موسوعة الأخلاق والسلوك

ب- من الأمثالِ والحِكَمِ


- قولُهم: ملَكْتَ فأسجِحْ. أي: ظَفِرتَ فأحسِنْ [7101] ((الأمثال المولدة)) لأبي بَكرٍ الخوارزمي (ص: 131). .
- وقولُهم: إنَّ المَقدِرةَ تُذهِبُ الحفيظةَ [7102] ((مجمع الأمثال)) للميداني (1/14). .
- وقولُهم: إذا ارجَحَنَّ شاصيًا فارفَعْ يَدًا. أي: إذا رأيتَه قد خَضَع واستكان فاكفُفْ عنه [7103] ((العقد الفريد)) لابن عبد ربه (3/104). .
- وقال بعضُ البُلَغاءِ: (ما ذَبَّ عن الأعراضِ كالصَّفحِ والإعراضِ) [7104] ((أدب الدنيا والدين)) للماوردي (309). .
- وقال بعضُهم: (أحسَنُ المكارِمِ عَفوُ المُقتَدِرِ، وجودُ المُفتَقِرِ) [7105] ((أدب الدنيا والدين)) للماوردي (311). .
- وقيل لبَعضِهم: هل لك في الإنصافِ، أو ما هو خيرٌ من الإنصافِ؟ فقال: وما هو خيرٌ من الإنصافِ؟ فقال: العَفْوُ [7106] ((نهاية الأرب في فنون الأدب)) للنويري (6/58). .
- و(قيل: العَفْوُ زَكاةُ النَّفسِ. وقيل: لذَّةُ العَفْوِ أطيَبُ من لذَّةِ التَّشَفِّي؛ لأنَّ لذَّةَ العَفْوِ يَلحَقُها حَمدُ العاقبةِ، ولذَّةَ التَّشَفِّي يَلحَقُها ذَمُّ النَّدَمِ [7107] ((نهاية الأرب في فنون الأدب)) للنويري (6/58). .
- و(قيل للإسكَندَرِ: أيُّ شيءٍ أنت أسَرُّ به ممَّا مَلَكْتَ؟ فقال: مكافأةُ مَن أحسَنَ إليَّ بأكثَرَ من إحسانِه، وعَفوي عمَّن أساء بعدَ قُدرتي عليه) [7108] ((نهاية الأرب في فنون الأدب)) للنويري (6/58). .
- وقالوا: (العَفْوُ يَزينُ حالاتِ مَن قَدَر، كما يزينُ الحُلِيُّ قبيحاتِ الصُّوَرِ) [7109] ((نهاية الأرب في فنون الأدب)) للنويري (6/59). .
- وقال الجاحِظُ: (... إذا انتقَمْتَ فقد انتصَفْتَ، وإذا عفَوتَ فقد تطوَّلتَ.
ولم تَرَ أهلَ النُّهى والمنسوبين إلى الحِجا والتُّقى مَدَحوا الحُلَماءَ بشِدَّةِ العقابِ، وقد ذكَروهم بحُسنِ الصَّفحِ، وبكثرةِ الاغتِفارِ، وشِدَّةِ التَّغافُلِ.
وبعدُ، فالمعاقِبُ مُستَعْدٍ لعداوةِ أولياءِ المُذنِبِ، والعافي مُستدعٍ لشُكرِهم، آمِنٌ مِن مُكافأتِهم أيَّامَ قُدرتِهم، ولأن يُثنى عليك باتِّساعِ الصَّدرِ خَيرٌ مِن أن يُثنى عليك بضِيقِ الصَّدرِ.
 على أنَّ إقالتَك عَثرةَ عِبادِ اللَّهِ مُوجِبٌ لإقالتِك عَثْرَتَك من رَبِّ عِبادِ اللَّهِ، وعَفوُك عنهم موصولٌ بعَفوِ اللَّهِ عنك، وعقابُك لهم موصولٌ بعِقابِ اللَّهِ لك) [7110] ((البيان والتبيين)) (2/ 76). .



انظر أيضا: