الموسوعة الحديثية


- ما بينَ الرُّكنينِ ( رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ )
الراوي : عبدالله بن السائب | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح أبي داود | الصفحة أو الرقم : 1892 | خلاصة حكم المحدث : حسن
أوْضَحَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أعْمالَ الحَجِّ وما يُقال ويُفْعَلُ في كُلِّ عَملٍ بقولِه وفِعلِه، وأمَرَ أُمَّتَه أنْ تَأخُذَ عنه مناسكَها، وقد أَخَذَ الصَّحابةُ الكِرامُ عنه ذلك، وأدَّي كُلٌّ منهم ما سَمِعَ وما رَأى.
وفي هذا الحديثِ يقولُ عَبدُ اللهِ بْنُ السَّائِبِ- وهو من أَكابِرِ الصَّحابةِ رضِي اللهُ عنهم، وقد أَخَذَ عنه أهْلُ مَكَّةَ القِراءةَ-: سَمِعْتُ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يقول: «ما بين الرُّكْنَينِ»، وهما الحَجَرُ الأَسودُ والرُّكْنُ اليَمانيُ، أي: كانَ يَدعو ويَقْرأ هذا الدُّعاءَ مِن القُرآنِ: «رَبَّنا آتِنا»، أي: أعْطِنا وارْزُقْنا، «في الدُّنْيا حَسَنةً»، وقيل في تَفْسيرِها: إِنَّها العِلْمُ والعَمَلُ، أو العَفْوُ والعَافِيةُ، والرِّزْقُ الحَسَنُ، أو الحَياةُ الطَّيبةُ، أو القَناعةُ، أو الذُّرِّيَّةُ الصَّالِحةُ، «وفي الآخِرةِ حَسَنةً»، قيل: هي المَغْفِرةُ، والجَنَّةُ، والدَّرَجةُ العالِيةُ، أو مُرافَقةُ الأنْبياءِ، أو الرِّضا عَنهم، أو رُؤيةُ اللهِ سُبْحانَهُ ولِقاؤُه، «وقِنا»، أي: احْفَظْنا وأَجِرْنا مِن «عَذابِ النَّارِ»، وهذا هو الفَوزُ العَظيمُ.
وفي الحديثِ: بيانُ ما يُقالُ مِن الأذكارِ والأَدعيةِ بَينَ الرُّكنَينِ( ).