موسوعة الأخلاق والسلوك

أ- مِنَ الشِّعرِ


1- عن البراءِ رَضِيَ اللهُ عنه قال: رأيتُ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يومَ الخَندَقِ وهو ينقُلُ التُّرابَ حتَّى وارى التُّرابُ شَعرَ صَدْرِه، وكان رجلًا كثيرَ الشَّعرِ، وهو يرتجِزُ برَجَزِ عبدِ اللهِ:
واللهِ لولا اللهُ ما اهتدَينا
ولا تصدَّقْنا ولا صَلَّينا
فأنزِلَنْ سكينةً علينا
وثَبِّتِ الأقدامَ إنْ لاقَينا
إنَّ الأُلى قد بَغَوا علينا
إذا أرادوا فِتنةً أَبَينا [4751] رواه البخاري (3034) واللفظ له، ومسلم (1803).
2- وقال ابنُ المبارَكِ في مِسعَرِ بنِ كِدامٍ:
من كان ملتَمِسًا جليسًا صالحًا
فليأتِ حَلقةَ مِسعَرِ بنِ كِدامِ
فيها السَّكينةُ والوقارُ، وأهلُها
أهلُ العفافِ وعِليةُ الأقوامِ [4752] ((سير أعلام النبلاء)) للذهبي (7/170).
3- وقال أيضًا لَمَّا سُئِل عن صِفةِ الخائفينَ:
إذا ما اللَّيلُ أظلَم كابَدوه
فيُسفِرُ عنهم وهمُ رُكوعُ
أطار الخَوفُ نومَهمُ فقالوا
 وأهلُ الأمنِ في الدُّنيا هُجوعُ
لهم تحتَ الظَّلامِ وهم سُجودٌ
أنينٌ منه تنفَرِجُ الضُّلوعُ
وخُرسٌ بالنَّهارِ لطُولِ صَمتٍ
عليهم من سكينتِهم خُشوعُ [4753] ((ترتيب المدارك وتقريب المسالك)) للقاضي عياض (3/ 47(.
4- وقال الشَّاعِرُ:
أهلًا بقومٍ صالحين ذوي تُقًى
خيرِ الرِّجالِ وزَينِ مَلاءِ
يسعَون في طَلَبِ الحديثِ بعِفَّةٍ
وتوقُّرٍ وسكينةٍ وحياءِ
لهم المهابةُ والجلالةُ والتُّقى
وفضائِلٌ جَلَّت عن الإحصاءِ [4754] ((أخبار وتراجم أندلسية)) لأبي طاهر السِّلَفي (ص 69).
5- وقال الصَّرصَريُّ يمدَحُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم:
حُلَلُ السَّكينةِ والثَّباتِ لِباسُه
والبِرُّ والإخلاصُ فيه شِعارُه
وضَميرُه التَّقوى وأُوتيَ حِكمةً
فازداد منها عَقْلُه ووقارُه
والصِّدقُ منه والوَفاءُ طَبيعةٌ
والعَفوُ والصَّفحُ الجَميلُ دِثارُه [4755] ((فوات الوفيات)) للكتبي (4/302). .

انظر أيضا: