الموسوعة الحديثية

نتائج البحث
 

1 - عنْ أُمِّ العلاءِ الأنصارِيَّةِ رَضيَ اللهُ عنها، وقد كانت بايَعَتْ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، قالتْ: طارَ لنا عُثمانُ بنُ مَظعونٍ في السُّكنى حين أقْرَعَتِ الأنصارُ على سُكنى المهاجِرينَ، قالتْ: فاشتكى فمَرَّضناهُ حتَّى تُوفِّيَ حتَّى جعلناهُ في أثوابِهِ، قالتْ: فدَخَلَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقلتُ: رحمةُ اللهِ عليكَ أبا السَّائبِ، فشهادتي أنْ قد أكْرَمَكَ اللهُ، فقالَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: «وما يُدريكِ؟» قالتْ: لا أَدري واللهِ يا رسولَ اللهِ. قالَ: «أمَّا هو فقد جاءَهُ اليقينُ وإنِّي لأرجو له الخيرَ مِنَ اللهِ». ثُمَّ تلا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: {قُلْ مَا كُنتُ بِدْعًا مِّنَ الرُّسُلِ وَمَا أَدْرِي مَا يُفْعَلُ بِي وَلَا بِكُمْ} [الأحقاف: 9]. قالتْ أُمُّ العلاءِ: واللهِ لا أُزكِّي أحدًا بعدَهُ أبدًا. قالتْ أُمُّ العلاءِ: ورأيتُ لعُثمانَ في النَّومِ عينًا تَجري، فجئتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فذَكرْتُ ذلك له فقالَ: «ذاكَ عَملُهُ يَجري له».
الراوي : أم العلاء الأنصارية | المحدث : الحاكم | المصدر : المستدرك على الصحيحين
الصفحة أو الرقم : 3742 | خلاصة حكم المحدث : صحيح

2 - عنْ عيسَى بنِ طَلْحةَ بنِ عُبَيدِ اللهِ قالَ: دخَلْتُ على أمِّ المُؤمِنينَ، وعائشةُ بنتُ طَلْحةَ وهي تَقولُ لأمِّها أسْماءَ: أنا خَيرٌ منكِ، وأبي خَيرٌ مِن أبيكِ، قالَ: فجعَلَتْ أمُّها تَشتُمُها وتَقولُ: أنتِ خَيرٌ منِّي، فقالَتْ أمُّ المُؤمِنينَ عائشةُ: ألَا أقْضي بيْنَكما؟ قالتْ: بَلى، قالتْ: فإنَّ أبا بَكرٍ رَضيَ اللهُ عنه دخَلَ على رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقالَ: يا أبا بَكرٍ، أنتَ عَتيقُ اللهِ منَ النَّارِ، قالتْ: فمِن يومِئذٍ سُمِّيَ عَتيقًا، ولم يكُنْ سُمِّيَ قبلَ ذلك عَتيقًا، قالتْ: ثمَّ دخَلَ طَلْحةُ بنُ عُبَيدِ اللهِ، فقالَ: أنتَ يا طَلْحةُ ممَّن قَضى نَحبَه.
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : الحاكم | المصدر : المستدرك على الصحيحين
الصفحة أو الرقم : 5718 | خلاصة حكم المحدث : صحيح على شرط مسلم

3 - أرادَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ الحَجَّ، فقالتِ امرَأةٌ لزَوجِها: حُجَّ بي مع رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقالَ: ما عِندي ما أُحِجُّكِ عليه، قالتْ: فحُجَّ بي على ناضِحِكَ، فقالَ: ذاكَ نَعتَقِبُه أنا ووَلَدُكِ، قالتْ: فحُجَّ بي على جَمَلِكَ فُلانٍ، قالَ: ذلكَ حَبيسٌ في سَبيلِ اللهِ، قالتْ: فبِعْ ثَمَرَ رِقِّكَ، قالَ: ذاكَ قُوتي وقُوتُكِ، قالَ: فلمَّا رَجَع النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ من مَكَّةَ أرسَلَت إليه زَوجَها فقالتْ: أَقْرِئْ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مِنِّي السَّلامَ، وسَلْه ما يَعدِلُ حَجَّةً معكَ؟ فأتى زَوجُها النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقالَ: يا رَسولَ اللهِ، إنَّ امرَأتي تُقرِئُكَ السَّلامَ ورَحمةَ اللهِ، وإنَّها سَألَتْني أن أَحُجَّ بها معكَ، فقُلتُ لها: ليس عِندي، قالتْ: فحُجَّ بي على جَمَلِكَ فُلانٍ، فقُلتُ لها: ذلكَ حَبيسٌ في سَبيلِ اللهِ، قالَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: أمَا إنَّكَ لو كُنتَ حَجَجْتَ بها كان في سَبيلِ اللهِ، فقالَ: فضَحِكَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ تَعَجُّبًا من حِرصِها على الحَجِّ، قالَ: وإنَّها أمَرَتْني أن أسألَكَ: ما يَعدِلُ حَجَّةً معكَ؟ قالَ: أَقرِئْها مِنِّي السَّلامَ ورَحمةَ اللهِ، وأَخبِرْها أنَّها تَعدِلُ حَجَّةً معي عُمْرةٌ في رَمَضانَ.
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : الحاكم | المصدر : المستدرك على الصحيحين
الصفحة أو الرقم : 1802 | خلاصة حكم المحدث : صحيح على شرط الشيخين

4 - عنْ عبدِ اللهِ بنِ شدَّادِ بنِ الهادِ، قالَ: قَدِمتُ على عائشةَ، فبيْنَما نحن عندَها جُلوسٌ مَرجِعَها مِن العِراقِ لَياليَ قُوتِلَ عَليٌّ، إذ قالتْ: يا عبدَ اللهِ بنَ شَدَّادٍ، هل أنتَ صادِقي عمَّا أَسألُكَ عنه؟ حدِّثْني عنْ هؤلاء القومِ الَّذين قَتَلَهُم عَليٌّ، قلتُ: وما لي لا أَصدُقُكِ؟ قالتْ: فحَدِّثْني عنْ قِصَّتِهم، قلتُ: إنَّ عَليًّا لمَّا أنْ كاتَبَ مُعاويةَ وحَكَّم الحَكَمينِ خَرَجَ عليه ثمانيةُ آلافٍ مِن قُرَّاءِ النَّاسِ، فنَزَلوا أَرضًا مِن جانبِ الكوفةِ، يُقالُ لها: حَروراءُ، وإنَّهم أَنكَروا عليه، فقالوا: انسَلَخْتَ مِن قَميصٍ أَلْبَسَكَهُ اللهُ وأَسْماكَ به، ثُمَّ انطَلَقْتَ فحَكَّمْتَ في دينِ اللهِ ولا حُكمَ إلَّا للهِ، فلمَّا بَلَغَ عَليًّا ما عَتَبوا عليه وفارَقوهُ، أَمَرَ فأَذَّنَ مُؤذِّنٌ: لا يَدْخُلَنَّ على أميرِ المؤمنينَ إلَّا رَجلٌ قد حَمَلَ القرآنَ، فلمَّا أنِ امتلأَ مِن قُرَّاءِ النَّاسِ الدَّارُ دَعا بمُصحفٍ عظيمٍ فوَضَعَه عَليٌّ بيْنَ يدَيْه، فطَفِقَ يصُكُّه بيدِه، ويقولُ: أيُّها المُصحفُ، حدِّثِ النَّاسَ، فناداهُ النَّاسُ، فقالوا: يا أميرَ المؤمنينَ، ما تَسأَلُه عنه، إنَّما هو وَرَقٌ ومِدادٌ، ونحن نَتكَلَّمُ بما رَأَيْنا منه، فماذا تُريدُ؟ قالَ: أَصحابُكُم الَّذين خَرَجوا بيْني وبيْنَهم كتابُ اللهِ، يقولُ اللهُ عزَّ وجلَّ في امرأةٍ ورَجلٍ: {وَإِنْ خِفْتُمْ شِقَاقَ بَيْنِهِمَا فَابْعَثُوا حَكَمًا مِنْ أَهْلِهِ وَحَكَمًا مِنْ أَهْلِهَا} [النساء: 35]، فأُمَّةُ مُحمَّدٍ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أَعظَمُ حُرْمةً مِن امرأةٍ ورَجلٍ، ونَقَموا عَلَيَّ أنْ كاتَبتُ مُعاويةَ، وكَتَبَ عَليُّ بنُ أبي طالبٍ، وقد جاءَ سُهَيلُ بنُ عَمرٍو ونحن مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بالحُدَيبِيةِ حين صالَحَ قومَهُ قريشًا، فكتَبَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: باسمِ اللهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ . فقالَ سُهَيلٌ: لا تَكتُبْ باسمِ اللهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ ، فقالَ: فكيف أَكتُبُ؟ فقالَ: اكتُبْ باسمِكَ اللَّهُمَّ، فقالَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: اكتُبْ، ثُمَّ قالَ: اكتُبْ: مِن مُحمَّدٍ رسولِ اللهِ، قالَ: لوْ نَعلَمُ أنَّكَ رسولُ اللهِ لمْ نُخالِفْكَ، فكَتَبَ: هذا ما صالَحَ عليه مُحمَّدُ بنُ عبدِ اللهِ قريشًا، يقولُ اللهُ في كتابِهِ: {لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ} [الأحزاب: 21]. فبَعَثَه إليهم عَليُّ بنُ أبي طالبٍ، فخَرَجْتُ معهم حتَّى إذا تَوَسَّطْنا عَسْكَرَهم، قامَ ابنُ الكَوَّاءِ، فخَطَبَ النَّاسَ، فقالَ: يا حَمَلَةَ القرآنِ، إنَّ هذا عبدُ اللهِ بنُ عبَّاسٍ، فمَنْ لمْ يَكنْ يَعرِفُه، فأنا أَعرِفُه مِن كتابِ اللهِ، هذا مَنْ نَزَلَ فيه وفي قومِهِ: {بَلْ هُمْ قَوْمٌ خَصِمُونَ} [الزخرف: 58] فرُدُّوه إلى صاحِبِه، ولا تُواضِعوهُ كتابَ اللهِ، قالَ: فقامَ خُطَباؤهُم، فقالوا: لا واللهِ لنُواضِعنَّه كتابَ اللهِ، فإذا جاءَ بالحقِّ نَعرِفُه استَطَعْناه، ولئن جاءَ بالباطلِ لنُبكِّتَنَّه بباطلِه، ولنَرُدَّنَّه إلى صاحِبِه، فوَاضَعوهُ على كتابِ اللهِ ثلاثةَ أيَّامٍ، فرَجَعَ منهم أربعةُ آلافٍ كُلُّهم تائبٌ، منهم ابنُ الكَوَّاءِ، حتَّى أَدْخَلَهم على عَليٍّ، فبَعَثَ عَليٌّ إلى بقِيَّتِهم، فقالَ: قد كان مِن أَمْرِنا وأَمرِ النَّاسِ ما قد رَأَيْتم، فقِفوا حيثُ شِئتُم حتَّى تَجتمِعَ أُمَّةُ مَحمَّدٍ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وتَنزِلوا فيها حيث شئتُم بيْنَنا وبيْنَكم أنْ نَقيَكُم رِماحَنا ما لمْ تَقْطَعوا سبيلًا أوْ تَطْلُبوا دمًا، فإنَّكم إنْ فَعَلْتُم ذلك فقد نَبَذْنا إليكم الحربَ على سواءٍ، إنَّ اللهَ لا يُحِبُّ الخائنينَ. فقالتْ له عائشةُ: يا ابنَ شدَّادٍ، فقد قَتَلَهُم؟ فقالَ: واللهِ ما بَعَثَ إليهم حتَّى قَطَعوا السَّبيلَ، وسَفَكوا الدِّماءَ بغيرِ حقِّ اللهِ، وقَتَلوا ابنَ خَبَّابٍ، واستَحَلُّوا أهلَ الذِّمَّةِ، فقالتْ: آللهِ؟ قلتُ: آللهِ الَّذي لا إلَهَ إلَّا هو، قالتْ: فما شيءٌ بَلَغَني عنْ أَهلِ العراقِ يَتحدَّثونَ به يقولونَ: ذو الثُّدَيِّ ذو الثُّدَيِّ؟ قلتُ: قد رَأيتُه ووَقَفتُ عليه مع عَليٍّ في القَتْلى، فدَعا النَّاسَ، فقالَ: هل تَعرِفونَ هذا؟ فكانَ أَكثرُ مَنْ جاءَ يقولُ: قد رَأيتُه في مسجدِ بني فلانٍ يُصلِّي، ورَأيتُه في مسجدِ بني فلانٍ يُصلِّي، فلمْ يَأتِ بثَبْتٍ يُعرَفُ إلَّا ذلك، قالتْ: فما قولُ عَليٍّ حين قامَ عليه كما يَزعُمُ أَهلُ العراقِ؟ قلتُ: سَمِعْتُه يقولُ: صَدَقَ اللهُ ورسولُهُ، قالتْ: وهل سَمِعْتَه أنتَ منه قالَ غيرَ ذلك؟ قلتُ: اللَّهُمَّ لا، قالتْ: أَجَلْ، صَدَقَ اللهُ ورسولُهُ، يَرحَمُ اللهُ عَليًّا، إنَّه مِن كلامِه؛ كان لا يَرى شيئًا يُعجِبُه إلَّا قالَ.
الراوي : علي | المحدث : الحاكم | المصدر : المستدرك على الصحيحين
الصفحة أو الرقم : 2693 | خلاصة حكم المحدث : صحيح على شرط الشيخين

5 - ما رَأيتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قَطُّ مُستَجمعًا ضاحِكًا حتَّى أَرى منه لهَواتِهِ ، إنَّما كان يَتبسَّمُ. قالتْ: وكان إذا رأى غَيْمًا أوْ ريحًا عُرِفَ في وجهِهِ، فقلتُ: يا رسولَ اللهِ، النَّاسُ إذا رَأَوْا الغَيْمَ فَرِحوا أنْ يكونَ فيه المطرُ، وأُراكَ إذا رأيتَهُ عُرِفَ في وجهِكَ الكراهيةُ، قالَ: «يا عائشةُ، وما يُؤمِّنُني أنْ يكونَ فيه عذابٌ؟ قد عُذِّبَ قومٌ بالرِّيحِ، وقد أَتى قومًا العذابُ». وتلا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: {فَلَمَّا رَأَوْهُ عَارِضًا مُّسْتَقْبِلَ أَوْدِيَتِهِمْ قَالُوا هَذَا عَارِضٌ مُّمْطِرُنَا} [الأحقاف: 24] الآيةَ.
الراوي : عائشة | المحدث : الحاكم | المصدر : المستدرك على الصحيحين
الصفحة أو الرقم : 3746 | خلاصة حكم المحدث : صحيح على شرط الشيخين

6 - أنَّها قالتْ: مات رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في بيتي وَيَوْمِي، وبينَ سَحْرِي ونَحْرِي، ودخَلَ عليه عبدُ الرَّحمنِ بنُ أبي بَكْرٍ ومعَهَ سِواكٌ رَطْبٌ، فنظَرَ إليه، حتَّى ظنَنْتُ أنَّ له فيه حاجةً، فأخذتُهُ، فمضَغْتُهُ، ونَفَضْتُهُ، وطَيَّبْتُهُ، ثمَّ دفَعْتُهُ إليهِ، فاسَتَنَّ كأحْسَنِ ما رأيتُهُ مُسْتَنًّا قَطُّ، ثُمَّ ذهَبَ يرْفَعُهُ إلَيَّ، فسَقَطَتْ يَدُهُ، فأخَذْتُ أدعُو له بدُعاءٍ كان يَدْعو له به جِبريلُ عليه السَّلامُ، وكانَ هو يَدْعو به إذا مَرِضَ، فلَمْ يَدْعُ بهِ في مَرَضِهِ ذاكَ، فرَفَعَ بَصَرَهُ إلى السَّماءِ، وقالَ: الرَّفيقَ الأعْلَى ، وفاضَتْ نَفْسُه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فالحَمْدُ للهِ الَّذي جمَعَ بينَ رِيقِي ورِيقِهِ في آخِرِ يومٍ مِن الدُّنْيا.
الراوي : عائشة | المحدث : الحاكم | المصدر : المستدرك على الصحيحين
الصفحة أو الرقم : 6889 | خلاصة حكم المحدث : صحيح على شرط الشيخين | أحاديث مشابهة

7 - أنَّ أبا بكرٍ الصِّدِّيقَ رَضيَ اللهُ عنه دَخَلَ المسجدَ وعُمَرُ بنُ الخَطَّابِ يُحدِّثُ النَّاسَ، فأَتى البيتَ الَّذي تُوفِّيَ فيه رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فكَشَفَ عنْ وجهِهِ بُرْدَ حِبَرَةٍ ، وكان مُسَجًّى به، فنَظَرَ إليه فأكَبَّ عليه ليُقَبِّلَ وجهَهُ، وقالَ: واللهِ لا يجْمَعُ اللهُ عليكَ مَوْتَتينِ بعدَ موتتِكَ الَّتي لا تموتُ بعدَها. ثُمَّ خَرَجَ إلى المسجدِ وعُمَرُ يُكلِّمُ النَّاسَ، فقالَ أبو بكرٍ: اجلِسْ يا عُمَرُ، فأَبى، فكَلَّمَهُ مرَّتينِ أوْ ثلاثًا، فأَبى، فقامَ، فتشَهَّدَ، فلمَّا قَضى تشهُّدَهُ قالَ: أمَّا بعدُ، فمَنْ كان يَعبُدُ مُحمَّدًا فإنَّ مُحمَّدًا قد ماتَ، ومَنْ كان يَعبُدُ اللهَ، فإنَّ اللهَ حيٌّ لا يموتُ، ثُمَّ تلا: {وَمَا جَعَلْنَا لِبَشَرٍ مِن قَبْلِكَ الْخُلْدَ} [الأنبياء: 34] {وَمَا مُحمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ} [آل عمران: 144]، تلا إلى {الشَّاكِرِينَ} [آل عمران: 144]، فما هو إلَّا أنْ تلاها فأيْقنَ النَّاسُ بموتِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ حتَّى قالَ قائلٌ: لمْ يَعْلَمِ النَّاسُ أنَّ هذه الآيةَ أُنزِلتْ حتَّى تلاها أبو بكرٍ. قالَ الزُّهريُّ: فأخْبرَني سعيدُ بنُ المُسيَّبِ أنَّ عُمَرَ بنَ الخَطَّابِ قالَ: لمَّا تلاها أبو بكرٍ عُقِرْتُ حتَّى خَرَرتُ إلى الأرضِ، وأيقنتُ أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قد ماتَ.
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : الحاكم | المصدر : المستدرك على الصحيحين
الصفحة أو الرقم : 3203 | خلاصة حكم المحدث : صحيح على شرط الشيخين | أحاديث مشابهة

8 - كانَ أهْلُ الصُّفَّةِ أضْيافَ الإسْلامِ لا يَأْوُونَ إلى أهْلٍ ولا مالٍ، وواللهِ الَّذي لا إلَهَ إلَّا هو إنْ كنْتُ لأعتَمِدُ بكَبِدي إلى الأرْضِ منَ الجوعِ، وأشُدُّ الحجَرَ على بَطْني منَ الجوعِ، ولقد قعَدْتُ يومًا على طَريقِهمُ الَّذي يَخرُجونَ فيه، فمَرَّ بي أبو بَكرٍ فسأَلْتُه عن آيةٍ من كِتابِ اللهِ ما أسأَلُه إلَّا ليَستَتبِعَني ، فمَرَّ ولم يَفعَلْ، ثمَّ مرَّ عُمَرُ فسأَلْتُه عن آيةٍ من كِتابِ اللهِ ما أسأَلُه إلَّا ليَستَتبِعَني ، فمرَّ ولم يَفعَلْ، ثمَّ مرَّ أبو القاسِمِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فتبَسَّمَ حينَ رَآني، وقالَ: «أبا هِرٍّ»، قلْتُ: لبَّيكَ يا رَسولَ اللهِ، فقالَ: «الْحَقْ» ومَضى، فاتَّبعْتُه، ودخَلَ منزِلَه، فاستَأْذَنْتُه، فأذِنَ لي، فوجَدَ لَبنًا في قَدحٍ، فقالَ: «من أين لكم هذا اللَّبنُ؟» قيلَ: أهْداه لنا فُلانٌ، فقالَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: «أبا هِرٍّ»، فقلْتُ: لبَّيكَ ، فقالَ: «الْحَقْ أهْلَ الصُّفَّةِ فادْعُهم، فهُم أضْيافُ الإسْلامِ، لا يَأْوُونَ على أهْلٍ، ولا على مالٍ»، إذا أتَتْه صَدَقةٌ بعَثَ بها إليهم، ولم يَتَناوَلْ منها شَيئًا، وإذا أتَتْه هَديَّةٌ أرسَلَ إليهم فأصابَ منها، وأشْرَكَهم فيها، فساءَني ذلك، وقلْتُ: ما هذا القَدحُ بيْنَ أهْلِ الصُّفَّةِ وأنا رَسولُه إليهم، فيَأْمُرُني أنْ أُدَوِّرَه عليهم، فما عسَى أنْ يُصيبَني منه، وقد كنْتُ أرْجو أنْ يُصيبَني منه ما يُغْنيني؟ ولم يكُنْ بُدٌّ من طاعةِ اللهِ، وطاعةِ رَسولِه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فأتَيْتُهم فدعَوْتُهم، فلمَّا دَخَلوا عليه وأخَذوا مجالِسَهم، قالَ: «أبا هِرٍّ، خُذِ القَدحَ فأعْطِهم»، فأخَذْتُ القَدحَ، فجعَلْتُ أُناوِلُه الرَّجلَ فيَشرَبُ حتَّى يُرْوى، ثمَّ يَرُدُّه ويَشرَبُ، وأُناوِلُه الآخَرَ حتَّى انتهَيْتُ به إلى رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وقد رُويَ القَومُ كلُّهم، فأخَذَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ القَدحَ فوضَعَه على يدَيْه، ثمَّ رفَعَ رأْسَه إليَّ فتبسَّمَ، وقالَ: «أبا هِرٍّ»، فقلْتُ: لبَّيكَ يا رَسولَ اللهِ، فقالَ: «اقعُدْ فاشرَبْ» فشرِبْتُ، ثمَّ قالَ: «اشرَبْ» فشرِبْتُ، ثمَّ قالَ: «اشرَبْ» فشرِبْتُ، فلم أزَلْ أشرَبُ ويَقولُ: «اشرَبْ» حتَّى قلْتُ: والَّذي بعثَكَ بالحَقِّ ما أجِدُ له مَسلَكًا، فأخَذَ القَدحَ، فحمِدَ اللهَ وسمَّى، ثمَّ شرِبَ.
الراوي : أبو هريرة | المحدث : الحاكم | المصدر : المستدرك على الصحيحين
الصفحة أو الرقم : 4343 | خلاصة حكم المحدث : صحيح على شرط الشيخين

9 - كانتْ لَيلتي الَّتي يَصيرُ إلَيَّ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فدَخَل عَلَيَّ وَهبُ بنُ زَمْعةَ ومعه رَجُلٌ من آلِ أبي أُمَيَّةَ مُتَقَمِّصَينِ، فقالَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لوَهبٍ: هل أفضْتَ أبا عَبدِ اللهِ؟ قالَ: لا واللهِ يا رَسولَ اللهِ، قالَ: انزِعْ عنكَ القَميصَ. قالَ: فنَزَعه من رَأسِه، ونَزَع صاحِبُه قَميصَه من رَأسِه، قالوا: ولِمَ يا رَسولَ اللهِ؟ قالَ: إنَّ هذا قد رَخَّصَ لكم إذا رَمَيتُمُ الجَمْرةَ أن تَحِلُّوا من كلِّ ما حُرِمْتُم منه إلَّا النِّساءَ، فإذا أمسَيتُم قَبْلَ أن تَطوفوا بهذا البَيتِ صِرتُم حُرُمًا كهَيئَتِكُم قَبْلَ أن تَرمُوا الجَمْرةَ حتَّى تَطوفُوا. قالَ أبو عُبيدةَ: وحَدَّثَتْني أُمُّ قَيسٍ بِنتُ مِحصَنٍ -وكانتْ جارةً لهم- قالتْ: خَرَج من عِندي عُكَّاشةُ بنُ مِحصَنٍ في نَفَرٍ من بَني أسَدٍ مُتَقَمِّصِين عَشِيَّةَ يَومِ النَّحرِ, ثمَّ رَجَعوا إلَيَّ عِشاءً أو قُمُصُهم على أيديهِم يَحمِلُونها, قالتْ: فقُلتُ: أيْ عُكَّاشةُ, ما لكم خَرَجتُم مُتَقَمِّصِين ثمَّ رَجَعتُم وقُمُصُكُم على أيديكُم تَحمِلونها؟ فقالَ: خَيرٌ يا أُمَّ قَيسٍ, كان هذا يَومًا رَخَّصَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لنا فيه إذا نحن رَمَينا الجَمْرةَ حَلَلْنا من كلِّ ما حُرِمْنا منه إلَّا ما كان منَ النِّساءِ حتَّى نَطوفَ بالبَيتِ، وإذا أمسَينا ولم نَطُفْ جَعَلْنا قُمُصنا على أَيدِينا.
الراوي : أم سلمة | المحدث : الحاكم | المصدر : المستدرك على الصحيحين
الصفحة أو الرقم : 1823 | خلاصة حكم المحدث : [سكت عنه وقال في المقدمة رواته ثقات احتج بمثله الشيخان أو أحدهما]

10 - عنْ عبدِ اللهِ بن أَبي مُلَيكةَ، أنَّ عائشةَ أقبَلَت ذاتَ يَومٍ منَ المَقابِرِ، فقُلتُ لها: يا أُمَّ المُؤمِنين، من أين أقبَلتِ؟ قالتْ: من قَبرِ أخي عَبدِ الرَّحمنِ بنِ أبي بَكرٍ، فقُلتُ لها: أليس كان رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ نهى عنْ زِيارةِ القُبورِ؟ قالتْ: نَعَم، كان قد نَهى، ثمَّ أمَرَ بزِيارتِها.
الراوي : عائشة | المحدث : الحاكم | المصدر : المستدرك على الصحيحين
الصفحة أو الرقم : 1410 | خلاصة حكم المحدث : [سكت عنه وقال في المقدمة رواته ثقات احتج بمثله الشيخان أو أحدهما]

11 - عنْ سَعدِ بنِ هِشامٍ، أنَّه دخَلَ معَ حَكيمِ بنِ أفلَحَ على عائشةَ رَضيَ اللهُ عنها فسأَلَها، فقالَ: يا أمَّ المُؤمِنينَ، أنْبِئيني عنْ خُلقِ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، قالَتْ: "أليسَ تَقْرأُ القُرآنَ؟ قالَ: بَلى، قالَتْ: فإنَّ خُلقَ نَبيِّ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ القُرآنُ".
الراوي : عائشة | المحدث : الحاكم | المصدر : المستدرك على الصحيحين
الصفحة أو الرقم : 4274 | خلاصة حكم المحدث : صحيح على شرط الشيخين

12 - عنْ عَليّ بنِ رَبيعةَ أَنَّهُ كَانَ رِدْفًا لعَليٍّ رَضيَ اللهُ عنه، فلمَّا وَضَعَ رِجلَهُ في الرِّكابِ قالَ: باسمِ اللهِ، فلمَّا اسْتَوى على ظَهْرِ الدَّابَّةِ، قالَ: الحمدُ للهِ ثلاثًا، واللهُ أكبرُ ثلاثًا، {سُبْحَانَ الَّذِي سَخَّرَ لَنَا هَذَا وَمَا كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ} [الزخرف: 13] الآيةَ، ثُمَّ قالَ: لا إلَهَ إلَّا أنتَ سُبحانَكَ ، قد ظَلمتُ نَفسي فاغفِرْ لي ذُنوبي؛ إنَّه لا يَغفِرُ الذُّنوبَ إلَّا أنتَ، ثُمَّ مالَ إلى أَحدِ شِقَّيهِ فضَحِكَ، فقلتُ: يا أميرَ المؤمنينَ، ما يُضحِكُكَ؟ قالَ: إنِّي كنتُ رِدْفَ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فصَنَعَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كما صَنعتُ، فسَألتُهُ كما سَألْتَني، فقالَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: إنَّ اللهَ ليَعْجبُ إلى العبدِ إذا قالَ: لا إلَهَ إلَّا أنتَ، إنِّي قد ظَلمتُ نَفسي، فاغفِرْ لي ذُنوبي؛ إنَّه لا يَغفِرُ الذُّنوبَ إلَّا أنتَ، قالَ: عَبدي عَرَفَ أنَّ له ربًّا يَغفِرُ ويُعاقِبُ.
الراوي : علي | المحدث : الحاكم | المصدر : المستدرك على الصحيحين
الصفحة أو الرقم : 2517 | خلاصة حكم المحدث : صحيح على شرط مسلم [وله شاهد]

13 - خرَجَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وهو مُرْدِفي إلى نُصُبٍ منَ الأنْصابِ، فذَبَحْنا له شاةً ووَضَعْناها في التَّنوُّرِ ، حتَّى إذا نضِجَتِ استَخْرَجْناها فجَعَلْنا في سُفرَتِنا، ثمَّ أقبَلَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَسيرُ وهو مُرْدِفي في أيَّامِ الحرِّ من أيَّامِ مكَّةَ، حتَّى إذا كنَّا بأعْلى الوادي لَقيَ فيه زَيدَ بنَ عَمْرِو بنِ نُفَيلٍ، فحَيَّا أحَدُهما الآخَرَ بتَحيَّةِ الجاهِليَّةِ، فقالَ له رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: «ما لي أَرَى قَومَكَ قد شَنِفوكَ؟» قالَ: أمَا واللهِ إنَّ ذلك منِّي لتَغيُّرِ ثائرةٍ كانَتْ منِّي إليهم، ولكنِّي أُراهُم على ضَلالةٍ، قالَ: فخرَجْتُ أبْتَغي هذا الدِّينَ حتَّى قدِمْتُ على أحْبارِ يَثرِبَ ، فوجَدْتُهم يَعبُدونَ اللهَ ويُشْرِكونَ به، فقلْتُ: ما هذا بالدِّينِ الَّذي أبْتَغي، فخرَجْتُ حتَّى أقدَمَ على أحْبارِ خَيبَرَ، فوجَدْتُهم يَعبُدونَ اللهَ ويُشْرِكونَ به، فقلْتُ: ما هذا بالدِّينِ الَّذي أبْتَغي، فخرَجْتُ حتَّى أقدَمَ على أحْبارِ أيْلةَ ، فوجَدْتُهم يَعبُدونَ اللهَ ويُشْرِكونَ به، فقلْتُ: ما هذا بالدِّينِ الَّذي أبْتَغي، فقالَ لي حَبرٌ من أحْبارِ الشَّامِ: إنَّكَ تَسألُ عن دِينٍ ما نَعلَمُ أحَدًا يَعبُدُ اللهَ إلَّا شَيْخًا بالجَزيرةِ، فخرَجْتُ حتَّى قدِمْتُ إليه، فأخبَرْتُه الَّذي خرَجْتُ له، فقالَ: إنَّ كلَّ مَن رأيْتَه في ضَلالةٍ؛ إنَّكَ تَسألُ عن دِينٍ هو دِينُ اللهِ، ودِينُ مَلائكتِه، وقد خرَجَ في أرْضِكَ نَبيٌّ أو هو خارِجٌ، يَدْعو إليه، ارجِعْ إليه وصَدِّقْه واتَّبِعْه ، وآمِنْ بما جاءَ به، فرجَعْتُ فلم أُحسِنْ شَيئًا بعدُ، فأناخَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ البَعيرَ الَّذي كان تحتَه، ثمَّ قدَّمْنا إليه السُّفرةَ الَّتي كان فيها الشِّواءُ، فقالَ: ما هذا؟ فقُلْنا: «هذه شاةٌ ذَبَحْناها لنُصُبِ كذا وكذا»، فقالَ: إنِّي لا آكُلُ ما ذُبِحَ لغَيرِ اللهِ، وكانَ صَنمًا من نُحاسٍ يُقالُ له: إسافُ ونائلةُ يَتمسَّحُ به المُشْرِكونَ إذا طافوا، فطافَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وطُفْتُ معَه، فلمَّا مرَرْتُ مسَحْتُ به، فقالَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: «لا تمَسَّه»، قالَ زَيدٌ: فطُفْنا، فقلْتُ في نَفْسي: لأمَسَّنَّه حتَّى أنظُرَ ما يَقولُ، فمسَحْتُه، فقالَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: «ألم تُنْهَ؟» قالَ زَيدٌ: فوالَّذي أكرَمَه وأنزَلَ عليه الكِتابَ ما استَلَمْتُ صَنَمًا حتَّى أكرَمَه اللهُ بالَّذي أكرَمَه، وأنزَلَ عليه الكِتابَ، وماتَ زَيدُ بنُ عَمْرِو بنِ نُفَيلٍ قبلَ أنْ يُبعَثَ، فقالَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: «يَأْتي يومَ القيامةِ أُمَّةً وَحدَه».
الراوي : زيد بن حارثة | المحدث : الحاكم | المصدر : المستدرك على الصحيحين
الصفحة أو الرقم : 5031 | خلاصة حكم المحدث : صحيح على شرط مسلم

14 - عنْ شَريكِ بنِ شِهابٍ، قالَ: كُنتُ أَتَمنَّى أنْ أَرى رَجلًا مِن أَصْحابِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يُحدِّثُني عنِ الخوارجِ، قالَ: فلَقيتُ أبا بَرْزَةَ في يومِ عَرَفَةَ في نَفَرٍ مِن أصحابِهِ، فقلتُ: يا أبا بَرْزَةَ، حدِّثْنا بشيءٍ سَمِعْتَهُ مِن رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يقولُ في الخوارِجِ، قالَ: أُحدِّثُكَ ما سَمِعَتْ أُذُنايَ، ورَأَتْ عينايَ، أُتيَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بدَنانيرَ مِن أرضٍ، فكان يَقسِمُها وعندَهُ رَجلٌ أَسودُ مَطْمومُ الشَّعرِ، عليه ثَوْبانِ أَبْيَضانِ، بيْنَ عينيهِ أَثَرُ السُّجودِ ، فتَعَرَّضَ لرسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فأَتاهُ مِن قِبَلِ وَجهِه، فلمْ يُعطِهِ شيئًا، فأَتاهُ مِن قِبَلِ شِمالِه، فلمْ يُعطِهِ شيئًا، فأَتاهُ مِن خَلفِه، فقالَ: واللهِ يا مُحمَّدُ، ما عَدَلْتَ منذ اليومِ في القِسْمَةِ. فغَضِبَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقالَ: لا تَجِدونَ بَعْدي أَحدًا أَعْدَلَ عليكم مِنِّي. قالَها ثلاثًا، ثُمَّ قالَ: يَخرُجُ مِن قِبَلِ المَشْرِقِ قومٌ كأنَّ هَدْيَهُم هكذا يَقرَؤونَ القرآنَ، لا يُجاوِزُ تَراقِيَهُم، يَمرُقونَ مِن الدِّينِ كما يَمرُقُ السَّهمُ مِن الرَّميَّةِ ، ثُمَّ لا يَرجِعونَ إليه -ووَضَعَ يدَهُ على صدْرِه- سيماهُم التَّحْليقُ ، لا يَزالونَ يَخرُجونَ حتَّى يَخرُجَ آخِرُهم، فإذا رَأَيْتُموهُم فاقْتُلوهُم -قالَها حمَّادٌ ثلاثًا- هُم شَرُّ الخَلْقِ والخَليقةِ. قالَها حمَّادٌ ثلاثًا، وقالَ: قالَ أيضًا: لا يَرجِعونَ فيه.
الراوي : أبو برزة | المحدث : الحاكم | المصدر : المستدرك على الصحيحين
الصفحة أو الرقم : 2683 | خلاصة حكم المحدث : صحيح على شرط مسلم

15 - عنْ عَبدِ اللهِ بنِ أبي قَيْسٍ، أنَّه سَألَ عائشةَ: كيف كانتْ قِراءةُ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ منَ اللَّيلِ؟ أكان يَجهَرُ أم يُسِرُّ؟ قالتْ: كلُّ ذلكَ كان يَفعَلُ، رُبَّما جَهَرُ، ورُبَّما أسَرَّ. قالَ: قُلتُ: الحمدُ للهِ الَّذي جَعَل في الأمرِ سَعةً.
الراوي : عائشة | المحدث : الحاكم | المصدر : المستدرك على الصحيحين
الصفحة أو الرقم : 1182 | خلاصة حكم المحدث : صحيح على شرط مسلم

16 - أنَّ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بَعَثه ساعِيًا ، فقالَ أبوه: لا تَخرُجْ حتَّى تُحدِثَ برَسولِ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عَهدًا، فلمَّا أراد الخُروجَ أتى رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقالَ له رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: يا قَيسُ، لا تَأتي يَومَ القِيامةِ على رَقَبَتِكَ بَعيرٌ له رُغاءٌ ، أو بَقَرةٌ لها خُوارٌ، أو شاةٌ لها يُعارٌ ، ولا تَكُن كأبي رِغالٍ فقالَ سعد: وما أبو رِغالٍ يا رَسولَ اللهِ؟ قالَ: مُصَدِّقٌ بَعَثه صالِحٌ فوَجَد رَجُلًا بالطَّائفِ في غُنَيمةٍ قَريبةٍ من المِئَةِ شِصاصٍ إلَّا شاةً واحِدةً، وابنٌ صَغيرٌ لا أُمَّ له، فلَبَنُ تلكَ الشَّاةِ عَيشُه، فقالَ صاحِبُ الغَنَمِ: مَن أنت؟ فقالَ: أنا رَسولُ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فرَحَّبَ وقالَ: هذه غَنَمي فخُذْ أيَّما أحبَبْتَ؛ فنَظَر إلى الشَّاةِ اللَّبونِ، فقالَ: هذه. فقالَ الرَّجُلُ: هذا الغُلامُ كما ترى ليس له طَعامٌ ولا شَرابٌ غَيرُها، فقالَ: إن كُنتَ تُحِبُّ اللَّبَنَ فأنا أُحِبُّه، فقالَ: خُذْ شاتَينِ مَكانَها، فأبى، فلم يَزَلْ يَزيدُه، ويَبذُلُ حتَّى بَذَل له خَمْسَ شياهٍ شِصاصٍ مَكانَها فأبى عليه، فلمَّا رأى ذلكَ عَمَد إلى قَوسِه فرَماهُ فقَتَلَه، فقالَ: ما يَنبَغي لأحد أن يَأتِيَ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بهذا الخَبَرِ أحدٌ قَبْلي فأتى صاحِبُ الغَنَمِ صالِحًا النَّبيَّ فأخبَرَه، فقالَ صالح: اللَّهُمَّ الْعَنْ أبا رِغالٍ، اللَّهُمَّ الْعَنْ أبا رِغالٍ. فقالَ سَعدُ بنُ عُبادةَ: يا رَسولَ اللهِ، أَعفِ قَيسًا منَ السِّعايةِ.
الراوي : قيس بن سعد بن عبادة الأنصاري | المحدث : الحاكم | المصدر : المستدرك على الصحيحين
الصفحة أو الرقم : 1468 | خلاصة حكم المحدث : صحيح على شرط مسلم وله شاهد على شرط الشيخين

17 - كنتُ أَخدُمُ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقالَ لي النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: يا رَبيعةُ، ألا تَتزوَّجُ؟ قالَ: فقلتُ: لا واللهِ يا رسولَ اللهِ، ما أُريدُ أنْ أَتزَوَّجَ، ما عندي ما يُقيمُ المرأةَ، وما أُحِبُّ أنْ يَشْغلَني عنكَ شيءٌ، قالَ: فأَعْرَضَ عَنِّي، ثُمَّ قالَ لي بعدَ ذلك: يا ربيعةُ، ألا تتزوَّجُ؟ قالَ: فقلتُ: لا واللهِ يا رسولَ اللهِ، ما أُريدُ أنْ أَتزوَّجَ، وما عندي ما يُقيمُ المرأةَ، وما أُحِبُّ أنْ يَشغَلَني عنكَ شيءٌ، فأَعرَضَ عَنِّي، قالَ: ثُمَّ راجَعْتُ نَفسي فقلتُ: واللهِ يا رسولَ اللهِ، أنتَ أَعلمُ بما يُصلِحُني في الدُّنيا والآخرةِ، قالَ: وأنا أَقولُ في نَفسي: لئن قالَ لي الثَّالثةَ لأَقولَنَّ: نَعَمْ، قالَ: فقالَ لي الثَّالثَةَ: يا رَبيعةُ، ألا تتزوَّجُ؟ قالَ: فقلتُ: بلى يا رسولَ اللهِ، مُرْني بما شئتَ أوْ بما أَحْببتَ، قالَ: انطَلِقْ إلى آلِ فُلانٍ، إلى حَيٍّ مِن الأنصارِ، فيهم تَراخي عنْ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقُلْ لهُم: إنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يُقرِئُكُم السَّلامَ، ويَأمُرُكم أنْ تُزوِّجوا رَبيعةَ فُلانةَ -امرأةً منهم- قالَ: فأَتيتُهُم فقلتُ لهم ذلك، قالوا: مَرحبًا برسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وبرسولِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، واللهِ لا يَرجِعُ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إلَّا بحاجَتِه. قالَ: فأَكْرَموني وزَوَّجوني وأَلْطَفوني، ولمْ يَسْأَلوني البَيِّنةَ، فرَجَعتُ حَزينًا، فقالَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: ما بالُكَ؟ فقلتُ: يا رسولَ اللهِ، أَتيتُ قومًا كِرامًا، فزَوَّجوني وأَكْرَموني وأَلْطَفوني ولمْ يَسأَلوني البَيِّنةَ، فمِن أين لي الصَّداقُ؟ فقالَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لبُرَيدَةَ الأَسْلَمِيِّ: يا بُرَيدَةُ، اجمَعوا له وَزْنَ نواةٍ مِن ذَهَبٍ. قالَ: فجَمَعوا له وَزْنَ نواةٍ مِن ذَهَبٍ، قالَ: فقالَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: اذهبْ بهذا إليهم، وقُل هذا صَداقُها، فذَهَبتُ به إليهم، فقلتُ: هذا صَداقُها، قالَ: فقالوا: كَثيرٌ طَيِّبٌ، فقَبِلوا ورَضوا به، قالَ: فقلتُ: مِن أين أُولمُ؟ قالَ: فقالَ: يا بُرَيدَةُ، اجْمَعوا له في شاةٍ، قالَ: فجَمَعوا له في كَبشٍ فطيمٍ سَمينٍ، قالَ: وقالَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: اذهبْ إلى عائشةَ، فقُلِ: انظُري إلى المِكْتَلِ الَّذي فيه الطَّعامُ فابعَثي به، قالَ: فأَتيتُ عائشةَ رَضيَ اللهُ عنها فقلتُ لها ذاك، فقالتْ: ها هو ذاك المِكْتَلُ فيه سبعةُ آصُعٍ مِن شَعيرٍ، واللهِ إنْ أَصْبَحَ لنا طعامٌ غيرُهُ، قالَ: فأَخذْتُه فجئتُ به إلى النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقالَ: اذْهَبْ بها إليهم، فقُلْ: ليُصْلَحْ هذا عندَكُم خُبزًا، قالَ: فذَهَبْتُ به وبالكَبْشِ، قالَ: فقَبِلوا الطَّعامَ، وقالوا: اكفُونا أنتم الكَبْشَ، قالَ: وجاءَ ناسٌ مِن أَسْلَمَ فذَبَحوا، وسَلَخوا وطَبَخوا، قالَ: فأَصْبَحَ عندنا خُبزٌ ولَحمٌ، فأَولَمْتُ، ودَعوتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ. قالَ: وأَعْطاني رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أَرضًا، وأَعْطى أبا بَكرٍ أَرضًا، فاختَلَفْنا في عِذْقِ نَخلةٍ، قالَ: وجاءتِ الدُّنيا، فقالَ أبو بكرٍ: هذه في حَدِّي، وقلتُ: لا، بل هي في حَدِّي. قالَ: فقالَ لي أبو بكرٍ كلمةً كَرِهتُها، ونَدِمَ عليها، قالَ: فقال لي: يا رَبيعةُ، قُلْ لي مِثلَ ما قُلتُ لكَ، حتَّى تكونَ قِصاصًا، قالَ: فقلتُ: لا واللهِ، ما أنا بقائلٍ لكَ إلَّا خيرًا، قالَ: واللهِ لتَقولَنَّ لي كما قلتُ لكَ، حتَّى تكونَ قِصاصًا، وإلَّا استَعْدَيتُ برسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، قالَ: فقلتُ: لا واللهِ ما أنا بقائلٍ لكَ إلَّا خيرًا، قالَ: فرَفَضَ أبو بكرٍ الأرضَ، وأَتى النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فجَعَلْتُ أَتلوهُ، فقالَ أُناسٌ مِن أَسْلَمَ: يَرحَمُ اللهُ أبا بكرٍ هو الَّذي قالَ ما قالَ، ويَسْتَعْدي عليكَ. قالَ: فقلتُ: أَتدْرونَ مَنْ هذا؟ هذا أبو بكرٍ، هذا ثاني اثنينِ، هذا ذو شَيبَةِ المسلمينَ، إيَّاكُم لا يلتَفِتْ فيَراكُم تَنْصُرونَني عليه، فيَغضَبُ، فيَأْتي رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فيَغضَبُ لغَضَبِه، فيَغضَبُ اللهُ لغَضَبِهِما فيَهلِكُ رَبيعةُ، قالَ: فرَجَعوا عَنِّي، وانطَلَقْتُ أَتلوهُ حتَّى أَتى النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقَصَّ عليه الَّذي كان، قالَ: فقالَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: يا رَبيعةُ، ما لَكَ والصِّدِّيقَ؟ قالَ: فقلتُ مِثلَ ما قالَ كان كذا وكذا، فقالَ لي: قُلْ مِثلَ ما قالَ لكَ، فأَبيتُ أنْ أَقولَ له، فقالَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: أَجَلْ، فلا تَقُلْ له مِثلَ ما قالَ لكَ، ولكن قُلْ: يَغفِرُ اللهُ لكَ يا أبا بَكرٍ، قالَ: فوَلَّى الصِّدِّيقُ رَضيَ اللهُ عنه وهو يَبْكي.
الراوي : ربيعة بن كعب الأسلمي | المحدث : الحاكم | المصدر : المستدرك على الصحيحين
الصفحة أو الرقم : 2756 | خلاصة حكم المحدث : صحيح على شرط مسلم،

18 - عنْ عَبدِ اللهِ بنِ شَدَّادِ بنِ الهادِ، قالَ: دَخَلْنا على عائشةَ زَوجِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فقالتْ: دَخَل عَلَيَّ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فرأى في يَدِي سِخابًا من وَرِقٍ، فقالَ: ما هذا يا عائشةُ؟ فقلت: صَنعتُهُنَّ أتزَيَّنُ لكَ فيهِنَّ يا رَسولَ اللهِ، فقالَ: أَتُؤَدِّين زَكاتَهُنَّ؟ فقُلتُ: لا، أو ما شاءَ اللهُ من ذلكَ. قالَ: هي حَسبُكِ منَ النَّارِ.
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : الحاكم | المصدر : المستدرك على الصحيحين
الصفحة أو الرقم : 1455 | خلاصة حكم المحدث : صحيح على شرط الشيخين

19 - قُلنا لعائشةَ رَضيَ اللهُ عنها: يا أُمَّ المؤمنينَ، كيف كان خُلُقُ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ؟ قالتْ: كان خُلُقُ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ القرآنَ. ثُمَّ قالتْ: تَقرأُ سورةَ المؤمنينَ؟ اقرأْ: {قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ} [المؤمنون: 1] حتَّى بَلَغَ العشرَ. فقالتْ: هكذا كان خُلُقُ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ.
الراوي : يزيد بن بابنوس | المحدث : الحاكم | المصدر : المستدرك على الصحيحين
الصفحة أو الرقم : 3527 | خلاصة حكم المحدث : صحيح

20 - عَنْ صَفِيَّةَ بِنْتِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ قَالَتْ: أنا أوَّلُ امرأةٍ قتَلَتْ رجلًا؛ كنتُ في فارعٍ حِصْنِ حسَّانَ بنِ ثابتٍ، وكان حَسَّانُ معنا في النِّساءِ والصِّبْيانِ حينَ خَنْدَقَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، قالتْ صَفِيَّةُ: فمَرَّ بنا رجلٌ مِن يَهودَ، فجعَلَ يُطيفُ بالحِصْنِ، فقُلتُ لحَسَّانَ: إنَّ هذا اليَهُودِيَّ بالحِصْنِ كما تَرى، ولا آمَنُه أنْ يَدُلَّ على عَوْراتِنا، وقَدْ شُغِلَ عنَّا رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وأصحابُهُ، فقُمْ إليه فاقْتُلْه، فقال: يَغْفِرُ اللهُ لكِ يا بنتَ عبْدِ المُطَّلِبِ، واللهِ لقَدْ عَرَفْتِ ما أنا بصاحِبِ هذا. قالتْ صَفِيَّةُ: فلَمَّا قال ذلكَ، ولم أرَ عندَهُ شيئًا، احتَجَزْتُ، وأخذْتُ عَمودًا مِن الحِصْنِ، ثمَّ نزلْتُ مِن الحِصْنِ إليه، فضَرَبْتُه بالعَمودِ حتَّى قَتَلْتُه، ثمَّ رجَعْتُ إلى الحِصْنِ، فقُلْتُ: يا حَسَّانُ، انزِلْ فاسْتَلِبْه؛ فإنَّه لم يمنَعْنِي أنْ أسْلُبَهُ إلَّا أنَّه رَجُلٌ، فقال: ما لي بِسَلَبِه مِن حاجةٍ.
الراوي : عروة | المحدث : الحاكم | المصدر : المستدرك على الصحيحين
الصفحة أو الرقم : 7059 | خلاصة حكم المحدث : صحيح على شرط الشيخين

21 - بعَثَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ سَريَّةً، واستَعمَلَ عليهم عليَّ بنَ أبي طالِبٍ رَضيَ اللهُ عنه، فمَضى عَليٌّ في السَّريَّةِ، فأصابَ جاريةً، فأنْكَروا ذلك عليه، فتَعاقَدَ أرْبَعةٌ من أصْحابِ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إذا لَقِينا النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أخْبَرْناه بما صنَعَ عَليٌّ، قالَ عِمْرانُ: وكانَ المُسلِمونَ إذا قَدِموا من سَفرٍ بَدَؤوا برَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فنَظَروا إليه، وسَلَّموا عليه، ثمَّ يَنصَرِفونَ إلى رِحالِهم، فلمَّا قدِمَتِ السَّريَّةُ سَلَّموا على رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقامَ أحَدُ الأرْبَعةِ فقالَ: يا رَسولَ اللهِ، ألم ترَ عَليًّا صنَعَ كذا وكذا؟ فأعرَضَ عنه، ثمَّ قامَ الثَّاني، فقالَ مِثلَ ذلك، فأعرَضَ عنه، ثمَّ قامَ الثَّالثُ، فقالَ مِثلَ ذلك، فأعرَضَ عنه، ثمَّ قامَ الرَّابعُ، فقالَ: يا رَسولَ اللهِ، ألم ترَ أنَّ عَليًّا صنَعَ كذا وكذا، فأقبَلَ عليه رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ والغضَبُ في وَجهِه، فقالَ: «ما تُريدونَ من عَليٍّ، إنَّ عَليًّا منِّي، وأنا منه، ووَليُّ كلِّ مؤمِنٍ».
الراوي : عمران بن حصين | المحدث : الحاكم | المصدر : المستدرك على الصحيحين
الصفحة أو الرقم : 4639 | خلاصة حكم المحدث : صحيح على شرط مسلم

22 - أنَّ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أمرَ بالقَليبِ فطُرِحوا فيه، فوقَفَ عليهم رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فقالَ: «يا أهْلَ القَليبِ ، هل وجَدْتُم ما وعَدَ ربُّكم حقًّا؟ فإنِّي وجَدْتُ ما وَعَدَني ربِّي حقًّا»، فقالَ أصْحابُه: يا رَسولَ اللهِ، تُكلِّمُ أقْوامًا مَوْتى؟ فقالَ: «لقدْ عَلِموا أنَّ ما وعَدَكم ربُّكم حقٌّ»، فلمَّا أمَرَ بهِم فسُحِبوا عُرِفَ في وَجهِ أبي حُذَيفةَ بنِ عُتْبةَ الكَراهيَةُ وأبوه يُسحَبُ إلى القَليبِ ، فقالَ له رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: «يا أبا حُذَيفةَ، واللهِ لَكأنَّه ساءَكَ ما كان في أبيكَ» فقالَ: واللهِ يا رَسولَ اللهِ، ما شكَكْتُ في اللهِ وفي رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، ولكنْ إنْ كانَ حَليمًا سَديدًا ذا رَأيٍ، فكنْتُ أرْجو ألَّا يَموتَ حتَّى يَهْديَه اللهُ عزَّ وجلَّ إلى الإسْلامِ، فلمَّا رأيْتُ أنْ قد فاتَ ذلك، ووقَعَ حيثُ وقَعَ أحْزَنَني ذلك، قالَ: فدَعا له رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بخَيرٍ.
الراوي : عائشة | المحدث : الحاكم | المصدر : المستدرك على الصحيحين
الصفحة أو الرقم : 5072 | خلاصة حكم المحدث : صحيح على شرط مسلم

23 - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ، وَأُنَاسٍ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، "إنَّ اللهَ أوْحى إلى موسَى بنِ عِمْرانَ أنِّي مُتوَفٍّ هارونَ، فأْتِ به جبَلَ كذا وكذا، فانطَلَقَ موسَى وهارونُ نحوَ ذلك الجبَلِ، فإذا هُم فيه بشَجَرةٍ فلم يَرَ شَجرةً مِثلَها، وإذا هُم ببَيتٍ مَبنيٍّ، وإذا هُم فيه بسَريرٍ عليه فُرُشٌ، وإذا فيه ريحٌ طيِّبٌ، فلمَّا نظَرَ هارونُ إلى ذلك الجبَلِ والبَيتِ وما فيه أعجَبَه، قالَ: يا موسَى، إنِّي لَأُحِبُّ أنْ أنامَ على هذا السَّريرِ، قالَ له موسَى: فنَمْ عليه، قالَ: إنِّي أخافُ أنْ يأْتيَ ربُّ هذا البَيتِ فيغضَبَ علَيَّ، قالَ له موسَى: لا تَرهَبْ؛ أنا أكْفيكَ ربَّ هذا البَيتِ، فنَمْ، فقالَ: يا موسَى، بل نَمْ مَعي، فإنْ جاءَ ربُّ هذا البَيتِ غضِبَ عليَّ وعليكَ جَميعًا، فلمَّا نامَا أخَذَ هارونَ المَوتُ، فلمَّا وجَدَ حِسَّه، قالَ: يا موسَى، خَدَعتَني، فلمَّا قُبِض رُفِعَ ذلك البَيتُ وذهبَتْ تلك الشَّجرةُ، ورُفِعَ السَّريرُ إلى السَّماءِ، فلمَّا رجَعَ موسَى إلى بَني إسْرائيلَ وليس معَه هارونُ، قالوا: إنَّ موسَى قتَلَ هارونَ وحسَدَه حُبَّ بَني إسْرائيلَ له، وكان هارونُ آلَفَ عندَهم وأليَنَ لهُم من موسَى، كانَ في موسَى بَعضُ الغِلَظِ عليهم، فلمَّا بلَغَه ذلك، قالَ لهُم: وَيْحَكم! إنَّه كان أخي، أفتَرَوْني أقتُلُه؟! فلمَّا أكْثَروا عليه قامَ فصَلَّى رَكعَتَينِ، ثمَّ دَعا اللهَ فنزَلَ بالسَّريرِ حتَّى نَظَروا إليه بيْنَ السَّماءِ والأرْضِ فصَدَّقوه.
الراوي : أبو مالك ومرة الهمداني | المحدث : الحاكم | المصدر : المستدرك على الصحيحين
الصفحة أو الرقم : 4160 | خلاصة حكم المحدث : صحيح على شرط مسلم

24 - حدَّثَني أبو بَكرٍ قالَ: كنْتُ في أوَّلِ مَن فاءَ يومَ أُحدٍ وبيْنَ يدَيْ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ رَجلٌ يُقاتِلُ عنه، وأُراه قالَ: ويَحمِلُه، قالَ: فقلْتُ: كُنْ طَلْحةَ حينَ فاتَني ما فاتَني، قالَ: وبَيْني وبيْنَ المَشرِقِ رَجلٌ لا أعْرِفُه، أنا أقرَبُ إلى رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ منه، وهو يَخطَفُ السَّعيَ خَطفًا لا أخطَفُه، فدَفَعْنا إلى رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ جَميعًا، فإذا أبو عُبَيدةَ بنُ الجرَّاحِ، فقال لنا رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: «عليكم بصاحِبِكم» يُريدُ طَلْحةَ، وقد نزَفَ فلم يَنظُرْ إليه، فأقبَلْنا على رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، قال: ما زادَني أبو عُبَيدةَ وطلَبَ إليَّ فلم يزَلْ حتَّى تَركْتُه، وكان على حَلْقتِه قد نشِبَتْ، وكَرِهَ أنْ يُزَعزِعَها، فيَشتَدُّ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فأزَّمَ عليه بثَنيَّتِه ، ونهَضَ ونزَعَها، وابتَدَرَتْ ثَنيَّتُه ، فطلَبَ إليَّ ولم يَدَعْني حتَّى تَركْتُه، فأكارَ على الأُخْرى، فصنَعَ مِثلَ ذلك ونزَعَها، وابتَدَرَتْ، فكان أبو عُبَيدةَ أهتَمَ الثَّنايا .
الراوي : عائشة | المحدث : الحاكم | المصدر : المستدرك على الصحيحين
الصفحة أو الرقم : 5247 | خلاصة حكم المحدث : صحيح على شرط الشيخين

25 - جلَسَ إلى مَرْوانَ ثَلاثةُ نفَرٍ بالمدينةِ، فسَمِعوه يُحدِّثُ عن الآياتِ، أوَّلُها خُروجُ الدَّجَّالِ، فقام النَّفرُ مِن عِندِ مَرْوانَ، فجَلَسوا إلى عبدِ اللهِ بنِ عمرٍو، فحَدَّثوه بما قال مَرْوانُ، فقال عبدُ اللهِ: لم يَقُلْ مَرْوانُ شَيئًا؛ سَمِعتُ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَقولُ: إنَّ أوَّلَ الآياتِ خُروجًا: طُلوعُ الشَّمسِ مِن مَغرِبِها، والدَّابَّةُ أيُّها كانتْ فالأُخرى على أثرِها قريبًا، ثمَّ نشَأَ يُحدِّثُ قال: وذلك أنَّ الشَّمسَ إذا غرَبَتْ، أتَتْ تحْتَ العرشِ ، فسَجَدَت واستَأذَنَتْ في الرُّجوعِ، فيُؤذَنُ لها، حتَّى إذا أراد اللهُ أنْ تَطلُعَ مِن مَغرِبِها أتَتْ تحْتَ العرشِ ، فسَجَدَت فاستَأذَنَتْ في الرُّجوعِ، فلم يُرَدَّ عليها شَيءٌ، قال: ثمَّ تَعودُ تَستأذِنُ في الرُّجوعِ، فلم يُرَدَّ عليها شَيءٌ، قال: ثمَّ تَعودُ تَستأذِنُ في الرُّجوعِ، فلم يُرَدَّ عليها، وعَلِمَت أنْ لوْ أُذِنَ لها لم تُدْرِكِ الشَّرقَ، قالت: يا ربِّ، ما أبعَدَ المشرِقِ! مَن لِي بالنَّاسِ؟ حتَّى إذا كان اللَّيلُ أتَتْ فاسْتأذَنَتْ، فقال لها: اطْلَعي مِن مَكانِكِ. قال: وكان عبْدُ اللهِ يَقرَأُ الكُتبَ، فقَرَأ: وذلكَ يوْمَ {لَا يَنْفَعُ نَفْسًا إِيمَانُهَا لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِنْ قَبْلُ أَوْ كَسَبَتْ فِي إِيمَانِهَا خَيْرًا} [الأنعام: 158].
الراوي : عبدالله بن عمرو | المحدث : الحاكم | المصدر : المستدرك على الصحيحين
الصفحة أو الرقم : 8870 | خلاصة حكم المحدث : صحيح على شرط الشيخين، ولم يخرجاه | شرح حديث مشابه

26 - عنْ سعدِ بنِ هشامِ بنِ عامرٍ في قولِ اللهِ عزَّ وجلَّ: {وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ} [القلم: 4] قالَ: سألتُ عائشةَ رَضيَ اللهُ عنها: يا أُمَّ المؤمنينَ، أَنبِئيني عنْ خُلُقِ رسولِ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقالتْ: «أَتَقرأُ القرآنَ؟». فقلتُ: نَعَمْ، فقالتْ: إنَّ خُلُقَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كان القرآنَ.
الراوي : عائشة | المحدث : الحاكم | المصدر : المستدرك على الصحيحين
الصفحة أو الرقم : 3888 | خلاصة حكم المحدث : صحيح على شرط الشيخين

27 - شَكا النَّاسُ إلى رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قُحوطَ المَطَرِ، فأمَرَ بمِنبَرٍ فوُضِعَ له في المُصَلَّى، ووَعَدَ النَّاسَ يَومًا يَخرُجون فيه، قالتْ عائشةُ: فخَرَج رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ حين بَدَا حاجِبُ الشَّمسِ، فقَعَد على المِنبَرِ فكَبَّرَ وحَمِدَ اللهَ، ثمَّ قالَ: إنَّكُم شَكَوتُم جَدْبَ دِيارِكُم، واستِئخارَ المَطَرِ عنْ إبَّانِ زَمانِه عنكم، وقد أمَرَكُمُ اللهُ أن تَدعُوه، ووَعَدَكُم أن يَستَجيبَ لَكُم، ثمَّ قالَ: {الْحَمْدُ للهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (2) الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (3) مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ} [الفاتحة: 2-4]، لا إلَهَ إلَّا اللهُ يَفعَلُ ما يُريدُ، اللَّهُمَّ أنت اللهُ لا إلَهَ إلَّا أنتَ الغَنيُّ ونحن الفُقَراءُ، أنزِلْ عَلَينا الغَيثَ، واجعَلْ ما أنزَلْتَ لنا قُوَّةً وبَلاغًا إلى حينٍ، ثمَّ رَفَع يَدَيه، فلم يَزَلْ في الرَّفعِ حتَّى بَدَا بَياضُ إبِطَيهِ، ثمَّ حَوَّلَ إلى النَّاسِ ظَهرَه، وقَلَب -أو: حَوَّلَ- رِداءَه وهو رافِعٌ يَدَيه، ثمَّ أقبَلَ على النَّاسِ، ونَزَل فصَلَّى رَكعَتَينِ، فأنشَأَ اللهُ سَحابًا فرَعَدَت وبَرَقَت، ثمَّ أمطَرَت بإذنِ اللهِ، فلم يَأتِ مَسجِدَه حتَّى سالَتِ السُّيولُ، فلمَّا رَأى سُرعَتَهُم إلى الكِنِّ ضَحِكَ حتَّى بَدَت نَواجِذُه ، فقالَ: أشهَدُ أنَّ اللهَ على كلِّ شَيءٍ قَديرٌ، وأنِّي عَبدُ اللهِ ورَسولُه.
الراوي : عائشة | المحدث : الحاكم | المصدر : المستدرك على الصحيحين
الصفحة أو الرقم : 1242 | خلاصة حكم المحدث : صحيح على شرط الشيخين

28 - بَعَثَنا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في غَزاةٍ، أوْ سَريَّةٍ، فمَرَرْنا على أهلِ أبياتٍ فاستَضَفْناهم فلمْ يُضيِّفونا، فنَزَلْنا بالعراءِ، فلُدِغَ سيِّدُهم، فأَتَوْنا، فقالوا: هل أَحدٌ منكم يَرْقي؟ فقلتُ: أنا راقٍ، قالَ: فارقِ صاحِبَنا، قلتُ: لا، قدِ استضَفْناكم، فلمْ تُضيِّفونا، قالوا: فإنَّا نُجعِّلُ لكم، فجَعَلوا لنا ثلاثينً شاةً، قالَ: فأَتيتُهُ، فجَعلتُ أَمسحُهُ وأَقرأُ فاتحةَ الكتابِ، وأُردِّدُها حتَّى بَرَأَ، فأخَذْنا الشِّياهَ، فقُلنا: أَخَذْناه ونحن لا نُحسِنُ أنْ نَرْقي، ما نحن بالَّذي نَأكُلُها حتَّى نَسألَ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فأَتَيْناه، فذَكَرْنا ذلك له، قالَ: فجَعَلَ يقولُ: وما يُدريكَ أنَّها رُقيةٌ؟ قلتُ: يا رسولَ اللهِ، ما دَريتُ أنَّها رُقيةٌ، ولكن شيءٌ أَلْقى اللهُ في نَفسي. فقالَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: كُلوا واضْرِبوا لي معكم بسَهْمٍ.
الراوي : أبو سعيد | المحدث : الحاكم | المصدر : المستدرك على الصحيحين
الصفحة أو الرقم : 2080 | خلاصة حكم المحدث : صحيح على شرط مسلم

29 - عنْ زَيدِ بنِ صُوحانَ، أنَّ رَجُلينِ مِن أهْلِ الكوفةِ كانَا صَديقَينِ لزَيدِ بنِ صُوحانَ أتَياهُ؛ ليُكلِّمَ لهما سَلْمانَ أنْ يُحدِّثَهما حَديثَه، كيف كانَ إسْلامُه فأقْبَلا معَه حتَّى لَقُوا سَلْمانَ، وهو بالمَدائنِ أميرًا عليها، وإذا هو على كُرسيٍّ قاعِدٌ، وإذا خُوصٌ بيْنَ يدَيْه وهو يُسِفُّه، قالَا: فسَلَّمْنا وقعَدْنا، فقالَ له زَيدٌ: يا أبا عَبدِ اللهِ، إنَّ هذين لي صَديقانِ ولهُما إخاءٌ، وقد أحَبَّا أنْ يَسمَعا حَديثَكَ كيف كانَ بَدءُ إسْلامِكَ؟ قالَ: فقالَ سَلْمانُ: كنْتُ يَتيمًا مِن رامَ هُرْمُزَ ، وكانَ أبي دِهْقانَ رامَ هُرْمُزَ يَختلِفُ إلى مُعلِّمٍ يُعلِّمُه، فلَزِمْتُه؛ لأكونَ في كَنَفِه، وكانَ لي أخٌ أكبَرُ منِّي، وكانَ مُستَغْنيًا بنَفْسِه، وكنْتُ غُلامًا قَصيرًا، وكانَ إذا قامَ مِن مَجلِسِه تَفرَّقَ مَن يُحفِّظُهم، فإذا تَفرَّقوا خرَجَ فتَقنَّعَ بثَوبِه، ثمَّ صعِدَ الجبَلَ، وكانَ يفعَلُ ذلك غيرَ مرَّةٍ مُتنكِّرًا، قالَ: فقُلْتُ له: إنَّكَ تَفعَلُ كذا وكذا، فلمَ لا تذهَبُ بي معَكَ؟ قالَ: أنتَ غُلامٌ، وأخافُ أنْ يَظهَرَ منكَ شَيءٌ، قالَ: قُلْتُ: لا تَخَفْ، قالَ: فإنَّ في هذا الجبَلِ قَوما في بِرْطيلٍ لهم عِبادةٌ، ولهُم صَلاحٌ يَذْكُرونَ اللهَ تَعالَى، ويَذْكُرونَ الآخِرةَ، ويَزعُمونَ أنَّا عَبَدةُ النِّيرانِ، وعَبَدةُ الأوْثانِ ، وأنَّا على غَيرِ دينِهم، قالَ: قُلْتُ: فاذهَبْ بي معَكَ إليهم، قالَ: لا أقدِرُ على ذلك حتَّى أسْتَأْمِرَهم، وأنا أخافُ أنْ يَظهَرَ منكَ شَيءٌ، فيَعلَمَ أبي فيَقتُلَ القَومَ، فيَكونُ هَلاكُهم على يَدي، قالَ: قُلْتُ: لن يَظهَرَ منِّي ذلك، فاسْتَأْمِرْهم، فأتاهُم، فقالَ: غُلامٌ عِنْدي يَتيمٌ، فأُحِبُّ أنْ يَأتيَكم ويَسمَعَ كَلامَكم، قالوا: إنْ كنْتَ تثِقُ به، قالَ: أرْجو ألَّا يَجيءَ منه إلَّا ما أُحِبُّ، قالوا: فجِئْ به، فقالَ لي: لقدِ اسْتأذَنْتُ القَومَ في أنْ تَجيءَ مَعي، فإذا كانتِ السَّاعةُ الَّتي رَأيْتَني أخرُجُ فيها فأْتِني، ولا يَعلَمْ بكَ أحَدٌ، فإنَّ أبي إذا علِمَ بهِم قتَلَهم، قالَ: فلمَّا كانَتِ السَّاعةُ الَّتي يخرُجُ تَبِعْتُه فصَعِدْنا الجبَلَ، فانْتَهَيْنا إليهم، فإذا هُم في بِرْطِيلِهم، قالَ عَليٌّ: وأُراهُ قالَ: وهُم ستَّةٌ أو سَبعةٌ، قالَ: وكأنَّ الرُّوحَ قد خرَجَ منهم منَ العِبادةِ يَصومونَ النَّهارَ، ويَقومونَ اللَّيلَ، ويَأْكُلونَ الشَّجَرَ، ما وَجَدوا، فقَعَدْنا إليهم، فأثْنى الدِّهْقانُ على حَبرٍ ، فتَكَلَّموا، فحَمِدوا اللهَ، وأثْنَوْا عليه، وذَكَروا مَن مَضى منَ الرُّسلِ والأنْبياءِ حتَّى خَلُصوا إلى ذِكْرِ عيسَى بنِ مَرْيمَ عليه السَّلامُ، فقالوا: بعَثَ اللهُ عيسَى عليه السَّلامُ رَسولًا، وسخَّرَ له ما كانَ يَفعَلُ مِن إحْياءِ المَوْتى، وخَلْقِ الطَّيرِ، وإبْراءِ الأكْمَهِ ، والأبْرَصِ، والأعْمَى، فكفَرَ به قَومٌ وتَبِعَه قَومٌ، وإنَّما كانَ عَبدَ اللهِ ورَسولَه ابْتَلى به خَلْقَه، قالَ: وقالوا قبلَ ذلك: يا غُلامُ، إنَّ لكَ لَرَبًّا، وإنَّ لكَ مَعادًا، وإنَّ بيْنَ يدَيْكَ جنَّةً ونارًا، إليها تَصيرُ، وإنَّ هؤلاء القَومَ الَّذين يَعبُدونَ النِّيرانَ أهْلُ كُفرٍ وضَلالةٍ، لا يَرْضى اللهُ ما يَصنَعونَ، ولَيْسوا على دِينٍ، فلمَّا حضَرَتِ السَّاعةُ الَّتي يَنصرِفُ فيها الغُلامُ انصرَفَ وانصرَفْتُ معَه، ثمَّ غدَوْنا إليهم، فقالوا مثلَ ذلك وأحسَنَ، ولَزِمْتُهم، فقالوا لي: يا سَلْمانُ، إنَّكَ غُلامٌ، وإنَّكَ لا تَستَطيعُ أنْ تصنَعَ كما نصنَعُ فصَلِّ ونَمْ، وكُلْ واشرَبْ، قالَ: فاطَّلَعُ الملِكُ على صَنيعِ ابنِه، فركِبَ في الخَيلِ حتَّى أتاهُم في بِرْطيلِهم، فقالَ: يا هؤلاء، قد جاوَرْتُموني فأحسَنْتُ جِوارَكُم، ولم تَرَوْا منِّي سوءًا، فعمَدْتُم إلى ابْني فأفْسَدْتُموه عليَّ، قد أجَّلْتُكم ثَلاثًا، فإنْ قدِرْتُ عليكم بعدَ ثلاثٍ أحرَقْتُ عليكم بِرْطيلَكم هذا، فالْحَقوا ببِلادِكم؛ فإنِّي أكْرَهُ أنْ يَكونَ منِّي إليكم سوءٌ، قالوا: نعمْ، ما تَعمَّدْنا مَساءَتَكَ، ولا أرَدْنا إلَّا الخَيرَ، فكَفَّ ابنَه عنْ إتْيانِهم. فقُلْتُ له: اتَّقِ اللهَ؛ فإنَّكَ تَعرِفُ أنَّ هذا الدِّينَ دِينُ اللهِ، وأنَّ أباكَ ونحن على غَيرِ دينٍ، إنَّما هُم عَبَدةُ النِّيرانِ لا يَعبُدونَ اللهَ، فلا تَبِعْ آخِرَتَكَ بدُنْيا غَيرِكَ، قالَ: يا سَلْمانُ، هو كما تقولُ: وإنَّما أتخَلَّفُ عنِ القَومِ بَغيًا عليهم، إنْ تَبِعْتُ القَومَ طَلَبَني أبي في الجبَلِ، وقد خرَجَ في إتْياني إيَّاهُم حتَّى طَرَدَهم، وقد أعرِفُ أنَّ الحَقَّ في أيْديهِم فأتَيْتُهم في اليومِ الَّذي أرادُوا أنْ يَرْتَحِلوا فيه، فقالوا: يا سَلْمانُ: قد كنَّا نَحذَرُ مَكانَ ما رَأيْتَ فاتَّقِ اللهَ، واعلَمْ أنَّ الدِّينَ ما أوْصَيْناكَ به، وأنَّ هؤلاء عَبَدةُ النِّيرانِ لا يَعْرِفونَ اللهَ، ولا يَذْكُرونَه، فلا يَخدَعَنَّكَ أحَدٌ عنْ دينِكَ، قُلْتُ: ما أنا بمُفارِقِكم، قالوا: أنتَ لا تَقدِرُ أنْ تكونَ مَعَنا، نحن نَصومُ النَّهارَ، ونَقومُ اللَّيلَ، ونأكُلُ عندَ السَّحَرِ ، ما أصَبْنا، وأنتَ لا تَستَطيعُ ذلك، قالَ: فقُلْتُ: لا أُفارِقُكم، قالوا: أنتَ أعلَمُ، وقد أعْلَمْناكَ حالَنا، فإذا أتيْتَ خُذْ مِقْدارَ حِملٍ يكونُ معَكَ شَيءٌ تَأْكُلُه؛ فإنَّكَ لا تَستَطيعُ ما نَستَطيعُ بحقٍّ قالَ: ففعَلْتُ ولَقيتُ أخي، فعرَضْتُ عليه، ثمَّ أتَيْتُهم، فأتَيْتُهم يَمْشونَ وأمْشي معَهم، فرزَقَ اللهُ السَّلامةَ إلى أنْ قَدِمْنا المَوصِلَ، فأَتَيْنا بِيعةً بالمَوصِلِ، فلمَّا دَخَلوا احْتَفَوْا بهِم، وقالوا: أين كُنْتم؟ قالوا: كنَّا في بِلادٍ لا يَذْكُرونَ اللهَ، بها عَبَدةُ النِّيرانِ، فطَرَدونا، فقَدِمْنا عليكم، فلمَّا كانَ بعدُ قالوا: يا سَلْمانُ، إنَّ ها هُنا قَومًا في هذه الجِبالِ هُم أهْلُ دِينٍ، وإنَّا نُريدُ لِقاءَهُم، فكُنْ أنتَ ها هنا معَ هؤلاء؛ فإنَّهم أهْلُ دينٍ وسَتَرَى منهم ما تُحِبُّ، قُلْتُ: ما أنا بمُفارِقِكم، قالَ: وأوْصَوْا بي أهْلَ البِيعةَ ، فقالوا: قُمْ معَنا يا غُلامُ؛ فإنَّه لا يُعجِزُكَ شَيءٌ، قُلْتُ لهم: ما أنا بمُفارِقِكم، قالَ: فخَرَجوا وأنا معَهم، فأصْبَحوا بيْنَ جِبالٍ، وإذا صَخْرةٌ وماءٌ كَثيرٌ في جِرارٍ وخَيرٌ كَثيرٌ، فقَعَدْنا عندَ الصَّخْرةِ، فلمَّا طلَعَتِ الشَّمسُ خَرَجوا منَ الجِبالَ، يَخرُجُ رَجُلٌ مِن مَكانِه، كأنَّ الأرْواحَ قدِ انتُزِعَتْ منهم، حتَّى كَثُروا فرَحَّبوا بهم، وحَفُّوا، وقالوا: أين كُنْتم لم نَرَكم، قالوا: كنَّا في بِلادٍ لا يَذْكُرونَ اللهَ، فيها عَبَدةُ نِيرانٍ، وكنَّا نَعبُدُ اللهَ، فطَرَدونا، فقالوا: ما هذا الغُلامُ؟ فطَفِقوا يُثْنونَ عليَّ، وقالوا: صَحِبَنا مِن تلك البِلادِ، فلم نَرَ منه إلَّا خَيرًا، قالَ سَلَمانُ فوَاللهِ: إنَّهم لَكذلكَ إذا طلَعَ عليهم رَجُلٌ مِن كَهفِ جَبلٍ، قالَ: فجاء حتَّى سلَّمَ وجلَسَ فحَفُّوا به، وعَظَّموه أصْحابي الَّذين كنْتُ معَهم وأحْدَقوا به، فقالَ: أين كُنْتم؟ فأخْبَروه، فقالَ: ما هذا الغُلامُ معَكم؟ فأثْنَوْا عليَّ خَيرًا وأخْبَروه باتِّباعي إيَّاهم، ولم أرَ مِثلَ إعْظامِهم إيَّاه، فحمِدَ اللهَ وأثْنى عليه، ثمَّ ذكَرَ مَن أُرسِلَ مِن رُسلِه وأنْبيائِه وما لَقُوا، وما صنَعَ به، وذكَرَ مَولِدَ عيسَى بنِ مَرْيمَ عليه السَّلامُ، وأنَّه وُلِدَ بغَيرِ ذَكَرٍ فبعَثَه اللهُ عزَّ وجلَّ رَسولًا، وعلى يدَيْه إحْياءُ المَوْتى، وأنَّه يَخلُقُ منَ الطِّينِ كهَيئةِ الطَّيرِ، فيَنفُخُ فيه فيَكونُ طَيرًا بإذْنِ اللهِ، وأنزَلَ عليه الإنْجيلَ وعلَّمَه التَّوْراةَ، وبعَثَه رَسولًا إلى بَني إسْرائيلَ، فكفَرَ به قَومٌ وآمَنَ به قَومٌ، وذكَرَ بعض ما لَقِيَ عيسَى ابنُ مَرْيمَ عليه السَّلامُ، وأنَّه كانَ عَبدَ اللهِ أنعَمَ اللهُ عليه، فشكَرَ ذلك له، ورَضيَ اللهُ عنه حتَّى قبَضَه اللهُ عزَّ وجلَّ وهو يَعِظُهم ويَقولُ: اتَّقوا اللهَ، والْزَموا ما جاءَ به عيسَى عليه السَّلامُ، ولا تُخالِفوا فيُخالَفَ بكم، ثمَّ قالَ: مَن أرادَ أنْ يأخُذَ مِن هذا شَيئًا، فلْيأخُذْ، فجعَلَ الرَّجلُ يَقومُ فيأخُذُ الجَرَّةَ منَ الماءِ والطَّعامِ والشَّيءِ، فقامَ أصْحابي الَّذين جِئْتُ معَهم، فسَلَّموا عليه، وعَظَّموه، وقالَ لهمُ: الْزَموا هذا الدِّينَ، وإيَّاكم أنْ تَفَرَّقوا واسْتَوْصوا بهذا الغُلامِ خَيرًا، وقالَ لي: يا غُلامُ، هذا دِينُ اللهِ الَّذي تَسمَعُني أقولُه، وما سِواهُ الكُفرُ، قالَ: قُلْتُ: ما أنا بمُفارِقِكَ، قالَ: إنَّكَ لا تَستَطيعُ أنْ تكونَ مَعي؛ إنِّي لا أخرُجُ مِن كَهْفي هذا إلَّا كلَّ يومِ أحَدٍ، ولا تَقدِرُ على الكَيْنونةِ مَعي، قالَ: وأقبَلَ على أصْحابِه، وقالوا: يا غُلامُ، إنَّكَ لا تَستَطيعُ أنْ تَكونَ معَه، قُلْتُ: ما أنا بمُفارِقِكَ، قالَ له أصْحابُه: يا فلانُ، إنَّ هذا غُلامٌ ويُخافُ عليه، فقالَ لي: أنتَ أعلَمُ، قُلْتُ: فإنِّي لا أُفارِقُكَ، فبَكى أصْحابي الأوَّلونَ الَّذين كنْتُ معَهم عندَ فِراقِهم إيَّايَ، فقالوا: يا غُلامُ، خُذْ مِن هذا الطَّعامِ ما تَرى أنَّه يَكْفيكَ إلى الأحَدِ الآخَرِ، وخُذْ منَ الماءِ ما تَكْتَفي له، ففعَلْتُ، فما رَأيْتُه نائمًا ولا طاعِمًا إلَّا راكِعًا وساجِدًا إلى الأحَدِ الآخَرِ، فلمَّا أصْبَحْنا، قالَ لي: خُذْ جرَّتَكَ هذه، وانطَلِقْ، فخرَجْتُ معَه أتْبَعُه، حتَّى انْتَهَيْنا إلى الصَّخْرةِ، وإذا هُم قد خَرَجوا مِن تلك الجِبالِ يَنتَظِرونَ خُروجَه، فقَعَدوا، وعادَ في حَديثِه نحوَ المرَّةِ الأُولى، فقالَ: الْزَموا هذا الدِّينَ ولا تَفَرَّقوا، واذْكُروا اللهَ واعْلَموا أنَّ عيسَى ابنَ مَريمَ عليه السَّلامُ كانَ عَبدًا، أنعَمَ اللهُ عليه، ثمَّ ذَكَرَني، فقالوا له: يا فُلانُ، كيف وجَدْتَ هذا الغُلامَ؟ فأثْنى عليَّ، وقالَ خَيرًا، فحَمِدوا اللهَ تَعالى، وإذا خُبزٌ كَثيرٌ، وماءٌ كَثيرٌ، فأخَذوا، وجعَلَ الرَّجلُ يأخُذُ ما يَكْتَفي به، وفعَلْتُ فتَفَرَّقوا في تلك الجِبالِ، ورجَعَ إلى كَهْفِه، ورجَعْتُ معَه، فلَبِثْنا ما شاءَ اللهُ، يخرُجُ في كلِّ يومِ أحَدٍ، ويَخرُجونَ معَه، ويَحُفُّونَ به ويُوصِيهم بما كانَ يُوصِيهم به، فخرَجَ في أحَدٍ، فلمَّا اجْتَمَعوا حمِدَ اللهَ ووعَظَهم وقالَ مِثلَ ما كانَ يَقولُ لهُم، ثمَّ قالَ لهُم آخِرَ ذلك: يا هؤلاء، إنَّه قد كبِرَ سِنِّي، ورَقَّ عَظْمي، واقتَرَبَ أجَلي، وأنَّه لا عَهدَ لي بهذا البيتِ منذُ كذا وكذا، ولا بُدَّ مِن إتْيانِه، فاسْتَوْصوا بهذا الغُلامِ خَيرًا؛ فإنِّي رأيْتُه لا بأْسَ به، قالَ: فجَزِعَ القَومُ، فما رأيْتُ مثلَ جَزَعِهم، وقالوا: يا فلانُ، أنتَ كَبيرٌ، وأنتَ وَحدَكَ، ولا نأمَنُ مِن أنْ يُصيبَكَ الشَّيءُ، يُساعِدُكَ أحوَجُ ما كنَّا إليكَ، قالَ: فلا تُراجِعوني، لا بُدَّ مِن إتْيانِه، ولكنِ اسْتَوْصوا بهذا الغُلامِ خَيرًا، وافْعَلوا وافْعَلوا، قالَ: فقُلْتُ: ما أنا بمُفارِقِكَ، قالَ: يا سَلْمانُ، قد رأيْتَ حَالي، وما كنْتُ عليه، وليس هذا كذلك، أنا أمْشي أصومُ النَّهارَ وأقومُ اللَّيلَ، ولا أستَطيعُ أنْ أحمِلَ مَعي زادًا ولا غيرَه، وأنتَ لا تَقدِرُ على هذا، قُلْتُ: ما أنا بمُفارِقِكَ، قالَ: أنتَ أعلَمُ، قالَ: فقالوا: يا فلانُ، فإنَّا نَخافُ على هذا الغُلامِ، قالَ: فهو أعلَمُ، قد أعلَمْتُه الحالَ، وقد رَأى ما كانَ قبلَ هذا، قُلْتُ: لا أُفارِقُكَ، قالَ: فبَكَوْا، ووَدَّعوهُ، وقالَ لهمُ: اتَّقُوا اللهَ وكونُوا على ما أوْصَيْتُكم به، فإنْ أعِشْ فعَلَيَّ أرجِعُ إليكم، وإنْ مُتُّ، فإنَّ اللهَ حيٌّ لا يَموتُ، فسلَّمَ عليهم، وخرَجَ وخرَجْتُ معَه، وقالَ لي: احمِلْ معَكَ مِن هذا الخُبزِ شَيئًا تَأْكُلُه، فخرَجَ وخرَجْتُ معَه يَمْشي، واتَّبَعْتُه يَذكُرُ اللهَ ولا يَلتَفِتُ، ولا يقِفُ على شَيءٍ، حتَّى إذا أمْسَيْنا، قالَ: يا سَلْمانُ، صَلِّ أنتَ ونَمْ، وكُلْ واشرَبْ، ثمَّ قامَ وهو يُصلِّي حتَّى إذا انْتَهى إلى بيتِ المَقدِسِ، وكانَ لا يَرفَعُ طَرْفَه إلى السَّماءِ، حتَّى إذا انْتَهَيْنا إلى بابِ المَسجِدِ، وإذا على البابِ مُقعَدٌ، فقالَ: يا عبدَ اللهِ، قد تَرى حَالي، فتَصدَّقْ عليَّ بشَيءٍ، فلم يَلتفِتْ إليه، ودخَلَ المَسجِدَ، ودخَلْتُ معَه، فجعَلَ يتَّبِعُ أمْكِنةً في المَسجِدِ فصَلَّى فيها، فقالَ: يا سَلْمانُ، إنِّي لم أجِدْ طَعْمَ النَّومِ منذُ كذا وكذا، فإنْ أنتَ جعَلْتَ أنْ توقِظَني إذا بلَغَ الظِّلُّ مَكانَ كذا وكذا نِمْتُ؛ فإنِّي أُحِبُّ أنْ أنامَ في هذا المَسجِدِ، وإلَّا لم أنَمْ، قالَ: قُلْتُ: فإنِّي أفعَلُ، قالَ: فإذا بلَغَ الظِّلُّ مَكانَ كذا وكذا فأيْقِظْني إذا غلَبَتْني عَيْني، فقامَ، فقُلْتُ في نَفْسي: هذا لم ينَمْ منذُ كذا وكذا، وقد رأيْتُ بعضَ ذلك، لأدَعَنَّه يَنامُ حتَّى يَشتَفيَ منَ النَّومِ، قالَ: وكانَ فيما يَمْشي وأنا معَه يُقبِلُ عليَّ فيَعِظُني، ويُخبِرُني أنَّ لي ربًّا، وأنَّ بيْنَ يدَيَّ جنَّةً ونارًا وحسابًا، ويُعلِّمُني ويُذَكِّرُني نحوَ ما يُذكِّرُ القَومَ يومَ الأحَدِ، حتَّى قالَ فيما يَقولُ: يا سَلْمانُ، إنَّ اللهَ عزَّ وجلَّ سوف يَبعَثُ رَسولًا اسمُه أحمَدُ، يَخرُجُ بتِهامةَ -وكانَ رَجُلًا أعْجميًّا لا يُحسِنُ أنْ يقولَ: مُحمَّدٌ- علامَتُه أنَّه يأكُلُ الهَديَّةَ، ولا يأكُلُ الصَّدَقةَ، بيْنَ كَتِفَيْه خاتَمٌ، وهذا زَمانُه الَّذي يخرُجُ فيه قد تَقارَبَ، فأمَّا أنا؛ فإنِّي شَيخٌ كَبيرٌ، ولا أحْسَبُني أُدرِكُه، فإنْ أدْرَكْتَه فصَدِّقْه واتَّبِعْه ، قالَ: قُلْتُ: وإنْ أمَرَني بتَرْكِ دينِكَ وما أنتَ عليه، قالَ: فاتْرُكْه؛ فإنَّ الحقَّ فيما يأمُرُ به، ورِضا الرَّحمَنِ فيما قالَ، فلم يَمضِ إلَّا يَسيرًا حتَّى استَيقَظَ فَزِعًا يَذكُرُ اللهَ، فقالَ لي: يا سَلْمانُ، مَضى الفَيْءُ مِن هذا المَكانِ، ولم أذكُرِ اللهَ، أين ما كُنْتَ جعَلْتَ على نفْسِكَ؟ قالَ: أخْبَرْتَني أنَّكَ لم تَنَمْ منذُ كذا وكذا، وقد رَأيْتُ بَعضَ ذلك، فأحبَبْتُ أنْ تَشتَفيَ منَ النَّومِ، فحمِدَ اللهَ، وقامَ، فخرَجَ، وتَبِعْتُه، فمَرَّ بالمُقعَدِ، فقالَ المُقعَدُ: يا عَبدَ اللهِ، دخلْتَ فسألْتُكَ فلم تُعْطِني، وخرَجْتَ فسألْتُكَ فلم تُعْطِني، فقامَ يَنظُرُ، هل يَرى أحَدًا؟ فلم يَرَه، فدَنا منه، فقالَ له: ناوِلْني يدَكَ فناوَلَه، فقالَ: بسمِ اللهِ، فقامَ كأنَّه أُنشِطَ مِن عِقالٍ صَحيحًا لا عَيبَ به، فخَلَّا عنْ يَدِه، فانطلَقَ ذاهِبًا، فكانَ لا يَلْوي على أحَدٍ، ولا يَقومُ عليه، فقالَ لي المُقعَدُ: يا غُلامُ، احمِلْ عليَّ ثِيابي حتَّى أنطَلِقَ أُبشِّرُ أهْلي، فحمَلْتُ عليه ثيابَه، وانطلَقَ لا يَلْوي عليَّ، فخرَجْتُ في إثْرِه أطلُبُه، فكلَّما سألْتُ عنه قالوا: أمامَكَ حتَّى لَقِيَني رَكْبٌ مِن كَلبٍ، فسألْتُهم، فلمَّا سَمِعوا، أناخَ رَجُلٌ مِنهم عليَّ بَعيرَه، فحمَلَني خَلفَه، حتَّى أتَوْا بلادَهُم فباعُوني، فاشْتَرَتْني امْرأةٌ منَ الأنْصارِ، فجعَلَتْني في حائطٍ لها، فقدِمَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فأُخبِرْتُ به، فأخذْتُ أشْياءَ مِن ثَمرِ حائِطي، فجعَلْتُه على شَيءٍ، ثمَّ أتَيْتُه، فوجَدْتُ عندَه ناسًا، وإذا أبو بَكرٍ أقرَبُ النَّاسِ إليه، فوضَعْتُه بيْنَ يدَيْه، فقالَ: ما هذا؟ قُلْتُ: صَدَقةٌ، قالَ للقَومِ: كُلوا، ولم يأكُلْ، ثمَّ لبِثْتُ ما شاءَ اللهُ، ثمَّ أخذْتُ مثلَ ذلك، فجعَلْتُه على شَيءٍ، ثمَّ أتيْتُه، فوجَدْتُ عندَه ناسًا، وإذا أبو بَكرٍ أقرَبُ القَومِ منه، فوضَعْتُه بيْنَ يدَيْه، فقالَ لي: ما هذا؟ فقُلْتُ: هَديَّةٌ، قالَ: بسمِ اللهِ، وأكَلَ وأكَلَ القَومُ، قُلْتُ في نَفْسي: هذه مِن آياتِه، كانَ صاحِبي رَجُلًا أعْجميًّا لم يُحسِنْ أنْ يَقولَ: تِهامةَ ، فقالَ: تِهْمةَ، وقالَ: أحمَدُ، فدُرْتُ خَلفَه، ففَطِنَ بي، فأرْخى ثوبَه، فإذا الخاتَمُ في ناحيةِ كَتِفِه الأيسَرِ فتَبيَّنْتُه، ثمَّ دُرْتُ حتَّى جلَسْتُ بيْنَ يدَيْه، فقُلْتُ: أشهَدُ أنْ لا إلَهَ إلَّا اللهُ، وأنَّكَ رَسولُ اللهِ، قالَ: مَن أنتَ؟ قُلْتُ: مَمْلوكٌ، قالَ: فحَدَّثْتُه حَديثي، وحَديثَ الرَّجلِ الَّذي كنْتُ معَه، وما أمَرَني به، قالَ: لمَن أنتَ؟ قُلْتُ: لامْرأةٍ منَ الأنْصارِ جعَلَتْني في حائطٍ لها، قالَ: يا أبا بَكرٍ، قالَ: لبَّيكَ ، قالَ: اشْتَرِه، فاشْتَراني أبو بَكرٍ رَضيَ اللهُ عنه، فأعْتَقَني، فلَبِثْتُ ما شاءَ اللهُ أنْ ألبَثَ، فسلَّمْتُ عليه، وقعَدْتُ بيْنَ يدَيْه، فقُلْتُ: يا رَسولَ اللهِ، ما تَقولُ في دينِ النَّصارى، قالَ: لا خَيرَ فيهم، ولا في دِينِهم، فدَخَلَني أمرٌ عَظيمٌ، فقُلْتُ في نَفْسي: هذا الَّذي كنْتُ معَه ورأيْتُ ما رَأيْتُه، ثمَّ رأيْتُه أخَذَ بيَدِ المُقعَدِ فأقامَه اللهُ على يدَيْه لا خيرَ في هؤلاء، ولا في دينِهم، فانصرَفْتُ وفي نَفْسي ما شاءَ اللهُ، فأنزَلَ اللهُ عزَّ وجلَّ على النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ {ذَلِكَ بِأَنَّ مِنْهُمْ قِسِّيسِينَ وَرُهْبَانًا وَأَنَّهُمْ لَا يَسْتَكْبِرُونَ} [المائدة: 82] إلى آخِرِ الآيةِ، فقالَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: عليَّ بسَلْمانَ، فأتَى الرَّسولُ وأنا خائفٌ، فجِئْتُ حتَّى قعَدْتُ بيْنَ يدَيْه فقَرَأَ بسمِ اللهِ الرَّحمَنِ الرَّحيمِ {ذَلِكَ بِأَنَّ مِنْهُمْ قِسِّيسِينَ وَرُهْبَانًا وَأَنَّهُمْ لَا يَسْتَكْبِرُونَ} [المائدة: 82] إلى آخِرِ الآيةِ، يا سَلْمانُ، إنَّ أولئك الَّذين كنْتَ معَهم وصاحِبَكَ لم يَكونوا نَصارى، إنَّما كانُوا مُسلِمينَ، فقُلْتُ: يا رَسولَ اللهِ، والَّذي بعَثَكَ بالحَقِّ لَهوَ الَّذي أمَرَني باتِّباعِكَ، فقُلْتُ له: وإنْ أمَرَني بتَرْكِ دينِكَ وما أنتَ عليه، قالَ: فاتْرُكْه؛ فإنَّ الحقَّ وما يجِبُ فيما يَأمُرُكَ به.
الراوي : سلمان الفارسي | المحدث : الحاكم | المصدر : المستدرك على الصحيحين
الصفحة أو الرقم : 6705 | خلاصة حكم المحدث : صحيح

30 - عنْ ثَعْلَبةَ بنِ عَبَّادٍ العَبْديِّ -مِن أهْلِ البَصرةِ-، أنَّه شَهِدَ خُطبةً يَومًا لسَمُرةَ بنِ جُندُبٍ، فذَكَر في خُطبَتِه، قالَ سَمُرةُ: بيْنَما أنا يَومًا وغُلامٌ منَ الأنصارِ نَرمي غَرَضًا لنا على عَهدِ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، حتَّى إذا كانتِ الشَّمسُ على قِيدِ رُمحَينِ ، أو ثَلاثةٍ في عَينِ النَّاظِرِ منَ الأُفُقِ اسوَدَّتْ حتَّى آضَتْ كأنَّها تَنُّومةٌ ، فقالَ أحَدُنا لصاحِبِه: انطَلِقْ بنا إلى المَسجِدِ؛ فواللهِ لتُحدِثَنَّ شَأنُ هذه الشَّمسِ لرَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في أُمَّتِه حَدَثًا، فدَفَعْنا إلى المَسجِدِ، فإذا هو بارِزٌ، فوافَقْنا رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ حين خَرَج إلى النَّاسِ. قالَ: فتَقَدَّم فصَلَّى بِنا كأطوَلِ ما قام بنا في صَلاةٍ قَطُّ، لا نَسمَعُ له صَوتَه، ثمَّ رَكَع بِنا كأطوَلِ ما رَكَع بِنا في صَلاةٍ قَطُّ، لا نَسمَعُ له صَوتَه، ثمَّ سَجَد بنا كأطوَلِ ما سَجَد بِنا في صَلاةٍ قَطُّ، لا نَسمَعُ له صَوتَه، قالَ: ثمَّ فَعَل في الرَّكعةِ الثَّانِيةِ مِثلَ ذلكَ، قالَ: فوافَقَ تَجِلِّي الشَّمسِ جُلوسَه في الرَّكعةِ الثَّانِيةِ، قالَ: ثمَّ سَلَّم، فحَمِدَ اللهَ وأثنى عليه، وشَهِدَ أن لا إلَهَ إلَّا اللهُ، وشَهِدَ أنَّه عَبدُه ورَسولُه، ثمَّ قالَ: يا أيُّها النَّاسُ، إنَّما أنا بَشَرٌ ورَسولُ اللهِ، فأُذَكِّركُمُ اللهَ، إنْ كُنتُم تَعلَمون أنِّي قَصَّرتُ عنْ شَيءٍ من تَبليغِ رِسالاتِ رَبِّي لَمَا أخبَرتُموني حتَّى أُبَلِّغَ رِسالاتِ رَبِّي كما يَنبَغي لها أن تُبَلَّغَ، وإنْ كُنتُم تَعلَمون أنِّي قد بَلَّغتُ رِسالاتِ رَبِّي لَمَا أخبَرتُموني. قالَ: فقام النَّاسُ، فقالوا: نَشهَدُ أنَّكَ قد بَلَّغتَ رِسالاتِ رَبِّكَ، ونَصَحتَ لأُمَّتِكَ، وقَضَيتَ الَّذي عليكَ، قالَ: ثمَّ سَكَتوا، فقالَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: أمَّا بَعدُ: فإنَّ رِجالًا يَزعُمون أنَّ كُسوفَ هذه الشَّمسِ، وكُسوفَ هذا القَمَرِ، وزَوالَ هذه النُّجومِ عنْ مَطالِعِها؛ لمَوتِ رِجالٍ عُظَماءَ من أهلِ الأرضِ، وإنَّهُم كَذَبوا، ولكِنْ آياتٌ من آياتِ اللهِ، يَفتِنُ بها عِبادَه؛ ليَنظُرَ مَن يُحدِثُ منهم تَوبةً، واللهِ لقد رَأيتُ مُنذُ قُمتُ أُصَلِّي ما أنتم لَاقُون في دُنياكُم وآخِرَتِكُم، وإنَّه -واللهِ- لا تَقومُ السَّاعةُ حتَّى يَخرُجَ ثَلاثون كَذَّابًا، آخِرُهُمُ الأعورُ الدَّجَّالُ: مَمسوحُ العَينِ اليُسرى كأنَّها عَينُ أبي تِحْيَى -لشَيخٍ منَ الأنصارِ-، وإنَّه متى خَرَج فإنَّه يَزعُمُ أنَّه اللهُ؛ فمَن آمَنَ به وصَدَّقَه واتَّبَعَه فليس يَنفَعُه صالِحٌ من عَمَلٍ سَلَف، ومَن كَفَر به وكَذَّبه فليس يُعاقَبُ بشَيءٍ من عَمَلِه سَلَف، وإنَّه سيَظهَرُ على الأرضِ كُلِّها إلَّا الحَرمَ، وبَيتَ المَقدِسِ ، وإنَّه يَحصُرُ المُؤمِنين في بَيتِ المَقدِسِ فيُزَلزَلون زِلزالًا شَديدًا، فيَهزِمُه اللهُ وجُنودَه، حتَّى إنَّ جِذْمَ الحائطِ، أو أصلَ الشَّجَرةِ لَيُنادي: يا مُؤمِنُ: هذا كافِرٌ يَستَتِرُ بي تَعالَ اقتُلْهُ. قالَ: فلَن يَكونَ ذلكَ حتَّى تَرَون أمورًا يَتفاقَمُ شَأنُها في أنفُسِكُم تَسألون بيْنَكُم: هل كان نَبِيُّكُم صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ذَكَر لَكُم منها ذِكرًا، وحَتَّى تَزولَ جِبالٌ عنْ مَراسِيها، ثمَّ على أثَرِ ذلكَ القَيضُ، وأشارَ بيَدِه، قالَ: ثمَّ شَهِدتُ خُطبةً أُخرى قالَ: فذَكَر هذا الحَديثَ، ما قَدَّمَها ولا أَخَّرَها.
الراوي : سمرة بن جندب | المحدث : الحاكم | المصدر : المستدرك على الصحيحين
الصفحة أو الرقم : 1247 | خلاصة حكم المحدث : صحيح على شرط الشيخين