الموسوعة الحديثية


- نَحْنُ الآخِرُونَ السَّابِقُونَ يَومَ القِيامَةِ. وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: واللَّهِ، لَأَنْ يَلِجَّ أحَدُكُمْ بيَمِينِهِ في أهْلِهِ، آثَمُ له عِنْدَ اللَّهِ مِن أنْ يُعْطِيَ كَفَّارَتَهُ الَّتي افْتَرَضَ اللَّهُ عليه.
الراوي : أبو هريرة | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري | الصفحة أو الرقم : 6624 و 6625 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح] | التخريج : أخرجه البخاري (6624)، ومسلم (855، 1655) مفرقاً
يُبَيِّنُ النَّبيُّ صَلَّى الله عليه وسلَّم أنَّ الأُمَّةَ الإسلاميَّةَ هي المُتَأَخِّرةُ وُجودًا في الدُّنيا، والسَّابِقةُ للأُمَمِ يَومَ القيامةِ حِسابًا ودُخولًا لِلجَنَّةِ. ثُمَّ يَحلِف النَّبيُّ صَلَّى الله عليه وسلَّم باللهِ لَأَن "يَلِجَ"، أي: لَأنْ يَتَمادى أحَدُكم بيَمينِه الَّتي حَلَفَها في أمْرٍ بِسَبَبِ أهْلِه وهم يَتضرَّرونَ بِعَدَمِ حِنْثِه، ولَم يَكُن مَعصيةً، أشَدُّ إثمًا لِلحالِفِ المُتَمادي عِندَ اللهِ مِن أنْ يَحنَثَ ويُعْطي كَفَّارتَه الَّتي افتَرَضـها اللهُ عَزَّ وجَلَّ عليه، فَيَنبَغي لَه أن يَحنَثَ ويَفعَلَ ذلك ويُكَفِّر، فَإن تَوَرَّعَ عن ارتِكابِ الحِنْثِ خَشيةَ الإثْمِ أخْطَأَ بِإدامةِ الضَّررِ عَلى أهلِه.