الموسوعة الحديثية


- مَن شَهِد أن لا إله إلا اللهُ دخل الجنةَ
الراوي : عبدالله بن عمر | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الجامع | الصفحة أو الرقم : 6318 | خلاصة حكم المحدث : صحيح
كَلِمةُ التَّوحيدِ هي كَلِمةُ النَّجاةِ، التي مَن قالَها مُخلِصًا نَجَا مِن النَّارِ وفازَ بالجِنانِ، وتوحيدُ اللهِ سُبحانه هو إفرادُه بالعِبادةِ، وهو لُبُّ العِبادةِ التي خلَقَ اللهُ الخلْقَ مِن أجْلِها.
وفي هذا الحديثِ يقولُ عبدُ اللهِ بنُ عمرَ: "إنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال: مَن شَهِدَ"، أي: اعترَفَ وصدَّقَ وآمَنَ، "أنْ لا إلهَ إلَّا اللهُ"، أي: لا مَعبودَ بحَقٍّ إلَّا اللهُ وحْدَه لا شَريكَ له، "دخَلَ الجنَّةَ"، أي: دخَلَ الجنَّةَ في الآخرةِ برحمةِ اللهِ سُبحانه؛ جزاءً لإيمانِه بالتَّوحيدِ للهِ، قِيل: والمُرادُ أنْ يقولَ الشَّهادتَينِ، وليس كَلمةَ التَّوحيدِ فقَطْ، وكلمةُ التَّوحيدِ عَلَمٌ على الشَّهادتينِ؛ فتَشْمَلُ الشَّهادةَ للهِ بالتَّوحيدِ، والشَّهادةَ لمُحمَّدٍ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بالرِّسالةِ.
ووجْهُ هذا الحديثِ: أنَّ أهلَ التَّوحيدِ سيَدْخلون الجنَّةَ وإنْ عُذِّبوا في النَّارِ بذُنوبِهم، فإنَّهم لا يُخلَّدون في النَّارِ، وقِيل: إنَّ الشَّهادةَ بهذه الكلمةِ تَقْتضي العمَلَ بحَقِّها مِن شرائعَ، وقيل: إنَّ ذلك لمَن قالها عندَ النَّدمِ والتَّوبةِ ومات على ذلك، وإنَّ مَن مات على الكفْرِ ولو عمِلَ مِن أعمالِ البِرِّ ما عمِلَ، لا يَدخُلُ الجنَّةَ.
وفي الحَديثِ: فَضيلةٌ عظيمةٌ لهذه الكَلِمةِ المُقدَّسةِ (لا إلهَ إلَّا اللهُ)، وأنَّ قائِلَها يَنجو بسَببِها من الخُلودِ في النارِ، ويَخلُدُ بها في الجَنَّةِ .