موسوعة الأخلاق والسلوك

ب- مِن الأمثالِ والحِكَمِ


- قولُهم: لا يُقعقَعُ له بالشِّنانِ.
يُضرَبُ مَثَلًا للرَّجُلِ الشَّهمِ الشُّجاعِ لا يُفزَّعُ بالوعيدِ [5144] يُنظَر: ((جمهرة الأمثال)) للعسكري (2/ 412). .
ومِثلُه: البَغلُ لا تُفزِعُه الجلاجِلُ والشِّنانُ.
والشِّنانُ جمعُ شَنٍّ، وهو الجِلدُ اليابِسُ [5145] يُنظَر: ((جمهرة الأمثال)) للعسكري (2/ 412). .
- إنَّه لمُنجِدٌ.
من النَّجدِ، وهو المكانُ المرتَفِعُ، أو من النَّجدةِ، وهي الشَّجاعةُ: أي: إنَّه مُقوًّى بالتَّجارِبِ [5146] يُنظَر: ((مجمع الأمثال)) للميداني (1/ 29). .
- لا يملأُ قَلبَه شيءٌ.
يُضرَبُ للرَّجُلِ الشُّجاعِ [5147] يُنظَر: ((مجمع الأمثال)) للميداني (2/ 259). .
-الشُّجاعُ مُوقًّى.
ومعناه: أنَّ الذي عُرِف بالشَّجاعةِ والإقدامِ يتحاماه النَّاسُ هَيبةً له ومنه [5148] ((جمهرة الأمثال)) للعسكري (1/ 540). ؛ لأنَّ شجاعتَه تُرهِبُ قِرنَه، فيُولِّي عنه، وجُبنُ الجبانِ يُطمِعُ فيه، يُضرَبُ في مدحِ الشَّجاعةِ [5149] يُنظَر: ((المستقصى في أمثال العرب)) للزمخشري (1/ 326). .
- وقيل لبعضِهم: (ما الشَّجاعةُ؟ فقال: صبرُ ساعةٍ. وقال بعضُ أهلِ التَّجارِبِ: الرِّجالُ ثلاثةٌ: فارسٌ، وشجاعٌ، وبَطَلٌ؛ فالفارِسُ: الذي يَشُدُّ إذا شدُّوا، والشُّجاعُ: الدَّاعي إلى البِرازِ والمجيبُ داعيَه، والبَطَلُ: الحامي لظُهورِ القومِ إذا وَلَّوا) [5150] يُنظَر: ((محاضرات الأدباء)) للراغب (2/ 146)، ((نهاية الأرب في فنون الأدب)) للنويري (3/208). .
- وقال بعضُ الحُكَماءِ: (جِسمُ الحَربِ: الشَّجاعةُ، وقلبُها: التَّدبيرُ، ولسانُها: المكيدةُ، وجَناحُها: الطَّاعةُ، وقائدُها: الرِّفقُ، وسائقُها: النَّصرُ) [5151] ((نهاية الأرب في فنون الأدب)) للنويري (3/208). .
- وسُئِل بعضُهم عن الشَّجاعةِ فقال: جِبِلَّةُ نفسٍ أبِيَّةٍ، قيل له: فما النَّجدةُ؟ قال: ثقةُ النَّفسِ عِندَ استرسالِها إلى الموتِ، حتَّى تُحمَدَ بفعلِها دونَ خَوفٍ) [5152] ((نهاية الأرب في فنون الأدب)) للنويري (3/208). .


انظر أيضا: