موسوعة الأخلاق والسلوك

ب- من الأمثالِ والحِكَمِ


- أسمَحُ من لافظةٍ
يقالُ: إنَّها الرَّحى، سُمِّيَت بذلك لأنَّها تلفِظُ ما تطحَنُه، ويقال: إنَّه العنزُ، وجودُها أنَّها تُدعى للحَلبِ وهي تعتَلِفُ، فتُلقي ما في فيها وتُقبِلُ للحَلبِ!
وقيل: هي الحمامةُ؛ لأنَّها تخرِجُ ما في بطنِها لفَرخِها، وقيل: هي الدِّيكُ؛ لأنَّه يأخُذُ الحبَّةَ بمنقارِه فيُلقيها إلى الدَّجاجةِ، والهاءُ فيه للمبالغةِ، قال صاحِبُ المنطِقِ: مِن خاصيَّةِ أخلاقِ الدِّيكِ: السَّخاءُ والجودُ، والتَّنبيهُ على طُلوعِ الفَجرِ بصِحَّةِ حِسِّه، ولتفرقتِه بَينَ نسيِم الِسَّحَرِ ونسيمِ اللَّيلِ [4946] يُنظَر: ((جمهرة الأمثال)) لأبي هلال العسكري (1/531)، ((فصل المقال في شرح كتاب الأمثال)) لأبي عبيد البكري (ص: 494). .
- ربَّما أعلَمُ فأذَرُ.
يُضرَبُ مَثَلًا للرَّجُلِ يترُكُ ما يحِبُّ من غيرِ جَهالةٍ، ولكنْ لمسامحةٍ وتكَرُّمٍ [4947] يُنظَر: ((جمهرة الأمثال)) لأبي هلال العسكري (1/490). .
- أسمَحُ من مخَّةِ الرِّيرِ.
الرِّيرُ والرَّارُ: اسمانِ للمُخِّ الذي قد ذاب في العَظمِ حتَّى كأنَّه خيطٌ أو ماءٌ، يقال: سماحُهما من حيثُ الذَّوَبانُ والسَّيَلانُ؛ لأنَّهما لا يُحوِجانِك إلى إخراجِهما [4948] يُنظَر: ((مجمع الأمثال)) لأبي الفضل الميداني (1/353). .
- وقال أعرابيٌّ وقد سُئِل عن الكَرَمِ-: (أمَّا الكَرَمُ في اللِّقاءِ فالبَشاشةُ... وأمَّا في الأخلاقِ فالسَّماحةُ) [4949] ((أخلاق الوزيرين)) لأبي حيان التوحيدي (ص: 391). .



انظر أيضا: