الموسوعة الحديثية


- فَناءُ أُمَّتي بالطَّعنِ والطَّاعونِ. قالوا: يا رسولَ اللهِ، هذا الطَّعنُ قد عرَفْناهُ، فما الطَّاعونُ؟ قال: وَخْزُ أعدائِكم مِن الجِنِّ، وكلٌّ فيه شَهادةٌ.
الراوي : جبير بن مطعم | المحدث : البوصيري | المصدر : إتحاف الخيرة المهرة | الصفحة أو الرقم : 2/424 | خلاصة حكم المحدث : في سنده راو لم يسم

فناءُ أُمَّتي بالطَّعنِ و الطاعونِ ، وَخْزُ أعدائِكم من الجنِّ ، و في كلٍّ شهادةٌ
الراوي : عبدالله بن عمر وأبو موسى الأشعري | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الجامع
الصفحة أو الرقم: 4231 | خلاصة حكم المحدث : صحيح

في هذا الحديثِ يقولُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: "فَناءُ أُمَّتي"، أي: موتُهم ونهايتُهم، "بالطَّعنِ" وهو القَتلُ، "والطاعونِ"، وهوَ قُروحٌ تَخرجُ في الجَسَدِ؛ فتَكونُ في المَرافقِ أوِ الآباطِ أوِ الأَيدي وسائرِ البَدنِ، ويَكونُ معه وَرَمٌ وألمٌ شَديدٌ، وقيلَ: إنَّ الطاعونَ اسمٌ لكُلِّ وَباءٍ عامٍّ يَنتَشِرُ بِسُرعةٍ، وفسَّره هنا بأنه "وخْزُ أعدائِكم مِن الجِنِّ"، أي: طَعْنُ الجِنِّ للإنْسانِ، "وفي كُلٍّ شَهادةٌ" فإذا ماتَ بسببِ ذلك يكونُ شهيدًا، فهو تبشيرٌ للأُمَّةِ بكثرةِ الشُّهداءِ فيها.
قيل: المقصودُ بهذينِ النَّوعينِ مِن القَتْلِ هم طائفةٌ مِن الأُمَّةِ هي التي تموتُ بالقتلِ والشَّهادةِ والطاعونِ، وقد خصَّصها البعضُ بالصَّحابةِ؛ لأنَّ أكثرَهُم مات بالشَّهادةِ أو في الطاعونِ الذي أصابَهم في عَمْواسَ وغيرِها؛ ولأنَّ الأكثرينَ مِن الأُمَّةِ يَموتون بغيرِ ذلك، وقيل: معنى الحديثِ الدُّعاءُ لا الإخبارُ، وقد استُجيبَ في طائفةٍ، وأرادَ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بذلِك أنْ يحصُلَ لأُمَّتِه أرفَعُ أنواعِ الشَّهادةِ، وهو القتلُ في سَبيلِ اللهِ بأيدي أعدائِهم، إمَّا مِن الإنسِ، وإمَّا مِن الجِنِّ.