موسوعة الأخلاق والسلوك

أ- مِنَ الشِّعرِ


1- قال الشَّاعِرُ:
إذا لم تَخْشَ عاقبةَ اللَّيالي
ولم تستَحِ فاصنَعْ ما تشاءُ
فلا واللهِ ما في العَيشِ خَيرٌ
ولا الدُّنيا إذا ذهَب الحَياءُ
يعيشُ المرءُ ما استحيا بخَيرٍ
ويبقى العودُ ما بَقِيَ اللِّحاءُ [3995] ((أدب الدنيا والدين)) للماوردي (2/103). و(اللِّحاءُ): قِشرُ الشَّجَرِ. يُنظَر: ((مختار الصحاح)) لزين الدين الرازي (ص: 281).
2- وقال أُمَيَّةُ بنُ أبي الصَّلتِ يمدَحُ ابنَ جُدْعانَ بالحَياءِ:
أأذكُرُ حاجتي أم قد كفاني
حياؤُك؟ إنَّ شيمَتَك الحَياءُ
إذا أثنى عليك المرءُ يومًا
كفاه مِن تعَرُّضِك الثَّناءُ [3996] ((المنتحل)) للثعالبي (ص: 61).
3- وقال آخَرُ:
إذا قَلَّ ماءُ الوَجهِ قلَّ حياؤهُ
فلا خيرَ في وَجهٍ إذا قَلَّ ماؤهُ
حَياءَك فاحفَظْه عليكَ فإنَّما
يدُلُّ على فَضلِ الكريمِ حياؤهُ [3997] ((روضة العقلاء)) لابن حبان (ص: 57).
4- وقال آخَرُ:
كريمٌ يَغُضُّ الطَّرفَ فَضْلُ حيائِه
ويدنو وأطرافُ الرِّماحِ دوانِ [3998] يصِفُه بأنَّ خصالَ الكَرَمِ قد اجتمعت فيه، فلتناهي حيائِه تراه يكسِرُ طَرْفَه عند النَّظَرِ، فِعلَ مَن عَمِل ما يُستحيا منه، أو لَزِمه منَّةُ مُنعِمٍ تتوالى نِعَمُه عليه، أو قصَّر في أداءِ واجبٍ، فيخافُ عتْبَه فيه! ولكمالِ حمِيَّتِه في الحربِ يقتَحِمُ على الشَّرِّ، فلا يزدادُ والرِّماحُ شارعةٌ نحوَه إلَّا قُربًا منها، وتهجُّمًا عليها. يُنظَر: ((شرح ديوان الحماسة)) للمرزوقي (ص: 1129).
وكالسَّيفِ إن لايَنْتَه لانَ مَتْنُه [3999] في بعض المصادر: (مَسُّه). يُنظَر: ((شرح ديوان الحماسة)) للمرزوقي (ص: 1129).
وحدَّاه إن خاشَنْتَه خَشِنانِ [4000] ((لباب الآداب)) للثعالبي (ص: 153). ومعناه: أنَّك إن لاطَفْتَه ولايَنْتَه وجَدْتَ منه كلَّ رِفقٍ ولينٍ، وإن عادَيتَه وخاشَنْتَه لَقِيتَ منه كُلَّ قسوةٍ وخُشونةٍ. يُنظَر: ((شرح ديوان الحماسة)) للتبريزي (2/ 280).
5- وقال العَرجيُّ:
إذا حُرِمَ المرءُ الحَياءَ فإنَّه
بكلِّ قبيحٍ كان منه جَديرُ
له قِحَةٌ [4001] يقال: وَقُحَ الرَّجُلُ: أي: قَلَّ حياؤُه، فهو وَقِحٌ بَيِّنُ القِحَةِ. يُنظَر: ((مختار الصحاح)) لزين الدين الرازي (ص: 343). في كُلِّ شيءٍ وسِرُّه
مباحٌ، وخِدْناه [4002] الخِدْنُ: الصَّديقُ. يُنظَر: ((الصحاح تاج اللغة وصحاح العربية)) للجوهري (5/ 2107). خَنًا وغُرورُ
يرى الشَّتمَ مَدحًا والدَّناءةَ رِفعةً
وللسَّمعِ منه في العِظاتِ نُفورُ
ووَجهُ الحَياءِ مُلبَسٌ جِلدَ رِقَّةٍ
بغيضٌ إليه ما يَشينُ كَثيرُ
له رَغبةٌ في أمرِه وتجَرُّدٌ
حليمٌ لدى جَهلِ الجَهولِ وَقورُ
فَرَجِّ الفتى ما دامَ يحيا فإنَّه
إلى خَيرِ حالاتِ المُنيبِ يَصيرُ [4003] ((لباب الآداب)) للأمير أسامة بن منقذ (ص: 287).
6- وقال آخَرُ:
ما إن دعاني الهوى لفاحِشةٍ
إلَّا نهاني الحَياءُ والكَرَمُ
فلا إلى فاحِشٍ مدَدْتُ يدي
ولا مشَتْ بي لرِيبةٍ قَدَمُ [4004] ((ذم الهوى)) لابن الجوزي (ص: 238).
7- وقال الشَّاعِرُ:
إنِّي كأني أَرى من لا حَياءَ له
ولا أمانةَ وَسْطَ القَومِ عُريانَا [4005] ((غريب القرآن)) لابن قتيبة (ص: 166).

انظر أيضا: