موسوعة الأخلاق والسلوك

ب- من السُّنَّةِ النَّبَويَّةِ


- عن ابنِ مسعودٍ رَضِيَ اللَّهُ عنه قال: سمعتُ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يقولُ: لا حَسَدَ إلَّا في اثنتَينِ: رجلٌ آتاه اللَّهُ مالًا فسُلِّط على هَلَكتِه في الحَقِّ، ورجُلٌ آتاه اللَّهُ الحِكمةَ فهو يقضي بها ويُعَلِّمُها)) [3560] أخرجه البخاري (1409)، ومسلم (816). .
قال النَّوويُّ: (ورجلٌ آتاه اللهُ حِكمةً فهو يقضي بها ويُعَلِّمُها، معناه: يعمَلُ بها ويُعلِّمُها احتسابًا) [3561] ((شرح النووي على مسلم)) (6/98). .
- عن ابنِ عبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عنهما قال: ضمَّني النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وقال: ((اللَّهُمَّ عَلِّمْه الحِكمةَ)) [3562] أخرجه البخاري (3756). .
قال ابنُ حَجَرٍ: (اختلف الشُّرَّاحُ في المرادِ بالحِكمةِ هنا، فقيل: القرآنُ...، وقيل: العَمَلُ به، وقيل: السُّنَّةُ، وقيل: الإصابةُ في القولِ، وقيل: الخَشيةُ، وقيل: الفَهمُ عن اللهِ، وقيل: العقلُ، وقيل: ما يَشهَدُ العقلُ بصحَّتِه، وقيل: نورٌ يُفرَّقُ به بَيْنَ الإلهامِ والوِسواسِ، وقيل: سرعةُ الجوابِ مع الإصابةِ. وبعضُ هذه الأقوالِ ذكرها بعضُ أهلِ التَّفسيرِ في تفسيرِ قَولِه تعالى: وَلَقَدْ آتَيْنَا لُقْمَانَ الْحِكْمَةَ، والأقرَبُ أنَّ المرادَ بها في حديثِ ابنِ عبَّاسٍ: الفَهمُ في القرآنِ) [3563] ((فتح الباري)) لابن حجر (1/170). .

انظر أيضا: