الموسوعة الحديثية

نتائج البحث

1 - «إنَّ اللهَ حَرَّمَ مِن الرَّضاعِ ما حَرَّمَ مِن النَّسَبِ».
الراوي : علي بن أبي طالب | المحدث : الدارقطني | المصدر : الأحاديث المختارة
الصفحة أو الرقم : 475 | خلاصة حكم المحدث : صحيح | أحاديث مشابهة
 

91 - «إنَّ أيُّوبَ نَبيَّ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لَبِثَ في بَلائِه ثَماني عَشْرةَ سَنَةً، فرَفَضَه القَريبُ والبَعيدُ إلَّا رَجُلَينِ مِن إخْوانِه كانا مِن أخَصِّ إخْوانِه، كانا يَغْدوانِ إليه ويَروحانِ، فقالَ أحَدُهما لصاحِبِه: تَعلَمُ واللهِ لقد أذْنَبَ أيُّوبُ ذَنْبًا ما أذْنَبَه أحَدٌ مِن العالَمينَ، قالَ له صاحِبُه: وما ذاك؟ قالَ: مُنْذُ ثَماني عَشْرةَ سَنَةً لم يَرحَمْه اللهُ فيَكشِفَ ما به، فلمَّا راحَ إليه لم يَصبِرِ الرَّجُلُ حتَّى ذَكَرَ ذلك له، فقالَ أيُّوبُ: لا أدْري ما تَقولُ غيْرَ أنَّ اللهَ عَزَّ وجَلَّ يَعلَمُ أنِّي كُنْتُ أمُرُّ على الرَّجُلَينِ يَتَنازَعانِ فيَذكُرانِ اللهَ عَزَّ وجَلَّ فأرْجِعُ إلى بَيْتي فأُكَفِّرُ عنهما كَراهيَةَ أن يُذكَرَ اللهُ إلَّا في حَقٍّ، قالَ: وكانَ يَخرُجُ إلى حاجتِه، فإذا قَضى حاجتَه أمْسَكَتِ امْرَأتُه يَدَه حتَّى يَبلُغَ، فلمَّا كانَ ذاتَ يَوْمٍ أبْطَأَ عليها، فأَوْحى اللهُ عَزَّ وجَلَّ إلى أيُّوبَ عليه السَّلامُ في مَكانِه أن {ارْكُضْ بِرِجْلِكَ هَذَا مُغْتَسَلٌ بَارِدٌ وَشَرَابٌ} فاسْتَبْطَأَتْه، فتَلَقَّتْه يَنظُرُ فأقْبَلَ عليها قد أذْهَبَ اللهُ ما به مِن البَلاءِ فهو على أحْسَنِ ما كانَ، فلمَّا رَأَتْه قالَت: أي بارَكَ اللهُ فيك، هلْ رَأيْتَ نَبيَّ اللهِ هذا المُبْتَلى، واللهِ على ذلك ما رأَيْتُ أحَدًا أشْبَهَ به مِنك إذْ كانَ صَحيحًا، قالَ: إنِّي أنا هو، وكانَ له أنْدَرانِ؛ أنْدَرٌ للقَمْحِ وأنْدَرٌ للشَّعيرِ، فبَعَثَ اللهُ سَحابتَينِ، فلمَّا كانَت إحْداهما على أنْدَرِ القَمْحِ أفْرَغَتْ فيه الذَّهَبَ حتَّى فاضَ، وأفْرَغَتِ الأخْرى في أنْدَرِ الشَّعيرِ الوَرِقَ حتَّى فاضَ».
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : الضياء المقدسي | المصدر : الأحاديث المختارة
الصفحة أو الرقم : 2617 | خلاصة حكم المحدث : أورده في المختارة وقال [هذه أحاديث اخترتها مما ليس في البخاري ومسلم]

92 - «لَيْلةَ أُسْرِيَ بنَبِيِّ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ دَخَلَ الجنَّةَ فسَمِعَ في جانِبِها وَجْسًا، قالَ: يا جِبْريلُ، ما هذا؟ قال: هذا بِلالٌ المُؤَذِّنُ، فقالَ نَبِيُّ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ حينَ جاءَ النَّاسُ: قد أَفلَحَ بِلالٌ، رَأيْتُ له كَذا وكَذا، قالَ: فلَقِيَه موسى فرَحَّبَ به، وقالَ: مَرْحبًا بالنَّبيِّ الأُمِّيِّ، فقالَ: وهو رَجُلٌ آدَمُ طَويلٌ سَبْطٌ شَعَرُه معَ أُذُنَيه أو فَوْقَهما، فقالَ: مَن هذا يا جِبْريلُ؟ قالَ: هذا موسى عليه السَّلامُ، قالَ: فمَضى فلَقِيَه رَجُلٌ فرَحَّبَ به، وقالَ: مَن هذا يا جِبْريلُ؟ قالَ: هذا عيسى، قالَ: فمَضى فلَقِيَه شَيْخٌ جَليلٌ مَهيبٌ فرَحَّبَ به وسَلَّمَ، وكلُّهم يُسَلِّمُ عليه، قالَ: مَن هذا يا جِبْريلُ؟ قالَ: هذا أبوك إبْراهيمُ، قالَ: فنَظَرَ في النَّارِ فإذا قَوْمٌ يَأكُلونَ الجِيَفَ، قالَ: مَن هؤلاء يا جِبْريلُ؟ قالَ: هؤلاء الَّذين يَأكُلونَ لُحومَ النَّاسِ، ورأى رَجُلًا أَحمَرَ أَزرَقَ جَعْدًا، شَعِثًا إذا رأيْتَه، قالَ: مَن هذا يا جِبْريلُ؟ قالَ: هذا عاقِرُ النَّاقةِ، قالَ: فلمَّا دَخَلَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ المَسجِدَ الأَقْصى قامَ يُصَلِّي، ثُمَّ الْتَفَتَ فإذا النَّبِيُّونَ أَجْمَعونَ يُصَلُّونَ معَه، فلمَّا انْصَرَفَ جيءَ بقَدَحَينِ أحَدُهما عن اليَمينِ والآخَرُ عن الشِّمالِ في أحَدِهما لَبَنٌ والآخَرِ عَسَلٌ، فأخَذَ اللَّبَنَ فشَرِبَ مِنه، فقالَ الَّذي كانَ معَه القَدَحُ: أَصَبْتَ الفِطْرةَ».
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : الضياء المقدسي | المصدر : الأحاديث المختارة
الصفحة أو الرقم : 9 / 551 | خلاصة حكم المحدث : أورده في المختارة وقال [هذه أحاديث اخترتها مما ليس في البخاري ومسلم]

93 - «بَعَثَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ سَرِيَّةً فيها المِقْدادُ بنُ الأَسْوَدِ، فلمَّا أَتَوا القَوْمَ وَجَدوهم قد تَفَرَّقوا، وبَقيَ رَجُلٌ له مالٌ كَثيرٌ لم يَبرَحْ، فقالَ: أَشهَدُ أنْ لا إلهَ إلَّا اللهُ، فأَهْوى إليه المِقْدادُ فقَتَلَه، فقالَ رَجُلٌ مِن أصْحابِه: أَقَتَلْتَ رَجُلًا قالَ: لا إلهَ إلَّا اللهُ؟ واللهِ لنَذْكُرَنَّ ذلك للنَّبِيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فلمَّا قَدِموا على النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فقالوا: يا رَسولَ اللهِ، إنَّ رَجُلًا شَهِدَ أنْ لا إلهَ إلَّا اللهُ، فقَتَلَه المِقْدادُ، فقالَ: ادْعوا لي المِقْدادَ، فقالَ: يا مِقْدادُ، قَتَلْتَ رَجُلًا قالَ لا إلهَ إلَّا اللهُ! فكيف لك بِلا إلهَ إلَّا اللهُ؟! قالَ فأَنزَلَ اللهُ: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا ضَرَبْتُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فتَبَيَّنُوا وَلَا تَقُولُوا لِمَنْ أَلْقَى إِلَيْكُمُ السَّلامَ لَسْتَ مُؤْمِنًا تَبْتَغُونَ عَرَضَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فَعِنْدَ اللَّهِ مَغَانِمُ كَثِيرَةٌ كَذَلِكَ كُنْتُمْ مِنْ قَبْلُ فَمَنَّ اللَّهُ عَلَيْكُمْ}، فقالَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: كانَ رَجُلًا مُؤمِنًا يُخْفي إيمانَه معَ قَوْمٍ كُفَّارٍ فقَتَلْتَه، وكذلك كُنْتَ قَبْلُ تُخْفي إيمانَك بمَكَّةَ».
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : الضياء المقدسي | المصدر : الأحاديث المختارة
الصفحة أو الرقم : 10 / 149 | خلاصة حكم المحدث : أورده في المختارة وقال [هذه أحاديث اخترتها مما ليس في البخاري ومسلم]

94 - «سَمِعْتُ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في حَجَّةِ الوَداعِ وهو يَقولُ: أمَّك وأباك وأخْتَك وأخاك، ثُمَّ أَدْناك أَدْناك، قالَ: فجاءَ قَوْمٌ فقالوا: يا رَسولَ اللهِ، قَتَلَنا بَنو يَرْبوع؟ فقالَ: لا تَجْني نَفْسٌ على أُخْرى، قالَ: ثُمَّ سَألَه رَجُلٌ نَسِيَ أن يَرْميَ الجِمارَ، قالَ: ارْمِ ولا حَرَجَ، ثُمَّ أتاه آخَرُ، فقالَ: يا رَسولَ اللهِ، نَسيْتُ الطَّوافَ، فقالَ: طُفْ ولا حَرَجَ، ثُمَّ أتاه آخَرُ حَلَقَ قَبْلَ أن يَذبَحَ قالَ: اذْبَحْ ولا حَرَجَ، قالَ: فما سَألوه يَوْمَئذٍ عن شيءٍ إلَّا قالَ: لا حَرَجَ، ثُمَّ قالَ: أَذهَبَ اللهُ عَزَّ وجَلَّ الحَرَجَ إلَّا رَجُلٌ اقْتَرَضَ مُسلِمًا فذلك الَّذي حَرِجَ وهَلَكَ، وقالَ: ما أَنزَلَ اللهُ عَزَّ وجَلَّ داءً إلَّا أَنزَلَ له دَواءً إلَّا الهَرَمَ».
الراوي : أسامة بن شريك | المحدث : الضياء المقدسي | المصدر : الأحاديث المختارة
الصفحة أو الرقم : 1389 | خلاصة حكم المحدث : أورده في المختارة وقال [هذه أحاديث اخترتها مما ليس في البخاري ومُسلِم]

95 - «لمَّا أَقبَلَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مِن غَزْوةِ تَبوكَ أمَرَ مُنادِيًا فنادى: إنَّ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أخَذَ العَقَبةَ فلا يَأخُذْها أحَدٌ، فبَيْنا رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَقودُه حُذَيْفةُ ويَسوقُه عَمَّارٌ، إذ أقْبَلَ رَهْطٌ مُتَلَثِّمونَ على الرَّواحِلِ، غَشُوا عَمَّارًا وهو يَسوقُ برَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وأقْبَلَ عَمَّارٌ يَضرِبُ وُجوهَ الرَّواحِلِ، فقالَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لحُذَيْفةَ: (قُدْ قُدْ) حتَّى هَبَطَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ نَزَلَ ورَجَعَ عَمَّارٌ، فقالَ: (يا عَمَّارُ، هلْ عَرَفْتَ القَوْمَ؟) فقالَ: قد عَرَفْتُ عامَّةَ الرَّواحِلِ والقَوْمُ مُتَلَثِّمونَ، قالَ: (هلْ تَدْري ما أرادوا؟) قالَ: اللهُ ورَسولُه أعْلَمُ، قالَ: (أرادوا أن يَنفُروا برَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فيَطْرَحوه) قالَ: فسابَّ عَمَّارٌ رَجُلًا مِن أصْحابِ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقالَ: نَشَدْتُك باللهِ كم تَعلَمُ كانَ أصْحابُ العَقَبةِ، فقالَ: أرْبَعةَ عَشَرَ، فقالَ: إن كُنْتَ فيهم فقدْ كانوا خَمْسةَ عَشَرَ، فعَذَرَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مِنهم ثَلاثةً، قالوا: واللهِ ما سَمِعْنا مُناديَ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وما عَلِمْنا ما أرادَ القَوْمُ، فقالَ عَمَّارٌ: أَشهَدُ أنَّ الاثْنَي عَشَرَ الباقينَ حَرْبٌ للهِ ولرَسولِه في الحَياةِ الدُّنْيا ويَوْمَ يَقومُ الأشْهادُ. قالَ الوَليدُ: وذَكَرَ أبو الطُّفَيلِ في تلك الغَزْوةِ: أنَّ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قالَ للنَّاسِ وذُكِرَ له أنَّ في الماءِ قِلَّةً، فأمَرَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مُنادِيًا فنادى ألَّا يَرِدَ الماءَ أحَدٌ قَبْلَ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فوَرَدَه رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فوَجَدَ رَهْطًا قد وَرَدوه قَبْلَه، فلَعَنَهم رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَوْمَئذٍ».
الراوي : عامر بن واثلة | المحدث : الضياء المقدسي | المصدر : الأحاديث المختارة
الصفحة أو الرقم : 8 / 221 | خلاصة حكم المحدث : أورده في المختارة وقال [هذه أحاديث اخترتها مما ليس في البخاري ومسلم]

96 - «بَيْنا رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَسيرُ في بعضِ مَسيرِه، إذ سَمِعَ حادِيًا يَحْدو أمامَه، فقالَ لأصْحابِه: افْرَعوا رَواحِلَكم تكنْ أمامَ هذا الحادي، قالَ: فحَرَّكوا رَواحِلَهم حتَّى أَدْرَكوهم فسَلَّموا، فقالَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: مِمَّن القَوْمُ؟ قالَ: مِن مُضَرَ، فقالَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ نحن أَمضَرُ، قالوا: ومَن أنت؟ قالَ: فقالَ بعضُ القَوْمِ: هذا رَسولُ اللهِ، فقالوا: مَرْحبًا وأهْلًا … بأبينا وأُمِّنا أنت يا رَسولَ اللهِ إنَّك لَمِن مُضَرَ، قالَ: نَعمْ، قالَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: أَرَدْنا أن نَجعَلَ رَواحِلَنا أمامَ حاديكم هذا، قالَ: قالوا: نَعمْ -ونُعْمةُ العَيْنِ- أَوَلا نُحَدِّثُك كيف كانَ بُدُوُّ الحَدْوِ؟ قالَ: بَلى، قالوا: فإنَّ فُلانَ بنَ فُلانٍ رَجُلًا مِن أهْلِ الجاهِليَّةِ كانَ يَغْتَصِبُ النَّاسَ، فانْطَلَقَ ذاتَ لَيْلةٍ هو وغُلامٌ حتَّى هَجَموا على قَوْمٍ إبِلُهم مُراحةٌ بفِناهم فاحْتَلُّوا عُقُلَها، ثُمَّ صاحا بها، قالَ: يُحْسِنونَ سَوْقَها سَوْقًا حَسَنًا، فقالَ الرَّجُلُ لغُلامِه: حَزِّبْ لها تَمْشِ، فقالَ العَبْدُ: كيف أَقولُ؟ قالَ: حَزِّبْ لها تَمْشِ، قالَ: إنِّي واللهِ لا أَدْري ما أَقولُ، قالَ: فقامَ إليه مَوْلاه مُغْضَبًا بالعَصا فضَرَبَه فاتَّقى العَصا بذِراعَيه، فأصابَتِ العَصا ذِراعَيه، فجَعَلَ يقولُ: وايَداه، وايَداه، فأَسرَعَتِ الإبِلُ، قالَ: فقالَ له مَوْلاه: زِدْها أَبْكى اللهُ عَيْنَك! قالَ: فضَحِكَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ حتَّى اسْتَلْقى على راحِلتِه».
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : الضياء المقدسي | المصدر : الأحاديث المختارة
الصفحة أو الرقم : 11 / 406 | خلاصة حكم المحدث : أورده في المختارة وقال [هذه أحاديث اخترتها مما ليس في البخاري ومسلم]

97 - «بَيْنا النَّاسُ ذاتَ يَوْمٍ عنْدَ علِيٍّ، إذ وافَقوا مِنه نفْسًا طَيِّبةً، فقالوا: حَدِّثْنا عن أصْحابِك يا أميرَ المُؤمِنينَ، قالَ: عن أيِّ أصْحابي؟ قالوا: أصْحابُ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، قالَ: كلُّ أصْحابِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أصْحابي، فأيَّهم تُريدونَ؟ قالوا: النَّفَرُ الَّذين رَأيْناك تُلطفُهم بذِكْرِك والصَّلاةِ عليهم دونَ القَوْمِ، قالَ: أيُّهم؟ قالوا: عَبْدُ اللهِ بنُ مَسْعودٍ. قالَ: عَلِمَ السُّنَّةَ، وقَرَأَ القُرآنَ وكَفى به عِلمًا! ثُمَّ خَتَمَ به عنْدَه، فلم يَدْروا علامَ يُريدُ بقَوْلِه: كَفى به عِلمًا! كَفى بعَبْدِ اللهِ بنِ مَسْعودٍ، أم كَفى بالقُرآنِ. قالوا: فحُذَيْفةُ؟ قالَ: عُلِّمَ -أو عَلِمَ- أسْماءَ المُنافِقينَ، وسألَ عن المُعْضِلاتِ حينَ غَفَلَ عنها، فإن تَسْألوه عنها تَجِدوه بِها عالِمًا. قالوا: فأبو ذَرٍّ؟ قالَ: وَعى عِلمًا، شَحيحًا حَريصًا؛ شَحيحًا على دينِه، حَريصًا على العِلمِ، وكانَ يُكثِرُ السُّؤالَ فيُعْطى ويُمنَعُ، أمَا أنْ قد مُلِئَ له في وِعائِه حتَّى امْتَلَأَ. قالوا: فسَلْمانُ؟ قالَ: ذاك امْرُؤٌ مِنَّا وإلينا أهْلَ البَيْتِ، مَن لكم بمِثلِ لُقْمانَ الحَكيمِ، عَلِمَ العِلمَ الأوَّلَ، وأَدرَكَ العِلمَ الآخِرَ، وقَرَأَ الكِتابَ الأوَّلَ والكِتابَ الآخِرَ، وكانَ بَحْرًا لا يَنزِفُ. قالوا: فعَمَّارُ بنُ ياسِرٍ؟ قالَ: ذاك امْرُؤٌ خَلَطَ اللهُ الإيمانَ بلَحْمِه ودَمِه وعَظْمِه، وشَعَرِه وبَشَرِه، لا يُفارِقُ الحَقَّ ساعةً، حيثُ زالَ زالَ معَه، لا يَنْبَغي للنَّارِ أن تَأكُلَ مِنه شَيئًا. قالوا: فحَدِّثْنا عنك يا أميرَ المُؤمِنينَ، قالَ: مَهْلًا، نَهى اللهُ عن التَّزْكيةِ. قالَ: قالَ قائِلٌ: فإنَّ اللهَ عَزَّ وجَلَّ يَقولُ: {وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ}. قالَ: فإنِّي أُحدِّثُ بنِعْمةِ رَبِّي كَثيرًا، إذا سَألْتُ أُعْطيْتُ، وإذا سَكَتُّ ابْتُديْتُ، فبَيْنَ الجَوانِحِ مِنِّي عِلمًا جَمًّا. فقامَ عَبْدُ اللهِ بنُ الكَوَّاءِ الأَعوَرُ مِن بَني بَكْرِ بنِ وائِلٍ، فقالَ: يا أميرَ المُؤمِنينَ، ما {وَالذَّارِيَاتِ ذَرْوًا}؟ قالَ: الرِّياحُ. قالَ: فما {فَالْحَامِلَاتِ وِقْرًا}؟ قالَ: السَّحابُ. قالَ: فما {فَالجَارِيَاتِ يُسْرًا}؟ قالَ: السُّفُنُ. قالَ: فما {فَالْمُقَسِّمَاتِ أَمْرًا}؟ قالَ: المَلائِكةُ، ولا تَعُدْ لِمِثلِ هذا، ولا تَسْألْني عن مِثلِ هذا. قالَ: فما {وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الْحُبُكِ}؟ قالَ: دارُ الخَلْقِ الحَسَنِ. قالَ: فما السَّوادُ الَّذي في حَرْفِ القَمَرِ؟ قالَ: أَعْمى يَسْألُ عن عَمْياءَ، ما العِلمَ أَرَدْتَ بِهذا، وَيْحَك سَلْ تَفَقُّهًا، ولا تَسْألْ تَعَنُّتًا -أو قالَ: تَعَتُّهًا- سَلْ عمَّا يَعْنيك، ودَعْ ما لا يَعْنيك. قالَ: فوَاللهِ إنَّ هذا ليَعْنيني.  قالَ: إنَّ اللهَ يَقولُ: {وَجَعَلْنَا اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ آيَتَيْنِ فَمَحَوْنَا آيَةَ اللَّيِلِ}، السَّوادُ الَّذي في حَرْفِ القَمَرِ. قالَ: فما المَجَرَّةُ؟ قالَ: شَرَجُ السَّماءِ، ومِنها فُتِحَتْ أبْوابُ السَّماءِ بماءٍ مُنْهَمِرٍ زَمَنَ الغَرَقِ على قَوْمِ نوحٍ. قالَ: فما قَوْسُ قُزَحَ؟ قالَ: لا تَقُلْ قَوْسَ قُزَحَ؛ فإنَّ قُزَحَ الشَّيْطانُ، ولكنَّه القَوْسُ، وهي أمانةٌ مِن الغَرَقِ. قالَ: فكم بَيْنَ السَّماءِ إلى الأرْضِ؟ قالَ: قَدْرُ دَعْوةِ عَبْدٍ دَعا اللهَ، لا أَقولُ غَيْرَ ذلك. قال: فكم ما بَيْنَ المَشرِقِ والمَغرِبِ؟ قالَ: مَسيرةُ يَوْمٍ للشَّمْسِ، مَن حَدَّثَك غَيْرَ ذلك فقدْ كَذَبَ. قالَ: فمَن الَّذين قالَ اللهُ تَعالى: {وَأَحَلُّوا قَوْمَهُمْ دَارَ الْبَوَارِ}. قالَ: دَعْهم فقدْ كُفيتَهم. قالَ: فما ذو القَرْنَينِ؟ قالَ: رَجُلٌ بَعَثَه اللهُ إلى قَوْمٍ كَفَرةٍ أهْلِ الكِتابِ، كانَ أوائِلُهم على حَقٍّ، فأَشْرَكوا برَبِّهم، وابْتَدَعوا في دينِهم، فأَحْدَثوا على أنْفُسِهم، فهُمُ اليَوْمَ يَجْتَهِدونَ في الباطِلِ، ويَحسَبونَ أنَّهم على حَقٍّ، ويَجْتَهِدونَ في الضَّلالةِ ويَحسَبونَ أنَّهم على هُدًى، فضَلَّ سَعْيُهم في الحَياةِ الدُّنْيا، وهُمْ يَحسَبونَ أنَّهم يُحسِنونَ صُنْعًا، قالَ: رَفَعَ صَوْتَه، وقالَ: وما أهْلُ النَّهْرَوانِ غَدًا مِنهم ببَعيدٍ. قالَ: فقالَ ابنُ الكَوَّاءِ: واللهِ لا أَسأَلُ سِواك، ولا أَتَّبِعُ غَيْرَك. قالَ: فقالَ: إن كانَ الأمْرُ إليك فافْعَلْ».
الراوي : زاذان | المحدث : الضياء المقدسي | المصدر : الأحاديث المختارة
الصفحة أو الرقم : 494 | خلاصة حكم المحدث : أورده في المختارة وقال [هذه أحاديث اخترتها مما ليس في البخاري ومُسلِم]

98 - «لمَّا كانَ يَوْمُ فَتْحِ مَكَّةَ أَمَّنَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ النَّاسَ إلَّا أرْبَعةَ نَفَرٍ وامْرَأتَينِ، وقالَ: اقْتُلوهم وإن وَجَدْتُموهم مُتَعَلِّقينَ بأسْتارِ الكَعْبةِ: عِكْرِمةَ بنَ أبي جَهْلٍ، وعَبْدَ اللهِ بنَ خَطَلٍ، ومِقْيَسَ بنَ صُبابةَ، وعَبْدَ اللهِ بنَ سَعْدِ بنِ أبي سَرْحٍ. فأمَّا عَبْدُ اللهِ بنُ خَطَلٍ فأُدرِكَ وهو مُتَعَلِّقٌ بأسْتارِ الكَعْبةِ قد سَبَقَ إليه سَعيدُ بنُ حُرَيْثٍ وعمَّارُ بنُ ياسِرٍ، فسَبَقَ سَعيدٌ عمَّارًا، وكانَ أَشَبَّ الرَّجُلَينِ فقَتَلَه. وأمَّا مِقْيَسُ بنُ صُبابةَ فأَدرَكَه النَّاسُ في السُّوقِ فقَتَلوه. وأمَّا عِكْرِمةُ بنُ أبي جَهْلٍ فرَكِبَ البَحْرَ فأصابَتْهم عاصِفٌ، فقالَ أصْحابُ السَّفينةِ لأهْلِ السَّفينةِ: أَخْلِصوا؛ فإنَّ آلِهتَكم لا تُغْني عنكم شَيئًا هاهنا، قالَ عِكْرِمةُ: واللهِ لئِنْ لم يُنَجِّنِي في البَحْرِ إلَّا الإخْلاصُ لا يُنَجِّيني في البَرِّ غَيْرُه، اللَّهُمَّ إنَّ لك عَهْدًا إن أنت عافَيْتَني مِمَّا أنا فيه أن آتيَ مُحَمَّدًا حتَّى أضَعَ يَدي في يَدِه فلَأَجِدَنَّه عَفُوًّا كَريمًا، قالَ: فجاءَ فأَسلَمَ. قالَ: وأمَّا عَبْدُ اللهِ بنُ أبي سَرْحٍ فاخْتَبَأَ عنْدَ عُثْمانَ بنِ عفَّانَ، فلمَّا دَعا رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم النَّاسَ للبَيْعةِ جاءَ به حتَّى وَقَفَه على النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقالَ: يا رَسولَ اللهِ، بايِعْ عَبْدَ اللهِ، فرَفَعَ رأسَه فنَظَرَ إليه ثَلاثًا، كلَّ ذلك يَأبى، فبايَعَه بَعْدَ ذلك، ثُمَّ أَقبَلَ على أصْحابِه، فقالَ: أَمَا كانَ فيكم رَشيدٌ يقومُ إلى هذا حيثُ رآني كَفَفْتُ يَدي عن بَيْعتِه فيَقتُلُه؟ قالوا: ما يُدْرينا يا رَسولَ اللهِ ما في نفْسِك، أَلَا أَوْمَأْتَ إلينا بعَيْنِك؟ قالَ: إنَّه لا يَنْبَغي لنَبيٍّ أن يكونَ له خائِنةُ أَعْيُنٍ».
الراوي : سعد بن أبي وقاص | المحدث : الضياء المقدسي | المصدر : الأحاديث المختارة
الصفحة أو الرقم : 1055 | خلاصة حكم المحدث : أورده في المختارة وقال [هذه أحاديث اخترتها مما ليس في البخاري ومُسلِم]

99 - «بَعَثَ بَنو سَعْدِ بنِ بَكْرٍ ضِمامَ بنَ ثَعْلَبةَ وافِدًا إلى رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقَدِمَ عليه وأَناخَ بَعيرَه على بابِ المَسجِدِ ثُمَّ عَقَلَه، ثُمَّ دَخَلَ المَسجِدَ ورَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ جالِسٌ في أصْحابِه، وكانَ ضِمامٌ رَجُلًا جَلْدًا أَشْعَرَ ذا غَديرتَينِ، فأَقبَلَ حتَّى وَقَفَ على رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في أصْحابِه، فقالَ: أيُّكم ابنُ عَبْدِ المُطَّلِبِ؟ فقالَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: أنا ابنُ عَبْدِ المُطَّلِبِ، قالَ: مُحمَّدٌ؟ قالَ: نَعمْ، قالَ: ابنَ عَبْدِ المُطَّلِبِ إنِّي سائِلُك ومُغْلِظٌ في المَسْألةِ فلا تَجِدَنَّ في نَفْسِك، قالَ: لا أَجِدُ في نَفْسي، فسَلْ عَمَّا بَدا لك، قالَ: أَنشُدُك اللهَ إلهَك وإلهَ مَن كانَ قَبْلَك وإلهَ مَن هو كائِنٌ بَعْدَك، آللهُ بَعَثَك إلينا رَسولًا؟ قالَ: اللَّهُمَّ نَعمْ، قالَ: فأَنشُدُك باللهِ إلهِك وإلهِ مَن كانَ قَبْلَك وإلهِ مَن هو كائِنٌ بَعْدَك، آللهُ أمَرَك أن تَأمُرَنا أن نَعبُدَه وَحْدَه لا نُشرِكُ به شَيئًا وأن نَخلَعَ هذه الأنْدادَ الَّتي كانت آباؤُنا يَعبُدونَ معَه؟ قالَ: اللَّهُمَّ نَعمْ، قالَ: فأَنشُدُك اللهَ إلهَك وإلهَ مَن كانَ قَبْلَك وإلهَ مَن هو كائِنٌ بَعْدَك، آللهُ أمَرَك أن تُصَلِّيَ هذه الصَّلَواتِ الخَمْسَ؟ قالَ: اللَّهُمَّ نَعمْ. قالَ: ثُمَّ جَعَلَ يَذكُرُ فَرائِضَ الإسْلامِ فَريضةً فَريضةً؛ الزَّكاةَ والصِّيامَ والحَجَّ وشَرائعَ الإسْلامِ كلَّها، يُناشِدُه في الَّتي قَبْلَها، حتَّى إذا فَرَغَ قالَ: فإنِّي أَشهَدُ أنْ لا إلهَ إلَّا اللهُ وأَشهَدُ أنَّ مُحمَّدًا رَسولُ اللهِ، وسأُؤَدِّي هذه الفَرائِضَ وأَجتَنِبُ ما نَهيْتَني عنه ثُمَّ لا أَزيدُ ولا أَنقُصُ، قالَ: ثُمَّ انْصَرَفَ راجِعًا إلى بَعيرِه، قالَ: فقالَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ حينَ وَلَّى: إن يَصدُقْ ذو العَقيصتَينِ يَدخُلِ الجنَّةَ، قالَ: فأتى إلى بَعيرِه فأطْلَقَ عِقالَه، ثُمَّ خَرَجَ حتَّى قَدِمَ على قَوْمِه فاجْتَمَعوا إليه، فكانَ أوَّلَ ما تَكلَّمَ به أن قالَ: بِئْسَتِ اللَّاتُ والعُزَّى، قالوا: مه يا ضِمامُ! اتَّقِ البَرَصَ والجُذامَ اتَّقِ الجُنونَ! قالَ: وَيْلَكم، إنَّهما واللهِ ما يَضُرَّانِ ولا يَنْفَعانِ، إنَّ اللهَ عَزَّ وجَلَّ قد بَعَثَ رَسولًا وأَنزَلَ عليه كِتابًا اسْتَنْقَذَكم به مِمَّا كُنْتُم فيه، وإنِّي أَشهَدُ أنْ لا إلهَ إلَّا اللهُ وأَشهَدُ أنَّ مُحمَّدًا عَبْدُه ورَسولُه، قد جِئْتُكم مِن عِنْدِه بما أمَرَكم به ونَهاكم عنه، قالَ: فوَاللهِ ما أَمْسى مِن ذلك اليَوْمِ وفي حاضِرِه رَجُلٌ ولا امْرَأةٌ إلَّا مُسلِمًا، قالَ: يقولُ ابنُ عبَّاسٍ: فما سَمِعْنا بوافِدِ قَوْمٍ كانَ أَفضَلَ مِن ضِمامِ بنِ ثَعْلَبةَ!».
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : الضياء المقدسي | المصدر : الأحاديث المختارة
الصفحة أو الرقم : 13 / 45 | خلاصة حكم المحدث : أورده في المختارة وقال [هذه أحاديث اخترتها مما ليس في البخاري ومسلم]

100 - «بَعَثَتْ بَنو سَعْدِ بنِ بَكْرٍ ضِمامَ بنَ ثَعْلَبةَ وافِدًا إلى رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقَدِمَ عليه وأناخَ بَعيرَه على بابِ المَسجِدِ ثُمَّ عَقَلَه». بنَحْوِ: [ثُمَّ دَخَلَ المَسجِدَ ورَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ جالِسٌ في أصْحابِه، وكانَ ضِمامُ رَجُلًا جَلْدًا أَشعَرَ ذا غَديرتَينِ، فأَقبَلَ حتَّى وَقَفَ على رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في أصْحابِه، فقالَ: أيُّكم ابنُ عَبْدِ المُطَّلِبِ؟ فقالَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: أنا ابنُ عَبْدِ المُطَّلِبِ، قالَ: مُحمَّدٌ؟ قالَ: نَعمْ، قالَ: ابنَ عَبْدِ المُطَّلِبِ إنِّي سائِلُك ومُغْلِظٌ في المَسْألةِ فلا تَجِدَنَّ في نَفْسِك، قالَ: لا أَجِدُ في نَفْسي فسَلْ عمَّا بَدا لك، قالَ: أَنشُدُك اللهَ إلهَك وإلهَ مَن كانَ قَبْلَك وإلهَ مَن هو كائِنٌ بَعْدَك، آللهُ بَعَثَك إلينا رَسولًا؟ قالَ: اللَّهُمَّ نَعمْ، قالَ: فأَنشُدُك باللهِ إلهِك وإلهِ مَن كانَ قَبْلَك وإلهِ مَن هو كائِنٌ بَعْدَك، آللهُ أمَرَك أن تَأمُرَنا أن نَعبُدَه وَحْدَه لا نُشرِكُ به شَيئًا وأن نَخلَعَ هذه الأنْدادَ الَّتي كانَت آباؤُنا يَعبُدونَ معَه؟ قالَ: اللَّهُمَّ نَعمْ، قالَ: فأَنشُدُك اللهَ إلهَك وإلهَ مَن كانَ قَبْلَك وإلهَ مَن هو كائِنٌ بَعْدَك، آللهُ أمَرَك أن تُصَلِّيَ هذه الصَّلَواتِ الخَمْسَ؟ قالَ: اللَّهُمَّ نَعمْ، قالَ: ثُمَّ جَعَلَ يَذكُرُ فَرائِضَ الإسْلامِ فَريضةً فَريضةً؛ الزَّكاةَ والصِّيامَ والحَجَّ وشَرائِعَ الإسْلامِ كلَّها، يُناشِدُه في الَّتي قَبْلَها، حتَّى إذا فَرَغَ قالَ: فإنِّي أَشهَدُ أنْ لا إلهَ إلَّا اللهُ وأَشهَدُ أنَّ مُحمَّدًا رَسولُ اللهِ، وسأُؤَدِّي هذه الفَرائِضَ وأَجْتَنِبُ ما نَهيْتَني عنه ثُمَّ لا أَزيدُ ولا أَنقُصُ، قالَ: ثُمَّ انْصَرَفَ راجِعًا إلى بَعيرِه، قالَ: فقالَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ حينَ وَلَّى: إن يَصدُقْ ذو العَقيصتَينِ يَدخُلِ الجنَّةَ، قالَ: فأتى إلى بَعيرِه فأَطْلَقَ عِقالَه، ثُمَّ خَرَجَ حتَّى قَدِمَ على قَوْمِه فاجْتَمَعوا إليه، فكانَ أوَّلَ ما تَكلَّمَ به أن قالَ: بِئْسَتِ اللَّاتُ والعُزَّى! قالوا: مهْ يا ضِمامُ! اتَّقِ البَرَصَ والجُذامَ! اتَّقِ الجُنونَ، قالَ: وَيْلَكم؛ إنَّهما واللهِ ما يَضُرَّانِ ولا يَنفَعانِ، إنَّ اللهَ عَزَّ وجَلَّ قد بَعَثَ رَسولًا وأَنزَلَ عليه كِتابًا اسْتَنْقَذَكم به مِمَّا كُنْتُم فيه، وإنِّي أَشهَدُ أنْ لا إلهَ إلَّا اللهُ وأَشهَدُ أنَّ مُحمَّدًا عَبْدُه ورَسولُه، قد جِئْتُكم مِن عِنْدِه بما أمَرَكم به ونَهاكم عنه، قالَ: فوَاللهِ ما أَمْسى مِن ذلك اليَوْمِ وفي حاضِرِه رَجُلٌ ولا امْرَأةٌ إلَّا مُسلِمًا! قالَ: يقولُ ابنُ عبَّاسٍ: فما سَمِعْنا بوافِدِ قَوْمٍ كانَ أَفضَلَ مِن ضِمامِ بنِ ثَعْلَبةَ!».]
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : الضياء المقدسي | المصدر : الأحاديث المختارة
الصفحة أو الرقم : 13 / 46 | خلاصة حكم المحدث : أورده في المختارة وقال [هذه أحاديث اخترتها مما ليس في البخاري ومسلم]

101 - «لمَّا كانَ يَوْمُ فَتْحِ مَكَّةَ أَمَّنَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ النَّاسَ إلَّا أرْبَعةَ نَفَرٍ وامْرأتَينِ، وقالَ: اقْتُلوهم وإن وَجَدْتُموهم مُتَعَلِّقينَ بأسْتارِ الكَعْبةِ، عِكْرِمةَ بنَ أبي جَهْلٍ، وعَبْدَ اللهِ بنَ خَطَلٍ، ومِقْيَسَ بنَ صُبابةَ، وعَبْدَ اللهِ بنَ سَعْدِ بنِ أبي السَّرْحِ. فأمَّا عَبْدُ اللهِ بنُ خَطَلٍ فأُدرِكَ وهو مُتَعَلِّقٌ بأسْتارِ الكَعْبةِ، فاسْتَبَقَ إليه سَعيدُ بنُ حُرَيْثٍ وعمَّارُ بنُ ياسِرٍ، فسَبَقَ سَعيدٌ عمَّارًا -وكانَ أَشَبَّ الرَّجُلَينِ- فقَتَلَه، وأمَّا مِقْيَسُ بنُ صُبابةَ فأَدرَكَه النَّاسُ في السُّوقِ فقَتَلوه. وأمَّا عِكْرِمةُ فرَكِبَ البَحْرَ فأصابَتْهم عاصِفةٌ، فقالَ أصْحابُ السَّفينةِ لأهْلِ السَّفينةِ: أَخْلِصوا؛ فإنَّ آلِهتَكم لا تُغْني عنكم شَيئًا هاهنا، فقالَ عِكْرْمةُ: لئِنْ لم يُنَجِّنِي في البَحْرِ إلَّا الإخْلاصُ فما يُنَجِّيني في البَرِّ غَيْرُه، اللَّهُمَّ إنَّ لك علَيَّ عَهْدًا إن أنت عافَيْتَني مِمَّا أنا فيه أنِّي آتي مُحَمَّدًا صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ حتَّى أَضَعَ يَدي في يَدِه فلَأَجِدَنَّه عَفُوًّا كَريمًا، قالَ: فجاءَ وأَسلَمَ. وأمَّا عَبْدُ اللهِ بنُ سَعْدِ بنِ أبي سَرْحٍ، فإنَّه اخْتَبَأَ عنْدَ عُثْمانَ بنِ عفَّانَ، فلمَّا دَعا رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ النَّاسَ إلى البَيْعةِ جاءَ به عُثْمانُ حتَّى أَوقَفَه على النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقالَ: يا رَسولَ اللهِ، بايِعْ عَبْدَ اللهِ، قالَ: فرَفَعَ رأسَه فنَظَرَ إليه ثَلاثًا، كلَّ ذلك يَأبى، فبايَعَه بَعْدَ ثَلاثٍ، ثُمَّ أَقبَلَ على أصْحابِه فقالَ: ما كانَ فيكم رَجُلٌ رَشيدٌ يَقومُ إلى هذا حينَ رآني كَفَفْتُ يَدي عن بَيْعتِه فيَقتُلُه؟ قالوا: وما يُدْرينا يا رَسولَ اللهِ ما في نفْسِك؟ قالَ: إنَّه لا يَنْبَغي لنَبيٍّ أن يكونَ له خائِنةُ أَعْيُنٍ».
الراوي : سعد بن أبي وقاص | المحدث : الضياء المقدسي | المصدر : الأحاديث المختارة
الصفحة أو الرقم : 1054 | خلاصة حكم المحدث : أورده في المختارة وقال [هذه أحاديث اخترتها مما ليس في البخاري ومُسلِم]

102 - «جاءَ عَبْدُ اللهِ بنُ شَدَّادٍ، ودَخَلَ على عائِشةَ رَضِيَ اللهُ عنها، ونحن عنْدَها جُلوسًا مَرجِعَه مِن العِراقِ لَياليَ قُتِلَ علِيُّ بنُ أبي طالِبٍ، فقالَتْ له: يا عَبْدَ اللهِ بنَ شَدَّادٍ، هل أنت صادِقي عمَّا أَسأَلُك عنه؟ تُحَدِّثُني عن هؤلاء الَّذين قَتَلَهم علِيٌّ. قالَ: وما لي لا أُصَدِّقُك؟ قالَتْ: فحَدِّثْني عن قِصَّتِهم. قالَ: فإَّن علِيًّا لمَّا كاتَبَ مُعاوِيةَ، وحَكَمَ الحَكَمانِ خَرَجَ عليه ثَمانِيةُ آلافٍ مِن قُرَّاءِ النَّاسِ فنَزَلوا أرْضًا يُقالُ لها: حَروراءُ مِن جانِبِ الكوفةِ، وإنَّهم عَتَبوا عليه، وقالوا: انْسَلَخْتَ مِن قَميصٍ أَلْبَسَكه اللهُ عَزَّ وجَلَّ واسمٍ سمَّاك اللهُ تَعالى به، ثُمَّ تَحَكَّمْتَ في دينِ اللهِ تَعالى، فلا حُكْمَ إلَّا للهِ، فلمَّا أن بَلَغَ علِيًّا رَضِيَ اللهُ عنه ما عَتَبوا عليه وفارَقوه فيه، أمَرَ مُنادِيًا يُنادي: أَلَّا يَدخُلَ على أميرِ المُؤمِنينَ إلَّا رَجُلٌ قد حَمَلَ القُرآنَ، فلمَّا امْتَلَأَتِ الدَّارُ مِن قُرَّاءِ النَّاسِ دَعا بمُصْحَفٍ إمامًا عَظيمًا، فوَضَعَه بَيْنَ يَدَيه فطَفِقَ يَصُكُّه بيَدِه، ويَقولُ: أيُّها المُصْحَفُ حَدِّثِ النَّاسَ! فناداه النَّاسُ: يا أميرَ المُؤمِنينَ، ما تَسأَلُ عنه؟! إنَّما هو مِدادٌ في وَرَقٍ، ونحن نَتَكلَّمُ بما رُوينا مِنه، فماذا تُريدُ؟ قالَ: أَصْحابُكم الَّذين خَرَجوا بَيْني وبَيْنَهم كِتابُ اللهِ عَزَّ وجَلَّ، يَقولُ اللهُ في كِتابِه في امْرأةٍ ورَجُلٍ: {وَإِنْ خِفْتُمْ شِقَاقَ بَيْنِهِمَا فَابْعَثُوا حَكَمًا مِنْ أَهْلِهِ وَحَكَمًا مِنْ أَهْلِهَا} فأُمَّةُ مُحَمَّدٍ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أَعظَمُ ذِمَّةً وحُرْمةً مِن امْرَأةٍ ورَجُلٍ؟! ونَقَموا علَيَّ أن كاتَبْتُ مُعاوِيةَ: كَتَبْتُ (علِيُّ بنُ أبي طالِبٍ) وقدْ جاءَنا سُهَيلُ بنُ عَمْرٍو، ونحن معَ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بالحُدَيْبِيَةِ، حينَ صالَحَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قُرَيشًا، فكَتَبَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحيمِ، فقالَ سُهَيلٌ: لا تَكتُبْ بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحيمِ، فقالَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فكيف نَكتُبُ؟ قالَ: اكْتُبْ: باسِمِك اللَّهُمَّ، فقالَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: اكْتُبْ: مُحَمَّدٌ رَسولُ اللهِ، فقالَ سُهَيلٌ: لو أَعلَمُ أنَّك رَسولُ اللهِ، لم أُخالِفْك، فكَتَبَ: مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ اللهِ، واللهَ عَزَّ وجَلَّ يَقولُ في كِتابِه: {لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ} فبَعَثَ إليهم علِيُّ بنُ أبي طالِبٍ ابنَ عبَّاسٍ، وخَرَجْتُ معَه، فمَشى حتَّى إذا تَوَسَّطْنا عَسكَرَهم قامَ ابنُ الكَوَّاءِ، فخَطَبَ النَّاسَ، فقالَ: يا حَمَلةَ القُرآنِ هذا عَبْدُ اللهِ بنُ عبَّاسٍ، فمَن لم يكنْ يَعرِفُه فأنا أُعَرِّفُه إيَّاه مِن كِتابِ اللهِ عَزَّ وجَلَّ، هذا مِمَّا أُنزِلَ فيه وفي قَوْمِه: {بَلْ هُمْ قَوْمٌ خَصِمُونَ} فرُدُّوه إلى صاحِبِه، ولا تُواضِعوه كِتابَ اللهِ عَزَّ وجَلَّ، قالَ: فقامَ خُطَباؤُهم فقالوا: واللهِ لَنُواضِعَنَّه كِتابَ اللهِ عَزَّ وجَلَّ، فإن جاءَ بحَقٍّ نَعرِفُه لَنَتَّبِعَنَّه، وإن جاءَ بباطِلٍ لَنُبَكِّتَنَّه بباطِلِه، ولَنَرُدَّنَّه إلى صاحِبِه، فواضَعوا عَبْدَ اللهِ الكِتابَ ثَلاثةَ أيَّامٍ، فرَجَعَ مِنهم أرْبَعةُ آلافٍ كلُّهم تائِبٌ، فيهم ابنُ الكَوَّاءِ حتَّى أَدخَلَهم على علِيٍّ رَضِيَ اللهُ عنه الكوفةَ فبَعَثَ علِيٌّ إلى بَقِيَّتِهم، فقالَ: قد كانَ مِن أمْرِنا وأمْرِ النَّاسِ ما قد رَأيْتُم، فقِفوا حيث شِئْتُم، حتَّى تَجْتمِعَ أُمَّةُ مُحَمَّدٍ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وتَدخُلوا معَهم حيثُ شِئْتُم، بَيْنَنا وبَيْنَكم أن تَسفِكوا دَمًا حَرامًا أو تَقْطَعوا سَبيلًا أو تَظلِموا ذِمَّةً، فإن أنتم فَعَلْتُم ذلك فقدْ نَبَذْنا إليكم: {عَلَى سَوَاءٍ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْخَائِنِينَ}. فقالَتْ عائِشةُ: فقدْ قَتَلَهم! قالَ: فوَاللهِ ما قَتَلَهم حتَّى قَطَعوا السَّبيلَ وسَفَكوا الدِّماءَ، وانْتَهَكوا الكوفةَ. فقالَتْ: آللهِ الَّذي لا إلهَ إلَّا هو لقد كانَ؟ قالَ: آللهِ الَّذي لا إلهَ إلَّا هو لقد كانَ. فقالَتْ: ما شيءٌ بَلَغَني عن أهْلِ العِراقِ يَتَحَدَّثونَه يَقولونَ: ذو الثُّدَيِّ؟ فقالَ: قد رَأيْتُه وقُمْتُ عليه معَ علِيٍّ رَضِيَ اللهُ عنه في القَتْلى، فدَعا النَّاسَ، فقالَ: هلْ تَعرِفونَ هذا؟ فما أَكثَرَ مَن جاءَ يَقولُ: رَأيْتُه في مَسجِدِ بَني فُلانٍ يُصَلِّي، ورَأيْتُه في مَسجِدِ بَني فُلانٍ يُصَلِّي، ولم يَأتوا فيه بثَبَتٍ يُعرَفُ إلَّا ذلك. قالَتْ: فما قَوْلُ علِيٍّ حينَ قامَ عليه كما يَزعُمُ أهْلُ العِراقِ؟ قالَ: سَمِعْتُه يَقولُ: صَدَقَ اللهُ ورَسولُه. قالَتْ: فهلْ سَمِعْتَ مِنه أنَّه قالَ غَيْرَ ذلك؟ قالَ: اللَّهُمَّ لا. قالَتْ: أَجَلْ، صَدَقَ اللهُ ورَسولُه، يَرحَمُ اللهُ علِيًّا، إنَّه كانَ مِن كَلامِه  لا يَرى شَيئًا يُعجِبُه إلَّا قالَ: صَدَقَ اللهُ ورَسولُه، فيَذهَبُ أهْلُ العِراقِ فيَكذِبونَ عليه ويَزيدونَ عليه في الحَديثِ».
الراوي : علي بن أبي طالب | المحدث : الضياء المقدسي | المصدر : الأحاديث المختارة
الصفحة أو الرقم : 605 | خلاصة حكم المحدث : أورده في المختارة وقال [هذه أحاديث اخترتها مما ليس في البخاري ومُسلِم]

103 - «ما نُصِرَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في مَوطِنٍ نَصْرَه في أُحُدٍ، فأُنكِرَ ذلك عليه، فقالَ ابنُ عبَّاسٍ: بَيْني وبَيْنَ مَن يُنكِرُ كِتابَ اللهِ، إنَّ اللهَ يقولُ: {وَلَقَدْ صَدَقَكُمُ اللَّهُ وَعْدَهُ إِذْ تَحُسُّونَهُمْ بِإِذْنِهِ}، فقالَ ابنُ عبَّاسٍ: والحَسُّ: القَتْلُ، {حَتَّى إِذَا فَشِلْتُمْ}، إلى قَوْلِه: {وَلَقَدْ عَفَا عَنْكُمْ وَاللَّهُ ذُو فَضْلٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ}، وإنَّما عَنى بِهذا الرُّماةَ، وذلك أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أقامَهم في مَرصَدٍ، ثُمَّ قالَ: احْمُوا ظُهورَنا، فإن رَأَيْتُمونا نُقتَلُ فلا تَنْصُرونا، وإن رَأَيْتُمونا قد غَنِمْنا فلا تَشْرَكونا، فلمَّا غَنَّمَ اللهُ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وأباحَه عَسكَرَ المُشْرِكينَ انْفَكَّتِ الرُّماةُ جَميعًا، فدَخَلوا العَسكَرَ يَنْتَهبونَ، وقدِ الْتَفَّتْ صُفوفُ أصْحابِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فهُمْ هكذا، وشَبَّكَ بَيْنَ أصابِعِه اليُمْنى واليُسْرى، فلمَّا أَخْلَتِ الرُّماةُ تلك الخَلَّةَ الَّتي كانوا فيها دَخَلَتِ الخَيْلُ مِن ذلك المَوضِعِ على أصْحابِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فضَرَبَ بعضُهم بعضًا، وقُتِلَ مِن المُسلِمينَ ناسٌ كَثيرٌ، وقدْ كانَ لرَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وأصْحابِه مِن أوَّلِ النَّهارِ حتَّى قُتِلَ مِن أصْحابِ لِواءِ المُشْرِكينَ سَبْعةٌ أو تِسْعةٌ، وجالَ المُسلِمونَ جَوْلةً نَحْوَ الجَبَلِ ولم يَبلُغوا حيثُ يقولُ النَّاسُ الغارَ، إنَّما كانوا تحتَ المِهْراسِ، وصاحَ الشَّيْطانُ: قُتِلَ مُحمَّدٌ، فلم نَشُكَّ فيه أنَّه حَقٌّ، وإنَّا كذلك لا نَشُكُّ أنَّه حَقٌّ قد قُتِلَ حتَّى طَلَعَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بَيْنَ الشِّعْبَينِ فعَرَفْتُه بتَكَفُّئِه إذا مَشى، قالَ: ففَرِحْنا حتَّى كأنَّه لم يُصِبْنا ما أصابَنا، قالَ: فَرَقا نَحْوَنا وهو يقولُ: اشْتَدَّ غَضَبُ اللهِ على قَوْمٍ دَمَّوا وَجْهَ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ! قالَ: ويقولُ مَرَّةً أخرى: اللَّهُمَّ إنَّه ليس لهم أن يَعْلونا حتَّى يَنْتَهوا إلينا، فمَكَثَ ساعةً وإذا أبو سُفْيانَ يَصيحُ مِن أَسفَلِ الجَبَلِ: اعْلُ هُبَلُ -يَعْني آلِهتَه- أين ابنُ أبي كَبْشةَ، أين ابنُ أبي قُحافةَ، أين ابنُ الخَطَّابِ؟ قالَ: فقالَ عُمَرُ: يا رَسولَ اللهِ، أَلَا أُجيبُه؟ قالَ: بَلى، قالَ: فلمَّا قالَ: اعْلُ هُبَلُ، قالَ عُمَرُ بنُ الخَطَّابِ: اللهُ أَعْلى وأَجَلُّ، قالَ: فقالَ أبو سُفْيانَ: يا بنَ الخَطَّابِ، إنَّك قد أَنْعَمْتَ، فعادَ لمِثلِها فقالَ: أين ابنُ أبي كَبْشةَ، أين ابنُ أبي قُحافةَ، أين ابنُ الخَطَّابِ؟ فقالَ عُمَرُ: هذا رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، هذا أبو بَكْرٍ، هذا أنا عُمَرُ، فقالَ أبو سُفْيانَ: يَوْمٌ بيَوْمِ بَدْرٍ، إنَّ الأيَّامَ دُوَلٌ، وإنَّ الحَرْبَ سِجالٌ، قالَ: فقالَ عُمَرُ: لا سَواءً، قَتْلانا في الجنَّةِ وقَتْلاكم في النَّارِ، فقالَ: إنَّكم لَتَزْعُمونَ ذلك، لقد خِبْنا إذًا وخَسِرْنا. ثُمَّ قالَ أبو سُفْيانَ: أَمَا إنَّكم ستَجدونَ في قَتْلاكم مُثْلةً ولم يكن ذلك عن رَأيِ كُبَرائِنا، ثُمَّ أدْرَكَتْه حَمِيَّةُ الجاهِليَّةِ، فقالَ: أَمَا إنَّه إن كانَ ذاك لم نَكْرَهْه». وفي رِوايةِ الإمامِ أحْمَدَ عن ابنِ عبَّاسٍ، أنَّه قالَ: ما نَصَرَ اللهُ -تَبارَكَ وتَعالى- في مَوطِنٍ كما نَصَرَ يَوْمَ أُحُدٍ، قالَ: فأَنْكَرْنا ذلك، فقالَ ابنُ عبَّاسٍ: بَيْني وبَيْنَ مَن أَنكَرَ ذلك كِتابُ اللهِ -تَبارَكَ وتَعالى- يقولُ في يَوْمِ أُحُدٍ: {وَلَقَدْ صَدَقَكُمُ اللَّهُ وَعْدَهُ}، وعِنْدَه: أقامَهم في مَوضِعٍ، وعِنْدَه: فلمَّا غَنِمَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وأباحوا عَسكَرَ المُشْرِكينَ أَكَبَّ الرُّماةُ جَميعًا فدَخَلوا في العَسكَرِ يَنْهَبونَ، وعِنْدَه: فهُمْ كَذا وشَبَّكَ بَيْنَ أصابِعِ يَدَيه والْتَبَسوا، فلمَّا أَخَلَّ الرُّماةُ، وعِنْدَه: وأصْحابه أوَّلَ النَّهارِ، وعِنْدَه: فلم يَشُكَّ في أنَّه حَقٌّ، فما زِلْنا كذلك ما نَشُكُّ أنَّه قد قُتِلَ حتَّى طَلَعَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بَيْنَ السَّعْدَينِ نَعرِفُه، وعِنْدَه: يَعْلونا حتَّى انْتَهى إلينا، وعِنْدَه: اعْلُ هُبَلُ مَرَّتَينِ، وعِنْدَه: أَلَا أُجيبُه، وعِنْدَه: قالَ عُمَرُ: اللهُ أَعْلى وأَجَلُّ، وعِنْدَه: أَنْعَمَتْ عَينُها، فقالَ: أين ابنُ أبي كَبْشةَ، وعِنْدَه: سوف تَجِدونَ في قَتْلاهم مُثْلى، ولم يكُ ذاك عن رَأيِ سَراتِنا، قالَ: ثُمَّ، وعِنْدَه: أَمَا إنَّه قد كانَ.
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : الضياء المقدسي | المصدر : الأحاديث المختارة
الصفحة أو الرقم : 11 / 164 | خلاصة حكم المحدث : أورده في المختارة وقال [هذه أحاديث اخترتها مما ليس في البخاري ومسلم]

104 - عَنْ أَسِيدِ بْنِ صَفْوَانَ قَالَ «لمَّا تُوفِّيَ أبو بَكرٍ الصِّدِّيقُ رَضِيَ اللهُ عنه فسَجَّوه بثَوْبٍ ارْتَجَّتِ المَدينةُ بالبُكاءِ، ودُهِشَ القَوْمُ كيَوْمَ قُبِضَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وجاءَ علِيُّ بنُ أبي طالِبٍ رَضِيَ اللهُ عنه باكِيًا مُسْتَرْجِعًا، وهو يَقولُ: اليَوْمَ انْقَطَعَتْ خِلافةُ النَّبيِّ، حتَّى وَقَفَ على بابِ البَيْتِ الَّذي فيه أبو بَكْرٍ، فقالَ: رَحِمَك اللهُ أبا بَكْرٍ، كُنْتَ أوَّلَ القَوْمِ إسْلامًا، وأَخلَصَهم إيمانًا، وأَشَدَّهم يَقينًا، وأَخوَفَهم للهِ، وأَعظَمَهم غَناءً، وأَحوَطَهم على رَسولِه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وأَحدَبَهم على الإسْلامِ، وأَيمَنَهم على أصْحابِه، أَحسَنَهم صُحْبةً، وأَفضَلَهم مَناقِبَ، وأَكثَرَهم سَوابِقَ، أَرفَعَهم دَرَجةً، وأَقرَبَهم مِن رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم  وأَشبَهَهم به هَدْيًا وخُلُقًا وسَمْتًا وفَضْلًا، أَشرَفَهم مَنزِلةً، وأَكرَمَهم عليه، وأَوثَقَهم عنه، فجَزاك اللهُ عن الإسْلامِ وعن رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم والمُسلِمينَ خَيْرًا، صَدَّقْتَ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم حينَ كَذَّبَه النَّاسُ، فسمَّاك اللهُ في كِتابِه صِدِّيقًا: {وَالَّذِي جَاءَ بِالصِّدْقِ} مُحَمَّدٌ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، {وَصَدَّقَ بِهِ} أبو بَكْرٍ، واسَيْتَه حينَ بَخِلوا، وقُمْتَ معَه حينَ عنه قَعَدوا، صَحِبْتَه في الشِّدَّةِ أَكرَمَ الصُّحْبةِ، ثانيَ اثْنَينِ وصاحِبَه، والمُنَزَّلَ عليه السَّكينةُ، رَفيقَه في الهِجْرةِ ومَواطِنِ الكُرْهِ، خَلَفْتَه في أُمَّتِه بأَحسَنِ الخِلافةِ حينَ ارْتَدَّ النَّاسُ، وقُمْتَ بدينِ اللهِ قِيامًا لم يَقُمْه خَليفةُ نَبيٍّ قَطُّ، قَوِيتَ حينَ ضَعُفَ أصْحابُك، وبَرَزْتَ حينَ اسْتَكانوا، ونَهَضْتَ حينَ وَهَنوا، ولَزِمْتَ مِنْهاجَ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إذ هَمُّوا، ولم تُصدَعْ برَغْمِ المُنافِقينَ، وضِغْنِ الفاسِقينِ وغَيْظِ الكافِرينَ وكُرْهِ الحاسِدينَ، وقُمْتَ بالأمْرِ حينَ فَشِلوا، ونَطَقْتَ حين تَتَعْتَعوا، ومَضَيْتَ بنورِ اللهِ إذ وَقَفوا، واتبَّعَوك فهُدوا، كُنْتَ أَخفَضَهم صَوْتًا، وأَعْلاهم فَوْقًا، أَقَلَّهم كَلامًا وأَصوَبَهم مَنطِقًا، وأَطوَلَهم صَمْتًا، وأَبلَغَهم قَوْلًا، كُنْتَ أَكبَرَهم رَأيًا، وأَشجَعَهم قَلْبًا، وأَشَدَّهم يَقينًا، وأَحسَنَهم عَمَلًا، وأَعرَفَهم بالأمورِ، كُنْتَ واللهِ للدِّينِ يَعْسوبًا أوَّلًا حينَ تَفرَّقَ النَّاسُ عنه، وآخِرًا حين قَبِلوا، كُنْتَ للمُؤمِنينَ أبًا رَحيمًا إذ صاروا عليك عِيالًا، فحَمَلْتَ مِن الأثْقالِ ما عنه ضَعُفوا، وحَفِظْتَ ما أضاعوا، ورَعَيْتَ ما أَهْمَلوا، وشَمَّرْتَ إذ خَنَعوا، وعَلَوْتَ إذ هَلَعوا، وصَبَرْتَ إذ جَزِعوا، فأَدرَكْتَ آثارَ ما طَلَبوا، ونالوا بك ما لم يَحْتَسِبوا، كُنْتَ على الكافِرينَ عَذابًا صَبًّا ولَهَبًا، وللمُسلِمينَ غَيْثًا وخِصْبًا، فَطِرْتَ واللهِ بغَنائِها، وفُزْتَ بحِبائِها، وذَهَبْتَ بفَضائِلِها، وأَحرَزْتَ سَوابِقَها، لم تَفْلُلْ حُجَّتُك، ولم يَزِغْ قَلْبُك، ولم تَضعُفْ بَصيرتُك، ولم تَجبُنْ نفْسُك، ولم تَخُنْ، كُنْتَ كالجَبَلِ لا تُحَرِّكُه العَواصِفُ، ولا تُزيلُه القَواصِفُ، كُنْتَ كما قالَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: أَمَنَّ النَّاسِ عليه في صُحْبتِك وذاتِ يَدِك، وكما قالَ: ضَعيفًا في بَدَنِك قَوِيًّا في أمْرِ اللهِ، مُتَواضِعًا في نفْسِك عَظيمًا عنْدَ اللهِ، جَليلًا في الأرْضِ، كَبيرًا عنْدَ المُؤمِنينَ، لم يكنْ لأحَدٍ فيك مَهمَزٌ، ولا لقائِلٍ فيك مَغمَزٌ، ولا لأحَدٍ فيك مَطمَعٌ، ولا عنْدَك هَوادةٌ لأحَدٍ، الضَّعيفُ الذَّليلُ عنْدَك قَوِيٌّ عزَيزٌ حتَّى تَأخُذَ له بحَقِّه، والقَوِيُّ العَزيزُ عنْدَك ضَعيفٌ حتَّى تَأخُذَ مِنه الحَقَّ، القَريبُ والبَعيدُ عنْدَك في ذلك سَواءٌ، شَأْنُك الحَقُّ، والصِّدْقُ والرِّفْقُ، وقَوْلُك حُكْمٌ وحَتْمٌ، وأمْرُك حِلْمٌ وحَزْمٌ، ورَأيُك عِلمٌ وعَزْمٌ، فأَبلَغْتَ وقد نُهِجَ السَّبيلُ وسَهُلَ العَسيرُ، وأُطْفِئَتِ النِّيرانُ، واعْتَدَلَ بك الدِّينُ وقَوِيَ الإيمانُ، وظَهَرَ أمْرُ اللهِ ولو كَرِهَ الكافِرونَ، وثَبَتَ الإسْلامُ والمُؤمِنونَ، فسَبَقْتَ واللهِ سَبْقًا بَعيدًا، وأَتعَبْتَ مَن بَعْدَك إتْعابًا شَديدًا، وفُزْتَ بالخَيْرِ فَوْزًا مُبينًا، فجَلَلْتَ عن البُكاءِ، وعَظُمَتْ رَزِيَّتُك في السَّماءِ، وهَدَّتْ مُصيبتُك الأنامَ؛ فإنَّا للهِ وإنَّا إليه راجِعونَ، رَضينا عن اللهِ قَضاءَه، وسَلَّمْنا له أمْرَه، فوَاللهِ لن يُصابَ المُسلِمونَ بَعْدَ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بمِثلِك أبَدًا. كُنْتَ للدِّينِ عِزًّا وكَهْفًا، وللمُؤمِنينَ حِصْنًا وفِئةً وأُنْسًا، وعلى المُنافِقينَ غِلْظةً وغَيْظًا، فأَلْحَقَك اللهُ بنَبِيِّك عليه السَّلامُ، ولا حَرَمَنا اللهُ أجْرَك، ولا أَضَلَّنا بَعْدَك، وإنَّا للهِ وإنَّا إليه راجِعونَ. وسَكَتَ النَّاسُ حتَّى انْقَضى كَلامُه، وبَكَوا كيَوْمَ ماتَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، وقالوا: صَدَقْتَ يا خَتَنَ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم».
الراوي : عبد الملك بن عمير | المحدث : الضياء المقدسي | المصدر : الأحاديث المختارة
الصفحة أو الرقم : 398 | خلاصة حكم المحدث : أورده في المختارة وقال [هذه أحاديث اخترتها مما ليس في البخاري ومُسلِم]

105 - عن ابنِ عبَّاسٍ «في قَوْلِه: {كهيعص} قالَ: كافٌ مِن كافي، وهاءٌ مِن هادي، وصادٌ مِن صادِقٍ، وعَيْنٌ مِن عالِمٍ، وياءٌ مِن حَكيمٍ».
الراوي : سعيد بن جبير | المحدث : الضياء المقدسي | المصدر : الأحاديث المختارة
الصفحة أو الرقم : 10 / 300 | خلاصة حكم المحدث : أورده في المختارة وقال [هذه أحاديث اخترتها مما ليس في البخاري ومسلم]

106 - «لَمَّا خلق اللهُ تبارك وتعالى الأرضَ جَعَلَت تَميدُ، فخَلَق الجِبالَ، فألقاها عليها فاستقَرَّت، فتعَجَّبَت المَلائِكةُ مِن خَلقِ الجِبالِ، فقالت: يا رَبِّ، هل مِن خَلْقِك شيءٌ أشَدُّ مِن الجبالِ؟ قال: نَعَم، الحديدُ، قالت: يا رَبِّ، فهل مِن خَلْقِك شَيءٌ أشَدُّ مِنَ الحديدِ؟ قال: نَعَم، النَّارُ، قالت: يا رَبِّ، فهل مِن خَلْقِك شيءٌ أشَدُّ مِنَ النَّارِ؟ قال: نَعَم، الماءُ، قالت: يا رَبِّ، فهل مِن خَلْقِك شَيءٌ أشَدُّ مِن الماءِ؟ قال: نَعَم، الرِّيحُ، قالت: يا رَبِّ، فهل مِن خَلْقِك شيءٌ أشَدُّ مِن الرِّيحِ؟ قال: نَعَم، ابنُ آدَمَ، يتصَدَّقُ بيَمينِه يُخْفيها مِن شِمالِه».
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : الضياء المقدسي | المصدر : الأحاديث المختارة
الصفحة أو الرقم : 2148 | خلاصة حكم المحدث : أورده في المختارة وقال [هذه أحاديث اخترتها مما ليس في البخاري ومُسلِم]

107 - «لَمَّا خلق اللهُ تبارك وتعالى الأرضَ جَعَلَت تَميدُ، فخَلَق الجِبالَ، فألقاها عليها فاستقَرَّت، فتعَجَّبَت المَلائِكةُ مِن خَلقِ الجِبالِ، فقالت: يا رَبِّ، هل مِن خَلْقِك شيءٌ أشَدُّ مِن الجبالِ؟ قال: نَعَم، الحديدُ، قالت: يا رَبِّ، فهل مِن خَلْقِك شَيءٌ أشَدُّ مِنَ الحديدِ؟ قال: نَعَم، النَّارُ، قالت: يا رَبِّ، فهل مِن خَلْقِك شيءٌ أشَدُّ مِنَ النَّارِ؟ قال: نَعَم، الماءُ، قالت: يا رَبِّ، فهل مِن خَلْقِك شَيءٌ أشَدُّ مِن الماءِ؟ قال: نَعَم، الرِّيحُ، قالت: يا رَبِّ، فهل مِن خَلْقِك شيءٌ أشَدُّ مِن الرِّيحِ؟ قال: نَعَم، ابنُ آدَمَ، يتصَدَّقُ بيَمينِه ويُخْفيها مِن شِمالِه».
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : الضياء المقدسي | المصدر : الأحاديث المختارة
الصفحة أو الرقم : 2149 | خلاصة حكم المحدث : أورده في المختارة وقال [هذه أحاديث اخترتها مما ليس في البخاري ومُسلِم]

108 - «لمَّا قُبِضَ أبو بَكْرٍ رَضِيَ اللهُ عنه وسُجِيَّ ارْتَجَّتِ المَدينةُ بالبُكاءِ كيَوْمَ قُبِضَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، فجاءَ علِيٌّ عليه السَّلامَ باكِيًا مُسْرِعًا مُسْتَرْجِعًا، وهو يَقولُ: اليَوْمَ انْقَطَعَتْ خِلافةُ النَّبيِّ، حتَّى وَقَفَ على بابِ البَيْتِ الَّذي فيه أبو بَكْرٍ، وأبو بَكْرٍ مُسَجًّى، فقالَ: رَحِمَك اللهُ أبا بَكْرٍ، كُنْتَ إلْفَ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وأنيسَه، ومُسْتَراحَه وثِقَتَه ومَوضِعَ سِرِّه ومَشورتِه، وكُنْتَ أوَّلَ القَوْمِ إسْلامًا، وأَخلَصَهم إيمانًا، وأَشدَّهم يَقينًا، وأَخوَفَهم للهِ، وأَعظَمَهم غَناءً في دينِ اللهِ، وأَحوَطَهم على رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، وأَحدَبَهم على الإسْلامِ، وآمَنَهم على أصْحابِه، وأَحسَنَهم صُحْبةً، وأَكثَرَهم مَناقِبَ، وأَكثَرَهم سَوابِقَ، وأَرفَعَهم دَرَجةً، وأَقرَبَهم وَسيلةً، وأَشبَهَهم هَدْيًا وسَمْتًا، ورَحْمةً وفَضْلًا، وأَشرَفَهم مَنزِلةً، وأَكرَمَهم عليه، وأَوثَقَهم عنْدَه؛ فجَزاك اللهُ عن رَسولِه وعن الإسْلامِ خَيْرًا. كُنْتَ عنْدَ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بمَنزِلةِ السَّمْعِ والبَصَرِ، صَدَّقْتَ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم حينَ كَذَّبَه -يَعْني النَّاسَ- فسمَّاك اللهُ في تَنزِيلِه صِدِّيقًا فقالَ: {وَالَّذِي جَاءَ بِالصِّدْقِ وَصَدَّقَ بِهِ} أبو بَكْرٍ. واسَيْتَه حينَ بَخِلوا، وكُنْتَ معَه عنْدَ المَكارِهِ حينَ عنه قَعَدوا، وصَحِبْتَه في الشِّدَّةِ أَكرَمَ الصُّحْبةِ، ثانيَ اثْنَينِ، وصاحِبَه في الغارِ، والمُنَزَّلَ عليه السَّكينةُ، ورَفيقَه في الهِجْرةِ، وخَليفتَه في دينِ اللهِ وأُمَّتِه أَحسَنَ خِلافةٍ حينَ ارْتَدَّ النَّاسُ، وقُمْتَ بالأمْرِ ما لم يَقُمْ به خَليفةُ نَبيٍّ قَطُّ، قَوِيْتَ حينَ وَهَنَ أصْحابُك، وبَرَزْتَ حينَ ضَعُفوا، ولَزِمْتَ مِنْهاجَ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم -إذ هَمُّوا، كُنْتَ خَليفةَ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم حَقًّا، لم تُنازِعْ ولم تُصدَعْ، برَغْمِ المُنافِقينَ وكَيْدِ الكافِرينَ وكُرْهِ الحاسِدينَ، وضِغْنِ الفاسِقينَ، وغَيْظِ الباغينَ. وقُمْتَ بالأمْرِ حينَ فَشِلوا، ونَطَقْتَ حين تَتَعْتَعوا، ومَضيْتَ بنورِ اللهِ إذ قَعَدوا، تَبِعوك فهُدوا، وكُنْتَ أَخفَضَهم صَوْتًا، وأَعْلاهم فَوْقًا، وأَقلَّهم كَلامًا، وأَصوَبَهم مَنطِقًا، وأَطوَلَهم صَمْتًا، وأَبلَغَهم وأَكثَرَهم رَأيًا، وأَسمَحَهم نفْسًا، وأَعرَفَهم بالأُمورِ، وأَشرَفَهم عِلْمًا. كُنْتَ واللهِ للدِّينِ يَعْسوبًا أوَّلًا حينَ نَفَرَ عنه النَّاسُ، وأخيرًا حينَ قَبِلوا. كُنْتَ للمُؤمِنينَ أبًا رَحيمًا إذ صاروا عليك عِيالًا، فحَمَلْتَ أثْقالَ ما عنه ضَعُفوا، ورَعَيْتَ ما أَهْمَلوا، وحَفِظْتَ ما أطاعوا بعِلْمِك ما جَهِلوا، وشَمَّرْتَ حينَ خَنَعوا، وعَلَوْتَ إذ هَلَعوا، وصَبَرْتَ إذ جَزِعوا، وأَدرَكْتَ آثارَ ما طَلَبوا وتَراجَعوا رُشْدَهم برَأيِك، فظَفِروا فنالوا بك ما لم يَحتَسِبوا. كُنْتَ على الكافِرينَ عَذابًا صَبًّا ولَهَبًا، ولِلمُؤمِنينَ رَحْمةً وأُنْسًا وحِصْنًا، وظَفِرْتَ واللهِ بغَنائِها، وفُزْتَ بحِبائِها وذَهَبْتَ بفَضائِلِها، وأَدرَكْتَ سَوابِقَها، لم تَعْلُلْ حُجَّتُك، ولم يَزِغْ قَلْبُك، ولم تَجبُنْ، كُنْتَ كالجَبَلِ لا تُحَرِّكُه العَواصِفُ، ولا تُزيلُه القَواصِفُ، وكُنْتَ كما قالَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: أَمَنَّ النَّاسِ عليه في صُحْبتِك وذاتِ يَدِك، وكُنْتَ كما قالَ رَسولُ اللهِ: ضَعيفًا في بَدَنِك، قَوِيًّا في أمْرِ اللهِ عَزَّ وجَلَّ، مُتَواضِعًا في نفْسِك، عَظيمًا عنْدَ اللهِ، جَليلًا في أَعيُنِ المُؤمِنينَ، كَبيرًا في أنْفُسِهم، لم يكنْ لأحَدٍ فيك مَغمَزٌ، ولا لِقائِلٍ فيك مَهمَزٌ، ولا لأحَدٍ فيك مَطمَعٌ، ولا لمَخْلوقٍ عنْدَك هَوادةٌ، الضَّعيفُ الذَّليلُ عنْدَك قَوِيٌّ عزيزٌ حتَّى تَأخُذَ له بحَقِّه، والقَوِيُّ العَزيزُ عنْدَك ضَعيفٌ ذَليلٌ حتَّى تَأخُذَ مِنه الحَقَّ، القَريبُ والبَعيدُ في ذلك سَواءٌ، أَقرَبُ النَّاسِ إليك أَطوَعُهم للهِ عَزَّ وجَلَّ وأتْقاهم له، شَأنُك الحَقُّ والصِّدْقُ والرِّفْقُ، قَوْلُك حُكْمٌ وأمْرُك حَتْمٌ، ورَأيُك عِلمٌ وعَزْمٌ، فأَبلَغْتَ وقدْ نُهِجَ السَّبيلُ وسَهُلَ العَسيرُ، وأُطْفِئَتِ النِّيرانُ، واعْتَدَلَ بك الدِّينُ وقَوِيَ بك الإيمانُ، وسُدْتَ الإسْلامَ والمُسلِمينَ، وظَهَرَ أمْرُ اللهِ ولو كَرِهَ الكافِرونَ، فجَلَيْتَ عنهم فأَبْصَروا، سَبَقْتَ واللهِ سَبْقًا بَعيدًا، وأَتْعَبْتَ مَن بَعْدَك إتْعابًا شَديدًا، فُزْتَ بالخَيْرِ فَوْزًا مُبِينًا فجَلَلْتَ عن البُكاءِ، وعَظُمَتْ رَزِيَّتُك في السَّماءِ، وهَدَّتْ مُصيبتُك الأنامَ، فإنَّا للهِ وإنَّا إليه راجِعونَ، رَضينا عن اللهِ قَدَرَه، وسَلَّمْنا له أمْرَه، فوَاللهِ لن يُصابَ المُسلِمونَ بَعْدَ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بمِثلِك أبَدًا، كُنْتَ للدِّينِ عِزًّا وحِرْزًا وكَهْفًا، وللمُؤمِنينَ فِئةً وحِصْنًا وعَوْنًا، وعلى المُنافِقينَ غِلْظةً وغَيْظًا، فأَلْحَقَك اللهُ بنَبِيِّك صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، ولا حَرَمَنا أجْرَك، ولا أضَلَّنا بعْدَك، فإنَّا للهِ وإنَّا إليه راجِعونَ. قالَ: وأَمْسَكَ النَّاسُ حتَّى أَمْضى كَلامَه، ثُمَّ بَكَوا حتَّى عَلَتْ أصْواتُهم، وقالوا: صَدَقْتَ واللهِ يا خَتَنَ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم».
الراوي : أسيد بن صفوان | المحدث : الضياء المقدسي | المصدر : الأحاديث المختارة
الصفحة أو الرقم : 397 | خلاصة حكم المحدث : أورده في المختارة وقال [هذه أحاديث اخترتها مما ليس في البخاري ومُسلِم]

109 - «إنَّ مِن البَيانِ سِحْرًا، وإنَّ مِن الشِّعْرِ حُكْمًا، وإنَّ مِن طَلَبِ العِلمِ جَهْلًا، وإنَّ مِن القَوْلِ عِيالًا».
الراوي : علي بن أبي طالب | المحدث : الضياء المقدسي | المصدر : الأحاديث المختارة
الصفحة أو الرقم : 493 | خلاصة حكم المحدث : أورده في المختارة وقال [هذه أحاديث اخترتها مما ليس في البخاري ومُسلِم]

110 - «إنَّما يَدخُلُ الجنَّةَ مَن يَرْجوها ويُجَنَّبُ مِن النَّارِ مَن يَخافُها، وإنَّما يَرحَمُ اللهُ عَزَّ وجَلَّ مَن يَرحَمُ».
الراوي : عبدالله بن عمر | المحدث : الضياء المقدسي | المصدر : الأحاديث المختارة
الصفحة أو الرقم : 13 / 191 | خلاصة حكم المحدث : أورده في المختارة وقال [هذه أحاديث اخترتها مما ليس في البخاري ومسلم]

111 - «تكونُ فِتْنةٌ القاعِدُ فيها خَيْرٌ مِن القائِمِ، والقائِمُ فيها خَيْرٌ مِن الماشي، والماشي فيها خَيْرٌ مِن السَّاعي، والسَّاعي فيها خَيْرٌ مِن الرَّاكِبِ، والرَّاكِبُ فيها خَيْرٌ مِن المُوضِعِ».
الراوي : سعد بن أبي وقاص | المحدث : الضياء المقدسي | المصدر : الأحاديث المختارة
الصفحة أو الرقم : 1009 | خلاصة حكم المحدث : أورده في المختارة وقال [هذه أحاديث اخترتها مما ليس في البخاري ومُسلِم]

112 - «ركعتانِ مِن المتأهِّلِ خَيرٌ مِن اثنَتَينِ وثمانينَ رَكعةً مِن العَزَبِ».
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : الضياء المقدسي | المصدر : الأحاديث المختارة
الصفحة أو الرقم : 2101 | خلاصة حكم المحدث : أورده في المختارة وقال [هذه أحاديث اخترتها مما ليس في البخاري ومُسلِم]

113 - «حَوْضي ما بَيْنَ كذا إلى كذا، فيه مِنَ الآنيةِ عَدَدُ نُجومِ السَّماءِ، أحلى من العَسَلِ، وأبرَدُ مِنَ الثَّلجِ، وأبيَضُ مِنَ اللَّبَنِ، مَن شَرِبَ منه لم يَظْمَأْ أبدًا، ومن لم يَشرَبْ منه لم يَرْوَ أبدًا».
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : الضياء المقدسي | المصدر : الأحاديث المختارة
الصفحة أو الرقم : 1876 | خلاصة حكم المحدث : أورده في المختارة وقال [هذه أحاديث اخترتها مما ليس في البخاري ومُسلِم] قم قال أيضا: فيه ألفاظ ليست هي في البخاري ومُسلِم من قوله: أحلى من العسل، إلى آخره

114 - «ليلةَ أُسرِيَ بي رأيتُ قَومًا تُقرَضُ ألسِنَتُهم بمقارِيضَ مِن نارٍ، أو قال: من حديدٍ، قُلْتُ: مَن هؤلاءِ يا جِبريلُ؟ قال: خُطَباءُ مِن أُمَّتِك».
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : الضياء المقدسي | المصدر : الأحاديث المختارة
الصفحة أو الرقم : 2160 | خلاصة حكم المحدث : أورده في المختارة وقال [هذه أحاديث اخترتها مما ليس في البخاري ومُسلِم]

115 - «مَن تَرَكَ مَوضِعَ شَعَرةٍ مِن جَسَدِه مِن جَنابةٍ لم يُصِبْها الماءُ فُعِلَ به كَذا وكَذا مِن النَّارِ. قالَ علِيٌّ: فمِن ثَمَّ عادَيْتُ رأسي».
الراوي : علي بن أبي طالب | المحدث : الضياء المقدسي | المصدر : الأحاديث المختارة
الصفحة أو الرقم : 452 | خلاصة حكم المحدث : أورده في المختارة وقال [هذه أحاديث اخترتها مما ليس في البخاري ومُسلِم]

116 - «مَن فَرَّ مِن اثْنَينِ فقدْ فَرَّ، ومَن فَرَّ مِن ثَلاثةٍ فلم يَفِرَّ».
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : الضياء المقدسي | المصدر : الأحاديث المختارة
الصفحة أو الرقم : 13 / 85 | خلاصة حكم المحدث : أورده في المختارة وقال [هذه أحاديث اخترتها مما ليس في البخاري ومسلم]

117 - «أَنشُدُ اللهَ مَن سَمِعَ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يَقولُ يَوْمَ غَديرِ خُمٍّ: اللهُ وَلِيِّي، وأنا وَلِيُّ المُؤمِنينَ، مَن كُنْتُ مَوْلاه فعلِيٌّ مَوْلاه، اللَّهُمَّ والِ مَن والاه، وعادِ مَن عاداه، وانْصُرْ مَن نَصَرَه. قالَ: فقالَ سَعيدٌ: فقامَ إلى جَنْبي سِتَّةٌ، قالَ: فقالَ زَيدُ بنُ يُثَيْعٍ: قامَ مِن عِنْدي سِتَّةٌ».
الراوي : علي بن أبي طالب | المحدث : الضياء المقدسي | المصدر : الأحاديث المختارة
الصفحة أو الرقم : 481 | خلاصة حكم المحدث : أورده في المختارة وقال [هذه أحاديث اخترتها مما ليس في البخاري ومُسلِم]

118 - «كانَت قُرَيْظةُ والنَّضيرُ، فكانَ النَّضيرُ أَشرَفَ مِن قُرَيْظةَ، قالَ: فكانَ إذا قَتَلَ رَجُلٌ مِن قُرَيْظةَ رَجلًا مِن النَّضيرِ قُتِلَ به، وإذا قَتَلَ رَجُلٌ مِن النَّضيرِ رَجُلًا مِن قُرَيْظةَ وَدى مِئةَ وَسْقٍ مِن تَمْرٍ، فلمَّا بُعِثَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قَتَلَ رَجُلٌ مِن النَّضيرِ رَجُلُا مِن قُرَيْظةَ، فقالوا: ادْفَعوه إلينا نَقتُلُه، فقالوا: بَيْنَنا وبَيْنَكم النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فأَتَوه، فنَزَلَتْ {وَإِنْ حَكَمْتَ فَاحْكُمْ بَيْنَهُمْ بِالْقِسْطِ} النَّفْسُ بالنَّفْسِ، ثُمَّ نَزَلَتْ: {أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ}».
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : الضياء المقدسي | المصدر : الأحاديث المختارة
الصفحة أو الرقم : 12 / 29 | خلاصة حكم المحدث : أورده في المختارة وقال [هذه أحاديث اخترتها مما ليس في البخاري ومسلم]

119 - «لَيَقرَأَنَّ القُرآنَ أقْوامٌ مِن أُمَّتي يَمرُقونَ مِن الإسْلامِ كما يَمرُقُ السَّهْمُ مِن الرَّمِيَّةِ».
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : الضياء المقدسي | المصدر : الأحاديث المختارة
الصفحة أو الرقم : 12 / 66 | خلاصة حكم المحدث : أورده في المختارة وقال [هذه أحاديث اخترتها مما ليس في البخاري ومسلم]

120 - «اللَّهُمَّ إنِّي أعوذُ مِن نَفسٍ لا تَشبَعُ، وأعوذُ بك من صَلاةٍ لا تنفَعُ، وأعوذُ بك من دُعاءٍ لا يُسمَعُ، وأعوذُ بك من قَلبٍ لا يخشَعُ».
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : الضياء المقدسي | المصدر : الأحاديث المختارة
الصفحة أو الرقم : 2154 | خلاصة حكم المحدث : أورده في المختارة وقال [هذه أحاديث اخترتها مما ليس في البخاري ومُسلِم]