الدرر السنية - الموسوعة الحديثية

1 - أنَّ سلمانَ رَضِيَ اللهُ عنه لمَّا قَدِمَ المدينةَ أتى رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بهَدِيَّةٍ على طَبَقِهِ، فوَضَعَها بينَ يدَيْهِ، فقال: ما هذا يا سلمانُ؟ قال: صدَقةٌ عليكَ وعلى أصحابِكَ، قال: إنِّي لا آكُلُ الصَّدَقةَ؛ فرَفَعَها، ثم جاء في الغَدِ بمِثْلِها، فوَضَعَها بينَ يدَيْهِ، فقال: ما هذا؟ قال: هَدِيَّةٌ لكَ، فقال لأصحابِهِ: كُلوا، وقال: لِمَن أنتَ؟ قال: لقَوْمٍ، قال: فاطلُبْ إليهم أنْ يُكاتِبوكَ، قال: فكاتَبوني على كذا وكذا نخلةً أَغرِسُها لهم، ويقومُ عليها سلمانُ حتَّى تُطْعِمَ، ففعلوا، فجاء النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وغرَسَ النَّخْلَ كلَّهُ إلَّا نخلةً واحدةً غرَسَها عمرُ رَضِيَ اللهُ عنه، فأَطْعَمَ نخلُهُ مِن سَنَتِهِ إلَّا تلكَ النَّخلةَ، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: مَن غرَسَها؟ قالوا: عُمَرُ، فغرَسَها رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مِن يدِهِ، فحَمَلَتْ مِن عامِها.

2 - لما قدم عمرُ رضيَ اللهُ عنهُ الشامَ استقبَلَه الناسُ وهو على بعيرِه ، فقالوا : يا أميرَ المؤمنين لو ركبتُ برذونًا يلقاك عظماءُ الناسِ ووجوهُهم ، فقال عمرُ رضيَ اللهُ عنه : ألا أُريكم ههنا ، إنما الأمرُ من ههنا فأشار بيدِه إلي السماءِ

3 - لمَّا تُوُفِّيَ رسولُ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ قامَ خُطَباءُ الأنْصارِ ، فتكلَّمُوا ، وقَالوا : َرجلٌ مِنَّا ورجلٌ مِنكمْ ، فقامَ زَيْدُ بْنُ ثَابِتٍ . فقال إنَّ رسولَ اللهِ كان مِنَ المُهاجِرِينَ و نحنُ أنْصارُهُ ، وإِنَّما يكونُ الإمامُ مِنَ المهاجرينَ و نحنُ أنصارُهُ ، فقال أبو بكرٍ ، جَزَاكُمُ اللهُ خيرًا يا مَعشرَ الأنصارِ ، وثَبَّتَ قائِلَكُمْ ، لَوْ قُلْتُمْ غيرَ هذا ما صالَحْناكُمْ .

4 - كان أُسَيْدُ بنُ حُضَيْرٍ رَضِيَ اللهُ عنه رجُلًا ضاحكًا مَليحًا، فبَيْنا هو عند رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يُحدِّث القومَ ويُضحِكُهم، فطعَنَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بإِصْبَعِهِ في خاصِرَتِهِ، فقال: أوجعتَني، قال: اقتَصَّ، قال: يا رسولَ اللهِ، إنَّ عليكَ قميصًا، ولم يكن عليَّ قميصٌ، قال: فرفَعَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قميصَه، فاحتضنتُه، ثم جعل يُقبِّلُ كَشْحَهُ، فقال: بأبي وأُمِّي يا رسولَ اللهِ، أردتُ هذا.

5 - لمَّا كان يومُ الفتحِ آمن النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم النَّاسَ إلَّا أربعةً وامرأتَيْن منهم عبدُ اللهِ بنُ سعدِ بنِ أبي سرْحٍ . . . فذكر الحديثَ ، وفيه : وأمَّا ابنُ أبي سرحٍ فاختبأ عند عثمانَ فلمَّا دعا رسولُ اللهِ النَّاسَ إلى البَيْعةِ جاء به حتَّى أوقفه على النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقال : يا رسولَ اللهِ بايِعْ عبدَ اللهِ فرفع رأسَه فنظر إليه ثلاثًا كلُّ ذلك يأبَى، فبايعه ثلاثٌ ، ثمَّ أقبل على أصحابِه فقال : أما كان فيكم رجلٌ رشيدٌ يقومُ إلى هذا حيث رآني قد كففتُ يدي عن بيْعتِه فيقتلُه ؟ قالوا : وما يدرينا يا رسولَ اللهِ ما في نفسِك هلَّا أومأتَ إلينا بعينَيْك . قال إنَّه لا ينبغي أن يكونَ لنبيٍّ خائنةُ الأعيُنِ .

6 - لمَّا ماتَت خديجةُ رضيَ اللَّهُ عنْهما جاءت خولةُ بنتُ حَكيمٍ إلى رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ فقالت: ألا تزوَّجُ؟ قالَ: ومن؟ قالَت: إن شئتَ بِكرًا وإن شئتَ ثيِّبًا. قالَ: منِ البِكرُ ومَنِ الثَّيِّبُ. فقالت: أمَّا البِكرُ فعائشةُ بنتُ أحبِّ خلقِ اللَّهِ إليْكَ. وأمَّا الثَّيِّبُ فسودةُ بنتُ زمعةَ قد آمنَت بِكَ واتَّبعتْكَ قالَ اذْكريهما عليَّ. قالت: فأتيتُ أمَّ رومانَ فقلتُ: يا أمَّ رومانَ ماذا أدخلَ اللَّهُ عليْكم منَ الخيرِ والبرَكةِ قالت: ماذا؟ قالت: رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّه عليه وسلَّمَ يذكرُ عائشَةَ. قالتِ: انتظري فإنَّ أبا بَكرٍ آتٍ فجاءَ أبو بكر فذكرت ذلك لهُ. فقال أوَ تصلُح لَهُ وَهيَ ابنةُ أخيهِ فقالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ أنا أخوهُ وَهوَ أخي وابنتُهُ تصلحُ لي. قالت: وقامَ أبو بَكرٍ فقالت لي أمُّ رومانَ إنَّ المطعِمَ بنَ عديٍّ قد كانَ ذَكرَها على ابنِهِ واللَّهِ ما أَخلفَ وعدًا قطُّ تعني أبا بَكرٍ. قالت فأتى أبو بَكرٍ المطعمَ فقالَ ما تقولُ في أمرِ هذِهِ الجاريةِ. قالَ فأقبلَ على امرأتِهِ فقالَ لَها ما تقولينَ فأقبلت على أبي بَكرٍ فقالت: لعلَّنا إن أنْكحنا هذا الفتى إليْكَ تُصبئْهُ وتدخلْهُ في دينِكَ فأقبلَ عليْهِ أبو بَكرٍ فقالَ: ما تقولُ أنتَ؟ فقالَ: إنَّها لتقولُ ما تسمعُ فقامَ أبو بَكرٍ وليسَ في نفسِهِ منَ الموعدِ شيءٌ فقالَ لَها: قولي لرسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ فليأتِ فجاءَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ فملَكَها قالت ثمَّ انطلقتُ إلى سودةَ بنتِ زمعةَ وأبوها شيخٌ كبيرٌ قد جلسَ عنِ الموسم فحيَّيتُهُ بتحيَّةِ أَهلِ الجاهليَّةِ وقلتُ: أنعِم صباحًا قالَ من أنتِ؟ قلتُ: خولةُ بنتُ حَكيمٍ فرحَّبَ بي وقالَ ما شاءَ اللَّهُ أن يقولَ قلتُ: محمَّدُ بنُ عبدِ اللَّهِ بنِ عبدِ المطَّلبِ يذْكرُ سودةَ بنتَ زمعةَ قالَ كفؤٌ كريمٌ ماذا تقولُ صاحبتُكِ قلتُ تحبُّ ذلِكَ قالَ قولي لَهُ: فليأتِ قالت: فجاءَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ فملَكَها. قالت: وقدمَ عبدُ بنُ زمعةَ فجعلَ يحثو على رأسِهِ التُّرابَ فقالَ بعدَ أن أسلمَ إنِّي لسفيهٌ يومَ أحثو على رأسي التُّرابَ أن تزوَّجَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ سودَةَ.

7 - عن عائشةَ رَضِيَ اللهُ عنها: كان رجُلٌ أسودُ يأتي أبا بكرٍ رَضِيَ اللهُ عنه، فيُدنيه ويُقرِئُه القرآنَ، حتَّى بعث ساعيًا -أو قال: سَرِيَّةً-، فقال: أرسِلْني معه، قال: بل تمكُثُ عندنا، فأبى؛ فأرسلَه معه، واستوصى به خيرًا؛ فلم يَغْبُرْ عنه إلَّا قليلًا، حتى جاء قد قُطِعَتْ يدُهُ، فلمَّا رآه أبو بكر رَضِيَ اللهُ عنه فاضتْ عيناهُ، فقال: ما شأنُكَ؟ قال: ما زِدْتُ على أنه كان يُوَلِّيني شيئًا مِن عملِه، فخُنْتُه فريضةً واحدةً؛ فقطَعَ يدي، فقال أبو بكرٍ رَضِيَ اللهُ عنه: تَجِدونَ الذي قطَعَ هذا يخونُ أكثرَ مِن عِشرينَ فريضةً، واللهِ لئن كان صادقًا لَأُقِدَيَّنَك به، قال: ثم أدناه، ولم يُحوِّلْ منزلتَهُ التي كانت له منه، فكان الرجُلُ يقومُ الليلَ، فيقرأُ، فإذا سمِعَ أبو بكرٍ رَضِيَ اللهُ عنه صوتَهُ قال: يا لَلَّهِ لِرَجُلٍ قطَعَ هذا، قالتْ: فلم يَغْبُرْ إلَّا قليلًا، حتى فقَدَ آلُ بكرٍ حُلِيًّا لهم ومتاعًا، فقال أبو بكرٍ رَضِيَ اللهُ عنه: طُرِقَ الحيُّ الليلةَ، فقام الأقطعُ، فاستقبَلَ القِبلةَ، ورفَعَ يدَهُ الصحيحةَ، والتي قُطِعَتْ، فقال: اللَّهمَّ أَظْهِرْ على مَن سرَقهم -أو نَحْوَ هذا-، وكان مَعْمَرٌ ربَّما قال: اللَّهمَّ أَظْهِرْ على مَن سرَق أهلَ هذا البيتِ الصالحينَ، قال: فما انتصَفَ النهارُ حتَّى عثَروا على المتاعِ عنده، فقال له أبو بكرٍ رَضِيَ اللهُ عنه: ويلَكَ، إنك لقليلُ العلمِ باللهِ! فأمَرَ به فقُطِعَتْ رِجلُهُ، قال مَعْمَرٌ: وأخبَرَني أيُّوبُ، عن نافعٍ، عَنِ ابنِ عمرُ رَضِيَ اللهُ عنه نحوَهُ، إلَّا أنه قال: كان إذا سمِعَ أبو بكرٍ رَضِيَ اللهُ عنه صوتَهُ قال: ما ليلُكَ بليلِ سارِقٍ.

الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : الذهبي | المصدر : المهذب في اختصار السنن
الصفحة أو الرقم : 6/3138 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح | أحاديث مشابهة

8 - دخلتُ على أنسٍ, فقالَ بعثَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ جيشًا إلى أُكيدرِ دومةَ فبعثَ إليْهِ بجبَّةٍ من ديباجٍ منسوجٍ بالذَّهبِ فلبِسَها رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ فجعلَ النَّاسَ يمسحونَها وينظرونَ إليْها فقالَ أتعجبونَ من هذِهِ الجبَّةِ قالوا يا رسولَ اللَّهِ ما رأينا ثوبًا قطُّ أحسنَ منْهُ قالَ فواللَّهِ لمناديلُ سعدِ بنِ معاذٍ في الجنَّةِ أحسَنُ مِمَّا ترونَ

9 - أنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ دخل عليْها بأسيرٍ وعِندَها نِسوةٌ فلهَيْنَها عنه , فذهبَ الأسيرُ , فجاء النبيُّ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ فقال : يا عائشةُ , أين الأسيرُ ؟ فقالَتْ : نسوةٌ كنَّ عِندي فلَهيْنَني فذهبَ , فقال : قطعَ اللهُ يدَكِ ! وخرجَ فأرسلَ في إثرِهِ فجِيءَ به , فدخل النبيُّ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ وإذا عائشةُ قد أخرجَتْ يديْها , فقال : ما لكِ ؟ قالَتْ : يا رسولَ اللهِ , دعوْتَ عليَّ بقطعِ يديَّ وإنِّي مُعلقةٌ يديَّ أنتظرُ من يقطعُها . قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ : أجُننْتِ ؟ ثم رفعَ يديْهِ وقال : اللَّهمَّ من كنْتُ دعوْتُ عليْهِ فاجعلْهُ له كفارةً وطَهورًا .

الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : الذهبي | المصدر : المهذب في اختصار السنن
الصفحة أو الرقم : 7/3618 | خلاصة حكم المحدث : إسناده جيد | أحاديث مشابهة

10 - عن أبي ذَرٍّ رَضِيَ اللهُ عنه، قال: كنتُ مع النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ على حِمارٍ عليه بَرْذَعَةٌ أو قَطيفةٌ، وذلك عند غروبِ الشمسِ، فقال لي: يا أبا ذَرٍّ، هل تدرى أينَ تغيبُ هذه؟ قلتُ: اللهُ ورسولُه أعلمُ، قال: فإنها تغرُبُ في عينٍ حَمِئَةٍ، تنطلِقُ حتَّى تخِرَّ ساجدةً لربِّها تحتَ العرشِ، فإذا حان وقتُ خروجِها أُذِنَ لها فتخرُجُ فتطلُعُ، فإذا أراد اللهُ أن يُطلِعَها مِن حيثُ تغرُبُ حبَسَها، فتقولُ: يا ربِّ، إنَّ مَسيري بعيدٌ، فيقول لها: اطلُعي مِن حيثُ غِبْتِ.

الراوي : أبو ذر الغفاري | المحدث : الذهبي | المصدر : العلو للذهبي
الصفحة أو الرقم : 83 | خلاصة حكم المحدث : إسناده حسن | أحاديث مشابهة

11 - عن ابن الديلمي، قال: وقَعَ في نفسي شيءٌ مِنَ القدَرِ؛ فأتيتُ أُبَيَّ بنَ كعبٍ، فقلتُ: يا أبا المنذِرِ، وقَعَ في نفسي شيءٌ مِنَ القدَرِ خِفْتُ أن يكونَ فيه هلاكُ ديني أو أمري، فقال: يا بنَ أخي، إنَّ اللهَ لو عذَّبَ أهلَ سمواتِه وأهلَ أرضِه لعذَّبَهم وهو غيرُ ظالمٍ لهم، ولو رحِمَهم لكانتْ رحمتُه لهم خيرًا مِن أعمالِهم، ولو أنَّ لك مِثْلَ أُحُدٍ ذهبًا أنفقتَهُ في سبيلِ اللهِ ما قَبِلَه اللهُ منكَ حتى تؤمِنَ بالقدَرِ، وتعلَمَ أنَّ ما أصابَكَ لم يكُنْ لِيُخطِئَكَ، وأنَّ ما أخطأكَ لم يكُنْ لِيُصيبَكَ، وإنك إنْ مِتَّ على غيرِ هذا دخلتَ النارَ، ولا عليك أنْ تأتيَ أخي عبدَ اللهِ بنَ مسعودٍ فتسألَهُ؛ فأتيتُ عبدَ اللهِ فسألتُه، فقال مِثلَ ذلك، قال: وقال لي: لا عليك أنْ تأتيَ حُذيفةَ؛ فأتيتُ حُذيفةَ فسألتُه، فقال لي مِثلَ ذلك، وقال: ائْتِ زيدَ بنَ ثابتٍ فسَلْهُ؛ فسألتُه، فقال: سمِعْتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يقولُ: إنَّ اللهَ لو عذَّبَ أهلَ سمواتِه وأهلَ أرضِه لعذَّبَهم وهو غيرُ ظالمٍ لهم، ولو رحِمَهم كانتْ رحمتُهُ خيرًا لهم مِن أعمالِهم، ولو أنَّ لك مِثْلَ أُحُدٍ ذهبًا أنفقتَه في سبيلِ اللهِ ما قَبِلَه اللهُ منكَ حتى تؤمِنَ بالقدَرِ، وتعلَمَ أنَّ ما أصابَكَ لم يكُنْ لِيُخْطِئَكَ، وأنَّ ما أخطأكَ لم يكُنْ لِيُصِيبَكَ، وإنَّه مَن مات على غيرِ هذا دخَلَ النارَ.

12 - حدَّثني بشيرٌ مولَى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وكان اسمُه في الجاهليَّةِ زَحْمَ بنَ مَعبِدٍ فقال له رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ما اسمُك قال زَحْمُ بنُ مَعبِدٍ قال أنت بشيرٌ فكان اسمَه فقال بينا أنا أُماشي رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقال يا بنَ الخُصاصيَّةِ ما أصبحتَ تنقِمُ على اللهِ تُماشي رسولَ اللهِ فقلتُ ما أنقِمُ على اللهِ شيئًا كلَّ خيرٍ فعل بي اللهُ فأتَى على قبورِ المشركين فقال لقد سبق هؤلاء بخيرٍ كثيرٍ ثلاثَ مرَّاتٍ ثمَّ أتَى على قبورِ المسلمين فقال لقد أدرك هؤلاء خيرًا كثيرًا ثلاثَ مرَّاتٍ فبينما هو يمشي إذ حانت منه نظرةٌ فإذا برجلٍ يمشي بين القبورِ عليه نعلان فقال يا صاحبَ السِّبْتِيَّتَيْن ويحَك ألْقِ سِبْتِيَّتَيْك فنظر فلمَّا عرف رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم خلع نعلَيْه فرمَى بهما

الراوي : بشير بن معبد بن الخصاصية | المحدث : الذهبي | المصدر : المهذب في اختصار السنن
الصفحة أو الرقم : 3/1431 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح وبشير وإن كان قد قال فيه أبو حاتم ليس بحجة فقد أخرج له البخاري ومسلم | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

13 - لَمَّا كان عامُ الرَّمادةِ وأجدبَتْ بلادُ العربِ، كتب عمرُ إلى عمرِو بنِ العاصِ: من عبدِ اللهِ عمرَ أميرِ المؤمنينَ إلى العاصِ بنِ العاصِ، إنك لَعَمْري ما تُبالي إذا سَمِنْتَ ومَنْ قِبَلَكَ أنْ أَعْجَفَ أنا ومَن قِبَلِي، ويا غَوْثَاهُ ... فذكَرَ الحديثَ، وقال فيه: ثم دعا أبا عُبيدةَ بنَ الجَرَّاحِ فخرج في ذلك، فلمَّا رجَع بعَث إليه بألفِ دِينارٍ، فقال أبو عُبيدةَ: إني لم أعمَلْ لك يا بنَ الخطَّابِ، إنما عمِلْتُ للهِ، ولستُ آخُذُ في ذلك شيئًا، فقال عمرُ: قد أعطانا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في أشياءَ بعثنا لها، فكَرِهْنا ذلك، فأبى علينا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فاقبَلْها أيُّها الرجُلُ، فاستعِنْ بها على دِينِكَ ودُنياكَ؛ فقَبِلَها أبو عُبيدةَ. زاد شُعيبُ بنُ يحيى في حديثِه: فكتب عَمرٌو: أمَّا بعدُ، لبيك لبيك، أتتْكَ عِيرٌ أوَّلُها عندكَ وآخِرُها عندي، مع أني أرجو أنْ أجِدَ سبيلًا أنْ أحمِلَ في البحرِ، فلمَّا قدِمَ أوَّلُ عِيرٍ دعا الزُّبَيْرَ، فقال: اخرُجْ في أوَّلِ هذه العيرِ، فاستقبِلْ بها نَجْدًا، فاحمِلْ إليَّ كلَّ أهلِ بيتٍ قَدَرْتَ أنْ تحمِلَهم إليَّ، ومَن لم تستطِعْ حملَه فمُرْ لكلِّ أهلِ بيتٍ ببعيرٍ بما عليه، ومُرْهُمْ فَلْيَلْبَسوا كِساءَيْنِ، وَلْيَنْحَروا البعيرَ، فيَجْمُلُوا شَحْمَه، وَلْيَقْدُدُوا لحمَه، وَلْيَحْتَزُّوا جِلدَه، ثم ليأخذوه، كُبَّةً من قَديدٍ، وكُبَّةً من شَحْمٍ، وحَفْنَةً من دقيقٍ يطحنوا ويأكلوا حتى يأتيَهم اللهُ برزقٍ، فأبى الزُّبَيْرُ أنْ يخرُجَ، فقال: أَمَا واللهِ لا تجِدُ مِثْلَها حتى تخرُجَ مِنَ الدنيا، ثم دعا آخَرَ -أظُنُّه طلحةَ- فأبى، ثم دعا أبا عُبيدةَ فخرَجَ في ذلك.

الراوي : أسلم مولى عمر بن الخطاب | المحدث : الذهبي | المصدر : المهذب في اختصار السنن
الصفحة أو الرقم : 5/2523 | خلاصة حكم المحدث : إسناده قوي | أحاديث مشابهة

14 - أنَّ زيدَ بنَ عمرِو بنِ نفيلٍ ماتَ ثمَّ أنزلَ على النَّبيِّ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ: فقالَ النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ: إنَّهُ يبعثُ يومَ القيامةِ أمَّةً وحدَهُ

15 - لما قُبِضَ رسولُ اللهِ قالَتِ الأنصارُ : منَّا أميرٌ ومنكم أميرٌ . فأتاهم عمرُ فقال : يا معشرَ الأنصارِ ، ألستُم تعلمونَ أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ أمرَ أبا بكرٍ يؤمُ بالناسِ ، فأيُّكم تَطيبُ نفسُهُ أن يتقدمَ أبا بكرٍ ؟ فقالَتِ الأنصارُ : نعوذُ باللهِ أن نتقدمَ أبا بكرٍ .

16 - عن عبدِ الرَّحمنِ بنِ عوفٍ أنَّه حرس مع عمرَ ليلةً بالمدينةِ , فبينا هم يمشون شبَّ لهم سراجٌ في بيتٍ فانطلقوا يؤمُّونه حتَّى إذا دنَوْا إذا بابٌ مُجافٍ على قومٍ لهم فيه أصواتٌ مرتفعةٌ ولغَطٌ , فقال عمرُ – وأخذ بيدِ عبدِ الرَّحمنِ - : أتدري بيتَ من هذا ؟ قلتُ : لا . قال : هذا بيتُ ربيعةَ بنِ أميَّةَ بنِ خلفٍ وهم الآن شُربٌ , فما ترَى ؟ قال عبدُ الرَّحمنِ : أرَى قد أتَيْنا ما نهَى اللهُ عنه . فقال : وَلَا تَجَسَّسُوا فقد تجسَّسنا . فانصرف عنهم عمرُ وتركهم .

الراوي : عبدالرحمن بن عوف | المحدث : الذهبي | المصدر : المهذب في اختصار السنن
الصفحة أو الرقم : 7/3482 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح | أحاديث مشابهة

17 - عن عبدِ اللَّهِ بنِ عبدِ الرَّحمنِ الغافقيِّ ومولًى لنا يقالُ لَهُ أبو طعمةَ: أنَّهما خرجا من مصرَ حاجَّينِ فجلَسا إلى ابنِ عمرَ ،فذَكرَ القصَّةَ فقالَ ابنُ عمرَ: أشْهدُ لسمِعتُ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ وَهوَ يقولُ: لعنَ اللَّهُ الخمرَ وشاربَها وساقيَها وبائعَها ومُبتاعَها وعاصِرَها ومعتصرَها وحاملَها والمحمولةَ إليْهِ وآكلَ ثمنِها

18 - كنتُ غلامًا يافعًا في غنَمٍ لعقبةَ بنِ أبي مُعيطٍ أرعاها فأتى عليَّ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ ومعَهُ أبو بَكرٍ فقالَ يا غلامُ هل عندَكَ لبنٌ؟ قلتُ: نعم ولَكن مؤتمنٌ قالَ: فائتِني بشاةٍ لم ينزُ عليْها الفحلُ فأتيتُهُ بعَناقٍ جذَعةٍ فاعتقلَها رسولُ اللَّه صلَّى اللَّهُ عليْه وسلَّمَ ثم دعا ومسحَ ضرعَها حتَّى أنزلت فاحتلبَ في صحفةٍ وسقى أبا بَكرٍ وشربَ بعدَهُ ثمَّ قالَ: للضَّرعِ اقلُص فقلصَ فعادَ كما كانَ ثمَّ أتيتُ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ فقلتُ علِّمني من هذا القولِ فمسحَ رأسي وقالَ: إنَّكَ غلامٌ معلَّمٌ فأخذتُ عنْهُ سبعينَ سورةً ما نازَعنيها بشرٌ

الراوي : عبدالله بن مسعود | المحدث : الذهبي | المصدر : تاريخ الإسلام
الصفحة أو الرقم : 1/356 | خلاصة حكم المحدث : إسناده حسن قوي | أحاديث مشابهة

19 - إيَّاكم والظُّلمَ؛ فإنَّ الظُّلمَ ظُلُماتٌ يومَ القيامةِ، وإيَّاكم والفُحْشَ؛ فإنَّ اللهَ لا يُحِبُّ الفُحشَ، وإيَّاكم والشُّحَّ؛ فإنَّه أهلَكَ مَن كان قَبلَكم؛ أمَرَهم بالقَطيعةِ فقَطَعوا، وأمَرَهم بالبُخلِ فبخِلوا، وأمَرَهم بالفُجورِ ففَجَروا، فقام رجُلٌ فقال: يا رسولَ اللهِ، أيُّ الإسلامِ أفضلُ؟ قال: مَن سَلِمَ -وقال المسعوديُّ: أنْ يَسلَمَ- المسلِمونَ مِن لسانِهِ ويدِهِ، قيل: يا رسولَ اللهِ، أيُّ الهجرةِ أفضلُ؟ قال: أنْ تهجُرَ ما كَرِهَ ربُّكَ، ثم قال: الهجرةُ هِجرتانِ؛ هجرةُ الحاضِرِ وهجرةُ البادي، فأمَّا البادي فيُجيبُ إذا دُعِيَ، ويُطيعُ إذا أُمِرَ، وأمَّا الحاضرُ فهو أعظمُهما بَلِيَّةً وأفضلُهما أجرًا، زاد المسعوديُّ: ناداهُ رجُلٌ فقال: يا رسولَ اللهِ، أيُّ الشُّهداءِ أفضلُ؟ قال: أنْ يُعْقَرَ جوادُكَ، وأنْ يُهْراقَ دمُكَ.

20 - رأيتُ رجلًا يصْدُرُ الناسُ عن رأيِهِ لا يقولُ شيئًا إلا صَدَورا عنهُ قلتُ : مَنْ هذا قالوا : رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلمَ قلتُ عليكَ السلامُ يا رسولَ اللهِ مرتينِ قالَ لا تَقُل عليكَ السلامُ ، هيَ تَحيةُ الميتِ قُلْ : السلامُ عليكَ قلتُ : أنتَ رسولُ اللهِ ؟ قالَ : أنا رسولُ اللهِ الذي إذا أصابَكَ ضُرٌ فدَعوتَهُ كشفَ عنكَ وإذا أصابَكَ عامُ سنةٍ فدعوتَهُ أنْبَتَهَا لكَ وإذا كنتَ بأرضِ كفرٍ أو فَلاةٍ فضَلَّتْ راحِلَتُكَ فدعوتَهُ ردَّ عليكَ قلتُ : اعْهَدْ إليَّ : قالَ : لا تَسُبَّنَّ أحدًا قالَ : فمَا سَبَبْتُ بعدَهُ حرًّا ولا عبدًا ولا بَعيرًا ولا شاةً قالَ : ولا تَحْقِرنَّ من المعروفِ شيئًا وأنْ تُكَلِّمَ أخاكَ وأنتَ مُنْبَسِطٌ إليهِ وَجْهُكَ إنَّ ذلكَ من المعروفِ وارْفَعْ إزارَكَ إلى نصفِ الساقِ ، فإنْ أبَيتَ فإلى الكعبينِ ، وإيَّاكَ وإسبِالَ الإزارِ ، فإنَّهَا من المَخِيلَةِ وإنْ امرؤٌ شَتَمَكَ وعيَّرَكَ فلا تُعَيِّرْهُ بمَا تَعْلَمُ منهُ ، فإنمَا وبالُ ذلكَ عليهِ .

21 - فقال معاويةُ لِلْمِقْدَامِ: تُوُفِّيَ الحَسَنُ فَاسْتَرْجَعَ ، فقال : أَتَرَاها مُصِيبَةً ؟ قال : ولمْ لا ؟ قد وضعَهُ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ في حِجْرِهِ وقال : هذا مِنِّي ، وحُسَيْنٌ من عليٍّ ، فقال لِلأَسَدِيِّ : ما تقولُ أنتَ ؟ قال جَمْرَةٌ أُطْفِئَتْ . فقال المِقْدَامُ : أُنْشِدُكَ اللهَ ! هل سَمِعْتَ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ يَنْهَى عن لِبْسِ الذَّهَبِ والحَرِيرِ، وعَنْ جُلودِ السِّباعِ والرُّكُوبِ عليْها ؟ قال : نَعَمْ . قال فواللهِ لقدْ رأيْتُ هذا كلَّهُ في بيتِكَ . فقال معاويةُ : عَرَفْتُ أَنِّي لا أنْجُو مِنْكَ .

22 - عن أبي عُبَيْدةَ بنِ الجرَّاحِ قالَ: آخرُ ما تَكَلَّمَ بِهِ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ قالَ: أخرجوا يَهودَ الحجازِ وأَهْلَ نجرانَ من جزيرةِ العرَبِ , واعلَموا أنَّ شرَّ النَّاسِ الَّذينَ اتَّخذوا قبورَهُم مساجدَ

23 - أُهْدِيَ إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ شاةٌ، والطعامُ يومئذٍ قليلٌ، فقال لأهلِهِ: أصلِحوا هذه الشاةَ، وانظُروا إلى هذا الخبز، فأَثْرِدوا واغرِفوا عليه، وكانت للنبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قصعةٌ يُقالُ لها: الغَرَّاءُ، يحمِلُها أربعةُ رجالٍ، فلمَّا أصبَحوا وسجَدوا الضحى أُتِيَ بتلك القصعةِ، فالتفُّوا عليها، فلمَّا كثُروا جَثَا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقال أعرابيٌ: ما هذه الجِلسةُ؟ قال: إنَّ اللهَ جعلني عبدًا كريمًا، ولم يجعلْني جبَّارًا عصِيًّا، كُلوا من جوانبِها، ودَعُوا ذُرْوَتَها؛ يُبارَكْ فيها، ثم قال: خُذوا كُلوا؛ فوالذي نفسُ مُحمَّدٍ بيدِه، لَتُفْتَحَنَّ عليكم فارسُ والرُّومُ، حتَّى يكثُرَ الطعامُ؛ فلا يُذْكَرُ عليه اسمُ اللهِ.

24 - شهِدْتُ الأعرابَ يسألونَ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: هل علينا حَرَجٌ في كذا؟ فقال: عبادَ اللهِ، وَضَعَ اللهُ الحَرَجَ، إلَّا مَنِ اقتَرَضَ مِن عِرْضِ أخيهِ شيئًا، فذلك الذي حَرِجَ، قالوا: يا رسولَ اللهِ، ما خَيْرُ ما أُعْطِيَ العبدُ؟ قال: خُلُقٌ حَسَنٌ.

25 - أنَّ عليًّا أُتِيَ بنفرٍ منَ الزَّنادقةِ فحرَّقَهُم بالنَّارِ فبلغَ ذلِكَ ابنَ عبَّاسٍ فقالَ : أمَّا أَنا فلو كنتُ لقتلتُهُم لقولِ النَّبيِّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ : مَن بدَّلَ دينَهُ فاقتُلوهُ ولَما حرَّقتُهُم لنَهْيِ النَّبيِّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ لا تعذِّبوا بعذابِ اللَّهِ . وفي لفظٍ في الحديثِ : بقومٍ منَ الزَّنادقةِ أو مرتدِّينَ فأمرَ بِهِم فحُرِّقوا . عن عِكْرمةَ مثلَهُ وزادَ فبلغَ ذلِكَ عليًّا فقال : وَيحَ ابنِ أمِّ الفضلِ إنَّهُ لغوَّاصٌ على الهَناتِ . هشامٌ عن قتادةَ عن أنسٍ : أنَّ عليًّا أُتِيَ بناسٍ منَ الزُّطِّ يعبُدونَ وثنًا فحرَّقَهُم بالنَّارِ فقالَ ابنُ عبَّاسٍ : إنَّما قالَ رسولُ اللَّهِ : من بدَّلَ دينَهُ فاقتُلوهُ .

26 - لو رأيتَني وقُثمَ وعُبَيْدَ اللَّهِ نلعبُ إذ مرَّ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ على دابَّةٍ فقالَ: احمِلوا هذا إليَّ , فجعلَني أمامَهُ , ثمَّ قالَ لقُثمَ: احملوا هذا إليَّ , فجعلَهُ وراءَهُ ما استحيا من عمِّهِ العبَّاسِ أن حَملَ قُثمَ، وَ نزل عُبَيْدَ اللَّهِ ثمَّ مسحَ برأسي ثلاثًا، كلَّما مسحَ قالَ: اللَّهمَّ اخلُفْ جعفرًا في ولدِهِ . قلتُ لعبدِ اللَّهِ بنِ جعفرٍ: ما فعلَ قُثَمُ؟ قالَ: استُشْهِدَ , قلتُ لعبدِ اللَّهِ: اللَّهُ ورسولُهُ كانَ أعلَمُ بالخيرةِ؟ قالَ: أجلْ

27 - سألتُ أبا جعفرٍ محمَّدَ بنَ عليٍّ وابنَهُ أبي بَكرٍ وعمرَ فقالا: يا سالِمُ تَولَّهُما وابرأ من عدوِّهِما فإنَّهما كانا إمامَي هدًى، وقالَ لي جعفرٌ: يا سالِمُ أيسبُّ الرَّجلُ جدَّهُ أبو بَكرٍ جدِّي فلا نالَتني شفاعةُ محمَّدٍ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ يومَ القيامةِ إن لم أَكن أتولَّاهما وأبرأُ من عدوِّهما.

الراوي : سالم بن أبي حفصة | المحدث : الذهبي | المصدر : تاريخ الإسلام
الصفحة أو الرقم : 9/90 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح | أحاديث مشابهة

28 - أنَّهُ صلَّى معَ معاويةَ يومَ طُعنَ بإيلياءَ رَكْعةً وطُعنَ معاويةُ حينَ قضاها فأرادَ أن يرفعَ رأسَهُ من سجودِهِ فقالَ معاويةُ للنَّاسِ : أتمُّوا صلاتَكُم . فقامَ كلُّ امرئٍ فأتمَّ صلاتَهُ ، ولم يقدِّم أحدًا ولم يقدِّمهُ النَّاسُ .

29 - صنعتِ امرأةٌ منَ المسلِمينَ من قريشٍ لرسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ طعامًا، فدعتْهُ وأصحابَهُ , قالَ: فذَهبَ بي أبي معَهُ , قالَ: فجلَسنا بينَ يدَي آبائنا مجالسَ الأبناءِ من آبائِهم , فلم يأْكلوا حتَّى رأَوا رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ أَكلَ، فلمَّا أخذَ رسولُ اللَّهِ لقمتَهُ رمى بِها , ثمَّ قالَ: إنِّي لأجدُ طعمَ لحمِ شاةٍ ذُبِحَت بغيرِ إذنِ صاحبها , فقالت: يا رسولَ اللَّهِ أخي وأنا من أعزِّ النَّاسِ عليْهِ، ولو كانَ خيرًا منْها لم يغبِّر عليَّ , وعليَّ أن أُرضِيَهُ بأفضلَ منْها , فأبى أن يأْكلَ منْها وأمرَ بالطَّعامِ للأُسارى

الراوي : رجل من مزينة | المحدث : الذهبي | المصدر : المهذب في اختصار السنن
الصفحة أو الرقم : 5/2227 | خلاصة حكم المحدث : إسناده جيد | أحاديث مشابهة

30 - أنَّ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ ارتقى المنبرَ فقالَ آمينَ ، آمينَ ، آمينَ ، فقيلَ يا رسولَ اللَّهِ ما كنتَ تصنعُ بِهذا فقالَ : قالَ لي جبريل رغمَ أنفُ عبدٍ دخلَ عليهِ رمَضانُ فلم يُغفَرْ لَهُ فقلتُ آمينَ ، ثمَّ قالَ رغمَ أنفُ عبدٍ ذُكِرتَ عندَهُ فلَم يصلِّ عليكَ فقلتُ آمينَ ، ثمَّ قالَ رغمَ أنفُ عبدٍ أدرَكَ والديهِ أو أحدَهُما فلم يدخُلِ الجنَّةَ فقلتُ آمينَ .

1 - أنَّ سلمانَ رَضِيَ اللهُ عنه لمَّا قَدِمَ المدينةَ أتى رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بهَدِيَّةٍ على طَبَقِهِ، فوَضَعَها بينَ يدَيْهِ، فقال: ما هذا يا سلمانُ؟ قال: صدَقةٌ عليكَ وعلى أصحابِكَ، قال: إنِّي لا آكُلُ الصَّدَقةَ؛ فرَفَعَها، ثم جاء في الغَدِ بمِثْلِها، فوَضَعَها بينَ يدَيْهِ، فقال: ما هذا؟ قال: هَدِيَّةٌ لكَ، فقال لأصحابِهِ: كُلوا، وقال: لِمَن أنتَ؟ قال: لقَوْمٍ، قال: فاطلُبْ إليهم أنْ يُكاتِبوكَ، قال: فكاتَبوني على كذا وكذا نخلةً أَغرِسُها لهم، ويقومُ عليها سلمانُ حتَّى تُطْعِمَ، ففعلوا، فجاء النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وغرَسَ النَّخْلَ كلَّهُ إلَّا نخلةً واحدةً غرَسَها عمرُ رَضِيَ اللهُ عنه، فأَطْعَمَ نخلُهُ مِن سَنَتِهِ إلَّا تلكَ النَّخلةَ، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: مَن غرَسَها؟ قالوا: عُمَرُ، فغرَسَها رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مِن يدِهِ، فحَمَلَتْ مِن عامِها.

2 - جاء ماعزٌ إلى النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقال : يا رسولَ اللهِ , إنِّي زنيْتُ فأقِمْ فيَّ كتابَ اللهِ . فأعرض عنه ثمَّ قال : إنِّي زنيْتُ . حتَّى ذكر أربعَ مرَّاتٍ , فقال : اذهبوا به فارجموه فلمَّا مسَّته الحِجارةُ جزع فاشتدَّ فخرج عبدُ اللهِ بنُ أُنَيسٍ من باديتِه فرماه بوَظيفِ حمارٍ فصرعه ورماه النَّاسُ حتَّى قتلوه فذُكِر للنَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فِرارُه فقال : هلَّا تركتموه فلعلَّه يتوبُ فيتوبُ اللهُ عليه , يا هزَّالُ لو سترتَه بثوبِك كان خيرًا لك ممَّا صنعتَ . وقال غيرُه في هذا الخبرِ : بوَظيفِ بعيرٍ وقال بعضُهم : بلحْيِ بعيرٍ .

الراوي : نعيم بن هزال الأسلمي | المحدث : الذهبي | المصدر : المهذب في اختصار السنن
الصفحة أو الرقم : 7/3351 | خلاصة حكم المحدث : على شرط مسلم
التخريج : أخرجه أبو داود (4377) مختصراً، وأحمد (21940) مطولاً، والنسائي في ((السنن الكبرى)) (7205) بنحوه، والبيهقي (17412) باختلاف يسير. | شرح حديث مشابه

3 - لما قدم عمرُ رضيَ اللهُ عنهُ الشامَ استقبَلَه الناسُ وهو على بعيرِه ، فقالوا : يا أميرَ المؤمنين لو ركبتُ برذونًا يلقاك عظماءُ الناسِ ووجوهُهم ، فقال عمرُ رضيَ اللهُ عنه : ألا أُريكم ههنا ، إنما الأمرُ من ههنا فأشار بيدِه إلي السماءِ

4 - لمَّا تُوُفِّيَ رسولُ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ قامَ خُطَباءُ الأنْصارِ ، فتكلَّمُوا ، وقَالوا : َرجلٌ مِنَّا ورجلٌ مِنكمْ ، فقامَ زَيْدُ بْنُ ثَابِتٍ . فقال إنَّ رسولَ اللهِ كان مِنَ المُهاجِرِينَ و نحنُ أنْصارُهُ ، وإِنَّما يكونُ الإمامُ مِنَ المهاجرينَ و نحنُ أنصارُهُ ، فقال أبو بكرٍ ، جَزَاكُمُ اللهُ خيرًا يا مَعشرَ الأنصارِ ، وثَبَّتَ قائِلَكُمْ ، لَوْ قُلْتُمْ غيرَ هذا ما صالَحْناكُمْ .

5 - كان أُسَيْدُ بنُ حُضَيْرٍ رَضِيَ اللهُ عنه رجُلًا ضاحكًا مَليحًا، فبَيْنا هو عند رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يُحدِّث القومَ ويُضحِكُهم، فطعَنَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بإِصْبَعِهِ في خاصِرَتِهِ، فقال: أوجعتَني، قال: اقتَصَّ، قال: يا رسولَ اللهِ، إنَّ عليكَ قميصًا، ولم يكن عليَّ قميصٌ، قال: فرفَعَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قميصَه، فاحتضنتُه، ثم جعل يُقبِّلُ كَشْحَهُ، فقال: بأبي وأُمِّي يا رسولَ اللهِ، أردتُ هذا.

6 - أنَّ جَدَّه حَزْنًا أَتَى النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ فقالَ : ما اسْمُكَ ؟ قال : حَزْنٌ ، قال : بل أنتَ سَهْلٌ . قال : يا رسولَ اللهِ ، اسمٌ سَمَّانِي بهِ أَبوَاي ، وعُرِفْتُ بِه في النَّاسِ ، فَسكتَ عَنهُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيهِ وسلَّمَ . قال سَعيدٌ : فما زِلْنا نَعرِفُ الحُزونَةَ فينا أَهلَ البَيتِ .

الراوي : سعيد بن المسيب | المحدث : الذهبي | المصدر : سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 4/220 | خلاصة حكم المحدث : مرسل ، ومراسيل سعيد محتج بها. لكن علي بن زيد ليس بالحجة و أما الحديث فمروي بإسناد صحيح متصل

7 - لمَّا كان يومُ الفتحِ آمن النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم النَّاسَ إلَّا أربعةً وامرأتَيْن منهم عبدُ اللهِ بنُ سعدِ بنِ أبي سرْحٍ . . . فذكر الحديثَ ، وفيه : وأمَّا ابنُ أبي سرحٍ فاختبأ عند عثمانَ فلمَّا دعا رسولُ اللهِ النَّاسَ إلى البَيْعةِ جاء به حتَّى أوقفه على النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقال : يا رسولَ اللهِ بايِعْ عبدَ اللهِ فرفع رأسَه فنظر إليه ثلاثًا كلُّ ذلك يأبَى، فبايعه ثلاثٌ ، ثمَّ أقبل على أصحابِه فقال : أما كان فيكم رجلٌ رشيدٌ يقومُ إلى هذا حيث رآني قد كففتُ يدي عن بيْعتِه فيقتلُه ؟ قالوا : وما يدرينا يا رسولَ اللهِ ما في نفسِك هلَّا أومأتَ إلينا بعينَيْك . قال إنَّه لا ينبغي أن يكونَ لنبيٍّ خائنةُ الأعيُنِ .

8 - عن حَزْمِ بنِ أُبَيِّ بنِ كعبٍ، أنَّه أتى مُعاذًا رَضِيَ اللهُ عنه وهو يُصلِّي بقومٍ المغرِبَ، قال: فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: يا مُعاذُ، لا تَكُنْ فَتَّانًا؛ فإنَّهُ يُصلِّي وراءَكَ الكبيرُ والضَّعيفُ وذو الحاجةِ والمُسافِرُ.

الراوي : معاذ بن جبل | المحدث : الذهبي | المصدر : المهذب في اختصار السنن
الصفحة أو الرقم : 2/1048 | خلاصة حكم المحدث : إسناده على نكارته صالح

9 - لمَّا ماتَت خديجةُ رضيَ اللَّهُ عنْهما جاءت خولةُ بنتُ حَكيمٍ إلى رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ فقالت: ألا تزوَّجُ؟ قالَ: ومن؟ قالَت: إن شئتَ بِكرًا وإن شئتَ ثيِّبًا. قالَ: منِ البِكرُ ومَنِ الثَّيِّبُ. فقالت: أمَّا البِكرُ فعائشةُ بنتُ أحبِّ خلقِ اللَّهِ إليْكَ. وأمَّا الثَّيِّبُ فسودةُ بنتُ زمعةَ قد آمنَت بِكَ واتَّبعتْكَ قالَ اذْكريهما عليَّ. قالت: فأتيتُ أمَّ رومانَ فقلتُ: يا أمَّ رومانَ ماذا أدخلَ اللَّهُ عليْكم منَ الخيرِ والبرَكةِ قالت: ماذا؟ قالت: رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّه عليه وسلَّمَ يذكرُ عائشَةَ. قالتِ: انتظري فإنَّ أبا بَكرٍ آتٍ فجاءَ أبو بكر فذكرت ذلك لهُ. فقال أوَ تصلُح لَهُ وَهيَ ابنةُ أخيهِ فقالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ أنا أخوهُ وَهوَ أخي وابنتُهُ تصلحُ لي. قالت: وقامَ أبو بَكرٍ فقالت لي أمُّ رومانَ إنَّ المطعِمَ بنَ عديٍّ قد كانَ ذَكرَها على ابنِهِ واللَّهِ ما أَخلفَ وعدًا قطُّ تعني أبا بَكرٍ. قالت فأتى أبو بَكرٍ المطعمَ فقالَ ما تقولُ في أمرِ هذِهِ الجاريةِ. قالَ فأقبلَ على امرأتِهِ فقالَ لَها ما تقولينَ فأقبلت على أبي بَكرٍ فقالت: لعلَّنا إن أنْكحنا هذا الفتى إليْكَ تُصبئْهُ وتدخلْهُ في دينِكَ فأقبلَ عليْهِ أبو بَكرٍ فقالَ: ما تقولُ أنتَ؟ فقالَ: إنَّها لتقولُ ما تسمعُ فقامَ أبو بَكرٍ وليسَ في نفسِهِ منَ الموعدِ شيءٌ فقالَ لَها: قولي لرسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ فليأتِ فجاءَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ فملَكَها قالت ثمَّ انطلقتُ إلى سودةَ بنتِ زمعةَ وأبوها شيخٌ كبيرٌ قد جلسَ عنِ الموسم فحيَّيتُهُ بتحيَّةِ أَهلِ الجاهليَّةِ وقلتُ: أنعِم صباحًا قالَ من أنتِ؟ قلتُ: خولةُ بنتُ حَكيمٍ فرحَّبَ بي وقالَ ما شاءَ اللَّهُ أن يقولَ قلتُ: محمَّدُ بنُ عبدِ اللَّهِ بنِ عبدِ المطَّلبِ يذْكرُ سودةَ بنتَ زمعةَ قالَ كفؤٌ كريمٌ ماذا تقولُ صاحبتُكِ قلتُ تحبُّ ذلِكَ قالَ قولي لَهُ: فليأتِ قالت: فجاءَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ فملَكَها. قالت: وقدمَ عبدُ بنُ زمعةَ فجعلَ يحثو على رأسِهِ التُّرابَ فقالَ بعدَ أن أسلمَ إنِّي لسفيهٌ يومَ أحثو على رأسي التُّرابَ أن تزوَّجَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ سودَةَ.

10 - أنَّهُ مرَّ بأبي هريرةَ وهوَ يحدثُ أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ قال : مَنْ تَبِعَ جَنازَةً فَلهُ قِيرَاطٌ فقال : انظرْ ما تُحَدِّثُ عن رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ فقامَ أبُو هريرةَ فأخذَ بيدهِ إلى عائشةَ ، فقال لها : أنْشُدُكَ اللهَ هل سَمِعْتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ يقولُ : مَنْ تَبِعَ جِنازَةً . . الحديثُ فقالتْ : اللهمَّ نَعَمْ . فقال أبو هريرةَ : لمْ يكنْ يشغلُنِي عن رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ غرسَ الودِي ، ولا صَفْقٌ في الأسواقِ ، وإِنَّما كُنْتُ أَطْلُبُ من رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ كَلِمَةً يُعَلِّمُنِيها ، أوْ أَكْلَةً يُطْعِمُنِيها . فقال ابنِ عمرَ : كُنْتَ أَلْزَمَنا لرسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ وأَعْلَمَنا بِحَدِيثِهِ .

الراوي : عبدالله بن عمر | المحدث : الذهبي | المصدر : سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 2/616 | خلاصة حكم المحدث : رواته ثقات

11 - أنَّ أباهُ كتب إلى كُفَّارِ قريشٍ كتابًا ، فدعا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ عليًّا والزبيرَ ، فقال : انْطَلِقَا حتى تُدْرِكَا امرأةً مَعَها كتابُ ، فائتَيانِي بهِ . فلَقَياها وطلبا الكَتابَ ، وأَخْبَرَاها أنَّهُما غيرُ مُنْصَرِفَيْنِ حتى يَنْزِعَا كلَّ ثَوْبٍ عليْها قالتْ : ألسْتُما مُسْلِمَيْنِ ؟ قالا : بلى ، ولَكِنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ حَدَّثَنا أنَّ مَعَكِ كتابًا فحَلَّتْهُ من رأسِهِا ، قال : فدعا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ حاطِبًا حتى قُرِئَ عليهِ الكتابَ ، فاعترفَ ، فقال : ما حملكَ ؟ قال : كان بمكةَ قَرَابَتِي ، وولدِي ، وكُنْتُ غريبًا فيكُمْ معشرَ قريشٍ ، فقَالَ عمرُ : ائْذَنْ لي يا رسولَ اللهِ في قتلِه . قال : لا إنَّهُ شَهِدَ بَدْرًا ، وإنَّكَ لا تَدْرِي لعلَّ اللهَ قَدِ اطَّلَعَ على أهلِ بدرٍ فقال : اعملَوْا ما شئتم فإنِّي غافر لَكُمْ .

الراوي : عبدالرحمن بن حاطب | المحدث : الذهبي | المصدر : سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 2/44 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صالح. وأصله في الصحيحين

12 - عن عائشةَ رَضِيَ اللهُ عنها: كان رجُلٌ أسودُ يأتي أبا بكرٍ رَضِيَ اللهُ عنه، فيُدنيه ويُقرِئُه القرآنَ، حتَّى بعث ساعيًا -أو قال: سَرِيَّةً-، فقال: أرسِلْني معه، قال: بل تمكُثُ عندنا، فأبى؛ فأرسلَه معه، واستوصى به خيرًا؛ فلم يَغْبُرْ عنه إلَّا قليلًا، حتى جاء قد قُطِعَتْ يدُهُ، فلمَّا رآه أبو بكر رَضِيَ اللهُ عنه فاضتْ عيناهُ، فقال: ما شأنُكَ؟ قال: ما زِدْتُ على أنه كان يُوَلِّيني شيئًا مِن عملِه، فخُنْتُه فريضةً واحدةً؛ فقطَعَ يدي، فقال أبو بكرٍ رَضِيَ اللهُ عنه: تَجِدونَ الذي قطَعَ هذا يخونُ أكثرَ مِن عِشرينَ فريضةً، واللهِ لئن كان صادقًا لَأُقِدَيَّنَك به، قال: ثم أدناه، ولم يُحوِّلْ منزلتَهُ التي كانت له منه، فكان الرجُلُ يقومُ الليلَ، فيقرأُ، فإذا سمِعَ أبو بكرٍ رَضِيَ اللهُ عنه صوتَهُ قال: يا لَلَّهِ لِرَجُلٍ قطَعَ هذا، قالتْ: فلم يَغْبُرْ إلَّا قليلًا، حتى فقَدَ آلُ بكرٍ حُلِيًّا لهم ومتاعًا، فقال أبو بكرٍ رَضِيَ اللهُ عنه: طُرِقَ الحيُّ الليلةَ، فقام الأقطعُ، فاستقبَلَ القِبلةَ، ورفَعَ يدَهُ الصحيحةَ، والتي قُطِعَتْ، فقال: اللَّهمَّ أَظْهِرْ على مَن سرَقهم -أو نَحْوَ هذا-، وكان مَعْمَرٌ ربَّما قال: اللَّهمَّ أَظْهِرْ على مَن سرَق أهلَ هذا البيتِ الصالحينَ، قال: فما انتصَفَ النهارُ حتَّى عثَروا على المتاعِ عنده، فقال له أبو بكرٍ رَضِيَ اللهُ عنه: ويلَكَ، إنك لقليلُ العلمِ باللهِ! فأمَرَ به فقُطِعَتْ رِجلُهُ، قال مَعْمَرٌ: وأخبَرَني أيُّوبُ، عن نافعٍ، عَنِ ابنِ عمرُ رَضِيَ اللهُ عنه نحوَهُ، إلَّا أنه قال: كان إذا سمِعَ أبو بكرٍ رَضِيَ اللهُ عنه صوتَهُ قال: ما ليلُكَ بليلِ سارِقٍ.

13 - ُ بينما رجل يُصلّي مُسبلَ إِزارهِ فقال له رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : اذهبْ فتوضّأ , فتوضّأ ثم جاءَ فقال رجلٌ : يا نبي اللهِ , ما لكَ أمرتهُ يتوضأ ثم سكتَ عنهُ فقال : إنه كان يصلي وهو مُسبلٌ إزارهُ وإنّ الله لا يقبلُ صلاةَ رجلٍ مُسبلٍ إزارهُ . خالفهُ حَرْبُ بن شدادٍ , عن يحيى بن أبي كثيرٍ فقال : حدثني إسحاقُ بن عبد الله بن أبي طلحة أن أبا جعفر المَدَنيّ حدّثه أن عطاءَ بن يسارٍ حدثه أن رجلا من أصحابِ النبي صلى الله عليه وسلم حدثه قال : بينما نحنُ معَ رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فجعلَ رجلٌ يصلي فقال له رسولُ اللهِ : اذْهَبْ فتوضأ . ثم عادَ يصلي فقال له رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : اذهبْ فتوضَأ فقال رجلٌ : يا رسولَ اللهِ , ما شأنُكَ أمرتهُ أن يتوضأ ثم سكتَ عنهُ ؟ فقال : إني إنما أمرتُهُ أن يتوضأ أنه كان مُسبلا إزارهُ ولا يقبلُ اللهُ صلاةَ رجلٍ مُسبلٍ إزارهُ .

الراوي : أبو هريرة | المحدث : الذهبي | المصدر : المهذب في اختصار السنن
الصفحة أو الرقم : 2/680 | خلاصة حكم المحدث : من طريق خالد بن الحارث وإسناده صالح
التخريج : أخرجه أبو داود (638)، والبزار (8762)، والبيهقي (3431، 3432) واللفظ له.

14 - أنَّ ابنَ عمرَ رأي فتًى يصلِّي قد أطالَ صلاتَهُ وأطنَب فيها فقالَ : من يعرِفُ هذا ؟ فقال رجلٌ : أنا . فقالَ : لو كنتُ أعرِفُهُ لأمرتُهُ أن يطيلَ الرُّكوعَ والسُّجودَ فإنِّي سمعتُ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ يقولُ : أنَّ العبدَ إذا قامَ يُصلِّي أُتِيَ بذنوبِهِ فجُعِلَت على رأسِهِ وعاتقَيهِ فكلَّما ما ركعَ أو سجَد تساقَطت عنهُ .

الراوي : عبدالله بن عمر | المحدث : الذهبي | المصدر : المهذب في اختصار السنن
الصفحة أو الرقم : 2/944 | خلاصة حكم المحدث : إسناده قوي
التخريج : أخرجه ابن حبان (1734)، والطبراني (13/316) (14108)، والبيهقي (4884) باختلاف يسير | شرح حديث مشابه

15 - أنه سمِعَ أنسَ بنَ مالكٍ يقولُ: أتى جبرائيلُ بمرآةٍ بيضاءَ، فيها نُكْتَةٌ سوداءُ، إلى النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقال: ما هذه؟ قال: هذه الجُمُعةُ، فُضِّلْتَ بها أنتُ وأُمَّتُكَ، والناسُ لكم فيها تَبَعٌ؛ اليهودُ والنصارى، لكم فيها خيرٌ، وفيها ساعةٌ لا يوافِقُها مؤمِنٌ يدعو بخيرٍ إلا اسْتُجيبَ له، وهو عندنا يومُ المَزيدِ، فقال النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: وما يومُ المَزيدِ؟ قال: إنَّ ربَّكَ اتَّخَذَ في الجنَّةِ واديًا فيه كُثُبٌ مِن مِسكٍ، فإذا كان يومُ القيامةِ أَنْزَلَ اللهُ مَن شاء مِنَ الملائكةِ، وحولَهُ الشهداءُ والصِّدِّيقونَ، فيجلِسونَ مِن ورائِهم على تلك الكُثُبِ، فيقولُ اللهُ تعالى: أنا ربُّكم، قد صدَقْتُكم وعدي؛ فسَلوني أُعْطِكم، فيقولونَ: ربَّنا، نسألُكَ الرِّضا، فيقول: رَضِيتُ عنكم، ولكم ما شئتُم، ولديَّ مَزيدٌ؛ فهُم يُحِبُّونَ يومَ الجُمُعةِ لِمَا يُعطيهم ربُّهم مِنَ الخيرِ، وهو اليومُ الذي استوى فيه ربُّكَ على العرشِ، وفيه خلَقَ آدمَ، وفيه تقومُ الساعةُ.

الراوي : أنس بن مالك | المحدث : الذهبي | المصدر : العلو للذهبي
الصفحة أو الرقم : 32 | خلاصة حكم المحدث : له طرق يقوي بعضها بعضا

16 - أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لمَّا سار إلى بدرٍ استشار المسلمينَ؛ فأشار عليه أبو بكرٍ رَضِيَ اللهُ عنه، ثم استشارهم؛ فأشار عليه عمرُ رَضِيَ اللهُ عنه، ثم استشارهم، فقالَتِ الأنصارُ: يا معشرَ الأنصارِ، إيَّاكم يُريدُ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، قالوا: إذن لا نقولَ كما قالتْ بنو إسرائيلَ لموسى: اذهَبْ أنتَ وربُّكَ فقاتِلَا إنَّا هاهُنا قاعدونَ، والذي بعثَكَ بالحقِّ لو ضربتَ أكبادَها إلى بَرْكِ الغِمادِ لاتَّبَعْناكَ.

الراوي : أنس بن مالك | المحدث : الذهبي | المصدر : المهذب في اختصار السنن
الصفحة أو الرقم : 8/4098 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح

17 - أنَّ رجلًا قال : يا رسولَ اللهِ , ائذَنْ لي في السِّياحةِ . قال : إنَّ سياحةَ أمَّتي الجهادُ في سبيلِ اللهِ . وبه أنَّ رجلًا قال : يا رسولَ اللهِ , ائذَنْ لي في الزِّنا . قال : فهمَّ من كان قُربَ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أن يتناولَه , فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : دَعوه . ثمَّ قال له : ادْنُه , أتحبُّ أن يُفعَلَ ذلك بأختِك ؟ قال : لا . قال : فابنتِك ؟ قال : فلم يزَلْ يقولُ بكذا وكذا , كلُّ ذلك يقولُ : لا , فقال : فاكرَهْ ما كرِه اللهُ , وأحِبَّ لأخيك ما تحبُّ لنفسِك . قال : يا رسولَ اللهِ , فادْعُ اللهَ أن يُبغِّضَ إليَّ النِّساءَ . قال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : اللَّهمَّ بغِّضْ إليه النِّساءَ . فقال : يا رسولَ اللهِ , ما شيءٌ أبغضَ إليَّ من النِّساءِ , فائذَنْ لي بالسِّياحةِ .

الراوي : أبو أمامة الباهلي | المحدث : الذهبي | المصدر : المهذب في اختصار السنن
الصفحة أو الرقم : 7/3711 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صالح

18 - كانَ ابنُ عُمَرَ يُحدِّثُ أنَّ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ رآه، وعليه إزارٌ يَتقَعقَعُ -يَعني: جَديدًا-، فقال: مَن هذا؟ قُلتُ: عَبدُ اللهِ بنُ عُمَرَ. قال: إنْ كُنتَ عَبدًا للهِ فارفَعْ إزارَكَ. قال: فرَفَعتُ، قال: زِدْ. فرَفَعتُ حتى بَلَغَ نِص

الراوي : عبدالله بن عمر | المحدث : الذهبي | المصدر : فنون اللباس
الصفحة أو الرقم : 112 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح
التخريج : أخرجه أحمد (6263) باختلاف يسير، وأخرجه مسلم (2086) بنحوه | شرح حديث مشابه

19 - أنَّ سلَمةَ ابنَ الأزرقِ كانَ جالسًا عندَ ابنِ عمرَ بالسُّوقِ فمرَّ بجنازةٍ يُبكَى عليها فعابَ ذلِكَ ابنُ عمرَ وانتَهَرَهُنَّ فقالَ سلمةُ لا تقُلْ ذلِكَ يا أبا عبدِ الرَّحمنِ فأشهدُ على أبي هُرَيْرةَ لسَمِعتُهُ يقولُ مُرَّ على النَّبيِّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ بجنازةٍ وأَنا معَهُ ومعَهُ عمرُ ونساءٌ يبكينَ عليها فزَبرَهُنَّ عمرُ وانتَهَرَهُنَّ فقالَ لَهُ النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ دعْهنَّ يا عمرُ فإنَّ العينَ دامعةٌ والنَّفسَ مصابةٌ والعَهدَ قريبٌ قالوا أنتَ سمعتَهُ يقولُ هذا قالَ نعَم , فقالَ ابنُ عمرَ اللَّهُ ورسولُهُ أعلمُ , مرَّتينِ

الراوي : أبو هريرة | المحدث : الذهبي | المصدر : المهذب في اختصار السنن
الصفحة أو الرقم : 3/1418 | خلاصة حكم المحدث : تابعه حماد بن سلمة ورواه إسماعيل بن جعفر عن محمد بن عمرو بن حلحلة عن محمد بن عمرو بن عطاء عن سلمة عن أبي هريرة وسلمة ابن الأزرق لا يعرف لكن كون ابن عمر قبل خبره دل على قوة حديثه عنه

20 - دخلتُ على أنسٍ, فقالَ بعثَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ جيشًا إلى أُكيدرِ دومةَ فبعثَ إليْهِ بجبَّةٍ من ديباجٍ منسوجٍ بالذَّهبِ فلبِسَها رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ فجعلَ النَّاسَ يمسحونَها وينظرونَ إليْها فقالَ أتعجبونَ من هذِهِ الجبَّةِ قالوا يا رسولَ اللَّهِ ما رأينا ثوبًا قطُّ أحسنَ منْهُ قالَ فواللَّهِ لمناديلُ سعدِ بنِ معاذٍ في الجنَّةِ أحسَنُ مِمَّا ترونَ

الراوي : أنس بن مالك | المحدث : الذهبي | المصدر : المهذب في اختصار السنن
الصفحة أو الرقم : 3/1209 | خلاصة حكم المحدث : إسناده حسن | أحاديث مشابهة
التخريج : أخرجه النسائي في ((السنن الكبرى)) (9614) باختلاف يسير، وأخرجه البخاري (2615)، ومسلم (2469) مختصراً | شرح حديث مشابه

21 - أنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ دخل عليْها بأسيرٍ وعِندَها نِسوةٌ فلهَيْنَها عنه , فذهبَ الأسيرُ , فجاء النبيُّ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ فقال : يا عائشةُ , أين الأسيرُ ؟ فقالَتْ : نسوةٌ كنَّ عِندي فلَهيْنَني فذهبَ , فقال : قطعَ اللهُ يدَكِ ! وخرجَ فأرسلَ في إثرِهِ فجِيءَ به , فدخل النبيُّ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ وإذا عائشةُ قد أخرجَتْ يديْها , فقال : ما لكِ ؟ قالَتْ : يا رسولَ اللهِ , دعوْتَ عليَّ بقطعِ يديَّ وإنِّي مُعلقةٌ يديَّ أنتظرُ من يقطعُها . قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ : أجُننْتِ ؟ ثم رفعَ يديْهِ وقال : اللَّهمَّ من كنْتُ دعوْتُ عليْهِ فاجعلْهُ له كفارةً وطَهورًا .

22 - عن أبي ذَرٍّ رَضِيَ اللهُ عنه، قال: كنتُ مع النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ على حِمارٍ عليه بَرْذَعَةٌ أو قَطيفةٌ، وذلك عند غروبِ الشمسِ، فقال لي: يا أبا ذَرٍّ، هل تدرى أينَ تغيبُ هذه؟ قلتُ: اللهُ ورسولُه أعلمُ، قال: فإنها تغرُبُ في عينٍ حَمِئَةٍ، تنطلِقُ حتَّى تخِرَّ ساجدةً لربِّها تحتَ العرشِ، فإذا حان وقتُ خروجِها أُذِنَ لها فتخرُجُ فتطلُعُ، فإذا أراد اللهُ أن يُطلِعَها مِن حيثُ تغرُبُ حبَسَها، فتقولُ: يا ربِّ، إنَّ مَسيري بعيدٌ، فيقول لها: اطلُعي مِن حيثُ غِبْتِ.

23 - عن ابن الديلمي، قال: وقَعَ في نفسي شيءٌ مِنَ القدَرِ؛ فأتيتُ أُبَيَّ بنَ كعبٍ، فقلتُ: يا أبا المنذِرِ، وقَعَ في نفسي شيءٌ مِنَ القدَرِ خِفْتُ أن يكونَ فيه هلاكُ ديني أو أمري، فقال: يا بنَ أخي، إنَّ اللهَ لو عذَّبَ أهلَ سمواتِه وأهلَ أرضِه لعذَّبَهم وهو غيرُ ظالمٍ لهم، ولو رحِمَهم لكانتْ رحمتُه لهم خيرًا مِن أعمالِهم، ولو أنَّ لك مِثْلَ أُحُدٍ ذهبًا أنفقتَهُ في سبيلِ اللهِ ما قَبِلَه اللهُ منكَ حتى تؤمِنَ بالقدَرِ، وتعلَمَ أنَّ ما أصابَكَ لم يكُنْ لِيُخطِئَكَ، وأنَّ ما أخطأكَ لم يكُنْ لِيُصيبَكَ، وإنك إنْ مِتَّ على غيرِ هذا دخلتَ النارَ، ولا عليك أنْ تأتيَ أخي عبدَ اللهِ بنَ مسعودٍ فتسألَهُ؛ فأتيتُ عبدَ اللهِ فسألتُه، فقال مِثلَ ذلك، قال: وقال لي: لا عليك أنْ تأتيَ حُذيفةَ؛ فأتيتُ حُذيفةَ فسألتُه، فقال لي مِثلَ ذلك، وقال: ائْتِ زيدَ بنَ ثابتٍ فسَلْهُ؛ فسألتُه، فقال: سمِعْتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يقولُ: إنَّ اللهَ لو عذَّبَ أهلَ سمواتِه وأهلَ أرضِه لعذَّبَهم وهو غيرُ ظالمٍ لهم، ولو رحِمَهم كانتْ رحمتُهُ خيرًا لهم مِن أعمالِهم، ولو أنَّ لك مِثْلَ أُحُدٍ ذهبًا أنفقتَه في سبيلِ اللهِ ما قَبِلَه اللهُ منكَ حتى تؤمِنَ بالقدَرِ، وتعلَمَ أنَّ ما أصابَكَ لم يكُنْ لِيُخْطِئَكَ، وأنَّ ما أخطأكَ لم يكُنْ لِيُصِيبَكَ، وإنَّه مَن مات على غيرِ هذا دخَلَ النارَ.

24 - عن خارجةَ بنِ حذافةَ قال خرج علينا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ فقال إنَّ اللهَ قد أَمَدَّكُمْ بصلاةٍ هيَ خيرٌ لكم من حُمُرِ النَّعَمِ . . . .

الراوي : خارجة بن حذافة العدوي | المحدث : الذهبي | المصدر : تلخيص العلل المتناهية
الصفحة أو الرقم : 152 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صالح | شرح حديث مشابه

25 - حدَّثني بشيرٌ مولَى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وكان اسمُه في الجاهليَّةِ زَحْمَ بنَ مَعبِدٍ فقال له رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ما اسمُك قال زَحْمُ بنُ مَعبِدٍ قال أنت بشيرٌ فكان اسمَه فقال بينا أنا أُماشي رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقال يا بنَ الخُصاصيَّةِ ما أصبحتَ تنقِمُ على اللهِ تُماشي رسولَ اللهِ فقلتُ ما أنقِمُ على اللهِ شيئًا كلَّ خيرٍ فعل بي اللهُ فأتَى على قبورِ المشركين فقال لقد سبق هؤلاء بخيرٍ كثيرٍ ثلاثَ مرَّاتٍ ثمَّ أتَى على قبورِ المسلمين فقال لقد أدرك هؤلاء خيرًا كثيرًا ثلاثَ مرَّاتٍ فبينما هو يمشي إذ حانت منه نظرةٌ فإذا برجلٍ يمشي بين القبورِ عليه نعلان فقال يا صاحبَ السِّبْتِيَّتَيْن ويحَك ألْقِ سِبْتِيَّتَيْك فنظر فلمَّا عرف رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم خلع نعلَيْه فرمَى بهما

26 - عن أنسٍ ، قال : دخلتُ على النبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ وهو على سريرٍ مرمولٍ بشريطٍ ، وتحتَ رأسِه مرفقةٌ حشوُها ليفٌ ، فدخل عليهِ ناسٌ من أصحابِه فيهم عمرُ . قال : فاعوَجَّ النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ اعوجاجَه ، فرأى عمرُ أثرَ الشريطِ في جنبِ النبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ ، فبكى ؛ فقال النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ : ما يُبكيكَ ؟ فقال : كسرى وقيصرُ يعيشانِ فيهِ وأنت على هذا السريرِ ؟ فقال النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ : أما ترضى أن تكونَ لهم الدنيا ولنا الآخرةُ ؟ قال : بلى . قال : فهو واللهِ كذلك

الراوي : أنس بن مالك | المحدث : الذهبي | المصدر : ميزان الاعتدال
الصفحة أو الرقم : 2/637 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صالح | شرح حديث مشابه

27 - جاءَ رجلٌ فقالَ: يا رسولَ اللَّهِ , أيُّ البقاعِ خيرٌ؟ قال: لا أدري. فقالَ: أيُّ البقاعِ شَرٌّ؟ قالَ: لا أدري. قال: فأتاهُ جبريلُ فقالَ النَّبِيُّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ: يا جبريلُ, أيُّ البقاعِ خيرٌ ؟ قالَ : لا أدري . قال : أيُّ البقاعِ شَرٌّ ؟ قال : لا أدري . قال : سَل ربَّكَ . فانتفضَ جبريلُ انتفاضَةَ كادَ يُصعَقُ منها نبِيُّ اللَّهِ ما أسألُهُ عن شيءٍ فقالَ اللَّهُ عزَّ وجلَّ لجبريلَ: سألَكَ محمَّدٌ أىُّ البقاعِ خيرٌ؟ فقلتَ لَا أدرى. فأخبرهُ أنَّ خيرَ البقاعِ المساجدُ وأنَّ شرَّ البقاعِ الأسواقُ .

الراوي : عبدالله بن عمر | المحدث : الذهبي | المصدر : المهذب في اختصار السنن
الصفحة أو الرقم : 2/995 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صالح
التخريج : أخرجه ابن حبان (1599)، والطبراني (13/129) (13798)، والحاكم (306) باختلاف يسير | شرح حديث مشابه

28 - عن ابنِ عمرَ ، أنَّه أقبل من مكَّةَ وجاءه خبرُ صفيَّةَ بنتِ أبي عُبَيدٍ فأسرع السَّيرَ فلمَّا غابت الشَّمسُ قال له إنسانٌ من أصحابِه : الصَّلاةُ . فسكت ثمَّ سار ساعةً فقال له صاحبُه : الصَّلاةُ . فسكت فقال : الَّذي قال له الصَّلاةُ : إنَّه ليعلمُ من هذا علمًا لا أعلمُه فسار حتَّى إذا كان بعد ما غاب الشَّفَقُ بساعةٍ نزل فأقام الصَّلاةَ وكان لا يُنادي بشيءٍ من الصَّلاةِ في السَّفرِ فقام فصلَّى المغربَ والعشاءَ جميعًا جمع بينهما ، ثمَّ قال : إنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم كان إذا جدَّ به السَّيرُ جمع بين المغربِ والعشاءِ بعد أن يغيبَ الشَّفَقُ بساعةٍ وكان يُصلِّي على ظَهرِ راحلتِه أين توجَّهتْ به السَّبْحةُ في السَّفرِ ويُخبرُهم أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم كان يصنعُ ذلك .

الراوي : عبدالله بن عمر | المحدث : الذهبي | المصدر : المهذب في اختصار السنن
الصفحة أو الرقم : 3/1093 | خلاصة حكم المحدث : إسناده ثابت

29 - توُفِّيَ صاحبٌ لنا غريبًا فَكُنَّا على قبرِهِ أَنا وابنُ عمرَ , وعبدُ اللَّهِ بنُ عمرٍو, وَكانَ اسمي العاصِ , واسمُ ابنِ عمرَ العاصِ , واسمُ ابنِ عمرٍو العاصِ , فقالَ لَنا رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ: انزلوا وأقبروهُ وأنتُمْ عَبيدُ اللَّهِ . فنزلنا فقبَرنا أخانا وصعِدنا منَ القبرِ وقد أُبْدِلَت أسماؤُنا

الراوي : عبدالله بن الحارث | المحدث : الذهبي | المصدر : المهذب في اختصار السنن
الصفحة أو الرقم : 8/3895 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح

30 - لَمَّا دخلَ عمر الشامَ سألهُ بلالٌ أن يقرَّه به ففعلَ ونزلَ دارِيَّا. ثمَّ إنَّهُ رأى النَّبيَّ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّم وهو يقولُ لهُ: ما هذه الجفوَةُ يا بلالُ، أما آنَ لكَ أن تزورَني، فانتبَهَ حزينًا وركبَ راحلتَهُ وقصدَ المدينةَ، فأتى قبرَ النَّبيِّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّم فجعَل يبكي عندَه ويمرِّغُ وجهَهُ عليه. فأقبلَ الحسَنُ والحسينُ فضمَّهما وقبَّلهما فقالا: نشتهي أن نسمَعَ أذانكَ. ففعل وعلا سطح المسجِدِ ووقفَ موقفه الذي كان يقفُ فيه، فلمَّا أن قال: اللَّهُ أكبرُ اللَّهُ أكبرُ ارتَجَّتِ المدينةُ. فلمَّا أن قالَ: أشْهدُ أن لا إلَهَ إلا اللَّهُ ازدادت رجَّتُها، فلمَّا أن قالَ: أشهَدُ أنَّ محمَّدًا رسولُ اللَّهِ. خرجَ العواتِقَ من خدورهنَّ وقيلَ: بعثَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّم. فما رؤيَ يومٌ أكثرَ باكيًا بعدَ رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّم من ذلكَ اليومِ

الراوي : أبو الدرداء | المحدث : الذهبي | المصدر : تاريخ الإسلام
الصفحة أو الرقم : 17/67 | خلاصة حكم المحدث : إسناده جيد ما فيه ضعيف، لكن إبراهيم بن محمد بن سليمان بن بلاد مجهول

الجميع
سعيد بن المسيب
أيوب السختياني
أبو حنيفة
ابن جريج
معمر بن راشد الأزدي
شعبة بن الحجاج
سفيان الثوري
حماد بن سلمة
الإمام مالك
حماد بن زيد
عبدالله بن المبارك
وكيع بن الجراح
عبدالرحمن بن مهدي
سفيان بن عيينة
يحيى القطان
الإمام الشافعي
أبو داود الطيالسي
يزيد بن هارون
الواقدي
عبدالرزاق
سليمان بن حرب
أبو عبيد القاسم بن سلام
ابن سعد
يحيى بن معين
علي بن المديني
أبو بكر بن أبي شيبة
إسحاق بن راهويه
قتيبة بن سعيد
الإمام أحمد
أبو حفص عمرو الفلاس
الدارمي
البخاري
الذهلي
أبو بكر الأثرم
مسلم
العجلي
يعقوب ابن الصلت
أبو زرعة الرازي
الدقيقي
داود الظاهري
الدوري
ابن ماجه
أبو داود
ابن قتيبة
أبو حاتم الرازي
يعقوب الفسوي
الترمذي
ابن أبي خيثمة
أبو زرعة الدمشقي
إسماعيل القاضي المالكي
إبراهيم الحربي
البزار
موسى بن هارون
صالح بن محمد جزرة
محمد بن نصر المروزي
محمد بن عثمان بن أبي شيبة
عبدالله بن أحمد
النسائي
الساجي
ابن جرير الطبري
ابن خزيمة
ابو بكر الخلال
الحسن بن نصر الطوسي
أبو بكر بن أبي داود
أبو عوانة
أبو الفضل الشهيد
ابن المنذر
ابن صاعد
الطحاوي
العقيلي
أبو حامد ابن الشرقي
ابن أبي حاتم
أبو بكر بن إسحاق الصبغي
الحسين بن علي الحافظ
ابن السكن
ابن حبان
الطبراني
أبو بكر ابن السني
ابن عدي
أبو الفتح الأزدي
أبو بكر الإسماعيلي
أبو عبد الله الحاكم
ابن المظفر البزاز
الدارقطني
ابن شاهين
عبيدالله بن بطة
الخطابي
ابن منده
الحاكم
أبو سعيد النقاش
اللالكائي
أبو نعيم
عبدالغفار الأرموي
أبو نصر السجزي الوائلي
الخليلي
ابن بطال
ابن حزم
النخشبي
البيهقي
الخطيب البغدادي
ابن عبدالبر
الحميدي
ابن القيسراني
يحيى ابن منده
البغوي
ابن العربي
الجورقاني
القاضي عياض
ابن عساكر
أبو موسى المديني
عبد الحق الإشبيلي
ابن الجوزي
ابن الأثير
أبو المظفر السمعاني
موفق الدين ابن قدامة
عمر بن بدر الموصلي
ابن القطان
أبو العباس النباتي
الضياء المقدسي
ابن الصلاح
الصغاني
المنذري
الرشيد العطار
القرطبي المفسر
النووي
ابن دقيق العيد
الدمياطي
ابن تيمية
القطب الحلبي
المزي
محمد ابن عبدالهادي
ابن التركماني
الذهبي
ابن الملقن
ابن القيم
علاء الدين مغلطاي
صلاح الدين العلائي
الزيلعي
ابن مفلح
جمال الدين المرداوي
السبكي (الابن)
الزركشي الحنبلي
ابن كثير
يوسف المقدسي
الزركشي (البدر)
ابن رجب
صدر الدين المناوي
العراقي
الهيثمي
القسطلاني
ابن العراقي
الفيروزآبادي
البوصيري
ابن الوزير اليماني
ابن ناصر الدين الدمشقي
ابن حجر العسقلاني
العيني
الكمال بن الهمام
السخاوي
يوسف ابن عبدالهادي
السيوطي
السمهودي
زكريا الأنصاري
ابن الديبع
محمد بن طولون الصالحي
ابن عراق الكناني
الهيتمي المكي
محمد طاهر الفتني
ملا علي قاري
مرعي الكرمي
البهوتي
محمد بن محمد الغزي
المقبلي
الزرقاني
محمد بن عبد الهادي السندي
العجلوني
ابن همات الدمشقي
محمد جار الله الصعدي
الصنعاني
السفاريني الحنبلي
الزبيدي
محمد ابن عبد الوهاب
الشوكاني
الرباعي
القاوقجي
العظيم آبادي
المباركفوري
أحمد شاكر
الحكمي
المعلمي
محمد الأمين الشنقيطي
ابن باز
الألباني
ابن عثيمين
الوادعي
شعيب الأرناؤوط

الجميع
آداب البحث والمناظرة
آداب الزفاف
آداب المشي إلى الصلاة
أجوبة الحافظ ابن حجر لتلامذته
أحاديث مختارة
أحاديث معلة
أحاديث من صحيح البخاري أعلها الدارقطني
أحكام أهل الذمة
أحكام الجنائز
أحكام الخراج
أحكام الخواتيم
أحكام القرآن لابن العربي
أحكام من القرآن الكريم
أخبار أهل الرسوخ
أداء ما وجب
أسئلة وأجوبة لابن حجر
أسنى المطالب
أصل صفة الصلاة
أضواء البيان
أطراف الغرائب
أعلام الموقعين
أغبط أوليائي
أهوال القبور
أوهام الجمع والتفريق
إتحاف الخيرة المهرة
إتحاف المهرة
إتقان ما يحسن
إثارة الفوائد
إجمال الإصابة
إحكام الأحكام
إخراج الزكاة
إخلاص كلمة التوحيد
إذا كنز الناس
إرشاد الساري
إرشاد الفحول
إرشاد الفقيه
إرواء الغليل
إزالة الدهش
إصلاح المساجد
إغاثة اللهفان
إكمال المعلم
إنما يخشى الله من عباده العلماء
اجتماع الجيوش الإسلامية
اختلاف الحديث
اختيار الأولى
استدراكات على شرح مسلم
اقتضاء الصراط المستقيم
اقتضاء العلم
الآداب الشرعية
الآداب للبيهقي
الآيات البينات
الأباطيل والمناكير
الأجوبة العلية
الأجوبة المرضية
الأجوبة المستوعبة
الأجوبة النافعة
الأجوبة على الأسئلة الوافدة
الأجوبة لأبي مسعود
الأحاديث المختارة
الأحاديث الموضوعة للموصلي
الأحكام الشرعية الصغرى
الأحكام الشرعية الكبرى
الأحكام الكبير
الأحكام الوسطى
الأذكار للنووي
الأربعون العشارية
الأربعون النووية
الأربعون الودعانية
الأربعين المغنية
الأرواح النوافخ
الأسئلة الفائقة
الأسرار المرفوعة
الأسماء والصفات للبيهقي
الأصول والفروع
الأم
الأمالي الحلبية
الأمالي المطلقة
الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر
الأنوار الكاشفة
الأوسط لابن المنذر
الإحكام في أصول الأحكام
الإخنائية
الإخوة والأخوات
الإرشاد
الإصابة في تمييز الصحابة
الإعراب عن الحيرة والالتباس
الإعلام بفوائد عمدة الأحكام
الإفصاح عن أحاديث النكاح
الإقناع لابن المنذر
الإلزامات والتتبع
الإلمام بأحاديث الأحكام
الإمام في معرفة أحاديث الأحكام
الإمامة والرد على الرافضة
الإمتاع لابن حجر
الإنصاف في حقيقة الأولياء
الإنصاف فيما بين علماء المسلمين
الإيجاز شرح سنن أبي داود
الإيضاح في مناسك الحج
الإيمان لأبي عبيد
الإيمان لابن أبي شيبة
الإيمان لابن تيمية
الإيمان لابن منده
الاحتجاج بالقدر
الاستذكار
الاستغناء
الاستفتاح في الصلاة
الاستقامة
الاستيعاب في معرفة الأصحاب
الاعتقاد للبيهقي
الاقتراح في بيان الاصطلاح
الباعث الحثيث
الباعث على الخلاص
البحر الزخار
البداية والنهاية
البدر المنير
البدور السافرة
البسط المبثوث
البشارة العظمى
البلدانيات
البناء على القبور
التاريخ الأوسط
التاريخ الصغير
التاريخ الكبير
التبيان
التحفة الكريمة
التخويف من النار
التذكار في أفضل الأذكار
التذكرة للقرطبي
الترخيص بالقيام
الترغيب والترهيب
التسعينية
التعليق على الطحاوية
التعليقات البازية على زاد المعاد
التعليقات الرضية
التقييد والإيضاح
التلخيص الحبير
التمهيد
التمييز
التنكيت والإفادة
التنكيل
التنوير شرح الجامع الصغير
التوحيد لابن خزيمة
التوسل للألباني
التوسل والوسيلة
الثقات لابن حبان
الجامع الصغير
الجرح والتعديل
الجواب الصحيح
الجواب الكافي
الجواهر والدرر
الجوهر النقي
الحديث حجة بنفسه
الحديث لابن عبدالوهاب
الحرز الثمين
الخصائص الكبرى
الخصال المكفرة
الخطب المنبرية
الخلافيات للبيهقي
الدر الملتقط
الدر المنثور
الدر المنظوم
الدراري المضية
الدراية تخريج أحاديث الهداية
الدرر المنتثرة
الدعوات الكبير
الذب الأحمد
الذل والانكسار
الرؤية للدارقطني
الرحلة إلى إفريقيا
الرحمة الغيثية
الرد المفحم
الرد على البكري
الرد على الجهمية
الرد على الرافضة لابن عبدالوهاب
الرد على السبكي في مسألة تعليق الطلاق
الرد على المنطقيين
الرسائل الشخصية لابن عبد الوهاب
الرسالة الوازعة للمعتدين
الروح
الزهر النضر
الزواجر عن اقتراف الكبائر
الزيارة الشرعية والبدعية
السلسلة الصحيحة
السلسلة الضعيفة
السنن الصغير للبيهقي
السنن الكبرى للبيهقي
السنن الكبرى للنسائي
السنن والأحكام
السيل الجرار
الشذرة في الأحاديث المشتهرة
الشرح الممتع
الشفاعة للوادعي
الصارم المسلول
الصارم المنكي
الصحوة الإسلامية لابن عثيمين
الصحيح المسند
الصفدية
الصلاة في النعال
الصلاة وحكم تاركها
الصواعق المرسلة
الضعفاء الكبير
الضياء اللامع
الطرق الحكمية
الطهارة لمحمد بن عبدالوهاب
الطهور
العجاب في بيان الأسباب
العدة على الإحكام
العرش للذهبي
العشرة العشارية
العقيدة الأصفهانية
العقيدة والآداب الإسلامية
العلل الكبير
العلل المتناهية
العلل لابن المديني
العلل ومعرفة الرجال رواية المروذي
العلل ومعرفة الرجال رواية عبدالله
العلم الهيب
العلم لأبي خيثمة
العلو للذهبي
العواصم من القواصم
العواصم والقواصم
الغماز على اللماز
الغنية في مسألة الرؤية
الفتاوى الحديثية للوادعي
الفتاوى الكبرى
الفتاوى لابن عبدالوهاب
الفتح الرباني
الفتح السماوي
الفتوحات الربانية
الفرق بين العبادات
الفروسية
الفصول المفيدة للعلائي
الفوائد العلمية من الدروس البازية
الفوائد المجموعة
الفوائد المنتخبة
الفوائد الموضوعة
القائد إلى تصحيح العقائد
القبس
القراءة خلف الإمام
القرمانية
القصاص والمذكرين
القواعد النورانية
القول البديع
القول العلي
القول المسدد
الكافي الشاف
الكافي لابن قدامة
الكامل في الضعفاء
الكبائر لابن عبدالوهاب
الكبائر للذهبي
الكشف عن مجاوزة الأمة الألف
الكلم الطيب
اللآلئ المصنوعة
اللآلئ المنثورة
اللؤلؤ المرصوع
اللطائف من دقائق المعارف
اللفظ الموطا
المؤتلف والمختلف
المتجر الرابح
المجروحين
المجموع للنووي
المحرر في الحديث
المحصول في أصول الفقه
المحلى
المدخل إلى السنن الكبرى
المدخل إلى معرفة كتاب الإكليل
المراسيل ابن أبي حاتم
المراسيل لأبي داود
المستخرج على المستدرك
المستدرك على الصحيحين
المستدرك على مجموع الفتاوى
المسح على الجوربين
المصابيح في الأحاديث المتواترة
المطالب العالية
المعجم الأوسط
المغني لابن قدامة
المقاصد الحسنة
المقرر على أبواب المحرر
المنار المنيف
المناهي اللفظية
المنتخب من العلل للخلال
المنثورات للنووي
المهذب في اختصار السنن
المواهب اللدنية
الموضوعات لابن الجوزي
الموضوعات للصغاني
الناسخ والمنسوخ
الناسخ والمنسوخ لابن شاهين
النبوات
النزول للدارقطني
النصيحة
النصيحة والتعيير
النظر في أحكام النظر
النقد الصحيح للعلائي
النكت الأثرية
النكت على الموضوعات
النكت على تقريب التهذيب
النكت على كتاب ابن الصلاح
النوافح العطرة
الوابل الصيب
الوهم والإيهام
انتقاض الاعتراض
بحر الدم
بدائع الفوائد
بداية السول
بذل الماعون
بستان العارفين
بعثت بالسيف
بغية المرتاد
بغية الملتمس
بلوغ المرام
بيان الدليل
بيان تلبيس الجهمية
تأويل مختلف الحديث
تاريخ الإسلام
تاريخ الطبري
تاريخ بغداد
تاريخ دمشق
تبيين العجب
تحذير الساجد
تحريم آلات الطرب
تحريم الإسبال
تحريم رفع القبور
تحفة الأحوذي
تحفة التحصيل
تحفة الذاكرين
تحفة الطالب
تحفة المحتاج
تحفة المودود
تحفة النبلاء
تحقيق الكلام للمعلمي
تحقيق المراد للعلائي
تحقيق منيف الرتبة
تخريج أقاويل الثقات
تخريج الإحياء للعراقي
تخريج العواصم والقواصم
تخريج الكشاف
تخريج المحلى
تخريج المراسيل لأبي داود
تخريج المسند لشاكر
تخريج المسند لشعيب
تخريج حديث الأسماء الحسنى
تخريج رياض الصالحين
تخريج زاد المعاد
تخريج سنن أبي داود
تخريج سنن الترمذي
تخريج سنن الدارقطني
تخريج سير أعلام النبلاء
تخريج شرح السنة
تخريج شرح الطحاوية
تخريج صحيح ابن حبان
تخريج فضيلة العادلين
تخريج كتاب السنة
تخريج مختصر المنهاج
تخريج مسند أبي بكر
تخريج مشكل الآثار
تخريج مشكلة الفقر
تخريج منهاج القاصدين
تدريب الراوي
تذكرة الحفاظ
تذكرة الموضوعات
تراجم منتخبة من التهذيب
ترتيب الموضوعات
تسديد القوس
تسلية النفوس
تصحيح حديث إفطار الصائم
تعجيل المنفعة
تعليقات على المجروحين
تعليقة على العلل
تغليق التعليق
تفسير آيات أشكلت
تفسير الباقيات الصالحات
تفسير الطبري
تفسير الفاتحة والبقرة
تفسير القرآن العظيم
تفسير القرطبي
تفسير سورة الأحزاب
تفسير سورة الإخلاص
تفسير سورة الحجرات إلى الحديد
تفسير سورة الروم
تفسير سورة الزمر
تفسير سورة السجدة
تفسير سورة الشورى
تفسير سورة الصافات
تفسير سورة العنكبوت
تفسير سورة الفرقان
تفسير سورة القصص
تفسير سورة النساء
تفسير سورة النصر
تفسير سورة النمل
تفسير سورة ص
تفسير سورة غافر
تفسير سورة فاطر
تفسير سورة فصلت
تفسير سورة لقمان
تفسير سورة يس
تقرير القواعد
تلخيص العلل المتناهية
تمام المنة
تمام النصح
تمييز الطيب من الخبيث
تنزيه الشريعة
تنقيح التحقيق
تهذيب الأسماء واللغات
تهذيب التهذيب
تهذيب السنن
تهذيب الكمال
توالي التأسيس
جامع الرسائل لابن تيمية
جامع العلوم والحكم
جامع المسانيد والسنن
جامع بيان العلم
جزء في مسائل أحمد
جلاء الأفهام
جلباب المرأة
حادي الأرواح
حاشية الإلمام لابن عبد الهادي
حاشية السندي على النسائي
حاشية بلوغ المرام لابن باز
حجاب المرأة
حجة النبي
حجة الوداع
حديث ابن أبي المكارم
حديث المساء
حديث جابر لابن ناصر الدين
حديث لا تسبوا أصحابي
حقوق آل البيت
حقوق الجار
حقوق النساء في الإسلام
حقيقة الإسلام و الإيمان
حقيقة الصيام
حكم تارك الصلاة
حلية الأولياء
حياة الأنبياء
خصائص علي
خطبة الحاجة
خلاصة الأحكام للنووي
خلاصة البدر المنير
خلق أفعال العباد
در السحابة
درء تعارض العقل والنقل
دفاع عن الحديث
دفع إيهام الاضطراب
دلائل النبوة
ذخيرة الحفاظ
ذم الخمر
ذم الهوى واتباعه
ذم قسوة القلب
ذيل ميزان الاعتدال
رؤية الهلال
رحلة الحج
رسائل ابن رجب
رسالة لطيفة في أحاديث ضعيفة
رفع الأستار
رفع البأس عن حديث النفس
رفع الملام
رياض الصالحين
رياض القدس
زاد المعاد
سؤالات أبي داود
سؤالات ابن الجنيد
سؤالات ابن بكير
سؤالات الآجري
سؤالات البرقاني للدارقطني
سؤالات الحاكم للدارقطني
سؤالات السلمي
سؤالات السهمي
سؤالات العبد للمقبلي
سبل السلام
سفر السعادة
سنن أبي داود
سنن ابن ماجة
سنن الترمذي
سنن الدارقطني
سنن الشافعي
سنن النسائي
سير أعلام النبلاء
سير الدلجة
شرح مسلم للنووي
شرح ابن ماجه لمغلطاي
شرح الأربعين لابن دقيق
شرح الإلمام
شرح البخاري لابن الملقن
شرح البخاري لابن بطال
شرح البخاري لابن عثيمين
شرح الزركشي على الخرقي
شرح السنة
شرح الصدور
شرح الطحاوية
شرح العقيدة السفارينية
شرح العمدة (الصلاة)
شرح العمدة (الصيام)
شرح العمدة (الطهارة)
شرح العمدة (المناسك)
شرح المواقف
شرح النزهة لابن عثيمين
شرح النسائي للسيوطي
شرح بلوغ المرام لابن عثيمين
شرح ثلاثيات المسند
شرح حديث جبريل
شرح رياض الصالحين لابن عثيمين
شرح علل الترمذي
شرح فتح القدير
شرح كتاب التوحيد لابن باز
شرح كتاب الشهاب
شرح مراقي السعود
شرح مسلم لابن عثيمين
شرح مسند أبي حنيفة
شرح مسند الشافعي
شرح مشكل الآثار
شرح معاني الآثار
شعب الإيمان
شفاء العليل
صحيح أبي داود
صحيح أسباب النزول
صحيح ابن حبان
صحيح ابن خزيمة
صحيح ابن ماجه
صحيح الأدب المفرد
صحيح البخاري
صحيح الترغيب
صحيح الترمذي
صحيح الجامع
صحيح الموارد
صحيح النسائي
صحيح دلائل النبوة
صحيح مسلم
صدقة السر
صفة الجنة لأبي نعيم
صفة الصلاة
صفة الفتوى
صلاة التراويح
صلاة العيدين
صوم يوم الغيم
صيغ الحمد
ضعيف أبي داود
ضعيف ابن ماجه
ضعيف الأدب المفرد
ضعيف الترغيب
ضعيف الترمذي
ضعيف الجامع
ضعيف الموارد
ضعيف النسائي
طبقات الشافعية الكبرى
طبقات الشافعية لابن كثير
طرح التثريب
طريق الهجرتين
طلاق الغضبان
عارضة الأحوذي
عدة الصابرين
عقود الزبرجد
علل ابن أبي حاتم
علل الأحاديث
علل الدارقطني
عمدة التفسير
عمدة القاري
عون المعبود
غارة الفصل
غاية المرام
غاية المقصود
غاية النفع
غاية مأمول الراغب
غرائب حديث مالك
غرر الفوائد المجموعة
فتاوى ابن الصلاح
فتاوى الشنقيطي
فتاوى العراقي (ولي الدين)
فتاوى العقيدة
فتاوى العلائي
فتاوى النووي
فتاوى نور على الدرب لابن باز
فتاوى نور على الدرب لابن عثيمين
فتح الباري لابن حجر
فتح الباري لابن رجب
فتح الغفار
فتح القدير
فتح المغيث
فضائل الأوقات
فضائل الخلفاء الأربعة
فضائل الشام لابن رجب
فضائل الشام ودمشق
فضائل القرآن لابن عبدالوهاب
فضائل القرآن لابن كثير
فضائل بيت الله الحرام
فضل الصلاة
فضل علم السلف
فقه السيرة
فنون اللباس
فوائد الحنائي الحنائيات
قتل مدمني الخمر
قوة الحجاج
قيام رمضان
كشاف القناع
كشف الخفاء
كشف الستر
كشف الكربة
كشف اللثام
كشف المناهج والتناقيح
كشف النقاب
كفاية المستنقع لأدلة المقنع
كلمة الإخلاص
كلمة الإخلاص وتحقيق معناها
لباب النقول
لبيك اللهم
لسان الميزان
لطائف المعارف
لقط اللآلئ المتناثرة
لوائح الأنوار السنية
ليلة القدر
ما تمس إليه الحاجة
ما ذئبان جائعان
ماء زمزم
مثل الإسلام
مجالس أمالي صلاة التسبيح
مجمع الزوائد
مجموع الفتاوى
مجموع رسائل العلائي
مجموع فتاوى ابن باز
مجموع فتاوى ابن عثيمين
مجموعة الرسائل والمسائل
محاضرات الشنقيطي
محجة القرب
مختصر الأحكام
مختصر الشمائل
مختصر الصواعق المرسلة
مختصر العلو
مختصر المقاصد
مختصر زوائد البزار
مختصر سنن أبي داود
مدارج السالكين
مذكرة الأصول
مسألة السماع
مسألة في الكنائس
مسألة في المرابطة
مسائل أجاب عنها ابن حجر
مسائل أحمد رواية ابن هانيء
مسائل أحمد رواية صالح
مسائل أحمد رواية عبدالله
مسائل أحمد لأبي داود
مسائل ابن باز
مساجلة علمية
مسند ابن عباس
مسند الفاروق
مسند علي
مسند عمر
مصباح الزجاجة
مطلع البدرين
معارج القبول
معالم التنزيل (تفسير البغوي)
معالم السنن
معجم الشيوخ
معرفة التذكرة
معرفة الثقات
معرفة رواة الآثار
معرفة علوم الحديث
مفتاح دار السعادة
من عاش مائة وعشرين سنة
مناسك الحج والعمرة
منزلة السنة
منهاج السنة
موارد الظمآن
موافقة الخبر الخبر
ميزان الاعتدال
ناسخ الحديث ومنسوخه
نتائج الأفكار
نخب الافكار
نزهة الأسماع
نزهة السامعين
نزهة الناظر والسامع
نزهة النظر
نسخة نبيط
نصب الراية
نصب المجانيق
نظرية العقد
نقد النصوص
نقض المنطق
نهاية البداية والنهاية
نور الاقتباس
نيل الأوطار
هداية الحيارى
هداية الرواة
هدي الساري
وجوب الأخذ بحديث الآحاد
ورثة الأنبياء
يتبع الميت ثلاث

الموسوعة الحديثية

نتائج البحث

24 - عن خارجةَ بنِ حذافةَ قال خرج علينا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ فقال إنَّ اللهَ قد أَمَدَّكُمْ بصلاةٍ هيَ خيرٌ لكم من حُمُرِ النَّعَمِ . . . .