موسوعة التفسير

سُورةُ المُنافِقونَ
مقدمة السورة

أسماء السورة:

سُمِّيَت هذه السُّورةُ بسُورةِ (المُنافِقونَ) [1] سُمِّيت هذه السُّورةُ بهذا الاسمِ؛ اعتبارًا بذِكرِ أحوالِ المنافِقينَ وصِفاتِهم فيها. يُنظر: ((تفسير ابن عاشور)) (28/231). .
فعن زَيدِ بنِ أَرْقَمَ رَضِيَ اللهُ عنه، قال: ((... فلمَّا أصبَحْنا قرأ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم سورةَ المُنافِقينَ)) [2] أخرجه الترمذيُّ (3313)، والطَّبَرانيُّ (5/187) (5041)، والحاكمُ (3812) مطوَّلًا. قال الترمذي: (حسَنٌ صحيحٌ)، وصحَّح إسنادَه الحاكمُ، والألبانيُّ في ((صحيح سنن الترمذي)) (3313). .

فضائل السورة وخصائصها:

تسنُّ قراءتُها في الرَّكعةِ الثَّانيةِ مِن صَلاةِ الجُمُعةِ:
عن ابنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عنهما: ((أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم كان يَقرَأُ في صلاةِ الجُمُعةِ سورةَ الجُمُعةِ، والمُنافِقينَ)) [3] أخرجه مسلم (879). .

بيان المكي والمدني:

سورةُ (المُنافِقونَ) مَدَنيَّةٌ [4] يُنظر: ((تفسير ابن جرير)) (22/650)، ((الوسيط)) للواحدي (4/302)، ((تفسير الزمخشري)) (4/538). ، ونَقَل الإجماعَ على ذلك غيرُ واحدٍ مِنَ المفَسِّرينَ [5] ممَّن نقل الإجماعَ على ذلك: ابنُ عطية، وابن الجوزي، والقرطبي، والفيروزابادي، والبِقاعي. يُنظر: ((تفسير ابن عطية)) (5/285)، ((تفسير ابن الجوزي)) (4/286)، ((تفسير القرطبي)) (18/120)، ((بصائر ذوي التمييز)) للفيروزابادي (1/465)، ((مصاعد النظر)) للبقاعي (3/86). .

مقاصد السورة:

مِن أهَمِّ مَقاصِدِ السُّورةِ:
فَضحُ أحوالِ المُنافِقينَ، والكَشْفُ عن دخائِلِهم، وعن خِسَّةِ نُفوسِهم [6] يُنظر: ((تفسير ابن عاشور)) (28/233)، ((التفسير الوسيط)) لطنطاوي (14/398). .

موضوعات السورة:

مِن أهمِّ الموضوعاتِ الَّتي اشتَمَلَتْ عليها السُّورةُ:
1- وَصفُ المنافِقينَ وبَيانُ سَيِّئِ خِصالِهم؛ مِنَ الكَذِبِ، والأيْمانِ الفاجِرةِ، والجُبْنِ.
2- النَّهيُ عن نِسيانِ ذِكرِ اللهِ تعالى، والغَفلةِ عنه.
3- حَثُّ المؤمِنينَ على الطَّاعةِ وإنفاقِ المالِ قبْلَ انقِضاءِ الأجَلِ.