الموسوعة الحديثية

نتائج البحث

1 - نحن الآخِرونَ والأوَّلونَ يَوْمَ القِيامةِ، وإنَّ الأَكثَرينَ هُمْ الأَسفَلونَ، إلَّا مَن قالَ: هكذا وهكذا، عن يَمينِه وعن يَسارِه، ومِن خَلْفِه، وبَيْنَ يَدَيه، ويحْثي بثَوْبِه.
الراوي : عبدالله بن مسعود | المحدث : الوادعي | المصدر : الصحيح المسند
الصفحة أو الرقم : 877 | خلاصة حكم المحدث : صحيح | أحاديث مشابهة

2 - كان يقدَمُ على النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وعلى آله وسلَّم قومٌ ليست لهم معارِفُ، فيأخُذُ الرَّجُلُ بِيَدِ الرَّجلِ، والرَّجُلُ بِيَدِ الرَّجلينِ، والرَّجُلُ بِيَدِ الثَّلاثةِ، على قدْرِ طاقتِه، فأخذ ختني بِيَدِ رجُلينِ، فخلَوْتُ به فلُمْتُه، فقلْتُ: تأخُذُ رجُلينِ وعندك ما عندك؟! فقال: إنَّ عندنا رِزقًا مِن رزْقِ اللهِ. فانْطلِقْ حتَّى أُرِيكَ، فانطلقْتُ فأَرَاني شيئًا مِن بُرٍّ، فقال: هذا عندنا. فقلْتُ: مِن أين لك هذا؟ قال: اشْتَريناه مِن العِيرِ الَّتي قدِمَت أمسِ، وأراني كمثْلِ جَثْوَةِ البعيرِ تمْرًا، فقال: وهذا عندنا، وأراني جرَّةً فيها ودَكٌ، فقال: وهذا دِهانٌ وإدامٌ. ثمَّ غَدَا بهما إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آله وسلَّم أو راح بهما، وقد أطعَمَهما ودهَنَهما، فقال له رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آله وسلَّم: إنِّي أرى صاحِبَيْك حَسَنَا الحالِ، كم تُطْعِمُهما كلَّ يومٍ مِن وَجبةٍ؟ قال: وجْبتينِ. قال: وجْبتينِ! فلولا كانت واحدةً.
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : الوادعي | المصدر : الصحيح المسند
الصفحة أو الرقم : 205 | خلاصة حكم المحدث : صحيح | أحاديث مشابهة | شرح الحديث

3 - «لَأَعلَمَنَّ أقْوامًا مِن أُمَّتي يَأتونَ يَوْمَ القِيامةِ بحَسَناتٍ أمْثالِ جِبالِ تِهامةَ بِيضًا، فيَجعَلُها اللهُ عَزَّ وجَلَّ هَباءً مَنْثورًا». قالَ ثَوْبانُ: يا رَسولَ اللهِ، صِفْهم لنا، جَلِّهم لنا ألَّا نكونَ مِنهم ونحن لا نَعلَمُ، قالَ: «أَمَا إنَّهم إخْوانُكم، ومِن جِلْدتِكم، ويَأخُذونَ مِن اللَّيْلِ كما تَأخُذونَ، ولكنَّهم أقْوامٌ إذا خَلَوا بمَحارِمِ اللهِ انْتَهَكوها».
الراوي : ثوبان مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم | المحدث : الوادعي | المصدر : الصحيح المسند
الصفحة أو الرقم : 189 | خلاصة حكم المحدث : حسن | أحاديث مشابهة

4 - كنَّا معَ رسولِ اللَّهِ - صلَّى اللَّهُ عليهِ وعلى آلِهِ وسلَّمَ - بعُسفانَ وعلى المشركينَ خالدُ بنُ الوليدِ فصلَّينا الظُّهرَ فقالَ المشرِكونَ : لقد أصبنا غِرَّةً ، لقد أصبنا غفلةً ، لو كنَّا حملنا عليهم وهم في الصَّلاةِ . فنزلت آيةُ القصرِ بينَ الظُّهرِ والعصرِ ، فلمَّا حضرتِ العصرُ قامَ رسولُ اللَّهِ - صلَّى اللَّهُ عليهِ وعلى آلِهِ وسلَّمَ - مستقبلَ القبلةِ والمشركونَ أمامَهُ . فصفَّ خلفَ رسولِ اللَّهِ - صلَّى اللَّهُ عليهِ وعلى آلِهِ وسلَّمَ - صفٌّ وصفَّ ، بعدَ ذلكَ الصَّفِّ ، صفٌّ آخرُ ، فركعَ رسولُ اللَّهِ - صلَّى اللَّهُ عليهِ وعلى آلِهِ وسلَّمَ - وركعوا جميعًا ، ثمَّ سجدَ وسجدَ الصَّفُّ الَّذينَ يلونهُ ، وقامَ الآخرونَ يحرسُونَهم ، فلمَّا صلَّى هؤلاءِ السَّجدتينِ وقاموا ، سجدَ الآخرونَ الَّذينَ كانوا خلفَهم ، ثمَّ تأخَّرَ الصَّفُّ الَّذي يليهِ ، إلى مقامِ الآخرينَ ، وتقدَّمَ الصَّفُّ الأخيرُ إلى مقامِ الصَّفِّ الأوَّلِ ، ثمَّ ركعَ رسولُ اللَّهِ - صلَّى اللَّهُ عليهِ وعلى آلِهِ وسلَّمَ - وركعوا جميعًا ، ثمَّ سجدَ وسجدَ الصَّفُّ الَّذي يليهِ ، وقامَ الآخرونَ يحرسونهم ، فلمَّا جلسَ رسولُ اللَّهِ - صلَّى اللَّهُ عليهِ وعلى آلِهِ وسلَّمَ - والصَّفُّ الَّذي يليهِ سجدَ الآخرونَ ، ثمَّ جلسوا جميعًا ، فسلَّمَ عليهم جميعًا فصلَّاها بعُسفانَ وصلَّاها يومَ بني سُلَيمٍ .
الراوي : أبو عياش الزرقي | المحدث : الوادعي | المصدر : الصحيح المسند
الصفحة أو الرقم : 1243 | خلاصة حكم المحدث : صحيح على شرط الشيخين | أحاديث مشابهة

5 - ما مِن قومٍ يجلِسونَ مجلسًا لا يذكُرونَ اللَّهَ فيهِ إلَّا كانَت عليهِمْ حَسرةٌ يومَ القيامَةِ ، وإن دخَلوا الجنَّةَ .
الراوي : أبو سعيد الخدري | المحدث : الوادعي | المصدر : الصحيح المسند
الصفحة أو الرقم : 395 | خلاصة حكم المحدث : صحيح | أحاديث مشابهة

6 - كانَ لَنا جارٌ من يَهودَ في بَني عبدِ الأشهلِ قالَ : فخرجَ علَينا يومًا من بيتِهِ قبلَ مبعثِ النَّبيِّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وعلَى آلِهِ وسلَّمَ بيسيرٍ فوقفَ علَى مجلسِ عبدِ الأشهلِ . قالَ سلمةُ : وأَنا يومئذٍ أحدثُ مَن فيهِ سنًّا عليَّ بردةٌ مضطجعًا فيها بفناءِ أَهْلي فذَكَرَ البعثَ والقيامةَ والحسابَ والميزانَ والجنَّةَ والنَّارَ فقالَ ذلِكَ لقومٍ أَهْلِ شركٍ أصحابِ أوثانٍ لا يرَونَ أنَّ بعثًا كائنٌ بعدَ الموتِ . فقالوا لَهُ : ويحَكَ يا فلانُ ! ترَى هذا كائنًا أنَّ النَّاسَ يُبعَثونَ بعدَ موتِهِم إلى دارٍ فيها جنَّةٌ وَنارٌ يُجزَونَ فيها بأعمالِهِم ؟ قالَ : نعم والَّذي يُحلَفُ بِهِ .لودَّ أنَّ لَهُ بحظِّهِ من تلكَ النَّارِ أعظمَ تنُّورٍ في الدُّنيا يحمُّونَهُ ثمَّ يدخِلونَهُ إيَّاهُ فيطبقُ بِهِ عليهِ وأن ينجوَ من تلكَ النَّارِ غدًا قالوا لَهُ ويحَكَ وما آيةُ ذلِكَ قالَ نبيٌّ يُبعَثُ من نحوِ هذِهِ البلادِ وأشارَ بيدِهِ نحوَ مَكَّةَ واليمنِ قالوا ومتَى تراهُ قالَ فنظرَ إليَّ وأَنا أحدثِهِم سنًّا فقالَ إن يستنفدَ هذا الغلامُ عمرَهُ يدرِكْهُ قالَ سلمةُ فواللَّهِ ما ذَهَبَ اللَّيلُ والنَّهارُ حتَّى بعثَ اللَّهُ تعالى رسولَهُ صلَّى اللَّهُ عليهِ وعلَى آلِهِ وسلَّمَ وَهوَ حيٌّ بينَ أظهرِنا فآمنَّا بِهِ وَكَفرَ بِهِ بغيًا وحسدًا فقُلنا ويلَكَ يا فلانُ ألستَ بالَّذي قلتَ لَنا فيهِ ما قلتَ قالَ بلَى وليسَ بِهِ
الراوي : سلمة بن سلامة بن وقش | المحدث : الوادعي | المصدر : صحيح دلائل النبوة
الصفحة أو الرقم : 100 | خلاصة حكم المحدث : حسن | أحاديث مشابهة

7 - عَنْ سَلَمَةَ بْنِ سَلَامَةَ بْنِ وَقْشٍ -وَكَانَ مِنْ أَصْحَابِ بَدْرٍ- قَالَ: كانَ لَنا جارٌ مِن يَهودَ في بَني عبدِ الأشهلِ . قالَ : فخرجَ علَينا يومًا من بيتِهِ قبلَ مبعثِ النَّبيِّ صلَّى اللَّه عليهِ وعلَى آلِهِ وسلَّمَ بيَسيرٍ ، فوقفَ على مجلِسِ عَبدِ الأشهَلِ ، قالَ سلَمةُ : وأَنا يومَئذٍ أحدَثُ مَن فيهِ سِنًّا ، على بُردةٌ ، مضطجعًا فيها بِفِناءِ أَهْلي ، فذَكَرَ البعثَ والقيامةَ والحسابَ ، والميزانَ ، والجنَّةَ ، والنَّارَ فقالَ : ذلِكَ لقومٍ أَهْلِ شركٍ ، أصحابِ أوثانٍ ، لا يرَونَ أنَّ بعثًا كائنٌ بعدَ الموتِ ، فقالوا لَهُ : ويحَكَ يا فلانُ تَرى هذا كائنًا ؟ أنَّ النَّاسَ يُبعَثونَ بعدَ موتِهِم إلى دارٍ فيها جنَّةٌ ، وَنارٌ يجزونَ فيها بأعمالِهِم ، قالَ : نعَم ، والَّذي يُحلَفُ بِهِ لودَّ أنَّ لَهُ بحظِّهِ مِن تلكَ النَّارِ أعظمَ تنُّورٍ في الدُّنيا ، يُحمُّونَهُ ثمَّ يُدخِلونَهُ إيَّاهُ فيطبقُ بِهِ عليهِ ، وأن يَنجوَ من تلكَ النَّارِ غدًا ، قالوا لَهُ : ويحَكَ وما آيةُ ذلِكَ ؟ قالَ : نبيٌّ يُبعَثُ مِن نحوِ هذِهِ البلادِ ، وأشارَ بيدِهِ نحوَ مَكَّةَ ، واليمَنِ ، قالوا : ومتى تراهُ ؟ قالَ : فنظرَ إليَّ وأَنا من أحدثِهِم سنًّا ، فقالَ : أن يستنفِد هذا الغلامُ عمرَهُ يدرِكْهُ ، قالَ سلَمةُ : فواللَّهِ ما ذَهَبَ اللَّيلُ والنَّهارُ حتَّى بعَثَ اللَّهُ تعالى رسولَهُ صلَّى اللَّه عليهِ وعلى آلِهِ وسلَّمَ ، وَهوَ حيٌّ بينَ أظهُرِنا ، فآمنَّا بِهِ وَكَفرَ بِهِ بغيًا وحسَدًا ، فقُلنا : ويلَكَ يا فلانُ ألَستَ بالَّذي قلتَ لَنا فيهِ ما قلتَ ؟ قالَ : بلَى . وليسَ بِهِ
الراوي : محمود بن لبيد | المحدث : الوادعي | المصدر : الصحيح المسند
الصفحة أو الرقم : 443 | خلاصة حكم المحدث : حسن | أحاديث مشابهة

8 - كنَّا مع رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في غَزاةٍ، فأصاب النَّاسَ مَخمَصةٌ، فاسْتأذَن النَّاسُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في نَحْرِ بعضِ ظُهورِهم وقالوا: يُبلِّغُنا اللهُ به، فلمَّا رَأى عُمرُ أنَّ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قدْ همَّ أنْ يَأذَنَ لهم في نَحرِ بعضِ ظُهورِهم، قال: يا رسولَ اللهِ، كيْف بِنا إذا نحنُ لَقِينا القومَ غَدًا جِياعًا أرجالًا؟! ولكنْ إنْ رأَيْتَ -يا رسولَ اللهِ- أنْ تَدْعوَ لنا ببَقايا أزْوادِهم، فتَجمَعَها، ثمَّ تَدْعوَ اللهَ فيها بالبركةِ؛ فإنَّ اللهَ تبارَك وتعالَى سيُبلِّغُنا بدَعوتِك -أو قال: سيُبارِكُ لنا في دَعوتِكَ- فدَعا النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ببَقايا أزْوادِهم، فجَعَل النَّاسُ يَجيئونَ بالحَثْيَةِ مِن الطَّعامِ، وفوْقَ ذلكَ، وكان أعْلاهم مَن جاء بصاعٍ مِن تَمرٍ، فجَمَعها رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، ثمَّ قام فدَعا ما شاء اللهُ أنْ يَدْعوَ، ثمَّ دَعا الجيشَ بأوْعيَتِهم، فأمَرهم أنْ يَحتَثُوا، فما بَقِيَ في الجيشِ وِعاءٌ إلَّا مَلَؤُوه، فضَحِك رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم حتَّى بدَتْ نواجِذُه فقال: (أشهَدُ أن لا إلهَ إلَّا اللهُ، وأنِّي رسولُ اللهِ، لا يَلقى اللهَ عبْدٌ مؤمنٌ بهما، إلَّا حُجِبَتْ عنه النَّارُ يومَ القيامةِ).
الراوي : أبو عمرة الأنصاري | المحدث : الوادعي | المصدر : الرسالة الوازعة للمعتدين
الصفحة أو الرقم : 387 | خلاصة حكم المحدث : صحيح ورجاله ثقات | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

9 - لمَّا نَزَلْنا أرضَ الحَبَشةِ جاوَرْنا بها خَيرَ جارٍ، النَّجاشي، أمِنَّا على دِينِنا، وعَبَدْنا اللهَ لا نُؤْذَى، ولا نَسمَعُ شَيئًا نَكرَهُه. فلمَّا بلَغَ ذلكَ قُرَيشًا، ائْتَمَروا أنْ يَبعَثوا إلى النَّجاشي فينا رجُلينِ جَلْدينِ، وأنْ يُهدوا للنَّجاشي هَدايا ممَّا يُستَطرَفُ مِن مَتاعِ مَكَّةَ. وكان مِن أعجَبِ ما يأتيه منها إليه الأدَمُ، فجَمَعوا له أَدَمًا كثيرةً، ولم يَترُكوا مِن بَطارِقَتِه بِطريقًا إلَّا أهدَوْا له هَدِيَّةً. ثمَّ بَعَثوا بذلكَ مع عبدِ اللهِ بنِ أبي رَبيعةَ بنِ المُغيرةِ المَخزوميِّ، وعَمرِو بنِ العاصِ بنِ وائلٍ السَّهميِّ، وأمَروهما أمْرَهم، وقالوا لهما: ادفَعوا إلى كلِّ بِطْريقٍ هَدِيَّتَه قبلَ أنْ تُكَلِّموا النَّجاشي فيهم. ثمَّ قَدِّموا للنَّجاشي هَداياه، ثمَّ سَلوه أنْ يُسَلِّمَهم إليكم قبلَ أنْ يُكَلِّمَهم. قالتْ: فخَرَجا فقَدِما على النَّجاشي، فنحنُ عندَه بخَيرِ دارٍ، وعِندَ خَيرِ جارٍ، فلم يَبقَ مِن بَطارِقَتِه بِطْريقٌ إلَّا دَفَعا إليه هَدِيَّتَه قبلَ أنْ يُكَلِّما النَّجاشي، ثمَّ قالا لكلِّ بِطْريقٍ منهم: إنَّه قد صَبا إلى بَلَدِ المَلِكِ مِنَّا غِلمانٌ سُفَهاءُ، فارَقوا دِينَ قَومِهم، ولم يَدخُلوا في دِينِكم، وجاؤُوا بدِينٍ مُبتَدَعٍ، لا نَعرِفُه نحنُ ولا أنتم، وقد بعَثَنا إلى المَلِكِ فيهم أشرافُ قَومِهم ليَرُدَّهم إليهم، فإذا كَلَّمْنا المَلِكَ فيهم فتُشيروا عليه بأنْ يُسَلِّمَهم إلينا، ولا يُكَلِّمَهم؛ فإنَّ قَومَهم أعلى بهم عَينًا، وأعلَمُ بما عابوا عليهم. فقالوا لهما: نعَمْ. ثمَّ إنَّهما قَرَّبا هَداياهم إلى النَّجاشي فقَبِلَها منهما، ثمَّ كَلَّماه فقالا له: أيُّها المَلِكُ، إنَّه قد صَبا إلى بَلَدِكَ مِنَّا غِلمانٌ سُفَهاءُ، فارَقوا دِينَ قَومِهم، ولم يَدخُلوا في دِينِكَ، وجاؤُوا بدِينٍ مُبتَدَعٍ، لا نَعرِفُه نحنُ ولا أنتَ، وقد بعَثَنا إليكَ فيهم أشرافُ قَومِهم، مِن آبائِهم، وأعمامِهم، وعَشائرِهم؛ لتَرُدَّهم إليهم، فهم أعلى بهم عَينًا، وأعلَمُ بما عابوا عليهم، وعاتَبوهم فيه. قالتْ: ولم يَكُنْ شيءٌ أبغَضَ إلى عبدِ اللهِ بنِ أبي رَبيعةَ وعَمرِو بنِ العاصِ مِن أنْ يَسمَعَ النَّجاشي كَلامَهم. فقالتْ بَطارِقَتُه حَولَه: صَدَقوا أيُّها المَلِكُ، قَومُهم أعلى بهم عَينًا، وأعلَمُ بما عابوا عليهم، فأسْلِمْهم إليهما فلْيَرُدَّاهم إلى بِلادِهم وقَومِهم. قال: فغَضِبَ النَّجاشي، ثمَّ قال: لاها اللهِ، ايْمُ اللهِ، إذَنْ لا أُسلِمُهم إليهما، ولا أُكادُ قَومًا جاوروني، نَزَلوا بِلادي، واختاروني على مَن سِوايَ؛ حتى أدعُوَهم فأسأَلَهم ماذا يقولُ هذانِ في أمْرِهم، فإنْ كانوا كما يقولانِ أسلَمتُهم إليهم، ورَدَدتُهم إلى قَومِهم، وإنْ كانوا على غَيرِ ذلكَ مَنَعتُهم منهما، وأحسَنتُ جِوارَهم ما جاوَرُوني. قالتْ: ثمَّ أرسَلَ إلى أصحابِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسَلَّمَ، فدَعاهم، فلمَّا جاءَهم رسولُه اجتَمَعوا، ثمَّ قال بعضُهم لبعضٍ: ما تَقولونَ للرَّجُلِ إذا جِئتُموه؟ قال: نَقولُ: واللهِ ما عَلِمْنا، وما أمَرَنا به نَبيُّنا صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسَلَّمَ، كائنٌ في ذلكَ ما هو كائنٌ. فلمَّا جاؤُوه، وقد دعا النَّجاشي أَساقِفَتَه، فنَشَروا مَصاحِفَهم حَولَه سأَلَهم فقال: ما هذا الدِّينُ الذي فارَقتُم فيه قَومَكم، ولم تَدخُلوا في دِيني، ولا في دِينِ أحَدٍ مِن هذه الأُمَمِ. قالتْ: فكانَ الذي كلَّمَه جَعفَرُ بنُ أبي طالبٍ. فقال له: أيُّها المَلِكُ، كُنَّا قَومًا أهلَ جاهِليَّةٍ، نَعبُدُ الأصنامَ، ونأكُلُ المَيْتةَ، ونأتي الفَواحِشَ، ونَقطَعُ الأرحامَ، ونُسيءُ الجِوارَ، يأكُلُ القَويُّ مِنَّا الضَّعيفَ، فكُنَّا على ذلكَ حتى بعَثَ اللهُ إلينا رسولًا مِنَّا، نَعرِفُ نَسَبَه، وصِدقَه، وأمانَتَه، وعَفافَه، فدَعانا إلى اللهِ لنُوَحِّدَه ونَعبُدَه، ونَخلَعَ ما كُنَّا نَعبُدُ نحنُ وآباؤُنا مِن دونِه مِن الحِجارةِ والأَوْثانِ، وأمَرَنا بصِدقِ الحديثِ، وأداءِ الأمانةِ، وصِلةِ الرَّحِمِ، وحُسنِ الجِوارِ، والكَفِّ عنِ المَحارِمِ والدِّماءِ، ونَهانا عنِ الفَواحِشِ، وقَولِ الزُّورِ، وأكلِ مالِ اليَتيمِ، وقَذفِ المُحصَنةِ، وأمَرَنا أنْ نَعبُدَ اللهَ وَحدَه، ولا نُشرِكَ به شَيئًا، وأمَرَنا بالصَّلاةِ والزَّكاةِ والصِّيامِ. قالتْ: فعَدَّدَ عليه أُمورَ الإسلامِ، فصَدَّقْناه، وآمَنَّا، واتَّبَعْناه على ما جاءَ به. فعَبَدْنا اللهَ وَحدَه، فلم نُشرِكْ به شَيئًا، وحَرَّمْنا ما حَرَّمَ علينا، وأحلَلْنا ما أحَلَّ لنا، فعدا علينا قَوْمُنا، فعَذَّبونا وفَتَنونا عن دِينِنا؛ ليَرُدُّونا إلى عِبادةِ الأوثانِ مِن عِبادةِ اللهِ، وأنْ نَستَحِلَّ ما كُنَّا نَستَحِلُّ مِن الخَبائثِ، فلمَّا قَهَرونا وظَلَمونا، وشَقُّوا علينا، وحالوا بَينَنا وبينَ دِينِنا، خَرَجْنا إلى بَلَدِكَ، واختَرناكَ على مَن سِواكَ، ورَغِبْنا في جِوارِكَ، ورَجَوْنا ألَّا نُظلَمَ عِندَكَ أيُّها المَلِكُ. قالتْ: فقال له النَّجاشي: هل مَعَكَ ما جاءَ به عنِ اللهِ مِن شيءٍ؟ قالتْ: فقال له جَعفَرٌ: نعَمْ. فقال له النَّجاشي: فاقرَأْه علَيَّ. فقَرأ عليه صَدرًا مِن {كهيعص...} [سورة مريم]، قالتْ: فبَكى واللهِ النَّجاشي حتى أخضَلَ لحيَتَه، وبَكى أساقِفَتُه حتى أخضَلوا مَصاحِفَهم حينَ سَمِعوا ما تَلا عليهم. ثمَّ قال النَّجاشي: إنَّ هذا -وَاللهِ- والذي جاءَ به عيسى لَيَخرُجُ مِن مِشكاةٍ واحِدةٍ، انطَلِقا؛ فوَاللهِ لا أُسلِمُهم إليكم أبَدًا، ولا أُكادُ. قالتْ أُمُّ سَلَمةَ: فلمَّا خَرَجا مِن عِندِه قال عَمرُو بنُ العاصِ: واللهِ لَأُنَبِّئَنَّهم غَدًا عَيبَهم عندَهم، ثمَّ أَستأْصِلُ به خَضراءَهم. قالتْ: فقال له عبدُ اللهِ بنُ أبي رَبيعةَ -وكان أتْقَى الرجُلينِ فينا-: لا تَفعَلْ؛ فإنَّ لهم أرحامًا، وإنْ كانوا قد خالَفونا. قال: وَاللهِ لَأُخبِرَنَّه أنَّهم يَزعُمونَ أنَّ عيسى ابنَ مَريْمَ عبدٌ. قالتْ: ثمَّ غَدا عليه الغَدَ، فقال له: أيُّها المَلِكُ، إنَّهم يقولونَ في عيسى ابنِ مَريَمَ قَولًا عَظيمًا، فأَرسِلْ إليهم فاسأَلْهم عَمَّا يقولونَ فيه؟ قالتْ: فأرسَلَ إليهم يَسأَلُهم عنه. قالتْ: ولم يَنزِلْ بنا مِثلُه، فاجتَمَعَ القَومُ، فقال بعضُهم لبعضٍ: ماذا تَقولونَ في عيسى إذا سأَلَكم عنه؟ قالوا: نَقولُ وَاللهِ فيه ما قال اللهُ، وما جاءَ به نَبيُّنا، كائنًا في ذلكَ ما هو كائنٌ. فلمَّا دَخَلوا عليه قال لهم: ما تَقولونَ في عيسى ابنِ مَريَمَ؟ فقال له جَعفَرُ بنُ أبي طالبٍ: نَقولُ فيه الذي جاء به نَبيُّنا، هو عبدُ اللهِ ورسولُه ورُوحُه، وكَلِمَتُه، أَلْقاها إلى مَريَمَ العَذراءِ البَتولِ. قالتْ: فضَرَبَ النَّجاشي يَدَه إلى الأرضِ، فأخَذَ منها عُودًا، ثمَّ قال: ما عَدا عيسى ابنُ مَريَمَ ما قلتَ هذا العُودَ. فتَناخَرَتْ بَطارِقَتُه حَولَه حينَ قال ما قال، فقال: وإنْ نَخَرتُم وَاللهِ، اذهَبوا فأنتُم سُيومٌ بأَرْضي -والسُّيومُ: الآمِنونَ- مَن سَبَّكم غُرِّمَ، ثمَّ مَن سَبَّكم غُرِّمَ، فما أُحِبُّ أنَّ لي دَبرًا ذَهَبًا وأنِّي آذَيتُ رجُلًا منكم -والدَّبرُ بلِسانِ الحَبَشةِ: الجَبَلُ- رُدُّوا عليهم هَداياهما، فلا حاجةَ لنا بها، فوَاللهِ ما أخَذَ اللهُ مِنِّي الرِّشوةَ حينَ رَدَّ علَيَّ مُلكي، فآخُذَ الرِّشْوةَ فيه، وما أطاعَ الناسَ فيَّ فأُطيعَهم فيه. قالتْ: فخَرَجا مِن عِندِه مَقبوحينِ، مَردودًا عليهما ما جاءا به. وأقَمْنا عندَه بخَيرِ دارٍ مع خَيرِ جارٍ. قالتْ: فوَاللهِ إنَّا على ذلكَ إذْ نزَلَ به -يعني: مَن يُنازِعُه في مُلكِه- قالتْ: فوَاللهِ ما عَلِمْنا حُزنًا قَطُّ كان أشَدَّ مِن حُزنٍ حَزِنَّا عِندَ ذلك؛ تَخَوُّفًا أنْ يَظهَرَ ذلكَ على النَّجاشي، فيأتيَ رجُلٌ لا يَعرِفُ مِن حَقِّنا ما كان النَّجاشي يَعرِفُ منه. قالتْ: وسارَ النَّجاشي، وبَينَهما عَرضُ النِّيلِ. قالتْ: فقال أصحابُ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ: مَن رجُلٌ يَخرُجُ حتى يَحضُرَ وَقعةَ القَومِ، ثمَّ يأتينا بالخَبَرِ؟ قالتْ: قال الزُّبَيرُ بنُ العَوَّامِ: أنا. قالتْ: وكانَ مِن أحدَثِ القَومِ سِنًّا. قالتْ: فنَفَخوا له قِربةً، فجعَلَها في صَدرِه، ثمَّ سَبَحَ عليها، حتى خرَجَ إلى ناحيةِ النِّيلِ التي بها مُلتَقى القَومِ، ثمَّ انطَلَقَ حتى حَضَرَهم. قالتْ: ودَعَوْنا اللهَ للنَّجاشي بالظُّهورِ على عَدُوِّه، والتَّمكينِ له في بِلادِه، واستَوثَقَ عليه أمْرُ الحَبَشةِ، فكُنَّا عندَه في خَيرِ مَنزِلٍ، حتى قَدِمْنا على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ وهو بمَكَّةَ.
الراوي : أبو بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام المخزومي | المحدث : الوادعي | المصدر : الصحيح المسند
الصفحة أو الرقم : 1651 | خلاصة حكم المحدث : حسن | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

10 - لمَّا نَزَلْنا أرضَ الحَبَشةِ جاوَرْنا بها خَيرَ جارٍ، النَّجاشي، أمِنَّا على دِينِنا، وعَبَدْنا اللهَ لا نُؤْذَى، ولا نَسمَعُ شَيئًا نَكرَهُه. فلمَّا بلَغَ ذلكَ قُرَيشًا، ائْتَمَروا أنْ يَبعَثوا إلى النَّجاشي فينا رجُلينِ جَلْدينِ، وأنْ يُهدوا للنَّجاشيِّ هَدايا ممَّا يُستَطرَفُ مِن مَتاعِ مَكَّةَ. وكان مِن أعجَبِ ما يأتيه منها إليه الأدَمُ، فجَمَعوا له أَدَمًا كثيرةً، ولم يَترُكوا مِن بَطارِقَتِه بِطْريقًا إلَّا أهدَوْا له هَديَّةً. ثمَّ بَعَثوا بذلكَ مع عبدِ اللهِ بنِ أبي رَبيعةَ بنِ المُغيرةِ المَخزوميِّ، وعَمرِو بنِ العاصِ بنِ وائلٍ السَّهميِّ، وأمَروهما أمْرَهم، وقالوا لهما: ادفَعوا إلى كلِّ بِطريقٍ هَديَّتَه قبلَ أنْ تُكَلِّموا النَّجاشي فيهم. ثمَّ قَدِّموا للنَّجاشي هَداياه، ثمَّ سَلوه أنْ يُسَلِّمَهم إليكم قبلَ أنْ يُكَلِّمَهم. قالتْ: فخَرَجا فقَدِما على النَّجاشي، فنحنُ عندَه بخَيرِ دارٍ، وعِندَ خَيرِ جارٍ، فلم يَبقَ مِن بَطارِقَتِه بِطريقٌ إلَّا دَفَعا إليه هَديَّتَه قبلَ أنْ يُكَلِّما النَّجاشي، ثمَّ قالا لكلِّ بِطريقٍ منهم: إنَّه قد صَبا إلى بَلَدِ المَلِكِ مِنَّا غِلمانٌ سُفَهاءُ، فارَقوا دِينَ قَومِهم، ولم يَدخُلوا في دِينِكم، وجاؤُوا بدِينٍ مُبتَدَعٍ، لا نَعرِفُه نحنُ ولا أنتم، وقد بعَثَنا إلى المَلِكِ فيهم أشرافُ قَومِهم ليَرُدَّهم إليهم، فإذا كَلَّمْنا المَلِكَ فيهم، فتُشيروا عليه بأنْ يُسَلِّمَهم إلينا، ولا يُكَلِّمَهم؛ فإنَّ قَومَهم أعلى بهم عَينًا، وأعلَمُ بما عابوا عليهم. فقالوا لهما: نعَمْ. ثمَّ إنَّهما قَرَّبا هَداياهم إلى النَّجاشي، فقَبِلَها منهما، ثمَّ كَلَّماه فقالا له: أيُّها المَلِكُ، إنَّه قد صَبا إلى بَلَدِكَ مِنَّا غِلمانٌ سُفَهاءُ، فارَقوا دِينَ قَومِهم، ولم يَدخُلوا في دِينِكَ، وجاؤُوا بدِينٍ مُبتَدَعٍ، لا نَعرِفُه نحنُ ولا أنتَ، وقد بعَثَنا إليكَ فيهم أشرافُ قَومِهم، مِن آبائهم، وأعمامِهم، وعَشائرِهم؛ لتَرُدَّهم إليهم، فهم أعلى بهم عَينًا، وأعلَمُ بما عابوا عليهم، وعاتَبوهم فيه. قالتْ: ولم يَكُنْ شيءٌ أبغَضَ إلى عبدِ اللهِ بنِ أبي رَبيعةَ وعَمرِو بنِ العاصِ مِن أنْ يَسمَعَ النَّجاشي كَلامَهم. فقالت بَطارِقَتُه حَولَه: صَدَقوا أيُّها المَلِكُ، قَومُهم أعلى بهم عَينًا، وأعلَمُ بما عابوا عليهم، فأسْلِمْهم إليهما، فلْيَرُدَّاهم إلى بِلادِهم وقَومِهم. قال: فغَضِبَ النَّجاشي، ثمَّ قال: لاها اللهِ، ايْمُ اللهِ، إذَنْ لا أُسلِمُهم إليهما، ولا أُكادُ قَومًا جاوَروني، نَزَلوا بِلادي، واختاروني على مَن سِوايَ حتى أدعُوَهم، فأسأَلَهم ماذا يقولُ هذانِ في أمْرِهم، فإنْ كانوا كما يقولانِ أسلَمتُهم إليهم، ورَدَدتُهم إلى قَومِهم، وإنْ كانوا على غَيرِ ذلكَ مَنَعتُهم منهما، وأحسَنتُ جِوارَهم ما جاوَروني. قالتْ: ثمَّ أرسَلَ إلى أصحابِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسَلَّمَ، فدَعاهم، فلمَّا جاءَهم رسولُه اجتَمَعوا، ثمَّ قال بعضُهم لبعضٍ: ما تَقولونَ للرَّجُلِ إذا جِئتُموه؟ قال: نَقولُ: واللهِ ما عَلِمْنا، وما أمَرَنا به نَبيُّنا صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسَلَّمَ، كائنٌ في ذلكَ ما هو كائنٌ. فلمَّا جاؤُوه، وقد دَعا النَّجاشي أساقِفَتَه، فنَشَروا مَصاحِفَهم حَولَه، سألَهم فقال: ما هذا الدِّينُ الذي فارَقتُم فيه قَومَكم، ولم تَدخُلوا في دِيني، ولا في دِينِ أحَدٍ مِن هذه الأُمَمِ. قالتْ: فكان الذي كَلَّمَه جَعفَرُ بنُ أبي طالبٍ، فقال له: أيُّها المَلِكُ، كُنَّا قَومًا أهلَ جاهِليَّةٍ نَعبُدُ الأصنامَ، ونأكُلُ المَيْتةَ، ونأتي الفَواحِشَ، ونَقطَعُ الأرحامَ، ونُسيءُ الجِوارَ، يأكُلُ القَويُّ مِنَّا الضَّعيفَ، فكُنَّا على ذلكَ حتى بعَثَ اللهُ إلينا رسولًا مِنَّا، نَعرِفُ نَسَبَه، وصِدقَه، وأمانَتَه، وعَفافَه، فدَعانا إلى اللهِ لنُوَحِّدَه ونَعبُدَه، ونَخلَعَ ما كُنَّا نَعبُدُ نحنُ وآباؤُنا مِن دونِه مِن الحِجارةِ والأوثانِ، وأمَرَنا بصِدقِ الحديثِ وأداءِ الأمانةِ، وصِلةِ الرَحِّمِ، وحُسنِ الجِوارِ، والكَفِّ عنِ المَحارِمِ والدِّماءِ، ونَهانا عنِ الفَواحِشِ، وقَولِ الزُّورِ، وأكلِ مالِ اليَتيمِ، وقَذفِ المُحصَنةِ، وأمَرَنا أنْ نَعبُدَ اللهَ وَحدَه، ولا نُشرِكَ به شَيئًا، وأمَرَنا بالصَّلاةِ، والزَّكاةِ، والصِّيامِ. قالتْ: فعَدَّدَ عليه أُمورَ الإسلامِ، فصَدَّقناه وآمَنَّا، واتَّبَعْناه على ما جاءَ به. فعَبَدْنا اللهَ وَحدَه، فلم نُشرِكْ به شَيئًا، وحَرَّمْنا ما حَرَّمَ علينا، وأحلَلْنا ما أحَلَّ لنا، فعدا علينا قَوْمُنا فعَذَّبونا، وفَتَنونا عن دِينِنا؛ ليَرُدُّونا إلى عِبادةِ الأَوْثانِ مِن عِبادةِ اللهِ، وأنْ نَستَحِلَّ ما كُنَّا نَستَحِلُّ مِن الخَبائثِ، فلمَّا قَهَرونا وظَلَمونا وشَقُّوا علينا، وحالوا بَينَنا وبينَ دِينِنا خَرَجْنا إلى بَلَدِكَ، واختَرناكَ على مَن سِواكَ، ورَغِبْنا في جِوارِكَ، ورَجَوْنا ألَّا نُظلَمَ عِندَكَ أيُّها المَلِكُ. قالتْ: فقال له النَّجاشي: هل مَعَكَ مما جاءَ به عنِ اللهِ مِن شيءٍ؟ قالتْ: فقال له جَعفَرٌ: نعَمْ. فقال له النَّجاشي: فاقرَأْه علَيَّ. فقرَأَ عليه صَدرًا مِن {كهيعص...} [سورة مريم]. قالتْ: فبَكى واللهِ النَّجاشي حتى أخضَلَ لحيَتَه، وبَكى أساقِفَتُه حتى أخضَلوا مَصاحِفَهم حينَ سَمِعوا ما تَلا عليهم. ثمَّ قال النَّجاشي: إنَّ هذا -وَاللهِ- والذي جاء به عيسى لَيَخرُجُ مِن مِشكاةٍ واحِدةٍ، انطَلِقا؛ فوَاللهِ لا أُسلِمُهم إليكم أبَدًا، ولا أكادُ. قالتْ أُمُّ سَلَمةَ: فلمَّا خَرَجا مِن عِندِه قال عَمرُو بنُ العاصِ: واللهِ لَأُنَبِّئَنَّهم غَدًا عَيبَهم عندَهم، ثمَّ أَستأْصِلُ به خَضراءَهم. قالتْ: فقال له عبدُ اللهِ بنُ أبي رَبيعةَ -وكان أتْقَى الرجُلينِ فينا-: لا تَفعَلْ؛ فإنَّ لهم أَرْحامًا، وإنْ كانوا قد خالَفونا. قال: واللهِ لَأُخبِرَنَّه أنَّهم يَزعُمونَ أنَّ عيسى ابنَ مَريَمَ عبدٌ. قالتْ: ثمَّ غَدا عليه الغَدَ، فقال له: أيُّها المَلِكُ، إنَّهم يقولونَ في عيسى ابنِ مَريَمَ قَولًا عَظيمًا، فأرسِلْ إليهم فاسأَلْهم عَمَّا يقولونَ فيه. قالتْ: فأرسَلَ إليهم يَسألُهم عنه. قالتْ: ولم يَنزِلْ بنا مِثلُه، فاجتَمَعَ القَومُ، فقال بعضُهم لبعضٍ: ماذا تَقولونَ في عيسى إذا سألَكم عنه؟ قالوا: نَقولُ واللهِ فيه ما قال اللهُ، وما جاءَ به نَبيُّنا، كائنًا في ذلكَ ما هو كائنٌ. فلمَّا دَخَلوا عليه قال لهم: ما تَقولونَ في عيسى ابنِ مَريَمَ؟ فقال له جَعفَرُ بنُ أبي طالبٍ: نَقولُ فيه الذي جاء به نَبيُّنا، هو عبدُ اللهِ ورسولُه، ورُوحُه، وكَلِمَتُه، أَلْقاها إلى مَريَمَ العَذراءِ البَتولِ. قالتْ: فضَرَبَ النَّجاشي يَدَه إلى الأرضِ، فأخَذَ منها عُودًا، ثمَّ قال: ما عَدا عيسى ابنُ مَريمَ ما قلتَ هذا العُودَ. فتَناخَرَتْ بَطارِقَتُه حَولَه حينَ قال ما قال، فقال: وإنْ نَخَرتُم واللهِ، اذهَبوا فأنتُم سُيومٌ بأرضي -والسُّيومُ: الآمِنونَ- مَن سَبَّكم غُرِّمَ، ثمَّ مَن سَبَّكم غُرِّمَ، فما أُحِبُّ أنَّ لي دَبْرًا ذَهَبًا وأنِّي آذَيتُ رجُلًا منكم -والدَّبرُ بلِسانِ الحَبَشةِ: الجَبَلُ- رُدُّوا عليهم هداياهما، فلا حاجةَ لنا بها، فواللهِ ما أخَذَ اللهُ مِنِّي الرِّشوةَ حينَ رَدَّ علَيَّ مُلكي، فآخُذَ الرِّشوةَ فيه، وما أطاعَ الناسَ فيَّ فأُطيعَهم فيه. قالتْ: فخَرَجا مِن عِندِه مَقبوحينِ، مَردودًا عليهما ما جاءا به. وأقَمْنا عندَه بخَيرِ دارٍ مع خَيرِ جارٍ. قالتْ: فوَاللهِ إنَّا على ذلكَ؛ إذْ نزَلَ به -يعني: مَن يُنازِعُه في مُلكِه- قالتْ: فواللهِ ما عَلِمْنا حُزنًا قَطُّ كان أشَدَّ مِن حُزنٍ حَزِنَّا عِندَ ذلكَ؛ تَخَوُّفًا أنْ يَظهَرَ ذلكَ على النَّجاشي، فيأتيَ رجُلٌ لا يَعرِفُ مِن حَقِّنا ما كان النَّجاشي يَعرِفُ منه. قالتْ: وسارَ النَّجاشي، وبَينَهما عَرضُ النِّيلِ. قالتْ: فقال أصحابُ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ: مَن رجُلٌ يَخرُجُ حتى يَحضُرَ وَقعةَ القَومِ، ثمَّ يأتينا بالخَبَرِ؟ قالتْ: قال الزُّبَيرُ بنُ العَوَّامِ: أنا. قالتْ: وكانَ مِن أحدَثِ القَومِ سِنًّا، قالتْ: فنَفَخوا له قِربةً، فجعَلَها في صَدرِه، ثمَّ سَبَحَ عليها حتى خرَجَ إلى ناحيةِ النِّيلِ التي بها مُلتَقى القَومِ، ثمَّ انطَلَقَ حتى حَضَرَهم. قالتْ: ودَعَوْنا اللهَ للنَّجاشي بالظُّهورِ على عَدُوِّه، والتَّمكينِ له في بِلادِه، واستَوثَقَ عليه أمْرُ الحَبَشةِ، فكُنَّا عندَه في خَيرِ مَنزِلٍ، حتى قَدِمْنا على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ وهو بمَكَّةَ.
الراوي : أم سلمة أم المؤمنين | المحدث : الوادعي | المصدر : صحيح دلائل النبوة
الصفحة أو الرقم : 96 | خلاصة حكم المحدث : حسن | أحاديث مشابهة | شرح الحديث

11 - ما قَعَدَ قَوْمٌ مَقعَدًا لا يَذكُرونَ اللهَ فيه ويُصَلُّونَ على النَّبيِّ إلَّا كانَ عليهم حَسْرةً يَوْمَ القِيامةِ، وإن دَخَلوا الجَنَّةَ لِلثَّوابِ.
الراوي : أبو هريرة | المحدث : الوادعي | المصدر : الصحيح المسند
الصفحة أو الرقم : 2/350 | خلاصة حكم المحدث : صحيح | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

12 - جلسَ إليَّ شيخٌ من بَني تميمٍ في مسجدِ البصرةِ ومعَهُ صحيفةٌ لَهُ في يدِهِ - قالَ وفي زمانِ الحجَّاجِ - فقالَ لي: يا عبدَ اللَّهِ أترى هذا الْكتابَ مُغنيًا عنِّي شيئًا عندَ هذا السُّلطانِ؟ قالَ فقلتُ: وما هذا الْكتابُ؟ قالَ: هذا كتابٌ من رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ كتبَهُ لَنا أن لا يتعدَّى علينا في صدقاتِنا. قالَ فقلتُ: لا واللَّهِ ما أظنُّ أن يُغنِيَ عنْكَ شيئًا، وَكيفَ كانَ شأنُ هذا الْكتابِ قالَ: قدمتُ المدينةَ معَ أبي وأَنا غلامٌ شابٌّ بإبلٍ لَنا نبيعُها، وَكانَ أبي صديقًا لطلحةَ بنِ عبيدِ اللَّهِ التَّيميِّ فنزلنا عليْهِ فقالَ لَهُ أبي: اخرُج معي فبِع لي إبلي هذِهِ. قالَ فقالَ: إنَّ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ قد نَهى أن يبيعَ حاضرٌ لبادٍ، ولَكن سأخرجُ معَكَ فأجلسُ وتعرضُ إبلَكَ، فإذا رضيتُ من رجلٍ وفاءً وصدقًا مِمَّن ساومَكَ أمرتُكَ ببيعِهِ. قالَ: فخرَجنا إلى السُّوقِ فوقفنا ظُهرَنا وجلسَ طلحةُ قريبًا فساومَنا الرِّجالُ حتَّى إذا أعطانا رجلٌ ما نَرضى قالَ لَهُ أبي: أبايعُهُ؟ قالَ: نعم رضيتُ لَكم وفاءَهُ فبايَعوهُ فبايعناهُ، فلمَّا قبَضنا ما لَنا وفرَغنا من حاجتِنا. قالَ أبي لطلحةَ: خذ لَنا من رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ كتابًا أن لا يُتعدَّى علينا في صدقاتِنا. قالَ فقالَ: هذا لَكم ولِكلِّ مسلمٍ. قالَ: على ذلِكَ إنِّي أحبُّ أن يَكونَ عندي من رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ كتابٌ، فخرجَ حتَّى جاءَ بنا إلى رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ فقالَ: يا رسولَ اللَّهِ إنَّ هذا الرَّجلَ من أَهلِ الباديةِ صديقٌ لَنا وقد أحبَّ أن تَكتُبَ لَهُ كتابًا لا يُتعدَّى عليْهِ في صدقتِهِ فقالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ هذا لَهُ ولِكلِّ مسلمٍ قالَ يا رسولَ اللَّهِ إنِّي قد أحبُّ أن يَكونَ عندي منْكَ كتابٌ على ذلِكَ قالَ فَكتبَ لَنا رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ هذا الْكتابَ
الراوي : شيخ من بني تميم | المحدث : الوادعي | المصدر : الفتاوى الحديثية للوادعي
الصفحة أو الرقم : 2/132 | خلاصة حكم المحدث : حسن | أحاديث مشابهة | شرح الحديث

13 - كنَّا مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّم في غَزاةٍ، فأصاب النَّاسَ مَخمَصةٌ، فاستأذَن النَّاسُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّم في نحرِ بعضِ ظهورِهم وقالوا: يُبلِّغُنا اللهُ به، فلمَّا رأى عمرُ بنُ الخطَّابِ أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّم قد همَّ أن يأذَنَ لهم في نحرِ بعضِ ظهورِهم قال: يا رسولَ اللهِ، كيف بنا إذا نحنُ لقِينا القومَ غدًا رِجَالًا، ولكن إن رأَيْتَ يا رسولَ اللهِ أن تدعوَ لنا ببقايا أزوادِهم، فتجمَعَها، ثمَّ تدعوَ اللهَ فيها بالبركةِ؛ فإنَّ اللهَ تبارَك وتعالى سيُبلِّغُنا بدعوتِك، أو قال: سيُبارِكُ لنا في دعوتِكَ، فدعا النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّم ببقايا أَزْوادِهم، فجعَل النَّاسُ يَجيئونَ بالحَثْيَةِ مِن الطَّعامِ، وفوقَ ذلكَ، وكان أعلاهم مَن جاء بصاعٍ مِن تمرٍ، فجمَعها رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّم ثمَّ قام فدعا ما شاء اللهُ أن يدعوَ، ثمَّ دعا الجيشَ بأوعيتِهم، فأمَرهم أن يحتَثُوا، فما بقِيَ في الجيشِ وعاءٌ إلَّا مَلَؤُوه، وبقي مِثلُه، فضحِك رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّم حتَّى بدَتْ نواجِذُه فقال: أشهَدُ أن لا إلهَ إلَّا اللهُ وأنِّي رسولُ اللهِ، لا يَلقى اللهَ عبدٌ مؤمنٌ بهما, إلَّا حُجِبَتْ عنه النَّارُ يومَ القيامةِ.
الراوي : أبو عمرة الأنصاري | المحدث : الوادعي | المصدر : الصحيح المسند
الصفحة أو الرقم : 1242 | خلاصة حكم المحدث : صحيح | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

14 - كنَّا مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّم في غَزاةٍ فأصاب النَّاسَ مخمَصةٌ ، فاستأذن النَّاسُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّم في نحرِ بعضِ ظهورِهم . وقالوا : يبلِّغُنا اللهُ به ، فلمَّا رأَى عمرُ بنُ الخطَّابِ أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّم قد همَّ أن يأذنَ لهم في نحرِ بعضِ ظهورِهم قال : يا رسولَ اللهِ ، كيف بنا إذا نحن لقينا القومَ غدًا جِياعا رِجالًا ؟ ولكن إن رأيتَ يا رسولَ اللهِ أن تدعوَ لنا ببقايا أزوادِهم فتجمعَها ، ثمَّ تدعو اللهَ فيها بالبركةِ . فإنَّ اللهَ تبارك وتعالَى سيُبلِّغُنا بدعوتِك أو قال سيباركُ لنا في دعوتِك . فدعا النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّم ببقايا أزوادِهم ، فجعل النَّاسُ يجيئون بالحثْيةِ من الطَّعامِ وفوقِ ذلك ، وكان أعلاهم من جاء بصاعٍ من تمرٍ ، فجمعها رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّم ثمَّ قام فدعا ما شاء اللهُ أن يدعوَ ، ثمَّ دعا الجيشَ بأوعيتِهم ، فأمرهم أن يحتثوا ، فما بقي في الجيشِ وعاءٌ إلَّا ملئوه وبقي مثلُه ، فضحِك رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّم حتَّى بدت نواجِذُه فقال : أشهدُ أن لا إلهَ إلَّا اللهُ وأنِّي رسولُ اللهِ ، لا يلقَى اللهَ عبدٌ مؤمنٌ بهما إلَّا حَجَبتْ عنه النَّارَ يومَ القيامةِ
الراوي : أبو عمرة الأنصاري | المحدث : الوادعي | المصدر : صحيح دلائل النبوة
الصفحة أو الرقم : 255 | خلاصة حكم المحدث : صحيح ورجاله ثقات | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

15 - جَلَسَ إليَّ شَيْخٌ مِن بَني تَميمٍ في مَسجِدِ البَصْرةِ، ومعَه صَحيفةٌ له في يَدِه، قالَ: وفي زَمانِ الحَجَّاجِ، فقالَ: لي يا عَبْد اللهِ أَتَرى هذا الكِتابَ مُغْنِيًا عنِّي شَيئًا عنْدَ هذا السُّلْطانِ؟ قالَ: فقُلْتُ: وما هذا الكِتابُ؟ قالَ: هذا كِتابٌ مِن رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ، كَتَبَه لنا ألَّا يُتَعدَّى علينا في صَدَقاتِنا، قالَ: فقُلْتُ: لا واللهِ، ما أَظُنُّ أن يُغنِيَ عنك شَيئًا، وكيف كانَ شَأنُ هذا الكِتابِ، قالَ: قَدِمْتُ المَدينةَ معَ أبي وأنا غُلامٌ شابٌّ بإبِلٍ لنا نَبيعُها، وكانَ أبي صَديقًا لطَلْحةَ بنِ عُبَيْدِ اللهِ التَّيْميِّ، فنَزَلْنا عليه، فقالَ له أبي: اخْرُجْ معي فبِعْ لي إبِلي هذه، قالَ: فقالَ: إنَّ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ قد نَهى أن يَبيعَ حاضِرٌ لبادٍ، ولكن سأخْرُجُ معَك فأَجلِسُ وتَعرِضُ إبِلَك، فإذا رَضيْتُ مِن رَجُلٍ وَفاءً وصِدْقًا ممَّن ساوَمَك أمَرْتُك ببَيْعِه، قالَ: فخَرَجْنا إلى السُّوقِ فوَقَفْنا ظَهْرَنا وجَلَسَ طَلْحةُ قَريبًا، فساوَمَنا الرِّجالُ حتَّى إذا أَعْطانا رَجُلٌ ما نَرْضى قالَ له أبي: أبايِعُه؟ قالَ: نَعمْ، رَضيْتُ لكم وَفاءَه، فبايِعوه، فبايَعْناه، فلمَّا قَبَضْنا ما لنا وفَرَغْنا مِن حاجتِنا قالَ أبي لطَلْحةَ: خُذْ لنا مِن رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ كِتابًا ألَّا يُتَعدَّى علينا في صَدَقاتِنا، قالَ: فقالَ: هذا لكم ولكلِّ مُسلِمٍ، قالَ: على ذلك إنِّي أُحِبُّ أن يكونَ عِنْدي مِن رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ كِتابٌ، فخَرَجَ حتَّى جاءَ بنا إلى رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ، فقالَ: يا رَسولَ اللهِ، إنَّ هذا الرَّجُلَ مِن أهْلِ البادِيةِ صَديقٌ لنا، وقد أَحَبَّ أن تَكتُبَ له كِتابًا لا يُتَعدَّى عليه في صَدَقتِه، فقالَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ: «هذا له ولكلِّ مُسلِمٍ»، قالَ: يا رَسولَ اللهِ، إنِّي قد أُحِبُّ أن يكونَ عِنْدي مِنك كِتابٌ على ذلك، قالَ: فكَتَبَ لنا رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ هذا الكِتابَ.
الراوي : طلحة بن عبيدالله | المحدث : الوادعي | المصدر : الصحيح المسند
الصفحة أو الرقم : 526 | خلاصة حكم المحدث : حسن | أحاديث مشابهة

16 - نحنُ آخرُ الأممِ وأوَّلُ مَن يُحاسبُ يُقالُ : أينَ الأُمَّةُ الأُمِّيَّةُ ونبيُّها ؟ فنحنُ الآخِرونَ الأوَّلونَ .
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : الوادعي | المصدر : الصحيح المسند
الصفحة أو الرقم : 658 | خلاصة حكم المحدث : صحيح ، رجاله رجال الصحيح | أحاديث مشابهة

17 - خَرجَ رسولُ اللَّهِ - صلَّى اللَّه عليهِ وعلَى آلِهِ وسلَّمَ - وَهوَ مردفي إلى نُصُبِ منَ الأنصابِ، فذَبَحنا لَهُ شاةً ، ووضَعناها في التَّنُّورِ، حتَّى إذا نضَجتِ استَخرجناها فجعَلناها في سُفرتِنا، ثمَّ أقبلَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّه عليهِ وعلى آلِهِ وسلَّمَ يسيرُ وَهوَ مُردفي في أيَّامِ الحرِّ من أيَّامِ مَكَّةَ، حتَّى إذا كنَّا بأَعلى الوادي لقيَ فيهِ زيدَ بنَ عَمرٍو بنِ نُفَيْلٍ، فحيَّا أحدُهُما الآخرَ بتحيَّةِ الجاهليَّةِ، فقالَ لَهُ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّه عليهِ وعلى آلِهِ وسلَّمَ: ما لي أرى قومَكَ قد شَنِفوكَ ؟ قالَ: أما واللَّهِ إنَّ ذلِكَ لِغير ثايرةٍ كانت منِّي إليهم، ولَكِنِّي أَراهم على ضلالةٍ، قالَ: فخَرجتُ أبتغي هذا الدِّينَ حتَّى قَدِمْتُ على أحبارِ يثربَ فوجدتُهُم يعبُدونَ اللَّهَ ويشرِكونَ بِهِ، فقلتُ: ما هذا بالدِّينِ الَّذي أبتغي، فخرَجتُ حتَّى أقدَمتُ على أحبارِ إيلةَ فوجدتُهُم يعبدونَ اللَّهَ ويشرِكونَ بِهِ، فقُلتُ: ما هذا بالدِّينِ الَّذي أبتَغي، فقالَ لي حبرٌ من أحبارِ الشَّامِ: إنَّكَ تسألُ عَن دينٍ ما نعلمُ أحدًا يعبدُ اللَّهَ بِهِ إلَّا شيخًا بالجزيرةِ، فخَرجتُ حتَّى قَدِمْتُ إليهِ، فأخبرتُهُ الَّذي خرجتُ لَهُ، فقالَ: إنَّ كلَّ مَن رأيتَهُ في ضلالةٍ إنَّكَ تسألُ عَن دينٍ هوَ دينُ اللَّهِ، ودينُ ملائِكَتِهِ، وقد خرجَ في أرضِكَ نبيٌّ أو هوَ خارجٌ، يَدعو إليهِ، ارجع إليهِ وصدِّقهُ واتَّبِعْهُ، وآمِنَ بما جاءَ بِهِ، فرجَعتُ فلم أُحسِن شيئًا بعدُ، فأَناخَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّه عليهِ وعلى آلِهِ وسلَّمَ البعيرَ الَّذي كانَ تحتَهُ، ثمَّ قدَّمنا إليهِ السُّفرةَ الَّتي كانَ فيها الشِّواءُ، فقالَ: ما هذِهِ ؟ فقلنا: هذِهِ شاةٌ ذبَحناها لنُصُبِ كذا وَكَذا، فقالَ: إنِّي لا آكلَ ما ذُبِحَ لغيرِ اللَّهِ، وَكانَ صنَمان من نحاسٍ يقالُ لَهُما: أسافُ وَنائلةُ يتمسَّحُ بِهِ المشرِكونَ إذ طافوا، فطافَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّه عليهِ وعلى آلِهِ وسلَّمَ وطفتُ معَهُ، فلمَّا مررتُ مسَحتُ بِهِ، فقالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّه عليهِ وعلى آلِهِ وسلَّمَ: لا تمسَّه، قالَ زيدٌ: فطُفنا، فقلتُ في نفسي: لأمسَّنَّهُ حتَّى أنظُرَ ما يقولُ، فمَسحتُهُ، فقالَ ألم تُنهَ ؟ قالَ زيدٌ: فوالَّذي أَكْرمَهُ وأنزلَ عليهِ الكتابَ ما استَلمتُ صَنمًا حتَّى أَكْرمَهُ اللَّهُ بالَّذي أَكْرمَهُ، وأنزلَ عليهِ الكتابَ، ماتَ زيدُ بنُ عمرو بنِ نُفَيْلٍ قَبلَ أن يبعثَ، فقالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّه عليهِ وعلى آلِهِ وسلَّمَ: يأتي يومَ القيامةِ أمَّةً وحدة
الراوي : زيد بن حارثة مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم | المحدث : الوادعي | المصدر : الصحيح المسند
الصفحة أو الرقم : 1/302 | خلاصة حكم المحدث : حسن | أحاديث مشابهة | شرح الحديث

18 - لمَّا نَزَلَتْ: {ثُمَّ إنَّكم يَوْمَ القِيامةِ عنْدَ رَبِّكم تَخْتَصِمونَ} قالَ الزُّبَيْرُ: يا رَسولَ اللهِ، أَتُكرَّرُ علينا الخُصومةُ بَعْدَ الَّذي كانَ بَيْنَنا في الدُّنْيا؟ قالَ: نَعمْ، فقالَ: إنَّ الأمْرَ إذَنْ لَشَديدٌ.
الراوي : الزبير بن العوام | المحدث : الوادعي | المصدر : الصحيح المسند
الصفحة أو الرقم : 337 | خلاصة حكم المحدث : حسن | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

19 - عن أنسٍ ذَكَرَ النَّبيَّ صلَّى اللَّه عليهِ وعلى آلِهِ وسلَّمَ قالَ : شَهِدْتُهُ يومَ دخلَ المدينةَ فما رأيتُ يومًا قطُّ ، كانَ أحسَنَ ولا أضوَأَ من يومٍ دخلَ علينا فيهِ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّه عليهِ وعلى آلِهِ وسلَّمَ . وشَهِدْتُهُ يومَ موتِهِ ، فما كانَ أقبحَ ، ولا أظلَمَ من يومٍ ماتَ فيهِ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّه عليهِ وعلَى آلِهِ وسلَّمَ - .
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : الوادعي | المصدر : الصحيح المسند
الصفحة أو الرقم : 122 | خلاصة حكم المحدث : صحيح | أحاديث مشابهة | شرح الحديث

20 - كُنتُ وافِدَ بَني المُنتَفِقِ- أو: في وفْدِ بَني المُنتَفِقِ- إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّم، قال: فلمَّا قَدِمْنا على رَسولِ الله صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّم فلمْ نُصادِفْه في مَنزِلِه، وصادَفْنا عائشةَ أُمَّ المؤْمِنينَ. قال: فأَمَرَتْ لنا بخَزِيرةٍ، فصُنِعَتْ لنا، قال: وأُتِينا بقِناعٍ (ولمْ يُقِمْ قُتَيبةُ القِناعَ. والقِناعُ: الطَّبَقُ الَّذي فيه تَمرٌ)، ثم جاء رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّم، فقال: هل أَصبْتُم شَيئًا أو أُمِر لكُم بشَيءٍ؟ قال: قُلْنا: نعَمْ يا رسولَ اللهِ. قال: فبيْنا نحنُ مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّم جُلوسٌ إذْ دَفَعَ الرَّاعي غنَمَه إلى المَراحِ، ومعه سَخْلةٌ تَيْعَرُ، فقال: ما ولَّدْتَ يا فُلانُ؟ قال: بَهْمةً، قال: فاذبَحْ لنا مَكانَها شاةً، ثمَّ قال: لا تَحسِبَنَّ- ولمْ يَقُلْ: لا تَحسَبَنَّ- أنَّا مِن أجْلِكَ ذَبَحْناها؛ لنا غَنَمٌ مِئةٌ، لا نُريدُ أنْ تَزيدَ، فإذا ولَّدَ الرَّاعي بَهْمةً ذَبَحْنا مَكانَها شاةً. قال: قُلْتُ: يا رسولَ اللهِ، إنَّ ليَ امرأةً، وإنَّ في لِسانِها شَيئًا- يعني: البَذاءَ-، قال: فطَلِّقْها إذًا، قال: قُلْتُ: يا رسولَ اللهِ، إنَّ لها صُحبةً، ولي منها ولدٌ، قال: فمُرْها- يقولُ: عِظْها-، فإنْ يَكُ خَيرٌ فستَفعَلُ، ولا تَضرِبْ ظَعينَتَكَ كضرْبِكَ أُمَيَّتَكَ. فقُلْتُ: يا رسولَ اللهِ، أَخبِرْني عنِ الوُضوءِ، قال: أَسبِغِ الوُضوءَ، وخَلِّلْ بيْن الأصابعِ، وبالِغْ في الاستِنشاقِ إلَّا أنْ تَكونَ صائِمًا.
الراوي : لقيط بن صبرة | المحدث : الوادعي | المصدر : الصحيح المسند
الصفحة أو الرقم : 1096 | خلاصة حكم المحدث : صحيح | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

21 - عن مُصعبِ بنِ سعدٍ ، عنِ أبيهِ في قولِه تعالى : {الر تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ الْمُبِينِ إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ} قالَ فنزلَ القرآنُ علَى رسولِ اللَّهِ – صلَّى اللَّهُ عليهِ وعلى آلِه وسلَّمَ – قالَ : فتَلا عليهِم زمانًا فقالوا : يا رسولَ اللَّهِ لو قصصتَ علينا . فأنزلَ اللَّهُ عزَّ وجلَّ : {الر تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ الْمُبِينِ … نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ أَحْسَنَ الْقَصَصِ } فقالوا : يا رسولَ اللَّهِ لو حدَّثتَنا فأنزلَ اللَّهُ عزَّ وجلَّ {اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَابًا مُتَشَابِهًا} .
الراوي : سعد بن أبي وقاص | المحدث : الوادعي | المصدر : الصحيح المسند
الصفحة أو الرقم : 370 | خلاصة حكم المحدث : صحيح | أحاديث مشابهة

22 - أنا أولُ من يُؤذَنُ له بالسجودِ يومَ القيامةِ وأنا أولُ من يُؤذَنُ له أن يرفعَ رأسَه فأنظرُ إلى بين يديَّ فأعرفُ أمتي من بينِ الأممِ , ومن خلفي مثلَ ذلك , وعن يميني مثلَ ذلك , وعن شمالي مثلَ ذلك فقال له رجلٌ : يا رسولَ اللهِ كيف تعرفُ أُمَّتَك من بين الأممِ فيما بين نوحٍ إلى أُمَّتِك ؟ قال ( هم غرٌّ محجَّلونَ من أثرِ الوُضوءِ ليس أحدٌ كذلك غيرَهم , وأعرفُهم أنهم يُؤْتَوْنَ كتُبَهم بأيمانِهم , وأعرفُهم يسعى بين أيدِيهم ذريَّتُهم )
الراوي : أبو الدرداء | المحدث : الوادعي | المصدر : الشفاعة للوادعي
الصفحة أو الرقم : 47 | خلاصة حكم المحدث : حسن لغيره لكثرة شواهده | أحاديث مشابهة | شرح الحديث

23 - كانَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ في سَفَرِه الَّذي ناموا فيه، وطَلَعَتْ عليهم الشَّمْسُ، ثُمَّ قالَ: «إنَّكم كُنْتُم أمْواتًا فرَدَّ اللهُ إليكم أرْواحَكم، فمَن نامَ عن صَلاةٍ فلْيُصَلِّها إذا اسْتَيْقَظَ، ومَن نَسِيَ صَلاةً فلْيُصَلِّها إذا ذَكَرَها».
الراوي : أبو جحيفة | المحدث : الوادعي | المصدر : الصحيح المسند
الصفحة أو الرقم : 1214 | خلاصة حكم المحدث : حسن | أحاديث مشابهة

24 - خرَجَ رسولُ اللَّهِ _ صلَّى اللَّهُ عليهِ وعلى وآلِهِ وسلَّمَ _ ليلًا ، فمَرَّ بي ، فدعاني إليهِ ، فخرجتُ . ثمَّ مرَّ بأبي بكرٍ فدعاهُ فخرجَ إليهِ ، ثمَّ مرَّ بِعُمرَ فدعاهُ فخرجَ إليهِ ، فانطلقَ حتَّى دخلَ حائِطًا لبعضِ الأنصارِ فقالَ لصاحبِ الحائطِ : أطعِمنا بُسرًا ، فجاءَ بعِذْقٍ ، فوضعَهُ فأكلَ ، فأكلَ رسولُ اللَّهِ - صلَّى اللَّهُ عليهِ وعلى وآلِهِ وسلَّمَ - وأصحابُهُ ، ثمَّ دعا بماءٍ باردٍ فشربَ فقالَ : لتُسألُنَّ عن هذا يومَ القيامةِ . قالَ : فأخذَ عمرُ العِذقَ فضربَ بهِ الأرضَ حتَّى تناثرَ البُسرُ قِبَلَ رسولِ اللَّهِ - صلَّى اللَّهُ عليهِ وعلى وآلِهِ وسلَّمَ - ثمَّ قالَ : يا رسولَ اللَّهِ أئنَّا لمسئولونَ عن هذا يومَ القيامةِ ؟ قالَ ؟ نعَم ، إلاَّ من ثلاثٍ : خِرقةٍ كفَّ بها الرَّجلُ عورتَهُ، أو كِسرةٍ سدَّ بها جوعَهُ، أو جحرٍ يتدخَّلُ فيهِ منَ الحرِّ والقُرِّ .
الراوي : أبو عسيب مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم | المحدث : الوادعي | المصدر : الصحيح المسند
الصفحة أو الرقم : 1240 | خلاصة حكم المحدث : حسن | أحاديث مشابهة

25 - لقد أَصبَحْتُم وأَمسيْتُم تَرغَبونَ فيما كانَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ يَزهَدُ فيه، أَصبَحْتُم تَرغَبونَ في الدُّنْيا، وكانَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ يَزهَدُ فيها، واللهِ ما أَتَتْ على رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ لَيْلةٌ مِن دَهْرِه إلَّا كانَ الَّذي عليه أَكثَرُ مِمَّا له، قالَ: فقالَ له بعضُ أصْحابِ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ: قد رَأيْنا رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ يَسْتَسْلِفُ، قالَ الإمامُ أَحمَدُ: وقالَ غَيْرُ يَحْيى: واللهِ ما مَرَّ برَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ ثَلاثةٌ مِن الدَّهْرِ إلَّا والَّذي عليه أَكثَرُ مِن الَّذي له.
الراوي : عمرو بن العاص | المحدث : الوادعي | المصدر : الصحيح المسند
الصفحة أو الرقم : 1011 | خلاصة حكم المحدث : صحيح | أحاديث مشابهة

26 - كَتَبَ حاطِبُ بنُ أبي بَلْتَعةَ كِتابًا إلى مَكَّةَ فأَطلَعَ اللهُ عليه نَبيَّه، فبَعَثَ علِيًّا والزُّبَيْرَ في أثَرِ الكِتابِ، فأَدرَكا امْرَأةً على بَعيرٍ، فاسْتَخْرَجاه مِن قَرْنٍ مِن قُرونِها، وما قالَ لهم نَبيُّ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ، فأَرسَلَ إلى حاطِبٍ فقالَ: «يا حاطِبُ، أنت كَتَبْتَ هذا الكِتابَ؟»، قالَ: نَعمْ يا رَسولَ اللهِ، قالَ: «ما حَمَلَكَ على ذلك؟»، قالَ: أَمَا واللهِ إنِّي لناصِحٌ للهِ ورَسولِه، ولكن كُنْتُ غَريبًا في أهْلِ مَكَّةَ، وكانَ أهْلي بَيْنَ ظَهْرانَيهم، فخِفْتُ عليهم، فكَتَبْتُ كِتابًا لا يَضُرُّ اللهَ ورَسولَه شَيئًا، وعسى أن يكونَ فيه مَنْفعةٌ لأهْلي، فقالَ عُمَرُ: فاخْتَرَطْتُ سَيْفي، فقُلْتُ: يا رَسولَ اللهِ، مَكِّنِّي مِن حاطِبٍ؛ فإنَّه قد كَفَرَ، فأَضرِبَ عُنُقَه، فقالَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ: «يا بنَ الخَطَّابِ، وما يُدْريك؟ لَعلَّ اللهَ اطَّلَعَ على هذه العِصابةِ مِن أهْلِ بَدْرٍ، فقالَ: اعْمَلوا ما شِئْتُم فقد غَفَرْتَ لكم».
الراوي : عمر بن الخطاب | المحدث : الوادعي | المصدر : الصحيح المسند
الصفحة أو الرقم : 994 | خلاصة حكم المحدث : حسن | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

27 - أمرَنا رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وعلَى آلِهِ وسلَّمَ أن ننطلقَ معَ جعفرَ بنَ أبي طالبٍ إلى أرضِ النَّجاشيِّ ، قالَ فبلغَ ذلِكَ قومَنا فبعثوا عَمرو بنَ العاصِ وعمارةَ بنَ الوليدِ وجمَعوا للنَّجاشيِّ هديةً ، فقَدِمنا وقَدِما علَى النَّجاشيِّ ، فأتَوهُ بِهَديَّتِهِ فقبِلَها وسجدوا ثمَّ قالَ لَهُ عَمرو بنُ العاصِ : إنَّ قومًا منَّا رغِبوا عن دينِنا وَهُم في أرضِكَ . فقالَ لَهُمُ النَّجاشيُّ : في أرضي ؟ قالوا : نعم . فبعثَ إلينا فقالَ لَنا جعفرٌ : لا يتَكَلَّمُ منكُم أحدٌ أَنا خطيبُكُمُ اليومَ . قال فانتَهَينا إلى النَّجاشيِّ وَهوَ جالسٌ في مَجلسِهِ وعَمرو بنُ العاصِ عن يمينِهِ وعمارةُ عن يسارِه ، والقسِّيسونَ والرُّهبانُ جلوسٌ سماطينِ ، وقد قال لهُ عمرو بنُ العاصِ وعمارةُ : إنَّهم لا يسجدونَ لَكَ . قال فلمَّا انتَهَينا زَبَرَنا قالَ مَن عندَهُ منَ القسِّيسينَ والرُّهبانُ : اسجدوا للملِكِ . فقالَ جعفرٌ : لا نسجدُ إلَّا للَّهِ فلمَّا انتَهَينا إلى النَّجاشيِّ قالَ : ما يمنعُكَ أن تسجُدَ ؟ قالَ : لا نسجُدَ إلَّا للَّهِ قالَ لَهُ النَّجاشيُّ : وما ذاكَ ؟ قالَ : إنَّ اللَّهَ بعثَ فينا رسولَهُ ، وَهوَ الرسولُ الَّذي بشرَ بهِ عيسَى ابنُ مريمَ برسولٍ يأتي من بعدي اسمُهُ أحمدُ فأمرَنا أن نعبدَ اللَّهَ ولا نُشْرِكَ بِهِ شيئًا ، ونقيمَ الصَّلاةَ ، ونُؤْتيَ الزَّكاةَ ، وأمرَنا بالمعروفِ ، ونَهانا عنِ المنكرِ . قالَ : فأعجبَ النَّجاشيَّ قولُهُ ، فلمَّا رأى ذلِكَ عَمرو بنُ العاصِ قال : أصلحَ اللَّهُ الملِكَ ، إنَّهم يخالفونَ في ابنِ مريمَ . فقالَ النَّجاشيُّ لجعفرٍ : ما يقولُ صاحبُكَ في ابنِ مريمَ ؟ قالَ : يقولُ فيهِ قَولَ اللَّهِ هوَ روحُ اللَّهِ وَكَلمتُهُ أخرجَهُ منَ البتولِ العذراءِ الَّتي لم يَقربَها بشرٌ قالَ : فتَناولَ النَّجاشيُّ عودًا منَ الأرضِ ، فقالَ : يا معشرَ القسِّيسينَ والرُّهبانَ ، ما يزيدُ ما يقولُ هؤلاءُ علَى ما تقولونَ في ابنِ مريمَ ما يزنُ هذِهِ ، مرحبًا بِكُم وبمَن جئتُمْ من عندِهِ ، فأَنا أشهدُ أنَّهُ رسولُ اللَّهِ والَّذي بشرَ بهِ عيسَى ابنُ مريمَ ، لَولا ما أَنا فيهِ منَ المُلكِ لأتَيتُهُ حتَّى أحملَ نعلَيهِ ، امكثوا في أرضي ما شئتُمْ وأمرَ لَنا بطعامٍ وَكِسوةٍ ، وقالَ : ردُّوا علَى هذَينِ هديَّتَهما . قالَ : وَكانَ عَمرو بنُ العاصِ ، رجلًا قصيرًا ، وَكانَ عمارةُ بنُ الوليدِ رجلًا جميلًا ، قالَ : فأقبلا في البحرِ إلى النَّجاشيِّ ، قال فشرِبوا ، قال ومعَ عَمرو بنِ العاصِ امرأتُهُ ، فلمَّا شرِبوا الخمرَ ، قالَ عمارةُ لعمرٍو : مُرْ امرأتَكَ فلتقَبِّلْني . فقال لهُ عَمرو ألا تستحي فأخذَهُ عمارةُ فرمَى بِهِ في البحرِ ، فجعلَ عَمرو يُناشدُهُ حتَّى أدخلَهُ السَّفينةَ ، فحقدَ عليهِ عمرٌو ذلِكَ ، فقالَ عمرٌو للنَّجاشيِّ : إنَّكَ إذا خرجتَ خَلَفَ عمارةُ في أَهْلِكَ . قالَ : فدعا النَّجاشيُّ بعمارةَ فنفخَ في إحليلِهِ فصارَ معَ الوحشِ
الراوي : أبو موسى الأشعري | المحدث : الوادعي | المصدر : صحيح دلائل النبوة
الصفحة أو الرقم : 104 | خلاصة حكم المحدث : صحيح . ورجاله رجال الشيخين | أحاديث مشابهة

28 - بينما نحن عند رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّم إذ قال قائلٌ يا رسولَ اللهِ هل أَتيْتَ بطعامٍ من السَّماءِ قال : نعم أَتيْتُ بطعامٍ قال يا نبيَّ اللهِ هل كان فيه من فضلٍ قال : نعم قال فما فُعِل به ، قال : رُفِع إلى السَّماءِ وقد أُوحي إليَّ أنِّي غيرُ لابثٍ فيكم إلَّا قليلًا ثمَّ تلبثون حتَّى تقولوا متَى متَى ثمَّ تأتوني أفنادًا يُفني بعضُكم بعضًا بين يدي السَّاعةِ موتان شديدٌ وبعده سنواتُ الزَّلازلِ
الراوي : مسلمة السكوني | المحدث : الوادعي | المصدر : صحيح دلائل النبوة
الصفحة أو الرقم : 492 | خلاصة حكم المحدث : حسن | أحاديث مشابهة

29 - بينَما نحنُ عندَ رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وعلى آلِهِ وسلَّمَ إذْ قال قائلٌ : يا رسولَ اللَّهِ هل أُتيتَ بطعامٍ منَ السَّماءِ ؟ قال : نعَم أتيتُ بطعامٍ . قال : يا نبيَّ اللَّهِ هل كانَ فيهِ مِن فَضلٍ ؟ قال : نعَم . قال : فما فُعِلَ بهِ ؟ قالِ : رُفِعَ إلى السَّماءِ ، وقد أوحِيَ إليَّ أنِّي غيرُ لابثٍ فيكم إلَّا قليلًا ، ثمَّ تلبَثونَ حتَّى تقولوا متى متى ثمَّ تأتوني أفنادًا يُفني بعضُكُم بعضًا بينَ يديِ السَّاعةِ مُوتانٌ شديدٌ وبعدَه سنواتُ الزَّلازلِ
الراوي : مسلمة السكوني | المحدث : الوادعي | المصدر : صحيح دلائل النبوة
الصفحة أو الرقم : 555 | خلاصة حكم المحدث : حسن | أحاديث مشابهة

30 - قالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّه عليهِ وعلَى آلِهِ وسلَّمَ في الحجرِ : واللَّهِ ليبعثنَّهُ اللَّهُ يومَ القيامةِ لَهُ عينانِ يُبصِرُ بِهِما ، ولسانٌ ينطقُ بِهِ ، يَشهدُ على من استلمَهُ بحقٍّ .
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : الوادعي | المصدر : الصحيح المسند
الصفحة أو الرقم : 595 | خلاصة حكم المحدث : صحيح على شرط مسلم | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه
 

1 - نحن الآخِرونَ والأوَّلونَ يَوْمَ القِيامةِ، وإنَّ الأَكثَرينَ هُمْ الأَسفَلونَ، إلَّا مَن قالَ: هكذا وهكذا، عن يَمينِه وعن يَسارِه، ومِن خَلْفِه، وبَيْنَ يَدَيه، ويحْثي بثَوْبِه.
الراوي : عبدالله بن مسعود | المحدث : الوادعي | المصدر : الصحيح المسند
الصفحة أو الرقم : 877 | خلاصة حكم المحدث : صحيح | أحاديث مشابهة

2 - كان يقدَمُ على النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وعلى آله وسلَّم قومٌ ليست لهم معارِفُ، فيأخُذُ الرَّجُلُ بِيَدِ الرَّجلِ، والرَّجُلُ بِيَدِ الرَّجلينِ، والرَّجُلُ بِيَدِ الثَّلاثةِ، على قدْرِ طاقتِه، فأخذ ختني بِيَدِ رجُلينِ، فخلَوْتُ به فلُمْتُه، فقلْتُ: تأخُذُ رجُلينِ وعندك ما عندك؟! فقال: إنَّ عندنا رِزقًا مِن رزْقِ اللهِ. فانْطلِقْ حتَّى أُرِيكَ، فانطلقْتُ فأَرَاني شيئًا مِن بُرٍّ، فقال: هذا عندنا. فقلْتُ: مِن أين لك هذا؟ قال: اشْتَريناه مِن العِيرِ الَّتي قدِمَت أمسِ، وأراني كمثْلِ جَثْوَةِ البعيرِ تمْرًا، فقال: وهذا عندنا، وأراني جرَّةً فيها ودَكٌ، فقال: وهذا دِهانٌ وإدامٌ. ثمَّ غَدَا بهما إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آله وسلَّم أو راح بهما، وقد أطعَمَهما ودهَنَهما، فقال له رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آله وسلَّم: إنِّي أرى صاحِبَيْك حَسَنَا الحالِ، كم تُطْعِمُهما كلَّ يومٍ مِن وَجبةٍ؟ قال: وجْبتينِ. قال: وجْبتينِ! فلولا كانت واحدةً.
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : الوادعي | المصدر : الصحيح المسند
الصفحة أو الرقم : 205 | خلاصة حكم المحدث : صحيح | أحاديث مشابهة
التخريج : أخرجه البزار كما في ((مجمع الزوائد)) للهيثمي (10/256) باختلاف يسير | شرح الحديث

3 - قالَ لنا رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ يَوْمَ عاشوراءَ: أَمِنكم أحَدٌ طَعِمَ اليَوْمَ؟ فقُلْنا: مِنَّا مَن طَعِمَ، ومِنَّا مَن لم يَطعَمْ، قالَ: فقالَ: أَتِمُّوا بَقيَّةَ يَوْمِكم، مَن كانَ طَعِمَ ومَن لم يَطعَمْ، وأَرسِلوا إلى أهْلِ العَرُوضِ، فلْيُتِمُّوا بَقيَّةَ يَوْمِهم.
الراوي : محمد بن صيفي | المحدث : الوادعي | المصدر : الصحيح المسند
الصفحة أو الرقم : 1105 | خلاصة حكم المحدث : صحيح
التخريج : أخرجه النسائي (2320)، وابن ماجه (1735)، وأحمد (19451) باختلاف يسير.

4 - «لَأَعلَمَنَّ أقْوامًا مِن أُمَّتي يَأتونَ يَوْمَ القِيامةِ بحَسَناتٍ أمْثالِ جِبالِ تِهامةَ بِيضًا، فيَجعَلُها اللهُ عَزَّ وجَلَّ هَباءً مَنْثورًا». قالَ ثَوْبانُ: يا رَسولَ اللهِ، صِفْهم لنا، جَلِّهم لنا ألَّا نكونَ مِنهم ونحن لا نَعلَمُ، قالَ: «أَمَا إنَّهم إخْوانُكم، ومِن جِلْدتِكم، ويَأخُذونَ مِن اللَّيْلِ كما تَأخُذونَ، ولكنَّهم أقْوامٌ إذا خَلَوا بمَحارِمِ اللهِ انْتَهَكوها».
الراوي : ثوبان مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم | المحدث : الوادعي | المصدر : الصحيح المسند
الصفحة أو الرقم : 189 | خلاصة حكم المحدث : حسن | أحاديث مشابهة

5 - كنَّا معَ رسولِ اللَّهِ - صلَّى اللَّهُ عليهِ وعلى آلِهِ وسلَّمَ - بعُسفانَ وعلى المشركينَ خالدُ بنُ الوليدِ فصلَّينا الظُّهرَ فقالَ المشرِكونَ : لقد أصبنا غِرَّةً ، لقد أصبنا غفلةً ، لو كنَّا حملنا عليهم وهم في الصَّلاةِ . فنزلت آيةُ القصرِ بينَ الظُّهرِ والعصرِ ، فلمَّا حضرتِ العصرُ قامَ رسولُ اللَّهِ - صلَّى اللَّهُ عليهِ وعلى آلِهِ وسلَّمَ - مستقبلَ القبلةِ والمشركونَ أمامَهُ . فصفَّ خلفَ رسولِ اللَّهِ - صلَّى اللَّهُ عليهِ وعلى آلِهِ وسلَّمَ - صفٌّ وصفَّ ، بعدَ ذلكَ الصَّفِّ ، صفٌّ آخرُ ، فركعَ رسولُ اللَّهِ - صلَّى اللَّهُ عليهِ وعلى آلِهِ وسلَّمَ - وركعوا جميعًا ، ثمَّ سجدَ وسجدَ الصَّفُّ الَّذينَ يلونهُ ، وقامَ الآخرونَ يحرسُونَهم ، فلمَّا صلَّى هؤلاءِ السَّجدتينِ وقاموا ، سجدَ الآخرونَ الَّذينَ كانوا خلفَهم ، ثمَّ تأخَّرَ الصَّفُّ الَّذي يليهِ ، إلى مقامِ الآخرينَ ، وتقدَّمَ الصَّفُّ الأخيرُ إلى مقامِ الصَّفِّ الأوَّلِ ، ثمَّ ركعَ رسولُ اللَّهِ - صلَّى اللَّهُ عليهِ وعلى آلِهِ وسلَّمَ - وركعوا جميعًا ، ثمَّ سجدَ وسجدَ الصَّفُّ الَّذي يليهِ ، وقامَ الآخرونَ يحرسونهم ، فلمَّا جلسَ رسولُ اللَّهِ - صلَّى اللَّهُ عليهِ وعلى آلِهِ وسلَّمَ - والصَّفُّ الَّذي يليهِ سجدَ الآخرونَ ، ثمَّ جلسوا جميعًا ، فسلَّمَ عليهم جميعًا فصلَّاها بعُسفانَ وصلَّاها يومَ بني سُلَيمٍ .
الراوي : أبو عياش الزرقي | المحدث : الوادعي | المصدر : الصحيح المسند
الصفحة أو الرقم : 1243 | خلاصة حكم المحدث : صحيح على شرط الشيخين | أحاديث مشابهة

6 - ما مِن قومٍ يجلِسونَ مجلسًا لا يذكُرونَ اللَّهَ فيهِ إلَّا كانَت عليهِمْ حَسرةٌ يومَ القيامَةِ ، وإن دخَلوا الجنَّةَ .
الراوي : أبو سعيد الخدري | المحدث : الوادعي | المصدر : الصحيح المسند
الصفحة أو الرقم : 395 | خلاصة حكم المحدث : صحيح | أحاديث مشابهة

7 - كانَ لَنا جارٌ من يَهودَ في بَني عبدِ الأشهلِ قالَ : فخرجَ علَينا يومًا من بيتِهِ قبلَ مبعثِ النَّبيِّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وعلَى آلِهِ وسلَّمَ بيسيرٍ فوقفَ علَى مجلسِ عبدِ الأشهلِ . قالَ سلمةُ : وأَنا يومئذٍ أحدثُ مَن فيهِ سنًّا عليَّ بردةٌ مضطجعًا فيها بفناءِ أَهْلي فذَكَرَ البعثَ والقيامةَ والحسابَ والميزانَ والجنَّةَ والنَّارَ فقالَ ذلِكَ لقومٍ أَهْلِ شركٍ أصحابِ أوثانٍ لا يرَونَ أنَّ بعثًا كائنٌ بعدَ الموتِ . فقالوا لَهُ : ويحَكَ يا فلانُ ! ترَى هذا كائنًا أنَّ النَّاسَ يُبعَثونَ بعدَ موتِهِم إلى دارٍ فيها جنَّةٌ وَنارٌ يُجزَونَ فيها بأعمالِهِم ؟ قالَ : نعم والَّذي يُحلَفُ بِهِ .لودَّ أنَّ لَهُ بحظِّهِ من تلكَ النَّارِ أعظمَ تنُّورٍ في الدُّنيا يحمُّونَهُ ثمَّ يدخِلونَهُ إيَّاهُ فيطبقُ بِهِ عليهِ وأن ينجوَ من تلكَ النَّارِ غدًا قالوا لَهُ ويحَكَ وما آيةُ ذلِكَ قالَ نبيٌّ يُبعَثُ من نحوِ هذِهِ البلادِ وأشارَ بيدِهِ نحوَ مَكَّةَ واليمنِ قالوا ومتَى تراهُ قالَ فنظرَ إليَّ وأَنا أحدثِهِم سنًّا فقالَ إن يستنفدَ هذا الغلامُ عمرَهُ يدرِكْهُ قالَ سلمةُ فواللَّهِ ما ذَهَبَ اللَّيلُ والنَّهارُ حتَّى بعثَ اللَّهُ تعالى رسولَهُ صلَّى اللَّهُ عليهِ وعلَى آلِهِ وسلَّمَ وَهوَ حيٌّ بينَ أظهرِنا فآمنَّا بِهِ وَكَفرَ بِهِ بغيًا وحسدًا فقُلنا ويلَكَ يا فلانُ ألستَ بالَّذي قلتَ لَنا فيهِ ما قلتَ قالَ بلَى وليسَ بِهِ
الراوي : سلمة بن سلامة بن وقش | المحدث : الوادعي | المصدر : صحيح دلائل النبوة
الصفحة أو الرقم : 100 | خلاصة حكم المحدث : حسن | أحاديث مشابهة

8 - عَنْ سَلَمَةَ بْنِ سَلَامَةَ بْنِ وَقْشٍ -وَكَانَ مِنْ أَصْحَابِ بَدْرٍ- قَالَ: كانَ لَنا جارٌ مِن يَهودَ في بَني عبدِ الأشهلِ . قالَ : فخرجَ علَينا يومًا من بيتِهِ قبلَ مبعثِ النَّبيِّ صلَّى اللَّه عليهِ وعلَى آلِهِ وسلَّمَ بيَسيرٍ ، فوقفَ على مجلِسِ عَبدِ الأشهَلِ ، قالَ سلَمةُ : وأَنا يومَئذٍ أحدَثُ مَن فيهِ سِنًّا ، على بُردةٌ ، مضطجعًا فيها بِفِناءِ أَهْلي ، فذَكَرَ البعثَ والقيامةَ والحسابَ ، والميزانَ ، والجنَّةَ ، والنَّارَ فقالَ : ذلِكَ لقومٍ أَهْلِ شركٍ ، أصحابِ أوثانٍ ، لا يرَونَ أنَّ بعثًا كائنٌ بعدَ الموتِ ، فقالوا لَهُ : ويحَكَ يا فلانُ تَرى هذا كائنًا ؟ أنَّ النَّاسَ يُبعَثونَ بعدَ موتِهِم إلى دارٍ فيها جنَّةٌ ، وَنارٌ يجزونَ فيها بأعمالِهِم ، قالَ : نعَم ، والَّذي يُحلَفُ بِهِ لودَّ أنَّ لَهُ بحظِّهِ مِن تلكَ النَّارِ أعظمَ تنُّورٍ في الدُّنيا ، يُحمُّونَهُ ثمَّ يُدخِلونَهُ إيَّاهُ فيطبقُ بِهِ عليهِ ، وأن يَنجوَ من تلكَ النَّارِ غدًا ، قالوا لَهُ : ويحَكَ وما آيةُ ذلِكَ ؟ قالَ : نبيٌّ يُبعَثُ مِن نحوِ هذِهِ البلادِ ، وأشارَ بيدِهِ نحوَ مَكَّةَ ، واليمَنِ ، قالوا : ومتى تراهُ ؟ قالَ : فنظرَ إليَّ وأَنا من أحدثِهِم سنًّا ، فقالَ : أن يستنفِد هذا الغلامُ عمرَهُ يدرِكْهُ ، قالَ سلَمةُ : فواللَّهِ ما ذَهَبَ اللَّيلُ والنَّهارُ حتَّى بعَثَ اللَّهُ تعالى رسولَهُ صلَّى اللَّه عليهِ وعلى آلِهِ وسلَّمَ ، وَهوَ حيٌّ بينَ أظهُرِنا ، فآمنَّا بِهِ وَكَفرَ بِهِ بغيًا وحسَدًا ، فقُلنا : ويلَكَ يا فلانُ ألَستَ بالَّذي قلتَ لَنا فيهِ ما قلتَ ؟ قالَ : بلَى . وليسَ بِهِ
الراوي : محمود بن لبيد | المحدث : الوادعي | المصدر : الصحيح المسند
الصفحة أو الرقم : 443 | خلاصة حكم المحدث : حسن | أحاديث مشابهة

9 - كنَّا مع رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في غَزاةٍ، فأصاب النَّاسَ مَخمَصةٌ، فاسْتأذَن النَّاسُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في نَحْرِ بعضِ ظُهورِهم وقالوا: يُبلِّغُنا اللهُ به، فلمَّا رَأى عُمرُ أنَّ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قدْ همَّ أنْ يَأذَنَ لهم في نَحرِ بعضِ ظُهورِهم، قال: يا رسولَ اللهِ، كيْف بِنا إذا نحنُ لَقِينا القومَ غَدًا جِياعًا أرجالًا؟! ولكنْ إنْ رأَيْتَ -يا رسولَ اللهِ- أنْ تَدْعوَ لنا ببَقايا أزْوادِهم، فتَجمَعَها، ثمَّ تَدْعوَ اللهَ فيها بالبركةِ؛ فإنَّ اللهَ تبارَك وتعالَى سيُبلِّغُنا بدَعوتِك -أو قال: سيُبارِكُ لنا في دَعوتِكَ- فدَعا النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ببَقايا أزْوادِهم، فجَعَل النَّاسُ يَجيئونَ بالحَثْيَةِ مِن الطَّعامِ، وفوْقَ ذلكَ، وكان أعْلاهم مَن جاء بصاعٍ مِن تَمرٍ، فجَمَعها رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، ثمَّ قام فدَعا ما شاء اللهُ أنْ يَدْعوَ، ثمَّ دَعا الجيشَ بأوْعيَتِهم، فأمَرهم أنْ يَحتَثُوا، فما بَقِيَ في الجيشِ وِعاءٌ إلَّا مَلَؤُوه، فضَحِك رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم حتَّى بدَتْ نواجِذُه فقال: (أشهَدُ أن لا إلهَ إلَّا اللهُ، وأنِّي رسولُ اللهِ، لا يَلقى اللهَ عبْدٌ مؤمنٌ بهما، إلَّا حُجِبَتْ عنه النَّارُ يومَ القيامةِ).
الراوي : أبو عمرة الأنصاري | المحدث : الوادعي | المصدر : الرسالة الوازعة للمعتدين
الصفحة أو الرقم : 387 | خلاصة حكم المحدث : صحيح ورجاله ثقات | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

10 - لمَّا نَزَلْنا أرضَ الحَبَشةِ جاوَرْنا بها خَيرَ جارٍ، النَّجاشي، أمِنَّا على دِينِنا، وعَبَدْنا اللهَ لا نُؤْذَى، ولا نَسمَعُ شَيئًا نَكرَهُه. فلمَّا بلَغَ ذلكَ قُرَيشًا، ائْتَمَروا أنْ يَبعَثوا إلى النَّجاشي فينا رجُلينِ جَلْدينِ، وأنْ يُهدوا للنَّجاشي هَدايا ممَّا يُستَطرَفُ مِن مَتاعِ مَكَّةَ. وكان مِن أعجَبِ ما يأتيه منها إليه الأدَمُ، فجَمَعوا له أَدَمًا كثيرةً، ولم يَترُكوا مِن بَطارِقَتِه بِطريقًا إلَّا أهدَوْا له هَدِيَّةً. ثمَّ بَعَثوا بذلكَ مع عبدِ اللهِ بنِ أبي رَبيعةَ بنِ المُغيرةِ المَخزوميِّ، وعَمرِو بنِ العاصِ بنِ وائلٍ السَّهميِّ، وأمَروهما أمْرَهم، وقالوا لهما: ادفَعوا إلى كلِّ بِطْريقٍ هَدِيَّتَه قبلَ أنْ تُكَلِّموا النَّجاشي فيهم. ثمَّ قَدِّموا للنَّجاشي هَداياه، ثمَّ سَلوه أنْ يُسَلِّمَهم إليكم قبلَ أنْ يُكَلِّمَهم. قالتْ: فخَرَجا فقَدِما على النَّجاشي، فنحنُ عندَه بخَيرِ دارٍ، وعِندَ خَيرِ جارٍ، فلم يَبقَ مِن بَطارِقَتِه بِطْريقٌ إلَّا دَفَعا إليه هَدِيَّتَه قبلَ أنْ يُكَلِّما النَّجاشي، ثمَّ قالا لكلِّ بِطْريقٍ منهم: إنَّه قد صَبا إلى بَلَدِ المَلِكِ مِنَّا غِلمانٌ سُفَهاءُ، فارَقوا دِينَ قَومِهم، ولم يَدخُلوا في دِينِكم، وجاؤُوا بدِينٍ مُبتَدَعٍ، لا نَعرِفُه نحنُ ولا أنتم، وقد بعَثَنا إلى المَلِكِ فيهم أشرافُ قَومِهم ليَرُدَّهم إليهم، فإذا كَلَّمْنا المَلِكَ فيهم فتُشيروا عليه بأنْ يُسَلِّمَهم إلينا، ولا يُكَلِّمَهم؛ فإنَّ قَومَهم أعلى بهم عَينًا، وأعلَمُ بما عابوا عليهم. فقالوا لهما: نعَمْ. ثمَّ إنَّهما قَرَّبا هَداياهم إلى النَّجاشي فقَبِلَها منهما، ثمَّ كَلَّماه فقالا له: أيُّها المَلِكُ، إنَّه قد صَبا إلى بَلَدِكَ مِنَّا غِلمانٌ سُفَهاءُ، فارَقوا دِينَ قَومِهم، ولم يَدخُلوا في دِينِكَ، وجاؤُوا بدِينٍ مُبتَدَعٍ، لا نَعرِفُه نحنُ ولا أنتَ، وقد بعَثَنا إليكَ فيهم أشرافُ قَومِهم، مِن آبائِهم، وأعمامِهم، وعَشائرِهم؛ لتَرُدَّهم إليهم، فهم أعلى بهم عَينًا، وأعلَمُ بما عابوا عليهم، وعاتَبوهم فيه. قالتْ: ولم يَكُنْ شيءٌ أبغَضَ إلى عبدِ اللهِ بنِ أبي رَبيعةَ وعَمرِو بنِ العاصِ مِن أنْ يَسمَعَ النَّجاشي كَلامَهم. فقالتْ بَطارِقَتُه حَولَه: صَدَقوا أيُّها المَلِكُ، قَومُهم أعلى بهم عَينًا، وأعلَمُ بما عابوا عليهم، فأسْلِمْهم إليهما فلْيَرُدَّاهم إلى بِلادِهم وقَومِهم. قال: فغَضِبَ النَّجاشي، ثمَّ قال: لاها اللهِ، ايْمُ اللهِ، إذَنْ لا أُسلِمُهم إليهما، ولا أُكادُ قَومًا جاوروني، نَزَلوا بِلادي، واختاروني على مَن سِوايَ؛ حتى أدعُوَهم فأسأَلَهم ماذا يقولُ هذانِ في أمْرِهم، فإنْ كانوا كما يقولانِ أسلَمتُهم إليهم، ورَدَدتُهم إلى قَومِهم، وإنْ كانوا على غَيرِ ذلكَ مَنَعتُهم منهما، وأحسَنتُ جِوارَهم ما جاوَرُوني. قالتْ: ثمَّ أرسَلَ إلى أصحابِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسَلَّمَ، فدَعاهم، فلمَّا جاءَهم رسولُه اجتَمَعوا، ثمَّ قال بعضُهم لبعضٍ: ما تَقولونَ للرَّجُلِ إذا جِئتُموه؟ قال: نَقولُ: واللهِ ما عَلِمْنا، وما أمَرَنا به نَبيُّنا صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسَلَّمَ، كائنٌ في ذلكَ ما هو كائنٌ. فلمَّا جاؤُوه، وقد دعا النَّجاشي أَساقِفَتَه، فنَشَروا مَصاحِفَهم حَولَه سأَلَهم فقال: ما هذا الدِّينُ الذي فارَقتُم فيه قَومَكم، ولم تَدخُلوا في دِيني، ولا في دِينِ أحَدٍ مِن هذه الأُمَمِ. قالتْ: فكانَ الذي كلَّمَه جَعفَرُ بنُ أبي طالبٍ. فقال له: أيُّها المَلِكُ، كُنَّا قَومًا أهلَ جاهِليَّةٍ، نَعبُدُ الأصنامَ، ونأكُلُ المَيْتةَ، ونأتي الفَواحِشَ، ونَقطَعُ الأرحامَ، ونُسيءُ الجِوارَ، يأكُلُ القَويُّ مِنَّا الضَّعيفَ، فكُنَّا على ذلكَ حتى بعَثَ اللهُ إلينا رسولًا مِنَّا، نَعرِفُ نَسَبَه، وصِدقَه، وأمانَتَه، وعَفافَه، فدَعانا إلى اللهِ لنُوَحِّدَه ونَعبُدَه، ونَخلَعَ ما كُنَّا نَعبُدُ نحنُ وآباؤُنا مِن دونِه مِن الحِجارةِ والأَوْثانِ، وأمَرَنا بصِدقِ الحديثِ، وأداءِ الأمانةِ، وصِلةِ الرَّحِمِ، وحُسنِ الجِوارِ، والكَفِّ عنِ المَحارِمِ والدِّماءِ، ونَهانا عنِ الفَواحِشِ، وقَولِ الزُّورِ، وأكلِ مالِ اليَتيمِ، وقَذفِ المُحصَنةِ، وأمَرَنا أنْ نَعبُدَ اللهَ وَحدَه، ولا نُشرِكَ به شَيئًا، وأمَرَنا بالصَّلاةِ والزَّكاةِ والصِّيامِ. قالتْ: فعَدَّدَ عليه أُمورَ الإسلامِ، فصَدَّقْناه، وآمَنَّا، واتَّبَعْناه على ما جاءَ به. فعَبَدْنا اللهَ وَحدَه، فلم نُشرِكْ به شَيئًا، وحَرَّمْنا ما حَرَّمَ علينا، وأحلَلْنا ما أحَلَّ لنا، فعدا علينا قَوْمُنا، فعَذَّبونا وفَتَنونا عن دِينِنا؛ ليَرُدُّونا إلى عِبادةِ الأوثانِ مِن عِبادةِ اللهِ، وأنْ نَستَحِلَّ ما كُنَّا نَستَحِلُّ مِن الخَبائثِ، فلمَّا قَهَرونا وظَلَمونا، وشَقُّوا علينا، وحالوا بَينَنا وبينَ دِينِنا، خَرَجْنا إلى بَلَدِكَ، واختَرناكَ على مَن سِواكَ، ورَغِبْنا في جِوارِكَ، ورَجَوْنا ألَّا نُظلَمَ عِندَكَ أيُّها المَلِكُ. قالتْ: فقال له النَّجاشي: هل مَعَكَ ما جاءَ به عنِ اللهِ مِن شيءٍ؟ قالتْ: فقال له جَعفَرٌ: نعَمْ. فقال له النَّجاشي: فاقرَأْه علَيَّ. فقَرأ عليه صَدرًا مِن {كهيعص...} [سورة مريم]، قالتْ: فبَكى واللهِ النَّجاشي حتى أخضَلَ لحيَتَه، وبَكى أساقِفَتُه حتى أخضَلوا مَصاحِفَهم حينَ سَمِعوا ما تَلا عليهم. ثمَّ قال النَّجاشي: إنَّ هذا -وَاللهِ- والذي جاءَ به عيسى لَيَخرُجُ مِن مِشكاةٍ واحِدةٍ، انطَلِقا؛ فوَاللهِ لا أُسلِمُهم إليكم أبَدًا، ولا أُكادُ. قالتْ أُمُّ سَلَمةَ: فلمَّا خَرَجا مِن عِندِه قال عَمرُو بنُ العاصِ: واللهِ لَأُنَبِّئَنَّهم غَدًا عَيبَهم عندَهم، ثمَّ أَستأْصِلُ به خَضراءَهم. قالتْ: فقال له عبدُ اللهِ بنُ أبي رَبيعةَ -وكان أتْقَى الرجُلينِ فينا-: لا تَفعَلْ؛ فإنَّ لهم أرحامًا، وإنْ كانوا قد خالَفونا. قال: وَاللهِ لَأُخبِرَنَّه أنَّهم يَزعُمونَ أنَّ عيسى ابنَ مَريْمَ عبدٌ. قالتْ: ثمَّ غَدا عليه الغَدَ، فقال له: أيُّها المَلِكُ، إنَّهم يقولونَ في عيسى ابنِ مَريَمَ قَولًا عَظيمًا، فأَرسِلْ إليهم فاسأَلْهم عَمَّا يقولونَ فيه؟ قالتْ: فأرسَلَ إليهم يَسأَلُهم عنه. قالتْ: ولم يَنزِلْ بنا مِثلُه، فاجتَمَعَ القَومُ، فقال بعضُهم لبعضٍ: ماذا تَقولونَ في عيسى إذا سأَلَكم عنه؟ قالوا: نَقولُ وَاللهِ فيه ما قال اللهُ، وما جاءَ به نَبيُّنا، كائنًا في ذلكَ ما هو كائنٌ. فلمَّا دَخَلوا عليه قال لهم: ما تَقولونَ في عيسى ابنِ مَريَمَ؟ فقال له جَعفَرُ بنُ أبي طالبٍ: نَقولُ فيه الذي جاء به نَبيُّنا، هو عبدُ اللهِ ورسولُه ورُوحُه، وكَلِمَتُه، أَلْقاها إلى مَريَمَ العَذراءِ البَتولِ. قالتْ: فضَرَبَ النَّجاشي يَدَه إلى الأرضِ، فأخَذَ منها عُودًا، ثمَّ قال: ما عَدا عيسى ابنُ مَريَمَ ما قلتَ هذا العُودَ. فتَناخَرَتْ بَطارِقَتُه حَولَه حينَ قال ما قال، فقال: وإنْ نَخَرتُم وَاللهِ، اذهَبوا فأنتُم سُيومٌ بأَرْضي -والسُّيومُ: الآمِنونَ- مَن سَبَّكم غُرِّمَ، ثمَّ مَن سَبَّكم غُرِّمَ، فما أُحِبُّ أنَّ لي دَبرًا ذَهَبًا وأنِّي آذَيتُ رجُلًا منكم -والدَّبرُ بلِسانِ الحَبَشةِ: الجَبَلُ- رُدُّوا عليهم هَداياهما، فلا حاجةَ لنا بها، فوَاللهِ ما أخَذَ اللهُ مِنِّي الرِّشوةَ حينَ رَدَّ علَيَّ مُلكي، فآخُذَ الرِّشْوةَ فيه، وما أطاعَ الناسَ فيَّ فأُطيعَهم فيه. قالتْ: فخَرَجا مِن عِندِه مَقبوحينِ، مَردودًا عليهما ما جاءا به. وأقَمْنا عندَه بخَيرِ دارٍ مع خَيرِ جارٍ. قالتْ: فوَاللهِ إنَّا على ذلكَ إذْ نزَلَ به -يعني: مَن يُنازِعُه في مُلكِه- قالتْ: فوَاللهِ ما عَلِمْنا حُزنًا قَطُّ كان أشَدَّ مِن حُزنٍ حَزِنَّا عِندَ ذلك؛ تَخَوُّفًا أنْ يَظهَرَ ذلكَ على النَّجاشي، فيأتيَ رجُلٌ لا يَعرِفُ مِن حَقِّنا ما كان النَّجاشي يَعرِفُ منه. قالتْ: وسارَ النَّجاشي، وبَينَهما عَرضُ النِّيلِ. قالتْ: فقال أصحابُ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ: مَن رجُلٌ يَخرُجُ حتى يَحضُرَ وَقعةَ القَومِ، ثمَّ يأتينا بالخَبَرِ؟ قالتْ: قال الزُّبَيرُ بنُ العَوَّامِ: أنا. قالتْ: وكانَ مِن أحدَثِ القَومِ سِنًّا. قالتْ: فنَفَخوا له قِربةً، فجعَلَها في صَدرِه، ثمَّ سَبَحَ عليها، حتى خرَجَ إلى ناحيةِ النِّيلِ التي بها مُلتَقى القَومِ، ثمَّ انطَلَقَ حتى حَضَرَهم. قالتْ: ودَعَوْنا اللهَ للنَّجاشي بالظُّهورِ على عَدُوِّه، والتَّمكينِ له في بِلادِه، واستَوثَقَ عليه أمْرُ الحَبَشةِ، فكُنَّا عندَه في خَيرِ مَنزِلٍ، حتى قَدِمْنا على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ وهو بمَكَّةَ.
الراوي : أبو بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام المخزومي | المحدث : الوادعي | المصدر : الصحيح المسند
الصفحة أو الرقم : 1651 | خلاصة حكم المحدث : حسن | أحاديث مشابهة
التخريج : أخرجه أحمد (1740) باختلاف يسير، وأبو نعيم في ((حلية الأولياء)) (1/115) مختصراً | شرح حديث مشابه

11 - لمَّا نَزَلْنا أرضَ الحَبَشةِ جاوَرْنا بها خَيرَ جارٍ، النَّجاشي، أمِنَّا على دِينِنا، وعَبَدْنا اللهَ لا نُؤْذَى، ولا نَسمَعُ شَيئًا نَكرَهُه. فلمَّا بلَغَ ذلكَ قُرَيشًا، ائْتَمَروا أنْ يَبعَثوا إلى النَّجاشي فينا رجُلينِ جَلْدينِ، وأنْ يُهدوا للنَّجاشيِّ هَدايا ممَّا يُستَطرَفُ مِن مَتاعِ مَكَّةَ. وكان مِن أعجَبِ ما يأتيه منها إليه الأدَمُ، فجَمَعوا له أَدَمًا كثيرةً، ولم يَترُكوا مِن بَطارِقَتِه بِطْريقًا إلَّا أهدَوْا له هَديَّةً. ثمَّ بَعَثوا بذلكَ مع عبدِ اللهِ بنِ أبي رَبيعةَ بنِ المُغيرةِ المَخزوميِّ، وعَمرِو بنِ العاصِ بنِ وائلٍ السَّهميِّ، وأمَروهما أمْرَهم، وقالوا لهما: ادفَعوا إلى كلِّ بِطريقٍ هَديَّتَه قبلَ أنْ تُكَلِّموا النَّجاشي فيهم. ثمَّ قَدِّموا للنَّجاشي هَداياه، ثمَّ سَلوه أنْ يُسَلِّمَهم إليكم قبلَ أنْ يُكَلِّمَهم. قالتْ: فخَرَجا فقَدِما على النَّجاشي، فنحنُ عندَه بخَيرِ دارٍ، وعِندَ خَيرِ جارٍ، فلم يَبقَ مِن بَطارِقَتِه بِطريقٌ إلَّا دَفَعا إليه هَديَّتَه قبلَ أنْ يُكَلِّما النَّجاشي، ثمَّ قالا لكلِّ بِطريقٍ منهم: إنَّه قد صَبا إلى بَلَدِ المَلِكِ مِنَّا غِلمانٌ سُفَهاءُ، فارَقوا دِينَ قَومِهم، ولم يَدخُلوا في دِينِكم، وجاؤُوا بدِينٍ مُبتَدَعٍ، لا نَعرِفُه نحنُ ولا أنتم، وقد بعَثَنا إلى المَلِكِ فيهم أشرافُ قَومِهم ليَرُدَّهم إليهم، فإذا كَلَّمْنا المَلِكَ فيهم، فتُشيروا عليه بأنْ يُسَلِّمَهم إلينا، ولا يُكَلِّمَهم؛ فإنَّ قَومَهم أعلى بهم عَينًا، وأعلَمُ بما عابوا عليهم. فقالوا لهما: نعَمْ. ثمَّ إنَّهما قَرَّبا هَداياهم إلى النَّجاشي، فقَبِلَها منهما، ثمَّ كَلَّماه فقالا له: أيُّها المَلِكُ، إنَّه قد صَبا إلى بَلَدِكَ مِنَّا غِلمانٌ سُفَهاءُ، فارَقوا دِينَ قَومِهم، ولم يَدخُلوا في دِينِكَ، وجاؤُوا بدِينٍ مُبتَدَعٍ، لا نَعرِفُه نحنُ ولا أنتَ، وقد بعَثَنا إليكَ فيهم أشرافُ قَومِهم، مِن آبائهم، وأعمامِهم، وعَشائرِهم؛ لتَرُدَّهم إليهم، فهم أعلى بهم عَينًا، وأعلَمُ بما عابوا عليهم، وعاتَبوهم فيه. قالتْ: ولم يَكُنْ شيءٌ أبغَضَ إلى عبدِ اللهِ بنِ أبي رَبيعةَ وعَمرِو بنِ العاصِ مِن أنْ يَسمَعَ النَّجاشي كَلامَهم. فقالت بَطارِقَتُه حَولَه: صَدَقوا أيُّها المَلِكُ، قَومُهم أعلى بهم عَينًا، وأعلَمُ بما عابوا عليهم، فأسْلِمْهم إليهما، فلْيَرُدَّاهم إلى بِلادِهم وقَومِهم. قال: فغَضِبَ النَّجاشي، ثمَّ قال: لاها اللهِ، ايْمُ اللهِ، إذَنْ لا أُسلِمُهم إليهما، ولا أُكادُ قَومًا جاوَروني، نَزَلوا بِلادي، واختاروني على مَن سِوايَ حتى أدعُوَهم، فأسأَلَهم ماذا يقولُ هذانِ في أمْرِهم، فإنْ كانوا كما يقولانِ أسلَمتُهم إليهم، ورَدَدتُهم إلى قَومِهم، وإنْ كانوا على غَيرِ ذلكَ مَنَعتُهم منهما، وأحسَنتُ جِوارَهم ما جاوَروني. قالتْ: ثمَّ أرسَلَ إلى أصحابِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسَلَّمَ، فدَعاهم، فلمَّا جاءَهم رسولُه اجتَمَعوا، ثمَّ قال بعضُهم لبعضٍ: ما تَقولونَ للرَّجُلِ إذا جِئتُموه؟ قال: نَقولُ: واللهِ ما عَلِمْنا، وما أمَرَنا به نَبيُّنا صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسَلَّمَ، كائنٌ في ذلكَ ما هو كائنٌ. فلمَّا جاؤُوه، وقد دَعا النَّجاشي أساقِفَتَه، فنَشَروا مَصاحِفَهم حَولَه، سألَهم فقال: ما هذا الدِّينُ الذي فارَقتُم فيه قَومَكم، ولم تَدخُلوا في دِيني، ولا في دِينِ أحَدٍ مِن هذه الأُمَمِ. قالتْ: فكان الذي كَلَّمَه جَعفَرُ بنُ أبي طالبٍ، فقال له: أيُّها المَلِكُ، كُنَّا قَومًا أهلَ جاهِليَّةٍ نَعبُدُ الأصنامَ، ونأكُلُ المَيْتةَ، ونأتي الفَواحِشَ، ونَقطَعُ الأرحامَ، ونُسيءُ الجِوارَ، يأكُلُ القَويُّ مِنَّا الضَّعيفَ، فكُنَّا على ذلكَ حتى بعَثَ اللهُ إلينا رسولًا مِنَّا، نَعرِفُ نَسَبَه، وصِدقَه، وأمانَتَه، وعَفافَه، فدَعانا إلى اللهِ لنُوَحِّدَه ونَعبُدَه، ونَخلَعَ ما كُنَّا نَعبُدُ نحنُ وآباؤُنا مِن دونِه مِن الحِجارةِ والأوثانِ، وأمَرَنا بصِدقِ الحديثِ وأداءِ الأمانةِ، وصِلةِ الرَحِّمِ، وحُسنِ الجِوارِ، والكَفِّ عنِ المَحارِمِ والدِّماءِ، ونَهانا عنِ الفَواحِشِ، وقَولِ الزُّورِ، وأكلِ مالِ اليَتيمِ، وقَذفِ المُحصَنةِ، وأمَرَنا أنْ نَعبُدَ اللهَ وَحدَه، ولا نُشرِكَ به شَيئًا، وأمَرَنا بالصَّلاةِ، والزَّكاةِ، والصِّيامِ. قالتْ: فعَدَّدَ عليه أُمورَ الإسلامِ، فصَدَّقناه وآمَنَّا، واتَّبَعْناه على ما جاءَ به. فعَبَدْنا اللهَ وَحدَه، فلم نُشرِكْ به شَيئًا، وحَرَّمْنا ما حَرَّمَ علينا، وأحلَلْنا ما أحَلَّ لنا، فعدا علينا قَوْمُنا فعَذَّبونا، وفَتَنونا عن دِينِنا؛ ليَرُدُّونا إلى عِبادةِ الأَوْثانِ مِن عِبادةِ اللهِ، وأنْ نَستَحِلَّ ما كُنَّا نَستَحِلُّ مِن الخَبائثِ، فلمَّا قَهَرونا وظَلَمونا وشَقُّوا علينا، وحالوا بَينَنا وبينَ دِينِنا خَرَجْنا إلى بَلَدِكَ، واختَرناكَ على مَن سِواكَ، ورَغِبْنا في جِوارِكَ، ورَجَوْنا ألَّا نُظلَمَ عِندَكَ أيُّها المَلِكُ. قالتْ: فقال له النَّجاشي: هل مَعَكَ مما جاءَ به عنِ اللهِ مِن شيءٍ؟ قالتْ: فقال له جَعفَرٌ: نعَمْ. فقال له النَّجاشي: فاقرَأْه علَيَّ. فقرَأَ عليه صَدرًا مِن {كهيعص...} [سورة مريم]. قالتْ: فبَكى واللهِ النَّجاشي حتى أخضَلَ لحيَتَه، وبَكى أساقِفَتُه حتى أخضَلوا مَصاحِفَهم حينَ سَمِعوا ما تَلا عليهم. ثمَّ قال النَّجاشي: إنَّ هذا -وَاللهِ- والذي جاء به عيسى لَيَخرُجُ مِن مِشكاةٍ واحِدةٍ، انطَلِقا؛ فوَاللهِ لا أُسلِمُهم إليكم أبَدًا، ولا أكادُ. قالتْ أُمُّ سَلَمةَ: فلمَّا خَرَجا مِن عِندِه قال عَمرُو بنُ العاصِ: واللهِ لَأُنَبِّئَنَّهم غَدًا عَيبَهم عندَهم، ثمَّ أَستأْصِلُ به خَضراءَهم. قالتْ: فقال له عبدُ اللهِ بنُ أبي رَبيعةَ -وكان أتْقَى الرجُلينِ فينا-: لا تَفعَلْ؛ فإنَّ لهم أَرْحامًا، وإنْ كانوا قد خالَفونا. قال: واللهِ لَأُخبِرَنَّه أنَّهم يَزعُمونَ أنَّ عيسى ابنَ مَريَمَ عبدٌ. قالتْ: ثمَّ غَدا عليه الغَدَ، فقال له: أيُّها المَلِكُ، إنَّهم يقولونَ في عيسى ابنِ مَريَمَ قَولًا عَظيمًا، فأرسِلْ إليهم فاسأَلْهم عَمَّا يقولونَ فيه. قالتْ: فأرسَلَ إليهم يَسألُهم عنه. قالتْ: ولم يَنزِلْ بنا مِثلُه، فاجتَمَعَ القَومُ، فقال بعضُهم لبعضٍ: ماذا تَقولونَ في عيسى إذا سألَكم عنه؟ قالوا: نَقولُ واللهِ فيه ما قال اللهُ، وما جاءَ به نَبيُّنا، كائنًا في ذلكَ ما هو كائنٌ. فلمَّا دَخَلوا عليه قال لهم: ما تَقولونَ في عيسى ابنِ مَريَمَ؟ فقال له جَعفَرُ بنُ أبي طالبٍ: نَقولُ فيه الذي جاء به نَبيُّنا، هو عبدُ اللهِ ورسولُه، ورُوحُه، وكَلِمَتُه، أَلْقاها إلى مَريَمَ العَذراءِ البَتولِ. قالتْ: فضَرَبَ النَّجاشي يَدَه إلى الأرضِ، فأخَذَ منها عُودًا، ثمَّ قال: ما عَدا عيسى ابنُ مَريمَ ما قلتَ هذا العُودَ. فتَناخَرَتْ بَطارِقَتُه حَولَه حينَ قال ما قال، فقال: وإنْ نَخَرتُم واللهِ، اذهَبوا فأنتُم سُيومٌ بأرضي -والسُّيومُ: الآمِنونَ- مَن سَبَّكم غُرِّمَ، ثمَّ مَن سَبَّكم غُرِّمَ، فما أُحِبُّ أنَّ لي دَبْرًا ذَهَبًا وأنِّي آذَيتُ رجُلًا منكم -والدَّبرُ بلِسانِ الحَبَشةِ: الجَبَلُ- رُدُّوا عليهم هداياهما، فلا حاجةَ لنا بها، فواللهِ ما أخَذَ اللهُ مِنِّي الرِّشوةَ حينَ رَدَّ علَيَّ مُلكي، فآخُذَ الرِّشوةَ فيه، وما أطاعَ الناسَ فيَّ فأُطيعَهم فيه. قالتْ: فخَرَجا مِن عِندِه مَقبوحينِ، مَردودًا عليهما ما جاءا به. وأقَمْنا عندَه بخَيرِ دارٍ مع خَيرِ جارٍ. قالتْ: فوَاللهِ إنَّا على ذلكَ؛ إذْ نزَلَ به -يعني: مَن يُنازِعُه في مُلكِه- قالتْ: فواللهِ ما عَلِمْنا حُزنًا قَطُّ كان أشَدَّ مِن حُزنٍ حَزِنَّا عِندَ ذلكَ؛ تَخَوُّفًا أنْ يَظهَرَ ذلكَ على النَّجاشي، فيأتيَ رجُلٌ لا يَعرِفُ مِن حَقِّنا ما كان النَّجاشي يَعرِفُ منه. قالتْ: وسارَ النَّجاشي، وبَينَهما عَرضُ النِّيلِ. قالتْ: فقال أصحابُ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ: مَن رجُلٌ يَخرُجُ حتى يَحضُرَ وَقعةَ القَومِ، ثمَّ يأتينا بالخَبَرِ؟ قالتْ: قال الزُّبَيرُ بنُ العَوَّامِ: أنا. قالتْ: وكانَ مِن أحدَثِ القَومِ سِنًّا، قالتْ: فنَفَخوا له قِربةً، فجعَلَها في صَدرِه، ثمَّ سَبَحَ عليها حتى خرَجَ إلى ناحيةِ النِّيلِ التي بها مُلتَقى القَومِ، ثمَّ انطَلَقَ حتى حَضَرَهم. قالتْ: ودَعَوْنا اللهَ للنَّجاشي بالظُّهورِ على عَدُوِّه، والتَّمكينِ له في بِلادِه، واستَوثَقَ عليه أمْرُ الحَبَشةِ، فكُنَّا عندَه في خَيرِ مَنزِلٍ، حتى قَدِمْنا على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ وهو بمَكَّةَ.
الراوي : أم سلمة أم المؤمنين | المحدث : الوادعي | المصدر : صحيح دلائل النبوة
الصفحة أو الرقم : 96 | خلاصة حكم المحدث : حسن | أحاديث مشابهة
التخريج : أخرجه أحمد (1740) باختلاف يسير، وأبو نعيم في ((حلية الأولياء)) (1/115) مختصراً | شرح الحديث

12 - ما قَعَدَ قَوْمٌ مَقعَدًا لا يَذكُرونَ اللهَ فيه ويُصَلُّونَ على النَّبيِّ إلَّا كانَ عليهم حَسْرةً يَوْمَ القِيامةِ، وإن دَخَلوا الجَنَّةَ لِلثَّوابِ.
الراوي : أبو هريرة | المحدث : الوادعي | المصدر : الصحيح المسند
الصفحة أو الرقم : 2/350 | خلاصة حكم المحدث : صحيح | أحاديث مشابهة
التخريج : أخرجه أبو داود (4856)، والترمذي (3380)، والنسائي في ((السنن الكبرى)) (10238) بنحوه، وأحمد (9965) باختلاف يسير. | شرح حديث مشابه

13 - قالَ رسولُ اللَّهِ - صلَّى اللَّهُ عليهِ وعلى آلِهِ وسلَّمَ - يومَ عاشوراءَ : أمِنكُم أحدٌ أَكلَ اليومَ فقالوا : منَّا من صامَ ومنَّا من لَم يَصُم . قالَ : فأتِمُّوا بقيَّةَ يومِكم وابعثوا إلى أَهلِ العروضِ فليُتمُّوا بقيَّةَ يومِهم .
الراوي : محمد بن صيفي | المحدث : الوادعي | المصدر : الصحيح المسند
الصفحة أو الرقم : 2/167 | خلاصة حكم المحدث : صحيح على شرط الشيخين
التخريج : أخرجه النسائي (2320) واللفظ له، وابن ماجه (1735)، وأحمد (19451)

14 - جلسَ إليَّ شيخٌ من بَني تميمٍ في مسجدِ البصرةِ ومعَهُ صحيفةٌ لَهُ في يدِهِ - قالَ وفي زمانِ الحجَّاجِ - فقالَ لي: يا عبدَ اللَّهِ أترى هذا الْكتابَ مُغنيًا عنِّي شيئًا عندَ هذا السُّلطانِ؟ قالَ فقلتُ: وما هذا الْكتابُ؟ قالَ: هذا كتابٌ من رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ كتبَهُ لَنا أن لا يتعدَّى علينا في صدقاتِنا. قالَ فقلتُ: لا واللَّهِ ما أظنُّ أن يُغنِيَ عنْكَ شيئًا، وَكيفَ كانَ شأنُ هذا الْكتابِ قالَ: قدمتُ المدينةَ معَ أبي وأَنا غلامٌ شابٌّ بإبلٍ لَنا نبيعُها، وَكانَ أبي صديقًا لطلحةَ بنِ عبيدِ اللَّهِ التَّيميِّ فنزلنا عليْهِ فقالَ لَهُ أبي: اخرُج معي فبِع لي إبلي هذِهِ. قالَ فقالَ: إنَّ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ قد نَهى أن يبيعَ حاضرٌ لبادٍ، ولَكن سأخرجُ معَكَ فأجلسُ وتعرضُ إبلَكَ، فإذا رضيتُ من رجلٍ وفاءً وصدقًا مِمَّن ساومَكَ أمرتُكَ ببيعِهِ. قالَ: فخرَجنا إلى السُّوقِ فوقفنا ظُهرَنا وجلسَ طلحةُ قريبًا فساومَنا الرِّجالُ حتَّى إذا أعطانا رجلٌ ما نَرضى قالَ لَهُ أبي: أبايعُهُ؟ قالَ: نعم رضيتُ لَكم وفاءَهُ فبايَعوهُ فبايعناهُ، فلمَّا قبَضنا ما لَنا وفرَغنا من حاجتِنا. قالَ أبي لطلحةَ: خذ لَنا من رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ كتابًا أن لا يُتعدَّى علينا في صدقاتِنا. قالَ فقالَ: هذا لَكم ولِكلِّ مسلمٍ. قالَ: على ذلِكَ إنِّي أحبُّ أن يَكونَ عندي من رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ كتابٌ، فخرجَ حتَّى جاءَ بنا إلى رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ فقالَ: يا رسولَ اللَّهِ إنَّ هذا الرَّجلَ من أَهلِ الباديةِ صديقٌ لَنا وقد أحبَّ أن تَكتُبَ لَهُ كتابًا لا يُتعدَّى عليْهِ في صدقتِهِ فقالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ هذا لَهُ ولِكلِّ مسلمٍ قالَ يا رسولَ اللَّهِ إنِّي قد أحبُّ أن يَكونَ عندي منْكَ كتابٌ على ذلِكَ قالَ فَكتبَ لَنا رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ هذا الْكتابَ
الراوي : شيخ من بني تميم | المحدث : الوادعي | المصدر : الفتاوى الحديثية للوادعي
الصفحة أو الرقم : 2/132 | خلاصة حكم المحدث : حسن | أحاديث مشابهة | شرح الحديث

15 - كنَّا مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّم في غَزاةٍ، فأصاب النَّاسَ مَخمَصةٌ، فاستأذَن النَّاسُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّم في نحرِ بعضِ ظهورِهم وقالوا: يُبلِّغُنا اللهُ به، فلمَّا رأى عمرُ بنُ الخطَّابِ أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّم قد همَّ أن يأذَنَ لهم في نحرِ بعضِ ظهورِهم قال: يا رسولَ اللهِ، كيف بنا إذا نحنُ لقِينا القومَ غدًا رِجَالًا، ولكن إن رأَيْتَ يا رسولَ اللهِ أن تدعوَ لنا ببقايا أزوادِهم، فتجمَعَها، ثمَّ تدعوَ اللهَ فيها بالبركةِ؛ فإنَّ اللهَ تبارَك وتعالى سيُبلِّغُنا بدعوتِك، أو قال: سيُبارِكُ لنا في دعوتِكَ، فدعا النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّم ببقايا أَزْوادِهم، فجعَل النَّاسُ يَجيئونَ بالحَثْيَةِ مِن الطَّعامِ، وفوقَ ذلكَ، وكان أعلاهم مَن جاء بصاعٍ مِن تمرٍ، فجمَعها رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّم ثمَّ قام فدعا ما شاء اللهُ أن يدعوَ، ثمَّ دعا الجيشَ بأوعيتِهم، فأمَرهم أن يحتَثُوا، فما بقِيَ في الجيشِ وعاءٌ إلَّا مَلَؤُوه، وبقي مِثلُه، فضحِك رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّم حتَّى بدَتْ نواجِذُه فقال: أشهَدُ أن لا إلهَ إلَّا اللهُ وأنِّي رسولُ اللهِ، لا يَلقى اللهَ عبدٌ مؤمنٌ بهما, إلَّا حُجِبَتْ عنه النَّارُ يومَ القيامةِ.
الراوي : أبو عمرة الأنصاري | المحدث : الوادعي | المصدر : الصحيح المسند
الصفحة أو الرقم : 1242 | خلاصة حكم المحدث : صحيح | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

16 - كنَّا مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّم في غَزاةٍ فأصاب النَّاسَ مخمَصةٌ ، فاستأذن النَّاسُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّم في نحرِ بعضِ ظهورِهم . وقالوا : يبلِّغُنا اللهُ به ، فلمَّا رأَى عمرُ بنُ الخطَّابِ أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّم قد همَّ أن يأذنَ لهم في نحرِ بعضِ ظهورِهم قال : يا رسولَ اللهِ ، كيف بنا إذا نحن لقينا القومَ غدًا جِياعا رِجالًا ؟ ولكن إن رأيتَ يا رسولَ اللهِ أن تدعوَ لنا ببقايا أزوادِهم فتجمعَها ، ثمَّ تدعو اللهَ فيها بالبركةِ . فإنَّ اللهَ تبارك وتعالَى سيُبلِّغُنا بدعوتِك أو قال سيباركُ لنا في دعوتِك . فدعا النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّم ببقايا أزوادِهم ، فجعل النَّاسُ يجيئون بالحثْيةِ من الطَّعامِ وفوقِ ذلك ، وكان أعلاهم من جاء بصاعٍ من تمرٍ ، فجمعها رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّم ثمَّ قام فدعا ما شاء اللهُ أن يدعوَ ، ثمَّ دعا الجيشَ بأوعيتِهم ، فأمرهم أن يحتثوا ، فما بقي في الجيشِ وعاءٌ إلَّا ملئوه وبقي مثلُه ، فضحِك رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّم حتَّى بدت نواجِذُه فقال : أشهدُ أن لا إلهَ إلَّا اللهُ وأنِّي رسولُ اللهِ ، لا يلقَى اللهَ عبدٌ مؤمنٌ بهما إلَّا حَجَبتْ عنه النَّارَ يومَ القيامةِ
الراوي : أبو عمرة الأنصاري | المحدث : الوادعي | المصدر : صحيح دلائل النبوة
الصفحة أو الرقم : 255 | خلاصة حكم المحدث : صحيح ورجاله ثقات | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

17 - جَلَسَ إليَّ شَيْخٌ مِن بَني تَميمٍ في مَسجِدِ البَصْرةِ، ومعَه صَحيفةٌ له في يَدِه، قالَ: وفي زَمانِ الحَجَّاجِ، فقالَ: لي يا عَبْد اللهِ أَتَرى هذا الكِتابَ مُغْنِيًا عنِّي شَيئًا عنْدَ هذا السُّلْطانِ؟ قالَ: فقُلْتُ: وما هذا الكِتابُ؟ قالَ: هذا كِتابٌ مِن رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ، كَتَبَه لنا ألَّا يُتَعدَّى علينا في صَدَقاتِنا، قالَ: فقُلْتُ: لا واللهِ، ما أَظُنُّ أن يُغنِيَ عنك شَيئًا، وكيف كانَ شَأنُ هذا الكِتابِ، قالَ: قَدِمْتُ المَدينةَ معَ أبي وأنا غُلامٌ شابٌّ بإبِلٍ لنا نَبيعُها، وكانَ أبي صَديقًا لطَلْحةَ بنِ عُبَيْدِ اللهِ التَّيْميِّ، فنَزَلْنا عليه، فقالَ له أبي: اخْرُجْ معي فبِعْ لي إبِلي هذه، قالَ: فقالَ: إنَّ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ قد نَهى أن يَبيعَ حاضِرٌ لبادٍ، ولكن سأخْرُجُ معَك فأَجلِسُ وتَعرِضُ إبِلَك، فإذا رَضيْتُ مِن رَجُلٍ وَفاءً وصِدْقًا ممَّن ساوَمَك أمَرْتُك ببَيْعِه، قالَ: فخَرَجْنا إلى السُّوقِ فوَقَفْنا ظَهْرَنا وجَلَسَ طَلْحةُ قَريبًا، فساوَمَنا الرِّجالُ حتَّى إذا أَعْطانا رَجُلٌ ما نَرْضى قالَ له أبي: أبايِعُه؟ قالَ: نَعمْ، رَضيْتُ لكم وَفاءَه، فبايِعوه، فبايَعْناه، فلمَّا قَبَضْنا ما لنا وفَرَغْنا مِن حاجتِنا قالَ أبي لطَلْحةَ: خُذْ لنا مِن رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ كِتابًا ألَّا يُتَعدَّى علينا في صَدَقاتِنا، قالَ: فقالَ: هذا لكم ولكلِّ مُسلِمٍ، قالَ: على ذلك إنِّي أُحِبُّ أن يكونَ عِنْدي مِن رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ كِتابٌ، فخَرَجَ حتَّى جاءَ بنا إلى رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ، فقالَ: يا رَسولَ اللهِ، إنَّ هذا الرَّجُلَ مِن أهْلِ البادِيةِ صَديقٌ لنا، وقد أَحَبَّ أن تَكتُبَ له كِتابًا لا يُتَعدَّى عليه في صَدَقتِه، فقالَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ: «هذا له ولكلِّ مُسلِمٍ»، قالَ: يا رَسولَ اللهِ، إنِّي قد أُحِبُّ أن يكونَ عِنْدي مِنك كِتابٌ على ذلك، قالَ: فكَتَبَ لنا رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ هذا الكِتابَ.
الراوي : طلحة بن عبيدالله | المحدث : الوادعي | المصدر : الصحيح المسند
الصفحة أو الرقم : 526 | خلاصة حكم المحدث : حسن | أحاديث مشابهة

18 - جَلَسَ إليَّ شَيْخٌ مِن بَني تَميمٍ في مَسجِدِ البَصْرةِ، ومعَه صَحيفةٌ له في يَدِه، قالَ: وفي زَمانِ الحَجَّاجِ، فقالَ لي: يا عَبْدَ اللهِ، أَتُرى هذا الكِتابَ مُغْنِيًا عنِّي شَيئًا عنْدَ هذا السُّلْطانِ؟ قالَ: فقُلْتُ: وما هذا الكِتابُ؟ قالَ: هذا كِتابٌ مِن رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ، كَتَبَه لنا أنْ لا يُتَعدَّى علينا في صَدَقاتِنا، قالَ: فقُلْتُ: لا واللهِ، ما أَظُنُّ أن يُغنِيَ عنك شَيئًا، وكيف كانَ شَأنُ هذا الكِتابِ؟ قالَ: قَدِمْتُ المَدينةَ معَ أبي وأنا غُلامٌ شابٌّ بإبِلٍ لنا نَبيعُها، وكانَ أبي صَديقًا لَطَلْحةَ بنِ عُبَيْدِ اللهِ التَّيْميِّ، فنَزَلْنا عليه، فقالَ له أبي: اخْرُجْ معي فبِعْ لي إبِلي هذه، قالَ: فقالَ: إنَّ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ قد نَهى أن يَبيعَ حاضِرٌ لبادٍ، ولكن سأَخرُجُ معَك فأَجلِسُ، وتَعرِضُ إبِلَك، فإذا رَضِيتُ مِن رَجُلٍ وَفاءً وصِدْقًا مِمَّن ساوَمَك أمَرْتُك ببَيْعِه، قالَ: فخَرَجْنا إلى السُّوقِ، فوَقَفْنا ظَهْرَنا، وجَلَسَ طَلْحةُ قَريبًا فساوَمَنا الرِّجالُ، حتَّى إذا أَعْطانا رَجُلٌ ما نَرْضى قالَ له أبي: أُبايِعُه؟ قالَ: نَعمْ، رَضيْتُ لكم وَفاءَه فبايِعوه، فبايَعْناه، فلمَّا قَبَضْنا ما لنا وفَرَغْنا مِن حاجتِنا قالَ أبي لِطَلْحةَ: خُذْ لنا مِن رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ كِتابًا ألَّا يُتَعدَّى علينا في صَدَقاتِنا، قالَ: فقالَ: هذا لكم ولكلِّ مُسلِمٍ، قالَ: على ذلك إنِّي أُحِبُّ أن يكونَ عِنْدي مِن رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ كِتابٌ، فخَرَجَ حتَّى جاءَ بِنا إلى رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ، فقالَ: يا رَسولَ اللهِ، إنَّ هذا الرَّجُلَ مِن أهْلِ البادِيةِ صَديقٌ لنا، وقد أَحَبَّ أن تَكتُبَ له كِتابًا لا يُتَعدَّى عليه في صَدَقتِه، فقالَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ: «هذا له ولكلِّ مُسلِمٍ»، قالَ: يا رَسولَ اللهِ، إنِّي قد أُحِبُّ أن يكونَ عِنْدي منك كِتابٌ على ذلك، قالَ: فكَتَبَ لنا رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ هذا الكِتابَ.
الراوي : شيخ من بني تميم | المحدث : الوادعي | المصدر : الصحيح المسند
الصفحة أو الرقم : 1510 | خلاصة حكم المحدث : حسن

19 - إنَّ هذا المالَ خَضِرةٌ حُلْوةٌ، فمَن أخَذَه -قالَ يحيى: ذَكَرَ شَيئًا لا أَدْري ما هو- بورِكَ له فيه، ورُبَّ مُتَخوِّضٍ في مالِ اللهِ ورَسولِه فيما اشْتَهَتْ نفْسُه له النَّارُ يَوْمَ القِيامةِ.
الراوي : أبو هريرة | المحدث : الوادعي | المصدر : الصحيح المسند
الصفحة أو الرقم : 1449 | خلاصة حكم المحدث : صحيح، رجاله رجال الصحيح

20 - نحنُ آخرُ الأممِ وأوَّلُ مَن يُحاسبُ يُقالُ : أينَ الأُمَّةُ الأُمِّيَّةُ ونبيُّها ؟ فنحنُ الآخِرونَ الأوَّلونَ .
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : الوادعي | المصدر : الصحيح المسند
الصفحة أو الرقم : 658 | خلاصة حكم المحدث : صحيح ، رجاله رجال الصحيح | أحاديث مشابهة
التخريج : أخرجه ابن ماجه (4290)، واللالكائي في ((شرح أصول الاعتقاد)) (2189)

21 - خَرجَ رسولُ اللَّهِ - صلَّى اللَّه عليهِ وعلَى آلِهِ وسلَّمَ - وَهوَ مردفي إلى نُصُبِ منَ الأنصابِ، فذَبَحنا لَهُ شاةً ، ووضَعناها في التَّنُّورِ، حتَّى إذا نضَجتِ استَخرجناها فجعَلناها في سُفرتِنا، ثمَّ أقبلَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّه عليهِ وعلى آلِهِ وسلَّمَ يسيرُ وَهوَ مُردفي في أيَّامِ الحرِّ من أيَّامِ مَكَّةَ، حتَّى إذا كنَّا بأَعلى الوادي لقيَ فيهِ زيدَ بنَ عَمرٍو بنِ نُفَيْلٍ، فحيَّا أحدُهُما الآخرَ بتحيَّةِ الجاهليَّةِ، فقالَ لَهُ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّه عليهِ وعلى آلِهِ وسلَّمَ: ما لي أرى قومَكَ قد شَنِفوكَ ؟ قالَ: أما واللَّهِ إنَّ ذلِكَ لِغير ثايرةٍ كانت منِّي إليهم، ولَكِنِّي أَراهم على ضلالةٍ، قالَ: فخَرجتُ أبتغي هذا الدِّينَ حتَّى قَدِمْتُ على أحبارِ يثربَ فوجدتُهُم يعبُدونَ اللَّهَ ويشرِكونَ بِهِ، فقلتُ: ما هذا بالدِّينِ الَّذي أبتغي، فخرَجتُ حتَّى أقدَمتُ على أحبارِ إيلةَ فوجدتُهُم يعبدونَ اللَّهَ ويشرِكونَ بِهِ، فقُلتُ: ما هذا بالدِّينِ الَّذي أبتَغي، فقالَ لي حبرٌ من أحبارِ الشَّامِ: إنَّكَ تسألُ عَن دينٍ ما نعلمُ أحدًا يعبدُ اللَّهَ بِهِ إلَّا شيخًا بالجزيرةِ، فخَرجتُ حتَّى قَدِمْتُ إليهِ، فأخبرتُهُ الَّذي خرجتُ لَهُ، فقالَ: إنَّ كلَّ مَن رأيتَهُ في ضلالةٍ إنَّكَ تسألُ عَن دينٍ هوَ دينُ اللَّهِ، ودينُ ملائِكَتِهِ، وقد خرجَ في أرضِكَ نبيٌّ أو هوَ خارجٌ، يَدعو إليهِ، ارجع إليهِ وصدِّقهُ واتَّبِعْهُ، وآمِنَ بما جاءَ بِهِ، فرجَعتُ فلم أُحسِن شيئًا بعدُ، فأَناخَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّه عليهِ وعلى آلِهِ وسلَّمَ البعيرَ الَّذي كانَ تحتَهُ، ثمَّ قدَّمنا إليهِ السُّفرةَ الَّتي كانَ فيها الشِّواءُ، فقالَ: ما هذِهِ ؟ فقلنا: هذِهِ شاةٌ ذبَحناها لنُصُبِ كذا وَكَذا، فقالَ: إنِّي لا آكلَ ما ذُبِحَ لغيرِ اللَّهِ، وَكانَ صنَمان من نحاسٍ يقالُ لَهُما: أسافُ وَنائلةُ يتمسَّحُ بِهِ المشرِكونَ إذ طافوا، فطافَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّه عليهِ وعلى آلِهِ وسلَّمَ وطفتُ معَهُ، فلمَّا مررتُ مسَحتُ بِهِ، فقالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّه عليهِ وعلى آلِهِ وسلَّمَ: لا تمسَّه، قالَ زيدٌ: فطُفنا، فقلتُ في نفسي: لأمسَّنَّهُ حتَّى أنظُرَ ما يقولُ، فمَسحتُهُ، فقالَ ألم تُنهَ ؟ قالَ زيدٌ: فوالَّذي أَكْرمَهُ وأنزلَ عليهِ الكتابَ ما استَلمتُ صَنمًا حتَّى أَكْرمَهُ اللَّهُ بالَّذي أَكْرمَهُ، وأنزلَ عليهِ الكتابَ، ماتَ زيدُ بنُ عمرو بنِ نُفَيْلٍ قَبلَ أن يبعثَ، فقالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّه عليهِ وعلى آلِهِ وسلَّمَ: يأتي يومَ القيامةِ أمَّةً وحدة
الراوي : زيد بن حارثة مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم | المحدث : الوادعي | المصدر : الصحيح المسند
الصفحة أو الرقم : 1/302 | خلاصة حكم المحدث : حسن | أحاديث مشابهة | شرح الحديث

22 - لمَّا نَزَلَتْ: {ثُمَّ إنَّكم يَوْمَ القِيامةِ عنْدَ رَبِّكم تَخْتَصِمونَ} قالَ الزُّبَيْرُ: يا رَسولَ اللهِ، أَتُكرَّرُ علينا الخُصومةُ بَعْدَ الَّذي كانَ بَيْنَنا في الدُّنْيا؟ قالَ: نَعمْ، فقالَ: إنَّ الأمْرَ إذَنْ لَشَديدٌ.
الراوي : الزبير بن العوام | المحدث : الوادعي | المصدر : الصحيح المسند
الصفحة أو الرقم : 337 | خلاصة حكم المحدث : حسن | أحاديث مشابهة
التخريج : أخرجه الترمذي (3236) واللفظ له، وأحمد (1434) | شرح حديث مشابه

23 - مَن دخلَ في شيءٍ من أسعارِ المسلمينَ ليُغْليَهُ علَيهِم فإنَّ حقًّا علَى اللَّهِ تبارَكَ وتعالَى أن يُقْعِدَهُ بعِظَمٍ منَ النَّارِ يومَ القيامةِ . قالَ: آنتَ سمِعتَهُ مِن رسولِ اللَّهِ - صلَّى اللَّهُ علَيهِ وعلَى آلِهِ وسلَّمَ - ؟ قالَ : نَعم غيرَ مرَّةٍ ولا مرَّتَينِ .
الراوي : معقل بن يسار | المحدث : الوادعي | المصدر : الصحيح المسند
الصفحة أو الرقم : 1131 | خلاصة حكم المحدث : صحيح
التخريج : أخرجه أحمد (20313) واللفظ له، والطيالسي في ((المسند)) (970)، والطبراني (20/210) (480)

24 - عن أنسٍ ذَكَرَ النَّبيَّ صلَّى اللَّه عليهِ وعلى آلِهِ وسلَّمَ قالَ : شَهِدْتُهُ يومَ دخلَ المدينةَ فما رأيتُ يومًا قطُّ ، كانَ أحسَنَ ولا أضوَأَ من يومٍ دخلَ علينا فيهِ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّه عليهِ وعلى آلِهِ وسلَّمَ . وشَهِدْتُهُ يومَ موتِهِ ، فما كانَ أقبحَ ، ولا أظلَمَ من يومٍ ماتَ فيهِ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّه عليهِ وعلَى آلِهِ وسلَّمَ - .
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : الوادعي | المصدر : الصحيح المسند
الصفحة أو الرقم : 122 | خلاصة حكم المحدث : صحيح | أحاديث مشابهة | شرح الحديث

25 - كُنتُ وافِدَ بَني المُنتَفِقِ- أو: في وفْدِ بَني المُنتَفِقِ- إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّم، قال: فلمَّا قَدِمْنا على رَسولِ الله صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّم فلمْ نُصادِفْه في مَنزِلِه، وصادَفْنا عائشةَ أُمَّ المؤْمِنينَ. قال: فأَمَرَتْ لنا بخَزِيرةٍ، فصُنِعَتْ لنا، قال: وأُتِينا بقِناعٍ (ولمْ يُقِمْ قُتَيبةُ القِناعَ. والقِناعُ: الطَّبَقُ الَّذي فيه تَمرٌ)، ثم جاء رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّم، فقال: هل أَصبْتُم شَيئًا أو أُمِر لكُم بشَيءٍ؟ قال: قُلْنا: نعَمْ يا رسولَ اللهِ. قال: فبيْنا نحنُ مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّم جُلوسٌ إذْ دَفَعَ الرَّاعي غنَمَه إلى المَراحِ، ومعه سَخْلةٌ تَيْعَرُ، فقال: ما ولَّدْتَ يا فُلانُ؟ قال: بَهْمةً، قال: فاذبَحْ لنا مَكانَها شاةً، ثمَّ قال: لا تَحسِبَنَّ- ولمْ يَقُلْ: لا تَحسَبَنَّ- أنَّا مِن أجْلِكَ ذَبَحْناها؛ لنا غَنَمٌ مِئةٌ، لا نُريدُ أنْ تَزيدَ، فإذا ولَّدَ الرَّاعي بَهْمةً ذَبَحْنا مَكانَها شاةً. قال: قُلْتُ: يا رسولَ اللهِ، إنَّ ليَ امرأةً، وإنَّ في لِسانِها شَيئًا- يعني: البَذاءَ-، قال: فطَلِّقْها إذًا، قال: قُلْتُ: يا رسولَ اللهِ، إنَّ لها صُحبةً، ولي منها ولدٌ، قال: فمُرْها- يقولُ: عِظْها-، فإنْ يَكُ خَيرٌ فستَفعَلُ، ولا تَضرِبْ ظَعينَتَكَ كضرْبِكَ أُمَيَّتَكَ. فقُلْتُ: يا رسولَ اللهِ، أَخبِرْني عنِ الوُضوءِ، قال: أَسبِغِ الوُضوءَ، وخَلِّلْ بيْن الأصابعِ، وبالِغْ في الاستِنشاقِ إلَّا أنْ تَكونَ صائِمًا.
الراوي : لقيط بن صبرة | المحدث : الوادعي | المصدر : الصحيح المسند
الصفحة أو الرقم : 1096 | خلاصة حكم المحدث : صحيح | أحاديث مشابهة
التخريج : أخرجه أبو داود (142) واللفظ له، والترمذي (788)، والنسائي (114) مختصراً، وابن ماجه (407، 448) مفرقاً مختصراً، وأحمد (17846) باختلاف يسير. | شرح حديث مشابه

26 - عن مُصعبِ بنِ سعدٍ ، عنِ أبيهِ في قولِه تعالى : {الر تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ الْمُبِينِ إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ} قالَ فنزلَ القرآنُ علَى رسولِ اللَّهِ – صلَّى اللَّهُ عليهِ وعلى آلِه وسلَّمَ – قالَ : فتَلا عليهِم زمانًا فقالوا : يا رسولَ اللَّهِ لو قصصتَ علينا . فأنزلَ اللَّهُ عزَّ وجلَّ : {الر تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ الْمُبِينِ … نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ أَحْسَنَ الْقَصَصِ } فقالوا : يا رسولَ اللَّهِ لو حدَّثتَنا فأنزلَ اللَّهُ عزَّ وجلَّ {اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَابًا مُتَشَابِهًا} .
الراوي : سعد بن أبي وقاص | المحدث : الوادعي | المصدر : الصحيح المسند
الصفحة أو الرقم : 370 | خلاصة حكم المحدث : صحيح | أحاديث مشابهة

27 - أنا أولُ من يُؤذَنُ له بالسجودِ يومَ القيامةِ وأنا أولُ من يُؤذَنُ له أن يرفعَ رأسَه فأنظرُ إلى بين يديَّ فأعرفُ أمتي من بينِ الأممِ , ومن خلفي مثلَ ذلك , وعن يميني مثلَ ذلك , وعن شمالي مثلَ ذلك فقال له رجلٌ : يا رسولَ اللهِ كيف تعرفُ أُمَّتَك من بين الأممِ فيما بين نوحٍ إلى أُمَّتِك ؟ قال ( هم غرٌّ محجَّلونَ من أثرِ الوُضوءِ ليس أحدٌ كذلك غيرَهم , وأعرفُهم أنهم يُؤْتَوْنَ كتُبَهم بأيمانِهم , وأعرفُهم يسعى بين أيدِيهم ذريَّتُهم )
الراوي : أبو الدرداء | المحدث : الوادعي | المصدر : الشفاعة للوادعي
الصفحة أو الرقم : 47 | خلاصة حكم المحدث : حسن لغيره لكثرة شواهده | أحاديث مشابهة | شرح الحديث

28 - ذكرَ النبيُّ صلى الله عليه وعلى آله وسلم شيئًا فقال : وذاكَ عندَ أوانِ ذهابِ العلمِ . قال : قلنا : يا رسولَ اللهِ وكيفَ يذهبُ العلمُ ونحنُ نقرأُ القرآنَ ، ونُقرِئُهُ أبناءَنا ، ويقرئُهُ أبناؤُنا أبناءَهم إلى يومِ القيامةِ ؟ قال : ثكلتْكَ أمُّكَ يا ابنَ أمِّ لبيدٍ ، إنْ كنتُ لأراكَ مِنْ أفقهِ رجلٍ بالمدينةِ ، أوَ ليسَ هذهِ اليهودُ والنصارى يقرءونَ التوراةَ والإنجيلَ ، لا ينتفعونَ ممَّا فِيها بشيءٍ ؟
الراوي : زياد بن لبيد | المحدث : الوادعي | المصدر : أحاديث معلة
الصفحة أو الرقم : 135 | خلاصة حكم المحدث : سنده رجال الصحيح ، ولكن الإمام الذهبي قال زياد بن لبيد : إن رواية سالم عنه مرسلة . والحديث صحيح من حديث عوف بن مالك | شرح حديث مشابه

29 - كانَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ في سَفَرِه الَّذي ناموا فيه، وطَلَعَتْ عليهم الشَّمْسُ، ثُمَّ قالَ: «إنَّكم كُنْتُم أمْواتًا فرَدَّ اللهُ إليكم أرْواحَكم، فمَن نامَ عن صَلاةٍ فلْيُصَلِّها إذا اسْتَيْقَظَ، ومَن نَسِيَ صَلاةً فلْيُصَلِّها إذا ذَكَرَها».
الراوي : أبو جحيفة | المحدث : الوادعي | المصدر : الصحيح المسند
الصفحة أو الرقم : 1214 | خلاصة حكم المحدث : حسن | أحاديث مشابهة

30 - خرَجَ رسولُ اللَّهِ _ صلَّى اللَّهُ عليهِ وعلى وآلِهِ وسلَّمَ _ ليلًا ، فمَرَّ بي ، فدعاني إليهِ ، فخرجتُ . ثمَّ مرَّ بأبي بكرٍ فدعاهُ فخرجَ إليهِ ، ثمَّ مرَّ بِعُمرَ فدعاهُ فخرجَ إليهِ ، فانطلقَ حتَّى دخلَ حائِطًا لبعضِ الأنصارِ فقالَ لصاحبِ الحائطِ : أطعِمنا بُسرًا ، فجاءَ بعِذْقٍ ، فوضعَهُ فأكلَ ، فأكلَ رسولُ اللَّهِ - صلَّى اللَّهُ عليهِ وعلى وآلِهِ وسلَّمَ - وأصحابُهُ ، ثمَّ دعا بماءٍ باردٍ فشربَ فقالَ : لتُسألُنَّ عن هذا يومَ القيامةِ . قالَ : فأخذَ عمرُ العِذقَ فضربَ بهِ الأرضَ حتَّى تناثرَ البُسرُ قِبَلَ رسولِ اللَّهِ - صلَّى اللَّهُ عليهِ وعلى وآلِهِ وسلَّمَ - ثمَّ قالَ : يا رسولَ اللَّهِ أئنَّا لمسئولونَ عن هذا يومَ القيامةِ ؟ قالَ ؟ نعَم ، إلاَّ من ثلاثٍ : خِرقةٍ كفَّ بها الرَّجلُ عورتَهُ، أو كِسرةٍ سدَّ بها جوعَهُ، أو جحرٍ يتدخَّلُ فيهِ منَ الحرِّ والقُرِّ .
الراوي : أبو عسيب مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم | المحدث : الوادعي | المصدر : الصحيح المسند
الصفحة أو الرقم : 1240 | خلاصة حكم المحدث : حسن | أحاديث مشابهة