موسوعة الأخلاق والسلوك

ج- من أقوالِ السَّلَفِ والعُلَماءِ


1- عن هشامِ بنِ عُروةَ، عن أبيه، قال: (مكتوبٌ في الحِكمةِ: بُنَيَّ، لتكُنْ كَلِمتُك طيِّبةً، وليَكنْ وَجهُك بسيطًا، تكنْ أحَبَّ إلى النَّاسِ ممَّن يعطيهم العَطاءَ) [3270] ((الزهد والرقائق)) لابن المبارك (1058). .
2- عن الحَسَنِ قال: (ليس حُسنُ الجوارِ كَفَّ الأذى، حُسنُ الجوارِ الصَّبرُ على الأذى) [3271] ((الآداب الشرعية والمنح المرعية)) لابن مفلح (2/ 14). .
3- قال يزيدُ بنُ مَوهِبٍ الرَّمليُّ: (إنَّما بَقِيَ من العيشِ صلاةٌ في جماعةٍ تُكفى سَهْوَها، وتُرزَقُ فَضْلَها، وكفافٌ من رِزقِ اللهِ ليس عليك فيه تَبِعةٌ، ولا لأحَدٍ عليك فيه مِنَّةٌ، وأخٌ يُحسِنُ العِشرةَ، إذا أصَبْتَ ثَبَّتَك، وإن تعوَّجْتَ قَوَّمَك) [3272] ((الموفقيات)) للزبير بن بكار (ص: 285) رقم (198). .
4- قال هلالُ بنُ العلاءِ: (جعَلْتُ على نفسي ألَّا أكافِئَ أحدًا بسُوءٍ ولا عقوقٍ، وذهب إلى هذه الأبياتِ:
لمَّا عفَوتُ ولم أحقِدْ على أحَدٍ
أرَحْتُ نفسي من هَمِّ العداواتِ
إني أُحَيِّي عدوِّي عِندَ رؤيتِه
لأدفَعَ الشَّرَّ عني بالتَّحيَّاتِ
وأظهِرُ البِشرَ للإنسانِ أُبغِضُه
كأنَّه قد ملا قلبي محبَّاتِ [3273] ((آداب الصحبة)) لأبي عبد الرحمن السلمي (ص: 60) رقم (45). .
5- قال محمَّدُ بنُ واسعٍ: (ليس لمَلولٍ صَديقٌ) [3274] ((الحلية)) لأبي نعيم الأصبهاني (2/ 354). .
6- قال الشَّعبيُّ: (تعاشَر النَّاسُ زمانًا بالدِّينِ والتَّقوى ثمَّ رُفِع ذلك، فتعاشَروا بالحياءِ والتَّذمُّمِ ثمَّ رُفِع ذلك، فما يتعاشَرُ النَّاسُ إلَّا بالرَّغبةِ والرَّهبةِ، وأظنُّه سيجيءُ ما هو شَرٌّ من هذا) [3275] ((المجالسة)) للدينوري (5/ 273) رقم (2117). .
7- سُئِل الجُنَيدُ عن الأدَبِ، فقال: (حُسنُ العِشرةِ) [3276] ((آداب الصحبة)) لأبي عبد الرحمن السلمي (ص: 69). .
8- قال سُفيانُ بنُ عُيَينةَ: (لمَّا احتُضِر ضَيغَمٌ، قيل له: ألا توصي؟ قال: بلى، أوصيكم بالكِتابِ والسُّنَّةِ، وبحُسنِ الجِوارِ، وِفعلِ ما استطَعْتُم من المعروفِ) [3277] ((المجالسة)) للدينوري (2/ 250) رقم (382). .
9- قال ابنُ حِبَّانَ: (من لم يعاشِرِ النَّاسَ على لزومِ الإغضاءِ عمَّا يأتون من المكروهِ، وتَرْكِ التَّوقُّعِ لِما يأتون من المحبوبِ؛ كان إلى تكديرِ عيشِه أقرَبَ منه إلى صفائِه، وإلى أن يدفَعَه الوقتُ إلى العداوةِ والبغضاءِ أقرَبَ منه إلى أن ينالَ منهم الوِدادَ وتَركَ الشَّحناءِ) [3278] ((روضة العقلاء)) (ص: 72). .
10- قال الكلاباذيُّ: (فمَن زَهِد فيما في أيدي النَّاسِ وبذَلَ لهم ما عندَه، وتحمَّل أثقالَهم، وكفَّ أذاه عنهم وتحمَّل أذاهم، وأنصَفَهم ولم ينصِفْ عنهم، وأعانهم ولم يستَعِنْ بهم، ونصَرَهم ولم ينتَصِرْ منهم؛ فهذه أوصافُ العُقلاءِ، ومن عاشَر النَّاسَ عليها وعاملَهم بها ودَّه النَّاسُ وأحبُّوه) [3279] ((بحر الفوائد)) (ص: 61). .
11- قال الغزاليُّ: (إن أردتَ حُسنَ العِشرةِ فالْقَ صديقَك وعدوَّك بوَجهِ الرِّضا، من غيرِ ذِلَّةٍ لهم، ولا هيبةٍ منهم، وتوقيرٍ من غيرِ كِبرٍ، وتواضُعٍ من غيرِ مَذَلَّةٍ، وكُنْ في جميعِ أمورِك في أوسَطِها) [3280] ((الإحياء)) (2/ 192). .
12- وقال السمرقنديُّ: (تمامُ حسنِ الجوارِ في أربعةِ أشياءَ:
أوَّلُها: أنْ يواسِيَه بما عندَه.
والثَّاني: ألَّا يطمعَ فيما عندَه.
والثالثُ: أنْ يمنعَ أذاه عنه.
والرابعُ: أنْ يصبِرَ على أذاه) [3281]  ((تنبيه الغافلين)) (ص: 144). .
12- قال المُناويُّ: (حُسنُ العِشرةِ هو أهمُّ المعيشةِ) [3282] ((التيسير)) (1/ 300). .
13- قال أبو القاسِمِ عبدُ اللهِ بنُ محمَّدٍ: (وصيَّةٌ لكُلِّ لبيبٍ متيقِّظٍ أريبٍ أن يعاشِرَ النَّاسَ بصِدقِ المناصحةِ، وجميلِ المسامحةِ، وألَّا يحمِلَه الإعجابُ بما يحسِنُه على الإزراءِ بمن يَستَقرِنُه) [3283] ((معجم الأدباء)) لياقوت الحموي (4/ 1552). .

انظر أيضا: