الموسوعة الحديثية


- الشَّمْسُ والقَمَرُ مُكَوَّرانِ يَومَ القِيامَةِ.
الراوي : أبو هريرة | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري | الصفحة أو الرقم : 3200 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
اللهُ سُبحانَه وتَعالى هو المَلِكُ الحَقُّ، المُستَحِقُّ لِلعِبادةِ والتَّقديسِ على وَجْهِ التَّفرُّدِ والتَّوحيدِ له سُبحانَه، وكُلُّ ما في الكَونِ هو مِن خَلقِ اللهِ تَعالى، وتَحتَ مَشيئَتِه، ولا يَصِحُّ أنْ يَعبُدَ الإنسانُ شَيئًا خَلَقَه اللهُ.
وفي هذا الحَديثِ يُخبِرُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بأنَّ الشَّمسَ والقَمَرَ مُكوَّرانِ يَومَ القيامةِ، أي: مَطويَّانِ، قد ذهَبَ ضَوْءُهما، وقيلَ: يُلَفَّانِ ويُجمَعانِ، ثم يُلقَيانِ في النَّارِ، وفي هذا تَبكيتٌ لِمَن كانَ يَعبُدُهما في الدُّنيا؛ لِيَعلَموا أنَّ عِبادَتَهم لهما كانت باطِلةً.
وقيلَ: إنَّهما خُلِقا مِنَ النَّارِ، فأُعيدا فيها، ولكِنْ لا يَلزَمُ مِن جَعلِهما في النارِ تَعذيبُهما؛ فإنَّ اللهَ تعالَى خَلَقَ لِلنَّارِ مَلائِكةً لِتَكونَ عَذابًا لِأهلِ النَّارِ.
وفي الحَديثِ: إثباتُ قُدرةِ اللهِ سُبحانَه وتَعالى على الخَلقِ والإفناءِ.
وفيه: أنَّ كُلَّ المَخلوقاتِ خاضِعةٌ للهِ سُبحانَه.