موسوعة الأخلاق والسلوك

سابعًا: أسبابُ التَّخاذُلِ


1- تنافُرُ القُلوبِ واختلافُها: فذلك أصلُ كُلِّ فسادٍ، وموجِبُ كُلِّ تخاذُلٍ [1460] ((لطائف الإشارات)) للقشيري (3/ 563). .
2- الأثَرةُ وتقديمُ حَظِّ النَّفسِ وإيثارُ الرَّاحةِ.
3- العَداوةُ والبُغضُ؛ قال ابنُ القَيِّمِ (والبُغضُ والكراهةُ أصلُ كُلِّ تَركٍ ومَبدُؤه) [1461] ((الداء والدواء)) لابن القيم (1/ 448). .
4- اختِلافُ الكَلِمةِ، والتَّقطُّعُ والتَّحزُّبُ، وقد قال رَبُّنا سُبحانَه: مُنِيبِينَ إِلَيْهِ وَاتَّقُوهُ وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَلَا تَكُونُوا مِنَ الْمُشْرِكِينَ * مِنَ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ [الروم: 31-32] ، وقال جَلَّ ثناؤه: وَإِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاتَّقُونِ * فَتَقَطَّعُوا أَمْرَهُمْ بَيْنَهُمْ زُبُرًا كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ [المؤمنون: 52-53] ، أي: إنَّهم فَرِحون بدِينِهم عن غيرِ دليلٍ ولا تبصُّرٍ، بل لمجرَّدِ العُكوفِ على المعتادِ، وذلك يومِئُ إليه لَدَيْهِمْ المقتضي أنَّه متقَرِّرٌ بَينَهم من قَبلُ، أي: بالدِّينِ الذي هو لدَيهم، فهم لا يَرضَونَ على مَن خالفهم ويُعادونَه، وذلك يُفضي إلى التَّفريقِ والتَّخاذُلِ بَينَ الأمَّةِ الواحِدةِ، وهو خِلافُ مُرادِ اللهِ؛ ولذلك ذَيَّلَ به قَولَه: وَإِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً، وقديمًا كان التَّحزُّبُ مُسَبِّبًا لسُقوطِ الأديانِ والأُمَمِ، وهو من دعوةِ الشَّيطانِ التي يُلَبِسُ فيها الباطِلَ صورةَ الحَقِّ [1462] ((التحرير والتنوير)) لابن عاشور (18/ 73). .
5- التَّنافُسُ والتَّحاسُدُ.
6- الجُبنُ وتخويفُ الشَّيطانِ.
7- السَّلبيَّةُ واللَّامُبالاةُ.
8-انعدامُ المروءةِ وقِلَّةُ الأنَفةِ ممَّا يأنَفُ منه النَّاسُ، قال عُروةُ بنُ مَسعودٍ للنَّبيِّ عليه الصَّلاةُ والسَّلامُ يومَ الحُدَيبيَةِ: (فإنِّي -واللهِ- لأرى وُجوهًا، وإني لأرى أوشابًا [1463] الأوشابُ: الضُّروبُ المتفَرِّقونَ. يُنظر: ((مختار الصحاح)) لزين الدين الرازي (ص: 339). مِن النَّاسِ خليقًا أن يَفِرُّوا ويَدَعوك) [1464] أخرجه البخاري (2731، 2732) من حديثِ المِسْوَرِ بنِ مَخْرَمةَ ومَروانَ بنِ الحَكَمِ رَضِيَ اللهُ عنهما. ، أي: يَسهُلُ عليهم خِذْلانُك؛ لأنَّهم من قبائِلَ مُختَلِفةٍ، فلا يَخشَونَ المَعَرَّةَ!
9- التَّأثُّر بالبيئةِ، وغيابُ القُدوةِ، واستِشْراءُ الشَّرِّ.

انظر أيضا: