موسوعة الأخلاق والسلوك

سابعًا: الوسائِلُ والأسبابُ المُعينةُ على تَركِ إفشاءِ السِّرِّ


1- إدراكُ خُطورةِ اللِّسانِ وعَدَمُ إطلاقِ العِنانِ له.
2- تذَكُّرُ عاقبةِ كَشْفِ السِّرِّ.
3- تعويدُ النَّفسِ على الصَّبرِ.
4- التِزامُ ضَوابِطِ كَشفِ السِّرِّ.
5- لا تَنسَ هذه الوصايا:
- لا تُحَدِّثْ بكُلِّ ما سَمِعتَ: فعن عُمَرَ بنِ الخَطَّابِ رَضِيَ اللهُ عنه قال: (بحَسْبِ امرئٍ من الكَذِبِ أن يحَدِّثَ بكُلِّ ما سَمِع) [854] أخرجه من طرقٍ: البخاري في ((الأدب المفرد)) (884)، ومسلم في ((مقدمة الصحيح)) (5) واللفظ له، وابن أبي شيبة (26132) صحَّحه الألباني في ((صحيح الأدب المفرد)) (679)، وصحَّح إسنادَه ابنُ كثير في ((مسند الفاروق)) (2/626). .
- سَتْرُ المُسلِمِ فَضيلةٌ: قال صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ((لا يَستُرُ عَبدٌ عَبدًا في الدُّنيا إلَّا ستَرَه اللهُ يومَ القيامةِ)) [855] رواه مسلم (2590) من حديثِ أبي هُرَيرةَ رَضِيَ اللهُ عنه. .
- الأسرارُ أماناتٌ؛ فلا تَخُنْ من ائتَمَنك.
- لا تكُنْ أسيرَ سِرِّك.
- احذَرْ كَثرةَ المُستَودَعين؛ قال الماوَرديُّ: (ولْيَحذَرْ كَثرةَ المُستَودَعينَ لسِرِّه؛ فإنَّ كَثرتَهم سَبَبُ الإذاعةِ، وطريقُ الإشاعةِ؛ لأمرَينِ:
أحَدُهما: أنَّ اجتماعَ هذه الشُّروطِ في العَدَدِ الكثيرِ مُعوِزٌ، ولا بُدَّ إذا كَثُروا أن يكونَ فيهم من أخَلَّ ببعضِها.
الثَّاني: أنَّ كُلَّ واحدٍ منهم يجِدُ سبيلًا إلى نفيِ الإذاعةِ عن نفسِه، وإحالةِ ذلك إلى غيرِه، فلا يضافُ إليه ذنبٌ، ولا يتوَجَّهُ عليه عَتبٌ، وقد قال بعضُ الحُكَماءِ: (كُلَّما كثَرُت خُزَّانُ الأسرارِ ازدادت ضَياعًا) [856] ((أدب الدنيا والدين)) للماوردي (ص: 308)، ويُنظر: ((الرائد دروس في التربية والدعوة)) لمازن عبد الكريم الفريح (4/227-230). .

انظر أيضا: