الموسوعة الحديثية

نتائج البحث

1 - بعَثَ ابنُ الحَضرَميِّ إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بمالٍ؛ ثَمانينَ ألْفًا مِن البَحرَينِ، فنُثِرَتْ على حَصيرٍ، فجاء النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فوَقَفَ، وجاء النَّاسُ؛ فما كان يومَئِذٍ عَددٌ ولا وَزنٌ، ما كان إلَّا قَبضًا. فجاء العَبَّاسُ بخَميصةٍ عليه، فأخَذَ، فذهَبَ يَقومُ، فلمْ يَستطِعْ، فرفَعَ رَأْسَه إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقال: ارفَعْ علَيَّ. فتَبسَّمَ رسولُ اللهِ حتى خرَجَ ضاحِكُه -أو نابُه-، فقال: أعِدْ في المالِ طائفةً، وقُمْ بما تُطيقُ. ففعَلَ. قال: فجعَلَ العَبَّاسُ يقولُ -وهو مُنطلِقٌ-: أمَّا إحدى اللَّتَينِ وعَدَنا اللهُ؛ فقد أنجَزَها، يَعني قَولَه: {قُلْ لِمَنْ فِي أَيْدِيكُمْ مِنَ الْأَسْرَى إِنْ يَعْلَمِ اللَّهُ فِي قُلُوبِكُمْ خَيْرًا يُؤْتِكُمْ خَيْرًا مِمَّا أُخِذَ مِنْكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ} [الأنفال: 70]، فهذا خَيرٌ ممَّا أُخِذَ منِّي، ولا أدري ما يَصنَعُ في الآخِرةِ!
الراوي : حميد بن هلال | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 2/90 | خلاصة حكم المحدث : رجاله ثقات إلا أن فيه انقطاعا | أحاديث مشابهة
توضيح حكم المحدث : إسناده لا يصح

2 - أنَّه كان في حَديثِه حينَ ساقه لرسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: أنَّ صاحِبَ عَمُّوريَّةَ قال له: إذا رَأيْتَ رَجُلًا كذا وكذا مِن أرضِ الشَّامِ، بيْنَ غَيضَتَينِ، يَخرُجُ مِن هذه الغَيضةِ إلى هذه الغَيضةِ، في كلِّ سَنةٍ مَرَّةً، يَتعرَّضُه النَّاسُ، ويُداوي الأسقامَ، يَدعو لهم فيُشفَوْنَ؛ فائْتِه، فسَلْه عن الدِّينِ الذي يَلتمِسُ. فجِئتُ، حتى أقَمتُ مع النَّاسِ بيْنَ تَينِكَ الغَيضَتَينِ. فلمَّا كان اللَّيلةُ التي يَخرُجُ فيها مِن الغَيضةِ، خرَجَ، وغلَبَني النَّاسُ عليه، حتى دخَلَ الغَيضةَ الأُخرى، وتَوارى منِّي، إلَّا مَنكِبَيه، فتَناوَلتُه، فأخَذتُ بمَنكِبَيه، فلمْ يَلتفِتْ إلَيَّ، وقال: ما لك؟ قُلتُ: أسألُ عن دِينِ إبراهيمَ الحَنيفيَّةِ. قال: إنَّك لتَسألُ عن شيءٍ ما يَسألُ النَّاسُ عنه اليومَ، وقد أظَلَّكَ نَبيٌّ يَخرُجُ مِن عندِ هذا البَيْتِ الذي بمكَّةَ، يَأتي بهذا الدِّينِ الذي تَسألُ عنه، فالْحَقْ به، ثُمَّ انصَرَفَ. فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: لئِنْ كنتَ صدَقتَني، لقد لَقيتَ وَصيَّ عيسى ابنِ مَريَمَ.
الراوي : سلمان | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 1/512 | خلاصة حكم المحدث : [في سنده جهالة] | أحاديث مشابهة
توضيح حكم المحدث : إسناده لا يصح

3 - بعَثَتْ قُرَيشٌ إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في فِداءِ أسراهم، ففَدى كلُّ قَومٍ أسيرَهم، بما تَراضَوا. وقال العَبَّاسُ: يا رسولَ اللهِ، إنِّي كنتُ مُسلِمًا. إلى أنْ قال: وأُنزِلَتْ: {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِمَنْ فِي أَيْدِيكُمْ مِنَ الْأَسْرَى إِنْ يَعْلَمِ اللَّهُ فِي قُلُوبِكُمْ خَيْرًا يُؤْتِكُمْ خَيْرًا مِمَّا أُخِذَ مِنْكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ} [الأنفال: 70]، قال: فأعطاني اللهُ مَكانَ العِشرينَ أُوقيَّةً في الإسلامِ عِشرينَ عَبدًا، كلُّهم في يَدِه مالٌ يَضرِبُ به، مع ما أرجو مِن مَغفِرةِ اللهِ تَعالى.
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 2/82 | خلاصة حكم المحدث : إسناده ضعيف | أحاديث مشابهة

4 - يُؤْتَى يَومَ القيامةِ بناسٍ مِنَ النَّاسِ إلى الجنَّةِ، حتَّى إذا دَنَوْا منها واستَنْشَقوا رِيحَها ...، وذكَرَ الحديثَ، [وتمامُهُ: ... ونظَروا إلى قُصورِها وإلى ما أعَدَّ اللَّهُ لهُمْ فيها، نُودُوا أَنِ اصْرِفوهُمْ عنها، لا نَصيبَ لهُمْ فيها. قال: فيَرجِعونَ بحَسرةٍ ما رجَعَ الأوَّلونَ بمِثلِها، فيقولونَ: يا ربَّنا لو أدخَلْتَنا النَّارَ قَبلَ أنْ تُرِيَنا ما أريْتَنا مِن ثوابِكَ وما أعدَدْتَ لهُمْ فيها! قال اللَّهُ: ذلك أردْتُ بكم، كنتُمْ إذا خلَوْتُمْ بي بارَزْتُموني بالمعاصي العَظائِمِ، وإذا لَقِيتُمُ النَّاسَ لَقِيتُموهُمْ مُخبِتينَ، تُراؤُونَ النَّاسَ خِلافَ ما في قُلوبِكُمْ، هِبْتُمُ النَّاسَ ولم تَهابوني، أجلَلْتُمُ النَّاسَ ولم تُجِلُّوني، ركَنْتُمْ للنَّاسِ ولم تَركَنوا لي، فاليومَ أُذيقُكُمْ أليمَ العذابِ معَ ما حُرِمْتُمْ مِنَ الثَّوابِ].
الراوي : عدي بن حاتم الطائي | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 14/ 99- 100 | خلاصة حكم المحدث : موضوع | أحاديث مشابهة

5 - مَرِضَ ابنُ عُمَرَ، فاشتَهى عِنَبًا أوَّلَ ما جاء، فأرسَلَتِ امرأتُه بدِرهَمٍ، فاشتَرَتْ به عُنقودًا، فاتَّبَعَ الرَّسولَ سائِلٌ، فلمَّا دَخَلَ، قال: السائِلَ، السائِلَ. فقال ابنُ عُمَرَ: أعطوه إيَّاه. ثم بعَثَتْ بدِرهَمٍ آخَرَ، قال: فاتَّبَعه السائِلُ. فلمَّا دَخَلَ، قال: السائِلَ السائِلَ. فقال ابنُ عُمَرَ: أعطوه إيَّاه. فأعطَوْه، وأرسَلَتْ صَفيَّةُ إلى السائِلِ تَقولُ: واللهِ لَئِن عُدتَ، لا تُصيبُ مِنِّي خَيرًا. ثم أرسَلَتْ بدِرهَمٍ آخَرَ، فاشتَرَتْ به.
الراوي : نافع | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 3/220 | خلاصة حكم المحدث : رجاله ثقات | أحاديث مشابهة

6 - انضَمَّ مَركَبُنا إلى مَركَبِ أبي أيُّوبَ الأنصاريِّ في البَحرِ، وكان معنا رَجُلٌ مَزَّاحٌ، فكان يقولُ لصاحِبِ طَعامِنا: جزاكَ اللهُ خَيرًا وبِرًّا. فيَغضَبُ، فقُلْنا لأبي أيُّوبَ: هنا مَن إذا قُلْنا له: جزاكَ اللهُ خَيرًا. يَغضَبُ! فقال: اقلِبوه له. فكنَّا نَتحدَّثُ: إنَّ مَن لم يُصلِحْه الخَيرُ أصلَحَه الشَّرُّ. فقال له المَزَّاحُ: جزاكَ اللهُ شَرًّا وَعُرًّا. فضحِكَ، وقال: ما تَدَعُ مُزاحَكَ!
الراوي : زياد بن أنعم | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 2/409 | خلاصة حكم المحدث : إسناده ضعيف | أحاديث مشابهة | الصحيح البديل

7 - كُنتُ جالِسًا عِندَ عُمَرَ، فأتاهُ راكِبٌ، فزَعَمَ أنَّه رَأى الهِلالَ؛ هِلالَ شَوَّالٍ، فقال: أيُّها الناسُ، أفطِروا، ثم قام إلى عُسٍّ مِن ماءٍ، فتوضَّأَ، ومسَحَ على مُوقَيْنِ له، ثم صلَّى المَغرِبَ، فقال له الراكِبُ: ما جِئتُكَ إلَّا لِأسألَكَ عن هذا، أشَيئًا رأيتَ غَيرَكَ يَفعَلُه؟ قال: نَعَمْ، رأيتُ خَيرًا مِنِّي، وخَيرَ الأُمَّةِ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فعَلَ ذلك.
الراوي : عبدالرحمن بن أبي ليلى | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 4/266 | خلاصة حكم المحدث : [فيه] عبد الأعلى هو ابن عامر الثعلبي الكوفي ضعفه أحمد وأبو زرعة وأبو حاتم وابن مهدي والقطان وابن سعد والنسائي | أحاديث مشابهة
توضيح حكم المحدث : إسناده ضعيف

8 - دَسَّ مُعاويةُ عَمْرًا وهو يُريدُ أنْ يَعلَمَ ما في نَفْسِ ابنِ عُمَرَ، فقال: يا أبا عَبدِ الرَّحمنِ، ما يَمنَعُكَ أنْ تَخرُجَ تُبايِعُكَ الناسُ، أنتَ صاحِبُ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وابنُ أميرِ المُؤمِنينَ، وأنتَ أحَقُّ الناسِ بهذا الأمْرِ. فقال: قدِ اجتَمَعَ الناسُ كُلُّهم على ما تَقولُ؟ قال: نَعَمْ، إلَّا نَفَرٌ يَسيرٌ. قال: لو لم يَبْقَ إلَّا ثَلاثةُ أعلاجٍ بهَجَرٍ لم يَكنْ لي فيها حاجةٌ. قال: فعَلِمَ أنَّه لا يُريدُ القِتالَ. فقال: هل لكَ أنْ تُبايِعَ مَن قد كادَ الناسُ أنْ يَجتَمِعوا عليه، ويَكتُبَ لكَ مِنَ الأرَضينَ والأموالِ؟ فقال: أُفٍّ لكَ! اخرُجْ مِن عِندي، إنَّ دِيني ليس بدِينارِكم ولا دِرهَمِكم. وتَمامُه: وإنِّي أرجو أنْ أخرُجَ مِنَ الدُّنيا ويَدي بَيضاءُ نَقيَّةٌ.
الراوي : ميمون بن مهران | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 3/228 | خلاصة حكم المحدث : سنده صحيح. | أحاديث مشابهة

9 - لمَّا وَرَدَ مُعاويةُ الكوفةَ، واجتَمَعَ عليه الناسُ، قال له عَمْرُو بنُ العاصِ: إنَّ الحَسَنَ مُرتَفِعٌ في الأنْفُسِ؛ لِقَرابَتِه مِن رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وإنَّه حَديثُ السِّنِّ، عَييٌّ، فمُرْه فليَخطُبْ؛ فإنَّه سيَعْيَى، فيَسقُطُ مِنْ أنْفُسِ الناسِ. فأبَى، فلم يَزالوا به حتى أمَرَه، فقامَ على المِنبَرِ دُونَ مُعاويةَ، فحَمِدَ اللهَ، وأثنى عليه، ثم قال: لو ابتَغَيتُم بيْنَ جابَلْقَ وجابَرْسَ رَجُلًا جَدُّه نَبيٌّ غَيري وغَيرَ أخي لم تَجِدوه، وإنَّا قد أعطَيْنا مُعاويةَ بَيعَتَنا، ورأينا أنَّ حَقنَ الدِّماءِ خَيرٌ، وما أدْري لَعَلَّه فِتنةٌ لَكم ومَتاعٌ إلى حينٍ. وأشارَ بيَدِه إلى مُعاويةَ، فغَضِبَ مُعاويةُ، فخَطَبَ بَعدَه خُطبةً عَييَّةً فاحِشةً، ثم نَزَلَ. وقال: ما أرَدتَ بقَولِكَ: فِتنةٌ لكم ومَتاعٌ؟ قال: أرَدتُ بها ما أرادَ اللهُ بها.
الراوي : محمد | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 3/272 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح | أحاديث مشابهة | شرح الحديث

10 - حَدَّثتُ عُرْوةَ بنَ الزُّبَيرِ بحَديثِ أبي بَكرِ بنِ عَبدِ الرَّحمنِ، عن أُمِّ سَلَمةَ بقِصَّةِ النَّجاشيِّ، وقَولِه لعَمرِو بنِ العاصِ: فواللهِ ما أخَذَ اللهُ منِّي الرِّشْوةَ حين رَدَّ علَيَّ مُلْكي، وما أطاعَ النَّاسَ فيَّ، فأُطيعَ النَّاسَ فيه. فقال عُرْوةُ: أتَدري ما مَعناه؟ قُلتُ: لا. قال: إنَّ عائشةَ حَدَّثَتْني: أنَّ أباه كان مَلِكَ قَومِه، ولم يَكُنْ له وَلدٌ إلَّا النَّجاشيَّ، وكان للنَّجاشيِّ عَمٌّ، له مِن صُلبِه اثْنا عَشَرَ رَجُلًا، وكانوا أهلَ بَيْتِ مَملكةِ الحَبشةِ. فقالتِ الحَبشةُ بيْنَها: لو أنَّا قتَلْنا أبا النَّجاشيِّ، وملَّكْنا أخاه؛ فإنَّه لا وَلدَ له غيرُ هذا الغُلامِ، وإنَّ لأخيه اثنَيْ [عَشر] وَلدًا، فتَوارَثوا مُلكَه مِن بعدِه، فبَقيَتِ الحَبشةُ بعدَه دَهرًا. فعَدَوا على أبي النَّجاشيِّ، فقَتَلوه، ومَلَّكوا أخاه، فمَكَثوا على ذلك، ونشَأَ النَّجاشيُّ مع عَمِّه، وكان لَبيبًا حازمًا مِن الرِّجالِ، فغلَبَ على أمْرِ عَمِّه، ونزَلَ منه بكلِّ مَنزِلةٍ. فلمَّا رَأتِ الحَبشةُ مَكانَه منه، قالتْ بيْنَها: واللهِ إنَّا لنَتخَوَّفُ أنْ يُملِّكَه، ولئِنْ مَلَّكَه علينا ليَقتُلُنا أجمَعينَ، لقد عرَفَ أنَّا نحن قتَلْنا أباه. فمَشَوْا إلى عَمِّه، فقالوا له: إمَّا أنْ تَقتُلَ هذا الفَتى، وإمَّا أنْ تُخرِجَه مِن بيْنِ أظهُرِنا؛ فإنَّا قد خِفْنا على أنفُسِنا منه. قال: وَيلَكم، قتَلتُم أباه بالأمسِ، وأقتُلُه اليومَ! بل أخرِجوه مِن بِلادِكم. فخرَجوا به، فباعوه مِن رَجُلٍ تاجرٍ بسِتِّ مِئةِ دِرهَمٍ، ثُمَّ قذَفَه في سَفينةٍ، فانطلَقَ به حتى إذا المَساءُ مِن ذلك اليومِ، هاجتْ سَحابةٌ مِن سَحابِ الخَريفِ، فخرَجَ عَمُّه يَستمطِرُ تحتَها، فأصابَتْه صاعقةٌ، فقتَلَتْه. ففزِعَتِ الحَبشةُ إلى وَلدِه، فإذا هم حَمقى، ليس في وَلدِه خيرٌ، فمَرَجَ على الحَبشةِ أمْرُهم، فلمَّا ضاق عليهم ما هم فيه مِن ذلك، قال بَعضُهم لبَعضٍ: تَعلَمونَ -واللهِ- أنَّ مَلِكَكم الذي لا يُقيمُ أمْرَكم غيرُه، الذي بِعتُموه غُدْوةً، فإنْ كان لكم بأمْرِ الحَبشةِ حاجةٌ فأدْرِكوه. قال: فخرَجوا في طَلبِه، حتى أدْرَكوه، فأخَذوه مِن التَّاجرِ، ثُمَّ جاؤوا به، فعَقَدوا عليه التَّاجَ، وأقعَدوه على سَريرِ المُلكِ، ومَلَّكوه، فجاءهم التَّاجرُ، فقال: إمَّا أنْ تُعطُوني مالي، وإمَّا أنْ أُكلِّمَه في ذلك. فقالوا: لا نُعطيكَ شيئًا. قال: إذَنْ -واللهِ- لأُكلِّمَنَّه. قالوا: فدُونَكَ. فجاءه، فجلَسَ بيْنَ يَدَيه، فقال: أيُّها المَلِكُ، ابتَعتُ غُلامًا مِن قَومٍ بالسُّوقِ بسِتِّ مِئةِ دِرهَمٍ، فأسلَموه إلَيَّ، وأخَذوا دَراهِمي، حتى إذا سِرتُ بغُلامي أدْرَكوني، فأخَذوا غُلامي، ومَنَعوني دَراهِمي. فقال لهم النَّجاشيُّ: لتُعطُنَّه دَراهِمَه، أو ليُسلَّمَنَّ غُلامَه في يَدَيه، فليَذهَبَنَّ به حيثُ يَشاءُ. قالوا: بلْ نُعطيه دَراهِمَه. قالتْ: فلذلك يقولُ: ما أخَذَ اللهُ منِّي الرِّشْوةَ حينَ رَدَّ علَيَّ مُلكي،  فآخُذَ الرِّشوةَ فيه. وكان ذلك أوَّلَ ما خُبِرَ مِن صَلابَتِه في دِينِه، وعَدلِه في حُكمِه. ثُمَّ قالتْ: لمَّا مات النَّجاشيُّ، كنَّا نَتحدَّثُ أنَّه لا يَزالُ يُرى على قَبرِه نورٌ.
الراوي : محمد بن مسلم بن شهاب الزهري | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 1/429 | خلاصة حكم المحدث : رجاله ثقات، إلا أن فيه عنعنة ابن إسحاق | أحاديث مشابهة
توضيح حكم المحدث : إسناده لا يصح

11 - كُنتُ بالقَصرِ، والحَجَّاجُ يَعرِضُ الناسَ لَياليَ ابنِ الأشعَثِ، فجاءَ أنَسٌ، فقال الحَجَّاجُ: يا خَبيثُ، جَوَّالٌ في الفِتَنِ، مَرَّةً مع علِيٍّ، ومَرَّةً مع ابنِ الزُّبَيرِ، ومَرَّةً مع ابنِ الأشعَثِ؟! أما والذي نَفْسي بيَدِه، لَأستَأصِلَنَّكَ كما تُستَأصَلُ الصَّمغةُ، ولَأُجرِّدَنَّكَ كما يُجرَّدُ الضَّبُّ. قال: يَقولُ أنَسٌ: مَن يَعني الأميرُ؟ قال: إيَّاكَ أعني، أصَمَّ اللهُ سَمعَكَ. قال: فاستَرجَعَ أنَسٌ، وشُغِلَ الحَجَّاجُ. فخرَجَ أنَسٌ، فتَبِعْناه إلى الرَّحبةِ، فقال: لولا أنِّي ذَكَرتُ وَلَدي وخَشيتُ عليهم بَعدي، لَكَلَّمتُه بكَلامٍ لا يَستَحْييني بَعدَه أبَدًا.
الراوي : علي بن يزيد | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 3/403 | خلاصة حكم المحدث : [فيه] علي بن زيد ضعيف | أحاديث مشابهة
توضيح حكم المحدث : إسناده ضعيف

12 - كُنتُ مع ابنِ عُمَرَ فلَبَّى حتى أسمَعَ ما بينَ الجبَلينِ.
الراوي : بكر بن عبدالله المزني | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 16/235 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح | أحاديث مشابهة

13 - أعطى عَبدُ اللهِ بنُ جَعفَرٍ ابنَ عُمَرَ بنافِعٍ عَشَرةَ آلافٍ، فدخَلَ على صَفيَّةَ امرأتِه، فحَدَّثَها، قالت: فما تَنتَظِرُ؟ قال: فهَلَّا ما هو خَيرٌ مِن ذلك، هو حُرٌّ لِوَجهِ اللهِ. فكان يُخيَّلُ إليَّ أنَّه كان يَنوي قَولَ اللهِ: {لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ} [آل عمران: 92].
الراوي : محمد العمري | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 3/218 | خلاصة حكم المحدث : سنده صحيح | أحاديث مشابهة

14 - لمَّا تُوُفِّيَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، قُلتُ لِرَجُلٍ مِنَ الأنصارِ: هَلُمَّ نَسألْ أصحابَ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ؛ فإنَّهمُ اليَومَ كَثيرٌ. فقال: واعَجَبًا لكَ يا ابنَ عبَّاسٍ، أتَرى الناسَ يَحتاجونَ إليكَ، وفي الناسِ مِن أصحابِ النَّبيِّ عليه الصَّلاةُ والسَّلامُ مَن تَرى؟ [فتَرَكتُ] ذلك، وأقبَلتُ على المَسألةِ، فإنْ كان لَيَبلُغُني الحَديثُ عنِ الرَّجُلِ، فآتيهِ وهو قائِلٌ، فأتوَسَّدُ رِدائي على بابِه، فتَسْفي الرِّيحُ علَيَّ التُّرابَ، فيَخرُجُ، فيَراني، فيَقولُ: يا ابنَ عَمِّ رَسولِ اللهِ، ألَا أرسَلتَ إليَّ فآتيكَ؟ فأقولُ: أنا أحَقُّ أنْ آتيَكَ، فأسألَكَ. قال: فبَقيَ الرَّجُلُ حتى رآني وقدِ اجتَمَعَ الناسُ علَيَّ، فقال: هذا الفَتى أعقَلُ مِنِّي!
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 3/343 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح | أحاديث مشابهة

15 - إنَّه أتى رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وهو يَحتَجِمُ، فلمَّا فرَغَ، قال: يا عَبدَ اللهِ، اذهَبْ بهذا الدَّمِ، فأهرِقْه حيث لا يَراكَ أحَدٌ. فلمَّا بَرَزَ عن رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عَمَدَ إلى الدَّمِ، فشَرِبَه. فلمَّا رجَعَ، قال: ما صَنَعتَ بالدَّمِ؟ قال: عَمَدتُ إلى أخْفى مَوضِعٍ عَلِمتُ، فجَعَلتُه فيه. قال: لَعَلَّكَ شَرِبتَه؟ قال: نَعَمْ. قال: ولِمَ شَرِبتَ الدَّمَ؟ وَيلٌ لِلناسِ مِنكَ، ووَيلٌ لكَ مِنَ الناسِ. قال موسى التَّبوذَكيُّ: فحَدَّثتُ به أبا عاصِمٍ، فقال: كانوا يَرَوْنَ أنَّ القُوَّةَ التي به مِن ذلك الدَّمِ.
الراوي : عبدالله بن الزبير | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 3/366 | خلاصة حكم المحدث : [فيه]  هنيد بن القاسم  لم يوثق ولم يجرح. | أحاديث مشابهة
توضيح حكم المحدث : إسناده ضعيف

16 - بعَثَني رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مع العَلاءِ بنِ الحَضرَميِّ، وأَوصاه بي خَيرًا، فلمَّا فصَلْنا، قال لي: إنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قد أَوصاني بك خَيرًا، فانظُرْ ماذا تُحِبُّ؟ قال: قُلتُ: تَجعَلُني أُؤَذِّنُ لك، ولا تَسبِقُني بآمينَ. فأعطاه ذلك.
الراوي : أبو هريرة | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 1/264 | خلاصة حكم المحدث : إسناده ضعيف جدا | أحاديث مشابهة

17 - خرَجْنا في غَزاةٍ إلى كابُلَ، وفي الجَيشِ صِلةُ، فنَزَلوا، فقُلتُ: لَأرمُقَنَّ عَمَلَه. فصَلَّى، ثم اضطَجَعَ، فالتَمَسَ غَفلةَ الناسِ، ثم وَثَبَ، فدخَلَ غَيضةً، فدخَلتُ، فتوَضَّأَ، وصلَّى، ثم جاء أسَدٌ، حتى دنا منه، فصَعِدتُ شَجَرةً، أفتَراهُ التَفَتَ إليه حتى سَجَدَ؟ فقُلتُ: الآنَ يَفتَرِسُه، فلا شَيءَ. فجَلَسَ، ثم سَلَّمَ، فقال: يا سَبُعُ، اطلُبِ الرِّزقَ بمَكانٍ آخَرَ. فوَلَّى وإنَّ له زَئيرًا، أقولُ: تصَدَّعَ منه الجَبَلُ، فلمَّا كان عنْدَ الصُّبحِ جَلَسَ، فحَمِدَ اللهَ بمحامِدَ لم أسمَعْ بمِثْلِها، ثم قال: اللَّهمَّ إنِّي أسألُكَ أنْ تُجيرَني مِنَ النارِ، أوَمِثْلي يَجتَرئُ أنْ يَسألَكَ الجَنَّةَ؟
الراوي : جعفر بن زيد | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 3/499 | خلاصة حكم المحدث :  إسناده ضعيف. | أحاديث مشابهة

18 - قال الأشعريُّ -يَعني في حِصارِ تُستَرَ- للبَراءِ بنِ مالكٍ: إنْ قد دُلِلْنا على سِربٍ يَخرُجُ إلى وَسَطِ المدينةِ، فانظُرْ نَفَرًا يَدخُلونَ معك فيه. فقال البَراءُ لمَجزَأةَ بنِ ثَورٍ: انظُرْ رَجُلًا مِن قَومِكَ طَريفًا جَلْدًا، فسَمِّه لي. قال: ولِمَ؟ قال: لحاجةٍ. قال: فإنِّي أنا ذلك الرَّجُلُ. قال: دُلِلْنا على سِربٍ، وأرَدْنا أنْ نَدخُلَه. قال: فأنا معك. فدخَلَ مَجزَأةُ أوَّلَ مَن دخَلَ، فلمَّا خرَجَ مِن السِّربِ، شدَخُوه بصَخرةٍ، ثُمَّ خرَجَ النَّاسُ مِن السِّربِ، فخرَجَ البَراءُ، فقاتَلَهم في جَوفِ المدينةِ، وقُتِلَ رضيَ اللهُ عنه، وفتَحَ اللهُ عليهم.
الراوي : ابن سيرين | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 1/196 | خلاصة حكم المحدث : رجاله ثقات، لكنه منقطع | أحاديث مشابهة
توضيح حكم المحدث : إسناده ضعيف

19 - قال عليٌّ: حارَبَني خَمسةٌ: أطوَعُ النَّاسِ في النَّاسِ: عائشةُ، وأشجَعُ النَّاسِ: الزُّبَيرُ، وأمكَرُ النَّاسِ: طَلحةُ، لم يُدرِكْه مَكرٌ قَطُّ، وأعطى النَّاسِ: يَعلى بنُ مُنْيةَ، وأعبَدُ النَّاسِ: محمَّدُ بنُ طَلحةَ، كان مَحمودًا حتى استَزَلَّه أبوه، وكان يَعلى يُعطي الرَّجُلَ الواحدَ ثَلاثينَ دِينارًا والسِّلاحَ والفَرسَ على أنْ يُحارِبَني.
الراوي : إسحاق | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 1/59 | خلاصة حكم المحدث : خبر لا يصح. | أحاديث مشابهة

20 - أنَّ رَجُلًا قال لابنِ عُمَرَ: يا خَيرَ الناسِ -أو ابنَ خَيرِ الناسِ. فقال: ما أنا بخَيرِ الناسِ، ولا ابنِ خَيرِ الناسِ، ولكِنِّي عَبدٌ مِن عِبادِ اللهِ، أرجو اللهَ، وأخافُه، واللهِ لن تَزالوا بالرَّجُلِ حتى تُهلِكوه.
الراوي : نافع | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 3/236 | خلاصة حكم المحدث : سنده صحيح | أحاديث مشابهة

21 - كان بيْنَ سَعدِ بنِ أبي وَقَّاصٍ وبيْنَ سَلمانَ شيءٌ، فقال: انتَسِبْ يا سَلمانُ. قال: ما أعرِفُ لي أبًا في الإسلامِ، ولكنِّي سَلمانُ ابنُ الإسلامِ. فنُميَ ذلك إلى عُمَرَ، فلَقيَ سَعدًا، فقال: انتَسِبْ يا سَعدُ. فقال: أنشُدُكَ باللهِ يا أميرَ المؤمنينَ. قال: وكأنَّه عَرَفَ، فأبَى أنْ يَدَعَه حتى انتَسَبَ. ثُمَّ قال: لقد علِمَتْ قُرَيشٌ أنَّ الخَطَّابَ كان أعَزَّهم في الجاهليَّةِ، وأنا عُمَرُ ابنُ الإسلامِ، أخو سَلمانَ ابنِ الإسلامِ، أمَا واللهِ لَولا شيءٌ لعاقَبتُكَ، أوَمَا علِمتَ أنَّ رَجُلًا انتَمى إلى تِسعةِ آباءٍ في الجاهليَّةِ، فكان عاشِرَهم في النَّارِ.
الراوي : قتادة | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 1/544 | خلاصة حكم المحدث : منقطع | أحاديث مشابهة
توضيح حكم المحدث : إسناده ضعيف

22 - استَوصوا بالعَبَّاسِ خَيرًا؛ فإنَّه عَمِّي، وصِنوُ أبي.
الراوي : علي | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 2/91 | خلاصة حكم المحدث : أكثر من واه | أحاديث مشابهة
توضيح حكم المحدث : لا يصح

23 - لمَّا حُصِرَ عُثمانُ، أتاه زَيدُ بنُ ثابتٍ، فدخَلَ عليه الدَّارَ، فقال له عُثمانُ: أنت خارجَ الدَّارِ أنفَعُ لي منك هاهُنا، فذُبَّ عنِّي. فخرَجَ، فكان يَذُبُّ النَّاسَ، ويقولُ لهم فيه، حتى رجَعَ أُناسٌ مِن الأنصارِ، وجعَلَ يقولُ: يا لَلأنصارِ، كونوا أنصارًا للهِ، مَرَّتَينِ، انصُروه، واللهِ إنَّ دَمَه لحَرامٌ. فجاء أبو حَيَّةَ المازنيُّ مع ناسٍ مِنَ الأنصارِ، فقال: ما يَصلُحُ معك أمْرٌ. فكان بيْنَهما كَلامٌ، وأخَذَ بتَلْبيبِ زَيدٍ، هو وأُناسٌ معه، فمَرَّ به ناسٌ مِن الأنصارِ، فلمَّا رَأوْهم، أرسَلوه، وقال رَجُلٌ منهم لأبي حَيَّةَ: أتَصنَعُ هذا برَجُلٍ لو مات اللَّيلةَ ما درَيتَ ما ميراثُكَ مِن أبيك.
الراوي : أبو الزناد | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 2/436 | خلاصة حكم المحدث : [فيه] الواقدي متروك | أحاديث مشابهة
توضيح حكم المحدث : إسناده ضعيف جدا

24 - أنَّ عُثمانَ قال لِابنِ عُمَرَ: اذهَبْ، فاقْضِ بيْنَ الناسِ. قال: أوَتُعْفيني مِن ذلك؟ قال: فما تَكرَه مِن ذلك وقد كان أبوكَ يَقضي؟ قال: إنِّي سمِعتُ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَقولُ: مَن كان قاضيًا، فقَضى بالعَدلِ، فبالحَريِّ أنْ يَنفَلِتَ كَفافًا. فما أرجو بعْدَ ذلك؟
الراوي : عبدالله بن موهب | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 3/223 | خلاصة حكم المحدث : سنده ضعيف   | أحاديث مشابهة

25 - قَدِمَ علينا مُعاذٌ اليَمَنَ، رَسولُ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مِنَ الشِّحْرِ، رافِعًا صَوتَه بالتَّكبيرِ، أجَشَّ الصَّوتِ، فألقَيتُ مَحَبَّتي عليه، فما فارَقتُه حتى حَثَوتُ عليه مِنَ التُّرابِ، ثم نَظَرتُ في أفقَهِ النَّاسِ بَعدَه، فأتَيتُ ابنَ مَسعودٍ.
الراوي : عمرو بن ميمون | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 4/159 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح | أحاديث مشابهة

26 - ما غَبَطْتُ نَفْسي بمَجلِسٍ ساعةً كمَجلِسٍ جلَسْتُه إلى حُجْرةِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، أنتَظِرُ لصلاةِ الصبْحِ، ورَهطٌ بناحيةٍ يَمتَرونَ في القُرآنِ، حتى علَتْ أصواتُهم: فخرَجَ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مُغضَبًا، فقال في طَرَفِ ثَوبِه على وَجهِه: يا أيُّها الناسُ، إنَّما هلَكَتِ الأُمَمُ قبلَكم على مِثلِ هذا، وإنَّما نزَلَ الكِتابُ يُصدِّقُ بعضُه بعضًا، ولم يَنزِلْ يُكذِّبُ بعضُه بعضًا، فما استَنَصَّ لكم منه فاعْرِفوه، وما اشتَبَه عليكم فرُدُّوا عِلمَه إلى اللهِ عزَّ وجلَّ.
الراوي : عبدالله بن عمرو | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 16/ 241 | خلاصة حكم المحدث : إسناده حسن | أحاديث مشابهة

27 - كان أبو ذَرٍّ يَختلِفُ مِن الرَّبَذةِ إلى المدينةِ مَخافةَ الأعرابيَّةِ؛ فكان يُحِبُّ الوَحدةَ، فدخَلَ على عُثمانَ وعندَه كَعبٌ... الحَديثَ. وفيه: فشَجَّ كَعبًا، فاستَوهَبَه عُثمانُ، فوَهَبَه له، وقال: يا أبا ذَرٍّ، اتَّقِ اللهَ، واكفُفْ يَدَكَ ولِسانَكَ. موسى بنُ عُبَيدةَ: أخبَرَنا ابنُ نُفَيعٍ، عن ابنِ عَبَّاسٍ، قال: استَأذَنَ أبو ذَرٍّ على عُثمانَ، فتَغافَلوا عنه ساعةً، فقُلتُ: يا أميرَ المؤمنينَ، هذا أبو ذَرٍّ بالبابِ. قال: ائْذَنْ له إنْ شِئتَ أنْ تُؤذيَنا وتُبرِّحَ بنا. فأذِنتُ له، فجلَسَ على سَريرٍ مَرْمولٍ، فرجَفَ به السَّريرُ -وكان عَظيمًا طَويلًا-، فقال عُثمانُ: أمَا إنَّكَ الزَّاعِمُ أنَّكَ خَيرٌ مِن أبي بَكرٍ وعُمَرَ! قال: ما قُلتُ. قال: إنِّي أنزِعُ عليك بالبَيِّنةِ. قال: واللهِ ما أدري ما بَيِّنتُكَ، وما تَأتي به، وقد علِمتُ ما قُلتُ. قال: فكيف إذا قُلتَ؟ قال: سمِعتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يقولُ: إنَّ أحَبَّكم إلَيَّ، وأقرَبَكم منِّي الذي يَلحَقُ بي على العَهدِ الذي عاهَدتُه عليه. وكلُّكم قد أصابَ مِن الدُّنيا، وأنا على ما عاهَدتُه عليه، وعلى اللهِ تَمامُ النِّعمةِ. وسَألَه عن أشياءَ، فأخبَرَه بالذي يَعلَمُه، فأمَرَه أنْ يَرتحِلَ إلى الشَّامِ، فيَلحَقَ بمُعاويةَ، فكان يُحدِّثُ بالشَّامِ، فاستَهوى قُلوبَ الرِّجالِ، فكان مُعاويةُ يُنكِرُ بَعضَ شَأْنِ رَعيَّتِه، وكان يقولُ: لا يَبيتَنَّ عندَ أحدِكم دينارٌ، ولا دِرهَمٌ، ولا تِبْرٌ، ولا فِضَّةٌ، إلَّا شيءٌ يُنفِقُه في سَبيلِ اللهِ، أو يَعُدُّه لغَريمٍ. وإنَّ مُعاويةَ بعَثَ إليه بألْفِ دينارٍ في جُنحِ اللَّيلِ، فأنفَقَها. فلما صلَّى مُعاويةُ الصُّبحَ، دَعا رسولَه، فقال: اذهَبْ إلى أبي ذَرٍّ، فقُلْ: أنقِذْ جَسدي مِن عَذابِ مُعاويةَ، فإنِّي أخطَأْتُ. قال: يا بُنَيَّ، قُلْ له: يقولُ لك أبو ذَرٍّ: واللهِ ما أصبَحَ عندَنا منه دينارٌ، ولكنْ أنظِرْنا ثَلاثًا حتى نَجمَعَ لك دَنانيرَكَ. فلمَّا رَأى مُعاويةُ أنَّ قَولَه صَدَّقَ فِعلَه، كتَبَ إلى عُثمانَ: أمَّا بعدُ، فإنْ كان لك بالشَّامِ حاجةٌ أو بأهلِه، فابعَثْ إلى أبي ذَرٍّ؛ فإنَّه قد وَغَّلَ صُدورَ النَّاسِ. فكتَبَ إليه عُثمانُ: اقدَمْ علَيَّ، فقدِمَ.
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 2/68 | خلاصة حكم المحدث : إسناده ضعيف | أحاديث مشابهة

28 - بينَما رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ يَخطُبُ يَومًا، إذْ رأى نُخامةً في قِبلةِ المسجِدِ؛ فتغيَّظَ على النَّاسِ، ثُمَّ حكَّها، قال: وأحسَبُهُ قال: فدعا بِزَعفرانٍ فلَطَخَهُ به، وقال: إنَّ اللَّهَ قِبَلَ وجهِ أحدِكُمْ إذا صلَّى؛ فلا يَبزُقْ بينَ يدَيْهِ.
الراوي : عبدالله بن عمر | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 13/237 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

29 - لمَّا ظَهَرَ أمْرُ مُعاويةَ، دعا علِيٌّ رَجُلًا، وأمَرَه أنْ يَسيرَ إلى دِمَشقَ، فيَعقِلَ راحِلَتَه على بابِ المَسجِدِ، ويَدخُلَ بهَيئةِ السَّفَرِ، ففَعَلَ، وكان وَصَّاه. فسألَه أهلُ الشامِ، فقال: مِن العِراقِ. قالوا: وما وَراءَكَ؟ قال: تَرَكتُ علِيًّا قد حَشَدَ إليكم، ونَهَدَ في أهلِ العِراقِ. فبلَغَ مُعاويةَ، فبَعَثَ أبا الأعوَرِ يُحقِّقُ أمْرَه، فأتاه، فأخبَرَه، فنُوديَ: الصَّلاةُ جامِعةٌ. وامتَلَأَ المَسجِدُ، فصَعِدَ مُعاويةُ، وتشَهَّدَ، ثم قال: إنَّ علِيًّا قد نَهَدَ إليكم، فما الرَّأيُ؟ فضَرَبَ الناسُ بأذقانِهم على صُدورِهم، ولم يَرفَعْ أحَدٌ إليه طَرْفَه، فقامَ ذو الكَلاعِ الحِميَريُّ، فقال: عليكَ الرَّأيُ، وعلينا أَمْ فِعالُ -يَعني: الفِعالُ. فنزَلَ مُعاويةُ، ونُوديَ: مَن تخَلَّفَ عن مُعَسكَرِه بعْدَ ثلاثٍ أحَلَّ بنَفْسِه. فرُدَّ رَسولُ علِيٍّ حتى وافاه، فأخبَرَه، فأمَرَ، فنُوديَ: الصَّلاةُ جامِعةٌ. واجتَمَعَ الناسُ، فصَعِدَ المِنبَرَ، وقال: إنَّ رَسولي قد قَدِمَ وأخبَرَني أنَّ مُعاويةَ قد نَهَدَ إليكم، فما الرَّأيُ؟ فأضَبَّ أهلُ المَسجِدِ يَقولونَ: الرَّأيُ كذا، الرَّأيُ كذا. فلم يَفهَمْ علِيٌّ مِن كَثرةِ مَن تكَلَّمَ، فنزَلَ وهو يَقولُ: إنَّا للهِ وإنَّا إليه راجِعونَ، ذَهَبَ بها ابنُ أكَّالةِ الأكبادِ.
الراوي : الشعبي عامر بن شراحيل | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 3/141 | خلاصة حكم المحدث : سنده تألف | أحاديث مشابهة
توضيح حكم المحدث : إسناده لا يصح

30 - عن أبي عُثمانَ النَّهديِّ، قال: إنِّي لَجالِسٌ تحت مِنبَرِ عُمَرَ، وهو يَخطُبُ الناسَ، فقال في خُطبَتِه: سمِعتُ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَقولُ: إنَّ أخوَفَ ما أخافُ على هذه الأُمَّةِ كُلُّ مُنافِقٍ عَليمِ اللِّسانِ.
الراوي : عمر | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 4/88 | خلاصة حكم المحدث : سنده قوي | أحاديث مشابهة
 

61 - كان أبو ذَرٍّ يَختلِفُ مِن الرَّبَذةِ إلى المدينةِ مَخافةَ الأعرابيَّةِ؛ فكان يُحِبُّ الوَحدةَ، فدخَلَ على عُثمانَ وعندَه كَعبٌ... الحَديثَ. وفيه: فشَجَّ كَعبًا، فاستَوهَبَه عُثمانُ، فوَهَبَه له، وقال: يا أبا ذَرٍّ، اتَّقِ اللهَ، واكفُفْ يَدَكَ ولِسانَكَ. موسى بنُ عُبَيدةَ: أخبَرَنا ابنُ نُفَيعٍ، عن ابنِ عَبَّاسٍ، قال: استَأذَنَ أبو ذَرٍّ على عُثمانَ، فتَغافَلوا عنه ساعةً، فقُلتُ: يا أميرَ المؤمنينَ، هذا أبو ذَرٍّ بالبابِ. قال: ائْذَنْ له إنْ شِئتَ أنْ تُؤذيَنا وتُبرِّحَ بنا. فأذِنتُ له، فجلَسَ على سَريرٍ مَرْمولٍ، فرجَفَ به السَّريرُ -وكان عَظيمًا طَويلًا-، فقال عُثمانُ: أمَا إنَّكَ الزَّاعِمُ أنَّكَ خَيرٌ مِن أبي بَكرٍ وعُمَرَ! قال: ما قُلتُ. قال: إنِّي أنزِعُ عليك بالبَيِّنةِ. قال: واللهِ ما أدري ما بَيِّنتُكَ، وما تَأتي به، وقد علِمتُ ما قُلتُ. قال: فكيف إذا قُلتَ؟ قال: سمِعتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يقولُ: إنَّ أحَبَّكم إلَيَّ، وأقرَبَكم منِّي الذي يَلحَقُ بي على العَهدِ الذي عاهَدتُه عليه. وكلُّكم قد أصابَ مِن الدُّنيا، وأنا على ما عاهَدتُه عليه، وعلى اللهِ تَمامُ النِّعمةِ. وسَألَه عن أشياءَ، فأخبَرَه بالذي يَعلَمُه، فأمَرَه أنْ يَرتحِلَ إلى الشَّامِ، فيَلحَقَ بمُعاويةَ، فكان يُحدِّثُ بالشَّامِ، فاستَهوى قُلوبَ الرِّجالِ، فكان مُعاويةُ يُنكِرُ بَعضَ شَأْنِ رَعيَّتِه، وكان يقولُ: لا يَبيتَنَّ عندَ أحدِكم دينارٌ، ولا دِرهَمٌ، ولا تِبْرٌ، ولا فِضَّةٌ، إلَّا شيءٌ يُنفِقُه في سَبيلِ اللهِ، أو يَعُدُّه لغَريمٍ. وإنَّ مُعاويةَ بعَثَ إليه بألْفِ دينارٍ في جُنحِ اللَّيلِ، فأنفَقَها. فلما صلَّى مُعاويةُ الصُّبحَ، دَعا رسولَه، فقال: اذهَبْ إلى أبي ذَرٍّ، فقُلْ: أنقِذْ جَسدي مِن عَذابِ مُعاويةَ، فإنِّي أخطَأْتُ. قال: يا بُنَيَّ، قُلْ له: يقولُ لك أبو ذَرٍّ: واللهِ ما أصبَحَ عندَنا منه دينارٌ، ولكنْ أنظِرْنا ثَلاثًا حتى نَجمَعَ لك دَنانيرَكَ. فلمَّا رَأى مُعاويةُ أنَّ قَولَه صَدَّقَ فِعلَه، كتَبَ إلى عُثمانَ: أمَّا بعدُ، فإنْ كان لك بالشَّامِ حاجةٌ أو بأهلِه، فابعَثْ إلى أبي ذَرٍّ؛ فإنَّه قد وَغَّلَ صُدورَ النَّاسِ. فكتَبَ إليه عُثمانُ: اقدَمْ علَيَّ، فقدِمَ.
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 2/68 | خلاصة حكم المحدث : إسناده ضعيف | أحاديث مشابهة

62 - عَجَبًا للمُؤمِنِ! لا يَقضي اللهُ له شَيئًا إلَّا كان خَيْرًا له.
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 8/81 | خلاصة حكم المحدث : سنده جيد

الراوي : أبو هريرة | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم :  8/ 222   | خلاصة حكم المحدث :  سنده قوي | شرح حديث مشابه

64 - حدَّثَني سَلمانُ الفارسيُّ، قال: كنتُ رَجُلًا فارسيًّا مِن أهل أصبَهانَ، مِن أهلِ قَريةٍ منها، يُقال لها: جَيُّ، وكان أبي دِهْقانَها، وكنتُ أحَبَّ خَلقِ اللهِ إليه، فلمْ يَزَلْ بي حُبُّه إيَّاي حتى حبَسَني في بَيْتِه كما تُحبَسُ الجاريةُ، فاجتهَدتُ في المَجوسيَّةِ، حتى كنتُ قاطِنَ النَّارِ الذي يُوقِدُها، لا يَترُكُها تَخبو ساعةً، وكانتْ لأبي ضَيعةٌ عَظيمةٌ، فشُغِلَ في بُنْيانٍ له يومًا، فقال لي: يا بُنَيَّ، إنِّي قد شُغِلتُ في بُنْياني هذا اليومَ عن ضَيعَتي، فاذهَبْ، فاطَّلِعْها. وأمَرَني ببَعضِ ما يُريدُ، فخرَجتُ، ثُمَّ قال: لا تَحتبِسْ علَيَّ؛ فإنَّكَ إنِ احتبَستَ علَيَّ كنتَ أهَمَّ إلَيَّ مِن ضَيعَتي، وشغَلتَني عن كلِّ شيءٍ مِن أمْري. فخرَجتُ أُريدُ ضَيعَتَه، فمرَرتُ بكَنيسةٍ مِن كَنائسِ النَّصارى، فسمِعتُ أصْواتَهم فيها وهم يُصلُّونَ -وكنتُ لا أدري ما أمْرُ النَّاسِ بحَبسِ أبي إيَّاي في بَيْتِه-، فلمَّا مرَرتُ بهم، وسمِعتُ أصْواتَهم، دخَلتُ إليهم أنظُرُ ما يَصنَعونَ، فلمَّا رَأيْتُهم، أعجَبَتْني صَلَواتُهم، ورغِبتُ في أمْرِهم، وقُلتُ: هذا -واللهِ- خيرٌ مِن الدِّينِ الذي نحن عليه. فواللهِ ما ترَكتُهم حتى غرَبَتِ الشَّمسُ، وترَكتُ ضَيعةَ أبي، ولم آتِها، فقُلتُ لهم: أين أصْلُ هذا الدِّينِ؟ قالوا: بالشَّامِ. قال: ثُمَّ رجَعتُ إلى أبي، وقد بعَثَ في طَلَبي، وشغَلتُه عن عَملِه كلِّه. فلمَّا جِئتُه، قال: أيْ بُنَيَّ، أين كنتَ؟ ألمْ أكُنْ عهِدتُ إليك ما عهِدتُ؟ قُلتُ: يا أبَةِ، مرَرتُ بناسٍ يُصلُّونَ في كَنيسةٍ لهم، فأعجَبَني ما رَأيْتُ مِن دِينِهم، فواللهِ ما زِلتُ عندَهم حتى غرَبَتِ الشَّمسُ. قال: أيْ بُنَيَّ، ليس في ذلك الدِّينِ خيرٌ، دِينُكَ ودِينُ آبائِكَ خيرٌ منه. قُلتُ: كلا -واللهِ-! إنَّه لخَيرٌ مِن دِينِنا. قال: فخافني، فجعَلَ في رِجْلي قَيدًا، ثُمَّ حبَسَني في بَيْتِه. قال: وبعَثتُ إلى النَّصارى، فقُلتُ: إذا قدِمَ عليكم رَكبٌ مِن الشَّامِ، تُجَّارٌ مِن النَّصارى، فأخبِروني بهم. فقدِمَ عليهم رَكبٌ مِن الشَّامِ، قال: فأخبَروني بهم. فقُلتُ: إذا قضَوْا حَوائجَهم، وأرادوا الرَّجعةَ، فأخبِروني. قال: ففعَلوا، فألقَيتُ الحَديدَ مِن رِجْلي، ثُمَّ خرَجتُ معهم حتى قدِمتُ الشَّامَ، فلمَّا قدِمتُها، قُلتُ: مَن أفضَلُ أهلِ هذا الدِّينِ؟ قالوا: الأُسقُفُ في الكَنيسةِ. فجِئتُه، فقُلتُ: إنِّي قد رغِبتُ في هذا الدِّينِ، وأحبَبتُ أنْ أكونَ معك، أخدُمُكَ في كَنيستِكَ، وأتعلَّمُ منك، وأُصلِّي معك. قال: فادخُلْ. فدخَلتُ معه، فكان رَجُلَ سُوءٍ، يَأمُرُهم بالصَّدقةِ، ويُرغِّبُهم فيها، فإذا جمَعوا إليه منها شيئًا، اكتنَزَه لنَفْسِه، ولم يُعطِه المَساكينَ، حتى جمَعَ سَبعَ قِلالٍ مِن ذَهبٍ ووَرِقٍ، فأبغَضتُه بُغضًا شَديدًا لمَا رَأيْتُه يَصنَعُ، ثُمَّ مات، فاجتمَعَتْ إليه النَّصارى ليَدفِنوه، فقُلتُ لهم: إنَّ هذا رَجُلُ سُوءٍ، يَأمُرُكم بالصَّدقةِ، ويُرغِّبُكم فيها، فإذا جِئتُم بها كنَزَها لنَفْسِه، ولم يُعطِ المَساكينَ. وأرَيتُهم مَوضِعَ كَنزِه سَبعَ قِلالٍ مَملوءةٍ، فلمَّا رَأوْها قالوا: واللهِ لا نَدفِنُه أبدًا. فصَلَبوه، ثُمَّ رمَوْه بالحِجارةِ، ثُمَّ جاؤوا برَجُلٍ جعَلوه مَكانَه، فما رَأيْتُ رَجُلًا -يَعني لا يُصلِّي الخَمسَ- أُرى أنَّه أفضَلُ منه، أزهَدُ في الدُّنْيا، ولا أرغَبُ في الآخِرةِ، ولا أدْأبُ لَيلًا ونَهارًا، ما  أعلَمُني أحبَبتُ شيئًا قَطُّ قبلَه حُبَّه، فلمْ أزَلْ معه حتى حضَرَتْه الوَفاةُ. فقُلتُ: يا فُلانُ، قد حضَرَكَ ما تَرى مِن أمْرِ اللهِ، وإنِّي -واللهِ- ما أحبَبتُ شيئًا قَطُّ حُبَّكَ، فماذا تَأمُرُني؟ وإلى مَن تُوصِيني؟ قال لي: يا بُنَيَّ، واللهِ ما أعلَمُه إلَّا رَجُلًا بالمَوصِلِ، فائْتِه؛ فإنَّكَ ستَجِدُه على مِثلِ حالي. فلمَّا مات وغُيِّبَ، لَحِقتُ بالمَوصِلِ، فأتَيتُ صاحِبَها، فوَجَدتُه على مِثلِ حالِه مِن الاجتهادِ والزُّهدِ، فقُلتُ له: إنَّ فُلانًا أوْصاني إليك أنْ آتيَكَ، وأكونَ معك. قال: فأقِمْ، أيْ بُنَيَّ. فأقَمتُ عندَه على مِثلِ أمْرِ صاحِبِه، حتى حضَرَتْه الوَفاةُ، فقُلتُ له: إنَّ فُلانًا أوْصى بي إليك، وقد حضَرَكَ مِن أمْرِ اللهِ ما تَرى، فإلى مَن تُوصي بي؟ وما تَأمُرُني به؟ قال: واللهِ ما أعلَمُ -أيْ بُنَيَّ- إلَّا رَجُلًا بنَصيبينَ. فلمَّا دفَنَّاه، لَحِقتُ بالآخَرِ، فأقَمتُ عندَه على مِثلِ حالِهم، حتى حضَرَه المَوتُ، فأوْصى بي إلى رَجُلٍ مِن أهلِ عَمُّوريَّةَ بالرُّومِ، فأتَيتُه، فوَجَدتُه على مِثلِ حالِهم، واكتسَبتُ حتى كان لي غُنَيمةٌ وبُقَيراتٌ. ثُمَّ احتُضِرَ، فكَلَّمتُه إلى مَن يُوصي بي؟ قال: أيْ بُنَيَّ، واللهِ ما أعلَمُه بَقيَ أحدٌ على مِثلِ ما كنَّا عليه آمُرُكَ أنْ تَأتيَه، ولكنْ قد أظَلَّكَ زَمانُ نَبيٍّ يُبعَثُ مِن الحَرَمِ، مُهاجَرُه بيْنَ حَرَّتَينِ إلى أرضٍ سَبْخةٍ ذاتِ نَخلٍ، وإنَّ فيه عَلاماتٍ لا تَخفى: بيْنَ كَتِفَيه خاتَمُ النُّبوَّةِ، يَأكُلُ الهَديَّةَ، ولا يَأكُلُ الصَّدقةَ؛ فإنِ استطَعتَ أنْ تَخلُصَ إلى تلكَ البِلادِ، فافعَلْ؛ فإنَّه قد أظَلَّكَ زَمانُه. فلمَّا وارَيْناه، أقَمتُ حتى مَرَّ بي رِجالٌ مِن تُجَّارِ العَربِ مِن كَلبٍ، فقُلتُ لهم: تَحمِلوني إلى أرضِ العَربِ، وأُعطيكم غُنَيمَتي وبَقراتي هذه؟ قالوا: نعمْ. فأعطَيتُهم إيَّاها، وحمَلوني، حتى إذا جاؤوا بي وادي القُرى ظلَموني؛ فباعوني عَبدًا مِن رَجُلٍ يَهوديٍّ بوادي القُرى، فواللهِ لقد رَأيْتُ النَّخلَ، وطمِعتُ أنْ يَكونَ البَلدَ الذي نعَتَ لي صاحِبي! وما حَقَّتْ عِندي، حتى قدِمَ رَجُلٌ مِن بَني قُرَيظةَ وادي القُرى، فابتاعَني مِن صاحِبي، فخرَجَ بي حتى قدِمْنا المدينةَ، فواللهِ ما هو إلَّا أنْ رَأيْتُها، فعرَفتُ نَعْتَها. فأقَمتُ في رِقِّي، وبعَثَ اللهُ نَبيَّه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بمكَّةَ، لا يُذكَرُ لي شيءٌ مِن أمْرِه، مع ما أنا فيه مِن الرِّقِّ، حتى قدِمَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قُباءً، وأنا أعمَلُ لصاحِبي في نخلةٍ له، فواللهِ إنِّي لَفِيها إذ جاءه ابنُ عَمٍّ له، فقال: يا فُلانُ، قاتَلَ اللهُ بَني قَيلةَ، واللهِ إنَّهم الآن لفي قُباءٍ مُجتمِعونَ على رَجُلٍ جاء مِن مكَّةَ، يَزعُمونَ أنَّه نَبيٌّ. فواللهِ ما هو إلَّا أنْ سمِعتُها، فأخَذَتْني العُرَواءُ -يقولُ: الرِّعْدةُ- حتى ظنَنتُ لأسقُطَنَّ على صاحِبي، ونزَلتُ أقولُ: ما هذا الخَبرُ؟ فرفَعَ مَولايَ يَدَه، فلكَمَني لَكمةً شَديدةً، وقال: ما لك ولهذا، أقبِلْ على عَملِكَ. فقُلتُ: لا شيءَ، إنَّما سمِعتُ خَبرًا، فأحبَبتُ أنْ أعلَمَه. فلمَّا أمسَيتُ، وكان عِندي شيءٌ مِن طَعامٍ، فحمَلتُه وذهَبتُ إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وهو بقُباءٍ، فقُلتُ له: بلَغَني أنَّكَ رَجُلٌ صالحٌ، وأنَّ معك أصحابًا لك غُرَباءَ، وقد كان عِندي شيءٌ مِن الصَّدقةِ، فرَأيْتُكم أحَقَّ مَن بهذه البِلادِ، فهاكَ هذا، فكُلْ منه. قال: فأمسَكَ، وقال لأصحابِه: كُلوا. فقُلتُ في نَفْسي: هذه خَلَّةٌ ممَّا وصَفَ لي صاحِبي. ثُمَّ رجَعتُ، وتَحوَّلَ رسولُ اللهِ إلى المدينةِ، فجمَعتُ شيئًا كان عِندي، ثُمَّ جِئتُه به، فقُلتُ: إنِّي قد رَأيْتُكَ لا تَأكُلُ الصَّدقةَ، وهذه هَديَّةٌ. فأكَلَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وأكَلَ أصحابُه، فقُلتُ: هذه خَلَّتانِ. ثُمَّ جِئتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وهو يَتبَعُ جِنازةً، وعلَيَّ شَملَتانِ لي، وهو في أصحابِه، فاستدَرتُ أنظُرُ إلى ظَهرِه، هل أرى الخاتَمَ الذي وَصَفَ؟ فلمَّا رَآني استَدبَرتُه، عرَفَ أنِّي أستَثبِتُ في شيءٍ وُصِفَ لي، فألقى رِداءَه عن ظَهرِه، فنظَرتُ إلى الخاتَمِ، فعرَفتُه؛ فانكَبَبتُ عليه أُقبِّلُه وأبكي!! فقال لي: تَحوَّلْ. فتَحوَّلتُ، فقَصَصتُ عليه حَديثي كما حدَّثتُكَ يا ابنَ عَبَّاسٍ، فأعجَبَ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنْ يَسمَعَ ذلك أصحابُه. ثُمَّ شغَلَ سَلمانَ الرِّقُّ حتى فاته مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بَدرٌ وأُحُدٌ. ثُمَّ قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: كاتِبْ يا سَلمانُ. فكاتَبتُ صاحِبي على ثَلاثِ مِئةِ نَخلةٍ، أُحييها له بالفَقيرِ وأربعينَ أُوقيَّةً. فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: أَعينوا أخاكم. فأعانوني بالنَّخلِ؛ الرَّجُلُ بثَلاثينَ وَدِيَّةً، والرَّجُلُ بعِشرينَ، والرَّجُلُ بخَمسَ عَشْرةَ، حتى اجتمَعَتْ ثَلاثُ مِئةِ وَدِيَّةٍ. فقال: اذهَبْ يا سَلمانُ، ففَقِّرْ لها، فإذا فرَغتَ فائْتِني أكونُ أنا أضَعُها بيَدي. ففَقَّرتُ لها، وأعانَني أصحابي، حتى إذا فرَغتُ منها، جِئتُه وأخبَرتُه، فخرَجَ معي إليها نُقرِّبُ له الوَدِيَّ، ويَضَعُه بيَدِه، فوالذي نَفْسُ سَلمانَ بيَدِه، ما ماتتْ منها وَدِيَّةٌ واحدةٌ. فأدَّيتُ النَّخلَ، وبَقيَ علَيَّ المالُ، فأُتيَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بمِثلِ بَيضةِ دَجاجةٍ مِن ذَهبٍ مِن بَعضِ المَغازي. فقال: ما فعَلَ الفارسيُّ المُكاتَبُ؟ فدُعِيتُ له، فقال: خُذْها، فأدِّ بها ما عليك. قُلتُ: وأين تَقَعُ هذه يا رسولَ اللهِ ممَّا علَيَّ؟ قال: خُذْها؛ فإنَّ اللهَ سيُؤَدِّي بها عنك. فأخَذتُها، فوَزَنتُ لهم منها أربعينَ أُوقيَّةً، وأوْفَيتُهم حَقَّهم، وعُتِقتُ، فشهِدتُ مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ الخَندَقَ حُرًّا، ثُمَّ لم يَفُتْني معه مَشهَدٌ.
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 1/506-511 | خلاصة حكم المحدث : رجاله ثقات وإسناده قوي | شرح حديث مشابه

65 - بينَما رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ يَخطُبُ يَومًا، إذْ رأى نُخامةً في قِبلةِ المسجِدِ؛ فتغيَّظَ على النَّاسِ، ثُمَّ حكَّها، قال: وأحسَبُهُ قال: فدعا بِزَعفرانٍ فلَطَخَهُ به، وقال: إنَّ اللَّهَ قِبَلَ وجهِ أحدِكُمْ إذا صلَّى؛ فلا يَبزُقْ بينَ يدَيْهِ.
الراوي : عبدالله بن عمر | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 13/237 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح | أحاديث مشابهة
التخريج : أخرجه أبو داود (479) واللفظ له، وأصله في صحيح البخاري (1213)، ومسلم (547) دون لطخه بالزعفران | شرح حديث مشابه

66 - يَأتونَ محمَّدًا صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فيَقولونَ: يا نَبيَّ اللهِ، أنت الذي فتَحَ اللهُ بك، وختَمَ بك، وغفَرَ لك ما تَقدَّمَ مِن ذَنبِكَ وما تَأخَّرَ، وجِئتَ في هذا اليوم آمِنًا، فقد تَرى ما نحن فيه، فقُمْ، فاشفَعْ لنا إلى ربِّنا. فيَقولُ: أنا صاحِبُكم. فيَقومُ، فيَخرُجُ يَحوشُ النَّاسَ، حتى يَنتهيَ إلى بابِ الجنَّةِ، فيَأخُذَ بحَلْقةٍ في البابِ مِن ذَهبٍ، فيَقرَعَ البابَ. فيُقالُ: مَن هذا؟ فيَقولُ: محمَّدٌ. فيُفتَحُ له، فيَجيءُ حتى يَقومَ بيْنَ يَدَيِ اللهِ، فيَستأذِنَ في السُّجودِ، فيُؤذَنَ له، فيُنادى: يا محمَّدُ، ارفَعْ رَأْسَكَ، سَلْ تُعْطَه، واشفَعْ تُشفَّعْ، وادْعُ تُجَبْ. فيَفتَحُ اللهُ له مِن الثَّناءِ عليه، والتَّحميدِ، والتَّمجيدِ، ما لم يُفتَحْ لأحدٍ مِن الخَلائقِ، فيَقولُ: ربِّ أُمَّتي أُمَّتي! ثُمَّ يَستأذِنُ في السُّجودِ. قال سَلمانُ: فيَشفَعُ في كلِّ مَن كان في قَلبِه مِثقالُ حِنطةٍ مِن إيمانٍ. أو قال: مِثقالُ شَعيرةٍ. أو قال: مِثقالُ حَبَّةٍ مِن خَردَلٍ مِن إيمانٍ.
الراوي : سلمان | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 1/554 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح.

67 - نُبِّئتُ أنَّ سَعدًا قال: ما أزعُمُ أنِّي بقَميصي هذا أحَقُّ منِّي بالخِلافةِ؛ جاهَدتُ وأنا أعرِفُ بالجِهادِ، ولا أبخَعُ نَفْسي إنْ كان رَجُلًا خيرًا منِّي، لا أقاتِلُ حتى يَأتوني بسَيفٍ له عَينانِ ولِسانٌ، فيَقولُ: هذا مؤمنٌ، وهذا كافرٌ.
الراوي : محمد | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 1/118 | خلاصة حكم المحدث : رجاله ثقات.

68 - أنَّ أهلَ المَدينةِ كَلَّموا ابنَ عبَّاسٍ أنْ يَحُجَّ بهم، فدَخَلَ على عُثمانَ، فأمَرَه، فحَجَّ، ثم رجَعَ، فوَجَدَ عُثمانَ قد قُتِلَ؛ فقال لِعلِيٍّ: إنْ أنتَ قُمتَ بهذا الأمْرِ الآنَ، ألزَمَكَ الناسُ دَمَ عُثمانَ إلى يَومِ القيامةِ.
الراوي : عمرو بن دينار | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 3/349 | خلاصة حكم المحدث : رجاله ثقات ما خلا أبا بكر بن محمد فإنني لم أظفر له بترجمة.

69 - كنتُ أسألُ الناسَ عن حَديثِ عَديِّ بنِ حاتِمٍ، وهو إلى جَنْبي، لا آتيهِ، ثم أتَيتُه، فسألتُه، فقال: بُعِثَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فكَرِهتُه، ثم كُنتُ بأرضِ الرُّومِ، فقُلتُ: لو أتَيتُ هذا الرَّجُلَ، فإنْ كان صادِقًا تَبِعتُه. فلمَّا قَدِمتُ المَدينةَ، استَشرَفَني الناسُ، فقال لي: يا عَديُّ، أسلِمْ، تَسلَمْ. قُلتُ: إنَّ لي دِينًا. قال: أنا أعلَمُ بدِينِكَ مِنكَ، ألستَ تَرأسُ قَومَكَ؟ قُلتُ: بلى. قال: ألستَ رَكوسيًّا تأكُلُ المِرْباعَ؟ قُلتُ: بلى. قال: فإنَّ ذلك لا يَحِلُّ لكَ في دِينِكَ. فتَضَعضَعتُ لذلك. ثم قال: يا عَديُّ، أسلِمْ، تَسلَمْ، فأظُنُّ ممَّا يَمنَعُكَ أنْ تُسلِمَ خَصاصةً تَراها بمَن حَوْلي، وأنَّكَ تَرى الناسَ علينا إلْبًا واحِدًا، هل أتَيتَ الحيرةَ؟ قُلتُ: لم آتِها، وقد عَلِمتُ مَكانَها. قال: تُوشِكُ الظَّعينةُ أنْ تَرتَحِلَ مِن الحيرةِ بغَيرِ جِوارٍ حتى تَطوفَ بالبَيتِ، ولَتُفتَحَنَّ علينا كُنوزُ كِسْرى. قُلتُ: كِسْرى بنِ هُرمُزَ؟! قال: كِسْرى بنِ هُرمُزَ، ولَيَفيضَنَّ المالُ حتى يُهِمَّ الرَّجُلَ مَن يَقبَلُ منه مالَهُ صَدَقةً. قال عَديٌّ: فلقد رأيتُ اثنَتَيْنِ، وأحلِفُ باللهِ لَتَجيئَنَّ الثالثةُ -يَعني فَيضَ المالِ.
الراوي : أبو عبيدة بن حذيفة | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 3/163 | خلاصة حكم المحدث : إسناده قوي

70 - أنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أمسَكَ لِسانَه طَويلًا، ثم أرسَلَه، ثم قال: أتخَوَّفُ عليكم هذا، رحِمَ اللهُ عَبدًا قال خَيرًا وغنِمَ، أو سكَتَ عن سُوءٍ فسلِمَ.
الراوي : خالد بن أبي عمران | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 4/571 | خلاصة حكم المحدث : حسن بمجموع طرقه

71 - أنَّ المِسْوَرَ بنَ مَخرَمةَ أخبَرَه أنَّه وفَدَ على مُعاويةَ، فقَضى حاجَتَه، ثم خَلا به، فقال: يا مِسوَرُ، ما فَعَلَ طَعنُكَ على الأئِمَّةِ؟ قال: دَعْنا مِن هذا وأحسِنْ. قال: لا واللهِ، لَتُكَلِّمَنِّي بذاتِ نَفْسِكَ بالذي تَعيبُ علَيَّ. قال مِسوَرٌ: فلم أترُكْ شَيئًا أعيبُه عليه إلَّا بَيَّنتُ له. فقال: لا أبرَأُ مِن الذَّنبِ، فهل تَعُدُّ لنا يا مِسوَرُ ما نَلي مِنَ الإصلاحِ في أمْرِ العامَّةِ؛ فإنَّ الحَسَنةَ بعَشرِ أمثالِها، أم تَعُدُّ الذُّنوبَ، وتَترُكُ الإحسانَ؟ قال: ما تُذكَرُ إلَّا الذُّنوبُ. قال مُعاويةُ: فإنَّا نَعتَرِفُ للهِ بكُلِّ ذَنبٍ أذنَبْناه، فهل لكَ يا مِسوَرُ ذُنوبٌ في خاصَّتِكَ تَخْشى أنْ تُهلِكَكَ إنْ لم تُغفَرْ؟ قال: نَعَمْ. قال: فما يَجعَلُكَ اللهُ برَجاءِ المَغفِرةِ أحَقَّ مِنِّي، فواللهِ ما ألي مِنَ الإصلاحِ أكثَرَ ممَّا تَلي، ولكنْ -واللهِ- لا أُخيَّرُ بيْنَ أمرَيْنِ بيْنَ اللهِ وبَينَ غَيرِه، إلَّا اختَرتُ اللهَ على ما سِواه، وإنِّي لَعَلى دِينٍ يُقبَلُ فيه العَمَلُ ويُجزَى فيه بالحَسَناتِ، ويُجزَى فيه بالذُّنوبِ، إلَّا أنْ يَعفُوَ اللهُ عنها. قال: فخَصَمَني. قال عُروةُ: فلم أسمَعِ المِسوَرَ ذَكَرَ مُعاويةَ إلَّا صلَّى عليه.
الراوي : عروة | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 3/151 | خلاصة حكم المحدث : رجاله ثقات

72 - دخَلتُ على أنسِ بنِ مالكٍ -وكان واقدٌ مِن أعظَمِ النَّاسِ وأطوَلِهم-، فقال لي: مَن أنت؟ قُلتُ: أنا واقدُ بنُ عَمرِو بنِ سَعدِ بنِ مُعاذٍ. قال: إنَّكَ بسَعدٍ لشَبيهٌ! ثُمَّ بَكى، فأكثَرَ البُكاءَ، ثُمَّ قال: يَرحَمُ اللهُ سَعدًا، كان مِن أعظَمِ النَّاسِ، وأطوَلِهم، بعَثَ رسولُ اللهِ جَيشًا إلى أُكَيدِرِ دُومةَ، فبَعَثَ إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بجُبَّةٍ مِن دِيباجٍ مَنسوجٍ فيها الذَّهبُ، فلبِسَها رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فجعَلوا يَمسَحونَها ويَنظُرونَ إليها، فقال: أتَعجَبونَ مِن هذه الجُبَّةِ؟ قالوا: يا رسولَ اللهِ، ما رأَيْنا ثَوبًا قَطُّ أحسَنَ منه. قال: فواللهِ لمَناديلُ سَعدِ بنِ مُعاذٍ في الجنَّةِ أحسَنُ ممَّا ترَونَ.
الراوي : واقد بن عمرو بن سعد | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 1/291 | خلاصة حكم المحدث : إسناده حسن | شرح حديث مشابه

73 - جمَعَ القُرآنَ خَمسةٌ: مُعاذٌ، وعُبادةُ بنُ الصَّامتِ، وأبو الدَّرداءِ، وأُبَيٌّ، وأبو أيُّوبَ، فلمَّا كان زَمنُ عُمَرَ، كتَبَ إليه يَزيدُ بنُ أبي سُفيانَ: إنَّ أهلَ الشَّامِ قد كَثُروا، ومَلَؤوا المَدائنَ، واحتاجوا إلى مَن يُعلِّمُهم القُرآنَ، ويُفقِّهُهم؛ فأعِنِّي برِجالٍ يُعلِّمونَهم. فدَعا عُمَرُ الخَمسةَ، فقال: إنَّ إخوانَكم قد استَعانوني مَن يُعلِّمُهم القُرآنَ، ويُفقِّهُهم في الدِّينِ، فأعينوني -يَرحَمُكم اللهُ- بثَلاثةٍ منكم إنْ أحبَبتُم، وإنِ انتُدِبَ ثَلاثةٌ منكم، فليَخرُجوا. فقالوا: ما كنَّا لنَتساهَمُ، هذا شَيخٌ كَبيرٌ -لأبي أيُّوبَ-، وأمَّا هذا فسَقيمٌ -لأُبَيٍّ-. فخرَجَ مُعاذٌ، وعُبادةُ، وأبو الدَّرداءِ. فقال عُمَرُ: ابدَؤوا بحِمصَ؛ فإنَّكم ستَجِدونَ النَّاسَ على وُجوهٍ مُختلِفةٍ، منهم مَن يُلقَّنُ، فإذا رَأيْتُم ذلك، فوَجِّهوا إليه طائفةً مِن النَّاسِ، فإذا رَضيتُم منهم، فليَقُمْ بها واحدٌ، وليَخرُجْ واحدٌ إلى دِمَشقَ، والآخَرُ إلى فِلَسطينَ. قال: فقَدِموا حِمصَ، فكانوا بها، حتى إذا رَضُوا مِن النَّاسِ، أقامَ بها عُبادةُ بنُ الصَّامتِ، وخرَجَ أبو الدَّرداءِ إلى دِمَشقَ، ومُعاذٌ إلى فِلَسطينَ، فمات في طاعونِ عَمْواسٍ. ثُمَّ صار عُبادةُ بعدُ إلى فِلَسطينَ، وبها مات، ولم يَزَلْ أبو الدَّرداءِ بدِمَشقَ حتى مات. "العبر" 1 / 21، 22. ونَتساهَمُ: نَتقارَعُ، مِن القُرْعةِ. ويُلقَّنُ: يُفهَّمُ، مِن لَقِنَ الشيءَ يَلقَنُه لَقَنًا، وكذلك الكَلامُ، وتَلقَّنَه: فَهِمَه، ولَقَّنَه إيَّاه: فَهَّمَه.
الراوي : محمد بن كعب القرظي | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 2/344 | خلاصة حكم المحدث : رجاله ثقات

74 - أنَّ عائشةَ كانتْ في حِصنِ بَني حارثةَ يومَ الخَندقِ، وأمُّ سَعدٍ معها، فعبَرَ سَعدٌ، عليه دِرعٌ مُقَلَّصةٌ، قد خرَجَتْ منه ذِراعُه كلُّها، وفي يَدِه حَربةٌ يَرفِلُ بها، ويَقولُ: لَبِّثْ قَليلًا  يَشهَدِ الهَيجا حَمَلْ لا بَأْسَ بالمَوتِ إذا حان الأجَلْ يَعني حَمَلَ بنَ بَدرٍ، فقالتْ له أُمُّه: أيْ بُنَيَّ، قد أخَّرتَ. فقُلتُ لها: يا أُمَّ سَعدٍ، لوَدِدتُ أنَّ دِرعَ سَعدٍ كانتْ أسبَغَ ممَّا هي. فرُميَ سَعدٌ بسَهمٍ قطَعَ منه الأكحَلَ، رَماه ابنُ العَرِقةِ، فلمَّا أصابَه، قال: خُذْها منِّي وأنا ابن العَرِقةِ. فقال: عَرَّقَ اللهُ وَجهَكَ في النَّارِ، اللَّهُمَّ إنْ كنتَ أبقَيتَ مِن حَربِ قُرَيشٍ شيئًا فأبْقِني لها؛ فإنَّه لا قَومَ أحَبُّ إلَيَّ مِن أنْ أُجاهِدَهم فيك مِن قَومٍ آذَوْا نَبيَّكَ وكَذَّبوه وأخرَجوه، اللَّهُمَّ إنْ كنتَ وضَعتَ الحَربَ بيْنَنا وبيْنَهم، فاجعَلْها لي شَهادةً، ولا تُمِتْني حتى تُقِرَّ عَيني مِن بَني قُرَيظةَ.
الراوي : أبو ليلى عبدالله بن سهل | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 1/282 | خلاصة حكم المحدث : رجاله ثقات.

75 - أنَّ مُعاويةَ بعَثَ إلى عائشةَ بقِلادةٍ بمِئةِ ألفٍ، فقسَمَتْها بيْنَ أُمَّهاتِ المؤمنينَ. الأعمَشُ: عن تَميمِ بنِ سَلَمةَ، عن عُرْوةَ، عن عائشةَ: أنَّها تَصدَّقَتْ بسَبعينَ ألْفًا؛ وإنَّها لتَرقَعُ جانبَ دِرعِها رضيَ اللهُ عنها. أبو مُعاويةَ: عن هِشامِ بنِ عُرْوةَ، عن ابنِ المُنكَدِرِ، عن أُمِّ ذَرَّةَ، قالتْ: بعَثَ ابنُ الزُّبَيرِ إلى عائشةَ بمالٍ في غِرارَتَينِ، يَكونُ مِئةَ ألْفٍ، فدعَتْ بطَبقٍ، فجعَلَتْ تَقسِمُ في النَّاسِ. فلمَّا أمسَتْ، قالت: هاتي يا جاريةُ فُطوري. فقالتْ أُمُّ ذَرَّةَ: يا أُمَّ المؤمنينَ، أمَا استطَعتِ أنْ تَشتري لنا لَحمًا بدِرهَمٍ؟ قالتْ: لا تُعنِّفيني، لو [أذكَرْتِني]، لفَعَلتُ.
الراوي : عطاء | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 2/187 | خلاصة حكم المحدث : رجاله ثقات

76 - لمَّا فَرَّ ابنُ زِيادٍ، ورُتِّبَ مَرْوانُ بالشامِ، وابنُ الزُّبَيرِ بمكةَ، اغتَمَّ أبي، وقال: انطَلِقْ معي إلى أبي بَرزةَ الأسلَميِّ. فانطَلَقْنا إليه في دارِهِ، فقال: يا أبا بَرزةَ، ألَا ترى؟ فقال: إنِّي أحتَسِبُ عنْدَ اللهِ أنِّي أصبَحتُ ساخِطًا على أحياءِ قُرَيشٍ... وذكَرَ الحَديثَ. وتَمامُه: وأنَّكم مَعشَرَ العَرَبِ كُنتُم على الحالِ الذي قد عَلِمْتم مِن جَهالَتِكم والقِلَّةِ والذِّلَّةِ والضَّلالةِ، وأنَّ اللهَ عزَّ وجلَّ نَعَشَكم بالإسلامِ، وبمحمدٍ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ خَيرِ الأنامِ، حتى بَلَغَ بكم ما تَرَوْنَ، وأنَّ هذه الدُّنيا هي التي أفسَدَتْ بَينَكم، وأنَّ ذاك الذي بالشامِ واللهِ إنْ يُقاتِلُ إلَّا على الدُّنيا، وأنَّ الذي حَولَكمُ، الذين تَدعونَهم قُرَّاءَكم، واللهِ لن يُقاتِلوا إلَّا على الدُّنيا. قال: فلمَّا لم يَدَعْ أحَدًا، قال له أبي: بما تأمُرُ إذَنْ؟ قال: لا أرى خَيرَ الناسِ اليَومَ إلَّا عصابةً مُلبَّدَةً، خِماصَ البُطونِ مِن أموالِ الناسِ، خِفافَ الظُّهورِ مِن دِمائِهم.
الراوي : أبو المنهال | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 3/43 | خلاصة حكم المحدث : رجاله ثقات.

77 - لمَّا ظَهَرَ أمْرُ مُعاويةَ، دعا علِيٌّ رَجُلًا، وأمَرَه أنْ يَسيرَ إلى دِمَشقَ، فيَعقِلَ راحِلَتَه على بابِ المَسجِدِ، ويَدخُلَ بهَيئةِ السَّفَرِ، ففَعَلَ، وكان وَصَّاه. فسألَه أهلُ الشامِ، فقال: مِن العِراقِ. قالوا: وما وَراءَكَ؟ قال: تَرَكتُ علِيًّا قد حَشَدَ إليكم، ونَهَدَ في أهلِ العِراقِ. فبلَغَ مُعاويةَ، فبَعَثَ أبا الأعوَرِ يُحقِّقُ أمْرَه، فأتاه، فأخبَرَه، فنُوديَ: الصَّلاةُ جامِعةٌ. وامتَلَأَ المَسجِدُ، فصَعِدَ مُعاويةُ، وتشَهَّدَ، ثم قال: إنَّ علِيًّا قد نَهَدَ إليكم، فما الرَّأيُ؟ فضَرَبَ الناسُ بأذقانِهم على صُدورِهم، ولم يَرفَعْ أحَدٌ إليه طَرْفَه، فقامَ ذو الكَلاعِ الحِميَريُّ، فقال: عليكَ الرَّأيُ، وعلينا أَمْ فِعالُ -يَعني: الفِعالُ. فنزَلَ مُعاويةُ، ونُوديَ: مَن تخَلَّفَ عن مُعَسكَرِه بعْدَ ثلاثٍ أحَلَّ بنَفْسِه. فرُدَّ رَسولُ علِيٍّ حتى وافاه، فأخبَرَه، فأمَرَ، فنُوديَ: الصَّلاةُ جامِعةٌ. واجتَمَعَ الناسُ، فصَعِدَ المِنبَرَ، وقال: إنَّ رَسولي قد قَدِمَ وأخبَرَني أنَّ مُعاويةَ قد نَهَدَ إليكم، فما الرَّأيُ؟ فأضَبَّ أهلُ المَسجِدِ يَقولونَ: الرَّأيُ كذا، الرَّأيُ كذا. فلم يَفهَمْ علِيٌّ مِن كَثرةِ مَن تكَلَّمَ، فنزَلَ وهو يَقولُ: إنَّا للهِ وإنَّا إليه راجِعونَ، ذَهَبَ بها ابنُ أكَّالةِ الأكبادِ.
الراوي : الشعبي عامر بن شراحيل | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 3/141 | خلاصة حكم المحدث : سنده تألف | أحاديث مشابهة

78 - بعَثَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ جَيشَ الأُمَراءِ، وقال: عليكم زَيدٌ، فإنْ أُصيبَ، فجَعفَرٌ، فإنْ أُصيبَ جَعفَرٌ، فابنُ رَواحةَ. فوَثَبَ جَعفَرٌ، وقال: بأبي أنت وأُمِّي! ما كنتُ أرهَبُ أنْ تَستعمِلَ زَيدًا علَيَّ. قال: امضُوا؛ فإنَّكَ لا تَدري  أيُّ ذلك خيرٌ. فانطلَقَ الجَيشُ، فلبِثوا ما شاء اللهُ، ثُمَّ إنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ صعِدَ المِنبرَ، وأمَرَ أنْ يُنادَى: الصَّلاةُ جامعةٌ. قال صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: ألَا أُخبِرُكم عن جَيشِكم، إنَّهم  لَقُوا العَدوَّ،  فأُصيبَ زَيدٌ شَهيدًا، فاستَغفِروا له، ثُمَّ أخَذَ اللِّواءَ جَعفَرٌ، فشَدَّ على النَّاسِ حتى قُتِلَ، ثُمَّ أخَذَه ابنُ رَواحةَ، فأثبَتَ قَدَمَيْه حتى أُصيبَ شَهيدًا، ثُمَّ أخَذَ اللِّواءَ خالدٌ -ولم يَكُنْ مِن الأُمَراءِ، هو أمَّرَ نَفْسَه-. فرفَعَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إصبَعَيْه، وقال: اللَّهُمَّ هو سَيفٌ مِن سُيوفِكَ، فانصُرْه. فيَومَئِذٍ سُمِّيَ: سَيفَ اللهِ، ثُمَّ قال: انفِروا، فامدُدُوا إخوانَكم، ولا يَتخلَّفَنَّ أحدٌ. فنفَرَ النَّاسُ في حَرٍّ شَديدٍ.
الراوي : أبو قتادة | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 1/209 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح

79 - إنَّ ممَّا أدرَكَ الناسُ من كَلامِ النُّبوَّةِ إذا لم تَستَحِ فاصنَعْ ما شِئتَ.
الراوي : أبو مسعود البدري | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 18/ 489 | خلاصة حكم المحدث : في سنده ثلاثة ضعفاء، لكن متن الحديث صحيح من طريق آخر

80 - إنَّ ممَّا أدرَكَ الناسُ من كَلامِ النُّبوَّةِ إذا لم تَستَحِ فاصنَعْ ما شِئتَ.
الراوي : أبو مسعود البدري | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 18/ 489 | خلاصة حكم المحدث : في سنده ثلاثة ضعفاء، لكن متن الحديث صحيح من طريق آخر

81 - عن أبي عُثمانَ النَّهديِّ، قال: إنِّي لَجالِسٌ تحت مِنبَرِ عُمَرَ، وهو يَخطُبُ الناسَ، فقال في خُطبَتِه: سمِعتُ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَقولُ: إنَّ أخوَفَ ما أخافُ على هذه الأُمَّةِ كُلُّ مُنافِقٍ عَليمِ اللِّسانِ.
الراوي : عمر | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 4/88 | خلاصة حكم المحدث : سنده قوي | أحاديث مشابهة

82 - أمَرَنا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنْ نَنطلِقَ مع جَعفَرٍ إلى أرضِ النَّجاشيِّ، فبَلَغَ ذلك قُرَيشًا، فبَعَثوا عَمرًا وعُمارةَ بنَ الوَليدِ، وجمَعوا للنَّجاشيِّ هَديَّةً، فقَدِما عليه، وأتَياه بالهَديَّةِ، فقَبِلَها، وسَجَدا له، ثُمَّ قال عَمرٌو: إنَّ ناسًا مِن أرضِنا رغِبوا عن دِينِنا، وهم في أرضِكَ. قال: في أرضي؟ قال: نعمْ. فبَعَثَ إلينا، فقال لنا جَعفَرٌ: لا يَتكلَّمُ منكم أحدٌ، أنا خَطيبُكم اليومَ. فانتهَيْنا إلى النَّجاشيِّ وهو جالسٌ في مَجلسٍ عَظيمٍ، وعَمرٌو عن يَمينِه، وعُمارةُ عن يَسارِه، والقِسِّيسونَ والرُّهْبانُ جُلوسٌ سِماطَينِ. وقد قال له عَمرٌو: إنَّهم لا يَسجُدونَ لك. فلمَّا انتهَيْنا، بَدَرَنا مَن عندَه أنِ اسجُدوا. قُلْنا: لا نَسجُدُ إلَّا للهِ عزَّ وجلَّ. فلمَّا انتهَيْنا إلى النَّجاشيِّ، قال: ما منَعَكَ أنْ تَسجُدَ؟ قال: لا نَسجُدُ إلَّا للهِ. قال: وما ذاك؟ قال: إنَّ اللهَ بعَثَ فينا رسولًا، وهو الذي بشَّرَ به عيسى، فقال: {يَأْتِي مِنْ بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ} [الصف: 6]، فأمَرَنا أنْ نَعبُدَ اللهَ، ولا نُشرِكَ به شيئًا، ونُقيمَ الصَّلاةَ، ونُؤتيَ الزَّكاةَ، وأمَرَنا بالمَعروفِ، ونَهانا عن المُنكَرِ. فأعجَبَ النَّجاشيَّ قَولُه. فلمَّا رَأى ذلك عَمرٌو، قال: أصلَحَ اللهُ المَلِكَ، إنَّهم يُخالِفونَكَ في ابنِ مَريَمَ! فقال النَّجاشيُّ لجَعفَرٍ: ما يقولُ صاحِبُكم في ابنِ مَريَمَ؟ قال: يقولُ فيه قَولَ اللهِ: هو رُوحُ اللهِ وكَلِمتُه، أخرَجَه مِن البَتولِ العَذراءِ التي لم يَقرَبْها بَشَرٌ، ولم يَفرِضْها وَلدٌ. فتَناوَلَ عُودًا، فرَفَعَه، فقال: يا مَعشَرَ القِسِّيسينَ والرُّهْبانِ، ما يَزيدُ على ما تقولونَ في ابنِ مَريَمَ ما تَزِنُ هذه، مَرحبًا بكم وبمَن جِئتُم مِن عندِه، فأنا أشهَدُ أنَّه رسولُ اللهِ، وأنَّه الذي بشَّرَ به عيسى، ولَولا ما أنا فيه مِن المُلكِ لأتَيتُه حتى أُقبِّلَ نَعلَه، امكُثوا في أرضي ما شِئتُم. وأمَرَ لنا بطَعامٍ وكِسْوةٍ، وقال: رُدُّوا على هذَينِ هَديَّتَهما. وكان عَمرٌو رَجُلًا قَصيرًا، وكان عُمارةُ رَجُلًا جَميلًا، وكانا أقبَلا في البَحرِ إلى النَّجاشيِّ، فشَرِبَ مع عَمرٍو وامرأتِه. فلمَّا شَرِبوا مِن الخَمرِ، قال عُمارةُ لعَمرٍو: مُرِ امرأتَكَ فلتُقبِّلْني. قال: ألا تَستحْيي؟ فأخَذَ عُمارةُ عَمرًا يَرمي به في البَحرِ، فجعَلَ عَمرٌو يُناشِدُه حتى ترَكَه. فحقَدَ عليه عَمرٌو، فقال للنَّجاشيِّ: إنَّك إذا خرَجتَ، خَلَفَكَ عُمارةُ في أهلِكَ. فدَعا بعُمارةَ، فنفَخَ في إحْليلِه، فطار مع الوَحشِ.
الراوي : بردة | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 1/437-438 | خلاصة حكم المحدث : رجاله ثقات.

83 - إنَّ ممَّا أدرَكَ الناسُ من كلامِ النُّبُوةِ الأوَّلِ: إذا لم تَسْتَحي، فاصنَعْ ما شِئتَ.
الراوي : أبو مسعود | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 10/259 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح، | شرح حديث مشابه

84 - لمَّا مات ابنُ مَظعونٍ، قالتِ امرأتُه: هَنيئًا لك الجنَّةَ. فنظَرَ إليها رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ نَظَرَ غَضَبٍ، وقال: ما يُدريكِ؟ قالتْ: فارسُكَ وصاحبُكَ. قال: إنِّي رسولُ اللهِ، وما أدري ما يُفعَلُ بي ولا به! فأشفَقَ النَّاسُ على عُثمانَ بنِ مَظعونٍ، فبَكى النِّساءُ، فجعَلَ عُمَرُ يُسكِّتُهنَّ، فقال: مَهلًا يا عُمَرُ، ثُمَّ قال: إيَّاكنَّ ونَعيقَ الشَّيطانِ، مَهما كان مِن العَينِ؛ فمِن اللهِ ومِن الرَّحمةِ، وما كان مِن اليَدِ واللِّسانِ؛ فمِن الشَّيطانِ.
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 1/156 | خلاصة حكم المحدث : إسناده ضعيف | أحاديث مشابهة
التخريج : أخرجه أحمد (2127)، والحاكم (4869) باختلاف يسير، والطبراني (9/25) (8317) بنحوه

85 - سمِعتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَقولُ حين خرَجْنا معه إلى الطائِفِ، فمَرَرْنا بقَبرٍ، فقال: هذا قَبرُ أبي رِغالٍ، وهو أبو ثَقِيفٍ، وكان من ثَمودَ، وكان بهذا الحَرَمِ يَدفَعُ عنه، فلمَّا خرَجَ منه، أصابَتْه النِّقمةُ التي أصابَتْ قَومَه بهذا المَكانِ، فدُفِنَ فيه، وآيةُ ذلك أنه دُفِنَ معه غُصْنٌ من ذَهَبٍ، إن أنتم نَبَشْتُم عنه، أصبْتُموه معه. فابتدَرَه الناسُ، فاستخرَجوا منه الغُصْنَ.
الراوي : عبدالله بن عمرو | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 9/445 | خلاصة حكم المحدث :  إسناده ضعيف | أحاديث مشابهة
التخريج : أخرجه أبو داود (3088)، وابن حبان (6198)، والطبراني (13/480) (14349) باختلاف يسير

86 - اسْتَضْحَكَ النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، فقال: عجِبْتُ لأمْرِ المؤمِنِ، إنَّ اللَّهَ لا يَقْضي له قَضاءً إلَّا كان خيرًا له.
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 15/ 342- 343 | خلاصة حكم المحدث : صحيح | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

87 - إنَّما أهَلَّ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ بالحَجِّ، وأهلَلْنا به معَه، فلمَّا قدِمَ قال: مَن لم يكُنْ معَه هَديٌ فلْيُحلِلْ. فأحَلَّ الناسُ إلَّا مَن كان معَه هَديٌ، وكان معَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ هَديٌ، ولم يُحِلَّ.
الراوي : عبدالله بن عمر | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 18/ 204 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح
التخريج : أخرجه ابن أبي شيبة (16029)، وابن حزم في ((حجة الوداع)) (369) باختلاف يسير، وأصله في صحيح البخاري (4354)، ومسلم (1232) بنحوه

88 - إنَّما أهَلَّ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ بالحَجِّ، وأهلَلْنا به معَه، فلمَّا قدِمَ قال: مَن لم يكُنْ معَه هَديٌ فلْيُحلِلْ. فأحَلَّ الناسُ إلَّا مَن كان معَه هَديٌ، وكان معَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ هَديٌ، ولم يُحِلَّ.
الراوي : عبدالله بن عمر | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 18/ 204 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح
التخريج : أخرجه ابن أبي شيبة (16029)، وابن حزم في ((حجة الوداع)) (369) باختلاف يسير، وأصله في صحيح البخاري (4354)، ومسلم (1232) بنحوه

89 - لمَّا حضَرَتْ خالدًا الوَفاةُ، قال: لقد طلَبتُ القَتلَ مَظانَّه، فلمْ يُقدَّرْ لي إلَّا أنْ أموتَ على فِراشي، وما مِن عَملي شيءٌ أرْجى عندي بعدَ التَّوحيدِ مِن لَيلةٍ بِتُّها وأنا مُتَترِّسٌ، والسَّماءُ  تُهِلُّني، نَنتظِرُ الصُّبحَ حتى نُغيرَ على الكفَّارِ. ثُمَّ قال: إذا مِتُّ، فانظُروا إلى سِلاحي وفَرَسي، فاجعَلوه عُدَّةً في سَبيلِ اللهِ. فلمَّا تُوُفِّيَ، خرَجَ عُمَرُ على جِنازَتِه، فذكَرَ قَولَه: ما على آلِ الوَليدِ أنْ يَسفَحنَ على خالدٍ مِن دُموعِهنَّ، ما لم يَكُنْ نَقْعًا أو لَقلَقةً.
الراوي : أبو وائل | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 1/381 | خلاصة حكم المحدث : إسناده حسن. | أحاديث مشابهة | شرح الحديث

90 - أنَّ عَبدَ اللهِ بنَ جَحشٍ قال يومَ أُحُدٍ: ألَا تَأتي نَدعوَ اللهَ تَعالى؟ فخَلَوْا في ناحيةٍ، فدَعا سَعدٌ، فقال: يا ربِّ، إذا لَقينا العَدوَّ غَدًا، فلَقِّني رَجُلًا شَديدًا بَأْسُه، شَديدًا حَرَدُه، أُقاتِلُه ويُقاتِلُني، ثُمَّ ارزُقْني الظَّفَرَ عليه حتى أقتُلَه، وآخُذَ سَلَبَه، فأمَّنَ عَبدُ اللهِ، ثُمَّ قال: اللَّهُمَّ ارزُقْني غَدًا رَجُلًا شَديدًا بَأْسُه، شَديدًا حَرَدُه، فأُقاتِلُه ويُقاتِلُني، ثُمَّ يَأخُذُني فيَجدَعُ أنفي وأُذُني، فإذا لَقيتُكَ غَدًا، قُلتَ لي: يا عَبدَ اللهِ، فيمَ جُدِعَ أنفُكَ وأُذُناكَ؟! فأقولُ: فيك وفي رسولِكَ. فتقولُ: صدَقتَ. قال سَعدٌ: كانتْ دَعوَتُه خيرًا مِن دَعوَتي، فلقد رأيْتُه آخِرَ النَّهارِ، وإنَّ أنفَه وأُذُنَه لمُعلَّقٌ في خَيطٍ!
الراوي : سعد بن أبي وقاص | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 1/112 | خلاصة حكم المحدث : في إسناده من لا يعرف | أحاديث مشابهة