الموسوعة الحديثية


- كان من دُعاءِ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: يا حَيُّ يا قَيُّومُ
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : ابن حجر العسقلاني | المصدر : الفتوحات الربانية | الصفحة أو الرقم : 4/5 | خلاصة حكم المحدث : صحيح | التخريج : أخرجه النسائي في ((السنن الكبرى)) (7683) باختلاف يسير، والبيهقي في ((الأسماء والصفات)) (218)، والضياء في ((الأحاديث المختارة)) (2151) واللفظ لهما

كانَ النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ إذا كربَهُ أمرٌ قالَ: يا حيُّ يا قيُّومُ برَحمتِكَ أستغيثُ
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الترمذي
الصفحة أو الرقم: 3524 | خلاصة حكم المحدث : حسن

التخريج : أخرجه الترمذي (3524) واللفظ له، وابن السني في ((عمل اليوم والليلة)) (337)


كان النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم شَديدَ الصِّلةِ برَبِّه في السَّرَّاءِ والضَّرَّاءِ، وكانتْ له أذكارٌ معيَّنةٌ في المُلِمَّاتِ والشَّدائدِ، وقد نقَلها لنا الصَّحابةُ الكِرامُ رِضوانُ اللهِ علَيهِم، ومن ذلك قولُ أنَسُ بنُ مالكٍ رَضِي اللهُ عَنه في هذا الحَديثِ: "كان النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم إذا كرَبه أمرٌ"، أي: أصابَه الكَرْبُ والهَمُّ مِن أمرٍ واشتَدَّ عليه شأنُه، "قال"، أي: النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم: "يا حيُّ"، أي: دائِمُ البقاءِ وَحْدَه، ويَفْنى كلُّ شيءٍ غيرُه "يا قيُّومُ"، أي: القائمُ بذاتِه، الَّذي يَقومُ بتَدبيرِ شُؤونِ غيرِه، والحيُّ والقيُّومُ هما على أكثَرِ الأقوالِ الاسْمُ الأعظَمُ للهِ سبحانه وتعالى، "بِرَحمَتِك أَستغيثُ"، أي: برحمَتِك الَّتي وسِعَت كلَّ شيءٍ أطلُبُ الإعانةَ مِنك يا أَللهُ.
وحياةُ القلبِ تَكونُ بتَخلُّصِه ممَّا سِوى اللهِ تعالى، والكربُ يُنافي ذلك ويَشغَلُ القلبِ؛ لذا تَوسَّلَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم إلى اللهِ باسمِه "الحيِّ"؛ لإزالةِ ما يُضادُّ حياةَ قلبِه، وبالقيُّومِ؛ لإقامةِ القَلبِ على نهْجِ الفَلاحِ.
وفي الحديثِ: التَّوسُّلُ بأسماءِ اللهِ وصِفاتِه؛ لرفْعِ الكَربِ.