موسوعة التفسير

سُورةُ التَّكاثُرِ
مقدمة السورة

أسماء السورة:

سُمِّيَت هذه السُّورةُ بسُورةِ التَّكاثُر [1] سُمِّيَت بذلك؛ لذِكْرِ لَفْظِ التَّكاثُرِ فيها. يُنظر: ((بصائر ذوي التمييز)) للفيروزابادي (1/540). قال ابنُ عاشورٍ: (سُمِّيَت في مُعْظَمِ المصاحِفِ ومُعْظمِ التَّفاسيرِ «سُورةَ التَّكاثُرِ»، وكذلك عَنْوَنَها التِّرْمذيُّ في «جامِعِه»... وسُمِّيَت في بَعضِ المصاحِفِ «سُورةَ ألْهاكم»، وكذلك تَرْجَمَها البُخاريُّ في كتابِ التَّفْسيرِ من «صَحيحِه»). ((تفسير ابن عاشور)) (30/517). وسُمِّيَت أيضًا بسُورةِ المَقْبَرةِ. يُنظر: ((تفسير الألوسي)) (15/451). .
وسُمِّيت أيضًا بسُورةِ أَلْهَاكُمُ التَّكَاثُرُ [2] يُنظر: ((تفسير عبد الرزاق)) (3/456)، ((سنن الترمذي)) (5/447)، ((تفسير ابن أبي زمنين)) (5/158)، ((تفسير ابن عرفة)) (4/343). ، فعن عبدِ اللهِ بنِ الشِّخِّيرِ رَضِيَ اللهُ عنه، قال: ((أتَيْتُ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وهو يَقرأُ: أَلْهَاكُمُ التَّكَاثُرُ ...)) [3] رواه مسلمٌ (2958). .

بيان المكي والمدني:

سُورةُ التَّكاثُرِ مكِّيَّةٌ، نقَلَ الإجماعَ على ذلك غيرُ واحدٍ مِن المُفسِّرينَ [4] ممَّن نقَل الإجماعَ على ذلك: ابنُ عطيَّةَ، وابنُ الجَوزيِّ، والقُرْطبيُّ، والبِقاعيُّ. يُنظر: ((تفسير ابن عطية)) (5/488)، ((تفسير ابن الجوزي)) (4/485)، ((تفسير القرطبي)) (20/186)، ((مصاعد النظر)) للبقاعي (3/241). ونسَبَ ابنُ عاشورٍ القولَ بأنَّها مكِّيَّةٌ للجُمهورِ. يُنظر: ((تفسير ابن عاشور)) (30/517). ويُنظر أيضًا: ((الإتقان في علوم القرآن)) للسيوطي (1/54). .

مقاصد السورة:

مِن أهَمِّ مقاصِدِ هذه السُّورةِ:
النَّهيُ عمَّا يَجُرُّ إلى العذابِ، والتَّذكيرُ بالسُّؤالِ يومَ القِيامةِ [5] يُنظر: ((نظم الدرر)) للبقاعي (22/232، 233). .

موضوعات السورة:

مِن أهمِّ الموضوعاتِ الَّتي اشتَمَلَتْ عليها هذه السُّورةُ:
1- النَّهيُّ عن التَّفاخُرِ والتَّكاثُرِ.
2- الحَضُّ على التَّزَوُّدِ مِن العمَلِ الصَّالحِ، وعلى ما يُنجِّي مِن العَذابِ.
3- التَّأكيدُ على أنَّ يومَ القِيامةِ حَقٌّ، وعلى أنَّ الحِسابَ حَقٌّ، وعلى أنَّ الجَزاءَ حَقٌّ.