موسوعة الأخلاق والسلوك

رابِعَ عَشَرَ: مَسائِلُ مُتفَرِّقةٌ


1- على القاضي أن يجتَنِبَ المُزاحَ مُطلَقًا مع الخَصمينِ، أو مع أحَدِهما، أو مع غيرِهما في مجلِسِ الحُكمِ، ولا يُكثِرَ في غيرِه؛ لأنَّه يَذهَبُ بالمهابةِ [8680] ((الفتاوى الهندية)) (3/ 322). .
2- سُئِل ابنُ عُثَيمين عن حُكمِ مَن يَمزَحُ بكلامٍ فيه استهزاءٌ باللهِ، أو الرَّسولِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، أو الدِّينِ؟
فأجاب بقَولِه: هذا العَمَلُ، وهو الاستهزاءُ باللهِ، أو رَسولِه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، أو كتابِه، أو دينِه، ولو كان على سبيلِ المَزحِ، ولو كان على سَبيلِ إضحاكِ القَومِ: كُفرٌ ونِفاقٌ... فجانِبُ الرُّبوبيَّةِ والرِّسالةِ والوَحيِ والدِّينِ جانِبٌ محتَرَمٌ، لا يجوزُ لأحَدٍ أن يعبَثَ فيه لا باستِهزاءٍ بإضحاكٍ ولا بسُخريَّةٍ، فإنْ فَعَل فإنَّه كافِرٌ؛ لأنَّه يدُلُّ على استهانتِه باللهِ عزَّ وجَلَّ ورُسُلِه وكُتُبِه وشَرعِه، وعلى مَن فَعَل هذا أن يتوبَ إلى اللهِ عزَّ وجَلَّ ممَّا صَنَع؛ لأنَّ هذا من النِّفاقِ، فعليه أن يتوبَ إلى اللهِ ويستغفِرَ، ويُصلِحَ عَمَلَه، ويجعَلَ في قَلبِه خَشيةَ اللهِ عزَّ وجَلَّ وتعظيمَه، وخوفَه ومحبَّتَه. واللهُ وَليُّ التَّوفيقِ) [8681] ((مجموع فتاوى ورسائل العثيمين)) (2/ 156). .
3- قال ابنُ القَيِّمِ: (اللَّعِبُ والهَزلُ والمُزاحُ في حُقوقِ اللهِ تعالى غيرُ جائزٍ، فيكونُ جِدُّ القولِ وهَزْلُه سواءً، بخلافِ جانِبِ العبادِ؛ ألا ترى أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم كان يمزَحُ مع الصَّحابةِ ويُباسِطُهم، وأمَّا مع رَبِّه تعالى فيَجِدُّ كُلَّ الجِدِّ) [8682] ((إعلام الموقعين عن رب العالمين)) (3/ 102). .

انظر أيضا: