موسوعة الأخلاق والسلوك

سادِسًا: موانِعُ اكتسابِ الاعتِدالِ والوَسَطيَّةِ


1- غيابُ الهدَفِ؛ قال الرَّازيُّ: (مَن عَرَف مطلوبَه فإنَّه يكونُ قاصِدًا له على الطَّريقِ المستقيمِ مِن غيرِ انحرافٍ ولا اضطِرابٍ، أمَّا مَن لم يعرِفْ موضِعَ مقصودِه فإنَّه يكونُ متحَيِّرًا، تارةً يذهَبُ يمينًا وأُخرى يسارًا) [483] ((مفاتيح الغيب)) للرازي (12/ 399). .
2- الرَّغبةُ عن سُنَّةِ النَّبيِّ عليه الصَّلاةُ والسَّلامُ.
3- تَركُ طريقةِ السَّلَفِ، وعَدَمُ الاقتداءِ بهم في الدِّينِ عقيدةً وعبادةً؛ قال عُمَرُ بنُ عبدِ العزيزِ: (وقد قصَّر قومٌ دونَهم فجَفَوا، وطَمَح عنهم أقوامٌ فغَلَوا، وإنَّهم بَيْنَ ذلك لعلى هُدًى مستقيمٍ) [484] ((السنن)) لأبي داود (4/ 202) رقم (4612). .
4- التَّقليدُ والعَصَبيَّةُ.
5- اتِّباعُ الهوى.
6- عَدَمُ الصَّبرِ على السُّنَّةِ؛ قال الحَسَنُ البَصريُّ: (سُنَّتُكم واللَّهِ الذي لا إلهَ إلَّا هو بَيْنَهما: بَيْنَ الغالي والجافي؛ فاصبِروا عليها رَحِمَكم اللَّهُ) [485] ((المسند)) للدارمي (1/ 296) رقم (222). .
7- الجَهلُ (فالعابِدُ العَرِيُّ من العِلمِ، متى زَهِد وتبتَّل وجاع، وخلا بنفسِه، وتَرَك اللَّحمَ والثِّمارَ، واقتَصَر على الدُّقَّةِ [486] الدُّقَّةُ: التَّوابِلُ من الأبزارِ مِثلُ القِزْحِ (الكُزْبَرة اليابِسة) وما أشبَهَه. وقيل: الدُّقَّةُ: المِلحُ وما خُلِط به من أبزارٍ. يُنظَر: ((جمهرة اللغة)) (1/ 113). والكِسرةِ [487] الكِسْرةُ: القِطعةُ المكسورةُ من الشَّيءِ، ومنه الكِسرةُ من الخُبزِ. يُنظَر: ((المعجم الوسيط)) (2/ 787). ، صَفَت حواسُّه ولطُفَت، ولازمَتْه خطَراتُ النَّفسِ، وسَمِع خطابًا يتولَّدُ من الجوعِ والسَّهرِ، وولَج الشَّيطانُ في باطنِه وخَرَج...، وربَّما حَصَل له شَكٌّ، وتزلزل إيمانُه) [488] ((سير أعلام النبلاء)) للذهبي (12/ 90). .

انظر أيضا: