الموسوعة الحديثية


- عالِجيها بكتابِ اللهِ
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الجامع | الصفحة أو الرقم : 3969 | خلاصة حكم المحدث : صحيح | التخريج : أخرجه ابن حبان (6098) واللفظ له، والدارقطني في ((العلل)) (14/426) باختلاف يسير.
الرُّقيَةُ مِن الأدويةِ التي حَثَّ عليها النَّبِيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ.
وفي هذا الحَديثِ تُخبِرُ عائِشَةُ رضِيَ اللهُ عنها "أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ دَخَلَ عليها، وامرَأةٌ تُعالِجُها أو تَرْقيها"، أي: تُحاوِلُ مُداواتَها بالعِلاجِ أو بالرُّقْيةِ، فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ للمرَأةِ: "عالِجيها بكِتابِ اللهِ"، أي: ارْقيها بالقُرآنِ الكَريمِ، واقْرَئي عليها منه، فإنَّه شِفاءٌ ورَحْمةٌ للمُؤمِنينَ، وليس هذا مانِعًا من التَّداوي، والأخْذِ بأسْبابِ الشِّفاءِ الأُخرى، ومُرادُه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، أي: عالِجيها بما يُبيحُه كِتابُ اللهِ؛ لأنَّ القَومَ كانوا يَرْقون في الجاهِليَّةِ بأشْياءَ فيها شِركٌ، فزَجَرَهم بهذه اللَّفْظةِ عن الرُّقَى، إلَّا بما يُبيحُه كِتابُ اللهِ دُونَ ما يكونُ شِرْكًا.
ولا تَعارُضَ بيْنَ هذا الحَديثِ وبيْنَ أحاديثِ النَّهْيِ عن الرُّقَى؛ لأنَّه نَهى عن الرُّقَى التي تَتَضمَّنُ الشِّركَ، وتَعظيمَ غَيرِ اللهِ سُبحانَه كغالِبِ رُقى أهْلِ الشِّركِ، والدَّليلُ على هذا: ما رواه مُسلِمٌ في صَحيحِه من حَديثِ عَوفِ بنِ مالكٍ الأشْجَعيِّ، قال: "كُنَّا نَرْقي في الجاهِليَّةِ، فقُلنا: يا رسولَ اللهِ، كيف ترى في ذلك؟ فقال: اعْرِضوا عليَّ رُقاكُم، لا بَأسَ بالرُّقى ما لم يكن فيه شِركٌ".
وفي الحديثِ: الأمْرُ بالعِلاجِ بالرُّقْيةِ الشَّرعيَّةِ .