موسوعة الأخلاق والسلوك

سابعًا: موانِعُ اكتِسابِ الحِلمِ


1-دُنوُّ الهِمَّةِ؛ قيل: (الحِلمُ والأناةُ تَوءَمانِ، يُنتِجُهما عُلوُّ الهِمَّةِ)  [3738] ((الحلم)) لابن أبي الدنيا (ص: 39) رقم (36)، ((البديع)) لابن المعتز (ص: 78)، ((إعجاز القرآن)) للباقلاني (ص: 68). .
2-شِدَّةُ الغَضبِ وعَدمُ التَّحكُّمِ فيه، وفي أمثالِهم: (الغَضَبُ غُولُ الحِلمِ) [3739] ((مجمع الأمثال)) لأبي الفضل الميداني (2/ 61). .
3- عَدمُ التَّحلِّي بصِفةِ كَظمِ الغيظِ، والجَهلُ بما جاء في فَضلِها.
4- سوءُ التَّربيةِ، وفِقدانُ القُدوةِ، والجَهلُ بسيرةِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وسِيَرِ الصَّالِحينَ.
5- عَدمُ النَّظرِ في العواقِبِ؛ قال بعضُ الفُقَهاءِ: (الشَّرُّ بَدْؤُه صِغارٌ، فاصفَح عنه؛ لكيلا يُخرِجَك إلى أكبَرَ منه) [3740] ((المجالسة)) للدينوري (3/ 428) رقم (1035). .
6- الكِبرُ.
7- اعتِقادُ أنَّ تَركَ مُكافأةِ الجاهِلِ ذُلٌّ وضَعفٌ؛ قال بعضُ الفُقَهاءِ: (العِزُّ والغَلَبةُ للحِلمِ) [3741] ((عيون الأخبار)) لابن قتيبة (1/ 399). ، وقال الشَّاعِرُ:
إذا سبَّني نَذلٌ تزايَدْتُ رِفعةً
وما العَيبُ إلَّا أن أكونَ مُسابِبَه
ولو لم تكنْ نَفسي عليَّ عزيزةً
لمكَّنْتُها مِن كُلِّ نَذلٍ تُحارِبُه
ولو أنَّني أسعى لنَفعي وجَدْتني
كثيرَ التَّواني للذي أنت طالِبُه
ولكنَّني أسعى لأنفَعَ صاحِبي
وعارٌ على الشَّبعانِ إن جاع صاحِبُه [3742] ((ديوان الإمام الشافعي)) (ص: 32). .
7- الجَهلُ بعاقِبةِ الغضبِ؛ قال ابنُ الجَوزيِّ: (يعودُ الغضبُ بثَلبِ دينِ الغَضبانِ وبَدنِه قَبلَ أذى المغضوبِ عليه؛ فإنَّ بعضَ النَّاسِ استشاط يومًا مِن الغضبِ، فصاح، فنفَث الدَّمَ، وأدَّاه ذلك إلى السُّلِّ،  وقد أثَّر غضبُ خَلقٍ كثيرٍ في بَطشِهم بأولادِهم وأهاليهم، وتطليقِ زَوجاتِهم، ثُمَّ طالت نَدامتُهم، وفات الاستِدراكُ) [3743] ((كشف المشكل)) (3/ 539). .
8- الغَفلةُ عن تَزكيةِ النَّفسِ ومُجاهَدتِها على التَّحلُّمِ.

انظر أيضا: