الموسوعة الحديثية

نتائج البحث

91 - عن ابنِ عمرَ قال قيل له إنَّك قد أحسَنْتَ الثَّناءَ على عبدِ اللهِ بنِ مسعودٍ قال وما يمنَعُني مِن ذلك وقد سمِعْتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يقولُ اقرؤوا القرآنَ عن أربعةٍ عبدِ اللهِ بنِ مسعودٍ وسالمٍ مولى أبي حذيفةَ وأُبَيِّ بنِ كعبٍ ومعاذِ بنِ جبلٍ ثمَّ قال لقد همَمْتُ أن أبعَثَهم إلى الأممِ كما بعَث عيسى الحواريِّين قيل يا رسولَ اللهِ ألَا تبعَثُ أبا بكرٍ وعمرَ فهما أفضلُ قال إنَّه لا غِنى بي عنهما إنَّهما مِنَ الدِّين بمنزلةِ السَّمعِ والبصرِ مِنَ الرَّأسِ
الراوي : عبدالله بن عمر | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 9/159 | خلاصة حكم المحدث : فيه حماد بن عمر النصيبي وهو متروك‏‏ | أحاديث مشابهة
توضيح حكم المحدث : إسناده ضعيف جدا

92 - بعَث عمرُ بنُ الخطَّابِ رضِيَ اللهُ عنه عُمَيرَ بنَ سَعْدٍ عاملًا على حِمْصَ فمكَث حَولًا لا يأتيه فقال عمرُ لكاتبِه اكتُبْ إلى عُمَيرِ بنِ سَعْدٍ فواللهِ ما أُراه إلَّا خانَنا فإذا جاءك كتابي هذا فأقْبِلْ وأقْبِلْ بما جَبَيتَ مِن فَيءٍ مِنَ المسلمين حينَ تنظُرُ في كتابي هذا فأخَذ عُمَيرٌ جِرابَه فجعَل فيه زادَه وقَصْعَتَه وعلَّق أدواتِه وأخَذ عَنَزَتَه ثمَّ أقبَل يمشي مِن حِمْصَ حتَّى دخَل المدينةَ قال فقدِم وقد شحُب لونُه واغبَرَّ وجهُه وطالت شَعَرتُه فدخَل على عمرَ فقال السَّلامُ عليك يا أميرَ المؤمنين ورحمةُ اللهِ فقال عمرُ ما شأنُك فقال عُمَيرٌ ما ترى مِن شأني ألَسْتَ تَراني صحيحَ البَدَنِ ظاهرَ الدَّمِ معي الدُّنيا أجُرُّها بقرونِها قال وما معك قال فظنَّ عمرُ أنَّه قد جاء بمالٍ فقال معي جِرابي أجعَلُ فيه زادي وقَصْعَتي آكُلُ فيها وأغسِلُ فيها رأسي وثيابي وإداوتي أحمِلُ فيها وَضوئي وشَرابي وعَنَزَتي أتوكَّأُ عليها وأُجاهِدُ بها عدُوِّي إنْ عارضَني فواللهِ ما الدُّنيا إلَّا تَبَعٌ لمَتاعي قال عمرُ فجِئْتَ تمشي قال نعم قال أمَا كان لك أحَدٌ يتبرَّعُ لك بدابَّةٍ تركَبُها قال ما فعَلوا وما سألْتُهم ذلك قال بِئْسَ المسلمون خرَجْتَ مِن عندِهم فقال له عُمَيرٌ اتَّقِ اللهَ يا عمرُ فقد نهاك اللهُ عن الغِيبةِ وقد رأيْتُهم يُصَلُّون صلاةَ الغَداةِ قال فأين ما بعَثْتُك به وأيَّ شيءٍ صنَعْتَ قال وما سُؤْاُلك يا أميرَ المؤمنين فقال عمرُ سبحانَ اللهِ فقال عُمَيرٌ أمَا لو لم أخْشَ أن أغُمَّك ما أخبَرْتُك بعَثْتَني حتَّى أتَيتُ البَلَدَ فجمَعْتُ صُلَحاءَ أهلِها فولَّيْتُهم جِبايةَ فَيئِهم حتَّى إذا جمَعوه وضَعْتُه مَواضِعَه ولو نالَك منه شيءٌ لأتَيْتُك به قال فما جِئْتَنا بشَيءٍ قال لا قال جدِّدوا لعُمَيرٍ عهدًا قال إنَّ ذلك لسيِّئٌ لا عمِلْتُ لك ولا لأحَدٍ بعدَك واللهِ ما سَلِمْتُ بل لم أَسْلَمْ قال قلْتُ لنَصْرانيٍّ أخْزاكَ اللهُ فهذا ما عرَّضْتَني به يا عمرُ وإنَّ أشْقى أيَّامي يومًا خلَفْتُ معك يا عمرُ فاستأذَنَه فأذِنَ له فرجَع إلى منزلِه قال وبينَه وبينَ المدينةِ أميالٌ فقال عمرُ حينَ انصرَف عُمَيرٌ ما أُراه إلَّا قد خانَنا فبعَث رجلًا يُقالُ له الحارثُ فقال انطلِقْ حتَّى تنزِلَ به فإنْ رأيْتَ حالًا شديدةً فادفَعْ هذه المائةَ الدِّنيارِ فانطلَق الحارثُ فإذا بعُمَيرٍ جالسٌ يُفَلِّي قميصَه إلى جَنبِ الحائطِ فسلَّم عليه الرَّجلُ فقال له عُمَيرٌ انزِلْ رحِمَك اللهُ فنزَل ثمَّ سأله فقال له مِن أين جِئْتَ قال مِنَ المدينةِ فقال كيف ترَكْتَ أميرَ المؤمنين قال صالحًا قال كيف ترَكْتَ المسلمين قال صالِحينَ قال أليس يُقيمون الحدودَ قال نعم لقد ضرَب ابنًا له أتى فاحشةً فمات مِن ضَرْبِه فقال عُمَيرٌ اللَّهمَّ أعِزَّ عمرَ فإنِّي لا أعلَمُه إلَّا شديدًا حُبُّه لك قال فنزَل به ثلاثةَ أيَّامٍ وليس لهم إلَّا قُرْصةٌ مِن شعيرٍ كانوا يخُصُّونه بها ويَطْوون حتَّى أتاهم الجَهْدُ فقال له عُمَيرٌ يا هذا إنَّك قد أجَعْتَنا فإن رأيْتَ أن تتحوَّلَ عنَّا فافْعَلْ قال فأخرَج الدَّنانيرَ فوضَعَها إليه فقال بعَث بها إليك أميرُ المؤمنين فاستعِنْ بها فصاح قال لا حاجةَ لي فيها رُدَّها فقالت له امرأتُه إنِ احتَجْتَ إليها وإلَّا فضَعْها مَواضِعَها فقال عُمَيرٌ واللهِ ما لي شيءٌ أجعَلُها فيه فشَقَّتِ امرأتُه أسفلَ دِرْعِها فأعطَتْه خِرقةً فجعَلها فيها ثمَّ خرَج فقسَمها بينَ أبناءِ الشُّهداءِ والفُقراءِ ثمَّ رجَع والرَّسولُ يظُنُّ أنَّه يُعْطيه منها شيئًا فقال له أقْرِئْ أميرَ المؤمنين منِّي السَّلامَ فرجَع الحارثُ إلى عمرَ فقال ما رأيْتَ قال رأيْتُ يا أميرَ المؤمنين حالًا شديدةً قال فما صنَع بالدَّنانيرِ قال لا أدري قال وكتَب إليه عمرُ إذا جاءك كِتابي فلا تضَعْه مِن يدِك حتَّى تُقْبِلَ فأقبَل على عمرَ فدخَل عليه فقال عمرُ ما صنَعْتَ بالدَّنانيرِ قال صنَعْتُ ما صنَعْتُ وما سُؤَالُك عنها قال أتئدُ عليك لَتُخْبِرَنِّي بما صنَعْتَ بها قال قدَّمْتُها لنفسي فقال رحِمَك اللهُ فبلَغ ذلك عمرُ بوَسْقٍ مِن طعامٍ وثَوبين فقال أمَّا الطَّعامُ فلا حاجةَ لي فيه قد ترَكْتُ في المنزلِ صاعَينِ مِن شَعيرٍ إلى أن آكُلَ ذلك قد جاء اللهُ بالرِّزقِ فلم يأخُذِ الطَّعامَ وأمَّا الثَّوبان فقال إنَّ فُلانةً عاريَةٌ فأخَذَهما ورجَع إلى منزلِه فلم يلبَثْ أن هلَك رحِمَه اللهُ فبلَغ ذلك عمرَ فشقَّ عليه وترحَّمَ عليه فخرَج يمشي ومعه المشَّاؤون إلى بقيعِ الغَرْقَدِ فقال لأصحابِه لِيَتَمَنَّ كلُّ رجلٍ منكم أمنيَتَه فقال رجلٌ يا أميرَ المؤمنين ودِدْتُ أنَّ عندي مالًا فأُعْتِقَ لوجهِ اللهِ كذا وكذا وقال آخَرُ ودِدْتُ أنَّ عندي مالًا فأُنفِقَ في سبيلِ اللهِ وقال آخَرُ ودِدْتُ أنَّ عندي قوَّةً فأَمْتَحَ بدَلوٍ ماءَ زَمْزَمَ لحاجِّ بيتِ اللهِ فقال عمرُ ودِدْتُ أنَّ لي رجلًا مِثلَ عُمَيرٍ ودِدْتُ أنَّ لي رجالًا مِثلَ عُمَيرٍ أستعينُ بهم في أعمالِ المسلمين
الراوي : عمير بن سعد | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 9/385 | خلاصة حكم المحدث : فيه عبد الملك بن إبراهيم بن عنترة وهو متروك | أحاديث مشابهة
توضيح حكم المحدث : إسناده ضعيف جدا

93 - عنِ ابنِ عباسٍ أنَّ رجلًا من بني عبْسٍ يقالُ له خالِدُ بنُ سنانٍ قال لقومِهِ أنا أُطْفِئُ عنكم نارَ الحرَّتَيْنِ فقالَ له عُمَارَةُ بن زيادٍ رجلٌ من قومِهِ واللهِ ما قلْتَ لنا يا خالدُ قطُّ إلَّا حقًّا فما شأنُكَ وشأْنُ نارِ الحرَّتَيْنِ تزعُمُ أنكَ تُطْفِئُها قال فانطلَقَ معه عمارَةُ بنُ زيادٍ في ناسٍ من قومِهِ حتى أتَوْهَا وهيَ تخرجُ من شِقٍّ جبلٍ في حَرَّةٍ يقالُ لها حرَّةُ أشْجَعَ قال فخَطَّ لهم خالِدُ خُطَّةً فأجلَسَهم فيها وقال إنْ أَبْطَأْتُ عنكم فلا تدْعوني باسمي فخرجَتْ كأنَّها خيلٌ شُقْرٌ يتبَعُ بعضُها بعضًا فاستقْبلَها خالِدٌ يضربُها بعصاه ويقولُ بَدًّا بَدًّا كُلُّ سَهَا مَرَدَا زَعَمَ ابنُ راعِيَةِ المعْزَى أني لا أخرجُ منها وثِيابِي تَنْدَى حتى دخلَ معَهَا الشِّقَ فأبْطَأَ عليهم قال فقال عمارَةُ بنُ زيادٍ واللهِ لو كانَ صاحِبُكم حيًّا لقَدْ خرجَ إليكم بعدُ فقالوا إنَّهُ قَدْ نَهانا أن ندعُوَهُ باسْمِهِ قال فادْعُوهُ باسْمِهِ فواللهِ لو كانَ صاحِبُكُمْ حيًّا لقَدْ خرجَ بعدُ فقال إنه قَدْ نَهانا أنْ ندعوَهُ باسمِهِ قال فخرج إليهم آخذًا برأسِهِ قال ألم أنْهَكُم أنْ تدْعُونِي باسْمِي فقدْ واللهِ قتَلْتُمُوني فادْفِنُوني فإذا مرَّتْ بكم الحمُرُ فيها حمارٌ أبترُ فانْبِشوني فإنَّكم ستَجِدُوني حيًّا قال فمرَّتْ بهمُ الحمُرُ فيها حمارٌ أبترُ فقال انبِشُوهُ فإنَّهُ أمَرَنَا أنْ نَنْبِشَهُ فقال عمارَةُ بنُ زيادٍ لَا تُحَدَّثُ مضَرُ عنَّا أنَّا نَنْبِشُ موتَانا واللهِ لا تَنْبِشوه أبدًا وقَدْ كان خالِدٌ أخبرَهُمْ أنَّ في عِلْمِ امرأَتِهِ لَوْحَيْنِ فإذا أشكَلَ علَيْكُمْ أمْرٌ فانظروا فيهِما فإنَّكُمْ ستَرَوْنَ مَا تَسْأَلُونَ عَنْهُ ولا تَمَسُّهُمُا حائِضٌ قال فلما رجعُوا إلى امرأَتِهِ سألُوها عنهما فأخرجَتْهُما وهِيَ حائِضٌ فذهَبَ ما كان فيهِما من علْمٍ قال وقال أبو يونُسَ قال سمِاكٌ أنَّ ابنَ خالِدَ بنَ سنانٍ أتَى النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقالَ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم مرحبًا بابنِ أَخِي
الراوي : [عكرمة مولى ابن عباس] | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 8/216 | خلاصة حكم المحدث : فيه المعلى بن مهدي ضعفه أبو حاتم قال يأتي أحيانا بالمناكير وهذا منها | أحاديث مشابهة
توضيح حكم المحدث : إسناده ضعيف

94 - أنه قدم وأصحابُه في سفينةٍ ومعه فرسٌ أبلَقُ فلما رَسَوا وجدوا إبلًا كثيرةً من إبلِ المشركين فأخذوها فأمرهم أبو مالكٍ أن ينحَروا منها بعيرًا فيستعينوا به ثم مضى على قدمَيه حتى قدِم على النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فأخبره بسفرِه وبأصحابِه وبالإبلِ التي أصابوا ثم رجع إلى أصحابِه فقال الذين عند رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أَعطِنا يا رسولَ اللهِ من هذه الإبلِ قال اذهبوا إلى أبي مالكٍ فلما أتَوه قسمها أخماسًا خمسًا بعث به إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وأخذ ثلثَ الباقي بعد الخُمسِ فقسَمه بين أصحابِه والثُّلُثَينِ الباقِيَينِ للمسلمين فقسَمه بينهم فجاءوا إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فقالوا ما رأَيْنا مثلَ أبي مالكٍ بهذا المغنَمِ فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لو كنتُ أنا ما صنعتُ إلا كما صنَعَ
الراوي : أبو مالك الأشعري | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 5/343 | خلاصة حكم المحدث : [فيه] المقدام بن داود وهو ضعيف | أحاديث مشابهة
توضيح حكم المحدث : إسناده لا يصح

95 - نظرتُ إلى العباسِ بنِ عبدِ المطلبِ يومَ بدرٍ وهو قائمٌ كأنه صنمٌ وعيناه تذرفانِ فلما نظرت إليه قلت جزاك اللهُ من ذي رحمٍ شرًّا تقاتلُ ابنَ أخيك مع عدوِّه قال ما فعل وهل أصابه القتلُ قلت اللهُ أعزُّ له وأنصرُ من ذلك قال ما يريدُ إلَيَّ قلتُ أسارٌ فإن رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم نهَى عن قتلِك قال لستُ بأولِ صلبِه فأسرْتُه ثم جئت به إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم
الراوي : كعب بن عمرو | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 6/88 | خلاصة حكم المحدث : فيه عبد العزيز بن عمران وهو ضعيف | أحاديث مشابهة
توضيح حكم المحدث : إسناده ضعيف

96 - لمَّا فَارَقَتِ الخَوَارِجُ عليًّا خرج في طلبِهِمْ وخرجْنَا مَعَهُ فَانْتَهَيْنَا إلى عَسْكَرِ القَوْمِ وإذا لَهُمْ دوِيٌّ كدوِيِّ النَّحْلِ من قراءَةِ القُرْآنِ وإِذَا فِيهِمْ أَصْحابُ الثَّفِنَاتِ وأَصْحابُ البَرَانِسِ فلمَّا رأَيْتُهُمْ دخلَنِي من ذلك شِدَّةٌ فَتَنَحَّيْتُ فَركَزْتُ رُمْحِي ونزلْتُ عن فرسِي ووَضَعْتُ بُرْنُسِي فنَثَرْتُ عليْه دِرْعِي وأخذتُ بِمِقْوَدِ فرسِي فَقُمْتُ أُصَلِّي إلى رُمْحِي وأَنَا أَقُولُ في صلاتِي اللَّهُمَّ إِنْ كانَ قتالُ هؤلاءِ القومِ لكَ طاعَةً فَأْذَنْ لِي فِيهِ وإِنْ كَانَ مَعْصِيَةً فَأَرِنِي بَرَاءَتَكَ قال فَإِنَّا كَذَلِكَ إذ أَقْبَلَ عليُّ بنُ أبي طالبٍ على بَغْلَةِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فَلمَّا حاذَانِي قال تعوَّذْ بِاللهِ تَعَوَّذْ بِاللهِ يا جُنْدَبُ من شرِّ الشَّكِّ فجِئْتُ أَسْعَى إليه ونَزَلَ فقام يُصلِّي إذ أقبَلَ رَجُلٌ على بِرْذَوْنٍ يَقْرُبُ به فقال يا أميرَ المؤمنين قال ما شأنُكَ؟ قال ألك حاجَةٌ في القومِ قال ومَا ذاكَ؟ قال قد قطَعُوا النهرَ قال ما قطعوهُ؟ قلتُ سبحانَ اللهِ ثمَّ جَاءَ آخَرُ أَرْفَعُ مِنْهُ في الجَرْيِ فقال يا أَمِيرَ المُؤْمِنِينَ قال ما تَشَاءُ؟ قال أَلَكَ حاجَةٌ في القَوْمِ؟ قال ومَا ذَاكَ؟ قال قَدْ قَطَعُوا النَّهْرَ فَذَهَبُوا قُلْتُ اللهُ أَكْبَرُ قال عَلِيٌّ ما قَطَعُوهُ ثمَّ جَاءَ آخَرُ يَسْتَحْضِرُ بِفَرَسِهِ فقال يا أَمِيرَ المُؤْمِنِينَ قال ما تَشَاءُ؟ قال أَلَكَ حاجَةٌ في القَوْمِ؟ قال ومَا ذَاكَ؟ قال قَدْ قَطَعُوا النَّهْرَ قال ما قَطَعُوهُ ولَا يَقْطَعُوهُ ولَيُقْتَلُنَّ دُونَهُ عَهْدٌ من اللهِ ورَسُولِهِ قُلْتُ اللهُ أَكْبَرُ ثمَّ قُمْتُ فَأَمْسَكْتُ لَهُ بِالرِّكَابِ فَرَكِبَ فَرَسَهُ ثمَّ رَجَعْتُ إلى دِرْعِي فَلَبِسْتُهَا وإِلَى قَوْسِي فَعَلَّقْتُهَا وخَرَجْتُ أُسَايِرُهُ فقال لِي يا جُنْدَبُ قُلْتُ لَبَّيْكَ يا أَمِيرَ المُؤْمِنِينَ قال أَمَّا أَنَا فَأَبْعَثُ إليهمْ رَجُلًا يَقْرَأُ المُصْحَفَ يَدْعُو إلى كِتابِ اللهِ رَبِّهِمْ وسُنَّةِ نَبِيِّهِمْ فَلَا يُقْبِلُ عَلَيْنَا بِوَجْهِهِ حتى يَرْشُقُوهُ بِالنَّبْلِ يا جُنْدَبُ أَمَا إنَّه لا يُقْتَلُ مِنَّا عَشَرَةٌ ولَا يَنْجُو مِنْهُمْ عَشَرَةٌ فَانْتَهَيْنَا إلى القَوْمِ وهُمْ في مُعَسْكَرِهِمُ الذي كَانُوا فِيهِ لَمْ يَبْرَحُوا فَنَادَى عَلِيٌّ في أَصْحابِهِ فَصَفَّهُمْ ثمَّ أَتَى الصَّفَّ من رَأْسِهِ ذَا إلى رَأْسِهِ ذَا مَرَّتَيْنِ وهُوَ يقولُ مَنْ يَأْخُذُ هذا المُصْحَفَ فَيَمْشِي بِهِ إلى هؤلاءِ القَوْمِ فَيَدْعُوهُمْ إلى كِتابِ اللهِ رَبِّهِمْ وسُنَّةِ نَبِيِّهِمْ وهُوَ مَقْتُولٌ ولَهُ الجَنَّةُ؟ فَلَمْ يُجِبْهُ إِلَّا شَابٌّ من بَنِي عَامِرِ بنِ صَعْصَعَةَ فَلمَّا رَأَى عَلِيٌّ حَدَاثَةَ سِنِّهِ قال لَهُ ارْجِعْ إلى مَوْقِفِكَ ثمَّ نَادَى الثَّانِيَةَ فَلَمْ يَخْرُجْ إليه إِلَّا ذلك الشَّابُّثُمَّ نَادَى الثَّالِثَةَ فَلَمْ يَخْرُجْ إليه إِلَّا ذلك الشَّابُّ فقال لَهُ عَلِيٌّ خُذْ فَأَخَذَ المُصْحَفَ فقال لَهُ أَمَا إِنَّكَ مَقْتُولٌ ولَسْتَ مُقْبِلًا عَلَيْنَا بِوَجْهِكَ حتى يَرْشُقُوكَ بِالنَّبْلِ فَخَرَجَ الشَّابُّ بِالْمُصْحَفِ إلى القَوْمِ فَلمَّا دَنَا مِنْهُمْ حَيْثُ يَسْمَعُونَ قَامُوا ونَشَّبُوا الفَتَى قَبْلَ أنْ يَرْجِعَ قال فَرَمَاهُ إِنْسَانٌ فَأَقْبَلَ عَلَيْنَا بِوَجْهِهِ فَقَعَدَ فقال عَلِيٌّ دُونَكُمُ القَوْمُ قال جُنْدَبٌ فَقَتَلْتُ بِكَفِّي هذه بَعْدَ ما دَخَلَنِي ما كَانَ دَخَلَنِي ثَمَانِيَةً قَبْلَ أنْ أُصَلِّيَ الظُّهْرَ ومَا قُتِلَ مِنَّا عَشَرَةٌ ولَا نَجَا مِنْهُمْ عَشَرَةٌ كَمَا قال
الراوي : جندب بن كعب | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 6/244 | خلاصة حكم المحدث : [فيه] السابغة لم أعرفه , وبقية رجاله ثقات | أحاديث مشابهة
توضيح حكم المحدث : إسناده ضعيف

97 - دخل رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ علَى عثمانَ بنِ مظعونٍ وهو يموتُ فأمَرَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بثوبٍ فسُجِّيَ علَيْهِ وَكَانَ عثمانُ نازِلًا على امْرَأَةٍ منَ الْأَنْصَارِ يُقَالُ لَها أُمَّ معاذٍ قالَتْ فمَكَثَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مُكِبًّا عليه طويلًا وأصحابُهُ معَهُ ثمَّ تَنَحَّى رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فبكى فلمَّا بَكَى بكَى أهلُ البيتِ فقالَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ رَحِمَكَ اللهُ أبا السائِبِ وكان السائِبُ قَدْ شهِدَ معَهُ بَدْرًا قال فتقولُ أمُّ معاذٍ هَنِيئًا لَكَ أَبَا السائِبِ الجنَّةُ فقالَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ علَيْهِ وسلَّمَ ومَا يُدْرِيكِ يا أمَّ معاذٍ أمَّا هُوَ فقدْ جاءَهُ اليقينُ ولا نَعْلَمُ إلَّا خَيْرًا قالَتْ لَا واللهِ لا أقولُها لأحدٍ بعدَهُ أَبَدًا
الراوي : أبو النضر سالم مولى عمر بن عبيدالله | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 21/3 | خلاصة حكم المحدث : مرسل ورجاله ثقات‏‏ | أحاديث مشابهة
توضيح حكم المحدث : إسناده ضعيف

98 - عن حَديثِ الحارثِ بنِ عُمَيرةَ أنَّه قَدِمَ مع مُعاذٍ من اليَمَنِ، فمَكَثَ معه في دارِه، وفي مَنزِلِه، فأصابَهم الطاعونُ، فطُعِنَ مُعاذٌ، وأبو عُبَيدةَ بنُ الجرَّاحِ، وشُرَحبيلُ بنُ حَسَنةَ، وأبو مالكٍ في يَومٍ واحدٍ، وكان عمرُو بنُ العاصِ حين حسَّ بالطاعونِ فرَّ، وفَرِقَ فَرَقًا شَديدًا، وقال: أيُّها النَّاسُ، تفرَّقوا في هذه الشِّعابِ، فقد نزَلَ بكم أمْرٌ لا أراهُ إلَّا رِجزًا وطاعونًا، فقال له شُرَحبيلُ بنُ حَسَنةَ: كَذَبتَ قد صَحِبْنا رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وأنتَ أضَلُّ من حمارِ أهْلِك، فقال عمرٌو: صَدَقتَ، فقال مُعاذ بنُ جَبَلٍ لعَمرِو بنِ العاصِ: كَذَبتَ ليس بالطاعونِ، ولا الرِّجْزِ، ولكنَّها رَحمَةُ ربِّكم، ودَعوَةُ نبيِّكم، وقَبضُ الصَّالِحينَ، اللَّهُمَّ فآتِ آلَ مُعاذٍ النَّصيبَ الأوفَرَ من هذه الرَّحمَةِ، قال: فما أمْسى حتى طُعِنُ عبدُ الرحمنِ ابنُه، وأحَبُّ الخَلْقِ إليه الذي كان يُكَنَّى به، فرجَعَ مُعاذٌ من المَسجِدِ فوجَدَه مَكروبًا، فقال: يا عبدَ الرحمنِ، كيف أنتَ؟ فاستجابَ له، فقال: يا أبتِ، {الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ فَلَا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُمْتَرِينَ} [البقرة: 147]، فقال مُعاذٌ: وإنَّا إنْ شاءَ اللهُ من الصابِرينَ، فماتَ من لَيلَتِه، ودَفَنَه من الغَدِ، فجعَلَ مُعاذُ بنُ جَبَلٍ يُرسِلُ الحارثَ بنَ عُمَيرةَ إلى أبي عُبَيدةَ يَسألُه كيف هو؟ فأراهُ أبو عُبَيدةَ طَعنَةً في كَفِّه، فبَكى الحارثُ بنُ عُمَيرةَ إلى أبي عُبَيدةَ وفَرِقَ منها حين رَآها، فأقسَمَ أبو عُبَيدةَ باللهِ ما يُحِبُّ أنَّ له مكانَها حُمْرَ النَّعَمِ، فقال: فرجَعَ الحارثُ إلى مُعاذٍ فوجَدَه مَغشيًّا عليه، فبَكى الحارِثُ واستَبْكى، ثم إنَّ مُعاذًا أفاقَ، فقال: يا ابنَ الحُمَيريَّةِ لِمَ تَبْكِي عليَّ؟ أعوذُ باللهِ منكَ، فقال الحارثُ: واللهِ ما عليك أبْكي، فقال مُعاذٌ: فعلامَ تَبكي؟ قال: أبْكي على ما فاتنَي مِنكَ العَصرَ من الغُدُوِّ والرَّواحِ، فقال مُعاذٌ: أجْلِسْني فأجلَسَه في حِجْرِه، فقال: اسمَعْ مِنِّي، فإنِّي أُوصيكَ بوَصيَّةٍ، إنَّ الذي تَبكي عليَّ من غُدُوِّك ورَواحِكَ، فإنَّ العِلْمَ بين لَوحَيِ المُصحَفِ، فإنْ أعْيا عليك تَفسيرُه، فاطْلُبْه بَعدي عندَ ثلاثةٍ: عُوَيمرٌ أبو الدَّرداءِ، أو عندَ سَلمانَ الفارسيِّ، أو عندَ ابنِ أُمِّ عَبدٍ، وأُحذِّرُك زَلَّةَ العالِمِ، وجِدالَ المُنافِقِ، ثم إنَّ مُعاذًا اشتَدَّ به النَّزعُ نَزْعُ المَوتِ، فنَزَعَ نَزْعًا لم يَنزِعْه أحَدٌ، فكان كُلَّما أفاقَ من غَمْرةٍ، فتَحَ طَرْفَه، فقال: اخْنُقْني خَنْقَك، فوعِزَّتِك لَتَعلَمُ أنِّي أُحِبُّك، فلمَّا قَضى نَحبَه، انطَلَقَ الحارِثُ حتى أتَى أبا الدَّرداءِ بحِمْصَ، فمَكَثَ عندَه ما شاءَ اللهُ أنْ يَمكُثَ، ثم قال الحارثُ: أخي مُعاذٌ أوْصاني بِكَ، وسَلمانَ الفارسيِّ وابنِ أُمِّ عَبدٍ، ولا أَراني إلَّا مُنطَلِقًا إلى العِراقِ، فقَدِمَ الكوفةَ، فجعَلَ يَحضُرُ مَجلِسَ ابنِ أُمِّ عبدٍ بُكرَةً وعَشيَّةً، فبينا هو كذلك ذاتَ يَومٍ في المَجلِسِ، قال ابنُ أُمِّ عبدٍ: مَن أنتَ؟ قال: امرُؤٌ من الشَّامِ، قال ابنُ أُمِّ عبدٍ: نِعْمَ الحَيُّ أهلُ الشَّامِ لولا واحدةٌ، قال الحارثُ: وما تلك الواحدةُ؟ قال: لولا أنَّهم يَشهَدون على أنْفُسِهم أنَّهم من أهلِ الجَنَّةِ، قال: فاستَرجَعَ الحارثُ مرَّتينِ أو ثَلاثًا، قال: صَدَقَ مُعاذٌ فيما قال لي، فقال ابنُ أُمِّ عبدٍ: ما قال لك يا ابنَ أخي؟ قال: حذَّرَني زَلَّةَ العالِمِ، واللهِ ما أنتَ يا ابنَ مسعودٍ إلَّا أحدَ رَجُلينِ إمَّا رَجُلٌ أصبَحَ على يَقينٍ، يَشهَدُ أنْ لا إلهَ إلَّا اللهُ، فأنتَ من أهلِ الجَنَّةِ أو رَجُلٌ مُرتابٌ لا تدَري أين مَنزِلُك، قال ابنُ مسعودٍ: صَدَقَ أخي، إنَّها زَلَّةٌ فلا تؤُاخِذْني بها، فأخَذَ ابنُ مسعودٍ بيَدِ الحارثِ، فانطلَقَ به إلى رَحْلِه، فمَكَثَ عندَه ما شاءَ اللهُ، ثم قال الحارثُ: لا بُدَّ لي أنْ أُطالِعَ أبا عبدِ اللهِ سَلمانَ الفارسيَّ بالمدائِنِ، فانطَلَقَ الحارثُ حتى قَدِمَ على سَلمانَ الفارسيِّ بالمدائِنِ، فلمَّا سلَّم عليه قال: مكانَك حتى أخرُجَ إليك، قال الحارثُ: واللهِ ما أراك تَعرِفُني يا أبا عبدِ اللهِ، قال: بلى، عَرَفَتْ رُوحي رُوحَك قَبلَ أنْ أَعرِفَك، إنَّ الأرواحَ جُنودٌ مُجنَّدةٌ، فما تَعارَفَ منها ائتَلَفَ، وما تَناكَرَ منها في غَيرِ اللهِ اختَلَفَ، فمَكَثَ عندَه ما شاءَ اللهُ أنْ يَمكُثَ ثم رَجَعَ إلى الشَّامِ، فأولئك الذين يَتَعارَفون في اللهِ ويَتَزاوَرون في اللهِ.
الراوي : عبدالرحمن بن غنم | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 2/315 | خلاصة حكم المحدث : [فيه] شهر بن حوشب وفيه كلام وقد وثقه غير واحد | أحاديث مشابهة | الصحيح البديل
توضيح حكم المحدث : إسناده ضعيف

99 - في تسميةِ الذينَ خرجوا إلى أرضِ الحبشةِ المرةَ الأولى قبلَ خروجِ جعفرَ وأصحابِهِ عثمانُ بنُ مظعونٍ وعثمانُ بنُ عفانَ ومعه امرأتُهُ رقيةُ بنتُ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وعبدُ اللهِ بنُ مسعودٍ وعبدُ الرحمنِ بنُ عوفٍ وأبو حذيفةَ بنُ عتبةَ بنِ ربيعةَ ومعه امرأَتُهُ سهلَةُ بنتُ سُهيلٍ بنِ عمرٍو وولَدَتْ له بأرضِ الحبشَةِ محمدَ بنَ أبي حُذَيْفَةَ والزبيرُ بنُ العوامِ ومُصْعَبُ بنُ عُمَيْرٍ أحدُ بني عبدِ الدارِ وعامرُ بنُ ربيعةَ وأبو سلمةَ بنُ عبدِ الأسدِ وامرأتُهُ أمُّ سلمَةَ وأبو سبْرَةَ بنُ أبي رُهْمٍ ومعه أمُّ كلثومٍ بنتُ سهيلٍ بنِ عمرٍو وسُهَيلُ بنُ بيضاءَ قال ثم رجع هؤلاءِ الذين ذهبوا المرةَ الأولَى قبلَ جعفرَ بنَ أبي طالبٍ وأصحابِهِ حينَ أنزلَ اللهُ السورة التي يُذْكَرُ فيها وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَى فقال المشركون لو كان هذا الرجلُ يذكرُ آلهَتَنَا بخيرٍ أقرَرْنَاهُ وأصحابَهُ فإنَّهُ لا يذْكُرُ أحدًا ممَّنْ خالَفَ دينَهُ منَ اليهودِ والنصارَى بمِثْلِ الذي يذكرُ بِهِ آلِهَتَنا مِنَ الشَّتْمِ والشَّرِّ فلما أنزلَ اللهُ السورةَ التي يذكرُ فيها وَالنَّجْمِ وقرأَ أَفَرَأَيْتُمُ اللَّاتَ والْعُزَّى وَمَنَاةَ الثَّالِثَةَ الْأُخْرَى ألقَى الشيطانُ فيها عندَ ذلكَ ذكرَ الطَّوَاغِيتِ فقال وإنَّهُمْ منَ الغَرَانِيقِ العلَى وإنَّ شَفَاعَتَهُمْ لَتُرْتَجَى وذَلِكَ من سجْعِ الشيطانِ وفتنتِهِ فوقعَتْ هاتانِ الكلِمتانِ في قلبِ كلِّ مشركٍ وذَلَّتْ بها ألسنتُهم واستبشرُوا بها وقالوا إنَّ محمدًا قدْ رجعَ إلى دينِهِ الأولِ ودينِ قومِهِ فلمَّا بلَغَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم آخرَ السورةِ التي فيها النجمُ سجدَ وسجدَ معه كلُّ من حضرَهُ من مُسْلِمٍ ومشركٍ غيرَ أنَّ الوليدَ بنَ المغيرةَ كانَ رجلًا كبيرًا فرفعَ مِلْءَ كفِّهِ ترابًا فسجدَ عليه فعجِبَ الفريقانِ كِلاهُما من جماعَتِهم في السجودِ لسجودِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فأمَّا المسلمون فعجِبوا من سجودِ المشركينَ من غيرِ إيمانٍ ولا يقينٍ ولم يكن المسلمونَ سمِعُوا الذي أَلْقَى الشيطانُ على ألسِنَةِ المشركينَ وأمَّا المشركونَ فاطمأَنَّتْ أنفُسُهم إلى النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وحدَّثَهم الشيطانُ أنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قدْ قرأَها في السجدَةِ فسجدُوا لتعظيمِ آلهتِهم ففَشَتْ تلْكَ الكَلِمَةُ في الناسِ وأظهرَها الشيطانُ حتى بلغَتْ الحبشَةَ فلمَّا سمِعَ عثمانُ بنُ مظعونٍ وعبدُ اللهِ بنُ مسعودٍ ومَنْ كانَ معهم من أهلِ مكةَ أنَّ الناسَ أسلَمُوا وصاروا مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وبلَغَهُم سجودُ الوليدِ بنِ المغيرةِ على الترابِ على كفِّهِ أقبَلُوا سِراعًا فكبُرَ ذلكَ على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فلمَّا أمْسَى أتاه جبريلُ عليه السلامُ فشكا إليه فأمره فقرَأَ عليه فلمَّا بلغَها تبرَّأَ منها جبريلُ وقال مَعَاذَ اللهِ من هاتَيْنِ ما أنزلَهُما ربي ولا أَمَرَنِي بِهِمَا ربُّكَ فلمَّا رأَى ذَلِكَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم شَقَّ عليه وقال أطعْتُ الشيطانَ وتَكَلَّمْتُ بكلامِهِ وشَرَكَنِي في أمرِ اللهِ فنسخ اللهُ ما يُلْقِي الشيطانُ وأنزل عليه وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَّسُولٍ ولا نَبِيٍّ إلَّا إذا تَمَنَّى أَلْقَى الشيطانُ في أُمْنِيَّتِهِ فَيَنْسَخُ اللهُ مَا يُلْقِي الشَّيْطُانُ ثُمَّ يُحْكِمُ اللهُ آياتِهِ وَاللهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ لِيَجْعَلَ مَا يُلْقِي الشَّيْطَانُ فِتْنَةً لِلَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ وَالْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُمْ وَإِنَّ الظَّالِمِينَ لَفِي شِقَاقٍ بَعِيدٍ فلما برأَهُ اللهُ عزَّ وجلَّ من سجْعِ الشَّيطانِ وفِتْنَتِهِ انقلَبَ المُشْرِكونَ بضلالِهِم وعَدَاوَتِهِمْ . . . . . . .
الراوي : عروة بن الزبير | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 7/73 | خلاصة حكم المحدث : مرسل وفيه ابن لهيعة ولا يحتمل هذا من ابن لهيعة | أحاديث مشابهة
توضيح حكم المحدث : إسناده ضعيف

100 - كُنْتُ مع النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في غزاةٍ فسَرَوا من اللَّيلِ ما سَرَوا ثُمَّ نزَلوا فأتاني رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقال يا ذا مخبرٍ قُلْتُ لبَّيْك يا رسولَ اللهِ وسعدَيْك فأخَذ برأسِ ناقتي فقال اقعُدْ ههنا ولا تكونَنَّ لُكَاعًا اللَّيلةَ فأخَذْتُ برأسِ النَّاقةِ فغلَبَتْني عيني فنِمْتُ وانسلَّتِ النَّاقةُ فذهَبْتُ فلم أستيقِظْ إلا بحرِّ الشَّمسِ فأتاني النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقال يا ذا مخبرٍ قُلْتُ لبَّيْك يا رسولَ اللهِ وسعدَيْك قال كُنْتَ واللهِ اللَّيلةَ لُكَعَ كما قُلْتُ لك فتنحَّيْنا عن ذلك المكانِ فصلَّى بنا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فلمَّا قضى الصَّلاةَ دعا أن يردَّ النّاقةُ فجاءَت بها إعصارُ ريحٍ تسوقُها فلمَّا كان من الغدِ حينَ بزَق الفجرُ أمَر بلالًا فأذَّن ثُمَّ أمَره فأقام ثُمَّ صلَّى بنا فلمَّا قضى الصَّلاةَ قال هذه صلاتُنا بالأمسِ ثُمَّ ائتَنِفْ صلاةَ يومِه ذلك
الراوي : ذو مخبر الحبشي | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 1/325 | خلاصة حكم المحدث : فيه العباس بن عبد الرحمن روى عنه داود بن أبي هند ولم أر له راو غيره وروى هو عن جماعة من الصحابة‏ ‏ | أحاديث مشابهة
توضيح حكم المحدث : إشارة إلى ضعف إسناده

101 - قالت بِنتُ الحَكَمِ: قُلتُ لجَدِّي: ما رأيتُ يومًا أعجَزَ ولا أسوَأَ رأيًا في رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم منكم يا بني أُميَّةَ! قال: لا تَلومينا يا بُنَيَّةُ، إنِّي لا أُحدِّثُكِ إلَّا ما رأيتُ بعَينيَّ هاتينِ؛ قُلنا: واللهِ ما نَزالُ نَسمَعُ قُرَيشًا تُعلي هذا الصَّابِئَ في مسجِدِنا، تواعَدوا له حتى تأخُذَه، فتواعَدْنا إليه، فلمَّا رَأَيْناه سَمِعْنا أصواتًا ظَنَنَّا أنَّه ما بَقِيَ بتِهامَةَ خَيلٌ إلَّا تَفتَّتَ علينا، فما عَقَلْنا حتى قَضى صَلاتَه، ورَجَعَ إلى أهْلِه، ثم تواعَدْنا لَيلةً أخرى، فلمَّا جاءَ نَهَضْنا إليه، فرَأَيتُ الصَّفا والمَروةَ التَقَتا إحْداهُما بالأخرى، فحَالَتا بينَنا وبينَه، فواللهِ ما نَفَعَنا ذلك.
الراوي : والد الحكم | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 8/230 | خلاصة حكم المحدث : رجاله ثقات غير بنت الحكم فلم أعرفها‏ | أحاديث مشابهة
توضيح حكم المحدث : إشارة إلى ضعف إسناده

102 - لَمَّا قُبِضَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، وارتَدَّ من ارتَدَّ من النَّاسِ؛ قال قَومٌ: نصَلِّي ولا نؤتي الزكاةَ، فقال النَّاسُ لأبي بكرٍ: اقبَلْ منهم، قال: لو مَنَعوني عَناقًا لقاتَلْتُهم، فبَعَث خالِدَ بنَ الوليدِ، وقَدِمَ عَدِيُّ بنُ حاتمٍ بألفٍ مِن طَيِّئٍ حتى اليمامةِ، قال: فكان بنو عامرٍ قد قتلوا عُمَّالَ رَسولِ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، وأحرَقوهم بالنَّارِ، فكتب أبو بكرٍ إلى خالِدٍ أنِ اقتُلْ بني عامِرٍ وأحرِقْهم بالنَّارِ، ففَعَل حتى صاحت النِّساءُ، ثمَّ أتى حتى انتهى إلى الماءِ خَرَجوا إليه، فقالوا: اللهُ أكبَرُ اللهُ أكبَرُ، نَشهَدُ أنْ لا إلهَ إلَّا اللهُ ونَشهَدُ أنَّ محمَّدًا رَسولُ اللهِ، فإذا سَمِعَ ذلك كَفَّ عنهم، فأمره أبو بكر أن يَسيرَ حتى يَنزِلَ الحَيرةَ، ثمَّ يمضي إلى الشَّامِ، فلمَّا نزل الحَيرةَ كَتَب إلى أهلِ فارِسَ، ثمَّ قال: إنِّي لأُحِبُّ ألَّا أَبرَحَ حتى أفزِعَهم، فأغار عليهم حتى انتهى إلى سورا، فقَتَل وسَبَى، ثمَّ أغار على عينِ النَّمرِ، فقَتَل وسَبَى، ثمَّ مضى إلى الشَّامِ قال عامِرٌ: فأخرَجَ إلى زنفلةَ كتاب خالدٍ: بسمِ اللهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ، مِن خالدِ بنِ الوليد ِإلى مَرازبةِ فارِسَ، السَّلامُ على من اتَّبَع الهدى، فإنِّي أحمَدُ اللهَ الذي لا إلهَ إلَّا هو بالحَمدِ الذي فَصَل حَزْمَكم، وفَرَّق جماعتَكم، ووَهَّن بأسَكم، وسَلَب مُلْكَكم، فإذا جاء كتابي هذا فاعتَقِدوا منِّي الذِّمَّةَ، وأدُّوا إليَّ الجِزْيةَ، وابعَثُوا إليَّ بالرَّهنِ، وإلَّا فواللهِ الذي لا إله إلَّا هو لألقاكم بقومٍ يحبُّونَ الموتَ كحُبِّكم الحياةَ! سلامٌ على من اتَّبَع الهُدى
الراوي : الشعبي عامر بن شراحيل | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 6/223 | خلاصة حكم المحدث : فيه مجالد وهو ضعيف وقد وثق | أحاديث مشابهة | الصحيح البديل
توضيح حكم المحدث : إسناده ضعيف

103 - خرج نافعُ بنُ الأزرقِ ونجدةُ بنُ عويمرٍ في نفرٍ من رؤوسِ الخوارجِ ينقرون عن العلمِ ويطلبونَه حتى قدموا مكةَ فإذا هم بعبدِ اللهِ بنِ عباسٍ قاعدًا قريبًا من زمزمَ وعليه رداءٌ أحمرُ وقميصٌ فإذا أناسٌ قيامٌ يسألونه عن التفسيرِ يقولون يا ابنَ عباسٍ ما تقولُ في كذا وكذا فيقولُ هو كذا وكذا فقال له نافعُ بنُ الأزرقِ ما أجرأكَ يا ابنَ عباسٍ على ما تخبرُ به منذ اليومَ فقال له ابنُ عباسٍ ثكلتْك أُمُّك يا نافعُ وعدمْتُك ألا أخبرُك من هو أجرأُ منِّي قال من هو يا ابنَ عباسٍ قال رجلٌ تكلَّم بما ليس له به عِلْمٌ أو كتم علمًا عندَه قال صدقتَ يا ابنَ عباسٍ أتيتُك لِأسألُك قال هاتِ يا ابنَ الأزرقِ فسلِ قال فأخبرني عن قولِ اللهِ عزَّ وجلَّ يُرْسَلُ عَلَيْكُمَا شُوَاظٌ من نَارٍ ما الشواظُ قال اللهبُ الذي لا دخانَ فيه قال وهل كانتِ العربُ تعرفُ ذلك قبلَ أن ينزلَ الكتابُ على محمدٍ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قال نعم أما سمعت قولَ أميةَ بنَ أبي الصلْتِ أَلَا مَنْ مُبْلِغٌ حَسَّانَ عَنِّي مُغَلْغَلَةً تَدِبُّ إلى عُكَاظِ أَلَيْسَ أَبُوكَ قَيْنًا كَانَ فِينَا إلى القَيْنَاتِ فَسْلًا في الحِفَاظِ يَمَانِيًّا يَظَلُّ يَشُبُّ كِيرًا ويَنْفُخُ دَائِبًا لَهَبَ الشُّوَاظِ قال صدقتَ فأخبرني عن قولِه ونُحاسٌ فَلَا تَنْتَصِرَانِ ما النحاسُ قال الدخانُ الذي لا لهبَ فيه قال وهل كانتِ العربُ تعرفُ ذلك قبلَ أن ينزلَ الكتابُ على محمدٍ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قال نعم قال أما سمعتَ قولَ نَابِغَةِ بَنِي ذُبْيانَ يُضِيءُ كَضَوْءِ سِرَاجِ السَّليـ ـطِ لَمْ يَجْعَلِ اللهُ فِيهِ نُحاسَا قَالَ صَدَقْتَ فَأَخْبِرْنِي عن قَوْلِ اللهِ عزَّ وجلَّ أَمْشَاجٍ نَبْتَلِيهِ قال ماءُ الرجُلِ ومَاءُ المرْأَةِ إذا اجْتَمَعَا في الرَّحِمِ كَانَ مِشْجًا قال وهل كانتِ العربُ تعرفُ ذلك قبلَ أن ينزلَ الكتابُ على محمدٍ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قال نعم قال أما سمعتَ قولَ ذُؤَيْبٍ الهُذَلِيِّ وهو يقولُ كأنَّ النصلَ والفوقينِ فيه خلافُ الريش سيطٌ به مشيجُ – قال صدقتَ فأخبرني عن قولِ اللهِ عزَّ وجلَّ وَالْتَفَّتِ السَّاقُ بِالسَّاقِ ما الساقُ بالساقِ قال الحربُ قال وهل كانتِ العربُ تعرفُ ذلك قبلَ أن ينزلَ الكتابُ على محمدٍ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قال نعم قال أما سمعتَ قول أبي ذُؤَيْبٍ أَخُو الحَرْبِ إِنْ عَضَّتْ بِهِ الحَرْبُ عَضَّهَا وإِنْ شَمَّرَتْ عن سَاقِهَا الحَرْبُ شَمَّرَا فأخبرني عن قولِ الله عزَّ وجلَّ بَنِينَ وحَفَدَةً ما البنونُ والحفدةُ قال أمَّا بنوكَ فإنهم يُغاظونَك وأمَّا حفدتُك فإنهم خدمُك قال وهل كانتِ العربُ تعرفُ ذلك قبلَ أن ينزلَ الكتابُ على محمدٍ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قال نعم قال أما سمعتَ قول أميةَ بنَ الصلتِ حَفَدَ الوَلَائِدُ حَوْلَهُنَّ وأُلْقِيَتْ بِأَكُفِّهِنَّ أَزِمَّةُ الأَحْمَالِ قال صدقتَ فأخبرني عن قولِ الله عزَّ وجلَّ إِنَّمَا أَنْتَ من المُسَحَّرِينَ قال من المخلوقين قال وهل كانتِ العربُ تعرفُ ذلك قبلَ أن ينزلَ الكتابُ على محمدٍ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قال نعم قال أما سمعتَ قولَ أميةَ بن أبي الصلتِ الثقفيِّ وهو يقولُ فَإِنْ تَسْأَلِينَا مِمَّ نَحْنُ فَإِنَّنَا عَصافِيرُ من هذا الأَنَامِ المُسَحَّرِ قال صدقتَ فأخبرني عن قولِ اللهِ عزَّ وجلَّ فَنَبَذْنَاهُ في اليَمِّ وهُوَ مُلِيمٌ ما المُلِيمُ ؟ قال المُذْنِبُ قال وهل كانتِ العربُ تعرفُ ذلك قبلَ أن ينزلَ الكتابُ على محمدٍ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قال نعم قال أما سمعتَ قولَ أميةَ بن أبي الصلتِ وهو يقولُ بَعِيدٌ من الآفَاتِ لَسْتَ لَهَا بِأَهْلٍ ولَكِنَّ المُسِيءَ هو المُلِيمُ قال صدقتَ فأخبرني عن قولِ اللهِ عزَّ وجلَّ قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الفَلَقِ ما الفلقُ قال ضوءُ الصبحِ قال وهل كانتِ العربُ تعرفُ ذلك قبلَ أن ينزلَ الكتابُ على محمدٍ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قال نعم قال أما سمعتَ قولَ لبيدَ بنِ ربيعةِ وهو يقولُ الفَارِجُ الهَمِّ مَبْذُولٌ عَسَاكِرُهُ كَمَا يُفَرِّجُ ضَوْءَ الظُّلْمَةِ الفَلَقُ – قال صدقتَ فأخبرني عن قولِ اللهِ عزَّ وجلَّ لِكَيْلَا تَأْسَوْا على ما فَاتَكُمْ ولَا تَفْرَحُوا بِمَا آتاكُمْ ما الأساةُ قال لا تحزنوا قال وهل كانتِ العربُ تعرفُ ذلك قبلَ أن ينزلَ الكتابُ على محمدٍ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قال نعم قال أما سمعتَ قولَ لبيدَ بنِ ربيعةِ قَلِيلُ الأَسَى فِيمَا أَتَى الدَّهْرُ دُونَهُ كَرِيمُ النَّثَا حُلْوُ الشَّمَائِلِ مُعْجِبُ – قال صدقتَ فأخبرني عن قولِ اللهِ عزَّ وجلَّ ظَنَّ أنْ لَنْ يَحُورَ ما يحورُ قال يرجعُ قال وهل كانتِ العربُ تعرفُ ذلك قبلَ أن ينزلَ الكتابُ على محمدٍ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قال نعم قال أما سمعتَ قولَ لبيد بن ربيعة ومَا المَرْءُ إِلَّا كَالشِّهَابِ وضَوْؤُهُ يَحُورُ رَمَادًا بَعْدَ إِذْ هو سَاطِعُ قال صدقتَ فأخبرني عن قولِ اللهِ عزَّ وجلَّ يَطُوفُونَ بَيْنَهَا وبَيْنَ حَمِيمٍ آنٍ ما الآن قال الذي قد انتهى حره قال وهل كانتِ العربُ تعرفُ ذلك قبلَ أن ينزلَ الكتابُ على محمدٍ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قال نعم قال أما سمعتَ قولَ نَابِغَةِ بَنِي ذُبْيانَ فَإِنْ يَقْبِضْ عليك أَبْو قُبَيْسٍ تَحُطَّ بِكَ المَنِيَّةُ في هَوَانِقال صدقتَ فأخبرني عن قولِ اللهِ عزَّ وجلَّ فَأَصْبَحَتْ كَالصَّرِيمِ ما الصريمُ قال الليلُ المظلمُ قال وهل كانتِ العربُ تعرفُ ذلك قبلَ أن ينزلَ الكتابُ على محمدٍ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قال نعم قال أما سمعتَ قولَ نابغةِ بني ذُبيانَ لا تَزْجُرُوا مُكْفَهِرًّا لا كَفَاءَ لَهُ كاللَّيْلِ يَخْلِطُ أَصْرَامًا بِأَصْرَامِ – قال صدقتَ فأخبرني عن قولِ اللهِ عزَّ وجلَّ إلى غَسَقِ اللَّيْلِ ما غَسَقُ اللَّيْلِ قال إِذَا أَظْلَمَ قال وهل كانتِ العربُ تعرفُ ذلك قبلَ أن ينزلَ الكتابُ على محمدٍ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قال نعم قال أما سمعتَ النابغة وهو يقولُ كَأَنَّمَا جَدُّ ما قَالُوا ومَا وعَدُوا آلٌ تَضَمَّنَهُ من دَامِسٍ غَسَقِ قال أَبُو خَلِيفَةَ الآلُ السَّرَابُقال صدقتَ فأخبرني عن قولِ اللهِ عزَّ وجلَّ وكَانَ اللهُ على كُلِّ شَيْءٍ مُقِيتًا ما المقيتُ قال قادرٌ قال وهل كانتِ العربُ تعرفُ ذلك قبلَ أن ينزلَ الكتابُ على محمدٍ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قال نعم قال أما سمعتَ قولَ امرئِ القيسِ وذِي ضِغْنٍ كَفَفْتُ الضِّغْنَ عنه وإِنِّي في مُسَاءَتِهِ مُقِيتُ – قال صدقتَ فأخبرني عن قولِ اللهِ عزَّ وجلَّ واللَّيْلِ إِذَا عَسْعَسَ قال إقبالُ سوادَه قال وهل كانتِ العربُ تعرفُ ذلك قبلَ أن ينزلَ الكتابُ على محمدٍ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قال نعم قال أما سمعتَ قولَ امرئِ القيسِ عَسْعَسَ حتى لَوْ يُشَا كَا نَ لَهُ من ضَوْئِهِ قَبَسُ– قال صدقتَ فأخبرني عن قولِ اللهِ عزَّ وجلَّ وأَنَا بِهِ زَعِيمٌ قال الزعيمُ الكفيلُ قال وهل كانتِ العربُ تعرفُ ذلك قبلَ أن ينزلَ الكتابُ على محمدٍ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قال نعم قال أما سمعتَ قولَ امرئِ القيسِ وإِنِّي زَعِيمٌ إِنْ رَجَعْتُ مُمَلَّكًا بِسَيْرٍ تَرَى مِنْهُ الفَرَانِقَ أَزْوَرَا – قال صدقتَ فأخبرني عن قولِ اللهِ عزَّ وجلَّ وفُومِهَا ما الفومُ قال الحنطةُ قال وهل كانتِ العربُ تعرفُ ذلك قبلَ أن ينزلَ الكتابُ على محمدٍ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قال نعم قال أما سمعتَ قولَ أبي ذُؤَيْبٍ الهُذَلِيِّ قَدْ كُنْتُ أَحْسَبُنِي كَأَغْنَى وافِدٍ قَدِمَ المَدِينَةَ عن زِرَاعَةِ فُومِ – قال صدقتَ فأخبرني عن قولِ اللهِ عزَّ وجلَّ والْأَزْلَامُ ما الأزلامُ قال القداحُ قال وهل كانتِ العربُ تعرفُ ذلك قبلَ أن ينزلَ الكتابُ على محمدٍ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قال نعم قال أما سمعتَ قولَ الحُطَيْئَةِ لا يَزْجُرُ الطَّيْرَ إِنْ مَرَّتْ بِهِ سُنْحًا ولَا يُقَامُ لَهُ قَدَحٌ بِأَزْلَامِ – قال صدقتَ فأخبرني عن قولِ اللهِ عزَّ وجلَّ وأَصْحابُ المَشْأَمَةِ ما أَصْحابُ المَشْأَمَةِ قال أصحابُ الشمالِ قال وهل كانتِ العربُ تعرفُ ذلك قبلَ أن ينزلَ الكتابُ على محمدٍ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قال نعم قال أما سمعتَ قولَ زُهَيْرِ بنِ أبي سُلْمَى حَيْثُ يقولُ نَزَلَ الشَّيْبُ بِالشِّمَالِ قَرِيبًا والْمُرُورَاتِ دَانِيًا وحَقِيرَا– قال صدقتَ فأخبرني عن قولِ اللهِ عزَّ وجلَّ وإِذَا البِحارُ سُجِّرَتْ قال اختلطَ ماؤها بماءِ الأرضِ قال وهل كانتِ العربُ تعرفُ ذلك قبلَ أن ينزلَ الكتابُ على محمدٍ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قال نعم قال أما سمعتَ قولَ زُهَيْرِ بنِ أبي سُلْمَى لَقَدْ عَرَفَتْ رَبِيعَةُ في جُذَامٍ وكَعْبٌ خالُهَا وابْنَا ضِرَارِ لَقَدْ نَازَعْتُهُمْ حَسَبًا قَدِيمًا وقَدْ سَجَرَتْ بِحارُهُمْ بِحارِي – قال صدقتَ فأخبرني عن قولِ اللهِ عزَّ وجلَّ وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الحُبُكِ ما الحبكُ قال الطرائقُ قال وهل كانتِ العربُ تعرفُ ذلك قبلَ أن ينزلَ الكتابُ على محمدٍ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قال نعم قال أما سمعتَ قولَ زُهَيْرِ بنِ أبي سُلْمَى مُكَلَّلٌ بِأُصُولِ النَّجْمِ تَنْسِجُهُ رِيحُ الشَّمَالِ لِضَاحِي ما بِهِ حُبُكُ – قال صدقتَ فأخبرني عن قولِ اللهِ عزَّ وجلَّ وأَنَّهُ تَعَالَى جَدُّ رَبِّنَا قال ارتفعتْ عَظَمةُ ربِّنا قال وهل كانتِ العربُ تعرفُ ذلك قبلَ أن ينزلَ الكتابُ على محمدٍ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قال نعم قال أما سمعتَ قولَ طَرَفَةَ بنِ العَبْدِ لِلنُّعْمَانِ بنِ المُنْذِرِ إلى مَلِكٍ يَضْرِبُ الدَّارِعِينَ لَمْ يَنْقُصِ الشَّيْبُ مِنْهُ قُبالًا أَتَرْفَعُ جَدَّكَ إنِّي امْرُؤٌ سَقَتْنِي الأَعَادِي سِجَالًا سِجَالَا – قال صدقتَ فأخبرني عن قولِ اللهِ عزَّ وجلَّ حتى تَكُونَ حَرَضًا قال الحرضُ البالي قال وهل كانتِ العربُ تعرفُ ذلك قبلَ أن ينزلَ الكتابُ على محمدٍ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قال نعم قال أما سمعتَ قولَ طَرَفَةَ بنِ العَبْدِ أَمِنْ ذِكْرِ لَيْلَى إِنْ نَأَتْ غُرْبَةٌ بِهَا أَعُدْ حَرِيضًا لِلْكِرَاءِ مُحَرَّمِ فأخبرني عن قولِ اللهِ عزَّ وجلَّ وأَنْتُمْ سَامِدُونَ قال لاهون قال وهل كانت العرب تعرف ذلك قبل أن ينزل الكتاب على محمد صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قال نعم أما سمعتَ قولَ هُزَيْلَةَ بِنْتِ بَكْرٍ تَبْكِي عَادًا بُعِثَتْ عَادٌ لَقِيمًا وأَتَى سَعْدٌ شَرِيدَا- قِيلَ قُمْ فَانْظُرْ إليهمْ ثمَّ دَعْ عَنْكَ السُّمُودَا – قال فأخبرني عن قولِ اللهِ عزَّ وجلَّ إِذَا اتَّسَقَ ما اتساقه قال إذا اجتمع قال فهل كانتِ العربُ تعرفُ ذلك قبلَ أن ينزلَ الكتابُ على محمدٍ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قال نعم قال أما سمعتَ قولَ أبي صِرْمَةَ الأَنْصارِيِّ إِنَّ لنا قَلَائِصًا نَقَائِقَا مُسْتَوْسِقَاتٍ لَوْ تَجِدْنَ سَائِقَا – قال صدقتَ فأخبرني عن قولِ اللهِ عزَّ وجلَّ الصَّمَدُ أما الأحدُ فقد عرفناه فما الصمدُ قال الذي يصمدُ إليه في الأمورِ كلِّها قال وهل كانتِ العربُ تعرفُ ذلك قبل أن ينزلَ الكتابُ على محمدٍ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قال نعم أما سمعتَ بقولِ الأسَدِيَّةِ أَلَا بَكَّرَ النَّاعِي بِخَيْرِ بَنِي أَسَدِ بِعَمْرِو بنِ مَسْعُودٍ وبِالسَّيِّدِ الصَّمَدِ – قال صدقتَ فأخبرني عن قولِ اللهِ عزَّ وجلَّ يَلْقَ أَثَامًا أما الأثامُ قال جزاءٌ قال فهل كانتِ العربُ تعرفُ ذلك قبلَ أن ينزلَ الكتابُ على محمدٍ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قال نعم قال أما سمعتَ قولَ بشر بن أبي خازمِ الأسديِّ وإِنَّ مَقَامَنَا يَدْعُو عَلَيْهِمْ بِأَبْطَحِ ذِي المَجَازِ لَهُ أَثَامُ – قال صدقتَ فأخبرني عن قولِ اللهِ عزَّ وجلَّ وهُوَ كَظِيمٌ قال الساكتُ قال وهل كانتِ العربُ تعرفُ ذلك قبلَ أن ينزلَ الكتابُ على محمدٍ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قال نعم قال أما سمعتَ قولَ زهيرِ بنِ خزيمةَ العبسيِّ فَإِنْ يَكُ كَاظِمًا بِمُصابِ شَاسِ فَإِنِّي اليَوْمَ مُنْطَلِقُ اللِّسَانِ – قال صدقتَ فأخبرني عن قولِ اللهِ عزَّ وجلَّ أَوْ تَسْمَعُ لَهُمْ رِكْزًا ما الركزُ قال صوتًا قال وهل كانتِ العربُ تعرفُ ذلك قبلَ أن ينزلَ الكتابُ على محمدٍ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قال نعم قال أما سمعتَ قولَ خراشِ بن زهيرٍ فَإِنْ سَمِعْتُمْ بَخِيلٍ هَابِطٍ شَرَفًا أَوْ بَطْنِ قَوٍّ فَأَخْفُوا الرِّكْزَ واكْتَتِمُوا – قال صدقتَ فأخبرني عن قولِ اللهِ عزَّ وجلَّ إِذْ تَحُسُّونَهُمْ بِإِذْنِهِ قال إذ تقتلونهم بإذنِه قال وهل كانتِ العربُ تعرفُ ذلك قبلَ أن ينزلَ الكتابُ على محمدٍ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قال نعم قال أما سمعتَ قولَ عتبةَ الليثيِّ نَحُسُّهُمُ بِالْبَيْضِ حتى كَأَنَّنَا نُفَلِّقُ مِنْهُمْ بِالْجَمَاجِمِ حَنْظَلَا – قال صدقتَ فأخبرني عن قولِ اللهِ عزَّ وجلَّ يا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِذَا طَلَّقْتُمُ النِّسَاءَ هل كان الطلاقُ يُعرفُ في الجاهليةِ قال نعم طلاقًا بائنًا ثلاثًا أما سمعتَ قولَ أعشى بني قيس بن ثعلبة حين أخذه أُخْتانُهُ غَيْرَةً فقالوا إنك قد أضررتَ بصاحبتِنا وإنا نُقسمُ باللهِ أن لا نضعَ العصا عنك أو تُطلِّقُها فلما رأى الجدَّ منهم وإنهم فاعلون به شرًّا قال أَجَارَتَنَا بِينِي فَإِنَّكِ طَالِقَهْ كَذَاكِ أُمُورُ النَّاسِ غَادٍ وطَارِقَهْ – فقالوا واللهِ لَتبيننَّ لها الطلاقَ أو لا نضعُ العصا عنك فقال فَبِينِي فَإِنَّ البَيْنَ خَيْرٌ من العَصا وأَنْ لا تَزَالِي فَوْقَ رَأْسِكِ طَارِقَهْ فأبانها بثلاثِ تطليقاتٍ
الراوي : الضحاك بن مزاحم | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 6/306 | خلاصة حكم المحدث : فيه جويبر وهو متروك | أحاديث مشابهة
توضيح حكم المحدث : إسناده ضعيف جدا

104 - استَتبَعَني رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم لَيلةَ الجِنِّ، فانطَلَقتُ معه حتى بَلَغْنا أعْلى مكَّةَ، فخَطَّ لي خَطًّا، وقال: لا تَبرَحْ ثم انصاعَ في أجْبالِ الجِنِّ، فرَأيتُ الرِّجالَ يَنحِدرون عليه من رُؤوسِ الجبالِ حتى حالوا بيني وبينَه، فاختَرَطتُ السَّيفَ، وقُلتُ: لأَضرِبَنَّ حتى أستَنقِذَ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، ثم ذَكَرتُ قَولَه: لا تَبرَحْ حتى آتيَكَ، قال: فلم أَزَلْ كذلك حتى أضاءَ الفَجرُ، فجاءَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وأنا قائِمٌ فقال: ما زِلتَ على حالِك؟ قُلتُ: لو لَبِثتُ شَهرًا ما بَرِحتُ حتى تأتيَني، ثم أخبَرتُه بما أرَدتُ أنْ أصنَعَ، فقال: لو خَرَجتَ ما التَقَيْنا أنا وأنتَ إلى يَومِ القيامَةِ، ثم شبَّك أصابعَه في أصابعي، ثم قال: إنِّي وُعِدتُ أنْ يُؤمِنَ بي الجِنُّ والإنسُ، فأمَّا الإنسُ فقد آمَنَتْ بي، وأمَّا الجِنُّ فقد رَأيتَ قال: وما أظُنُّ أجَلي إلَّا قدِ اقتَرَبَ، قُلتُ: يا رسولَ اللهِ، ألَا تَستخلِفُ أبا بَكرٍ، فأعرَضَ عني، فرَأيتُ أنَّه لم يُوافِقْه، فقُلتُ: يا رسولَ اللهِ، ألَا تَستَخلِفُ عُمَرَ فأعرَضَ عني فرَأيتُ أنَّه لم يُوافِقْه، فقُلتُ: يا رسولَ اللهِ، ألَا تَستَخلِفُ عَليًّا؟ قال: ذاك والذي لا إلهَ إلَّا هو، إنْ بايَعْتُموه وأَطَعتُموه أَدخَلَكم الجَنَّةَ أَكْتَعينَ.
الراوي : عبدالله بن مسعود | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 8/317 | خلاصة حكم المحدث : فيه يحيى بن يعلى الأسلمي وهو ضعيف | أحاديث مشابهة | الصحيح البديل
توضيح حكم المحدث : إسناده ضعيف

105 - دعاني رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقال إنه قد بلغني أن خالدَ بنَ سفيانَ بنَ نبيحٍ الهذليَّ يجمعُ لي الناسَ ليغزوَني فائتِه فاقتلْه قال قلت يا رسولَ اللهِ انعتْه لي حتى أعرفَه قال إذا رأيته وجدت له قشعريرةً قال فخرجت متوشحًا سيفي حتى وقعت عليه وهو بعرنةَ معَ ظعنٍ يرتادُ لهن منزلًا وحينَ كان وقتَ العصرِ فلما رأيته وجدت ما وصف لي رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم من القشعريرةِ فأقبلت نحوَه وخشيت أن يكونَ بينِي وبينَه محاولةً فصليت وأنا أُومئُ برأسي الركوعَ والسجودَ فلما انتهيت إليه قال مَن الرجلُ قلت رجلٌ سمع بك وبجمعِك لهذا الرجلِ فجاءك في ذلكِ قال أجلْ أنا في ذلك قال فمشيت معَه شيئًا حتى إذا أمكنني حملت عليه بالسيفِ حتى قتلتُه ثم خرجت وتركت ظعائنَه مكباتٍ عليه فلما قدمت على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فرآني قال أفلح الوجهُ قال قلت قتلتُه يا رسولَ اللهِ قال صدقت قال ثم قام معي رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فدخل بي بيتَه فأعطاني عصًا فقال أمسكْ هذه عندَك يا عبدَ اللهِ بنَ أنيسٍ قال فخرجت بها على الناسِ فقالوا ما هذه العصَا قلت أعطانيها رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وأمرني أن أمسكَها قالوا أو لا ترجعُ إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فتسألَه عن ذلك فرجعت إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقلت يا رسولَ اللهِ لم أعطيتَني هذه العصَا قال آيةٌ بيني وبينَك يومَ القيامةِ إن أقلَّ الناسِ المتخصرون يومئذٍ قال فقرنها عبدُ اللهِ بسيفِه فلم تزلْ معَه حتى إذا مات أمر بها فضُمَّت معَه في كفنِه ثم دُفِنا جميعًا
الراوي : عبدالله بن أنيس | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 6/206 | خلاصة حكم المحدث : فيه راو لم يسم وبقية رجاله ثقات | أحاديث مشابهة
توضيح حكم المحدث : إسناده ضعيف

106 - قُلتُ: يا رسولَ اللهِ، إنَّ أبي ترَكَ دَينًا ليهوديٍّ، فقال: سآتيكَ يَومَ السَّبتِ إنْ شاءَ اللهُ، وذلك في زَمَنِ التَّمرِ مع استِجْدادِ النَّخلِ، فلمَّا كان صَبيحَةُ يَومِ السَّبتِ جاءَني رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، فلمَّا دخَلَ عليَّ في مالي، دَنا إلى الرَّبيعِ فتوضَّأَ منه، ثم قام إلى المَسجِدِ فصلَّى رَكعَتَينِ ثم دَنَوتُ به إلى خَيمَةٍ لي، فبَسَطتُ له نِجادًا من شَعَرٍ، وطَرَحتُ له خُديَّةً من قَتَبٍ من شَعَرٍ، حَشْوُها لِيفٌ، فاتَّكَأَ عليها، فلم يَلبَثْ إلَّا قليلًا حتى طَلَعَ أبو بَكرٍ رضِيَ اللهُ عنه فكأنَّه نَظَرَ إلى ما عَمِلَ نَبيُّ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، فتوضَّأَ وصلَّى رَكعَتَينِ، فلم أَلبَثْ إلَّا قليلًا حتى جاء عُمَرُ رضِيَ اللهُ عنه فتوضَّأَ وصلَّى رَكعَتَينِ كأنَّه نَظَرَ إلى صاحِبَيْه، فدَخَلَا فجَلَسَ أبو بَكرٍ عندَ رأسِه وعُمَرُّ عندَ رِجْلَيْه.
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 14/2 | خلاصة حكم المحدث : فيه عمر بن سلمة بن أبي يزيد ولم أجد من ذكره‏ ‏ | أحاديث مشابهة
توضيح حكم المحدث : إسناده ضعيف

107 - جاءَ رجُلٌ بابنِ أخٍ له إلى عبدِ اللهِ سَكْرانَ. فقال: إنِّي وجَدتُ هذا سكْرانَ. فقال عبدُ اللهِ: تَرْتِروه، مَزْمِزوه، واستَنْكِهوه. قال: فتَرْتَروه، ومَزْمَزوه، واستَنكَهوه، فوُجِدَ مِنه ريحُ الشرابِ، فأمَرَ به عبدُ اللهِ إلى السِّجنِ، ثمَّ أخرَجَه مِن الغَدِ، ثمَّ أمَرَ بسَوطٍ فدُقَّتْ ثَمرتُه حتى آضَتْ له مُخفَّفةً، ثمَّ قال للجَلَّادِ: اجلِدْه وارجِعْ يدَكَ، وأَعطِ كلَّ عُضوٍ حقَّه. فضرَبَه ضَربًا غَيرَ مُبَرِّحٍ أوْجَعَه، وجعَلَه في قَباءٍ وسَراوِيلَ، أو قميصٍ وسَراوِيلَ، ثمَّ قال: بئسَ واللهِ والي اليتيمِ، ما أدَّبتَ فأحسَنتَ الأدبَ، ولا ستَرتَ الخِزيةَ. فقال: يا أبا عبدِ الرحمنِ، إنَّه ابنُ أخي، أجِدُ له مِن اللَّوعةِ ما أجِدُ لولدي. فقال عبدُ اللهِ: إنَّ اللهَ جلَّ وعزَّ يحِبُّ العَفوَ، ولا يَنْبغي لوالٍ أنْ يُؤتَى بحَدٍّ إلَّا أقامَه، ثمَّ أنشَأَ يحدِّثُ عن رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، قال: إن أوَّلَ رجُلٍ مِن المسلمينَ قُطِعَ مِن الأنصارِ -أو في الأنصارِ- فقيل: يا رسولَ اللهِ هذا سرَقَ.
الراوي : عبدالله بن مسعود | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 6/279 | خلاصة حكم المحدث : [فيه] أبو ماجد ضعيف | أحاديث مشابهة
توضيح حكم المحدث : إسناده ضعيف

108 - ما أسمعُكم تقولون أن قريشًا كانت تنالُ من رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فإني أكثرُ ما رأيتُ أن منزلَه كان بينَ منزلِ أبي لهبٍ وعقبةِ بن أبي معيطٍ وكان ينقلبُ إلى بيتِه فيجدُ الأرحامَ والدماءَ والأنحاتَ قد نُصِبت على بابِه فينحِى ذلك بسنةِ قوسِه ويقولُ بئسَ الجوارُ هذا يا معشرَ قريشٍ
الراوي : ربيعة بن عباد الديلي | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 6/24 | خلاصة حكم المحدث : فيه إبراهيم بن علي بن الحسين الرافقي ضعيف | أحاديث مشابهة
توضيح حكم المحدث : إسناده ضعيف

109 - أوَّلُ شيءٍ علِمْتُ مِن أمرِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قدِمْتُ مكَّةَ في عُمومةٍ لي فأُرْشِدْنا على العبَّاسِ بنِ عبدِ المطَّلبِ فانتهَيْنا إليه وهو جالسٌ في زَمْزَمَ فجلَسْنا إليه فبينا نحن عندَه أقبَل رجلٌ مِن بابِ الصَّفا أبيضُ تعلوه حُمْرةٌ له وَفْرةٌ جَعْدةٌ إلى أطرافِ أُذُنَيه أشَمُّ أَقْنى الأنفِ برَّاقُ الثَّنايا أدْعَجُ العينَين كَثُّ اللِّحيةِ دقيقُ المَسرُبةِ شَثْنَ الكَفَّينِ والقَدَمَين عليه ثوبانِ أبيضانِ كأنَّه القمرُ ليلةَ البدرِ يمشي عن يمينِه غلامٌ أمردُ حسَنُ الوجهِ مُراهِقٌ أو محتلِمٌ تَقْفوهُمُ امرأةٌ قد ستَرَتْ محاسنَها حتَّى قصَد نحوَ الحَجَرِ فاستلَمه ثمَّ استلَمه الغُلامُ واستلَمَتِ المرأةُ ثمَّ طاف بالبيتِ سبْعًا والغلامُ والمرأةُ يطوفون معه ثمَّ استلَم الرُّكنُ ورفَع يدَيه وكبَّر وقام الغلامُ عن يمينِه ورفَع يدَيه وكبَّر وقامتِ المرأةُ خلفَهما ورفَعَتْ يدَيها وكبَّرَتْ وأطال القُنوتَ ثمَّ ركَع فأطال الرُّكوعَ ثمَّ رفَع رأسَه مِنَ الرُّكوع ِفقنَت وهو قائمٌ ثمَّ سجَد وسجَد الغُلامُ والمرأةُ معه يصنَعان مِثلَ ما يصنَعُ يَتَّبِعانِه قال فرأَيْنا شيئًا لم نكُنْ نعرِفُه بمكَّةَ فأنكَرْنا فأقبَلْنا على العبَّاسِ فقُلْنا يا أبا الفضلِ إنَّ هذا الدِّينَ لم نكُنْ نعرِفُه فيكم أشيءٌ حدَث قال أجَلْ واللهِ أمَا تعرفون هذا قُلْنا لا قال هذا ابنُ أخي محمَّدُ بنُ عبدِ اللهِ والغُلامُ عليُّ بنُ أبي طالبٍ والمرأةُ خديجةُ بنتُ خويلدٍ أمَا واللهِ ما على ظهرِ الأرضِ أحَدٌ يعبُدُ اللهَ على هذا الدِّينِ إلَّا هؤلاء الثَّلاثةُ
الراوي : عبدالله بن مسعود | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 9/225 | خلاصة حكم المحدث : فيه اثنان أحدهما يحيى بن حاتم ولم أعرفه والآخر بشر بن مهران وثقه ابن حبان وضعفه أبو حاتم وبقية رجاله ثقات‏‏ | أحاديث مشابهة
توضيح حكم المحدث : إسناده ضعيف

110 - رغب رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في الجهادِ ذاتَ يومٍ فاجتمعوا عليه حتى غمُّوهُ وفي يدِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ جريدةٌ قد نزع سلاها وبقيت سلاةٌ لم يفطِنْ بها فقال أخِّرُوا عني هكذا فقد غممتمُوني فأصاب النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بطنَ رجلٍ فأدمى الرجلُ فخرج الرجلُ وهو يقول هذا فعل نبيُّكَ فكيف بالناسِ فسمعَه عمرُ فقال انطلِقْ إلى النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فإن كان هو أصابَك ليُعطيَنَّك الحقَّ وإن كنتَ كذبتَ لأُرغمَنَّك بعماءٍ منك حتى تُحدِّثَ فقال الرجلُ انطلق بسلامٍ فلستُ أُريدُ أن أنطلقَ معك قال ما أنا بوادِعَك فانطلق به عمرُ حتى أتى به نبيَّ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فقال إنَّ هذا يزعمُ أنك أصبتَه وأدميتَ بطنَه فما ترى فقال النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ خذ لما أصبتُك مالًا وانطلق قال لا قال فهبْ لي ذلك قال لا أفعلُ قال فتريدُ ماذا قال أُريدُ أن أستقيدَ منك يا نبيَّ اللهِ قال النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ نعم فقال له الرجلُ أُخرج من وسطِ هؤلاءِ فخرج من وسطِهم وأمكن الرجلَ من الجريدةِ ليستقيدَ منه فجاء عمرُ ليُمْسِكَ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ من خلفِه فقال أَرِحْنَا عثرتَ بنعلِك وانكسرت أسنانُك فلما دنا الرجلُ ليطعنَ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ألقى الجريدةَ وقبَّلَ سُرَّتَه وقال يا نبيَّ اللهِ هذا أردتُ لكيما نُقمعُ الجبارين من بعدِك فقال عمرُ لأنتَ أوثقُ عملًا مني
الراوي : عبدالله بن عمر | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 6/292 | خلاصة حكم المحدث : فيه الوليد بن محمد الموقري وهو متروك | أحاديث مشابهة | الصحيح البديل
توضيح حكم المحدث : إسناده ضعيف جدا

111 - رأيتُ عُثمانَ بنَ عفَّانَ رضِيَ اللهُ عنه جالسَا بالمَقاعِدِ يتوضَّأُ، فمَرَّ به رَجُلٌ فسلَّم عليه، فلم يَرُدَّ عليه حتى فَرَغَ من وُضوئِه، ثم دَخَلَ المسجِدَ، فوَقَفَ على الرَّجُلِ، فقال: لم يَمْنَعْني أنْ أرُدَّ عليك إلَّا أنِّي سَمِعتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يقولُ: مَن توضَّأَ فغَسَلَ يَدَيهِ، ثم مَضمَضَ ثَلاثًا، واستَنْشَقَ ثلاثًا، وغَسَلَ وَجهَه ثَلاثًا، ويَدَيهِ إلى المِرْفَقَينِ، ومَسَحَ برأسِه، ثم غَسَلَ رِجْليهِ، ثم لم يَتكَلَّمْ حتى يقولَ: أشهَدُ أنْ لا إلهَ إلَّا اللهُ، وحدَه لا شَريكَ له، وأنَّ مُحمَّدًا عبدُه ورسولُه، غُفِرَ له ما بين الوُضوءَيْنِ.
الراوي : عثمان بن عفان | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 1/243 | خلاصة حكم المحدث : فيه محمد بن عبد الرحمن بن البيلماني وهو مجمع على ضعفه | أحاديث مشابهة | الصحيح البديل
توضيح حكم المحدث : إسناده ضعيف

112 - كان الظِّهارُ في الجاهِليَّةِ يُحَرِّمُ النِّساءَ، فكانَ أوَّلُ مَن ظاهَرَ في الإسلامِ أوسَ بنَ الصَّامِتِ، وكانتِ امرأتُه خُوَيلةَ بنتَ خُويلِدٍ، وكان الرجُلُ ضَعيفًا، وكانتِ المَرأةُ جَلْدةً، فلمَّا أنْ تَكلَّمَ بالظِّهارِ قال: لا أُراكِ إلَّا قد حُرِّمتِ علَيَّ، فانطَلِقي إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ؛ لَعَلَّكِ تَبتَغي شَيئًا يَرُدُّكِ علَيَّ. فانطَلَقتْ وجلَسَ يَنتَظِرُها عِندَ قَرنَيِ البِئرِ، فأتَتِ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وماشِطةٌ تُمَشِّطُ رأْسَه، فقالتْ: يا رسولَ اللهِ، إنَّ أوسَ بنَ الصَّامِتِ مَن قد عَلِمتَ في ضَعفِ رأْيِه، وعَجزِ مَقدِرَتِه، وقد ظاهَرَ مِنِّي يا رسولَ اللهِ، وأحَقُّ مَن عَطَفَ عليه بخَيرٍ إنْ كان أنا، أو عطَفَ علَيَّ بخَيرٍ إنْ كان عندَه، وهو بَعدُ ظاهَرَ مِنِّي يا رسولَ اللهِ، فأَبْتَغي شَيئًا تَرُدُّني إليه، بأبي أنتَ وأُمِّي. قال: يا خُوَيلةُ، ما أُمِرْنا بشيءٍ مِن أَمْرِكِ، وإنْ نُؤمَرْ فسأُخبِرْكِ. فبَيْنا ماشِطَتُه قد فرَغتْ مِن شِقِّ رأْسِه، وأخَذَتْ في الشِّقِّ الآخَرِ، أنزَلَ اللهُ عَزَّ وجَلَّ، وكان إذا نزَلَ عليه الوَحْيُ يَربَدُّ لذلكَ وَجهُه حتى يَجِدَ بَردَه، فإذا سُرِّيَ عنه عادَ وَجهُه أبيَضَ كالقَلبِ، ثمَّ تَكلَّمَ بما أُمِرَ به مِن الوَحيِ. فقالتْ ماشِطَتُه: يا خُوَيلةُ، إنِّي لَأظُنُّه الآنَ في شأنِكِ. فأخَذَها أَفْكَلُ، استَقْبَلَتْها رِعْدةٌ، ثمَّ قالتِ: اللَّهمَّ إنِّي أعوذُ بكَ أنْ تُنَزِّلَ فِيَّ إلَّا خَيرًا؛ فإنِّي لم أبْغِ مِن رسولِكَ إلَّا خَيرًا. فلمَّا سُرِّيَ عنه قال: يا خُوَيلةُ، قد أُنزِلَ فيكِ وفي صاحِبِكِ، فقَرأ: {قَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّتِي تُجَادِلُكَ فِي زَوْجِهَا وَتَشْتَكِي إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ يَسْمَعُ تَحَاوُرَكُمَا...} إلى قَولِه: {ثُمَّ يَعُودُونَ لمَا قَالُوا فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَتَمَاسَّا} [المجادلة: 1-3]. فقالتْ: يا رسولَ اللهِ، واللهِ ما له خادِمٌ غَيري. قال: {فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيَامُ شَهْرينِ مُتَتَابِعينِ} [المجادلة: 4]. فقالتْ: واللهِ، إنَّه إذا لم يأكُلْ في اليَومِ مرَّتينِ يَسدَرُ بَصَرُه. قال: {فَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَإِطْعَامُ سِتِّينَ مِسْكِينًا} [المجادلة: 4]. فقالت: واللهِ، ما لنا اليَومَ وُقِيَّةٌ. قال: فمُريه فليَنطَلِقْ إلى فُلانٍ، فليأخُذْ منه شَطرَ وَسْقٍ مِن تَمرٍ، فليَتصَدَّقْ به على سِتِّينَ مِسكينًا، ولْيُراجِعْكِ. قالتْ: فجِئتُ، فلمَّا رآني قال: ما وَراءَكِ؟ قلتُ: خَيرٌ، وأنتَ دَميمٌ، أُمِرتَ أنْ تأتيَ فُلانًا، فتأخُذَ منه شَطرَ وَسْقٍ، فتَصَّدَّقَ به على سِتِّينَ مِسكينًا وتُراجِعَني. فانطَلَقَ يَسعى حتى جاء به، قالتْ: وعَهدي به قبلَ ذلكَ لا يَستَطيعُ أنْ يَحمِلَ على ظَهرِه خَمسةَ آصُعٍ مِن التَّمرِ؛ للضَّعفِ.
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 5/9 | خلاصة حكم المحدث : فيه أبو حمزة الثمالي وهو ضعيف | أحاديث مشابهة | الصحيح البديل
توضيح حكم المحدث : إسناده ضعيف

113 - خرَجْتُ في غداةٍ شاتيةٍ جائعًا وقد أَوْبَقني البردُ فأخَذْتُ ثوبًا من صوفٍ قد كان عندنا ثُمَّ أدخَلْتُه في عُنُقي وحزَمْتُه على صدري أستَدْفئُ به واللهِ ما في بيتي شيءٌ آكُلُ منه ولا كان في بيتِ النَّبيِّ صلَّى اللَّهُ عليه وسلَّم شيءٌ يبلُغُني فخرَجْتُ في بعضِ نواحي المدينةِ فانطَلَقْتُ إلى يهوديٍّ في حائطٍ فاطَّلَعْتُ عليه من ثغرةِ جدارِه فقال ما لكَ يا أعرابيُّ هل لك في دلوٍ بتمرةٍ قُلْتُ نَعَمْ افتَح لي الحائطَ ففتَح لي فدخَلْتُ فجعَلْتُ أنزِعُ الدَّلوَ ويُعطِيني تمرةً حتَّى ملَأْتُ كفِّي قُلْتُ حَسْبي منكَ الآنَ فأكَلْتُهنَّ ثُمَّ جرَعْتُ من الماءِ ثُمَّ جِئْتُ إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللَّهُ عليه وسلَّم فجلَسْتُ إليه في المسجدِ وهو في عِصابةٍ من أصحابِه فطلَع علينا مصعبُ بنُ عُمَيرٍ في بُرْدةٍ له مَرْقوعةٍ بفَرْوةٍ وكان أنعمَ غلامٍ بمكَّةَ وأرفَهَه عيشًا فلمَّا رآه النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ عليه وسلَّم ذكَر ما كان فيه من النَّعيمِ ورأى حالَه الَّتي هو عليها فذرَفَتْ عيناه فبكى ثُمَّ قال رسولُ اللهِ صلَّى اللَّهُ عليه وسلَّم أنتم اليومَ خيرٌ أم إذا غُدِي على أحدِكم بحَفنةٍ من خبزٍ ولحمٍ ورِيحَ عليه بأخرى وغَدَا في حُلَّةٍ وراح في أخرى وستَرْتُم بيوتَكم كما تُستَرُ الكعبةُ قُلْنا بل نحن يومئذٍ خيرٌ نتفرَّغُ للعبادةِ قال بل أنتم اليومَ خيرٌ
الراوي : علي بن أبي طالب | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 10/317 | خلاصة حكم المحدث : فيه راو لم يسم وبقية رجاله ثقات | أحاديث مشابهة
توضيح حكم المحدث : إسناده ضعيف

114 - أنَّ عامرَ بنَ الطُّفَيلِ قدِم على النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ المدينةَ فراجَع النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وارتفع صوتُه وثابتُ بنُ قَيسٍ قائمٌ بسَيفِه على النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فقال يا عامرُ غُضَّ من صوتِك على النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فقال وما أنتَ وذاك فقال ثابتٌ أما والذي أكرمَه لولا أن يَكره رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لضربتُ بهذا السَّيْفِ رأسَك فنظر إليه عامرٌ وهو جالسٌ وثابتٌ قائمٌ فقال أما واللهِ يا ثابتُ لئن عرضتَ نفسَك لي لتُوَلِّينَ عني فقال ثابتٌ أما واللهِ يا عامرُ لئن عرضْتَ نفسَك للِساني لتكرَهنَّ حياتي فعطس ابنُ أخٍ لعامرِ بنِ الطُّفَيلِ فحمد اللهَ فشمَّتَه النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ثم عطس عامرُ بنُ الطُّفَيلِ فلم يَحمَدِ اللهَ فلم يُشَمِّتْه النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فقال عامرٌ شَمَّتَ هذا الصبيَّ ولم تُشَمِّتْني فقال النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إنَّ هذا حمدَ اللهَ قال ومَحلوفِه لأملأنَّها عليك خيلًا ورجالًا فقال النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يكفينِيك اللهُ وابنا قَيْلَةَ ثم خرج عامرٌ فجمع للنبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فاجتمع من بني سُلَيمٍ ثلاثةُ أبطُنٍ هم الذين كان النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يدعو عليهم في صلاةِ الصُّبحِ اللهمَّ العَنْ لَحْيانًا ورَعْلًا وذَكوانَ وعُصَيَّةَ عصَتِ اللهَ ورسولَه اللهُ أكبرُ فدعا النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ سبعَ عشرةَ ليلةً فلما سمع أنَّ عامرًا جمع له بعَث النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عشرةً فيهم عمرو بنُ أُميَّةَ الضَّمريُّ وسائرُهم من الأنصارِ وأميرُهم المُنذِرُ بنُ عَمرو فمضوا حتى نزلوا بئرَ مَعونةَ فأقبل حتى هجَم عليهم فقتلَهم كلَّهم فلم يَفلِتْ منهم إلا عَمرو بنُ أُمَيَّةَ كان في الرِّكابِ فأوحى اللهُ عزَّ وجلَّ إلى نبيِّه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يومَ قُتِل خيرُ أصحابِه فقال قد قُتِلَ أصحابُكم من ورائِكم فدعا النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ على عامرِ بنِ الطُّفَيلِ فقال النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ اللهمَّ اكفِني عامرًا فكفاه اللهُ إياه فأقبل حتى نزل بفِنائِه فرماه اللهُ بالذَّبحةِ في حلقِه في بيتِ امرأةٍ من سَلولٍ فأقبل ينْزو هو يقول يا آلَ عامرٍ غُدَّةٌ كغُدَّةِ الجمَلِ في بيتِ سَلولِيَّةٍ ترغبُ أن تموتَ في بيتِها فلم يزلْ كذلك حتى مات في بيتِها وكان أرْبَدُ بنُ قَيسٍ أصابتْه صاعقةٌ فاحترق فمات فرجَع من كان معهم
الراوي : سهل بن سعد الساعدي | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 6/128 | خلاصة حكم المحدث : فيه عبد المهيمن بن عباس وهو ضعيف | أحاديث مشابهة | الصحيح البديل
توضيح حكم المحدث : إسناده ضعيف

115 - رأَيْتُ عليَّ بنَ أبي طالبٍ يعرِضُ سيفًا له في رَحَبةِ الكوفةِ وهو يقولُ مَن يشتري منِّي سيفي هذا فواللهِ لقد جلَوْتُ به غيرَ كربةٍ عن وجهِ رسولِ اللهِ صلَّى اللَّهُ عليه وسلَّم ولو أنَّ عندي ثمنَ إزارٍ ما بِعْتُه
الراوي : الأقمر بن عمرو بن الحارث | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 10/326 | خلاصة حكم المحدث : فيه سليمان بن الحكم وهو ضعيف‏‏ ‏‏ | أحاديث مشابهة
توضيح حكم المحدث : إسناده ضعيف

116 - قَدِمَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم المدينةَ وأنا ابنُ ثمانِ سِنينَ، فأَخَذَتْ أُمِّي بيَدِي، فانطَلَقَتْ بي إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، فقالت: يا رسولَ اللهِ، إنَّه لم يَبْقَ رَجُلٌ ولا امرأةٌ مِن الأنصارِ إلَّا قد أَتحَفَتْكَ بتُحْفةٍ، وإنِّي لا أقدِرُ على ما أُتحِفُكَ به إلَّا ابْني هذا، فخُذْه، فلْيَخدُمْكَ ما بدا لك، فخَدَمتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم عشْرَ سِنينَ، فما ضَرَبَني ضَربَةً، ولا سبَّني، ولا انتَهَرَني، ولا عَبَسَ في وَجْهي، وكان أوَّلُ ما أوْصاني به أنْ قال: يا بُنَيَّ، اكتُمْ سِرِّي تكُنْ مُؤمِنًا، فكانت أُمِّي وأزواجُ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يَسْأَلْنَني عن سِرِّ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، فلا أُخبِرُهم به، ولا أُخبِرُ بسِرِّ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أحدًا أبدًا، وقال: يا بُنَيَّ، عليك بإسباغِ الوُضوءِ يُحِبَّك حافِظُك، ويُزادُ في عُمُرِكَ، ويا أنَسُ، بالِغْ في الاغتِسالِ مِن الجَنابَةِ؛ فإنَّكَ تَخرُجُ مِن مُغتَسَلِكَ وليس عليك ذَنْبٌ ولا خَطيئةٌ، قال: قُلتُ: كيف المُبالَغَةُ يا رسولَ اللهِ؟ قال: تَبُلُّ أُصولَ الشَّعَرِ، وتُنْقِي البَشَرةَ، ويا بُنَيَّ، إنِ استَطَعتَ ألَّا تَزالَ على وُضوءٍ؛ فإنَّه مَن يأتيهِ المَوتُ وهو على وُضوءٍ يُعْطى الشَّهادَةَ، ويا بُنَيَّ، إنِ استَطَعتَ ألَّا تَزالَ تُصَلِّي؛ فإنَّ الملائِكَةَ تُصَلِّي عليك ما دُمتَ تُصَلِّي، ويا أنسُ، إذا رَكَعتَ فأمْكِنْ كَفَّيْكَ مِن رُكْبتَيْكَ، وفَرِّجْ بين أصابِعِكَ، وارْفَعْ مِرْفَقيْكَ عن جَنْبَيكَ، ويا بُنَيَّ، إذا رَفَعتَ رأسَك من الرُّكوعِ فأَمْكِنْ كُلَّ عُضْوٍ منك مَوضِعَه؛ فإنَّ اللهَ لا يَنظُرُ يومَ القيامَةِ إلى مَن لا يُقيمُ صُلبَه بين رُكوعِه وسُجودِه، يا بُنَيَّ، إذا سَجَدتَ فأَمْكِنْ جَبْهَتَكَ وكَفَّيكَ من الأرضِ، ولا تَنقُرْ نَقْرَ الدِّيكِ، ولا تُقْعِ إقعاءَ الكَلْبِ -أو قال: الثَّعلَبِ-. وإيَّاكَ والالتفاتَ في الصَّلاةِ؛ فإنَّ الالتفاتَ في الصَّلاةِ هَلَكَةٌ، فإنْ كان لا بُدَّ، ففي النَّافِلَةِ لا في الفَريضَةِ، ويا بُنَيَّ، إذا خَرَجتَ مِن بَيتِكَ، فلا تَقَعَنَّ عينُك على أحَدٍ من أهْلِ القِبْلةِ إلَّا سَلَّمتَ عليه؛ فإنَّك تَرجِعُ مَغفورًا لك، ويا بُنَيَّ، إذا دَخَلتَ مَنزِلَك فسَلِّمْ على نَفْسِكَ وعلى أهْلِ بَيتِكَ، ويا بُنَيَّ، فإنِ استَطَعتَ أنْ تُصبِحَ وتُمسِيَ وليس في قَلبِكَ غِشٌّ لأحَدٍ؛ فإنَّه أهوَنُ عليك في الحسابِ، ويا بُنَيَّ، إنِ اتَّبَعتَ وَصيَّتي، فلا تكُنْ في شَيءٍ أحَبَّ إليك من المَوتِ. [وفي رِوايَةٍ] زادَ: يا بُنَيَّ، إذا خَرَجتَ مِن بَيتِكَ، فلا يَقَعَنَّ بَصَرُكَ على أحَدٍ من أهلِ القِبلَةِ إلَّا ظَنَنتَ أنَّه له الفضْلُ عليك، يا بُنَيَّ، إنَّ ذلك مِن سُنَّتي، ومَن أحْيا سُنَّتي، فقد أحَبَّني، ومَن أحَبَّني كان معي في الجَنَّةِ.
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 1/276 | خلاصة حكم المحدث : فيه محمد بن الحسن ابن أبي يزيد وهو ضعيف | أحاديث مشابهة | الصحيح البديل
توضيح حكم المحدث : إسناده ضعيف

117 - كانت سُرِّيَّةُ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أمُّ إبراهيمَ في مسربةٍ لها وكان قِبْطِيٌّ يَأوي إليها ويأتيها بالماءِ والحَطَبِ فقال النَّاسُ في ذلك عِلْجٌ يَأوي إلى عِلْجةٍ فبلَغ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فأرسَل عليَّ بنَ أبي طالبٍ فأمرَه بقتلِه فانطلق فوجَده على نخلةٍ فلمَّا رأى القِبطيُّ السَّيفَ مع عليٍّ وقَع فألْقى الكِساءَ الَّذي عليه فاقتَحم فإذا هو مَجبوبٌ فرجَع إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقال يا رسولَ اللهِ أرأيْتَ إذا أمَرْتَ أحدَنا بأمرٍ ثمَّ رأيْتُ غيرَ ذلك أيُراجِعُك قال نعم فأخبَره بما رأى مِن أمرِ القِبْطِيِّ قال فولَدَتْ أمُّ إبراهيمَ إبراهيمَ فكان النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم منه في شكٍّ حتَّى جاءه جبريلُ عليه السَّلامُ فقال السَّلامُ عليك يا أبا إبراهيمَ فاطمأنَّ إلى ذلك.
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 9/164 | خلاصة حكم المحدث : فيه ابن لهيعة وهو ضعيف | أحاديث مشابهة
توضيح حكم المحدث : إسناده ضعيف

118 - بينَما نحن مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بمكَّةَ، وهو في نَفَرٍ من أصحابِه، إذ قال: لِيَقُمْ معي رَجُلٌ منكم، ولا يَقومَنَّ معي رَجُلٌ في قَلبِه من الغِشِّ مِثقالُ ذَرَّةٍ، قال: فقُمتُ معه فأَخَذتُ الإداوَةَ، ولا أحسَبُها إلَّا ماءً، فخَرَجتُ مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم حتى إذا كُنَّا بأعْلى مكَّةَ، رَأيتُ أسْوِدَةً مُجتَمِعَةً، قال: فخَطَّ لي رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم خَطًّا، ثم قال: قُمْ هاهنا حتى آتيَكَ، فقُمتُ ومَضى رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إليهم، فرَأيتُهم يَثورون إليه، قال: فسمَر معهم رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ليلًا طويلًا حتى جاءَني رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، فقال لي: ما زِلتَ قائمًا يا ابنَ مسعودٍ؟ قُلتُ له: يا رسولَ اللهِ، أَوَلَمْ تَقُلْ لي: قُمْ حتى آتيَكَ؟ قال: ثم قال لي: هل مَعَك من وَضوءٍ؟ قال: فقُلتُ: نَعَمْ، قال: ففَتَحتُ الإدَواةَ، فإذا هو نَبيذٌ، قال: فقُلتُ له: يا رسولَ اللهِ، واللهِ لقد أَخَذتُ الإدَاوةَ ولا أحسَبُها إلَّا ماءً، فإذا هو نَبيذٌ، قال: قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ثَمَرةٌ طيِّبةٌ، وماءٌ طَهورٌ، قال: ثم توضَّأَ منها، فلمَّا قامَ يُصَلِّي أدرَكَه شَخْصانِ منهم، فقالا: يا رسولَ اللهِ، إنَّا نُحِبُّ أنْ تَؤُمَّنا في صَلاتِنا، قال: فصفَّهما رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم خَلْفَه ثم صلَّى بنا، فلمَّا انصَرَفَ، قُلتُ: يا رسولَ اللهِ، مَن هؤلاءِ؟ قال: هؤلاءِ جِنُّ نُصَيبينَ، جاؤُوني يَختَصِمونَ في أُمورٍ كانت بينَهم، وقد سَأَلوني الزَّادَ، فزَوَّدتُهم، قال: فقُلتُ له: وهل عِندَك يا رسولَ اللهِ شَيءٌ تُزوِّدُهم إيَّاه؟ قال: قد زوَّدتُهم الرَّجعَةَ، وما وَجَدوا من رَوْثٍ وَجَدوه شعيرًا، وما وَجَدوا من عَظْمٍ وَجَدوه كاسيًا، قال: فعندَ ذلك نَهى رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم عن أنْ يُستطابَ بالعَظْمِ والرَّوْثِ.
الراوي : عبدالله بن مسعود | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 8/316 | خلاصة حكم المحدث : فيه أبو زيد مولى عمرو بن حريث وهو مجهول | أحاديث مشابهة | الصحيح البديل
توضيح حكم المحدث : إسناده ضعيف

119 - أنه شَهِد عثمانَ بنَ عفَّانَ رضي اللهُ عنه أيامَ غزوةِ تبوكَ في جيشِ العُسْرَةِ فأمر رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بالصدقةِ والقُوَّةِ والتأَسِّي وكانت نصارى العربِ كتبتْ إلى هِرقلَ إنَّ هذا الرجلَ الذي خرج ينتَحِلُ النُّبوَّةِ قد هلك وأصابَتْه سُنونَ فهلكتْ أموالُهم فإن كنتُ تريدُ أن تَلحَقَ دِينَك فالآنَ فبعث رجلًا من عُظَمائِهم يقالُ له الضَّنادُ وجهَّز معه أربعينَ ألفًا فلما بلغ ذلك نبيَّ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كتب في العربِ وكان يجلسُ كلَّ يومٍ على المِنبرِ فيدعو ويقول اللهمَّ إن تَهلِكْ هذه العِصابةُ فلن تُعبَدَ في الأرضِ فلم يكنْ للناسِ قوةٌ وكان عثمانُ بنُ عفَّانَ قد جهَّز عِيرًا إلى الشامِ يريدُ أن يمتارَ عليها فقال يا رسولَ اللهِ هذه مائتا بعيرٍ بأقْتابِها وأحْلاسِها ومائتا أُوقِيَّةٍ فحمد اللهَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وكبَّرَ الناسُ وأتى عثمانُ بالإبلِ وأتى بالصدقَةِ بين يدَيه فسمعتُه يقولُ لا يَضُرُّ عثمانَ ما عمل بعدِ هذا اليومِ
الراوي : عمران بن الحصين | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 6/194 | خلاصة حكم المحدث : فيه العباس بن الفضل الأنصاري وهو ضعيف | أحاديث مشابهة
توضيح حكم المحدث : إسناده ضعيف

120 - أن الوليدَ بنَ الوليدِ كان محبوسًا بمكةَ فلما أراد أن يهاجِرَ باع مالًا له يُقالُ له المَنَا بناقةٍ بالطائفِ وقال وإنْ أهاجِرْ وأبِعْ بناقةٍ ثم أشتَرِ منها حلًي وناقَة ثم ارمِهم بنفسِك المشتاقَة فوجد غفلةً من القومِ فخرج هو وعياشُ بنُ أبي ربيعةَ بنِ المغيرةِ وسلمةُ بنُ هشامِ بنِ المغيرةِ مشاةً يخافون الطلبَ فسعَوا حتى تعبوا وقصَّر الوليدُ فقال يا قدَمَيَّ ألحِقاني بالقومِ لا تعِدانِي كَسَلا بعدَ اليومِ فلما كان عندَ بحرةِ الأضراسِ نُكِب فقال هل أنتَ إلا إصبعٌ دُميتَ وفي سبيلِ اللهِ ما لقيتَ فدخل على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم المدينةَ فقال يا رسولَ اللهِ خسرتُ وأنا ميتٌ فكفِّني في قميصِك واجعلْه مما يلِي جلدِي فتُوفِّيَ فكفَّنه رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في قميصِه ودخل على أمِّ سلمةَ وبينَ يديها صبيٌّ وهي تقولُ يا عينُ ابكِ الوليدَ بنَ الوليدِ بنِ المغيرةِ إن الوليدَ بنَ الوليدِ أبا الوليدِ كفَى العشيرةَ قد كان غيثًا في السنينِ وجعفرًا غدقًا وميرةً فقال إن كنتم لتجدون الوليدَ جبانًا فسماه عبدَ اللهِ
الراوي : إسماعيل بن أيوب بن سلمة بن عبدالله | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 9/394 | خلاصة حكم المحدث : فيه عبد العزيز بن عمران وهو متروك‏‏ | أحاديث مشابهة
توضيح حكم المحدث : إسناده ضعيف جدا
 

1 - أن عروةَ بنَ مسعودٍ قال لقومِه زمنَ الحديبيةِ أيْ قومُ إني قد رأيت الملوكَ وكلمتُهم فابعثوني إلى محمدٍ فأكلِّمُه فأتاه بالحديبيةِ فجعل عروةُ يكلمُ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ويتناولُ لحيةَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم والمغيرةُ بنُ شعبةَ شاكٍ في السلاحِ على رأسِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقال له المغيرةُ كُفَّ يدَك قبلَ أن لا تصلَ إليك فرفع عروةُ رأسَه فقال أنت هو واللهِ إني لفِي غدرَتِك ما أخرجتُ منها بعدُ فرجع عروةُ إلى قومِه فقال أي قومُ إني قد رأيتُ الملوكَ وكلَّمتهم واللهِ ما رأيتُ مثلَ محمدٍ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قطُّ وما هو بملكٍ ولقد رأيت الهديَ معكوفًا يأكلُ وبَرَه وما أراكم إلا سيُصيبكم قارعةٌ فانصرف ومن معَه من قومِه فصعد سورَ الطائفِ فشهد أن لا إلهَ إلا اللهُ وأن محمدًا رسولُ اللهِ فرماه رجلٌ من قومِه بسهمٍ فقتله فقال النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم الحمدُ للهِ الذي جعل في أمتي مثلَ صاحبِ ياسينَ
الراوي : علي بن زيد بن جدعان | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 9/389 | خلاصة حكم المحدث : مرسل وإسناده حسن‏‏

2 - أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم لمَّا قدِم مكَّةَ خرَجَتْ ابنتُه زينبُ مِن مكَّةَ مع كِنانةَ أو ابنِ كِنانةَ فخرَجوا في طلبِها فأدرَكَها هَبَّارُ بنُ الأسودِ فلم يزَلْ يطعُنُ بعيرَها برُمْحِه حتَّى صرَعها وألقَتْ ما في بطنِها فتحمَّلَتْ واشتَجَر فيها بنو هاشمٍ وبنو أُمَيَّةَ فقال بنو أُمَيَّةَ نحن أحقُّ بها وكانت تحتَ ابنِ عمِّهم أبي العاصِ وكانت عندَ هندِ بنتِ عُتبةَ بنِ ربيعةَ وكانت تقولُ هذا في سببِ أبيك فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم لزيدِ بنِ حارثةَ ألا تنطلِقُ فتجيءَ بزينبَ قال بلى يا رسولَ اللهِ قال فخُذْ خاتَمي فأعطِها إياه فانطلَق زيدٌ فلم يزَلْ يتلَطَّفُ فلقِيَ راعيًا فقال لِمَن ترعى فقال لأبي العاصِ فقال لِمَن هذه الغَنَمُ فقال لزينبَ بنتِ محمَّدٍ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فسار معه شيئًا ثمَّ قال هل لك أن أُعطِيَك شيئًا تُعطيها إيَّاه ولا تذكُرْه لأحدٍ فقالت مَن أعطاك هذا قال رجلٌ قالت فأين ترَكْتَه قال بمكانِ كذا وكذا فسكَتَتْ حتَّى إذا كان اللَّيلُ خرَجَتْ إليه فلمَّا جاءتْه قال لها اركَبي بينَ يدَيَّ على بعيرِه قالت لا ولكِنْ اركَبْ أنت بينَ يدَيَّ فركِب وركِبَتْ وراءَه حتَّى أتت فكان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يقولُ هي خيرُ بناتي أُصِيَبتْ فيَّ فبلَغ ذلك عليَّ بنَ حُسَينٍ فانطلَق إلى عُروةَ فقال ما حَديثٌ بلَغَني عنك أنَّك تُحَدِّثُه تنتقِصُ حقَّ فاطمةَ فقال عُروةُ واللهِ ما أُحِبُّ أنَّ لي ما بينَ المشرقِ والمغربِ وأنِّي أنتقِصُ فاطمةَ حقًّا لها وأمَّا بعدَ ذلك إنِّي لا أُحَدِّثُ به أبدًا
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 9/215 | خلاصة حكم المحدث : رجاله رجال الصحيح‏‏

3 - أنه أَتَى ابنَ عباسٍ فقال يا ابنَ عباسٍ طالما أضْلَلْتَ الناسَ قال وما ذاكَ يا عُرَيَّةُ قال الرجلُ يَخرُجُ محرِمًا بحجٍّ أوْ عمرةَ فإذا طافَ زَعَمْتَ أنه قدْ حلَّ فقدْ كان أبو بكرٍ وعمرُ ينهيانِ عن ذلِكَ فقال أَهُمَا وَيْحَكَ آثرُ عندَكَ أمْ ما في كتابِ اللهِ وما سنَّ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في أصحابِهِ وفي أُمَّتِهِ فقال عروةُ هما كانا أعلَمُ بكتابِ اللهِ ومَا سنَّ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم منِّي ومنكَ قال ابنُ أبي مُلَيْكَةَ فخصمَهُ عروةُ
الراوي : عروة بن الزبير | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 3/237 | خلاصة حكم المحدث : إسناده حسن‏‏

4 - ثم مضى رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ واستعمل على المدينةِ أبارَهم كلثومُ بنُ الحصينِ الغفاريُّ وخرج لعشرٍ مضيْنَ من رمضانَ فصام رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وصام الناسُ معه حتى إذا كان بالكديدِ _ ماءٌ بين عسفانَ وأمجٍ _ أفطرَ ثم مضى حتى نزل مرَّ الظهرانِ في عشرةِ آلافٍ من المسلمين وألفٍ من مزينةَ وسليمٍ وفي كلِّ القبائلِ عددٌ وسلاحٌ وأوعب مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ المهاجرون والأنصارُ لم يتخلف منهم أحدٌ فلما نزل رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مرَّ الظهرانِ وقد عميتِ الأخبارُ على قريشٍ فلم يأتهم عن رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ خبرٌ ولم يدروا ما هو فاعلٌ خرج في تلك الليلةِ أبو سفيانَ بنُ حربٍ وحكيمُ بنُ حزامٍ وبديلُ بنُ ورقاءَ يتجسسون وينظرون هل يجدون خبرًا أو يسمعونَ به وقد كان العباسُ بنُ عبدِ المطلبِ تلقى رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في بعضِ الطريقِ وقد كان أبو سفيانَ بنُ الحارثِ بنُ عبدِ المطلبِ وعبدُ اللهِ بنُ أبي أميةَ بنُ المغيرةَ قد لقِيا رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فيما بين المدينةِ ومكةَ والتمسا الدخولَ عليه فكلَّمَتْهُ أمُّ سلمةَ فيهما فقالت يا رسولَ اللهِ ابنُ عمِّكَ وابنُ عمَّتِك وصهرُك قال لا حاجةَ لي بهما أما ابنُ عمِّي فهتكَ عِرضي بمكةَ وأما ابنُ عمَّتِي وصِهري فهو الذي قال لي بمكةَ ما قال فلما خرج إليهما بذلك ومع أبي سفيانَ بنيٌّ له فقال واللهِ لتأذنُنَّ لي أو لآخذنَّ بيدِ بُنيَّ هذا ثم لنذهبنَّ بالأرضِ حتى نموتَ عطشًا وجوعًا فلما بلغ ذلك رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ رقَّ لهما ثم أَذِنَ لهما فدخلا فأسلما فلما نزل رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بمرِّ الظهرانِ قال العباسُ واصباح قريشٍ واللهِ لئن دخل رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مكةَ عنوةً قبل أن يستأمنُوهُ إنَّهُ لهلاكُ قريشٍ آخرَ الدهرِ قال فجلستُ على بغلةِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ البيضاءَ فخرجتُ عليها حتى جئتُ الأراكَ فقلتُ لعلِّي ألقى بعض الحطَّابةِ أو صاحبَ لبنٍ أو ذا حاجةٍ يأتي مكةَ فيُخبرهم بمكانِ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فيستأمنوهُ قبل أن يدخلها عنوةً قال فواللهِ إني لأسيرُ عليها وألتمسُ ما خرجتُ له إذ سمعتُ كلامَ أبي سفيانَ وبديلَ بنَ ورقاءَ وهما يتراجعانِ وأبو سفيانَ يقول ما رأيتُ كاليومِ قط نيرانًا ولا عسكرًا قال يقول بديلُ هذه واللهِ نيرانُ خزاعةَ حشتها الحربُ قال يقول أبو سفيانَ خزاعةُ واللهِ أذلُّ وألأمُ من أن تكون هذه نيرانُها وعسكرُها قال فعرفتُ صوتَه فقلتُ يا أبا حنظلةَ فعرف صوتي فقال أبو الفضلِ فقلتُ نعم فقال ما لك فداكَ أبي وأمي فقلتُ ويحَك يا أبا سفيانَ هذا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في الناسِ واصباح قريشٍ واللهِ قال فما الحيلةُ فداك أبي وأمي قال قلتُ لئن ظفرَ بك ليضربنَّ عُنُقَك فاركب معي هذه البغلةَ حتى آتيَ بك رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فأستأمِنُه لك قال فركب خلفي ورجع صاحباهُ وحركت به فكلما مررتُ بنارٍ من نيرانِ المسلمينَ قالوا من هذا فإذا رأوا بغلةَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قالوا عمُّ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ على بغلتِه حتى مررتُ بنارِ عمرَ بنِ الخطابِ فقال من هذا وقام إليَّ فلما رأى أبو سفيانَ على عجزِ البغلةِ قال أبو سفيانَ عدوُّ اللهِ الحمدُ للهِ الذي أمكنني اللهُ منك بغيرِ عقدٍ ولا عهدٍ ثم خرج يشتدُّ نحوَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وركضتِ البغلةُ فسبقَتْهُ بما تسبقُ الدابةُ الرجلَ البطيءَ فاقتحمتُ عن البغلةِ فدخلتُ على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ودخل عمرُ فقال يا رسولَ اللهِ هذا أبو سفيانَ قد أمكن اللهُ منه بغيرِ عقدٍ ولا عهدٍ فدعني فلأضربَ عُنُقَه فقلتُ يا رسولَ اللهِ إني أجرتُه ثم جلستُ إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فقلتُ لا واللهِ لا يُناجيهِ الليلةَ رجلٌ دوني قال فلما أكثرَ عمرُ في شأنِه قلتُ مهلًا يا عمرُ أما واللهِ أن لو كان من رجالِ بني عديِّ بنِ كعبٍ ما قلتَ هذا ولكنَّك عرفتَ أنَّهُ من رجالِ بني عبدِ منافٍ فقال مهلًا يا عباسُ واللهِ لإسلامُك يومَ أسلمتَ أحبَّ إليَّ من إسلامِ أبي لو أسلمَ وما بي إلا أني قد عرفتُ أنَّ إسلامَك كان أحبَّ إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ من إسلامِ الخطابِ فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ اذهب به إلى رَحْلِك يا عباسُ فإذا أصبحتَ فائتني به فذهبتُ به إلى رَحْلِي فبات عندي فلما أصبح غدوتُ به على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فلما رآهُ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قال ويحك يا أبا سفيانَ ألم يأنِ لك أن تشهدَ أن لا إلهَ إلا اللهُ قال بأبي أنت وأمي ما أكرمَك وأحلمَك وأوصلَك لقد ظننتُ أن لو كان مع اللهِ غيرَه لقد أغنى عني شيئًا قال ويحك يا أبا سفيانَ ألم يأنِ لك أن تعلمَ أني رسولُ اللهِ قال بأبي أنت وأمي ما أحلمَك وأكرمَك وأوصلَك هذه واللهِ كان في النفسِ منها شيٌء حتى الآنَ , قال العباسُ ويحَكَ يا أبا سفيانَ أسلِمْ واشهَدْ أن لا إلهَ إلا اللهُ وأنَّ محمدًا رسولُ اللهِ قبل أن يضربَ عُنُقَك قال فشهد شهادةَ الحقِّ وأسلمَ قلتُ يا رسولَ اللهِ إنَّ أبا سفيانَ يحبُّ هذا الفخرَ فاجعل له شيئًا قال نعم من دخل دارَ أبي سفيانَ فهو آمنٌ ومن أغلق بابَه فهو آمنٌ ومن دخل المسجدَ فهو آمنٌ فلما ذهب لينصرفَ قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يا عباسُ احبِسْهُ بالوادي عند حطمِ الجبلِ حتى تمرَّ به جنودُ اللهِ فيراها قال فخرجتُ به حتى حبستُه بمضيقِ الوادي حيث أمرني رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أن أحبسَه قال ومرَّتْ به القبائلُ على راياتها فكلما مرَّت قبيلةٌ قال من هؤلاءِ يا عباسُ فيقول بني سليمٍ فيقول ما لي ولسليمٍ قال ثم تمرُّ القبيلةُ فيقول من هؤلاءِ فأقول مزينةُ فيقول ما لي ولمزينةَ حتى نفدتِ القبائلُ يعني جاوزت لا تمرُّ قبيلةً إلا قال من هؤلاءِ فأقول بنو فلانٍ فيقول ما لي ولبني فلانٍ حتى مرَّ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في الخضراءِ فيها المهاجرون والأنصارُ لا يُرى منهم سوى الحدقُ قال سبحان اللهِ من هؤلاءِ يا عباسُ قلتُ هذا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في المهاجرين والأنصارِ قال ما لأحدٍ بهؤلاءِ قبلٌ ولا طاقةٌ واللهِ يا أبا الفضلِ لقد أصبح ملكُ ابنُ أخيكَ الغداةَ عظيمًا قلتُ يا أبا سفيانَ إنها النبوةُ قال فنِعْمَ إذًا قلتُ التجِئْ إلى قومِك قال فخرج حتى جاءهم صرخ بأعلى صوتِه يا قريشُ هذا محمدٌ قد جاءَكم بما لا قِبَلَ لكم به فمن دخل دارَ أبي سفيانَ فهو آمنٌ فقامت إليه امرأتُه هندُ بنتُ عتبةَ فأخذت بشاربِه فقالت اقتلوا الدسمَ الأحمشَ فبئس طليعةُ قومٍ قال ويحكم لا تغرَّنَّكم هذه من أنفسِكم فإنَّهُ قد جاء بما لا قِبَلَ لكم به من دخل دارَ أبي سفيانَ فهو آمنٌ قالوا ويحك وما تُغني عنا دارُك قال ومن أغلق بابَه فهو آمنٌ ومن دخل المسجدَ فهو آمنٌ فتفرَّقَ الناسُ إلى دورِهم وإلى المسجدِ
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 6/167 | خلاصة حكم المحدث : رجاله رجال الصحيح
التخريج : أخرجه أحمد (2392)، والطبري في ((تاريخه)) (12/81) مختصراً، والطبراني (8/11) (7264) باختلاف يسير. | شرح حديث مشابه

5 - كان أبو لؤلؤةَ عبدًا للمُغيرةِ بنِ شُعبةَ وكان يصنَعُ الأرحاءَ وكان المُغيرةُ يستغِلُّه كلَّ يومٍ أربعةَ دراهمَ فلقي أبو لؤلؤةَ عمرَ فقال يا أميرَ المؤمنينَ إنَّ المُغيرةَ قد أثقَل عليَّ غلَّتي وكلِّمْه يُخفِّفْ عنِّي فقال له عمرُ اتَّقِ اللهَ وأحسِنْ إلى مولاك ومن نيَّةِ عمرَ أن يلقى المُغيرةَ فيُكلِّمُه فيُخفِّفُ فغضِب العبدُ وقال وسِع النَّاسَ كلَّهم عدلُه غيري فأضمَر على قتلِه فاصطَنَع خنجرًا له رأسانِ وشحَذه وسَمَّه ثُمَّ أتى به الهُرْمُزانَ فقال كيف ترى هذا قال أرى أنَّك لا تضرِبُ به أحدًا إلَّا قتَلْتَه قال فتحيَّن أبو لؤلؤةَ فجاء في صلاةِ الغَداةِ حتَّى قام وراءَ عمرَ وكان عمرُ إذا أُقِيمَتِ الصَّلاةُ فتكلَّم يقولُ أقيموا صفوفَكم كما كان يقولُ قال فلمَّا كبِر وجَأَه أبو لؤلؤةَ في كتفِه ووجَأَه في خاصرتِه فسقَط عمرُ وطعَن بخنجرِه ثلاثةَ عَشَرَ رجلًا فهلَك منهم سبعةٌ وفرَّق منهم ستَّةً وجعَل يذهَبُ إلى منزلِه وضاج النَّاسُ حتَّى كادَت تطلُعُ الشَّمسُ فنادى عبدُ الرَّحمنِ بنُ عوفٍ يا أيُّها النَّاسُ الصَّلاةَ الصَّلاةَ الصَّلاةَ قال وفزِعوا إلى الصَّلاةِ وتقدَّم عبدُ الرَّحمنِ بنُ عوفٍ فصلَّى بهم بأقصرِ سورَتينِ من القرآنِ فلمَّا قضى الصَّلاةَ توجَّهوا فدعا بشرابٍ لينظُرَ ما قدرُ جرحِه فأُتِي بنَبيذٍ فشرِبه فخرَج من جرحِه فلم يُدرَ أنبيذٌ هو أم دمٌ فدعا بلبنٍ فشرِبه فخرَج من جرحِه فقالوا لا بأسَ عليك يا أميرَ المؤمنينَ فقال إن يكُنِ القتلُ بأسي فقد قُتِلْتُ فجعَل النَّاسُ يُثنُونَ عليه يقولون جزاك اللهُ خيرًا يا أميرَ المؤمِنينَ كُنْتَ وكُنْتَ ثُمَّ ينصرِفونَ ويجيءُ قومٌ آخرونَ فيُثنُونَ عليه فقال عمرُ أمَا واللهِ على ما يقولون ودِدْتُ أنِّي خرَجْتُ منها كفافًا لا عليَّ ولا لي وإنَّ صحبةَ رسولِ اللهِ صلَّى اللَّهُ عليه وسلَّم سلِمَتْ لي فتكلَّم عبدُ اللهِ بنُ عبَّاسٍ فقال واللهِ لا تخرُجْ منها كفافًا لقد صحِبْتَ رسولَ اللهِ صلَّى اللَّهُ عليه وسلَّم فصحِبْتَه خيرَ ما صحِبه صاحبٌ كُنْتَ له وكُنْتَ له وكُنْتَ له حتَّى قُبِض رسول اللهِ صلَّى اللَّهُ عليه وسلَّم وهو عنك راضٍ ثُمَّ صحِبْتَ خليفةَ رسولِ اللهِ صلَّى اللَّهُ عليه وسلَّم ثُمَّ وُلِّيتَها يا أميرَ المؤمنينَ أنتَ فوُلِّيتَها بخيرِ ما وُلِّيها والٍ كُنْتَ تفعَلُ وكُنْتَ تفعَلُ فكان عمرُ يستريحُ إلى حديثِ ابنِ عبَّاسٍ فقال عمرُ يا ابنَ عبَّاسٍ كرِّر عليَّ حديثَك فكرَّر عليه فقال عمرُ أمَا واللهِ على ما يقولونَ لو أنَّ لي طِلاعَ الأرضِ ذهبًا لافتدَيْتُ به اليومَ من هولِ المطلعِ قد جعَلْتُها شورى في ستَّةٍ عثمانَ وعليٍّ وطلحةَ بنِ عُبَيدِ اللهِ والزُّبيرِ بنِ العوَّامِ وعبدِ الرَّحمنِ بنِ عوفٍ وسعدِ بنِ أبي وقَّاصٍ وجعَل عبدَ اللهِ بنِ عمرَ معهم مشيرًا وأجَّلهم ثلاثًا وأمَر صُهيبًا أن يُصلِّيَ بالنَّاسِ
الراوي : أبو رافع مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 9/79 | خلاصة حكم المحدث : رجاله رجال الصحيح‏‏

6 - تزوَّج أمَّ كلثومٍ بنتَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم عُتيبةُ بنُ أبي لهبٍ وكانت رقيةُ عندَ أخيه عتبةَ بنِ أبي لهبٍ فلم يبنِ بها حتى بُعِث النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فلما نزل قولُه تعالَى تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ قال أبو لهبٍ لابنَيه عتبةَ وعتيبةَ رأسي في رؤوسِكما حرامٌ إنْ لم تطلِّقا ابنتَي محمدٍ وقالت أمُّهما بنتُ حربِ بنِ أميةَ وهي حمالةُ الحطبِ طلِّقاهما يا بَنَيَّ فإنهما صبأَتا فطلَّقاهما ولما طلق عتيبةُ أمَّ كلثومٍ جاء إلى النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم حينَ فارقَها فقال كفرتُ بدينِك أو فارقت ابنتَك لا تجيئُني ولا أجيئُك ثم سطَا عليه فشقَّ قميصَ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وهو خارجٌ نحوَ الشامِ تاجرًا فقال النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أما إني أسألُ اللهَ أنْ يُسلطَ عليك كلبَه فخرج في تجرٍ من قريشٍ حتى نزلوا بمكانٍ يُقالُ له الزرقاءُ ليلًا فأطاف بهم الأسدُ تلك الليلةَ فجعل عتيبةُ يُقولُ ويلَ أمِّي هذا واللهِ آكلي كما قال محمدٌ قاتلي ابنُ أبي كبشةَ وهو بمكةَ وأنا بالشامِ فلقد غدا عليه الأسدُ من بينِ القومِ فضَغَمه ضغمةً فقتله , قال زهيرُ بنُ العلاءِ فحدَّثَنا هشامُ بنُ عروةَ عن أبيه أن الأسدَ لما أطاف بهم تلك الليلةَ انصرف فناموا وجُعِل عتيبةُ وسطَهم فأقبل السبعُ يتخطَّاهم حتى أخذ برأسِ عتيبةَ ففَدَغه وخَلَف عثمانُ بنُ عفانَ رحمه اللهُ بعدَ رقيةَ على أمِّ كلثومٍ رضوانُ اللهِ عليهما
الراوي : قتادة بن دعامة | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 6/21 | خلاصة حكم المحدث : مرسل وفيه زهير بن العلاء وهو ضعيف | أحاديث مشابهة

7 - كان رسولُ اللهِ صلَّى اللَّهُ عليه وسلَّم إذا مرَّ ببابي ربَّما يُلقِي الكلمةَ ينفَعُ اللهُ بها فمرَّ ذاتَ يومٍ فلم يقُلْ شيئًا ثُمَّ مرَّ أيضًا فلم يقُلْ شيئًا مرَّتينِ أو ثلاثًا قُلْتُ يا جاريةُ ضعي لي وسادةً على البابِ وعصَبْتُ رأسي فمرَّ بي فقال يا عائشةُ ما شأنُك قُلْتُ أشتَكي رأسي قال أنا وارأساه فذهَب فلم يلبَثْ إلَّا يسيرًا حتَّى جِيءَ به محمولًا في كساءٍ فدخَل وبعَث إلى النِّساءِ فقال إنِّي قد اشتَكَيْتُ وإنِّي لا أستطيعُ أن أدورَ بينكنَّ فأذَنَّ لي فلأكون عندَ عائشةَ فأذِنَّ له فكُنْتُ أَوْصَبُه ولم أَوْصَبْ أحدًا قبلَه فبينما رأسُه ذاتَ يومٍ على منكبي إذ مال رأسَه نحوَ رأسي فظنَنْتُ أنَّه يُرِيدُ من رأسي حاجةً فخرَجَتْ من فيه نطفةٌ باردةٌ فوقَعَت على ثُغْرةِ نَحْري فاقشعرَّ لها جلدي فظنَنْتُ أنَّه غُشِي عليه فسجَّيْتُه ثوبًا فجاء عمرُ والمغيرةُ بنُ شُعْبةَ فاستأذنا فأذِنْتُ لهما وجذَبْتُ الحجابَ فنظَر عمرُ إليه فقال واغَشْيَاه ما أشدَّ غَشْيَ رسولِ اللهِ صلَّى اللَّهُ عليه وسلَّم ثُمَّ قام فلمَّا دنَوْا من البابِ قال المغيرةُ لعمرَ مات رسولُ اللهِ صلَّى اللَّهُ عليه وسلَّم قال كذَبْتَ بل أنتَ رجلٌ تحُوسُك فتنةٌ إنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللَّهُ عليه وسلَّم لا يموتُ حتَّى يُفنِيَ اللهُ المنافقينَ ثُمَّ جاء أبو بكرٍ فرفَع الحجابَ فنظَر إليه فقال إنَّا للهِ وإنَّا إليه راجعونَ مات رسولُ اللهِ صلَّى اللَّهُ عليه وسلَّم ثُمَّ أتاه من قِبَلِ رأسِه فحدَر فاه وقبَّل جبهتَه قال واصفيَّاه ثُمَّ رفَع رأسَه وحدَر فاه وقبَّل جبهتَه وقال واخليلاه مات رسولُ اللهِ صلَّى اللَّهُ عليه وسلَّم فخرَج إلى المسجدِ وعمرُ يخطُبُ النَّاسَ ويقولُ إنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللَّهُ عليه وسلَّم لا يموتُ حتَّى يُفنِيَ اللهُ المنافقينَ فتكلَّم أبو بكرٍ فحمِد اللهَ وأثنى عليه ثُمَّ قال إنَّ اللهَ عزَّ وجلَّ يقولُ {إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُمْ مَيِّتُونَ} حتَّى ختَم الآيةَ {وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِنْ مَاتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ...} الآيةَ مَن كان يعبُدُ اللهَ فإنَّ اللهَ حيٌّ لا يموتُ ومَن كان يعبُدُ محمَّدًا فإنَّ محمَّدًا قد مات فقال عمرُ إنَّها لفي كتابِ اللهِ ما شعَرْتُ أنَّها في كتابِ اللهِ عزَّ وجلَّ ثُمَّ قال عمرُ يا أيُّها النَّاسُ هذا أبو بكرٍ وهو ذو شيبةِ المسلمينَ فبايِعوه فبايَعوه
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 9/34 | خلاصة حكم المحدث : رجاله ثقات | شرح حديث مشابه

8 - كنتُ أخدِمُ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقال لي يا ربيعةُ ألَا تَزَوَّجُ قلْتُ لا واللهِ يا رسولَ اللهِ ما أريدُ أنْ أتزوجَ وما عندي ما يقيمُ المرأةَ وما أُحِبُّ أن يشغَلَني عنكَ شيءٌ فأعرضَ عنِّي ثمَّ قال لي الثانيةَ يا رَبِيعَةُ ألَا تَزَوَّجُ فقُلْتُ ما أُرِيدُ أنْ أَتَزَوَّجَ ما عندِي ما يُقيمُ المرأةَ ومَا أُحِبُّ أن يَشْغَلَني عنكَ شَيءٌ فَأَعْرَضَ عَنِّي ثمَّ رَجَعْتُ إلى نفْسِي فقلْتُ واللهِ لَرَسولُ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أَعْلَمُ منِّي بما يُصْلِحُنِي في الدُّنيا والآخرةِ واللهِ لَئِنْ قال لي أتزَوَّجَ لأَقُولَنَّ نَعَمْ يا رسولَ اللهِ مُرْنِي بِمَا شئتَ فقال لي يا ربيعَةُ ألَا تَزَوَّجُ فقلْتُ بلَى مُرْنِي بما شِئْتَ قال انطلقْ إلى آلِ فلانٍ حيٍّ مِنْ الأنصارِ كان فيهِم تَرَاخٍ عن رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقل لَّهُمْ إنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أَرْسَلَنِي إِلَيْكُمْ يَأْمُرُكُمْ أنْ تُزَوِّجُونِي فُلَانَةَ لِامْرَأَةٍ منهم فذَهَبتُ إِلَيْهِمْ فقلتُ لهم إنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أَرْسَلَني إِلَيْكُمْ يأْمُرُكم أن تُزَوِّجُوني فقالُوا مَرْحَبًا برسولِ اللهِ وبرسولِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم واللهِ لا يرجِعُ رسولُ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم حَزِينًا فقُلْتُ يا رسولَ اللهِ أَتَيْتُ قومًا كِرامًا فزَوَّجُونِي وألْطَفُونِي وما سألُوني البينَةَ وليْسَ عندِي صداقٌ فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يا بُرَيْدَةُ الأسلميُّ اجْمَعُوا له وزنَ نواةٍ من ذهبٍ قال فجمَعُوا لي وزنَ نواةٍ مِنْ ذَهَبٍ فأَخَذْتُ مَا جَمَعُوا لي فَأَتَيْتُ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال اذْهَبْ بهذا إليهِمْ فقل لهم هذا صَدَاقُهَا فَأَتَيْتُهُمْ فقُلْتُ هذا صداقُهَا فقَبِلُوهُ ورَضَوْهُ وقالوا كثيرٌ طَيِّبٌ قال ثم رجَعْتُ إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم حزينًا فقال يا ربيعةُ مالَكَ حَزِينٌ فقلْتُ يا رسولَ اللهِ ما رأَيْتُ قومًا أكرمَ منهم ورَضَوْا بما آتَيْتُهُمْ وأحسَنُوا وقالوا كثيرٌ طيِّبٌ وليْسَ عندي ما أُولِمُ فقال يا بُرَيْدَةُ اجْمَعُوا لَهُ شاةً فجمعُوا لي كَبْشًا عظيمًا سمينًا فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم اذْهَبْ إلى عَائِشَةَ فقل لَّها فَلْتَبْعَثْ بالمكْتَلِ الَّذِي فيه الطعامُ قال فَأَتَيْتُها فقُلْتُ لها مَا أَمَرَنِي به رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقالتْ هذا المكتلُ فيه سبْعُ آصعٍ شعيرٍ لا واللهِ لَا واللهِ إنْ أصبَحَ لنا طعامُ غيرُهُ خذْهُ قال فأخذْتُهُ فأتَيْتُ بِهِ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وأخبرْتُهُ بما قالَتْ عائشةُ قال اذْهَبْ بهذا إليهم فقلْ لهم لِيُصْبِحْ هذا عندَكم خبزًا وهذا طَبيخًا فقالوا أما الخبزُ فسنَكْفيكُمُوهُ وأمَّا الكبشُ فاكفونا أنتم فأخذْنا الكبشَ أنا وأناسٌ من أسلَمَ فذَبَحْنَاهُ وسلَخْنَاهُ وطَبَخْنَاهُ فَأَصْبَحَ عندَنا خبزٌ ولحْمٌ فأَوْلَمْتُ ودعوْتُ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ثمَّ قال إنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أَعْطَانِي بَعْدَ ذلكَ أرْضًا وأعْطَى أَبَا بَكْرٍ أرْضًا وجاءَتْ الدُّنْيَا فاختلَفْنَا في عِذْقِ نخلةٍ فقلْتُ أنا هِيَ في حدِّي وقال أبو بكرٍ هِيَ في حَدِّي وكانَ بَيْنِي وبَيْنَ أَبِي بكرٍ كلامٌ فقال لي أبو بكرٍ كلِمَةً كَرِهْتُهَا ونَدِمَ فقال لي يا ربيعةُ رُدَّ علَيَّ مثْلَها حتى يكونَ قَصاصًا قلتُ لا أفعلُ قال أبو بكرٍ لَتَقُولَنَّ أوْ لأَسْتَعْدِيَنَّ عليْكَ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قلتُ ما أنا بفاعِلٍ قال وَرَفَضَ الأرضَ وانطلَقَ أبو بكرٍ إلى النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وانطلقْتُ أتلُوهُ فجاءَ أناسٌ مِنْ أَسْلَمَ فقالُوا رَحِمَ اللهُ أبَا بكرٍ في أيِّ شيءٍ يَسْتَعْدِي رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وهو الَّذِي قال لَكَ مَا قالَ فقلْتُ أتدْرونَ ما هذا هذا أبو بكرٍ الصديقُ هذا ثانيَ اثنينِ هذا ذو شيبةِ المسلمينَ إيَّاكم لا يَلْتَفِتُ فيراكم تَنْصُرُونِي عَلَيْهِ فيغضَبُ فيأَتي رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فيغضَبُ لغضبِهِ فيغضَبُ اللهُ عزَّ وجلَّ لغضبِهِما فيَهْلَكُ ربيعةُ قال ما تَأْمُرُنَا قال ارجِعُوا فانطلَقَ أبو بكرٍ رحمةُ اللهِ علَيْهِ إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فتَبِعْتُهُ وحْدِي حتى أَتَى النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فحدَّثْتُهُ الحديثَ كَمَا كانَ فَرَفَعَ رأْسَهُ إليَّ فقالَ يَا ربيعةُ مالكَ وللصِّدِّيقِ قلتُ يا رسولَ اللهِ كان كذا كان كذا قال لي كلِمَةً كرهْتُهَا قال لي قلْ كمَا قلْتُ حتى يكونَ قَصاصًا فأبَيْتُ فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أجلْ لا تَرُدَّ علَيْهِ ولكنْ قلْ غَفَرَ اللهُ لَكَ يا أبا بكرٍ قال الحسنُ فولَّى أبو بكرٍ رحمَهُ اللهُ يَبْكِي
الراوي : ربيعة بن كعب الأسلمي | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 4/259 | خلاصة حكم المحدث : فيه مبارك بن فضالة وحديثه حسن ، وبقية رجال أحمد رجال الصحيح

9 - كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إذا أراد سفَرًا أقرَع بينَ نسائِه أثلاثًا فمَن أصابَتْه القُرعةُ خرَج بهنَّ معه فكُنَّ يَخرُجْنَ يَسقين الماءَ ويُداوينَ الجَرْحى فلمَّا غزا بني المُصْطَلِقِ أقرَع بينهُنَّ فأصابَتِ القُرعةُ عائشةَ أمَّ المؤمنين وأمَّ سلَمةَ فخرَج بهما معه فلمَّا كانوا ببعضِ الطَّريقِ مال رَحْلُ أمِّ سَلَمَةَ فأناخوا بعيرَها ليُصْلِحوا رَحْلَها وكانت عائشةُ تُريدُ قضاءَ حاجةٍ فلمَّا أناخوا إبلَهم قالت عائشةُ فقلْتُ في نفسي إلى ما يُصْلِحوا رَحْلَ أمِّ سَلَمَةَ أقضي حاجتي قالت فنزَلْتُ مِنَ الهَودجِ فأخَذْتُ ما في السَّطْلِ ولم يعلموا بنزولي فأتيْتُ خَرِبةً فانقطَعَتْ قِلادتي فاحتبَسْتُ في رَجْعِها ونِظامِها وبعَث القومُ إبلَهم ومضَوا وظنُّوا أنِّي في الهَودجِ لم أنزِلْ قالت فاتَّبَعْتُهم حتَّى أَعْيَيْتُ فقُدِّرَ في نفسي أنَّ القومَ سيفقِدوني ويرجِعون في طلبي قالت فنِمْتُ على بعضِ الطَّريقِ فمرَّ بي صَفْوانُ بنُ المُعَطَّلِ وكان رفيقَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وكان سأل رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أن يجعَلَه على السَّاقةِ فجعَله فكان إذا رحَل النَّاسُ قام يُصلِّي ثمَّ اتَّبَعَهم فما سقَط منهم مِن شيءٍ حمَله حتَّى يأتيَ به أصحابَه قالت عائشةُ فلمَّا مرَّ بي ظنَّ أنِّي رجلٌ فقال يا نَؤومًا قُمْ فإنَّ النَّاسَ قد مضَوا قالت قلْتُ إنِّي لسْتُ رجلًا أنا عائشةُ فقال إنَّا للهِ وإنَّا إليه راجعون ثمَّ أناخ بعيرَه فعقَل يدَيه ثمَّ ولَّى عنِّي فقال يا أُمَّهْ قومي فاركَبي فإذا ركِبْتِ فآذِنيني قالت فركِبْتُ فجاء حتَّى حَلَّ العِقالَ ثمَّ بعَث جَمَلَه فأخَذ بخُطامِ الجَمَلِ قال ابنُ عمرَ فما كلَّمها كلامًا حتَّى أتى بها رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقال عبدُ اللهِ بنُ أُبَيِّ بنِ سَلولٍ فجَر بها وربِّ الكعبةِ وأعانه على ذلك حسَّانُ بنُ ثابتٍ ومِسْطَحُ بنُ أُثاثةَ وحَمْنةُ وشاع ذلك في العَسْكرِ وبلَغ ذلك النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وكان في قلبِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ما قالوا حتَّى رجَعوا إلى المدينةِ وأشاع عبدُ اللهِ بنُ أُبَيِّ بن سَلولٍ المنافقُ هذا الحديثَ في المدينةِ واشتدَّ ذلك على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قالت عائشةُ فدخَلَتْ ذاتَ يومٍ أمُّ مِسْطَحٍ فرأتْني وأنا أُريدُ المَذْهَبَ فحمَلت معي السَّطْلَ وفيه ماءٌ فوقَع السَّطْلُ منها فقالت تعِس مِسْطَحٌ فقالت لها عائشةُ سبحانَ اللهِ تُتَعِّسين رجلًا مِن أصحابِ بَدْرٍ وهو ابنُكِ فقالت لها أمُّ مِسْطَحٍ إنَّك سال بك السَّيلُ وأنت لا تدرين فأخبَرَتْها بالخبرِ قالت فلمَّا أخبَرَتْني أخَذَتْني الحُمَّى وتقبَّض ما كان بي ولم أُبْعِدِ المذهبَ قالت عائشةُ وكنْتُ أرى مِنَ النَّبيّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم جَفوةً ولم أدرِ مِن أيِّ شيءٍ هي حتَّى حدَّثَتْني أمُّ مِسْطَحٍ فعَلِمْتُ أنَّ جَفوةَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم لِما أخبَرَتْني أمُّ مِسْطَحٍ قالت عائشةُ فقلْتُ للنَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يا رسولَ اللهِ أتأذَنُ لي أن أذهبَ إلى أهلي قال اذهَبي فخَرَجَتْ عائشةُ حتَّى أتَتْ أباها أبا بكرٍ رضِيَ اللهُ عنه فقال لها أبو بكرٍ ما لكِ قالت أخرَجَني رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم مِن بيته قال لها أبو بكرٍ أخرَجَكِ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وأُؤْويكِ أنا واللهِ لا أُؤْويكِ حتَّى يأمُرَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فأمَرَه رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أن يُؤْويَها قال لها أبو بكرٍ واللهِ ما قيل لنا هذا في الجاهليَّةِ قطُّ فكيف وقد أعزَّنا الإسلامُ فبكَتْ عائشةُ وأمُّها أمُّ رومانٍ وأبو بكرٍ وعبدُ الرَّحمنِ وبكى معهم أهلُ الدَّارِ وبلَغ ذلك النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فصعِد المِنبرَ فحمِد اللهَ وأثنى عليه وقال يا أيُّها النَّاسُ مَن يعذِرُني ممَّن يُؤْذيني فقام إليه سعدُ بنُ معاذٍ فسلَّ سيفَه فقال يا رسولَ اللهِ أنا أُعيذُك منه إنْ يكُنْ مِنَ الأوسِ أتيْتُك برأسِه وإنْ يكُنْ مِنَ الخزرجِ أمَرْتَنا بأمرِك فيه فقام سعدُ بنُ عُبادةَ فقال كذَبْتَ لَعَمْرُ اللهِ لا تقدِرُ على قَتْلِه إنَّما طلبْتَنا بذُحولٍ كانت بينَنا وبينَكم في الجاهليَّةِ فقال هذا يا لِلْأَوْسِ وقال هذا يا لِلْخَزْرَجِ فاضطربوا بالنِّعالِ والحِجارةِ وتلاطَموا فقام أُسَيدُ بنُ حُضَيرٍ فقال ففيم الكلامُ هذا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يأمُرُنا بأمرِه فنَفَذَ عن رَغْمِ أنفِ مَن رَغِمْ ونزَل جبريلُ عليه السَّلامُ وهو على المِنبرِ فصعِد إليه أبو عُبيدةَ فاحتضَنه فلمَّا سُرِّيَ عنه أومأ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم النَّاسَ جميعًا ثمَّ تلا عليهم ما نزَل به جبريلُ عليه السَّلامُ فنزَل { وَإِنْ طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا فَإِنْ بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الْأُخْرَى فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي} إلى آخِرِ الآياتِ فصاح النَّاسُ رضِينا يا رسولَ اللهِ بما أنزَل اللهُ مِنَ القرآنِ فقام بعضُهم إلى بعضٍ فتلازَموا وتصالحوا ونزَل رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم عن المِنبرِ وانتظر الوحيَ في عائشةَ فبعَث إلى عليٍّ وأسامةَ وبَريرةَ وكان إذا أراد أن يستشيرَ في أهلِه لم عليًّا وأسامةَ بعدَ موتِ أبيه زيدٍ فقال لعليٍّ ما تقولُ في عائشةَ فقد أهَمَّني ما قال النَّاسُ فيها فقال عليٌّ يا رسولَ اللهِ قد نال النَّاسُ وقد أُحِلَّ لك طلاقُها وقال لأسامةَ ما تقولُ أنت فيها قال سبحانَ اللهِ ما يَحِلُّ لنا أن نتكلَّمَ بهذا سُبْحانكَ هذا بُهْتانٌ عظيمٌ فقال لبَريرةَ ما تقولين يا بَريرةُ قالت واللهِ يا رسولَ اللهِ ماعلِمْتُ على أهلِك إلَّا خيرًا إلَّا أنَّها امرأةٌ نؤومٌ تنامُ حتَّى تجيءُ الدَّاجِنُ فتأكُلُ عجينَها وإنَّ كلَّ شيءٍ مِن هذا حتَّى يَجزيَك اللهُ خيرًا فخرج النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم حتَّى أتى مَنزِلَ أبي بكرٍ فدخَل عليها فقال لها يا عائشةُ إنْ كنْتِ فعَلْتِ هذا الأمرَ فقولي حتَّى أستغفِرَ اللهَ لكِ فقالت واللهِ لا أستغفِرُ اللهَ منه أبدًا إنْ كنْتُ فعَلْتُه فلا غفَره اللهُ لي وما أجِدُ مَثَلي ومثَلَكم إلَّا مَثَلَ أبي يوسفَ وذهَب اسمُ يعقوبَ مِنَ الأسَفِ { إِنَّمَا أَشْكُو بَثِّي وَحُزْنِي إِلَى اللَّهِ وَأَعْلَمُ مِنَ اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ} فبينا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يُكلِّمُنا إذ نزَل جبريلُ عليه السَّلامُ بالوحيِ على النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فأخَذَتِ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم رَعْشةٌ فقال أبو بكرٍ لعائشةَ قومي فاحتضِني رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقالت لا واللهِ لا أدنو منه فقام أبو بكرٍ فاحتَضَنَ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فسُرِّيَ عنه وهو يتبسَّمُ فقال يا عائشةُ قد أنزَل اللهُ عُذرَكِ فقالت بحمدِ اللهِ لا بحمدِك فتلا عليها رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم سورةَ النُّورِ إلى الموضعِ الَّذي انتهى إليه خبرُها وعُذرُها وبراءتُها فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قومي إلى البيتِ فقامت وخرَج رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إلى المسجدِ فأمر أبا عُبَيدةَ بنَ الجرَّاحِ فجمَع النَّاسَ ثمَّ تلا عليهم ما أنزَل اللهُ عزَّ وجلَّ مِنَ البراءةِ لعائشةَ ونزَل رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وبعَث إلى عبِد اللهِ بن أُبَيٍّ المنافقِ فجيء به فضرَبه النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم حدَّينِ وبعَث إلى حسَّانَ بنِ ثابتٍ ومِسْطَحِ بنِ أُثاثةَ وحَمْنةَ بنتِ جَحْشٍ فضُرِبوا ضَرْبًا وَجيعًا ووُجِيءَ في رقابِهم قال ابنُ عمرَ إنَّما ضرَب النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم حدَّين لأنَّه مَن قذَف أزواجَ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فعليه حدَّانِ فبعَث أبو بكرٍ إلى مِسْطَحِ بنِ أُثاثةَ فقال أخبِرْني عنك وأنت ابنُ خالتي ما حمَلك على ما قلْتَ في عائشةَ أمَّا حسَّانُ فرجلٌ مِنَ الأنصارِ ليس مِن قَومي وأما حَمْنةُ فامرأةٌ ضعيفةٌ لا عَقْلَ لها وأمَّا عبدُ اللهِ بنُ أُبَيٍّ فمنافقٌ وأنت في عيالي منذُ مات أبوك وأنت ابنُ أربعِ حِجَجٍ وأنا أُنفِقُ عليك وأكسوك حتَّى بلَغْتَ ما قطَعْتُ عنك نفقةً إلى يومي هذا واللهِ إنَّك لرجلٌ لا وصَلْتُك بدراهمَ أبدًا ولا عطَفْتُ عليك بخيرٍ أبدًا ثمَّ طرَده أبو بكرٍ وأخرَجه مِن منزلِه فنزَل القرآن { وَلَا يَأْتَلِ أُولُوا الْفَضْلِ مِنْكُمْ وَالسَّعَةِ } الآيةَ فلمَّا قال { أَلَا تُحِبُّونَ أَنْ يَغْفِرَ اللهُ لَكُمْ } بكى أبو بكرٍ فقال أمَا قد نزَل القرآنُ فيك لأُضاعِفَنَّ لك النَّفقةَ وقد غفَرْتُ لك فإنَّ اللهَ أمَرني أن أغفِرَ لك وكانت امرأةُ عبدِ اللهِ بنِ أُبَيٍّ منافقةً معه فنزَل القرآنُ { الخَبِيثَاتُ } يعني امرأةَ عبدِ اللهِ { لِلْخَبِيثِينَ } يعني عبدَ اللهِ { وَالْخَبِيثُونَ لِلْخَبِيثَاتِ } عبدُ اللهِ لامرأتِه { وَالطَّيِّبَاتُ لِلطَّيِّبِينَ } يعني عائشةَ وأزواجَ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم { أُولَئِكَ مُبَرَّؤُونَ } إلى آخِرِ الآياتِ
الراوي : عبدالله بن عمر | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 9/240 | خلاصة حكم المحدث : فيه إسماعيل بن يحيى بن عبيد الله التيمي وهو كذاب
التخريج : أخرجه الطبراني (23/124) (164) باختلاف يسير

10 - قال عمرُ بنُ الخطابِ أتحبُّون أن أُعلمَكم أولَ إسلامِي قال قلنا نعم قال كنتُ أشدَّ الناسِ على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فبينا أنا في يومٍ شديدِ الحرِّ في بعضِ طرقِ مكةَ إذ رآنِي رجلٌ من قريشٍ فقال أينَ تذهبُ يا ابنَ الخطابِ قلت أريدُ هذا الرجلَ قال يا ابنَ الخطابِ قد دخل هذا الأمرُ في منزلِك وأنت تقولُ هذا قلت وما ذاك فقال إن أختَك قد ذهبت إليه قال فرجعتُ مغضبًا حتى قرعتُ عليها البابَ وكان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إذا أسلم بعضُ مَن لا شيءَ له ضمَّ الرجلَ والرجلين إلى الرجلِ ينفقُ عليه قال وكان ضم رجلينِ من أصحابِه إلى زوجِ أختي قال فقرعتُ البابَ فقيل لي من هذا قلت عمرُ بنُ الخطابِ وقد كانوا يقرؤون كتابًا في أيديهم فلما سمعوا صوتِي قاموا حتى اختبؤوا في مكانٍ وتركوا الكتابَ فلما فتحَت لي أختي البابَ قلت أيا عدوةَ نفسِها صبَوتِ قال وأرفعُ شيئًا فأضربُ به على رأسِها فبكتِ المرأةُ وقالت يا ابنَ الخطابِ اصنعْ ما كنتَ صانعًا فقد أسلمتُ فذهبت وجلستُ على السريرِ فإذا بصحيفةٍ وسطَ الباب فقلت ماهذه الصحيفةُ ها هنا فقالت لي دعْنا عنك يا ابنَ الخطابِ فإنك لا تغتسلُ من الجنابةِ ولا تتطهرُ وهذا لا يمسُّه إلا المطهرونَ فما زِلت بها حتى أعطَتنِيها فإذا فيها بسمِ اللهِ الرحمنِ الرحيمِ قال فلما قرأتُ الرحمنِ الرحيمِ تذكرتُ من أينَ اشتُقَّ ثم رجعت إلى نفسِي فقرأت سَبَّحَ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ حتى بلغ آمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَأَنْفِقُوا مِمَّا جَعَلَكُمْ مُسْتَخْلَفِينَ فِيهِ قال قلت أشهدُ أن لا إلهَ إلا اللهُ وأشهدُ أن محمدًا رسولُ اللهِ فخرج القومُ متبادرِين فكبَّروا واستبشروا بذلك ثم قالوا لي أبشرْ يا ابنَ الخطابِ فإن رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم دعا يومَ الاثنينِ فقال اللهمَّ أعِزَّ الدينَ بأحبِّ الرجلين إليك عمرِ بنِ الخطابِ وأبي جهلِ بنِ هشامٍ وإنا نرجو أن تكونَ دعوةَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم لك فقلت دلُّوني على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أين هو فلما عرفوا الصدقَ دلُّوني عليه في المنزلِ الذي هو فيه فجئتُ حتى قرعتُ البابَ فقالوا مَن هذا قلت عمرُ بنُ الخطابِ وقد علِموا شدَّتي على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ولم يعلموا بإسلامِي فما اجترأ أحدٌ منهم أن يفتحَ لي حتى قال لهم رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم افتحوا له فإنْ يردِ اللهُ به خيرًا يهدِه قال ففتح لي البابَ فأخذ رجلانِ بعضُدِي حتى دنوتُ من رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقال لهم رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أرسلوه فأرسلوني فجلستُ بينَ يدَيه فأخذ بمجامعِ قميصِي ثم قال أسلمْ يا ابنَ الخطابِ اللهمَّ اهدِه فقلت أشهدُ أن لا إلهَ إلا اللهُ وأنك رسولُ اللهِ قال فكبر المسلمونَ تكبيرةً سُمِعت في طرقِ مكةَ وقد كانوا سبعينَ قبلَ ذلك وكان الرجلُ إذا أسلم فعلموا به الناسُ يضربونه ويضربُهم قال فجئت إلى رجلٍ فقرعت عليه البابَ فقال من هذا قلت عمرُ بنُ الخطابِ فخرج إلي قلت له أعلمتَ أنِّي قد صبوتُ قال أو قد فعلتَ قلت نعم فقال لا تفعلْ قال ودخل البيتَ فأجاف البابَ دونِي قال فذهبت إلى آخرَ من قريشٍ فناديته فخرج فقلت له أعلمتَ أنِّي قد صبوت قال وفعلتَ قلت نعم قال لا تفعلْ ودخل البيتَ وأجاف البابَ دوني فقلت ما هذا بشيءٍ قال فإذا أنا لا أُضرَبُ ولا يُقالُ لي شيءٌ فقال الرجلُ أتحبُّ أن يُعلمَ إسلامُك قلت نعم قال إذا جلس الناسُ في الحِجرِ فائتِ فلانًا فقلْ له فيما بينَك وبينَه أشعرتَ أنِّي قد صبوتُ فإنه قلَّما يُكتمُ الشيءُ فجئت إليه وقد اجتمع الناسُ في الحِجرِ فقلت له فيما بيني وبينَه أشعرتَ أنِّي قد صبوتُ قال فقال أفعلتَ قال قلت نعم قال فنادَى بأعلَى صوتِه ألا إنَّ عمرَ قد صبَا قال فثار إليَّ أولئك الناسُ فما زالوا يضربوني وأضربُهم حتى أتَى خالِي فقيل له إن عمرَ قد صبا فقام على الحِجرِ فنادَى بأعلى صوتِه ألا إني قد أجرتُ ابنَ أختِي فلا يمسْه أحدٌ قال فانكشفوا عني فكنت لا أشاءُ أن أرَى أحدًا من المسلمين يُضربُ إلا رأيته فقلت ما هذا بشيءٍ إن الناسَ يُضربون ولا أُضربُ ولا يُقالُ لي شيءٌ فلما جلس الناسُ في الحجرِ جئتُ إلى خالي فقلت اسمعْ جوارُك عليك ردٌّ فقال لا تفعلْ فأبيتُ فما زِلتُ أَضربُ وأُضرَبُ حتى أظهر اللهُ الإسلامَ
الراوي : عمر بن الخطاب | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 9/66 | خلاصة حكم المحدث : فيه أسامة بن زيد بن أسلم وهو ضعيف | أحاديث مشابهة

11 - جَلَسَ عُمَيرُ بنُ وَهْبٍ الجُمَحيُّ وصَفوانُ بنُ أُميَّةَ بعدَ مُصابِ أهْلِ بَدْرٍ من قُرَيشٍ في الحِجْرِ بيَسيرٍ، وكان عُمَيرُ بنُ وَهْبٍ شَيطانًا من شَياطينِ قُرَيشٍ، وكان ممَّن يُؤْذي رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وأصْحابَه، ويَلقَوْنَ منه عَناءً إذ هم بمكَّةَ، وكان ابنُ وهبِ بنِ عُمَيرٍ في أُسَارَى أصْحابِ بَدْرٍ، قال: فذَكَروا أصْحابَ القَليبِ بمُصابِهم، فقال: واللهِ إنَّ في العَيشِ خَيرًا بَعدَهم، فقال عُمَيرُ بنُ وَهْبِ: صَدَقتَ واللهِ لولا دَيْنٌ عليَّ ليس عندي قَضاؤُه، وعيالٍ أخْشى عليهم الضَّيعَةَ بَعْدي؛ لَرَكِبتُ إلى مُحمَّدٍ حتى أقتُلَه؛ فإنَّ لي فيهم عِلَّةً، ابْني عِندَهم أسيرٌ في أيديهم، قال: فاغْتَنَمَها صَفوانٌ فقال: عليَّ دَيْنُك أنا أَقْضيهِ عَنكَ، وعيالُك مع عِيالي أُسْوتُهم ما بَقوا، لا يَسَعُهم شَيْءٌ نَعْجِزُ عنهم، قال عُمَيرٌ: اكْتُمْ عَنِّي شَأْني وشَأْنَكَ، قال: أفعَلُ، ثم أَمَرَ عُمَيرٌ بسَيْفِه فشُحِذَ وسُمَّ، ثم انطَلَقَ إلى المدينَةِ، فبينَما عُمَرُ رضِيَ اللهُ عنه بالمدينَةِ في نَفَرٍ من المُسلِمينَ يَتَذاكَرون يَومَ بَدْرِ وما أكْرَمَهم اللهُ به، وما أَراهم من عَدُوِّهم، إذْ نَظَرَ إلى عُمَيرِ بنِ وَهْبٍ قد أناخَ ببابِ المسجِدِ مُتَوشِّحَ السَّيفَ، فقال: هذا الكَلْبُ، واللهِ عُمَيرُ بنُ وَهْبٍ ما جاءَ إلَّا لشَرٍّ، هذا الذي حرَّش بينَنا وَحَزَرَنا للقَومِ يَومَ بَدْرِ، ثم دَخَلَ عُمَرُ على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، فقال: يا رسولَ اللهِ، هذا عُمَيرُ بنُ وَهْبٍ قد جاءَ مُتوشِّحًا بالسَّيفِ، قال: فأَدْخِلْه، فأقْبَلَ عُمَرُ حتى أَخَذَ بحِمالَةِ سَيفِه في عُنُقِه فلَبَّبَه بها، وقال عُمَرُ لرِجالٍ من الأنصارِ ممَّن كان معه ادْخُلوا على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، فاجْلِسوا عِندَه، واحْذَروا هذا الكَلْبَ عليه؛ فإنَّه غيرُ مَأْمونٍ، ثم دَخَلَ على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، وعُمَرُ آخِذٌ بحِمالَةِ سَيْفِه، فقال: أرْسِلْه يا عُمَرُ، ادْنُ يا عُمَيرُ، فدَنا، فقال: أنْعِموا صَباحًا -وكانت تحيَّةَ أهْلِ الجاهِليَّةِ بينَهم- فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: قد أكْرَمَنا اللهُ بتحيَّةٍ خَيرٍ من تَحيَّتِك يا عُمَيرُ، السَّلامُ تَحيَّةُ أهْلِ الجَنَّةِ، فقال: أمَا واللهِ يا مُحمَّدُ إنْ كُنتُ لَحديثُ عَهدٍ بها، قال: فما جاءَ بك؟ قال: جِئتُ لهذا الأسيرِ الذي في أيديكم، فأحسَبُه قال: فما بالُ السَّيفِ في عُنُقِك؟ قال: قبَّحها اللهُ من سُيوفٍ! فهل أغْنَتْ عنَّا شيئًا؟ قال: اصْدُقْني ما الذي جِئتَ له؟ قال: ما جِئتُ إلَّا لهذا، قال: بل قَعَدتَ أنتَ وصَفوانُ بنُ أُميَّةَ في الحِجْرِ، فتَذَاكَرْتُما أصْحابَ القَليبِ من قُرَيشٍ، فقُلتَ: لولا دَيْنٌ عليَّ وعيالي لخَرَجتُ حتى أقتُلَ مُحمَّدًا، فتحمَّلَ صَفوانٌ لك بدَيْنِكَ وعيالك على أنْ تَقتُلَني، واللهُ حائِلٌ بينَك وبينَ ذلك، قال عُمَيرٌ: أشهَدُ أنَّك رسولُ اللهِ، قد كُنَّا يا رسولَ اللهِ نُكَذِّبُك بما كُنتَ تَأتينا به من خَبَرِ السَّماءِ، وما يَنزلُ عليك من الوَحْيِ، وهذا أمْرٌ لم يَحضُرْه إلَّا أنا وصَفوانٌ، فَواللهِ إنِّي لَأعلَمُ ما أَنْبأك به إلَّا اللهُ، فالحَمدُ للهِ الذي هَداني للإسلامِ، وساقَني هذا المَساقَ، ثم شَهِدَ شَهادَةَ الحَقِّ، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: فَقِّهوا أخاكم في دِينِه، وأَقْرِئُوه القُرْآنَ، وأَطْلِقوا له أسيرَه، ثم قال: يا رسولَ اللهِ، إنِّي كُنتُ جاهِدًا على إطْفاءِ نورِ اللهِ، شَديدِ الأذى لمَن كان على دِينِ اللهِ، وإنِّي أُحِبُّ أنْ تأذَنَ لي، فأَقدَمَ مكَّةَ، فأَدْعُوَهم إلى اللهِ، وإلى الإسْلامِ، لعلَّ اللهَ أنْ يَهْدِيَهم، ولا أُؤْذِيَهم كما كُنتُ أُؤْذي أصحابَك في دِينِهم، فَأَذِنَ له رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، فلَحِقَ بمكَّةَ، وكان صَفوانُ حين خَرَجَ عُمَيرُ بنُ وَهبٍ قال لقُرَيشٍ: أَبْشِروا بوَقعَةٍ تُنسيكم وَقعَةَ بَدْرٍ، وكان صَفْوانُ يَسأَلُ عنه الرُّكْبانَ حتى قَدِمَ راكِبٌ فأَخْبَرَه بإسْلامِه، فحَلَفَ ألَّا يُكَلِّمَه أبدًا، ولا يَنفَعُه بنَفْعٍ أبدًا، فلما قَدِمَ عُمَيرٌ مكَّةَ أقامَ بها يَدْعو إلى الإسْلامِ ويُؤذي مَن خالَفَه أذًى شديدًا، فأسْلَمَ على يَدَيْهِ ناسٌ كثيرٌ
الراوي : محمد بن جعفر بن الزبير | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 8/287 | خلاصة حكم المحدث : مرسل إسناده جيد‏
التخريج : أخرجه الطبري في ((مسند علي)) (136)، والطبراني (17/58) (118)، وأبو نعيم في ((دلائل النبوة)) (413)

12 - خَرَجْنَا في حُجَّاجِ قَوْمِنَا من المُشْرِكِينَ وقَدْ صَلَّيْنَا فُقِّهْنَا معنا البراءُ بنُ مَعْرُورٍ كبيرُنَا وسَيِّدُنَا فَلمَّا تَوَجَّهْنَا لِسَفَرِنَا وخَرَجْنَا من المَدِينَةِ قال البَرَاءُ لنا يا هؤلاءِ إنِّي قَدْ رَأَيْتُ - واللهِ - رَأْيًا وإِنِّي - واللهِ - ما أَدْرِي تُوَافِقُونِي عليْه أَمْ لا ؟ قُلْنَا لَهُ ومَا ذَاكَ؟ قال إنِّي قَدْ رَأَيْتُ أنْ لا أَدَعَ هذه البِنْيَةَ مِنِّي بِظَهْرٍ - يَعْنِي الكَعْبَةَ - وأَنْ أُصَلِّيَ إِلَيْهَا قال فَقُلْنَا واللهِ ما بَلَغَنَا أَنَّ نَبِيَّنَا صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يُصَلِّي إِلَّا إلى الشَّامِ ومَا نُرِيدُ أنْ نُخالِفَهُ قال فَقُلْنَا لَكِنَّا لا نَفْعَلُ قال وكُنَّا إِذَا حَضَرَتِ الصَّلَاةُ صَلَّيْنَا إلى الشَّامِ وصَلَّى إلى الكَعْبَةِ حتى قَدِمْنَا مَكَّةَ قال أَخِي وقَدْ كُنَّا قَدْ عَتَبْنَا عليْه ما صَنَعَ وأَبَى إِلَّا الإِقَامَةَ عليْه فَلمَّا قَدِمْنَا مَكَّةَ قال يا ابنَ أَخِي انْطَلِقْ إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ حتى أَسْأَلَهُ عَمَّا صَنَعْتُ في سَفَرِي هذا فَإِنَّهُ واللهِ قَدْ وقَعَ في نَفْسِي مِنْهُ شيءٌ لِمَا رَأَيْتُ من خِلَافِكُمْ إِيَّايَ فِيهِ قال فَخَرَجْنَا نَسْأَلُ عن رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وكُنَّا لا نَعْرِفُهُ لَمْ نَرَهُ من قَبْلُ فَلَقِيَنَا رَجُلٌ من أَهْلِ مَكَّةَ فَسَأَلْنَاهُ عن رسولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عليْه وسَلَّمَ فقال هل تَعْرِفَانِهِ؟ قُلْنَا لا قال فهل تَعْرِفَانِ العَبَّاسَ بنَ عَبْدِ المُطَّلِبِ عَمَّهُ؟ قُلْنَا نَعَمْ قال وقَدْ كُنَّا نَعْرِفُ العَبَّاسَ كَانَ لا يَزَالُ يَقْدَمُ عَلَيْنَا تاجِرًا قال فَادْخُلَا المَسْجِدَ فَهُوَ الرَّجُلُ الجَالِسُ مع العَبَّاسِ قال فَدَخَلْنَا المَسْجِدَ فإذا العَبَّاسُ جَالِسٌ ورَسُولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مَعَهُ جَالِسٌ فَسَلَّمْنَا ثمَّ جَلَسْنَا إليه فقال النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لِلْعَبَّاسِ هل تَعْرِفُ هَذَيْنِ الرَّجُلَيْنِ يا أَبا الفَضْلِ؟ قال نَعَمْ هذا البَرَاءُ بنُ مَعْرُورٍ سَيِّدُ قَوْمِهِ وهَذَا كَعْبُ بنُ مَالِكٍ قال فَوَاللَّهِ ما أَنْسَى قَوْلَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ الشَّاعِرُ؟ قال نَعَمْ قال فقال البَرَاءُ بنُ مَعْرُورٍ يا نَبِيَّ اللهِ إنِّي خَرَجْتُ في سَفَرِي هذا وقَدْ هَدَانِي اللهُ لِلْإِسْلَامِ فَجَعَلْتُ لا أَجْعَلُ هذه البِنْيَةَ مِنِّي بِظَهْرٍ فَصَلَّيْتُ إِلَيْهَا وقَدْ خالَفَنِي أَصْحابِي في ذلك حتى وقَعَ في نَفْسِي من ذلك شيءٌ فَمَا تَرَى يا رسولَ اللَّهِ؟ قال لقد كُنْتَ على قِبْلَةٍ لَوْ صَبَرْتَ عَلَيْهَا قال فَرَجَعَ البَرَاءُ إلى قِبْلَةِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فَصَلَّى مَعَنَا إلى الشَّامِ قال وأَهْلُهُ يُصَلُّونَ إلى الكَعْبَةِ حتى مَاتَ ولَيْسَ كَذَلِكَ كَمَا قَالُوا نَحْنُ أَعْلَمُ بِهِ مِنْهُمْ قَالَ وخَرَجْنَا إلى الحَجِّ فَوَاعَدْنَا رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ العَقَبَةَ في أَوْسَطِ أَيَّامِ التَّشْرِيقِ فَلمَّا فَرَغْنَا من الحجِّ وكانَتِ الليْلَةُ التي وعَدْنَا رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ومعنا عبدُ اللهِ بنُ عَمْرِو بنِ حرامٍ أَبُو جَابِرٍ سَيِّدٌ من سَادَتِنَا وكُنَّا نَكْتُمُ من قَوْمِنَا من المُشْرِكِينَ أَمْرَنَا فكَلَّمْنَاهُ فقُلْنَا لهُ يا أبا جَابِرٍ إِنَّكَ سَيِّدٌ من سَادَتِنَا وشَرِيفٌ من أَشْرَافِنَا وإِنَّا نَرْغَبُ بِكَ عَمَّا أَنْتَ فِيهِ أنْ تَكُونَ حَصَبًا لِلنَّارِ غَدًا ثمَّ دَعَوْتُهُ إلى الإِسْلَامِ وأَخْبَرْتُهُ بِمِيعَادِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فَأَسْلَمَ وشَهِدَ مَعَنَا العَقَبَةَ وكَانَ نَقِيبًا قَالَ فَنِمْنَا تِلْكَ اللَّيْلَةَ مع قَوْمِنَا في رِحالِنَا حتى إِذَا مَضَى ثُلُثُ اللَّيْلِ خَرَجْنَا من رِحالِنَا لِمِيعَادِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ نَتَسَلَّلُ مُسْتَخْفِينَ تَسَلُّلَ القَطَا حتى اجْتَمَعْنَا في الشِّعْبِ عِنْدَ العَقَبَةِ ونحن سَبْعُونَ رَجُلًا مَعَهُمُ امْرَأَتانِ من نِسَائِهِمْ نَسِيبَةُ بِنْتُ كَعْبٍ أُمُّ عُمَارَةَ إِحْدَى نِسَاءِ بَنِي مَازِنِ بنِ النَّجَّارِ وأَسْمَاءُ ابْنَةُ عَمْرِو بنِ عَدِيِّ بنِ ثَابِتٍ إِحْدَى نِسَاءِ بَنِي سَلَمَةَ وهِيَ أُمُّ مَنِيعٍ فَاجْتَمَعْنَا بِالشِّعْبِ نَنْتَظِرُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ حتى جَاءَنَا ومَعَهُ يَوْمَئِذٍ عَمُّهُ العَبَّاسُ بنُ عَبْدِ المُطَّلِبِ وهُوَ يَوْمَئِذٍ على دِينِ قَوْمِهِ إِلَّا أَنَّهُ أَحَبَّ أنْ يَحْضُرَ أَمْرَ ابنِ أَخِيهِ يَتَوَثَّقُ لَهُ فَلمَّا جَلَسْنَا كَانَ العَبَّاسُ بنُ عَبْدِ المُطَّلِبِ أَوَّلَ مَنْ تَكَلَّمَ فقال يا مَعْشَرَ الخَزْرَجِ - وكَانَتِ العَرَبُ مِمَّا يُسَمُّونَ هذا الحَيَّ من الأَنْصارِ الخَزْرَجَ أَوْسَهَا وخَزْرَجَهَا - إِنَّ مُحَمَّدًا مِنَّا حَيْثُ قَدْ عَلِمْتُمْ وقَدْ مَنَعْنَاهُ من قَوْمِنَا مِمَّنْ هو على مِثْلِ رَأْيِنَا فِيهِ وهُوَ في عِزٍّ من قَوْمِهِ ومَنْعَةٍ في بَلَدِهِ قال فَقُلْنَا قَدْ سَمِعْنَا ما قُلْتَ فَتَكَلَّمْ يا رسولَ اللهِ فَخُذْ لِرَبِّكَ ولِنَفْسِكَ ما أَحْبَبْتَ فَتَكَلَّمَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فَتَلَا ودَعَا إلى اللهِ عزَّ وجلَّ ورَغَّبَ في الإِسْلَامِ قال أُبايِعُكُمْ على أنْ تَمْنَعُونِي مِمَّا تَمْنَعُونَ مِنْهُ نِسَاءَكُمْ وأَبْنَاءَكُمْ قال فَأَخَذَ البَرَاءُ بنُ مَعْرُورٍ بِيَدِهِ ثمَّ قال نَعَمْ والَّذِي بَعَثَكَ بِالْحَقِّ لِنَمْنَعَنَّكَ مِمَّا نَمْنَعُ مِنْهُ أَزْرَنَا فَبايِعْنَا يا رسولَ اللهِ فَنَحْنُ واللهِ أَهْلُ الحُرُوبِ وأَهْلُ الحَلْقَةِ ورِثْنَاهَا كَابِرًا عن كَابِرٍ قال فَاعْتَرَضَ القَوْلَ - والْبَرَاءُ يُكَلِّمُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أَبُو الهَيْثَمِ بنُ التَّيِّهَانِ حَلِيفُ بَنِي عَبْدِ الأَشْهَلِ فقال يا رسولَ اللهِ إِنَّ بَيْنَنَا وبَيْنَ الرِّجَالِ حِبالًا وإِنَّا قَاطِعُوهَا - وهِيَ العُهُودُ - فهل عَسَيْتَ إِنْ نَحْنُ فَعَلْنَا ذَلِكَ وأَظْهَرَكَ اللهُ عزَّ وجلَّ أنْ تَرْجِعَ وتَدَعَنَا؟ قال فَتَبَسَّمَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فقال بَلِ الدَّمَ الدَّمَ والْهَدْمَ الهَدْمَ أَنْتُمْ مِنِّي وأَنَا مِنْكُمْ أُحارِبُ مَنْ حارَبْتُمْ وأُسَالِمُ مَنْ سَالَمْتُمْ وَقَالَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أَخْرِجُوا إِلَيَّ مِنْكُمْ اثْنَيْ عَشَرَ نَقِيبًا مِنْكُمْ يَكُونُونَ على قَوْمِهِمْ فَأَخْرَجُوا مِنْهُمُ اثْنَيْ عَشَرَ نَقِيبًا مِنْهُمْ تِسْعَةٌ من الخَزْرَجِ وثَلَاثَةٌ من الأَوْسِ وَأَمَّا مَعْبَدُ بنُ كَعْبٍ فَحَدَّثَنِي في حَدِيثُهُ عن أَخِيهِ عن أَبِيهِ كَعْبِ بنِ مَالِكٍ قال كَانَ أَوَّلَ مَنْ ضَرَبَ على يَدِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ البَرَاءُ بنُ مَعْرُورٍ ثمَّ تَبايَعَ القَوْمُ فَلمَّا بايَعْنَا رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ صَرَخَ الشَّيْطَانُ من رَأْسِ العَقَبَةِ بِأَنْفَذِ صَوْتٍ سَمِعْتُهُ يا أَهْلَ الجَباجِبِ - والْجَباجِبُ المَنَازِلُ - هل لَكُمْ في مُذَمَّمٍ والصُّباةُ مَعَهُ قَدْ أَجْمَعُوا على حَرْبِكُمْ؟ قال عليُّ يَعْنِي ابنَ إسْحاقَ ما يقولُ عَدُوُّ اللهِ مُحَمَّدٌ قال فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ هذا أَزَبُّ العَقَبَةِ هذا ابنُ أَزْيَبَ اسْمَعْ أَيْ عَدُوَّ اللهِ أَمَا واللهِ لَأَفْرُغَنَّ لَكَ ثمَّ قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ارْفَعُوا إِلَيَّ رِحالَكُمْ قال فقال لَهُ العَبَّاسُ بنُ عُبادَةَ بنِ نَضْلَةَ والَّذِي بَعَثَكَ بِالْحَقِّ لَئِنْ شِئْتَ لَنَمِيلَنَّ على أَهْلِ مِنًى غَدًا بِأَسْيافِنَا قال فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لَمْ أُؤْمَرْ بِذَلِكَ قال فَرَجَعْنَا فَنِمْنَا حتى أَصْبَحْنَا فَلمَّا أَصْبَحْنَا غَدَتْ عَلَيْنَا جُلَّةُ قُرَيْشٍ حتى جَاءُونَا في منازِلِنَا فقالُوا يا مَعْشَرَ الخَزْرَجِ إنَّه قَدْ بَلَغَنَا أَنَّكُمْ قَدْ جِئْتُمْ إلى صاحِبِنَا هذا تَسْتَخْرِجُونَهُ من بينِ أَيْدِينَا وتُبايِعُونَهُ على حَرْبِنَا واللهِ إنَّه ما من العَرَبِ أَحَدٌ أَبْغَضُ إلَيْنَا أنْ تَنْشَبَ الحَرْبُ بَيْنَنَا وبَيْنَهُمْ مِنْكُمْ قال فَنَبْعَثُ من هُنَالِكَ من مُشْرِكِي قَوْمِنَا يَحْلِفُونَ لَهُمْ بِاللهِ ما كان من هذا من شَيْءٍ ومَا عَلِمْنَاهُ وقَدْ صدَقُوا لَمْ يعلمُوا ما كَانَ مِنَّا قال فَبَعْضُنَا يَنْظُرُ إلى بَعْضٍ قال وقَامَ القَوْمُ وفِيهِمُ الحارِثُ بنُ هِشَامِ بنِ المُغِيرَةِ وعَلَيْهِ نَعْلَانِ جَدِيدَانِ قال فَقُلْتُ كَلِمَةً كَأَنِّي أُرِيدُ أنْ أُشْرِكُ القَوْمَ بها فِيما قالُوا ما تسْتَطِيعُ يا أبا جابِرٍ وأنت سَيِّدٌ من سَادَاتِنَا أنْ تَتَّخِذَ نَعْلَيْنِ مثلَ نَعْلَيْ هذا الفَتَى من قُرَيْشٍ؟ قال فَسمِعَهَا الحارِثُ فَخَلَعَهُمَا ثمَّ رَمَى بِهِمَا إِلَيَّ قال واللهِ لَتَنْتَعِلَنَّهُمَا قال يقولُ أَبُو جَابِرٍ أَحْفَظْتَ - واللهِ - الفَتَى ارْدُدْ عليْه نَعْلَيْهِ قال فَقُلْتُ واللهِ لا أَرُدُّهُمَا قال ووَاللَّهِ صالِحٌ لَئِنْ صَدَقَ الفَأْلُ لَأَسْلُبَنَّهُ فَهذَا حَدِيثُ ابنِ مَالِكٍ عَنِ العَقَبَةِ ومَا حَضَرَ مِنْهَا
الراوي : كعب بن مالك | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 6/45 | خلاصة حكم المحدث : رجاله رجال الصحيح غير ابن إسحاق وقد صرح بالسماع

13 - خرَج أبو بكرٍ بالهاجرةِ فسمِع بذاك عمرُ فخرَج فإذا هو بأبي بكرٍ فقال يا أبا بكرٍ ما أخرَجك هذه السَّاعةَ فقال أخرَجني واللهِ ما أجِدُ من حاقِّ الجوعِ في بطني فقال وأنا واللهِ ما أخرَجني غيرُه فبينما هما إذ خرَج عليهما النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ عليه وسلَّم فقال ما أخرَجكما هذه السَّاعةَ فقالا أخرَجنا واللهِ ما نجِدُ في بطونِنا من حاقِّ الجوعِ فقال النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ عليه وسلَّم وأنا والَّذي نفسي بيدِه ما أخرَجني غيرُه فانطَلقوا حتَّى أتَوْا بابَ أبي أيُّوبَ الأنصاريِّ وكان أبو أيُّوبَ ذكَر لرسولِ اللهِ صلَّى اللَّهُ عليه وسلَّم طعامًا أو لبنًا فأبطَأ يومئذٍ فلم يأتِ لحينِه فأطعَمه أهلَه وانطَلَق إلى نخلِه يعمَلُ فيه فلمَّا أتَوْا بابَ أبي أيُّوبَ خرَجَتِ امرأتُه فقالَتْ مرحبًا برسولِ اللهِ صلَّى اللَّهُ عليه وسلَّم وبمَن معه فقال لها رسولُ اللهِ صلَّى اللَّهُ عليه وسلَّم فأين أبو أيُّوبَ قالَت يأتيك يا نبيَّ اللهِ السَّاعةَ فرجَع رسولُ اللهِ صلَّى اللَّهُ عليه وسلَّم فبصُر به أبو أيُّوبَ وهو يعمَلُ في نخلٍ له فجاء يشتَدُّ حتَّى أدرَك رسولُ اللهِ صلَّى اللَّهُ عليه وسلَّم فقال مرحبًا بنبيِّ اللهِ صلَّى اللَّهُ عليه وسلَّم وبمَن معه فقال يا رسولَ اللهِ ليس بالحينِ الَّذي كُنْتَ تجيئُني فيه فردَّه فجاء إلى عِذْقِ النَّخلةِ فقطَعه فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللَّهُ عليه وسلَّم ما أرَدْتُ إلى هذا قال يا رسولَ اللهِ أرَدْتُ أن تأكُلَ من رُطَبِه وبُسْرِه وتمرِه وتَذْنُوبِه ولأذبَحَنَّ لك مع هذا قال إن ذبَحْتَ فلا تذبَحَنَّ ذاتَ درٍّ فأخَذ عَناقًا أو جَدْيًا فذبَحه وقال لامرأتِه اختَبِزي وأطبُخُ أنا فأنتِ أعلمُ بالخبزِ فعمَد إلى نصفِ الجَدْيِ فطبَخه وشوى نصفَه فلمَّا أدرَك الطَّعامُ وضَعه بين يدَيْ رسولِ اللهِ صلَّى اللَّهُ عليه وسلَّم وأصحابِه فأخَذ رسولُ اللهِ صلَّى اللَّهُ عليه وسلَّم من الجَدْيِ فوضَعه على رغيفٍ ثُمَّ قال يا أبا أيُّوبَ أبلِغْ بهذا إلى فاطمةً فإنَّها لم تُصِبْ مثلَ هذا منذ أيامٍ فلمَّا أكَلوا وشبِعوا قال النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ عليه وسلَّم خبزٌ ولحمٌ وبُسْرٌ ورُطَبٌ ودمَعَت عيناه ثُمَّ قال هذا من النَّعيمِ الَّذي تُسأَلونَ عنه يومَ القيامةِ فكبُر ذلك على أصحابِه فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللَّهُ عليه وسلَّم إذا أصَبْتُم مثلَ هذا وضرَبْتُم بأيديكم فقولوا بسمِ اللهِ وبركةِ اللهِ وأنعَمَ وأفضَلَ فإنَّ هذا كَفافٌ بهذا وكان رسولُ اللهِ صلَّى اللَّهُ عليه وسلَّم لا يأتي أحدٌ إليه معروفًا إلَّا أحبَّ أن يُجازِيَه فقال لأبي أيُّوبَ ائتِنا غدًا فلم يسمَعْ فقال له عمرُ إنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللَّهُ عليه وسلَّم يأمُرُك أن تأتيَه فلمَّا أتاه أعطاه وليدةً فقال يا أبا أيُّوبَ استَوصِ بها خيرًا فإنَّا لم نرَ إلَّا خيرًا ما دامَت عندنا فلمَّا جاء بها أبو أيُّوبَ قال ما أجِدُ لوصيَّةِ رسولِ اللهِ صلَّى اللَّهُ عليه وسلَّم خيرًا من أن أعتِقَها فأعتَقَها
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 10/320 | خلاصة حكم المحدث : فيه عبد الله بن كيسان المروزي وقد وثقه ابن حبان وضعفه غيره وبقية رجاله رجال الصحيح‏‏
التخريج : أخرجه البزار (205)، وابن حبان (5216)، والطبراني في ((المعجم الأوسط)) (2247) باختلاف يسير

14 - خطَبنا عليُّ بنُ أبي طالبٍ فقال أيُّها النَّاسُ أخبِروني مَن أشجعُ النَّاسِ قالوا أو قال قُلْنا أنتَ يا أميرَ المؤمنينَ قال أمَا إنِّي ما بارَزْتُ أحدًا إلَّا انتصَفْتُ منه ولكن أخبِروني بأشجعِ النَّاسِ قالوا لا نعلَمُ فمَن قال أبو بكرٍ إنَّه لمَّا كان يومُ بدرٍ جعَلْنا لرسولِ اللهِ صلَّى اللَّهُ عليه وسلَّم عريشًا فقُلْنا مَن يكونُ مع رسولِ اللهِ صلَّى اللَّهُ عليه وسلَّم لئلَّا يهوِي إليه أحدٌ من المشرِكينَ فواللهِ ما دنا منه أحدٌ إلَّا أبو بكرٍ شاهرًا بالسَّيفِ على رأسِ رسولِ اللهِ صلَّى اللَّهُ عليه وسلَّم لا يهوِي إليه أحدٌ إلَّا أهوى إليه فهذا أشجعُ النَّاسِ فقال عليٌّ ولقد رأَيْتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللَّهُ عليه وسلَّم وأخذَتْه قريشٌ فهذا نحاه وهذا يُتَلْتِلُه وهم يقولونَ أنتَ الَّذي جعَلْتَ الآلهةَ إلهًا واحدًا قال فواللهِ ما دنا منَّا أحدٌ إلَّا أبو بكرٍ يضرِبُ هذا ويحارُ ويُتَلْتِلُ هذا وهو يقولُ ويلَكم أتقتُلون رجلًا أن يقولَ ربِّي اللهُ ثُمَّ رفَع عليٌّ بُردةً كانت عليه ثُمَّ بكى حتَّى اخضلَّت لحيتُه ثُمَّ قال عليٌّ أُنشِدُكم اللهَ أمؤمنُ آلِ فرعونَ خيرٌ أم أبو بكرٍ فسكَت القومُ فقال ألا تُجِيبوني فواللهِ لساعةٌ من أبي بكرٍ خيرٌ من مثلِ مؤمنِ آلِ فرعونَ ذاك رجلٌ كتَم إيمانَه وهذا رجلٌ أعلَن إيمانَه
الراوي : محمد بن عقيل | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 9/49 | خلاصة حكم المحدث : فيه من لم أعرفه

15 - كان في الأُسارى يومَ بدرٍ أبو العاصِ بنُ الربيعِ بنِ عبدِ العُزَّى بنِ عبدِ شمسٍ خَتَنُ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم زوجُ ابنتِه وكان أبو العاصِ مِن رجالِ مكَّةَ المعدودين مالًا وأمانةً وكان لهالةَ بنتِ خويلدٍ خديجةُ خالَتُه فسألَتْ خديجةُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أن يُزَوِّجَه زينبَ وكان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم لا يخالِفُها وكان قَبلَ أن يُنزَلَ عليه وكانت تعُدُّه بمنزلةِ ولدِها فلمَّا أكرَم اللهُ نبيَّه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بالنُّبُوَّةِ وآمَنَتْ به خديجةُ وبناتُه وصدَّقْنَه وشهِدْنَ أنَّ ما جاء به هو الحقُّ ودِنَّ بدِينِه وثبَت أبو العاصِ على شِرْكِه وكان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قد زوَّج عُتبةَ بنَ أبي لهبٍ إحدى ابنتَيه رُقيةَ أو أمَّ كُلْثومٍ فلمَّا نادى رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قُرَيشًا بأمرِ اللهِ ونادَوه قال إنَّكم قد فرَّغْتُم محمَّدًا مِن هَمِّه فرُدُّوا عليه بناتِه فاشْغِلوه بهنَّ فمشَوا إلى أبي العاصِ بنِ الرَّبيعِ فقالوا فارِقْ صاحِبَتَك ونحن نُزَوِّجُك أيَّ امرأةٍ شئْتَ فقال لاها اللهِ إذًا لا أفارِقُ صاحِبَتي وما أحِبُّ أنَّ لي بامرأتي امرأةً مِن قريشٍ فكان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يُثني عليه في صِهرِه خيرًا فيما بلَغني فمشَوا إلى الفاسقِ عُتبةَ بنِ أبي لهبٍ فقالوا طلِّقِ امرأتَك بنتَ محمَّدٍ ونحن نُزَوِّجُك أيَّ امرأةٍ مِن قريشٍ فقال إنْ زوَّجْتُموني بنتَ أبانِ بنِ سعيدٍ ففارَقَها ولم يكُنْ عدوُّ اللهِ دخَل بها فأخرَجَها اللهُ مِن يدِه كرامةً لها وهوانًا له وخَلَف عثمانُ بنُ عفَّانَ عليها بعدَه وكان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم لا يُحِلُّ بمكَّةَ ولا يُحْرِمُ مغلوبًا على أمرِه وكان الإسلامُ قد فرَّق بينَ زينبَ بنتِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وبينَ أبي العاصِ بنِ الرَّبيعِ إلَّا أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم كان لا يَقدِرُ على أن يُفرِّقَ بينهما فأقامت معه على إسلامِها وهو على شِرْكِه حتَّى هاجر رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إلى المدينةِ وهي مُقيمةٌ معه بمكَّةَ فلمَّا سارت قريشٌ إلى بدرٍ سار معهم أبو العاصِ بنُ الرَّبيعِ فأُصيبَ في الأُسارى يومَ بدرٍ وكان بالمدينةِ عندَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال ابنُ إسحاقَ فحدَّثَني يحيى بنُ عبَّادِ بنِ عبدِ اللهِ بنِ الزُّبيرِ عن أبيه عبَّادٍ عن عائشةَ زوجِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قالت لمَّا بعَث أهلُ مكَّةَ في فِداء أسْراهم بعَثَتْ زينبُ بنتُ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في فِداء أبي العاصِ وبعثَتْ فيه بقِلادةٍ كانت خديجةُ أدخَلَتْها بها على أبي العاصِ حينَ بنى عليها فلمَّا رآها رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم رَقَّ لها رِقَّةً شديدةً وقال إنْ رأيْتُم أن تُطلِقوا لها أسيرَها وترَدُّوا عليها الَّذي لها فافعَلوا فقالوا نعم يا رسولَ اللهِ فأطلَقوه وردُّوا عليها الَّذي لها قال وكان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قد أخَذ عليه ووعَده ذلك أن يُخَلِّي سبيلَ زينبَ إليه إذ كان فيما شرَط عليه في إطلاقِه ولم يظهَرْ ذلك منه ولا مِن رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فيُعْلَمَ إلَّا أنَّه لمَّا خرَج أبو العاصِ إلى مكَّةَ وخلَّى سبيلَه بعَث رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم زيدَ بنَ حارثةَ ورجلًا مِنَ الأنصارِ فقال كونا ببطنِ ناجحٍ حتَّى تمُرَّ بكما زينبُ فتصحَبانِها فتأتياني بها فلمَّا قدِم أبو العاصِ مكَّةَ أمَرها باللُّحوقِ بأبيها فخرَجَتْ جَهْرةً قال ابنُ إسحاقَ قال عبدُ اللهِ بنُ أبي بكرِ بنِ محمَّدِ بنِ عمرِو بنِ حزمٍ حُدِّثْتُ عن زينبَ أنَّها قالت بينما أنا أتجهَّزُ بمكَّةَ للُّحوقِ بأبي لقِيَتْني هندُ بنتُ عُتبةَ فقالت يا بنتَ عمِّي إنْ كانت لكِ حاجةٌ بمتاعٍ مما يرفُقُ بكِ في سفرِكِ أو ما تبلُغِينَ به إلى أبيكِ فلا تَضْطَنِّي منه فإنَّه لا يدخُلُ بينَ النِّساءِ ما بينَ الرِّجالِ قالت وواللهِ ما أُراها قالت ذلك إلَّا لِتفعَلَ ولكنِّي خِفْتُها فأنكَرْتُ أن أكونَ أُريدُ ذلك فتجهَّزْتُ فلمَّا فرَغْتُ مِن جِهازي قدَّم إليَّ حَمِيِّ كِنانةُ بنُ الرَّبيعِ أخو زوجي بعيرًا فركِبْتُه وأخَذ قوسَه وكِنانتَه ثمَّ خرَج بها نهارًا يقودُ بها وهي في هَودجِها وتحدَّثَتْ بذلك رجالُ قريشٍ فخرَجوا في طَلَبِها حتَّى أدركوها بذي طُوًى وكان أوَّلَ مَن سبَق إليها هَبَّارُ بنُ الأسودِ بنِ المطَّلبِ بنِ أسَدِ بنِ عبدِ العُزَّى بنِ قُصَيٍّ ونافعُ بنُ عبدِ القيسِ الزُّهرِيُّ فروَّعها هَبَّارٌ وهي في هَودَجِها وكانت حاملًا فيما يزعُمون فلمَّا وقَعَتْ ألقَتْ ما في بطنِها فبرَك حَمُوها ونثَر كِنانتَه وقال واللهِ لا يدنو منِّي رجلٌ إلَّا وضَعْتُ فيه سهمًا فتكَرْكَرَ النَّاسُ عنه وجاء أبو سفيانَ في جُلَّةٍ مِن قريشٍ فقال أيُّها الرَّجلُ كُفَّ عنَّا نَبْلَك حتَّى نُكَلِّمَك فكَفَّ وأقبَل أبو سفيانَ فأقبَل عليه فقال إنَّك لم تُصِبْ خرَجْتَ بامرأةٍ على رؤوسِ النَّاسِ نهارًا وقد علِمْتَ مُصيبتَنا ونَكْبَتَنا وما دخَل علينا مِن محمَّدٍ فيظنُّ النَّاسُ إذا خرَجَتْ إليه ابنتُه عَلانِيَةً مِن بينِ ظَهْرانينا أنَّ ذلك مِن ذُلٍّ أصابنا عن مُصيبتِنا الَّتي كانت وأنَّ ذلك مِنَّا ضَعْفٌ ووَهَنٌ وإنَّه لعَمْري ما لنا في حَبْسِها عن أبيها حاجةٌ ولكِنِ ارجِعِ المرأةَ حتَّى إذا هدَأَ الصَّوتُ وتحدَّث النَّاسُ أنَّا قد ردَدْناها فسُلَّها سِرًّا وألحِقْها بأبيها قال ففعَل وأقامت لياليَ حتَّى إذا هدَأ النَّاسُ خرَج بها ليلًا فأسلَمَها إلى زيدِ بنِ حارثةَ وصاحبِه فقَدِمْنا بها على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وأقام أبو العاصِ بمكَّةَ وكانت زينبُ عندَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قد فرَّق الإسلامُ بينَهما حتَّى إذا كان قُبَيلَ الفتحِ خرَج أبو العاصِ تاجرًا إلى الشَّامِ وكان رجلًا مأمونًا بأموالٍ له وأموالٍ لقريشٍ أبضَعوها معه فلمَّا فرَغ مِن تجارتِه أقبَل قافِلًا فلحِقَتْه سَرِيَّةُ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فأصابوا ما معه وأعجَزَهم هاربًا فلمَّا قدِمَتِ السَّريَّةُ بما أصابوا مِن مالِه أقبَل أبو العاصِ بنُ الرَّبيعِ تحتَ اللَّيلِ حتَّى دخَل على زينبَ بنتِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم واستجارَها فأجارَتْه وجاء في طلَبِ مالِه فلمَّا خرَج رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إلى صلاةِ الصُّبحِ كما حدَّثَني يزيدُ بنُ رُومانَ فكبَّر وكبَّر النَّاسُ خرَجَتْ زينبُ مِن صُفَّةِ النِّساءِ وقالت أيُّها النَّاسُ إنِّي قد أجَرت أبا العاصِ بنَ الرَّبيعِ فلمَّا سلَّم رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم مِن الصَّلاةِ أقبَل على النَّاسِ فقال أيُّها النَّاسُ أسمِعْتُم قالوا نعم قال أمَا والَّذي نفسي بيدِه ما علِمْتُ بشيءٍ كان حتَّى سمِعْتُه إنَّه لَيُجيرُ على المسلمين أدناهم ثمَّ انصرَف رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم حتَّى دخَل على ابنتِه فقال يا بُنَيَّةُ أكْرِمي مثواه ولا يَخْلُصْ إليكِ فإنَّك لا تحِلِّينَ له قال ابنُ إسحاقَ وحدَّثَني عبدُ اللهِ بنُ أبي بكرٍ أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بعَث إلى السَّريَّةِ الَّذين أصابوا مالَ أبي العاصِ بنِ الرَّبيعِ إنَّ هذا الرَّجلَ منَّا قد علِمْتُم أصَبْتُم له مالًا فإن تُحسِنوا وترُدُّوا عليه الَّذي له فإنَّا نُحِبُّ ذلك وإنْ أبيْتُم فهو فَيءُ اللهِ الَّذي أفاءه عليكم فأنتم أحقُّ به قالوا يا رسولَ اللهِ نردُّه فرَدُّوا عليه مالَه حتَّى إنَّ الرَّجلَ يأتي بالحَبْلِ ويأتي الرَّجلُ بالشَّنَّةِ والإداوةِ حتَّى إنَّ أحدَهم ليأتي بالشِّظَاظِ حتَّى إذا ردُّوا عليه مالَه بأسْرِه لا يُفقِدُ منه شيئًا احتمَل إلى مكَّةَ فردَّ إلى كلِّ ذي مالٍ مِن قريشٍ مالَه ممَّن كان أبضعَ معه ثمَّ قال يا معشرَ قريشٍ هل بقِيَ لأحدٍ منكم عندي مالٌ لم يأخُذْه قالوا لا وجزاكَ اللهُ خيرًا فقد وجَدْناك عفيفًا كريمًا قال فإنِّي أشهَدُ أن لا إلهَ إلَّا اللهُ وأشهَدُ أنَّ محمَّدًا عبدُه ورسولُه واللهِ ما منَعَني مِنَ الإسلامِ عندَه إلَّا تخوُّفُ أن تظُنُّوا أنِّي إنَّما أردْتُ أن آكُلَ أموالَكم فأمَّا إذ أدَّاها اللهُ إليكم وفرَغْتُ منها أسلَمْتُ وخرَج حتَّى قدِم على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم
الراوي : ابن إسحاق وعائشة وزينب وعبدالله بن أبي بكر | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 9/216 | خلاصة حكم المحدث : إسناده منقطع‏‏ | أحاديث مشابهة | الصحيح البديل

16 - لما أنشأ الناسُ الحجَّ سنةَ تِسعٍ قدم عروةُ بنُ مسعودٍ على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم مسلمًا فاستأذن رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أن يرجعَ إلى قومِه فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إني أخافُ أن يقتلوك قال لو وجدوني نائمًا ما أيقظوني فأذِن له رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فرجع إلى قومِه مسلمًا فرجع عشاءً فجاء ثقيفُ يُحيونَه فدعاهم إلى الإسلامِ فاتهموه وأغضَبوه وأسمعوه فقتلوه فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم مثلُ عروةَ مثلُ صاحبِ ياسينَ دعا قومَه إلى اللهِ فقتلوه
الراوي : عروة بن الزبير | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 9/389 | خلاصة حكم المحدث : مرسل وإسناده حسن‏‏

17 - ثم خرج رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في اثنيْ عشر ألفًا من المهاجرين والأنصارِ وأسلمَ وغفارٍ وجهينةَ وبني سليمٍ وقادوا الخيولَ حتى نزلوا بمرِّ الظهرانِ ولم تعلم بهم قريشٌ وبعثوا بحكيمِ بنِ حزامٍ وأبي سفيانَ إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وقالوا خذ لنا منه جوارًا أو آذَنُوه بالحربِ فخرج أبو سفيانَ بنُ حربٍ وحكيمُ بنُ حزامٍ فلقيا بديلَ بنَ ورقاءَ فاستصحباهُ حتى إذا كانا بالأراكِ من مكةَ وذلك عشاءًا رأوا الفساطيطَ والعسكرَ وسمعوا صهيلَ الخيلِ فراعَهُم ذلك وفزعوا منه وقالوا هؤلاءِ بنو كعبٍ حاشتها الحربُ فقال بديلُ هؤلاءِ أكبرُ من بني كعبٍ ما بلغ تأليبُها هذا أفتنتجعُ هوازنُ أرضَنَا واللهِ ما نعرفُ هذا أيضًا أنَّ هذا لمثلِ حاجِّ الناسِ وكان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قد بعث بين يديْهِ خيلًا تقبضُ العيونَ وخزاعةُ على الطريقِ لا يتركون أحدًا يمضي فلما دخل أبو سفيانَ وأصحابُه عسكر المسلمين أخذتهم الخيلُ تحت الليلِ وأتوا بهم خائفينَ القتلَ فقام عمرُ بنُ الخطابِ إلى أبي سفيانَ فوجأَ في عنقِه والتزمَه القومُ وخرجوا به ليُدخلوهُ على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فخاف القتلَ وكان العباسُ بنُ عبدِ المطلبِ خالصةً له في الجاهليةِ فصاح بأعلى صوتِه ألا تأمروا لي إلى عباسٍ فأتاه عباسُ فدفع عنه وسأل رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أن يقبضَه إليه ومشى في القومِ مكانَه فركب به عباسُ تحتَ الليلِ فسار به في عسكرِ القومِ حتى أبصروهُ أجمعُ وقد كان عمرُ قد قال لأبي سفيانَ حين وجأ عنقَه واللهِ لا تدنو من رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ حتى تموتَ فاستغاث بعباسٍ فقال إني مقتولٌ فمنعَه من الناسِ أن ينتهبوهُ فلما رأى كثرةَ الناسِ وطاعتَهم قال لم أرَ كالليلةِ جمعًا لقومٍ فخلَّصَه العباسُ من أيديهم وقال إنك مقتولٌ إن لم تُسْلِمْ وتشهدَ أنَّ محمدًا رسولُ اللهِ فجعل يريدُ يقول الذي يأمرُه العباسُ فلا ينطلقُ لسانُه فبات مع عباسٍ وأما حكيمُ بنُ حزامٍ وبديلُ بنُ ورقاءَ فدخلا على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فأسلما وجعل يستخبِرُهما عن أهلِ مكةَ فلما نُودِيَ بالصلاةِ صلاةِ الصبحِ تحيَّنَ القومُ ففزع أبو سفيانَ فقال يا عباسُ ماذا تريدون قال هم المسلمون يتيَّسرونَ لحضورِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فخرج به عباسُ فلما أبصرهم أبو سفيانَ قال يا عباسُ أما يأمُرهم بشيٍء إلا فعلوهُ فقال عباسٌ لو نهاهم عن الطعامِ والشرابِ لأطاعوهُ قال عباسٌ فكلِّمْهُ في قومِك هل عندَه من عفوٍ عنهم فأتى العباسُ بأبي سفيانَ حتى أدخلَه على النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فقال عباسٌ يا رسولَ اللهِ هذا أبو سفيانَ فقال أبو سفيانَ يا محمدُ إني قد استنصرتُ إلهي واستنصرتُ إلهك فواللهِ ما رأيتُك إلا قد ظهرتَ عليَّ فلو كان إلهي محقًّا وإلهك مبطلًا لظهرتُ عليك فشهد أن لا إلهَ إلا اللهُ وأنَّ محمدًا رسولُ اللهِ فقال عباسٌ يا رسولَ اللهِ إني أحبُّ أن تأذنَ لي آتيَ قومَك فأُنذرهم ما نزل وأدعوهم إلى اللهِ ورسوله فأذنَ له فقال عباسٌ كيف أقولُ لهم يا رسولَ اللهِ بيِّنْ لي من ذلك أمانًا يطمئنون إليهِ قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ تقول لهم من شهد أن لا إلهَ إلا اللهُ وحدَه لا شريكَ لهُ وأنَّ محمدًا عبدُه ورسولُه فهو آمنٌ ومن جلس عند الكعبةِ فوضع سلاحَه فهو آمنٌ ومن أغلق عليه بابَه فهو آمنٌ فقال عباسٌ يا رسولَ اللهِ أبو سفيانَ بنُ عمِّنا وأُحبُّ أن يرجعَ معي فلو اختصصتَه بمعروفٍ فقال النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ من دخل دارَ أبي سفيانَ فهو آمنٌ فجعل أبو سفيانَ يستفقِهُه ودارُ أبي سفيانَ بأعلى مكةَ ومن دخل دارَ حكيمِ بنِ حزامٍ وكفَّ يدَه فهو آمنٌ ودارُ حكيمٍ بأسفلِ مكةَ وحمل النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عباسًا على بغلتِه البيضاءَ التي كان أهداها إليه دحيةُ الكلبيُّ فانطلق عباسٌ بأبي سفيانَ قد أردفَه فلما سار عباسٌ بعث النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في أثرِه فقال أدرِكُوا عباسًا فرُدُّوهُ عليَّ وحدَّثهم بالذي خاف عليه فأدرَكَه الرسولُ فكره عباسٌ الرجوعَ وقال أيرهبُ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أن يرجعَ أبو سفيانَ راغبًا في قِلَّةِ الناسِ فيكفرَ بعد إسلامِه فقال احبِسْهُ فحبسَه فقال أبو سفيانَ أغدرًا يا بني هاشمٍ فقال عباسٌ إنَّا لسنا نغدِرُ ولكن لي إليك بعضَ الحاجةِ قال وما هي أقضيها لك قال نفاذُها حين يقدمُ عليك خالدُ بنُ الوليدِ والزبيرُ بنُ العوامِ فوقف عباسٌ بالمضيقِ دون الأراكِ من مرٍّ وقد وعى أبو سفيانَ منه حديثَه ثم بعث رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ الخيلَ بعضَها على أثرِ بعضٍ وقسم رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ الخيلَ شطريْنِ فبعث الزبيرَ وردَفَه خيلًا بالجيشِ من أسلمَ وغفارٍ وقضاعةَ فقال أبو سفيانَ رسولُ اللهِ هذا يا عباسُ قال لا ولكن خالدُ بنُ الوليدِ وبعث رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ سعدَ بنَ عبادةَ بين يديْهِ في كتيبةٍ للأنصارِ فقال اليومَ يومُ الملحمةِ اليومَ تستحلُّ الحرمةُ ثم دخل رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في كتيبةِ الإيمانِ المهاجرين والأنصارِ فلما رأى أبو سفيانَ وجوهًا كثيرةً لا يعرفُها فقال يا رسولَ اللهِ أكثرتَ أو اخترتَ هذه الوجوهَ على قومِك فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنت فعلتَ ذلك وقومُك إنَّ هؤلاءِ صدَّقوني إذ كذَّبتموني ونصروني إذ أخرجتموني ومع النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يومئذٍ الأقرعُ بنُ حابسٍ وعباسُ بنُ مرداسٍ وعيينةُ بنُ حصنِ بنِ بدرٍ الفزاريِّ فلما أبصرهم حول النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قال من هؤلاءِ يا عباسُ قال هذه كتيبةُ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ومع هذه الموتُ الأحمرُ هؤلاء المهاجرون والأنصارُ قال امضِ يا عباسُ فلم أرَ كاليومِ جنودًا قط ولا جماعةً فسار الزبيرُ في الناسِ حتى وقف بالحجونِ واندفع خالدٌ حتى دخل من أسفلِ مكةَ فلقيَهُ أوباشُ بني بكرٍ فقاتلوهم فهزمهم اللهُ عزَّ وجلَّ وقتلوا بالحزورةِ حتى دخلوا الدورَ وارتفع طائفةٌ منهم على الخيلِ على الخندمةِ واتَّبعَه المسلمون فدخل النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في أخرياتِ الناسِ ونادى منادٍ من أغلق عليه دارَه وكفَّ يدَه فإنَّهُ آمنٌ ونادى أبو سفيانَ بمكةَ أسلِمُوا تَسْلَمُوا وكفَّهم اللهُ عزَّ وجلَّ عن عباسٍ وأقبلت هندُ بنتُ عتبةَ فأخذت بلحيةِ أبي سفيانَ ثم نادت يا آلَ غالبٍ اقتلوا هذا الشيخَ الأحمقَ قال فأرسلي لحيَتِي فأقسم باللهِ إن أنتِ لم تُسلمي لتُضربَنَّ عُنُقُكِ ويلَكِ جاء بالحقِّ فادخلي أريكَتَكِ أحسبُه قال واسكتي
الراوي : عروة بن الزبير | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 6/173 | خلاصة حكم المحدث : مرسلا وفيه ابن لهيعة وحديثه حسن وفيه ضعف
التخريج : أخرجه الطبراني (8/7) (7263)، والبيهقي في ((دلائل النبوة)) (5/35)

18 - ما نصر اللهُ عزَّ وجلَّ في مَوْطِنٍ كَمَا نَصَرَ في يَوْمِ أُحُدٍ قال فَأَنْكَرْنَا ذلك فقال ابنُ عَبَّاسٍ بَيْنِي وبين مَنْ أَنْكَرَ ذلك كِتابُ اللهِ عزَّ وجلَّ؛ إِنَّ اللهَ عزَّ وجلَّ يقولُ في يَوْمِ أُحُدٍ وَلَقَدْ صَدَقَكُمُ اللهُ وعْدَهُ إِذْ تَحُسُّونَهُمْ بِإِذْنِهِ يقولُ ابنُ عَبَّاسٍ والْحَسُّ القَتْلُ حَتَّى إِذَا فَشِلْتُمْ إلى قَوْلِهِ وَلَقَدْ عَفَا عَنْكُمْ واللَّهُ ذُو فَضْلٍ على المُؤْمِنِينَ وإِنَّمَا عَنَى بِهَذَا الرُّمَاةَ وذَلِكَ أَنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أَقَامَهُمْ في مَوْضِعٍ ثمَّ قال احْمُوا ظُهُورَنَا فَإِنْ رَأَيْتُمُونَا قُتِلْنَا مَقْتَلَ فلا تَنْصُرُونَا وإِنْ رَأَيْتُمُونَا غَنِمْنَا فلا تُشْرِكُونَا فلمَّا غَنِمَ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وأَنَاخُوا عَسْكَرَ المُشْرِكِينَ أَكَبَّ الرُّمَاةُ جَمِيعًا فَدَخَلُوا في العَسْكَرِ يَنْهَبُونَ وقَدِ التَفَّتْ صُفُوفُ أَصْحابِ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فَهُمْ هَكَذَا - وشَبَّكَ بَيْنَ أَصابِعَ يَدَيْهِ - وانْتَشَوْا فَلمَّا أَخَلَّ الرُّمَاةُ تِلْكَ الخَلَّةَ الَّتِي كَانُوا فِيهَا دَخَلَتِ الخَيْلُ من ذلك المَوْضِعِ على أَصْحابِ النبيِّ - صَلَّى اللهُ عليْه وسَلَّمَ فَضَرَبَ بَعْضُهُمْ بَعْضًا والْتَبَسُوا وقُتِلَ من المُسْلِمِينَ نَاسٌ كَثِيرٌ وقَدْ كَانَ لِرَسُولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ واجِبانِ أَوَّلَ النَّهَارِ حتى قُتِلَ من أَصْحابِ لِوَاءِ المُشْرِكِينَ سَبْعَةٌ - أَوْ تِسْعَةٌ - ورِجَالُ المُسْلِمِينَ حَوْلَهُ ولَمْ يَبْلُغُوا حَيْثُ يقولُ النَّاسُ الغَارُ إِنَّمَا كَانَ تَحْتَ المِهْرَاسِ وصاحَ الشَّيْطَانُ قُتِلَ مُحَمَّدٌ فَلَمْ يُشَكَّ فِيهِ أَنَّهُ حَقٌّ فَمَا زِلْنَا كَذَلِكَ ما نَشُكُّ أَنَّهُ قَدْ قُتِلَ حتى إِذَا طَلَعَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بَيْنَ السَّعْدَيْنِ نَعْرِفُهُ بِتَكَفُّئِهِ إِذَا مَشَى قال وفَرِحْنَا حتى كَأَنَّهُ لَمْ يُصِبْنَا ما أَصابَنَا قال فَرَقِيَ نَحْوَنَا وهُوَ يقولُ اشْتَدَّ غَضَبُ اللهِ على قَوْمٍ دَمَوْا وجْهَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ويَقُولُ مَرَّةً أُخْرَى اللَّهُمَّ إنَّه لَيْسَ لَهُمْ أنْ يَعْلُونَا حتى انْتَهَى إِلَيْنَا فَمَكَثَ سَاعَةً فإذا أَبُو سُفْيانَ يَصِيحُ في أَسْفَلِ الجَبَلِ اعْلُ هُبَلُ مَرَّتَيْنِ يَعْنِي آلِهَتَهُ أَيْنَ ابنُ أبي كَبْشَةَ أَيْنَ ابنُ أبي قُحافَةَ أَيْنَ ابنُ الخَطَّابِ فقال عُمَرُ يا رسولَ اللهِ أَفَلَا أُجِيبُهُ قال بَلَى قال فَلمَّا قال اعْلُ هُبَلُ قال عُمَرُ اللهُ أَعْلَى وأَجَلُّ قال فقال أَبُو سُفْيانَ يا ابنَ الخَطَّابِ إنَّه قَدْ أَنْعَمْتُ عَنْهَا أَوْ فَعَالِ عَنْهَا فقال أَيْنَ ابنُ أبي كَبْشَةَ؟ أَيْنَ ابنُ أبي قُحافَةَ أَيْنَ ابنُ الخَطَّابِ فقال عُمَرُ هذا رسولُ اللهِ - صَلَّى اللهُ عليْه وسَلَّمَ وهَذَا أَبُو بَكْرٍ وهَا أَنَا ذَا عُمَرُ فقال أَبُو سُفْيانَ يَوْمٌ بِيَوْمِ بَدْرٍ الأَيَّامُ دُوَلٌ وإِنَّ الحَرْبَ سِجَالٌ قال فقال عُمَرُ لا سَوَاءً؛ قَتْلَانَا في الجَنَّةِ وقَتْلَاكُمْ في النَّارِ قال أَبُو سُفْيانَ إِنَّكُمْ لَتَزْعُمُونِ ذلك لقد خِبْنَا إِذًا وخَسِرْنَا ثمَّ قال أَبُو سُفْيانَ أَمَا إِنَّكُمْ سَتَجِدُونَ في قَتْلَاكُمْ مَثْلًا ولَمْ يَكُنْ ذلك عن رَأْيِ سَرَّاتِنَا قال ثمَّ أَدْرَكَتْهُ حَمِيَّةُ الجَاهِلِيَّةِ قال فقال أَمَا إنَّه قَدْ كَانَ ذلك فَلَمْ نَكْرَهْهُ
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 6/113 | خلاصة حكم المحدث : فيه عبد الرحمن بن أبي الزناد وقد وثق على ضعفه | أحاديث مشابهة
التخريج : أخرجه أحمد (2609)، والطبراني (10/364) (10731)، والحاكم (3163) باختلاف يسير

19 - لمَّا انصرَفْنا مِنَ الأحزابِ عَنِ الخَندقِ جمَعْتُ رجالًا مِن قريشٍ كانوا يَرون مكاني ويسمَعون منِّي فقلْتُ لهم تعلَمون واللهِ إنِّي لأرى أمرَ محمَّدٍ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يعلو الأمورَ عُلُوًّا مُنْكَرًا وإنِّي قد رأيْتُ أمرًا فما تُرونَ فيه قالوا وما رأيْتَ قلْتُ رأيْتُ أن نلحَقَ بالنَّجاشيِّ فنكونَ عندَه فإنْ ظهَر محمَّدٌ على قَومِنا كنَّا عندَ النَّجاشيِّ فإنَّا أن نكونَ تحتَ يدَيه أحبُّ إلينا مِن أن نكونَ تحتَ يدَي محمَّدٍ وإنْ ظهَر قومُنا فنحن مَن قد عرَفوا فلن يأتيَنا منهم إلَّا خيرٌ قالوا إنَّ هذا الرَّأيُ قال قلْتُ لهم فاجمَعوا لي ما يُهْدى إليه وكان أحَبَّ ما يُهدى إليه مِن أرضِنا الأَدَمُ فجمَعْنا له أَدَمًا كثيرًا ثمَّ خرَجْنا حتَّى قدِمْنا عليه فواللهِ إنا لَعِندَه إذ جاء عمرُو بنُ أُمَيَّةَ الضَّمْريُّ وكان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قد بعَثَه إليه في شأنِ جعفرٍ وأصحابِه فلمَّا دخَل إليه وخرَج مِن عندِه قال فقلْتُ لأصحابي هذا عمرُو بنُ أُمَيَّةَ لو قد دخَلْتُ على النَّجاشيِّ وسألْتُه إيَّاه فأعطانيه فضرَبْتُ عُنُقَه فإذا فعَلْتُ ذلك رأَتْ قريشٌ أنِّي قد أجزَأْتُ عنها حينَ قتَلْتُ رسولَ محمَّدٍ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال فدخَلْتُ عليه فسجَدْتُ له كما كنْتُ أصنَعُ فقال مَرْحَبًا بصديقي أهدَيْتَ لي مِن بلادِك شيئًا قال قلْتُ نعم أيُّها الملِكُ [ ثمَّ قلْتُ أيُّها الملِكُ ] لقد أهدَيْتُ لك أَدَمًا كثيرًا ثمَّ قدَّمْتُه إليه فأعجبه واشتهاه ثمَّ قلْتُ أيُّها الملِكُ إنِّي رأيْتُ رجلًا خرَج مِن عندِك وهو رسولُ رجلٍ عدوٍّ لنا فأعْطِنيه فأقتُلُه فإنَّه قد أصاب مِن أشرافِنا وخِيارِنا قال فغضِبَ ومدَّ يدَه وضرَب بها أنفَه ضَرْبةً ظنَنْتُ أنَّه قد كسَره فلو انشقَّتْ لي الأرضُ لدخَلْتُ فيها فَرَقًا منه ثمَّ قلْتُ أيُّها الملِكُ واللهِ لو ظنَنْتُ أنَّك تكرَهُ هذا ما سألْتُه قال تسألُني أن أُعْطِيَك رسولَ رجلٍ يأتيه النَّاموسُ الأكبرُ الَّذي كان يأتي موسى لِتقتُلَه قال قلْتُ أيُّها الملِكُ أكذاكَ هو قال ويحكَ يا عمرُو أطِعْني واتَّبِعْه فإنَّه واللهِ لَعَلى الحقِّ ولَيَظْهَرَنَّ على مَن خالَفه كما ظهَر موسى على فرعونَ وجنودِه قال فتُبايعُني له على الإسلامِ قال نعم فبسَط يدَه وبايَعَه على الإسلامِ ثمَّ خرَجْتُ إلى أصحابي وقد حال رأيي عما كنْتُ عليه وكتَمْتُ أصحابي إسلامي ثمَّ خرَجْتُ عامدًا لرسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فلقيتُ خالدَ بنَ الوليدِ وكان قُبَيلَ الفتحِ وهو مُقبِلٌ مِن مكَّةَ فقلْتُ يا أبا سُلَيمانَ قال واللهِ لقد استقام المِيسَمُ وإنَّ الرجلَ نبيٌّ اذهَبْ فأسلِمْ فحتَّى متى قال قلْتُ واللهِ ما جِئْتُ إلَّا لأُسْلِمَ قال فقدِمْنا على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فتقدَّم خالدُ بنُ الوليدِ فأسلَم وبايَع ثمَّ دنَوْتُ فقلْتُ يا رسولَ اللهِ إنِّي أبايعُك على أن يُغفَرَ لي ما تقدَّم مِن ذنبي ولا أذكُرُ ما تأخَّر فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يا عمرُو بايِعْ فإنَّ الإسلامَ يجُبُّ ما قَبلَه وإنَّ الهجرةَ تجُبُّ ما كان قَبلَها قال فبايَعْتُه ثمَّ انصرَفْتُ قال ابنُ إسحاقَ وقد حدَّثَني مَن لا أتَّهِمُ أنَّ عثمانَ بنَ طلحةَ كان معهما أسلَم حينَ أسلَما
الراوي : عمرو بن العاص | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 9/353 | خلاصة حكم المحدث : رجاله ثقات‏‏

20 - قال كتب إليه رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في أديمٍ أحمرَ فأخذ كتابَ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فرقَّع به دلوَه فبعث رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم سريةً فلم يدعو له سارحةً ولا رائحةً ولا أهلًا ولا مالًا إلا أخذوه وانفلت عريانًا على فرسٍ له ليس عليه سترةٌ حتى ينتهيَ إلى ابنتِه وهي متزوجةٌ في بني هلالٍ وقد أسلمت وأسلم أهلُها وكان مجلسُ القومِ بفناءِ بيتِها فدار حتى دخل عليها من وراءِ البيتِ فلما رأته ألقت عليه قالت مالَك قال كلُّ الشرِّ قد نزل بأبيك ما تُرِك له سارحةٌ ولا رائحةٌ ولا أهلٌ ولا مالٌ قالت دُعِيتَ إلى الإسلامِ قال أينَ بعلُكِ قالت في الإبلِ قال فأتاه قال ما لَك فقال كلُّ الشرِّ قد نزل به ما تُرِك له رائحةٌ ولا سارحةٌ ولا أهلٌ ولا مالٌ إلا أُخِذ وأنا أريدُ أن آتِيَ محمدًا أبادرُه قبلَ أن يقسمَ مالي وأهلي قال خذْ راحلتي برحلِها قال لا حاجةَ لي فيها قال فأخذ قعودَ الراعي وزوَّده إداوةً من ماءٍ فخرج وعليه ثوبٌ إذا غطَّى وجهَه خرجت أستُه وإذا غطَّى أستَه خرج وجهُه وهو يكرهُ أن يعرفَ حتى انتهَى إلى المدينةِ فعقل راحلتَه ثم أتَى إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فكان بحذائِه حيثُ يقيلُ فلما صلَّى رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم الفجرَ قال يا رسولَ اللهِ ابسطْ يدَك أبايعُك قال فبسطها فلما أراد أن يضربَ عليها قبضها إليه رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال ففعل ذلك رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ثلاثًا ويفعلُه فلما كانت الثالثةُ قال من أنتَ قال أنا رِعْيةُ السُّحَيميُّ قال فتناول النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم عضدَه ثم رفعه ثم قال يا معشرَ المسلمين هذا رعيةُ السُّحيميُّ الذي كتبت إليه فأخذ كتابِي فرقَّع به دلوَه فأخذ يتضرعُ إليه قلت يا رسولَ اللهِ أهلي ومالِي قال أما مالُك فقد قُسِّم وأما أهلُك فمن قدرت عليه منهم فإذا ابنُه قد عرف الراحلةَ وهو قائمٌ عندَها فرجع إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقال يا رسولَ اللهِ هذا ابني فقال يا بلالُ اخرجْ معه فسَلْه أبوك هذا فإن قال نعمْ فادفعْه إليه فخرج إليه قال أبوك هذا قال نعمْ فرجع إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقال هذا ابني فقال يا رسولَ اللهِ ما رأيت أحدًا استعبر لصاحبِه قال ذاك جفاءُ الأعرابِ
الراوي : رعية السحيمي | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 6/208 | خلاصة حكم المحدث : رجاله رجال الصحيح

21 - سمعتُ عبدَ اللَّهِ بنَ الزُّبيرِ ونحنُ معهُ قد خرجنا نعتمرُ فلمَّا انحدرنا منَ الأكمةِ في الوادي اغتسلَ ابنُ الزُّبيرِ وصلَّى ركعتينِ واغتسلنا معهُ وصلَّينا ركعتينِ ثمَّ أهلَّ بالتَّلبيةِ لبَّيكَ اللَّهمَّ لبَّيكَ لبَّيكَ لا شريكَ لكَ لبَّيكَ إنَّ الحمدَ والنِّعمةَ لكَ والملكَ لا شريكَ لك قالَ عبدُ اللَّهِ بنُ عروةَ سمعتُ ابنَ الزُّبيرِ يقولُ هذهِ واللَّهِ تلبيةُ رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ وهكذا فعلَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ أحرمَ في دبرِ الصَّلاة
الراوي : عبدالله بن الزبير | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 3/225 | خلاصة حكم المحدث : فيه من لم أعرفه

22 - كانت فاطِمةُ تُذْكَرُ لرسولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فلا يَذْكُرُهَا أَحَدٌ إلَّا صَدَّ عنه، حتَّى يَئِسوا منها، فلقِيَ سَعْدُ بنُ معاذٍ عَلِيًّا، فقال: إنِّي واللَّهِ ما أرى رسولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَحْبِسُهَا إلَّا عليك. فقال له عَلِيٌّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: فَلِمَ ترى ذلك؟ [فواللَّهِ] ما أنا بأحَدِ الرَّجُلَيْنِ: ما أنا بصاحِبِ دُنْيَا يَلْتَمِسُ ما عندي، وقد عَلِمَ ما لي صفراءُ ولا بيضاءُ، وما أنا بالكافرِ الذي يُترَفَّقُ بها عن دينِه! - يعني يَتألَّفُه بها - إنِّي لأوَّلُ مَن أسلَم! فقال سعدٌ: إنِّي أعزِمُ عليك لتُفَرِّجَنَّها عنِّي ; فإنَّ لي في ذلك فَرَجًا. قال: أقولُ ماذا؟ قال: تقولُ: جِئْتُ خاطبًا إلى اللهِ وإلى رسولِه فاطمةَ بنتَ محمَّدٍ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم. [قال: فانطلَق وهو ثَقيلٌ حَصِرٌ، فقال له النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: " كأنَّ لك حاجةً يا علِيُّ " فقال: أجَلْ جِئْتُك خاطبًا إلى اللهِ وإلى رسولِ اللهِ فاطمةَ بنتَ محمَّدٍ] فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: " مَرْحَبًا ". كَلِمةٌ ضعيفةٌ. ثم رجَع إلى سعدٍ، فقال له: قد فعَلْتُ الذي أمَرْتني به، فلم يزِدْ عليَّ أن رحَّب بي كَلِمةً ضعيفةً. فقال سعدٌ: أَنْكَحَك والذي بعثَه بالحقِّ، إنَّه لا خُلْفَ ولا كَذِبَ عندَه، أعزِمُ عليك لتأتيَنَّه غَدًا، فَلَتَقولَنَّ: يا نبيَّ اللهِ، متى تَبْنيني؟ فقال عليٌّ: هذه أشَدُّ عليَّ مِنَ الأُولى، أوَلا أقولُ يا رسولَ اللهِ حاجتي؟ قال: قُلْ كما أمَرْتُك، فانطلَق عليٌّ، فقال: يا رسولَ اللهِ، متى تَبْنيني؟ قال: " اللَّيلةَ إنْ شاء اللهُ ". ثُمَّ دعا بِلالًا، فقال: " يا بلالُ، إنِّي قد زوَّجْتُ ابنَتي ابنَ عمِّي، وأنا أُحِبُّ أن يكونَ مِن سُنَّةِ أمَّتي الطَّعامُ عندَ النِّكاحِ، فَأْتِ الغَنَمَ، فخُذْ شاةً وأربعةَ أمْدادٍ، واجْعَلْ لي قَصْعةً أجمَعُ عليها المُهاجرين والأنصارَ، فإذا فرَغْتَ فآذِنِّي ". فانطلَق ففعَل ما أمَره به، ثم أتاه بقَصْعةٍ فوضَعها بينَ يدَيه، فطعَن رسولُ اللِه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في رأسِها، وقال: " أدخِلِ النَّاسَ عليَّ زُفَّةً زُفَّةً، ولا تُغادِرَنَّ زُفَّةٌ إلى غيرِها ". - يعني إذا فرَغَتْ زُفَّةٌ فلا يعودون ثانيةً -. فجعَل النَّاسُ يرِدُونَ، كلَّما فرَغَتْ زُفَّةٌ وَرَدَتْ أخرى، حتَّى فرَغ النَّاسُ. ثمَّ عمَد النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إلى ما فضَل منها، فتفَل فيه وبارَك، وقال: " يا بِلالُ، احمِلْها إلى أُمَّهاتِك، وقُلْ لهُنَّ: كُلْنَ وأطْعِمْنَ مَن غَشِيَكُنَّ ". ثم قام النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم حتَّى دخَل على النِّساءِ، فقال: " إنِّي زوَّجْتُ بِنتي ابنَ عمِّي، وقد علِمْتُنَّ مَنزِلتَها منِّي، وأنا دافِعُها إليه فدونَكُنَّ ". فقُمْنَ النِّساءُ فَغَلَّفْنَها مِن طيبِهِنَّ، وألبَسْنَها مِن ثيابِهنَّ، وحَلَّيْنَها مِنْ حُلِيِّهِنَّ، ثُمَّ إنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم دخَل، فلمَّا رأَيْنَه النِّساءُ ذَهَبْنَ، وبينَ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم سِتْرٌ، وتخلَّفَتْ أسماءُ بنتُ عُمَيسٍ رضِيَ اللهُ عنها فقال لها النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: " على رِسْلِكِ، مَن أنت؟ ". قالت: أنا التي أحرُسُ ابنتَك، إنَّ الفتاةَ ليلةَ بِنائِها لابُدَّ لها مِنِ امرأةٍ [تكونُ] قريبةً منها، إنْ عرَضَتْ لها حاجةٌ أو أرادَتْ أمْرًا أفْضَتْ بذلك إليها. قال: " فإنِّي أسالُ إلهي أن يحرُسَكِ مِن بينِ يدَيكِ ومِنْ خَلْفِكِ، وعن يمينِكِ وعن شِمالِكِ، مِنَ الشَّيطانِ الرَّجيمِ ". ثُمَّ صرَخ بفاطمةَ فأقبَلَتْ، فلمَّا رأَتْ عَليًّا جالِسًا إلى النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم[حَصِرَتْ] بَكَتْ، فخَشِيَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أن يكونَ بُكاؤها أنَّ عليًّا لا مالَ له، فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: " ما يُبكيكِ؟ ما أَلَوْتُكِ في نفسي، وقد أصَبْتُ لكِ خيرَ أهلي، والَّذي نفسي بيدِه لقد زوَّجْتُكِ سعيدًا في الدُّنيا، وإنَّه في الآخِرةِ لَمِنَ الصَّالحينَ ". فَلانَ منها. فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: " يا أسماءُ، ائتيني بالمِخْضَبِ [فامْلَئيه ماءً] ". فأتَتْ أسماءُ بالمِخْضَبِ، فمَجَّ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فيه، ومسَح في وجهِه وقَدَمَيه، ثُمَّ دعا فاطمةَ، فأخَذ كَفًّا مِن ماءٍ فضرَب به على رأسِها، وكَفًّا بينَ ثَدْيَيْها، ثُمَّ رشَّ جِلْدَه وجِلْدَها، ثم التَزَمها، فقال: " اللهمَّ إنَّها مِنِّي وإنِّي منها، اللهمَّ كما أذهَبْتَ عنِّي الرِّجْسَ وطَهَّرْتَني فطَهِّرْها ". ثُمَّ دعا بمِخْضَبٍ آخَرَ، ثُمَّ دعا عَليًّا، فصنَع به كما صنَع بها، ثُمَّ دعا له كما دعا لها، ثُمَّ قال لهما: " قُومَا إلى بيتِكما، جمَع اللهُ بينَكما [وبارَك] في سِرِّكُما، وأصلَح بالَكما ". ثُمَّ قام وأغْلَق عليهما بابَهما بيدِه. قال ابنُ عبَّاسٍ رضِيَ اللهُ عنهما: فأخْبَرَتْني أسماءُ بنتُ عُمَيسٍ رضِيَ اللهُ عنها أنَّها رَمَقَتْ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم لم يزَلْ يدعو لهما خاصَّةً، لا يَشْرَكُهما في دُعائِه أحَدًا حتَّى توارى في حُجْرَتِه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم».
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 9/210 | خلاصة حكم المحدث : فيه يحيى بن يعلى وهو متروك | أحاديث مشابهة

23 - جاء رجلٌ إلى عمرَ وهو بعرفةَ فقال يا أميرَ المؤمنينَ جئت من الكوفةِ وتركت بها رجلًا يُملِي المصاحفَ عن ظهرِ قلبٍ قال فغضب عمرُ وانتفخَ حتى كاد يملأُ ما بينَ شعبَتَي الرحلِ فقال ويحَك مَن هو فقال عبدُ اللهِ بنُ مسعودٍ فما زال عمرُ يطفئُ ويسرِي عنه الغضبُ حتى عاد إلى حالِه التي كان عليها فقال ويحَك واللهِ ما أعلمُه بقِيَ أحدٌ من الناسِ هو أحقُّ بذلك منه وسأُحدِّثُك عن ذلك كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم لا يزالُ يسمرُ عندَ أبي بكرٍ الليلةَ كذلك لأمرٍ من أمرِ المسلمين وإنه سمرَ عندَه ذاتَ ليلةٍ وأنا معَه ثم خرج رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يمشِي ونحن نمشِي معه فإذا رجلٌ قائمٌ يصلِّي في المسجدِ فقام رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يستمعُ قرآنَه فلما كدنا نعرفُ الرجلَ قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم مَن سرَّه أن يقرأَ القرآنَ رطبًا كما أُنزِل فليقرأْه على قراءةِ ابنِ أمِّ عبدٍ قال ثم جلس الرجلُ يدعو فجلس رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يقولُ سَلْ تُعطَهْ قال عمرُ فقلت واللهِ لأعودَنَّ إليه فلأبشِّرَنَّه قال فغدوتُ إليه لأبشِّرَه فوجدت أبا بكرٍ قد سبقني فبشَّره فلا واللهِ ما سابقتُه إلى خيرٍ قطُّ إلا سبَقَني إليه وفي روايةٍ فأتَى عمرُ عبدَ اللهِ ليبشِّرَه فوجد أبا بكرٍ خارجًا فقال إن فعلتَ إنك لسباقٌ بالخيرِ
الراوي : عمر بن الخطاب | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 9/290 | خلاصة حكم المحدث : [روي] بإسنادين ورجال أحدهما رجال الصحيح غير قيس بن مروان وهو ثقة
التخريج : أخرجه أحمد (175)، وأبو يعلى (194)، وابن خزيمة (1156)

24 - رأيتُ أبا ذرٍّ جالسًا وحدَهُ في المسجدِ فاغتنَمْتُ ذلكَ فجلَسْتُ إليه فذَكَرْتُ له عثمانَ فقال لا أقولُ لعثمانَ أبدًا إلَّا خيرًا لشيءٍ رأيتُه عندَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم كنتُ أتَّبِعُ خَلَواتِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وأَتَعَلَّمُ منه فذهبْتُ يومًا فإذا هو قَدْ خرج فاتَّبَعْتُهُ فجلَسَ في موضِعٍ فجلسْتُ عنده فقال يا أبا ذرٍّ ما جاء بكَ قال قلتُ اللهُ ورسولُهُ قال فجاء أبو بكرٍ فسلَّمَ وجلَسَ عن يمينِ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقال له ما جاء بِكَ يا أبا بكرٍ قال اللهُ ورسولُه قال فجاء عمرُ فجلس عن يمينِ أبي بكرٍ فقال يا عمرُ ما جاء بكَ قال اللهُ ورسولُه ثم جاء عثمانُ فجلس عن يمينِ عمرَ فقال يا عثمانُ ما جاء بكَ قال اللهُ ورسولُه قال فتناوَلَ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم سبعَ حصَيَاتٍ أوْ تسعَ حصياتٍ فسبَّحْنَ في يدِهِ حتى سمِعْتُ لهنَّ حنينًا كحنينِ النحلِ ثم وضَعَهُنَّ فخرِسْنَ ثم وضَعَهُنَّ في يدِ أبي بكرٍ فسبَّحْنَ في يدِهِ حتى سمعْتُ لهنَّ حَنينًا كحنينِ النحلِ ثم وضَعَهُنَّ فخرِسْنَ ثم تناوَلَهُنَّ فوضعَهُنَّ في يدِ عثمانَ فسبَّحْنَ في يدِهِ حتى سَمِعْتُ لهنَّ حَنِينًا كحنينِ النحْلِ ثم وضَعَهُنَّ فخرِسْنَ
الراوي : أبو ذر الغفاري | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 8/301 | خلاصة حكم المحدث : [روي] بإسنادين ورجال أحدهما ثقات وفي بعضهم ضعف
التخريج : أخرجه البزار (4040) واللفظ له، والخلال في ((السنة)) (351)، والطبراني في ((مسند الشاميين)) (3198)

25 - كان وهبُ بنُ عميرٍ شهِدَ أحدًا كافرًا فأصابَتْهُ جِراحَةٌ فكان في القَتْلَى فمرَّ به رجلٌ منَ الأنصارِ فعرفَهُ فوضعَ سيفَهُ في بطنِهِ حتى خرجَ منْ ظهرِهِ ثم تركَهُ فلما دخل الليلُ وأصابَهُ البرْدُ لحِقَ بمكةَ فبرأَ فاجتمَعَ هو وصفوانُ بنُ أميةَ في الحجرِ فقال لصفوانَ بنِ أميةَ لولا عيالِي ودينٌ علَيَّ لأحبَبْتُ أنْ أكونَ أنا الذي أقتُلُ محمدًا بنفْسِي فقال صفوانُ فكيْفَ تصنَعُ فقال أنا رجلٌ جَوَادٌ لا أُلْحَقُ آتِيه فأَغْتَرَّهُ ثم أضرِبُهُ بالسيفِ ثم ألحقُ بالجبَلِ ولا يلْحَقُنِي أحدٌ فقال له صفوانُ فعيالُكَ ودينُكَ علَيَّ فخرج فشحَذَ سيفَهُ وسمَّهُ ثم خرج إلى المدينَةِ لا يُريدُ إلا قتلَ محمدٍ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فلما قدِمَ المدينةَ رآه عمرُ بنُ الخطابِ فهالَهُ ذلكَ وشقَّ عليه وقال لأصحابِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إني رأيتُ وهْبًا قدِمَ فرابَنِي قدومُهُ وهو رجلٌ غادِرٌ فأطَيفُوا بنَبِيِّكُم صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فأطافَ المسلمونَ بالنَّبِيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فجاءَ وهبٌ فوقَفَ علَى النَّبِيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقال أنعِمْ صباحًا يا محمدُ فقال قدْ أبدَلَنا اللهُ خيرًا منها فقال عهْدِي بِكَ تحدِّثُ بها وأنتَ مُعْجَبٌ فقال له النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ما أقْدَمَكَ قال جئتُ أفْدِي أُسَارَاكُمْ قال ما بالُ السيفِ قال أمَا إنَّا قدْ حمَلْنَاهَا يومَ بدرٍ فلم نُفْلِحْ ولم نَنْجَحْ قال فما شيءٌ قلْتَ لصفوانَ وأنتما في الحجرِ لولا عيالي ودَيْنِي لكنْتُ أنا الذي أقتُلُ محمَّدًا بنفْسِي فأخبرَهُ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم الخبرَ فقال وهبٌ هاه كيفَ قلْتَ فأعادَ عليه قال وهبٌ قدْ كنتَ تخبرُنا خبرَ أهلِ الأرْضِ فنكذِّبُكَ فأراكَ تُخْبِرَ خبرَ أهلِ السماءِ أشهدُ أن لَّا إلَهَ إلَّا اللهُ وأنكَ رسولُ اللهِ فقال يا رسولَ اللهِ أعْطِني عَمَامَتَكَ فأعطاه النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم عَمَامَتَهُ ثم رجع راجعًا إلى مكةَ فقال عمرُ لقدْ قدِمَ وإنه لأبْغَضُ إلِيَّ من الخنزيرِ ثم رجع وهو أحبُّ إلَيَّ مِنْ ولدِي
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 8/289 | خلاصة حكم المحدث : رجاله رجال الصحيح‏
التخريج : أخرجه الطبراني (17/62) (120)

26 - أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بات عندَها في ليلةٍ فقام يتوضأُ للصلاةِ قالت فسمعتُه يقول في متوضَّئِه لبيكَ لبيكَ ثلاثًا نُصرتُ نُصرتُ ثلاثًا فلما خرج قلتُ يا رسولَ اللهِ سمعتُك تقولُ في مُتوضَّئَك لبيك لبيك ثلاثًا نُصرتُ نُصرتُ ثلاثًا كأنك تُكلِّمُ إنسانًا وهل كان معك أحدٌ قال هذا راجزُ بني كعبٍ يستصرِخُني ويزعمُ أنَّ قريشًا أعانت عليهم بكرَ بنَ وائلٍ ثم خرج رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فأمر عائشةَ أن تُجهِّزَه ولا تُعلمَ أحدًا قالت فدخل عليها أبو بكرٍ فقال يا بُنيةُ ما هذا الجهازُ فقالت واللهِ ما أدري فقال ما هذا بزمانِ غزوةِ بني الأصفرِ فأين يريدُ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قالت واللهِ لا عِلمَ لي قالت فأقَمْنا ثلاثًا ثم صلى الصبحَ بالناسِ فسمعتُ الراجزَ ينشدُ يا ربِّ إني ناشدٌ محمدًا حلف أبينا وأبيهِ الأتلُدا _ إنَّا ولدناكَ فكنتَ ولدًا ثمتَ أسلمنا فلم تنزع يدًا _ إنَّ قريشًا أخلفوكَ الموعِدَا ونقضوا ميثاقَك المؤكَّدَا _ وزعمُوا أن لست تدعو أحدًا فانصر هادَك اللهُ نصرًا أيَّدَا _ وادعوا عبادَ اللهِ يأتوا مددًا فيهم رسولُ اللهِ قد تجرَّدَا _ إنَّ سيم خسفًا وجهُه تربَّدَا فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لبيك لبيك ثلاثًا نُصرتُ نُصرتُ ثلاثًا ثم خرج رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فلما كان بالروحاءِ نظر إلى سحابٍ منتصبٍ فقال إنَّ هذا السحابٌ لينصبُّ بنصرِ بني كعبٍ فقال رجلٌ من بني عديِّ بنِ عمرَ وأخو بني كعبِ بنِ عمرو يا رسولَ اللهِ ونصرِ بني عديٍّ فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وهل عديٌّ إلا كعبٌ وكعبٌ إلا عديٌّ فاستُشهدَ ذلك الرجلُ في ذلك السفرِ ثم قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ اللهمَّ عمِّ عليهم خَبَرَنا حتى نأخُذَهم بغتةً ثم خرج حتى نزل بمرٍّ وكان أبو سفيانَ وحكيمُ بنُ حزامٍ وبُديلُ بنُ ورقاءَ خرجوا تلك الليلةَ حتى أشرفوا على مرٍّ فنظر أبو سفيانَ إلى النيرانِ فقال يا بديلُ هذه نارُ بني كعبٍ أهلُك فقال حاشتها إليك الحربُ فأخذتهم مُزينةُ تلك الليلةَ وكانت عليهم الحراسةُ فسألوا أن يذهبوا بهم إلى العباسِ بنِ عبدِ المطلبِ فذهبوا بهم فسألَه أبو سفيانَ أن يستأذنَ له من رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فخرج بهم حتى دخل على النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فسألَه أن يُؤمِّنَ له من أمَّنَ فقال قد أمَّنتُ من أمَّنتَ ما خلا أبا سفيانَ فقال يا رسولَ اللهِ لا تحجُرْ عليَّ فقال من أمَّنتَ فهو آمنٌ فذهب بهم العباسُ إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ثم خرج بهم فقال أبو سفيانَ إنَّا نريدُ أن نذهبَ فقال أسفِرُوا وقام رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يتوضأُ وابتدر المسلمونَ وُضوءَه ينتضحُونه في وجوههم فقال أبو سفيانَ يا أبا الفضلِ لقد أصبحَ مِلكُ ابنِ أخيك عظيمًا فقال ليس بملكٍ ولكنها النبوةُ وفي ذلك يرغبونَ
الراوي : ميمونة بنت الحارث أم المؤمنين | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 6/166 | خلاصة حكم المحدث : فيه يحيى بن سليمان بن نضلة وهو ضعيف | أحاديث مشابهة

27 - جاء رجلٌ من بني عامرٍ إلى النَّبيِّ صلَّى اللَّهُ عليه وسلَّم كان يُداوِي ويُعالِجُ فقال له يا محمَّدُ إنَّك تقولُ أشياءَ فهل لك أن أُداوِيَك قال فدعاه رسولُ اللهِ صلَّى اللَّهُ عليه وسلَّم ثُمَّ قال له هل لك أن أُداوِيَك قال إيه وعنده نخلٌ وشجرٌ قال فدعا رسولُ اللهِ صلَّى اللَّهُ عليه وسلَّم عِذْقًا منها فأقبَل إليه وهو يسجُدُ ويرفَعُ ويسجُدُ ويرفَعُ حتَّى انتهى إليه فقام بينَ يدَيْه ثُمَّ قال له رسولُ اللهِ صلَّى اللَّهُ عليه وسلَّم ارجِعْ إلى مكانِك فرجَع إلى مكانِه فقال واللهِ لا أُكذِّبُك بشيءٍ تقولُه بعدَها أبدًا ثُمَّ قال يا عامرَ بنُ صَعْصَعةَ واللهِ لا أُكذِّبُه بشيءٍ يقولُه بعدَها أبدًا قال والعِذْقُ النَّخلةُ
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 9/13 | خلاصة حكم المحدث : رجاله رجال الصحيح غير إبراهيم بن الحجاج الشامي وهو ثقة‏
التخريج : أخرجه أبو يعلى (2350)، وابن حبان (6523)، والطبراني (12/100) (12595)

28 - بعثني رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وأبا قتادةَ وحليفًا لهم من الأنصارِ وعبدُ اللهِ بنُ عتيكٍ إلى ابنِ أبي الحقيقِ لنقتُلَه فخرجنا فجئنا خيبرَ ليلًا فتتبَّعْنا أبوابَهم فغلقنا عليهم من خارجٍ ثم جمعنا المفاتيحَ فأرميناها فصعدَ القومُ في النخلِ ودخلتُ أنا وعبدُ اللهِ بنُ عتيكٍ في درجةِ ابنِ أبي الحقيقِ فتكلم عبدُ اللهِ بنُ عتيكٍ فقال ابنُ أبي الحقيقِ ثكِلَتْكَ أمُّكَ عبدُ اللهِ أنَّى لك بهذه البلدةِ قُومي فافتحي فإنَّ للكريمِ لا يُردُّ عن بابِه هذه فقامت فقلتُ لعبدِ اللهِ بنِ عتيكٍ دونَك فأشهرَ عليهم السيفَ فذهبت امرأتُه لتصيحَ فأشهرَ عليها وذكر قولَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنَّهُ نهى عن قتلِ النساءِ والصبيانِ فأكَفَّ فقال عبدُ اللهِ بنُ أنيسٍ فدخلتُ عليه في مسربةٍ له فوقفتُ أنظرُ إلى شدةِ بياضِه في ظلمةِ البيتِ فلما رآني أخذ وسادةً فاستتر بها فذهبتُ أرفعُ السيفَ لأضربَه فلم أستطِعْ من قِصَرِ البيتِ فوخزتُه وخزًا ثم خرجتُ فقال صاحبي فعلتَ قلتُ نعم فدخل فوقف عليهِ ثم خرجنا فانحدرنا من الدرجةِ فوقع عبدُ اللهِ بنُ عتيكٍ في الدرجةِ فقال وارِجلاهُ كُسرت رِجلي فقلت له ليس برِجْلِك بأسٌ ووضعتُ قوسي واحتملتُه وكان عبدُ اللهِ قصيرًا ضئيلًا فأنزلتُه فإذا رِجْلُه لا بأسَ بها فانطلقنا حتى لحقنا أصحابَنا وصاحت المرأةُ ويابياتاهُ فثُورَ أهلُ خيبرَ ثم ذكرتُ موضعَ قوسي في الدرجةِ فقلتُ واللهِ لأرجعنَّ فلآخذنَّ قوسي فقال له أصحابُه قد تثُورُ أهلُ خيبرَ فقلتُ لا أرجعُ أنا حتى آخذَ قوسي فرجعتُ فإذا أهلُ خيبرَ قد تثوَّرُوا وإذا ما لهم كلامٌ إلا من قتلِ ابنِ أبي الحقيقِ فجعلتُ لا أنظرُ في وجهِ إنسانٍ ولا ينظرُ في وجهي إلا قلتُ مثلَ ما يقولُ من قتلِ ابنِ أبي الحقيقِ حتى جئتُ الدرجةَ فصعدتُ مع الناسِ فأخذتُ قوسي فلحقتُ أصحابي فكنا نسيرُ الليلَ ونكمنُ النهارَ فإذا كمنَّا النهارَ أقعدنا ناظورًا ينظرُ لنا حتى إذا اقتربنا من المدينةِ وكنتُ بالبيداءِ كنتُ أنا ناظرهم ثم إني ألحتُ لهم بثوبي فانحدروا فخرجوا جمزًا وانحدرتُ في آثارهم فأدركتُهم حتى بلغنا المدينةَ فقال لي أصحابي هل رأيتَ شيئًا فقلتُ لا ولكن رأيتُ ما أدرككم من العناءِ فأحببتُ أن يحمِلَكم الفزعُ فأتينا رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يخطبُ الناسَ فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أفلحتِ الوجوهُ فقلنا أفلح وجهَك يا رسولَ اللهِ قال قتلتموهُ قلنا نعم فدعا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بالسيفِ الذي قُتِلَ به فقال هذا طعامُه في ضبابِ السيفِ
الراوي : عبدالله بن أنيس | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 6/200 | خلاصة حكم المحدث : فيه إبراهيم بن إسماعيل بن مجمع وهو ضعيف
التخريج : أخرجه أبو يعلى (907)

29 - قَدِمتُ المدينةَ مع أبي، وأنا غُلامٌ شابٌّ بإبِلٍ لنا نَبيعُها، وكان أبي صَديقًا لطَلحَةَ بنِ عُبَيدِ اللهِ التَّميميِّ، [فنَزَلْنا عليهفقال له أبي: اخرُجْ معي، [فبِعْ] لي إبِلي هذه، قال: فقال: إنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قد نَهى أنْ يَبيعَ حاضِرٌ لبادٍ، ولكن سأخرُجُ معك، وأجلِسُ، وتَعرِضُ إبِلَك، فإذا رأيتُ من رَجُلٍ وَفاءً وصِدقًا ممَّن ساوَمَكَ، أمَرتُك ببَيعِه، قال: فخَرَجْنا إلى السوقِ، فوَقَفْنا ظَهْرَنا وجَلَسَ طَلحَةُ قريبًا، فساوَمَنا الرِّجالُ حتى إذا أعْطانا رَجُلٌ ما نَرْضى، قال له أبي: أُبايِعُه؟ قال: بِعْهُ، قد رَضيتُ لكم وَفاءَه، فبايَعوه فبايَعْناه، فلمَّا قَضَيْنا مالَنا، وفَرَغْنا من حاجَتِنا، قال أبي لطَلحَةَ: خُذْ لنا من رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم كتابًا ألَّا يُتعَدَّى علينا في صَدَقاتِنا، قال: فقال: هذا لكم، ولكُلِّ مُسلِمٍ، قال: على ذلك إنِّي أُحِبُّ أنْ يكونَ عندي من رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم كتابٌ، قال: فخرَجَ حتى جاءَ بنا إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقال: يا رسولَ اللهِ، إنَّ هذا الرَّجُلَ من أهلِ الباديةِ صَديقٌ لنا، يُريدُ أنْ يكونَ له كتابٌ ألَّا يُتعَدَّى عليه في صَدَقتِه، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: هذا له، ولكُلِّ مُسلِمٍ، قال: يا رسولَ اللهِ، إنَّه قد أحَبَّ أنْ يكونَ عندَه منك كتابٌ على ذلك، قال: فكتَبَ لنا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم هذا الكتابَ.
الراوي : شيخ من بني تميم | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 3/86 | خلاصة حكم المحدث : رجاله رجال الصحيح

30 - ما رأيت قريشًا أرادوا قتلَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إلا يومًا ائتمروا به وهم جلوسٌ في ظلِّ الكعبةِ ورسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يُصلِّي عندَ المقامِ فقام إليه عقبةُ ابنُ أبي معيطٍ فجعل رداءَه في عنقِه ثم جذبه حتى وجب لركبتَيه وتصايح الناسُ وظنوا أنه مقتولٌ قال وأقبل أبو بكرٍ يشتدُّ حتى أخذ بضبعِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم من ورائِه وهو يقولُ أتقتلون رجلًا أن يقولَ ربِّي اللهُ ثم انصرفوا عن النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقام رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فلما قضَى صلاتَه مرَّ بهم وهم جلوسٌ في ظلِّ الكعبةِ فقال يا معشرَ قريشٍ أما والذي نفسِي بيدِه ما أرسلتُ إليكم إلا بالذبحِ وأشار بيدِه إلى الحلقِ فقال له أبو جهلٍ يا محمدُ ما كنت جهولًا فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أنت منهم
الراوي : عمرو بن العاص | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 6/19 | خلاصة حكم المحدث : فيه محمد بن عمرو بن علقمة وحديثه حسن وبقية رجاله رجال الصحيح