موسوعة الأخلاق والسلوك

خامِسًا: أقسامُ خُلْفِ الوَعْدِ


ينقَسِمُ خُلْفُ الوَعْدِ إلى قِسمَينِ:
الأوَّلُ: خُلْفُ وَعدٍ مذمومٌ، وهذا هو الأصلُ في خُلْفِ الوَعْدِ؛ إذ الأصلُ في المُسلِمِ إذا وَعَد وَعدًا الوفاءُ به، وعَدَمُ إخلافِه، ويدخُلُ في هذا القِسمِ كُلُّ ما كان وعدًا بواجِبٍ، كأداءِ حَقٍّ ثابتٍ أو فِعلِ أمرٍ لازمٍ؛ فإنَّه يجبُ عليه إنجازُ ذلك الوَعْدِ، أو وَعَد بفِعلِ شَيءٍ مباحٍ أو مندوبٍ إليه، فينبغي عليه أن يُنجِزَ وَعدَه.
الثَّاني: خُلفُ وَعدٍ محمودٌ، وذلك إذا كان وعدًا بما فيه محَرَّمٌ، أو كان مشتَمِلًا على شَرٍّ وسوءٍ، أو كان وَعدًا على تَركِ واجِبٍ شَرعيٍّ؛ فالواجِبُ في حَقِّه أن يخلِفَه وأن لا يَفِيَ به، وكذا إذا ترتَّبَ على الوفاءِ به مَفسَدةٌ أعظَمُ من مفسَدةِ إخلافِه [3177] يُنظَر: ((اختلاف الحديث)) للشافعي (8/631)، ((المحلى)) لابن حزم (8/ 29)، ((الأذكار)) للنووي (ص: 317)، ((شرح النووي على مسلم)) (7/ 87)، ((التماس السعد في الوفاء بالوعد)) للسخاوي (ص: 63)، ((أضواء البيان)) للشنقيطي (2/ 438)، ((التفسير الوسيط)) لمجموعة من المؤلفين (1/ 270)، ((شرح رياض الصالحين)) لابن عثيمين (4/ 47، 48)، ((الموسوعة الفقهية الكويتية)) (44/73، 74). .

انظر أيضا: