موسوعة الأخلاق والسلوك

مَعنى السُّلوكِ لُغةً واصطِلاحًا


مَعنى السُّلوكِ لُغةً:
السُّلوكُ: مَصدَرُ سَلكَ، يُقالُ: سَلَكَ يَدَه في الجَيبِ والسِّقاءِ ونَحوِهما، يَسلُكُها، وأسلَكَها: أدخَلها فيهما، وسَلَك الطَّريقَ: إذا ذَهَبَ فيه، والمَسلَكُ: الطَّريقُ، والسُّلوكُ: سيرةُ الإنسانِ ومَذهَبُه واتِّجاهُه، يُقالُ: فلانٌ حَسَنُ السُّلوكِ أو سَيِّئُ السُّلوكِ [10] ينظر: ((مختار الصحاح)) لزين الدين الرازي (ص: 152)، ((لسان العرب)) لابن منظور (10/ 442)، ((تاج العروس)) للزبيدي (27/ 205)، ((المعجم الوسيط)) (1/ 445)، ((معجم اللغة العربية المعاصرة)) لأحمد مختار (2/ 1097). .
معنى السُّلوكِ اصطِلاحًا:
السُّلوكُ: هو المَظهَرُ الخارِجيُّ للخُلُقِ [11] ((الخلق الحسن في ضوء الكتاب والسنة)) لسعيد القحطاني (ص: 6). .
أو: هو أعمالُ المرءِ الإراديَّةُ [12] لكِن يوجَدُ بَعضُ أنواعِ السُّلوكِ الإراديِّ للإنسانِ، لا يَدخُلُ في بابِ الأخلاقِ، ومن ذلك: الاستِجابةُ للغَريزةِ؛ فالأكلُ مَثَلًا غَريزةٌ، والإنسانُ عِندَ الجوعِ يَأكُلُ بدافِعِ الغَريزةِ، وليس ممَّا يُمدَحُ به أو يُذَمُّ. لكِن لو أنَّ إنسانًا أكل زائِدًا عن حاجَتِه الغَريزيَّةِ صارَ فِعلُه مَذمومًا؛ لأنَّه أثَرٌ لخُلُقٍ في النَّفسِ مَذمومٍ، وهو الطَّمَعُ. ومنها الآدابُ الشَّخصيَّةُ أوِ الاجتِماعيَّةُ التي تُفعَلُ احتِرامًا لأذواقِ النَّاسِ، وتَكريمًا لهم واستِرضاءً لمَشاعِرِهم. ومنها: التَّقاليدُ الاجتماعيَّةُ؛ فالسُّلوكُ نابعٌ من طاعةِ تَقاليدِ المُجتَمَعِ. ينظر: ((موسوعة الأخلاق)) للخراز (ص: 22). المُتَّجِهةُ نَحوَ غايةٍ مُعَيَّنةٍ مَقصودةٍ، كَقَولِ الصِّدقِ والكَذِبِ، وأعمالِ الشَّجاعةِ والجُبنِ، والكَرَمِ والبُخلِ، ونَحوِها.
أو: هو الأفعالُ التي تَصدُرُ عنِ الحالةِ الرَّاسِخةِ الكامنةِ في النَّفسِ [13] ((مباحث في فلسفة الأخلاق)) لمحمد يوسف موسى (ص: 74). .

انظر أيضا: