موسوعة الأخلاق والسلوك

ب- من أقوالِ السَّلَفِ والعُلَماءِ


- قال مالِكُ بنُ أنَسٍ: (ما قَلَّت الآثارُ في قومٍ إلَّا كَثُرت فيهم الأهواءُ، وإذا قَلَّت العُلَماءُ ظهَر في النَّاسِ الجَفاءُ) [2535] رواه الخطيب في ((الفقيه والمتفقه)) (1/383). .
- وقال سُفيانُ الثَّوريُّ: (إيَّاك ومُجالَسةَ أهلِ الجَفاءِ، ولا تَصحَبْ إلَّا مُؤمِنًا، ولا يأكُلْ طعامَك إلَّا تَقيٌّ، ولا تَصحَبِ الفاجِرَ ولا تجالِسْه) [2536] رواه أبو نعيم في ((حلية الأولياء)) (7/47). .
 - وعن محمَّدِ بنِ إسحاقَ السَّرَّاجِ قال: كَتَب إليَّ ابنُ أبي الدُّنيا من بغدادَ: يا أخي، عزيزٌ عليَّ جَفاءُ مِثْلِك، وما أنت إلَّا كما قيل:
أتجفو خليلًا لم يَخُنْك مودَّةً
عزيزٌ علينا أن نراك كذالكا [2537] ((الإرشاد في معرفة علماء الحديث)) لأبي يعلى الخليلي (3/329).
- وقال عبدُ اللهِ بنِ مَسعودٍ رَضِيَ الله عنه: (لا ينبغي لحامِلِ القرآنِ أن يكونَ جافيًا ولا غافِلًا، ولا صخَّابًا ولا صَيَّاحًا، ولا حديدًا) [2538] ((الزهد)) لأحمد بن حنبل (892)، ((الزهد)) لأبي داود (ص: 170، 171)، ((الهم والحزن)) لابن أبي الدنيا (151)، ((حلية الأولياء)) لأبي نعيم (1/ 130). .
- وقال الأحنَفُ بنُ قَيسٍ: (ما أقبَحَ القطيعةَ بَعدَ الصِّلةِ، والجَفاءَ بَعدَ اللُّطفِ، والعداوةَ بَعدَ الوُدِّ! لا تَكونَنَّ على الإساءةِ أقوى منك على الإحسانِ، ولا إلى البُخلِ أسرَعَ منك إلى البَذْلِ) [2539] ((الأمالي)) لأبي علي القالي (2/ 20). .
- وقال الأصمَعيُّ: سَمِعتُ أعرابيًّا يقولُ لأخٍ له: (يا أخي، إنَّ الصَّديقَ يُحَوَّلُ بالجَفاءِ عَدُوًّا، والعَدُوَّ يُحَوَّلُ بالصِّلةِ صَديقًا، وإنِّي أراك رَطْبَ اللِّسانِ من عُيوبِ أصدِقائِك، فلا تَزِدْهم في أعدائِك) [2540] يُنظَر: ((الموشى)) لأبي الطيب الوشاء (ص: 19)، ((بهجة المجالس)) لابن عبد البر (1/689)، ((ربيع الأبرار)) للزمخشري (1/ 384). .

انظر أيضا: