موسوعة الأخلاق والسلوك

ب- من السُّنَّةِ النَّبَويَّةِ


1- عن عائشةَ رَضِيَ اللهُ عنها أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال: ((سَدِّدوا وقارِبوا)) [1865] أخرجه البخاري (6464)، ومسلم (2818) مطوَّلًا. .
قال النَّوَويُّ: (السَّدادُ: الصَّوابُ، وهو بَينَ الإفراطِ والتَّفريطِ؛ فلا تَغْلوا ولا تُقَصِّروا) [1866] ((شرح النووي على مسلم)) (17/162). .
2- وعن أبي هُرَيرةَ رَضِيَ اللهُ عنه قال: قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ((والقَصْدَ القَصْدَ تَبْلُغوا)) [1867] أخرجه البخاري (6463). .
قال المُظهِريُّ: (القَصدُ: الوَسَطُ، أي: لا تفريطَ ولا إفراطَ في العَمَلِ، يعني: التَّفريطُ والإفراطُ مذمومانِ، وخيرُ الأمورِ أوساطُها) [1868] ((المفاتيح في شرح المصابيح)) للمظهري (3/200). .
3- وعن عبدِ اللهِ رَضِيَ اللهُ عنه، قال: قال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ((بِئسَ ما لأحَدِهم أن يقولَ: نَسِيتُ آيةَ كَيتَ وكيتَ، بل نُسِّيَ، واستَذكِروا القُرآنَ، فإنَّه أشَدُّ تَفَصِّيًا من صُدورِ الرِّجالِ مِنَ النَّعَمِ!)) [1869] أخرجه البخاري (5032) واللفظ له، ومسلم (790). .
قال القَسْطَلَّانيُّ: (قيل: معنى «نُسِّيَ»: عوقِبَ بالنِّسيانِ لتفريطِه في تعاهُدِه واستِذكارِه) [1870] ((إرشاد الساري)) (7/474). .
4- وعن أبي قتادةَ رَضِيَ اللهُ عنه، قال: ((خطَبَنا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم... وفيه: ورَكِبَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ورَكِبْنا معه، قال: فجَعَل بعضُنا يَهمِسُ إلى بعضٍ: ما كفَّارةُ ما صنَعْنا بتفريطِنا في صلاتِنا؟ ثمَّ قال: أمَا لكم فيَّ أُسوةٌ؟، ثمَّ قال: أمَا إنَّه ليس في النَّومِ تفريطٌ، إنَّما التَّفريطُ على مَن لم يُصَلِّ الصَّلاةَ حتَّى يجيءَ وَقتُ الصَّلاةِ الأُخرى، فمَن فَعَل ذلك فلْيُصَلِّها حينَ ينتَبِهُ لها، فإذا كان الغَدُ فلْيُصَلِّها عندَ وَقتِها)) [1871] أخرجه مسلم (681). .
قال ابنُ عبدِ البَرِّ: (سَمَّى رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم مَن فَعَل هذا مُفَرِّطًا، والمُفَرِّطُ ليس بمعذورٍ وليس كالنَّائمِ ولا النَّاسي عندَ الجميعِ من جهةِ العُذرِ) [1872] ((الاستذكار)) (1/80). .

انظر أيضا: