موسوعة التفسير

سُورةُ الزَّلْزَلةِ
مقدمة السورة

أسماء السورة:

سُمِّيَت هذه السُّورةُ بسُورةِ الزَّلْزَلةِ [1] وَجهُ التَّسميةِ بذلك: ذِكرُ لَفظِ الزَّلْزلةِ فيها، في قَولِه: إِذَا زُلْزِلَتِ الْأَرْضُ زِلْزَالَهَا، وهي تسميةٌ بالمعنى لا بحِكايةِ بَعضِ كَلِماتِها. يُنظر: ((بصائر ذوي التمييز)) للفيروزابادي (1/535)، ((تفسير ابن عاشور)) (30/489). . وسُمِّيتْ أيضًا بسورةِ إِذَا زُلْزِلَتِ [2] قال ابنُ عاشور: (سُمِّيَتْ هذه السُّورةُ في كَلامِ الصَّحابةِ سورةَ: إِذَا زُلْزِلَتِ... وكذلك عَنوَنَها البُخاريُّ والتِّرمذيُّ). ((تفسير ابن عاشور)) (30/489). وذكَر أيضًا مِن أسمائِها: سورةَ (الزلزالِ)، وسورةَ (زُلزلت). يُنظر: ((المصدر السابق)). .

بيان المكي والمدني:

سُورةُ الزَّلزلةِ مُختَلَفٌ فيها [3] يُنظر: ((الإتقان)) للسيوطي (1/54). ؛ فقيل: مَكِّيَّةٌ [4] ممَّن اختار أنَّها مَكِّيَّةٌ: مقاتلُ بنُ سُلَيمانَ، ومكِّيٌّ، والبغويُّ، والرازي، والخازن، وابن كثير. يُنظر: ((تفسير مقاتل)) (4/787)، ((الهداية إلى بلوغ النهاية)) لمكي (12/8389)، ((تفسير البغوي)) (5/292)، ((تفسير الرازي)) (32/253)، ((تفسير الخازن)) (4/458)، ((تفسير ابن كثير)) (8/459). . وقيل: مَدَنيَّةٌ [5] وممَّن اختار أنَّها مَدَنيَّةٌ: الزَّجَّاجُ، والسمرقنديُّ، وابنُ أبي زَمَنِين، والواحديُّ، والزمخشري، وابن جُزَي، والشربيني، وأبو السعود. يُنظر: ((معاني القرآن وإعرابه)) للزجاج (5/351)، ((تفسير السمرقندي)) (3/606)، ((تفسير ابن أبي زمنين)) (5/153)، ((الوسيط)) للواحدي (4/541)، ((تفسير الزمخشري)) (4/783)، ((تفسير ابن جزي)) (2/503)، ((تفسير الشربيني)) (4/573)، ((تفسير أبي السعود)) (9/188). ونسَبَ ابنُ الجَوزيِّ هذا القولَ للجمهورِ. يُنظر: ((تفسير ابن الجوزي)) (4/477). .

مقاصد السورة:

مِن أهَمِّ مقاصِدِ السُّورةِ:
إثْباتُ البعْثِ وما في يومِ القيامةِ مِن أهوالٍ، والجزاءِ على الأعمالِ مِن خَيرٍ أو شَرٍّ [6] يُنظر: ((تفسير ابن عاشور)) (30/490)، ((التفسير الوسيط)) لطنطاوي (15/475). .

موضوعات السورة:

مِن أهمِّ الموضوعاتِ الَّتي اشتَمَلَتْ عليها السُّورةُ:
1- ذِكرُ يومِ القيامةِ، وما اشتَمَل عليه مِن أهوالٍ.
2- التَّأكيدُ على أنَّ كُلَّ إنسانٍ سيُجازى على حَسَبِ عَمَلِه في الدُّنيا مِن خَيرٍ أو شَرٍّ.