الموسوعة الحديثية

نتائج البحث

1 - إنَّ اللَّهَ تعالى كلَّمَ البَحرينِ فقالَ للبحرِ الَّذي بالشَّامِ يا بحرُ إنِّي قد خلقتُكَ فأَكثرتُ فيكَ منَ الماءِ وحاملٌ فيكَ عبادًا يسبِّحوني ويحمَدوني ويُهَلِّلوني ويُكَبِّروني فما أنتَ صانعٌ بِهِم قالَ أغرقُهُم قالَ اللَّهُ فإنِّي أحملُهُم على ظَهرِكَ وأجعلُ بأسَكَ في نواحيكَ وقال للبحرِ الَّذي باليَمنِ مثلَ ذلِكَ فما أنتَ صانعٌ بهِم قال أسبِّحُكَ وأحمَدُكَ وأهلِّلُكَ وأُكَبِّرُكَ معَهُم فأحملُهُم في بطني وبينَ أضلاعي قالَ اللَّهُ أفضِّلُكَ على الآخرِ بالحليةِ والطِّيبِ
الراوي : أبو هريرة | المحدث : ابن الجوزي | المصدر : العلل المتناهية
الصفحة أو الرقم : 1/50 | خلاصة حكم المحدث : لا يصح | أحاديث مشابهة

2 - لمَّا أراد اللهُ أن يخلُقَ الخيْلَ قال لريحِ الجنوبِ : إنِّي خالقٌ منك خلقًا أجعلُه [ عزًّا لأوليائي ] ومذلَّةً على أعدائي ، وجمالًا لأهلِ طاعتي ، فقالت الرِّيحُ : اخلُقْ ، فقبض منها قبضةً فخلق فرسًا فقال : خلقتُك فرسًا وجعلتُك عربيًّا ، وجعلتُ الخيرَ معقودًا بناصيتِك ، والغنائمَ محتازةً على ظهرِك ، وجعلتُك تطيرُ بلا جناحٍ فأنت للطَّلبِ وأنت للهربِ ، وسأجعلُ على ظهرِك رجالًا يُسبِّحونِّي ويحمدونِّي ويهلِّلونِّي ويُكبِّرونِّي ، فلمَّا سمِعت الملائكةُ الصِّفةَ وخلْقَ الفرسِ قالت الملائكةُ : يا ربِّ نحن ملائكتُك نُسبِّحُك ، ونهلِّلُك فماذا لنا ؟ قال : يخلُقُ اللهُ لها خيلًا بَلْقاءَ لها أعناقٌ كأعناقِ البُختِ ، يمُدُّ بها من يشاءُ من أنبيائه ورُسلِه ، قال : فأرسل الفرسَ في الأرضِ ، فلمَّا استوت قدماه بالأرضِ مسح الرَّحمنُ بيدِه على عُرفِ ظهرِه فقال : أذِلِّي بصهيلِك المشركين أَملأُ منه آذانَهم ، وأُذِلُّ به أعناقَهم ، وأُرعِبُ به قلوبَهم ، فلمَّا عرض اللهُ عزَّ وجلَّ على آدمَ من كلِّ ما خلق ، قال له : اختَرْ من خلْقي ما شئتَ ، فاختار الفرسَ فقيل له : اخترتَ عزَّك وعزَّ ولدِك خالدًا ماخلَدوا ، باقِيًا ما بقُوا ، تُلقَّحُ فتُنتِجُ منه أولادًا أبدَ الآبدين ، ودهرَ الدَّاهرين ، بركتي عليك وعليهم ما خلقتُ خلْقًا أحبَّ إليَّ منك
الراوي : علي بن أبي طالب | المحدث : ابن الجوزي | المصدر : الموضوعات لابن الجوزي
الصفحة أو الرقم : 2/611 | خلاصة حكم المحدث : موضوع بلا شك | أحاديث مشابهة

3 - قدِم النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم المدينةَ وأنا ابنُ عشرِ سنين ، فأتته أمِّي فقالت : يا رسولَ اللهِ إنَّه ليس من أهلِ المدينةِ أحدٌ إلَّا وقد أُتحِفُك بتُحفةٍ غيري ، وإنِّي ما أجِدُ ما أُتحِفُك به إلَّا ابني هذا يخدُمك . قال : فخدمتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم عشرَ سنين ، فما سبَّني قطُّ ، ولا ضربني ضربةً ولا انتهرني قطُّ ، وقال لي : يا بنيَّ اكتُمْ سِرِّي . فإنَّه كانت أمِّي تسألُني عن رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فما أُخبِرُها به ، وما أنا بمُخبِرٍ سرَّ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أحدًا حتَّى أموتَ . وقال : يا بُنيَّ عليك بإسباغِ الوضوءِ يُحبَّك اللهُ وحفيظاك . يا بُنيَّ إذا خرجتَ من بيتِك فلا يقعنَّ بصرُك على أحدٍ من أهلِ القِبلةِ إلَّا سلَّمتَ عليه ، ترجعُ وقد زِيد في حسناتِك . يا بُنيَّ إذا دخلتَ بيتِك فسلِّمْ على أهلِ بيتِك يكُنْ بركَةً عليك وعليهم . يا بُنيَّ إذا سجدتَ فأمكِنْ جبهتَك من الأرضِ ، ولا تنقُرْ كما ينقُرِ الدِّيكُ ، ولا تبسُطْ ذراعَيْك كما يبسُطُ الثَّعلبُ ولا تقْعِ كما يُقعي الكلبُ ، وإذا ركعتَ فأحسِنْ ظهرَك وافرُجْ بين أصابِعك ، وجافِ عضُدَك عن جنبَيْك . يا بُنيَّ إن استعطتَ ألا يأتيَك الموتُ إلَّا وأنت على وضوءٍ ، فمن أتاه الموتُ وهو على وضوءٍ أُعطي الشَّهادةَ ، يا بُنيَّ إن حفِظتَ وصيَّتي لم يكُنْ شيءٌ أحبَّ إليك من الموتِ ولا بدَّ لك منه ، وإن ضيَّعتَ وصيَّتي لم يكُنْ شيءٌ أبغضَ إليك من الموتِ ولن تعجزَ
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : ابن الجوزي | المصدر : الموضوعات لابن الجوزي
الصفحة أو الرقم : 3/456 | خلاصة حكم المحدث : موضوع | أحاديث مشابهة | الصحيح البديل

4 - سمِعتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وأقبل على أسامةَ بنِ زيدٍ فقال : يا أسامةُ ! عليك بطريقِ الجنَّةِ ، وإيَّاك أن تختلِجَ دونها ، فقال : يا رسولَ اللهِ ! ما أسرعُ ما يُقطعُ به ذلك الطَّريقُ ؟ قال : بالظَّمأِ في الهواجرِ ، وكسرِ النَّفسِ عن لذَّةِ الدُّنيا ؛ يا أسامةُ ! عليك بالصَّومِ ، فإنَّه يُقرِّبُ إلى اللهِ عزَّ وجلَّ ، إنَّه ليس شيءٌ أحبَّ إلى اللهِ من ريحِ فمِ الصَّائمِ ، فإن استطعتَ أن يأتيَك ملَكُ الموتِ وبطنُك جائعٌ ، وكبدُك ظمآنُ فافعَلْ ، فإنَّك تُدرِكُ شرفَ المنازلِ في الآخرةِ ، وتحِلُّ مع النَّبيِّين ويفرحُ الأنبياءُ بقدومِ روحِك عليهم ويُصلِّي عليك الجبَّارُ تعالَى ، إيَّاك يا أسامةُ وكلَّ كبدٍ جائعةٍ تخاصِمُك إلى اللهِ يومَ القيامةِ ! يا أسامةُ إيَّاك ودعاءَ عبادٍ قد أذابوا اللُّحومَ بالرِّياحِ والسُّمومِ ، وأظمئوا الأكبادَ حتَّى غُشِيت أبصارُهم ، فإنَّ اللهَ تعالَى إذا نظر إليهم سُرَّ بهم وباهَى بهم الملائكةَ ، بهم تُصرَفُ الزَّلازلُ والفتنُ ، ثمَّ بكَى رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم حتَّى اشتدَّ نحيبُه ، وهاب النَّاسُ أن يُكلِّموه ، حتَّى ظنُّوا أنَّه قد حدث من السَّماءِ ما حدث ثمَّ قال : ويحَ هذه الأمَّةِ يلقَى من أطاع اللهَ فيهم ، كيف يقتلونه ويُكذِّبونه من أجلِ أنَّه أطاع اللهَ عزَّ وجلَّ ، فقال عمرُ : يا رسولَ اللهِ والنَّاسُ على الإسلامِ يومئذٍ ؟ قال : نعم ، قال : ففيم يقتلون من أطاع اللهَ وأمرهم بطاعةِ اللهِ ؟ قال : يا عمرُ ، ترك القومُ الطَّريقَ وركِبوا الدَّوابَّ ، ولبَسوا اللَّيِّنَ من الثِّيابِ ، وخدَمتُهم أبناءُ فارسَ والرُّومِ ، يتزيَّنُ منهم الرَّجلُ بزينةِ المرأةِ لزوجِها ، وتتبرَّجُ النِّساءُ ، زِيُّهم زيُّ الملوكِ ، ودينُهم دينُ كسرَى ، يتسمَّنون ، يتباهَوْن بالحشا واللِّباسِ ، فإذا تكلَّم أولياءُ اللهِ ، عليهم العباءُ منحنيةٌ أصلابُهم ، قد ذبحوا أنفسَهم من العطشِ ، إذا تكلَّم منهم متكلِّمٌ كُذِّب ، وقيل له : أنت قريبُ الشَّيطانِ ، ورأسُ الضَّلالةِ ، تُحرِّمُ زينةَ اللهِ الَّتي أخرج لعبادِه والطَّيِّباتِ من الرِّزقِ ، تأوَّلوا كتابَ اللهِ على غيرِ تأويلِه ، واستذلُّوا أولياءَ اللهِ ، واعلَمْ يا أسامةُ أنَّ أقربَ النَّاسِ إلى اللهِ يومَ القيامةِ من طال حزنُه وعطشُه وجوعُه في الدُّنيا ، الأخبِيَاءُ الأبرارُ الَّذين إذا شُهِدوا لم يُعرفوا ، وإذا غابوا لم يُفتقدوا ، ويُعرفون في أهلِ السَّماءِ ، يخفَوْن على أهلِ الأرضِ تعرفُهم بقاعُ الأرضِ وتحُفُّ بهم الملائكةُ ، نعِم النَّاسُ بالدُّنيا ، وتنعَّموا [ هم ] بالجوعِ والعطشِ ، ولبس النَّاسُ ليِّنَ الثِّيابِ ولبسوا هم خشِنَ اللِّباسِ ، افترش النَّاسُ الفُرُشَ ، وافترشوا هم الجِباهَ والرُّكَبَ وضحِك النَّاسُ وبكَوْا ، ألا لهم الشَّرفُ في الآخرةِ ، يا ليتني قد رأيتُهم ! بقاعُ الأرضِ بهم رحبةٌ ، الجبَّارُ تعالَى عنهم راضٍ ، ضيَّع النَّاسُ فِعلَ النَّبيِّين وأخلاقَهم وحفِظوها ، الرَّاغبُ من رغِب إلى اللهِ في مثلِ رغبتِهم ، والخاسرُ من خالفهم ، تبكي الأرضُ إذا افتقدتهم ، ويسخطُ اللهُ عزَّ وجلَّ على كلِّ بلدٍ ليس فيه منهم أحدٌ يا أسامةُ إذا رأيتَهم في قريةٍ فاعلَمْ أنَّهم أمانٌ لأهلِ تلك القريةِ ، لا يُعذِّبُ اللهُ قومًا هم فيهم ، اتَّخذِهم لنفسِك تنْجُ بهم ، وإيَّاك أن تدعَ ما هم عليه ، فتزِلَّ قدمُك فتهوي في النَّارِ ؛ حرَّموا حلالًا أحلَّه اللهُ لهم طلَبُ الفضلِ في الآخرةِ ، تركوا الطَّعامَ والشَّرابَ عن قُدرةٍ لم يتكابُّوا على الدُّنيا انكبابَ الكلابِ على الجيَفِ ، أكلوا العلَقَ ، ولبسوا الخِرَقَ ، تراهم شُعثًا غُبرًا تظُنُّ أنَّ بهم داءً ، وما ذلك بهم ، ويظُنُّ النَّاسُ أنَّهم قد خُولِطوا ، [ وما خُولِطوا ] ولكن قد خالط القومَ الحزنُ ، يظنُّ النَّاسُ أنَّهم قد ذهبت عقولُهم ، وما ذهبت عقولُهم ، ولكن نظروا بقلوبِهم إلى أمرٍ ذهب بعقولِهم عن الدُّنيا ، فهم في الدُّنيا عند أهلِ الدُّنيا ، يمشون بلا عقولٍ ، يا أسامةُ عقِلوا حين ذهبت عقولُ النَّاسِ ، لهم الشَّرفُ في الأرضِ
الراوي : سعيد بن زيد | المحدث : ابن الجوزي | المصدر : الموضوعات لابن الجوزي
الصفحة أو الرقم : 3/394 | خلاصة حكم المحدث : شبه لا شيء | أحاديث مشابهة | الصحيح البديل
توضيح حكم المحدث : لا يصح

5 - تَذاكر النَّاسُ في مجلسِ ابنِ عبَّاس ٍ ، فأخذوا في فضلِ أبي بكرٍ ، ثمَّ أخذوا في فضلِ عمرَ بنِ الخطَّابِ ، فلمَّا سمِع عبدُ اللهِ بنَ عبَّاس ٍ [ بكَى ] بكاءً شديدًا حتَّى أُغميَ عليه ، ثمَّ أفاق فقال : رحِم اللهُ رجلًا لم تأخُذْه في اللهِ لومةُ لائمٍ ، رحِم اللهُ رجلًا قرأ القرآنَ وعمِل بما فيه ، وأقام حدودَ اللهِ كما أمر ، لم يزدجِرْ عن القريبِ لقرابتِه . ولم يجْفُ عن البعيدِ لبُعدِه ، ثمَّ قال : واللهِ لقد رأيتُ عمرَ وقد أقام الحدَّ على ولدِه فقُتِل فيه ، ثمَّ بكَى وبكَى النَّاسُ من حولِه ، فقلنا : يا بنَ عمِّ رسولِ اللهِ إن رأيتَ أن تُحدِّثنا كيف أقام عمرُ على ولدِه الحدَّ ؟ فقال : واللهِ لقد أذكرتموني شيئًا كنتُ له ناسيًا ، فقلتُ : أقسمنا عليك بحقِّ المصطفَى أما حدَّثتَنا ؟ فقال : معاشرَ النَّاسِ ، كنتُ ذاتَ يومٍ في مسجدِ رسولِ اللهِ وعمرُ بنُ الخطَّابِ جالسٌ والنَّاسُ حوله يعِظُهم ، ويحكُمُ فيما بينهم ، فإذا نحن بجاريةٍ قد أقبلت من بابِ المسجدِ ، فجعلت تتخطَّى رِقابَ المهاجرين والأنصارِ حتَّى وقفت بإزاءِ عمرَ فقالت : السَّلامُ عليك يا أميرَ المؤمنين ورحمةُ اللهِ وبركاتُه ، فقال عمرُ : وعليك السَّلامُ يا أمةَ اللهِ ، هل من حاجةٍ ؟ قالت : نعم أعظمُ الحوائجِ إليك ، خُذْ ولدَك هذا منِّي فأنت أحقُّ به ، ثمَّ رفعت القِناعَ ، فإذا على يدِها طفلٌ ، فلمَّا نظر إليه عمرُ قال : يا أمةَ اللهِ أسفِري عن وجهِك ، فأسفرت ، فأطرق عمرُ وهو يقولُ : لا حولَ ولا قوَّةَ إلَّا باللهِ [ العليِّ ] العظيمِ ، يا هذه أنا لا أعرِفُك ، فكيف يكون هذا ولدي ؟ فبكت الجاريةُ حتَّى بلَّت خِمارَها بالدُّموعِ ، ثمَّ قالت : يا أميرَ المؤمنين إن لم يكن ولدَك من ظهرِك فهو ولدُك من ولدِك . قال : أيَّ أولادي ؟ قالت : أبو شحمةَ قال : أبحلالٍ أم بحرامٍ ؟ قالت : من قِبَلي بحلالٍ ومن جِهتِه بحرامٍ . قال عمرُ : وكيف ذاك ؟ قالت : يا أميرَ المؤمنين اسمَعْ مقالتي ، فواللهِ ما زِدتُ عليك حرفًا ولا نقصتُ ، فقال لها : اتَّقي اللهَ ولا تقولي إلَّا الصِّدقَ . قالت : يا أميرَ المؤمنين كنتُ في بعضِ الأيَّامِ مارَّةً في بعضِ حوائجي إذ مررتُ بحائطٍ لبني النَّجَّارِ ، فإذا أنا بصائحٍ يصيحُ من ورائي ، فإذا أنا بولدِك أبي شحمةَ يتمايلُ سُكرًا ، وكان قد شرِب عند نُسَيكةَ اليهوديِّ ، فلمَّا قرُب منِّي تواعدني وتهدَّدني وراودني عن نفسي وجرَّني إلى الحائطِ فسقطتُ وأُغمِي عليَّ . فواللهِ ما أفقتُ إلَّا وقد نال منِّي ما نال الرَّجلُ من امرأتِه . فقمتُ وكتمتُ أمري ، عن عمِّي وعن جيراني ، فلمَّا تكاملت أيَّامي وانقضت شهوري وضربني الطَّلقُ وأحسستُ بالولادةِ خرجتُ إلى موضعِ كذا وكذا فوضعتُ هذا الغلامَ فهممتُ بقتلِه ، ثمَّ ندِمتُ على ذلك ، فاحكُمْ بحكمِ اللهِ بيني وبينه . قال ابنُ عبَّاس ٍ : فأمر عمرُ ( رضِي اللهُ عنه ) مناديَه يُنادي ، فأقبل النَّاسُ يُهرَعون إلى المسجدِ ، ثمَّ قام عمرُ فقال : يا معاشرَ المهاجرين والأنصارِ لا تتفرَّقوا حتَّى آتيكم بالخبرِ ، ثمَّ خرج من المسجدِ وأنا معه فنظر إليَّ وقال : يا بنَ عبَّاس ٍ أسرِعْ معي ، فجعل يُسرِعُ حتَّى قرُب من منزلِه فقرع البابَ فخرجت جاريةٌ كانت تخدُمُه ، فلمَّا نظَرتْ إلى وجهِه وقد غلبه الغضبُ قالت : ما الَّذي نزل بك ؟ قال : يا هذه ولدي أبو شحمةَ ههنا ؟ قالت : إنَّه على الطَّعامِ ، فدخل وقال له : كُلْ يا بُنيَّ فيُوشكُ أن يكونَ آخرَ زادِك من الدُّنيا ، قال : قال ابنُ عبَّاس ٍ : فرأيتُ الغلامَ وقد تغيَّر لونُه وارتعد ، وسقطت اللُّقمةُ من يدِه ، فقال له عمرُ : يا بُنيَّ من أنا ؟ قال : أنت أبي وأميرُ المؤمنين . قال : فلي عليك حقُّ طاعةٍ أم لا ؟ قال : طاعتان مُفترَضتان ، أولهما : أنَّك والدي والأخرَى أنَّك أميرُ المؤمنين ، قال عمرُ : بحقِّ نبيِّك وبحقِّ أبيك ، فإنِّي أسألُك عن شيءٍ إلَّا أخبرتَني قال : يا أبي لا أقولُ غيرَ الصِّدقِ . قال : هل كنتَ ضيفًا لنُسَيكةَ اليهوديِّ ، فشرِبتَ عنده الخمرَ وسكِرتَ ؟ قال : يا أبي قد كان ذلك وقد تبتُ . قال : يا بُنيَّ رأسُ مالِ المذنبين التَّوبةُ ، ثمَّ قال : يا بُنيَّ أنشُدك اللهَ هل دخلتَ ذلك اليومَ حائطًا لبني النَّجَّارِ فرأيتَ امرأةً فواقعتَها ؟ فسكَت وبكَى وهو يبكي ويلطِمُ وجهَه ، فقال له عمرُ : لا بأسَ اصدُقْ ، فإنَّ اللهَ يحِبُّ الصَّادقين . فقال : يا أبي كان ذلك الشَّيطانُ أغواني وأنا تائبٌ ، نادمٌ . فلمَّا سمِع منه عمرُ ذلك قبض على يدِه ولبَّبه وجرَّه إلى المسجدِ ، فقال : يا [ أبتِ ] لا تفضَحْني على رؤوسِ الخلائقِ خُذِ السَّيفَ ، واقطعني هاهنا إرْبًا إرْبًا . فقال : أما سمِعتَ قولَ اللهِ عزَّ وجلَّ وليشهَدْ عذابَهما طائفةٌ من المؤمنين [ النُّور : 2 ] ثمَّ جرَّه حتَّى أخرجه بين يدَيْ أصحابِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في المسجدِ فقال : صدقت المرأةُ ، وأقرَّ أبو شحمةَ بما قالت ، وله مملوكٌ يُقالُ له أفلحُ [ فقال له : يا أفلحُ ] إنَّ لي إليك حاجةً إن قضيتها فأنت حُرٌّ لوجهِ اللهِ ، فقال : يا أميرَ المؤمنين مُرْني بأمرِك . قال : خُذِ ابني هذا فاضرِبْه مائةَ سوْطٍ ولا تُقصِّرْ في ضربِه فقال : لا أفعلُه ، وبكَى وقال : يا ليتني لم تلِدْني أمِّي حيث أُكلَّفُ بضربِ [ ولدِ سيِّدي ] فقال له عمرُ : يا غلامُ إنَّ طاعتي طاعةُ الرَّسولِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فافعَلْ ما آمرُك به ، فانزع ثيابَه ، فضجَّ النَّاسُ بالبكاءِ والنَّحيبِ ، وجعل الغلامُ يشيرُ بأصبعِه إلى أبيه ويقولُ أبتِ ارحَمْني ، فقال له عمرُ وهو يبكي : ربُّك يرحمُك وإنَّما هذا كي يرحمَني ويرحمَك ، ثمَّ قال : يا أفلحُ اضرِبْ ، فضرب أوَّلَ سوطٍ ، فقال الغلامُ بسمِ اللهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ ، فقال : نعم الاسمُ سمَّيتَ يا بُنيَّ . فلمَّا ضرب به ثانيًا قال : أُوَّهْ يا أبتِ ، فقال عمرُ : اصبِرْ كما عصَيْتَ . فلمَّا ضرب ثالثًا قال : الأمانَ ، الأمانَ . قال عمرُ : ربُّك يُعطيك الأمانَ ، فلمَّا ضربه رابعًا : قال : واغوْثاه . فقال : الغوثُ عند الشِّدَّةِ . فلمَّا ضربه خامسًا حمِد اللهَ ، فقال له عمرُ : كذا يجبُ أن تحمدَه ، فلمَّا ضربه عشرًا قال : يا أبتِ قتلتَني . قال : يا بُنيَّ ذنبُك قتلك فلمَّا ضربه ثلاثين قال : أحرقت واللهِ قلبي . قال : يا بُنيَّ النَّارُ أشدُّ حرًّا . قال : فلمَّا ضربه أربعين قال : يا أبتِ دَعْني أذهَبْ على وجهي . قال : يا بُنيَّ إذا أخذتَ حدَّ اللهِ من جنبِك اذهَبْ حيث شئتَ . فلمَّا ضربه خمسين قال : نشدتُك بالقرآنِ لما خلَّيتَني . قال : يا بُنيَّ هلَّا وعظك القرآنُ وزجرك عن معصيةِ اللهِ عزَّ وجلَّ ، يا غلامُ اضرِبْ ، فلمَّا ضربه ستِّين قال : يا أبتِ أغِثْني . قال : يا بُنيَّ إنَّ أهلَ النَّارِ إذا استغاثوا [ لم ] يُغاثوا . فلمَّا ضربه سبعين قال : يا أبتِ اسْقِني شَربةً من ماءٍ . قال : يا بُنيَّ إن كان ربُّك يُطهِّرُك فيسقيك محمَّدٌ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم شَربةً لا تظمأُ بعدها أبدًا ، يا غلامُ اضرِبْ ، فلمَّا ضربه ثمانين قال : يا أبتِ السَّلامُ عليك قال : وعليك السَّلامُ ، إن رأيتَ محمَّدًا صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فاقرِئْه منِّي السَّلامَ وقُلْ له : خلَّفتُ عمرَ يقرأُ القرآنَ ويُقيمُ الحدودَ ، يا غلامُ اضرِبْه . فلمَّا ضربه تسعين انقطع كلامُه وضعُف . فوثب أصحابُ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم من كلِّ جانبٍ فقالوا : يا عمرُ انظُرْ كم بَقي فأخِّرْه إلى وقتٍ آخرَ . فقال : كما لا تُؤخَّرُ المعصيةُ لا تُؤخَّرُ العقوبةُ ، وأتَى الصَّريخُ إلى أمِّه فجاءت باكيةً صارخةً وقالت : يا عمرُ أحُجُّ بكلِّ سوطٍ حجَّةً ماشيةً ، وأتصدَّقُ بكذا وكذا درهمًا . قال : إنَّ الحجَّ والصَّدقةَ لا تنوبُ عن الحدِّ ، يا غلامُ أتمَّ الحدَّ ، فلمَّا كان آخرُ سوطٍ سقط الغلامُ ميِّتًا فقال عمرُ : يا بُنيَّ محَّص اللهُ عنك الخطايا ، وجعل رأسَه في حجرِه وجعل يبكي ويقولُ : بأبي من قتله الحقُّ ، بأبي من مات عند انقضاءِ الحدِّ ، بأبي من لم يرحَمْه أبوه ! وأقاربُه ! فنظر النَّاسُ إليه فإذا هو قد فارق الدُّنيا ، فلم يُرَ يومٌ أعظمَ منه ، وضجَّ النَّاسُ بالبكاءِ والنَّحيبِ . فلمَّا أن كان بعد أربعين يومًا أقبل عليه حذيفةُ بنُ اليمانِ صبيحةَ يومِ الجمعةِ فقال : إنِّي أخذتُ وِردي من اللَّيل فرأيتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في المنامِ وإذا الفتَى معه عليه حُلَّتان خضراوتان فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : ( ( أقرِئْ عمرَ منِّي السَّلامَ وقُلْ [ له هكذا أمرك اللهُ أن تقرأَ القرآنَ وتُقيمَ الحدودَ وقال الغلامُ : يا حذيفةُ أقرِئْ أبي عنِّي السَّلامَ وقُلْ له : ] طهَّرك اللهُ كما طهَّرتَني ) )
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : ابن الجوزي | المصدر : الموضوعات لابن الجوزي
الصفحة أو الرقم : 3/608 | خلاصة حكم المحدث : موضوع | أحاديث مشابهة

6 - رآني رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ وأَنا نائمٌ مضطجعٌ على بطني فضربَني برجلِهِ قالَ أشكنب درد يعني تشتَكي بطنَكَ قلتُ نعَم قالَ قم فصلِّ فإنَّ في الصَّلاةِ شفاءٌ من كلِّ داءٍ
الراوي : أبو الدرداء | المحدث : ابن الجوزي | المصدر : العلل المتناهية
الصفحة أو الرقم : 1/177 | خلاصة حكم المحدث : لا يصح | أحاديث مشابهة

7 - بينا أنا ذاتَ يومٍ عندَ النَّبيَّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ إذ جاءَ رجلٌ بطبقٍ مغَطَّى فقالَ هل من إذنٍ فقلتُ نعَم فوضعَ الطَّبقَ بينَ يدي رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ وعليهِ طائرٌ مشويٌّ وقالَ أحبُّ أن تملأَ بطنَكَ من هذا يا رسولَ اللَّهِ فقالَ اللَّهمَّ أدخل عليَّ من أحبِّ خلقِكَ إليَّ يُنازعُني هذا الطَّعامَ فذَكَرَ حديثَ الطَّيرِ
الراوي : أنس | المحدث : ابن الجوزي | المصدر : العلل المتناهية
الصفحة أو الرقم : 1/232 | خلاصة حكم المحدث : لا يصح | أحاديث مشابهة
 

1 - إنَّ اللَّهَ تعالى كلَّمَ البَحرينِ فقالَ للبحرِ الَّذي بالشَّامِ يا بحرُ إنِّي قد خلقتُكَ فأَكثرتُ فيكَ منَ الماءِ وحاملٌ فيكَ عبادًا يسبِّحوني ويحمَدوني ويُهَلِّلوني ويُكَبِّروني فما أنتَ صانعٌ بِهِم قالَ أغرقُهُم قالَ اللَّهُ فإنِّي أحملُهُم على ظَهرِكَ وأجعلُ بأسَكَ في نواحيكَ وقال للبحرِ الَّذي باليَمنِ مثلَ ذلِكَ فما أنتَ صانعٌ بهِم قال أسبِّحُكَ وأحمَدُكَ وأهلِّلُكَ وأُكَبِّرُكَ معَهُم فأحملُهُم في بطني وبينَ أضلاعي قالَ اللَّهُ أفضِّلُكَ على الآخرِ بالحليةِ والطِّيبِ
الراوي : أبو هريرة | المحدث : ابن الجوزي | المصدر : العلل المتناهية
الصفحة أو الرقم : 1/50 | خلاصة حكم المحدث : لا يصح | أحاديث مشابهة

2 - لمَّا أراد اللهُ أن يخلُقَ الخيْلَ قال لريحِ الجنوبِ : إنِّي خالقٌ منك خلقًا أجعلُه [ عزًّا لأوليائي ] ومذلَّةً على أعدائي ، وجمالًا لأهلِ طاعتي ، فقالت الرِّيحُ : اخلُقْ ، فقبض منها قبضةً فخلق فرسًا فقال : خلقتُك فرسًا وجعلتُك عربيًّا ، وجعلتُ الخيرَ معقودًا بناصيتِك ، والغنائمَ محتازةً على ظهرِك ، وجعلتُك تطيرُ بلا جناحٍ فأنت للطَّلبِ وأنت للهربِ ، وسأجعلُ على ظهرِك رجالًا يُسبِّحونِّي ويحمدونِّي ويهلِّلونِّي ويُكبِّرونِّي ، فلمَّا سمِعت الملائكةُ الصِّفةَ وخلْقَ الفرسِ قالت الملائكةُ : يا ربِّ نحن ملائكتُك نُسبِّحُك ، ونهلِّلُك فماذا لنا ؟ قال : يخلُقُ اللهُ لها خيلًا بَلْقاءَ لها أعناقٌ كأعناقِ البُختِ ، يمُدُّ بها من يشاءُ من أنبيائه ورُسلِه ، قال : فأرسل الفرسَ في الأرضِ ، فلمَّا استوت قدماه بالأرضِ مسح الرَّحمنُ بيدِه على عُرفِ ظهرِه فقال : أذِلِّي بصهيلِك المشركين أَملأُ منه آذانَهم ، وأُذِلُّ به أعناقَهم ، وأُرعِبُ به قلوبَهم ، فلمَّا عرض اللهُ عزَّ وجلَّ على آدمَ من كلِّ ما خلق ، قال له : اختَرْ من خلْقي ما شئتَ ، فاختار الفرسَ فقيل له : اخترتَ عزَّك وعزَّ ولدِك خالدًا ماخلَدوا ، باقِيًا ما بقُوا ، تُلقَّحُ فتُنتِجُ منه أولادًا أبدَ الآبدين ، ودهرَ الدَّاهرين ، بركتي عليك وعليهم ما خلقتُ خلْقًا أحبَّ إليَّ منك
الراوي : علي بن أبي طالب | المحدث : ابن الجوزي | المصدر : الموضوعات لابن الجوزي
الصفحة أو الرقم : 2/611 | خلاصة حكم المحدث : موضوع بلا شك | أحاديث مشابهة

3 - قدِم النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم المدينةَ وأنا ابنُ عشرِ سنين ، فأتته أمِّي فقالت : يا رسولَ اللهِ إنَّه ليس من أهلِ المدينةِ أحدٌ إلَّا وقد أُتحِفُك بتُحفةٍ غيري ، وإنِّي ما أجِدُ ما أُتحِفُك به إلَّا ابني هذا يخدُمك . قال : فخدمتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم عشرَ سنين ، فما سبَّني قطُّ ، ولا ضربني ضربةً ولا انتهرني قطُّ ، وقال لي : يا بنيَّ اكتُمْ سِرِّي . فإنَّه كانت أمِّي تسألُني عن رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فما أُخبِرُها به ، وما أنا بمُخبِرٍ سرَّ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أحدًا حتَّى أموتَ . وقال : يا بُنيَّ عليك بإسباغِ الوضوءِ يُحبَّك اللهُ وحفيظاك . يا بُنيَّ إذا خرجتَ من بيتِك فلا يقعنَّ بصرُك على أحدٍ من أهلِ القِبلةِ إلَّا سلَّمتَ عليه ، ترجعُ وقد زِيد في حسناتِك . يا بُنيَّ إذا دخلتَ بيتِك فسلِّمْ على أهلِ بيتِك يكُنْ بركَةً عليك وعليهم . يا بُنيَّ إذا سجدتَ فأمكِنْ جبهتَك من الأرضِ ، ولا تنقُرْ كما ينقُرِ الدِّيكُ ، ولا تبسُطْ ذراعَيْك كما يبسُطُ الثَّعلبُ ولا تقْعِ كما يُقعي الكلبُ ، وإذا ركعتَ فأحسِنْ ظهرَك وافرُجْ بين أصابِعك ، وجافِ عضُدَك عن جنبَيْك . يا بُنيَّ إن استعطتَ ألا يأتيَك الموتُ إلَّا وأنت على وضوءٍ ، فمن أتاه الموتُ وهو على وضوءٍ أُعطي الشَّهادةَ ، يا بُنيَّ إن حفِظتَ وصيَّتي لم يكُنْ شيءٌ أحبَّ إليك من الموتِ ولا بدَّ لك منه ، وإن ضيَّعتَ وصيَّتي لم يكُنْ شيءٌ أبغضَ إليك من الموتِ ولن تعجزَ
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : ابن الجوزي | المصدر : الموضوعات لابن الجوزي
الصفحة أو الرقم : 3/456 | خلاصة حكم المحدث : موضوع | أحاديث مشابهة | الصحيح البديل
التخريج : أخرجه ابن الجوزي في ((الموضوعات)) (3/188)

4 - سمِعتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وأقبل على أسامةَ بنِ زيدٍ فقال : يا أسامةُ ! عليك بطريقِ الجنَّةِ ، وإيَّاك أن تختلِجَ دونها ، فقال : يا رسولَ اللهِ ! ما أسرعُ ما يُقطعُ به ذلك الطَّريقُ ؟ قال : بالظَّمأِ في الهواجرِ ، وكسرِ النَّفسِ عن لذَّةِ الدُّنيا ؛ يا أسامةُ ! عليك بالصَّومِ ، فإنَّه يُقرِّبُ إلى اللهِ عزَّ وجلَّ ، إنَّه ليس شيءٌ أحبَّ إلى اللهِ من ريحِ فمِ الصَّائمِ ، فإن استطعتَ أن يأتيَك ملَكُ الموتِ وبطنُك جائعٌ ، وكبدُك ظمآنُ فافعَلْ ، فإنَّك تُدرِكُ شرفَ المنازلِ في الآخرةِ ، وتحِلُّ مع النَّبيِّين ويفرحُ الأنبياءُ بقدومِ روحِك عليهم ويُصلِّي عليك الجبَّارُ تعالَى ، إيَّاك يا أسامةُ وكلَّ كبدٍ جائعةٍ تخاصِمُك إلى اللهِ يومَ القيامةِ ! يا أسامةُ إيَّاك ودعاءَ عبادٍ قد أذابوا اللُّحومَ بالرِّياحِ والسُّمومِ ، وأظمئوا الأكبادَ حتَّى غُشِيت أبصارُهم ، فإنَّ اللهَ تعالَى إذا نظر إليهم سُرَّ بهم وباهَى بهم الملائكةَ ، بهم تُصرَفُ الزَّلازلُ والفتنُ ، ثمَّ بكَى رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم حتَّى اشتدَّ نحيبُه ، وهاب النَّاسُ أن يُكلِّموه ، حتَّى ظنُّوا أنَّه قد حدث من السَّماءِ ما حدث ثمَّ قال : ويحَ هذه الأمَّةِ يلقَى من أطاع اللهَ فيهم ، كيف يقتلونه ويُكذِّبونه من أجلِ أنَّه أطاع اللهَ عزَّ وجلَّ ، فقال عمرُ : يا رسولَ اللهِ والنَّاسُ على الإسلامِ يومئذٍ ؟ قال : نعم ، قال : ففيم يقتلون من أطاع اللهَ وأمرهم بطاعةِ اللهِ ؟ قال : يا عمرُ ، ترك القومُ الطَّريقَ وركِبوا الدَّوابَّ ، ولبَسوا اللَّيِّنَ من الثِّيابِ ، وخدَمتُهم أبناءُ فارسَ والرُّومِ ، يتزيَّنُ منهم الرَّجلُ بزينةِ المرأةِ لزوجِها ، وتتبرَّجُ النِّساءُ ، زِيُّهم زيُّ الملوكِ ، ودينُهم دينُ كسرَى ، يتسمَّنون ، يتباهَوْن بالحشا واللِّباسِ ، فإذا تكلَّم أولياءُ اللهِ ، عليهم العباءُ منحنيةٌ أصلابُهم ، قد ذبحوا أنفسَهم من العطشِ ، إذا تكلَّم منهم متكلِّمٌ كُذِّب ، وقيل له : أنت قريبُ الشَّيطانِ ، ورأسُ الضَّلالةِ ، تُحرِّمُ زينةَ اللهِ الَّتي أخرج لعبادِه والطَّيِّباتِ من الرِّزقِ ، تأوَّلوا كتابَ اللهِ على غيرِ تأويلِه ، واستذلُّوا أولياءَ اللهِ ، واعلَمْ يا أسامةُ أنَّ أقربَ النَّاسِ إلى اللهِ يومَ القيامةِ من طال حزنُه وعطشُه وجوعُه في الدُّنيا ، الأخبِيَاءُ الأبرارُ الَّذين إذا شُهِدوا لم يُعرفوا ، وإذا غابوا لم يُفتقدوا ، ويُعرفون في أهلِ السَّماءِ ، يخفَوْن على أهلِ الأرضِ تعرفُهم بقاعُ الأرضِ وتحُفُّ بهم الملائكةُ ، نعِم النَّاسُ بالدُّنيا ، وتنعَّموا [ هم ] بالجوعِ والعطشِ ، ولبس النَّاسُ ليِّنَ الثِّيابِ ولبسوا هم خشِنَ اللِّباسِ ، افترش النَّاسُ الفُرُشَ ، وافترشوا هم الجِباهَ والرُّكَبَ وضحِك النَّاسُ وبكَوْا ، ألا لهم الشَّرفُ في الآخرةِ ، يا ليتني قد رأيتُهم ! بقاعُ الأرضِ بهم رحبةٌ ، الجبَّارُ تعالَى عنهم راضٍ ، ضيَّع النَّاسُ فِعلَ النَّبيِّين وأخلاقَهم وحفِظوها ، الرَّاغبُ من رغِب إلى اللهِ في مثلِ رغبتِهم ، والخاسرُ من خالفهم ، تبكي الأرضُ إذا افتقدتهم ، ويسخطُ اللهُ عزَّ وجلَّ على كلِّ بلدٍ ليس فيه منهم أحدٌ يا أسامةُ إذا رأيتَهم في قريةٍ فاعلَمْ أنَّهم أمانٌ لأهلِ تلك القريةِ ، لا يُعذِّبُ اللهُ قومًا هم فيهم ، اتَّخذِهم لنفسِك تنْجُ بهم ، وإيَّاك أن تدعَ ما هم عليه ، فتزِلَّ قدمُك فتهوي في النَّارِ ؛ حرَّموا حلالًا أحلَّه اللهُ لهم طلَبُ الفضلِ في الآخرةِ ، تركوا الطَّعامَ والشَّرابَ عن قُدرةٍ لم يتكابُّوا على الدُّنيا انكبابَ الكلابِ على الجيَفِ ، أكلوا العلَقَ ، ولبسوا الخِرَقَ ، تراهم شُعثًا غُبرًا تظُنُّ أنَّ بهم داءً ، وما ذلك بهم ، ويظُنُّ النَّاسُ أنَّهم قد خُولِطوا ، [ وما خُولِطوا ] ولكن قد خالط القومَ الحزنُ ، يظنُّ النَّاسُ أنَّهم قد ذهبت عقولُهم ، وما ذهبت عقولُهم ، ولكن نظروا بقلوبِهم إلى أمرٍ ذهب بعقولِهم عن الدُّنيا ، فهم في الدُّنيا عند أهلِ الدُّنيا ، يمشون بلا عقولٍ ، يا أسامةُ عقِلوا حين ذهبت عقولُ النَّاسِ ، لهم الشَّرفُ في الأرضِ
الراوي : سعيد بن زيد | المحدث : ابن الجوزي | المصدر : الموضوعات لابن الجوزي
الصفحة أو الرقم : 3/394 | خلاصة حكم المحدث : شبه لا شيء | أحاديث مشابهة | الصحيح البديل

5 - تَذاكر النَّاسُ في مجلسِ ابنِ عبَّاس ٍ ، فأخذوا في فضلِ أبي بكرٍ ، ثمَّ أخذوا في فضلِ عمرَ بنِ الخطَّابِ ، فلمَّا سمِع عبدُ اللهِ بنَ عبَّاس ٍ [ بكَى ] بكاءً شديدًا حتَّى أُغميَ عليه ، ثمَّ أفاق فقال : رحِم اللهُ رجلًا لم تأخُذْه في اللهِ لومةُ لائمٍ ، رحِم اللهُ رجلًا قرأ القرآنَ وعمِل بما فيه ، وأقام حدودَ اللهِ كما أمر ، لم يزدجِرْ عن القريبِ لقرابتِه . ولم يجْفُ عن البعيدِ لبُعدِه ، ثمَّ قال : واللهِ لقد رأيتُ عمرَ وقد أقام الحدَّ على ولدِه فقُتِل فيه ، ثمَّ بكَى وبكَى النَّاسُ من حولِه ، فقلنا : يا بنَ عمِّ رسولِ اللهِ إن رأيتَ أن تُحدِّثنا كيف أقام عمرُ على ولدِه الحدَّ ؟ فقال : واللهِ لقد أذكرتموني شيئًا كنتُ له ناسيًا ، فقلتُ : أقسمنا عليك بحقِّ المصطفَى أما حدَّثتَنا ؟ فقال : معاشرَ النَّاسِ ، كنتُ ذاتَ يومٍ في مسجدِ رسولِ اللهِ وعمرُ بنُ الخطَّابِ جالسٌ والنَّاسُ حوله يعِظُهم ، ويحكُمُ فيما بينهم ، فإذا نحن بجاريةٍ قد أقبلت من بابِ المسجدِ ، فجعلت تتخطَّى رِقابَ المهاجرين والأنصارِ حتَّى وقفت بإزاءِ عمرَ فقالت : السَّلامُ عليك يا أميرَ المؤمنين ورحمةُ اللهِ وبركاتُه ، فقال عمرُ : وعليك السَّلامُ يا أمةَ اللهِ ، هل من حاجةٍ ؟ قالت : نعم أعظمُ الحوائجِ إليك ، خُذْ ولدَك هذا منِّي فأنت أحقُّ به ، ثمَّ رفعت القِناعَ ، فإذا على يدِها طفلٌ ، فلمَّا نظر إليه عمرُ قال : يا أمةَ اللهِ أسفِري عن وجهِك ، فأسفرت ، فأطرق عمرُ وهو يقولُ : لا حولَ ولا قوَّةَ إلَّا باللهِ [ العليِّ ] العظيمِ ، يا هذه أنا لا أعرِفُك ، فكيف يكون هذا ولدي ؟ فبكت الجاريةُ حتَّى بلَّت خِمارَها بالدُّموعِ ، ثمَّ قالت : يا أميرَ المؤمنين إن لم يكن ولدَك من ظهرِك فهو ولدُك من ولدِك . قال : أيَّ أولادي ؟ قالت : أبو شحمةَ قال : أبحلالٍ أم بحرامٍ ؟ قالت : من قِبَلي بحلالٍ ومن جِهتِه بحرامٍ . قال عمرُ : وكيف ذاك ؟ قالت : يا أميرَ المؤمنين اسمَعْ مقالتي ، فواللهِ ما زِدتُ عليك حرفًا ولا نقصتُ ، فقال لها : اتَّقي اللهَ ولا تقولي إلَّا الصِّدقَ . قالت : يا أميرَ المؤمنين كنتُ في بعضِ الأيَّامِ مارَّةً في بعضِ حوائجي إذ مررتُ بحائطٍ لبني النَّجَّارِ ، فإذا أنا بصائحٍ يصيحُ من ورائي ، فإذا أنا بولدِك أبي شحمةَ يتمايلُ سُكرًا ، وكان قد شرِب عند نُسَيكةَ اليهوديِّ ، فلمَّا قرُب منِّي تواعدني وتهدَّدني وراودني عن نفسي وجرَّني إلى الحائطِ فسقطتُ وأُغمِي عليَّ . فواللهِ ما أفقتُ إلَّا وقد نال منِّي ما نال الرَّجلُ من امرأتِه . فقمتُ وكتمتُ أمري ، عن عمِّي وعن جيراني ، فلمَّا تكاملت أيَّامي وانقضت شهوري وضربني الطَّلقُ وأحسستُ بالولادةِ خرجتُ إلى موضعِ كذا وكذا فوضعتُ هذا الغلامَ فهممتُ بقتلِه ، ثمَّ ندِمتُ على ذلك ، فاحكُمْ بحكمِ اللهِ بيني وبينه . قال ابنُ عبَّاس ٍ : فأمر عمرُ ( رضِي اللهُ عنه ) مناديَه يُنادي ، فأقبل النَّاسُ يُهرَعون إلى المسجدِ ، ثمَّ قام عمرُ فقال : يا معاشرَ المهاجرين والأنصارِ لا تتفرَّقوا حتَّى آتيكم بالخبرِ ، ثمَّ خرج من المسجدِ وأنا معه فنظر إليَّ وقال : يا بنَ عبَّاس ٍ أسرِعْ معي ، فجعل يُسرِعُ حتَّى قرُب من منزلِه فقرع البابَ فخرجت جاريةٌ كانت تخدُمُه ، فلمَّا نظَرتْ إلى وجهِه وقد غلبه الغضبُ قالت : ما الَّذي نزل بك ؟ قال : يا هذه ولدي أبو شحمةَ ههنا ؟ قالت : إنَّه على الطَّعامِ ، فدخل وقال له : كُلْ يا بُنيَّ فيُوشكُ أن يكونَ آخرَ زادِك من الدُّنيا ، قال : قال ابنُ عبَّاس ٍ : فرأيتُ الغلامَ وقد تغيَّر لونُه وارتعد ، وسقطت اللُّقمةُ من يدِه ، فقال له عمرُ : يا بُنيَّ من أنا ؟ قال : أنت أبي وأميرُ المؤمنين . قال : فلي عليك حقُّ طاعةٍ أم لا ؟ قال : طاعتان مُفترَضتان ، أولهما : أنَّك والدي والأخرَى أنَّك أميرُ المؤمنين ، قال عمرُ : بحقِّ نبيِّك وبحقِّ أبيك ، فإنِّي أسألُك عن شيءٍ إلَّا أخبرتَني قال : يا أبي لا أقولُ غيرَ الصِّدقِ . قال : هل كنتَ ضيفًا لنُسَيكةَ اليهوديِّ ، فشرِبتَ عنده الخمرَ وسكِرتَ ؟ قال : يا أبي قد كان ذلك وقد تبتُ . قال : يا بُنيَّ رأسُ مالِ المذنبين التَّوبةُ ، ثمَّ قال : يا بُنيَّ أنشُدك اللهَ هل دخلتَ ذلك اليومَ حائطًا لبني النَّجَّارِ فرأيتَ امرأةً فواقعتَها ؟ فسكَت وبكَى وهو يبكي ويلطِمُ وجهَه ، فقال له عمرُ : لا بأسَ اصدُقْ ، فإنَّ اللهَ يحِبُّ الصَّادقين . فقال : يا أبي كان ذلك الشَّيطانُ أغواني وأنا تائبٌ ، نادمٌ . فلمَّا سمِع منه عمرُ ذلك قبض على يدِه ولبَّبه وجرَّه إلى المسجدِ ، فقال : يا [ أبتِ ] لا تفضَحْني على رؤوسِ الخلائقِ خُذِ السَّيفَ ، واقطعني هاهنا إرْبًا إرْبًا . فقال : أما سمِعتَ قولَ اللهِ عزَّ وجلَّ وليشهَدْ عذابَهما طائفةٌ من المؤمنين [ النُّور : 2 ] ثمَّ جرَّه حتَّى أخرجه بين يدَيْ أصحابِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في المسجدِ فقال : صدقت المرأةُ ، وأقرَّ أبو شحمةَ بما قالت ، وله مملوكٌ يُقالُ له أفلحُ [ فقال له : يا أفلحُ ] إنَّ لي إليك حاجةً إن قضيتها فأنت حُرٌّ لوجهِ اللهِ ، فقال : يا أميرَ المؤمنين مُرْني بأمرِك . قال : خُذِ ابني هذا فاضرِبْه مائةَ سوْطٍ ولا تُقصِّرْ في ضربِه فقال : لا أفعلُه ، وبكَى وقال : يا ليتني لم تلِدْني أمِّي حيث أُكلَّفُ بضربِ [ ولدِ سيِّدي ] فقال له عمرُ : يا غلامُ إنَّ طاعتي طاعةُ الرَّسولِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فافعَلْ ما آمرُك به ، فانزع ثيابَه ، فضجَّ النَّاسُ بالبكاءِ والنَّحيبِ ، وجعل الغلامُ يشيرُ بأصبعِه إلى أبيه ويقولُ أبتِ ارحَمْني ، فقال له عمرُ وهو يبكي : ربُّك يرحمُك وإنَّما هذا كي يرحمَني ويرحمَك ، ثمَّ قال : يا أفلحُ اضرِبْ ، فضرب أوَّلَ سوطٍ ، فقال الغلامُ بسمِ اللهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ ، فقال : نعم الاسمُ سمَّيتَ يا بُنيَّ . فلمَّا ضرب به ثانيًا قال : أُوَّهْ يا أبتِ ، فقال عمرُ : اصبِرْ كما عصَيْتَ . فلمَّا ضرب ثالثًا قال : الأمانَ ، الأمانَ . قال عمرُ : ربُّك يُعطيك الأمانَ ، فلمَّا ضربه رابعًا : قال : واغوْثاه . فقال : الغوثُ عند الشِّدَّةِ . فلمَّا ضربه خامسًا حمِد اللهَ ، فقال له عمرُ : كذا يجبُ أن تحمدَه ، فلمَّا ضربه عشرًا قال : يا أبتِ قتلتَني . قال : يا بُنيَّ ذنبُك قتلك فلمَّا ضربه ثلاثين قال : أحرقت واللهِ قلبي . قال : يا بُنيَّ النَّارُ أشدُّ حرًّا . قال : فلمَّا ضربه أربعين قال : يا أبتِ دَعْني أذهَبْ على وجهي . قال : يا بُنيَّ إذا أخذتَ حدَّ اللهِ من جنبِك اذهَبْ حيث شئتَ . فلمَّا ضربه خمسين قال : نشدتُك بالقرآنِ لما خلَّيتَني . قال : يا بُنيَّ هلَّا وعظك القرآنُ وزجرك عن معصيةِ اللهِ عزَّ وجلَّ ، يا غلامُ اضرِبْ ، فلمَّا ضربه ستِّين قال : يا أبتِ أغِثْني . قال : يا بُنيَّ إنَّ أهلَ النَّارِ إذا استغاثوا [ لم ] يُغاثوا . فلمَّا ضربه سبعين قال : يا أبتِ اسْقِني شَربةً من ماءٍ . قال : يا بُنيَّ إن كان ربُّك يُطهِّرُك فيسقيك محمَّدٌ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم شَربةً لا تظمأُ بعدها أبدًا ، يا غلامُ اضرِبْ ، فلمَّا ضربه ثمانين قال : يا أبتِ السَّلامُ عليك قال : وعليك السَّلامُ ، إن رأيتَ محمَّدًا صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فاقرِئْه منِّي السَّلامَ وقُلْ له : خلَّفتُ عمرَ يقرأُ القرآنَ ويُقيمُ الحدودَ ، يا غلامُ اضرِبْه . فلمَّا ضربه تسعين انقطع كلامُه وضعُف . فوثب أصحابُ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم من كلِّ جانبٍ فقالوا : يا عمرُ انظُرْ كم بَقي فأخِّرْه إلى وقتٍ آخرَ . فقال : كما لا تُؤخَّرُ المعصيةُ لا تُؤخَّرُ العقوبةُ ، وأتَى الصَّريخُ إلى أمِّه فجاءت باكيةً صارخةً وقالت : يا عمرُ أحُجُّ بكلِّ سوطٍ حجَّةً ماشيةً ، وأتصدَّقُ بكذا وكذا درهمًا . قال : إنَّ الحجَّ والصَّدقةَ لا تنوبُ عن الحدِّ ، يا غلامُ أتمَّ الحدَّ ، فلمَّا كان آخرُ سوطٍ سقط الغلامُ ميِّتًا فقال عمرُ : يا بُنيَّ محَّص اللهُ عنك الخطايا ، وجعل رأسَه في حجرِه وجعل يبكي ويقولُ : بأبي من قتله الحقُّ ، بأبي من مات عند انقضاءِ الحدِّ ، بأبي من لم يرحَمْه أبوه ! وأقاربُه ! فنظر النَّاسُ إليه فإذا هو قد فارق الدُّنيا ، فلم يُرَ يومٌ أعظمَ منه ، وضجَّ النَّاسُ بالبكاءِ والنَّحيبِ . فلمَّا أن كان بعد أربعين يومًا أقبل عليه حذيفةُ بنُ اليمانِ صبيحةَ يومِ الجمعةِ فقال : إنِّي أخذتُ وِردي من اللَّيل فرأيتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في المنامِ وإذا الفتَى معه عليه حُلَّتان خضراوتان فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : ( ( أقرِئْ عمرَ منِّي السَّلامَ وقُلْ [ له هكذا أمرك اللهُ أن تقرأَ القرآنَ وتُقيمَ الحدودَ وقال الغلامُ : يا حذيفةُ أقرِئْ أبي عنِّي السَّلامَ وقُلْ له : ] طهَّرك اللهُ كما طهَّرتَني ) )
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : ابن الجوزي | المصدر : الموضوعات لابن الجوزي
الصفحة أو الرقم : 3/608 | خلاصة حكم المحدث : موضوع | أحاديث مشابهة
التخريج : أخرجه الجورقاني في ((الأباطيل والمناكير)) (577)، وابن الجوزي في ((الموضوعات)) (3/269) واللفظ له

6 - رآني رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ وأَنا نائمٌ مضطجعٌ على بطني فضربَني برجلِهِ قالَ أشكنب درد يعني تشتَكي بطنَكَ قلتُ نعَم قالَ قم فصلِّ فإنَّ في الصَّلاةِ شفاءٌ من كلِّ داءٍ
الراوي : أبو الدرداء | المحدث : ابن الجوزي | المصدر : العلل المتناهية
الصفحة أو الرقم : 1/177 | خلاصة حكم المحدث : لا يصح | أحاديث مشابهة

7 - بينا أنا ذاتَ يومٍ عندَ النَّبيَّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ إذ جاءَ رجلٌ بطبقٍ مغَطَّى فقالَ هل من إذنٍ فقلتُ نعَم فوضعَ الطَّبقَ بينَ يدي رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ وعليهِ طائرٌ مشويٌّ وقالَ أحبُّ أن تملأَ بطنَكَ من هذا يا رسولَ اللَّهِ فقالَ اللَّهمَّ أدخل عليَّ من أحبِّ خلقِكَ إليَّ يُنازعُني هذا الطَّعامَ فذَكَرَ حديثَ الطَّيرِ
الراوي : أنس | المحدث : ابن الجوزي | المصدر : العلل المتناهية
الصفحة أو الرقم : 1/232 | خلاصة حكم المحدث : لا يصح | أحاديث مشابهة