الموسوعة الحديثية


- الحجُّ المبرورُ ليسَ لهُ جزاءٌ إلَّا الجنَّةُ قيلَ وما بِرُّهُ؟ قالَ إطعامُ الطَّعامِ وطيبُ الكلامِ
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : المباركفوري | المصدر : تحفة الأحوذي | الصفحة أو الرقم : 3/242 | خلاصة حكم المحدث : إسناده حسن | التخريج : أخرجه أحمد (14522 ) واللفظ له،والفاكهي في أخبار مكة (879 )، والعقيلي في ((الضعفاء الكبير )) (1/ 141)،والطبراني في ((المعجم الأوسط)) (8405 )
كان النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يُربِّي أصحابَه على الفضائلِ والمَكارمِ في العِباداتِ والأعمالِ؛ حتَّى يكونَ المُجتمعُ صالِحًا مُتحابًّا مُتعاوِنًا.
وفي هذا الحديثِ يقولُ النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: "الحجُّ المبرورُ ليس له جَزاءٌ إلَّا الجنَّةُ"، والمبرورُ هو الَّذي لا يُخالِطهُ إثمٌ، فهو المُتقبَّلُ الخالِصُ الخالي مِنَ الرِّياءِ والسُّمعةِ، "قِيل: وما بِرُّه؟ قال: إطعامُ الطَّعامِ"، أي: إطعامُ النَّاسِ الطَّعامَ، وأراد به قدْرًا زائدًا على الواجبِ في الزَّكاةِ، سواءٌ فيه الصَّدقةُ والهَديةُ والضِّيافةُ؛ لأنَّ إطعامَ الطَّعامِ به قِوامُ الأبدانِ، وتَزدادُ فَضيلةُ إطعامِ الطَّعامِ ببَذْلِه في الوقتِ الَّذي تَزدادُ الحاجةُ له، "وطِيبُ الكلامِ"، أي: إحسانُ الكَلامِ؛ فيكونُ بالخيرِ لا بالشَّرِّ؛ لأنَّ اللهَ نَهى عن الرَّفثِ والفُسوقِ وكلِّ قَبيحٍ في الحجِّ، وإنَّ أطيَبَ الكلامِ الذِّكرُ، فيكونُ الحاجُّ ذاكرًا للهِ دائمًا.