موسوعة الأخلاق والسلوك

ثانيًا: الفَرقُ بَينَ السَّماحةِ وغَيرِها من الصِّفاتِ


الفَرقُ بَينَ السَّماحةِ والعَفوِ:
العفوُ هو التَّجافي عن الذَّنبِ، وقيل: كَفُّ الضَّرَرِ مع القُدرةِ عليه، فكُلُّ من استحَقَّ عقوبةً فتركتَها فقد عفَوتَه [4866] يُنظَر: ((المفردات في غريب القرآن)) للراغب الأصفهاني (2/104)، ((الكليات)) للكفوي (ص: 598). ؛ فالعفوُ تجاوُزٌ عن ذنبٍ وإسقاطُ العقوبةِ عن فاعِلِه، والسَّماحةُ أعَمُّ من ذلك.
الفَرقُ بَينَ السَّماحةِ واليُسرِ والسُّهولةِ:
اليُسرُ ضِدُّ العُسرِ، واليُسرُ السُّهولةُ؛ فاليُسرُ والسَّماحةُ يشتركانِ في معنى السُّهولةِ، ورَفعِ الحَرَجِ والضِّيقِ والمشقَّةِ.
وقال ابنُ حَجَرٍ: (السُّهولةُ والسَّماحةُ متقاربانِ في المعنى) [4867] ((فتح الباري)) لابن حجر (4/ 307). .
الفَرقُ بَينَ السَّماحةِ والمسامحةِ:
قال ابنُ مِسكَوَيه: (أمَّا السَّماحةُ فهي بَذلُ بعضِ ما لا يجِبُ، وأمَّا المسامحةُ فهي تَركُ بعضِ ما يجِبُ، والجميعُ يكونُ بالإرادةِ والاختيارِ) [4868] ((تهذيب الأخلاق)) (ص: 31). .

انظر أيضا: