- إنَّ اللهَ عزَّ وجلَّ لمْ ينزلْ داءً ، إلَّا أنزلَ لهُ شفاءً ، إلَّا الهَرَمَ ، فَعليكُمْ بِأَلْبانِ البَقَرِ ، فإنَّها تَرُمُّ من كلِّ الشجرِ
الراوي : عبدالله بن مسعود | المحدث : الألباني | المصدر : السلسلة الصحيحة
الصفحة أو الرقم: 518 | خلاصة حكم المحدث : صحيح
وفي هذا الحَديثِ يقولُ النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: "إنَّ اللهَ عزَّ وجَلَّ لم يُنزِلْ داءً"، يَعني: ما أصابَ اللهُ أحدًا مِن عِبادِه مِن بَلاءٍ، ومَرضٍ جَسديٍّ أو نَفْسيٍّ، "إلَّا أنزَلَ له شِفاءً"، أي: عِلاجًا يُزيلُ هذا المرضَ، "إلَّا الهرَمَ"، أي: الكِبَرَ؛ فإنَّه لا دواءَ له؛ "فعليكم بألْبانِ البَقَرِ"، أي: الْزَمُوها كنَوعٍ مِن أنواعِ العِلاجِ؛ "فإنَّها ترُمُّ مِن كلِّ الشَّجرِ"، أي: لا تُبْقي شَجرًا ولا نباتًا إلَّا اعتلَفَتْ منه، فيكونُ لَبنُها مُركَّبًا مِن قُوى أشجارٍ مُختلفةٍ ونَباتاتٍ مُتنوِّعةٍ، فتَنفَعُ في مُختلفِ الأدواءِ؛ إذ قد يُصادِفُ الدَّاءُ دواءَهُ.
وفي الحَديثِ: بَيانُ رَحمةِ اللهِ بِعبادِهِ، وأنَّه كما أنزَلَ الدَّاءَ أنزَلَ له الدَّواءَ.
وفيه: الإرشادُ إلى تَعلُّمِ طِبِّ الأبدانِ والأَخْذِ بأسبابِ التَّداوي، وأنَّ لَبنَ البَقرِ مِن الأدويةِ النافعةِ بإذنِ اللهِ عزَّ وجَلَّ.