موسوعة الأخلاق والسلوك

ج- من أقوالِ السَّلَفِ والعُلَماءِ


1- عن مُصعَبِ بنِ سَعدٍ، قال: قال عَلِيٌّ رَضِيَ اللهُ عنه كَلِماتٍ أصاب فيهنَّ: (حقٌّ على الإمامِ أن يحكُمَ بما أنزل اللهُ، وأن يؤدِّيَ الأمانةَ، فإذا فعل ذلك كان حَقًّا على المُسلِمين أن يَسمَعوا ويُطيعوا، ويُجيبوا إذا دُعُوا) [833] أخرجه سعيد بن منصور في ((السنن)) (4/1286) واللفظ له، وابن أبي شيبة (33199)، والخلال في ((السنة)) (51). .
2- وعن عُمَرَ رَضِيَ اللهُ عنه قال: (لا تَغُرُّني صلاةُ امرئٍ ولا صومُه، من شاء صام، ومن شاء صلَّى، لا دينَ لِمن لا أمانةَ له) [834] أخرجه من طرق: الخرائطي في ((مكارم الأخلاق)) (162) واللفظ له، والبيهقي في ((السنن الكبرى)) (13069). .
3- وعن عُمَرَ بنِ الخَطَّابِ رَضِيَ اللهُ عنه أيضًا قال: (من أدَّى الأمانةَ وكَفَّ عن أعراضِ المُسلِمين فهو الرَّجُلُ) [835] ذكره ابن عبد البر في ((الاستذكار)) (8/ 563). .
وقال أيضًا: (لا تَنظُروا إلى صيامِ أحَدٍ ولا صلاتِه، ولكِنِ انظُروا إلى صِدقِ حَديثِه إذا حدَّث، وأمانتِه إذا ائتُمِن، ووَرَعِه إذا أشفى) [836] ((حلية الأولياء وطبقات الأصفياء)) لأبي نعيم (3/ 27). .
4- وقال عبدُ اللهِ بنُ مَسعودٍ: (القتلُ في سبيلِ اللهِ كفَّارةُ كُلِّ ذنبٍ إلَّا الأمانةَ، وإنَّ الأمانةَ الصَّلاةُ والزَّكاةُ، والغُسلُ من الجنابةِ، والكَيلُ والميزانُ، والحديثُ، وأعظَمُ مِن ذلك الودائِعُ) [837] أخرجه الخرائطي في ((مكارم الأخلاق)) (160) واللفظ له، وأبو نُعيم في ((حلية الأولياء)) (4/201)، والبيهقي في ((شعب الإيمان)) (5266). حسَّنه الألباني في ((صحيح الترغيب)) (1763)، وصحَّح إسنادَه أحمد شاكر في ((عمدة التفسير)) (1/527). .
5- قال ابنُ عبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عنهما: (إنَّما أُمِرَ في الرِّبا أن يُنظِرَ المُعسِرَ، وليست النَّظِرةُ في الأمانةِ، ولكِنْ يؤدِّي الأمانةَ إلى أهلِها) [838] أخرجه الطبري في ((جامع البيان)) (6283)، وابن أبي حاتم في ((التفسير)) (2935). .
وفي روايةٍ: (لم يُرَخِّصِ اللهُ لمُعسِرٍ ولا لمُوسِرٍ أن يُمسِكَ الأمانةَ) [839] ذكره ابن عطية في ((تفسيره)) (2/70). .
6- وعن نافعٍ قال: (دخَل ابنُ عُمَرَ رَضِيَ اللهُ عنهما المسجِدَ فطاف سبعًا، وصلَّى ركعتينِ، ثمَّ خرج، فلَقِيَه رجلٌ من قُرَيشٍ على بابِ المسجِدِ، فقال: يا أبا عبدِ الرَّحمنِ قد طُفتَ وصَلَّيتَ؟ قال: نعَمْ، قال: ما أسرَعَ هذا! قال: أجَلْ، أنتم أكثَرُ مِنَّا طوافًا وصيامًا، ونحن خيرٌ منكم؛ نحن نأتي صِدقَ الحديثِ، وأداءَ الأمانةِ، وإنجازَ الوَعدِ) [840] أخرجه الفاكهي في ((أخبار مكة)) (361). .
7- وعن سُفيانَ بنِ عُيَينةَ قال: (من لم يكُنْ له رأسُ مالٍ فليتَّخِذِ الأمانةَ رأسَ مالِه) [841] رواه البيهقي في ((شعب الإيمان)) (5284). .
8- وقال ميمونُ بنُ مِهرانَ: (الرَّحِمُ تُوصَلُ كانت بَرَّةً أو فاجِرةً، والأمانةُ تُؤدَّى إلى البَرِّ والفاجرِ، والعَهدُ يُوفى به للبَرِّ والفاجِرِ) [842] رواه البيهقي في ((شعب الإيمان)) (5282). .
9- وقال الشَّافعيُّ: (آلاتُ الرِّياسةِ خَمسٌ: صِدقُ اللَّهجةِ، وكِتمانُ السِّرِّ، والوفاءُ بالعَهدِ، وابتداءُ النَّصيحةِ، وأداءُ الأمانةِ) [843] رواه ابن عساكر في ((تاريخ دمشق)) (51/413). .
10- قال ابنُ حزمٍ: (الأمانةُ والعِفَّةُ نوعانِ من أنواعِ العَدْلِ والجُودِ) [844] يُنظَر: ((الأخلاق والسير في مداواة النفوس)) (ص: 128). .
11- قال السَّرِيُّ بنُ المُغَلَّسِ: (أربَعٌ من أُعطِيَهنَّ فقد أعطِيَ خَيرَ الدُّنيا والآخِرةِ: صِدقُ الحديثِ، وحِفظُ الأمانةِ، وعَفافُ الطُّعمةِ، وحُسنُ الخليقةِ) [845] يُنظَر: ((لباب الآداب)) لأسامة بن منقذ (ص: 249). .
12- قال القاضي حُسَينٌ المَهديُّ: (إذا طلَبْتَ الخيرَ فاطْلُبْه في أداءِ الأمانةِ، وإذا عمِلْتَ البِرَّ فتحَرَّ فيه أداءَ الأمانةِ، وإذا أردتَ العِزَّ فالزَمْ في سُلوكِك الأمانةَ، وأدِّ في مسئوليَّتِك الأمانةَ، وتعامَلْ مع أهلِ الصِّدقِ والأمانةِ تَفُزْ بفَضلِ اللهِ ورِضوانِه) [846] ((صيد الأفكار في الأدب والأخلاق والحكم والأمثال)) (1/ 515). .
وقال أيضًا: (مَن حافَظ على الأمانةِ سَلِمَ، ومن أدَّاها غَنِمَ) [847] ((صيد الأفكار في الأدب والأخلاق والحكم والأمثال)) (1/ 515). .

انظر أيضا: