موسوعة الأخلاق والسلوك

أ- من أقوالِ السَّلَفِ والعُلَماءِ فيما يُذَمُّ من المُزاحِ


- قال عُمَرُ بنُ الخطَّابِ رَضِيَ اللهُ عنه: (مَن أكثَرَ من شَيءٍ عُرِف به، ومن مازَح استُخِفَّ به، ومَن كَثُر ضَحِكُه ذَهَبَت هَيبتُه) [8661] ((الموشى)) للوشاء (ص: 13). .
- عن عيسى بنِ عبدِ العزيزِ، أنَّ عُمَرَ بنَ عبدِ العزيزِ كَتَب إلى عَدِيِّ بنِ أرطأةَ: (انْهَ مَن قِبَلَك عن المُزاحِ؛ فإنَّه يُذهِبُ المروءةَ، ويوغِرُ الصَّدرَ) [8662] ((المروءة)) لابن المرزبان (ص: 50). .
- أوصى يَعْلى بنِ مُنْيَةَ بثلاثٍ، فقال في كلامٍ طويلٍ: (إيَّاكم والمُزاحَ؛ فإنَّه يَذهَبُ بالبهاءِ، ويُعقِبُ المذَمَّةَ، ويُزري بالمروءةِ) [8663] ((المروءة)) لابن المرزبان (ص: 54، 55). .
- قال عُمَرُ بنُ عَبدِ العزيزِ: (امتَنِعوا من المُزاحِ تسلَمْ لكم الأعراضُ) [8664] ((الموشى)) للوشاء (ص: 14). .
- عن ابنِ المنكَدِرِ قال: (قالت لي أمِّي: يا بُنَيَّ، لا تمازِحِ الصِّبيانَ فتَهونَ عليهم. وقد كانت أدركَت النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم) [8665] ((الموشى)) للوشاء (ص: 14). .
- قال سعيدُ بنُ العاصِ لابنِه: (يا بُنَيَّ، لا تمازِحِ الشَّريفَ فيَحقِدَ عليك، ولا تمازِحِ الدَّنيءَ فيَجتَرِئَ عليك) [8666] ((الصمت)) لابن أبي الدنيا (ص: 211). .
- قال سالمُ بنُ قُتَيبةَ لأهلِ بَيتِه: (لا تمازِحوا فيُستخَفَّ بكم، ولا تدخُلوا الأسواقَ فتَرِقَّ أخلاقُكم) [8667] ((اللطائف والظرائف)) للثعالبي (ص: 153). .
- قال الأحَنفُ: (مَن كَثُر مُزاحُه ذهَبَت هَيبتُه، ومَن كَثُر ضَحِكُه استُخِفَّ به) [8668] ((اللطائف والظرائف)) للثعالبي (ص: 153). .
- قال عُمَرُ بنُ عبدِ العزيزِ: (لا يكونُ المُزاحُ إلَّا مَن سَخَفٍ أو بَطَرٍ) [8669] ((محاضرات الأدباء)) للراغب الأصفهاني (1/345). .
- قال ابنُ المُعتَزِّ: (المَزحُ يأكُلُ الهَيبةَ كما تأكُلُ النَّارُ الحَطَبَ) [8670] ((التمثيل والمحاضرة)) للثعالبي (ص: 449). .
- وقال الخَطَّابُ بنُ المُعَلَّى المخزوميُّ لابنِه: (إيَّاك وهَذَرَ الكلامِ وكَثرةَ الضَّحِكِ، والمُزاحَ ومُهازلةَ الإخوانِ؛ فإنَّ ذلك يُذهِبُ البهاءَ، ويُوقِعُ الشَّحناءَ، وعليك بالرَّزانةِ والتَّوقُّرِ، من غيرِ كِبرٍ يُوصَفُ منك، ولا خُيَلاءَ تُحكى عنك) [8671] ((روضة العقلاء)) لابن حبان (ص: 198). .
- وقال الحَجَّاجُ بنُ يُوسُفَ لابنِ القِرِّيَّةِ: (ما زالت الحُكَماءُ تَكرَهُ المُزاحَ، وتنهى عنه، فقال: المُزاحُ مِن أدنى منزلتِه إلى أقصاها عَشَرةُ أبوابٍ: المُزاحُ أوَّلُه فَرَحٌ، وآخِرُه تَرَحٌ. المُزاحُ نقائِضُ السُّفَهاءِ، كالشِّعرِ نقائِضُ الشُّعراءِ. والمُزاحُ يُوغِرُ صَدرَ الصَّديقِ، ويُنفِّرُ الرَّفيقَ. والمُزاحُ يُبدي السَّرائِرَ؛ لأنَّه يُظهِرُ المعايِرَ. والمُزاحُ يُسقِطُ المروءةَ، ويُبدي الخَنَا. لم يَجُرَّ المَزْحُ خَيرًا، وكثيرًا ما جرَّ شَرًّا. الغالِبُ بالمُزاحِ واتِرٌ، والمغلوبُ به ثائِرٌ. والمُزاحُ يجلِبُ الشَّتمَ صَغيرُه، والحَربَ كبيرُه، وليس بعدَ الحَربِ إلَّا عَفوٌ بَعدَ قُدرةٍ. فقال الحَجَّاجُ: حَسْبُك، الموتُ خيرٌ من عَفوٍ معه قُدرةٌ) [8672] ((زهر الآداب وثمر الألباب)) للقيرواني (2/521). .
- قال أكثَمُ بنُ صَيفيٍّ: (قد يُشهَرُ السِّلاحُ في بَعضِ المُزاحِ) [8673] ((أنساب الأشراف)) للبلاذري (13/ 79). .

انظر أيضا: