موسوعة الأخلاق والسلوك

 أ - مِنَ الشِّعرِ


1- قال عبدُ اللهِ بنُ المُعتَزِّ:
إِيَّاكِ مِنْ بَطَرٍ على رَحِمٍ دَنَتْ
لا تَنقُضي بيدِ العُقوقِ قُواكَ [1180] ((أشعار أولاد الخلفاء وأخبارهم)) للصولي (ص: 278).
2- وأنشد أبو عُثمانَ الخالِديُّ:
تَزيدُني قَسوةُ الأيَّامِ طِيبَ ثَنا
كأنَّني المِسكُ بَينَ الفِهرِ والحَجَرِ
لقد فرِحتُ بما عانَيتُ من عَدَمٍ
خَوفَ القَبيحينِ من كِبرٍ ومن بَطَرِ [1181] ((التذكرة الحمدونية)) لابن حمدون (2/460)
3- وقال ابنُ بُراقةَ الهَمدانيُّ:
إذا نال من دُنياه حظًّا رأيتَه
أخا بطَرٍ زاهٍ كثيرَ التَّطاوُلِ [1182] ((مضاهاة أمثال كليلة ودمنة)) لمحمد بن الحسين اليمني (ص: 18).
4- وقال شاعِرٌ:
خُلقانِ لا أرضى طريقَهما
بطَرُ الغِنى ومَذَلَّةُ الفَقرِ
فإذا غَنِيتَ فلا تكُنْ بَطِرًا
وإذا افتقَرْتَ فتِهْ على الدَّهرِ [1183] ((درر الحكم)) لأبي منصور الثعالبي (ص: 51). .
5- وقال عُبَيدُ اللهِ بنُ قَيسِ الرُّقَيَّاتِ في محمَّدِ بنِ مَروانَ بنِ الحَكَمِ:
وزيَّنَ سُلطانَ الأميرِ مُحمَّدٍ
خِصالٌ هي المجدُ الذي ليس يُنكَرُ
حياءٌ ودينٌ والتَّواضُعُ للتي
يُؤمَّلُ فيها الفوزُ في يومِ يُحشَرُ
فلا بَطَرٌ في مُلكِه وتجَبُّرٌ
ولا كِبرياءٌ مِنهُ تُخشى وتُحذَرُ [1184] ((مضاهاة أمثال كليلة ودمنة)) لمحمد بن الحسين اليمني (ص: 81).
6- وقال حمزةُ بنُ بيضِ لَمَّا دخل على يزيدَ بنِ المُهَلَّبِ وهو في السِّجنِ:
أُغلِقْ دونَ السَّماحِ والجُودِ
والنَّجدةِ بابٌ حديدُه أشِبُ
لا بَطَرٌ إنْ تتابَعَتْ نِعَمٌ
وصابِرٌ في البلاءِ محتَسِبُ [1185] ((الأشباه والنظائر من أشعار المتقدمين)) (1/106).
7- وقال الخُبْزَأَرزيُّ:
قد كان في حالِ محسودٍ فأبطَرَه
طغيانُه فاغتدى في حالِ مَرحومِ [1186] ((محاضرات الأدباء ومحاورات الشعراء والبلغاء)) للراغب (1/ 593). .
8- وقال ابنُ زنجيٍّ البَغداديُّ:
بَطِرَ النِّعمةَ مَن ضَيَّعَها
ومُضَيِّعُ الشُّكرِ مُستدعي الغِيَرْ
فاجعَلِ الشُّكرَ عليها حارِسًا
ربَّما ابتَزَّ الفتى النُّعمى البَطَرْ [1187] ((روضة العقلاء ونزهة الفضلاء)) لابن حبان البستي (ص: 267). .
9- وقال آخَرُ:
لا يأمَنِ الموتَ إلَّا الخائِنُ البَطِرُ
من ليس يَعقِلُ ما يأتي وما يَذَرُ
ما يجهَلُ الرُّشدَ من خاف الإلهَ ومَن
أمسى وهِمَّتُه في دينِه الفِكَرُ
فيما مضى فِكرةٌ فيها لصاحِبِها
إن كان ذا بَصَرٍ بالرَّأيِ مُعتَبِرُ
أين القُرونُ وأين المُبتنون لنا
هذي المدائِنَ فيها الماءُ والشَّجَرُ
وأين كِسرى أنو شَروانَ مالَ به
صَرفُ الزَّمانِ وأفنى مُلكَه الغِيَرُ
بل أين أهلُ التُّقى بعدَ النَّبيِّ ومَن
جاءت بفَضلِهمُ الآياتُ والسُّوَرُ
ما يُشبِعُ النَّفسَ إن لم تُمسِ قانِعةً
شيءٌ ولو كَثُرَت في مُلكِها البِدَرُ
والنَّفسُ تَشبَعُ أحيانًا فيُرجِعُها
نحوَ المجاعةِ حُبُّ العَيشِ والبَطَرُ
والمرءُ ما عاش في الدُّنيا له أثَرٌ
فما يموتُ وفي الدُّنيا له أثَرُ [1188] ((مجموعة القصائد الزهديات)) للسلمان (1/ 465). .
10- وقال آخَرُ:
لا تَبطَروا واهجُروا الدُّنيا فإنَّ لها
غِبًّا وخيمًا وكُفرُ النِّعمةِ البَطَرُ [1189] ((مجموعة القصائد الزهديات)) للسلمان (1/ 479).
11- وقال آخَرُ:
يا قومِ إنَّ سعيدًا من يكونُ له
من رَبِّه عن ركوبِ الغَيِّ مُزدَجَرُ
لا تَبطِرُنَّ بلاءَ اللهِ عِندَكم
فقَبلَكم شانَ أهلَ النِّعمةِ البَطَرُ
ما غَيَّرُ اللهُ من نَعماءَ أنعَمَها
على معاشِرَ حتَّى تبدَأَ الغِيَرُ
قد أصبح المتَّقي منكم على وَجَلٍ.
والمعتدي مُعرِضٌ منكم له العِبَرُ [1190] (المجتنى)) لابن دريد (ص: 67). .

انظر أيضا: