موسوعة الأخلاق والسلوك

ج- مِن أقوالِ السَّلَفِ والعُلَماءِ


- قال عليُّ بنُ أبي طالبٍ رَضِيَ اللهُ عنه في خُطبةٍ خطَبها لَمَّا انصرَف من النَّهْرَوانِ: (وإذا حَكَمْتُم فاعدِلوا، ولا تَفاخَروا بالآباءِ، ولا تَنابَزوا بالألقابِ، ولا تَمازَحوا، ولا يَغتَبْ بعضُكم بعضًا) [2008] ((البداية والنهاية)) لابن كثير (10/641). .
- وقال عبدُ الرَّحمنِ بنُ عُمَيرٍ القُرَشيُّ في خُطبتِه يَعِظُ قَومَه: (عبادَ اللهِ، إنَّا لم نَدْعُكم إلى الاختلافِ والفُرقةِ، ولا نريدُ أن تقتَتِلوا ولا تتنابَزوا، ولكِنَّا إنَّما ندعوكم إلى أن تَجمَعوا كَلِمتَكم، وتُوازِروا [2009] أي: تُعينوا، يقال: وازَرَ الرَّجُلُ الرَّجُلَ مُوازرةً: أعانه، وكذلك آزرَه. يُنظر: ((جمهرة اللغة)) لابن دريد (2/ 712). إخوانَكم الذين هم على رأيِكم، وأن تَلُمُّوا شَعَثَكم [2010] أي: تَجمَعوا أمَركم. والشَّعَثُ: الانتشارُ والتَّفَرُّقُ. يُنظر: ((المصباح المنير)) للفيومي (1/ 314). [2011] ((شرح نهج البلاغة)) لابن أبي الحديد (4/38)، ((جمهرة خطب العرب)) لأحمد زكي صفوت (1/ 434). .
- وقال الضَّحَّاكُ بنُ مُزاحِمٍ ضِمنَ وَصيَّةٍ جامعةٍ لِما يُفعَلُ وما يُجتنَبُ من الأخلاقِ: (واجتنابُ الهَمزِ واللَّمزِ والتَّنابُزِ بالألقابِ، واجتنابُ النَّميمةِ والاغتيابِ، واجتنابُ التَّجسُّسِ وسُوءِ الظَّنِّ بالصَّالحينَ والصَّالحاتِ) [2012] يُنظر: ((المنهاج في شُعَب الإيمان)) (1/83). .
- وقال الحَلِيميُّ: (وينبغي للمُسلِمِ أن يقارِبَ إخوانَه من أهلِ دينِه، ويُؤالِفَهم ويُوادَّهم، ويَبَرَّهم ويَصِلَهم، ولا يؤذيَ أحدًا منهم، ولا يخاطِبَه بما يكرَهُه، ولا يَنبِزَه بلَقَبٍ، ولا يُفسِدَ عليه حالًا صالحًا قد رَضِيها لنفسِه، وسكَن إليها قَلبُه) [2013] ((المنهاج في شُعَب الإيمان)) (3/416) بتصرُّفٍ. .
- وقال حُسَينٌ المَهديُّ: (وانظُرْ بعينيك الأفرادَ والأمَمَ الذين يختَلِفون ويتنافَرون ويتنابَزون ويتقاطَعون ويستعلي بعضُهم على بعضٍ؛ كيف صار حالُهم، وكيف تبدَّل عِزُّهم إلى ذُلٍّ، وغِناهم إلى فَقرٍ، وجَمْعُهم إلى شَتاتٍ؟!) [2014] ((صيد الأفكار)) (1/94). .

انظر أيضا: