الموسوعة الحديثية


- عن عامر بن سعد، قال: دخَلتُ على قَرَظةَ بنِ كعبٍ ، وأبي مَسعودٍ الأنصاريِّ في عُرسٍ ، وإذا جَوارٍ يُغنِّينَ ! فقُلتُ : أنتُما صاحِبا رسولِ اللهِ ، ومن أهلِ بدرٍ ، يفعَلُ هذا عندَكُم . فقالَ : اجلِس إنْ شئتَ ، فاسمَع معَنا ، وإنْ شِئتَ اذهبْ ، قَد رخَّصَ لنا في اللَّهوِ عندَ العُرسِ
الراوي : قرظة بن كعب وأبو مسعود الأنصاري | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح النسائي | الصفحة أو الرقم : 3383 | خلاصة حكم المحدث : حسن
كان الصَّحابةُ رضِيَ اللهُ عَنهم أعلَمَ النَّاسِ بسُنَّةِ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم، ولَم يُكْن لِيُنكِرَ عليهم أحَدٌ إلَّا طَلًبا لِمزيدِ فَهمٍ، أو لقِلَّةِ عِلمٍ. ... وفي هذا الحديثِ يقولُ عامِرُ بنُ سَعدٍ البَجَلِيُّ: "دَخلتُ على قُرَظَةَ بنِ كَعبٍ، وأبي مَسعودٍ الأنصاريِّ في عُرسٍ"، أي: كانت تُزَفُّ عَروسٌ إلى زَوجِها، أو في وَليمةِ عُرسٍ وزَواجٍ، "وإذا جَوارٍ"، جَمعُ جارِيةٍ، وهنَّ الإماءُ، أو البِناتُ الصِّغارُ "يُغنِّين"، أي: يُطرِبنَ بأصواتِهنَّ احتِفاءً بهذا العُرسِ، فقال عامِرٌ: "أنتُما صاحِبا رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم، ومِن أهلِ بَدرٍ، يُفعلُ هذا عِندكم! " وهذا إنكارٌ عليهما سَماعَهما، وأنَّ مُقامَهما يدُلُّ على إقرارِ مِثلِ ذلك، خاصَّةً وأنَّهما مِن السَّابقِينَ الأوَّلِينَ، فقال أحَدُ الصَّحابيَّينِ، وفي نُسَخٍ: "فقالَا": "اجلِسْ إنْ شِئتَ فاسمَعْ معنا، وإنْ شِئتَ اذهَبْ"، أي: اترُكِ المجلِسَ دون إنكارٍ؛ "قد رُخِّص لنا في اللَّهوِ عند العُرسِ"