الموسوعة الحديثية


- أن النبي صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مر عليها وهي في مسجدها ثم مر النبي صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بها قريبا من نصف النهار، فقال لها: «ما زلت على حالك» فقالت: نعم، قال: ألَا أُعَلِّمُكِ كلماتٍ تقولِينَها ؟ سبحانَ اللهِ عددَ خَلْقِهِ ، سبحانَ اللهِ عدَدَ خلْقِهِ ، سبحانَ اللهِ عدَدَ خَلْقِهِ ، سَبْحانَ اللهِ رِضَى نَفْسِهِ ، سبحانَ اللهِ رِضَى نَفْسِهِ ، سبحانَ اللهِ رِضَى نَفْسِهِ, سَبحانَ اللهِ زِنَةَ عَرْشِهِ ، سبحانَ اللهِ زِنَةَ عَرْشِهِ ، سبحانَ اللهِ زِنَةَ عَرْشِهِ ، سبحانَ اللهِ مِدادَ كَلِماتِهِ ، سبحانَ اللهِ مِدادَ كَلِماتِهِ ، سبحانَ اللهِ مِدادَ كَلِماتِهِ
الراوي : جويرية بنت الحارث أم المؤمنين | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الجامع | الصفحة أو الرقم : 2624 | خلاصة حكم المحدث : صحيح
ذِكرُ اللهِ تعالى مِن أفضَلِ الأعمالِ وأجَلِّها، وهو يَرفَعُ الإنسانَ دَرجاتٍ، وبه يَنالُ الخيرَ والبركاتِ.
وفي هذا الحَديثِ تُخبِرُ أمُّ المُؤمنينَ جُويْرِيَةُ بنتُ الحارثِ رضِيَ اللهُ عنها: "أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مَرَّ عليها وهي في مَسجدِها"، أي: مَوضِعِ صَلاتِها، "ثمَّ مَرَّ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بها قريبًا مِن نِصفِ النَّهارِ"، وهذا بَيانٌ لطُولِ بَقائِها في مَسجدِها، "فقال لها: ما زِلْتِ على حالِك؟" أي: في صَلاتِك وذِكْرِك، "فقالت: نعمْ، قال: ألَا أُعلِّمُك كلماتٍ تَقولِينَها؟" وفي رِوايةِ مُسلمٍ: "لقد قلْتُ بَعدَك أَربعَ كَلماتٍ، ثَلاثَ مرَّاتٍ، لو وُزِنَت بما قُلْتِ منذُ اليومِ لَوَزَنَتْهنَّ"، وهذه الكلماتُ هي: "سُبحانَ اللهِ عدَدَ خلْقِه، سُبحانَ اللهِ عدَدَ خلْقِه، سُبحانَ اللهِ عدَدَ خلْقِه، سُبحانَ اللهِ رضَا نفْسِه، سُبحانَ اللهِ رضَا نفْسِه، سُبحانَ اللهِ رضَا نفْسِه، سُبحانَ اللهِ زِنةَ عرْشِه، سُبحانَ اللهِ زِنةَ عرْشِه، سُبحانَ اللهِ زِنةَ عرْشِه، سُبحانَ اللهِ مِدادَ كلماتِه، سُبحانَ اللهِ مِدادَ كلماتِه، سُبحانَ اللهِ مِدادَ كلماتِه"، ومعناهُ: تَسبيحُ اللهِ عزَّ وجَلَّ وتَحميدُه بعَددِ جميعِ مَخْلوقاتِه، ومَخلُوقاتُ اللهِ عزَّ وجَلَّ لا يُحصيها إلَّا اللهُ، وبمِقدارِ رِضا ذاتِه الشَّريفَةِ، وبمِقدارِ زِنةِ عَرْشِه الذي لا يَعلَمُ ثِقَلَه إلَّا اللهُ سُبحانَه وتَعالى، والمِدادُ ما يُكتَبُ به الشَّيءُ، وكَلماتُ اللهِ تعالى لا يُقارَنُ بها شَيءٌ، ولا يَنفَدُ مِدادُها، وكونُ الثَّوابِ بعددِ ذلك ممَّا لا يَعلَمُه إلَّا اللهُ، ولا يَنفَدُ يدلُّ على عَظمتِه، وهذا مِن التَّعليمِ النَّبويِّ وإرشادِه إلى جوامعِ الكلِمِ الَّتي تَحمِلُ القليلَ مِن الألفاظِ، ويُعطِي اللهُ عليها عظيمَ الفضلِ والثَّوابِ.