موسوعة الأخلاق والسلوك

ب- من السُّنَّةِ النَّبَويَّةِ


- عن عبدِ اللَّهِ بنِ مَسعودٍ رَضِيَ اللَّهُ عنه، عن النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال: ((مَن غَشَّنا فليس مِنَّا، والمَكْرُ والخِداعُ في النَّارِ)) [2985] أخرجه ابن حبان (5559)، والطبراني (10/169) (10234)، وأبو نعيم في ((حلية الأولياء)) (4/189). صحَّحه ابنُ حبان، والألباني في ((صحيح الجامع)) (6408)، وحَسَّن إسنادَه شعيب الأرناؤوط في تخريج ((صحيح ابن حبان)) (5559). وأخرجه ابنُ عدي في ((الكامل في الضعفاء)) (2/161)، والبيهقي في ((شعب الإيمان)) (11106)، وابن عساكر في ((تاريخ دمشق)) (49/423) من حديثِ قيسِ بنِ سَعدٍ رَضِيَ اللهُ عنه، بلفظِ: (لولا أنِّي سَمِعتُ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يقولُ: المكرُ والخديعةُ في النَّارِ، لكُنتُ مِن أمكَرِ النَّاسِ). صحَّحه الألباني في ((صحيح الجامع)) (6725)، وحَسَّنه شعيب الأرناؤوط في تخريج ((سير أعلام النبلاء)) (3/107)، وقال ابنُ حجر في ((فتح الباري)) (4/417): (إسنادُه لا بأسَ به). .
قال المُناويُّ: («والمَكْرُ والِخداعُ في النَّارِ» أي: صاحِبُهما يستَحِقُّ دُخولَها؛ لأنَّ الدَّاعيَ إليه الحِرصُ على الدُّنيا والرَّغبةُ فيها، وذلك يَجُرُّ إليها) [2986] ((التيسير بشرح الجامع الصغير)) (2/ 432). .
- وعن عبدِ اللَّهِ بنِ عُمَرَ أنَّ رَجُلًا ذَكَرَ للنَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أنَّه يُخدَعُ في البُيوعِ، فقال: ((إذا بايَعْتَ فقُلْ: لا خِلابةَ)) [2987] رواه البخاري (2117) واللفظ له، ومسلم (1533). .
قال النَّوويُّ: (معنى لا خِلابةَ: لا خَديعةَ، أي: لا تَحِلُّ لك خديعتي، أو لا يَلزَمُني خديعتُك) [2988] ((شرح النووي على مسلم)) (10/177). .

انظر أيضا: