الموسوعة الحديثية

نتائج البحث

1 - عن ابن عباس قال: لم أزَلْ حريصًا أنْ أسأَلَ عمرَ بنَ الخطَّابِ عن المرأتينِ اللَّتينِ مِن أزواجِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال اللهُ: {إِنْ تَتُوبَا إِلَى اللَّهِ فَقَدْ صَغَتْ قُلُوبُكُمَا} [التحريم: 4] حتَّى حجَّ عمرُ فحجَجْتُ معه فلمَّا كان في بعضِ الطَّريقِ عدَل ليتوضَّأَ وعدَلْتُ معه بالإداوةِ فتبرَّز ثمَّ أتاني فسكَبْتُ على يديه فتوضَّأ فقُلْتُ: يا أميرَ المؤمنينَ مَن المرأتانِ مِن أزواجِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم اللَّتانِ قال اللهُ: {إِنْ تَتُوبَا إِلَى اللَّهِ فَقَدْ صَغَتْ قُلُوبُكُمَا} [التحريم: 4] ؟ فقال عمرُ: واعجبًا لك يا ابنَ عبَّاسٍ ثمَّ قال: هي عائشةُ وحفصةُ ثمَّ أنشَأ يسوقُ الحديثَ فقال: كنَّا معشرَ قريشٍ قومًا نغلِبُ النِّساءَ فلمَّا قدِمْنا المدينةَ وجَدْناهم قومًا تغلِبُهم نساؤُهم فطفِق نساؤُنا يتعلَّمْنَ مِن نسائِهم وكان منزلي في بني أميَّةَ بنِ زيدٍ في العوالي قال: فتغضَّبْتُ يومًا على امرأتي فإذا هي تُراجِعُني فأنكَرْتُ أنْ تُراجِعَني فقالت: ما تُنكِرُ أنْ أُراجِعَك فواللهِ إنَّ أزواجَ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم لتُراجِعْنَه، وتهجُرُه إحداهنَّ اليومَ إلى اللَّيلِ قال: فانطلَقْتُ فدخَلْتُ على حفصةَ فقُلْتُ: أتُراجِعينَ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ؟ قالت: نَعم وتهجُرُه إحدانا اليومَ إلى اللَّيلِ قال: قد قُلْتُ: قد خاب مَن فعَل ذلك منكنَّ وخسِر، أفتأمَنُ إحداكنَّ أنْ يغضَبَ اللهُ عليها لغضبِ رسولِه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فإذا هي قد هلَكتْ لا تُراجِعي رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ولا تسأَليه شيئًا وسَليني ما بدا لكِ، ولا يغُرَّنَّكِ أنْ كانت جارتُك هي أوسمَ وأحبَّ إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم منكِ ـ يُريدُ عائشةَ قال: وكان لي جارٌ مِن الأنصارِ وكنَّا نتناوَبُ النُّزولَ إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فينزِلُ يومًا وأنزِلُ يومًا فيأتيني بخبرِ الوحيِ وغيرِه وأنزِلُ فآتيه بمثلِ ذلك، وكنَّا نتحدَّثُ أنَّ غسَّانَ تنعَلُ الخيلَ لتغزوَنا قال: فنزَل صاحبي يومًا، ثمَّ أتاني فضرَب على بابي ثمَّ ناداني فخرَجْتُ إليه فقال: حدَث أمرٌ عظيمٌ فقُلْتُ: ماذا أجاءتْ غسَّانُ ؟ قال: بل أعظمُ مِن ذلك وأطولُ، طلَّق رسولُ اللهِ نساءَه فقُلْتُ: خابت حفصةُ وخسِرت قد كُنْتُ أظُنَّ هذا كائنًا فلمَّا صلَّيْتُ الصُّبحَ شدَدْتُ علَيَّ ثيابي ثمَّ نزَلْتُ فدخَلْتُ على حفصةَ فإذا هي تبكي فقُلْتُ: أَطلَّقكنَّ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ؟ فقالت: لا أدري هو ذا هو مُعتزِلٌ في هذه المَشرُبةِ قال: فأتَيْتُ غلامًا له أسودَ فقُلْتُ: استأذِنْ لعُمرَ فدخَل الغلامُ ثمَّ خرَج إليَّ وقال: قد ذكَرْتُكَ له فلم يقُلْ شيئًا فانطلَقْتُ حتَّى أتَيْتُ المسجدَ فإذا قومٌ حولَ المنبرِ جلوسٌ يبكي بعضُهم إلى بعضٍ قال: فجلَسْتُ قليلًا ثمَّ غلَبني ما أجِدُ فأتَيْتُ الغلامَ فقُلْتُ: استأذِنْ لعمرَ فدخَل ثمَّ خرَج إليَّ فقال: قد ذكَرْتُكَ له فصمَت فرجَعْتُ فجلَسْتُ إلى المنبرِ ثمَّ غلَبني ما أجِدُ فأتَيْتُ الغلامَ فقُلْتُ: استأذِنْ لعمرَ فدخَل ثمَّ خرَج إليَّ فقال: قد ذكَرْتُك له فسكَت فولَّيْتُ مدبِرًا فإذا الغلامُ يدعوني ويقولُ: ادخُلْ فقد أذِن لكَ فدخَلْتُ فسلَّمْتُ على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فإذا هو متَّكئٌ على رملِ حصيرٍ قد أثَّر بجَنبِه فقُلْتُ: أطلَّقْتَ يا رسولَ اللهِ نساءَك ؟ قال: فرفَع رأسَه إليَّ وقال: ( لا ) فقُلْتُ: اللهُ أكبرُ لو رأيتَنا يا رسولَ اللهِ وكنَّا معشرَ قريشٍ قومًا نغلِبُ النِّساءَ فلمَّا قدِمْنا المدينةَ وجَدْنا قومًا تغلِبُهم نساؤُهم فطفِق نساؤُنا يتعلَّمْنَ مِن نسائِهم فتغضَّبْتُ على امرأتي يومًا فإذا هي تُراجِعُني فأنكَرْتُ ذلك عليها فقالت: أتُنكِرُ أنْ أُراجِعَكَ ؟ فواللهِ إنَّ أزواجَ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم لَيُراجِعْنُه، وتهجُرُه إحداهنَّ اليومَ إلى اللَّيلِ قال: فقُلْتُ: قد خاب مَن فعَل ذلك منهنَّ وخسِرت أتأمَنُ إحداهنَّ أنْ يغضَبَ اللهُ عليها لغضبِ رسولِه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فإذا هي قد هلَكتْ ؟ ! قال: فتبسَّم رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقُلْتُ: يا رسولَ اللهِ فدخَلْتُ على حفصةَ فقُلْتُ لها: لا تُراجِعي رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ولا تسأَليه شيئًا وسَليني ما بدا لكِ ولا يغُرَّنَّكِ أنْ كانت جارتُك هي أوسمَ وأحبَّ إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم منكِ قال: فتبسَّم رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أخرى فقُلْتُ: أستأنِسُ يا رسولَ اللهِ ؟ قال: ( نَعم ) فجلَسْتُ فرفَعْتُ رأسي في البيتِ فواللهِ ما رأَيْتُ فيه شيئًا يرُدُّ البصرَ إلَّا أُهُبًا ثلاثةً فقُلْتُ: يا رسولَ اللهِ ادعُ اللهَ أنْ يوسِّعَ على أمَّتِك فقد وسَّع اللهُ على فارسَ والرُّومِ وهم لا يعبُدونَه قال: فاستوى جالسًا وقال: ( أفي شكٍّ أنتَ يا ابنَ الخطَّابِ أولئكَ قومٌ عُجِّلتْ لهم طيِّباتُهم في الحياةِ الدُّنيا ) فقُلْتُ: استغفِرْ لي يا رسولَ اللهِ، وكان أقسَم لا يدخُلُ عليهنَّ شهرًا مِن شدَّةِ مَوْجِدتِه عليهنَّ حتَّى عاتَبه اللهُ قال الزُّهريُّ: فأخبَرني عروةُ عن عائشةَ قالت: فلمَّا مضى تسعٌ وعشرونَ دخَل عليَّ رسولُ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بدَأ بي فقُلْتُ: يا رسولَ اللهِ إنَّكَ أقسَمْتَ ألَّا تدخُلَ علينا شهرًا وإنَّك دخَلْتَ تسعًا وعشرينَ أعُدُّهنَّ فقال صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ( إنَّ الشَّهرَ تسعٌ وعشرونَ ) ثمَّ قال: ( يا عائشةُ إنِّي ذاكرٌ لكِ أمرًا فلا أُريدُ أنْ تعجَلي فيه حتَّى تستأمِري أبويكِ ) قالت: ثمَّ قرَأ عليَّ الآيةَ: {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ إِنْ كُنْتُنَّ تُرِدْنَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا فَتَعَالَيْنَ أُمَتِّعْكُنَّ وَأُسَرِّحْكُنَّ سَرَاحًا جَمِيلًا * وَإِنْ كُنْتُنَّ تُرِدْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالدَّارَ الْآخِرَةَ فَإِنَّ اللَّهَ أَعَدَّ لِلْمُحْسِنَاتِ مِنْكُنَّ أَجْرًا عَظِيمًا} [الأحزاب: 28، 29] قالت عائشةُ: قد علِم واللهِ أنَّ أبويَّ لم يكونا يأمُراني بفِراقِه فقُلْتُ: أفي هذا أستأمِرُ أبويَّ فإنِّي أُريدُ اللهَ ورسولَه والدَّارَ الآخرةَ
الراوي : عمر بن الخطاب | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج صحيح ابن حبان
الصفحة أو الرقم : 4268 | خلاصة حكم المحدث : صحيح | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

2 - عن ابن عباس رضي الله عنهما قال:  مَكَثْتُ سَنَةً أُرِيدُ أنْ أسْأَلَ عُمَرَ بنَ الخَطَّابِ عن آيَةٍ، فَما أسْتَطِيعُ أنْ أسْأَلَهُ هَيْبَةً له، حتَّى خَرَجَ حَاجًّا فَخَرَجْتُ معهُ، فَلَمَّا رَجَعْنَا وكُنَّا ببَعْضِ الطَّرِيقِ عَدَلَ إلى الأرَاكِ لِحَاجَةٍ له، قالَ: فَوَقَفْتُ له حتَّى فَرَغَ، ثُمَّ سِرْتُ معهُ، فَقُلتُ: يا أمِيرَ المُؤْمِنِينَ، مَنِ اللَّتَانِ تَظَاهَرَتَا علَى النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم مِن أزْوَاجِهِ؟ فَقالَ: تِلكَ حَفْصَةُ وعَائِشَةُ، قالَ: فَقُلتُ: واللَّهِ إنْ كُنْتُ لَأُرِيدُ أنْ أسْأَلَكَ عن هذا مُنْذُ سَنَةٍ، فَما أسْتَطِيعُ هَيْبَةً لَكَ، قالَ: فلا تَفْعَلْ، ما ظَنَنْتَ أنَّ عِندِي مِن عِلْمٍ فَاسْأَلْنِي، فإنْ كانَ لي عِلْمٌ خَبَّرْتُكَ به، قالَ: ثُمَّ قالَ عُمَرُ: واللَّهِ إنْ كُنَّا في الجَاهِلِيَّةِ ما نَعُدُّ لِلنِّسَاءِ أمْرًا، حتَّى أنْزَلَ اللَّهُ فِيهِنَّ ما أنْزَلَ، وقَسَمَ لهنَّ ما قَسَمَ، قالَ: فَبيْنَا أنَا في أمْرٍ أتَأَمَّرُهُ، إذْ قالتِ امْرَأَتِي: لو صَنَعْتَ كَذَا وكَذَا، قالَ: فَقُلتُ لَهَا: ما لَكِ؟ ولِما هَاهُنَا؟ وفِيمَ تَكَلُّفُكِ؟ في أمْرٍ أُرِيدُهُ، فَقالَتْ لِي: عَجَبًا لكَ يا ابْنَ الخَطَّابِ! ما تُرِيدُ أنْ تُرَاجَعَ أنْتَ وإنَّ ابْنَتَكَ لَتُرَاجِعُ رَسولَ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم حتَّى يَظَلَّ يَومَهُ غَضْبَانَ، فَقَامَ عُمَرُ فأخَذَ رِدَاءَهُ مَكَانَهُ حتَّى دَخَلَ علَى حَفْصَةَ، فَقالَ لَهَا: يا بُنَيَّةُ، إنَّكِ لَتُرَاجِعِينَ رَسولَ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم حتَّى يَظَلَّ يَومَهُ غَضْبَانَ؟! فَقالَتْ حَفْصَةُ: واللَّهِ إنَّا لَنُرَاجِعُهُ، فَقُلتُ: تَعْلَمِينَ أنِّي أُحَذِّرُكِ عُقُوبَةَ اللَّهِ، وغَضَبَ رَسولِهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، يا بُنَيَّةُ، لا يَغُرَّنَّكِ هذِه الَّتي أعْجَبَهَا حُسْنُهَا حُبُّ رَسولِ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إيَّاهَا -يُرِيدُ عَائِشَةَ- قالَ: ثُمَّ خَرَجْتُ حتَّى دَخَلْتُ علَى أُمِّ سَلَمَةَ لِقَرَابَتي منها، فَكَلَّمْتُهَا، فَقالَتْ أُمُّ سَلَمَةَ: عَجَبًا لكَ يا ابْنَ الخَطَّابِ! دَخَلْتَ في كُلِّ شَيءٍ حتَّى تَبْتَغِيَ أنْ تَدْخُلَ بيْنَ رَسولِ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وأَزْوَاجِهِ، فأخَذَتْنِي -واللَّهِ- أخْذًا كَسَرَتْنِي عن بَعْضِ ما كُنْتُ أجِدُ، فَخَرَجْتُ مِن عِندِهَا، وكانَ لي صَاحِبٌ مِنَ الأنْصَارِ إذَا غِبْتُ أتَانِي بالخَبَرِ، وإذَا غَابَ كُنْتُ أنَا آتِيهِ بالخَبَرِ، ونَحْنُ نَتَخَوَّفُ مَلِكًا مِن مُلُوكِ غَسَّانَ، ذُكِرَ لَنَا أنَّه يُرِيدُ أنْ يَسِيرَ إلَيْنَا، فَقَدِ امْتَلَأَتْ صُدُورُنَا منه، فَإِذَا صَاحِبِي الأنْصَارِيُّ يَدُقُّ البَابَ، فَقالَ: افْتَحِ افْتَحْ، فَقُلتُ: جَاءَ الغَسَّانِيُّ؟ فَقالَ: بَلْ أشَدُّ مِن ذلكَ، اعْتَزَلَ رَسولُ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أزْوَاجَهُ، فَقُلتُ: رَغَمَ أنْفُ حَفْصَةَ وعَائِشَةَ، فأخَذْتُ ثَوْبِي، فأخْرُجُ حتَّى جِئْتُ، فَإِذَا رَسولُ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في مَشْرُبَةٍ له يَرْقَى عَلَيْهَا بعَجَلَةٍ، وغُلَامٌ لِرَسولِ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أسْوَدُ علَى رَأْسِ الدَّرَجَةِ، فَقُلتُ له: قُلْ: هذا عُمَرُ بنُ الخَطَّابِ، فأذِنَ لِي، قالَ عُمَرُ: فَقَصَصْتُ علَى رَسولِ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم هذا الحَدِيثَ، فَلَمَّا بَلَغْتُ حَدِيثَ أُمِّ سَلَمَةَ تَبَسَّمَ رَسولُ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، وإنَّه لَعَلَى حَصِيرٍ ما بيْنَهُ وبيْنَهُ شَيءٌ، وتَحْتَ رَأْسِهِ وِسَادَةٌ مِن أَدَمٍ حَشْوُهَا لِيفٌ، وإنَّ عِنْدَ رِجْلَيْهِ قَرَظًا مَصْبُوبًا، وعِنْدَ رَأْسِهِ أَهَبٌ مُعَلَّقَةٌ، فَرَأَيْتُ أثَرَ الحَصِيرِ في جَنْبِهِ فَبَكَيْتُ، فَقالَ: ما يُبْكِيكَ؟ فَقُلتُ: يا رَسولَ اللَّهِ، إنَّ كِسْرَى وقَيْصَرَ فِيما هُما فِيهِ، وأَنْتَ رَسولُ اللَّهِ! فَقالَ: أَمَا تَرْضَى أنْ تَكُونَ لهمُ الدُّنْيَا ولَنَا الآخِرَةُ.
الراوي : عمر بن الخطاب | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم : 4913 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح] | أحاديث مشابهة | شرح الحديث

3 - أرادَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ الحَجَّ، فقالتِ امرَأةٌ لزَوجِها: حُجَّ بي مع رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقالَ: ما عِندي ما أُحِجُّكِ عليه، قالتْ: فحُجَّ بي على ناضِحِكَ، فقالَ: ذاكَ نَعتَقِبُه أنا ووَلَدُكِ، قالتْ: فحُجَّ بي على جَمَلِكَ فُلانٍ، قالَ: ذلكَ حَبيسٌ في سَبيلِ اللهِ، قالتْ: فبِعْ ثَمَرَ رِقِّكَ، قالَ: ذاكَ قُوتي وقُوتُكِ، قالَ: فلمَّا رَجَع النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ من مَكَّةَ أرسَلَت إليه زَوجَها فقالتْ: أَقْرِئْ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مِنِّي السَّلامَ، وسَلْه ما يَعدِلُ حَجَّةً معكَ؟ فأتى زَوجُها النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقالَ: يا رَسولَ اللهِ، إنَّ امرَأتي تُقرِئُكَ السَّلامَ ورَحمةَ اللهِ، وإنَّها سَألَتْني أن أَحُجَّ بها معكَ، فقُلتُ لها: ليس عِندي، قالتْ: فحُجَّ بي على جَمَلِكَ فُلانٍ، فقُلتُ لها: ذلكَ حَبيسٌ في سَبيلِ اللهِ، قالَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: أمَا إنَّكَ لو كُنتَ حَجَجْتَ بها كان في سَبيلِ اللهِ، فقالَ: فضَحِكَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ تَعَجُّبًا من حِرصِها على الحَجِّ، قالَ: وإنَّها أمَرَتْني أن أسألَكَ: ما يَعدِلُ حَجَّةً معكَ؟ قالَ: أَقرِئْها مِنِّي السَّلامَ ورَحمةَ اللهِ، وأَخبِرْها أنَّها تَعدِلُ حَجَّةً معي عُمْرةٌ في رَمَضانَ.
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : الحاكم | المصدر : المستدرك على الصحيحين
الصفحة أو الرقم : 1802 | خلاصة حكم المحدث : صحيح على شرط الشيخين | أحاديث مشابهة

4 -  أَوَّلَ ما اتَّخَذَ النِّسَاءُ المِنْطَقَ مِن قِبَلِ أُمِّ إسْمَاعِيلَ؛ اتَّخَذَتْ مِنْطَقًا لِتُعَفِّيَ أَثَرَهَا علَى سَارَةَ، ثُمَّ جَاءَ بهَا إبْرَاهِيمُ وبِابْنِهَا إسْمَاعِيلَ وهي تُرْضِعُهُ، حتَّى وضَعَهُما عِنْدَ البَيْتِ عِنْدَ دَوْحَةٍ فَوْقَ زَمْزَمَ في أَعْلَى المَسْجِدِ، وليسَ بمَكَّةَ يَومَئذٍ أَحَدٌ، وليسَ بهَا مَاءٌ، فَوَضَعَهُما هُنَالِكَ، ووَضَعَ عِنْدَهُما جِرَابًا فيه تَمْرٌ، وسِقَاءً فيه مَاءٌ، ثُمَّ قَفَّى إبْرَاهِيمُ مُنْطَلِقًا، فَتَبِعَتْهُ أُمُّ إسْمَاعِيلَ فَقالَتْ: يا إبْرَاهِيمُ، أَيْنَ تَذْهَبُ وتَتْرُكُنَا بهذا الوَادِي الَّذي ليسَ فيه إنْسٌ ولَا شَيءٌ؟ فَقالَتْ له ذلكَ مِرَارًا، وجَعَلَ لا يَلْتَفِتُ إلَيْهَا، فَقالَتْ له: آللَّهُ الَّذي أَمَرَكَ بهذا؟ قالَ: نَعَمْ، قالَتْ: إذَنْ لا يُضَيِّعُنَا، ثُمَّ رَجَعَتْ، فَانْطَلَقَ إبْرَاهِيمُ حتَّى إذَا كانَ عِنْدَ الثَّنِيَّةِ حَيْثُ لا يَرَوْنَهُ، اسْتَقْبَلَ بوَجْهِهِ البَيْتَ، ثُمَّ دَعَا بهَؤُلَاءِ الكَلِمَاتِ، ورَفَعَ يَدَيْهِ فَقالَ: رَبِّ {إِنِّي أَسْكَنْتُ مِنْ ذُرِّيَّتِي بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ عِنْدَ بَيْتِكَ الْمُحَرَّمِ} حتَّى بَلَغَ: {يَشْكُرُونَ} [إبراهيم: 37]، وجَعَلَتْ أُمُّ إسْمَاعِيلَ تُرْضِعُ إسْمَاعِيلَ وتَشْرَبُ مِن ذلكَ المَاءِ، حتَّى إذَا نَفِدَ ما في السِّقَاءِ عَطِشَتْ وعَطِشَ ابنُهَا، وجَعَلَتْ تَنْظُرُ إلَيْهِ يَتَلَوَّى -أَوْ قالَ: يَتَلَبَّطُ- فَانْطَلَقَتْ كَرَاهيةَ أَنْ تَنْظُرَ إلَيْهِ، فَوَجَدَتِ الصَّفَا أَقْرَبَ جَبَلٍ في الأرْضِ يَلِيهَا، فَقَامَتْ عليه، ثُمَّ اسْتَقْبَلَتِ الوَادِيَ تَنْظُرُ: هلْ تَرَى أَحَدًا؟ فَلَمْ تَرَ أَحَدًا، فَهَبَطَتْ مِنَ الصَّفَا حتَّى إذَا بَلَغَتِ الوَادِيَ رَفَعَتْ طَرَفَ دِرْعِهَا، ثُمَّ سَعَتْ سَعْيَ الإنْسَانِ المَجْهُودِ حتَّى جَاوَزَتِ الوَادِيَ، ثُمَّ أَتَتِ المَرْوَةَ فَقَامَتْ عَلَيْهَا ونَظَرَتْ: هلْ تَرَى أَحَدًا؟ فَلَمْ تَرَ أَحَدًا، فَفَعَلَتْ ذلكَ سَبْعَ مَرَّاتٍ -قالَ ابنُ عَبَّاسٍ: قالَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: فَذلكَ سَعْيُ النَّاسِ بيْنَهُما- فَلَمَّا أَشْرَفَتْ علَى المَرْوَةِ سَمِعَتْ صَوْتًا، فَقالَتْ: صَهٍ -تُرِيدُ نَفْسَهَا-، ثُمَّ تَسَمَّعَتْ، فَسَمِعَتْ أَيْضًا، فَقالَتْ: قدْ أَسْمَعْتَ إنْ كانَ عِنْدَكَ غِوَاثٌ، فَإِذَا هي بالمَلَكِ عِنْدَ مَوْضِعِ زَمْزَمَ، فَبَحَثَ بعَقِبِهِ -أَوْ قالَ: بجَنَاحِهِ- حتَّى ظَهَرَ المَاءُ، فَجَعَلَتْ تُحَوِّضُهُ وتَقُولُ بيَدِهَا هَكَذَا، وجَعَلَتْ تَغْرِفُ مِنَ المَاءِ في سِقَائِهَا وهو يَفُورُ بَعْدَ ما تَغْرِفُ. قالَ ابنُ عَبَّاسٍ: قالَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: يَرْحَمُ اللَّهُ أُمَّ إسْمَاعِيلَ، لو تَرَكَتْ زَمْزَمَ -أَوْ قالَ: لو لَمْ تَغْرِفْ مِنَ المَاءِ- لَكَانَتْ زَمْزَمُ عَيْنًا مَعِينًا. قالَ: فَشَرِبَتْ وأَرْضَعَتْ ولَدَهَا، فَقالَ لَهَا المَلَكُ: لا تَخَافُوا الضَّيْعَةَ؛ فإنَّ هَاهُنَا بَيْتَ اللَّهِ، يَبْنِي هذا الغُلَامُ وأَبُوهُ، وإنَّ اللَّهَ لا يُضِيعُ أَهْلَهُ، وكانَ البَيْتُ مُرْتَفِعًا مِنَ الأرْضِ كَالرَّابِيَةِ، تَأْتِيهِ السُّيُولُ، فَتَأْخُذُ عن يَمِينِهِ وشِمَالِهِ، فَكَانَتْ كَذلكَ حتَّى مَرَّتْ بهِمْ رُفْقَةٌ مِن جُرْهُمَ -أَوْ أَهْلُ بَيْتٍ مِن جُرْهُمَ- مُقْبِلِينَ مِن طَرِيقِ كَدَاءٍ، فَنَزَلُوا في أَسْفَلِ مَكَّةَ، فَرَأَوْا طَائِرًا عَائِفًا، فَقالوا: إنَّ هذا الطَّائِرَ لَيَدُورُ علَى مَاءٍ، لَعَهْدُنَا بهذا الوَادِي وما فيه مَاءٌ، فأرْسَلُوا جَرِيًّا أَوْ جَرِيَّيْنِ فَإِذَا هُمْ بالمَاءِ، فَرَجَعُوا فأخْبَرُوهُمْ بالمَاءِ، فأقْبَلُوا، قالَ: وأُمُّ إسْمَاعِيلَ عِنْدَ المَاءِ، فَقالوا: أَتَأْذَنِينَ لَنَا أَنْ نَنْزِلَ عِنْدَكِ؟ فَقالَتْ: نَعَمْ، ولَكِنْ لا حَقَّ لَكُمْ في المَاءِ، قالوا: نَعَمْ، قالَ ابنُ عَبَّاسٍ: قالَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: فألْفَى ذلكَ أُمَّ إسْمَاعِيلَ وهي تُحِبُّ الإنْسَ، فَنَزَلُوا وأَرْسَلُوا إلى أَهْلِيهِمْ فَنَزَلُوا معهُمْ، حتَّى إذَا كانَ بهَا أَهْلُ أَبْيَاتٍ منهمْ، وشَبَّ الغُلَامُ وتَعَلَّمَ العَرَبِيَّةَ منهمْ، وأَنْفَسَهُمْ وأَعْجَبَهُمْ حِينَ شَبَّ، فَلَمَّا أَدْرَكَ زَوَّجُوهُ امْرَأَةً منهمْ، ومَاتَتْ أُمُّ إسْمَاعِيلَ، فَجَاءَ إبْرَاهِيمُ بَعْدَما تَزَوَّجَ إسْمَاعِيلُ يُطَالِعُ تَرِكَتَهُ، فَلَمْ يَجِدْ إسْمَاعِيلَ، فَسَأَلَ امْرَأَتَهُ عنْه، فَقالَتْ: خَرَجَ يَبْتَغِي لَنَا، ثُمَّ سَأَلَهَا عن عَيْشِهِمْ وهَيْئَتِهِمْ، فَقالَتْ: نَحْنُ بشَرٍّ، نَحْنُ في ضِيقٍ وشِدَّةٍ، فَشَكَتْ إلَيْهِ، قالَ: فَإِذَا جَاءَ زَوْجُكِ فَاقْرَئِي عليه السَّلَامَ، وقُولِي له: يُغَيِّرْ عَتَبَةَ بَابِهِ، فَلَمَّا جَاءَ إسْمَاعِيلُ كَأنَّهُ آنَسَ شيئًا، فَقالَ: هلْ جَاءَكُمْ مِن أَحَدٍ؟ قالَتْ: نَعَمْ، جَاءَنَا شَيخٌ كَذَا وكَذَا، فَسَأَلَنَا عَنْكَ فأخْبَرْتُهُ، وسَأَلَنِي: كيفَ عَيْشُنَا؟ فأخْبَرْتُهُ أنَّا في جَهْدٍ وشِدَّةٍ، قالَ: فَهلْ أَوْصَاكِ بشَيءٍ؟ قالَتْ: نَعَمْ، أَمَرَنِي أَنْ أَقْرَأَ عَلَيْكَ السَّلَامَ، ويقولُ: غَيِّرْ عَتَبَةَ بَابِكَ، قالَ: ذَاكِ أَبِي، وقدْ أَمَرَنِي أَنْ أُفَارِقَكِ، الْحَقِي بأَهْلِكِ، فَطَلَّقَهَا، وتَزَوَّجَ منهمْ أُخْرَى، فَلَبِثَ عنْهمْ إبْرَاهِيمُ ما شَاءَ اللَّهُ، ثُمَّ أَتَاهُمْ بَعْدُ فَلَمْ يَجِدْهُ، فَدَخَلَ علَى امْرَأَتِهِ فَسَأَلَهَا عنْه، فَقالَتْ: خَرَجَ يَبْتَغِي لَنَا، قالَ: كيفَ أَنْتُمْ؟ وسَأَلَهَا عن عَيْشِهِمْ وهَيْئَتِهِمْ، فَقالَتْ: نَحْنُ بخَيْرٍ وسَعَةٍ، وأَثْنَتْ علَى اللَّهِ، فَقالَ: ما طَعَامُكُمْ؟ قالتِ: اللَّحْمُ، قالَ: فَما شَرَابُكُمْ؟ قالتِ: المَاءُ. قالَ: اللَّهُمَّ بَارِكْ لهمْ في اللَّحْمِ والمَاءِ، قالَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: ولَمْ يَكُنْ لهمْ يَومَئذٍ حَبٌّ، ولو كانَ لهمْ دَعَا لهمْ فِيهِ. قالَ: فَهُما لا يَخْلُو عليهما أَحَدٌ بغيرِ مَكَّةَ إلَّا لَمْ يُوَافِقَاهُ، قالَ: فَإِذَا جَاءَ زَوْجُكِ فَاقْرَئِي عليه السَّلَامَ، ومُرِيهِ يُثْبِتُ عَتَبَةَ بَابِهِ، فَلَمَّا جَاءَ إسْمَاعِيلُ قالَ: هلْ أَتَاكُمْ مِن أَحَدٍ؟ قالَتْ: نَعَمْ، أَتَانَا شَيخٌ حَسَنُ الهَيْئَةِ، وأَثْنَتْ عليه، فَسَأَلَنِي عَنْكَ فأخْبَرْتُهُ، فَسَأَلَنِي: كيفَ عَيْشُنَا؟ فأخْبَرْتُهُ أنَّا بخَيْرٍ، قالَ: فأوْصَاكِ بشَيءٍ؟ قالَتْ: نَعَمْ، هو يَقْرَأُ عَلَيْكَ السَّلَامَ، ويَأْمُرُكَ أَنْ تُثْبِتَ عَتَبَةَ بَابِكَ، قالَ: ذَاكِ أَبِي، وأَنْتِ العَتَبَةُ، أَمَرَنِي أَنْ أُمْسِكَكِ، ثُمَّ لَبِثَ عنْهمْ ما شَاءَ اللَّهُ، ثُمَّ جَاءَ بَعْدَ ذلكَ وإسْمَاعِيلُ يَبْرِي نَبْلًا له تَحْتَ دَوْحَةٍ قَرِيبًا مِن زَمْزَمَ، فَلَمَّا رَآهُ قَامَ إلَيْهِ، فَصَنَعَا كما يَصْنَعُ الوَالِدُ بالوَلَدِ والوَلَدُ بالوَالِدِ، ثُمَّ قالَ: يا إسْمَاعِيلُ، إنَّ اللَّهَ أَمَرَنِي بأَمْرٍ، قالَ: فَاصْنَعْ ما أَمَرَكَ رَبُّكَ، قالَ: وتُعِينُنِي؟ قالَ: وأُعِينُكَ، قالَ: فإنَّ اللَّهَ أَمَرَنِي أَنْ أَبْنِيَ هَاهُنَا بَيْتًا، وأَشَارَ إلى أَكَمَةٍ مُرْتَفِعَةٍ علَى ما حَوْلَهَا، قالَ: فَعِنْدَ ذلكَ رَفَعَا القَوَاعِدَ مِنَ البَيْتِ، فَجَعَلَ إسْمَاعِيلُ يَأْتي بالحِجَارَةِ وإبْرَاهِيمُ يَبْنِي، حتَّى إذَا ارْتَفَعَ البِنَاءُ، جَاءَ بهذا الحَجَرِ فَوَضَعَهُ له فَقَامَ عليه، وهو يَبْنِي وإسْمَاعِيلُ يُنَاوِلُهُ الحِجَارَةَ، وهُما يَقُولَانِ: {رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ} [البقرة: 127]، قالَ: فَجَعَلَا يَبْنِيَانِ حتَّى يَدُورَا حَوْلَ البَيْتِ وهُما يَقُولَانِ: {رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ} [البقرة: 127].
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم : 3364 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح] | أحاديث مشابهة | شرح الحديث

5 - عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: لَبِثْتُ سَنَةً وأنا أُرِيدُ أنْ أسْأَلَ عُمَرَ، عَنِ المَرْأَتَيْنِ اللَّتَيْنِ تَظاهَرَتا علَى النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَجَعَلْتُ أهابُهُ، فَنَزَلَ يَوْمًا مَنْزِلًا فَدَخَلَ الأراكَ، فَلَمَّا خَرَجَ سَأَلْتُهُ فقالَ: عائِشَةُ وحَفْصَةُ، ثُمَّ قالَ: كُنَّا في الجاهِلِيَّةِ لا نَعُدُّ النِّساءَ شيئًا، فَلَمَّا جاءَ الإسْلامُ وذَكَرَهُنَّ اللَّهُ، رَأَيْنا لهنَّ بذلكَ عليْنا حَقًّا، مِن غيرِ أنْ نُدْخِلَهُنَّ في شيءٍ مِن أُمُورِنا، وكانَ بَيْنِي وبيْنَ امْرَأَتي كَلامٌ، فأغْلَظَتْ لِي، فَقُلتُ لَها: وإنَّكِ لهناكِ؟ قالَتْ: تَقُولُ هذا لي وابْنَتُكَ تُؤْذِي النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فأتَيْتُ حَفْصَةَ فَقُلتُ لَها: إنِّي أُحَذِّرُكِ أنْ تَعْصِي اللَّهَ ورَسولَهُ، وتَقَدَّمْتُ إلَيْها في أذاهُ، فأتَيْتُ أُمَّ سَلَمَةَ فَقُلتُ لَها، فقالَتْ: أعْجَبُ مِنْكَ يا عُمَرُ، قدْ دَخَلْتَ في أُمُورِنا، فَلَمْ يَبْقَ إلَّا أنْ تَدْخُلَ بيْنَ رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وأَزْواجِهِ؟ فَرَدَّدَتْ، وكانَ رَجُلٌ مِنَ الأنْصارِ إذا غابَ عن رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وشَهِدْتُهُ أتَيْتُهُ بما يَكونُ، وإذا غِبْتُ عن رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وشَهِدَ أتانِي بما يَكونُ مِن رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وكانَ مَن حَوْلَ رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قَدِ اسْتَقامَ له، فَلَمْ يَبْقَ إلَّا مَلِكُ غَسّانَ بالشَّأْمِ، كُنَّا نَخافُ أنْ يَأْتِيَنا، فَما شَعَرْتُ إلَّا بالأنْصارِيِّ وهو يقولُ: إنَّه قدْ حَدَثَ أمْرٌ، قُلتُ له: وما هُوَ، أجاءَ الغَسّانِيُّ؟ قالَ: أعْظَمُ مِن ذاكَ، طَلَّقَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ نِساءَهُ، فَجِئْتُ فإذا البُكاءُ مِن حُجَرِهِنَّ كُلِّها، وإذا النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قدْ صَعِدَ في مَشْرُبَةٍ له، وعلَى بابِ المَشْرُبَةِ وصِيفٌ، فأتَيْتُهُ فَقُلتُ: اسْتَأْذِنْ لِي، فأذِنَ لِي، فَدَخَلْتُ، فإذا النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ علَى حَصِيرٍ قدْ أثَّرَ في جَنْبِهِ، وتَحْتَ رَأْسِهِ مِرْفَقَةٌ مِن أدَمٍ حَشْوُها لِيفٌ، وإذا أُهُبٌ مُعَلَّقَةٌ وقَرَظٌ فَذَكَرْتُ الذي قُلتُ لِحَفْصَةَ وأُمِّ سَلَمَةَ، والذي رَدَّتْ عَلَيَّ أُمُّ سَلَمَةَ، فَضَحِكَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَلَبِثَ تِسْعًا وعِشْرِينَ لَيْلَةً ثُمَّ نَزَلَ.
الراوي : عمر بن الخطاب | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم : 5843 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح] | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

6 - أنَّ عَلِيًّا يَعْنِي ابْنَ أبِي طَالِبٍ خَرَجَ مِن عِندِ النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، ح وحَدَّثَنَا أحْمَدُ بنُ صَالِحٍ، حَدَّثَنَا عَنْبَسَةُ، حَدَّثَنَا يُونُسُ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، قالَ: أخْبَرَنِي عبدُ اللَّهِ بنُ كَعْبِ بنِ مَالِكٍ، أنَّ عَبْدَ اللَّهِ بنَ عَبَّاسٍ، أخْبَرَهُ: أنَّ عَلِيَّ بنَ أبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عنْه، خَرَجَ مِن عِندِ النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في وجَعِهِ الذي تُوُفِّيَ فِيهِ، فَقالَ النَّاسُ: يا أبَا حَسَنٍ، كيفَ أصْبَحَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ؟ قالَ: أصْبَحَ بحَمْدِ اللَّهِ بَارِئًا فأخَذَ بيَدِهِ العَبَّاسُ فَقالَ: ألَا تَرَاهُ، أنْتَ واللَّهِ بَعْدَ الثَّلَاثِ عبدُ العَصَا، واللَّهِ إنِّي لَأُرَى رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ سَيُتَوَفَّى في وجَعِهِ، وإنِّي لَأَعْرِفُ في وُجُوهِ بَنِي عبدِ المُطَّلِبِ المَوْتَ، فَاذْهَبْ بنَا إلى رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فَنَسْأَلَهُ: فِيمَن يَكونُ الأمْرُ، فإنْ كانَ فِينَا عَلِمْنَا ذلكَ، وإنْ كانَ في غيرِنَا أمَرْنَاهُ فأوْصَى بنَا، قالَ عَلِيٌّ: واللَّهِ لَئِنْ سَأَلْنَاهَا رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فَيَمْنَعُنَا لا يُعْطِينَاهَا النَّاسُ أبَدًا، وإنِّي لا أسْأَلُهَا رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أبَدًا.
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم : 6266 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح] | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

7 - عنِ ابنِ عبَّاسٍ قالَ : أرادَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ الحجَّ فقالَت امرأةٌ لزَوجِها أحِجَّني معَ رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ علَى جَملِكَ فقالَ ما عِندي ما أُحِجُّكِ عليهِ قالَت أحِجَّني علَى جملِكَ فلانٍ قالَ ذاكَ حَبيسٌ في سبيلِ اللَّهِ عزَّ وجلَّ فأتى رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ فقالَ إنَّ امرأتي تَقرأُ عليكَ السَّلامَ ورحمةَ اللَّهِ وإنَّها سألَتني الحجَّ معَكَ قالَت أحِجَّني معَ رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ فقُلتُ ما عِندي ما أُحجُّكِ عَليهِ فقالَت أحِجَّني علَى جملِكَ فلانٍ فقُلتُ ذاكَ حَبيسٌ في سبيلِ اللَّهِ فقالَ أما إنَّكَ لَو أحجَجتَها عليهِ كانَ في سبيلِ اللَّهِ قالَ وإنَّها أمرَتْني أن أسألَك ما يعدِلُ حجَّةً معَكَ فقالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ أقرِئها السَّلامَ ورحمةَ اللَّهِ وبرَكاتِه وأخبِرْها أنَّها تعدِلُ حجَّةً معي يَعني عُمرةً في رَمضانَ
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح أبي داود
الصفحة أو الرقم : 1990 | خلاصة حكم المحدث : حسن صحيح | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

8 - لَمَّا بَلَغَ أَبَا ذَرٍّ مَبْعَثُ النبيِّ صَلَّى الله عليه وسلَّمَ بمَكَّةَ، قالَ لأَخِيهِ: ارْكَبْ إلى هذا الوَادِي، فَاعْلَمْ لي عِلْمَ هذا الرَّجُلِ، الذي يَزْعُمُ أنَّهُ يَأْتِيهِ الخَبَرُ مِنَ السَّمَاءِ، فَاسْمَعْ مِن قَوْلِهِ، ثُمَّ ائْتِنِي، فَانْطَلَقَ الآخَرُ حتَّى قَدِمَ مَكَّةَ، وَسَمِعَ مِن قَوْلِهِ، ثُمَّ رَجَعَ إلى أَبِي ذَرٍّ، فَقالَ: رَأَيْتُهُ يَأْمُرُ بمَكَارِمِ الأخْلَاقِ، وَكَلَامًا ما هو بالشِّعْرِ، فَقالَ: ما شَفَيْتَنِي فِيما أَرَدْتُ، فَتَزَوَّدَ وَحَمَلَ شَنَّةً له، فِيهَا مَاءٌ، حتَّى قَدِمَ مَكَّةَ، فأتَى المَسْجِدَ، فَالْتَمَسَ النبيَّ صَلَّى الله عليه وسلَّمَ وَلَا يَعْرِفُهُ، وَكَرِهَ أَنْ يَسْأَلَ عنْه حتَّى أَدْرَكَهُ، يَعْنِي اللَّيْلَ، فَاضْطَجَعَ، فَرَآهُ عَلِيٌّ، فَعَرَفَ أنَّهُ غَرِيبٌ، فَلَمَّا رَآهُ تَبِعَهُ، فَلَمْ يَسْأَلْ وَاحِدٌ منهما صَاحِبَهُ عن شيءٍ، حتَّى أَصْبَحَ، ثُمَّ احْتَمَلَ قِرْبَتَهُ وَزَادَهُ إلى المَسْجِدِ، فَظَلَّ ذلكَ اليَومَ، وَلَا يَرَى النبيَّ صَلَّى الله عليه وسلَّمَ، حتَّى أَمْسَى، فَعَادَ إلى مَضْجَعِهِ، فَمَرَّ به عَلِيٌّ، فَقالَ: ما آنَ لِلرَّجُلِ أَنْ يَعْلَمَ مَنْزِلَهُ؟ فأقَامَهُ، فَذَهَبَ به معهُ، وَلَا يَسْأَلُ وَاحِدٌ منهما صَاحِبَهُ عن شيءٍ، حتَّى إذَا كانَ يَوْمُ الثَّالِثِ، فَعَلَ مِثْلَ ذلكَ، فأقَامَهُ عَلِيٌّ معهُ، ثُمَّ قالَ له: أَلَا تُحَدِّثُنِي ما الذي أَقْدَمَكَ هذا البَلَدَ؟ قالَ: إنْ أَعْطَيْتَنِي عَهْدًا وَمِيثَاقًا لَتُرْشِدَنِّي، فَعَلْتُ، فَفَعَلَ، فأخْبَرَهُ فَقالَ: فإنَّه حَقٌّ، وَهو رَسولُ اللهِ صَلَّى الله عليه وسلَّمَ، فَإِذَا أَصْبَحْتَ فَاتَّبِعْنِي، فإنِّي إنْ رَأَيْتُ شيئًا أَخَافُ عَلَيْكَ، قُمْتُ كَأَنِي أُرِيقُ المَاءَ، فإنْ مَضَيْتُ، فَاتَّبِعْنِي حتَّى تَدْخُلَ مَدْخَلِي، فَفَعَلَ، فَانْطَلَقَ يَقْفُوهُ، حتَّى دَخَلَ علَى النبيِّ صَلَّى الله عليه وسلَّمَ، وَدَخَلَ معهُ، فَسَمِعَ مِن قَوْلِهِ، وَأَسْلَمَ مَكَانَهُ، فَقالَ له النبيُّ صَلَّى الله عليه وسلَّمَ: ارْجِعْ إلى قَوْمِكَ، فأخْبِرْهُمْ حتَّى يَأْتِيَكَ أَمْرِي، فَقالَ: وَالَّذِي نَفْسِي بيَدِهِ، لأَصْرُخَنَّ بهَا بيْنَ ظَهْرَانَيْهِمْ، فَخَرَجَ حتَّى أَتَى المَسْجِدَ، فَنَادَى بأَعْلَى صَوْتِهِ: أَشْهَدُ أَنْ لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ، وَأنَّ مُحَمَّدًا رَسولُ اللهِ، وَثَارَ القَوْمُ، فَضَرَبُوهُ حتَّى أَضْجَعُوهُ، فأتَى العَبَّاسُ فأكَبَّ عليه، فَقالَ: وَيْلَكُمْ، أَلَسْتُمْ تَعْلَمُونَ أنَّهُ مِن غِفَارٍ، وَأنَّ طَرِيقَ تُجَّارِكُمْ إلى الشَّامِ عليهم، فأنْقَذَهُ منهمْ، ثُمَّ عَادَ مِنَ الغَدِ بمِثْلِهَا، وَثَارُوا إلَيْهِ فَضَرَبُوهُ، فأكَبَّ عليه العَبَّاسُ فأنْقَذَهُ.
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم : 2474 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح] | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

9 - أنَّ أبا بكرٍ الصِّدِّيقَ رَضيَ اللهُ عنه دَخَلَ المسجدَ وعُمَرُ بنُ الخَطَّابِ يُحدِّثُ النَّاسَ، فأَتى البيتَ الَّذي تُوفِّيَ فيه رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فكَشَفَ عنْ وجهِهِ بُرْدَ حِبَرَةٍ، وكان مُسَجًّى به، فنَظَرَ إليه فأكَبَّ عليه ليُقَبِّلَ وجهَهُ، وقالَ: واللهِ لا يجْمَعُ اللهُ عليكَ مَوْتَتينِ بعدَ موتتِكَ الَّتي لا تموتُ بعدَها. ثُمَّ خَرَجَ إلى المسجدِ وعُمَرُ يُكلِّمُ النَّاسَ، فقالَ أبو بكرٍ: اجلِسْ يا عُمَرُ، فأَبى، فكَلَّمَهُ مرَّتينِ أوْ ثلاثًا، فأَبى، فقامَ، فتشَهَّدَ، فلمَّا قَضى تشهُّدَهُ قالَ: أمَّا بعدُ، فمَنْ كان يَعبُدُ مُحمَّدًا فإنَّ مُحمَّدًا قد ماتَ، ومَنْ كان يَعبُدُ اللهَ، فإنَّ اللهَ حيٌّ لا يموتُ، ثُمَّ تلا: {وَمَا جَعَلْنَا لِبَشَرٍ مِن قَبْلِكَ الْخُلْدَ} [الأنبياء: 34] {وَمَا مُحمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ} [آل عمران: 144]، تلا إلى {الشَّاكِرِينَ} [آل عمران: 144]، فما هو إلَّا أنْ تلاها فأيْقنَ النَّاسُ بموتِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ حتَّى قالَ قائلٌ: لمْ يَعْلَمِ النَّاسُ أنَّ هذه الآيةَ أُنزِلتْ حتَّى تلاها أبو بكرٍ. قالَ الزُّهريُّ: فأخْبرَني سعيدُ بنُ المُسيَّبِ أنَّ عُمَرَ بنَ الخَطَّابِ قالَ: لمَّا تلاها أبو بكرٍ عُقِرْتُ حتَّى خَرَرتُ إلى الأرضِ، وأيقنتُ أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قد ماتَ.
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : الحاكم | المصدر : المستدرك على الصحيحين
الصفحة أو الرقم : 3203 | خلاصة حكم المحدث : صحيح على شرط الشيخين | أحاديث مشابهة

10 - أرادَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم الحَجَّ، فقالتِ امرأةٌ لزَوْجِها: أحْجِجْني مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، فقال: ما عندي ما أُحِجُّكِ عليه، فقالت: أحْجِجْني على جَمَلِكَ فُلانٍ، قال: ذلك حَبسٌ في سَبيلِ اللهِ عزَّ وجلَّ، فأتَى رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقال: إنَّ امرَأتي تَقرَأُ عليك السَّلامَ ورَحْمةَ اللهِ، وإنَّها سَأَلَتْني الحَجَّ معك، فقُلتُ: ما عندي ما أُحِجُّكِ عليه، قالت: أحْجِجْني على جَمَلِكَ فُلانٍ، فقُلتُ: ذلك حَبسٌ في سَبيلِ اللهِ، فقال: أمَا إنَّكَ لو أحجَجْتَها عليه لكان في سَبيلِ اللهِ.
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : الرباعي | المصدر : فتح الغفار
الصفحة أو الرقم : 836/2 | خلاصة حكم المحدث : صحيح | أحاديث مشابهة | شرح الحديث

11 - قالَ رسولُ اللَّهِ - صلَّى اللَّه عليهِ وعلى آلِهِ وسلَّمَ - يومَ بدرٍ : مَن فعلَ كذا وَكَذا ، فلَهُ منَ النَّفلِ كذا وَكَذا . قالَ : فتقدَّمَ الفِتيانُ ولزمَ المشيخةُ الرَّاياتِ فلم يبرَحوها ، فلمَّا فتحَ اللَّهُ عليهم قالت المشيخةُ : كنَّا رِدءًا لَكُم لوِ انهزمتُمْ فِئتُمْ إلينا ، فلا تَذهبونَ بالمغنمِ ونبقى ، فأبى الفتيانُ وقالوا : جعلَهُ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّه عليهِ وعلى آلِهِ وسلَّمَ لَنا ، فأنزلَ اللَّهُ تعالى يَسْئَلُونَكَ عَنِ الْأَنْفَالِ قُلِ الْأَنْفَالُ لِلَّهِ وَالرَّسُولِ إلى قولِهِ : كَمَا أَخْرَجَكَ رَبُّكَ مِنْ بَيْتِكَ بِالْحَقِّ وَإِنَّ فَرِيقًا مِنَ الْمُؤْمِنِينَ لَكَارِهُونَ يقولُ : فَكانَ ذلِكَ خيرًا لَهُم ، فَكَذلِكَ أيضًا فأطيعوني فإنِّي أعلمُ بِعاقبةِ هذا منكُم
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : الوادعي | المصدر : الصحيح المسند
الصفحة أو الرقم : 598 | خلاصة حكم المحدث : صحيح ، رجاله رجال الصحيح | أحاديث مشابهة

12 - قالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ يومَ بدرٍ : من فعلَ كَذا وَكَذا ، فلَهُ منَ النَّفلِ كَذا وَكَذا . قالَ : فتقدَّمَ الفتيانُ ولزِمَ المَشيخةُ الرَّاياتِ فلَم يبرَحوها ، فلمَّا فتحَ اللَّهُ عزَّ وجلَّ عليهِم قالتْ المَشيخةُ : كنَّا رداءًا لَكُم لوِ انهزمتُمْ لَفِئْتُم إلينا ، فلا تذهبوا بالمَغنمِ ونبقَى ، فأبَى الفتيانُ وقالوا : جعلَهُ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ لَنا ، فأنزلَ اللَّهُ عزَّ وجلَّ يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْأَنْفَالِ قُلِ الْأَنْفَالُ لِلَّهِ وَالرَّسُولِ إلى قولِهِ : كَمَا أَخْرَجَكَ رَبُّكَ مِنْ بَيْتِكَ بِالْحَقِّ وَإِنَّ فَرِيقًا مِنَ الْمُؤْمِنِينَ لَكَارِهُونَ يقولُ : فَكانَ ذلِكَ خيرًا لَهُم ، فَكَذلِكَ أيضًا فأطيعوني فإنِّي أعلمُ بعاقبةِ هذا منكُم
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : ابن دقيق العيد | المصدر : الاقتراح في بيان الاصطلاح
الصفحة أو الرقم : 103 | خلاصة حكم المحدث : صحيح | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

13 -  لَمَّا بَلَغَ أبَا ذَرٍّ مَبْعَثُ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، قالَ لأخِيهِ: ارْكَبْ إلى هذا الوَادِي، فَاعْلَمْ لي عِلْمَ هذا الرَّجُلِ الذي يَزْعُمُ أنَّه نَبِيٌّ، يَأْتِيهِ الخَبَرُ مِنَ السَّمَاءِ، واسْمَعْ مِن قَوْلِهِ ثُمَّ ائْتِنِي، فَانْطَلَقَ الأخُ حتَّى قَدِمَهُ، وسَمِعَ مِن قَوْلِهِ، ثُمَّ رَجَعَ إلى أبِي ذَرٍّ فَقالَ له: رَأَيْتُهُ يَأْمُرُ بمَكَارِمِ الأخْلَاقِ، وكَلَامًا ما هو بالشِّعْرِ، فَقالَ: ما شَفَيْتَنِي ممَّا أرَدْتُ، فَتَزَوَّدَ وحَمَلَ شَنَّةً له فِيهَا مَاءٌ حتَّى قَدِمَ مَكَّةَ، فأتَى المَسْجِدَ فَالْتَمَسَ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ولَا يَعْرِفُهُ، وكَرِهَ أنْ يَسْأَلَ عنْه حتَّى أدْرَكَهُ بَعْضُ اللَّيْلِ فَاضْطَجَعَ، فَرَآهُ عَلِيٌّ فَعَرَفَ أنَّه غَرِيبٌ، فَلَمَّا رَآهُ تَبِعَهُ فَلَمْ يَسْأَلْ واحِدٌ منهما صَاحِبَهُ عن شَيءٍ حتَّى أصْبَحَ، ثُمَّ احْتَمَلَ قِرْبَتَهُ وزَادَهُ إلى المَسْجِدِ، وظَلَّ ذلكَ اليومَ ولَا يَرَاهُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ حتَّى أمْسَى، فَعَادَ إلى مَضْجَعِهِ، فَمَرَّ به عَلِيٌّ فَقالَ: أمَا نَالَ لِلرَّجُلِ أنْ يَعْلَمَ مَنْزِلَهُ؟ فأقَامَهُ فَذَهَبَ به معهُ، لا يَسْأَلُ واحِدٌ منهما صَاحِبَهُ عن شَيءٍ، حتَّى إذَا كانَ يَوْمُ الثَّالِثِ، فَعَادَ عَلِيٌّ علَى مِثْلِ ذلكَ، فأقَامَ معهُ ثُمَّ قالَ: ألَا تُحَدِّثُنِي ما الذي أقْدَمَكَ؟ قالَ: إنْ أعْطَيْتَنِي عَهْدًا ومِيثَاقًا لَتُرْشِدَنِّي، فَعَلْتُ، فَفَعَلَ فأخْبَرَهُ، قالَ: فإنَّه حَقٌّ، وهو رَسولُ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَإِذَا أصْبَحْتَ فَاتْبَعْنِي، فإنِّي إنْ رَأَيْتُ شيئًا أخَافُ عَلَيْكَ قُمْتُ كَأَنِّي أُرِيقُ المَاءَ، فإنْ مَضَيْتُ فَاتْبَعْنِي حتَّى تَدْخُلَ مَدْخَلِي، فَفَعَلَ، فَانْطَلَقَ يَقْفُوهُ حتَّى دَخَلَ علَى النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، ودَخَلَ معهُ، فَسَمِعَ مِن قَوْلِهِ وأَسْلَمَ مَكَانَهُ، فَقالَ له النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: ارْجِعْ إلى قَوْمِكَ فأخْبِرْهُمْ حتَّى يَأْتِيَكَ أمْرِي، قالَ: والذي نَفْسِي بيَدِهِ، لَأَصْرُخَنَّ بهَا بيْنَ ظَهْرَانَيْهِمْ، فَخَرَجَ حتَّى أتَى المَسْجِدَ، فَنَادَى بأَعْلَى صَوْتِهِ: أشْهَدُ أنْ لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ، وأنَّ مُحَمَّدًا رَسولُ اللَّهِ، ثُمَّ قَامَ القَوْمُ فَضَرَبُوهُ حتَّى أضْجَعُوهُ، وأَتَى العَبَّاسُ فأكَبَّ عليه، قالَ: ويْلَكُمْ! ألَسْتُمْ تَعْلَمُونَ أنَّه مِن غِفَارٍ، وأنَّ طَرِيقَ تِجَارِكُمْ إلى الشَّأْمِ؟ فأنْقَذَهُ منهمْ، ثُمَّ عَادَ مِنَ الغَدِ لِمِثْلِهَا، فَضَرَبُوهُ وثَارُوا إلَيْهِ، فأكَبَّ العَبَّاسُ عليه.
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم : 3861 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح] | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

14 - مضى رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم ، واستخلف على المدينةِ أبا رُهمٍ كُلثومَ بنَ حُصينٍ الغفاريَّ . وخرج لعشرٍ مضَين من رمضانَ ، فصام رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم ، وصام الناسُ معه ؛ حتى إذا كان ب ( الكُدَيدِ ) ما بين ( عُسْفانَ ) و ( أمَجٍ ) أفطر . ثم مضى حتى نزل ( مَرَّ الظَّهرانِ ) في عشرةِ آلافٍ من المسلمين ؛ من مُزَينةَ وسُلَيمٍ ، وفي كل القبائلِ عددٌ وإسلامٌ ، وأوعبَ مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم المهاجرون والأنصارُ ، فلم يتخلَّفْ منهم أحدٌ ، فلما نزل رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم ب ( مَرِّ الظَّهرانِ ) ، وقد عمِيَتِ الأخبارُ عن قُريشٍ ؛ فلم يأْتهم عن رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم خبَرٌ ، ولا يدرون ما هو فاعلٌ ؟ ! . خرج في تلك الليلةِ أبو سفيانَ بنُ حربٍ ، وحكيمُ بنُ حِزامٍ ، وبُدَيلُ ابنُ وَرْقاءَ ، يتحسَّسون وينظرون ؛ هل يجدون خبرًا ، أو يسمعون به ؟ ! . وقد كان العباسُ بنُ عبدِ المطَّلبِ أتى رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم ببعض الطريقِ . وقد كان أبو سفيانَ بنُ الحارثِ بنِ عبدِ المطَّلبِ ، وعبدُ اللهِ بنُ أبي أُميَّةَ بنِ المغيرةِ قد لقيا رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم [ أيضًا ] فيما بين مكةَ والمدينةَ ، فالتمَسا الدخولَ عليه ، فكلَّمَتْه أمُّ سلَمةَ فيهما ، فقالت : يا رسولَ اللهِ ! ابنُ عمِّك ، وابنُ عمَّتِك وصِهرُك ، قال : لا حاجةَ لي بهما ، أما ابنُ عمِّي ؛ فهتك عِرْضي ، وأما ابنُ عمَّتي وصِهري ؛ فهو الذي قال لي بمكةَ ما قال . فلما أُخرِجَ إليهما بذلك – ومع أبي سفيانَ بَنِيٌّ له – فقال : واللهِ لَيأذنَنَّ لي أو لآخذنَّ بيدِ ابْني هذا ، ثم لَنذْهبَنَّ في الأرضِ حتى نموت عطشًا وجوعًا ، فلما بلغ ذلك رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم رَقَّ لهما ، ثم أذِنَ لهما ، فدخلا وأسلما . فلما نزل رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم ب ( مَرِّ الظَّهرانِ ) ؛ قال العباسُ : واصباحَ قريشٍ ! واللهِ لئن دخل رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم عَنْوَةٌ قبل أن يستأمِنوه ؛ إنه لَهلاكُ قريشٍ إلى آخر الدَّهرِ . قال : فجلستُ على بغلةِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم البيضاءَ ؛ فخرجتُ عليها حتى جئتُ الأَراكَ ، فقلتُ : لعلِّي ألْقَى بعضَ الحطَّابةِ ، أو صاحبَ لبنٍ ، أو ذا حاجةٍ يأتي مكةَ ليخبرَهم بمكانِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم لَيَخرجوا إليه ، فيستأْمِنونه قبل أن يدخلَها عليهم عُنْوَةً . قال : فواللهِ إني لأسيرُ عليها وألتمسُ ما خرجتُ له ؛ إذ سمعتُ كلامَ أبي سفيانَ وبُدَيلِ بنِ وَرْقَاءَ ؛ وهما يتراجعانِ ، وأبو سفيانَ يقول : ما رأيتُ كاليومِ قطُّ نيرانًا ولا عسكرًا . قال : يقول بُدَيلٌ : هذه – واللهِ – نيرانُ خُزاعةَ ؛ حمشَتْها الحربُ . قال : يقول أبو سفيانَ : خزاعةُ – واللهِ – أَذَلُّ وأَلْأَمُ من أن تكون هذه نيرانُها وعسكرُها . قال : فعرفتُ صوتَه ، فقلتُ : يا أبا حَنظلةَ ! فعرف صَوتي فقال : أبو الفضلِ ؟ فقلتُ : نعم ، قال : ما لَك فداكَ أبي وأمي ؟ ! فقلتُ : ويحك يا أبا سفيانَ ! هذا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم في الناس ، واصباحَ قريشٍ واللهِ ! قال : فما الحيلةُ فداكَ أبي وأمي ؟ ! قال : قلتُ : واللهِ لئن ظفَرَ بك ليضربنَّ عُنُقَك ، فاركبْ معي هذه البغلةَ حتى آتيَ بك رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم أستأْمِنَه لك . قال : فركب خلْفي ، ورجع صاحباه ، فحرَّكتُ به ، كلما مررتُ بنارٍ من نيرانِ المسلمين قالوا : من هذا ؟ فإذا رأوا بغلةَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم قالوا : عمُّ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم على بغْلَتِه ، حتى مررتُ بنارِ عمرَ بنِ الخطابِ رضيَ اللهُ عنه ، فقال : مَن هذا ؟ وقام إليَّ ، فلما رأى أبا سفيانَ على عَجُزِ الناقةِ قال : أبو سفيانَ عدوُّ اللهِ ! الحمدُ لله الذي أمكن منك بغير عقدٍ ولا عهدٍ ، ثم خرج يشتَدُّ نحوَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم ، وركَضتُ البغلةَ ، فسبقتُه بما تسبقُ الدابةُ البطيئةُ الرجلَ البطيءَ ، فاقتحمْتُ عن البغلةِ ، فدخلتُ على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم ، ودخل عمرُ ، فقال : يا رسولَ اللهِ ! هذا أبو سفيانَ ، قد أمكن اللهُ منه بغير عقدٍ ولا عهدٍ ، فدَعْني فلْأضْرِبْ عُنُقَه ، قال : قلتُ : يا رسولَ اللهِ ! إني [ قد ] أجَرْتُه ، ثم جلستُ إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم ، فأخذتُ برأسِه فقلتُ : لا واللهِ ؛ لا يُناجيه الليلةَ رجلٌ دُوني ، فلما أكثر عمرُ في شأنِه ، قلتُ : مَهْلًا يا عمرُ ! واللهِ لو كان من رجالِ بني عديِّ بنِ كعبٍ ما قلتَ هذا ، ولكنك عرفتَ أنه رجلٌ من رجالِ بني عبدِ منافٍ ! فقال : مهلًا يا عباسُ ! فواللهِ لَإسلامُك يومَ أسلمْتَ كان أحبَّ إليَّ من إسلامِ الخطابِ لو أسلَمَ ، وما بي إلا أني قد عرفتُ أنَّ إسلامَك كان أحَبَّ إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم من إسلامِ الخطابِ [ لو أسلمَ ] ، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم : اذهبْ به إلى رَحْلِك يا عباسُ ! فإذا أصبح فأْتِني به . فذهبتُ به إلى رَحْلي فبات عندي ، فلما أصبح غدَوْتُ به إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم فلما رآه رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم قال : ويحَك يا أبا سفيانَ ! ألم يأْنِ لك أن تعلمَ أن لا إلهَ إلا اللهُ ؟ ! . قال : بأبي أنت وأمي ؛ ما أكرمَك [ وأحلمَك ] وأوصَلك ! واللهِ لقد ظننتُ أن لو كان مع اللهِ غيرُه ؛ لقد أغنى عني شيئًا [ بعدُ ] ، قال : ويحَك يا أبا سفيانَ ! ألمْ يأْنِ لك أن تعلمَ أني رسولُ اللهِ ؟ ! . قال : بأبي أنت وأمي ؛ ما أحلمَك وأكرمَك وأوصلَك ! هذه – واللهِ – كان في نفسي منها شيءٌ حتى الآنَ ، قال العباسُ : ويحك يا أبا سفيانَ ! أسلِمْ واشهدْ أن لا إلهَ إلا اللهُ ، وأنَّ محمدًا رسولُ اللهِ قبل أن يُضرَبَ عُنُقُكَ ، قال : فشهد بشهادة الحقِّ وأسلمَ . قلتُ : يا رسولَ اللهِ ! إنَّ أبا سفيانَ رجلٌ يحبُّ هذا الفخرَ ، فاجعَلْ له شيئًا . قال : نعم ، مَن دخل دارَ أبي سفيانَ ؛ فهو آمِنٌ ، ومن أغلق بابَه ؛ فهو آمِنٌ ، ومن دخل المسجدَ ؛ فهو آمِنٌ . فلما ذهب لِينصرفَ ؛ قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم : يا عباسُ ! احبِسْه بمضيقِ الوادي عند خطْمِ الجبلِ ، حتى تمرَّ به جنودُ اللهِ فيراها . قال : فخرجتُ به حتى حبستُه حيثُ أمرني رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم أن أحبِسَه . قال : ومرَّتْ به القبائلُ على راياتِها ، كلما مَرَّت قبيلةٌ قال : مَن هؤلاءِ ؟ فأقول : ( سُلَيمٌ ) ، فيقول : ما لي ول ( سُلَيمٍ ) ؟ قال : ثم تمرُّ القبيلةُ ، قال : مَن هؤلاءِ ؟ فأقول : ( مُزَينةُ ) ، فيقول : ما لي ول ( مُزَينةُ ) ؟ حتى نفذَتِ القبائلُ ؛ لا تمرُّ قبيلةٌ إلا قال : من هؤلاءِ ؟ فأقول : بنو فلانٍ ، فيقول : ما لي ولبني فلانٍ ؟ حتى مرَّ رسولُ اللهِ في كتيبتِه الخضراءِ فيها المهاجرونَ والأنصارُ ، لا يُرى منهم إلا الحدَقُ [ من الحديدِ ] ، قال : سبحان اللهِ ! مَن هؤلاءِ يا عباسُ ؟ ! قلتُ : هذا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم في المهاجرين والأنصارِ ، قال : ما لأحدٍ بهؤلاءِ قِبَلٌ ولا طاقةٌ ، واللهِ يا أبا الفضلِ ! لقد أصبح مُلْكُ ابنِ أخيك الغداةَ عظيمًا ! قلتُ : يا أبا سفيانَ ! إنها النُّبوَّةُ ، قال : فنعم إذا ، قلتُ : النَّجاءُ إلى قومك . قال : فخرج حتى إذا جاءهم ؛ صرخ بأعلى صوتِه : يا معشرَ قريشٍ ! هذا محمدٌ قد جاءكم بما لا قِبَلَ لكم به ، فمن دخل دارَ أبي سفيانَ ؛ فهو آمِنٌ ، فقامت إليه امرأتُه هندُ بنتُ عُتبةَ ، فأخذتُ بشاربِه فقالت : اقتُلوا الدَّسِمَ الأحمس قُبِّحَ من طليعةِ قومٍ ! قال : ويحكم لا تغُرَّنكم هذه من أنفسِكم ؛ فإنه قد جاء ما لا قِبَلَ لكم به ، من دخل دارَ أبي سفيانَ ؛ فهو آمِنٌ ، قالوا : ويلك وما تُغني دارُك ؟ ! قال : ومن أغلق بابَه ؛ فهو آمِنٌ ، ومن دخل المسجدَ ؛ فهو آمِنٌ . فتفرَّق الناسُ إلى دُورهم ، وإلى المسجدِ
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : الألباني | المصدر : السلسلة الصحيحة
الصفحة أو الرقم : 3341 | خلاصة حكم المحدث : صحيح بمجموع طرقه | أحاديث مشابهة | شرح الحديث

15 - لَمَّا كانَ بيْنَ إبْرَاهِيمَ وبيْنَ أَهْلِهِ ما كَانَ، خَرَجَ بإسْمَاعِيلَ وأُمِّ إسْمَاعِيلَ، ومعهُمْ شَنَّةٌ فِيهَا مَاءٌ، فَجَعَلَتْ أُمُّ إسْمَاعِيلَ تَشْرَبُ مِنَ الشَّنَّةِ، فَيَدِرُّ لَبَنُهَا علَى صَبِيِّهَا، حتَّى قَدِمَ مَكَّةَ فَوَضَعَهَا تَحْتَ دَوْحَةٍ، ثُمَّ رَجَعَ إبْرَاهِيمُ إلى أَهْلِهِ، فَاتَّبَعَتْهُ أُمُّ إسْمَاعِيلَ، حتَّى لَمَّا بَلَغُوا كَدَاءً نَادَتْهُ مِن ورَائِهِ: يا إبْرَاهِيمُ إلى مَن تَتْرُكُنَا؟ قالَ: إلى اللَّهِ، قالَتْ: رَضِيتُ باللَّهِ، قالَ: فَرَجَعَتْ فَجَعَلَتْ تَشْرَبُ مِنَ الشَّنَّةِ ويَدِرُّ لَبَنُهَا علَى صَبِيِّهَا، حتَّى لَمَّا فَنِيَ المَاءُ، قالَتْ: لو ذَهَبْتُ فَنَظَرْتُ لَعَلِّي أُحِسُّ أَحَدًا، قالَ فَذَهَبَتْ فَصَعِدَتِ الصَّفَا فَنَظَرَتْ، ونَظَرَتْ هلْ تُحِسُّ أَحَدًا، فَلَمْ تُحِسَّ أَحَدًا، فَلَمَّا بَلَغَتِ الوَادِيَ سَعَتْ وأَتَتِ المَرْوَةَ، فَفَعَلَتْ ذلكَ أَشْوَاطًا، ثُمَّ قالَتْ: لو ذَهَبْتُ فَنَظَرْتُ ما فَعَلَ، تَعْنِي الصَّبِيَّ، فَذَهَبَتْ فَنَظَرَتْ فَإِذَا هو علَى حَالِهِ كَأنَّهُ يَنْشَغُ لِلْمَوْتِ، فَلَمْ تُقِرَّهَا نَفْسُهَا، فَقالَتْ: لو ذَهَبْتُ فَنَظَرْتُ، لَعَلِّي أُحِسُّ أَحَدًا، فَذَهَبَتْ فَصَعِدَتِ الصَّفَا، فَنَظَرَتْ ونَظَرَتْ فَلَمْ تُحِسَّ أَحَدًا، حتَّى أَتَمَّتْ سَبْعًا، ثُمَّ قالَتْ: لو ذَهَبْتُ فَنَظَرْتُ ما فَعَلَ، فَإِذَا هي بصَوْتٍ، فَقالَتْ: أَغِثْ إنْ كانَ عِنْدَكَ خَيْرٌ، فَإِذَا جِبْرِيلُ، قالَ: فَقالَ بعَقِبِهِ هَكَذَا، وغَمَزَ عَقِبَهُ علَى الأرْضِ، قالَ: فَانْبَثَقَ المَاءُ، فَدَهَشَتْ أُمُّ إسْمَاعِيلَ، فَجَعَلَتْ تَحْفِزُ، قالَ: فَقالَ أَبُو القَاسِمِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: لو تَرَكَتْهُ كانَ المَاءُ ظَاهِرًا. قالَ: فَجَعَلَتْ تَشْرَبُ مِنَ المَاءِ ويَدِرُّ لَبَنُهَا علَى صَبِيِّهَا، قالَ: فَمَرَّ نَاسٌ مِن جُرْهُمَ ببَطْنِ الوَادِي، فَإِذَا هُمْ بطَيْرٍ، كَأنَّهُمْ أَنْكَرُوا ذَاكَ، وقالوا: ما يَكونُ الطَّيْرُ إلَّا علَى مَاءٍ، فَبَعَثُوا رَسولَهُمْ فَنَظَرَ فَإِذَا هُمْ بالمَاءِ، فأتَاهُمْ فأخْبَرَهُمْ، فأتَوْا إلَيْهَا فَقالوا: يا أُمَّ إسْمَاعِيلَ، أَتَأْذَنِينَ لَنَا أَنْ نَكُونَ معكِ، أَوْ نَسْكُنَ معكِ، فَبَلَغَ ابنُهَا فَنَكَحَ فِيهِمُ امْرَأَةً، قالَ: ثُمَّ إنَّه بَدَا لِإِبْرَاهِيمَ، فَقالَ لأهْلِهِ: إنِّي مُطَّلِعٌ تَرِكَتِي، قالَ: فَجَاءَ فَسَلَّمَ، فَقالَ: أَيْنَ إسْمَاعِيلُ؟ فَقالتِ امْرَأَتُهُ: ذَهَبَ يَصِيدُ، قالَ: قُولِي له إذَا جَاءَ غَيِّرْ عَتَبَةَ بَابِكَ، فَلَمَّا جَاءَ أَخْبَرَتْهُ، قالَ: أَنْتِ ذَاكِ، فَاذْهَبِي إلى أَهْلِكِ، قالَ: ثُمَّ إنَّه بَدَا لِإِبْرَاهِيمَ، فَقالَ لأهْلِهِ: إنِّي مُطَّلِعٌ تَرِكَتِي، قالَ: فَجَاءَ، فَقالَ: أَيْنَ إسْمَاعِيلُ؟ فَقالتِ امْرَأَتُهُ: ذَهَبَ يَصِيدُ، فَقالَتْ: أَلَا تَنْزِلُ فَتَطْعَمَ وتَشْرَبَ، فَقالَ: وما طَعَامُكُمْ وما شَرَابُكُمْ؟ قالَتْ: طَعَامُنَا اللَّحْمُ وشَرَابُنَا المَاءُ، قالَ: اللَّهُمَّ بَارِكْ لهمْ في طَعَامِهِمْ وشَرَابِهِمْ، قالَ: فَقالَ أَبُو القَاسِمِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: بَرَكَةٌ بدَعْوَةِ إبْرَاهِيمَ صَلَّى اللَّهُ عليهما وسَلَّمَ قالَ: ثُمَّ إنَّه بَدَا لِإِبْرَاهِيمَ، فَقالَ لأهْلِهِ: إنِّي مُطَّلِعٌ تَرِكَتِي، فَجَاءَ فَوَافَقَ إسْمَاعِيلَ مِن ورَاءِ زَمْزَمَ يُصْلِحُ نَبْلًا له، فَقالَ: يا إسْمَاعِيلُ، إنَّ رَبَّكَ أَمَرَنِي أَنْ أَبْنِيَ له بَيْتًا، قالَ: أَطِعْ رَبَّكَ، قالَ: إنَّه قدْ أَمَرَنِي أَنْ تُعِينَنِي عليه، قالَ: إذَنْ أَفْعَلَ، أَوْ كما قالَ: قالَ فَقَاما فَجَعَلَ إبْرَاهِيمُ يَبْنِي، وإسْمَاعِيلُ يُنَاوِلُهُ الحِجَارَةَ ويقولَانِ: {رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ العَلِيمُ} [البقرة: 127]. قالَ: حتَّى ارْتَفَعَ البِنَاءُ، وضَعُفَ الشَّيْخُ عن نَقْلِ الحِجَارَةِ، فَقَامَ علَى حَجَرِ المَقَامِ، فَجَعَلَ يُنَاوِلُهُ الحِجَارَةَ ويقولَانِ: {رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ العَلِيمُ} [البقرة: 127].
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم : 3365 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح] | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

16 - كُنْتُ أُرِيدُ أنْ أسْأَلَ عُمَرَ عَنِ المَرْأَتَيْنِ اللَّتَيْنِ تَظَاهَرَتَا علَى رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَمَكَثْتُ سَنَةً، فَلَمْ أجِدْ له مَوْضِعًا حتَّى خَرَجْتُ معهُ حَاجًّا، فَلَمَّا كُنَّا بظَهْرَانَ ذَهَبَ عُمَرُ لِحَاجَتِهِ، فَقالَ: أدْرِكْنِي بالوَضُوءِ فأدْرَكْتُهُ بالإِدَاوَةِ، فَجَعَلْتُ أسْكُبُ عليه المَاءَ، ورَأَيْتُ مَوْضِعًا فَقُلتُ: يا أمِيرَ المُؤْمِنِينَ، مَنِ المَرْأَتَانِ اللَّتَانِ تَظَاهَرَتَا؟ قالَ ابنُ عَبَّاسٍ: فَما أتْمَمْتُ كَلَامِي حتَّى قالَ: عَائِشَةُ، وحَفْصَةُ.
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم : 4915 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح] | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

17 - قَدِمَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وأَصْحَابُهُ صُبْحَ رَابِعَةٍ مِن ذِي الحِجَّةِ مُهِلِّينَ بالحَجِّ، لا يَخْلِطُهُمْ شَيءٌ، فَلَمَّا قَدِمْنَا أمَرَنَا، فَجَعَلْنَاهَا عُمْرَةً وأَنْ نَحِلَّ إلى نِسَائِنَا، فَفَشَتْ في ذلكَ القالَةُ. قالَ عَطَاءٌ: فَقالَ جَابِرٌ: فَيَرُوحُ أحَدُنَا إلى مِنًى وذَكَرُهُ يَقْطُرُ مَنِيًّا! فَقالَ جَابِرٌ بكَفِّهِ، فَبَلَغَ ذلكَ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَقَامَ خَطِيبًا، فَقالَ: بَلَغَنِي أنَّ أقْوَامًا يقولونَ كَذَا وكَذَا، واللَّهِ لَأَنَا أبَرُّ وأَتْقَى لِلَّهِ منهمْ، ولو أنِّي اسْتَقْبَلْتُ مِن أمْرِي ما اسْتَدْبَرْتُ ما أهْدَيْتُ، ولَوْلَا أنَّ مَعِي الهَدْيَ لأَحْلَلْتُ. فَقَامَ سُرَاقَةُ بنُ مَالِكِ بنِ جُعْشُمٍ، فَقالَ: يا رَسولَ اللَّهِ، هي لَنَا أوْ لِلْأَبَدِ؟ فَقالَ: لَا، بَلْ لِلْأَبَدِ. قالَ: وجَاءَ عَلِيُّ بنُ أبِي طَالِبٍ -فَقالَ أحَدُهُمَا: يقولُ لَبَّيْكَ بما أهَلَّ به رَسولُ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وقالَ: وقالَ الآخَرُ: لَبَّيْكَ بحَجَّةِ رَسولِ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- فأمَرَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنْ يُقِيمَ علَى إحْرَامِهِ، وأَشْرَكَهُ في الهَدْيِ.
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم : 2505 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح] | أحاديث مشابهة | شرح الحديث

18 - أراد رسولُ الله - صلَّى الله عليه وعلى آلِه وسلم - الحجَّ فقالتِ امرأةٌ لزوجِها : أحججْني مع رسولِ اللهِ - صلَّى الله عليه وعلى آله وسلم - على جملِكَ ؟ فقال : ما عندي ما أُحِجُّكِ عليه . فقالت : أَحجِجني على جملِك فلانٍ ؟ قال : ذاك حبيسٌ في سبيلِ اللهِ عزَّ وجلَّ . فأتى رسولَ اللهِ - صلَّى الله عليه وعلى آله وسلم - فقال : إنَّ امرأتي تقرأُ عليك السلامَ ورحمةَ اللهِ وإنها سألتني الحجَّ معكَ قالت : أحججْني مع رسولِ اللهِ - صلَّى الله عليه وعلى آله وسلم - ؟ فقلتُ : ما عندي ما أحجكِ عليه . فقالت : أحججني على جملِك فلانٍ ؟ فقلتُ : ذاك حبيسٌ في سبيلِ اللهِ عزَّ وجلَّ قال : أما إنك لو أحججْتَها عليه ، كان في سبيلِ الله ، أما وإنها أمرتني أنْ أسألك ما يعدلُ حجةً معك . قال رسولُ اللهِ - صلَّى الله عليه وعلى آله وسلم - : أقرئْها السلامَ ورحمةَ اللهِ وبركاتَهُ ، وأخبرْها أنها تعدلُ حجَّةً معي ، يعني عمرةً في رمضانَ
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : الوادعي | المصدر : الصحيح المسند
الصفحة أو الرقم : 687 | خلاصة حكم المحدث : حسن | أحاديث مشابهة

19 - عن عبدِ اللهِ بنِ عباسٍ أنه قيل لعمرَ بنِ الخطابِ : حَدِّثْنا عن شأنِ ساعةِ العُسْرَةِ فقال عمرُ : خَرَجْنا إلى تَبُوكَ في قَيْظٍ شديدٍ ، فنَزَلْنا مَنْزِلًا وأصابنا فيه عَطَشٌ حتى ظَنَنَّا أنَّ رقابَنا سَتَنْقَطِعُ ، حتى إنَّ الرجلَ لَيَنْحَرُ بَعِيرَه فيَعْتَصِرُ فَرْثَه فيَشْرَبُه ، ثم يجعلُ ما بَقِيَ على كَبِدِه ، فقال أبو بكرٍ الصِّدِّيقُ : يا رسولَ اللهِ ، إنَّ اللهَ عَوَّدَكَ في الدعاءِ خيرًا فادعُ اللهَ لنا ! فقال : أَوَ تُحِبُّ ذلك ؟ قال : نعم ، فرفع رسولُ اللهِ يَدَيْهِ إلى السماءِ فلم يُرْجِعْهُما حتى قالتِ السماءُ – أي آذَنَتْ بمطرٍ – فأَظلتْ ، ثم سَكَبَتْ فمَلَأُوا ما معهم ثم ذهَبْنَا ننظرُ ، فلم نَجِدْها جاوَزَتِ العَسْكَرَ .
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : الألباني | المصدر : فقه السيرة
الصفحة أو الرقم : 407 | خلاصة حكم المحدث : حسن أو صحيح | أحاديث مشابهة | شرح الحديث

20 - أَخْبَرَنِي أبو طَلْحَةَ رَضِيَ اللَّهُ عنْه، صَاحِبُ رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وكانَ قدْ شَهِدَ بَدْرًا مع رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، أنَّه قالَ: لا تَدْخُلُ المَلَائِكَةُ بَيْتًا فيه كَلْبٌ ولَا صُورَةٌ يُرِيدُ التَّمَاثِيلَ الَّتي فِيهَا الأرْوَاحُ.
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم : 4002 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح] | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

21 - كُنْتُ أُقْرِئُ رِجَالًا مِنَ المُهَاجِرِينَ، منهمْ عبدُ الرَّحْمَنِ بنُ عَوْفٍ، فَبيْنَما أنَا في مَنْزِلِهِ بمِنًى، وهو عِنْدَ عُمَرَ بنِ الخَطَّابِ، في آخِرِ حَجَّةٍ حَجَّهَا، إذْ رَجَعَ إلَيَّ عبدُ الرَّحْمَنِ فَقَالَ: لو رَأَيْتَ رَجُلًا أتَى أمِيرَ المُؤْمِنِينَ اليَومَ، فَقَالَ: يا أمِيرَ المُؤْمِنِينَ، هلْ لكَ في فُلَانٍ؟ يقولُ: لو قدْ مَاتَ عُمَرُ لقَدْ بَايَعْتُ فُلَانًا، فَوَاللَّهِ ما كَانَتْ بَيْعَةُ أبِي بَكْرٍ إلَّا فَلْتَةً فَتَمَّتْ، فَغَضِبَ عُمَرُ، ثُمَّ قَالَ: إنِّي -إنْ شَاءَ اللَّهُ- لَقَائِمٌ العَشِيَّةَ في النَّاسِ، فَمُحَذِّرُهُمْ هَؤُلَاءِ الَّذِينَ يُرِيدُونَ أنْ يَغْصِبُوهُمْ أُمُورَهُمْ. قَالَ عبدُ الرَّحْمَنِ: فَقُلتُ: يا أمِيرَ المُؤْمِنِينَ، لا تَفْعَلْ؛ فإنَّ المَوْسِمَ يَجْمَعُ رَعَاعَ النَّاسِ وغَوْغَاءَهُمْ؛ فإنَّهُمْ هُمُ الَّذِينَ يَغْلِبُونَ علَى قُرْبِكَ حِينَ تَقُومُ في النَّاسِ، وأَنَا أخْشَى أنْ تَقُومَ فَتَقُولَ مَقَالَةً يُطَيِّرُهَا عَنْكَ كُلُّ مُطَيِّرٍ، وأَنْ لا يَعُوهَا، وأَنْ لا يَضَعُوهَا علَى مَوَاضِعِهَا، فأمْهِلْ حتَّى تَقْدَمَ المَدِينَةَ؛ فإنَّهَا دَارُ الهِجْرَةِ والسُّنَّةِ، فَتَخْلُصَ بأَهْلِ الفِقْهِ وأَشْرَافِ النَّاسِ، فَتَقُولَ ما قُلْتَ مُتَمَكِّنًا، فَيَعِي أهْلُ العِلْمِ مَقَالَتَكَ، ويَضَعُونَهَا علَى مَوَاضِعِهَا.فَقَالَ عُمَرُ: أَمَا واللَّهِ -إنْ شَاءَ اللَّهُ- لَأَقُومَنَّ بذلكَ أوَّلَ مَقَامٍ أقُومُهُ بالمَدِينَةِ. قَالَ ابنُ عَبَّاسٍ: فَقَدِمْنَا المَدِينَةَ في عُقْبِ ذِي الحَجَّةِ، فَلَمَّا كانَ يَوْمُ الجُمُعَةِ عَجَّلْتُ الرَّوَاحَ حِينَ زَاغَتِ الشَّمْسُ؛ حتَّى أجِدَ سَعِيدَ بنَ زَيْدِ بنِ عَمْرِو بنِ نُفَيْلٍ جَالِسًا إلى رُكْنِ المِنْبَرِ، فَجَلَسْتُ حَوْلَهُ تَمَسُّ رُكْبَتي رُكْبَتَهُ، فَلَمْ أنْشَبْ أنْ خَرَجَ عُمَرُ بنُ الخَطَّابِ، فَلَمَّا رَأَيْتُهُ مُقْبِلًا، قُلتُ لِسَعِيدِ بنِ زَيْدِ بنِ عَمْرِو بنِ نُفَيْلٍ: لَيَقُولَنَّ العَشِيَّةَ مَقَالَةً لَمْ يَقُلْهَا مُنْذُ اسْتُخْلِفَ، فأنْكَرَ عَلَيَّ وقَالَ: ما عَسَيْتَ أنْ يَقُولَ ما لَمْ يَقُلْ قَبْلَهُ؟! فَجَلَسَ عُمَرُ علَى المِنْبَرِ، فَلَمَّا سَكَتَ المُؤَذِّنُونَ قَامَ، فأثْنَى علَى اللَّهِ بما هو أهْلُهُ، ثُمَّ قَالَ: أمَّا بَعْدُ؛ فإنِّي قَائِلٌ لَكُمْ مَقَالَةً قدْ قُدِّرَ لي أنْ أقُولَهَا، لا أدْرِي لَعَلَّهَا بيْنَ يَدَيْ أجَلِي، فمَن عَقَلَهَا ووَعَاهَا فَلْيُحَدِّثْ بهَا حَيْثُ انْتَهَتْ به رَاحِلَتُهُ، ومَن خَشِيَ أنْ لا يَعْقِلَهَا فلا أُحِلُّ لأحَدٍ أنْ يَكْذِبَ عَلَيَّ: إنَّ اللَّهَ بَعَثَ مُحَمَّدًا صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بالحَقِّ، وأَنْزَلَ عليه الكِتَابَ، فَكانَ ممَّا أنْزَلَ اللَّهُ آيَةُ الرَّجْمِ، فَقَرَأْنَاهَا وعَقَلْنَاهَا ووَعَيْنَاهَا، رَجَمَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ورَجَمْنَا بَعْدَهُ، فأخْشَى إنْ طَالَ بالنَّاسِ زَمَانٌ أنْ يَقُولَ قَائِلٌ: واللَّهِ ما نَجِدُ آيَةَ الرَّجْمِ في كِتَابِ اللَّهِ، فَيَضِلُّوا بتَرْكِ فَرِيضَةٍ أنْزَلَهَا اللَّهُ، والرَّجْمُ في كِتَابِ اللَّهِ حَقٌّ علَى مَن زَنَى إذَا أُحْصِنَ مِنَ الرِّجَالِ والنِّسَاءِ، إذَا قَامَتِ البَيِّنَةُ، أوْ كانَ الحَبَلُ، أوْ الِاعْتِرَافُ. ثُمَّ إنَّا كُنَّا نَقْرَأُ فِيما نَقْرَأُ مِن كِتَابِ اللَّهِ: أنْ لا تَرْغَبُوا عن آبَائِكُمْ؛ فإنَّه كُفْرٌ بكُمْ أنْ تَرْغَبُوا عن آبَائِكُمْ، أوْ: إنَّ كُفْرًا بكُمْ أنْ تَرْغَبُوا عن آبَائِكُمْ.ألَا ثُمَّ إنَّ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قَالَ: لا تُطْرُونِي كما أُطْرِيَ عِيسَى ابنُ مَرْيَمَ، وقُولوا: عبدُ اللَّهِ ورَسولُهُ. ثُمَّ إنَّه بَلَغَنِي أنَّ قَائِلًا مِنكُم يقولُ: واللَّهِ لو قدْ مَاتَ عُمَرُ بَايَعْتُ فُلَانًا، فلا يَغْتَرَّنَّ امْرُؤٌ أنْ يَقُولَ: إنَّما كَانَتْ بَيْعَةُ أبِي بَكْرٍ فَلْتَةً وتَمَّتْ، ألَا وإنَّهَا قدْ كَانَتْ كَذلكَ، ولَكِنَّ اللَّهَ وقَى شَرَّهَا، وليسَ مِنكُم مَن تُقْطَعُ الأعْنَاقُ إلَيْهِ مِثْلُ أبِي بَكْرٍ، مَن بَايَعَ رَجُلًا عن غيْرِ مَشُورَةٍ مِنَ المُسْلِمِينَ، فلا يُبَايَعُ هو ولَا الذي بَايَعَهُ؛ تَغِرَّةً أنْ يُقْتَلَا، وإنَّه قدْ كانَ مِن خَبَرِنَا حِينَ تَوَفَّى اللَّهُ نَبِيَّهُ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: أنَّ الأنْصَارَ خَالَفُونَا، واجْتَمَعُوا بأَسْرِهِمْ في سَقِيفَةِ بَنِي سَاعِدَةَ، وخَالَفَ عَنَّا عَلِيٌّ والزُّبَيْرُ ومَن معهُمَا، واجْتَمع المُهَاجِرُونَ إلى أبِي بَكْرٍ، فَقُلتُ لأبِي بَكْرٍ: يا أبَا بَكْرٍ، انْطَلِقْ بنَا إلى إخْوَانِنَا هَؤُلَاءِ مِنَ الأنْصَارِ، فَانْطَلَقْنَا نُرِيدُهُمْ، فَلَمَّا دَنَوْنَا منهمْ، لَقِيَنَا منهمْ رَجُلَانِ صَالِحَانِ، فَذَكَرَا ما تَمَالَأَ عليه القَوْمُ، فَقَالَا: أيْنَ تُرِيدُونَ يا مَعْشَرَ المُهَاجِرِينَ؟ فَقُلْنَا: نُرِيدُ إخْوَانَنَا هَؤُلَاءِ مِنَ الأنْصَارِ، فَقَالَا: لا علَيْكُم أنْ لا تَقْرَبُوهُمْ، اقْضُوا أمْرَكُمْ، فَقُلتُ: واللَّهِ لَنَأْتِيَنَّهُمْ، فَانْطَلَقْنَا حتَّى أتَيْنَاهُمْ في سَقِيفَةِ بَنِي سَاعِدَةَ، فَإِذَا رَجُلٌ مُزَمَّلٌ بيْنَ ظَهْرَانَيْهِمْ، فَقُلتُ: مَن هذا؟ فَقالوا: هذا سَعْدُ بنُ عُبَادَةَ، فَقُلتُ: ما له؟ قالوا: يُوعَكُ، فَلَمَّا جَلَسْنَا قَلِيلًا تَشَهَّدَ خَطِيبُهُمْ، فأثْنَى علَى اللَّهِ بما هو أهْلُهُ، ثُمَّ قَالَ: أمَّا بَعْدُ؛ فَنَحْنُ أنْصَارُ اللَّهِ وكَتِيبَةُ الإسْلَامِ، وأَنْتُمْ مَعْشَرَ المُهَاجِرِينَ رَهْطٌ، وقدْ دَفَّتْ دَافَّةٌ مِن قَوْمِكُمْ، فَإِذَا هُمْ يُرِيدُونَ أنْ يَخْتَزِلُونَا مِن أصْلِنَا، وأَنْ يَحْضُنُونَا مِنَ الأمْرِ. فَلَمَّا سَكَتَ أرَدْتُ أنْ أتَكَلَّمَ، وكُنْتُ قدْ زَوَّرْتُ مَقَالَةً أعْجَبَتْنِي أُرِيدُ أنْ أُقَدِّمَهَا بيْنَ يَدَيْ أبِي بَكْرٍ، وكُنْتُ أُدَارِي منه بَعْضَ الحَدِّ، فَلَمَّا أرَدْتُ أنْ أتَكَلَّمَ، قَالَ أبو بَكْرٍ: علَى رِسْلِكَ، فَكَرِهْتُ أنْ أُغْضِبَهُ، فَتَكَلَّمَ أبو بَكْرٍ، فَكانَ هو أحْلَمَ مِنِّي وأَوْقَرَ، واللَّهِ ما تَرَكَ مِن كَلِمَةٍ أعْجَبَتْنِي في تَزْوِيرِي، إلَّا قَالَ في بَدِيهَتِهِ مِثْلَهَا أوْ أفْضَلَ منها حتَّى سَكَتَ؛ فَقَالَ: ما ذَكَرْتُمْ فِيكُمْ مِن خَيْرٍ فأنتُمْ له أهْلٌ، ولَنْ يُعْرَفَ هذا الأمْرُ إلَّا لِهذا الحَيِّ مِن قُرَيْشٍ؛ هُمْ أوْسَطُ العَرَبِ نَسَبًا ودَارًا، وقدْ رَضِيتُ لَكُمْ أحَدَ هَذَيْنِ الرَّجُلَيْنِ، فَبَايِعُوا أيَّهُما شِئْتُمْ، فأخَذَ بيَدِي وبِيَدِ أبِي عُبَيْدَةَ بنِ الجَرَّاحِ، وهو جَالِسٌ بيْنَنَا، فَلَمْ أكْرَهْ ممَّا قَالَ غَيْرَهَا، كانَ واللَّهِ أنْ أُقَدَّمَ فَتُضْرَبَ عُنُقِي، لا يُقَرِّبُنِي ذلكَ مِن إثْمٍ؛ أحَبَّ إلَيَّ مِن أنْ أتَأَمَّرَ علَى قَوْمٍ فيهم أبو بَكْرٍ، اللَّهُمَّ إلَّا أنْ تُسَوِّلَ إلَيَّ نَفْسِي عِنْدَ المَوْتِ شيئًا لا أجِدُهُ الآنَ. فَقَالَ قَائِلٌ مِنَ الأنْصَارِ: أنَا جُذَيْلُهَا المُحَكَّكُ، وعُذَيْقُهَا المُرَجَّبُ؛ مِنَّا أمِيرٌ، ومِنكُم أمِيرٌ يا مَعْشَرَ قُرَيْشٍ. فَكَثُرَ اللَّغَطُ، وارْتَفَعَتِ الأصْوَاتُ، حتَّى فَرِقْتُ مِنَ الِاخْتِلَافِ، فَقُلتُ: ابْسُطْ يَدَكَ يا أبَا بَكْرٍ، فَبَسَطَ يَدَهُ فَبَايَعْتُهُ، وبَايَعَهُ المُهَاجِرُونَ ثُمَّ بَايَعَتْهُ الأنْصَارُ. ونَزَوْنَا علَى سَعْدِ بنِ عُبَادَةَ، فَقَالَ قَائِلٌ منهمْ: قَتَلْتُمْ سَعْدَ بنَ عُبَادَةَ، فَقُلتُ: قَتَلَ اللَّهُ سَعْدَ بنَ عُبَادَةَ. قَالَ عُمَرُ: وإنَّا واللَّهِ ما وجَدْنَا فِيما حَضَرْنَا مِن أمْرٍ أقْوَى مِن مُبَايَعَةِ أبِي بَكْرٍ؛ خَشِينَا إنْ فَارَقْنَا القَوْمَ ولَمْ تَكُنْ بَيْعَةٌ أنْ يُبَايِعُوا رَجُلًا منهمْ بَعْدَنَا، فَإِمَّا بَايَعْنَاهُمْ علَى ما لا نَرْضَى، وإمَّا نُخَالِفُهُمْ فَيَكونُ فَسَادٌ، فمَن بَايَعَ رَجُلًا علَى غيرِ مَشُورَةٍ مِنَ المُسْلِمِينَ، فلا يُتَابَعُ هو ولَا الذي بَايَعَهُ؛ تَغِرَّةً أنْ يُقْتَلَا.
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم : 6830 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح] | أحاديث مشابهة | شرح الحديث

22 - قالَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يومَ بَدْرٍ: مَنْ فَعَلَ كذا وكذا؛ فله مِنَ النَّفَلِ كذا وكذا. قالَ: فقَدِمَ الفِتيانُ، ولَزِمَ المَشْيَخةُ الرَّاياتِ، فلمْ يَبْرَحوها، فلمَّا فَتَحَ اللهُ عليهم، قالَ المَشْيَخةُ: كنَّا رِدْأً لكم لوِ انهَزَمْتُم فئتُم إلينا، فلا تَذْهَبوا بالمَغْنَمِ ونَبْقى، فأَبى الفِتيانُ وقالوا: جَعَلَه رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لنا، فأَنزَلَ اللهُ تَعالَى: {يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْأَنْفَالِ قُلِ الْأَنْفَالُ لِلَّهِ وَالرَّسُولِ} إلى: {كَمَا أَخْرَجَكَ رَبُّكَ مِنْ بَيْتِكَ بِالْحَقِّ وَإِنَّ فَرِيقًا مِنَ الْمُؤْمِنِينَ لَكَارِهُونَ} [الأنفال: 1- 5]. يقولُ: فكان ذلك خيرًا لهم، فكذلك أيضًا فأَطيعوني؛ فإنِّي أَعلمُ بعاقِبةِ هذا منكم.
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : الحاكم | المصدر : المستدرك على الصحيحين
الصفحة أو الرقم : 2631 | خلاصة حكم المحدث : صحيح | أحاديث مشابهة

23 -  أنَّ عَلِيَّ بنَ أبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عنْه خَرَجَ مِن عِندِ رَسولِ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في وجَعِهِ الذي تُوُفِّيَ فِيهِ، فَقَالَ النَّاسُ: يا أبَا حَسَنٍ، كيفَ أصْبَحَ رَسولُ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ؟ فَقَالَ: أصْبَحَ بحَمْدِ اللَّهِ بَارِئًا، فأخَذَ بيَدِهِ عَبَّاسُ بنُ عبدِ المُطَّلِبِ، فَقَالَ له: أنْتَ واللَّهِ بَعْدَ ثَلَاثٍ عبدُ العَصَا، وإنِّي واللَّهِ لَأَرَى رَسولَ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ سَوْفَ يُتَوَفَّى مِن وجَعِهِ هذا؛ إنِّي لَأَعْرِفُ وُجُوهَ بَنِي عبدِ المُطَّلِبِ عِنْدَ المَوْتِ، اذْهَبْ بنَا إلى رَسولِ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فَلْنَسْأَلْهُ فِيمَن هذا الأمْرُ؛ إنْ كانَ فِينَا عَلِمْنَا ذلكَ، وإنْ كانَ في غيرِنَا عَلِمْنَاهُ، فأوْصَى بنَا، فَقَالَ عَلِيٌّ: إنَّا واللَّهِ لَئِنْ سَأَلْنَاهَا رَسولَ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فَمَنَعَنَاهَا، لا يُعْطِينَاهَا النَّاسُ بَعْدَهُ، وإنِّي واللَّهِ لا أسْأَلُهَا رَسولَ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ.
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم : 4447 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح] | أحاديث مشابهة | شرح الحديث

24 - انْطَلَقْتُ أَنَا وَسِنَانُ بنُ سَلَمَةَ مُعْتَمِرَيْنِ، قالَ: وَانْطَلَقَ سِنَانٌ معهُ ببَدَنَةٍ يَسُوقُهَا، فأزْحَفَتْ عليه بالطَّرِيقِ، فَعَيِيَ بشَأْنِهَا، إنْ هي أُبْدِعَتْ، كيفَ يَأْتي بهَا؟ فَقَال: لَئِنْ قَدِمْتُ البَلَدَ، لأَسْتَحْفِيَنَّ عن ذلكَ، قالَ: فأضْحَيْتُ، فَلَمَّا نَزَلْنَا البَطْحَاءَ، قالَ: انْطَلِقْ إلى ابْنِ عَبَّاسٍ نَتَحَدَّثُ إلَيْهِ، قالَ: فَذَكَرَ له شَأْنَ بَدَنَتِهِ، فَقالَ: علَى الخَبِيرِ سَقَطْتَ؛ بَعَثَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ بسِتَّ عَشْرَةَ بَدَنَةً، مع رَجُلٍ، وَأَمَّرَهُ فِيهَا، قالَ: فَمَضَى، ثُمَّ رَجَعَ، فَقالَ: يا رَسولَ اللهِ، كيفَ أَصْنَعُ بما أُبْدِعَ عَلَيَّ منها؟ قالَ: انْحَرْهَا، ثُمَّ اصْبُغْ نَعْلَيْهَا في دَمِهَا، ثُمَّ اجْعَلْهُ علَى صَفْحَتِهَا، وَلَا تَأْكُلْ منها أَنْتَ وَلا أَحَدٌ مِن أَهْلِ رُفْقَتِكَ. [وفي رِوايةٍ]: أنَّ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ بَعَثَ بثَمَانَ عَشْرَةَ بَدَنَةً مع رَجُلٍ... ، بِمِثْلِهِ، وَلَمْ يَذْكُرْ أَوَّلَ الحَديثِ.
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم : 1325 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح] | أحاديث مشابهة | شرح الحديث

25 - أنَّ عقبةَ بنَ أبي مُعيطٍ دعا النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إلى طعامِهِ فقال : ما أنا بآكلٍ حتَّى تشهدَ أنْ لا إلهَ إلَّا اللهُ وأني رسولُ اللهِ فشهِدَ بذلِكَ فلقِيَه خليلٌ له فلامَهُ على ذلك فقال ما يبرِئُ صدورَ قريشٍ منِّي قال : أنْ تأتيَهُ في مجلسِهِ فتبزُقَ في وجههِ ففعل فلم يزدِ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلم على أنْ مسحَ وجهَهُ وقال إنْ وجدتُكَ خارجًا من جبالِ مكةَ أضربُ عنقَكَ صبرًا فلمَّا كان يومَ بدرٍ وخرج أصحابهُ أبَى أنْ يخرجَ وقال قد وعدَني هذا الرجلُ إنْ وجدَني خارجًا من جبالِ مكةَ أنْ يضربَ عنُقي صبرًا فقالوا لك جملٌ أحمرُ لا يدرَكُ فلو كانت الهزيمةُ طِرتَ فخرجَ معهم فلمَّا هُزِمَ المشركون وحلَّ به جملةً في جددٍ من الأرضِ فأُخِذَ أسيرًا فضربَ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلم عنقَهُ صبرًا وقال العبَّاسُ حين أخذ منه الفداءَ لقد تركتَني فقيرَ قُريشٍ ما بقِيتُ قال: كيف تكونُ فقيرَ قُريشٍ وقد استودعتَ بنادقَ الذهبِ أمَّ الفضلِ وقلتَ لها إنْ قُتلتُ فقد تركتكِ غنيَّةً ما بقيتِ فقال أشهدُ أنَّ الذي تقولهُ قد كان وما اطلعَ عليه إلَّا اللهُ
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : السيوطي | المصدر : الخصائص الكبرى
الصفحة أو الرقم : 1/207 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح | أحاديث مشابهة | شرح الحديث

26 - جَاءَ رَجُلٌ إلى النَّبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَقالَ: يا رَسولَ اللَّهِ، إنَّ أُمِّي مَاتَتْ وعَلَيْهَا صَوْمُ شَهْرٍ؛ أفَأَقْضِيهِ عَنْهَا؟ قالَ: نَعَمْ، قالَ: فَدَيْنُ اللَّهِ أحَقُّ أنْ يُقْضَى. قالَ سُلَيْمَانُ: فَقالَ الحَكَمُ، وسَلَمَةُ -ونَحْنُ جَمِيعًا جُلُوسٌ حِينَ حَدَّثَ مُسْلِمٌ بهذا الحَديثِ- قالَا: سَمِعْنَا مُجَاهِدًا يَذْكُرُ هذا عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ. ويُذْكَرُ عن أبِي خَالِدٍ، حَدَّثَنَا الأعْمَشُ، عَنِ الحَكَمِ، ومُسْلِمٍ البَطِينِ، وسَلَمَةَ بنِ كُهَيْلٍ، عن سَعِيدِ بنِ جُبَيْرٍ، وعَطَاءٍ، ومُجَاهِدٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: قالتِ امْرَأَةٌ للنبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: إنَّ أُخْتي مَاتَتْ. وقالَ يَحْيَى وأَبُو مُعَاوِيَةَ: حَدَّثَنَا الأعْمَشُ، عن مُسْلِمٍ، عن سَعِيدِ بنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: قالتِ امْرَأَةٌ للنبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: إنَّ أُمِّي مَاتَتْ. وقالَ عُبَيْدُ اللَّهِ: عن زَيْدِ بنِ أبِي أُنَيْسَةَ، عَنِ الحَكَمِ، عن سَعِيدِ بنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: قالتِ امْرَأَةٌ للنبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: إنَّ أُمِّي مَاتَتْ وعَلَيْهَا صَوْمُ نَذْرٍ. وقالَ أبو حَرِيزٍ، حَدَّثَنَا عِكْرِمَةُ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: قالتِ امْرَأَةٌ للنبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: مَاتَتْ أُمِّي وعَلَيْهَا صَوْمُ خَمْسَةَ عَشَرَ يَوْمًا
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم : 1953 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح] [وقوله: ويذكر عن أبي خالد... معلق] [وقوله: وقال يحيى وأبومعاوية... معلق] [وقوله: وقال عبيد الله... معلق] [وقوله: وقال أبو حريز ... معلق ] | أحاديث مشابهة | شرح الحديث

27 - جاء عائشةَ عبدُ اللهِ بنُ عبَّاسٍ يستأذِنُ عليها قالت : لا حاجةَ لي به قال عبدُ الرَّحمنِ بنُ أبي بكرٍ : إنَّ ابنَ عبَّاسٍ مِن صالِحي بَنِيكِ جاءكِ يعُودُكِ قالت : فَأْذَنْ له فدخَل عليها فقال : يا أمَّاه أبشِري فواللهِ ما بَيْنَكِ وبَيْنَ أنْ تلقَيْ مُحمَّدًا صلَّى اللهُ عليه وسلَّم والأحبَّةَ إلَّا أنْ تُفارِقَ رُوحَكِ جسدَكِ كُنْتِ أحَبَّ نساءِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إليه ولَمْ يكُنْ يُحِبُّ رسولُ اللهِ إلَّا طيِّبةً قالت : وأيضًا ؟ قال : هلَكَتْ قِلادتُكِ بالأبواءِ فأصبَح رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فلَمْ يجِدوا ماءً فتيمَّموا صعيدًا طيِّبًا فكان ذلك بسببِكِ وبركتِكِ ما أنزَل اللهُ لهذه الأمَّةِ مِن الرُّخصةِ فكان مِن أمرِ مِسْطَحٍ ما كان فأنزَل اللهُ براءَتَكِ مِن فوقِ سبعِ سمواتٍ فليس مسجِدٌ يُذكَرُ فيه اللهُ إلَّا وشأنُكِ يُتلى فيه آناءَ اللَّيلِ وأطرافَ النَّهارِ فقالت : يا ابنَ عبَّاسٍ دَعْني منكَ ومِن تزكيتِكَ فواللهِ لَودِدْتُ أنِّي كُنْتُ نَسْيًا مَنْسِيًّا
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج صحيح ابن حبان
الصفحة أو الرقم : 7108 | خلاصة حكم المحدث : صحيح | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

28 - حجَجتُ أنا وسِنانُ بنُ سلَمةَ ، ومعَ سِنانٍ بدَنةٌ فأزحَفَتْ عليهِ فعَيَّ بشأنِها فقُلتُ : لئن قَدِمتُ مكَّةَ لأستبحِثنَّ عَن هذا قالَ فلمَّا قَدِمنا مكَّةَ انطلقَ بنا إلى ابنِ عبَّاسٍ فدخَلنا عليهِ وعندَهُ جاريةٌ وكانَ لي حاجتانِ ولِصاحبي حاجةٌ فقالَ ألا أُخليكَ قلتُ لا فقُلتُ كانَت معي بدَنةٌ فأزحَفَت علَينا فقلتُ لئن قدِمنا مكَّةَ لأستبحِثَنَّ عَن هذا فقالَ ابنُ عبَّاسٍ بعثَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وعلَى آلِه وسلَّمَ بالبُدنِ معَ فلانٍ وأمرَهُ فيها بأمرِهِ فلمَّا قفَّا رجعَ فقالَ يا رسولَ اللَّهِ ما أصنعُ بما أزحفَ عليَّ منها فقالَ انحَرها واصبُغْ نعلَها في دمِها واضرِبهُ علَى صَفحتِها ولا تأكُل مِنها أنتَ ولا أحدٌ مِن رُفقتِكَ قالَ فقُلتُ لَه أكونُ في هذهِ المغازي فأغنَمُ فأُعتِقُ عن أمِّي أفيُجزئُ عنها أن أُعتِقَ فقالَ ابنُ عبَّاسٍ أمَرَتِ امرأةٌ سنانَ بنَ عبدِ اللَّهِ الجُهَنيَّ أن يسألَ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وعلَى آلِه وسلَّمَ عن أُمِّها توفِّيَت ولم تحجَّ أيُجزئُ عنها أن تحجَّ عنها فقالَ النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وعلَى آلِه وسلَّمَ أرأيتَ لَو كانَ علَى أُمِّها دَينٌ فقَضتهُ عَنها أكانَ يُجزئُ عن أُمِّها قالَ نعَم قالَ فلتَحُجَّ عن أُمِّها وسألَهُ عن ماءِ البحرِ فقالَ ماءُ البحرِ طَهورٌ
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : الوادعي | المصدر : الصحيح المسند
الصفحة أو الرقم : 587 | خلاصة حكم المحدث : صحيح على شرط مسلم | أحاديث مشابهة

29 - جلَسَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مَجلِسًا له، فأتاه جِبريلُ، فجلَسَ بيْنَ يَدَيْ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، واضِعًا كَفَّيْه على رُكبَتَيْ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقال: يا رسولَ اللهِ، حدِّثْني ما الإسلامُ؟ قال رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: الإسلامُ أنْ تُسلِمَ وَجهَكَ للهِ، وتَشهَدَ أنْ لا إلهَ إلَّا اللهُ وَحْدَه لا شَريكَ له، وأنَّ محمدًا عَبدُه ورَسولُه. قال: فإذا فعَلتُ ذلك فقد أسلَمتُ؟ قال: إذا فعَلتَ ذلك فقد أسلَمتَ. قال: يا رَسولَ اللهِ، فحَدِّثْني ما الإيمانُ؟ قال: الإيمانُ أنْ تُؤمِنَ باللهِ، واليَومِ الآخِرِ، والملائكةِ، والكِتابِ، والنَّبيِّينَ، وتُؤمِنَ بالمَوتِ، وبالحَياةِ بَعدَ المَوتِ، وتُؤمِنَ بالجنَّةِ والنَّارِ، والحِسابِ، والميزانِ، وتُؤمِنَ بالقَدَرِ كُلِّه، خَيرِه وشَرِّه. قال: فإذا فعَلتُ ذلك فقد آمَنتُ؟ قال: إذا فعَلتَ ذلك فقد آمَنتَ. قال: يا رَسولَ اللهِ، حَدِّثْني ما الإحسانُ؟ قال رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: الإحسانُ أنْ تَعمَلَ للهِ كأنَّكَ تَراه، فإنَّك إنْ لم تَرَه فإنَّه يَراكَ. قال: يا رَسولَ اللهِ، فحَدِّثْني متى السَّاعةُ؟ قال رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: سُبحانَ اللهِ في خَمسٍ مِن الغَيبِ، لا يعلَمُهُنَّ إلَّا هو: {إِنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْأَرْحَامِ وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَاذَا تَكْسِبُ غَدًا وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ} [لقمان: 34] ولكنْ إنْ شِئتَ حدَّثتُكَ بِمَعالِمَ لها دونَ ذلك. قال: أَجَلْ يا رَسولَ اللهِ، فحَدِّثْني. قال رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: إذا رأَيتَ الأَمَةَ ولَدَت رَبَّتَها أو رَبَّها، ورأَيتَ أَصحابَ الشَّاءِ تَطاوَلوا بالبُنيانِ، ورأَيتَ الحُفاةَ الجياعَ العالَةَ كانوا رُؤوسَ النَّاسِ، فذلك مِن مَعالِمِ السَّاعَةِ وأَشراطِها. قال: يا رَسولَ اللهِ، ومَن أَصحابُ الشَّاءِ والحُفاةُ الجياعُ العالَةُ؟ قال: العَرَبُ. قال: يا رَسولَ اللهِ، فحَدِّثْني ما الإيمانُ؟ قال: الإيمانُ أنْ تُؤمِنَ باللهِ، واليَومِ الآخِرِ، والملائكةِ، والكِتابِ، والنَّبيِّينَ، وتُؤمِنَ بالمَوتِ، وبالحَياةِ بَعدَ المَوتِ، وتُؤمِنَ بالجنَّةِ والنَّارِ، والحِسابِ، والميزانِ، وتُؤمِنَ بالقَدَرِ كُلِّه، خَيرِه وشَرِّه. قال: فإذا فعَلتُ ذلك فقد آمَنتُ؟ قال: إذا فعَلتَ ذلك فقد آمَنتَ. قال: يا رَسولَ اللهِ، حَدِّثْني ما الإحسانُ؟ قال رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: الإحسانُ أنْ تَعمَلَ للهِ كأنَّكَ تَراه، فإنَّك إنْ لم تَرَه فإنَّه يَراكَ. قال: يا رَسولَ اللهِ، فحَدِّثْني متى السَّاعَةُ؟ قال رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: سُبحانَ اللهِ في خَمسٍ مِن الغَيبِ، لا يعلَمُهُنَّ إلَّا هو: {إِنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْأَرْحَامِ وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَاذَا تَكْسِبُ غَدًا وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ} [لقمان: 34]، ولكنْ إنْ شِئتَ حَدَّثتُكَ بِمَعالِمَ لها دونَ ذلك. قال: أَجَلْ يا رَسولَ اللهِ، فحَدِّثْني. قال رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: إذا رأَيتَ الأَمَةَ ولَدَت رَبَّتَها أو رَبَّها، ورأَيتَ أَصحابَ الشَّاءِ تَطاوَلوا بالبُنيانِ، ورأَيتَ الحُفاةَ الجياعَ العالَةَ كانوا رُؤوسَ النَّاسِ؛ فذلك مِن مَعالِمِ السَّاعَةِ وأَشراطِها. قال: يا رَسولَ اللهِ، ومَن أَصحابُ الشَّاءِ والحُفاةُ الجياعُ العالَةُ؟ قال: العَرَبُ.
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 2924 | خلاصة حكم المحدث : حسن | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

30 - مَن فعلَ كذا وَكَذا ، فلَهُ منَ النَّفلِ كذا وَكَذا . قالَ : فتقدَّمَ الفتيانُ ولزِمَ المشيخةُ الرَّاياتِ فلم يبرَحوها ، فلمَّا فَتحَ اللَّهُ عليهم قالَ المشيَخةُ : كنَّا رِدءًا لَكُم لوِ انهزَمتُمْ لَفِئْتُم إلينا ، فلا تذهَبوا بالمغنمِ ونبقَى ، فأبى الفتيانُ وقالوا : جعلَهُ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ لَنا ، فأنزلَ اللَّهُ يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْأَنْفَالِ قُلِ الْأَنْفَالُ لِلَّهِ وَالرَّسُولِ إلى قولِهِ : كَمَا أَخْرَجَكَ رَبُّكَ مِنْ بَيْتِكَ بِالْحَقِّ وَإِنَّ فَرِيقًا مِنَ الْمُؤْمِنِينَ لَكَارِهُونَ يقولُ : فَكانَ ذلِكَ خيرًا لَهُم ، فَكَذلِكَ أيضًا فأطيعوني فإنِّي أعلَمُ بعاقبةِ هذا منكُم
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح أبي داود
الصفحة أو الرقم : 2737 | خلاصة حكم المحدث : صحيح | أحاديث مشابهة | شرح الحديث
 

61 - جَاءَ رَجُلٌ إلى النَّبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَقالَ: يا رَسولَ اللَّهِ، إنَّ أُمِّي مَاتَتْ وعَلَيْهَا صَوْمُ شَهْرٍ؛ أفَأَقْضِيهِ عَنْهَا؟ قالَ: نَعَمْ، قالَ: فَدَيْنُ اللَّهِ أحَقُّ أنْ يُقْضَى. قالَ سُلَيْمَانُ: فَقالَ الحَكَمُ، وسَلَمَةُ -ونَحْنُ جَمِيعًا جُلُوسٌ حِينَ حَدَّثَ مُسْلِمٌ بهذا الحَديثِ- قالَا: سَمِعْنَا مُجَاهِدًا يَذْكُرُ هذا عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ. ويُذْكَرُ عن أبِي خَالِدٍ، حَدَّثَنَا الأعْمَشُ، عَنِ الحَكَمِ، ومُسْلِمٍ البَطِينِ، وسَلَمَةَ بنِ كُهَيْلٍ، عن سَعِيدِ بنِ جُبَيْرٍ، وعَطَاءٍ، ومُجَاهِدٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: قالتِ امْرَأَةٌ للنبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: إنَّ أُخْتي مَاتَتْ. وقالَ يَحْيَى وأَبُو مُعَاوِيَةَ: حَدَّثَنَا الأعْمَشُ، عن مُسْلِمٍ، عن سَعِيدِ بنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: قالتِ امْرَأَةٌ للنبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: إنَّ أُمِّي مَاتَتْ. وقالَ عُبَيْدُ اللَّهِ: عن زَيْدِ بنِ أبِي أُنَيْسَةَ، عَنِ الحَكَمِ، عن سَعِيدِ بنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: قالتِ امْرَأَةٌ للنبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: إنَّ أُمِّي مَاتَتْ وعَلَيْهَا صَوْمُ نَذْرٍ. وقالَ أبو حَرِيزٍ، حَدَّثَنَا عِكْرِمَةُ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: قالتِ امْرَأَةٌ للنبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: مَاتَتْ أُمِّي وعَلَيْهَا صَوْمُ خَمْسَةَ عَشَرَ يَوْمًا
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم : 1953 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح] [وقوله: ويذكر عن أبي خالد... معلق] [وقوله: وقال يحيى وأبومعاوية... معلق] [وقوله: وقال عبيد الله... معلق] [وقوله: وقال أبو حريز ... معلق ] | أحاديث مشابهة
التخريج : أخرجه البخاري (1953)، ومسلم (1148) | شرح الحديث

62 - جاء عائشةَ عبدُ اللهِ بنُ عبَّاسٍ يستأذِنُ عليها قالت : لا حاجةَ لي به قال عبدُ الرَّحمنِ بنُ أبي بكرٍ : إنَّ ابنَ عبَّاسٍ مِن صالِحي بَنِيكِ جاءكِ يعُودُكِ قالت : فَأْذَنْ له فدخَل عليها فقال : يا أمَّاه أبشِري فواللهِ ما بَيْنَكِ وبَيْنَ أنْ تلقَيْ مُحمَّدًا صلَّى اللهُ عليه وسلَّم والأحبَّةَ إلَّا أنْ تُفارِقَ رُوحَكِ جسدَكِ كُنْتِ أحَبَّ نساءِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إليه ولَمْ يكُنْ يُحِبُّ رسولُ اللهِ إلَّا طيِّبةً قالت : وأيضًا ؟ قال : هلَكَتْ قِلادتُكِ بالأبواءِ فأصبَح رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فلَمْ يجِدوا ماءً فتيمَّموا صعيدًا طيِّبًا فكان ذلك بسببِكِ وبركتِكِ ما أنزَل اللهُ لهذه الأمَّةِ مِن الرُّخصةِ فكان مِن أمرِ مِسْطَحٍ ما كان فأنزَل اللهُ براءَتَكِ مِن فوقِ سبعِ سمواتٍ فليس مسجِدٌ يُذكَرُ فيه اللهُ إلَّا وشأنُكِ يُتلى فيه آناءَ اللَّيلِ وأطرافَ النَّهارِ فقالت : يا ابنَ عبَّاسٍ دَعْني منكَ ومِن تزكيتِكَ فواللهِ لَودِدْتُ أنِّي كُنْتُ نَسْيًا مَنْسِيًّا
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : ابن حبان | المصدر : صحيح ابن حبان
الصفحة أو الرقم : 7108 | خلاصة حكم المحدث : أخرجه في صحيحه
التخريج : أخرجه أحمد (2496)، والطبراني (10/390) (10783)، والحاكم (6726) باختلاف يسير. وأصله في صحيح البخاري (4753)

63 - جاء عائشةَ عبدُ اللهِ بنُ عبَّاسٍ يستأذِنُ عليها قالت : لا حاجةَ لي به قال عبدُ الرَّحمنِ بنُ أبي بكرٍ : إنَّ ابنَ عبَّاسٍ مِن صالِحي بَنِيكِ جاءكِ يعُودُكِ قالت : فَأْذَنْ له فدخَل عليها فقال : يا أمَّاه أبشِري فواللهِ ما بَيْنَكِ وبَيْنَ أنْ تلقَيْ مُحمَّدًا صلَّى اللهُ عليه وسلَّم والأحبَّةَ إلَّا أنْ تُفارِقَ رُوحَكِ جسدَكِ كُنْتِ أحَبَّ نساءِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إليه ولَمْ يكُنْ يُحِبُّ رسولُ اللهِ إلَّا طيِّبةً قالت : وأيضًا ؟ قال : هلَكَتْ قِلادتُكِ بالأبواءِ فأصبَح رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فلَمْ يجِدوا ماءً فتيمَّموا صعيدًا طيِّبًا فكان ذلك بسببِكِ وبركتِكِ ما أنزَل اللهُ لهذه الأمَّةِ مِن الرُّخصةِ فكان مِن أمرِ مِسْطَحٍ ما كان فأنزَل اللهُ براءَتَكِ مِن فوقِ سبعِ سمواتٍ فليس مسجِدٌ يُذكَرُ فيه اللهُ إلَّا وشأنُكِ يُتلى فيه آناءَ اللَّيلِ وأطرافَ النَّهارِ فقالت : يا ابنَ عبَّاسٍ دَعْني منكَ ومِن تزكيتِكَ فواللهِ لَودِدْتُ أنِّي كُنْتُ نَسْيًا مَنْسِيًّا
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج صحيح ابن حبان
الصفحة أو الرقم : 7108 | خلاصة حكم المحدث : صحيح | أحاديث مشابهة
التخريج : أخرجه أحمد (2496)، والطبراني (10/390) (10783)، والحاكم (6726) باختلاف يسير. وأصله في صحيح البخاري (4753) | شرح حديث مشابه

64 - حجَجتُ أنا وسِنانُ بنُ سلَمةَ ، ومعَ سِنانٍ بدَنةٌ فأزحَفَتْ عليهِ فعَيَّ بشأنِها فقُلتُ : لئن قَدِمتُ مكَّةَ لأستبحِثنَّ عَن هذا قالَ فلمَّا قَدِمنا مكَّةَ انطلقَ بنا إلى ابنِ عبَّاسٍ فدخَلنا عليهِ وعندَهُ جاريةٌ وكانَ لي حاجتانِ ولِصاحبي حاجةٌ فقالَ ألا أُخليكَ قلتُ لا فقُلتُ كانَت معي بدَنةٌ فأزحَفَت علَينا فقلتُ لئن قدِمنا مكَّةَ لأستبحِثَنَّ عَن هذا فقالَ ابنُ عبَّاسٍ بعثَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وعلَى آلِه وسلَّمَ بالبُدنِ معَ فلانٍ وأمرَهُ فيها بأمرِهِ فلمَّا قفَّا رجعَ فقالَ يا رسولَ اللَّهِ ما أصنعُ بما أزحفَ عليَّ منها فقالَ انحَرها واصبُغْ نعلَها في دمِها واضرِبهُ علَى صَفحتِها ولا تأكُل مِنها أنتَ ولا أحدٌ مِن رُفقتِكَ قالَ فقُلتُ لَه أكونُ في هذهِ المغازي فأغنَمُ فأُعتِقُ عن أمِّي أفيُجزئُ عنها أن أُعتِقَ فقالَ ابنُ عبَّاسٍ أمَرَتِ امرأةٌ سنانَ بنَ عبدِ اللَّهِ الجُهَنيَّ أن يسألَ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وعلَى آلِه وسلَّمَ عن أُمِّها توفِّيَت ولم تحجَّ أيُجزئُ عنها أن تحجَّ عنها فقالَ النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وعلَى آلِه وسلَّمَ أرأيتَ لَو كانَ علَى أُمِّها دَينٌ فقَضتهُ عَنها أكانَ يُجزئُ عن أُمِّها قالَ نعَم قالَ فلتَحُجَّ عن أُمِّها وسألَهُ عن ماءِ البحرِ فقالَ ماءُ البحرِ طَهورٌ
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : الوادعي | المصدر : الصحيح المسند
الصفحة أو الرقم : 587 | خلاصة حكم المحدث : صحيح على شرط مسلم | أحاديث مشابهة
التخريج : أخرجه أبو داود (1763) مختصراً، وأحمد (2518) واللفظ له

65 - وجَدَتْ حَفْصةُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم مع أُمِّ إبراهيمَ في يَومِ عائشةَ، فقالت: لأُخبِرَنَّها، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: هي علَيَّ حَرامٌ إنْ قَرُبتُها، فأخْبَرَتْ عائشةَ بذلك، فأعلَمَ اللهُ عزَّ وجلَّ رسولَه بذلك، فعَرَّفَ حَفْصةَ بعضَ ما قالت، قالت: مَن أخْبَرَكَ؟ قال: {نَبَّأَنِيَ الْعَلِيمُ الْخَبِيرُ} [التحريم: 3]، فآلَى رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم من نِسائِه شَهرًا؛ فأنزَلَ اللهُ: {إِنْ تَتُوبَا إِلَى اللَّهِ فَقَدْ صَغَتْ قُلُوبُكُمَا} [التحريم: 4] الآيةَ. قال ابنُ عبَّاسٍ: فسَأَلتُ عُمَرَ: مَنِ اللَّتانِ تَظاهَرَتا على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم؟ فقال: حَفْصةُ وعائشةُ.
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سنن الدارقطني
الصفحة أو الرقم : 4014 | خلاصة حكم المحدث : صحيح | شرح حديث مشابه

66 - أنَّه قيلَ لِعُمرَ بنِ الخَطَّابِ: حدِّثْنا عنْ شَأْنِ ساعَةِ العُسْرَةِ، فقالَ عُمَرُ: خَرَجْنا إلى تَبوكَ في قَيْظٍ شَديدٍ، فَنَزَلْنا مَنْزِلًا أَصابَنا فيه عَطَشٌ حتَّى ظَنَنَّا أنْ رِقابَنا سَتَنْقَطِعُ، حتَّى إنَّ الرَّجُلَ ليَنْحَرُ بَعيرَهُ، فَيَعْصِرُ فَرْثَهُ فَيَشرَبُهُ فَيَجْعَلُ ما بَقيَ على كَبِدِهِ، فقالَ أَبو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ: يا رسولَ اللهِ، إنَّ اللهَ قدْ عَوَّدَكَ في الدُّعاءِ خَيْرًا فادْعُ له، فقالَ: «أَتُحِبُّ ذلك؟». قالَ: نَعَمْ، فَرَفَعَ يَدَيْهِ، فلَمْ يُرْجِعْهُما حتَّى قالتِ السَّماءُ، فأَظَلَّتْ، ثُمَّ سَكَبَتْ، فَمَلَؤوا ما مَعَهُمْ، ثُمَّ ذَهَبْنا نَنْظُرُ، فَلَمْ نَجِدْها جازَتِ العَسْكَرَ.
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : الحاكم | المصدر : المستدرك على الصحيحين
الصفحة أو الرقم : 576 | خلاصة حكم المحدث : صحيح على شرط الشيخين

67 - «أنَّ رَجُلًا أتى النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فقالَ: يا رَسولَ اللهِ، إنِّي لأُحِبُّك، حتَّى إنِّي لأَذْكُرُك، فلولا أنِّي أجِيءُ فأَنظُرُ إليك ظَنَنْتُ أنَّ نَفْسي تَخرُجُ! فأَذكُرُ أنِّي إن دَخَلْتُ الجنَّةَ صِرْتُ دونَك في المَنزِلةِ، فيَشُقُّ ذلك علَيَّ، وأُحِبُّ أن أَكونَ معَك في الدَّرَجةِ، فلم يَرُدَّ رَسولُ اللهِ شَيئًا، فأَنزَلَ اللهُ عَزَّ وجَلَّ: {وَمَنِ يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُولَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ} … الآية، فدَعاه رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فتَلاها عليه».
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : الضياء المقدسي | المصدر : الأحاديث المختارة
الصفحة أو الرقم : 11 / 79 | خلاصة حكم المحدث : أورده في المختارة وقال [هذه أحاديث اخترتها مما ليس في البخاري ومسلم]

68 - أهدَتْ خالتي أمُّ حُفَيدٍ إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ سَمْنًا ولبَنًا وأَضُبًّا، فأما الأَضُبُّ، فإنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ تفَل عليها، فقال له خالدُ بنُ الوليدِ: قذِرْتَه يا رسولَ اللهِ؟ قال: نعَمْ -أو أجَلْ-، وأخَذ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ اللبَنَ فشرِب منه، ثم قال لابنِ عبَّاسٍ وهو عن يمينِه: أمَا إنَّ الشَّرْبةَ لكَ، ولكنْ أتأذَنُ أنْ أسقِيَ عمَّكَ؟، فقال ابنُ عبَّاسٍ: قلتُ: لا، واللهِ ما أنا بمؤثرٍ على سُؤْرِكَ أحدًا، قال: فأخَذْتُه، فشرِبتُ، ثم أعطَيْتُه، ثم قال النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: ما أعلمُ شرابًا يُجزِئُ عن الطعامِ غيرَ اللبَنِ، فمن شرِبه منكم فليقُلْ: اللَّهُمَّ بارِكْ لنا فيه، وزِدْنا منه، ومَن طعِم طعامًا فليقُلْ: اللَّهُمَّ بارِكْ لنا فيه، وأطعِمْنا خيرًا منه.
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 2569 | خلاصة حكم المحدث : حسن
التخريج : أخرجه من طرق البخاري (5389)، ومسلم (1947)، والنسائي (4319)، وابن ماجه (3322، 3426) مفرقاً، وأحمد (2569) واللفظ له

69 - جلَسَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مَجلِسًا له، فأتاه جِبريلُ، فجلَسَ بيْنَ يَدَيْ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، واضِعًا كَفَّيْه على رُكبَتَيْ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقال: يا رسولَ اللهِ، حدِّثْني ما الإسلامُ؟ قال رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: الإسلامُ أنْ تُسلِمَ وَجهَكَ للهِ، وتَشهَدَ أنْ لا إلهَ إلَّا اللهُ وَحْدَه لا شَريكَ له، وأنَّ محمدًا عَبدُه ورَسولُه. قال: فإذا فعَلتُ ذلك فقد أسلَمتُ؟ قال: إذا فعَلتَ ذلك فقد أسلَمتَ. قال: يا رَسولَ اللهِ، فحَدِّثْني ما الإيمانُ؟ قال: الإيمانُ أنْ تُؤمِنَ باللهِ، واليَومِ الآخِرِ، والملائكةِ، والكِتابِ، والنَّبيِّينَ، وتُؤمِنَ بالمَوتِ، وبالحَياةِ بَعدَ المَوتِ، وتُؤمِنَ بالجنَّةِ والنَّارِ، والحِسابِ، والميزانِ، وتُؤمِنَ بالقَدَرِ كُلِّه، خَيرِه وشَرِّه. قال: فإذا فعَلتُ ذلك فقد آمَنتُ؟ قال: إذا فعَلتَ ذلك فقد آمَنتَ. قال: يا رَسولَ اللهِ، حَدِّثْني ما الإحسانُ؟ قال رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: الإحسانُ أنْ تَعمَلَ للهِ كأنَّكَ تَراه، فإنَّك إنْ لم تَرَه فإنَّه يَراكَ. قال: يا رَسولَ اللهِ، فحَدِّثْني متى السَّاعةُ؟ قال رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: سُبحانَ اللهِ في خَمسٍ مِن الغَيبِ، لا يعلَمُهُنَّ إلَّا هو: {إِنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْأَرْحَامِ وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَاذَا تَكْسِبُ غَدًا وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ} [لقمان: 34] ولكنْ إنْ شِئتَ حدَّثتُكَ بِمَعالِمَ لها دونَ ذلك. قال: أَجَلْ يا رَسولَ اللهِ، فحَدِّثْني. قال رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: إذا رأَيتَ الأَمَةَ ولَدَت رَبَّتَها أو رَبَّها، ورأَيتَ أَصحابَ الشَّاءِ تَطاوَلوا بالبُنيانِ، ورأَيتَ الحُفاةَ الجياعَ العالَةَ كانوا رُؤوسَ النَّاسِ، فذلك مِن مَعالِمِ السَّاعَةِ وأَشراطِها. قال: يا رَسولَ اللهِ، ومَن أَصحابُ الشَّاءِ والحُفاةُ الجياعُ العالَةُ؟ قال: العَرَبُ. قال: يا رَسولَ اللهِ، فحَدِّثْني ما الإيمانُ؟ قال: الإيمانُ أنْ تُؤمِنَ باللهِ، واليَومِ الآخِرِ، والملائكةِ، والكِتابِ، والنَّبيِّينَ، وتُؤمِنَ بالمَوتِ، وبالحَياةِ بَعدَ المَوتِ، وتُؤمِنَ بالجنَّةِ والنَّارِ، والحِسابِ، والميزانِ، وتُؤمِنَ بالقَدَرِ كُلِّه، خَيرِه وشَرِّه. قال: فإذا فعَلتُ ذلك فقد آمَنتُ؟ قال: إذا فعَلتَ ذلك فقد آمَنتَ. قال: يا رَسولَ اللهِ، حَدِّثْني ما الإحسانُ؟ قال رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: الإحسانُ أنْ تَعمَلَ للهِ كأنَّكَ تَراه، فإنَّك إنْ لم تَرَه فإنَّه يَراكَ. قال: يا رَسولَ اللهِ، فحَدِّثْني متى السَّاعَةُ؟ قال رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: سُبحانَ اللهِ في خَمسٍ مِن الغَيبِ، لا يعلَمُهُنَّ إلَّا هو: {إِنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْأَرْحَامِ وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَاذَا تَكْسِبُ غَدًا وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ} [لقمان: 34]، ولكنْ إنْ شِئتَ حَدَّثتُكَ بِمَعالِمَ لها دونَ ذلك. قال: أَجَلْ يا رَسولَ اللهِ، فحَدِّثْني. قال رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: إذا رأَيتَ الأَمَةَ ولَدَت رَبَّتَها أو رَبَّها، ورأَيتَ أَصحابَ الشَّاءِ تَطاوَلوا بالبُنيانِ، ورأَيتَ الحُفاةَ الجياعَ العالَةَ كانوا رُؤوسَ النَّاسِ؛ فذلك مِن مَعالِمِ السَّاعَةِ وأَشراطِها. قال: يا رَسولَ اللهِ، ومَن أَصحابُ الشَّاءِ والحُفاةُ الجياعُ العالَةُ؟ قال: العَرَبُ.
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 2924 | خلاصة حكم المحدث : حسن | أحاديث مشابهة
التخريج : أخرجه أحمد (2924) واللفظ له، والحارث في ((المسند)) (9)، والبزار (4832) | شرح حديث مشابه

70 - «لمَّا اعْتَزَلَتِ الحَروريَّةُ قُلْتُ لعلِيٍّ: يا أميرَ المُؤْمِنينَ أَبْرِدْ عن الصَّلاةِ لَعلِّي آتي هؤلاء القَوْمَ فأُكَلِّمُهم، قالَ: إنِّي أَتَخَوَّفُهم عليك، قالَ: قُلْتُ: كَلَّا إن شاءَ اللهُ، قالَ: فلَبِسْتُ أَحسَنَ ما أَقدِرُ عليه مِن هذه اليَمانيَةِ، ثُمَّ دَخَلْتُ عليهم وهُمْ قائِلونَ في نَحْرِ الظَّهيرةِ، فدَخَلْتُ على قَوْمٍ لم أرَ قَوْمًا قَطُّ أشَدَّ اجْتِهادًا مِنهم، أيْديهم كأنَّها ثَفِنُ الإبِلِ، ووُجوهُهم مُعلَّبةٌ مِن آثارِ السُّجودِ، قالَ: فدَخَلْتُ فقالوا: مَرْحبًا بك يا ابنَ عبَّاسٍ، ما جاءَ بك؟ قالَ: جِئْتُ أُحَدِّثُكم عن أصْحابِ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، نَزَلَ الوَحْيُ وهُمْ أَعلَمُ بتَأويلِه، فقالَ بعضُهم: لا تُحَدِّثوه، وقالَ بعضُهم: لَنُحَدِّثَنَّه، قالَ: قُلْتُ: أَخْبِروني ما تَنقِمونَ على ابنِ عَمِّ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وخَتَنِه وأوَّلِ مَن آمَنَ به وأصْحابِ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ معَه؟ قالوا: نَنقِمُ عليه ثَلاثًا، قُلْتُ: ما هنَّ؟ قالوا: أوَّلُهنَّ أنَّه حَكَّمَ الرِّجالَ في دينِ اللهِ، وقدْ قالَ اللهُ: {إِنِ الْحُكْمُ إِلَّا لِلَّهِ} قالَ: قُلْتُ: وماذا؟ قالوا: قاتَلَ ولم يَسْبِ ولم يَغنَمْ؛ لَئِنْ كانوا كُفَّارًا لقد حَلَّتْ له أمْوالُهم، ولَئِنْ كانوا مُؤمِنينَ لقد حَرُمَتْ عليه دِماؤُهم. قالَ: قُلْتُ: وماذا؟ قالوا: ومَحا نَفْسَه مِن أميرِ المُؤمِنينَ، فإن لم يكنْ أميرَ المُؤمِنينَ فهو أميرُ الكافِرينَ، قالَ: قُلْتُ: أَرأَيْتُم إن قَرَأْتُ عليكم مِن كِتابِ اللهِ المُحكَمِ، وحَدَّثْتُكم مِن سُنَّةِ نَبِيِّكم صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ما لا تُنكِرُونَ أتَرجِعونَ؟ قالوا: نَعمْ، قالَ: قُلْتُ: أمَّا قَوْلُكم: إنَّه حَكَّمَ الرِّجالَ في دينِ اللهِ فإنَّه يقولُ: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَقْتُلُوا الصَّيْدَ وَأَنْتُمْ حُرُمٌ} إلى قَوْلِه: {يَحْكُمُ بِهِ ذَوَا عَدْلٍ مِنْكُمْ}، وقالَ في المَرْأةِ وزَوْجِها: {وَإِنْ خِفْتُمْ شِقَاقَ بَيْنِهِمَا فابْعَثُوا حَكَمًا مِنْ أَهْلِهِ وَحَكَمًا مِنْ أَهْلِهَا} أَنشُدُكم اللهَ أَحُكْمُ الرِّجالِ في حَقْنِ دِمائِهم وأنْفُسِهم وصَلاحِ بَيْنِهم أَحَقُّ أم في أَرنَبٍ ثَمَنُها رُبُعُ دِرْهَمٍ؟ قالوا: اللَّهُمَّ في حَقْنِ دِمائِهم وصَلاحِ ذاتِ بَيْنِهم، قالَ: أَخَرَجْتُ مِن هذه قالوا: اللَّهُمَّ نَعمْ. وأمَّا قَوْلُكم: إنَّه قاتَلَ ولم يَسْبِ ولم يَغنَمْ، أَتَسْبونَ أمَّكم أمْ تَسْتَحِلُّونَ مِنها ما تَسْتَحِلُّونَ مِن غَيْرِها؟! فقدْ كَفَرْتُم، وإن زَعَمْتُم أنَّها ليست بأُمِّكم فقدْ كَفَرْتُم وخَرَجْتُم مِن الإسْلامِ، إنَّ اللهَ عَزَّ وجَلَّ يقولُ: {النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ} فأنتم تَتَرَدَّدونَ بَيْنَ ضَلالتَينِ فاخْتاروا أيَّهما شِئْتُم، أَخَرَجْتُ مِن هذه؟ قالوا: اللَّهُمَّ نَعمْ. وأمَّا قَوْلُكم: مَحا نَفْسَه مِن أميرِ المُؤْمِنينَ، فإنَّ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ دَعا قُرَيشًا يَوْمَ الحُدَيْبِيَةِ على أن يَكتُبَ بَيْنَه وبَيْنَهم كِتابًا، فقالَ: اكْتُبْ: هذا ما قاضى عليه مُحمَّدٌ رَسولُ اللهِ، فقالوا: واللهِ لو كُنَّا نَعلَمُ أنَّك رَسولُ اللهِ ما صَدَدْناك عن البَيْتِ، ولا قاتَلْناك، ولكن اكْتُبْ: مُحمَّدُ بنُ عَبْدِ اللهِ، فقالَ: واللهِ إنِّي لرَسولُ اللهِ وإن كَذَّبْتُموني، اكْتُبْ يا علِيُّ: مُحمَّدُ بنُ عَبْدِ اللهِ، فرَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كانَ أَفضَلَ مِن علِيٍّ، أَخَرَجْتُ مِن هذه؟ قالوا: اللَّهُمَّ نَعمْ، فرَجَعَ مِنهم عِشْرونَ ألْفًا، وبَقِيَ مِنهم أرْبَعةُ آلافٍ فقُتِلوا».
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : الضياء المقدسي | المصدر : الأحاديث المختارة
الصفحة أو الرقم : 10 / 413 | خلاصة حكم المحدث : أورده في المختارة وقال [هذه أحاديث اخترتها مما ليس في البخاري ومسلم]

71 - مَن فعلَ كذا وَكَذا ، فلَهُ منَ النَّفلِ كذا وَكَذا . قالَ : فتقدَّمَ الفتيانُ ولزِمَ المشيخةُ الرَّاياتِ فلم يبرَحوها ، فلمَّا فَتحَ اللَّهُ عليهم قالَ المشيَخةُ : كنَّا رِدءًا لَكُم لوِ انهزَمتُمْ لَفِئْتُم إلينا ، فلا تذهَبوا بالمغنمِ ونبقَى ، فأبى الفتيانُ وقالوا : جعلَهُ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ لَنا ، فأنزلَ اللَّهُ يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْأَنْفَالِ قُلِ الْأَنْفَالُ لِلَّهِ وَالرَّسُولِ إلى قولِهِ : كَمَا أَخْرَجَكَ رَبُّكَ مِنْ بَيْتِكَ بِالْحَقِّ وَإِنَّ فَرِيقًا مِنَ الْمُؤْمِنِينَ لَكَارِهُونَ يقولُ : فَكانَ ذلِكَ خيرًا لَهُم ، فَكَذلِكَ أيضًا فأطيعوني فإنِّي أعلَمُ بعاقبةِ هذا منكُم
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح أبي داود
الصفحة أو الرقم : 2737 | خلاصة حكم المحدث : صحيح | أحاديث مشابهة
التخريج : أخرجه أبو داود (2737)، والحاكم (2594)، والبيهقي (13088) | شرح الحديث

72 - «لمَّا نَزَلَتْ: {تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ} جاءَتِ امْرَأةُ أبي لَهَبٍ إلى النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، ومعَه أبو بَكْرٍ، فلمَّا رآها أبو بَكْرٍ قالَ: يا رَسولَ اللهِ، إنَّها امْرَأةٌ بَذِيَّةٌ، وأَخافُ أن تُؤْذِيَك، فلو قُمْتَ، قالَ: إنَّها لن تَراني، فجاءَتْ، قالَتْ: يا أبا بَكْرٍ، إنَّ صاحِبَك هَجاني، قالَ: لا، وما يقولُ الشِّعْرَ، قالَتْ: أنت عِنْدي مُصدَّقٌ، وانْصَرَفَتْ، فقُلْتُ: يا رَسولَ اللهِ، لم تَرَكَ؟ قالَ: لا، لم يَزَلْ مَلَكٌ يَستُرُني مِنها بجَناحِه».
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : الضياء المقدسي | المصدر : الأحاديث المختارة
الصفحة أو الرقم : 10 / 279 | خلاصة حكم المحدث : أورده في المختارة وقال [هذه أحاديث اخترتها مما ليس في البخاري ومسلم]

73 - انقلَب عبدُ الرَّحمنِ بنُ عوفٍ إلى منزلِه بمنًى في آخِرِ حجَّةٍ حجَّها عمرُ بنُ الخطَّابِ فقال: إنَّ فلانًا يقولُ: لو قد مات عمرُ بايَعْتُ فلانًا قال عمرُ: إنِّي قائمٌ العشيَّةَ في النَّاسِ وأُحذِّرُهم هؤلاء الَّذينَ يُريدونَ أنْ يغصِبوهم أمرَهم قال عبدُ الرَّحمنِ: فقُلْتُ: لا تفعَلْ يا أميرَ المؤمنينَ فإنَّ المَوسِمَ يجمَعُ رَعاعَ النَّاسِ وغَوْغاءَهم، وإنَّ أولئكَ الَّذينَ يغلِبونَ على مجلسِكَ إذا أقَمْتَ في النَّاسِ فيَطيروا بمقالتِك ولا يضَعوها مواضعَها، أمهِلْ حتَّى تقدَمَ المدينةَ فإنَّها دارُ الهجرةِ فتخلُصَ بعلماءِ النَّاسِ وأشرافِهم وتقولَ ما قُلْتَ متمكِّنًا، ويَعونَ مقالتَك ويضَعونها مواضعَها فقال عمرُ: لئِنْ قدِمْتُ المدينةَ سالِمًا إنْ شاء اللهُ لأتكلَّمَنَّ في أوَّلِ مقامٍ أقومُه فقدِم المدينةَ في عقِبِ ذي الحجَّةِ فلمَّا كان يومُ الجمعةِ عجَّلْتُ الرَّواحَ في شدَّةِ الحرِّ فوجَدْتُ سعيدَ بنَ زيدٍ قد سبَقني فجلَس إلى ركنِ المنبرِ الأيمنِ وجلَسْتُ إلى جنبِه تمَسُّ ركبتي ركبتَه فلم أنشَبْ أنْ طلَع عمرُ فقُلْتُ لسعيدٍ: أمَا إنَّه سيقولُ اليومَ على هذا المنبرِ مقالةً لم يقُلْها منذُ استُخلِف قال: وما عسى أنْ يقولَ ؟ فجلَس عمرُ على المنبرِ فحمِد اللهَ وأثنى عليه بما هو أهلُه ثمَّ قال: أمَّا بعدُ فإنِّي قائلٌ لكم مقالةً قُدِّر لي أنْ أقولَها لا أدري لعلَّها بينَ يدَيْ أجَلي فمَن عقَلها ووعاها فلْيُحدِّثْ بها حيث انتَهتْ به راحلتُه ومَن لم يعقِلْها فلا يحِلُّ لمسلمٍ أنْ يكذِبَ عليَّ: إنَّ اللهَ تبارَك وتعالى بعَث محمَّدًا صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وأنزَل عليه الكتابَ فكان فيما أُنزِل عليه آيةُ الرَّجمِ فقرَأ بها ورجَم رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ورجَمْنا بعدَه، وأخافُ إنْ طال بالنَّاسِ زمانٌ أنْ يقولَ قائلٌ: ما نجِدُ آيةَ الرَّجمِ في كتابِ اللهِ فيضِلُّوا بتركِ فريضةٍ أنزَلها اللهُ، والرَّجمُ حقٌّ على مَن زنى مِن الرِّجالِ والنِّساءِ إذا قامتِ البيِّنةُ أو كان حَملٌ أو اعترافٌ، وايمُ اللهِ لولا أنْ يقولَ النَّاسُ: زاد عمرُ في كتابِ اللهِ لكتَبْتُها ألا وإنَّا كنَّا نقرَأُ ( لا ترغَبوا عن آبائِكم فإنَّ كفرًا بكم أنْ ترغَبوا عن آبائِكم ) ثمَّ إنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال: ( لا تُطروني كما أطَرتِ النَّصارى عيسى ابنَ مريمَ فإنَّما أنا عبدٌ فقولوا: عبدُ اللهِ ورسولُه ) ألا وإنَّه بلَغني أنَّ فلانًا قال: لو قد مات عمرُ بايَعْتُ فلانًا فمَن بايَع امرأً مِن غيرِ مشورةٍ مِن المسلِمينَ فإنَّه لا بيعةَ له ولا للَّذي بايَعه فلا يغتَرَّنَّ أحدٌ فيقولَ: إنَّ بيعةَ أبي بكرٍ كانت فَلتةً ألا وإنَّها كانت فلتةً إلَّا أنَّ اللهَ وقى شرَّها وليس منكم اليومَ مَن تُقطَعُ إليه الأعناقُ مِثلُ أبي بكرٍ ألا وإنَّه كان مِن خيرِنا يومَ توفَّى اللهُ رسولَه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إنَّ المهاجرينَ اجتمَعوا إلى أبي بكرٍ وتخلَّف عنَّا الأنصارُ في سَقيفةِ بني ساعدةَ فقُلْتُ لأبي بكرٍ: انطلِقْ بنا إلى إخوانِنا مِن الأنصارِ ننظُرْ ما صنَعوا فخرَجْنا نؤُمُّهم فلقيَنا رجلانِ صالحانِ منهم فقالا: أين تذهَبون يا معشرَ المهاجرينَ ؟ فقُلْتُ: نُريدُ إخوانَنا مِن الأنصارِ قال: فلا عليكم ألَّا تأتوهم اقضوا أمرَكم يا معشرَ المهاجرينَ فقُلْتُ: واللهِ لا نرجِعُ حتَّى نأتيَهم فجِئْناهم فإذا هم مجتمعونَ في سَقيفةِ بني ساعدةَ وإذا رجلٌ مزَّمِّلٌ بينَ ظَهْرانَيْهم فقُلْتُ: مَن هذا ؟ فقالوا: سعدُ بنُ عُبادةَ قُلْتُ: ما له ؟ قالوا: وجِعٌ، فلمَّا جلَسْنا قام خطيبُهم فحمِد اللهَ وأثنى عليه ثمَّ قال: أمَّا بعدُ فنحنُ أنصارُ اللهِ وكتيبةُ الإسلامِ وقد دفَّت إلينا - يا معشرَ المسلِمينَ - منكم دافَّةٌ وإذا هم قد أرادوا أنْ يختصُّوا بالأمرِ ويُخرِجونا مِن أصلِنا قال عمرُ: فلمَّا سكَت أرَدْتُ أنْ أتكلَّمَ وقد كُنْتُ زوَّرْتُ مقالةً قد أعجَبتْني أُريدُ أنْ أقولَها بينَ يدَيْ أبي بكرٍ وكُنْتُ أُداري منه بعضَ الحَدِّ وكان أحلَمَ منِّي وأوقَرَ فأخَذ بيدي وقال: اجلِسْ فكرِهْتُ أنْ أُغضِبَه فتكلَّم فواللهِ ما ترَك ممَّا زوَّرْتُه في مقالتي إلَّا قال مثلَه في بديهتِه أو أفضَلَ فحمِد اللهَ وأثنى عليه ثمَّ قال: أمَّا بعدُ فما ذكَرْتُم مِن خيرٍ فأنتم أهلُه ولن يعرِفَ العربُ هذا الأمرَ إلَّا لهذا الحيِّ مِن قريشٍ هم أوسطُ العربِ دارًا ونسبًا وقد رضيتُ لكم أحدَ هذينِ الرَّجلينِ فبايِعوا أيَّهما شِئْتُم وأخَذ بيدي ويدِ أبي عُبيدةَ بنِ الجرَّاحِ وهو جالسٌ بيننا فلم أكرَهْ شيئًا مِن مقالتِه غيرَها كان واللهِ لَأنْ أُقدَّمَ فتُضرَبَ عنقي في أمرٍ لا يُقرِّبُني ذلك إلى إثمٍ أحَبَّ إليَّ مِن أنْ أُؤمَّرَ على قومٍ فيهم أبو بكرٍ فقال فتى الأنصارِ: أنا جُذَيْلُها المحكَّكُ وعُذَيْقُها المرجَّبُ منَّا أميرٌ ومنكم أميرٌ يا معشرَ قريشٍ فكثُر اللَّغطُ وخشيتُ الاختلافَ فقُلْتُ: ابسُطْ يدَك يا أبا بكرٍ فبسَطها فبايَعْتُه وبايَعه المهاجرونَ والأنصارُ ونزَوْنا على سعدٍ فقال قائلٌ: قتَلْتُم سعدًا فقُلْتُ: قتَل اللهُ سعدًا فلم نجِدْ شيئًا هو أفضلَ مِن مبايعةِ أبي بكرٍ خشيتُ إنْ فارَقْنا القومَ أنْ يُحدِثوا بعدَنا بيعةً فإمَّا أنْ نُبايِعَهم على ما لا نرضى وإمَّا أنْ نُخالِفَهم فيكونَ فسادًا واختلافًا فبايَعْنا أبا بكرٍ جميعًا ورضينا به
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : ابن حبان | المصدر : صحيح ابن حبان
الصفحة أو الرقم : 413 | خلاصة حكم المحدث : أخرجه في صحيحه
التخريج : أخرجه البخاري (6830) بلفظ مقارب، ومسلم (1691) مختصراً باختلاف يسير | شرح حديث مشابه

74 - عن عكرمةَ, أنَّ عليًّا أحرق ناسًا ارتدُّوا عن الإسلامِ, فبلغ ذلك ابنَ عبَّاسٍ فقال : لم أكُنْ لأحرقَهم بالنَّارِ ؛ لأنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال : لا تُعذِّبوا بعذابِ اللهِ . وكنتُ قاتلَهم, لقولِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : من بدَّل دينَه فاقتلوه . فبلغ ذلك عليًّا, فقال : ويحَ أمِّ ابنِ عبَّاسٍ !
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : ابن عبدالبر | المصدر : التمهيد
الصفحة أو الرقم : 5/305 | خلاصة حكم المحدث : صحيح | أحاديث مشابهة
التخريج : أخرجه البخاري (3017) باختلاف يسير | شرح حديث مشابه

75 - جاء صَفوانُ بنُ أُميَّةَ إلى النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ برَجُلٍ سَرَقَ رداءَه من تحتِ رأسِه وهو نائِمٌ، فلم يُنكِرْ ذلك الرَّجُلُ، فأَمَرَ به رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنْ يُقطَعَ، فقال صَفوانُ: في هذا يُقطَعُ؟ قال: فهلَّا قُلتَ هذا قبلَ أنْ تأتِيَني؟.
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج مشكل الآثار
الصفحة أو الرقم : 2382 | خلاصة حكم المحدث : صحيح بطرقه | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

76 - مَضى رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وأصْحابُه عامَ الفَتحِ حتَّى نزَلَ مرَّ الظَّهْرانِ في عَشَرةِ آلَافٍ منَ المُسْلِمينَ، فسبَّعَتْ سُلَيمٌ، وألَّفَتْ مُزَيْنةُ، وفي كلِّ القَبائلِ عدَدٌ وإسْلامٌ، وأوْعَبَ معَ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ المُهاجِرونَ والأنْصارُ، فلم يَتخلَّفْ عنه منهم أحَد، وقد عَمِيَتِ الأخْبارُ على قُرَيشٍ، فلا يَأْتيهم خَبرُ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، ولا يَدْرونَ ما هو صانِعٌ، وكانَ أبو سُفْيانَ بنُ الحارِثِ وعَبدُ اللهِ بنُ أبي أُميَّةَ بنِ المُغيرةِ قد لَقِيا رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بثَنيَّةِ العِقابِ فيما بيْنَ مكَّةَ والمَدينةِ، فالْتَمَسا الدُّخولَ عليه، فكلَّمَتْه أمُّ سَلَمةَ فقالَتْ: يا رَسولَ اللهِ، ابنُ عمِّكَ، وابنُ عمَّتِكَ، وصِهرُكَ، فقالَ: «لا حاجةَ لي فيهم، أمَّا ابنُ عَمِّي فهتَكَ عِرْضي، وأمَّا ابنُ عَمَّتي وصِهْري فهو الَّذي قالَ لي بمكَّةَ ما قالَ»، فلمَّا خرَجَ الخَبرُ إليهما بذلك، ومعَ أبي سُفْيانَ بنِ الحارِثِ ابنٌ له فقالَ: واللهِ لَيأْذَنَنَّ رَسولُ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، أو لَآخُذَنَّ بيَدِ ابْني هذا، ثمَّ لَنذهَبَنَّ في الأرْضِ حتَّى نَموتَ عَطشًا أو جوعًا، فلمَّا بلَغَ ذلك رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ رقَّ لهُما فدخَلَا عليه، فأنشَدَه أبو سُفْيانَ قولَه في إسْلامِه، واعْتِذارِه ممَّا كانَ مَضى منه، فقالَ: لَعَمرُكَ إنِّي يَومَ أحمِلُ رايةً ... لتَغلِبَ خَيلُ اللَّاتِ خَيلَ محمَّدِ لَكالْمُدلِجِ الحَيْرانِ أظلَمَ لَيلُه ... فهذا أوانُ الحقِّ أُهْدى وأَهْتَدي فقُلْ لثَقيفٍ لا أُريدُ قِتالَكم ... وقُلْ لثَقيفٍ تلك عِنْدي فأَوْعِدي هَداني هادٍ غَيرَ نَفْسي ودَلَّني ... إلى اللهِ مَن طرَّدْتُ كلَّ مُطَرَّدِ أفِرُّ سَريعًا جاهِدًا عن محمَّدٍ ... وأُدْعى ولو لم أنتَسِبْ لمحمَّدِ هُمُ عُصْبةٌ مَن لم يَقُلْ بهَواهُمُ ... وإنْ كانَ ذا رَأيٍ يُلامُ ويُفْنَدِ أُريدُ لأُرْضيَهُم ولسْتُ بلائطٍ ... معَ القَومِ ما لم أُهْدَ في كلِّ مَقعَدِ فمَا كنْتُ في الجَيشِ الَّذي نالَ عامِرًا ... ولا كَلَّ عنْ خَيرٍ لِساني ولا يَدي قَبائلُ جاءَتْ من بِلادٍ بَعيدةٍ ... تَوابِعُ جاءَتْ من سِهامٍ وسُودَدِ وإنَّ الَّذي أخرَجْتُمُ وشتَمْتُمُ ... سيَسْعى لكم سَعيَ امْرئ ٍغَيرِ قَعْدَدِ قالَ: فلمَّا أنشَدَ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: إلى اللهِ مَن طرَّدْتُ كلَّ مُطرَّدِ، ضرَبَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في صَدرِه، فقالَ: «أنتَ طرَدْتَني كلَّ مَطْرَدٍ»، قالَ ابنُ إسْحاقَ: «ماتَتْ أمُّ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بالأبْواءِ، وهي تَزورُ أخْوالَها من بَني النَّجَّارِ».
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : الحاكم | المصدر : المستدرك على الصحيحين
الصفحة أو الرقم : 4413 | خلاصة حكم المحدث : صحيح على شرط مسلم

77 - جَاءَتِ امْرَأَةٌ إلى رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، فَقالَتْ: يا رَسولَ اللهِ، إنَّ أُمِّي مَاتَتْ وَعَلَيْهَا صَوْمُ نَذْرٍ، أَفَأَصُومُ عَنْهَا؟ قالَ: أَرَأَيْتِ لو كانَ علَى أُمِّكِ دَيْنٌ فَقَضَيْتِيهِ، أَكانَ يُؤَدِّي ذَلِكِ عَنْهَا؟ قالَتْ: نَعَمْ، قالَ: فَصُومِي عن أُمِّكِ.
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم : 1148 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح] | أحاديث مشابهة
التخريج : أخرجه البخاري (1953)، ومسلم (1148). | شرح الحديث

78 - حدَّثَنا عَفَّانُ، حدَّثَنا حَمَّادُ بنُ سَلَمةَ، أخبَرَنا علِيُّ بنُ زَيدٍ، عن عُمَرَ بنِ أبي حَرمَلةَ، عنِ ابنِ عبَّاسٍ، عن أُمِّ عُفَيقٍ أهدَتْ إلى أُختِها مَيمونةَ بِضَبَّيْنِ.. فذكَرَهُ [أي فذكَرَ حَديثَ: دخلتُ أنا وخالِدُ بنُ الوَليدِ مع رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ على مَيمونةَ بِنتِ الحارِثِ، فقالتْ: ألَا نُطعِمُكم مِن هَديَّةٍ أهدَتْها لنا أُمُّ عُفَيقٍ؟ قال: فجيءَ بِضَبَّيْنِ مَشوِيَّيْنِ، فتبَزَّقَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقال له خالِدٌ: كأنَّكَ تَقذَرُهُ؟ قال: أجَلْ. قالتْ: ألَا أسقيكم مِن لَبَنٍ أهدَتْهُ لنا؟ فقال: بلى. قال: فجِيءَ بإناءٍ مِن لَبَنٍ فشرِبَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وأنا عن يَمينِهِ وخالِدٌ عن شِمالِهِ، فقال لي: الشَّربةُ لكَ، وإنْ شِئتَ آثَرتَ بها خالِدًا. فقلتُ: ما كُنتُ لِأُوثِرَ بِسُؤرِكَ علَيَّ أحَدًا. فقال: مَن أطعَمَهُ اللهُ طَعامًا، فلْيَقُلِ: اللَّهمَّ بارِكْ لنا فيه، وأطعِمْنا خَيرًا منه، ومَن سَقاهُ اللهُ لَبَنًا فلْيَقُلِ: اللَّهمَّ بارِكْ لنا فيه، وزِدْنا منه؛ فإنَّهُ ليس شَيءٌ يُجزِئُ مَكانَ الطَّعامِ والشَّرابِ غَيرَ اللَّبَنِ].
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 1979 | خلاصة حكم المحدث : حسن
التخريج : أخرجه من طرق أبو داود (3730) بنحوه، والترمذي (3455) باختلاف يسير، والنسائي في ((السنن الكبرى)) (10118)، وابن ماجه (3322، 3426) مفرقاً، وأحمد (1979) واللفظ له | شرح حديث مشابه

79 - «أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ خَطَبَ امْرَأةً مِن قَوْمِه، يقالُ لها: سَوْدةُ، وكانَتْ مُصْبِيةً -وكانَ لها خَمْسةُ صِبْيةٍ أو سِتَّةٌ مِن بَعْلٍ لها ماتَ- فقالَ لها رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: ما يَمنَعْك مِنِّي؟ ، قالَتْ: واللهِ يا نَبيَّ اللهِ ما يَمنَعُني مِنك ألَّا تكونَ أَحَبَّ البَرِيَّةِ إليَّ، ولكنْ أُكرِمُك أن تَضْغوَ هؤلاء الصِّبْيةُ عِنْدَ رَأسِك بُكْرةً وعَشِيَّةً، قالَ: أَمَا يَمنَعُك مِنِّي شيءٌ غَيْرُ ذلك؟ قالَتْ: لا، واللهِ، فقالَ لها رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: يَرحَمُك اللهُ، إنَّ خَيْرَ نِساءٍ رَكِبْنَ أعْجازَ الإبِلِ صالِحُ نِساءِ قُرَيشٍ؛ أَحْناهُ على وَلَدٍ في صِغَرِه، وأَرْعاه على بَعْلٍ في ذاتِ يَدِه».
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : الضياء المقدسي | المصدر : الأحاديث المختارة
الصفحة أو الرقم : 11 / 20 | خلاصة حكم المحدث : أورده في المختارة وقال [هذه أحاديث اخترتها مما ليس في البخاري ومسلم]

80 - «نُهِيَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عن النِّساءِ إلَّا ما كانَ مِن المُؤْمِناتِ المُهاجِراتِ، قالَ: {لَا يَحِلُّ لَكَ النِّسَاءُ مِنْ بَعْدُ}، الآية، إلى قَوْلِه: {وَامْرَأَةً مُؤْمِنَةً إِنْ وَهَبَتْ نَفْسَهَا لِلنَّبِيِّ}، وحَرَّمَ كلَّ ذاتِ دينٍ غَيْرِ الإسْلامِ، قالَ: {وَمَنْ يَكْفُرْ بِالْإِيمَانِ فَقَدْ حَبِطَ عَمَلُهُ}، الآية: {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَحْلَلْنَا لَكَ أَزْوَاجَكَ}، إلى قَوِلْه: {الْمُؤْمِنِينَ}، وحَرَّمَ ما سِوى ذلك مِن أصْنافِ النِّساءِ. وقدْ نَكَحَ طَلْحةُ بنُ عُبَيْدِ اللهِ يَهودِيَّةً، ونَكَحَ حُذَيْفةُ بنُ اليَمانِ نَصْرانِيَّةً، فغَضِبَ عُمَرُ غَضَبًا شَديدًا حتَّى هَمَّ أن يَسْطوَ عليهما، فقالوا: نحن نُطَلِّقُ ولا تَغضَبُ، فقالَ عُمَرُ: لَئِنْ حَلَّ طَلاقُهنَّ لقد حَلَّ نِكاحُهنَّ، ولكنْ لَنَنْزِعُهنَّ صَغَرةً قِمَاةً. قالَ ابنُ عبَّاسٍ: نَهى رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عن الذَّبيحةِ أن تُفرَسَ قَبْلَ أن تَموتَ».
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : الضياء المقدسي | المصدر : الأحاديث المختارة
الصفحة أو الرقم : 11 / 15 | خلاصة حكم المحدث : أورده في المختارة وقال [هذه أحاديث اخترتها مما ليس في البخاري ومسلم]

81 - خطَبَنا ابنُ عبَّاسٍ على مِنبَرِ البصرةِ، فقال: قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: إنَّه لم يكُنْ نبيٌّ إلَّا له دعوةٌ قد تنَجَّزَها في الدُّنيا، وإنِّي قد اختَبأتُ دعوتي شَفاعةً لأمتي، وأنا سيِّدُ ولدِ آدَمَ يومَ القيامةِ؛ ولا فَخْرَ، وأنا أولُ مَن تنشَقُّ عنه الأرضُ؛ ولا فَخْرَ، وبيدي لواءُ الحمدِ؛ ولا فَخْرَ، آدَمُ فمَن دونَه تحتَ لوائي؛ ولا فَخْرَ، ويطولُ يومُ القيامةِ على الناسِ، فيقولُ بعضُهم لبعضٍ: انطَلِقوا بنا إلى آدَمَ أبي البشَرِ، فيشفَعُ إلى ربِّنا عزَّ وجلَّ، فلْيَقْضِ بيننا، فيأتونَ آدَمَ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فيقولونَ: يا آدَمُ، أنتَ الذي خلَقَكَ اللهُ بيدِه، وأسكَنكَ جنَّتَه، وأسجَدَ لكَ ملائكتَه، اشفَعْ لنا إلى ربِّنا فلْيَقْضِ بيننا، فيقول: إنِّي لستُ هناكم، إنِّي قد أُخرِجتُ من الجنةِ بخطيئتي، وإنَّه لا يُهِمُّني اليومَ إلَّا نفسي، ولكنِ ائتوا نوحًا رأسَ النبِيِّينَ، فيأتونَ نوحًا، فيقولونَ: يا نوحُ، اشفَعْ لنا إلى ربِّنا فلْيَقْضِ بيننا، فيقولُ: إنِّي لستُ هناكم، إنِّي دعوتُ بدعوةٍ أغرَقَتْ أهلَ الأرضِ، وإنَّه لا يُهِمُّني اليومَ إلَّا نفسي، ولكنِ ائتوا إبراهيمَ خليلَ اللهِ، فيأتونَ إبراهيمَ، فيقولونَ: يا إبراهيمُ، اشفَعْ لنا إلى ربِّنا، فلْيَقْضِ بيننا، فيقولُ: إنِّي لستُ هناكم، إنِّي كذَبتُ في الإسلامِ ثلاثَ كَذَباتٍ -واللهِ إنْ حاولَ بِهنَّ إلَّا عن دينِ اللهِ؛ قولُه: {إِنِّي سَقِيمٌ} [الصافات: 89]، وقولُه: {بَلْ فَعَلَهُ كَبِيرُهُمْ هَذَا فَاسْأَلُوهُمْ إِنْ كَانُوا يَنْطِقُونَ} [الأنبياء: 63]، وقولُه لامرأتِه حينَ أتى على الملِكِ: أختي- وإنَّه لا يُهِمُّني اليومَ إلَّا نفسي، ولكنِ ائتوا موسى الذي اصطفاه اللهُ برسالتِه وكلامِه، فيأتونَه، فيقولونَ: يا موسى، أنتَ الذي اصطفاكَ اللهُ برسالتِه وكلَّمكَ، فاشفَعْ لنا إلى ربِّكَ، فلْيَقْضِ بيننا، فيقولُ: لستُ هناكم، إنِّي قتلتُ نفسًا بغيرِ نفسٍ، وإنَّه لا يُهِمُّني اليومَ إلَّا نفسي، ولكنِ ائتوا عيسى رُوحَ اللهِ وكلمتَه، فيأتونَ عيسى، فيقولونَ: اشفَعْ لنا إلى ربِّكَ، فلْيَقْضِ بيننا، فيقولُ: إنِّي لستُ هناكم، إنِّي اتُّخِذتُ إلهًا من دونِ اللهِ، وإنَّه لا يُهِمُّني اليومَ إلَّا نفسي، ولكن أرأيتُم لو كان مَتاعٌ في وِعاءٍ مختومٍ عليه، أكان يُقدَرُ على ما في جَوفِه حتى يُفَضَّ الخاتَمُ؟ قال: فيقولونَ: لا، قال: فيقولُ: إنَّ محمدًا صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ خاتَمُ النبِيِّينَ، وقد حضَر اليومَ، وقد غُفِر له ما تقدَّمَ من ذنبِه وما تأخَّرَ، قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: فيأتوني، فيقولونَ: يا محمدُ، اشفَعْ لنا إلى ربِّكَ، فلْيَقْضِ بيننا، فأقولُ: أنا لها، حتى يأذَنَ اللهُ عزَّ وجلَّ لمن شاءَ ويَرْضى، فإذا أرادَ اللهُ تبارَكَ وتعالى أنْ يصدَعَ بينَ خلقِه نادى منادٍ: أينَ أحمدُ وأمَّتُه؟ فنحنُ الآخرونَ الأولونَ، نحنُ آخِرُ الأُمَمِ، وأولُ مَن يُحاسَبُ، فتُفرِجُ لنا الأُمَمُ عن طريقِنا، فنمضي غُرًّا مُحجَّلِينَ من أثَرِ الطُّهورِ، فتقولُ الأُمَمُ: كادَتْ هذه الأمةُ أنْ تكونَ أنبياءَ كلُّها، فآتي بابَ الجنَّةِ، فآخُذُ بحَلْقةِ البابِ، فأقرَعُ البابَ، فيُقالُ: مَن أنتَ؟ فأقولُ: أنا محمدٌ، فيُفتَحُ لي، فآتي ربِّي عزَّ وجلَّ على كُرسِيِّه -أو سَريرِه؛ شكَّ حَمَّادٌ- فأخِرُّ له ساجدًا، فأحمَدُه بمحامِدَ لم يحمَدْه بها أحدٌ كان قبلي، وليس يحمَدُه بها أحدٌ بعدي، فيُقالُ: يا محمدُ ارفَعْ رأسَكَ، وسَلْ تُعْطَهْ، وقُلْ تُسمَعْ، واشفَعْ تُشفَّعْ، فأرفَعُ رأسي فأقولُ: أيْ ربِّ، أُمَّتي، أُمَّتي! فيقولُ: أخرِجْ مَن كان في قلبِه مِثْقالُ كذا وكذا -لم يحفَظْ حَمَّادٌ- ثم أعودُ فأسجُدُ فأقولُ: ما قلتُ، فيُقالُ: ارفَعْ رأسَكَ، وقُلْ تُسمَعْ، وسَلْ تُعْطَهْ، واشفَعْ تُشفَّعْ، فأقولُ: أيْ ربِّ، أمَّتي! أمَّتي، فيقولُ: أخرِجْ مَن كان في قلبِه مِثْقالُ كذا وكذا، دونَ الأولِ، ثم أعودُ فأسجُدُ، فأقولُ مثلَ ذلك، فيُقالُ لي: ارفَعْ رأسَكَ، وقُلْ تُسمَعْ، وسَلْ تُعْطَهْ، واشفَعْ تُشفَّعْ، فأقولُ: أيْ ربِّ، أمَّتي، أمَّتي! فقال: أخرِجْ مَن كان في قلبِه مِثْقالُ كذا وكذا، دونَ ذلك.
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 2546 | خلاصة حكم المحدث : حسن لغيره، دونَ قول عيسى عليه السَّلامُ: "إني اتخذت إلها من دونَ الله" | أحاديث مشابهة
التخريج : أخرجه أحمد (2546) واللفظ له، والطيالسي (2834)، وأبو يعلى (2328) | شرح حديث مشابه

82 - كانَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ يعلِّمُنا التَّشَهُّدَ كما يعلِّمُنا القرآنَ وَكانَ يقولُ التَّحيَّاتُ المبارَكاتُ الصَّلواتُ الطَّيِّباتُ للَّهِ السَّلامُ عليكَ أيُّها النَّبيُّ ورحمةُ اللَّهِ وبرَكاتُه السَّلامُ علَينا وعلى عبادِ اللَّهِ الصَّالِحينَ أشهدُ أن لا إلَه إلَّا اللَّهُ وأشهدُ أنَّ محمَّدًا رسولُ اللَّهِ
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح أبي داود
الصفحة أو الرقم : 974 | خلاصة حكم المحدث : صحيح
التخريج : أخرجه أبو داود (974) واللفظ له، وأخرجه مسلم (403) باختلاف يسير | شرح حديث مشابه

83 - كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يُعلِّمُنا التَّشهُّدَ كما يُعلِّمُنا السُّورةَ مِن القرآنِ كان يقولُ: ( التَّحيَّاتُ المبارَكاتُ الصَّلواتُ الطَّيِّباتُ للهِ السَّلامُ عليك أيُّها النَّبيُّ ورحمةُ اللهِ وبركاتُه سلامٌ عليك وعلى عبادِ اللهِ الصَّالحينَ أشهَدُ أنْ لا إلهَ إلَّا اللهُ وأشهَدُ أنَّ محمَّدًا رسولُ اللهِ )
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : ابن حبان | المصدر : صحيح ابن حبان
الصفحة أو الرقم : 1954 | خلاصة حكم المحدث : أخرجه في صحيحه
التخريج : أخرجه مسلم (403) | شرح حديث مشابه

84 - خَرَجَ رَجلٌ مِن خَيبرَ فتَبِعَهُ رَجلانِ، ورَجلٌ يَتلوهُما، يقولُ: ارْجِعا، حتَّى أَدرَكَهُما، فرَدَّهُما، ثُمَّ قالَ: إنَّ هذينِ شَيطانانِ، فاقْرَأْ على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ السَّلامَ، وأَعلِمْهُ أنَّا في جَمعِ صدَقاتِنا، لوْ كانت تَصلُحُ له لبَعَثْنا بها إليه. قالَ: فلمَّا قَدِمَ على النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ حدَّثَهُ، فنَهى عندَ ذلك عنِ الخَلْوَةِ.
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : الحاكم | المصدر : المستدرك على الصحيحين
الصفحة أو الرقم : 2529 | خلاصة حكم المحدث : صحيح على شرط البخاري

85 - «أنَّ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لم يُفْتِ في الخَمْرِ حَدًّا، قالَ ابنُ عبَّاسٍ: فشَرِبَ رَجُلٌ فسَكِرَ، فلُقِيَ يَميلُ في الفَجِّ، فانْطُلِقَ به إلى النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فلمَّا حاذى بِدارِ العبَّاسِ انْفَلَتَ، فدَخَلَ على العبَّاسِ فالْتَزَمَه، فذُكِرَ ذلك للنَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فضَحِكَ، وقالَ: أَفَعَلَها! ثُمَّ لم يَأمُرْ فيه بشيءٍ».
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : الضياء المقدسي | المصدر : الأحاديث المختارة
الصفحة أو الرقم : 12 / 254 | خلاصة حكم المحدث : أورده في المختارة وقال [هذه أحاديث اخترتها مما ليس في البخاري ومسلم]

86 - قالَ انطلقتُ إلى خالتي، فذَكَرَ بعضَ الحديثِ، وقالَ: ثمَّ قامَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ إلى المسجدِ، فقامَ يصلِّي فيهِ، فقمتُ عن يسارِهِ، فلبثَ يسيرًا حتَّى إذا علِمَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ أنِّي أريدُ أن أصلِّيَ بصلاتِهِ أخذَ بناصِيَتي فجرَّني حتَّى جَعلَني على يمينِهِ، فصلَّى رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ ما كانَ عليهِ منَ اللَّيلِ مَثنَى، رَكْعتَينِ رَكْعتَينِ، فلمَّا طلعَ الفجرُ الأوَّلُ قامَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ فصلَّى تسعَ رَكَعاتٍ، يسلِّمُ في كلِّ رَكْعتَينِ، وأوترَ بواحدةٍ وَهيَ التَّاسعةُ، ثمَّ إنَّ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ أمسَكَ حتَّى أضاءَ الفَجرُ جدًّا، ثمَّ قامَ، فرَكَعَ رَكْعتَيِ الفجرِ، ثمَّ إنَّ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ وضعَ جنبَهُ فَنامَ، ثمَّ جاءَ بلالٌ، فذَكَرَ الحديثَ بطولِهِ
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : ابن خزيمة | المصدر : صحيح ابن خزيمة
الصفحة أو الرقم : 2/ 275 | خلاصة حكم المحدث : أخرجه في صحيحه | شرح حديث مشابه

87 - جاءَ هِلالُ بنُ أُميَّةَ -وهو أحَدُ الثلاثةِ الذين تابَ اللهُ عليهم- فجاءَ من أرضِه عِشاءً فوجَدَ عندَ أهلِه رجُلًا، فرأى بعينِه وسمِعَ بأذُنَيهِ، فلم يَهِجْه حتى أصبَحَ، ثم غدا على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقال: يا رسولَ اللهِ، إنِّي جئتُ أهلي عِشاءً، فوجدتُ عندهم رجُلًا، فرأيتُ بعيني وسمِعتُ بأذُني، فكَرِهَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ما جاءَ به، واشتَدَّ عليه، فنزلَتْ {وَالَّذِينَ يَرْمُونَ أَزْوَاجَهُمْ وَلَمْ يَكُنْ لَهُمْ شُهَدَاءُ إِلَّا أَنْفُسُهُمْ فَشَهَادَةُ أَحَدِهِمْ} [النور: 6] الآيتَينِ كِلتَيهِما، فسُرِّيَ عن رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقال: أبشِرْ يا هِلالُ، قد جعَلَ اللهُ عزَّ وجَلَّ لك فَرَجًا ومَخرجًا قال هلالٌ: قد كنتُ أرجو ذلك من ربي، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: أرسِلوا إليها فجاءتْ، فتلا عليهما رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وذكَّرَهما، وأخبَرَهما أنَّ عذابَ الآخرةِ أشَدُّ مِن عَذابِ الدنيا، فقال هِلالٌ: واللهِ لقد صَدَقْتُ عليها، فقالتْ: كَذَبَ، فقالَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: لاعِنوا بينَهما فقيلَ لهِلالٍ: اشهَدْ، فشَهِدَ أربَعَ شَهاداتٍ باللهِ: إنَّه لَمِنَ الصادقينَ، فلمَّا كانتِ الخامسةُ قيلَ: يا هِلالُ، اتَّقِ اللهَ؛ فإنَّ عَذابَ الدُّنْيا أهوَنُ من عذابِ الآخرةِ، وإنَّ هذه المُوجبةُ التي تُوجِبُ عليكَ العَذابَ، فقالَ: واللهِ لا يُعذِّبُني اللهُ عليها كما لم يَجْلِدْني عليها، فشَهِدَ الخامسةَ أنَّ لعنةَ اللهِ عليه إنْ كانَ من الكاذبين، ثم قيلَ لها: اشهَدي، فشَهِدَتْ أربَعَ شهاداتٍ باللهِ إنَّه لمِنَ الكاذبينَ، فلمَّا كانتِ الخامسةُ، قيل لها: اتقي اللهَ؛ فإنَّ عذابَ الدنيا أهوَنُ من عذابِ الآخرةِ، وإنَّ هذه الموجبةُ التي تُوجبُ عليكِ العذابَ، فتلكَّأَتْ ساعةً، ثم قالتْ: واللهِ لا أفضَحُ قومي، فشَهِدَتِ الخامسةَ أنَّ غَضَبَ اللهِ عليها إنْ كان من الصادقينَ، ففرَّقَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بينَهما، وقضى ألَّا يُدْعى وَلدُها لأبٍ، ولا تُرْمى ولا يُرْمى وَلدُها، ومَن رَماها أو رَمى وَلدَها فعليه الحَدُّ، وقضى ألَّا بَيتَ لها عليه، ولا قُوتَ من أجلِ أنَّهما يتفرَّقانِ من غيرِ طَلاقٍ، ولا مُتوفًّى عنها، وقال: إنْ جاءَتْ به أُصيهِبَ أُريصِحَ أُثَيبِجَ حَمْشَ الساقينِ فهو لهِلالٍ، وإن جاءت به أَورَقَ جَعْدًا جُمالِيًّا خَدَلَّجَ الساقَينِ سابِغَ الأَليتَينِ، فهو للذي رُمِيَت به فجاءتْ به أورَقَ جَعْدًا جُماليًّا خَدَلَّجَ الساقَينِ سابِغَ الأليتَينِ، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: لولا الأيمانُ لكان لي ولها شأنٌ، قال عِكرِمةُ: فكان بعد ذلك أميرًا على (مُضَرَ) وما يُدْعى لأبٍ.
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سنن أبي داود
الصفحة أو الرقم : 2256 | خلاصة حكم المحدث : صحيح | شرح حديث مشابه

88 - «حَضَرَتْ عِصابةٌ مِن اليَهودِ يَوْمًا إلى النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فقالوا: يا رَسولَ اللهِ، حَدِّثْنا عن خِلالٍ نَسأَلُك عنها لا يَعلَمُها إلَّا نَبيٌّ، قالَ: سَلوني عَمَّ شِئْتُم، ولكنِ اجْعَلوا لي ذِمَّةَ اللهِ عَزَّ وجَلَّ وما أخَذَ يَعْقوبُ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ على بَنيه إن أنا حَدَّثْتُكم بشيءٍ تَعرِفونَه لتُتابِعُنِّي على الإسْلامِ؟ قالوا: فلك ذلك، قالَ: فسَلوني عَمَّ شِئْتُم، قالوا: أَخبِرْنا عن أرْبَعِ خِلالٍ نَسأَلُك عنها، أَخبِرْنا عن الطَّعامِ الَّذي حَرَّمَ إسْرائيلُ على نَفْسِه مِن قَبْلَ أن تَنزِلَ التَّوْراةُ؟ وأَخبِرْنا عن ماءِ المَرْأةِ وماءِ الرَّجُلِ، وكيف يكونُ الذَّكَرُ مِنه حتَّى يكونَ ذَكَرًا، وكيف تكونُ الأُنْثى مِنه حتَّى تكونَ أُنْثى؟ وأَخبِرْنا كيف هذا النَّبيُّ في النَّوْمِ، ومَن وَلِيُّه مِن المَلائِكةِ؟ قالَ: فعليكم عَهْدُ اللهِ لَئِنْ أنا حَدَّثْتُكم لتُتابِعُنِّي، فأَعْطَوه ما شاءَ اللهُ مِن عَهْدٍ وميثاقٍ، قالَ: أَنشُدُكم باللهِ الَّذي أَنزَلَ التَّوْراةَ على موسى صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، هلْ تَعلَمونَ أنَّ إسْرائيلَ يَعْقوبَ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مَرِضَ مَرَضًا شَديدًا، طالَ سَقَمُه مِنه فنَذَرَ للهِ عَزَّ وجَلَّ نَذْرًا لَئِنْ شَفاه اللهُ عَزَّ وجَلَّ مِن سَقَمِه لَيُحَرِّمَنَّ أَحَبَّ الشَّرابِ إليه وأَحَبَّ الطَّعامِ إليه، فكانَ أَحَبَّ الشَّرابِ إليه ألْبانُ الإبِلِ وكانَ أَحَبَّ الطَّعامِ إليه لُحْمانُ الإبِلِ؟ قالوا: اللَّهُمَّ نَعمْ، فقالَ رَسولُ اللهِ للهِ: اللَّهُمَّ اشْهَدْ عليهم، قالَ: فأَنشُدُكم باللهِ الَّذي لا إلهَ إلَّا هو الَّذي أَنزَلَ التَّوْراةَ على موسى، هلْ تَعلَمونَ أنَّ ماءَ الرَّجُلِ غَليظٌ أبْيَضُ، وأنَّ ماءَ المَرْأةِ أَصفَرُ رَقيقٌ، فأيُّهما عَلا كانَ له الوَلَدُ والشَّبَهُ بإذنِ اللهِ -عَزَّ وجَلَّ، فإن عَلا ماءُ الرَّجُلِ ماءَ المَرْأةِ كانَ ذَكَرًا بإذْنِ اللهِ عَزَّ وجَلَّ، وإن عَلا ماءُ المَرْأةِ ماءَ الرَّجُلِ كانَتْ أُنْثى بإذْنِ اللهِ؟ قالوا: اللَّهُّمَ نَعمْ، فقالَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: اللَّهُمَّ اشْهَدْ، قالَ: فأَنشُدُكم بالَّذي أَنزَلَ التَّوْراةَ على موسى صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، هل تَعلَمونَ أنَّ هذا النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ تَنامُ عَيْناه ولا يَنامُ قَلْبُه؟ قالوا: اللَّهُمَّ نَعمْ، قالَ: اللَّهُمَّ اشْهَدْ عليهم، قالوا: أنت الآنَ حَدِّثْنا مَن وَلِيُّك مِن المَلائِكةِ؟ فعِنْدَها نُجامِعُك أو نُفارِقُك؟ قالَ: وَلِيِّي جِبْريلُ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ولم يَبعَثِ اللهُ عَزَّ وجَلَّ نَبِيًّا قَطُّ إلَّا وهو وَلِيُّه، فقالوا: فعِنْدَها نُفارِقُك، لو كانَ وَلِيُّك غَيْرَه مِن المَلائِكةِ لتابَعْناك وصَدَّقْناك، قالَ: فما يَمنَعُكم أن تُصَدِّقوه؟ قالوا: إنَّه عَدُوُّنا مِن المَلائِكةِ، فأَنزَلَ اللهُ عَزَّ وجَلَّ: {قُلْ مَنْ كَانَ عَدُوًّا لِجِبْرِيلَ فَإِنَّهُ نَزَّلَهُ عَلَى قَلْبِكَ}، إلى آخِرِ الآيةِ، ونَزَلَتْ: {فَبَاءُوا بِغَضَبٍ عَلَى غَضَبٍ}».
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : الضياء المقدسي | المصدر : الأحاديث المختارة
الصفحة أو الرقم : 11 / 27 | خلاصة حكم المحدث : أورده في المختارة وقال [هذه أحاديث اخترتها مما ليس في البخاري ومسلم]

89 - أنَّ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، كَتَبَ إلى قَيْصَرَ يَدْعُوهُ إلى الإسْلَامِ، وبَعَثَ بكِتَابِهِ إلَيْهِ مع دِحْيَةَ الكَلْبِيِّ، وأَمَرَهُ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنْ يَدْفَعَهُ إلى عَظِيمِ بُصْرَى لِيَدْفَعَهُ إلى قَيْصَرَ، وكانَ قَيْصَرُ لَمَّا كَشَفَ اللَّهُ عنْه جُنُودَ فَارِسَ، مَشَى مِن حِمْصَ إلى إيلِيَاءَ شُكْرًا لِما أبْلَاهُ اللَّهُ، فَلَمَّا جَاءَ قَيْصَرَ كِتَابُ رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، قالَ حِينَ قَرَأَهُ: التَمِسُوا لي هَا هُنَا أحَدًا مِن قَوْمِهِ، لأسْأَلَهُمْ عن رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، 2941- قالَ ابنُ عَبَّاسٍ، فأخْبَرَنِي أبو سُفْيَانَ بنُ حَرْبٍ أنَّه كانَ بالشَّأْمِ في رِجَالٍ مِن قُرَيْشٍ قَدِمُوا تِجَارًا في المُدَّةِ الَّتي كَانَتْ بيْنَ رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وبيْنَ كُفَّارِ قُرَيْشٍ، قالَ أبو سُفْيَانَ، فَوَجَدَنَا رَسولُ قَيْصَرَ ببَعْضِ الشَّأْمِ، فَانْطُلِقَ بي وبِأَصْحَابِي، حتَّى قَدِمْنَا إيلِيَاءَ، فَأُدْخِلْنَا عليه، فَإِذَا هو جَالِسٌ في مَجْلِسِ مُلْكِهِ، وعليه التَّاجُ، وإذَا حَوْلَهُ عُظَمَاءُ الرُّومِ، فَقالَ لِتَرْجُمَانِهِ: سَلْهُمْ أيُّهُمْ أقْرَبُ نَسَبًا إلى هذا الرَّجُلِ الذي يَزْعُمُ أنَّه نَبِيٌّ، قالَ أبو سُفْيَانَ: فَقُلتُ : أنَا أقْرَبُهُمْ إلَيْهِ نَسَبًا، قالَ: ما قَرَابَةُ ما بيْنَكَ وبيْنَهُ؟ فَقُلتُ: هو ابنُ عَمِّي، وليسَ في الرَّكْبِ يَومَئذٍ أحَدٌ مِن بَنِي عبدِ مَنَافٍ غيرِي، فَقالَ قَيْصَرُ: أدْنُوهُ، وأَمَرَ بأَصْحَابِي، فَجُعِلُوا خَلْفَ ظَهْرِي عِنْدَ كَتِفِي، ثُمَّ قالَ لِتَرْجُمَانِهِ: قُلْ لأصْحَابِهِ: إنِّي سَائِلٌ هذا الرَّجُلَ عَنِ الذي يَزْعُمُ أنَّه نَبِيٌّ، فإنْ كَذَبَ فَكَذِّبُوهُ، قالَ أبو سُفْيَانَ: واللَّهِ لَوْلَا الحَيَاءُ يَومَئذٍ، مِن أنْ يَأْثُرَ أصْحَابِي عَنِّي الكَذِبَ، لَكَذَبْتُهُ حِينَ سَأَلَنِي عنْه، ولَكِنِّي اسْتَحْيَيْتُ أنْ يَأْثُرُوا الكَذِبَ عَنِّي، فَصَدَقْتُهُ، ثُمَّ قالَ لِتَرْجُمَانِهِ: قُلْ له كيفَ نَسَبُ هذا الرَّجُلِ فِيكُمْ؟ قُلتُ: هو فِينَا ذُو نَسَبٍ، قالَ: فَهلْ قالَ هذا القَوْلَ أحَدٌ مِنكُم قَبْلَهُ؟ قُلتُ: لَا، فَقالَ: كُنْتُمْ تَتَّهِمُونَهُ علَى الكَذِبِ قَبْلَ أنْ يَقُولَ ما قالَ؟ قُلتُ: لَا، قالَ: فَهلْ كانَ مِن آبَائِهِ مِن مَلِكٍ؟ قُلتُ: لَا، قالَ: فأشْرَافُ النَّاسِ يَتَّبِعُونَهُ أمْ ضُعَفَاؤُهُمْ؟ قُلتُ: بَلْ ضُعَفَاؤُهُمْ، قالَ: فَيَزِيدُونَ أوْ يَنْقُصُونَ؟ قُلتُ: بَلْ يَزِيدُونَ، قالَ: فَهلْ يَرْتَدُّ أحَدٌ سَخْطَةً لِدِينِهِ بَعْدَ أنْ يَدْخُلَ فِيهِ؟ قُلتُ: لَا، قالَ: فَهلْ يَغْدِرُ؟ قُلتُ: لَا، ونَحْنُ الآنَ منه في مُدَّةٍ، نَحْنُ نَخَافُ أنْ يَغْدِرَ، - قالَ أبو سُفْيَانَ: ولَمْ يُمْكِنِّي كَلِمَةٌ أُدْخِلُ فِيهَا شيئًا أنْتَقِصُهُ به، لا أخَافُ أنْ تُؤْثَرَ عَنِّي غَيْرُهَا -، قالَ: فَهلْ قَاتَلْتُمُوهُ أوْ قَاتَلَكُمْ؟ قُلتُ: نَعَمْ، قالَ: فَكيفَ كَانَتْ حَرْبُهُ وحَرْبُكُمْ؟ قُلتُ: كَانَتْ دُوَلًا وسِجَالًا، يُدَالُ عَلَيْنَا المَرَّةَ، ونُدَالُ عليه الأُخْرَى، قالَ: فَمَاذَا يَأْمُرُكُمْ بهِ؟ قالَ: يَأْمُرُنَا أنْ نَعْبُدَ اللَّهَ وحْدَهُ لا نُشْرِكُ به شيئًا، ويَنْهَانَا عَمَّا كانَ يَعْبُدُ آبَاؤُنَا، ويَأْمُرُنَا بالصَّلَاةِ، والصَّدَقَةِ، والعَفَافِ، والوَفَاءِ بالعَهْدِ، وأَدَاءِ الأمَانَةِ، فَقالَ لِتَرْجُمَانِهِ حِينَ قُلتُ ذلكَ له: قُلْ له: إنِّي سَأَلْتُكَ عن نَسَبِهِ فِيكُمْ، فَزَعَمْتَ أنَّه ذُو نَسَبٍ، وكَذلكَ الرُّسُلُ تُبْعَثُ في نَسَبِ قَوْمِهَا، وسَأَلْتُكَ: هلْ قالَ أحَدٌ مِنكُم هذا القَوْلَ قَبْلَهُ، فَزَعَمْتَ أنْ لَا، فَقُلتُ: لو كانَ أحَدٌ مِنكُم قالَ هذا القَوْلَ قَبْلَهُ، قُلتُ رَجُلٌ يَأْتَمُّ بقَوْلٍ قدْ قيلَ قَبْلَهُ، وسَأَلْتُكَ: هلْ كُنْتُمْ تَتَّهِمُونَهُ بالكَذِبِ قَبْلَ أنْ يَقُولَ ما قالَ، فَزَعَمْتَ أنْ لَا، فَعَرَفْتُ أنَّه لَمْ يَكُنْ لِيَدَعَ الكَذِبَ علَى النَّاسِ ويَكْذِبَ علَى اللَّهِ، وسَأَلْتُكَ: هلْ كانَ مِن آبَائِهِ مِن مَلِكٍ، فَزَعَمْتَ أنْ لَا، فَقُلتُ لو كانَ مِن آبَائِهِ مَلِكٌ، قُلتُ يَطْلُبُ مُلْكَ آبَائِهِ، وسَأَلْتُكَ: أشْرَافُ النَّاسِ يَتَّبِعُونَهُ أمْ ضُعَفَاؤُهُمْ، فَزَعَمْتَ أنَّ ضُعَفَاءَهُمُ اتَّبَعُوهُ، وهُمْ أتْبَاعُ الرُّسُلِ، وسَأَلْتُكَ: هلْ يَزِيدُونَ أوْ يَنْقُصُونَ، فَزَعَمْتَ أنَّهُمْ يَزِيدُونَ، وكَذلكَ الإيمَانُ حتَّى يَتِمَّ، وسَأَلْتُكَ هلْ يَرْتَدُّ أحَدٌ سَخْطَةً لِدِينِهِ بَعْدَ أنْ يَدْخُلَ فِيهِ، فَزَعَمْتَ أنْ لَا، فَكَذلكَ الإيمَانُ حِينَ تَخْلِطُ بَشَاشَتُهُ القُلُوبَ، لا يَسْخَطُهُ أحَدٌ، وسَأَلْتُكَ هلْ يَغْدِرُ، فَزَعَمْتَ أنْ لَا، وكَذلكَ الرُّسُلُ لا يَغْدِرُونَ، وسَأَلْتُكَ: هلْ قَاتَلْتُمُوهُ وقَاتَلَكُمْ، فَزَعَمْتَ أنْ قدْ فَعَلَ، وأنَّ حَرْبَكُمْ وحَرْبَهُ تَكُونُ دُوَلًا، ويُدَالُ عَلَيْكُمُ المَرَّةَ وتُدَالُونَ عليه الأُخْرَى، وكَذلكَ الرُّسُلُ تُبْتَلَى وتَكُونُ لَهَا العَاقِبَةُ، وسَأَلْتُكَ: بمَاذَا يَأْمُرُكُمْ، فَزَعَمْتَ أنَّه يَأْمُرُكُمْ أنْ تَعْبُدُوا اللَّهَ ولَا تُشْرِكُوا به شيئًا، ويَنْهَاكُمْ عَمَّا كانَ يَعْبُدُ آبَاؤُكُمْ، ويَأْمُرُكُمْ بالصَّلَاةِ، والصَّدَقَةِ، والعَفَافِ، والوَفَاءِ بالعَهْدِ، وأَدَاءِ الأمَانَةِ، قالَ: وهذِه صِفَةُ النبيِّ، قدْ كُنْتُ أعْلَمُ أنَّه خَارِجٌ، ولَكِنْ لَمْ أظُنَّ أنَّه مِنكُمْ، وإنْ يَكُ ما قُلْتَ حَقًّا، فيُوشِكُ أنْ يَمْلِكَ مَوْضِعَ قَدَمَيَّ هَاتَيْنِ ولو أرْجُو أنْ أخْلُصَ إلَيْهِ، لَتَجَشَّمْتُ لُقِيَّهُ، ولو كُنْتُ عِنْدَهُ لَغَسَلْتُ قَدَمَيْهِ، قالَ أبو سُفْيَانَ: ثُمَّ دَعَا بكِتَابِ رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَقُرِئَ، فَإِذَا فِيهِ: بسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ، مِن مُحَمَّدٍ عبدِ اللَّهِ ورَسولِهِ، إلى هِرَقْلَ عَظِيمِ الرُّومِ، سَلَامٌ علَى مَنِ اتَّبَعَ الهُدَى، أمَّا بَعْدُ: فإنِّي أدْعُوكَ بدِعَايَةِ الإسْلَامِ، أسْلِمْ تَسْلَمْ، وأَسْلِمْ يُؤْتِكَ اللَّهُ أجْرَكَ مَرَّتَيْنِ، فإنْ تَوَلَّيْتَ، فَعَلَيْكَ إثْمُ الأرِيسِيِّينَ و: {يَا أهْلَ الكِتَابِ تَعَالَوْا إلى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بيْنَنَا وبيْنَكُمْ، ألَّا نَعْبُدَ إلَّا اللَّهَ ولَا نُشْرِكَ به شيئًا، ولَا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا أرْبَابًا مِن دُونِ اللَّهِ، فإنْ تَوَلَّوْا، فَقُولوا اشْهَدُوا بأنَّا مُسْلِمُونَ} [آل عمران: 64]، قالَ أبو سُفْيَانَ: فَلَمَّا أنْ قَضَى مَقالَتَهُ، عَلَتْ أصْوَاتُ الَّذِينَ حَوْلَهُ مِن عُظَمَاءِ الرُّومِ، وكَثُرَ لَغَطُهُمْ، فلا أدْرِي مَاذَا قالوا، وأُمِرَ بنَا، فَأُخْرِجْنَا، فَلَمَّا أنْ خَرَجْتُ مع أصْحَابِي، وخَلَوْتُ بهِمْ قُلتُ لهمْ: لقَدْ أمِرَ أمْرُ ابْنِ أبِي كَبْشَةَ، هذا مَلِكُ بَنِي الأصْفَرِ يَخَافُهُ، قالَ أبو سُفْيَانَ: واللَّهِ ما زِلْتُ ذَلِيلًا مُسْتَيْقِنًا بأنَّ أمْرَهُ سَيَظْهَرُ، حتَّى أدْخَلَ اللَّهُ قَلْبِي الإسْلَامَ وأَنَا كَارِهٌ.
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم : 2941 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح] | أحاديث مشابهة
التخريج : من أفراد البخاري على مسلم | شرح حديث مشابه

90 - أنَّ امرأةً مِنْ خَثْعَمٍ أَتَتِ النبيَّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم فقالت : يا رسولَ اللهِ إنَّ فريضةَ اللهِ في الحَجِّ على عبادِه أدركَتْ أبي شيخًا كبيرًا لا يستطيعُ أنْ يَسْتَمْسِكَ على الراحلةِ أَفَأَحُجُّ عنه ؟ قال : نَعَمْ . قالت : أينفعُه ذلك ؟ قال : نَعَمْ كما لو كان على أبيكِ دَيْنٌ فَقَضَيْتِه نَفَعَهُ
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : النووي | المصدر : المجموع للنووي
الصفحة أو الرقم : 7/112 | خلاصة حكم المحدث : صحيح | أحاديث مشابهة
التخريج : أخرجه البخاري (1513)، ومسلم (1334) دون قوله: "أينفعُه ذلك ..." | شرح حديث مشابه