الموسوعة الحديثية

نتائج البحث

1 - عن ابنِ عباسٍ أنه قال ذكرَ المسحُ على الخفينِ عندَ عمرَ سعدٌ وعبدٌ اللهِ بنُ عمرَ فقال عمرُ سعدٌ أفقهُ منك فقال عبدُ اللهِ بنُ عباسٍ يا سعدُ إنا لا ننكرُ أن رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم مسح ولكن هل مسحَ منذُ نزلتِ المائدةُ فإنها أحكمَتْ كلَّ شيءٍ وكانت آخرَ سورةٍ نزلت من القرآنِ ألا تراه قال فلم يتكلمْ أحدٌ
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 1/261 | خلاصة حكم المحدث : فيه عبيدة التمار وقد ذكره ابن حبان في الثقات وقال‏‏ يغرب | أحاديث مشابهة
توضيح حكم المحدث : إسناده ضعيف

2 - بعث رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إلى عكرمةَ بنِ أبي جهلٍ مَن ضرب أباك قال الذي قطع رجلَه فقضَى سلبَه لمعاذِ بنِ عمرِو بنِ الجموحِ
الراوي : عبدالرحمن بن عوف | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 6/83 | خلاصة حكم المحدث : فيه عبد العزيز بن عمران ضعيف | أحاديث مشابهة
توضيح حكم المحدث : إسناده ضعيف

3 - أنَّ الحارثَ بنَ هشامٍ وعِكْرِمةَ بنَ أبي جَهْلٍ وعَيَّاشَ بنَ أبي رَبيعةَ أُصِيبوا يَومَ اليَرْموكِ، فدعا الحارثُ، فنظَرَ إليه عِكْرِمةُ، فقال: ادفَعوه إلى عِكْرِمةَ، فدُفِعَ إليه، فنظَرَ إليه عَيَّاشُ بنُ أبي رَبيعةَ، فقال عِكْرِمةُ: ادفَعوه إلى عَيَّاشٍ، فما وصَلَ إلى أحدٍ منهم حتى ماتوا جميعًا وما ذاقوه.
الراوي : خبيب بن أبي ثابت | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 6/216 | خلاصة حكم المحدث : [فيه] خبيب لم يدرك اليرموك وفي إسناده من لم أعرفه | أحاديث مشابهة
توضيح حكم المحدث : إشارة إلى ضعف إسناده

4 - أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قَتل عبدَ اللهِ بنَ خَطَلٍ يومَ الفتحِ أَخْرَجوه من تحتِ أسْتارِ الكعبةِ فضُرِبَ عُنُقُه بين زمزمَ والمَقامِ وقال لا يُقْتَلُ قُرشيٌّ بعد هذا صبرًا
الراوي : السائب بن يزيد | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 6/178 | خلاصة حكم المحدث : فيه أبو معشر نجيح وهو ضعيف | أحاديث مشابهة
توضيح حكم المحدث : إسناده ضعيف

5 - أنَّ عبدَ اللهِ بنَ جحشٍ وكان آخرَ من بقيَ ممن هاجرَ وكان قد كُفَّ بصرُه فلما أجمع على الهجرةِ كرهت امرأتُه ذلك بنتَ حربِ بنِ أميةَ وجعلت تُشيرُ عليه أن يُهاجرَ إلى غيرِه فهاجر بأهلِه ومالِه مكتتمًا من قريشٍ حتى قدم المدينةَ على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فوثب أبو سفيانَ بنَ حربٍ فباع دارَه بمكةَ فمرَّ بها بعد ذلك أبو جهلِ بنِ هشامٍ وعتبةُ بنُ ربيعةَ وشيبةُ بنُ ربيعةَ والعباسُ بنُ عبدِ المطلبِ وحويطبُ بنُ عبدِ العُزَّى وفيها أُهُبٌ معطونةٌ فذرفت عيْنَا عتبةَ وتمثَّلَ ببيتٍ من شِعرٍ وكلُّ دارٍ وإن طالت سلامتُها يومًا سيُدرِكُها النُّكباءُ والحَوْبُ – قال أبو جهلٍ وأقبل على العباسِ فقال هذا ما أدخلتُم علينا فلما دخل رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مكةَ يومَ الفتحِ قام أبو أحمدَ ينشدُ دارَه فأمر النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عثمانَ بنَ عفانَ فقام إلى أبي أحمدَ فانتحاهُ فسكت أبو أحمدَ عن نشيدِ دارِه قال ابنُ عباسٍ وكان أبو أحمدَ يقول والنبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مُتَّكئٌ على يدِه يومَ الفتحِ حبَّذا مكةَ من وادي بها أمشي بلا هادي – بها يكثُرُ عُوَّادِي بها تُركَّزُ أوتادِي
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 6/66 | خلاصة حكم المحدث : فيه عبد الله بن شبيب وهو ضعيف | أحاديث مشابهة
توضيح حكم المحدث : إسناده ضعيف

6 - في تَسْمِيَةِ الَّذِينَ خَرَجُوا إلى أَرْضِ الحبشةِ المرةَ الأُولَى قبلَ خُرُوجِ جَعْفَرٍ وأَصْحابِهِ الزُّبَيْرُ بنُ العَوَّامِ وسَهْلُ بنُ بَيْضَاءَ وعامِرُ بنُ ربيعةَ وعبدُ اللهِ بنُ مَسْعُودٍ وعبدُ الرَّحْمَنِ بنُ عَوْفٍ وعُثْمَانُ بنُ عفانَ ومَعَهُ امْرَأَتُهُ رُقَيَّةُ بِنْتُ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وعثمانُ بنُ مَظْعُونٍ ومُصْعَبُ بنُ عُمَيْرٍ أحدُ بَنِي عبدِ الدَّارِ وأَبُو حُذيفةَ بنُ عُتْبَةَ بنِ ربيعةَ ومعهُ امرأتُهُ سَهْلَةُ بِنْتُ سُهَيْلِ بنِ عَمْرٍو ولَدَتْ لَهُ بِأَرْضِ الحَبشةِ محمدَ بنَ أبي حُذَيْفَةَ وأَبُو سَبْرَةَ بنُ أبي رُهْمٍ ومعهُ أُمُّ كُلْثُومَ بنتُ سُهَيْلِ بنِ عَمْرٍو وأَبُو سلمةَ بنُ عَبْدِ الأَسَدِ ومَعَهُ امْرَأَتُهُ أُمُّ سَلَمَةَ قال ثمَّ رجعَ هؤلاءِ الذينَ ذهبوا المرَّةَ الأُولَى قَبْلَ جَعْفَرِ بنِ أبي طالِبٍ وأَصْحابِهِ حِينَ أَنْزَلَ اللهُ السُّورَةَ الَّتِي يَذْكُرُ فِيهَا وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَى فقال المُشْرِكُونَ من قُرَيْشٍ لَوْ كَانَ هذا الرَّجُلُ يَذْكُرُ آلِهَتَنَا بِخَيْرٍ أَقْرَرْنَاهُ وأَصحابَهُ فإنه لا يذكُرُ أحدًا مِمَّنْ خالفَ دِينَهُ من اليَهُودِ والنَّصارَى بِمِثْلِ الذي يَذْكُرُ بِهِ آلِهَتَنَا من الشَّرِّ والشَّتْمِ فَلمَّا أَنْزَلَ اللهُ السُّورَةَ الذي يَذْكُرُ فِيهَا والنَّجْمِ وقَرَأَ أَفَرَأَيْتُمُ اللَّاتَ والْعُزَّى ومَنَاةَ الثَّالِثَةَ الأُخْرَى أَلْقَى الشَّيْطَانُ فِيهَا عِنْدَ ذلك ذِكْرَ الطَّوَاغِيتِ فقال وإِنَّهُنَّ من العَرَانِيقِ العُلَا وإِنَّ شَفَاعَتَهُمْ لَتُرْتَجَى وذَلِكَ من سَجْعِ الشَّيْطَانِ وفِتْنَتِهِ فَوَقَعَتْ هَاتانِ الكَلِمَتانِ في قَلْبِ كُلِّ مُشْرِكٍ وذَلَّتْ بِهَا أَلْسِنَتُهُمْ واسْتَبْشَرُوا بِهَا وقَالُوا إِنَّ مُحَمَّدًا قَدْ رَجَعَ إلى دِينِهِ الأَوَّلِ ودِينِ قَوْمِه فَلمَّا بلغَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ آخِرَ السورةِ التي فِيهَا النَّجْمُ سجدَ وسجد معهُ كُلُّ مَنْ حَضَرَهُ من مسلمٍ ومُشْرِكٍ غيرَ أَنَّ الوَلِيدَ بنَ المُغِيرَةِ كَانَ رَجُلًا كَبِيرًا فَرَفَعَ مِلْءَ كَفِّهِ تُرَابًا فَسَجَدَ عليْه فَعَجِبَ الفَرِيقَانِ كِلَاهُمَا من جَمَاعَتِهِمْ في السُّجُودِ لِسُجُودِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فَأَمَّا المسلمون فَعَجِبُوا من سُجُودِ المُشْرِكِينَ من غيرِ إِيمَانٍ ولَا يَقِينٍ ولَمْ يَكُنِ المُسْلِمُونَ سَمِعُوا الذي أَلْقَى الشَّيْطَانُ على أَلْسِنَةِ المُشْرِكِينَ وأَمَّا المُشْرِكُونَ فَاطْمَأَنَّتْ أَنْفُسُهُمْ إلى النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وأَصْحابِهِ لمَّا سَمِعُوا الذي أَلْقَى الشَّيْطَانُ في أُمْنِيَّةِ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وحَدَّثَهُمُ الشَّيْطَانُ أَنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قَدْ قَرَأَهَا في السَّجْدَةِ فَسَجَدُوا لِتَعْظِيمِ آلِهَتِهِمْ فَفَشَتْ تِلْكَ الكَلِمَةُ في النَّاسِ وأَظْهَرَهَا الشَّيْطَانُ حتى بَلَغَتِ الحَبَشَةُ فَلمَّا سَمِعَ عُثْمَانُ بنُ مَظْعُونٍ وعبدُ اللهِ بنُ مَسْعُودٍ ومَنْ كَانَ مَعَهُمْ من أَهْلِ مَكَّةَ أَنَّ النَّاسَ قَدْ أَسْلَمُوا وصارُوا مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وبلغَهُمْ سجودُ الوليدِ بنِ المُغِيرَةِ على التُّرَابِ على كَفِّهِ أَقْبَلُوا سِرَاعًا فَكَبُرَ ذلك على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فَلمَّا أَمْسَى أَتاهُ جِبْرِيلُ - عليْه السَّلَامُ - فَشَكَا إليه فَأَمَرَهُ فَقَرَأَ عليْه فلمَّا بلغها تَبَرَّأَ منها جبريلُ قال مَعَاذَ اللهِ من هَاتَيْنِ ما أَنْزَلَهُمَا رَبِّي ولا أَمَرَنِي بهما رَبُّكَ فلمَّا رأى ذلك رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ شَقَّ عليْه وقال أَطَعْتُ الشيطانَ وتَكَلَّمْتُ بِكَلَامِهِ وشَرَكَنِي في أَمْرِ اللهِ فَنَسَخَ اللهُ ما أَلْقَى الشَّيْطَانُ وأَنْزَلَ عليْه وَمَا أَرْسَلْنَا من قَبْلِكَ من رَسُولٍ ولَا نَبِيٍّ إِلَّا إِذَا تَمَنَّى أَلْقَى الشَّيْطَانُ في أُمْنِيَّتِهِ فَيَنْسَخُ اللهُ ما يُلْقِي الشَّيْطَانُ ثمَّ يُحْكِمُ اللهُ آياتِهِ واللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ لِيَجْعَلَ ما يُلْقِي الشَّيْطَانُ فِتْنَةً لِلَّذِينَ في قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ والْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُمْ وإنَّ الظَّالِمِينَ لَفِي شِقَاقٍ بَعِيدٍ فَلمَّا بَرَّأَهُ اللهُ عزَّ وجلَّ من سَجْعِ الشَّيْطَانِ وفِتْنَتِهِ انْقَلَبَ المُشْرِكُونَ بِضَلَالِهِمْ وعَدَاوَتِهِمْ وبَلَغَ المُسْلِمُونَ مِمَّنْ كَانَ بِأَرْضِ الحَبَشَةِ وقَدْ شَارَفُوا مَكَّةَ فَلَمْ يَسْتَطِيعُوا الرُّجُوعَ من شِدَّةِ البَلَاءِ الذي أَصابَهُمْ والْجُوعِ والْخَوْفِ وخافُوا أنْ يَدْخُلُوا مَكَّةَ فَيُبْطَشَ بهم فَلَمْ يَدْخُلْ رَجُلٌ مِنْهُمْ إِلَّا بِجِوَارٍ فأجارَ الوليدُ بنُ المُغِيرَةِ عُثْمَانَ بنَ مَظْعُونٍ فَلمَّا أَبْصَرَ عُثْمَانُ بنُ مَظْعُونٍ الذي يَلْقَى رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وأَصْحابَهُ من البَلَاءِ وعُذِّبَتْ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ بِالنَّارِ وبِالسِّياطِ وعُثْمَانُ بنُ مَظْعُونٍ مُعَافًى لا يَعْرِضُ لَهُ رَجَعَ إلى نَفْسِهِ فَاسْتَحَبَّ البَلَاءَ على العَافِيَةِ وقَالَ أَمَّا مَنْ كَانَ في عَهْدِ اللهِ وذِمَّتِهِ وذِمَّةِ رسولِه الذي اخْتارَ لِأَوْلِيائِهِ من أَهْلِ الإِسْلَامِ ومَنْ دَخَلَ فِيهِ فَهُوَ خائِفٌ مُبْتَلًى بِالشِّدَّةِ والْكَرْبِ عَمِدَ إلى الوَلِيدِ بنِ المُغِيرَةِ فقال يا ابنَ عَمِّ أَجَرْتَنِي فَأَحْسَنْتَ جِوَارِي وإِنِّي أُحِبُّ أنْ تُخْرِجَنِي إلى عَشِيرَتِكَ فَتَبْرَأَ مِنِّي بَيْنَ أَظْهُرِهِمْ فقال لَهُ الوَلِيدُ ابنَ أَخِي لعل أَحَدًا آذَاكَ أَوْ شَتَمَكَ وأَنْتَ في ذِمَّتِي فَأَنْتَ تُرِيدُ مَنْ هو أَمْنَعُ لَكَ مِنِّي فَأَنَا أَكْفِيكَ ذَلِكَ؟ قال لا واللهِ ما بِي ذَلِكَ ومَا اعْتَرَضَ لِي من أَحَدٍ فَلمَّا أَبَى عُثْمَانُ إِلَّا أنْ يَتَبَرَّأَ مِنْهُ الوَلِيدُ أَخْرَجَهُ إلى المَسْجِدِ وقُرَيْشٌ فِيهِ كَأَحْفَلِ ما كَانُوا ولَبِيدُ بنُ رَبِيعَةَ الشَّاعِرُ يُنْشِدُهُمْ فَأَخَذَ الوَلِيدُ بِيَدِ عُثْمَانَ فَأَتَى بِهِ قُرَيْشًا فقال إِنَّ هذا غَلَبَنِي وحَمَلَنِي على أنْ أَنْزِلَ إليه عن جِوَارِي أُشْهِدُكُمْ أَنِّي بَرِيءٌ فَجَلَسَا مع القَوْمِ وأَخَذَ لَبِيدٌ يُنْشِدُهُمْ فقال أَلَا كُلُّ شَيْءٍ ما خَلَا اللهَ باطِلُ فقال عُثْمَانُ صَدَقْتَ ثمَّ إِنْ لَبِيدًا أَنْشَدَهُمْ تَمَامَ البَيْتِ فقال وَكُلُّ نَعِيمٍ لا مَحالَةَ زَائِلُ فقال كذَبْتَ فَسَكَتَ القَوْمُ ولَمْ يَدْرُوا ما أَرَادَ بِكَلِمَتِهِ ثمَّ أَعَادَهَا الثَّانِيَةَ وأَمَرَ بِذَلِكَ فَلمَّا قالهَا قال مثلَ كَلِمَتِهِ الأُولَى والْأُخْرَى صَدَقْتَ مَرَّةً وكَذَبْتَ مَرَّةً وإِنَّمَا يُصَدِّقُهُ إِذَا ذَكَرَ كُلَّ شَيْءٍ يَفْنَى وإِذَا قال كُلُّ نَعِيمٍ ذَاهِبٌ كَذَّبَهُ عِنْدَ ذَلِكَ؛ إِنَّ نَعِيمَ أَهْلِ الجَنَّةِ لا يَزُولُ نَزَعَ عِنْدَ ذلك رَجُلٌ من قُرَيْشٍ فَلَطَمَ عَيْنَ عُثْمَانَ بنِ مَظْعُونٍ فَاخْضَرَّتْ مَكَانَهَا فقال الوَلِيدُ بنُ المُغِيرَةِ وأَصْحابُهُ قَدْ كُنْتَ في ذِمَّةٍ مَانِعَةٍ مَمْنُوعَةٍ فَخَرَجْتَ مِنْهَا إلى هذا فَكُنْتَ عَمَّا لَقِيتَ غَنِيًّا ثمَّ ضَحِكُوا فقال عُثْمَانُ بَلْ كُنْتُ إلى هذا الذي لَقِيتُ مِنْكُمْ فَقِيرًا وعَيْنِي الَّتِي لَمْ تُلْطَمْ إلى مِثْلِ هذا الذي لَقِيتُ صاحِبَتُهَا فَقِيرَةٌ لِي فِيمَنْ هو أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْكُمْ أُسْوَةً فقال لَهُ الوَلِيدُ إِنْ شِئْتَ أَجَرْتُكَ الثَّانِيَةَ قال لا أَرَبَ لِي في جِوَارِكَ
الراوي : عروة بن الزبير | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 6/35 | خلاصة حكم المحدث : مرسل وفيه ابن لهيعة أيضا | أحاديث مشابهة
توضيح حكم المحدث : إسناده ضعيف

7 - كان في الأُسارى يومَ بدرٍ أبو العاصِ بنُ الربيعِ بنِ عبدِ العُزَّى بنِ عبدِ شمسٍ خَتَنُ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم زوجُ ابنتِه وكان أبو العاصِ مِن رجالِ مكَّةَ المعدودين مالًا وأمانةً وكان لهالةَ بنتِ خويلدٍ خديجةُ خالَتُه فسألَتْ خديجةُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أن يُزَوِّجَه زينبَ وكان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم لا يخالِفُها وكان قَبلَ أن يُنزَلَ عليه وكانت تعُدُّه بمنزلةِ ولدِها فلمَّا أكرَم اللهُ نبيَّه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بالنُّبُوَّةِ وآمَنَتْ به خديجةُ وبناتُه وصدَّقْنَه وشهِدْنَ أنَّ ما جاء به هو الحقُّ ودِنَّ بدِينِه وثبَت أبو العاصِ على شِرْكِه وكان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قد زوَّج عُتبةَ بنَ أبي لهبٍ إحدى ابنتَيه رُقيةَ أو أمَّ كُلْثومٍ فلمَّا نادى رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قُرَيشًا بأمرِ اللهِ ونادَوه قال إنَّكم قد فرَّغْتُم محمَّدًا مِن هَمِّه فرُدُّوا عليه بناتِه فاشْغِلوه بهنَّ فمشَوا إلى أبي العاصِ بنِ الرَّبيعِ فقالوا فارِقْ صاحِبَتَك ونحن نُزَوِّجُك أيَّ امرأةٍ شئْتَ فقال لاها اللهِ إذًا لا أفارِقُ صاحِبَتي وما أحِبُّ أنَّ لي بامرأتي امرأةً مِن قريشٍ فكان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يُثني عليه في صِهرِه خيرًا فيما بلَغني فمشَوا إلى الفاسقِ عُتبةَ بنِ أبي لهبٍ فقالوا طلِّقِ امرأتَك بنتَ محمَّدٍ ونحن نُزَوِّجُك أيَّ امرأةٍ مِن قريشٍ فقال إنْ زوَّجْتُموني بنتَ أبانِ بنِ سعيدٍ ففارَقَها ولم يكُنْ عدوُّ اللهِ دخَل بها فأخرَجَها اللهُ مِن يدِه كرامةً لها وهوانًا له وخَلَف عثمانُ بنُ عفَّانَ عليها بعدَه وكان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم لا يُحِلُّ بمكَّةَ ولا يُحْرِمُ مغلوبًا على أمرِه وكان الإسلامُ قد فرَّق بينَ زينبَ بنتِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وبينَ أبي العاصِ بنِ الرَّبيعِ إلَّا أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم كان لا يَقدِرُ على أن يُفرِّقَ بينهما فأقامت معه على إسلامِها وهو على شِرْكِه حتَّى هاجر رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إلى المدينةِ وهي مُقيمةٌ معه بمكَّةَ فلمَّا سارت قريشٌ إلى بدرٍ سار معهم أبو العاصِ بنُ الرَّبيعِ فأُصيبَ في الأُسارى يومَ بدرٍ وكان بالمدينةِ عندَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال ابنُ إسحاقَ فحدَّثَني يحيى بنُ عبَّادِ بنِ عبدِ اللهِ بنِ الزُّبيرِ عن أبيه عبَّادٍ عن عائشةَ زوجِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قالت لمَّا بعَث أهلُ مكَّةَ في فِداء أسْراهم بعَثَتْ زينبُ بنتُ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في فِداء أبي العاصِ وبعثَتْ فيه بقِلادةٍ كانت خديجةُ أدخَلَتْها بها على أبي العاصِ حينَ بنى عليها فلمَّا رآها رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم رَقَّ لها رِقَّةً شديدةً وقال إنْ رأيْتُم أن تُطلِقوا لها أسيرَها وترَدُّوا عليها الَّذي لها فافعَلوا فقالوا نعم يا رسولَ اللهِ فأطلَقوه وردُّوا عليها الَّذي لها قال وكان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قد أخَذ عليه ووعَده ذلك أن يُخَلِّي سبيلَ زينبَ إليه إذ كان فيما شرَط عليه في إطلاقِه ولم يظهَرْ ذلك منه ولا مِن رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فيُعْلَمَ إلَّا أنَّه لمَّا خرَج أبو العاصِ إلى مكَّةَ وخلَّى سبيلَه بعَث رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم زيدَ بنَ حارثةَ ورجلًا مِنَ الأنصارِ فقال كونا ببطنِ ناجحٍ حتَّى تمُرَّ بكما زينبُ فتصحَبانِها فتأتياني بها فلمَّا قدِم أبو العاصِ مكَّةَ أمَرها باللُّحوقِ بأبيها فخرَجَتْ جَهْرةً قال ابنُ إسحاقَ قال عبدُ اللهِ بنُ أبي بكرِ بنِ محمَّدِ بنِ عمرِو بنِ حزمٍ حُدِّثْتُ عن زينبَ أنَّها قالت بينما أنا أتجهَّزُ بمكَّةَ للُّحوقِ بأبي لقِيَتْني هندُ بنتُ عُتبةَ فقالت يا بنتَ عمِّي إنْ كانت لكِ حاجةٌ بمتاعٍ مما يرفُقُ بكِ في سفرِكِ أو ما تبلُغِينَ به إلى أبيكِ فلا تَضْطَنِّي منه فإنَّه لا يدخُلُ بينَ النِّساءِ ما بينَ الرِّجالِ قالت وواللهِ ما أُراها قالت ذلك إلَّا لِتفعَلَ ولكنِّي خِفْتُها فأنكَرْتُ أن أكونَ أُريدُ ذلك فتجهَّزْتُ فلمَّا فرَغْتُ مِن جِهازي قدَّم إليَّ حَمِيِّ كِنانةُ بنُ الرَّبيعِ أخو زوجي بعيرًا فركِبْتُه وأخَذ قوسَه وكِنانتَه ثمَّ خرَج بها نهارًا يقودُ بها وهي في هَودجِها وتحدَّثَتْ بذلك رجالُ قريشٍ فخرَجوا في طَلَبِها حتَّى أدركوها بذي طُوًى وكان أوَّلَ مَن سبَق إليها هَبَّارُ بنُ الأسودِ بنِ المطَّلبِ بنِ أسَدِ بنِ عبدِ العُزَّى بنِ قُصَيٍّ ونافعُ بنُ عبدِ القيسِ الزُّهرِيُّ فروَّعها هَبَّارٌ وهي في هَودَجِها وكانت حاملًا فيما يزعُمون فلمَّا وقَعَتْ ألقَتْ ما في بطنِها فبرَك حَمُوها ونثَر كِنانتَه وقال واللهِ لا يدنو منِّي رجلٌ إلَّا وضَعْتُ فيه سهمًا فتكَرْكَرَ النَّاسُ عنه وجاء أبو سفيانَ في جُلَّةٍ مِن قريشٍ فقال أيُّها الرَّجلُ كُفَّ عنَّا نَبْلَك حتَّى نُكَلِّمَك فكَفَّ وأقبَل أبو سفيانَ فأقبَل عليه فقال إنَّك لم تُصِبْ خرَجْتَ بامرأةٍ على رؤوسِ النَّاسِ نهارًا وقد علِمْتَ مُصيبتَنا ونَكْبَتَنا وما دخَل علينا مِن محمَّدٍ فيظنُّ النَّاسُ إذا خرَجَتْ إليه ابنتُه عَلانِيَةً مِن بينِ ظَهْرانينا أنَّ ذلك مِن ذُلٍّ أصابنا عن مُصيبتِنا الَّتي كانت وأنَّ ذلك مِنَّا ضَعْفٌ ووَهَنٌ وإنَّه لعَمْري ما لنا في حَبْسِها عن أبيها حاجةٌ ولكِنِ ارجِعِ المرأةَ حتَّى إذا هدَأَ الصَّوتُ وتحدَّث النَّاسُ أنَّا قد ردَدْناها فسُلَّها سِرًّا وألحِقْها بأبيها قال ففعَل وأقامت لياليَ حتَّى إذا هدَأ النَّاسُ خرَج بها ليلًا فأسلَمَها إلى زيدِ بنِ حارثةَ وصاحبِه فقَدِمْنا بها على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وأقام أبو العاصِ بمكَّةَ وكانت زينبُ عندَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قد فرَّق الإسلامُ بينَهما حتَّى إذا كان قُبَيلَ الفتحِ خرَج أبو العاصِ تاجرًا إلى الشَّامِ وكان رجلًا مأمونًا بأموالٍ له وأموالٍ لقريشٍ أبضَعوها معه فلمَّا فرَغ مِن تجارتِه أقبَل قافِلًا فلحِقَتْه سَرِيَّةُ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فأصابوا ما معه وأعجَزَهم هاربًا فلمَّا قدِمَتِ السَّريَّةُ بما أصابوا مِن مالِه أقبَل أبو العاصِ بنُ الرَّبيعِ تحتَ اللَّيلِ حتَّى دخَل على زينبَ بنتِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم واستجارَها فأجارَتْه وجاء في طلَبِ مالِه فلمَّا خرَج رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إلى صلاةِ الصُّبحِ كما حدَّثَني يزيدُ بنُ رُومانَ فكبَّر وكبَّر النَّاسُ خرَجَتْ زينبُ مِن صُفَّةِ النِّساءِ وقالت أيُّها النَّاسُ إنِّي قد أجَرت أبا العاصِ بنَ الرَّبيعِ فلمَّا سلَّم رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم مِن الصَّلاةِ أقبَل على النَّاسِ فقال أيُّها النَّاسُ أسمِعْتُم قالوا نعم قال أمَا والَّذي نفسي بيدِه ما علِمْتُ بشيءٍ كان حتَّى سمِعْتُه إنَّه لَيُجيرُ على المسلمين أدناهم ثمَّ انصرَف رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم حتَّى دخَل على ابنتِه فقال يا بُنَيَّةُ أكْرِمي مثواه ولا يَخْلُصْ إليكِ فإنَّك لا تحِلِّينَ له قال ابنُ إسحاقَ وحدَّثَني عبدُ اللهِ بنُ أبي بكرٍ أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بعَث إلى السَّريَّةِ الَّذين أصابوا مالَ أبي العاصِ بنِ الرَّبيعِ إنَّ هذا الرَّجلَ منَّا قد علِمْتُم أصَبْتُم له مالًا فإن تُحسِنوا وترُدُّوا عليه الَّذي له فإنَّا نُحِبُّ ذلك وإنْ أبيْتُم فهو فَيءُ اللهِ الَّذي أفاءه عليكم فأنتم أحقُّ به قالوا يا رسولَ اللهِ نردُّه فرَدُّوا عليه مالَه حتَّى إنَّ الرَّجلَ يأتي بالحَبْلِ ويأتي الرَّجلُ بالشَّنَّةِ والإداوةِ حتَّى إنَّ أحدَهم ليأتي بالشِّظَاظِ حتَّى إذا ردُّوا عليه مالَه بأسْرِه لا يُفقِدُ منه شيئًا احتمَل إلى مكَّةَ فردَّ إلى كلِّ ذي مالٍ مِن قريشٍ مالَه ممَّن كان أبضعَ معه ثمَّ قال يا معشرَ قريشٍ هل بقِيَ لأحدٍ منكم عندي مالٌ لم يأخُذْه قالوا لا وجزاكَ اللهُ خيرًا فقد وجَدْناك عفيفًا كريمًا قال فإنِّي أشهَدُ أن لا إلهَ إلَّا اللهُ وأشهَدُ أنَّ محمَّدًا عبدُه ورسولُه واللهِ ما منَعَني مِنَ الإسلامِ عندَه إلَّا تخوُّفُ أن تظُنُّوا أنِّي إنَّما أردْتُ أن آكُلَ أموالَكم فأمَّا إذ أدَّاها اللهُ إليكم وفرَغْتُ منها أسلَمْتُ وخرَج حتَّى قدِم على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم
الراوي : ابن إسحاق وعائشة وزينب وعبدالله بن أبي بكر | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 9/216 | خلاصة حكم المحدث : إسناده منقطع‏‏ | أحاديث مشابهة | الصحيح البديل
توضيح حكم المحدث : ضعيف بهذا التمام

8 - كان من حديثِ ابنِ مُلْجَمٍ (لَعَنَه اللهُ) وأصحابِهِ، أنَّ عبدَ الرَّحمنِ بنَ مُلْجَمٍ، والبَرْكَ بنَ عبدِ اللهِ، وعمْرَو بنَ بكرٍ التَّميميَّ، اجتمَعوا بمكةَ فذَكَروا أمْرَ النَّاسِ، وعابوا عليهم وُلاتَهم، ثمَّ ذَكَروا أهْلَ النَّهروانِ، فترحَّموا عليهِمْ، فقالوا: واللهِ ما نَصنَعُ بالبقاءِ بعدَهم شيئًا، إخوانُنا الَّذينَ كانوا دُعاةَ النَّاسِ لعِبادةِ ربِّهم، الَّذينَ كانوا لا يَخافونَ في اللهِ لَومَةَ لائِمٍ، فلوْ شَرَيْنا أنفُسَنا، فأتَيْنا أئِمَّةَ الضَّلالةِ، فالتَمَسْنا قتْلَهم، فأَرَحْنا منهمُ البلادَ، وثَأَرْنا بهم إخوانَنا. قالَ ابنُ مُلْجَمٍ (وكانَ منْ أهلِ مِصرَ): أنا أكفيكُم عليَّ بنَ أبي طالبٍ، وقال البَرْكُ بنُ عبدِ اللهِ: أنا أكفيكُم مُعاويةَ بنَ أبي سُفيانَ، وقال عمرُو بنُ بكرٍ التَّميميُّ: أنا أكفيكُم عمرَو بنَ العاصِ، فتَعاهَدوا وتواثَقوا باللهِ ألَّا ينكُصَ رَجُلٌ منهم عن صاحبِهِ الَّذي توجَّهَ إليهِ حتى يقتُلَه أوْ يموتَ دونَه، فأخذوا أسيافَهم فسَمُّوها، وتواعَدوا لسبعَ عشْرةَ خَلَتْ منْ شَهرِ رَمَضانَ أنْ يَثِبَ كُلُّ واحدٍ على صاحبِهِ الَّذي توجَّهَ إليهِ، وأقْبَلَ كلُّ رَجُلٍ منهمْ إلى المِصْرِ الَّذي فيه صاحِبُه الَّذي يطلُبُ، فأمَّا ابنُ مُلْجَمٍ المُراديُّ فأتى أصحابَه بالكوفةِ وكاتَمَهم أمْرَه كراهيةَ أنْ يُظْهِروا شيئًا من أمْرِه، وأنَّهُ لَقِيَ أصحابَهُ منْ تيْمِ الرَّبابِ، وقدْ قَتَلَ عليٌّ منهمْ عِدَّةَ يَومَ النَّهرِ، فذَكَروا قَتْلاهُمْ فترَحَّمُوا عليهم، قال: ولَقِيَ من يومِه ذلكَ امرأةً منْ تَيْمِ الرَّبابِ، يُقالُ لها: قَطامُ بنتُ الشَّحنةِ، وقد قَتَلَ عليُّ بنُ أبي طالبٍ أباها وأخاها يَومَ النَّهرِ، وكانتْ فائقةَ الجمالِ، فلمَّا رآها الْتبسَتْ بعَقْلِه ونَسِيَ حاجتَه الَّتي جاءَ لها، فخَطَبَها، فقالتْ: لا أتزوَّجُ حتَّى تَشفِيَني. قالَ: وما تَشائينَ؟ قالت: ثلاثةُ آلافٍ، وعبدٌ، وقَيْنةٌ، وقتْلُ عليِّ بنِ أبي طالبٍ، فقال: هو مَهْرٌ لكِ، فأمَّا قتْلُ عليِّ بنِ أبي طالبٍ، فما أراكِ ذَكَرتيهِ وأنتِ تُريدينَه، قالت: بلى، فالْتمِسْ غُرَّتَهُ، فإنْ أصَبْتَه شَفَيْتَ نفْسَكَ ونَفْسي، ونَفَعَك معي العَيشُ، وإنْ قُتِلتَ فما عندَ اللهِ عزَّ وجلَّ خَيرٌ من الدُّنيا وزِبْرِجِ أهْلِها، فقال: ما جاءَ بي إلى هذا المِصْرِ إلَّا قتْلُ عليٍّ، قالت: فإذا أردْتَ ذلك، فأخْبِرْني حتى أطلُبَ لكَ مَن يشُدُّ ظَهْرَك، ويُساعِدُكَ على أمْرِكَ، فبَعَثَتْ إلى رَجُلٍ منْ قَومِها منْ تيمِ الرَّبابِ، يُقالُ لهُ: وَرْدانُ، فكَلَّمَتْه فأجابَها، وأتى ابْنُ مُلْجَمٍ رَجُلًا منْ أشْجَعَ، يُقالُ لهُ: شَبيبُ بنُ نَجْدةَ، فقال له: هل لكَ في شَرَفِ الدُّنيا والآخِرَةِ؟ قالَ: وما ذاكَ؟ قالَ: قَتْلُ عليٍّ. قالَ: ثَكِلَتْكَ أمُّكَ، لقد جِئْتَ شيئًا إدًّا! كيْفَ تَقدِرُ على قَتْلِه؟! قال: أكْمُنُ له في السَّحَرِ، فإذا خرَجَ إلى صَلاةِ الغَداةِ شَدَدْنا عليه فقَتَلْناه، فإنْ نَجَوْنَا شَفَيْنا أنفُسَنا وأدْرَكْنا ثَأْرَنا، وإنْ قُتِلْنا فما عندَ اللهِ خَيرٌ منَ الدُّنيا وزِبْرِجِ أهْلِها. قالَ: وَيْحَكَ! لوْ كانَ غَيرَ عليٍّ كانَ أهْوَنَ عليَّ، قد عَرَفتُ بَلاءَهُ في الإسلامِ، وسابِقَتَه معَ النَّبِيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، وما أَجِدُني أنشَرِحُ لقتْلِه، قالَ: أمَا تعلَمُ أنَّهُ قتَلَ أهْلَ النَّهروانِ العُبَّادَ المُصلِّينَ؟ قالَ: نَعَمْ، قالَ: نقتُلُه بما قَتَلَ من إخوانِنا، فأجابَهُ، فجاؤُوا حتى دَخَلوا على قَطامِ وهي في المسجِدِ الأعظَمِ مُعتكِفَةٌ فيهِ، فقالوا لها: قدِ اجتمَعَ رَأْيُنا على قَتْلِ عليٍّ، قالت: فإذا أرَدتُم ذلكَ فَأْتُوني ضُحًى، فقال: هذهِ اللَّيلةُ الَّتي واعَدتُ فيها صاحِبَيَّ أنْ يقتُلَ كلُّ واحدٍ منَّا صاحِبَه، فدَعَتْ لهمْ بالحَريرِ فعصَّبَتْهم، وأَخَذوا أسيافَهُم وجَلَسوا مُقابِلَ السُّدَّةِ التي يَخرجُ منها عليٌّ، فخرَجَ لصَلاةِ الغَداةِ، فجَعَلَ يقولُ: الصَّلاةَ الصَّلاةَ، فشَدَّ عليهِ شَبيبٌ فضَرَبَه بالسَّيفِ فوَقَعَ السَّيفُ بعِضادَيِ البابِ أوْ بالطَّاقِ، فشَدَّ عليهِ ابنُ مُلْجَمٍ فضَرَبَه على قَرْنِه، وهَرَبَ وَرْدانُ حتى دَخَلَ مَنزِلَه، ودَخَلَ رَجُلٌ من بني أسيدٍ وهوَ يَنزِعُ السَّيفَ والحديدَ عنْ صَدرِه، فقالَ: ما هذا السَّيفُ والحَديدُ؟ فأخبَرَه بما كانَ، فذَهَبَ إلى مَنزِلِه، فجاءَ بسَيفِهِ فضَرَبَه حتى قَتَلَه، وخَرَجَ شَبيبٌ نحوَ أبوابِ كِندَةَ فشَدَّ عليهِ الناسُ، إلَّا أنَّ رَجُلًا يُقالُ لهُ: عُوَيمِرُ ضَرَبَ رِجْلَه بالسَّيْفِ فصَرَعَه، وجَثَمَ عليهِ الحَضْرميُّ، فلمَّا رأى النَّاسَ قد أقبَلوا في طَلَبِه، وسَيفُ شَبيبٍ في يَدِه، خَشِيَ على نَفْسِه فتَرَكَه، فنَجا بنَفْسِه، ونَجا شَبيبٌ في غِمارِ النَّاسِ، وخَرَجَ ابنُ مُلْجَمٍ فشَدَّ عليهِ رَجُلٌ من هَمْذانَ يُكَنَّى أبا أَدَما، فضَرَبَ رِجْلَه فصَرَعَهُ، وتَأَخَّرَ عليٌّ ودَفَعَ في ظَهْرِ جَعْدةَ بنِ هُبَيرةَ بنِ أبي وَهْبٍ، فصلَّى بالناسِ الغَداةَ، وشَدَّ عليهِ النَّاسُ منْ كُلِّ جانِبٍ، وذَكَروا أنَّ مُحمَّدَ بنَ حُنَيفٍ قالَ: واللهِ إنِّي لأَصُلِّي تلكَ اللَّيلةَ في المسجِدِ الأعظَمِ قريبًا منَ السُّدَّةِ في رجالٍ كثيرةٍ منْ أهلِ المِصْرِ، ما فيهم إلَّا قِيَامٌ ورُكوعٌ وسُجودٌ، ما يَسْأَمونَ من أوَّلِ اللَّيلِ إلى آخِرِهِ، إذْ خَرَجَ عليٌّ لصَلاةِ الغَداةِ، وجَعَلَ يُنادي: أيُّها الناسُ، الصَّلاةَ الصَّلاةَ، فما أدري أتكلَّمَ بهذهِ الكَلِماتِ أو نَظَرتُ إلى بَريقِ السَّيفِ، وسَمِعتُ: الحُكْمُ للهِ، لا لكَ يا عليُّ، ولا لأصحابِكَ، فرأيتُ سَيفًا، ورأيتُ ناسًا، وسَمِعتُ عليًّا يقولُ: لا يَفوتَنَّكُم الرَّجُلُ، وشَدَّ عليه الناسُ منْ كلِّ جانبٍ، فلم أبرَحْ حتى أُخِذَ ابنُ مُلْجَمٍ فأُدخِلَ على عليٍّ، فدَخَلتُ فيمَنْ دَخَلَ من النَّاسِ، فسَمِعتُ عليًّا يقولُ: النَّفْسُ بالنَّفْسِ، إنْ هلكْتُ فاقْتُلوهُ كما قَتَلَني، وإنْ بَقيتُ رأيتُ فيه رَأْيي، ولما أُدخِلَ ابنُ مُلْجَمٍ على عليٍّ قال له: يا عَدُوَّ اللهِ، أَلَمْ أُحْسِنْ إليكَ، ألمْ أفعَلْ بكَ، قالَ: بلى، قالَ: فما حمَلَكَ على هذا؟ قالَ: شَحَذتُه أربعينَ صباحًا، فسألتُ اللهَ أنْ يَقتُلَ بهِ شرَّ خلْقِه، قالَ لهُ عليٌّ: ما أراكَ إلَّا مَقتولًا به، وما أراكَ إلَّا من شَرِّ خَلْقِ اللهِ عزَّ وجلَّ، وكانَ ابنُ مُلْجَمٍ مَكتوفًا بين يَدَيِ الحَسَنِ إذْ نادَتْه أمُّ كلثومٍ بنتُ عليٍّ وهيَ تَبْكي: يا عَدُوَّ اللهِ، لا بأسَ على أبي، واللهُ عزَّ وجلَّ مُخزيكَ، قالَ: فعَلامَ تَبكينَ؟ واللهِ لقدِ اشتريتُه بأَلْفٍ، وسَمَمْتُه بأَلْفٍ، ولو كانتْ هذهِ الضَّربةُ لجميعِ أهلِ مِصْرَ ما بَقِيَ منهمْ أحدٌ ساعةً، وهذا أبوكِ باقٍ حتى الآنَ، فقال عليٌّ للحَسَنِ: إنْ بَقيتُ رأيتُ فيهِ رأيي، ولئنْ هَلَكتُ منْ ضَربَتي هذه، فاضرِبْهُ ضَربةً، ولا تُمثِّلْ بهِ، فإنِّي سَمِعتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يَنْهى عن المُثْلَةِ، ولو بالكَلبِ العَقورِ، وذكرَ أنَّ جُندُبَ بنَ عبدِ اللهِ دَخَلَ على عليٍّ يَسأَلُ بهِ، فقال: يا أميرَ المُؤمِنينَ، إنْ فَقَدناكَ (ولا نَفقِدُكَ) فنُبايِعُ الحَسَنَ؟ قالَ: ما آمرُكُم ولا أنْهاكم، أنتم أبْصَرُ، فلما قُبِضَ عليٌّ رضِيَ اللهُ عنهُ بَعَثَ الحَسَنُ إلى ابنِ مُلْجَمٍ فدَخَلَ عليه، فقال له ابنُ مُلْجَمٍ: هل لكَ في خَصلَةٍ؟ إني واللهِ ما أعطيتُ اللهَ عَهدًا إلَّا وَفَّيتُ بهِ، إني كُنتُ أعطيتُ اللهَ عَهدًا أنْ أقتُلَ عليًّا ومُعاويةَ أو أموتَ دُونَهما، فإنْ شئتَ خلَّيْت بيني وبينَهُ، ولكَ اللهَ عليَّ إنْ لمْ أقتُلْه أنْ آتيَكَ حتى أضَعَ يدي في يَدِكَ، فقال له الحَسَنُ: لا واللهِ، أو تُعايِنُ النَّارَ، فقَدَّمَه فقَتَلَه، فأَخَذَه الناسُ فأدرَجُوه في بَوارٍ، ثم أحرَقوهُ بالنارِ، وقد كانَ عليٌّ رضِيَ اللهُ عنه قالَ: يا بني عبدِ المُطَّلِبِ، لا أُلفِيَنَّكُم تَخوضونَ دِماءَ المُسلِمينَ، تَقولونَ: قُتِلَ أميرُ المؤمنينَ، قُتِلَ أميرُ المؤمنينَ، ألَا لا يُقتَلُ بي إلَّا قاتلي، وأمَّا البَرْكُ بنُ عبدِ اللهِ فقَعَدَ لمُعاويةَ، فخَرَجَ لصَلاةِ الغَداةِ فشَدَّ عليهِ بسَيفِه، وأدْبَرَ مُعاويةُ هاربًا، فوَقَعَ السَّيفُ في إليتِه، فقالَ: إنَّ عندي خَبَرًا أُبَشِّرُكَ بهِ، فإنْ أخبَرْتُكَ أنافِعي ذلكَ عندَكَ؟ قال: وما هو؟ قال: إنَّ أخًا لي قَتَلَ عليًّا اللَّيلةَ، قالَ: فلعلَّهُ لم يَقدِرْ عليه؟ قال: بلى، إنَّ عليًّا يَخرُجُ ليسَ معهُ أحدٌ يَحرُسُه. فأَمَرَ به مُعاويةُ فقُتِلَ، فبَعَثَ إلى الساعديِّ وكانَ طبيبًا، فنَظَرَ إليهِ فقال: إنَّ ضَرْبَتَك مَسْمومةٌ، فاخْتَرْ مني إحدى خَصْلتَيْنِ؛ إمَّا أنْ أَحمِيَ حَديدةً فأضَعَها في مَوضِعِ السَّيفِ، وإمَّا أنْ أسْقِيَك شَرْبةً تَقطَعُ منكَ الوَلَدَ وتَبرَأُ منها، فإنَّ ضَرْبتَكَ مَسْمومةٌ، فقال له مُعاويةُ: أمَّا النارُ فلا صَبْرَ لي عليها، وأمَّا انقطاعُ الوَلَدِ، فإنَّ في يزيدَ وعبدِ اللهِ وولدِهِما ما تَقَرُّ بهِ عيني، فسَقاهُ تلكَ اللَّيلةَ الشَّرْبةَ، فبَرَأَ، فلمْ يولَدْ لهُ بعدُ، فأَمَرَ مُعاويةُ بعدَ ذلكَ بالمُقْصوراتِ، وقيامِ الشُّرَطِ على رأسِهِ، وقالَ عليٌّ للحَسَنِ والحُسَينِ: أيْ بَنيَّ، أُوصيكُما بتَقْوى اللهِ، والصَّلاةِ لوَقْتِها، وإيتاءِ الزَّكاةِ عندَ مَحِلِّها، وحُسْنِ الوُضوءِ؛ فإنَّهُ لا تُقبَلُ صَلاةٌ إلَّا بطَهورٍ، وأُوصيكُمْ بغَفْرِ الذَّنْبِ، وكَظْمِ الغَيظِ، وصِلَةِ الرَّحِمِ، والحِلْمِ عنِ الجاهِلِ، والتَّفقُّهِ في الدِّينِ، والتَّثبُّتِ في الأمْرِ، وتعاهُدِ القُرآنِ، وحُسنِ الجِوارِ، والأمْرِ بالمَعروفِ، والنَّهيِ عنِ المُنكَرِ، واجتنابِ الفَواحِشِ. قال: ثمَّ نَظَرَ إلى مُحمَّدِ ابنِ الحنفيَّةِ، فقالَ: هلْ حَفِظتَ ما أَوْصَيتُ بهِ أَخَوَيْكَ؟ قالَ: نَعَمْ، قالَ: إنِّي أُوصيكَ بمِثْلِهِ، وأُوصيكَ بتَوقيرِ أَخَوَيْكَ لعِظَمِ حَقِّهما عليكَ، وتَزيينِ أمْرِهما، ولا تَقْطعْ أمرًا دُونَهما، ثمَّ قال لهما: أُوصيكُما بهِ، فإنَّهُ شَقيقُكما، وابنُ أبيكما، وقد عَلِمْتُما أنَّ أباكما كانَ يُحِبُّه، ثمَّ أوصى، فكانت وَصيَّتُه: بسمِ اللهِ الرحمنِ الرحيمِ، هذا ما أوْصى بهِ عليُّ بنُ أبي طالبٍ، أوْصى أنْ يُشهَدَ أنْ لا إلهَ إلَّا اللهُ، وَحدَهُ لا شريكَ لهُ، وأنَّ مُحمَّدًا عبدُه ورسولُه، أرسلَهُ بالهُدى ودِينِ الحقِّ لِيُظهِرَهُ على الدِّينِ كلِّه، ولو كَرِهَ المُشرِكونَ، ثمَّ إنَّ صَلاتي ونُسُكي ومَحْيايَ ومَماتي للهِ رَبِّ العالَمينَ، لا شريكَ لهُ، وبذلِكَ أُمِرتُ وأنا منَ المُسلِمينَ، ثم أُوصيكما يا حَسَنُ، ويا حُسَينُ، ويا جميعَ أهلي ووَلَدي، ومَنْ بَلَغَه كتابي بتَقْوى اللهِ ربِّكم، ولا تَموتُنَّ إلَّا وأنتم مُسلِمونَ، واعتَصِموا بحَبْلِ اللهِ جَميعًا ولا تَفرَّقوا، فإنِّي سَمِعتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ يقولُ: إنَّ صلاحَ ذاتِ البَينِ أعظَمُ منْ عامَّةِ الصَّلاةِ والصيامِ، وانْظُروا إلى ذَوي أرحامِكُم، فَصِلُوهم يُهوِّنُ اللهُ عليكم الحسابَ، واللهَ اللهَ في الأيتامِ، لا يَضيعُنَّ بحَضرَتِكُم، واللهَ اللهَ في الصَّلاةِ؛ فإنَّها عَمودُ دينِكُم، واللهَ اللهَ في الزَّكاةِ؛ فإنَّها تُطفِئُ غَضَبَ الرَّبِّ، واللهَ اللهَ في الفُقراءِ والمساكينِ، فأشْرِكوهم في مَعايِشِكم، واللهَ اللهَ في القُرآنِ، لا يَسبِقَنَّكم بالعَمَلِ بهِ غَيرُكُم، واللهَ اللهَ في الجِهادِ في سبيلِ اللهِ بأموالِكُم وأنفُسِكُم، واللهَ اللهَ في بيْتِ ربِّكُم، لا يَخلُوَنَّ ما بَقيتُمْ، فإنَّهُ إنْ تُرِكَ لم تَنَاظَرُوا، واللهَ اللهَ في ذِمَّةِ نبيِّكُم صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، فلا يُظْلَمَنَّ بين ظَهْرانَيكُمْ، واللهَ اللهَ في جيرانِكُمْ؛ فإنَّهمْ وَصيَّةُ نبيِّكُم صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ، قالَ: ما زالَ جِبريلُ يوصِيني بهم حتَّى ظَنَنتُ أنَّهُ سيُورِّثُهم، اللهَ اللهَ في أصحابِ نبيِّكُم صلَّى اللهُ عليه وسلَّم؛ فإنَّهُ أوصى بهم، واللهَ اللهَ في الضَّعيفَيْنِ؛ منَ النساءِ، وما مَلَكَتْ أيمانُكم، الصَّلاةَ الصَّلاةَ، لا تَخافُنَّ في اللهِ لَومَةَ لائِمٍ، اللهُ يَكفيكُمْ مَن أرادَكُم وبَغَى عليكمْ {وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا} [البقرة: 83]، كما أمَرَكُم اللهُ، ولا تَترُكوا الأمْرَ بالمَعروفِ، والنَّهيَ عنِ المُنكَرِ، فيُوَلِّيَ أمْرَكُم شِرارَكُم، ثمَّ تَدْعونَ ولا يُستجابُ لكمْ، عليكم بالتَّواصُلِ والتَّبادُلِ، إياكُم والتَّقاطُعَ والتَّدابُرَ والتفرُّقَ، {وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللهَ إِنَّ اللهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ} [المائدة: 2] حَفِظَكُم اللهُ من أهلِ بَيتٍ، وحَفِظَ فيكم نبيَّكُم صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، أستَودِعُكم اللهَ، وأَقْرَأُ عليكم السَّلامَ، ثمَّ لم يَنطِقْ إلَّا بلا إلهَ إلَّا اللهُ، حتَّى قُبِضَ في شَهرِ رَمَضانَ في سَنةِ أربعينَ، وغَسَّلَه الحَسَنُ والحُسَينُ وعبدُ اللهِ بنُ جعفرٍ، وكُفِّنَ في ثلاثةِ أثْوابٍ، ليسَ فيها قَميصٌ، وكَبَّرَ عليهِ الحَسَنُ تِسعَ تكبيراتٍ، ووَلِيَ الحَسَنُ عَمَلَه سِتَّةَ أشهُرٍ، وكانَ ابنُ مُلْجَمٍ قَبْلَ أنْ يَضْرِبَ عليًّا قعَدَ في بني بَكْرِ بنِ وائلٍ، إذْ مُرَّ عليهِ بجِنازةِ أبجَرَ بنِ جابرٍ العِجْليِّ أبي حَجَّارٍ، وكانَ نَصرانيًّا، والنَّصارى حولَه، وناسٌ معَ حَجَّارٍ بمَنزلتِه يَمشونَ بجانِبِ إمامِهِم شَقيقِ بنِ ثَورٍ السُّلَميِّ، فلمَّا رآهمْ قالَ: مَن هؤلاءِ؟ فأُخبِرَ، ثمَّ أنشأَ يقولُ: لَئِنْ كَانَ حَجَّارُ بُنُ أَبْجرَ مُسْلِمًا لَقَدْ بُوعِدَتْ مِنْهُ جِنَازَةُ أَبْجَرِ وَإِنْ كَانَ حَجَّارُ بنُ أَبْجَرَ كَافِرًا فَمَا مِثْلُ هَذَا مِنْ كُفُورٍ بِمُنْكَرِ أَتَرْضَوْنَ هَذَا إنَّ قِسًّا وَمُسْلِمًا جَمِيعًا لَدَى نَعْشٍ فَيَا قُبْحَ مَنْظَرِ وقالَ ابنُ عبَّاسٍ المُراديُّ: وَلَمْ أرَ مَهْرًا سَاقَهُ ذُو سَمَاحَةٍ ** كَمَهْرِ قَطَامٍ مِنْ فَصِيحٍ وَأَعْجَمِ ثَلَاثَةُ آلَافٍ وَعَبْدٌ وَقَيْنَةٌ ** وَضَرْبُ عَلِيٍّ بِالْحُسَامِ الْمُصَمَّمِ وَلَا مَهْرَ أَغْلَى مِنْ عَلِيٍّ وَإِنْ غَلَا ** وَلَا قَتْلَ إِلَّا دُونَ قَتْلِ ابْنِ مُلْجَمِ وقال أبو الأسْوَدِ الدُّؤَليُّ: أَلَا أَبْلِغْ مُعَاوِيَةَ بْنَ حَرْبٍ ** فَلَا قَرَّتْ عُيُونُ الشَّامِتِينَا أَفِي الشَّهْرِ الْحَرَامِ فَجَعْتُمُونَا ** بِخَيْرِ النَّاسِ طُرًّا أَجْمَعِينَا قَتَلْتُمُ خَيْرَ مَنْ رَكِبَ الْمَطَايَا ** وَحَسَّنَهَا وَمَنْ رَكِبَ السَّفِينَا وَمَنْ لَبِسَ النِّعَالَ وَمَنْ حَذَاهَا ** وَمَنْ قَرَأَ الْمَثَانِيَ وَالْمِئِينَا لَقَدْ عَلِمَتْ قُرَيْشٌ حِينَ كَانَتْ ** بِأَنَّكَ خَيْرُهَا حَسَبًا وَدِينَا وأمَّا عمرُو بنُ بَكرٍ، فقَعَدَ لعَمرِو بنِ العاصِ في تلكَ الليلةِ التي ضُرِبَ فيها مُعاويةُ، فلمْ يخرُجْ، واشْتَكَى فيها بَطْنَهُ، فأَمَرَ خارجةَ بنَ حبيبٍ -وكانَ صاحِبَ شُرطَتِه، وكان من بني عامرِ بنِ لُؤَيٍّ- فخَرَجَ يُصَلِّي بالنَّاسِ، فشَدَّ عليهِ وهوَ يرى أنَّه عمرُو بنُ العاصِ، فضَرَبَه بالسَّيفِ فقَتَلَه، وأُدخِلَ على عمرٍو، فلمَّا رآهم يُسَلِّمونَ عليهِ بالإمْرَةِ، فقال: مَن هذا؟ قالوا: عمرُو بنُ العاصِ، قالَ: مَنْ قَتَلتُ؟ قالوا: خارجةَ. قالَ: أَمَا واللهِ يا فاسِقُ ما ضمَّدْتُ غَيرَكَ، قالَ عمرٌو: أَرَدْتَني واللهُ أرادَ خارجةَ، وقدَّمه وقَتَلَه، فبَلَغَ ذلكَ مُعاويةَ، فكَتَبَ إليهِ: وَقَتْكَ وَأَسْبَابُ الْأُمُورِ كَثِيرَةٌ ** مَسَبَّةُ سَاعٍ مِنْ لُؤَيِّ بْنِ غَالِبِ فَيَا عَمْرُو مَهْلًا إِنَّمَا أَنْتَ عَمُّهُ ** وَصَاحِبُهُ دُونَ الرِّجَالِ الْأَقَارَبِ نَجَوْتَ وَقَدْ بَلَّ الْمُرَادِيُّ سَيْفَهُ ** مِنِ ابْنِ أَبِي شَيْخِ الْأَبَاطِحِ طَالِبِ وَيَضْرِبُنِي بِالسَّيْفِ آخَرُ مِثْلُهُ ** فَكَانَتْ عَلَيْهِ تِلْكَ ضَرْبَةَ لَازِبِ وَأَنْتَ تُبَاغِي كُلَّ يَوْمٍ وَلَيْلَةٍ ** بِمِصْرِكَ بِيضًا كَالظِّبَاءِ الشَّوَارِبِ وكانَ الذي ذَهبَ بنَعْيِه سُفيانُ بنُ عبدِ شمسِ بنِ أبي وقَّاصٍ الزُّهْريُّ، وكانَ الحَسَنُ قدْ بعثَ قيسَ بنَ سعدِ بنِ عُبادةَ على مُقدِّمتِه في اثْنَيْ عَشَرَ ألفًا، وخَرَجَ مُعاويةُ حتى نَزَلَ بإيلياءَ في ذلكَ العامِ، وخَرَجَ الحَسَنُ حتى نَزَلَ في القُصورِ البيضِ في المدائنِ، وخَرَجَ مُعاويةُ حتى نَزَلَ مَسْكنًا، وكان على المدائنِ عمُّ المُختارِ بنِ أبي عُبَيدٍ، وكانَ يقالُ له: سعدُ بنُ مسعودٍ، فقال له المُختارُ وهو يَومَئِذٍ غُلامٌ شابٌّ: هلْ لكَ في الغِنَى والشَّرَفِ؟ قالَ: وما ذاكَ؟ قالَ: تُوثِقُ الحَسَنَ، وتَسْتأمِرُ بهِ إلى مُعاويةَ، فقالَ لهُ سَعدٌ: عَليكَ لَعنَةُ اللهِ! أَأثِبُ على ابنِ ابنةِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ فأُوثِقُه؟! فلمَّا رأى الحَسَنُ تفرُّقَ الناسِ عنهُ بَعَثَ إلى مُعاويةَ يطلُبُ الصُّلحَ، فبَعَثَ إليهِ مُعاويةُ عبدَ اللهِ بنَ عامرٍ، وعبدَ اللهِ بنَ سَمُرَةَ بنِ حبيبِ بنِ عبدِ شَمسٍ، فقَدِمَا على الحَسَنِ بالمدائنِ، فأعطياهُ ما أرادَ، وصالَحاهُ، ثمَّ قامَ الحَسَنُ في الناسِ فقالَ: يا أهلَ العِراقِ، إنَّما يَسْتَحي بنَفْسي عليكم ثلاثٌ؛ قتلُكُم أبي، وطَعْنُكم إياي، وانتِهابُكم مَتاعي، ودَخَلَ في طاعَةِ مُعاويةَ، ودَخَلَ الكوفةَ فبايَعَهُ الناسُ.
الراوي : إسماعيل بن راشد | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 9/142 | خلاصة حكم المحدث : مرسل وإسناده حسن | أحاديث مشابهة
توضيح حكم المحدث : إسناده ضعيف

9 - كنتُ جالسًا مع عبدِ اللهِ بنِ أُبَيٍّ [ فَمَرَّ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ] في أُناسٍ من أصحابِهِ فقال عبدُ اللهِ بنُ أُبَيٍّ لَئْن رَّجَعْنَا إِلَى الْمَدِينَةِ لَيُخْرِجَنَّ الْأَعَزُّ مِنْهَا الْأَذَلَّ فأتيتُ سعدَ بنَ عبادةَ فأَخْبَرْتُهُ فأتى النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فذكر ذلِكَ له فأرسل رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إلى عبدِ اللهِ بنِ أُبَيٍّ فحلَفَ له عبدُ اللهِ بنُ أُبَيٍّ باللهِ ما تَكَلَّمَ بِهَذَا فنَظَرَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إلى سعدِ بنِ عبادَةَ فقال سعدٌ يا رسولَ اللهِ إنمَا أَخْبَرَنِيهِ الغلامُ زيدُ بنُ أرقمَ فجاء سعدُ فأخذَ بيدِي فانطلَقَ بي فقال هذا حدَّثَني [ قال ] فانتهَرَني عبدُ اللهِ بنُ أُبَيٍّ فانَتَهْيَنَا إِلَى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وبكيتُ وقلْتُ [ إِيْ ] والَّذِي أنزلَ عليكَ النورَ [ والنبوةَ ] لقدْ قالَهُ قال وانصرفَ عنه رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فأنزلَ اللهُ جلَّ وَعَزَّ إِذَا جَاءَكَ الْمُنَافِقُونَ إِلَى آخِرِ السورَةِ
الراوي : زيد بن أرقم | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 7/127 | خلاصة حكم المحدث : [فيه] عبد الله بن محمد بن سعيد بن أبي مريم وهو ضعيف‏‏ | أحاديث مشابهة

10 - في تسميةِ الذينَ خرجوا إلى أرضِ الحبشةِ المرةَ الأولى قبلَ خروجِ جعفرَ وأصحابِهِ عثمانُ بنُ مظعونٍ وعثمانُ بنُ عفانَ ومعه امرأتُهُ رقيةُ بنتُ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وعبدُ اللهِ بنُ مسعودٍ وعبدُ الرحمنِ بنُ عوفٍ وأبو حذيفةَ بنُ عتبةَ بنِ ربيعةَ ومعه امرأَتُهُ سهلَةُ بنتُ سُهيلٍ بنِ عمرٍو وولَدَتْ له بأرضِ الحبشَةِ محمدَ بنَ أبي حُذَيْفَةَ والزبيرُ بنُ العوامِ ومُصْعَبُ بنُ عُمَيْرٍ أحدُ بني عبدِ الدارِ وعامرُ بنُ ربيعةَ وأبو سلمةَ بنُ عبدِ الأسدِ وامرأتُهُ أمُّ سلمَةَ وأبو سبْرَةَ بنُ أبي رُهْمٍ ومعه أمُّ كلثومٍ بنتُ سهيلٍ بنِ عمرٍو وسُهَيلُ بنُ بيضاءَ قال ثم رجع هؤلاءِ الذين ذهبوا المرةَ الأولَى قبلَ جعفرَ بنَ أبي طالبٍ وأصحابِهِ حينَ أنزلَ اللهُ السورة التي يُذْكَرُ فيها وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَى فقال المشركون لو كان هذا الرجلُ يذكرُ آلهَتَنَا بخيرٍ أقرَرْنَاهُ وأصحابَهُ فإنَّهُ لا يذْكُرُ أحدًا ممَّنْ خالَفَ دينَهُ منَ اليهودِ والنصارَى بمِثْلِ الذي يذكرُ بِهِ آلِهَتَنا مِنَ الشَّتْمِ والشَّرِّ فلما أنزلَ اللهُ السورةَ التي يذكرُ فيها وَالنَّجْمِ وقرأَ أَفَرَأَيْتُمُ اللَّاتَ والْعُزَّى وَمَنَاةَ الثَّالِثَةَ الْأُخْرَى ألقَى الشيطانُ فيها عندَ ذلكَ ذكرَ الطَّوَاغِيتِ فقال وإنَّهُمْ منَ الغَرَانِيقِ العلَى وإنَّ شَفَاعَتَهُمْ لَتُرْتَجَى وذَلِكَ من سجْعِ الشيطانِ وفتنتِهِ فوقعَتْ هاتانِ الكلِمتانِ في قلبِ كلِّ مشركٍ وذَلَّتْ بها ألسنتُهم واستبشرُوا بها وقالوا إنَّ محمدًا قدْ رجعَ إلى دينِهِ الأولِ ودينِ قومِهِ فلمَّا بلَغَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم آخرَ السورةِ التي فيها النجمُ سجدَ وسجدَ معه كلُّ من حضرَهُ من مُسْلِمٍ ومشركٍ غيرَ أنَّ الوليدَ بنَ المغيرةَ كانَ رجلًا كبيرًا فرفعَ مِلْءَ كفِّهِ ترابًا فسجدَ عليه فعجِبَ الفريقانِ كِلاهُما من جماعَتِهم في السجودِ لسجودِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فأمَّا المسلمون فعجِبوا من سجودِ المشركينَ من غيرِ إيمانٍ ولا يقينٍ ولم يكن المسلمونَ سمِعُوا الذي أَلْقَى الشيطانُ على ألسِنَةِ المشركينَ وأمَّا المشركونَ فاطمأَنَّتْ أنفُسُهم إلى النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وحدَّثَهم الشيطانُ أنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قدْ قرأَها في السجدَةِ فسجدُوا لتعظيمِ آلهتِهم ففَشَتْ تلْكَ الكَلِمَةُ في الناسِ وأظهرَها الشيطانُ حتى بلغَتْ الحبشَةَ فلمَّا سمِعَ عثمانُ بنُ مظعونٍ وعبدُ اللهِ بنُ مسعودٍ ومَنْ كانَ معهم من أهلِ مكةَ أنَّ الناسَ أسلَمُوا وصاروا مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وبلَغَهُم سجودُ الوليدِ بنِ المغيرةِ على الترابِ على كفِّهِ أقبَلُوا سِراعًا فكبُرَ ذلكَ على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فلمَّا أمْسَى أتاه جبريلُ عليه السلامُ فشكا إليه فأمره فقرَأَ عليه فلمَّا بلغَها تبرَّأَ منها جبريلُ وقال مَعَاذَ اللهِ من هاتَيْنِ ما أنزلَهُما ربي ولا أَمَرَنِي بِهِمَا ربُّكَ فلمَّا رأَى ذَلِكَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم شَقَّ عليه وقال أطعْتُ الشيطانَ وتَكَلَّمْتُ بكلامِهِ وشَرَكَنِي في أمرِ اللهِ فنسخ اللهُ ما يُلْقِي الشيطانُ وأنزل عليه وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَّسُولٍ ولا نَبِيٍّ إلَّا إذا تَمَنَّى أَلْقَى الشيطانُ في أُمْنِيَّتِهِ فَيَنْسَخُ اللهُ مَا يُلْقِي الشَّيْطُانُ ثُمَّ يُحْكِمُ اللهُ آياتِهِ وَاللهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ لِيَجْعَلَ مَا يُلْقِي الشَّيْطَانُ فِتْنَةً لِلَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ وَالْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُمْ وَإِنَّ الظَّالِمِينَ لَفِي شِقَاقٍ بَعِيدٍ فلما برأَهُ اللهُ عزَّ وجلَّ من سجْعِ الشَّيطانِ وفِتْنَتِهِ انقلَبَ المُشْرِكونَ بضلالِهِم وعَدَاوَتِهِمْ . . . . . . .
الراوي : عروة بن الزبير | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 7/73 | خلاصة حكم المحدث : مرسل وفيه ابن لهيعة ولا يحتمل هذا من ابن لهيعة | أحاديث مشابهة
توضيح حكم المحدث : إسناده ضعيف

11 - خرج النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ذات يومٍ ومعه أبو بكرٍ وعمرُ وزيدُ بنُ ثابتٍ وعبدُ اللهِ بنُ مسعودٍ وأبيُّ بنُ كعبٍ وعبدُ اللهِ بنُ عباسٍ والنبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم على راحلتِه الجدعاءِ فلما برز سمع النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم رجلًا يقولُ اللهُ أكبرُ اللهُ أكبرُ فوقف النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يستمعُ فلما قال اللهُ أكبر اللهُ أكبرُ قال النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم شهِد والذي نفسِي بيدِه شهادةَ الحقِّ فلما قال أشهدُ أن لا إلهَ إلا اللهُ قال نرَى هذا والذي نفسِي بيدِه خرج من النارِ ثلاثَ مراتٍ ثم قال النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم هذا صاحبُ كلابٍ فذهب ابنُ مسعودٍ وابنُ عباسٍ فوجدوه كذلك
الراوي : أبو أمامة الباهلي | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 1/340 | خلاصة حكم المحدث : فيه علي بن يزيد الألهاني وهو ضعيف‏ ‏ | أحاديث مشابهة
توضيح حكم المحدث : إسناده ضعيف

12 - بعث رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم خالدَ بنَ الوليدِ وعليَّ بنَ أبي طالبٍ إلى اليمنِ واستعملَ عليَّ بنَ أبي طالبٍ رضوانُ اللهِ عليه على المهاجرينَ واستعمل خالدَ بنَ الوليدِ على الأعرابِ قال وإنْ كان قتالٌ فعليُّ بنُ أبي طالبٍ على الناسِ
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 6/213 | خلاصة حكم المحدث : فيه إبراهيم بن عثمان أبو شيبة وهو ضعيف | أحاديث مشابهة
توضيح حكم المحدث : إسناده ضعيف

13 - خرج عمرُ بنُ الخطابِ وعياشُ بنُ أبي ربيعةَ في أصحابٍ لهم فنزلوا في بني عمرِو بنِ عوفٍ فطلب أبو جهلٍِ بنِ هشامٍ والحرثُ بنُ هشامٍ عياشَ بنَ أبي ربيعةَ والحرثَ وهو أخوهما لأمِّهما فقدِما المدينةَ فذكرا له حزنَ أُمِّه فقالا إنها حلَفَت أن لا يُظلَّها بيتٌ ولا يمسَّ رأسَها دهنٌ حتى تراك ولولا ذلك لم نطلبْك فنذكرُك اللهَ في أمِّك وكان بها رحيمًا وكان يعلمُ من حبِّها إياه ورِقِّها يعني عليه ما كان يُصدِّقُهما به فرقَّ لها لما ذكروا له وأبَى أن يتبعَهما حتى عقد له الحرثُ بنُ هشامٍ فلما خرج معهما أوثقاه فلم يزلْ هناك موثقًا حتى خرج مع مَن خرج قبلَ فتحِ مكةَ وكان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم دعا له بالخلاصِ والحفظِ
الراوي : عروة بن الزبير | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 6/65 | خلاصة حكم المحدث : مرسل وفيه ابن لهيعة وفيه ضعف | أحاديث مشابهة
توضيح حكم المحدث : إسناده لا يصح

14 - كان عِكْرِمةُ بنُ أبي جهلٍ إذا اجتهَد في اليمينِ قال والَّذي نجَّاني يومَ بَدْرٍ وكان يأخُذُ المُصْحَفَ فيضَعُه على وجهِه ويقولُ كلامُ ربِّي كلامُ ربِّي
الراوي : عبدالله بن أبي مليكة | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 9/388 | خلاصة حكم المحدث : مرسل ورجاله رجال الصحيح | أحاديث مشابهة
توضيح حكم المحدث : إسناده ضعيف

15 - أنَّ جدَّهُ عبدَ اللهِ بنَ سلامٍ قال لِأَحبارِ اليهودِ إنِّي أَحْدَثُ بمسجدِ إبراهيمَ وإسماعيلَ عهْدًا فانطلقَ إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وهو بمكةَ فوافاه وقدِ انصرفوا من الحجِّ فوجدَ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بمِنًى والناسُ حولَهُ فقُمْتُ مع الناسِ فلما نظر إليه رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال أنتَ عبدُ اللهِ بنُ سلامٍ قال قلتُ نعم قال ادْنُ فدنوتُ منه قال أنشُدُكَ باللهِ يا عبدَ اللهِ بنَ سلامٍ أمَا تجِدُنِي في التوراةِ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقلْتُ انعَتْ ربَّنَا فجاءَ جبريلُ حتى وقَفَ بينَ يدَيْ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّم فقال له: قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ اللهُ الصَّمَدُ لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ وَلَمْ يَكُن لَّهُ كُفُوًا أَحَدٌ فَقَرَأَهَا عَلَيْهِ رَسُولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فَقالَ ابنُ سَلَامٍ أشهدُ أن لَّا إلهَ إلا اللهُ وأنَّكَ رسولُ اللهِ ثم انصرفَ ابنُ سلامٍ إلى المدينةِ فكتَمَ إسلامَهُ فلَمَّا هاجرَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قدِمَ المدينَةَ وأنا فوقَ نَخْلَةٍ لِّي أجُدُّها فسمِعْتُ رجَّةً فقُلْتُ ما هذا فقالوا هذا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قَدْ قَدِمَ فألْقَيْتُ نَفْسِي مَنْ أَعْلَى النخلةِ ثم خرجْتُ أحضرُ حتى أتَيْتُهُ فسلَّمْتُ عليه ثم رجعْتُ فقالت أُمِّي للهِ أنتَ لو كان موسى بنُ عمرانَ عليه السلامُ ما كان بذلكَ تُلْقِي نَفْسَكَ مِنْ أَعْلَى النخلةِ فقلْتُ واللهِ لَأَنَا أشدُّ فَرَحًا بقدومِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم مِنْ موسى إذْ بُعِثَ
الراوي : عبدالله بن سلام | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 8/245 | خلاصة حكم المحدث : ورجاله ثقات إلا أن حمزة بن يوسف لم يدرك جده عبد الله بن سلام‏ | أحاديث مشابهة
توضيح حكم المحدث : إسناده لا يصح

16 - عن العلاء بن العرار قال: سُئِلَ ابنُ عمرَ عن عليٍّ وعثمانَ فقال أما عليٌّ فلا تسألوا عنه انظروا إلى منزلِه من رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فإنه سدَّ أبوابَنا في المسجدِ وأقرَّ بابَه وأما عثمانُ فإنه أذنب يومَ التقَى الجمعانِ ذنبًا عظيمًا فعفا اللهُ عنه وأذنب فيكم ذنبًا دونَ ذلك فقتلتموه
الراوي : عبدالله بن عمر | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 9/118 | خلاصة حكم المحدث : فيه من لم أعرفه‏‏ | أحاديث مشابهة
توضيح حكم المحدث : إسناده ضعيف

17 - قال أبو جهلٍِ بنِ هشامٍ إن محمدًا يزعمُ أنكم إنْ لم تُطيعُوه كان له منكم ذبحٌ فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وأنا أقولُ ذلك وأنت من ذلك الذبحِ فلما نظر إليه يومَ بدرٍ مقتولًا قال اللهمَّ قد أنجزتَ لي ما وعدتني فوجِّهْ أبا سلمةَ بنَ عبدِ الأسدِ قبلَ أبي جهلٍ فقيل لابنِ مسعودٍ أنتَ قتلتَه قال بلِ اللهُ قتله قال أبو سلمةَ أنت قتلتَه قال نعمْ قال أبو سلمةَ لو شاء لجعلَك في كفِّه قال ابنُ مسعودٍ فواللهِ لقد قتلتُه وجرَّدْته قال فما علامتُه قال شامةٌ سوداءُ ببطنِ فخذِه اليمنَى فعرف أبو سلمةَ النعتَ وقال جرَّدته ولم تجردْ قرشيًّا غيرَه
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 6/81 | خلاصة حكم المحدث : فيه عبد العزيز بن عمران وهو ضعيف | أحاديث مشابهة
توضيح حكم المحدث : إسناده ضعيف

18 - أنَّ سعدَ بنَ معاذٍ رُمِيَ يومَ الخندقِ رميةً فقطعتِ الأكحلَ من عضُدِه فزعموا أنَّهُ رماه حِبَّانُ بنُ قيسٍ أحدُ بني عامرِ بنِ لؤيٍّ أحدُ بني العَرِقَةِ وقال آخرون رماهُ أبو أسامةَ الجشميُّ فقال سعدُ بنُ معاذٍ ربِّ اشفني من بني قريظةَ قبل المماتِ فرقأَ الكَلْمُ بعد ما انفجرَ قال وأقام رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ على بني قريظةَ حتى سألوه أن يجعلَ بينَه وبينهم حكمًا ينزلون على حكمِه فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ اختاروا من أصحابي من أردتم فلْيُستمعَ لقولِه فاختاروا سعدَ بنَ معاذٍ فرضيَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ به وسلَّمُوا وأمر رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بأسلحَتِهم فجُعلتْ في بيتٍ وأمر بهم فكُتِّفُوا وأُوثِقُوا فجُعلوا في دارِ أسامةَ بنِ زيدٍ وبعث رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إلى سعدِ بنِ معاذٍ فأقبل على حمارِ أعرابيٍّ يزعمون أنَّ وطاءً بردعتِه من ليفٍ واتَّبعَه رجلٌ من بني عبدِ الأشهلِ فجعل يمشي معه يُعظِّمُ حقَّ بني قريظةَ ويذكرُ خلفَهم والذي أبلوهُ يومَ بُعاثٍ وأنهم اختاروك على من سواكَ رجاءَ عفوِكَ وتحنُّنِكَ عليهم فاستبْقِهِم فإنهم لك جمالٌ وعددٌ فأكثر ذلك الرجلُ ولم يُحِرْ إليه سعدٌ شيئًا حتى دنوْا فقال له الرجلُ ألا ترجعُ إليَّ شيئًا فقال واللهِ لا أُبالي في اللهِ لومةَ لائمٍ ففارقَه الرجلُ فأتى إلى قومِه قد يئسَ من أن يستبْقِهم فأخبرَهم بالذي كلَّمَه به والذي رجع إليه سعدٌ ونفد سعدٌ حتى أتى رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فقال يا سعدُ احكم بيننا وبينهم فقال سعدُ أحكمُ فيهم بأن تُقْتَلَ مُقاتِلَتُهُمْ ويُقسَّمَ سبْيُهُم وتُؤخذَ أموالُهم وتُسْبَى ذراريُّهم ونساؤُهم فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ حكم فيهم سعدُ بحكمِ اللهِ ويزعمُ ناسٌ أنهم نزلوا على حكمِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فردَّ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ الحكمَ فيهم إلى سعدِ بنِ معاذٍ فأخرجوا رُسُلًا رُسُلًا فضُرِبَتْ أعناقُهم وأُخرج حُييُّ بنُ أخطبٍ فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ هل أخزاك اللهُ قال قد ظهرتَ عليَّ وما ألومُ نفسي فيك فأمر به رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فأُخرجَ إلى أحجارِ الزَّيْتِ التي بالسوقِ فضُربت عنقُه كلُّ ذلك بعينِ سعدِ بنِ معاذٍ وزعموا أنَّهُ كان بَرِئَ كَلْمُ سعدٍ ويحجرُ بالثَّرى ثم إنَّهُ دعا فقال اللهمَّ ربَّ السماواتِ والأرضِ فإنَّهُ لم يكن قومٌ أبغضَ إليَّ من قومٍ كذَّبوا رسولَك وأخرجوهُ وإني أظنُّ أن قد وضعتَ الحربَ بيننا وبينهم فإن كان قد بقيَ بيننا وبينهم قتالٌ فأبقِني أُقاتِلُهم فيك وإن كنتَ قد وضعتَ الحربَ بيننا وبينهم فافجُرْ هذا المكانَ واجعلْ موتي فيه ففجَّرَه اللهُ تبارك وتعالى وأنَّهُ كرى قد بين ظهريِ الليلِ فحاذَرُوا أنَّهُ قد مات وما رقأَ الكَلْمُ حتى ماتَ
الراوي : عروة بن الزبير | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 6/141 | خلاصة حكم المحدث : مرسل وفيه ابن لهيعة وحديثه حسن وفيه ضعف | أحاديث مشابهة
توضيح حكم المحدث : إشارة إلى ضعفه

19 - كتب عمرُ بنُ الخطابِ إلى سعدِ بنِ أبي وقاصٍ أُريدُ قسمَ سوادِ الكوفةِ بينَ من ظهرَ من المسلمين فكتب إليه سعدٌ يا أميرَ المؤمنين إنا قد ظهرنا على ألينِ قومٍ خلقهم اللهُ قلوبًا وأسخاهم أنفسًا وأعظمِهم بركةً وأنداهم يدًا إنما أيدِيهم طعامٌ وألسنتُهم سلامٌ فإن رأيت يا أميرَ المؤمنينَ أن لا تُفرِّقَهم ولا تَقسِمَهم ولا يصُدَّنا عن وجهِنا الذي فتح اللهُ علينا فيه ما فتح فإن رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم كان يقولُ عزُّ العربِ في أسِنَّةِ رماحِها وسنابكِ خيلِها
الراوي : سعد بن أبي وقاص | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 6/5 | خلاصة حكم المحدث : فيه صالح بن موسى الطلحي وهو متروك | أحاديث مشابهة
توضيح حكم المحدث : إسناده ضعيف جدا

20 - أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قال لعثمانَ يومَ الفتحِ ائْتِني بمفتاحِ الكعبةِ فأبطأ عليه ورسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قائمٌ ينتظرُه حتى إنه لَيَتَحَدَّرُ منه مثلُ الجُمانِ من العرَقِ ويقول ما يحبِسُه فسعى إليه رجلٌ وجعلتِ المرأةُ التي عندها المفتاحُ _ حسِبتُ أنه قال أمُّ عثمانَ _ تقول إن أخذَه منكم لم يُعطيكُموه أبدًا فلم يزلْ بها عثمانُ حتى أعطَتْه المفتاحَ فانطلق به إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ففتح البابَ ثم دخل البيتَ ثم خرج والناسُ معه فجلس عند السِّقايةِ فقال عليُّ بنُ أبي طالبٍ يا رسولَ اللهِ لئن كنا أُوتينا النُّبوَّةَ وأُعطِينا السِّقايةَ وأُعطِينا الحِجابةَ ما قومٌ بأعظمَ نصيبًا منا فكأنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كره مقالتَه ثم دعا عثمانَ بنَ طلحةَ فدفع إليه المِفتاحَ وقال غَيِّبوه قال عبدُ الرزَّاقِ فحدَّثتُ به ابنَ عُيَيْنَةَ فقال أخبرَني ابنُ جُرَيجٍ أحسِبُه قال عن ابنِ أبي مُلَيكةَ أنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قال لعليٍّ يومئذٍ حين كلَّمَه في المِفتاحِ إنما أُعطِيكم ما تُرزِؤونَ ولم أُعطِكم ما تَرْزَؤونَ يقول أُعطِيكم السِّقايةَ لأنكم تَغرِمونَ فيها ولم أُعطِكمُ البيتَ
الراوي : محمد بن مسلم بن شهاب الزهري | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 6/179 | خلاصة حكم المحدث : مرسل ورجاله رجال الصحيح | أحاديث مشابهة
توضيح حكم المحدث : إسناده ضعيف

21 - عنِ ابنِ عباسٍ في قَوْلِهِ عزَّ وجلَّ الَّذِينَ يَأْكُلُونَ الرِّبَا لَا يَقُومُونَ إِلَّا كَمَا يَقُومُ الَّذِي يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطَانُ مِنَ الْمَسِّ قال يُعْرَفُونَ بِذَلِكَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إلا كما يقومُ المجنونُ الْمُخْنَقُ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُوا إِنَّمَا الْبَيْعُ مِثْلُ الرِّبَا وكذَبُوا على اللهِ وَأَحَلَّ اللهُ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبَا فَمَنْ جَاءَهُ مَوْعِظَةٌ مِن رَّبِّهِ فَانْتَهَى إِلَى قَوْلِهِ وَمَنْ عَادَ فَأَكَلَ الرِّبَا فَأُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ وقولُهُ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ وَذَرُوا مَا بَقِيَ مِنَ الرِّبَا إِنْ كُنْتُم مُّؤْمِنِينَ فَإِنْ لمْ تَفْعَلُوا فَأْذَنُوا بِحَرْبٍ مِنَ اللهِ وَرَسُولِهِ إلى آخرِ الآيةِ فبلغَنَا واللهُ أَعْلَمُ أنَّ هذِهِ الآيَةَ نَزَلَتْ في بَنِي عمرِو بنِ عُمَيْرِ بنِ عَوْفٍ مِنْ ثَقِيفٍ وفِي بني المغيرةِ من مخزومٍ كانت بنو المغيرةِ يُرْبُونَ لِثَقِيفٍ فلمَّا أظهرَ اللهُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم على مكةَ وضَعَ يومئذٍ الربا كلَّهُ وكان أَهلُ الطائفِ قد صالحوا على أنَّ لهم رباهم وما كان عليهم من ربا فهو موضوعٌ وكتبَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في آخرِ صحيفتِهم أنَّ لهم ما للمسلمينَ وعليهم ما على المسلمينَ أن لَّا يأكلُوا الرِّبا ولا يُؤْكِلُوهُ فَأَتَى بنو عمرِو بنِ عُمَيْرٍ و بنو المغيرةَ إلى عَتَّابِ بنِ أَسِيدٍ وهو على مكةَ فقال بنو المغيرةِ ما جعلَنَا َأَشْقَى الناسِ بالرِّبا وُضِعَ عنِ الناسِ غيرَنا فقال بنو عمرِو بنِ عُمَيرٍ صولِحْنَا على أنَّ لَنَا رِبَانَا فَكَتَبَ عَتَّابُ بنُ أَسِيدٍ في ذلِكَ إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فنزلَتْ هذِهِ الآيَةُ فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا فَأْذَنُوا بِحَرْبٍ مِنَ اللهِ وَرَسُولِهِ فعرفَ بنو عمرٍ أنَّ الإِيذانَ لهم بحربٍ مِنَ اللهِ ورسولِهِ بقولِهِ إنْ تُبْتُمْ لَا تَظْلِمُونَ فَتَأْخُذُونَ أَكْثَرَ وَلَا تَظْلِمُونَ فَتَبْخَسُونَ مِنْهُ وإنْ كان ذو عسرةٍ أنْ تَذَرُوه ُخيرٌ لكم إن كنتم تعلمون فنظِرَةٌ إلى مَيْسَرَةٍ وأن تَصَدَّقُوا خيرٌ لكم إن كنتم تعلمونَ واتَّقُوا يَومًا تُرْجَعُونَ فيه إِلَى اللهِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَّا كَسَبَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ . فَذَكَرُوا أَنَّ هَذِهِ الْآيَةَ نَزَلَتْ وَآخِرَ سُورَةِ النِّسَاءِ نزلَتَا آخِرَ القرآنِ
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 4/122 | خلاصة حكم المحدث : فيه محمد بن السائب الكلبي وهو كذاب | أحاديث مشابهة | الصحيح البديل
توضيح حكم المحدث : موضوع

22 - أنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بايعَ الحسنَ والحسينَ وعبدَ اللهِ بنَ عباسٍ وعبدَ اللهِ بنَ جعفرٍ وهم صغارٌ ولم يبْقُلُوا ولم يبلُغوا ولم يُبايع صغيرًا إلا مِنَّا
الراوي : محمد الباقر بن علي بن الحسين | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 6/43 | خلاصة حكم المحدث : مرسل ورجاله ثقات | أحاديث مشابهة
توضيح حكم المحدث : إسناده ضعيف

23 - خرج رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم على أصحابِه فقال إنَّ اللهَ بعثَني رحمةً للناسِ كافةً فأدُّوا عنِّي رحمكم اللهُ ولا تختلفوا كما اختلف الحواريونَ على عيسَى عليه السلامُ فإنه دعاهم إلى مثلِ ما أدعوكم إليه فأما مَن بعُدَ مكانُه فكرِهَه فشكا عيسَى ابنُ مريمَ ذلك إلى اللهِ عزَّ وجلَّ فأصبحوا وكلُّ رجلٍ منهم يتكلمُ بكلامِ القومِ الذين وُجِّهَ إليهم فقال لهم عيسَى هذا أمرٌ قد عزمَ اللهُ لكم عليه فافعلوا فقال أصحابُ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم نحن يا رسولَ اللهِ نؤدِّي إليك فابعثنا حيثُ شئت فبعث رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم عبدَ اللهِ بنَ حذافةَ إلى كسرَى وبعث سليطَ بنَ عمرٍو إلى هوذةَ بنِ عليٍّ صاحبِ اليمامةِ وبعث العلاءَ بنَ الحضرميِّ إلى المنذرِ بنِ ساوَى صاحبِ هجرَ وبعث عمرُو بن العاصيُ إلى جيفرَ وعبادِ ابنَي جلنلديٍّ ملكي عثمانَ وبعث دحيةَ الكلبيَّ إلى قيصرَ وبعث شجاعَ بنَ وهبٍ الأسديَّ إلى المنذرِ بنِ الحارثِ بن أبي شمرٍ الغسانيِّ وبعث عمرَو بنَ أميةَ الضمريِّ إلى النجاشيِّ فرجعوا جميعًا قبلَ وفاةِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم غيرَ العلاءِ بنِ الحضرميِّ فإنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم تُوفِّيَ وهو بالبحرينِ
الراوي : المسور بن مخرمة | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 5/309 | خلاصة حكم المحدث : فيه محمد بن إسماعيل بن عياش وهو ضعيف | أحاديث مشابهة
توضيح حكم المحدث : إسناده ضعيف

24 - قال عمرُ بنُ الخطابِ أتحبُّون أن أُعلمَكم أولَ إسلامِي قال قلنا نعم قال كنتُ أشدَّ الناسِ على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فبينا أنا في يومٍ شديدِ الحرِّ في بعضِ طرقِ مكةَ إذ رآنِي رجلٌ من قريشٍ فقال أينَ تذهبُ يا ابنَ الخطابِ قلت أريدُ هذا الرجلَ قال يا ابنَ الخطابِ قد دخل هذا الأمرُ في منزلِك وأنت تقولُ هذا قلت وما ذاك فقال إن أختَك قد ذهبت إليه قال فرجعتُ مغضبًا حتى قرعتُ عليها البابَ وكان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إذا أسلم بعضُ مَن لا شيءَ له ضمَّ الرجلَ والرجلين إلى الرجلِ ينفقُ عليه قال وكان ضم رجلينِ من أصحابِه إلى زوجِ أختي قال فقرعتُ البابَ فقيل لي من هذا قلت عمرُ بنُ الخطابِ وقد كانوا يقرؤون كتابًا في أيديهم فلما سمعوا صوتِي قاموا حتى اختبؤوا في مكانٍ وتركوا الكتابَ فلما فتحَت لي أختي البابَ قلت أيا عدوةَ نفسِها صبَوتِ قال وأرفعُ شيئًا فأضربُ به على رأسِها فبكتِ المرأةُ وقالت يا ابنَ الخطابِ اصنعْ ما كنتَ صانعًا فقد أسلمتُ فذهبت وجلستُ على السريرِ فإذا بصحيفةٍ وسطَ الباب فقلت ماهذه الصحيفةُ ها هنا فقالت لي دعْنا عنك يا ابنَ الخطابِ فإنك لا تغتسلُ من الجنابةِ ولا تتطهرُ وهذا لا يمسُّه إلا المطهرونَ فما زِلت بها حتى أعطَتنِيها فإذا فيها بسمِ اللهِ الرحمنِ الرحيمِ قال فلما قرأتُ الرحمنِ الرحيمِ تذكرتُ من أينَ اشتُقَّ ثم رجعت إلى نفسِي فقرأت سَبَّحَ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ حتى بلغ آمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَأَنْفِقُوا مِمَّا جَعَلَكُمْ مُسْتَخْلَفِينَ فِيهِ قال قلت أشهدُ أن لا إلهَ إلا اللهُ وأشهدُ أن محمدًا رسولُ اللهِ فخرج القومُ متبادرِين فكبَّروا واستبشروا بذلك ثم قالوا لي أبشرْ يا ابنَ الخطابِ فإن رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم دعا يومَ الاثنينِ فقال اللهمَّ أعِزَّ الدينَ بأحبِّ الرجلين إليك عمرِ بنِ الخطابِ وأبي جهلِ بنِ هشامٍ وإنا نرجو أن تكونَ دعوةَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم لك فقلت دلُّوني على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أين هو فلما عرفوا الصدقَ دلُّوني عليه في المنزلِ الذي هو فيه فجئتُ حتى قرعتُ البابَ فقالوا مَن هذا قلت عمرُ بنُ الخطابِ وقد علِموا شدَّتي على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ولم يعلموا بإسلامِي فما اجترأ أحدٌ منهم أن يفتحَ لي حتى قال لهم رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم افتحوا له فإنْ يردِ اللهُ به خيرًا يهدِه قال ففتح لي البابَ فأخذ رجلانِ بعضُدِي حتى دنوتُ من رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقال لهم رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أرسلوه فأرسلوني فجلستُ بينَ يدَيه فأخذ بمجامعِ قميصِي ثم قال أسلمْ يا ابنَ الخطابِ اللهمَّ اهدِه فقلت أشهدُ أن لا إلهَ إلا اللهُ وأنك رسولُ اللهِ قال فكبر المسلمونَ تكبيرةً سُمِعت في طرقِ مكةَ وقد كانوا سبعينَ قبلَ ذلك وكان الرجلُ إذا أسلم فعلموا به الناسُ يضربونه ويضربُهم قال فجئت إلى رجلٍ فقرعت عليه البابَ فقال من هذا قلت عمرُ بنُ الخطابِ فخرج إلي قلت له أعلمتَ أنِّي قد صبوتُ قال أو قد فعلتَ قلت نعم فقال لا تفعلْ قال ودخل البيتَ فأجاف البابَ دونِي قال فذهبت إلى آخرَ من قريشٍ فناديته فخرج فقلت له أعلمتَ أنِّي قد صبوت قال وفعلتَ قلت نعم قال لا تفعلْ ودخل البيتَ وأجاف البابَ دوني فقلت ما هذا بشيءٍ قال فإذا أنا لا أُضرَبُ ولا يُقالُ لي شيءٌ فقال الرجلُ أتحبُّ أن يُعلمَ إسلامُك قلت نعم قال إذا جلس الناسُ في الحِجرِ فائتِ فلانًا فقلْ له فيما بينَك وبينَه أشعرتَ أنِّي قد صبوتُ فإنه قلَّما يُكتمُ الشيءُ فجئت إليه وقد اجتمع الناسُ في الحِجرِ فقلت له فيما بيني وبينَه أشعرتَ أنِّي قد صبوتُ قال فقال أفعلتَ قال قلت نعم قال فنادَى بأعلَى صوتِه ألا إنَّ عمرَ قد صبَا قال فثار إليَّ أولئك الناسُ فما زالوا يضربوني وأضربُهم حتى أتَى خالِي فقيل له إن عمرَ قد صبا فقام على الحِجرِ فنادَى بأعلى صوتِه ألا إني قد أجرتُ ابنَ أختِي فلا يمسْه أحدٌ قال فانكشفوا عني فكنت لا أشاءُ أن أرَى أحدًا من المسلمين يُضربُ إلا رأيته فقلت ما هذا بشيءٍ إن الناسَ يُضربون ولا أُضربُ ولا يُقالُ لي شيءٌ فلما جلس الناسُ في الحجرِ جئتُ إلى خالي فقلت اسمعْ جوارُك عليك ردٌّ فقال لا تفعلْ فأبيتُ فما زِلتُ أَضربُ وأُضرَبُ حتى أظهر اللهُ الإسلامَ
الراوي : عمر بن الخطاب | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 9/66 | خلاصة حكم المحدث : فيه أسامة بن زيد بن أسلم وهو ضعيف | أحاديث مشابهة
توضيح حكم المحدث : إسناده ضعيف

25 - لما رجع رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم من بني المصطلقِ قام ابنُ عبدِ اللهِ بنِ أُبَيٍّ فسلَّ على أبيه السيفَ وقال للهِ علي ألا أغمدُه حتى تقولَ محمدٌ الأعزُّ وأنا الأذلُّ قال ويلَك محمدٌ الأعزُّ وأنا الأذلُّ فبلغت رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فأعجبَه وشكرهَا له
الراوي : أسامة بن زيد | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 9/320 | خلاصة حكم المحدث : فيه محمد بن الحسن بن زبالة وهو ضعيف‏‏ | أحاديث مشابهة
توضيح حكم المحدث : إسناده ضعيف

26 - أنهم قدِموا على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وهم سِتَّةُ نفَرٍ أوسُ بنُ خارجةَ ابنُ سَوادانِ بنِ جُذَيمةَ بنِ دِراعِ بنِ عديِّ بنِ الدَّارِ وأخوه تميمُ بنُ أوسٍ ويزيدُ ابنُ قَيسٍ وأبو هندِ بنِ النُّعمانَ فأسلَموا وسألوه أن يُعطِيَهم أرضًا من أرضِ الشامِ فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ سَلوا حيثُ أحبَبتُم فنهضوا من عندِه يتشاوَرونَ في موضعٍ يسألونَه إياه فقال تميمٌ أرى أن نسألَه بيتَ المقدِسِ وكُورَتَها فقال أبو هندٍ أرأيتَ ملِكَ العجمِ اليومَ أليس هو في بيتِ المقدِسِ قال تميمٌ نعم
الراوي : أبو هند الداري | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 6/11 | خلاصة حكم المحدث : فيه زياد بن سعيد وهو متروك | أحاديث مشابهة
توضيح حكم المحدث : إسناده ضعيف جدا

27 - كان إسلامُ حمزةَ رضِيَ اللهُ عنه حَمِيَّةً وكان يخرُجُ مِنَ الحَرَمِ فيصطادُ فإذا رجَع مرَّ بمجلِسِ قريشٍ وكانوا يجلِسون عندَ الصَّفا والمروةِ فيمُرُّ بهم فيقولُ رمَيْتُ كذا وكذا وصنَعْتُ كذا وكذا ثمَّ ينطلِقُ إلى منزلِه فأقبل مِن رَمْيِه ذاتَ يومٍ فلقِيَتْه امرأةٌ فقالت يا أبا عُمارةَ ماذا لقِيَ ابنُ أخيك مِن أبي جهلِ بنِ هِشامٍ شتَمَه وتناوَلَه وفعَل وفعَل فقال هل رآه أحَدٌ قالت إي واللهِ لقد رآه ناسٌ فأقبَل حتَّى انتهى إلى ذلك المجلسِ عندَ الصَّفا والمروةِ فإذا هم جلوسٌ وأبو جهلٍ فيهم فاتَّكأ على قَوسِه وقال رمَيْتَ كذا وكذا وفعَلْتَ كذا وكذا ثمَّ جمَع يدَيه بالقَوسِ فضرَب بها بينَ أُذُنَي أبي جهلٍ فدَقَّ سَنَتَها ثمَّ قال خُذْها بالقَوسِ وأُخْرى بالسَّيفِ أشهَدُ أنَّه رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وأنَّه جاء بالحقِّ مِن عندِ اللهِ قالوا يا أبا عُمارةَ إنَّه سَبَّ آلهتَنا وإنْ كنْتَ أنت وأنت أفضلُ منه ما أقرَرْناك وذاك وما كنْتَ يا أبا عُمارةَ فاحشًا
الراوي : محمد بن كعب القرظي | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 9/270 | خلاصة حكم المحدث : مرسل ورجاله رجال الصحيح‏‏ | أحاديث مشابهة
توضيح حكم المحدث : إسناده ضعيف

28 - كان الزبيرُ رجلًا أعمَى فقال ثابتُ بنُ قيسِ بنِ شماسٍ لرسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أن الزبيرَ مَنَّ علَيَّ يومَ بُعاثٍ فأعتقَني فهبْه لي أجزِه فقال هو لك فقال للزبيرِ هل تعرفُني قال نعم أنت ثابتٌ قال إني أمُنُّ عليك كما مَنَنت علَيَّ يومَ بعاثٍ قال هل تنفعُني أين أهلي فرجع إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال هبْ له أهلَه قال فوهب له أهلَه فأتاه فأخبره أن رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قد ردَّ له أهلَه قال يا ابنَ أخي ما ينفعُني أن نعيشَ أجسادًا أين المالُ فرجع إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقال يا رسولَ اللهِ هبْ لي مالَه قال ولك مالُه قال فرجع إليه فقال إن رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قد ردَّ عليك مالَك وقد أراد اللهُ تعالَى بك خيرًا قال ابنَ أخي ما فعل حُيَيُّ بنُ أخطبَ سيدُ الحاضرِ والبادِ قال قد قُتِل قال يا ابنَ أخِي ما فعل زيدُ بنُ روطَا حاميةِ اليهودِ قال قد قُتِل قال ما فعل كعبُ بنُ أشطَا الذي بطلَ عذارَى الحيِّ تنغمزُ من حَشيِهِ قال قد قُتِل قال ما فعل المُحمَّسان قال هما كأمسِ الذاهبِ قال فما بينِي وبينَ لقاءِ الأحبةِ إلا كإفراغِ الدلوِ أسألُك بيدِي عندَك إلا ألحقتَني بالقومِ قال فقتلَه
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 6/144 | خلاصة حكم المحدث : فيه موسى بن عبيدة وهو ضعيف | أحاديث مشابهة
توضيح حكم المحدث : إسناده ضعيف

29 - جاء أبو بكرٍ رضِيَ اللهُ عنه بأبيه أبي قُحافةَ إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يقودُه شيخٌ أعمَى يومَ فتحِ مكةَ فقال له رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ألا تركتَ الشيخَ في بيتِه حتى نأتِيَه قال أردتُ أن يُؤجِرَه اللهُ لأنا كنتُ بإسلامِ أبي طالبٍ أشدُّ فرحًا مني بإسلامِ أبي ألتمسُ بذلكَ قرةَ عينِك يا رسولَ اللهِ فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم صدقت
الراوي : عبدالله بن عمر | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 6/177 | خلاصة حكم المحدث : فيه موسى بن عبيدة وهو ضعيف | أحاديث مشابهة | الصحيح البديل
توضيح حكم المحدث : إسناده ضعيف

30 - عن أبي أميةَ الطائفيِّ من ولدِ سعيدِ بنِ العاصِ أن جدَّه أبا أحيحةَ كان مريضًا حينَ بعث النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقال في مرضِه لا ترفعوني من مضجعِي إلا بعدلِ إلهِ ابنِ أبي كبشةَ بمكةَ فقال ابنُه وهو عندَ رأسِه اللهمَّ لا ترفَعْه
الراوي : أبو أمية الطائفي | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 6/22 | خلاصة حكم المحدث : إسناده منقطع | أحاديث مشابهة
توضيح حكم المحدث : إسناده لا يصح
 

1 - أمَّنَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يومَ فتحِ مكةَ الناسَ إلا أربعةً من الناسِ عبدُ العُزَّى بنُ خطلٍ ومقيسُ بنُ صبابةَ وعبدُ اللهِ بنُ سعدِ بنِ أبي سرحٍ و أمُّ سارةَ امرأةٌ فأما عبدُ العُزَّى فإنَّهُ قُتِلَ وهو آخذٌ بأستارِ الكعبةِ قال ونذر رجلٌ من الأنصارِ أن يقتلَ عبدَ اللهِ بنَ سعدِ بنَ أبي سرحٍ إذا رآه وكان أخا عثمانَ بنَ عفانَ من الرضاعةِ فأتى به رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يستشفعُ فلما بصر به الأنصاريُّ اشتمل على السيفِ ثم خرج في طلبِه فوجدَه في حلقةِ رسول اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فهاب قتلَه فجعل يتردَّدُ ويكرَهُ أن يقدمَ عليه لأنَّهُ في حلقةِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فبسط رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يدَهُ فبايعَه ثم قال للأنصاريِّ قد انتظرتُك أن تُوفِّيَ بنذرِك قال يا رسولَ اللهِ هِبتُك أفلا أومضتَ إليَّ قال أنَّهُ ليس لنبيٍّ أن يُومضَ وأما مقيسُ بنُ صبابةَ فإنَّهُ كان له أخٌ قُتِلَ خطأً مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فبعث معه رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ رجلًا من بني فهرٍ ليأخذَ له من الأنصارِ العقلَ فلما جمع له العقلَ ورجع نام الفهريُّ فوثب مقيسٌ فأخذ حجرًا فجلد به رأسَه فقتلَه ثم أقبلَ وهو يقول شفى الناسَ من قد مات بالقاعِ مسندًا يضرجُ ثوبيْهِ دماءُ الأجادعِ _ وكانت همومُ النفسِ من قبلُ قتلِه تهيجُ فتُنسيني وطأةَ المضاجعِ _ حللتُ به ثأري وأدركتُ ثورتي وكنتُ إلى الأوثانِ أولَ راجعٍ وأما أمُّ سارةَ فإنها كانت مولاةً لقريشٍ فأتت رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فشكت إليه الحاجةَ فأعطاها شيئًا ثم أتاها رجلٌ فدفع إليها كتابًا لأهلِ مكةَ يتقرَّبُ به إليهم ليُحفظَ في عيالِه وكان له بها عيالٌ فأخبر جبريلُ بذلك فبعث في أثرِها عمرَ بنَ الخطابِ وعليَّ بنَ أبي طالبٍ فلحقاها ففتَّشاها فلم يقدرا على شيٍء منها فأقبلا راجعينَ فقال أحدُهما لصاحبِه واللهِ ما كذَبَنا ولا كذَبْنا ارجع بنا إليها فرجعا إليها فسلَّا سيفيْهِما فقالا واللهِ لنُذيقنَّكِ الموتَ أو لتدفعِنَّ إلينا الكتابَ فأنكرت ثم قالت أدفعُه إليكما على أن لا ترُدَّاني إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فقبِلا منها فحلَّتْ عقاصَها فأخرجت كتابًا من قرونها فدفعَتْهُ إليهما فرجعا به إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فدفعاه إليه فبعث إلى الرجلِ فقال ما هذا الكتابُ قال أُخبِرُك يا رسولَ اللهِ ليس أحدٌ معك إلا لهُ من يحفظُه في عيالِه فكتبتُ هذا الكتابَ ليكونوا في عيالي فأنزل اللهُ يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوْا لا تَتَّخِذُوْا عَدُوِّي وعَدُوَّكُمْ أَوْلِياءَ تُلْقُونَ إليهمْ بِالْمَوَدَّةِ إلى آخرِ الآياتِ
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 6/170 | خلاصة حكم المحدث : فيه الحكم بن عبد الملك وهو ضعيف

2 - لما كان يومُ فتحِ مكةَ هرب عكرمةُ بنُ أبي جهلٍ فركب البحرَ فخبَّ بهم البحرُ فجعلت الصرارِي ومَن في البحرِ يدعون اللهَ عزَّ وجلَّ ويستغيثون به فقال ما هذا فقيل مكانٌ لا ينفعُ فيه إلا اللهُ عزَّ وجلَّ فقال عكرمةُ فهذا إلهُ محمدٍ الذي يدعوا إليه ارجعوا بِنا فرجعوا فرجع وأسلم وكانت امرأتُه قد أسلمَت قبلَه فكانا على نكاحِهما
الراوي : عبدالله بن أبي مليكة | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 5/8 | خلاصة حكم المحدث : مرسل ورجاله رجال الصحيح

3 - أنَّ الرهطَ الذين بعثَهم رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إلى ابنِ أبي الحقيقِ ليقتلوهُ عبدُ اللهِ بنُ عتيكٍ وعبدُ اللهِ بنُ أنيسٍ وأبو قتادةَ وحليفٌ لهم ورجلٌ من الأنصارِ وإنهم قدموا خيبرَ ليلًا فعمدنا إلى أبوابِهم نُغْلِقُها عليهم من خارجٍ قالت امرأةُ ابنِ أبي الحقيقِ إنَّ هذا لصوتُ عبدِ اللهِ بنِ عتيكٍ قال افتحي ففتحتْ فدخلتُ أنا وعبدُ اللهِ بنُ عتيكٍ فقال عبدُ اللهِ دونَك فذهبتُ لأضربها بالسيفِ فأذكرُ نهيَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عن قتلِ النساءِ والوِلدانِ فأكفُّ عنها قال عليُّ بنُ المدينيُّ هذا عبدُ اللهِ بنُ أنيسٍ الأنصاريُّ وليس بالجهنيِّ الذي روى عنه جابرُ بنُ عبدِ اللهِ
الراوي : عبدالله بن أنيس | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 6/201 | خلاصة حكم المحدث : فيه إبراهيم بن إسماعيل بن مجمع وهو ضعيف

4 - بَيْنا نحنُ مع رسولِ اللهِ صلَّى اللَّهُ عليه وسلَّم في بيتٍ في نفرٍ منَ المهاجرينَ فيهم أبو بكرٍ وعمرُ وعثمانُ وعليٌّ وطلحةُ والزُّبيرُ وعبدُ الرَّحمنِ بنُ عوفٍ وسعدُ بنُ أبي وقَّاصٍ فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللَّهُ عليه وسلَّم لينهَضْ كلُّ رجلٍ إلى كُفئِه ونهَض النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ عليه وسلَّم إلى عثمانَ فاعتَنَقه وقال أنتَ ولِّيي في الدُّنيا وولِّيي في الآخرةِ
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 9/90 | خلاصة حكم المحدث : فيه طلحة بن زيد وهو ضعيف جدا‏‏
التخريج : أخرجه أبو يعلى (2051)، وابن حبان في ((المجروحين)) (1/420)، والحاكم (4536) باختلاف يسير.

5 - فَرَّ عِكرِمةُ بنُ أبي جَهلٍ عامِدًا إلى اليَمَنِ وأقبَلَت أمُّ الحَكَمِ بنتُ الحارِثِ بنِ هِشامٍ وهي يومَئذٍ مُسلِمةٌ، وهي تحتَ عِكرِمةَ بنِ أبي جَهلٍ، فاستأذَنْتُ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في طَلَبِ زَوجِها، فأَذِنَ لها وأَمَّنَه، فخَرَجَت بعَبدٍ لها رُومِيٍّ فراوَدَها عن نَفْسِها، فلم تَزَلْ تمَنِّيه وتُقَرِّبُ له حتى أَدْنَت على أُناسٍ مِن عَكٍّ، فاستعانَتْهم عليه فأوقَفوه فأدركَت زَوْجَها ببَعضِ تِهامةَ، وقد كان ركِبَ سَفينةٍ، فلمَّا جلس فيها نادى باللَّاتِ والعُزَّى، فقال أصحابُ السَّفينةِ: لا يجوزُ أن تدعوَ هاهنا أحدًا إلَّا اللهَ وحْدَه مُخلِصًا، فقال عِكْرِمةُ: واللهِ لَئِنْ كان في البَحرِ إنَّه لفي البَرِّ وحْدَه، فأقسَمَ باللهِ لأرجِعَنَّ إلى محمَّدٍ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، فرجع عِكْرِمةُ مع امرأتِه، فدَخَل على رَسولِ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فبايَعَه وقَبِلَ منه، ودَخَل رجُلٌ مِن هُذَيلٍ حين هُزِمَت بنو بكرٍ على امرأتِه فارًّا فلامَتْه وعَجَّزَتْه وعَيَّرَتْه بالفِرارِ، فقال: وأنتِ لو رأيتِنا بالخَنْدَمه * إذ فَرَّ صَفوانُ وفَرَّ عِكْرِمَه * ولَحِقْتَنا بالسُّيوفِ المُسلِمَه * يَقْطَعْنَ كُلَّ ساعدٍ وجُمْجُمَه* لم تَنْطِقي في اللَّومِ أَدْنَى كَلِمَه
الراوي : عروة بن الزبير | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 6/177 | خلاصة حكم المحدث : مرسل وفيه ابن لهيعة وحديثه حسن وفيه ضعف

6 - صلَّى رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يومَ فِطْرٍ أو أَضْحَى ثمَّ أَدْبَرَ فاتَّبَعَهُ أَبي وعبدُ الرحمنِ بنُ عوفٍ وعبدُ اللهِ بنُ عمرَ واتَّبَعْتُهُم حتى انتَهيْنا إلى اللَّحَّامِينَ عندَ دارِ أَبي كثيرٍ فقالَ لهم رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم لا تسلُخُوا ذَبِيحَتَكم حتى تموتَ ولا يَبِعْ بَعْضُكُمْ على بيعِ بعضٍ ولا تنَاجَشُوا ولا تَلَقَوُا السِّلَعَ ولا تَحْتَكِرُوا
الراوي : أبو الدرداء | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 4-84 | خلاصة حكم المحدث : فيه عمر بن صهبان أيضا وهو متروك

7 - قدم على أبي بكرٍ مالٌ من البحرينِ فقال من كان له على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عدةٌ فيأتِ فلْيأخذْ قال فجاء جابرُ بنُ عبدِ اللهِ فقال قد وعدني رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فقال إذا جاءني من البحرينِ مالٌ أعطيتُك هكذا وهكذا وهكذا ثلاثَ مراتٍ ملءَ كفَّيْه فقال خذْ بيديْكَ قال فأخذ بيدَيْه فوجدَ خمسَمائةٍ قال عُدْ إليها ثم أعطاه مثلَها ثم قَسَمَ بين الناسِ ما بقيَ فأصابَ عشرةَ الدراهمِ يعني لكلِّ واحدٍ فلمَّا كان العامُ المقبلُ جاءه مالٌ أكثرَ من ذلك فقَسَمَ بينهم فأصاب كل َّإنسانٍ عشرينَ درهمًا وفَضَلَ من المالِ فضْلٌ فقال للناسِ أيُّها الناسُ قد فَضَلَ من هذا المالِ فضْلٌ ولكم خدَمٌ يُعالِجون لكم ويعملون لكم إنْ شئتم رضَخْنا لهم فرَضَخَ لهم الخمسةَ دراهمَ فقالوا يا خليفةَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لو فضَّلْتَ المهاجرينَ فقال أجرُ أولئكَ على اللهِ إنما هذه معايشُ الأسوةِ فيها خيرٌ من الأثَرَةِ فلما مات أبو بكرٍ اسْتَخْلفَ عمرُ ففتح اللهُ عليه الفتوحَ فجاءَه أكثرُ من ذلك فقال قد كان لأبي بكرٍ في هذا المالِ رأْيٌ ولي رأْيٌ آخرَ لا أجعلُ من قاتلَ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كمن قاتل معه ففَضَّلَ المهاجرينَ والأنصارَ ففرض لمن شهِد بدرًا منهم خمسةَ آلافٍ خمسةَ آلافٍ ومن كان إسلامُه قبلَ إسلامِ أهلِ بدرٍ فرض له أربعةَ آلافٍ أربعةَ آلافٍ وفرض لأزواجِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ اثنيْ عشرَ ألفًا لكلِّ امرأةٍ إلا صفيةَ وجُويريةَ ففرض لكلِّ واحدةٍ ستَّةَ آلافٍ فأَبَيْنَ أن يأخذنَها فقال إنما فُرِضَتْ لهنَّ بالهجرةِ فقلنَ ما فُرِضتْ لهنَّ بالهجرةِ إنَّما فُرِضتْ لهنَّ لمكانِهنَّ من رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ولنا مثلُ مكانِهنَّ فأبْصَرَ ذلك فجعلهنَّ سواءً وفرض للعباسِ بنِ عبدِ المطلبِ اثنيْ عشرَ ألفًا لقرابةِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وفرض لأسامةَ بنِ زيدِ أربعةَ آلافٍ وفرض للحسنِ والحسينِ خمسةَ آلافٍ خمسةَ آلافٍ فألْحقَهما بأبيهِما لقرابتِهما من رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وفرض لعبدِ اللهِ بنِ عمرَ ثلاثةَ آلافٍ فقال يا أبتِ فرضتَ لأسامةَ بنِ زيدِ وفرضتَ لي ثلاثةَ آلافٍ فما كان لأبيه من الفضلِ ما لم يكن لك وما كان له من الفضلِ ما لم يكنْ لي فقال إن أبَّاه كان أحبَّ إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ من أبيك وهو كان أحبَّ إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ منك وفرض لأبناءِ المهاجرينَ ممن شهِد بدرًا ألفينِ ألفينِ فمرَّ به عمرُ بنُ أبي سلمةَ فقال زِيدوه ألفًا أو قال زدْه ألفًا يا غلامُ فقال محمدُ بنُ عبدِ اللهِ لأيِّ شيءٍ تزيدُه علينا ما كان لأبيه من الفضلِ ما كان لآبائِنا قال فرضتَ له بأبي سلمةَ ألفينِ وزدتَه بأمِّ سلمةَ ألفًا فإن كانت لك أمٌّ مثلَ أُمِّ سلمةَ زدتُك ألفًا وفرض لعثمانَ بنِ عبدِ اللهِ بنِ عثمانَ وهو ابنُ أخي طلحةَ بنِ عُبيدِ اللهِ يعني عثمانَ بنِ عبدِ اللهِ ثمانِمائةٍ وفرض للنضرِ بنِ أنسٍ ألفي درهمٍ فقال له طلحةُ جاءك ابنُ عثمانَ مثلَه ففرضتَ له ثمانِمائةٍ وجاءَك غلامٌ من الأنصارِ ففرضتَ له في ألفينِ فقال إني لقِيتُ أبا هذا يومَ أُحدٍ فسألني عن رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فقلتُ ما أراه إلا قد قُتِلَ فسلَّ سيفَه وسدَّدَ زنْدَه وقال إن كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قد قُتِلَ فإنَّ اللهَ حيٌّ لا يموتُ فقاتل حتى قُتِلَ وقال هذا يرعى الغنمَ فتريدون اجعلَهما سواءً فعمِل عمرُ عمرَه بهذا حتى إذا كانت السنةُ التي حجَّ فيها قال ناسٌ من الناسِ لو قد مات أميرُ المؤمنينَ أقمْنا فلانًا يعنون طلحةَ بنِ عُبيدِ اللهِ قالوا وكانت بيعةُ أبي بكرٍ فلتةً فأراد أنْ يتكلَّمَ في أيامِ التشريقِ بمنًى فقال له عبدُ الرحمنِ بنِ عوفٍ يا أميرَ المؤمنينَ إنَّ هذا المجلسَ يغلبُ عليه غوغاءُ الناسِ وهم لا يحمِلون فأمهلْ أو أخِّرْ حتى نأتيِ أرضَ الهجرةِ حيثُ أصحابُك ودارُ الإيمانِ والمهاجرينَ والأنصارِ فتكلَّمْ بكلامِك أو فتتكلمَ فيُحتملُ كلامُك قال فأسرع السيرَ حتى قدِم المدينةَ فخرج يومَ الجمعةِ فحمِدَ اللهَ وأثنى عليه وقال قد بلغني مقالةَ قائِلِكم قد مات عمرُ أو قد مات أميرُ المؤمنينَ أقمنا فلانًا فبايعناه وكانت إمرةُ أبي بكرٍ فلتةً أجلْ واللهِ لقدْ كانتْ فلتةً ومن أين لنا مثلَ أبي بكرٍ نَمُدُّ أعناقنا إليه كما نمُدُّ أعناقنا إلى أبي بكرٍ وإن أبا بكرٍ رأى رأْيًا ورأى أبو بكرٍ أنْ يَقْسِمَ بالسويةِ ورأيتُ أنا أنْ أُفَضِّلَ فإنْ أعشْ إلى هذه السنةِ فسأرْجعُ إلى رأي أبي بكرٍ فرأْيُه خيرٌ من رأْيِي إني قد رأيتُ رؤيا وما أرى ذلك إلا قد اقتربَ أجلِي رأيتُ كأنَّ ديكًا أحمرَ نقرني ثلاثَ نقراتٍ فاسْتَعْبَرْتُ أسماءَ فقالتْ يقتلُك عبدٌ أعجميٌّ فإنْ أهلِك فأمرُكم إلى هؤلاءِ الستةِ الذين توفى رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وهو عنهم راضٍ عثمانُ بنُ عفانَ وعليُّ بنُ أبي طالبٍ وعبدُ الرحمنِ بنِ عوفٍ والزبيرُ بنُ العوَّامِ وطلحةُ بنُ عبدِ اللهِ وسعدُ بنُ مالِكٍ فإنْ عشتُ فسَأعهدُ عهدًا لا تهلِكوا ألا وإنَّ الرجمَ حقٌّ قد رجَمَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ورجمنا بعدَه ولولا أن يقولوا كتَبَ عمرُ ما ليس في كتابِ اللهِ لكتبتُه ثم قرأ في كتابِ اللهِ الشَّيْخُ وَالشَّيْخَةُ إِذَا زَنَيَا فَارْجُمُوهُمَا الْبَتَّةَ نَكَالًا مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ نظرتُ إلى العمَّةِ وابنةِ الأخِ فما جعلتُهما وارثَين ولا يرثانِ فإنْ أعشْ فسأفتحُ لكم منه طريقًا تعرفونَه وإن أهلَكْ فاللهُ خليفتي وتختارون رأيَكم إني قد دوَّنْتُ الديوانَ ومصَّرتُ الأمصارَ وإنما أتخوفُ عليكم أحدَ رجلينِ رجلٌ يُؤولُ القرآنَ على غيرِ تأويلِه فقاتلَ عليه ورجلٌ يرى أنه أحقٌّ بالملْكِ من صاحبِه فيُقاتلُ عليه , تكلَّم بهذا الكلام يومَ الجمعةِ ومات يومَ الأربعاءِ
الراوي : جابر بن عبدالله وعمر بن الخطاب | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 6/6 | خلاصة حكم المحدث : فيه أبو معشر نجيح ضعيف يعتبر بحديثه

8 - عن ابنِ عباسٍ أنه قال ذكرَ المسحُ على الخفينِ عندَ عمرَ سعدٌ وعبدٌ اللهِ بنُ عمرَ فقال عمرُ سعدٌ أفقهُ منك فقال عبدُ اللهِ بنُ عباسٍ يا سعدُ إنا لا ننكرُ أن رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم مسح ولكن هل مسحَ منذُ نزلتِ المائدةُ فإنها أحكمَتْ كلَّ شيءٍ وكانت آخرَ سورةٍ نزلت من القرآنِ ألا تراه قال فلم يتكلمْ أحدٌ
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 1/261 | خلاصة حكم المحدث : فيه عبيدة التمار وقد ذكره ابن حبان في الثقات وقال‏‏ يغرب | أحاديث مشابهة

9 - وقف النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم على قتلَى بدرٍ وقال جزاكم اللهُ عني من عصابةٍ شرًّا قد خُنتموني أمينًا وكذبتموني صادقًا ثم التفت إلى أبي جهلِ ابنِ هشامٍ فقال إن هذا كان أعتَى على اللهِ من فرعونَ إن فرعونَ لما أيقنَ الهلاكَ وحَّد اللهَ وإن هذا لما أيقنَ بالموتِ دعا باللاتِ والعزَّى
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 6/94 | خلاصة حكم المحدث : فيه نصر بن حماد الوراق وهو متروك
التخريج : أخرجه الطبراني (11/382) (12067)، وابن عدي في ((الكامل في الضعفاء)) (7/39)، والخطيب في ((تاريخ بغداد)) (1/239) باختلاف يسير

10 - بعث رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إلى عكرمةَ بنِ أبي جهلٍ مَن ضرب أباك قال الذي قطع رجلَه فقضَى سلبَه لمعاذِ بنِ عمرِو بنِ الجموحِ
الراوي : عبدالرحمن بن عوف | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 6/83 | خلاصة حكم المحدث : فيه عبد العزيز بن عمران ضعيف | أحاديث مشابهة
التخريج : أخرجه البزار (1002) باختلاف يسير.

11 - أنَّ الحارثَ بنَ هشامٍ وعِكْرِمةَ بنَ أبي جَهْلٍ وعَيَّاشَ بنَ أبي رَبيعةَ أُصِيبوا يَومَ اليَرْموكِ، فدعا الحارثُ، فنظَرَ إليه عِكْرِمةُ، فقال: ادفَعوه إلى عِكْرِمةَ، فدُفِعَ إليه، فنظَرَ إليه عَيَّاشُ بنُ أبي رَبيعةَ، فقال عِكْرِمةُ: ادفَعوه إلى عَيَّاشٍ، فما وصَلَ إلى أحدٍ منهم حتى ماتوا جميعًا وما ذاقوه.
الراوي : خبيب بن أبي ثابت | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 6/216 | خلاصة حكم المحدث : [فيه] خبيب لم يدرك اليرموك وفي إسناده من لم أعرفه | أحاديث مشابهة

12 - الناس آمنونَ كلُّهم غيرُ عبدِ العزى بنِ خطلٍ فقُتِل وهو متعلقٌ بأستارِ الكعبةِ
الراوي : أبو برزة الأسلمي نضلة بن عبيد | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 6/178 | خلاصة حكم المحدث : فيه سعيد بن سليمان النشيطي وهو ضعيف

13 - لمَّا أرادَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مَكَّةَ أرسَلَ إلى ناسٍ مِن أصحابِه أنَّه يُريدُ مَكَّةَ، فيهم حاطِبُ بنُ أبي بَلتَعةَ، وفَشا في الناسِ أنَّه يُريدُ حُنَينًا، قال: فكتَبَ حاطِبٌ إلى أهلِ مَكَّةَ أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يُريدُكم. قال: فأُخبِرَ رسولُ اللهِ، فبعَثَني رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنا وأبا مَرثَدٍ الغَنَويَّ وليسَ معنا رجُلٌ إلَّا ومعه فَرَسٌ، فقال: ائْتوا رَوضةَ الخاخِ؛ فإنَّكم ستَلقَوْنَ بها امرأةً ومعها كِتابٌ، فخُذْه منها. قال: فانطَلَقْنا حتى رأَيْناها بالمَكانِ الذي ذكَرَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقُلْنا لها: هاتي الكتابَ. فقالتْ: ما معي كِتابٌ. قال: فوَضَعْنا مَتاعَها، ففَتَّشْناها، فلم نَجِدْه في مَتاعِها، فقال أبو مَرثَدٍ: فلعَلَّه ألَّا يكونَ معها كِتابٌ، فقُلْنا: ما كذَبَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، ولا كَذَبْنا. فقُلْنا لها: لَتُخرِجِنَّه، أو لَنُعَرِّيَنَّكِ. فقالتْ: أمَا تَتَّقونَ اللهَ؟ أمَا أنتم مُسلِمونَ؟ فقُلْنا: لَتُخرِجِنَّه، أو لَنُعَرِّيَنَّكِ. قال عَمرُو بنُ مُرَّةَ: فأخرَجَتْه مِن حُجزَتِها. وقال حَبيبُ بنُ أبي ثابِتٍ: مِن قُبُلِها.
الراوي : علي بن أبي طالب | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 6/165 | خلاصة حكم المحدث : فيه الحارث الأعور وهو ضعيف

14 - بعثني رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وأبا قتادةَ وحليفًا لهم من الأنصارِ وعبدُ اللهِ بنُ عتيكٍ إلى ابنِ أبي الحقيقِ لنقتُلَه فخرجنا فجئنا خيبرَ ليلًا فتتبَّعْنا أبوابَهم فغلقنا عليهم من خارجٍ ثم جمعنا المفاتيحَ فأرميناها فصعدَ القومُ في النخلِ ودخلتُ أنا وعبدُ اللهِ بنُ عتيكٍ في درجةِ ابنِ أبي الحقيقِ فتكلم عبدُ اللهِ بنُ عتيكٍ فقال ابنُ أبي الحقيقِ ثكِلَتْكَ أمُّكَ عبدُ اللهِ أنَّى لك بهذه البلدةِ قُومي فافتحي فإنَّ للكريمِ لا يُردُّ عن بابِه هذه فقامت فقلتُ لعبدِ اللهِ بنِ عتيكٍ دونَك فأشهرَ عليهم السيفَ فذهبت امرأتُه لتصيحَ فأشهرَ عليها وذكر قولَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنَّهُ نهى عن قتلِ النساءِ والصبيانِ فأكَفَّ فقال عبدُ اللهِ بنُ أنيسٍ فدخلتُ عليه في مسربةٍ له فوقفتُ أنظرُ إلى شدةِ بياضِه في ظلمةِ البيتِ فلما رآني أخذ وسادةً فاستتر بها فذهبتُ أرفعُ السيفَ لأضربَه فلم أستطِعْ من قِصَرِ البيتِ فوخزتُه وخزًا ثم خرجتُ فقال صاحبي فعلتَ قلتُ نعم فدخل فوقف عليهِ ثم خرجنا فانحدرنا من الدرجةِ فوقع عبدُ اللهِ بنُ عتيكٍ في الدرجةِ فقال وارِجلاهُ كُسرت رِجلي فقلت له ليس برِجْلِك بأسٌ ووضعتُ قوسي واحتملتُه وكان عبدُ اللهِ قصيرًا ضئيلًا فأنزلتُه فإذا رِجْلُه لا بأسَ بها فانطلقنا حتى لحقنا أصحابَنا وصاحت المرأةُ ويابياتاهُ فثُورَ أهلُ خيبرَ ثم ذكرتُ موضعَ قوسي في الدرجةِ فقلتُ واللهِ لأرجعنَّ فلآخذنَّ قوسي فقال له أصحابُه قد تثُورُ أهلُ خيبرَ فقلتُ لا أرجعُ أنا حتى آخذَ قوسي فرجعتُ فإذا أهلُ خيبرَ قد تثوَّرُوا وإذا ما لهم كلامٌ إلا من قتلِ ابنِ أبي الحقيقِ فجعلتُ لا أنظرُ في وجهِ إنسانٍ ولا ينظرُ في وجهي إلا قلتُ مثلَ ما يقولُ من قتلِ ابنِ أبي الحقيقِ حتى جئتُ الدرجةَ فصعدتُ مع الناسِ فأخذتُ قوسي فلحقتُ أصحابي فكنا نسيرُ الليلَ ونكمنُ النهارَ فإذا كمنَّا النهارَ أقعدنا ناظورًا ينظرُ لنا حتى إذا اقتربنا من المدينةِ وكنتُ بالبيداءِ كنتُ أنا ناظرهم ثم إني ألحتُ لهم بثوبي فانحدروا فخرجوا جمزًا وانحدرتُ في آثارهم فأدركتُهم حتى بلغنا المدينةَ فقال لي أصحابي هل رأيتَ شيئًا فقلتُ لا ولكن رأيتُ ما أدرككم من العناءِ فأحببتُ أن يحمِلَكم الفزعُ فأتينا رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يخطبُ الناسَ فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أفلحتِ الوجوهُ فقلنا أفلح وجهَك يا رسولَ اللهِ قال قتلتموهُ قلنا نعم فدعا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بالسيفِ الذي قُتِلَ به فقال هذا طعامُه في ضبابِ السيفِ
الراوي : عبدالله بن أنيس | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 6/200 | خلاصة حكم المحدث : فيه إبراهيم بن إسماعيل بن مجمع وهو ضعيف
التخريج : أخرجه أبو يعلى (907)

15 - أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قَتل عبدَ اللهِ بنَ خَطَلٍ يومَ الفتحِ أَخْرَجوه من تحتِ أسْتارِ الكعبةِ فضُرِبَ عُنُقُه بين زمزمَ والمَقامِ وقال لا يُقْتَلُ قُرشيٌّ بعد هذا صبرًا
الراوي : السائب بن يزيد | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 6/178 | خلاصة حكم المحدث : فيه أبو معشر نجيح وهو ضعيف | أحاديث مشابهة

16 - عِكْرِمَةُ بنُ أبي جهلِ بنِ هِشامٍ ليس له عَقِبٌ وكان خرَج هاربًا يومَ الفتحِ حتَّى استأمَنَتْ له زوجتُه مِنَ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وهي أمُّ حكيمٍ بنتُ هِشامٍ فأمنته أدرَكَتْه باليَمَنِ فردَّتْه إلى النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فلمَّا رآه النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قام إليه فاعتنَقَه وقال مَرْحَبًا بالرَّاكبِ المُهاجِرِ
الراوي : مصعب بن عبدالله الزبيري | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 9/388 | خلاصة حكم المحدث : إسناده منقطع‏‏

17 - هاجر أبي صَفْوانُ إلى النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وهو بالمدينةِ فبايَعَه على الإسلامِ فمدَّ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إليه يدَه فمسَح عليها فقال له صَفْوانُ إنِّي أُحِبُّك يا رسولَ اللهِ فقال له النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم المرءُ مع مَن أحَبَّ فكان صَفْوانُ بنُ قُدَامةَ حيثُ أتى دارَ الهجرةِ إلى النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وهو بالمدينةِ دعا قَومه وبني أخيه ليخْرُجوا معه فأبَوا عليه فخرَج وترَكهم وخرَج معه بابنَيه عبدِ الرَّحمنِ وعبدِ اللهِ وكانت أسماؤهم في الجاهليَّةِ عبدَ العُزَّى وعبدَ نُهْمٍ فغيَّر أسماءَهم النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقال في ذلك ابنُ أخيه نَصْرُ بنُ فُلانِ بنِ قُدَامةَ في خُروجِ صَفْوانَ ووَحْشَتِهم لفِراقِه تَحَمَّلَ صَفْوَانُ وأَصْبَحَ غَادِيًا بِأَبْنَائِهِ عَمْدًا وخَلَّى المَوَالِيَا فأَصْبَحْتُ مُخْتَارًا لِرَمْلٍ مُعَبَّدٍ وأَصْبَحَ صَفْوَانُ بِيَثْرِبَ ثَاوِيَا طِلَابَ الَّذي يُتَّقَى وآثَر غيرَه فَشَتَّانِ ما يَفْنَى ومَا كانَ بَاقِيَا بِإِتْيَانِه دَارَ الرَّسُولِ مُحَمَّدٍ مُجِيبًا لَهُ إِذْ جَاءَ بِالْحَقِّ هَادِيَا فَيَا لَيْتَنِي يَومَ الحيَّا اتَّبَعْتُهُمْ قَضَى اللهُ فِي الْأَشْيَاءِ مَا كَانَ قَاضِيَا فأجابه صَفْوانُ فقال ومَنْ مُبَلِّغٍ نَصْرًا رِسَالَةَ عَاتِبٍ بِأَنَّكَ بِالتَّقْصِيرِ أَصْبَحْتَ رَاضِيَا مُقِيمًا عَلَى أَرْكانِ هِدْلِقَ لِلْهَوى وإِنَّكَ مَغْرُورٌ تَمَنَّى الْأَمَانِيَا فَسَامِ قُسَيْمَاتِ الْأُمُورِ وعَادِها قَضَى اللهُ فِي الْأَشْيَاءِ مَا كَانَ قَاضِيَا وأقام صَفْوانُ بالمدينةِ حتَّى مات بها فقال عبدُ الرَّحمنِ في موتِ أبيه صَفْوانَ وأَنَا ابْنُ صَفْوَانَ الَّذِي سَبَقَتْ لَهُ عِنْدَ النَّبِيِّ سَوَابِقُ الإِسْلَامْ صَلَّى الْإِلَهُ عَلَى النَّبِيِّ وَآلِهِ وَثَنَّى عَلَيْهِ بَعْدَهَا بِسَلَامْ وَالْخَلْقِ كُلِّهِمُ بِمِثْلِ صَلَاتِهِمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ وأَرْضِهِ الْأَيَّامْ وأقام صَفْوانُ بالمدينةِ خِلافةَ عمرَ بنِ الخطَّابِ ثمَّ إنَّ عمرَ بنَ الخطَّابِ رضِيَ اللهُ عنه بعَث جريرَ بنَ عبدِ اللهِ وعبدَ الرَّحمنِ بنَ صَفْوانَ في جيشٍ مَدَدًا للمُثَنَّى بنِ حارثةَ
الراوي : عبدالرحمن بن صفوان | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 9/367 | خلاصة حكم المحدث : فيه موسى بن ميمون وكان قدريا وبقية رجاله وثقوا‏‏
التخريج : أخرجه الطبراني في ((المعجم الأوسط)) (2001) واللفظ له، وأخرجه الدولابي في ((الكنى والأسماء)) (1303)، وأبو نعيم في ((معرفة الصحابة)) (3822) باختلاف يسير

18 - أنَّ عبدَ اللهِ بنَ جحشٍ وكان آخرَ من بقيَ ممن هاجرَ وكان قد كُفَّ بصرُه فلما أجمع على الهجرةِ كرهت امرأتُه ذلك بنتَ حربِ بنِ أميةَ وجعلت تُشيرُ عليه أن يُهاجرَ إلى غيرِه فهاجر بأهلِه ومالِه مكتتمًا من قريشٍ حتى قدم المدينةَ على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فوثب أبو سفيانَ بنَ حربٍ فباع دارَه بمكةَ فمرَّ بها بعد ذلك أبو جهلِ بنِ هشامٍ وعتبةُ بنُ ربيعةَ وشيبةُ بنُ ربيعةَ والعباسُ بنُ عبدِ المطلبِ وحويطبُ بنُ عبدِ العُزَّى وفيها أُهُبٌ معطونةٌ فذرفت عيْنَا عتبةَ وتمثَّلَ ببيتٍ من شِعرٍ وكلُّ دارٍ وإن طالت سلامتُها يومًا سيُدرِكُها النُّكباءُ والحَوْبُ – قال أبو جهلٍ وأقبل على العباسِ فقال هذا ما أدخلتُم علينا فلما دخل رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مكةَ يومَ الفتحِ قام أبو أحمدَ ينشدُ دارَه فأمر النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عثمانَ بنَ عفانَ فقام إلى أبي أحمدَ فانتحاهُ فسكت أبو أحمدَ عن نشيدِ دارِه قال ابنُ عباسٍ وكان أبو أحمدَ يقول والنبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مُتَّكئٌ على يدِه يومَ الفتحِ حبَّذا مكةَ من وادي بها أمشي بلا هادي – بها يكثُرُ عُوَّادِي بها تُركَّزُ أوتادِي
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 6/66 | خلاصة حكم المحدث : فيه عبد الله بن شبيب وهو ضعيف | أحاديث مشابهة

19 - في تَسْمِيَةِ الَّذِينَ خَرَجُوا إلى أَرْضِ الحبشةِ المرةَ الأُولَى قبلَ خُرُوجِ جَعْفَرٍ وأَصْحابِهِ الزُّبَيْرُ بنُ العَوَّامِ وسَهْلُ بنُ بَيْضَاءَ وعامِرُ بنُ ربيعةَ وعبدُ اللهِ بنُ مَسْعُودٍ وعبدُ الرَّحْمَنِ بنُ عَوْفٍ وعُثْمَانُ بنُ عفانَ ومَعَهُ امْرَأَتُهُ رُقَيَّةُ بِنْتُ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وعثمانُ بنُ مَظْعُونٍ ومُصْعَبُ بنُ عُمَيْرٍ أحدُ بَنِي عبدِ الدَّارِ وأَبُو حُذيفةَ بنُ عُتْبَةَ بنِ ربيعةَ ومعهُ امرأتُهُ سَهْلَةُ بِنْتُ سُهَيْلِ بنِ عَمْرٍو ولَدَتْ لَهُ بِأَرْضِ الحَبشةِ محمدَ بنَ أبي حُذَيْفَةَ وأَبُو سَبْرَةَ بنُ أبي رُهْمٍ ومعهُ أُمُّ كُلْثُومَ بنتُ سُهَيْلِ بنِ عَمْرٍو وأَبُو سلمةَ بنُ عَبْدِ الأَسَدِ ومَعَهُ امْرَأَتُهُ أُمُّ سَلَمَةَ قال ثمَّ رجعَ هؤلاءِ الذينَ ذهبوا المرَّةَ الأُولَى قَبْلَ جَعْفَرِ بنِ أبي طالِبٍ وأَصْحابِهِ حِينَ أَنْزَلَ اللهُ السُّورَةَ الَّتِي يَذْكُرُ فِيهَا وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَى فقال المُشْرِكُونَ من قُرَيْشٍ لَوْ كَانَ هذا الرَّجُلُ يَذْكُرُ آلِهَتَنَا بِخَيْرٍ أَقْرَرْنَاهُ وأَصحابَهُ فإنه لا يذكُرُ أحدًا مِمَّنْ خالفَ دِينَهُ من اليَهُودِ والنَّصارَى بِمِثْلِ الذي يَذْكُرُ بِهِ آلِهَتَنَا من الشَّرِّ والشَّتْمِ فَلمَّا أَنْزَلَ اللهُ السُّورَةَ الذي يَذْكُرُ فِيهَا والنَّجْمِ وقَرَأَ أَفَرَأَيْتُمُ اللَّاتَ والْعُزَّى ومَنَاةَ الثَّالِثَةَ الأُخْرَى أَلْقَى الشَّيْطَانُ فِيهَا عِنْدَ ذلك ذِكْرَ الطَّوَاغِيتِ فقال وإِنَّهُنَّ من العَرَانِيقِ العُلَا وإِنَّ شَفَاعَتَهُمْ لَتُرْتَجَى وذَلِكَ من سَجْعِ الشَّيْطَانِ وفِتْنَتِهِ فَوَقَعَتْ هَاتانِ الكَلِمَتانِ في قَلْبِ كُلِّ مُشْرِكٍ وذَلَّتْ بِهَا أَلْسِنَتُهُمْ واسْتَبْشَرُوا بِهَا وقَالُوا إِنَّ مُحَمَّدًا قَدْ رَجَعَ إلى دِينِهِ الأَوَّلِ ودِينِ قَوْمِه فَلمَّا بلغَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ آخِرَ السورةِ التي فِيهَا النَّجْمُ سجدَ وسجد معهُ كُلُّ مَنْ حَضَرَهُ من مسلمٍ ومُشْرِكٍ غيرَ أَنَّ الوَلِيدَ بنَ المُغِيرَةِ كَانَ رَجُلًا كَبِيرًا فَرَفَعَ مِلْءَ كَفِّهِ تُرَابًا فَسَجَدَ عليْه فَعَجِبَ الفَرِيقَانِ كِلَاهُمَا من جَمَاعَتِهِمْ في السُّجُودِ لِسُجُودِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فَأَمَّا المسلمون فَعَجِبُوا من سُجُودِ المُشْرِكِينَ من غيرِ إِيمَانٍ ولَا يَقِينٍ ولَمْ يَكُنِ المُسْلِمُونَ سَمِعُوا الذي أَلْقَى الشَّيْطَانُ على أَلْسِنَةِ المُشْرِكِينَ وأَمَّا المُشْرِكُونَ فَاطْمَأَنَّتْ أَنْفُسُهُمْ إلى النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وأَصْحابِهِ لمَّا سَمِعُوا الذي أَلْقَى الشَّيْطَانُ في أُمْنِيَّةِ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وحَدَّثَهُمُ الشَّيْطَانُ أَنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قَدْ قَرَأَهَا في السَّجْدَةِ فَسَجَدُوا لِتَعْظِيمِ آلِهَتِهِمْ فَفَشَتْ تِلْكَ الكَلِمَةُ في النَّاسِ وأَظْهَرَهَا الشَّيْطَانُ حتى بَلَغَتِ الحَبَشَةُ فَلمَّا سَمِعَ عُثْمَانُ بنُ مَظْعُونٍ وعبدُ اللهِ بنُ مَسْعُودٍ ومَنْ كَانَ مَعَهُمْ من أَهْلِ مَكَّةَ أَنَّ النَّاسَ قَدْ أَسْلَمُوا وصارُوا مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وبلغَهُمْ سجودُ الوليدِ بنِ المُغِيرَةِ على التُّرَابِ على كَفِّهِ أَقْبَلُوا سِرَاعًا فَكَبُرَ ذلك على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فَلمَّا أَمْسَى أَتاهُ جِبْرِيلُ - عليْه السَّلَامُ - فَشَكَا إليه فَأَمَرَهُ فَقَرَأَ عليْه فلمَّا بلغها تَبَرَّأَ منها جبريلُ قال مَعَاذَ اللهِ من هَاتَيْنِ ما أَنْزَلَهُمَا رَبِّي ولا أَمَرَنِي بهما رَبُّكَ فلمَّا رأى ذلك رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ شَقَّ عليْه وقال أَطَعْتُ الشيطانَ وتَكَلَّمْتُ بِكَلَامِهِ وشَرَكَنِي في أَمْرِ اللهِ فَنَسَخَ اللهُ ما أَلْقَى الشَّيْطَانُ وأَنْزَلَ عليْه وَمَا أَرْسَلْنَا من قَبْلِكَ من رَسُولٍ ولَا نَبِيٍّ إِلَّا إِذَا تَمَنَّى أَلْقَى الشَّيْطَانُ في أُمْنِيَّتِهِ فَيَنْسَخُ اللهُ ما يُلْقِي الشَّيْطَانُ ثمَّ يُحْكِمُ اللهُ آياتِهِ واللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ لِيَجْعَلَ ما يُلْقِي الشَّيْطَانُ فِتْنَةً لِلَّذِينَ في قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ والْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُمْ وإنَّ الظَّالِمِينَ لَفِي شِقَاقٍ بَعِيدٍ فَلمَّا بَرَّأَهُ اللهُ عزَّ وجلَّ من سَجْعِ الشَّيْطَانِ وفِتْنَتِهِ انْقَلَبَ المُشْرِكُونَ بِضَلَالِهِمْ وعَدَاوَتِهِمْ وبَلَغَ المُسْلِمُونَ مِمَّنْ كَانَ بِأَرْضِ الحَبَشَةِ وقَدْ شَارَفُوا مَكَّةَ فَلَمْ يَسْتَطِيعُوا الرُّجُوعَ من شِدَّةِ البَلَاءِ الذي أَصابَهُمْ والْجُوعِ والْخَوْفِ وخافُوا أنْ يَدْخُلُوا مَكَّةَ فَيُبْطَشَ بهم فَلَمْ يَدْخُلْ رَجُلٌ مِنْهُمْ إِلَّا بِجِوَارٍ فأجارَ الوليدُ بنُ المُغِيرَةِ عُثْمَانَ بنَ مَظْعُونٍ فَلمَّا أَبْصَرَ عُثْمَانُ بنُ مَظْعُونٍ الذي يَلْقَى رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وأَصْحابَهُ من البَلَاءِ وعُذِّبَتْ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ بِالنَّارِ وبِالسِّياطِ وعُثْمَانُ بنُ مَظْعُونٍ مُعَافًى لا يَعْرِضُ لَهُ رَجَعَ إلى نَفْسِهِ فَاسْتَحَبَّ البَلَاءَ على العَافِيَةِ وقَالَ أَمَّا مَنْ كَانَ في عَهْدِ اللهِ وذِمَّتِهِ وذِمَّةِ رسولِه الذي اخْتارَ لِأَوْلِيائِهِ من أَهْلِ الإِسْلَامِ ومَنْ دَخَلَ فِيهِ فَهُوَ خائِفٌ مُبْتَلًى بِالشِّدَّةِ والْكَرْبِ عَمِدَ إلى الوَلِيدِ بنِ المُغِيرَةِ فقال يا ابنَ عَمِّ أَجَرْتَنِي فَأَحْسَنْتَ جِوَارِي وإِنِّي أُحِبُّ أنْ تُخْرِجَنِي إلى عَشِيرَتِكَ فَتَبْرَأَ مِنِّي بَيْنَ أَظْهُرِهِمْ فقال لَهُ الوَلِيدُ ابنَ أَخِي لعل أَحَدًا آذَاكَ أَوْ شَتَمَكَ وأَنْتَ في ذِمَّتِي فَأَنْتَ تُرِيدُ مَنْ هو أَمْنَعُ لَكَ مِنِّي فَأَنَا أَكْفِيكَ ذَلِكَ؟ قال لا واللهِ ما بِي ذَلِكَ ومَا اعْتَرَضَ لِي من أَحَدٍ فَلمَّا أَبَى عُثْمَانُ إِلَّا أنْ يَتَبَرَّأَ مِنْهُ الوَلِيدُ أَخْرَجَهُ إلى المَسْجِدِ وقُرَيْشٌ فِيهِ كَأَحْفَلِ ما كَانُوا ولَبِيدُ بنُ رَبِيعَةَ الشَّاعِرُ يُنْشِدُهُمْ فَأَخَذَ الوَلِيدُ بِيَدِ عُثْمَانَ فَأَتَى بِهِ قُرَيْشًا فقال إِنَّ هذا غَلَبَنِي وحَمَلَنِي على أنْ أَنْزِلَ إليه عن جِوَارِي أُشْهِدُكُمْ أَنِّي بَرِيءٌ فَجَلَسَا مع القَوْمِ وأَخَذَ لَبِيدٌ يُنْشِدُهُمْ فقال أَلَا كُلُّ شَيْءٍ ما خَلَا اللهَ باطِلُ فقال عُثْمَانُ صَدَقْتَ ثمَّ إِنْ لَبِيدًا أَنْشَدَهُمْ تَمَامَ البَيْتِ فقال وَكُلُّ نَعِيمٍ لا مَحالَةَ زَائِلُ فقال كذَبْتَ فَسَكَتَ القَوْمُ ولَمْ يَدْرُوا ما أَرَادَ بِكَلِمَتِهِ ثمَّ أَعَادَهَا الثَّانِيَةَ وأَمَرَ بِذَلِكَ فَلمَّا قالهَا قال مثلَ كَلِمَتِهِ الأُولَى والْأُخْرَى صَدَقْتَ مَرَّةً وكَذَبْتَ مَرَّةً وإِنَّمَا يُصَدِّقُهُ إِذَا ذَكَرَ كُلَّ شَيْءٍ يَفْنَى وإِذَا قال كُلُّ نَعِيمٍ ذَاهِبٌ كَذَّبَهُ عِنْدَ ذَلِكَ؛ إِنَّ نَعِيمَ أَهْلِ الجَنَّةِ لا يَزُولُ نَزَعَ عِنْدَ ذلك رَجُلٌ من قُرَيْشٍ فَلَطَمَ عَيْنَ عُثْمَانَ بنِ مَظْعُونٍ فَاخْضَرَّتْ مَكَانَهَا فقال الوَلِيدُ بنُ المُغِيرَةِ وأَصْحابُهُ قَدْ كُنْتَ في ذِمَّةٍ مَانِعَةٍ مَمْنُوعَةٍ فَخَرَجْتَ مِنْهَا إلى هذا فَكُنْتَ عَمَّا لَقِيتَ غَنِيًّا ثمَّ ضَحِكُوا فقال عُثْمَانُ بَلْ كُنْتُ إلى هذا الذي لَقِيتُ مِنْكُمْ فَقِيرًا وعَيْنِي الَّتِي لَمْ تُلْطَمْ إلى مِثْلِ هذا الذي لَقِيتُ صاحِبَتُهَا فَقِيرَةٌ لِي فِيمَنْ هو أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْكُمْ أُسْوَةً فقال لَهُ الوَلِيدُ إِنْ شِئْتَ أَجَرْتُكَ الثَّانِيَةَ قال لا أَرَبَ لِي في جِوَارِكَ
الراوي : عروة بن الزبير | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 6/35 | خلاصة حكم المحدث : مرسل وفيه ابن لهيعة أيضا | أحاديث مشابهة

20 - عن رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أنه أعطَى يومَ فتحِ مكةَ لواءَ سعدِ بنِ عبادةَ فدخل الزبيرُ مكةَ بلوائينِ
الراوي : الزبير بن العوام | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 6/172 | خلاصة حكم المحدث : فيه محمد بن الحسن بن زبالة وهو ضعيف جدا

21 - كان في الأُسارى يومَ بدرٍ أبو العاصِ بنُ الربيعِ بنِ عبدِ العُزَّى بنِ عبدِ شمسٍ خَتَنُ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم زوجُ ابنتِه وكان أبو العاصِ مِن رجالِ مكَّةَ المعدودين مالًا وأمانةً وكان لهالةَ بنتِ خويلدٍ خديجةُ خالَتُه فسألَتْ خديجةُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أن يُزَوِّجَه زينبَ وكان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم لا يخالِفُها وكان قَبلَ أن يُنزَلَ عليه وكانت تعُدُّه بمنزلةِ ولدِها فلمَّا أكرَم اللهُ نبيَّه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بالنُّبُوَّةِ وآمَنَتْ به خديجةُ وبناتُه وصدَّقْنَه وشهِدْنَ أنَّ ما جاء به هو الحقُّ ودِنَّ بدِينِه وثبَت أبو العاصِ على شِرْكِه وكان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قد زوَّج عُتبةَ بنَ أبي لهبٍ إحدى ابنتَيه رُقيةَ أو أمَّ كُلْثومٍ فلمَّا نادى رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قُرَيشًا بأمرِ اللهِ ونادَوه قال إنَّكم قد فرَّغْتُم محمَّدًا مِن هَمِّه فرُدُّوا عليه بناتِه فاشْغِلوه بهنَّ فمشَوا إلى أبي العاصِ بنِ الرَّبيعِ فقالوا فارِقْ صاحِبَتَك ونحن نُزَوِّجُك أيَّ امرأةٍ شئْتَ فقال لاها اللهِ إذًا لا أفارِقُ صاحِبَتي وما أحِبُّ أنَّ لي بامرأتي امرأةً مِن قريشٍ فكان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يُثني عليه في صِهرِه خيرًا فيما بلَغني فمشَوا إلى الفاسقِ عُتبةَ بنِ أبي لهبٍ فقالوا طلِّقِ امرأتَك بنتَ محمَّدٍ ونحن نُزَوِّجُك أيَّ امرأةٍ مِن قريشٍ فقال إنْ زوَّجْتُموني بنتَ أبانِ بنِ سعيدٍ ففارَقَها ولم يكُنْ عدوُّ اللهِ دخَل بها فأخرَجَها اللهُ مِن يدِه كرامةً لها وهوانًا له وخَلَف عثمانُ بنُ عفَّانَ عليها بعدَه وكان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم لا يُحِلُّ بمكَّةَ ولا يُحْرِمُ مغلوبًا على أمرِه وكان الإسلامُ قد فرَّق بينَ زينبَ بنتِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وبينَ أبي العاصِ بنِ الرَّبيعِ إلَّا أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم كان لا يَقدِرُ على أن يُفرِّقَ بينهما فأقامت معه على إسلامِها وهو على شِرْكِه حتَّى هاجر رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إلى المدينةِ وهي مُقيمةٌ معه بمكَّةَ فلمَّا سارت قريشٌ إلى بدرٍ سار معهم أبو العاصِ بنُ الرَّبيعِ فأُصيبَ في الأُسارى يومَ بدرٍ وكان بالمدينةِ عندَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال ابنُ إسحاقَ فحدَّثَني يحيى بنُ عبَّادِ بنِ عبدِ اللهِ بنِ الزُّبيرِ عن أبيه عبَّادٍ عن عائشةَ زوجِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قالت لمَّا بعَث أهلُ مكَّةَ في فِداء أسْراهم بعَثَتْ زينبُ بنتُ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في فِداء أبي العاصِ وبعثَتْ فيه بقِلادةٍ كانت خديجةُ أدخَلَتْها بها على أبي العاصِ حينَ بنى عليها فلمَّا رآها رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم رَقَّ لها رِقَّةً شديدةً وقال إنْ رأيْتُم أن تُطلِقوا لها أسيرَها وترَدُّوا عليها الَّذي لها فافعَلوا فقالوا نعم يا رسولَ اللهِ فأطلَقوه وردُّوا عليها الَّذي لها قال وكان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قد أخَذ عليه ووعَده ذلك أن يُخَلِّي سبيلَ زينبَ إليه إذ كان فيما شرَط عليه في إطلاقِه ولم يظهَرْ ذلك منه ولا مِن رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فيُعْلَمَ إلَّا أنَّه لمَّا خرَج أبو العاصِ إلى مكَّةَ وخلَّى سبيلَه بعَث رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم زيدَ بنَ حارثةَ ورجلًا مِنَ الأنصارِ فقال كونا ببطنِ ناجحٍ حتَّى تمُرَّ بكما زينبُ فتصحَبانِها فتأتياني بها فلمَّا قدِم أبو العاصِ مكَّةَ أمَرها باللُّحوقِ بأبيها فخرَجَتْ جَهْرةً قال ابنُ إسحاقَ قال عبدُ اللهِ بنُ أبي بكرِ بنِ محمَّدِ بنِ عمرِو بنِ حزمٍ حُدِّثْتُ عن زينبَ أنَّها قالت بينما أنا أتجهَّزُ بمكَّةَ للُّحوقِ بأبي لقِيَتْني هندُ بنتُ عُتبةَ فقالت يا بنتَ عمِّي إنْ كانت لكِ حاجةٌ بمتاعٍ مما يرفُقُ بكِ في سفرِكِ أو ما تبلُغِينَ به إلى أبيكِ فلا تَضْطَنِّي منه فإنَّه لا يدخُلُ بينَ النِّساءِ ما بينَ الرِّجالِ قالت وواللهِ ما أُراها قالت ذلك إلَّا لِتفعَلَ ولكنِّي خِفْتُها فأنكَرْتُ أن أكونَ أُريدُ ذلك فتجهَّزْتُ فلمَّا فرَغْتُ مِن جِهازي قدَّم إليَّ حَمِيِّ كِنانةُ بنُ الرَّبيعِ أخو زوجي بعيرًا فركِبْتُه وأخَذ قوسَه وكِنانتَه ثمَّ خرَج بها نهارًا يقودُ بها وهي في هَودجِها وتحدَّثَتْ بذلك رجالُ قريشٍ فخرَجوا في طَلَبِها حتَّى أدركوها بذي طُوًى وكان أوَّلَ مَن سبَق إليها هَبَّارُ بنُ الأسودِ بنِ المطَّلبِ بنِ أسَدِ بنِ عبدِ العُزَّى بنِ قُصَيٍّ ونافعُ بنُ عبدِ القيسِ الزُّهرِيُّ فروَّعها هَبَّارٌ وهي في هَودَجِها وكانت حاملًا فيما يزعُمون فلمَّا وقَعَتْ ألقَتْ ما في بطنِها فبرَك حَمُوها ونثَر كِنانتَه وقال واللهِ لا يدنو منِّي رجلٌ إلَّا وضَعْتُ فيه سهمًا فتكَرْكَرَ النَّاسُ عنه وجاء أبو سفيانَ في جُلَّةٍ مِن قريشٍ فقال أيُّها الرَّجلُ كُفَّ عنَّا نَبْلَك حتَّى نُكَلِّمَك فكَفَّ وأقبَل أبو سفيانَ فأقبَل عليه فقال إنَّك لم تُصِبْ خرَجْتَ بامرأةٍ على رؤوسِ النَّاسِ نهارًا وقد علِمْتَ مُصيبتَنا ونَكْبَتَنا وما دخَل علينا مِن محمَّدٍ فيظنُّ النَّاسُ إذا خرَجَتْ إليه ابنتُه عَلانِيَةً مِن بينِ ظَهْرانينا أنَّ ذلك مِن ذُلٍّ أصابنا عن مُصيبتِنا الَّتي كانت وأنَّ ذلك مِنَّا ضَعْفٌ ووَهَنٌ وإنَّه لعَمْري ما لنا في حَبْسِها عن أبيها حاجةٌ ولكِنِ ارجِعِ المرأةَ حتَّى إذا هدَأَ الصَّوتُ وتحدَّث النَّاسُ أنَّا قد ردَدْناها فسُلَّها سِرًّا وألحِقْها بأبيها قال ففعَل وأقامت لياليَ حتَّى إذا هدَأ النَّاسُ خرَج بها ليلًا فأسلَمَها إلى زيدِ بنِ حارثةَ وصاحبِه فقَدِمْنا بها على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وأقام أبو العاصِ بمكَّةَ وكانت زينبُ عندَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قد فرَّق الإسلامُ بينَهما حتَّى إذا كان قُبَيلَ الفتحِ خرَج أبو العاصِ تاجرًا إلى الشَّامِ وكان رجلًا مأمونًا بأموالٍ له وأموالٍ لقريشٍ أبضَعوها معه فلمَّا فرَغ مِن تجارتِه أقبَل قافِلًا فلحِقَتْه سَرِيَّةُ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فأصابوا ما معه وأعجَزَهم هاربًا فلمَّا قدِمَتِ السَّريَّةُ بما أصابوا مِن مالِه أقبَل أبو العاصِ بنُ الرَّبيعِ تحتَ اللَّيلِ حتَّى دخَل على زينبَ بنتِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم واستجارَها فأجارَتْه وجاء في طلَبِ مالِه فلمَّا خرَج رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إلى صلاةِ الصُّبحِ كما حدَّثَني يزيدُ بنُ رُومانَ فكبَّر وكبَّر النَّاسُ خرَجَتْ زينبُ مِن صُفَّةِ النِّساءِ وقالت أيُّها النَّاسُ إنِّي قد أجَرت أبا العاصِ بنَ الرَّبيعِ فلمَّا سلَّم رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم مِن الصَّلاةِ أقبَل على النَّاسِ فقال أيُّها النَّاسُ أسمِعْتُم قالوا نعم قال أمَا والَّذي نفسي بيدِه ما علِمْتُ بشيءٍ كان حتَّى سمِعْتُه إنَّه لَيُجيرُ على المسلمين أدناهم ثمَّ انصرَف رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم حتَّى دخَل على ابنتِه فقال يا بُنَيَّةُ أكْرِمي مثواه ولا يَخْلُصْ إليكِ فإنَّك لا تحِلِّينَ له قال ابنُ إسحاقَ وحدَّثَني عبدُ اللهِ بنُ أبي بكرٍ أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بعَث إلى السَّريَّةِ الَّذين أصابوا مالَ أبي العاصِ بنِ الرَّبيعِ إنَّ هذا الرَّجلَ منَّا قد علِمْتُم أصَبْتُم له مالًا فإن تُحسِنوا وترُدُّوا عليه الَّذي له فإنَّا نُحِبُّ ذلك وإنْ أبيْتُم فهو فَيءُ اللهِ الَّذي أفاءه عليكم فأنتم أحقُّ به قالوا يا رسولَ اللهِ نردُّه فرَدُّوا عليه مالَه حتَّى إنَّ الرَّجلَ يأتي بالحَبْلِ ويأتي الرَّجلُ بالشَّنَّةِ والإداوةِ حتَّى إنَّ أحدَهم ليأتي بالشِّظَاظِ حتَّى إذا ردُّوا عليه مالَه بأسْرِه لا يُفقِدُ منه شيئًا احتمَل إلى مكَّةَ فردَّ إلى كلِّ ذي مالٍ مِن قريشٍ مالَه ممَّن كان أبضعَ معه ثمَّ قال يا معشرَ قريشٍ هل بقِيَ لأحدٍ منكم عندي مالٌ لم يأخُذْه قالوا لا وجزاكَ اللهُ خيرًا فقد وجَدْناك عفيفًا كريمًا قال فإنِّي أشهَدُ أن لا إلهَ إلَّا اللهُ وأشهَدُ أنَّ محمَّدًا عبدُه ورسولُه واللهِ ما منَعَني مِنَ الإسلامِ عندَه إلَّا تخوُّفُ أن تظُنُّوا أنِّي إنَّما أردْتُ أن آكُلَ أموالَكم فأمَّا إذ أدَّاها اللهُ إليكم وفرَغْتُ منها أسلَمْتُ وخرَج حتَّى قدِم على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم
الراوي : ابن إسحاق وعائشة وزينب وعبدالله بن أبي بكر | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 9/216 | خلاصة حكم المحدث : إسناده منقطع‏‏ | أحاديث مشابهة | الصحيح البديل

22 - كان من حديثِ ابنِ مُلْجَمٍ (لَعَنَه اللهُ) وأصحابِهِ، أنَّ عبدَ الرَّحمنِ بنَ مُلْجَمٍ، والبَرْكَ بنَ عبدِ اللهِ، وعمْرَو بنَ بكرٍ التَّميميَّ، اجتمَعوا بمكةَ فذَكَروا أمْرَ النَّاسِ، وعابوا عليهم وُلاتَهم، ثمَّ ذَكَروا أهْلَ النَّهروانِ، فترحَّموا عليهِمْ، فقالوا: واللهِ ما نَصنَعُ بالبقاءِ بعدَهم شيئًا، إخوانُنا الَّذينَ كانوا دُعاةَ النَّاسِ لعِبادةِ ربِّهم، الَّذينَ كانوا لا يَخافونَ في اللهِ لَومَةَ لائِمٍ، فلوْ شَرَيْنا أنفُسَنا، فأتَيْنا أئِمَّةَ الضَّلالةِ، فالتَمَسْنا قتْلَهم، فأَرَحْنا منهمُ البلادَ، وثَأَرْنا بهم إخوانَنا. قالَ ابنُ مُلْجَمٍ (وكانَ منْ أهلِ مِصرَ): أنا أكفيكُم عليَّ بنَ أبي طالبٍ، وقال البَرْكُ بنُ عبدِ اللهِ: أنا أكفيكُم مُعاويةَ بنَ أبي سُفيانَ، وقال عمرُو بنُ بكرٍ التَّميميُّ: أنا أكفيكُم عمرَو بنَ العاصِ، فتَعاهَدوا وتواثَقوا باللهِ ألَّا ينكُصَ رَجُلٌ منهم عن صاحبِهِ الَّذي توجَّهَ إليهِ حتى يقتُلَه أوْ يموتَ دونَه، فأخذوا أسيافَهم فسَمُّوها، وتواعَدوا لسبعَ عشْرةَ خَلَتْ منْ شَهرِ رَمَضانَ أنْ يَثِبَ كُلُّ واحدٍ على صاحبِهِ الَّذي توجَّهَ إليهِ، وأقْبَلَ كلُّ رَجُلٍ منهمْ إلى المِصْرِ الَّذي فيه صاحِبُه الَّذي يطلُبُ، فأمَّا ابنُ مُلْجَمٍ المُراديُّ فأتى أصحابَه بالكوفةِ وكاتَمَهم أمْرَه كراهيةَ أنْ يُظْهِروا شيئًا من أمْرِه، وأنَّهُ لَقِيَ أصحابَهُ منْ تيْمِ الرَّبابِ، وقدْ قَتَلَ عليٌّ منهمْ عِدَّةَ يَومَ النَّهرِ، فذَكَروا قَتْلاهُمْ فترَحَّمُوا عليهم، قال: ولَقِيَ من يومِه ذلكَ امرأةً منْ تَيْمِ الرَّبابِ، يُقالُ لها: قَطامُ بنتُ الشَّحنةِ، وقد قَتَلَ عليُّ بنُ أبي طالبٍ أباها وأخاها يَومَ النَّهرِ، وكانتْ فائقةَ الجمالِ، فلمَّا رآها الْتبسَتْ بعَقْلِه ونَسِيَ حاجتَه الَّتي جاءَ لها، فخَطَبَها، فقالتْ: لا أتزوَّجُ حتَّى تَشفِيَني. قالَ: وما تَشائينَ؟ قالت: ثلاثةُ آلافٍ، وعبدٌ، وقَيْنةٌ، وقتْلُ عليِّ بنِ أبي طالبٍ، فقال: هو مَهْرٌ لكِ، فأمَّا قتْلُ عليِّ بنِ أبي طالبٍ، فما أراكِ ذَكَرتيهِ وأنتِ تُريدينَه، قالت: بلى، فالْتمِسْ غُرَّتَهُ، فإنْ أصَبْتَه شَفَيْتَ نفْسَكَ ونَفْسي، ونَفَعَك معي العَيشُ، وإنْ قُتِلتَ فما عندَ اللهِ عزَّ وجلَّ خَيرٌ من الدُّنيا وزِبْرِجِ أهْلِها، فقال: ما جاءَ بي إلى هذا المِصْرِ إلَّا قتْلُ عليٍّ، قالت: فإذا أردْتَ ذلك، فأخْبِرْني حتى أطلُبَ لكَ مَن يشُدُّ ظَهْرَك، ويُساعِدُكَ على أمْرِكَ، فبَعَثَتْ إلى رَجُلٍ منْ قَومِها منْ تيمِ الرَّبابِ، يُقالُ لهُ: وَرْدانُ، فكَلَّمَتْه فأجابَها، وأتى ابْنُ مُلْجَمٍ رَجُلًا منْ أشْجَعَ، يُقالُ لهُ: شَبيبُ بنُ نَجْدةَ، فقال له: هل لكَ في شَرَفِ الدُّنيا والآخِرَةِ؟ قالَ: وما ذاكَ؟ قالَ: قَتْلُ عليٍّ. قالَ: ثَكِلَتْكَ أمُّكَ، لقد جِئْتَ شيئًا إدًّا! كيْفَ تَقدِرُ على قَتْلِه؟! قال: أكْمُنُ له في السَّحَرِ، فإذا خرَجَ إلى صَلاةِ الغَداةِ شَدَدْنا عليه فقَتَلْناه، فإنْ نَجَوْنَا شَفَيْنا أنفُسَنا وأدْرَكْنا ثَأْرَنا، وإنْ قُتِلْنا فما عندَ اللهِ خَيرٌ منَ الدُّنيا وزِبْرِجِ أهْلِها. قالَ: وَيْحَكَ! لوْ كانَ غَيرَ عليٍّ كانَ أهْوَنَ عليَّ، قد عَرَفتُ بَلاءَهُ في الإسلامِ، وسابِقَتَه معَ النَّبِيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، وما أَجِدُني أنشَرِحُ لقتْلِه، قالَ: أمَا تعلَمُ أنَّهُ قتَلَ أهْلَ النَّهروانِ العُبَّادَ المُصلِّينَ؟ قالَ: نَعَمْ، قالَ: نقتُلُه بما قَتَلَ من إخوانِنا، فأجابَهُ، فجاؤُوا حتى دَخَلوا على قَطامِ وهي في المسجِدِ الأعظَمِ مُعتكِفَةٌ فيهِ، فقالوا لها: قدِ اجتمَعَ رَأْيُنا على قَتْلِ عليٍّ، قالت: فإذا أرَدتُم ذلكَ فَأْتُوني ضُحًى، فقال: هذهِ اللَّيلةُ الَّتي واعَدتُ فيها صاحِبَيَّ أنْ يقتُلَ كلُّ واحدٍ منَّا صاحِبَه، فدَعَتْ لهمْ بالحَريرِ فعصَّبَتْهم، وأَخَذوا أسيافَهُم وجَلَسوا مُقابِلَ السُّدَّةِ التي يَخرجُ منها عليٌّ، فخرَجَ لصَلاةِ الغَداةِ، فجَعَلَ يقولُ: الصَّلاةَ الصَّلاةَ، فشَدَّ عليهِ شَبيبٌ فضَرَبَه بالسَّيفِ فوَقَعَ السَّيفُ بعِضادَيِ البابِ أوْ بالطَّاقِ، فشَدَّ عليهِ ابنُ مُلْجَمٍ فضَرَبَه على قَرْنِه، وهَرَبَ وَرْدانُ حتى دَخَلَ مَنزِلَه، ودَخَلَ رَجُلٌ من بني أسيدٍ وهوَ يَنزِعُ السَّيفَ والحديدَ عنْ صَدرِه، فقالَ: ما هذا السَّيفُ والحَديدُ؟ فأخبَرَه بما كانَ، فذَهَبَ إلى مَنزِلِه، فجاءَ بسَيفِهِ فضَرَبَه حتى قَتَلَه، وخَرَجَ شَبيبٌ نحوَ أبوابِ كِندَةَ فشَدَّ عليهِ الناسُ، إلَّا أنَّ رَجُلًا يُقالُ لهُ: عُوَيمِرُ ضَرَبَ رِجْلَه بالسَّيْفِ فصَرَعَه، وجَثَمَ عليهِ الحَضْرميُّ، فلمَّا رأى النَّاسَ قد أقبَلوا في طَلَبِه، وسَيفُ شَبيبٍ في يَدِه، خَشِيَ على نَفْسِه فتَرَكَه، فنَجا بنَفْسِه، ونَجا شَبيبٌ في غِمارِ النَّاسِ، وخَرَجَ ابنُ مُلْجَمٍ فشَدَّ عليهِ رَجُلٌ من هَمْذانَ يُكَنَّى أبا أَدَما، فضَرَبَ رِجْلَه فصَرَعَهُ، وتَأَخَّرَ عليٌّ ودَفَعَ في ظَهْرِ جَعْدةَ بنِ هُبَيرةَ بنِ أبي وَهْبٍ، فصلَّى بالناسِ الغَداةَ، وشَدَّ عليهِ النَّاسُ منْ كُلِّ جانِبٍ، وذَكَروا أنَّ مُحمَّدَ بنَ حُنَيفٍ قالَ: واللهِ إنِّي لأَصُلِّي تلكَ اللَّيلةَ في المسجِدِ الأعظَمِ قريبًا منَ السُّدَّةِ في رجالٍ كثيرةٍ منْ أهلِ المِصْرِ، ما فيهم إلَّا قِيَامٌ ورُكوعٌ وسُجودٌ، ما يَسْأَمونَ من أوَّلِ اللَّيلِ إلى آخِرِهِ، إذْ خَرَجَ عليٌّ لصَلاةِ الغَداةِ، وجَعَلَ يُنادي: أيُّها الناسُ، الصَّلاةَ الصَّلاةَ، فما أدري أتكلَّمَ بهذهِ الكَلِماتِ أو نَظَرتُ إلى بَريقِ السَّيفِ، وسَمِعتُ: الحُكْمُ للهِ، لا لكَ يا عليُّ، ولا لأصحابِكَ، فرأيتُ سَيفًا، ورأيتُ ناسًا، وسَمِعتُ عليًّا يقولُ: لا يَفوتَنَّكُم الرَّجُلُ، وشَدَّ عليه الناسُ منْ كلِّ جانبٍ، فلم أبرَحْ حتى أُخِذَ ابنُ مُلْجَمٍ فأُدخِلَ على عليٍّ، فدَخَلتُ فيمَنْ دَخَلَ من النَّاسِ، فسَمِعتُ عليًّا يقولُ: النَّفْسُ بالنَّفْسِ، إنْ هلكْتُ فاقْتُلوهُ كما قَتَلَني، وإنْ بَقيتُ رأيتُ فيه رَأْيي، ولما أُدخِلَ ابنُ مُلْجَمٍ على عليٍّ قال له: يا عَدُوَّ اللهِ، أَلَمْ أُحْسِنْ إليكَ، ألمْ أفعَلْ بكَ، قالَ: بلى، قالَ: فما حمَلَكَ على هذا؟ قالَ: شَحَذتُه أربعينَ صباحًا، فسألتُ اللهَ أنْ يَقتُلَ بهِ شرَّ خلْقِه، قالَ لهُ عليٌّ: ما أراكَ إلَّا مَقتولًا به، وما أراكَ إلَّا من شَرِّ خَلْقِ اللهِ عزَّ وجلَّ، وكانَ ابنُ مُلْجَمٍ مَكتوفًا بين يَدَيِ الحَسَنِ إذْ نادَتْه أمُّ كلثومٍ بنتُ عليٍّ وهيَ تَبْكي: يا عَدُوَّ اللهِ، لا بأسَ على أبي، واللهُ عزَّ وجلَّ مُخزيكَ، قالَ: فعَلامَ تَبكينَ؟ واللهِ لقدِ اشتريتُه بأَلْفٍ، وسَمَمْتُه بأَلْفٍ، ولو كانتْ هذهِ الضَّربةُ لجميعِ أهلِ مِصْرَ ما بَقِيَ منهمْ أحدٌ ساعةً، وهذا أبوكِ باقٍ حتى الآنَ، فقال عليٌّ للحَسَنِ: إنْ بَقيتُ رأيتُ فيهِ رأيي، ولئنْ هَلَكتُ منْ ضَربَتي هذه، فاضرِبْهُ ضَربةً، ولا تُمثِّلْ بهِ، فإنِّي سَمِعتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يَنْهى عن المُثْلَةِ، ولو بالكَلبِ العَقورِ، وذكرَ أنَّ جُندُبَ بنَ عبدِ اللهِ دَخَلَ على عليٍّ يَسأَلُ بهِ، فقال: يا أميرَ المُؤمِنينَ، إنْ فَقَدناكَ (ولا نَفقِدُكَ) فنُبايِعُ الحَسَنَ؟ قالَ: ما آمرُكُم ولا أنْهاكم، أنتم أبْصَرُ، فلما قُبِضَ عليٌّ رضِيَ اللهُ عنهُ بَعَثَ الحَسَنُ إلى ابنِ مُلْجَمٍ فدَخَلَ عليه، فقال له ابنُ مُلْجَمٍ: هل لكَ في خَصلَةٍ؟ إني واللهِ ما أعطيتُ اللهَ عَهدًا إلَّا وَفَّيتُ بهِ، إني كُنتُ أعطيتُ اللهَ عَهدًا أنْ أقتُلَ عليًّا ومُعاويةَ أو أموتَ دُونَهما، فإنْ شئتَ خلَّيْت بيني وبينَهُ، ولكَ اللهَ عليَّ إنْ لمْ أقتُلْه أنْ آتيَكَ حتى أضَعَ يدي في يَدِكَ، فقال له الحَسَنُ: لا واللهِ، أو تُعايِنُ النَّارَ، فقَدَّمَه فقَتَلَه، فأَخَذَه الناسُ فأدرَجُوه في بَوارٍ، ثم أحرَقوهُ بالنارِ، وقد كانَ عليٌّ رضِيَ اللهُ عنه قالَ: يا بني عبدِ المُطَّلِبِ، لا أُلفِيَنَّكُم تَخوضونَ دِماءَ المُسلِمينَ، تَقولونَ: قُتِلَ أميرُ المؤمنينَ، قُتِلَ أميرُ المؤمنينَ، ألَا لا يُقتَلُ بي إلَّا قاتلي، وأمَّا البَرْكُ بنُ عبدِ اللهِ فقَعَدَ لمُعاويةَ، فخَرَجَ لصَلاةِ الغَداةِ فشَدَّ عليهِ بسَيفِه، وأدْبَرَ مُعاويةُ هاربًا، فوَقَعَ السَّيفُ في إليتِه، فقالَ: إنَّ عندي خَبَرًا أُبَشِّرُكَ بهِ، فإنْ أخبَرْتُكَ أنافِعي ذلكَ عندَكَ؟ قال: وما هو؟ قال: إنَّ أخًا لي قَتَلَ عليًّا اللَّيلةَ، قالَ: فلعلَّهُ لم يَقدِرْ عليه؟ قال: بلى، إنَّ عليًّا يَخرُجُ ليسَ معهُ أحدٌ يَحرُسُه. فأَمَرَ به مُعاويةُ فقُتِلَ، فبَعَثَ إلى الساعديِّ وكانَ طبيبًا، فنَظَرَ إليهِ فقال: إنَّ ضَرْبَتَك مَسْمومةٌ، فاخْتَرْ مني إحدى خَصْلتَيْنِ؛ إمَّا أنْ أَحمِيَ حَديدةً فأضَعَها في مَوضِعِ السَّيفِ، وإمَّا أنْ أسْقِيَك شَرْبةً تَقطَعُ منكَ الوَلَدَ وتَبرَأُ منها، فإنَّ ضَرْبتَكَ مَسْمومةٌ، فقال له مُعاويةُ: أمَّا النارُ فلا صَبْرَ لي عليها، وأمَّا انقطاعُ الوَلَدِ، فإنَّ في يزيدَ وعبدِ اللهِ وولدِهِما ما تَقَرُّ بهِ عيني، فسَقاهُ تلكَ اللَّيلةَ الشَّرْبةَ، فبَرَأَ، فلمْ يولَدْ لهُ بعدُ، فأَمَرَ مُعاويةُ بعدَ ذلكَ بالمُقْصوراتِ، وقيامِ الشُّرَطِ على رأسِهِ، وقالَ عليٌّ للحَسَنِ والحُسَينِ: أيْ بَنيَّ، أُوصيكُما بتَقْوى اللهِ، والصَّلاةِ لوَقْتِها، وإيتاءِ الزَّكاةِ عندَ مَحِلِّها، وحُسْنِ الوُضوءِ؛ فإنَّهُ لا تُقبَلُ صَلاةٌ إلَّا بطَهورٍ، وأُوصيكُمْ بغَفْرِ الذَّنْبِ، وكَظْمِ الغَيظِ، وصِلَةِ الرَّحِمِ، والحِلْمِ عنِ الجاهِلِ، والتَّفقُّهِ في الدِّينِ، والتَّثبُّتِ في الأمْرِ، وتعاهُدِ القُرآنِ، وحُسنِ الجِوارِ، والأمْرِ بالمَعروفِ، والنَّهيِ عنِ المُنكَرِ، واجتنابِ الفَواحِشِ. قال: ثمَّ نَظَرَ إلى مُحمَّدِ ابنِ الحنفيَّةِ، فقالَ: هلْ حَفِظتَ ما أَوْصَيتُ بهِ أَخَوَيْكَ؟ قالَ: نَعَمْ، قالَ: إنِّي أُوصيكَ بمِثْلِهِ، وأُوصيكَ بتَوقيرِ أَخَوَيْكَ لعِظَمِ حَقِّهما عليكَ، وتَزيينِ أمْرِهما، ولا تَقْطعْ أمرًا دُونَهما، ثمَّ قال لهما: أُوصيكُما بهِ، فإنَّهُ شَقيقُكما، وابنُ أبيكما، وقد عَلِمْتُما أنَّ أباكما كانَ يُحِبُّه، ثمَّ أوصى، فكانت وَصيَّتُه: بسمِ اللهِ الرحمنِ الرحيمِ، هذا ما أوْصى بهِ عليُّ بنُ أبي طالبٍ، أوْصى أنْ يُشهَدَ أنْ لا إلهَ إلَّا اللهُ، وَحدَهُ لا شريكَ لهُ، وأنَّ مُحمَّدًا عبدُه ورسولُه، أرسلَهُ بالهُدى ودِينِ الحقِّ لِيُظهِرَهُ على الدِّينِ كلِّه، ولو كَرِهَ المُشرِكونَ، ثمَّ إنَّ صَلاتي ونُسُكي ومَحْيايَ ومَماتي للهِ رَبِّ العالَمينَ، لا شريكَ لهُ، وبذلِكَ أُمِرتُ وأنا منَ المُسلِمينَ، ثم أُوصيكما يا حَسَنُ، ويا حُسَينُ، ويا جميعَ أهلي ووَلَدي، ومَنْ بَلَغَه كتابي بتَقْوى اللهِ ربِّكم، ولا تَموتُنَّ إلَّا وأنتم مُسلِمونَ، واعتَصِموا بحَبْلِ اللهِ جَميعًا ولا تَفرَّقوا، فإنِّي سَمِعتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ يقولُ: إنَّ صلاحَ ذاتِ البَينِ أعظَمُ منْ عامَّةِ الصَّلاةِ والصيامِ، وانْظُروا إلى ذَوي أرحامِكُم، فَصِلُوهم يُهوِّنُ اللهُ عليكم الحسابَ، واللهَ اللهَ في الأيتامِ، لا يَضيعُنَّ بحَضرَتِكُم، واللهَ اللهَ في الصَّلاةِ؛ فإنَّها عَمودُ دينِكُم، واللهَ اللهَ في الزَّكاةِ؛ فإنَّها تُطفِئُ غَضَبَ الرَّبِّ، واللهَ اللهَ في الفُقراءِ والمساكينِ، فأشْرِكوهم في مَعايِشِكم، واللهَ اللهَ في القُرآنِ، لا يَسبِقَنَّكم بالعَمَلِ بهِ غَيرُكُم، واللهَ اللهَ في الجِهادِ في سبيلِ اللهِ بأموالِكُم وأنفُسِكُم، واللهَ اللهَ في بيْتِ ربِّكُم، لا يَخلُوَنَّ ما بَقيتُمْ، فإنَّهُ إنْ تُرِكَ لم تَنَاظَرُوا، واللهَ اللهَ في ذِمَّةِ نبيِّكُم صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، فلا يُظْلَمَنَّ بين ظَهْرانَيكُمْ، واللهَ اللهَ في جيرانِكُمْ؛ فإنَّهمْ وَصيَّةُ نبيِّكُم صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ، قالَ: ما زالَ جِبريلُ يوصِيني بهم حتَّى ظَنَنتُ أنَّهُ سيُورِّثُهم، اللهَ اللهَ في أصحابِ نبيِّكُم صلَّى اللهُ عليه وسلَّم؛ فإنَّهُ أوصى بهم، واللهَ اللهَ في الضَّعيفَيْنِ؛ منَ النساءِ، وما مَلَكَتْ أيمانُكم، الصَّلاةَ الصَّلاةَ، لا تَخافُنَّ في اللهِ لَومَةَ لائِمٍ، اللهُ يَكفيكُمْ مَن أرادَكُم وبَغَى عليكمْ {وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا} [البقرة: 83]، كما أمَرَكُم اللهُ، ولا تَترُكوا الأمْرَ بالمَعروفِ، والنَّهيَ عنِ المُنكَرِ، فيُوَلِّيَ أمْرَكُم شِرارَكُم، ثمَّ تَدْعونَ ولا يُستجابُ لكمْ، عليكم بالتَّواصُلِ والتَّبادُلِ، إياكُم والتَّقاطُعَ والتَّدابُرَ والتفرُّقَ، {وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللهَ إِنَّ اللهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ} [المائدة: 2] حَفِظَكُم اللهُ من أهلِ بَيتٍ، وحَفِظَ فيكم نبيَّكُم صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، أستَودِعُكم اللهَ، وأَقْرَأُ عليكم السَّلامَ، ثمَّ لم يَنطِقْ إلَّا بلا إلهَ إلَّا اللهُ، حتَّى قُبِضَ في شَهرِ رَمَضانَ في سَنةِ أربعينَ، وغَسَّلَه الحَسَنُ والحُسَينُ وعبدُ اللهِ بنُ جعفرٍ، وكُفِّنَ في ثلاثةِ أثْوابٍ، ليسَ فيها قَميصٌ، وكَبَّرَ عليهِ الحَسَنُ تِسعَ تكبيراتٍ، ووَلِيَ الحَسَنُ عَمَلَه سِتَّةَ أشهُرٍ، وكانَ ابنُ مُلْجَمٍ قَبْلَ أنْ يَضْرِبَ عليًّا قعَدَ في بني بَكْرِ بنِ وائلٍ، إذْ مُرَّ عليهِ بجِنازةِ أبجَرَ بنِ جابرٍ العِجْليِّ أبي حَجَّارٍ، وكانَ نَصرانيًّا، والنَّصارى حولَه، وناسٌ معَ حَجَّارٍ بمَنزلتِه يَمشونَ بجانِبِ إمامِهِم شَقيقِ بنِ ثَورٍ السُّلَميِّ، فلمَّا رآهمْ قالَ: مَن هؤلاءِ؟ فأُخبِرَ، ثمَّ أنشأَ يقولُ: لَئِنْ كَانَ حَجَّارُ بُنُ أَبْجرَ مُسْلِمًا لَقَدْ بُوعِدَتْ مِنْهُ جِنَازَةُ أَبْجَرِ وَإِنْ كَانَ حَجَّارُ بنُ أَبْجَرَ كَافِرًا فَمَا مِثْلُ هَذَا مِنْ كُفُورٍ بِمُنْكَرِ أَتَرْضَوْنَ هَذَا إنَّ قِسًّا وَمُسْلِمًا جَمِيعًا لَدَى نَعْشٍ فَيَا قُبْحَ مَنْظَرِ وقالَ ابنُ عبَّاسٍ المُراديُّ: وَلَمْ أرَ مَهْرًا سَاقَهُ ذُو سَمَاحَةٍ ** كَمَهْرِ قَطَامٍ مِنْ فَصِيحٍ وَأَعْجَمِ ثَلَاثَةُ آلَافٍ وَعَبْدٌ وَقَيْنَةٌ ** وَضَرْبُ عَلِيٍّ بِالْحُسَامِ الْمُصَمَّمِ وَلَا مَهْرَ أَغْلَى مِنْ عَلِيٍّ وَإِنْ غَلَا ** وَلَا قَتْلَ إِلَّا دُونَ قَتْلِ ابْنِ مُلْجَمِ وقال أبو الأسْوَدِ الدُّؤَليُّ: أَلَا أَبْلِغْ مُعَاوِيَةَ بْنَ حَرْبٍ ** فَلَا قَرَّتْ عُيُونُ الشَّامِتِينَا أَفِي الشَّهْرِ الْحَرَامِ فَجَعْتُمُونَا ** بِخَيْرِ النَّاسِ طُرًّا أَجْمَعِينَا قَتَلْتُمُ خَيْرَ مَنْ رَكِبَ الْمَطَايَا ** وَحَسَّنَهَا وَمَنْ رَكِبَ السَّفِينَا وَمَنْ لَبِسَ النِّعَالَ وَمَنْ حَذَاهَا ** وَمَنْ قَرَأَ الْمَثَانِيَ وَالْمِئِينَا لَقَدْ عَلِمَتْ قُرَيْشٌ حِينَ كَانَتْ ** بِأَنَّكَ خَيْرُهَا حَسَبًا وَدِينَا وأمَّا عمرُو بنُ بَكرٍ، فقَعَدَ لعَمرِو بنِ العاصِ في تلكَ الليلةِ التي ضُرِبَ فيها مُعاويةُ، فلمْ يخرُجْ، واشْتَكَى فيها بَطْنَهُ، فأَمَرَ خارجةَ بنَ حبيبٍ -وكانَ صاحِبَ شُرطَتِه، وكان من بني عامرِ بنِ لُؤَيٍّ- فخَرَجَ يُصَلِّي بالنَّاسِ، فشَدَّ عليهِ وهوَ يرى أنَّه عمرُو بنُ العاصِ، فضَرَبَه بالسَّيفِ فقَتَلَه، وأُدخِلَ على عمرٍو، فلمَّا رآهم يُسَلِّمونَ عليهِ بالإمْرَةِ، فقال: مَن هذا؟ قالوا: عمرُو بنُ العاصِ، قالَ: مَنْ قَتَلتُ؟ قالوا: خارجةَ. قالَ: أَمَا واللهِ يا فاسِقُ ما ضمَّدْتُ غَيرَكَ، قالَ عمرٌو: أَرَدْتَني واللهُ أرادَ خارجةَ، وقدَّمه وقَتَلَه، فبَلَغَ ذلكَ مُعاويةَ، فكَتَبَ إليهِ: وَقَتْكَ وَأَسْبَابُ الْأُمُورِ كَثِيرَةٌ ** مَسَبَّةُ سَاعٍ مِنْ لُؤَيِّ بْنِ غَالِبِ فَيَا عَمْرُو مَهْلًا إِنَّمَا أَنْتَ عَمُّهُ ** وَصَاحِبُهُ دُونَ الرِّجَالِ الْأَقَارَبِ نَجَوْتَ وَقَدْ بَلَّ الْمُرَادِيُّ سَيْفَهُ ** مِنِ ابْنِ أَبِي شَيْخِ الْأَبَاطِحِ طَالِبِ وَيَضْرِبُنِي بِالسَّيْفِ آخَرُ مِثْلُهُ ** فَكَانَتْ عَلَيْهِ تِلْكَ ضَرْبَةَ لَازِبِ وَأَنْتَ تُبَاغِي كُلَّ يَوْمٍ وَلَيْلَةٍ ** بِمِصْرِكَ بِيضًا كَالظِّبَاءِ الشَّوَارِبِ وكانَ الذي ذَهبَ بنَعْيِه سُفيانُ بنُ عبدِ شمسِ بنِ أبي وقَّاصٍ الزُّهْريُّ، وكانَ الحَسَنُ قدْ بعثَ قيسَ بنَ سعدِ بنِ عُبادةَ على مُقدِّمتِه في اثْنَيْ عَشَرَ ألفًا، وخَرَجَ مُعاويةُ حتى نَزَلَ بإيلياءَ في ذلكَ العامِ، وخَرَجَ الحَسَنُ حتى نَزَلَ في القُصورِ البيضِ في المدائنِ، وخَرَجَ مُعاويةُ حتى نَزَلَ مَسْكنًا، وكان على المدائنِ عمُّ المُختارِ بنِ أبي عُبَيدٍ، وكانَ يقالُ له: سعدُ بنُ مسعودٍ، فقال له المُختارُ وهو يَومَئِذٍ غُلامٌ شابٌّ: هلْ لكَ في الغِنَى والشَّرَفِ؟ قالَ: وما ذاكَ؟ قالَ: تُوثِقُ الحَسَنَ، وتَسْتأمِرُ بهِ إلى مُعاويةَ، فقالَ لهُ سَعدٌ: عَليكَ لَعنَةُ اللهِ! أَأثِبُ على ابنِ ابنةِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ فأُوثِقُه؟! فلمَّا رأى الحَسَنُ تفرُّقَ الناسِ عنهُ بَعَثَ إلى مُعاويةَ يطلُبُ الصُّلحَ، فبَعَثَ إليهِ مُعاويةُ عبدَ اللهِ بنَ عامرٍ، وعبدَ اللهِ بنَ سَمُرَةَ بنِ حبيبِ بنِ عبدِ شَمسٍ، فقَدِمَا على الحَسَنِ بالمدائنِ، فأعطياهُ ما أرادَ، وصالَحاهُ، ثمَّ قامَ الحَسَنُ في الناسِ فقالَ: يا أهلَ العِراقِ، إنَّما يَسْتَحي بنَفْسي عليكم ثلاثٌ؛ قتلُكُم أبي، وطَعْنُكم إياي، وانتِهابُكم مَتاعي، ودَخَلَ في طاعَةِ مُعاويةَ، ودَخَلَ الكوفةَ فبايَعَهُ الناسُ.
الراوي : إسماعيل بن راشد | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 9/142 | خلاصة حكم المحدث : مرسل وإسناده حسن | أحاديث مشابهة
التخريج : أخرجه الطبري في ((التاريخ)) (5/143) بنحوه، والطبراني (1/97) (168) باختلاف يسير

23 - لقيت رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقلت يا رسولَ اللهِ ادفعْني إلى رجلٍ حسنِ التعليمِ فدفعني إلى أبي عبيدةَ بنِ الجراحِ ثم قال قد دفعتُك إلى رجلٍ يحسنُ تعليمَك وأدبَك فأتيت وهو وبشيرُ ابنُ سعدٍ أبو النعمانِ يتحدثانِ فلما رأياني سكَتا فقلت يا أبا عبيدةَ واللهِ ما هكذا حدَّثَني رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال فاجلسْ حتى نحدِّثَك فقال قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إن فيكم النبوةَ ثم تكونُ خلافةٌ على منهاجِ النبوةِ ثم تكونُ مُلكًا وجبريةً
الراوي : أبو ثعلبة الخشني | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 5/192 | خلاصة حكم المحدث : فيه رجل لم يسم ورجل لم يسم ورجل مجهول أيضا

24 - كنتُ جالسًا مع عبدِ اللهِ بنِ أُبَيٍّ [ فَمَرَّ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ] في أُناسٍ من أصحابِهِ فقال عبدُ اللهِ بنُ أُبَيٍّ لَئْن رَّجَعْنَا إِلَى الْمَدِينَةِ لَيُخْرِجَنَّ الْأَعَزُّ مِنْهَا الْأَذَلَّ فأتيتُ سعدَ بنَ عبادةَ فأَخْبَرْتُهُ فأتى النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فذكر ذلِكَ له فأرسل رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إلى عبدِ اللهِ بنِ أُبَيٍّ فحلَفَ له عبدُ اللهِ بنُ أُبَيٍّ باللهِ ما تَكَلَّمَ بِهَذَا فنَظَرَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إلى سعدِ بنِ عبادَةَ فقال سعدٌ يا رسولَ اللهِ إنمَا أَخْبَرَنِيهِ الغلامُ زيدُ بنُ أرقمَ فجاء سعدُ فأخذَ بيدِي فانطلَقَ بي فقال هذا حدَّثَني [ قال ] فانتهَرَني عبدُ اللهِ بنُ أُبَيٍّ فانَتَهْيَنَا إِلَى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وبكيتُ وقلْتُ [ إِيْ ] والَّذِي أنزلَ عليكَ النورَ [ والنبوةَ ] لقدْ قالَهُ قال وانصرفَ عنه رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فأنزلَ اللهُ جلَّ وَعَزَّ إِذَا جَاءَكَ الْمُنَافِقُونَ إِلَى آخِرِ السورَةِ
الراوي : زيد بن أرقم | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 7/127 | خلاصة حكم المحدث : [فيه] عبد الله بن محمد بن سعيد بن أبي مريم وهو ضعيف‏‏ | أحاديث مشابهة

25 - كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بمكَّةَ هو وزيدُ بنُ حارثةَ فمرَّ بهما زيدُ بنُ عمرِو بنِ نُفَيلٍ فدعَواه إلى سُفرةٍ لهما فقال يا ابنَ أخي إنِّي لا آكُلُ ما ذُبِح على النُّصُبِ قال فما رُئِي رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بعدَ ذلك يأكُلُ شيئًا ممَّا ذُبِح على النُّصُبِ قال قُلْتُ يا رسولَ اللهِ إنَّ أبي كان كما قد رأَيْتَ وبلَغك ولو أدرَكك آمَن بك واتَّبَعك فأستَغفِرْ له قال نَعَم فاستَغفِروا له فإنَّه يُبعَثُ يومَ القيامةِ أمَّةً وحدَه
الراوي : سعيد بن زيد | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 9/420 | خلاصة حكم المحدث : فيه المسعودي وقد اختلط وبقية رجاله ثقات‏‏

26 - في تسميةِ الذينَ خرجوا إلى أرضِ الحبشةِ المرةَ الأولى قبلَ خروجِ جعفرَ وأصحابِهِ عثمانُ بنُ مظعونٍ وعثمانُ بنُ عفانَ ومعه امرأتُهُ رقيةُ بنتُ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وعبدُ اللهِ بنُ مسعودٍ وعبدُ الرحمنِ بنُ عوفٍ وأبو حذيفةَ بنُ عتبةَ بنِ ربيعةَ ومعه امرأَتُهُ سهلَةُ بنتُ سُهيلٍ بنِ عمرٍو وولَدَتْ له بأرضِ الحبشَةِ محمدَ بنَ أبي حُذَيْفَةَ والزبيرُ بنُ العوامِ ومُصْعَبُ بنُ عُمَيْرٍ أحدُ بني عبدِ الدارِ وعامرُ بنُ ربيعةَ وأبو سلمةَ بنُ عبدِ الأسدِ وامرأتُهُ أمُّ سلمَةَ وأبو سبْرَةَ بنُ أبي رُهْمٍ ومعه أمُّ كلثومٍ بنتُ سهيلٍ بنِ عمرٍو وسُهَيلُ بنُ بيضاءَ قال ثم رجع هؤلاءِ الذين ذهبوا المرةَ الأولَى قبلَ جعفرَ بنَ أبي طالبٍ وأصحابِهِ حينَ أنزلَ اللهُ السورة التي يُذْكَرُ فيها وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَى فقال المشركون لو كان هذا الرجلُ يذكرُ آلهَتَنَا بخيرٍ أقرَرْنَاهُ وأصحابَهُ فإنَّهُ لا يذْكُرُ أحدًا ممَّنْ خالَفَ دينَهُ منَ اليهودِ والنصارَى بمِثْلِ الذي يذكرُ بِهِ آلِهَتَنا مِنَ الشَّتْمِ والشَّرِّ فلما أنزلَ اللهُ السورةَ التي يذكرُ فيها وَالنَّجْمِ وقرأَ أَفَرَأَيْتُمُ اللَّاتَ والْعُزَّى وَمَنَاةَ الثَّالِثَةَ الْأُخْرَى ألقَى الشيطانُ فيها عندَ ذلكَ ذكرَ الطَّوَاغِيتِ فقال وإنَّهُمْ منَ الغَرَانِيقِ العلَى وإنَّ شَفَاعَتَهُمْ لَتُرْتَجَى وذَلِكَ من سجْعِ الشيطانِ وفتنتِهِ فوقعَتْ هاتانِ الكلِمتانِ في قلبِ كلِّ مشركٍ وذَلَّتْ بها ألسنتُهم واستبشرُوا بها وقالوا إنَّ محمدًا قدْ رجعَ إلى دينِهِ الأولِ ودينِ قومِهِ فلمَّا بلَغَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم آخرَ السورةِ التي فيها النجمُ سجدَ وسجدَ معه كلُّ من حضرَهُ من مُسْلِمٍ ومشركٍ غيرَ أنَّ الوليدَ بنَ المغيرةَ كانَ رجلًا كبيرًا فرفعَ مِلْءَ كفِّهِ ترابًا فسجدَ عليه فعجِبَ الفريقانِ كِلاهُما من جماعَتِهم في السجودِ لسجودِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فأمَّا المسلمون فعجِبوا من سجودِ المشركينَ من غيرِ إيمانٍ ولا يقينٍ ولم يكن المسلمونَ سمِعُوا الذي أَلْقَى الشيطانُ على ألسِنَةِ المشركينَ وأمَّا المشركونَ فاطمأَنَّتْ أنفُسُهم إلى النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وحدَّثَهم الشيطانُ أنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قدْ قرأَها في السجدَةِ فسجدُوا لتعظيمِ آلهتِهم ففَشَتْ تلْكَ الكَلِمَةُ في الناسِ وأظهرَها الشيطانُ حتى بلغَتْ الحبشَةَ فلمَّا سمِعَ عثمانُ بنُ مظعونٍ وعبدُ اللهِ بنُ مسعودٍ ومَنْ كانَ معهم من أهلِ مكةَ أنَّ الناسَ أسلَمُوا وصاروا مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وبلَغَهُم سجودُ الوليدِ بنِ المغيرةِ على الترابِ على كفِّهِ أقبَلُوا سِراعًا فكبُرَ ذلكَ على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فلمَّا أمْسَى أتاه جبريلُ عليه السلامُ فشكا إليه فأمره فقرَأَ عليه فلمَّا بلغَها تبرَّأَ منها جبريلُ وقال مَعَاذَ اللهِ من هاتَيْنِ ما أنزلَهُما ربي ولا أَمَرَنِي بِهِمَا ربُّكَ فلمَّا رأَى ذَلِكَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم شَقَّ عليه وقال أطعْتُ الشيطانَ وتَكَلَّمْتُ بكلامِهِ وشَرَكَنِي في أمرِ اللهِ فنسخ اللهُ ما يُلْقِي الشيطانُ وأنزل عليه وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَّسُولٍ ولا نَبِيٍّ إلَّا إذا تَمَنَّى أَلْقَى الشيطانُ في أُمْنِيَّتِهِ فَيَنْسَخُ اللهُ مَا يُلْقِي الشَّيْطُانُ ثُمَّ يُحْكِمُ اللهُ آياتِهِ وَاللهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ لِيَجْعَلَ مَا يُلْقِي الشَّيْطَانُ فِتْنَةً لِلَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ وَالْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُمْ وَإِنَّ الظَّالِمِينَ لَفِي شِقَاقٍ بَعِيدٍ فلما برأَهُ اللهُ عزَّ وجلَّ من سجْعِ الشَّيطانِ وفِتْنَتِهِ انقلَبَ المُشْرِكونَ بضلالِهِم وعَدَاوَتِهِمْ . . . . . . .
الراوي : عروة بن الزبير | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 7/73 | خلاصة حكم المحدث : مرسل وفيه ابن لهيعة ولا يحتمل هذا من ابن لهيعة | أحاديث مشابهة

27 - رأَيْتُ الحجَّاجُ يضرِبُ عبَّاسَ بنَ سهلٍ في أمرِ ابنِ الزُّبيرِ فأتاه سهلُ بنُ سعدٍ وهو شيخٌ كبيرٌ له ضفرانِ وعليه ثوبانِ إزارٌ ورِداءٌ فوقَف بينَ السِّماطَينِ فقال أبا حجَّاجُ ألا تحفَظُ فينا وصيَّةَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقال وما أوصى به رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فيكم قال أوصى أن يُحسَنَ إلى محسنِ الأنصارِ ويُعفَى عن مسيئِهم قال فأرسَله
الراوي : سهل بن سعد الساعدي | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 10/39 | خلاصة حكم المحدث : [روي] بأسانيد في أحدها عبد الله بن مصعب وفي الآخر عبد المهيمن بن عباس وكلاهما ضعيف‏‏
التخريج : أخرجه أبو يعلى (7532) واللفظ له، وابن حبان (7287)، والطبراني (6/208) (6028) باختلاف يسير

28 - خرج النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ذات يومٍ ومعه أبو بكرٍ وعمرُ وزيدُ بنُ ثابتٍ وعبدُ اللهِ بنُ مسعودٍ وأبيُّ بنُ كعبٍ وعبدُ اللهِ بنُ عباسٍ والنبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم على راحلتِه الجدعاءِ فلما برز سمع النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم رجلًا يقولُ اللهُ أكبرُ اللهُ أكبرُ فوقف النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يستمعُ فلما قال اللهُ أكبر اللهُ أكبرُ قال النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم شهِد والذي نفسِي بيدِه شهادةَ الحقِّ فلما قال أشهدُ أن لا إلهَ إلا اللهُ قال نرَى هذا والذي نفسِي بيدِه خرج من النارِ ثلاثَ مراتٍ ثم قال النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم هذا صاحبُ كلابٍ فذهب ابنُ مسعودٍ وابنُ عباسٍ فوجدوه كذلك
الراوي : أبو أمامة الباهلي | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 1/340 | خلاصة حكم المحدث : فيه علي بن يزيد الألهاني وهو ضعيف‏ ‏ | أحاديث مشابهة

29 - أنَّ عُمَرَ بنَ الخطَّابِ كان مُستَنِدًا إلى ابنِ عبَّاسٍ، وعندَه ابنُ عُمَرَ، وسَعيدُ بنُ زَيدٍ، فقال: اعْمَلوا أنِّي لم أَقُلْ في الكَلالَةِ شيئًا، ولم أستَخْلِفْ مِن بعدي أحدًا، وأنَّه مَن أدرَكَ وَفاتي من سَبْيِ العَرَبِ، فهو حُرٌّ من مالِ اللهِ عزَّ وجلَّ، فقال سعيدُ بنُ زَيْدٍ: أمَا إنَّك لو أَشَرتَ برَجُلٍ من المُسلِمينَ لائْتَمَنَك النَّاسُ، وقد فَعَلَ ذلك أبو بَكرٍ، وائْتَمَنَه النَّاسُ، فقال عُمَرُ: قد رأيتُ من أصحابي حِرْصًا سَيِّئًا، وإنِّي جاعِلٌ هذا الأمْرَ إلى هؤلاءِ النَّفَرِ الستَّةِ الذين مات رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وهو عنهم راضٍ، ثم قال: لو أدرَكَني أحدُ رَجُلينِ ثم جَعَلتُ هذا الأمْرَ لوَثِقتُ: سالِمٌ مولى أبي حذيفة وأبو عُبَيدةَ بنُ الجرَّاحِ.
الراوي : أبو رافع مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 4/223 | خلاصة حكم المحدث : فيه علي بن زيد وحديثه حسن وفيه ضعف

30 - أنه دخل على عليِّ بنِ أبي طالبٍ قال حسنٌ يومَ الأضْحى فقرَّب إلينا خَزِيرةً فقلتُ أَصلَحكَ اللهُ لو قَرَّبتَ إلينا من هذا البَطِّ يعني الوِزَّ فإنَّ اللهَ عزَّ وجلَّ قد أكثر الخيرَ فقال يا ابنَ زُرَيرٍ إني سمعتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بقول لا يَحِلُّ للخليفةِ من مالِ اللهِ إلا قصعتَينِ قصعةً يأكلُها هو وأهلُه وقصعةً يضعُها بين يدي النَّاسِ
الراوي : علي بن أبي طالب | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 5/234 | خلاصة حكم المحدث : فيه ابن لهيعة وحديثه حسن وفيه ضعف