الموسوعة الحديثية

نتائج البحث

1 - قَدِمَ على رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم قومٌ مِن عُرَيْنَةَ حفاةً مَضْرُورِينَ، فأَمَرَ بهم رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم. فلما صَحُّوا واشتدُّوا قتلوا رعاءَ اللقاحِ، ثم خرجوا باللِّقاحِ عامدين بها إلى أرضِ قومِهم. قال جريرٌ: فبَعَثَني رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم في نفرٍ مِن المسلمين حتى أَدْرَكْناهم بعدَ ما أَشْرَفوا على بلادِ قومِهم فقَدِمْنَا بهم على رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فقَطَعَ أَيْدَيَهم، وأرجَلَهم مِن خلافِ، وسَمِلَ أعينَهم، فجَعلوا يقولون: الماءُ. ورسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يقولُ: النارُ. حتى هَلكوا، قال: وكَرِهَ اللهُ عزَّ وجلَّ سَمْلَ الأعينِ، فأنزَلَ اللهُ هذه الآيةَ إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله . . . الآيةُ.
الراوي : جرير بن عبدالله | المحدث : ابن كثير | المصدر : تفسير القرآن العظيم
الصفحة أو الرقم : 3/91 | خلاصة حكم المحدث : غريب في إسناده الربذي ضعيف | أحاديث مشابهة | الصحيح البديل
توضيح حكم المحدث : إسناده لا يصح

2 - كان للنَّبيِّ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ غُلامٌ يُقالُ لهُ يَسارٌ فنَظر إليه يخمنُ الصَّلاةَ فأعتقَهُ وبعثَهُ في لِقاحٍ لهُ بالحرَّةِ فكانَ بِها قال فأظهَرَ قومٌ الإسلامَ مِن عُرَيْنَةَ وجاؤوا وهُم مَرضى مَوعوكونَ قَد عَظُمتْ بُطونُهم قال فبعَثَ بِهم النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ إلى يَسارٍ فكانوا يَشرَبونَ مِن ألبانِ الإبلِ حتَّى انطَوَتْ بطونُهم ثمَّ عدَوا علَى يسارٍ فذَبَحوه وجعَلوا الشَّوكَ في عينَيْه ثمَّ أطرَدوا الإبلَ فبَعث النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ في آثارِهم خيلًا مِن المسلِمينَ أميرُهم كُرْزُ بنُ جابرٍ الفهْرِيُّ فلحِقَهم فجاءَ بِهِم إليه فقطَع أيديَهم وأرجلَهم وسمَلَ أعيُنَهم
الراوي : سلمة بن الأكوع | المحدث : ابن كثير | المصدر : تفسير القرآن العظيم
الصفحة أو الرقم : 3/91 | خلاصة حكم المحدث : غريب جدا | أحاديث مشابهة | الصحيح البديل
توضيح حكم المحدث : إشارة إلى ضعفه عنده

3 - وَإِبْرَاهِيمَ الَّذِي وَفَّى أَتدرونَ ما وَفَّى قالوا اللهُ ورسولُه أعلمُ قال وَفَّى عملَ يومِه أربعَ ركعاتٍ في النَّهارِ
الراوي : أبو أمامة الباهلي | المحدث : ابن كثير | المصدر : تفسير القرآن العظيم
الصفحة أو الرقم : 1/240 | خلاصة حكم المحدث : ضعيف | أحاديث مشابهة | الصحيح البديل

4 - دخلَ عثمانُ بْنُ عفانَ على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ فقال : يا رسولَ اللهِ ، أَخْبَرَنِي عَنِ العبدِ كَمْ مَعَهُ من مَلَكٍ ؟ فقال : مَلَكٌ على يَمِينِكَ على حَسَناتِكَ ، وهوَ آمرٌ على الذي على الشِّمالِ ، إذا عَمِلْتَ حسنةً كُتِبَتْ عشرًا ، فإِذَا عَمِلْتَ سَيِّئَةً قال الذي على الشِّمالِ لِلَّذِي على اليَمِينِ : أَكْتُبُ ؟ قال : لا ، لعلَّهُ يَسْتَغْفِرُ اللهَ ويَتُوبُ . فإِذَا قال ثَلاثًا قال نَعَمْ : اكْتُبْ ، أَرَاحَنا اللهُ مِنْهُ ، فبئسَ القَرِينُ ، ما أَقَلَّ مُرَاقَبَتَهُ للهِ وأَقَلَّ اسْتِحْياءَهُ مِنَّا ، يقولُ اللهُ : مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ ، ومَلكَانِ من بَيْنِ يَدَيْكَ ومِنْ خَلْفِكَ ، يقولُ : اللهُ لَهُ مُعَقِّبَاتٌ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ يَحْفَظُونَهُ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ ، ومَلَكٌ قابِضٌ على ناصِيَتِكَ ، فإذا تَوَاضَعْتَ للهِ رفعَكَ ، وإذا تَجَبَّرْتَ على اللهِ قَصَمَكَ ، ومَلكَانِ على شَفَتَيْكَ ، ليس يَحفظانِ عليكَ إلَّا الصَّلاةَ على محمدٍ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ ومَلَكٌ قائِمٌ على فيكَ لا يَدَعُ الحَيَّةَ تَدْخُلُ في فيكَ ، ومَلكَانِ على عينيْكَ، فَهؤلاءِ عشرَةُ أَمْلاكٍ على كلِّ آدَمِيٍّ يَنْزِلونَ مَلائِكَةُ الليلِ على ملائكةِ النَّهارِ ، لأنَّ ملائكةَ الليلِ سِوَى ملائكةِ النَّهارِ ، فَهؤلاءِ عِشْرُونَ مَلَكًا على كلِّ آدَمِيٍّ ، وإبليسُ بِالنَّهارِ ووَلَدُهُ بِالليلِ
الراوي : كنانة العدوي | المحدث : ابن كثير | المصدر : تفسير القرآن العظيم
الصفحة أو الرقم : 4/361 | خلاصة حكم المحدث : غريب جدا | أحاديث مشابهة
توضيح حكم المحدث : إشارة إلى ضعفه عنده

5 - لَمَّا مَشَوْا إلى أبي طالبٍ وكلَّموهُ وهُمْ أَشرافُ قومِهِ عُتْبةُ بنُ ربيعةَ وشيبَةُ بنُ رَبيعةَ وأبو جَهلِ بنُ هِشامٍ وأميَّةُ بنُ خَلَفٍ وأبو سُفيانَ بنُ حربٍ في رجالٍ من أشرافِهمْ فقالوا يا أبا طالبٍ إنَّكَ منَّا حيثُ قدْ علِمتَ وقدْ حضَرَكَ ما تَرى وتَخَوَّفْنا عليكَ وقد علِمتَ الَّذي بينَنا وبينَ ابنِ أخيكَ فادْعُهُ فخُذْ لنا مِنهُ وَخُذْ له منَّا ليَكُفَّ عنَّا ولِنَكُفَّ عنهُ ولِيدَعَنا ودينَنا ولِندَعَهُ ودينَهُ فبعثَ إليهِ أبو طالبٍ فجاءهُ فقالَ يا ابنَ أخي هؤلاءِ أشرافُ قومِكَ قد اجتمعوا إليك ليُعطوكَ وليأخُذوا منكَ قال فقال رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ يا عَمِّ كلمةٌ واحِدَةٌ تُعطونَها تملِكونَ بها العَرَبَ وتَدينُ لَكُم بها العَجَمُ فقالَ أبو جهلٍ نَعَمْ وأبيكَ وعشرَ كلماتٍ قال تَقولونَ لا إلهَ إلَّا اللَّهُ وتخْلَعونَ ما تعبدونَ مِنْ دونِهِ فَصَفَّقوا بأيديهِمْ ثمَّ قالوا يا محمَّدُ أتريدُ أن تجعلَ الآلهةَ إلَهًا واحدًا إنَّ أمرَكَ لعَجَبٌ قال ثمَّ قال بعضُهُمْ لبَعضٍ إنَّهُ واللَّهِ ما هذا الرَّجلُ بِمُعطيكم شيئًا ممَّا تريدونَ فانطلِقوا وامضوا على دينِ آبائِكُم حتَّى يحكُمَ اللَّهُ بينَكُمْ وبينَهُ ثمَّ تفرَّقوا قال فقال أبو طالِبٍ واللَّهِ يا ابنَ أخي ما رأيتُكَ سألتَهم شَطَطًا قالَ فَطَمِعَ رَسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ فيهِ فجعلَ يقولُ لهُ أي عمِّ فأنتَ فقُلها أستَحِلُّ لكَ بها الشَّفاعَةَ يومَ القِيامَةِ فلمَّا رَأى حِرصَ رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ قالَ يا ابنَ أخي واللَّهِ لولا مَخافَةُ السُّبَّةِ عليكَ وعلى بَني أبيكَ من بعدي وأنْ تَظُنَّ قريشٌ أنِّي إنَّما قلتُها جزَعًا منَ الموتِ لقلتُها لا أقولُها إلَّا لأَسُرَّكَ بها قال فلمَّا تقاربَ من أبي طالِبٍ الموتُ نظرَ العبَّاسُ إليهِ يحرِّكُ شَفَتيهِ فأصغى إليهِ بأُذُنِه قال فقال يا ابنَ أخي واللَّهِ لقد قالَ أخي الكلمةَ الَّتي أمرتَهُ أن يقولَها قال فقال رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ لَمْ أَسمَعْ قال وأنزلَ اللَّهُ تعالى في أُولئِكَ الرَّهطِ { ص وَالْقُرْآنِ ذِي الذِّكْرِ بَلِ الَّذِينَ كَفَرُوا في عِزَّةٍ وَشِقاقٍ } الآياتِ
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : ابن كثير | المصدر : البداية والنهاية
الصفحة أو الرقم : 3/120 | خلاصة حكم المحدث : لم يصح | أحاديث مشابهة

6 - عن ابنِ عباسٍ قال إنَّ اللهَ قذف في قلبِ أبي سفيانَ الرُّعبَ يومَ أُحُدٍ بعد الذي كان منه فرجع إلى مكةَ وكانت وقعة أحُدٍ في شوَّالٍ وكان التجارُ يُقدمون في ذي القعدةِ المدينةَ فينزلون ببدرٍ الصُّغرى في كلِّ سنةٍ مرَّةً وإنهم قدموا بعد وقعة أحُدٍ وكان أصاب المسلمين القَرْحُ واشتكوا ذلك إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ واشتدَّ عليهم الذي أصابهم وإنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ندب الناسَ لينطلِقوا بهم ويتبعوا ما كانوا مُتَّبعين وقال لنا ترتَحلون الآنَ فتأتون الحجَّ ولا يقدرون على مثلِها حتى عامَ قابلٍ فجاء الشيطانُ يُخوِّفُ أولياءَه فقال إنَّ الناسَ قد جمعوا لكم فأبى عليه الناسُ أن يَتبعوه فقال إني ذاهبٌ وإن لم يَتبعني أحدٌ فانتدب معه أبو بكرٍ وعمرُ وعثمانُ وعليٌّ وطلحةُ والزبيرُ وسعدٌ وعبدُ الرحمنِ بنُ عوفٍ وأبو عبيدةَ وابنُ مسعودٍ وحُذيفةُ في سبعين رجلاً فساروا في طلبِ أبي سفيانَ حتى بلغوا الصَّفراءَ فأنزل اللهُ الَّذِينَ اسْتَجَابُوا للهِ وَالرَّسُولِ مِنْ بَعْدِ مَا أَصَابَهُمُ الْقَرْحُ لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا مِنْهُمْ وَاتَّقَوْا أَجْرٌ عَظِيمٌ
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : ابن كثير | المصدر : البداية والنهاية
الصفحة أو الرقم : 4/52 | خلاصة حكم المحدث : غريب | أحاديث مشابهة
توضيح حكم المحدث : إشارة إلى ضعفه

7 - أنَّ بلالًا أخَذَ في الإقامَةِ فلَمَّا أنْ قال قدْ قامَتِ الصلاةُ قال النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ : أَقامَها اللهُ وأدَامَها ، وقال في سائرِ الإقامةِ : كنحوِ حديثِ عمرَ في الأذانِ
الراوي : بعض أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم | المحدث : ابن كثير | المصدر : إرشاد الفقيه
الصفحة أو الرقم : 105/1 | خلاصة حكم المحدث : ليس بثابت | أحاديث مشابهة

8 - خرج أبو طالبٍ إلى الشام ومعه رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في أشياخ من قريشٍ فلما أشرفوا على الراهبِ يعني بَحِيرَى هبطوا فحلُّوا رحالَهم فخرج إليهم الراهبُ وكانوا قبل ذلك يمُرُّون به فلا يخرج ولا يلتفتُ إليهم قال فنزل وهم يُحلُّون رحالَهم فجعل يتخلَّلُهم حتى جاء فأخذ بيد النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فقال هذا سيِّدُ العالمِين وفي رواية البيهقي زيادة هذا رسولُ ربِّ العالمِين بعثه اللهُ رحمةً للعالَمِين فقال له أشياخٌ من قريش وما علمُك فقال إنكم حين أشرفتُم من العقَبةِ لم يبق شجرةٌ ولا حجرٌ إلا خرَّ ساجدًا ولا يسجدون إلا لنبيٍّ وإني أعرفه بخاتمِ النُّبوَّةِ أسفل من غضروفِ كتِفِه ثم رجع فصنع لهم طعامًا فلما أتاهم به وكان هو في رَعيةِ الإبلِ فقال أرسِلوا إليه فأقبل وغمامةٌ تُظِلُّه فلما دنا من القوم قال انظروا إليه عليه غمامةٌ فلما دنا من القوم وجدهم قد سبقوه إلى فَيْءِ الشجرة فلما جلس مال فَيءُ الشجرةِ عليه قال انظُروا إلى فَيءِ الشجرةِ مال عليه قال فبينما هو قائمٌ عليهم وهو ينشُدُهم ألا يذهبوا به إلى الرومِ فإنَّ الرومَ إن رأوه عرفوه بالصِّفَةِ فقتَلوه فالتفت فإذا هو بسبعةِ نفرٍ من الرومِ قد أقبَلوا قال فاستقبلهم فقال ما جاء بكم قالوا جئْنا أن هذا النبيَّ خارجٌ في هذا الشهرِ فلم يبق طريقٌ إلا بعث إليه ناسٌ وإنا أُخبرنا خبرَه إلى طريقِك هذه قال فهل خلْفكم أحدٌ هو خيرٌ منكم قالوا لا إنما أخبرنا خبرَه إلى طريقك هذه قال أفرأيتم أمرًا أراد اللهُ أن يقضيَه هل يستطيع أحدٌ من الناس رَدَّه فقالوا لا قال فبايَعوه وأقاموا معه عنده قال فقال الراهبُ أنشدُكم اللهَ أيكم وَلِيُّه قالوا أبو طالبٍ فلم يزل يناشدُه حتى ردَّه وبعث معه أبا بكرٍ بلالا وزوَّده الراهبُ من الكعكِ والزَّيتِ
الراوي : أبو موسى الأشعري | المحدث : ابن كثير | المصدر : البداية والنهاية
الصفحة أو الرقم : 2/264 | خلاصة حكم المحدث : فيه غرابة | أحاديث مشابهة
توضيح حكم المحدث : إشارة إلى ضعفه عنده

9 - إِنَّ ابنَ آدمَ لَفي غَفْلَةٍ مِمَّا خُلِقَ لهُ ، إِنَّ اللهَ إذا أرادَ خَلْقَهُ قال لِلْمَلَكِ : اكْتُبْ رِزْقَهُ، اكْتُبْ أجلَهُ ، اكتبْ أثرَهُ ، اكْتُبْ شَقِيًّا أوْ سَعِيدًا ، ثُمَّ يَرْتَفِعُ ذلكَ المَلَكُ ، ويَبْعَثُ اللهُ إليهِ مَلَكًا فَيَحْفَظُهُ حتى يُدْرَكَ ، ثُمَّ يَرْتَفِعُ ذلكَ المَلَكُ ، ثُمَّ يُوَكِّلُ اللهُ بهِ مَلكَيْنِ يَكْتُبانِ حَسَناتِه وسَيِّئَاتِه فإِذَا حَضَرَهُ المَوْتُ ارْتَفَعَ ذلكَ المَلكَانِ وجاءهُ مَلَكُ المَوْتِ فَقَبَضَ رُوحَهُ ، فإِذَا دخلَ قَبْرَهُ رَدَّ الرُّوحَ في جَسدِهِ ، ثُمَّ ارْتَفَعَ مَلَكُ المَوْتِ وجاءهُ مَلكَا القبرِ فَامْتَحَناهُ ثُمَّ يَرْتَفِعَانِ ، فإِذَا قامَتِ السَّاعَةُ انْحَطَّ عليهِ مَلَكُ الحَسَناتِ ومَلَكُ السَّيِّئَاتِ فَانْتَشَطَا كتابًا مَعْقُودًا في عُنُقِهِ ثُمَّ حَضَرَا مَعَهُ واحِدٌ سائِقًا وآخَرُ شَهِيدًا ، ثُمَّ قال اللهُ عزَّ وجلَّ لَقَدْ كُنْتَ فِي غَفْلَةٍ مِنْ هَذَا قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ : لَتَرْكَبُنَّ طَبَقًا عَنْ طَبَقٍ قال : حالًا بعدَ حالٍ ، ثُمَّ قال النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ : إِنَّ قُدَّامَكُمْ لَأَمْرًا عَظِيمًا لا تَقْدِرُونَهُ فَاسْتَعِينُوا باللهِ العَظِيمِ
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : ابن كثير | المصدر : تفسير القرآن العظيم
الصفحة أو الرقم : 8/382 | خلاصة حكم المحدث : منكر | أحاديث مشابهة

10 - كنَّا معَ النَّبيِّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ في بعضِ غزواتِهِ فمرَّ بقومٍ فقالَ مَنِ القومُ فقالوا نحنُ مسلمون وامرأةٌ تحصِبُ تنُّورَها ومعها ابنٌ لها فإذا ارتفعَ وهجُ التَّنُّورِ نَجَتْ بهِ فأتتِ النَّبيَّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ فقالت أنتَ رسولُ اللَّهِ قالَ نعم قالت بأبي أنتَ وأمِّي أليسَ اللَّهُ بأرحمِ الرَّاحمينَ قالَ بلى قالت أوليسَ اللَّهُ أرحمَ بعبادِهِ منَ الأمِّ بولدِها قالَ بلى فأُتِيَ بأطباقِ الجَوزِ والسُّكَّرِ فنثرَ فجعلَ يخاطِفُهم ويخاطِفونَه
الراوي : عبدالله بن عمر | المحدث : ابن كثير | المصدر : نهاية البداية والنهاية
الصفحة أو الرقم : 2/62 | خلاصة حكم المحدث : غريب جدا | أحاديث مشابهة
توضيح حكم المحدث : إشارة إلى ضعفه

11 - أنَّ أعرابيًّا جاء إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ لَيَسْتَعِينَهُ في شيءٍ قال عِكْرِمَةُ : أَرَاهُ قال : في دَمٍ فَأعطاهُ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ شيئًا ، ثُمَّ قال : أَحْسَنْتُ إليكَ ؟ قال الأَعْرَابِيُّ : لا ولا أَجْمَلْتَ . فَغَضِبَ بَعْضُ المسلمينَ ، وهَمُّوا أنْ يَقُومُوا إليهِ ، فأشارَ رسولُ اللهِ إليهِم : أنْ كُفُّوا . فلمَّا قامَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ وبَلَغَ إلى منزلِه ، دعا الأَعْرَابِيَّ إلى البيتِ ، فقال لهُ : إِنَّكَ جِئْتَنا فَسَأَلْتَنا فَأَعْطَيْناكَ ، فقُلْتَ ما قُلْتَ . فَزَادَهُ رسولُ اللهِ شيئًا ، وقال : أَحْسَنْتُ إليكَ ؟ فقال الأَعْرَابِيُّ : نَعَمْ ، فَجَزَاكَ اللهُ من أهلِ عشيرةٍ خيرًا . قال النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ : إِنَّكَ جِئْتَنا تسَأَلْتَنا فَأَعْطَيْناكَ ، فقُلْتَ ما قُلْتَ ، وفي أنْفُسِ أَصْحابي عليكَ من ذلكَ شيءٌ ، فإذا جِئْتَ فقلْ بين أَيْدِيهِمْ ما قُلْتَ بين يَدِي ،حَتَّى يَذْهَبَ عن صُدُورِهِمْ . قال : نَعَمْ . فلمَّا جاء الأَعْرَابِيُّ قال : إِنَّ صاحبَكُمْ كان جاءنا فَسألَنا فَأَعْطَيْناهُ ، فقال ما قال ، وإنَّا قد دَعَوْناهُ فَأَعْطَيْناهُ فَزعمَ أنَّهُ قد رضيَ ، كذلكَ يا أعرابِيُّ ؟ قال الأعرابِيُّ : نَعَمْ ، فَجَزَاكَ اللهُ من أهلِ عشيرةٍ خيرًا ، فقال النبِيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ : إِنَّ مَثَلِي ومَثَلَ هذا الأَعْرَابِيِّ كَمَثَلِ رجلٍ كانَتْ لهُ ناقَةٌ ، فَشَرَدَتْ عليهِ ، فَاتَّبَعَها الناسُ فلمْ يزيدُوها إلَّا نُفُورًا ، فقال لهُمْ صاحِبُ النَّاقَةِ : خَلَّوْا بَيْنِي وبينَ ناقَتِي ، فَأنا أَرْفَقُ بِها ، وأعلمُ بِها . فَتَوَجَّهَ إليها وأخذَ لها من قتامِ الأرضِ ، ودعاها حتى جاءتْ واسْتَجَابَتْ ، وشَدَّ عليْها رَحْلَها وإنَّهُ لَوْ أطعتُكُمْ حيثُ قال ما قال لدخلَ النارَ
الراوي : أبو هريرة | المحدث : ابن كثير | المصدر : تفسير القرآن العظيم
الصفحة أو الرقم : 4/179 | خلاصة حكم المحدث : ضعيف | أحاديث مشابهة

12 - عن أسماءَ بنتِ عُمَيسٍ قالت كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يُوحَى إليه ورأسُه في حِجرِ عليٍّ فلم يُصلِّ العصرَ حتى غربت الشمسُ فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ صلَّيتَ العصرَ وقال أبو أمية صلَّيتَ يا عليُّ قال لا قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وقال أبو أمية فقال النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ اللهمَّ إنه كان في طاعتك وطاعة نبيِّك وقال أبو أُميَّةَ رسولِك فاردُدْ عليه الشمسَ قالت أسماءُ فرأيتُها غربت ثم رأيتُها طلعتْ بعدَ ما غربتْ
الراوي : أسماء بنت عميس | المحدث : ابن كثير | المصدر : البداية والنهاية
الصفحة أو الرقم : 6/80 | خلاصة حكم المحدث : لا أصل له ضعيف ومنكر من جميع طرقه فلا تخلو واحدة منها عن شيعي ومجهول الحال وشيعي ومتروك ومثل هذا لا يقبل فيه خبر واحد إذا اتصل سنده | أحاديث مشابهة
توضيح حكم المحدث : لا يصح

13 - عن أبي بكر أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بعثه ببراءةَ إلى أهل مكةَ لا يحجُّ بعد العامِ مُشركٌ ولا يطوف بالبيت عُريانٌ ولا يدخل الجنةَ إلا نفسٌ مؤمنةٌ من كان بينه وبين رسولِ اللهِ مدةٌ فأجَّلَه إلى مُدِّتِه واللهُ بريءٌ من المشركين ورسولُه قال فسار بها ثلاثًا ثم قال لعليٍّ الْحَقْه ورُدَّ عليَّ أبا بكرٍ وبلِّغْها أنت قال فلما قدِم أبو بكرٍ على رسولِ اللهِ بكى وقال يا رسولَ اللهِ حدث فيَّ شيءٌ قال ما حدث فيك إلا خيرٌ ولكن أُمرتُ أن لا يُبلِّغَه إلا أنا أو رجلٌ من أهل بيتي وقال عبدُ اللهِ بنُ أحمدَ حدثني محمدُ بنُ سليمانَ لوين ثنا محمدُ بنُ جابرٍ عن سِماكٍ عن حبشيٍّ عن عليٍّ قال لما نزلت عشرُ آياتٍ من براءةَ دعا رسولُ اللهِ أبا بكرٍ فبعثه بها ليقرأها على أهل مكةَ ثم دعاني فقال لي أدرِكْ أبا بكرٍ فحيث لحقتَه فخُذِ الكتابَ منه فاذهبْ به إلى أهل مكةَ فأقرأْه عليهم فلحقتُه بالجُحفةِ فأخذت الكتابَ منه ورجع أبو بكرٍ فقال يا رسولَ اللهِ نزل فيَّ شيءٌ قال لا ولكن جبريلُ جاءني فقال لا يُؤدِّي عنك إلا أنت أو رجلٌ من بيتِك
الراوي : أبو بكر الصديق | المحدث : ابن كثير | المصدر : البداية والنهاية
الصفحة أو الرقم : 7/370 | خلاصة حكم المحدث : فيه نكارة من جهة أمره برد الصديق | أحاديث مشابهة
توضيح حكم المحدث : إسناده ضعيف

14 - شهدتُ الموسمَ في حَجَّةِ الوداعِ مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ، فبلغنا مكانًا يقالُ له غَدِيرُ خُمٍّ، فنادى: الصلاةُ جامعةٌ، فاجتمعنا: المهاجرين والأنصارَ، فقامَ وسطَنا فقال: أيُّها الناسُ بِمَ تشهدون؟ قالوا: نشهدُ أنْ لا إلهَ إلا اللهُ. قال: ثمَّ مَهْ؟ قالوا: وأنَّ محمَّدًا رسولُ اللهِ. قال: فمَن وليُّكم؟ قالوا: اللهُ ورسولُه مولانا. قال: من وليُّكم؟ ثم ضربَ بيدِه على عضُدِ عليٍّ، فأخذ بذراعِه فقال: من يكنِ اللهُ ورسولُه مولاه فإنََّ هذا مولاه، اللهمَّ والِ من والاه، وعادِ من عاداه. اللهمَّ من أحبَّه من الناسِ فكن له حبيبًا، ومن أبغضَه من الناسِ، فكن له مبغِضًا. اللهمَّ إني لا أجدُ أحدًا أستودعُه في الأرضِ بعد العبدين الصالحين غيرَك، فاقضِ فيه بالحُسنى.
الراوي : جرير بن عبدالله | المحدث : ابن كثير | المصدر : جامع المسانيد والسنن
الصفحة أو الرقم : 1695 | خلاصة حكم المحدث : غريب جداً، بل منكر | أحاديث مشابهة

15 - إنَّ نفَرًا من الأنصارِ غَزَوْا معَ رسولِ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في بعضِ غزَوَاتِهِ فسُرِقَتْ درع ٌلأحدِهِم فأظنُّ بِهَا رجلٌ من الأنصارِ فأَتِى صاحبُ الدرعِ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقال إن طُعْمَةَ بنَ أُبَيْرِقَ سرقَ دِرْعِي فلمَّا رَأَى السارِقُ ذلك عمِدَ إليهَا فألقاهَا في بيتِ رجلٍ بريءٍ وقال لنَفَرٍ من عشيرتِه إني غيَّبْتُ الدرعَ وألقيتُها في بيتِ فلانٍ وستوجَدُ عنده فانطلَقُوا إلى نبيِّ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ليلًا فقالوا يا نبيَّ اللهِ إن صاحبَنا بريءٌ وإن صاحبَ الدرعِ فلانٌ وقد أحطنَا بذلك علمًا فاعذُرْ صاحبَنَا على رءوسِ الناسِ وجادِلْ عنْهُ فإنه إنْ لا يعصِمَه اللهُ بكَ يهلِكُ فقامَ رسولُ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فبرَّأَهُ وعذَرَهُ على رءوسِ الناسِ فأنزلَ اللهُ { إِنَّا أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِتَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ بِمَا أَرَاكَ اللَّهُ وَلَا تَكُنْ لِلْخَائِنِينَ خَصِيمًا وَاسْتَغْفِرِ اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ غَفُورًا رَحِيمًا وَلَا تُجَادِلْ عَنِ الَّذِينَ يَخْتَانُونَ أَنْفُسَهُمْ }... الآيةَ ثمَّ قالَ للذينَ أتَوْا رسولَ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم مستخفِينَ بالكذِبِ { يَسْتَخْفُونَ مِنَ النَّاسِ وَلَا يَسْتَخْفُونَ مِنَ اللَّهِ }.. الآيتين يعني الذين أتَوْا رسولَ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم مستخفِينَ يجادِلُونَ عن الخائِنِينَ ثم قالَ { وَمَنْ يَعْمَلْ سُوءًا أَوْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ }... الآية يعني الذينَ أَتَوْا رسولَ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم مستخفِينَ بالكذِبِ ثمَّ قالَ {وَمَنْ يَكْسِبْ خَطِيئَةً أَوْ إِثْمًا ثُمَّ يَرْمِ بِهِ بَرِيئًا فَقَدِ احْتَمَلَ بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُبِينًا } يعني السارقَ والذين جادلوا عن السارقِ
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : ابن كثير | المصدر : تفسير القرآن العظيم
الصفحة أو الرقم : 2/358 | خلاصة حكم المحدث : سياق غريب | أحاديث مشابهة
توضيح حكم المحدث : إشارة إلى ضعفه عنده

16 - سألتُ عبدَ اللهِ بنَ عباسٍ عن قولِ اللهِ عزَّ وجلَّ لموسى عليهِ السلامُ : وَفَتَنَّاكَ فُتُونًا ، فسألتُهُ عن الفُتُونِ ما هوَ ؟ قال : استأنِفِ النهارَ يا ابنَ جبيرٍ فإنَّ لها حديثًا طويلًا : فلمَّا أصبحتُ غدوتُ إلى ابنِ عباسٍ لأنتجزَ منهُ ما وعدني من حديثِ الفُتُونِ ، فقال : تذاكَرَ فرعونُ وجلساؤُهُ ما كان اللهُ وعدَ إبراهيمَ عليهِ السلامُ أن يجعلَ في ذريتِهِ أنبياءَ وملوكًا ، فقال بعضهم : إنَّ بني إسرائيلَ ينتظرونَ ذلك ، ما يَشُكُّونَ فيهِ ، وكانوا يظنُّونَ أنَّهُ يوسفُ بنُ يعقوبَ ، فلمَّا هلك قالوا : ليس هكذا كان وعدُ إبراهيمَ ، فقال فرعونُ : فكيف تَرَوْنَ ؟ فائتمروا وأجمعوا أمرهم على أن يبعثَ رجالًا معهم الشِّفَارُ ، يطوفونَ في بني إسرائيلَ ، فلا يجدونَ ، مولودًا ذكرًا إلا ذبحوهُ ، ففعلوا ذلك ، فلمَّا رَأَوْا أنَّ الكبارَ من بني إسرائيلَ يموتونَ بآجالهم ، والصغارَ يُذْبَحُونَ ، قالوا : يُوشِكُ أن تُفْنُوا بني إسرائيلَ ، فتصيروا أن تُبَاشِرُوا من الأعمالِ والخدمةِ التي كانوا يَكْفُونَكُمْ ، فاقتلوا عامًا كلَّ مولودٍ ذكرٍ ، فيَقِلُّ أبناؤهم ، ودعوا عامًا فلا تقتلوا منهم أحدًا ، فيَشِبُّ الصغارُ مكان من يموتُ من الكبارِ ، فإنَّهم لن يكثروا بمن تستحيونَ منهم فتخافوا مكاثرتهم إياكم ، ولن يَفْنَوا بمن تقتلونَ وتحتاجونَ إليهم . فأَجْمَعُوا أمرهم على ذلك . فحملتْ أمُّ موسى بهارونَ في العامِ الذي لا يُذْبَحُ فيهِ الغلمانُ ، فولدتْهُ علانيةً آمنةً . فلمَّا كان من قابلٍ حملتْ بموسى عليهِ السلامُ ، فوقع في قلبها الهمُّ والحزنُ ، وذلك من الفُتُونِ يا ابنَ جبيرٍ ما دخل عليهِ في بطنِ أُمِّهِ ، ممَّا يُرادُ بهِ . فأوحى اللهُ إليها أن : وَلا تَخَافِي وَلا تَحْزَنِي إِنَّا رَادُّوهُ إِلَيْكِ وَجَاعِلُوهُ مِنَ الْمُرْسَلِينَ . فأمرها إذا ولدتْ أن تجعلَهُ في تابوتٍ ثم تُلْقِيهِ في اليمِّ . فلمَّا ولدتْ فعلتْ ذلك ، فلمَّا تَوارَى عنها ابنها أتاها الشيطانُ ، فقالت في نفسها : ما فعلتُ بابني ، لو ذُبِحَ عندي فواريتُهُ وكفَّنتُهُ كان أحبُّ إليَّ من أن أُلْقِيهِ إلى دوابِّ البحرِ وحيتانِهِ . فانتهى الماءُ بهِ حتى أوفى بهِ عند فُرْضَةِ مُسْتَقَى جواري امرأةِ فرعونَ فلمَّا رأينَهُ أخذنَهُ فهممن أن يفتحْنَ التابوتَ فقال بعضهنَّ : إنَّ في هذا مالًا ، وإنَّا إن فتحناهُ لم تُصَدِّقنا امرأةُ المَلِكِ بما وجدنا فيهِ ، فحملنَهُ كهيئتِهِ لم يُخْرِجْنَ منهُ شيئًا حتى رفعنَهُ إليها . فلمَّا فتحتْهُ رأتْ فيهِ غلامًا ، فأُلْقِي عليهِ منها محبةً لم يُلْقِ منها على أحدٍ قطُّ ، وأصبحَ فؤادُ أمِّ موسى فارغًا من ذِكْرِ كلِّ شيٍء ، إلا من ذِكْرِ موسى . فلمَّا سمع الذبَّاحونَ بأمرِهِ ، أقبلوا بشِفَارِهِمْ إلى امرأةِ فرعونَ ليذبحوهُ : وذلك من الفُتُونِ يا ابنَ جبيرٍ ، فقالت لهم : أَقِرُّوهُ فإنَّ هذا الواحدَ لا يزيدُ في بني إسرائيلَ حتى آتي فرعونَ فأستوهبُهُ منهُ ، فإن وهبَهُ لي كنتم قد أحسنتم وأجملتم ، وإن أمرَ بذبحِهِ لم أَلُمْكُمْ . فأتت فرعونَ فقالت قُرَّةُ عَيْنٍ لِي وَلَكَ . فقال فرعونُ : يكونُ لكَ . فأمَّا لي فلا حاجةَ لي فيهِ : فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ : والذي يُحْلَفُ بهِ لو أَقَرَّ فرعونُ أن يكونَ قرَّةَ عينٍ لهُ ، كما أَقَرَّتْ امرأتُهُ ، لهداهُ اللهُ كما هداها ، ولكن حَرَمَهُ ذلك . فأرسلتْ إلى من حولها ، إلى كلِّ امرأةٍ لها لبنٌ لتختارَ لهُ ظِئْرًا ، فجعل كلَّما أخذتْهُ امرأةٌ منهنَّ لتُرْضِعَهُ لم يُقْبِلْ على ثديها حتى أشفقتِ امرأةُ فرعونَ أن يمتنعَ من اللبنِ فيموتَ ، فأحزنها ذلك ، فأمرتْ بهِ فأُخْرِجَ إلى السوقِ ومجمعِ الناسِ ، ترجو أن تجدَ لهُ ظِئْرًا تأخذُهُ منها ، فلم يُقْبِلْ ، وأصبحتْ أمُّ موسى والهًا ، فقالت لأختِهِ : قُصِّي أَثَرَهُ واطلبيهِ ، هل تسمعينَ لهُ ذِكْرًا ، أحيٌّ ابني أم قد أكلتْهُ الدوابُّ ؟ ونَسِيَتْ ما كان اللهُ وعدها فيهِ ، فبصرتْ بهِ أختُهُ عن جُنُبٍ وهم لا يشعرونَ – والجُنُبُ : أن يَسْمُو بصرُ الإنسانِ إلى شيٍء بعيدٍ ، وهو إلى جنبِهِ ، وهو لا يشعرُ بهِ – فقالت من الفرحِ حينَ أعياهم الظؤراتُ : أَنَا أَدُلُّكُمْ عَلَى أَهْلِ بَيْتٍ يَكْفُلُونَهُ لَكُمْ وَهُمْ لَهُ نَاصِحُونَ . فأخذوها فقالوا ما يُدريكِ ؟ وما نُصْحُهُمْ لهُ ؟ هل يعرفونَهُ ؟ حتى شَكُّوا في ذلك ، وذلك من الفُتُونِ يا ابنَ جبيرٍ . فقالت : نُصْحُهُمْ لهُ وشفقتهم عليهِ رغبتهم في ظؤرةِ الملكِ ، ورجاءَ منفعةِ الملكِ . فأرسلوها فانطلقتْ إلى أُمِّهَا ، فأخبرتها الخبرَ . فجاءت أُمُّهُ ، فلمَّا وضعتْهُ في حجرها نَزَا إلى ثديها فمَصَّهُ ، حتى امتلأَ جنباهُ رِيًّا ، وانطلقَ البُشَراءُ إلى امرأةِ فرعونَ يُبَشِّرونها : أن قد وجدنا لابنكِ ظِئْرًا . فأرسلتْ إليها ، فأتتْ بها وبهِ ، فلمَّا رأت ما يصنعُ بها قالت : امْكُثِي تُرْضِعِي ابني هذا ، فإني لم أُحِبَّ شيئًا حُبَّهُ قطُّ . قالت أمُّ موسى : لا أستطيعُ أن أدعَ بيتي وولدي فيضيعُ ، فإن طابت نفسكَ أن تُعطينِيهِ فأذهبُ بهِ إلى بيتي ، فيكونُ معي لا آلوهُ خيرًا فعلتُ ، وإلا فإني غيرُ تاركةٍ بيتي وولدي . وذكرتْ أمُّ موسى ما كان اللهُ وعدها فيهِ ، فتعاسرتْ على امرأةِ فرعونَ ، وأيقنَتْ أنَّ اللهَ مُنْجِزٌ وعدَهُ ، فرجعتْ بهِ إلى بيتها من يومها ، وأنبتَهُ اللهُ نباتًا حسنًا ، وحَفِظَهُ لما قد قضى فيهِ . فلم يزل بنو إسرائيلَ ، وهم في ناحيةِ القريةِ ، ممتنعينَ من السخرةِ والظلمِ ما كان فيهم ، فلمَّا ترعرعَ قالت امرأةُ فرعونَ لأمِّ موسى : أَتُرِيني ابني ؟ فوَعَدَتْهَا يومًا تُرِيها إياهُ فيهِ ، وقالت امرأةُ فرعونَ لخازنها وظؤرها وقَهَارِمَتِهَا لا يَبْقِيَنَّ أحدٌ منكم إلا استقبلَ ابني اليومَ بهديةٍ وكرامةٍ لأرى ذلك ، وأنا باعثةٌ أمينًا يًحْصِي ما يصنعُ كلُّ إنسانٍ منكم ، فلم تزلِ الهدايا والنِّحَلُ والكرامةُ تستقبلُهُ من حينِ خرج من بيتِ أُمِّهِ إلى أن دخل على امرأةِ فرعونَ ، فلمَّا دخل عليها نَحَلَتْهُ وأكرمتْهُ ، وفرحت بهِ ، ونَحَلَتْ أُمَّهُ لحُسْنِ أثرها عليهِ ، ثم قالت : لآتِيَنَّ بهِ فرعونَ فليَنْحَلَنَّهُ وليُكْرِمَنَّهُ ، فلمَّا دخلت بهِ عليهِ جعلَهُ في حجرِهِ ، فتناولَ موسى لِحْيَةَ فرعونَ يَمُدُّها إلى الأرضِ ، فقال الغواةُ من أعداءِ اللهِ لفرعونَ : ألا ترى ما وعد اللهُ إبراهيمَ نبيَّهُ ، إنَّهُ زعم أن يرثِكَ ويعلوكَ ويصرعكَ ، فأرسلَ إلى الذَّبَّاحينَ ليذبحوهُ . وذلك من الفُتُونِ يا ابنَ جبيرٍ بعد كلِّ بلاءٍ ابْتُلِيَ بهِ ، وأُريدَ بهِ . فجاءت امرأةُ فرعونَ فقالت : ما بدا لك في هذا الغلامِ الذي وهبتَهُ لي ؟ فقال : ألا تَرَيْنَهُ يزعمُ أنَّهُ يصرعني ويعلوني . فقالت : اجعلْ بيني وبينك أمرًا يُعْرَفُ فيهِ الحقُّ ، ائتِ بجمرتيْنِ ولؤلؤتيْنِ ، فقرِّبْهُنَّ إليهِ ، فإن بطشَ باللؤلؤتيْنِ واجتنبْ الجمرتيْنِ فاعرفْ أنَّهُ يَعْقِلْ وإن تناولَ الجمرتيْنِ ولم يَرُدَّ اللؤلؤتيْنِ علمتَ أنَّ أحدًا لا يُؤْثِرُ الجمرتيْنِ على اللؤلؤتيْنِ وهو يَعْقِلُ ، فقَرَّبَ إليهِ ، فتناولَ الجمرتيْنِ ، فانتزعهما منهُ مخافةَ أن يحرقا يدَهُ ، فقالت امرأةُ فرعونَ : ألا ترى ؟ فصرفَهُ اللهُ عنهُ بعد ما كان قد همَّ بهِ ، وكان اللهُ بالغًا فيهِ أمرَهُ . فلمَّا بلغ أَشُدَّهُ وكان من الرجالِ ، لم يكن أحدٌ من آلِ فرعونَ يخلصُ إلى أحدٍ من بني إسرائيلَ معهُ بظلمٍ ولا سخرةٍ ، حتى امتنعوا كلَّ الامتناعِ ، فبينما موسى عليهِ السلامُ يمشي في ناحيةِ المدينةِ ، إذ هو برجليْنِ يقتتلانِ ، أحدهما فرعونيٌّ والآخرُ إسرائيليٌّ ، فاستغاثَهُ الإسرائيليُّ على الفرعونيِّ ، فغضب موسى غضبًا شديدًا ، لأنَّهُ تناولَهُ وهو يعلمُ منزلتَهُ من بني إسرائيلَ وحِفْظِهِ لهم ، لا يعلمُ الناسُ إلا أنما ذلك من الرضاعِ ، إلا أمُّ موسى ، إلا أن يكون اللهُ أطلعَ موسى من ذلك على ما لم يُطْلِعْ عليهِ غيرُهُ . فوكزَ موسى الفرعونيَّ ، فقتلَهُ وليس يراهما أحدٌ إلا اللهُ عزَّ وجلَّ والإسرائيليُّ ، فقال موسى حين قتلَ الرجلَ : هَذَا مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ عَدُوٌّ مُضِلٌّ مُبِينٌ . ثم قال : رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي فَاغْفِرْ لِي فَغَفَرَ لَهُ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ ، فأصبحَ في المدينةِ خائفًا يترقَّبُ الأخبارَ ، فأُتِيَ فرعونُ ، فقيل لهُ : إنَّ بني إسرائيلَ قتلوا رجلًا من آلِ فرعونَ فخُذْ لنا بحَقِّنَا ولا تُرَخِّصْ لهم . فقال : أبغوني قاتِلَهُ ، ومن يشهدُ عليهِ ، فإنَّ الملكَ وإن كان صَفْوُهُ مع قومِهِ لا يستقيمُ لهُ أن يُقِيدَ بغيرِ بينَةٍ ولا ثَبْتٍ ، فاطلبوا لي عِلْمَ ذلك آخُذُ لكم بحقكم . فبينما هم يطوفونَ ولا يجدون ثَبْتًا ، إذا بموسى من الغدِ قد رأى ذلك الإسرائيليَّ يُقاتِلُ رجلًا من آلِ فرعونَ آخرَ ، فاستغاثَهُ الإسرائيليُّ على الفرعونيِّ ، فصادف موسى قد ندم على ما كان منهُ وكَرِهَ الذي رأى ، فغضب الإسرائيليُّ وهو يريدُ أن يبطشَ بالفرعونيِّ ، فقال للإسرائيليِّ لما فعل بالأمسِ واليومَ : إِنَّكَ لَغَوِيٌّ مُبِينٌ . فنظر الإسرائيليُّ إلى موسى بعد ما قال لهُ ما قال ، فإذا هو غضبانٌ كغضبِهِ بالأمسِ الذي قتلَ فيهِ الفرعونيَّ فخاف أن يكون بعدما قال له إِنَّكَ لَغَوِيٌّ مُبِينٌ أن يكونَ إياهُ أرادَ ، ولم يكن أرادَهُ ، وإنَّما أرادَ الفرعونيَّ ، فخاف الإسرائيليُّ وقال : يا موسى أَتُرِيدُ أَنْ تَقْتُلَنِي كَمَا قَتَلْتَ نَفْسًا بِالْأَمْسِ وإنما قالَهُ مخافةَ أن يكون إياهُ أراد موسى ليقتلَهُ ، فتتاركا وانطلقَ الفرعونيُّ فأخبرهم بما سمع من الإسرائيليِّ من الخبرِ حين يقولُ أَتُرِيدُ أَنْ تَقْتُلَنِي كَمَا قَتَلْتَ نَفْسًا بِالْأَمْسِ فأرسل فرعونُ الذَّبَّاحينَ ليقتلوا موسى ، فأخذ رُسُلُ فرعونَ في الطريقِ الأعظمِ يمشونَ على هيئتهم يطلبونَ موسى وهم لا يخافون أن يفوتهم ، فجاء رجلٌ من شيعةِ موسى من أقصى المدينةِ فاختصرَ طريقًا حتى سبقهم إلى موسى فأخبرَهُ ، وذلك من الفُتُونِ يا ابنَ جبيرٍ . فخرج موسى مُتَوَجِّهًا نحوَ مَدْيَنَ لم يَلْقَ بلاءً قبل ذلك ، وليس لهُ بالطريقِ علمٌ إلا حُسْنُ ظنِّهِ بربهِ عزَّ وجلَّ فإنَّهُ قال عَسَى رَبِّي أَنْ يَهْدِيَنِي سَوَاءَ السَّبِيلِ وَلَمَّا وَرَدَ مَاءَ مَدْيَنَ وَجَدَ عَلَيْهِ أُمَّةً مِنَ النَّاسِ يَسْقُونَ، وَوَجَدَ مِنْ دُونِهِمُ امْرَأَتَيْنِ تَذُودَانِ يعني بذلك حابستيْنِ غنمهما فقال لهما : ما خطبكما معتزلتيْنِ لا تسقيانِ مع الناسِ ؟ قالتا : ليس لنا قوةٌ نُزاحِمُ القومَ وإنما ننتظرُ فُضُولَ حياضهم ، فَسَقَى لهما فجعل يغترفُ في الدَّلْوِ ماءً كثيرًا حتى كان أولَ الرُّعَاءِ ، فانصرفتا بغنمهما إلى أبيهما وانصرف موسى عليهِ السلامُ فاستظَلَّ بشجرةٍ وقال رَبِّ إِنِّي لِمَا أَنْزَلْتَ إِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِيرٌ واستنكرَ أبوهما سرعةَ صدورهما بغنمهما حُفَّلًا بِطَانًا فقال : إنَّ لكما اليومَ لشأنًا ، فأخبرتاهُ بما صنع موسى ، فأمر إحداهما أن تدعوهُ ، فأتتْ موسى فدعتْهُ فلمَّا كلَّمَهُ قال لَا تَخَفْ نَجَوْتَ مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ ليس لفرعونَ ولا لقومِهِ علينا سلطانٌ ، ولسنا في مملكتِهِ ، فقالت إحداهما : يَا أَبَتِ اسْتَأْجِرْهُ، إِنَّ خَيْرَ مِنَ اسْتَأْجَرْتَ الْقَوِيُّ الْأَمِينُ فاحتملتْهُ الغِيرَةُ على أن قال لها : ما يُدْرِيكِ ما قوتُهُ وما أمانتُهُ ؟ قالت : أما قُوَّتُهُ فما رأيتُ منهُ في الدَّلْوِ حين سقى لنا ، لم أَرَ رجلًا قطُّ أقوى في ذلك السَّقْيِ منهُ ، وأما الأمانةُ فإنَّهُ نظر إلي حينِ أقبلتْ إليهِ وشَخَصَتْ لهُ ، فلمَّا علم أني امرأةٌ صَوَّبَ رأسَهُ فلم يرفعْهُ حتى بَلَّغْتُهُ رسالتكَ ، ثم قال لي : امشي خلفي وانْعُتِي لي الطريقَ ، فلم يفعل هذا إلا وهو أمينٌ ، فسُرِّيَ عن أبيها وصدَّقها وظَنَّ بهِ الذي قالت ، فقال لهُ : هل لكَ أَنْ أُنْكِحَكَ إِحْدَى ابْنَتَيَّ هَاتَيْنِ عَلَى أَنْ تَأْجُرَنِي ثَمَانِيَ حِجَجٍ فَإِنْ أَتْمَمْتَ عَشْرًا فَمِنْ عِنْدِكَ وَمَا أُرِيدُ أَنْ أَشُقَّ عَلَيْكَ سَتَجِدُنِي إِنْ شَاءَ اللهُ مِنَ الصَّالِحِينَ ففعل فكانت على نبيِّ اللهِ موسى ثماني سنينَ واجبةً وكانت سَنَتَانِ عِدَةً منهُ فقضى اللهُ عنهُ عِدَتَهُ فأَتَمَّها عشرًا . قال سعيدٌ هو ابنُ جبيرٍ : فلَقِيَنِي رجلٌ من أهلِ النصرانيةِ من علمائهم قال : هل تدري أيُّ الأجلَيْنِ قضى موسى ؟ قلتُ : لا ، وأنا يومئذٍ لا أدري ، فلقيتُ ابنَ عباسٍ فذكرتُ ذلك لهُ فقال : أما علمتَ أنَّ ثمانيًا كانت على نبيِّ اللهِ واجبةً لم يكن لنبيٍّ أن يَنْقُصَ منها شيئًا ، ويعلمُ أنَّ اللهَ كان قاضيًا عن موسى عِدَتَهُ التي وعدَهُ فعِدَتُهُ التي وعدَهُ فإنَّهُ قضى عشرَ سنينَ ، فلقيتُ النصرانيَّ فأخبرتُهُ ذلك فقال : الذي سألتَهُ فأخبركَ أعلمُ منكَ بذلك قلتُ : أجل وأَوْلَى . فلمَّا سار موسى بأهلِهِ كان من أمرِ النارِ والعصا ويدِهِ ما قَصَّ اللهُ عليك في القرآنِ ، فشكا إلى اللهِ تعالى ما يَتَخَوَّفُ من آلِ فرعونَ في القتيلِ وعُقْدَةِ لسانِهِ ، فإنَّهُ كان في لسانِهِ عُقْدَةً تمنعُهُ من كثيرٍ من الكلامِ ، وسأل ربهُ أن يُعِينَهُ بأخيهِ هارونَ يكونُ لهُ رِدْءًا ويتكلَّمُ عنهُ بكثيرٍ مما لا يُفْصِحُ بهِ لسانُهُ ، فآتاهُ اللهُ سُؤْلَهُ وحلَّ عقدةً من لسانِهِ وأوحى اللهُ إلى هارونَ وأَمَرَهُ أن يلقاهُ ، فاندفع موسى بعصاهُ حتى لَقِيَ هارونَ عليهما السلامُ فانطلقا جميعًا إلى فرعونَ فأقاما على بابِهِ حينًا لا يُؤْذَنُ لهما ، ثم أُذِنَ لهما بعد حجابٍ شديدٍ فقالا إِنَّا رَسُولَا رَبِّكَ قال : فمن ربكما ؟ فأخبرَهُ بالذي قَصَّ اللهُ عليكَ في القرآنِ ، قال : فما تريدانِ ؟ وذَكَّرَهُ القتيلَ فاعتذرَ بما قد سمعتَ ، قال : أريدً أن تُؤْمِنَ باللهِ وتُرْسِلَ معيَ بني إسرائيلَ ، فأَبَى عليهِ وقال ائْتِ بِآيَةٍ إِنْ كُنْتَ مِنَ الصَّادِقِينَ فألقى عصاهُ فإذا هي حيَّةٌ تسعى عظيمةٌ فاغِرَةٌ فاها مسرعةٌ إلى فرعونَ ، فلمَّا رآها قاصدةً إليهِ خافها فاقتحمَ عن سريرِهِ واستغاثَ بموسى أن يَكُفَّهَا عنهُ ففعلَ ، ثم أخرج يدَهُ من جيبِهِ فرآها بيضاءَ من غيرِ سوءٍ يعني من غيرِ بَرَصٍ ثم رَدَّهَا فعادت إلى لونها الأولِ ، فاستشار الملأَ حولَهُ فيما رأى ، فقالوا لهُ : هَذَانِ سَاحِرَانِ يُرِيدَانِ أَنْ يُخْرِجَاكُمْ مِنْ أَرْضِكُمْ بِسِحْرِهِمَا وَيَذْهَبَا بِطَرِيقَتِكُمُ الْمُثْلَى يعني مُلْكَهُمْ الذي هم فيهِ والعيشِ ، وأَبَوْا على موسى أن يُعْطُوهُ شيئًا ممَّا طلبَ ، وقالوا لهُ : اجمعْ لهما السحرةَ فإنَّهم بأرضكَ كثيرٌ حتى تَغْلِبَ بسحركَ سحرهما ، فأرسلَ إلى المدائنِ فحُشِرَ لهُ كلُّ ساحرٍ متعالمٍ ، فلمَّا أَتَوْا فرعونَ قالوا : بم يعملُ هذا الساحرُ ؟ قالوا : يعمل بالحَيَّاتِ ، قالوا : فلا واللهِ ما أَحَدٌ في الأرضِ يعملُ بالسحرِ بالحَيَّاتِ والحبالِ والعِصِيِّ الذي نعملُ ، وما أَجْرُنَا إن نحنُ غَلَبْنَا ؟ قال لهم : أنتم أقاربي وخاصَّتي ، وأنا صانعٌ إليكم كلَّ شيٍء أحببتم ، فتواعدوا يومَ الزينةِ وأنْ يُحْشَرَ الناسُ ضحىً ، قال سعيدُ بنُ جبيرٍ : فحدَّثني ابنُ عباسٍ أنَّ يومَ الزينةَ الذي أظهرَ اللهُ فيهِ موسى على فرعونَ والسحرةَ هو يومُ عاشوراءَ . فلمَّا اجتمعوا في صعيدٍ واحدٍ قال الناسُ بعضهم لبعضٍ : انطلقوا فلنحضر هذا الأمرَ لَعَلَّنَا نَتَّبِعُ السَّحَرَةَ إِنْ كَانُوا هُمُ الْغَالِبِينَ يعنون موسى وهارونَ استهزاءً بهما ، فقالوا : يا موسى لقدرتهم بسحرهم إِمَّا أَنْ تُلْقِيَ وَإِمَّا أَنْ نَكُونَ نَحْنُ الْمُلْقِينَ، قَالَ: بَلْ أَلْقُوا فَأَلْقَوْا حِبَالَهُمْ وَعِصِيَّهُمْ وَقَالُوا بِعِزَّةِ فِرْعَوْنَ إِنَّا لَنَحْنُ الْغَالِبُونَ فرأى موسى من سحرهم ما أوجسَ في نفسِهِ خيفةً ، فأوحى اللهُ إليهِ أن أَلْقِ عصاكَ ، فلمَّا ألقاها صارت ثعبانًا عظيمةً فاغِرَةً فاها ، فجعلتِ العِصِيُّ تلتبسُ بالحبالِ حتى صارت جَزَرًا إلى الثعبانِ ، تدخلُ فيهِ ، حتى ما أبقت عصًا ولا حبالًا إلا ابتلعتْهُ ، فلمَّا عرفتِ السحرةُ ذلك قالوا ، لو كان هذا سحرًا لم يبلغ من سحرنا كلَّ هذا ، ولكنَّهُ أمرٌ من اللهِ عزَّ وجلَّ ، آمَنَّا باللهِ وبما جاء بهِ موسى ، ونتوبُ إلى اللهِ ممَّا كُنَّا عليهِ ، فكسرَ اللهُ ظهرَ فرعونَ في ذلك الموطنِ وأشياعِهِ ، وظَهَرَ الْحَقُّ وَبَطَلَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ فَغُلِبُوا هُنَالِكَ وَانْقَلَبُوا صَاغِرِينَ وامرأةُ فرعونَ بارزةٌ متبذلةٌ تدعو اللهَ بالنصرِ لموسى على فرعونَ وأشياعِهِ ، فمن رآها من آلِ فرعونَ ظنَّ أنَّها إنما ابتُذِلَتْ للشفقةِ على فرعونَ وأشياعِهِ ، وإنَّما كان حزنها وهَمُّها لموسى . فلمَّا طال مُكْثُ موسى بمواعيدِ فرعونَ الكاذبةِ ، كلَّما جاء بآيةٍ وعدَهُ عندها أن يُرْسِلَ معهُ بني إسرائيلَ ، فإذا مَضَتْ أخلفَ موعدَهُ وقال : هل يستطيعُ ربكَ أن يصنعَ غيرَ هذا ؟ فأرسلَ اللهُ على قومِهِ الطُّوفَانَ وَالْجَرَادَ وَالْقَمَّلَ وَالضَّفَادِعَ وَالدَّمَ آيَاتٍ مُفَصَّلَاتٍ ، كلُّ ذلك يشكو إلى موسى ويطلبُ إليهِ أن يَكُفَّها عنهُ ، ويُوَاثِقُهُ على أن يُرْسِلَ معهُ بني إسرائيلَ ، فإذا كَفَّ ذلك عنهُ أخلفَ موعدَهُ ، ونكث عهدَهُ . حتى أمرَ اللهُ موسى بالخروجِ بقومِهِ فخرج بهم ليلًا ، فلمَّا أصبح فرعونُ ورأى أنهم قد مَضَوْا أَرْسَلَ فِي الْمَدَائِنِ حَاشِرِينَ ، فتبعَهُ بجنودٍ عظيمةٍ كثيرةٍ ، وأوحى اللهُ إلى البحرِ : إذا ضربكَ عبدي موسى بعصاهُ فانفلِقْ اثنتيْ عشرةَ فِرْقَةً ، حتى يجوزَ موسى ومن معهُ ، ثم التَقِ على من بَقِيَ بعد من فرعونَ وأشياعِهِ . فنسيَ موسى أن يضربَ البحرَ بالعصا وانتهى إلى البحرِ ولهُ قصيفٌ ، مخافةَ أن يضربَهُ موسى بعصاهُ وهو غافلٌ فيصيرُ عاصيًا للهِ . فلمَّا تراءى الجَمْعَانِ وتقاربا قال أصحابُ موسى : إِنَّا لَمُدْرَكُونَ ، افعلْ ما أمركَ بهِ ربكَ ، فإنَّهُ لم يَكْذِبْ ولم تَكْذِبْ . قال : وعدني أن إذا أتيتُ البحرَ انْفَرَقَ اثنتيْ عشرةَ فِرْقَةً ، حتى أُجَاوِزُهُ : ثم ذكر بعد ذلك العصا فضرب البحرَ بعصاهُ حين دنا أوائلُ جُنْدِ فرعونَ من أواخرِ جُنْدِ موسى ، فانفرقَ البحرُ كما أمرَهُ ربهُ وكما وعد موسى فلمَّا أن جاز موسى وأصحابُهُ كلُّهم البحرَ ، ودخل فرعونُ وأصحابُهُ ، التقى عليهم البحرُ كما أُمِرَ فلمَّا جاوزَ موسى البحرَ قال أصحابُهُ : إنَّا نخافُ أن لا يكون فرعونُ غَرِقَ ولا نُؤْمِنُ بهلاكِهِ . فدعا ربهُ فأخرجَهُ لهُ ببدنِهِ حتى استيقنوا بهلاكِهِ . ثم مَرُّوا بعد ذلك عَلَى قَوْمٍ يَعْكِفُونَ عَلَى أَصْنَامٍ لَهُمْ قَالُوا يَا مُوسَى اجْعَلْ لَنَا إِلَهًا كَمَا لَهُمْ آلِهَةٌ قَالَ إِنَّكُمْ قَوْمٌ تَجْهَلُونَ إِنَّ هَؤُلَاءِ مُتَبَّرٌ مَا هُمْ فِيهِ وَبَاطِلٌ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ قد رأيتم من العِبَرِ وسمعتم ما يكفيكم ومضى . فأنزلهم موسى منزلًا وقال : أطيعوا هارونَ فإني قد استخلفتُهُ عليكم ، فإني ذاهبٌ إلى ربي . وأَجَّلَهُمْ ثلاثينَ يومًا أن يرجعَ إليهم فيها ، فلمَّا أتى ربهُ وأرادَ أن يُكَلِّمَهُ في ثلاثينَ يومًا وقد صامهُنَّ ليلهُنَّ ونهارهُنَّ ، وكَرِهَ أن يُكَلِّمَ ربهُ وريحُ فيهِ ، ريحُ فمِ الصائمِ ، فتناولَ موسى من نباتِ الأرضِ شيئًا فمضغَهُ ، فقال لهُ ربهُ حين أتاهُ : لم أفطرتَ ؟ وهو أعلمُ بالذي كان : قال : يا ربِّ ، إني كرهتُ أن أُكَلِّمَكَ إلا وفَمِي طَيِّبُ الرِّيحِ . قال : أوما علمتَ يا موسى أنَّ رِيحَ فمِ الصائمِ أطيبُ من ريحِ المِسْكِ ، ارجع فصُمْ عشرًا ثم ائتني . ففعل موسى عليهِ السلامُ ما أُمِرَ بهِ ، فلمَّا رأى قومُ موسى أنَّهُ لم يرجع إليهم في الأَجَلِ ، ساءهم ذلك : وكان هارونُ قد خطبهم وقال : إنَّكم قد خرجتم من مصرَ ، ولقومِ فرعونَ عندكم عَوَارِيَ وودائعُ ، ولكم فيهم مثلُ ذلك ولا ممسكيهِ لأنفسنا ، فحفرَ حفيرًا ، وأمر كلَّ قومٍ عندهم من ذلك من متاعٍ أو حِلْيَةٍ أن يقذفوهُ في ذلك الحفيرِ ، ثم أوقدَ عليهِ النارَ فأحرقَهُ ، فقال : لا يكونُ لنا ولا لهم . وكان السامريُّ من قومٍ يعبدونَ البقرَ ، جيرانٌ لبني إسرائيلَ ، ولم يكن من بني إسرائيلَ ، فاحتملَ مع موسى وبني إسرائيلَ حينَ احتملوا ، فقضى لهُ أن رأى أَثَرًا فقبضَ منهُ قبضةً ، فمرَّ بهارونَ ، فقال لهُ هارونُ عليهِ السلامُ : يا سامريُّ ، ألا تُلْقِي ما في يدكَ ؟ وهو قابضٌ عليهِ ، لا يراهُ أحدٌ طُوَالَ ذلكَ ، فقال : هذهِ قبضةٌ من أَثَرِ الرسولِ الذي جاوزَ بكمُ البحرَ ، ولا أُلْقِيهَا لشيٍء إلا أن تدعو اللهَ إذا ألقيتُهَا أن يكونَ ما أُريدُ . فألقاها ، ودعا لهُ هارونُ ، فقال : أُريدُ أن يكونَ عِجْلًا . فاجتمعَ ما كان في الحفيرةِ من متاعٍ أو حِلْيَةٍ أو نحاسٍ أو حديدٍ ، فصار عِجْلَا أجوفَ ، ليس فيهِ روحٌ ، ولهُ خُوَارٌ قال ابنُ عباسٍ : لا واللهِ ، ما كان لهُ صوتٌ قطُّ ، إنَّما كانت الريحُ تدخُلُ في دُبُرِهِ وتخرجُ من فيهِ ، فكان ذلك الصوتَ من ذلكَ . فتفرَّقَ بنو إسرائيلَ فِرَقًا ، فقالت فِرْقَةٌ : يا سامريُّ ، ما هذا ؟ وأنتَ أعلمُ بهِ . قال : هذا ربكم ، ولكن موسى أَضَلَّ الطريقَ . وقالت فِرْقَةٌ : لا نُكَذِّبُ بهذا حتى يرجعَ إلينا موسى ، فإن كان ربنا لم نكن ضَيَّعْنَاهُ وعجزنا فيهِ حين رأيناهُ ، وإن لم يكن ربنا فإنَّا نَتَّبِعُ قولَ موسى ، وقالت فِرْقَةٌ : هذا عملُ الشيطانِ ، وليس بربنا ولا نُؤْمِنُ بهِ ولا نُصَدِّقُ ، وأُشْرِبَ فِرْقَةٌ في قلوبهم الصدقَ بما قال السامريُّ في العِجْلِ ، وأعلنوا التكذيبَ بهِ ، فقال لهم هارونُ : يَا قَوْمِ إِنَّمَا فُتِنْتُمْ بِهِ، وَإِنَّ رَبَّكَمُ الرَّحْمَنُ . قالوا : فما بالُ موسى وعدنا ثلاثينَ يومًا ثم أخلفنا ؟ هذهِ أربعونَ يومًا قد مضتْ ؟ وقال سفهاؤهم : أخطأَ ربُّهُ فهو يطلبُهُ ويَتْبَعُهُ . فلمَّا كلَّمَ اللهُ موسى وقال لهُ ما قال : أَخْبَرَهُ بما لَقِيَ قومُهُ من بعدِهِ ، فَرَجَعَ مُوسَى إِلَى قَوْمِهِ غَضْبَانَ أَسِفًا فقال لهم ما سمعتم في القرآنِ ، وأخذ برأسِ أخيهِ يَجُرُّهُ إليهِ ، وألقى الألواحَ من الغضبِ ، ثم إنَّهُ عذرَ أخاهُ بعذرِهِ ، واستغفرَ لهُ ، وانصرفَ إلى السامريِّ فقال لهُ : ما حملكَ على ما صنعتَ ؟ قال : قَبَضْتُ قَبْضَةً مِنْ أَثَرِ الرَّسُولِ ، وفطنتُ لها وعميتْ عليكم ، فقذفتها وَكَذَلِكَ سَوَّلَتْ لِي نَفْسِي قَالَ فَاذْهَبْ فَإِنَّ لَكَ فِي الْحَيَاةِ أَنْ تَقُولَ لَا مِسَاسَ وَإِنَّ لَكَ مَوْعِدًا لَنْ تُخْلَفَهُ وَانْظُرْ إِلَى إِلَهِكَ الَّذِي ظَلْتَ عَلَيْهِ عَاكِفًا لَنُحَرِّقَنَّهُ ثُمَّ لَنَنْسِفَنَّهُ فِي الْيَمِّ نَسْفًا ، ولو كان إلهًا لم يُخْلَصْ إلى ذلك منهُ ، فاستيقنَ بنو إسرائيلَ بالفتنةِ ، واغتُبِطَ الذين كان رأيهم فيهِ مثلَ رأي هارونَ ، فقالوا لجماعتهم : يا موسى ، سَلْ لنا ربكَ أن يفتحَ لنا بابَ توبةٍ نصنعها ، فيُكَفِّرْ عنَّا ما عملنا . فاختارَ موسى قومَهُ سبعينَ رجلًا لذلك ، لا يَأْلُو الخيرَ ، خيارَ بني إسرائيلَ ، ومن لم يُشْرِكْ في العِجْلِ ، فانطلقَ بهم يسألُ لهمُ التوبةَ ، فرجفتْ بهمُ الأرضَ ، فاستحيا نبيُّ اللهِ من قومِهِ ومن وفدِهِ حين فُعِلَ بهم ما فُعِلَ ، فقال : ربِّ لَوْ شِئْتَ أَهْلَكْتَهُمْ مِنْ قَبْلُ وَإِيَّايَ أَتُهْلِكُنَا بِمَا فَعَلَ السُّفَهَاءُ مِنَّا وفيهم من كان اطَّلَعَ اللهُ منهُ على ما أُشْرِبَ قلبُهُ من حُبِّ العِجْلِ وإيمانٍ بهِ فلذلك رجفتْ بهمُ الأرضُ فقال : رَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ فَسَأَكْتُبُهَا لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَالَّذِينَ هُمْ بِآيَاتِنَا يُؤْمِنُونَ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِنْدَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ فقال : يا ربِّ سألتُكَ التوبةَ لقومي ، فقلتَ : إنَّ رحمتي كتبتُهَا لقومٍ غيرِ قومي فليتَكَ أَخَّرْتَنِي حتى تُخْرِجَنِي في أُمَّةِ ذلك الرجلِ المرحومةِ ، فقال لهُ : إنَّ توبتهم أن يَقْتُلَ كلُّ رجلٍ منهم من لَقِيَ من والدٍ وولدٍ فيقتلُهُ بالسيفِ ولا يُبَالِي من قتلَ في ذلك الموطنِ وتاب أولئكَ الذين كان خَفِيَ على موسى وهارونَ واطَّلَعَ اللهُ من ذنوبهم فاعترفوا بها وفعلوا ما أُمِرُوا وغفرَ اللهُ للقاتلِ والمقتولِ . ثم سار بهم موسى عليهِ السلامُ مُتَوَجِّهًا نحوَ الأرضِ المقدسةِ ، وأخذ الألواحَ بعد ما سكتَ عنهُ الغضبُ فأمرهم بالذي أُمِرَ بهِ أن يُبَلِّغَهُمْ من الوظائفِ ، فثَقُلَ ذلك عليهم وأَبَوْا أن يُقِرُّوا بها ، فنَتَقَ اللهُ عليهمُ الجبلَ كأنَّهُ ظُلَّةٌ ودنا منهم حتى خافوا أن يقعَ عليهم فأَخَذُوا الكتابَ بأيمانهم وهم مُصْغُونَ ينظرونَ إلى الجبلِ والكتابُ بأيديهم ، وهم من وراءِ الجبلِ مخافةَ أن يقعَ عليهم ، ثم مَضَوْا حتى أَتَوْا الأرضَ المقدسةَ فوجدوا مدينةً فيها قومٌ جَبَّارُونَ خَلْقُهُمْ خَلْقٌ مُنْكَرٌ ، وذكروا من ثمارهم أمرًا عجيبًا من عِظَمِهَا ، فقالوا : يا موسى إنَّ فيها قومًا جَبَّارِينَ لا طاقةَ لنا بهم ، ولا ندخلها ماداموا فيها ، فإن يخرجوا منها فإنَّا داخلونَ ، قال رجلانِ من الذينَ يخافونَ قيل ليزيدٍ : هكذا قرأَهُ ؟ قال : نعم ، من الجَبَّارِينَ آمَنَّا بموسى ، وخرجا إليهِ فقالوا : نحنُ أعلمُ بقومنا إن كنتم إنَّما تخافونَ ما رأيتم من أجسامهم وعددهم فإنَّهم لا قلوبَ لهم ولا مَنَعَةَ عندهم فادخلوا عليهمُ البابَ فإذا دخلتموهُ فإنَّكم غالبونَ ، ويقولُ أُناسٌ : إنَّهم من قومِ موسى ، فقال الذينَ يخافونَ بنو إسرائيلَ قَالُوا يَا مُوسَى إِنَّا لَنْ نَدْخُلَهَا أَبَدًا مَا دَامُوا فِيهَا فَاذْهَبْ أَنْتَ وَرَبُّكَ فَقَاتِلَا إِنَّا هَاهُنَا قَاعِدُونَ فأغضبوا موسى فدعا عليهم وسمَّاهم فاسقينَ ، ولم يَدْعُ عليهم قبلَ ذلك ، لِمَا رأى منهم المعصيةَ وإساءتهم حتى كان يومئذٍ ، فاستجاب اللهُ لهُ وسمَّاهم كما سمَّاهم فاسقينَ ، فحرَّمَهَا عليهم أربعينَ سَنَةً يتيهونَ في الأرضِ ، يُصْبِحُونَ كلَّ يومٍ فيسيرونَ ليس لهم قرارٌ ثم ظَلَّلَ عليهمُ الغمامَ في التِّيهِ وأنزلَ عليهمُ المَنَّ والسلوى وجعل لهم ثيابًا لا تَبْلَى ولا تَتَّسِخُ ، وجعل بين ظهرانيهم حَجَرًا مُرَبَّعًا وأمرَ موسى فضربَهُ بعصاهُ فانفجرتْ منهُ اثنتا عشرةَ عينًا في كلِّ ناحيةٍ ثلاثُ أعينٍ ، وأعلمَ كلَّ سِبْطٍ عَيْنُهُمُ التي يشربونَ منها فلا يرتحلونَ من مَنْقَلَةٍ إلا وجدوا ذلك الحَجَرَ معهم بالمكانِ الذي كان فيهِ بالأمسِ
الراوي : سعيد بن جبير | المحدث : ابن كثير | المصدر : تفسير القرآن العظيم
الصفحة أو الرقم : 5/279 | خلاصة حكم المحدث : موقوف وكأنه تلقاه ابن عباس رضي الله عنه مما أبيح نقله من الإسرائيليات عن كعب الأحبار أو غيره | أحاديث مشابهة

17 - عن عليِّ بنِ أبي طالبٍ رضيَ اللهُ عنهُ قال : انطلقَ مُوسَى وهارُونُ وشَبَّرٌ وشَبيرٌ ، فانطلقوا إلى سَفْحِ جَبَلٍ ، فَنامَ هارُونُ على سَرِيرٍ ، فَتَوَفَّاهُ اللهُ عزَّ وجلَّ . فلمَّا رجعَ مُوسَى إلى بَنِي إِسْرَائِيلَ قالوا لهُ : أين هارُونُ ؟ قال : تَوَفَّاهُ اللهُ عزَّ وجلَّ . قالوا : أنتَ قَتَلْتَهُ ، حَسَدْتَنا على خُلُقِهِ ولِينِهِ أوْ كَلِمَةً نَحْوَها قال : فَاخْتَارُوا مَنْ شِئْتُمْ . قال : فَاخْتَارُوا سبعينَ رجلًا . قال : فَذلكَ قولُهُ تعالى : ( واخْتَارَ مُوسَى قَوْمَهُ سبعينَ رجلًا ) ، فلمَّا انْتَهَوْا إليهِ قالوا : يا هارُونُ ، مَنْ قَتَلكَ ؟ قال : ما قتلَنِي أحدٌ ، ولكن تَوَفَّانِي اللهُ . قالوا : يا مُوسَى ، لَنْ نَعْصِيَ بعدَ اليومِ . قال : فأخذَتْهُمُ الرَّجْفَةُ . قال : فَجعلَ مُوسَى عليهِ السلامُ يَرْجِعُ يَمِينًا وشِمالًا ، وقال : يا ( رَبِّ ، لَوْ شِئْتَ أهلَكْتَهُمْ من قَبْلُ وإيَّايَ ، أَتُهْلِكُنا بِما فعلَ السفهاءُ مِنَّا إنْ هيَ إلَّا فِتْنَتُكَ تُضِلُّ بِها مَنْ تَشَاءُ وتَهْدِي مَنْ تَشَاءُ ) ، قال : فَأَحْياهُمُ اللهُ وجعلَهُمْ أنْبياءَ كلَّهُمْ
الراوي : عمارة بن عبدالله السلولي | المحدث : ابن كثير | المصدر : تفسير القرآن العظيم
الصفحة أو الرقم : 3/478 | خلاصة حكم المحدث : غريب جدا | أحاديث مشابهة
توضيح حكم المحدث : إشارة إلى ضعفه عنده

18 - عن الزهريِّ قال أولُ آيةٍ نزلت في القتالِ أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنّهُمْ ظُلِمُوا الآية بعد مَقدمِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ المدينةَ فكان أولُ مشهدٍ شهده رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يومَ بدرٍ يومَ الجمعةِ لسبعِ عشرةَ من رمضانَ إلى أن قال ثم غزا بني النضيرِ ثم غزا أُحُدًا في شوالٍ يعني من سنةِ ثلاثٍ ثم قاتل يومَ الخندقِ في شوالٍ سنة أربع ثم قاتل بني لحيانَ في شعبان سنة خمسٍ ثم قاتل يومَ خيبرَ سنةَ ستٍّ ثم قاتل يومَ الفتحِ في شعبانَ سنةَ ثمانٍ وكانت حُنَينٌ في رمضانَ سنة ثمانٍ وغزا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إحدى عشرةَ غزوةً لم يقاتِلْ فيها فكانت أولُ غزوةٍ غزا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ الأبواءَ ثم العُشَيرةَ ثم غزوةَ غطفانَ ثم غزوةَ بني سُلَيمٍ ثم غزوةَ الأبواءِ ثم غزوةَ بدرٍ الأولى ثم غزوةَ الطائفِ ثم غزوةَ الحُديبيةِ ثم غزوةَ الصفراءِ ثم غزوةَ تبوكَ آخرُ غزوةٍ ثم ذكر البُعوثَ
الراوي : محمد بن مسلم بن شهاب الزهري | المحدث : ابن كثير | المصدر : البداية والنهاية
الصفحة أو الرقم : 3/241 | خلاصة حكم المحدث : غريب جدا | أحاديث مشابهة
توضيح حكم المحدث : إشارة إلى ضعفه عنده

19 - عنِ ابنِ عبَّاسٍ قال جاء قَومٌ إلى رسولِ اللَّهِ فقالوا يا رسولَ اللَّهِ إنَّ لَنا بعيرًا قدْ نَدَّ في حائِطٍ فجاءَ إليهِ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ فقال تعالَ فجاءَ مُطَأطِئًا رأسَهُ حتَّى خَطَمهُ وأعطاهُ أصحَابَهُ فقال لَهُ أبو بكرٍ الصِّدِّيقُ يا رسولَ اللَّهِ كأنَّهُ علمَ أنَّكَ نَبِيٌّ فقالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ ما بينَ لابَتيْها أحدٌ إلَّا يعلمُ أنِّي نبيُّ اللَّهِ إلَّا كَفَرَةُ الجنِّ والإنسِ
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : ابن كثير | المصدر : البداية والنهاية
الصفحة أو الرقم : 6/142 | خلاصة حكم المحدث : من هذا الوجه غريب جدا | أحاديث مشابهة
توضيح حكم المحدث : إشارة إلى ضعفه عنده

20 - عنِ ابنِ مسعودٍ رَضِيَ اللهُ عنه، قال: جاء ابنا مُلَيْكَةَ إلى النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقالا: إنَّ أُمَّنا تُكرِمُ الزوجَ، وتعطِفُ على الولدِ، قال: وتَقْري الضيفَ، غيرَ أنَّها ماتَتْ في الجاهليَّةِ، فقال: أُمُّكُما في النارِ، قال: فأدبَرَا والسُّوءُ في وجوهِهما؛ فأمَرَ بهما فرُدَّا، فرَجَعا والسُّرورُ يُرَى في وجوهِهما؛ رجاءَ أنْ يكونَ قد حدَثَ شيءٌ، فقال: أُمِّي مع أُمِّكما، فقال رجُلٌ مِنَ المنافقينَ: ما يُغْني هذا عن أُمِّه شيئًا، ونحنُ نطَأُ عَقِبَيْهِ؟! فقال رجُلٌ مِنَ الأنصارِ -ولم أَرَ رجُلًا قطُّ أكثرَ سؤالًا منه-: يا رسولَ اللهِ، هل وعَدَكَ ربُّكَ فيها أو فيهما؟ قال: فظَنَّ أنَّه مِن شيءٍ قد سمِعَه، فقال: ما سألْتُه ربِّي، وما أطمَعَني فيه، وإنِّي لَأقومُ المَقامَ المحمودَ يومَ القِيامةِ، فقال الأنصاريُّ: وما ذاك المَقامُ المحمودُ؟ قال: ذاك إذا جيءَ بكم حُفاةً، عُراةً، غُرْلًا، فيكونُ أوَّلُ مَن يُكْسى إبراهيمَ عليه الصَّلاةُ والسَّلامُ، فيقولُ اللهُ: اكْسُوا خليلي؛ فيُؤْتى برَيْطَتَيْنِ بيضاوَيْنِ، فيَلْبَسُهما، ثمَّ يقعُدُ فيستقبِلُ العرشَ، ثمَّ أُوتَى بكِسوَتي، فأَلْبَسُها، فأقومُ عن يمينِه مَقامًا لا يقومُه أحدٌ غيري، يَغْبِطُني به الأوَّلونَ والآخِرونَ، قال: ويُفتَحُ مِنَ الكوثرِ إلى الحَوضِ، فقال المنافقُ: إنَّه ما جرى ماءٌ قطُّ إلَّا على حالٍ أو رَضْرَاضٍ، فقال الأنصاريُّ: يا رسولَ اللهِ، على حالٍ أو رَضْرَاضٍ؟ فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: حالُهُ المِسكُ، ورَضْرَاضُهُ التُّومُ، فقال المنافقُ: لم أسمَعْ كاليومِ، قلَّمَا جرى ماءٌ قطُّ على حالٍ أو رَضْراضٍ إلا كان له نبتُهُ؟ فقال الأنصاريُّ: يا رسولَ اللهِ، هل له نبتٌ؟ فقال: نعم، قضبانُ الذهبِ، فقال المنافقُ: لم أسمَعْ كاليومِ، قلَّما نبَتَ قضيبٌ إلَّا أَوْرَقَ، و إلَّا كان له ثمَرٌ، فقال الأنصاريُّ: يا رسولَ اللهِ، هل له ثمَرٌ؟ قال: نعم، ألوانُ الجَوهرِ، وماؤُه أشدُّ بياضًا مِنَ اللَّبَنِ، وأحلى مِنَ العسلِ، إنَّ مَن شرِبَ منه مَشْرَبًا لم يَظمأْ بَعدَه، وإنَّ مَن حُرِمَهُ لم يَرْوَ بَعدَهُ.
الراوي : عبدالله بن مسعود | المحدث : ابن كثير | المصدر : نهاية البداية والنهاية
الصفحة أو الرقم : 1/357 | خلاصة حكم المحدث : غريب جدا | أحاديث مشابهة | الصحيح البديل
توضيح حكم المحدث : إشارة إلى ضعفه عنده

21 - فَوَيْلٌ لَهُمْ مِمَّا كَتَبَتْ أَيْدِيهِمْ وَوَيْلٌ لَهُمْ مَمَّا يَكْسِبُونَ قال الويلُ جبلٌ في النارِ وهو الذي أُنْزِلَ في اليهودِ لأنهم حرَّفوا التوراةَ زادوا فيها ما أحبُّوا ومحوْا منها ما يكرهون ومحوْا اسمَ محمدٍ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم من التوراةِ ولذلك غضب اللهُ عليهم فرُفِعَ بعضُ التوراةِ فقال فَوَيْلٌ لَهُمْ مِمَّا كَتَبَتْ أَيْدِيهِمْ وَوَيْلٌ لَهُمْ مِمَّا يَكْسِبُونَ
الراوي : عثمان بن عفان | المحدث : ابن كثير | المصدر : تفسير القرآن العظيم
الصفحة أو الرقم : 1/168 | خلاصة حكم المحدث : غريب جدا | أحاديث مشابهة
توضيح حكم المحدث : إشارة إلى ضعفه عنده

22 - أنَّ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسَلَّمَ ليلةَ أُسرِيَ بهِ رأى زَكرِيَّا في السَّماءِ فسَلَّمَ عليه وقال له يا أبا يَحيى خَبِّرنِي عن قَتلِكَ كيف كان ولم قتلَكَ بنو إسرائيلَ قال يا محمَّدُ أُخبِرُكَ أنَّ يحيى كان خيرَ أهلِ زمانِه وكان أجملَهُمْ وأصبَحَهُمْ وجهًا وكان كما قال الله تعالى { سَيِّدًا وحَصُورًا } وكان لا يحتاجُ إلى النِّساءِ فهوَتْهُ امرَأةُ مَلكِ بنِي إسرائيلَ وكانتْ بَغِيَّةً فأرسَلتْ إليهِ وعَصمَهُ اللَّهُ وامتنَع يحيى وأبى عليها فأَجمعتْ على قتلِ يحيى وَلهُم عيدٌ يجتمعون في كلِّ عامٍ وكانتْ سُنَّةُ الملكِ أَنْ يوعِدَ ولا يُخلِفَ ولا يَكذِبَ قال فخرج الملكُ إلى العيدِ فقامتِ امرأَتُه فشَيَّعَتْهُ وكان بِها مُعجَبًا ولم تَكنْ تفعَلُه فيما مَضى فَلمَّا أن شيَّعَتْهُ قال الملِكُ سلينِي فمَا سَألْتِنِي شَيئًا إلا أعطَيتُكِ قالتْ أريدُ دَمَ يحيى بنِ زَكَرِيَّا قال لها سَليني غيرَهُ قالت هوَ ذاك قال هوَ لكِ قال فبعثَتْ جَلاوِزَتَها إِلى يَحيى وَهُو في مِحرابِه يُصَلِّي وأنا إلى جَانِبِه أُصَلِّي قَالَ فَذُبِحَ فِي طَشْتٍ وحُمِلَ رأْسُهُ ودَمُهُ إليْهَا قال فقال رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ فما بلغ من صَبرِكَ قال ما انفَتَلْتُ من صَلاتي قال فلمَّا حُمِلَ رأسُهُ إليها فَوُضِعَ بين يديهَا فَلمَّا أمسَوْا خَسفَ الله بالملِكِ وأهلِ بيتِهِ وحَشَمِهِ فلمَّا أصبحوا قالتْ بنو إسرائيلَ قد غضِبَ إلهُ زَكَرِيَّا لزَكَرِيَّا فَتعالَوْا حتَّى نغْضَبَ لملِكِنا فنقتُلَ زَكَرِيَّا قال فخرجوا فِي طَلَبِي ليقتُلوني وجاءنيَ النَّذيرُ فهَرَبْتُ منهم وإِبلِيسُ أمَامهُم يَدُلُّهُم علَيَّ فلَمَّا تَخَوَّفتُ أنْ لا أُعجِزَهُمْ عَرضَتْ لِي شَجَرَةٌ فنادتني وقالت إليَّ إليَّ وانصدَعتْ لي ودَخلتُ فيها قال وجاء إبليسُ حتَّى أخد طرَفَ رِدائي والتأَمَتِ الشَّجرَةُ وبَقِيَ طرَفُ ردائي خَارجًا منَ الشَّجَرَةِ وجاءتْ بنو إسرائيلَ فقال إبليسُ أما رأيتموهُ دخل هذه الشَّجرَةَ هذا طَرفُ ردائِهِ دخلها بسِحْرِهِ فقالوا نَحرِقُ هذه الشَّجَرةَ فقال إبليسُ شُقُّوهُ بالمنشَارِ شَقًّا قال فشُقِقْتُ مع الشَّجَرَةِ بالمنشَارِ قال له النَّبِيُّ صلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ هلْ وَجدتَّ لَه مَسًّا أو وَجَعًا قال لا إنَّما وجدَتْ ذلكَ الشَّجَرَةُ الَّتِي جَعل اللَّهُ رُوحِي فيها
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : ابن كثير | المصدر : البداية والنهاية
الصفحة أو الرقم : 2/49 | خلاصة حكم المحدث : غريب جدا وعجيب ورفعه منكر وفيه ما ينكر | أحاديث مشابهة
توضيح حكم المحدث : لا يصح

23 - أنَّ عروةَ بنَ الزبيرِ وعَمرو بنَ ثابتٍ الأنصاريَّ أخبراه أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ غزا غزوةَ الْمُريسيعِ ، وهي التي هدم رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فيها مناةَ الطاغيةَ التي كانت بين قفا الْمُشلَّلِ وبين البحرِ ، فبعث رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ خالدَ بنَ الوليدِ فكسر مناةَ ، فاقتتل رجلانِ في غزوةِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ تلك ، أحدُهما من المهاجرين والآخرُ من بهزٍ وهم حلفاءُ الأنصارِ ، فاستعلى الرجلُ الذي من المهاجرين على البهزيِّ فقال البَهزيُّ : يا معشرَ الأنصارِ ، فنصره رجال ٌمن الأنصارِ ، وقال المهاجريُّ : يا معشرَ المهاجرين ، فنصره رجالٌ من المهاجرين ، حتى كان بين أولئك الرجالِ من المهاجرين والرجالِ من الأنصارِ شيءٌ من القتالِ ، ثم حجَز بينهم ، فانكفأ كلُّ مُنافقٍ أو رجلٍ في قلبه مرضٌ إلى عبدِ اللهِ بنِ أبيِّ بنِ سلولٍ ، فقال : قد كنتُ تُرجى وتَدفع فأصبحت لا تضرُّ ولا تنفعُ ، قد تناصرَت علينا الجلابيبُ وكانوا يدعون كلَّ حديثِ هجرةٍ الجلابيبَ فقال عبدُ اللهِ بنُ أبيٍّ عدوُّ اللهِ : لئن رجَعْنا إلى المدينةِ ليُخرجَنَّ الأعزُّ منها الأذَلَّ ، قال مالكُ بنُ الدُّخشُمِ وكان من المنافقين أولم أقُلْ لكم لا تُنفِقوا على مَن عندَ رسولِ اللهِ حتى ينفضُّوا ؟ فسمع بذلك عمرُ بنُ الخطابِ فأقبل يمشي حتى جاء رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فقال : يا رسولَ اللهِ ائذنْ لي في هذا الرجلِ الذي قد أفتنَ الناسَ أضربْ عُنُقَه يريد عمرُ عبدَ اللهِ بنَ أُبيٍّ فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لعمرَ : أَوَقاتِلُه أنت إن أمرتُك بقتلِه ؟ قال عمرُ : واللهِ لئن أمرْتَني بقتلِه لأضربنَّ عُنُقَه ، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ : اجلِسْ ، فأقبل أُسَيدُ بنُ الْحُضَيرِ وهو أحدُ الأنصارِ ثم أحدُ بني عبدِ الأشهلِ حتى أتى رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فقال : يا رسولَ اللهِ ائذنْ لي في هذا الرجلِ الذي قد أفتن الناسَ أضربْ عُنُقَه ، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ : أَوَقاتِلُه أنت إن أمرتُك بقتلِه ؟ قال : نعم واللهِ لئن أمرتَني بقتلِه لأضربنَّ بالسيفِ تحت قِرطِ أُذنَيه ، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ : اجلسْ ، ثم قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ : أَذِّنوا بالرَّحيلِ ، فهجر بالناسِ فسار يومَه وليلتَه والغدَ حتى متع النهارُ ثم نزل ثم هجر بالناسِ مثلَها فصبَّح بالمدينةِ في ثلاثٍ سارَها من قفا المشللِ ، فلما قدِم رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ المدينةَ أرسل إلى عمرَ فدعاه فقال له رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ : أي عمرُ أكنتَ قاتلُه لو أمرتُك بقتلِه ؟ قال عمرُ : نعم ، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ : واللهِ لو قتلتَه يومئذٍ لأرغمْتَ أنوفَ رجالٍ لو أمرتَهم اليومَ بقتلِه امتَثلوه ، فيتحدَّثُ الناسُ أني قد وقعتُ على أصحابي فأقتلُهم صبرًا ، وأنزل اللهُ عزَّ وجلَّ هُمُ الَّذِينَ يَقُولُونَ لَا تُنْفِقُوا عَلَى مَنْ عِنْدَ رَسُولِ اللهِ حَتَّى يَنْفَضُّوا إلى قوله لَئِنْ رَجَعْنَا إِلَى الْمَدِينَةِ الآية
الراوي : محمد بن مسلم بن شهاب الزهري | المحدث : ابن كثير | المصدر : تفسير القرآن العظيم
الصفحة أو الرقم : 8/158 | خلاصة حكم المحدث : غريب | أحاديث مشابهة
توضيح حكم المحدث : إشارة إلى ضعفه عنده

24 - قولهُ { عَبَسَ وَتَوَلّى أَنْ جَاءَهُ الأَعْمَى } قال : بينا رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يُناِجي عتبةَ بن ربيعةَ وأبا جهلِ بن هشامٍ والعباسَ بن عبد المطلبِ وكان يتصدَّى لهم كثيرا ويحرِصُ عليهِم أن يؤمنوا فأقبلَ إليهِ رجلٌ أعمى يقالُ له عبد اللهَ بن أُمّ مكتومٍ يمشي وهو يُناجيهِم ، فجعلَ عبد الله يستقْرِئ النبي صلى الله عليه وسلم آيةً منَ القرآنِ وقالَ : يا رسولَ اللهِ علمنِي مما علمكَ اللهُ ، فأعرضَ عنهُ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم وعبسَ في وجههِ وتولّى وكرهَ كلامهُ وأقبلَ على الآخرينِ ، فلما قضَى رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم نجواهُ وأخذَ ينقلِبُ إلى أهلهِ أمسكَ اللهُ بعضَ بصَرهِ ثم خفقَ برأْسهِ ثم أنزلَ اللهُ { عَبَسَ وَتَوَلّى أَنْ جَاءَهُ الأَعْمَى وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّهُ يَزَّكَّى أَوْ يَذَّكَّرُ فَتَنْفَعَهُ الذِّكْرَى } فلما نزلَ فيهِ ما نزلَ أكرمهُ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم وكلمهُ وقال له النبي صلى الله عليه وسلم : ما حاجتكَ ؟ هل تريدُ من شيءٍ ؟ وإذا ذهبَ من عندهِ قال : هلْ لكَ حاجةٍ في شيء ؟ وذلكَ لما أنزلَ اللهُ تعالى { أَمَّا مَنِ اسْتَغْنَى فَأَنْتَ لَهُ تَصَدّى وَمَا عَلَيْكَ أَلّا يَزَّكَّى }
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : ابن كثير | المصدر : تفسير القرآن العظيم
الصفحة أو الرقم : 8/343 | خلاصة حكم المحدث : فيه غرابة ونكارة | أحاديث مشابهة
توضيح حكم المحدث : لا يصح

25 - صلَّى بنا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم صلاةَ الصُّبحِ في مسجدِ المدينةِ فلما انصرف قال : أيُّكم يتبعُني إلى وفدِ الجنِّ الليلةَ ؟ فأُسكِتَ القومُ ثلاثًا فمَرَّ بي فأخذ بيدي فجعلتُ أمشي معه حتى حُبِستُ عنا جبالُ المدينةِ كلِّها ، وأفْضَينا إلى أرضٍ بَرازٍ فإذا برجالٍ طُوالٍ كأنهم الرماحُ مُستَشْعرين بثيابِهم من بين أرجلِهم ، فلما رأيتُهم غشِيَتْني رِعْدةٌ شديدةٌ
الراوي : الزبير بن العوام | المحدث : ابن كثير | المصدر : تفسير القرآن العظيم
الصفحة أو الرقم : 7/284 | خلاصة حكم المحدث : غريب | أحاديث مشابهة
توضيح حكم المحدث : إشارة إلى ضعفه عنده

26 - لم تكن فتنةٌ في الأرضِ منذ ذرأَ اللهُ ذُرِّيَّةَ آدمَ عليه السلامُ أعظمَ من فتنةِ الدَّجَّالِ وإنَّ اللهَ لم يَبعثْ نبيًّا إلا حذَّر أُمَّتَه الدَّجَّالَ وأنا آخرُ الأنبياءِ وأنتم آخرُ الأُممِ وهو خارجٌ فيكم لا محالةَ فإن يخرج وأنا بين ظهرَانَيْكم فأنا حجيجٌ لكلِّ مسلمٍ وإن يخرُجْ من بعدي فكلٌّ حجيجٌ نفسَه واللهُ خليفتي على كلِّ مسلمٍ وإنه يخرج من خُلَّةٍ بين الشامِ والعراقِ فيعيثُ يمينًا ويعيثُ شمالًا يا عبادَ اللهِ أيها الناسُ فاثبُتوا وإني سأصِفُه لكم صفةً لم يَصِفْها إياه نبيٌّ قبلي إنه يبدأُ فيقول أنا نبيٌّ فلا نبيَّ بعدي ثم يُثَنِّي فيقول أنا ربُّكم ولا ترَونَ ربَّكم حتى تموتُوا وإنه أعورُ وإنَّ ربَّكم عزَّ وجلَّ ليس بأعورَ وإنه مكتوبٌ بين عينَيه كافرٌ يقرؤُه كلُّ مؤمنٍ كاتبٌ وغيرُ كاتبٍ وإنَّ مِن فتنَتِه أنَّ معه جنةً ونارًا فنارُه جنةٌ وجنتُه نارٌ فمن ابتُلِيَ بنارِه فلْيَسْتَغِثْ باللهِ وليقرأْ فواتحَ الكهفِ فتكون عليه بردًا وسلامًا كما كانتِ النارُ على إبراهيمَ وإنَّ من فتنتِه أن يقولَ لأعرابيٍّ أرأيتَ إن بعثتُ لك أباك وأمَّك أتشهدُ أني ربُّك فيقولُ نعم فيتمثَّلُ له شيطانانِ في صورةِ أبيه وأمِّه فيقولانَ يا بُنَيَّ اتَّبِعْه فإنه ربُّك وإنَّ من فتنتِه أن يُسلَّط على نفسٍ واحدةٍ فيقتلُها وينشرُها بالمنشارِ حتى يلقَى شِقَّينِ ثم يقولُ انظُروا إلى عبدي هذا فإني أَبعثُه الآنَ ثم يزعم أنَّ له ربًّا غيري فيبعثُه اللهُ فيقولُ له الخبيثُ مَن ربُّك فيقول ربيَ اللهُ وأنت عدُوُّ اللهِ أنت الدَّجَّالُ واللهِ ما كنتُ بعد أشدَّ بصيرةً بك مني اليومَ قال أبو الحسنِ الطَّنافسيُّ فحدَّثَنا المُحاربيُّ حدَّثنا عُبَيدُ اللهِ بنُ الوليدِ الوصافيُّ عن عطيةَ عن أبي سعيدٍ قال قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ ذلك الرجلُ أرفعُ أُمَّتي درجةً في الجنَّةِ قال قال أبو سعيدٍ واللهِ ما كنا نرى ذلك الرجلَ إلا عمرَ بنَ الخطابِ حتى مضى لسبيلِه قال المُحاربيُّ ثم رجَعْنا إلى حديثِ أبي رافعٍ قال وإنَّ من فتنتِه أن يأمرَ السماءَ أن تُمطرَ فتمطرُ ويأمرُ الأرضَ أن تُنبِتَ فتُنبتُ وإنَّ من فتنتِه أن يمرَّ بالحيِّ فيُكذِّبونَه فلا تبقَى لهم سائمةٌ إلا هلكتْ وإنَّ من فتنتِه أن يمُرَّ بالحيِّ فيُصدِّقونَه فيأمرُ السماءَ أن تُمطِرَ فتمطرُ ويأمرُ الأرضَ أن تُنبتَ فتُنبتُ حتى تروحَ مواشيهم من يومِهم ذلك أسمنُ ما كانت وأعظمُه وأمدُّه خواصرَ وأدَرُّه ضُروعًا وإنه لا يبقى شيءٌ من الأرضِ إلا وَطِئَه وظهر عليه إلا مكةَ والمدينةَ فإنه لا يأتيهما من نقْبٍ من نقابِهما إلا لقِيَتْه الملائكةُ بالسُّيوفِ صَلْتَةً حتى ينزلَ عند الظَّريبِ الأحمرِ عند مُنقطعِ السَّبخةِ فترجُفُ المدينةُ بأهلِها ثلاثَ رجَفاتٍ فلا يبقى منافقٌ ولا منافقةٌ إلا خرج إليه فتَنفي الخَبَثَ منها كما ينفي الكيرُ خبثَ الحديدِ ويُدعى ذلك اليومُ يومُ الخلاصِ فقالت أمُّ شَريكٍ بنتُ أبي العكرِ يا رسولَ اللهِ فأين العربُ يومئذٍ قال هم قليلٌ وجلُّهم ببيتِ المقدسِ وإمامُهم رجلٌ صالحٌ فبينما إمامُهم قد تقدَّم يُصلِّي بهم الصبحَ إذ نزل عليهم عيسى بنُ مريمَ عليه السلامُ الصبحَ فرجع ذلك الإمامُ ينكصُ يمشي القَهقرى ليقدِّمَ عيسى يصلِّي بالناسِ فيضع عيسى عليه السلامُ يدَه بين كتفَيْه ثم يقول تقدَّمْ فصلِّ فإنها لك أقيمتْ فيصلِّي بهم إمامُهم فإذا انصرف قال عيسى عليه السلامُ افتَحوا البابَ فيفتح ووراءَه الدَّجَّالُ معه سبعون ألفَ يهوديٍّ كلُّهم ذو سيفٍ مَحْلِيٍّ وساجٍ فإذا نظر إليه الدَّجَّالُ ذاب كما يذوبُ الملحُ في الماءِ وينطلق هاربًا ويقول عيسى إنَّ لي فيك ضربةً لن تستبقِيَ بها فيدركُه عند بابِ لُدٍّ الشرقيِّ فيقتلُه ويهزم اللهُ اليهودَ فلا يبقى شيئٌ مما خلق اللهُ تعالى يتوارى له اليهوديُّ إلا أنطق اللهُ ذلك الشيءَ لا حجَرٌ ولا شجرٌ ولا حائطٌ ولا دابةٌ إلا الغرقدةُ فإنها من شجرِهم لا تنطقُ إلا قال يا عبدَ اللهِ المسلمَ هذا يهوديٌّ فتعالَ اقتُلْه قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ وإنَّ أيامَه أربعونَ سنةً السَّنةُ كنصفِ السَّنةِ والسنةُ كالشهرِ والشهرُ كالجمعةِ وآخرُ أيامِه كالشَّررةِ يصبحُ أحدُهم على بابِ المدينةِ فلا يبلغ بابَها الآخرَ حتى يُمسِيَ فقيل له يا نبيَّ الله ِكيف نصلِّي في تلك الأيامِ القصار قال تُقَدِّرون فيها الصلاةَ كما تُقَدِّرونَ في هذه الأيامِ الطوالِ ثم صلُّوا قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ فيكون عيسى ابنُ مريمَ في أمَّتي حكمًا عدلًا وإمامًا مُقسطًا يدقُّ الصليبَ ويقتلُ الخنزيرَ ويضعُ الجزيةَ ويتركُ الصدقةَ فلا يسعى على شاةٍ ولا بعيرٍ وترتفعُ الشَّحناءُ والتباغضُ وتَنزِعُ الحُمَةُ كلَّ ذاتِ حُمَةٍ حتى يُدخلَ الوليدُ يدَه في الحيَّةِ فلا تضُرُّه وتفِرُّ الوليدةُ الأسدَ فلا يضُرُّها ويكون الذِّئبُ في الغنمِ كأنه كلبَها وتملأُ الأرضُ من السِّلمِ كما يملأُ الإِناءُ من الماءِ وتكون الكلمةُ واحدةً فلا يعبد إلا اللهُ وتضعُ الحربُ أوزارَها وتسلبُ قريشٌ ملكَها وتكون الأرضُ كفاثورِ الفضةِ تنبتُ نباتَها كعهدِ آدمَ حتى يجتمعَ النَّفرُ على القِطفِ من العنبِ فيشبِعُهم ويجتمعُ النَّفرُ على الرُّمَّانةِ فتشبعُهم ويكون الثَّورُ بكذا وكذا من المالِ ويكون الفرسُ بالدُّرَيهماتِ قيل يا رسولَ وما يُرخِّصُ الفرسَ قال لا ترُكَبُ لحربٍ أبدًا قيل له فما يُغَلِّي الثَّورَ قال تحرثُ الأرضَ كلَّها وإنَّ قبلَ خروجِ الدجالِ ثلاثُ سنواتٍ شِدادٌ يصيبُ الناسَ فيها جوعٌ شديدُ يأمر اللهُ السماءَ في السنةِ الأولى أن تحبسَ ثلُثَ مطرَها ويأمرُ الأرضَ فتحبسُ ثُلُثَ نباتِها ثم يأمرُ السماءَ في الثانيةِ فتَحبِسُ ثُلُثَي مطرِها ويأمرُ الأرضَ فتحبسُ ثُلُثَي نباتِها ثم يأمر اللهُ السماءَ في السنةِ الثالثةِ فتحبسُ مطرَها كلَّه فلا تقطرُ قطرةً ويأمر الأرضَ أن تحبسَ نباتَها كلَّه فلا تَنبُتُ خضراءٌ فلا تبقَى ذاتُ ظلِفٍ إلا هلكتْ إلا ما شاء اللهُ فقيل فما يعيشُ الناسَ في ذلك الزمانِ قال التَّهليلُ والتَّكبيرُ والتَّسبيحُ والتَّحميدُ ويَجري ذلك عليهم مجرى الطعامِ
الراوي : أبو أمامة الباهلي | المحدث : ابن كثير | المصدر : تفسير القرآن العظيم
الصفحة أو الرقم : 2/411 | خلاصة حكم المحدث : غريب جداً من هذا الوجه | أحاديث مشابهة
توضيح حكم المحدث : إشارة إلى ضعفه

27 - عن جابرِ بنِ عبدِ اللَّهِ ، أنَّهُ قالَ : إنَّ امرأةً منَ اليَهودِ بالمدينةِ ولَدت غلامًا ممسوحةٌ عينُهُ ، طالعةٌ نابُهُ ، فأشفقَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ أن يَكونَ الدَّجَّالَ ، فوجدَهُ تحتَ قطيفةٍ يُهمْهمُ ، فأدنتْهُ أمُّهُ ، فَقالت : يا عبدَ اللَّهِ ، هذا أبو القاسمِ ، قد جاءَ فاخرُجْ إليه منَ القطيفةِ ، فقالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علية وسلَّمَ : مالَها قاتلَها اللَّهُ لو ترَكتْهُ لبيَّنَ ، ثمَّ قالَ : يا ابنَ صيَّادٍ ما ترَى ؟ قالَ : أرى حقًّا ، وأرى باطلًا ، وأرى عرشًا على الماءِ . قالَ : فليس ، فقالَ : أتشْهدُ أنِّي رسولُ اللَّهِ ؟ فقالَ هوَ : أتشْهدُ أنِّي رسولُ اللَّهِ قالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ : آمَنتُ باللَّهِ ورسولِهِ ، ثمَّ خرجَ وترَكَهُ ، ثمَّ أتاهُ مرَّةً أخرى ، في نخلٍ لَهم ، فأدنتْهُ أمُّهُ ، فقالَت : يا عبدَ اللَّهِ ، هذا أبو القاسِمِ قد جاءَ ، فقالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ : ما لَها قاتلَها اللَّهُ لو ترَكتْهُ لبيَّنَ . قالَ : وَكانَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ يطمعُ أن يسمعَ من كلامِهِ شيئًا ، ليعلمَ أهوَ أم لا ، قالَ : يا ابنَ صيَّادٍ ، ما ترى ؟ قالَ : أرى حقًّا ، وأرى باطلًا ، وأرى عرشًا على الماءِ . قالَ : أتشْهدُ أنِّي رسولُ اللَّهِ ؟ فقالَ هوَ : أتشْهدُ أنِّي رسولُ اللَّهِ ؟ قالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ : آمنتُ باللَّهِ ورسولِهِ ، فلبِّسَ عليْهِ ، ثمَّ خرجَ فترَكَهُ ، ثمَّ جاءَ في الثَّالثةِ والرَّابعةِ ، ومعَهُ أبو بَكرٍ وعمرُ بنُ الخطَّابِ رضيَ اللَّهُ عنْهما في نفرٍ منَ المُهاجرينَ والأنصارِ ، وأنا معَهُ ، قالَ : فبادرَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ بينَ أيدينا ، ورجا أن يسمَعَ من كلامِهِ شيئًا ، فسبقتْهُ أمُّهُ إليْهِ ، فقالَت : يا عبدَ اللَّهِ ، هذا أبو القاسمِ قد جاءَ فقالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ : ما لَها قاتلَها اللَّهُ لو ترَكتْهُ لبيَّنَ ، فقالَ : يا ابنَ صيَّادٍ ، ما ترى ؟ قالَ : أرى حقًّا ، وأرى باطلًا ، وأرى عرشًا على الماءِ . قالَ : تشْهدُ أنِّي رسولُ اللَّهِ فقالَ : رسول الله صلى الله عليه وسلم آمَنت باللهِ ورسولِهِ يا ابنَ صيَّادٍ إنَّا قد خبَّأنا لَكَ خبأً قال فما هوَ ؟ قالَ : الدُّخُّ . فقالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ : اخسَأ ، اخسَأ قالَ عمرُ بنُ الخطَّابِ : ائذَن لي فاقتله يا رسولَ اللَّهِ . فقالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ : إن يَكنْهُ ، فلَستَ بِصاحبَهُ ، إنَّما صاحبُهُ عيسَى ابنُ مَريمَ ، وإلَّا يَكنْه ، فَليسَ لَكَ أن تقتُلَ رجلًا من أَهلِ العَهدِ . قالَ يَعني جابر فلم يزَلْ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ مُشفِقًا أنَّهُ الدَّجَّالُ
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : ابن كثير | المصدر : نهاية البداية والنهاية
الصفحة أو الرقم : 1/103 | خلاصة حكم المحدث : غريب جدا | أحاديث مشابهة
توضيح حكم المحدث : إشارة إلى ضعف إسناده

28 - كنَّا في المسجِدِ ومعَنا أبو بكرٍ الصِّدِّيقُ رضيَ اللهُ عنهُ يُقْرِئُ بعضُنا بعضًا القرآنَ فَجاء عبدُ اللهِ بنُ أُبَيِّ بنِ سَلولٍ ومعهُ نُمْرُقَةٍ وزُربيةٍ فوضَعَ واتَّكأَ وكان صَبيحًا فصيحًا جَدِلًا ، فقال : يا أبا بكرٍ قُل لِمحمَّدٍ يأتينا بآيةٍ كما جاءَ الأوَّلونَ ، جاء موسَى بالألواحِ وجاء داودُ بالزَّبورِ ، وجاء صالِحٌ بالناقةِ ، وجاء عيسَى بالإنجيلِ وبالمائدةِ ، فبكَى أبو بكرٍ رضيَ اللهُ عنهُ ، فخرجَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ فقال أبو بكرٍ : قومُوا بنا إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ نستَغيثُ بهِ من هذا المنافِقِ ، فقال رسولُ اللهِ : إنَّهُ لا يُقَامُ لي ، إنَّما يقامُ للهِ عزَّ وجلَّ ، فقُلنا يا رسولَ اللهِ إنَّا لَقِينَا مِن هذا المنافقِ ، فقال : إنَّ جبريل قال لي : اخرُج فأَخْبِرْ بنعَمِ اللهِ الَّتي أنعمَ بها عليكَ وفَضيلتَه الَّتي فُضِّلْتَ بها ، فبشَّرني أنَّهُ بعثني إلى الأحمرِ والأسوَدِ ، وأمرني أن أُنْذِرَ الجنَّ وآتاني كتابَه وأنا أُمِّيٌّ ، وغفَر ذنبي ما تقدَّمَ وما تأخَّرَ وذكَر اسمي في الأذانِ وأيَّدني بالملائكةِ وآتاني النَّصرَ وجعلَ الرُّعبَ أمامي وآتاني الكَوثرَ وجعل حَوضي مِن أعظمِ الحِياضِ يومَ القيامةِ ووَعدني المقامَ المَحمودَ والنَّاسُ مُهطِعون مقنِعُو رؤوسِهِم ، وجعلَني في أوَّلِ زُمرَةٍ تخرجُ من النَّاسِ ، وأدخَلَ في شفاعَتي سَبعينَ ألفًا مِن أُمَّتِيَ الجنَّةَ بغيرِ حِسابٍ ، وآتاني السُّلطانَ والمُلْكَ ، وجعَلَني في أعلى غُرفةٍ في الجنَّةِ في جنَّاتِ النَّعيمِ فليسَ فَوقي أحدٌ إلَّا الملائكةُ الَّذينَ يحمِلون العَرشَ وأَحَلَّ ليَ الغنائمَ ولم تُحلَّ لأحدٍ كان قبلَنا
الراوي : من شهد عبادة بن الصامت | المحدث : ابن كثير | المصدر : تفسير القرآن العظيم
الصفحة أو الرقم : 5/326 | خلاصة حكم المحدث : غريب جدا | أحاديث مشابهة
توضيح حكم المحدث : إشارة إلى ضعفه عنده

29 - أنَّ معاويةَ بنَ أبي سُفْيانَ دخَلَ عليه مَرْوانُ فكلَّمَه في حاجتِه فقال: اقضِ حاجتي يا أميرَ المؤمنينَ، فواللهِ إنَّ مؤنتي لعظيمةٌ، وإنِّي لأبو عشْرةٍ، وعمُّ عشْرةٍ، وأخو عشْرةٍ، فلمَّا أدبَرَ مَرْوانُ وابنُ عبَّاسٍ جالسٌ مع معاويةَ على السريرِ، قال معاويةُ: أنشُدُكَ باللهِ يا ابنَ عبَّاسٍ، أمَا تعلَمُ أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قال: إذا بلَغَ بنو الحكَمِ ثلاثينَ رجُلًا اتَّخَذوا مالَ اللهِ بينَهم دُوَلًا، وعبادَ اللهِ خَوَلًا، وكتابَ اللهِ دَغَلًا، فإذا بلَغوا سبعةً وتسعينَ وأربَعَ مئةٍ كان هَلاكُهم أسرَعَ مِن لَوْكِ ثمَرةٍ؟ فقال ابنُ عبَّاسٍ: اللهم نعَمْ. قال: وذكَرَ مَرْوانُ حاجةً له، فردَّ مَرْوانُ ابنَه عبدَ المَلِكِ إلى معاويةَ، فكلَّمَه فيها، فلمَّا أدبَرَ عبدُ المَلِكِ قال معاويةُ: أنشُدُكَ باللهِ يا ابنَ عبَّاسٍ، أمَا تعلَمُ أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ذكَرَ هذا، فقال: أبو الجبابرةِ الأربعةِ؟ فقال ابنُ عبَّاسٍ: اللهم نعَمْ.
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : ابن كثير | المصدر : البداية والنهاية
الصفحة أو الرقم : 6/248 | خلاصة حكم المحدث : فيه غرابة ونكارة شديدة و[فيه] ابن لهيعة ضعيف | أحاديث مشابهة
توضيح حكم المحدث : إسناده ضعيف

30 - عن أمِّ هانئٍ أنها قالت ما أُسِريَ برسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إلا من بيتي نام عندي تلك الليلةَ بعد ما صلَّى العشاءَ الآخرةَ فلما كان قُبَيلَ الفجرِ أَهَبْنا فلما كان الصبحُ وصلَّينا معه قال يا أمَّ هانئٍ لقد صليتُ معكم العشاءَ الآخرةَ في هذا الوادي ثم جئتُ بيتَ المقدسِ فصليتُ فيه ثم قد صلَّيتُ الغداةَ معكم الآن كما تَرَينَ ثم قام ليخرجَ فأخذت بطرفِ ردائه فقلتُ يا نبيَّ اللهِ لا تُحدِّثْ بهذا الحديث الناسَ فيُكذِّبونك ويؤذونك قال واللهِ لأُحَدِّثَنَّهُموه فأخبرهم فكذبوه فقال وآيةُ ذلك أني مررتُ بعِيرِ بني فلانٍ بوادي كذا وكذا فأنفرهم حِسُّ الدابةِ فندَّ لهم بعيرٌ فدللتُهم عليه وأنا مُتوجِّه إلى الشامِ ثم أقبلتُ حتى إذا كنتُ بصحنانَ مررتُ بعِيرِ بني فلانٍ فوجدت القومَ نيامًا ولهم إناءٌ فيه ماءٌ قد غطُّوا عليه بشيءٍ فكشفتُ غطاءَه وشربتُ ما فيه ثم غطَّيتُ عليه كما كان وآيةُ ذلك أنَّ عِيرَهم تصوبُ الآنَ من ثنيَّةِ التنعيمِ البيضاءَ يقدمُها جملٌ أوْرَقٌ عليه غِرارتان إحداهما سوداءُ والأخرى برقاءُ قال فابتدر القومُ الثَّنيَّةَ فلم يلقَهم أولُ من الجملِ الذي وُصِف لهم وسألوهم عن الإناءِ وعن البعيرِ فأخبروهم كما ذكر صلواتُ اللهِ وسلامُه عليه
الراوي : فاختة بنت أبي طالب أم هانئ | المحدث : ابن كثير | المصدر : البداية والنهاية
الصفحة أو الرقم : 3/108 | خلاصة حكم المحدث : غريب إسناده ضعيف | أحاديث مشابهة
 

1 - قَدِمَ على رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم قومٌ مِن عُرَيْنَةَ حفاةً مَضْرُورِينَ، فأَمَرَ بهم رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم. فلما صَحُّوا واشتدُّوا قتلوا رعاءَ اللقاحِ، ثم خرجوا باللِّقاحِ عامدين بها إلى أرضِ قومِهم. قال جريرٌ: فبَعَثَني رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم في نفرٍ مِن المسلمين حتى أَدْرَكْناهم بعدَ ما أَشْرَفوا على بلادِ قومِهم فقَدِمْنَا بهم على رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فقَطَعَ أَيْدَيَهم، وأرجَلَهم مِن خلافِ، وسَمِلَ أعينَهم، فجَعلوا يقولون: الماءُ. ورسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يقولُ: النارُ. حتى هَلكوا، قال: وكَرِهَ اللهُ عزَّ وجلَّ سَمْلَ الأعينِ، فأنزَلَ اللهُ هذه الآيةَ إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله . . . الآيةُ.
الراوي : جرير بن عبدالله | المحدث : ابن كثير | المصدر : تفسير القرآن العظيم
الصفحة أو الرقم : 3/91 | خلاصة حكم المحدث : غريب في إسناده الربذي ضعيف | أحاديث مشابهة | الصحيح البديل

2 - كان للنَّبيِّ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ غُلامٌ يُقالُ لهُ يَسارٌ فنَظر إليه يخمنُ الصَّلاةَ فأعتقَهُ وبعثَهُ في لِقاحٍ لهُ بالحرَّةِ فكانَ بِها قال فأظهَرَ قومٌ الإسلامَ مِن عُرَيْنَةَ وجاؤوا وهُم مَرضى مَوعوكونَ قَد عَظُمتْ بُطونُهم قال فبعَثَ بِهم النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ إلى يَسارٍ فكانوا يَشرَبونَ مِن ألبانِ الإبلِ حتَّى انطَوَتْ بطونُهم ثمَّ عدَوا علَى يسارٍ فذَبَحوه وجعَلوا الشَّوكَ في عينَيْه ثمَّ أطرَدوا الإبلَ فبَعث النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ في آثارِهم خيلًا مِن المسلِمينَ أميرُهم كُرْزُ بنُ جابرٍ الفهْرِيُّ فلحِقَهم فجاءَ بِهِم إليه فقطَع أيديَهم وأرجلَهم وسمَلَ أعيُنَهم
الراوي : سلمة بن الأكوع | المحدث : ابن كثير | المصدر : تفسير القرآن العظيم
الصفحة أو الرقم : 3/91 | خلاصة حكم المحدث : غريب جدا | أحاديث مشابهة | الصحيح البديل

3 - عَنِ ابنِ عباسٍ أنَّهُ قال ما نَصَرَ اللهُ في مَوْطِنٍ كما نَصَرَ يومَ أُحُدٍ قال فَأنْكَرْنا ذلكَ فقال ابْنُ عباسٍ بَيْنِي وبينَ مَنْ أنْكَرَ ذلكَ كتابُ اللهِ إنَّ اللهَ يقولُ في يومِ أُحُدٍ وَلَقَدْ صَدَقَكُمُ اللَّهُ وَعْدَهُ إِذْ تَحُسُّونَهُمْ بِإِذْنِهِ يقولُ ابْنُ عباسٍ والحَسُّ القَتْلُ حَتَّى إِذَا فَشِلْتُمْ وَتَنَازَعْتُمْ فِي الْأَمْرِ وَعَصَيْتُمْ مِنْ بَعْدِ مَا أَرَاكُمْ مَا تُحِبُّونَ مِنْكُمْ مَنْ يُرِيدُ الدُّنْيَا وَمِنْكُمْ مَنْ يُرِيدُ الْآخِرَةَ الآية وإِنَّما عَنَى بهِذا الرُّماةَ وذلكَ أنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ أقامَهُمْ في مَوْضِعٍ ثُمَّ قال احْمُوا ظُهورَنا فإنْ رأيتُمُونا نُقْتَلُ فلا تَنْصُرُونا وإنْ رأيتُمُونا قد غَنِمْنا فلا تَشْرَكُونا فلمَّا غَنِمَ النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ وأباحُوا عَسْكَرَ المُشْرِكِينَ أَكَبَّتِ الرُّماةُ جَمِيعًا [ دَخَلوا ] في العَسْكَرِ يَنْهَبُونَ ولقد التَقَتْ صُفُوفُ أصحابِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ فهُمْ هكذا وشَبَّكَ بين يديْهِ وانتشبُوا فلمَّا أَخَلَّ الرُّماةُ تِلْكَ الخَلَّةَ التي كَانُوا فيها دخلَتْ الخَيْلُ من ذلكَ المَوْضِعِ على أصحابِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ فَضربَ بعضُهمْ بَعْضًا والتَبَسُوا وقُتِلَ مِنَ المسلمينَ ناسٌ كَثِيرٌ وقد كان لرسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ وأصحابِهِ أولُ النَّهارِ حتى قُتِلَ من أصحابِ لِوَاءِ المُشْرِكِينَ سبعَةٌ أوْ تِسْعَةٌ وجَالَ المسلمُونَ جَوْلَةً نَحْوَ الجَبَلِ ولمْ يَبلغوا حيثُ يقولُ الناسُ الغَارَ إِنَّما كَانُوا تَحْتَ المِهْرَاسِ وصاحَ الشَّيْطَانُ قُتِلَ محمدٌ فلمْ يُشَكَّ فيهِ أنَّهُ حقٌّ فما زِلْنا كَذلكَ ما نَشُكُّ أنَّهُ حقٌّ حتى طَلَعَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ بين السَّعْدَيْنِ نَعْرِفُهُ بتلفتِه إذا مشَى قال فَفَرِحْنا كأنَّهُ لمْ يُصِبْنا ما أَصابَنا قال فَرَقِيَ نَحْوَنا وهوَ يقولُ اشْتَدَّ غَضَبُ اللهِ على قومٍ دَمَّوْا وجْهَ رسولِ اللهِ ويقولُ مرةً أُخْرَى اللهمَّ إنَّهُ ليس لهُمْ أنْ يَعْلونا حتى انْتَهَى إِلَيْنا فَمَكَثَ ساعَةً فإذا أبو سُفْيانَ يَصِيحُ في أَسْفَلِ الجَبَلِ اعْلُ هُبَلُ مَرَّتَيْنِ يعني آلِهَتَهُ أين ابْنُ أبي كَبْشَةَ أين ابْنُ أبي قُحافَةَ أين ابْنُ الخطابِ فقَالَ عمرُ يا رسولَ اللهِ ألا أُجِيبُهُ قال بلى فلمَّا قال اعْلُ هُبَلُ قال عمرُ اللهُ أعلى وأَجَلُّ فقال أبو سُفْيانَ قد أنْعَمَتْ عَيْنُها فَعَادِ عَنْها أوْ فَعَالِ فقال أين ابْنُ أبي كَبْشَةَ أَنِّي ابْنُ أبي قُحافَةَ أين ابْنُ الخطابِ فقال عمرُ هذا رسولُ اللهِ وهذا أبو بكرٍ وها أنا ذَا عمرُ قال فقال أبو سُفْيانَ يَوْمٌ بيومِ بدرٍ الأَيَّامُ دُوَلٌ وإِنَّ الحَرْبَ سِجَالٌ قال فقَالَ عمرُ لا سواءً قَتْلانا في الجنةِ وقَتْلاكُمْ في النارِ قال إِنَّكُمْ َتَزْعُمُونَ ذلكَ لقدْ خِبْنا إِذًا وخَسِرْنا ثُمَّ قال أبو سُفْيانَ إِنَّكُمْ ستجدونَ في قَتْلاكُمْ مُثْلَةً ولمْ يكنْ ذلكَ عن رَأْي سَرَاتِنا قال ثُمَّ أَدْرَكَتْهُ حَمِيَّةُ الجاهليةِ فقال أَما إنَّهُ إذا كان ذلكَ لمْ نَكْرَهْهُ
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : ابن كثير | المصدر : تفسير القرآن العظيم
الصفحة أو الرقم : 2/114 | خلاصة حكم المحدث : غريب
التخريج : أخرجه الحاكم (3163) واللفظ له، وأخرجه أحمد (2609)، والطبراني (10/364) (10731) باختلاف يسير

4 - عن ابنِ عبَّاسٍ أنَّه قال: ما نصَرَ اللهُ في مَوْطنٍ كما نصَرَ يَومَ أُحُدٍ، قال: فأنكَرْنا ذلكَ. فقال: بَيْني وبينَ مَن أنكَرَ ذلكَ كتابُ اللهِ؛ إنَّ اللهَ يقولُ في يَومِ أُحُدٍ: {وَلَقَدْ صَدَقَكُمُ اللهُ وَعْدَهُ إِذْ تَحُسُّونَهُمْ بِإِذْنِهِ} [آل عمران: 152]، يقولُ ابنُ عبَّاسٍ: والحسُّ: القتلُ، {حَتَّى إِذَا فَشِلْتُمْ...} إلى قولِه: {وَلَقَدْ عَفَا عَنْكُمْ وَاللهُ ذُو فَضْلٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ}، وإنَّما عنَى بهذا الرُّماةَ؛ وذلكَ أنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أقامَهم في موضِعٍ، ثمَّ قال: احْمُوا ظُهورَنا، فإنْ رأَيتُمونا نُقتَلُ فلا تَنْصُرونا، وإنْ رأَيتُمونا نغنَمْ فلا تَشْرَكونا، فلمَّا غنِمَ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وأباحوا عسكَرَ المشركينَ أكَبَّ الرُّماةُ جميعًا، فدخَلوا في العسكَرِ يَنْهَبونَ، وقد التَقتْ صُفوفُ أصحابِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فهم هكذا؛ وشبَّكَ بينَ أصابِعِ يدَيْه، والتَبَسوا، فلمَّا أخَلَّ الرُّماةُ تلكَ الخَلَّةَ التي كانوا فيها دخَلتِ الخَيلُ مِن ذلكَ الموضِعِ على أصحابِ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فضرَبَ بعضُهم بعضًا، فالتَبَسوا، وقُتِل مِن المسلمينَ ناسٌ كثيرٌ، وقد كان لرسولِ اللهِ وأصحابِه أوَّلُ النهارِ، حتى قُتِل مِن أصحابِ لواءِ المشركينَ سَبْعةٌ أو تِسعةٌ، وجال المسلمونَ جَوْلةً نحوَ الجبَلِ، ولم يَبلُغوا -حيثُ يقولُ الناسُ- الغارَ، إنَّما كان تحتَ المِهْراسِ، وصاح الشَّيطانُ: قُتِلَ محمَّدٌ، فلم يُشَكَّ فيه أنَّه حقٌّ، فما زِلْنا كذلكَ ما نَشُكُّ أنَّه حقٌّ حتى طلَعَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بينَ السَّعْدينِ، نعرِفُه بتكَفِّيه إذا مشَى. قال: ففرِحْنا، كأنَّه لم يُصِبْنا ما أصابَنا. قال: فرقَى نحوَنا، وهو يقولُ: اشتَدَّ غضَبُ اللهِ على قَومٍ دَمُوا وجهَ رسولِ اللهِ. ويقولُ مرَّةً أخرى: اللهم إنَّه ليسَ لهم أنْ يَعْلونا حتى انتَهَى إلينا، فمكَثَ ساعةً، فإذا أبو سُفْيانَ يَصيحُ في أسفَلِ الجبلِ: اعْلُ هُبَلُ، اعْلُ هُبَلُ، مرَّتينِ -يعني: آلهتَه- أينَ ابنُ أبي كَبْشةَ؟ أينَ ابنُ أبي قُحافةَ؟ أينَ ابنُ الخطَّابِ؟ فقال عُمرُ بنُ الخطابِ: ألَا أُجيبُه؟ قال: بلى. قال: فلمَّا قال: اعْلُ هُبَلُ. قال: اللهُ أَعْلى وأجَلُّ. فقال أبو سُفْيانَ: يا ابنَ الخطَّابِ، قد أَنعَمتْ عَينُها، فعادِ عنها، أو فعالِ عنها، فقال: أينَ ابنُ أبي كَبْشةَ؟ أينَ ابنُ أبي قُحافةَ؟ أينَ ابنُ الخطابِ؟ فقال عُمرُ: هذا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وهذا أبو بَكْرٍ، وها أنا ذا عُمرُ. قال: فقال أبو سُفْيانَ: يَومٌ بيَومِ بَدرٍ، الأيامُ دُوَلٌ، وإنَّ الحربَ سِجالٌ. قال: فقال عُمرُ: لا سَواءَ، قَتْلانا في الجنَّةِ، وقَتْلاكم في النارِ. قال: إنَّكم لتزعُمونَ ذلكَ، لقد خِبْنا إذَنْ وخسِرْنا. ثمَّ قال أبو سُفْيانَ: أمَا إنَّكم سوف تجِدونَ في قَتْلاكم مُثْلةً، ولم يكُنْ ذلكَ عن رأيِ سَراتِنا. قال: ثمَّ أدرَكَتْه حَمِيَّةُ الجاهليةِ فقال: أما إنَّه إنْ كان ذلكَ لم نكرَهْهُ.
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : ابن كثير | المصدر : البداية والنهاية
الصفحة أو الرقم : 4/25 | خلاصة حكم المحدث : غريب وله شواهد
التخريج : أخرجه أحمد (2609)، والطبراني (10/ 301) (10731)، والحاكم (3163) باختلاف يسير.

5 - وَإِبْرَاهِيمَ الَّذِي وَفَّى أَتدرونَ ما وَفَّى قالوا اللهُ ورسولُه أعلمُ قال وَفَّى عملَ يومِه أربعَ ركعاتٍ في النَّهارِ
الراوي : أبو أمامة الباهلي | المحدث : ابن كثير | المصدر : تفسير القرآن العظيم
الصفحة أو الرقم : 1/240 | خلاصة حكم المحدث : ضعيف | أحاديث مشابهة | الصحيح البديل

6 - دخلَ عثمانُ بْنُ عفانَ على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ فقال : يا رسولَ اللهِ ، أَخْبَرَنِي عَنِ العبدِ كَمْ مَعَهُ من مَلَكٍ ؟ فقال : مَلَكٌ على يَمِينِكَ على حَسَناتِكَ ، وهوَ آمرٌ على الذي على الشِّمالِ ، إذا عَمِلْتَ حسنةً كُتِبَتْ عشرًا ، فإِذَا عَمِلْتَ سَيِّئَةً قال الذي على الشِّمالِ لِلَّذِي على اليَمِينِ : أَكْتُبُ ؟ قال : لا ، لعلَّهُ يَسْتَغْفِرُ اللهَ ويَتُوبُ . فإِذَا قال ثَلاثًا قال نَعَمْ : اكْتُبْ ، أَرَاحَنا اللهُ مِنْهُ ، فبئسَ القَرِينُ ، ما أَقَلَّ مُرَاقَبَتَهُ للهِ وأَقَلَّ اسْتِحْياءَهُ مِنَّا ، يقولُ اللهُ : مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ ، ومَلكَانِ من بَيْنِ يَدَيْكَ ومِنْ خَلْفِكَ ، يقولُ : اللهُ لَهُ مُعَقِّبَاتٌ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ يَحْفَظُونَهُ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ ، ومَلَكٌ قابِضٌ على ناصِيَتِكَ ، فإذا تَوَاضَعْتَ للهِ رفعَكَ ، وإذا تَجَبَّرْتَ على اللهِ قَصَمَكَ ، ومَلكَانِ على شَفَتَيْكَ ، ليس يَحفظانِ عليكَ إلَّا الصَّلاةَ على محمدٍ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ ومَلَكٌ قائِمٌ على فيكَ لا يَدَعُ الحَيَّةَ تَدْخُلُ في فيكَ ، ومَلكَانِ على عينيْكَ، فَهؤلاءِ عشرَةُ أَمْلاكٍ على كلِّ آدَمِيٍّ يَنْزِلونَ مَلائِكَةُ الليلِ على ملائكةِ النَّهارِ ، لأنَّ ملائكةَ الليلِ سِوَى ملائكةِ النَّهارِ ، فَهؤلاءِ عِشْرُونَ مَلَكًا على كلِّ آدَمِيٍّ ، وإبليسُ بِالنَّهارِ ووَلَدُهُ بِالليلِ
الراوي : كنانة العدوي | المحدث : ابن كثير | المصدر : تفسير القرآن العظيم
الصفحة أو الرقم : 4/361 | خلاصة حكم المحدث : غريب جدا | أحاديث مشابهة

7 - عن عبدِ اللهِ بنِ مسعودٍ قال خرج رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ينظر في المقابرِ وخرجنا معه فأمرَنا فجلسْنا ثم تخطَّى القبورَ حتى انتهى إلى قبرٍ منها فناجاه طويلًا ثم ارتفع نحيبُ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ باكيًا فبكينا لبكاءِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ثم إنَّ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أقبل علينا فتلقَّاه عمرُ بنُ الخطابِ فقال يا رسولَ اللهِ ما الذي أبكاك لقد أبكانا وأفزَعنا فجاء فجلس إلينا فقال أفزعَكم بكائي قلنا نعم قال إنَّ القبرَ الذي رأيتُموني أُناجي قبرَ آمنةَ بنتِ وهبٍ وإني استأذنتُ ربي في زيارتِها فأَذِن لي واستأذنتُ ربي في الاستغفارِ لها فلم يأذنْ لي فيه ونزل عليَّ مَا كَانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَنْ يَسْتَغْفِرُوا لِلْمُشْرِكِينَ وَلَوْ كَانُوا أُولِي قُرْبَى مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُمْ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ (113) وَمَا كَانَ اسْتِغْفَارُ إِبْرَاهِيمَ لِأَبِيهِ إِلَّا عَنْ مَوْعِدَةٍ وَعَدَهَا إِيَّاهُ فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ أَنَّهُ عَدُوٌّ لِلَّهِ تَبَرَّأَ مِنْهُ إِنَّ إِبْرَاهِيمَ لَأَوَّاهٌ حَلِيمٌ فأخذني ما يأخذُ الولدُ للوالدةِ من الرِّقَّةِ فذلك الذي أبكاني
الراوي : عبدالله بن مسعود | المحدث : ابن كثير | المصدر : البداية والنهاية
الصفحة أو الرقم : 2/260 | خلاصة حكم المحدث : غريب
التخريج : أخرجه ابن حبان (981)، والحاكم (3292)، والبيهقي في ((دلائل النبوة)) (1/189) باختلاف يسير

8 - لَمَّا مَشَوْا إلى أبي طالبٍ وكلَّموهُ وهُمْ أَشرافُ قومِهِ عُتْبةُ بنُ ربيعةَ وشيبَةُ بنُ رَبيعةَ وأبو جَهلِ بنُ هِشامٍ وأميَّةُ بنُ خَلَفٍ وأبو سُفيانَ بنُ حربٍ في رجالٍ من أشرافِهمْ فقالوا يا أبا طالبٍ إنَّكَ منَّا حيثُ قدْ علِمتَ وقدْ حضَرَكَ ما تَرى وتَخَوَّفْنا عليكَ وقد علِمتَ الَّذي بينَنا وبينَ ابنِ أخيكَ فادْعُهُ فخُذْ لنا مِنهُ وَخُذْ له منَّا ليَكُفَّ عنَّا ولِنَكُفَّ عنهُ ولِيدَعَنا ودينَنا ولِندَعَهُ ودينَهُ فبعثَ إليهِ أبو طالبٍ فجاءهُ فقالَ يا ابنَ أخي هؤلاءِ أشرافُ قومِكَ قد اجتمعوا إليك ليُعطوكَ وليأخُذوا منكَ قال فقال رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ يا عَمِّ كلمةٌ واحِدَةٌ تُعطونَها تملِكونَ بها العَرَبَ وتَدينُ لَكُم بها العَجَمُ فقالَ أبو جهلٍ نَعَمْ وأبيكَ وعشرَ كلماتٍ قال تَقولونَ لا إلهَ إلَّا اللَّهُ وتخْلَعونَ ما تعبدونَ مِنْ دونِهِ فَصَفَّقوا بأيديهِمْ ثمَّ قالوا يا محمَّدُ أتريدُ أن تجعلَ الآلهةَ إلَهًا واحدًا إنَّ أمرَكَ لعَجَبٌ قال ثمَّ قال بعضُهُمْ لبَعضٍ إنَّهُ واللَّهِ ما هذا الرَّجلُ بِمُعطيكم شيئًا ممَّا تريدونَ فانطلِقوا وامضوا على دينِ آبائِكُم حتَّى يحكُمَ اللَّهُ بينَكُمْ وبينَهُ ثمَّ تفرَّقوا قال فقال أبو طالِبٍ واللَّهِ يا ابنَ أخي ما رأيتُكَ سألتَهم شَطَطًا قالَ فَطَمِعَ رَسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ فيهِ فجعلَ يقولُ لهُ أي عمِّ فأنتَ فقُلها أستَحِلُّ لكَ بها الشَّفاعَةَ يومَ القِيامَةِ فلمَّا رَأى حِرصَ رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ قالَ يا ابنَ أخي واللَّهِ لولا مَخافَةُ السُّبَّةِ عليكَ وعلى بَني أبيكَ من بعدي وأنْ تَظُنَّ قريشٌ أنِّي إنَّما قلتُها جزَعًا منَ الموتِ لقلتُها لا أقولُها إلَّا لأَسُرَّكَ بها قال فلمَّا تقاربَ من أبي طالِبٍ الموتُ نظرَ العبَّاسُ إليهِ يحرِّكُ شَفَتيهِ فأصغى إليهِ بأُذُنِه قال فقال يا ابنَ أخي واللَّهِ لقد قالَ أخي الكلمةَ الَّتي أمرتَهُ أن يقولَها قال فقال رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ لَمْ أَسمَعْ قال وأنزلَ اللَّهُ تعالى في أُولئِكَ الرَّهطِ { ص وَالْقُرْآنِ ذِي الذِّكْرِ بَلِ الَّذِينَ كَفَرُوا في عِزَّةٍ وَشِقاقٍ } الآياتِ
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : ابن كثير | المصدر : البداية والنهاية
الصفحة أو الرقم : 3/120 | خلاصة حكم المحدث : لم يصح | أحاديث مشابهة
التخريج : أخرجه ابن هشام في ((السيرة -السقا)) (1/ 417) باختلاف يسير.

9 - عن ابنِ عباسٍ قال إنَّ اللهَ قذف في قلبِ أبي سفيانَ الرُّعبَ يومَ أُحُدٍ بعد الذي كان منه فرجع إلى مكةَ وكانت وقعة أحُدٍ في شوَّالٍ وكان التجارُ يُقدمون في ذي القعدةِ المدينةَ فينزلون ببدرٍ الصُّغرى في كلِّ سنةٍ مرَّةً وإنهم قدموا بعد وقعة أحُدٍ وكان أصاب المسلمين القَرْحُ واشتكوا ذلك إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ واشتدَّ عليهم الذي أصابهم وإنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ندب الناسَ لينطلِقوا بهم ويتبعوا ما كانوا مُتَّبعين وقال لنا ترتَحلون الآنَ فتأتون الحجَّ ولا يقدرون على مثلِها حتى عامَ قابلٍ فجاء الشيطانُ يُخوِّفُ أولياءَه فقال إنَّ الناسَ قد جمعوا لكم فأبى عليه الناسُ أن يَتبعوه فقال إني ذاهبٌ وإن لم يَتبعني أحدٌ فانتدب معه أبو بكرٍ وعمرُ وعثمانُ وعليٌّ وطلحةُ والزبيرُ وسعدٌ وعبدُ الرحمنِ بنُ عوفٍ وأبو عبيدةَ وابنُ مسعودٍ وحُذيفةُ في سبعين رجلاً فساروا في طلبِ أبي سفيانَ حتى بلغوا الصَّفراءَ فأنزل اللهُ الَّذِينَ اسْتَجَابُوا للهِ وَالرَّسُولِ مِنْ بَعْدِ مَا أَصَابَهُمُ الْقَرْحُ لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا مِنْهُمْ وَاتَّقَوْا أَجْرٌ عَظِيمٌ
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : ابن كثير | المصدر : البداية والنهاية
الصفحة أو الرقم : 4/52 | خلاصة حكم المحدث : غريب | أحاديث مشابهة
التخريج : أخرجه الطبري في ((التفسير)) (8238) باختلاف يسير.

10 - نزل رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ بأعرابيٍّ فأكرمَهُ فقال لهُ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ : تعاهدنا ، فأتاهُ الأعرابيُّ فقال لهُ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ : ما حاجتكَ ؟ قال : ناقةٌ برَحْلِهَا وأَعْنُزٌ يَحتلبها أهلي ، فقال : أعجزتَ أن تكونَ مثل عجوزِ بني إسرائيلَ ؟ فقال لهُ أصحابُهُ وما عجوزُ بني إسرائيلَ يا رسولَ اللهِ ؟ قال : إنَّ موسى لمَّا أراد أن يسيرَ ببني إسرائيلَ أَضَلَّ الطريقَ فقال لبني إسرائيلَ : ما هذا ؟ فقال لهُ علماءُ بني إسرائيلَ : نحنُ نُحدِّثُكَ أنَّ يوسفَ عليهِ السلامُ لمَّا حضرَهُ الموتُ أخذ علينا موثقًا من اللهِ أن لا نخرجَ من مصرَ حتى نَنْقُلَ تابوتَهُ معنا ، قال لهم موسى : فأيُّكم يدري أين قبرُ يوسفَ ؟ قالوا : ما يعلمُهُ إلا عجوزٌ لبني إسرائيلَ ، فأرسل إليها فقال لها : دُلِّيني على قبرِ يوسفَ ، فقالت : واللهِ لا أفعلُ حتى تُعطيني حُكْمِي ، قال لها : وما حُكْمُكِ ؟ قالت : حُكْمِي أن أكونَ معكِ في الجنةِ ، فكأنَّهُ ثَقُلَ عليهِ ذلك فقيل لهُ : أعطها حُكْمَهَا ، قال : فانطلقتْ معهم إلى بحيرةِ مستنقعِ ماءٍ فقالت لهم : أَنْضِبُوا هذا الماءَ ، فلمَّا أَنْضَبُوهُ قالت : احتفروا ، فلمَّا احتفروا اسْتَخْرَجُوا قبرَ يوسفَ فلمَّا احتملوهُ إذا الطريقُ مثلُ ضوءِ النهارِ
الراوي : أبو موسى الأشعري | المحدث : ابن كثير | المصدر : تفسير القرآن العظيم
الصفحة أو الرقم : 6/152 | خلاصة حكم المحدث : غريب جداً والأقرب أنه موقوف
التخريج : أخرجه أبو يعلى (7254)، وابن حبان (723)، والحاكم (3523) باختلاف يسير

11 - أنَّ بلالًا أخَذَ في الإقامَةِ فلَمَّا أنْ قال قدْ قامَتِ الصلاةُ قال النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ : أَقامَها اللهُ وأدَامَها ، وقال في سائرِ الإقامةِ : كنحوِ حديثِ عمرَ في الأذانِ
الراوي : بعض أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم | المحدث : ابن كثير | المصدر : إرشاد الفقيه
الصفحة أو الرقم : 105/1 | خلاصة حكم المحدث : ليس بثابت | أحاديث مشابهة

12 - عن أبي هُرَيرةَ رَضِيَ اللهُ عنه في قولِهِ: {بَرَاءَةٌ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ} [التوبة: 1]، قال: لَمَّا كان النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ زمَنَ حُنَيْنٍ، اعتمَرَ مِنَ الجِعْرانةِ، ثمَّ أمَّرَ أبا بكرٍ على تلكَ الحَجَّةِ. قال مَعْمَرٌ: قال الزُّهْريُّ: وكان أبو هُرَيرةَ يُحَدِّثُ أنَّ أبا بكرٍ أَمَرَ أبا هُرَيرةَ أنْ يُؤَذِّنَ بـ(بَراءةَ) في حَجَّةِ أبي بكرٍ. قال أبو هُرَيرةَ: ثمَّ أَتْبَعَنا النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عليًّا، وأمَرَهُ أنْ يُؤَذِّنَ بـ(بَراءةَ)، وأبو بكرٍ على المَوْسِمِ كما هو -أو قال: على هَيْئَتِهِ-.
الراوي : سعيد بن المسيب | المحدث : ابن كثير | المصدر : تفسير القرآن العظيم
الصفحة أو الرقم : 4/47 | خلاصة حكم المحدث : فيه غرابة

13 - خرج أبو طالبٍ إلى الشام ومعه رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في أشياخ من قريشٍ فلما أشرفوا على الراهبِ يعني بَحِيرَى هبطوا فحلُّوا رحالَهم فخرج إليهم الراهبُ وكانوا قبل ذلك يمُرُّون به فلا يخرج ولا يلتفتُ إليهم قال فنزل وهم يُحلُّون رحالَهم فجعل يتخلَّلُهم حتى جاء فأخذ بيد النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فقال هذا سيِّدُ العالمِين وفي رواية البيهقي زيادة هذا رسولُ ربِّ العالمِين بعثه اللهُ رحمةً للعالَمِين فقال له أشياخٌ من قريش وما علمُك فقال إنكم حين أشرفتُم من العقَبةِ لم يبق شجرةٌ ولا حجرٌ إلا خرَّ ساجدًا ولا يسجدون إلا لنبيٍّ وإني أعرفه بخاتمِ النُّبوَّةِ أسفل من غضروفِ كتِفِه ثم رجع فصنع لهم طعامًا فلما أتاهم به وكان هو في رَعيةِ الإبلِ فقال أرسِلوا إليه فأقبل وغمامةٌ تُظِلُّه فلما دنا من القوم قال انظروا إليه عليه غمامةٌ فلما دنا من القوم وجدهم قد سبقوه إلى فَيْءِ الشجرة فلما جلس مال فَيءُ الشجرةِ عليه قال انظُروا إلى فَيءِ الشجرةِ مال عليه قال فبينما هو قائمٌ عليهم وهو ينشُدُهم ألا يذهبوا به إلى الرومِ فإنَّ الرومَ إن رأوه عرفوه بالصِّفَةِ فقتَلوه فالتفت فإذا هو بسبعةِ نفرٍ من الرومِ قد أقبَلوا قال فاستقبلهم فقال ما جاء بكم قالوا جئْنا أن هذا النبيَّ خارجٌ في هذا الشهرِ فلم يبق طريقٌ إلا بعث إليه ناسٌ وإنا أُخبرنا خبرَه إلى طريقِك هذه قال فهل خلْفكم أحدٌ هو خيرٌ منكم قالوا لا إنما أخبرنا خبرَه إلى طريقك هذه قال أفرأيتم أمرًا أراد اللهُ أن يقضيَه هل يستطيع أحدٌ من الناس رَدَّه فقالوا لا قال فبايَعوه وأقاموا معه عنده قال فقال الراهبُ أنشدُكم اللهَ أيكم وَلِيُّه قالوا أبو طالبٍ فلم يزل يناشدُه حتى ردَّه وبعث معه أبا بكرٍ بلالا وزوَّده الراهبُ من الكعكِ والزَّيتِ
الراوي : أبو موسى الأشعري | المحدث : ابن كثير | المصدر : البداية والنهاية
الصفحة أو الرقم : 2/264 | خلاصة حكم المحدث : فيه غرابة | أحاديث مشابهة
التخريج : أخرجه الترمذي (3620)، والبزار (3096)، والطبري في ((تاريخه)) (11/80) باختلاف يسير.

14 - عن البراءِ بنِ عازبٍ الأنصاريِّ قال لما كان حين أمرنا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بحفرِ الخندقِ عَرض لنا في بعضِ الخندقِ صخرةٌ عظيمةٌ شديدةٌ لا تأخذ فيها المَعاوِلُ فشكوا ذلك إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فلما رآها أخذ المِعولَ وقال بسم اللهِ وضرب ضربة ًفكسر ثُلُثَها وقال اللهُ أكبرُ أُعطيتُ مفاتيح الشامِ واللهِ إني لَأبصرُ قصورَها الحُمْرَ إن شاء اللهُ ثم ضرب الثانيةَ فقطع ثُلثًا آخرَ فقال الله أكبرُ أُعطِيتُ مفاتيحَ فارسٍ واللهِ إني لَأُبصِرُ قصرَ المدائنِ الأبيضَ ثم ضرب الثالثةَ فقال بسم اللهِ فقطع بقيَّةَ الحَجَرِ فقال الله أكبرُ أُعطيتُ مفاتيحَ اليمنِ واللهِ إني لَأُبصِرُ أبوابَ صنعاءَ من مكاني الساعةَ
الراوي : البراء بن عازب | المحدث : ابن كثير | المصدر : البداية والنهاية
الصفحة أو الرقم : 4/102 | خلاصة حكم المحدث : غريب تفرد به ميمون بن أستاذ

15 - عن السُّدِّيِ قال أتى ابنُ قمئةَ الحارثيَّ فرمى رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بحجرٍ فكسر أنفَه ورَبَاعِيتَه وشجَّه في وجهه فأثقَله وتفرَّق عنه أصحابُه ودخل بعضُهم المدينةَ وانطلق طائفةٌ فوق الجبلِ إلى الصخرةِ وجعل رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يدعو الناسَ إليَّ عبادَ اللهِ إليَّ عبادَ اللهِ فاجتمع إليه ثلاثونَ رجلًا فجعلوا يسيرون بين يدَيه فلم يقِفْ أحدٌ إلا طلحةُ وسهلُ بنُ حُنَيفٍ فحماه طلحةُ فرُمِيَ بسهمٍ في يدِه فيبَستْ يدُه وأقبل أُبيُّ بنُ خلَفٍ الجمحيُّ وقد حلَف ليقتلَنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فقال بل أنا أقتلُه فقال يا كذَّابُ أين تَفِرُّ فحمل عليه فطعنَه النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في جيبِ الدِّرعِ فجُرح جرحًا خفيفًا فوقع يخورُ خُوارَ الثَّورِ فاحتمَلوه وقالوا ليس بك جراحةٌ فما يجزعُك قال أليس قال لأقتُلنَّك لو كانت تجتمعُ ربيعةُ ومُضَرُ لقتلَهم فلم يلبثْ إلا يومًا أو بعضَ يومٍ حتى مات من ذلك الجَرحِ وفشا في الناسِ أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قد قُتِلَ فقال بعضُ أصحابِ الصَّخرةِ ليت لنا رسولًا إلى عبدِ اللهِ بنِ أُبيٍّ فيأخذ لنا أمَنةً من أبي سفيانَ يا قومُ إنَّ محمدًا قد قُتِلَ فارْجِعوا إلى قومِكم قبل أن يأتوكم فيقتُلوكم فقال أنسُ بنُ النَّضرِ يا قومُ إن كان محمدٌ قد قُتِلَ فإنَّ ربَّ محمدٍ لم يُقتَلْ فقاتِلوا على ما قاتَل عليه محمدٌ اللهمَّ إني أَعتذِرُ إليك مما يقولُ هؤلاءِ وأبرأُ إليك مما جاء به هؤلاءِ ثم شدَّ بسيفِه فقاتل حتى قُتِلَ وانطلق رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يدعو الناسَ حتى انتهى إلى أصحابِ الصَّخرةِ فلما رأوه وضع رجلٌ سهمًا في قَوسه يرميه فقال أنا رسولُ اللهِ ففرحوا بذلك حين وجدوا رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وفرح رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ حين رأى أنَّ في أصحابِه مَن يُمتنَع به فلما اجتمعوا وفيهم رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ذهب عنهم الحزنُ فأقبلوا يذكرون الفتحَ وما فاتهم منه ويذكرون أصحابَهم الذين قُتِلوا فقال اللهُ عزَّ وجلَّ في الذين قالوا إنَّ محمدًا قد قُتِلَ فارجِعوا إلى قومِكم وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ الآية فأقبل أبو سفيانَ حتى أشرف عليهم فلما نظروا إليه نسوا ذلك الذي كانوا عليه وهمَّهم أبو سفيانَ فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ليس لهم أن يعلُونا اللهمَّ إن تُقتَلْ هذه العصابةَ لا تُعبدُ في الأرضِ ثم ندب أصحابَه فرموهم بالحجارةِ حتى أنزلوهم فقال أبو سفيانَ يومئذٍ أُعْلُ هُبَلَ حنظلةُ بحنظلةٍ ويومُ أُحُدٍ بيومِ بدرٍ
الراوي : السدي | المحدث : ابن كثير | المصدر : البداية والنهاية
الصفحة أو الرقم : 4/24 | خلاصة حكم المحدث : غريب جدا وفيه نكارة

16 - عن سَلْمانَ يحدِّثُ كيفَ كانَ أوَّلُ إسلامهِ أنَّهُ كانَ من رامَهُرْمُزَ وكانَ لهُ أخٌ أكبرُ منهُ غنيٌّ وكانَ سَلْمانُ فقيرًا في كَنَفِ أَخيهِ وأنَّ ابنَ دِهْقَانِهَا كانَ صاحبًا لهُ وكان يختلِفُ معهُ إلى مُعلِّمٍ لهم وأنَّهُ كانَ يختلِفُ ذلكَ الغلامُ إلى عُبَّادٍ منَ النَّصارى في كهفٍ لهم فسألهُ سَلْمانُ أن يذهبَ بهِ معهُ إليهم فقالَ لهُ إنَّكَ غلامٌ وأخشى أن تنُمَّ عليهم فيقتلَهمْ أبي فالتزمَ لهُ أن لا يكونَ منهُ شيءٌ يكرههُ فذهبَ معهُ فإذا هم ستَّةٌ أو سبعةٌ كأنَّ الرُّوحَ قد خرجت منهم منَ العبادةِ يصومونَ النَّهارَ ويقومونَ اللَّيلَ يأكلونَ الشَّجرَ وما وجدوا فذكر عنهم أنَّهم يؤمِنونَ بالرُّسلِ المتقدِّمينَ وأنَّ عيسى عبدُ اللَّهِ ورسولهُ وابنُ أَمَتهِ أيَّدهُ بالمعجزاتِ وقالوا لهُ يا غلامُ إنَّ لكَ ربًّا وإنَّ لكَ معادًا وإنَّ بينَ يديكَ جنَّةً ونارًا وإنَّ هؤلاءِ القومَ الَّذينَ يعبدونَ النِّيرانَ أهلُ كفرٍ وضلالةٍ لا يرضى اللَّهُ بما يصنعونَ وليسوا على دينهِ ثمَّ جعلَ يتردَّدُ معَ ذلكَ الغلامِ إليهم ثمَّ لزِمهم سَلْمانُ بالكلِّيَّةِ ثمَّ أجلاهم ملكُ تلكَ البلادِ وهوَ أبو ذلكَ الغلامِ الَّذي صحِبهُ سلمانُ إليهم عن أرضِهِ واحتبسَ الملكُ ابنَهُ عندهُ وعرضَ سلمانُ دينَهم على أخيهِ الَّذي هوَ أكبرُ منهُ فقالَ إنِّي مشتغلٌ بنفسي في طلبِ المعيشةِ فارتحَلَ معهم سلمانُ حتَّى دخلوا كنيسةَ الموصِلِ فسلَّمَ عليهم أهلُها ثمَّ أرادوا أن يتركوني عندهم فأبَيْتُ إلَّا صحِبتهم فخرجوا حتَّى أتَوا واديًا بينَ جبالٍ فتحدَّرَ إليهم رهبانُ تلكَ النَّاحيةِ يسلِّمونَ عليهم واجتمعوا إليهم وجعلوا يسألونهم عن غيبتِهم عنهم ويسألونَهم عنِّي فيثنونَ عليَّ خيرًا وجاءَ رجلٌ معظَّمٌ فيهم فخطبهم فأثنى على اللَّهِ بما هوَ أهلهُ وذكر الرُّسلَ وما أُيِّدوا بهِ وذكر عيسى ابنَ مريمَ وأنَّهُ كانَ عبدَ اللَّهِ ورسولَهُ وأمرهم بالخيرِ ونهاهم عنِ الشَّرِّ ثمَّ لمَّا أرادوا الانصرافَ تبِعهُ سلْمانُ ولزمهُ قالَ فكانَ يصومُ النَّهارَ ويقومُ اللَّيلَ منَ الأحدِ إلى الأحدِ فيخرجُ إليهم ويعظهم ويأمرهم وينهاهم فمكثَ على ذلكَ مدَّةً طويلةً ثمَّ أرادَ أن يزورَ بيتَ المقدسِ فصحبهُ سَلْمانُ إليهِ قالَ فكانَ فيما يمشي يلتفتُ إليَّ ويقبلُ عليَّ فيعظني ويخبرني أنَّ لي ربًّا وأنَّ بينَ يدَيَّ جنَّةً ونارًا وحسابًا ويعلِّمُني ويذكِّرُني نحوَ ما كانَ يذكِّرُ القومَ يومَ الأحدِ قالَ فيما يقولُ لي يا سلمانُ إنَّ اللَّهَ سوفَ يبعثُ رسولًا اسمهُ أحمدُ يخرجُ من تِهامَةَ يأكلُ الهديَّةَ ولا يأكلُ الصَّدقةَ بينَ كتفيهِ خاتَمُ النُّبوَّةِ وهذا زمانُهُ الَّذي يخرجُ فيهِ قد تقارب فأمَّا أنا فإنِّي شيخٌ كبيرٌ ولا أحسبُنِي أدرِكُهُ فإن أدركتَهُ أنتَ فصدِّقهُ واتَّبعْهُ قلتُ لهُ وإن أمرني بتركِ دينِكَ وما أنتَ عليهِ قالَ وإن أمركَ فإنَّ الحقَّ فيما يجيءُ بهِ ورِضَى الرَّحمنِ فيما قالَ ثمَّ ذكرَ قدومَهُما إلى بيتِ المقدِسِ وأنَّ صاحبَهُ صلَّى فيهِ هاهُنا وهاهُنا ثمَّ نامَ وقد أوصاهُ أنَّهُ إذا بلغَ الظِّلُّ مكانَ كذا أن يوقِظَهُ فتركهُ سلمانُ حينًا آخرَ أزْيَدَ ممَّا قالَ ليستريحَ فلمَّا استيقظَ ذكرَ اللَّهَ ولامَ سلمانَ على تركِ ما أمرهُ مِن ذلكَ ثمَّ خرجا من بيتِ المقدسِ فسألهُ مقعدٌ فقالَ يا عبدَ اللَّهِ سألتُكَ حينَ وصلتَ فلم تعطِني شيئًا وها أنا أسألُكَ فنظرَ فلم يجدْ أحدًا فأخذَ بيدهِ وقالَ قم بسمِ اللَّهِ فقامَ وليسَ بهِ بأسٌ ولا قَلَبَةٌ كأنَّما نُشِطَ من عِقالٍ فقالَ لي يا عبدَ اللَّهِ احمِل عليَّ متاعي حتَّى أذهبَ إلى أهلي فأبشِّرَهم فاشتغلتُ بهِ ثمَّ أدركتُ الرَّجلَ فلم ألحقهُ ولم أدْرِ أينَ ذهبَ وكلَّما سألتُ عنهُ قومًا قالوا أمامَكَ حتَّى لقِيَني ركبٌ منَ العربِ من بني كلبٍ فسألتهم فلمَّا سمعوا لغتي أناخَ رجلٌ منهم بعيرَهُ فحملني خلفَهُ حتَّى أتوا بي بلادَهم فباعوني فاشترتْني امرأةٌ منَ الأنصارِ فجعلَتْني في حائطٍ لها وقدِمَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ ثمَّ ذكرَ ذَهابهُ إليهِ بالصَّدقةِ والهديَّةِ ليستعلمَ ما قال صاحبَهُ ثمَّ تطلَّبَ النَّظرَ إلى خاتمَِ النُّبوَّةِ فلمَّا رآهُ آمنَ مِن ساعتِهِ وأخبرَ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ خبرَهُ الَّذي جَرى لهُ قال فأمرَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ أبا بكرٍ الصِّدِّيقَ فاشتراهُ من سيِّدتهِ فأعتقهُ ثمَّ قال سألتُهُ يومًا عن دينِ النَّصارَى فقالَ لا خيرَ فيهم قالَ فوقعَ في نفسي من أولئكَ الَّذينَ صحِبتُهم ومن ذلكَ الرَّجلِ الصَّالحِ الَّذي كانَ معيَ ببيتِ المقدسِ فدخلني من ذلكَ أمرٌ عظيمٌ حتَّى أنزلَ اللَّهُ على رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ {لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا وَلَتَجِدَنَّ أَقْرَبَهُمْ مَوَدَّةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ قَالُوا إِنَّا نَصَارَى ذَلِكَ بِأَنَّ مِنْهُمْ قِسِّيسِينَ وَرُهْبَانًا وَأَنَّهُمْ لَا يَسْتَكْبِرُونَ} فدعانِي رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ فجئتُ وأنا خائِفٌ فجلستُ بينَ يديهِ فقرأَ بسمِ اللَّهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ {ذَلِكَ بِأَنَّ مِنْهُمْ قِسِّيسِينَ وَرُهْبَانًا وَأَنَّهُمْ لَا يَسْتَكْبِرُونَ} الآياتِ ثمَّ قالَ يا سلمانُ أولئِكَ الَّذينَ كنتَ معهم وصاحبُكَ لم يكونوا نصارَى كانوا مسلمينَ فقلتُ يا رسولَ اللَّهِ والَّذي بعثكَ بالحقِّ لهوَ أمرني باتِّباعِكَ فقلتُ لهُ فإنْ أمرني بتركِ دينكَ وما أنتَ عليهِ قالَ نعَمْ فاترُكهُ فإنَّ الحقَّ وما يُرضِي اللَّهَ فيما يأمرُكَ
الراوي : سلمان الفارسي | المحدث : ابن كثير | المصدر : البداية والنهاية
الصفحة أو الرقم : 2/292 | خلاصة حكم المحدث : فيه غرابة كثيرة وطريق محمد بن إسحاق أقوى إسنادا وأحسن اقتصاصا وأقرب إلى ما رواه البخاري

17 - عن أبي سعيدٍ الخدريِّ أنَّ يهوديةً أهدت إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم شاةً سميطًا فلما بسط القومُ أيديَهم قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أمسِكوا فإنَّ عُضوًا من أعضائِها يُخبِرُني أنها مسمومةٌ فأرسل إلى صاحبتِها أَسَمَمْتِ طعامَكِ قالت نعم قال ما حملكِ على ذلك قالت إن كنتَ كذَّابًا أن أُريحَ الناسَ منك وإن كنتَ صادقًا علمتُ أنَّ اللهَ سيُطلعُك عليه فبسط يدَه وقال كُلوا بسمِ اللهِ قال فأكَلْنا وذكَرْنا اسمَ اللهِ فلم يُضرَّ أحدٌ منَّا
الراوي : أبو سعيد الخدري | المحدث : ابن كثير | المصدر : البداية والنهاية
الصفحة أو الرقم : 4/211 | خلاصة حكم المحدث : فيه نكارة وغرابة شديدة
التخريج : أخرجه الحاكم (7090)، وأبو نعيم في ((دلائل النبوة)) (147)، والبيهقي في ((دلائل النبوة)) (4/260) باختلاف يسير.

18 - إِنَّ ابنَ آدمَ لَفي غَفْلَةٍ مِمَّا خُلِقَ لهُ ، إِنَّ اللهَ إذا أرادَ خَلْقَهُ قال لِلْمَلَكِ : اكْتُبْ رِزْقَهُ، اكْتُبْ أجلَهُ ، اكتبْ أثرَهُ ، اكْتُبْ شَقِيًّا أوْ سَعِيدًا ، ثُمَّ يَرْتَفِعُ ذلكَ المَلَكُ ، ويَبْعَثُ اللهُ إليهِ مَلَكًا فَيَحْفَظُهُ حتى يُدْرَكَ ، ثُمَّ يَرْتَفِعُ ذلكَ المَلَكُ ، ثُمَّ يُوَكِّلُ اللهُ بهِ مَلكَيْنِ يَكْتُبانِ حَسَناتِه وسَيِّئَاتِه فإِذَا حَضَرَهُ المَوْتُ ارْتَفَعَ ذلكَ المَلكَانِ وجاءهُ مَلَكُ المَوْتِ فَقَبَضَ رُوحَهُ ، فإِذَا دخلَ قَبْرَهُ رَدَّ الرُّوحَ في جَسدِهِ ، ثُمَّ ارْتَفَعَ مَلَكُ المَوْتِ وجاءهُ مَلكَا القبرِ فَامْتَحَناهُ ثُمَّ يَرْتَفِعَانِ ، فإِذَا قامَتِ السَّاعَةُ انْحَطَّ عليهِ مَلَكُ الحَسَناتِ ومَلَكُ السَّيِّئَاتِ فَانْتَشَطَا كتابًا مَعْقُودًا في عُنُقِهِ ثُمَّ حَضَرَا مَعَهُ واحِدٌ سائِقًا وآخَرُ شَهِيدًا ، ثُمَّ قال اللهُ عزَّ وجلَّ لَقَدْ كُنْتَ فِي غَفْلَةٍ مِنْ هَذَا قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ : لَتَرْكَبُنَّ طَبَقًا عَنْ طَبَقٍ قال : حالًا بعدَ حالٍ ، ثُمَّ قال النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ : إِنَّ قُدَّامَكُمْ لَأَمْرًا عَظِيمًا لا تَقْدِرُونَهُ فَاسْتَعِينُوا باللهِ العَظِيمِ
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : ابن كثير | المصدر : تفسير القرآن العظيم
الصفحة أو الرقم : 8/382 | خلاصة حكم المحدث : منكر | أحاديث مشابهة

19 - عن ابنِ عباسٍ أنه سمع عمرَ بنَ الخطابِ يقولُ : خرج رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عند الظهيرةِ فوجد أبا بكرٍ في المسجدِ فقال : ما أخرجَكَ هذه الساعةَ ؟ قال : أخرجني الذي أخرجَك يا رسولَ اللهِ ، قال : وجاء عمرُ بنُ الخطابِ ، فقال : ما أخرجَك يا ابنُ الخطابِ ؟ قال : أخرجَني الذي أخرجَكما ، قال : فقعد عمرُ وأقبل رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يحدِّثُهما ثم قال : هل بكما من قوَّةٍ تنطلقانِ إلى هذا النخلِ فتُصيبان طعامًا وشرابًا وظِلًّا ؟ قلنا : نعم ، قال : مُرُّوا بنا إلى منزلِ ابنِ التَّيِّهانِ أبي الهيثمِ الأنصاريِّ ، قال : فتقدَّم رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بين أيدينا فسلَّم واستأذن ثلاثَ مراتٍ ، وأمُّ الهيثمِ من وراءِ البابِ تسمعُ الكلامَ تريد أن يزيدَها رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ من السلامِ ، فلما أراد أن ينصرفَ خرجت أمُّ الهيثمِ تسعى خلفَهم ، فقالت : يا رسولَ اللهِ قد واللهِ سمعتُ تسليمَك ولكن أردتُ أن تزيدَنا من سلامِك ، فقال لها رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ : خيرًا ثم قال : أين أبو الهيثمِ ؟ لا أراه ، قالت : يا رسولَ اللهِ هو قريبٌ ذهب يستعذبُ الماءَ ، ادخلوا فإنه يأتي الساعةَ إن شاء اللهُ ، فبسطتْ بساطًا تحت شجرةٍ ، فجاء أبو الهيثمِ ففرح بهم وقرَّت عيناه بهم ، فصعد على نخلةٍ فصرَم لهم أعذاقًا ، فقال له رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ : حسبك يا أبا الهيثمِ ، قال : يا رسولَ اللهِ تأكلون من بُسرِه ومن رُطَبِه ومن تَذنوبِه ، ثم أتاهم بماءٍ فشربوا عليه ، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ : هذا من النَّعيمِ الذي تُسألون عنه
الراوي : عكرمة مولى ابن عباس | المحدث : ابن كثير | المصدر : تفسير القرآن العظيم
الصفحة أو الرقم : 8/495 | خلاصة حكم المحدث : غريب من هذا الوجه

20 - أتيتُ النَّبيَّ - صلَّى اللهُ عليه وسلَّم لأُبايعَه , فاشترط عليَّ : شهادةَ أن لا إلهَ إلَّا اللهُ, وأنَّ محمَّدًا عبدُه ورسولُه, وأن أُقيمَ الصَّلاةَ , وأن أُؤدِّيَ الزَّكاةَ , وأن أُحجَّ حجَّةَ الإسلامِ , وأن أصومَ شهرَ رمضانَ ,وأن أُجاهِدَ في سبيلِ اللهِ . فقلتُ : يا رسولَ اللهِ , أما اثنان فواللهِ لا أُطيقُهما : الجهادُ - فإنَّهم زعَموا أنَّه من ولَّى الدُّبُرَ فقد باء بغضبٍ من اللهِ , فأخافُ إن حضرتُ ذلك خشعت نفسي وكرِهتُ الموتَ – والصَّدقةَ , فواللهِ ما لي إلَّا غنيمةٌ وعشرُ ذِوَدٍ هنَّ رسُلُ أهلي وحمولتُهم . فقبض رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يدَه ,ثم حرَّك يدَه, ثمَّ قال : فلا جهادَ ولا صدقةَ , فيم تدخُلُ الجنَّةَ إذًا ؟ . فقلتُ : يا رسولَ اللهِ , أنا أبايعُك . فبايعتُه عليهنَّ كلَّهنَّ .
الراوي : بشير بن معبد بن الخصاصية | المحدث : ابن كثير | المصدر : تفسير القرآن العظيم
الصفحة أو الرقم : 3/568 | خلاصة حكم المحدث : غريب من هذا الوجه
التخريج : أخرجه أحمد (22002)، والطبراني (2/44) (1233)

21 - كنَّا معَ النَّبيِّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ في بعضِ غزواتِهِ فمرَّ بقومٍ فقالَ مَنِ القومُ فقالوا نحنُ مسلمون وامرأةٌ تحصِبُ تنُّورَها ومعها ابنٌ لها فإذا ارتفعَ وهجُ التَّنُّورِ نَجَتْ بهِ فأتتِ النَّبيَّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ فقالت أنتَ رسولُ اللَّهِ قالَ نعم قالت بأبي أنتَ وأمِّي أليسَ اللَّهُ بأرحمِ الرَّاحمينَ قالَ بلى قالت أوليسَ اللَّهُ أرحمَ بعبادِهِ منَ الأمِّ بولدِها قالَ بلى فأُتِيَ بأطباقِ الجَوزِ والسُّكَّرِ فنثرَ فجعلَ يخاطِفُهم ويخاطِفونَه
الراوي : عبدالله بن عمر | المحدث : ابن كثير | المصدر : نهاية البداية والنهاية
الصفحة أو الرقم : 2/62 | خلاصة حكم المحدث : غريب جدا | أحاديث مشابهة
التخريج : أخرجه ابن ماجه (4297)، والعقيلي في ((الضعفاء الكبير)) (1/ 96) باختلاف يسير.

22 - أنَّ أعرابيًّا جاء إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ لَيَسْتَعِينَهُ في شيءٍ قال عِكْرِمَةُ : أَرَاهُ قال : في دَمٍ فَأعطاهُ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ شيئًا ، ثُمَّ قال : أَحْسَنْتُ إليكَ ؟ قال الأَعْرَابِيُّ : لا ولا أَجْمَلْتَ . فَغَضِبَ بَعْضُ المسلمينَ ، وهَمُّوا أنْ يَقُومُوا إليهِ ، فأشارَ رسولُ اللهِ إليهِم : أنْ كُفُّوا . فلمَّا قامَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ وبَلَغَ إلى منزلِه ، دعا الأَعْرَابِيَّ إلى البيتِ ، فقال لهُ : إِنَّكَ جِئْتَنا فَسَأَلْتَنا فَأَعْطَيْناكَ ، فقُلْتَ ما قُلْتَ . فَزَادَهُ رسولُ اللهِ شيئًا ، وقال : أَحْسَنْتُ إليكَ ؟ فقال الأَعْرَابِيُّ : نَعَمْ ، فَجَزَاكَ اللهُ من أهلِ عشيرةٍ خيرًا . قال النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ : إِنَّكَ جِئْتَنا تسَأَلْتَنا فَأَعْطَيْناكَ ، فقُلْتَ ما قُلْتَ ، وفي أنْفُسِ أَصْحابي عليكَ من ذلكَ شيءٌ ، فإذا جِئْتَ فقلْ بين أَيْدِيهِمْ ما قُلْتَ بين يَدِي ،حَتَّى يَذْهَبَ عن صُدُورِهِمْ . قال : نَعَمْ . فلمَّا جاء الأَعْرَابِيُّ قال : إِنَّ صاحبَكُمْ كان جاءنا فَسألَنا فَأَعْطَيْناهُ ، فقال ما قال ، وإنَّا قد دَعَوْناهُ فَأَعْطَيْناهُ فَزعمَ أنَّهُ قد رضيَ ، كذلكَ يا أعرابِيُّ ؟ قال الأعرابِيُّ : نَعَمْ ، فَجَزَاكَ اللهُ من أهلِ عشيرةٍ خيرًا ، فقال النبِيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ : إِنَّ مَثَلِي ومَثَلَ هذا الأَعْرَابِيِّ كَمَثَلِ رجلٍ كانَتْ لهُ ناقَةٌ ، فَشَرَدَتْ عليهِ ، فَاتَّبَعَها الناسُ فلمْ يزيدُوها إلَّا نُفُورًا ، فقال لهُمْ صاحِبُ النَّاقَةِ : خَلَّوْا بَيْنِي وبينَ ناقَتِي ، فَأنا أَرْفَقُ بِها ، وأعلمُ بِها . فَتَوَجَّهَ إليها وأخذَ لها من قتامِ الأرضِ ، ودعاها حتى جاءتْ واسْتَجَابَتْ ، وشَدَّ عليْها رَحْلَها وإنَّهُ لَوْ أطعتُكُمْ حيثُ قال ما قال لدخلَ النارَ
الراوي : أبو هريرة | المحدث : ابن كثير | المصدر : تفسير القرآن العظيم
الصفحة أو الرقم : 4/179 | خلاصة حكم المحدث : ضعيف | أحاديث مشابهة

23 - عن أسماءَ بنتِ عُمَيسٍ قالت كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يُوحَى إليه ورأسُه في حِجرِ عليٍّ فلم يُصلِّ العصرَ حتى غربت الشمسُ فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ صلَّيتَ العصرَ وقال أبو أمية صلَّيتَ يا عليُّ قال لا قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وقال أبو أمية فقال النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ اللهمَّ إنه كان في طاعتك وطاعة نبيِّك وقال أبو أُميَّةَ رسولِك فاردُدْ عليه الشمسَ قالت أسماءُ فرأيتُها غربت ثم رأيتُها طلعتْ بعدَ ما غربتْ
الراوي : أسماء بنت عميس | المحدث : ابن كثير | المصدر : البداية والنهاية
الصفحة أو الرقم : 6/80 | خلاصة حكم المحدث : لا أصل له ضعيف ومنكر من جميع طرقه فلا تخلو واحدة منها عن شيعي ومجهول الحال وشيعي ومتروك ومثل هذا لا يقبل فيه خبر واحد إذا اتصل سنده | أحاديث مشابهة

24 - عن سعيدِ بنِ أبي راشدٍ قال لقيتُ التنُّوخيَّ رسولَ هرقلَ إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بحمصٍ وكان جارًا لي شيخًا كبيرًا قد بلغ العِقدَ أو قرُبَ فقلتُ ألا تخبرني عن رسالةِ هرقلَ إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ورسالةِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إلى هرقلَ قال بلى قدم رسولُ اللهِ تبوكَ فبعث دِحيةَ الكلبيَّ إلى هرقلَ فلما جاءه كتابُ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ دعا قِسِّيسيَّ الرومِ وبطارقتَها ثم أغلقَ عليه وعليهم الدارَ فقال قد نزل هذا الرجلُ حيث رأيتُم وقد أرسل إليَّ يدعوني إلى ثلاثِ خصالٍ يدعوني أن أتبعَه على دينِه أو على أن نعطيَه مالَنا على أرضنا والأرضُ أرضُنا أو نُلقِي إليه الحربَ واللهِ لقد عرفتُم فيما تقرؤون من الكتبِ لتُأخَذُنَّ فهلُمَّ فلنَتَّبِعْه على دِينِه أو نعطيه مالَنا على أرضِنا فنخَروا نخرةَ رجلٍ واحدٍ حتى خرجوا من برانسِهم وقالوا تدعونا إلى أن نذرَ النصرانيةَ أو نكون عبيدًا لأعرابيٍّ جاء من الحجازِ فلما ظن أنهم إن خرجوا من عندِه أفسدوا عليه الرومَ رقَأَهم ولم يكدْ وقال إنما قلتُ ذلك لأعلم صلابتَكم على أمركم ثم دعا رجلًا من عربِ تُجِيبَ كان على نصارى العربِ قال ادعُ لي رجلًا حافظًا للحديث عربيَّ اللسانِ أبعثُه إلى هذا الرجلِ بجوابِ كتابه فجاء بي فدفع إلى هرقل َكتابًا فقال اذهبْ بكتابي إلى هذا الرجلِ فما سمعتَ من حديثه فاحفظْ لي منه ثلاثَ خصالٍ انظُرْ هل يذكرُ صحيفتَه التي كتب إليَّ بشيءٍ وانظُرْ إذا قرأ كتابي فهل يذكُرُ الليلَ وانظر في ظهرِه هل به شيءٌ يَريبُك قال فانطلقتُ بكتابِه حتى جئتُ تبوكًا فإذا هو جالسٌ بين ظهرانَي أصحابِه مُحتَبِيًا على الماء فقلتُ أين صاحبُكم قيل ها هو ذا فأقبلتُ أمشي حتى جلستُ بين يدَيه فناولتُه كتابي فوضعه في حِجره ثم قال ممن أنتَ فقلتُ أنا أخو تنوخٍ قال هل لك إلى الإسلامِ الحنيفيةِ ملَّةِ أبيكم إبراهيمَ قلتُ إني رسولُ قومٍ وعلى دينِ قوم ٍلا أرجع عنه حتى أرجع إليهم فضحك وقال إِنَّكَ لَا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ يا أخو تنوخَ إني كتبتُ بكتابٍ إلى كِسرى واللهُ مُمَزِّقُه ومُمَزِّقُ مُلكِه وكتبت إلى النجاشيِّ بصحيفةٍ فخرقَها واللهُ مُخرِقُه ومُخرِقُ مُلكِه وكتبتُ إلى صاحبِكم بصحيفةٍ فأمسكها فلن يزال الناسُ يجدون منه بأسًا ما دام في العيشِ خيرٌ قلتُ هذه إحدى الثلاثِ التي أوصاني بها صاحبي فأخذت سهمًا من جُعبَتي فكتبتُه في جنبِ سَيفي ثم إنه ناول الصحيفةَ رجلًا عن يسارِه قلتُ من صاحبُ كتابِكم الذي يقرأ لكم قالوا معاويةُ فإذا في كتاب صاحبي تدعوني إلى جنةٍ عرضُها السمواتُ والأرضُ أُعدَّتْ للمتقين فأين النارُ فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ سبحان اللهِ أين الليلُ إذ جاء النهارُ قال فأخذتُ سهمًا من جُعبَتي فكتبتُه في جلدِ سَيفي فلما أن فرغ من قراءَةِ كتابي قال إنَّ لك حقًّا وإنك لرسولٌ فلو وجدتَ عندنا جائزةً جوَّزناك بها إنا سَفرٌ مُرمِلون قال فناداه رجلٌ من طائفة الناسِ قال أنا أُجوِّزُه ففتح رَحلَه فإذا هو يأتي بحُلةٍ صَفوريةٍ فوضعها في حِجري قلتُ من صاحبُ الجائزةِ قيل لي عثمانُ ثم قال رسولُ اللهِ أيكم يُنزِلُ هذا الرجلَ فقال فتًى من الأنصارِ أنا فقام الأنصاريُّ وقمتُ معه حتى إذا خرجتُ من طائفةِ المجلِس ناداني رسولُ اللهِ فقال تعالَ يا أخا تنوخَ فأقبلتُ أهوي حتى كنتُ قائمًا في مجلسي الذي كنتُ بين يدَيه فحلَّ حَبوتَه عن ظهرِه وقال هاهنا امضِ لما أُمرْتَ به فجُلْتُ في ظهرِه فإذا أنا بخاتمٍ في موضعِ غُضونِ الكَتِفِ مثلَ الحَمحَمَةِ الضَّخمةِ
الراوي : التنوخي النصراني رسول هرقل | المحدث : ابن كثير | المصدر : البداية والنهاية
الصفحة أو الرقم : 5/14 | خلاصة حكم المحدث : غريب وإسناده لا بأس به
التخريج : أخرجه أحمد (15655)، والطبري في ((التفسير)) (7831) باختلاف يسير، وابن زنجويه في ((الأموال)) (961) مختصراً

25 - عن أبي بكر أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بعثه ببراءةَ إلى أهل مكةَ لا يحجُّ بعد العامِ مُشركٌ ولا يطوف بالبيت عُريانٌ ولا يدخل الجنةَ إلا نفسٌ مؤمنةٌ من كان بينه وبين رسولِ اللهِ مدةٌ فأجَّلَه إلى مُدِّتِه واللهُ بريءٌ من المشركين ورسولُه قال فسار بها ثلاثًا ثم قال لعليٍّ الْحَقْه ورُدَّ عليَّ أبا بكرٍ وبلِّغْها أنت قال فلما قدِم أبو بكرٍ على رسولِ اللهِ بكى وقال يا رسولَ اللهِ حدث فيَّ شيءٌ قال ما حدث فيك إلا خيرٌ ولكن أُمرتُ أن لا يُبلِّغَه إلا أنا أو رجلٌ من أهل بيتي وقال عبدُ اللهِ بنُ أحمدَ حدثني محمدُ بنُ سليمانَ لوين ثنا محمدُ بنُ جابرٍ عن سِماكٍ عن حبشيٍّ عن عليٍّ قال لما نزلت عشرُ آياتٍ من براءةَ دعا رسولُ اللهِ أبا بكرٍ فبعثه بها ليقرأها على أهل مكةَ ثم دعاني فقال لي أدرِكْ أبا بكرٍ فحيث لحقتَه فخُذِ الكتابَ منه فاذهبْ به إلى أهل مكةَ فأقرأْه عليهم فلحقتُه بالجُحفةِ فأخذت الكتابَ منه ورجع أبو بكرٍ فقال يا رسولَ اللهِ نزل فيَّ شيءٌ قال لا ولكن جبريلُ جاءني فقال لا يُؤدِّي عنك إلا أنت أو رجلٌ من بيتِك
الراوي : أبو بكر الصديق | المحدث : ابن كثير | المصدر : البداية والنهاية
الصفحة أو الرقم : 7/370 | خلاصة حكم المحدث : فيه نكارة من جهة أمره برد الصديق | أحاديث مشابهة

26 - عنِ ابنِ عُمرَ قال إِنَّا لَقُعودٌ بِفِناءِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ إذْ مَرَّتْ بهِ امرَأةٌ فقال بعضُ القومِ هذهِ ابنَةُ رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ قال أبو سُفيان مَثَلُ محمَّدٍ في بني هاشِمٍ مَثَلُ الرَّيحانَةِ في وسْطِ النَّتَنِ فانطَلَقَتِ المرأَةُ فأخبَرتِ النَّبِيَّ صلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ فجاءَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ يُعرَفُ في وَجهِهِ الغَضَبُ فقال ما بالُ أقوامٍ تُبَلِّغُني عن أقوامٍ إنَّ اللَّهَ خَلقَ السَّمَواتِ سَبعًا فاختارَ العلياءَ منها فأسكنَها من شاء مِنْ خَلقِهِ ثمَّ خَلقَ الخلقَ فاختارَ مِنَ الخلقِ بَني آدمَ واختارَ مِن بَني آدمَ العرَبَ واختارَ مِنَ العَربِ مُضَرَ واختارَ مِنْ مُضَرَ قُرَيشًا واختارَ مِنْ قُرَيشٍ بني هاشِمٍ واختارني من بني هاشِمٍ فأنا خِيارٌ مِنْ خيارٍ فَمَنْ أحبَّ العَربَ فَبِحُبِّي أحَبَّهُمْ ومنْ أبغضَ العَربَ فَبِبُغضيَ أبغَضَهُمْ
الراوي : عبدالله بن عمر | المحدث : ابن كثير | المصدر : البداية والنهاية
الصفحة أو الرقم : 2/239 | خلاصة حكم المحدث : غريب
التخريج : أخرجه الطبراني (12/455) (13650)، وابن عدي في ((الكامل في الضعفاء)) (6/200)، والبيهقي في ((دلائل النبوة)) (1/171) باختلاف يسير

27 - شهدتُ الموسمَ في حَجَّةِ الوداعِ مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ، فبلغنا مكانًا يقالُ له غَدِيرُ خُمٍّ، فنادى: الصلاةُ جامعةٌ، فاجتمعنا: المهاجرين والأنصارَ، فقامَ وسطَنا فقال: أيُّها الناسُ بِمَ تشهدون؟ قالوا: نشهدُ أنْ لا إلهَ إلا اللهُ. قال: ثمَّ مَهْ؟ قالوا: وأنَّ محمَّدًا رسولُ اللهِ. قال: فمَن وليُّكم؟ قالوا: اللهُ ورسولُه مولانا. قال: من وليُّكم؟ ثم ضربَ بيدِه على عضُدِ عليٍّ، فأخذ بذراعِه فقال: من يكنِ اللهُ ورسولُه مولاه فإنََّ هذا مولاه، اللهمَّ والِ من والاه، وعادِ من عاداه. اللهمَّ من أحبَّه من الناسِ فكن له حبيبًا، ومن أبغضَه من الناسِ، فكن له مبغِضًا. اللهمَّ إني لا أجدُ أحدًا أستودعُه في الأرضِ بعد العبدين الصالحين غيرَك، فاقضِ فيه بالحُسنى.
الراوي : جرير بن عبدالله | المحدث : ابن كثير | المصدر : جامع المسانيد والسنن
الصفحة أو الرقم : 1695 | خلاصة حكم المحدث : غريب جداً، بل منكر | أحاديث مشابهة

28 - سألَ قومٌ من بَنِي النجارِ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ فَقَالوا يا رسولَ اللهِ إنَّا نَضْرِبُ في الأرضِ، فكيفَ نُصَلِّي فأنزلَ اللهُ عزَّ وجلَّ وَإِذَا ضَرَبْتُمْ فِي الْأَرْضِ فَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَنْ تَقْصُرُوا مِنَ الصَّلَاةِ ثُمَّ انْقَطَعَ الوَحْي فلمَّا كان بعدَ ذلكَ بِحَوْلٍ غَزَا النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ فَصلَّى الظُّهْرَ فقال المُشْرِكُونَ لقدْ أَمْكَنَكُمْ محمدٌ وأصحابُهُ من ظُهورِهِمْ هَلا شَدَدْتُمْ عليهم فقال قائِلٌ مِنْهُمْ إِنَّ لهُمْ أُخْرَى مِثْلَها في أَثَرِها فأنزلَ اللهُ عزَّ وجلَّ بين الصَّلاتَيْنِ إِنْ خِفْتُمْ أَنْ يَفْتِنَكُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا . . . الآيتينِ فنزلَتْ صلاةُ الخَوْفِ
الراوي : علي بن أبي طالب | المحدث : ابن كثير | المصدر : تفسير القرآن العظيم
الصفحة أو الرقم : 2/354 | خلاصة حكم المحدث : غريب جدا

29 - إنَّ نفَرًا من الأنصارِ غَزَوْا معَ رسولِ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في بعضِ غزَوَاتِهِ فسُرِقَتْ درع ٌلأحدِهِم فأظنُّ بِهَا رجلٌ من الأنصارِ فأَتِى صاحبُ الدرعِ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقال إن طُعْمَةَ بنَ أُبَيْرِقَ سرقَ دِرْعِي فلمَّا رَأَى السارِقُ ذلك عمِدَ إليهَا فألقاهَا في بيتِ رجلٍ بريءٍ وقال لنَفَرٍ من عشيرتِه إني غيَّبْتُ الدرعَ وألقيتُها في بيتِ فلانٍ وستوجَدُ عنده فانطلَقُوا إلى نبيِّ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ليلًا فقالوا يا نبيَّ اللهِ إن صاحبَنا بريءٌ وإن صاحبَ الدرعِ فلانٌ وقد أحطنَا بذلك علمًا فاعذُرْ صاحبَنَا على رءوسِ الناسِ وجادِلْ عنْهُ فإنه إنْ لا يعصِمَه اللهُ بكَ يهلِكُ فقامَ رسولُ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فبرَّأَهُ وعذَرَهُ على رءوسِ الناسِ فأنزلَ اللهُ { إِنَّا أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِتَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ بِمَا أَرَاكَ اللَّهُ وَلَا تَكُنْ لِلْخَائِنِينَ خَصِيمًا وَاسْتَغْفِرِ اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ غَفُورًا رَحِيمًا وَلَا تُجَادِلْ عَنِ الَّذِينَ يَخْتَانُونَ أَنْفُسَهُمْ }... الآيةَ ثمَّ قالَ للذينَ أتَوْا رسولَ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم مستخفِينَ بالكذِبِ { يَسْتَخْفُونَ مِنَ النَّاسِ وَلَا يَسْتَخْفُونَ مِنَ اللَّهِ }.. الآيتين يعني الذين أتَوْا رسولَ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم مستخفِينَ يجادِلُونَ عن الخائِنِينَ ثم قالَ { وَمَنْ يَعْمَلْ سُوءًا أَوْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ }... الآية يعني الذينَ أَتَوْا رسولَ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم مستخفِينَ بالكذِبِ ثمَّ قالَ {وَمَنْ يَكْسِبْ خَطِيئَةً أَوْ إِثْمًا ثُمَّ يَرْمِ بِهِ بَرِيئًا فَقَدِ احْتَمَلَ بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُبِينًا } يعني السارقَ والذين جادلوا عن السارقِ
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : ابن كثير | المصدر : تفسير القرآن العظيم
الصفحة أو الرقم : 2/358 | خلاصة حكم المحدث : سياق غريب | أحاديث مشابهة

30 - عن ابنِ عبَّاسٍ أنَّ رجُلًا مِن الأنصارِ كان له فحلانِ، فاغتَلَما، فأدخَلَهما حائطًا، فسَدَّ عليهما البابَ، ثمَّ جاءَ إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فأراد أنْ يدعُوَ له، والنبيُّ قاعدٌ معه نَفرٌ مِن الأنصارِ، فقال: يا نبيَّ اللهِ، إنِّي جِئتُ في حاجةٍ، فإنَّ فَحْلَينِ لي اغتَلَما، وإنِّي أدخَلتُهما حائطًا، وسدَدتُ عليهما البابَ فأُحِبُّ أنْ تدعُوَ لي أنْ يُسخِّرَهما اللهُ لي. فقال لأصحابِه: قوموا معنا. فذهَبَ حتى أتَى البابَ فقال: افتَحْ. فأشفَقَ الرجُلُ على النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقال: افتَحْ. ففتَحَ البابَ، فإذا أحَدُ الفَحْلينِ قريبٌ مِن البابِ، فلمَّا رأَى رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ سجَدَ له، فقال رسولُ اللهِ: ائتِ بشيءٍ أشُدُّ رأسَه، وأُمكِّنُكَ منه. فجاء بخِطامٍ، فشَدَّ رأسَه، وأمكَنَه منه، ثمَّ مشَى إلى أقصى الحائطِ إلى الفحلِ الآخَرِ، فلمَّا رآه وقَعَ له ساجدًا، فقال للرجُلِ: ائتِني بشيءٍ أشُدُّ رأسَه. فشَدَّ رأسَه، وأمكَنَه منه، فقال: اذهَبْ فإنَّهما لا يَعْصِيانِكَ، فلمَّا رأَى أصحابُ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ذلكَ قالوا: يا رسولَ اللهِ، هذان فَحْلانِ سجَدَا لكَ، أفلا نسجُدُ لكَ؟! قال: لا آمُرُ أحدًا أنْ يسجُدَ لأحدٍ، ولو أمَرتُ أحدًا أنْ يسجُدَ لأحدٍ لأمَرتُ المرأةَ أنْ تسجُدَ لزَوجِها.
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : ابن كثير | المصدر : البداية والنهاية
الصفحة أو الرقم : 6/142 | خلاصة حكم المحدث : إسناده غريب ومتنه غريب
التخريج : أخرجه الطبراني (11/ 356) (12003) باختلاف يسير، وابن بشران في (الأمالي-الجزء الأول) (254) مختصرا، والضياء في ((الأحاديث المختارة)) (373).