موسوعة الأخلاق والسلوك

ج- من أقوالِ السَّلَفِ والعُلَماءِ


- وعن عُمَرَ بنِ الخطَّابِ قال: (خالِطوا النَّاسَ بالأخلاقِ، وزايِلوهم بالأعمالِ) [8254] رواه ابن أبي الدنيا في ((مُداراةُ الناس)) (21). .
- وقال عبدُ اللهِ بنُ مسعودٍ: (خالِطِ النَّاسَ وزايِلْهم، وصاحِبْهم بما يشتَهون، ودينَك لا تَثْلِمَنَّه [8255] الثُّلمةُ: الخَلَلُ في الحائِطِ وغيرِه، وحَوضٌ أثلَمُ: قد كُسِر جانبُه. يُنظَر: ((مختار الصحاح)) لزين الدين الرازي (ص: 50)، ((تاج العروس)) للزبيدي (31/ 359). [8256] رواه أبو داود في ((الزهد)) (162). .
- وعن محمَّدِ بنِ الحَنَفيَّةِ، قال: (ليس بحليمٍ من لم يعاشِرِ بالمعروفِ مَن لا يجِدُ من معاشرتِه بُدًّا، حتى يجعَلَ اللهُ له فَرَجًا، أو قال: مخرَجًا) [8257] ((مداراة الناس)) لابن أبي الدنيا (ص: 36). .
- وقال الحَسَنُ البَصريُّ: (كانوا يقولون: المُداراةُ نصفُ العقلِ، وأنا أقولُ: هي العقلُ كُلُّه) [8258] ((الآداب الشرعية)) لابن مفلح (3/468). .
- وعنه أيضًا: (المؤمِنُ يُداري ولا يُماري، ينشُرُ حِكمةَ اللهِ؛ فإن قُبِلَت حَمِد اللهَ، وإن رُدَّت حَمِد اللهَ) [8259] ((أخلاق العلماء)) للآجري (ص: 58). .
- وعن يونُسَ قال: بلَغَني عن ابنِ عبَّاسٍ أنَّه كان يقولُ: (النِّساءُ عورةٌ، خُلِقنَ مِن ضَعفٍ؛ فاستُروا عوراتِهنَّ بالبُيوتِ، وداروا ضَعْفَهنَّ بالسُّكوتِ) [8260] رواه ابن أبي الدنيا في ((مداراة الناس)) (170). .
- وقال سُحْنونُ لابنِه محمَّدٍ: (يا بُنيَّ، سَلِّمْ على النَّاسِ؛ فإنَّ ذلك يَزرَعُ المودَّةَ، وسَلِّمْ على عَدُوِّك ودارِه؛ فإنَّ رأسَ الإيمانِ باللهِ المُداراةُ بالنَّاسِ) [8261] ((ترتيب المدارك)) للقاضي عياض (4/74). .
- وقال أبو يوسُفَ: (خمسةٌ يجبُ على النَّاسِ مُداراتُهم: المَلِكُ المُتسَلِّطُ، والقاضي المتأَوِّلُ، والمريضُ، والمرأةُ، والعالِمُ ليقتَبِسَ مِن عِلمِه) [8262] ((الجامع)) للخطيب البغدادي (1/ 222). .
- وقال ابنُ حِبَّانَ: (الواجِبُ على العاقلِ أن يَلزمَ المُداراةَ مع من دُفِع إليه في العِشرةِ، من غيرِ مُقارفةِ المُداهنةِ، إذ المُداراةُ من المُداري صَدَقةٌ له، والمُداهنةُ من المداهِنِ تكونُ خطيئةً عليه، والفصلُ بَينَ المُداراةِ والمُداهنةِ: هو أن يجعَلَ المرءُ وقتَه في الرِّياضةِ؛ لإصلاحِ الوقتِ الذي هو له مقيمٌ، بلزومِ المُداراةِ من غيرِ ثَلمٍ في الدِّينِ من جهةٍ من الجهاتِ، فمتى ما تخلَّق المرءُ بخُلُقٍ شابهُ بعضُ ما كَرِه اللهُ منه في تخلُّقِه، فهذا هو المداهَنةُ؛ لأنَّ عاقِبَتَها تصيرُ إلى قُلٍّ، ويلازِمُ المُداراةَ؛ لأنَّها تدعو إلى صلاحِ أحوالِه) [8263] ((روضة العقلاء)) لابن حبان (ص: 70). .
- وقال محمَّدُ بنُ السَّمَّاكِ: (مَن عَرَف النَّاسَ داراهم، ومَن جَهِلهم ماراهم، ورأسُ المُداراةِ تَركُ المُماراةِ) [8264] ((شعب الإيمان)) للبيهقي (11/36). .
- وقال أبو بكرٍ الطُّرْطُوشيُّ: (المُداراةُ: أن تداريَ النَّاسَ على وَجهٍ يَسلَمُ لك دينُك) [8265] ((سراج الملوك)) (11/36). .
- وقال أحمَدُ بنُ حَنبَلٍ: (النَّاسُ يحتاجون إلى مُداراةٍ ورِفقٍ، والأمرِ بالمعروفِ بلا غِلظةٍ، إلَّا رجُلٌ مُعلِنٌ بالفِسقِ فقد وجب عليك نهيُه وإعلامُه؛ لأنَّه يقالُ: ليس لفاسِقٍ حُرمةٌ، فهؤلاء لا حُرمةَ لهم) [8266] ((الآداب الشرعية)) لابن مفلح (1/191). .
- وقال الآجُرِّيُّ في صفةِ من عُرِف بالعِلمِ: (وإن كان له مجلِسٌ قد عُرِف بالعِلمِ، ألزم نفسَه حُسنَ المُداراةِ لمن جالسَه، والرِّفقَ بمن ساءَله، واستِعمالَ الأخلاقِ الجميلةِ، ويتجافى عن الأخلاقِ الدَّنيَّةِ) [8267] ((أخلاق العلماء)) (1/51-52). .
- وقال ابنُ حزمٍ: (المُداراةُ فضيلةٌ متركِّبةٌ من الحِلمِ والصَّبرِ) [8268] ((الأخلاق والسير في مداواة النفوس)) (ص: 60). .
- وقال ابنُ الملقِّنِ: (المُداراةُ أصلُ الألفةِ واستمالةِ النُّفوسِ؛ من أجلِ ما جَبَل اللهُ عليه خَلْقَه وطَبَعهم من اختلافِ الأخلاقِ) [8269] ((التوضيح)) (24/ 552) .

انظر أيضا: