الموسوعة الحديثية

نتائج البحث

91 - عن أنسِ بنِ مالكٍ قال جاء أعرابيٌّ فقال يا رسولَ اللهِ واللهِ لقد أتيناك وما لنا بعيرٌ يُبسَطُ ولا صبيٌّ يُصطَبَحُ وأنشد أتيناك والعذراءُ يدمي لبانُها وقد شغلَتْ أمُّ الصبيِّ عن الطفلِ وألقى بكفَّيه الفتى لاستكانةٍ من الجوعِ ضعفًا قائمًا وهو لا يخلي ولا شيءَ مما يأكلُ الناسُ عندنا سوى الحَنْظَلِ العَامِيِّ وَالعِلْهِزِ الفَسْلِ وليس لنا إلا إليك فرارنا وأين فرارُ الناسِ إلا إلى الرسلِ قال فقام رسولُ اللهِ وهو يجرُّ رِداءَه حتى صعِدَ المِنبرَ فحمد اللهَ وأثنى عليه ثم رفع يدَيه نحو السماءِ وقال اللهمَّ اسقِنا غيثًا مغيثًا مريئًا مريعًا سريعًا غدقًا طبَقًا عاجلًا غيرَ رائثٍ نافعًا غيرَ ضارٍّ تملأُ به الضِّرعَ وتُنبِت به الزرعَ وتُحيي به الأرضَ بعد موتِها وكذلك تخرجون قال فواللهِ ما ردَّ يدَه إلى نحرِه حتى ألقَتِ السماءُ بأوراقها وجاء أهلُ البطانةِ يصِيحون يا رسولَ الله ِالغرقَ الغرقَ فرفع يدَيه إلى السماءِ وقال اللهمَّ حوالَينا ولا علينا فانجاب السحابُ عن المدينةِ حتى أحدقَ بها كالإكليلِ فضحك رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ حتى بدَتْ نواجذُه ثم قال لله درُّ أبي طالبٍ لو كان حيًّا قرَّت عيناه من ينشد قولَه فقال عليُّ بنُ أبي طالبٍ فقال يا رسولَ اللهِ كأنك أردتَ قولَه وأبيضَ يُسْتَسقى الغمامُ بوجهِه ... ثِمَالِ اليتامى عِصمَةٍ للأَرامِلِ يلوذُ بِه الهُلَّاكُ من آلِ هاشِمٍ ... فهم عندَه في نعمَةٍ وفَواضِلِ كَذَبْتُم وبَيتِ اللَّهِ يُبْزَى مُحَمَّدٌ ... ولمَّا نُقاتِلْ دُونَهُ ونُناضِلِ وَنُسْلِمُه حَتَّى نُصَرَّعَ حولَه ... ونَذهَلَ عن أبنائنا والحلائِلِ قال وقام رجلٌ من بني كنانةَ فقال لك الحمدُ والحمدُ ممن شكر سُقِينا بوجه النبيِّ المطرْ دعا اللهَ خالقَه دعوةً إليه وأشخص منه البصرْ فلم يكُ كَلَفِّ الرِّداءِ وأسرع حتى رأينا الدُّرَرْ رِقاقُ العوالي عمُّ البقاعِ أغاث به اللهُ عينَا مُضَرْ وكان كما قاله عمُّه أبو طالبٍ أبيضُ ذو غُرَرْ به اللهُ يسقي بصوب الغَمامِ وهذا العيانُ كذاك الخبرْ فمن يشكر اللهَ يَلقَى المزيدَ ومن يكفُرِ اللهَ يَلْقى الغِيَرْ
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : ابن كثير | المصدر : البداية والنهاية
الصفحة أو الرقم : 6/93 | خلاصة حكم المحدث : فيه غرابة | أحاديث مشابهة
توضيح حكم المحدث : إشارة إلى ضعف إسناده

92 - لَمَّا قَدِمَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ المَدِينَةَ، نَزَلَ في عُلْوِ المَدِينَةِ، في حَيٍّ يُقالُ لهمْ بَنُو عَمْرِو بنِ عَوْفٍ، قالَ: فأقامَ فيهم أرْبَعَ عَشْرَةَ لَيْلَةً، ثُمَّ أرْسَلَ إلى مَلَإِ بَنِي النَّجَّارِ، قالَ: فَجاؤُوا مُتَقَلِّدِي سُيُوفِهِمْ، قالَ: وكَأَنِّي أنْظُرُ إلى رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ علَى راحِلَتِهِ وأَبُو بَكْرٍ رِدْفَهُ، ومَلَأُ بَنِي النَّجَّارِ حَوْلَهُ، حتَّى ألْقَى بفِناءِ أبِي أيُّوبَ، قالَ: فَكانَ يُصَلِّي حَيْثُ أدْرَكَتْهُ الصَّلاةُ، ويُصَلِّي في مَرابِضِ الغَنَمِ، قالَ: ثُمَّ إنَّه أمَرَ ببِناءِ المَسْجِدِ، فأرْسَلَ إلى مَلَإِ بَنِي النَّجَّارِ فَجاؤُوا، فقالَ: يا بَنِي النَّجَّارِ ثامِنُونِي حائِطَكُمْ هذا فقالوا لا واللَّهِ، لا نَطْلُبُ ثَمَنَهُ إلَّا إلى اللَّهِ، قالَ: فَكانَ فيه ما أقُولُ لَكُمْ، كانَتْ فيه قُبُورُ المُشْرِكِينَ، وكانَتْ فيه خِرَبٌ، وكانَ فيه نَخْلٌ، فأمَرَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بقُبُورِ المُشْرِكِينَ فَنُبِشَتْ، وبِالخِرَبِ فَسُوِّيَتْ، وبِالنَّخْلِ فَقُطِعَ، قالَ فَصَفُّوا النَّخْلَ قِبْلَةَ المَسْجِدِ، قالَ: وجَعَلُوا عِضادَتَيْهِ حِجارَةً، قالَ: قالَ جَعَلُوا يَنْقُلُونَ ذاكَ الصَّخْرَ وهُمْ يَرْتَجِزُونَ، ورَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ معهُمْ، يقولونَ: اللَّهُمَّ إنَّه لا خَيْرَ إلَّا خَيْرُ الآخِرَهْ، فانْصُرِ الأنْصارَ والمُهاجِرَهْ.
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم : 3932 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح] | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

93 - كانت سُرِّيَّةُ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أمُّ إبراهيمَ في مسربةٍ لها وكان قِبْطِيٌّ يَأوي إليها ويأتيها بالماءِ والحَطَبِ فقال النَّاسُ في ذلك عِلْجٌ يَأوي إلى عِلْجةٍ فبلَغ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فأرسَل عليَّ بنَ أبي طالبٍ فأمرَه بقتلِه فانطلق فوجَده على نخلةٍ فلمَّا رأى القِبطيُّ السَّيفَ مع عليٍّ وقَع فألْقى الكِساءَ الَّذي عليه فاقتَحم فإذا هو مَجبوبٌ فرجَع إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقال يا رسولَ اللهِ أرأيْتَ إذا أمَرْتَ أحدَنا بأمرٍ ثمَّ رأيْتُ غيرَ ذلك أيُراجِعُك قال نعم فأخبَره بما رأى مِن أمرِ القِبْطِيِّ قال فولَدَتْ أمُّ إبراهيمَ إبراهيمَ فكان النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم منه في شكٍّ حتَّى جاءه جبريلُ عليه السَّلامُ فقال السَّلامُ عليك يا أبا إبراهيمَ فاطمأنَّ إلى ذلك.
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 9/164 | خلاصة حكم المحدث : فيه ابن لهيعة وهو ضعيف | أحاديث مشابهة
توضيح حكم المحدث : إسناده ضعيف

94 - جِئْتُ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ يَوْمًا فَوَجَدْتُهُ جَالِسًا مع أَصْحَابِهِ يُحَدِّثُهُمْ، وَقَدْ عَصَّبَ بَطْنَهُ بعِصَابَةٍ، قالَ أُسَامَةُ: وَأَنَا أَشُكُّ علَى حَجَرٍ، فَقُلتُ لِبَعْضِ أَصْحَابِهِ لِمَ عَصَّبَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ بَطْنَهُ؟ فَقالوا: مِنَ الجُوعِ، فَذَهَبْتُ إلى أَبِي طَلْحَةَ وَهو زَوْجُ أُمِّ سُلَيْمٍ بنْتِ مِلْحَانَ، فَقُلتُ: يا أَبَتَاهُ، قدْ رَأَيْتُ رَسولَ اللهِ عَصَّبَ بَطْنَهُ بعِصَابَةٍ، فَسَأَلْتُ بَعْضَ أَصْحَابِهِ، فَقالوا: مِنَ الجُوعِ، فَدَخَلَ أَبُو طَلْحَةَ علَى أُمِّي، فَقالَ: هلْ مِن شيءٍ؟ فَقالَتْ: نَعَمْ، عِندِي كِسَرٌ مِن خُبْزٍ وَتَمَرَاتٌ، فإنْ جَاءَنَا رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ وَحْدَهُ أَشْبَعْنَاهُ، وإنْ جَاءَ آخَرُ معهُ قَلَّ عنْهمْ...، ثُمَّ ذَكَرَ سَائِرَ الحَديثِ بقِصَّتِهِ.
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم : 2040 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح] | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

95 - صلَّى بنا رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ذاتَ يَومٍ صَلاةَ الفَجرِ، ثم أقبَلَ علينا بوَجهِه، فقيلَ له: يا رَسولَ اللهِ، حَدِّثْنا حَديثًا في سُلَيمانَ بنِ داودَ، ما كان معه مِنَ الرِّيحِ؟ فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: بَينا سُلَيمانُ بنُ داودَ ذاتَ يَومٍ قاعِدٌ إذْ دَعا بالرِّيحِ، فقال لها: الزَمي بالأرضِ. ثم دَعا بزِمامٍ فزَمَّ به الرِّيحَ، ثم دَعا ببِساطٍ فبَسَطَه على وَجهِ الرِّيحِ، ثم دَعا بأربَعةِ آلافِ كُرسيٍّ، فوَضَعَها عن يَمينِه، وأربَعةِ آلافِ كُرسيٍّ فوَضَعَها عن يَسارِه، ثم جَعَلَ على كُرسيٍّ منها، يَعني قَبيلةً مِن قَومِه، ثم قال لِلرِّيحِ: أقِلِّي. فلم تَزَلْ تَسيرُ في الهَواءِ، فبَينَما هو يَسيرُ في الهَواءِ إذا هو برَجُلٍ قائِمٍ لا يَرى تَحتَ قَدَمِه شَيئًا، ولا هو مُستَمسِكٌ بشَيءٍ، وهو يَقولُ: سُبحانَ اللهِ العَليِّ الأعْلى، سُبحانَ اللهِ الذي له ما في السَّمَواتِ وما في الأرضِ، وما بَينَهما، وما تَحتَ الثَّرَى. فقال له سُلَيمانُ: يا هذا، مِنَ المَلائِكةِ أنتَ؟ قال: اللَّهمَّ لا. قالَ: فمِنَ الجِنِّ؟ قال: اللَّهمَّ لا. قال: أفَمِنَ الشَّياطينِ الذين يَسكُنونَ في الهَواءِ؟ قال: اللَّهمَّ لا. قال: أفمِن وَلَدِ آدَمَ؟ قال: اللَّهمَّ نَعَمْ. قال له سُلَيمانُ: يا هذا، فبِماذا نِلتَ هذه الكَرامةَ مِن رَبِّكَ تَعالى؟ لا أرى تَحتَ قَدَمَيْكَ شَيئًا، ولا أنتَ تَستَمسِكُ بشَيءٍ، وهذا التَّسبيحُ والتَّهليلُ في فيكَ. قال: يا سُلَيمانُ، إنِّي كُنتُ في مَدينةٍ يَأكُلونَ رِزقَ اللهِ ويَعبُدونَ غَيرَه، فدَعَوتُهم إلى الإيمانِ باللهِ، وشَهادةِ أنْ لا إلهَ إلَّا اللهُ، فأرادوا قَتْلي، فدَعَوتُ اللهَ بدَعوةٍ فصَيَّرَني في هذا المَكانِ الذي تَرى، كما دَعَوتَ رَبَّكَ أنْ يُعطيَكَ مُلكًا لم يُعطِهِ أحَدًا قَبلَكَ ولا يُعطيهِ أحَدًا بَعدَكَ. قال له سُلَيمانُ: فمُذْ كم أنتَ في هذا المَكانِ الذي أرى؟ قال: مُنذُ ثَلاثِ حِجَجٍ. قال له: وأنتَ في هذا المَكانِ ثَلاثَ حِجَجٍ؟ وطَعامُكَ مِن أين؟ وشَرابُكَ مِن أين؟ قال: إذا عَلِمَ اللهُ جَهدَ ما بي مِن جُوعٍ أوْحى إلى طَيرٍ مِن هذا الهَواءِ، وفي فَمِه شَيءٌ مِن طَعامٍ، فيُطعِمُني، فإذا شَبِعتُ أهوَيتُ إليه بيَدي فيَذهَبُ. فبَكى سُلَيمانُ حتى بَكَتْ له المَلائِكةُ سَبعَ سَمَواتٍ، وحَمَلةُ العَرشِ، ثم قال في بُكائِه: سُبحانَكَ، سُبحانَكَ، ما أكرَمَ المُؤمِنينَ عليكَ، إذْ جَعَلتَ المَلائِكةَ والطَّيرَ والسَّحابَ خُدَّامًا لِوَلَدِ آدَمَ. فأوْحى اللهُ تَعالى إليه: يا سُلَيمانُ، ما خَلَقتُ في السَّمَواتِ خَلقًا ولا في الأرضِ خَلقًا أحَبَّ إلى وَلَدِ آدَمَ مِنَ المُؤمِنينَ منهم، فمَن أطاعَني أسكَنتُه جَنَّتي، ومَن عَصاني أسكَنتُه ناري.
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : ابن الجوزي | المصدر : الموضوعات لابن الجوزي
الصفحة أو الرقم : 1/326 | خلاصة حكم المحدث : موضوع | أحاديث مشابهة

96 - كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ تُعجِبُه الرُّؤْيا الحَسَنةُ، فربَّما قال: هل رَأى أَحَدٌ منكم رُؤْيا؟ فإذا رَأى الرجُلُ رُؤْيا سأَلَ عنه، فإنْ كان ليس به بأسٌ، كان أعجَبَ لرُؤْياه إليه، قال: فجاءَتِ امرأةٌ فقالت: يا رسولَ اللهِ، رأيْتُ كأنِّي دخَلْتُ الجَنَّةَ، فسمِعْتُ بها وَجْبةً، ارتجَّتْ لها الجَنَّةُ، فنظَرْتُ، فإذا قد جيءَ بفُلانِ بنِ فُلانٍ، وفُلانِ بنِ فُلانٍ، حتى عدَّتِ اثْنَيْ عَشَرَ رجُلًا، وقد بعَثَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ سَريَّةً قبْلَ ذلك، قالت: فجيءَ بهم عليهم ثيابٌ طُلْسٌ، تَشخَبُ أَوْداجُهم، قالت: فقيل: اذْهَبوا بهم إلى نَهرِ البَيْذَخِ، -أو قال: إلى نَهرِ البَيْدَحِ- قال: فغُمِسوا فيه، فخرَجوا منه وُجوهُهم كالقَمرِ ليلةَ البَدرِ، قالت: ثُم أُتوا بكراسيَّ من ذهَبٍ، فقعَدوا عليها، وأُتِيَ بصَحْفةٍ -أو كلمةٍ نَحوِها- فيها بُسْرةٌ، فأكَلوا منها، فما يُقلِّبونَها لشِقٍّ، إلَّا أكَلوا من فاكهةٍ ما أَرادوا، وأكَلْتُ معهم، قال: فجاءَ البَشيرُ من تلك السَّريَّةِ فقال: يا رسولَ اللهِ، كان من أَمرِنا كذا وكذا، وأُصيبَ فُلانٌ وفُلانٌ، حتى عدَّ الاثْنَيْ عَشَرَ الذين عدَّتْهمُ المرأةُ، قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: عليَّ بالمرأةِ فجاءَتْ، قال: قُصِّي على هذا رُؤْياكِ، فقصَّتْ، قال: هو كما قالت لرسولِ اللهِ.
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 12385 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط مسلم | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

97 - طلَبْنا عِلمَ هذا العودِ الذي في مَقامِ الإمامِ في مسجِدِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فلم نَقدِرْ على أحَدٍ يقولُ لنا فيه شيئًا، قال مُصعَبٌ: فأخبَرَني محمَّدُ بنُ مُسلِمِ بنِ السائِبِ بنِ خَبَّابٍ صاحبُ المَقْصورةِ، قال: جلَسَ إليَّ أَنَسُ بنُ مالكٍ يومًا، فقال: هل تَدْري لِمَ صُنِعَ هذا العودُ؟ ولم نسأَلْه عنه، فقُلْتُ: لا واللهِ، قال أَنَسٌ: كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَضَعُ يَمينَه، ثُم يَلتَفِتُ إلينا، فيقولُ: اسْتَوُوا، وعَدِّلوا صُفوفَكم.
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج مشكل الآثار
الصفحة أو الرقم : 5628 | خلاصة حكم المحدث : إسناده ضعيف | أحاديث مشابهة

98 - كنا عند رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم ذاتِ يوم إذ أقبلَ ابن أم مكتومٍ فلما نظرَ النبي صلى الله عليه وسلم إليهِ رحّبَ بهِ وأدنَاهُ وقرّبهُ وأجلسهُ إلى جنبهِ ثم قال : ألا أًحدثكُم حديثا ، حدثنا جبريلُ الروحُ الأمينُ عن ربهِ قال : قال اللهُ عز وجلَ : يا جبريلُ هل ترى ما جزاءُ عبدِي إذا أخذتُ كريمتهُ في الدنيا فصبَرَ واحتسبَ ، قال : قلت : إلهِي لا أعلمُ إلا ما علمتني ، قال : يا جبريلُ جزاؤُهُ النظرُ إلى وجْهِي والخلودُ في دارِي . قال أنس : فلقدْ رأيتُ أصحابَ النبي صلى الله عليه وسلم بعد هذا الحديث يتمنّونَ أن تذهبَ أبصارهُم
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : ابن القيسراني | المصدر : ذخيرة الحفاظ
الصفحة أو الرقم : 4/1872 | خلاصة حكم المحدث : [فيه] خالد بن الحسين الضرير ليس بثقة | أحاديث مشابهة | الصحيح البديل
توضيح حكم المحدث : إسناده ضعيف

99 - سَمِعَ عبدُ اللَّهِ بنُ سَلَامٍ، بقُدُومِ رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وهْوَ في أرْضٍ يَخْتَرِفُ، فأتَى النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فَقالَ: إنِّي سَائِلُكَ عن ثَلَاثٍ لا يَعْلَمُهُنَّ إلَّا نَبِيٌّ: فَما أوَّلُ أشْرَاطِ السَّاعَةِ؟ وما أوَّلُ طَعَامِ أهْلِ الجَنَّةِ؟ وما يَنْزِعُ الوَلَدُ إلى أبِيهِ أوْ إلى أُمِّهِ؟ قالَ: أخْبَرَنِي بهِنَّ جِبْرِيلُ آنِفًا قالَ: جِبْرِيلُ؟: قالَ: نَعَمْ، قالَ: ذَاكَ عَدُوُّ اليَهُودِ مِنَ المَلَائِكَةِ، فَقَرَأَ هذِه الآيَةَ: {مَن كانَ عَدُوًّا لِجِبْرِيلَ فإنَّه نَزَّلَهُ علَى قَلْبِكَ بإذْنِ اللَّهِ}. أمَّا أوَّلُ أشْرَاطِ السَّاعَةِ فَنَارٌ تَحْشُرُ النَّاسَ مِنَ المَشْرِقِ إلى المَغْرِبِ، وأَمَّا أوَّلُ طَعَامٍ يَأْكُلُهُ أهْلُ الجَنَّةِ فَزِيَادَةُ كَبِدِ حُوتٍ، وإذَا سَبَقَ مَاءُ الرَّجُلِ مَاءَ المَرْأَةِ نَزَعَ الوَلَدَ، وإذَا سَبَقَ مَاءُ المَرْأَةِ نَزَعَتْ، قالَ: أشْهَدُ أنْ لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ، وأَشْهَدُ أنَّكَ رَسولُ اللَّهِ، يا رَسولَ اللَّهِ، إنَّ اليَهُودَ قَوْمٌ بُهُتٌ، وإنَّهُمْ إنْ يَعْلَمُوا بإسْلَامِي قَبْلَ أنْ تَسْأَلَهُمْ يَبْهَتُونِي، فَجَاءَتِ اليَهُودُ، فَقالَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: أيُّ رَجُلٍ عبدُ اللَّهِ فِيكُمْ. قالوا: خَيْرُنَا وابنُ خَيْرِنَا، وسَيِّدُنَا وابنُ سَيِّدِنَا، قالَ: أرَأَيْتُمْ إنْ أسْلَمَ عبدُ اللَّهِ بنُ سَلَامٍ. فَقالوا: أعَاذَهُ اللَّهُ مِن ذلكَ، فَخَرَجَ عبدُ اللَّهِ فَقالَ: أشْهَدُ أنْ لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ، وأنَّ مُحَمَّدًا رَسولُ اللَّهِ، فَقالوا: شَرُّنَا وابنُ شَرِّنَا، وانْتَقَصُوهُ، قالَ: فَهذا الذي كُنْتُ أخَافُ يا رَسولَ اللَّهِ.
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم : 4480 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح] | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

100 - أنَّهُ دخلَ هوَ وأبوهُ على أنسِ بنِ مالِكٍ بالمدينةِ في زمانِ عمرَ بنِ عبدِ العزيزِ وَهوَ أميرُ المدينةِ فإذا هوَ يصلِّي صلاةً خفيفةً دقيقةً كأنَّها صلاةُ مسافرٍ أو قريبًا منْها فلمَّا سلَّمَ قالَ أبي يرحمُكَ اللَّهُ أرأيتَ هذِهِ الصَّلاةَ المَكتوبةَ أو شيءٌ تنفَّلتَهُ قالَ إنَّها المَكتوبةُ وإنَّها لصلاةُ رسولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ما أخطأتُ إلاَّ شيئًا سَهوتُ عنْهُ فقالَ إنَّ رسولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كانَ يقولُ: لاَ تشدِّدوا على أنفسِكم فيشدَّدَ عليْكم فإنَّ قومًا شدَّدوا على أنفسِهم فشدَّدَ اللَّهُ عليْهم فتلْكَ بقاياهم في الصَّوامعِ والدِّيارِ (رَهبانيَّةً ابتدعوها ما كتبناها عليْهم). ثمَّ غدا منَ الغدِ فقالَ ألاَ ترْكبُ لتنظرَ ولتعتبرَ قالَ نعم فرَكبوا جميعًا فإذا هم بديارٍ بادَ أَهلُها وانقضوا وفنوا خاويةً على عروشِها فقالَ: أتعرفُ هذِهِ الدِّيارَ . فقلتُ: ما أعرفني بِها وبأَهلِها هذِهِ ديارُ قومٍ أَهلَكَهمُ البغيُ والحسدُ إنَّ الحسدَ يطفئُ نورَ الحسناتِ والبغيُ يصدِّقُ ذلِكَ أو يُكذِّبُهُ والعينُ تزني والْكفُّ والقدمُ والجسدُ واللِّسانُ والفرجُ يصدِّقُ ذلِكَ أو يُكذِّبُه
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : الألباني | المصدر : ضعيف أبي داود
الصفحة أو الرقم : 4904 | خلاصة حكم المحدث : ضعيف | أحاديث مشابهة

101 - قالَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَومَ النَّحْرِ: مَن كانَ ذَبَحَ قَبْلَ الصَّلَاةِ فَلْيُعِدْ فَقَامَ رَجُلٌ فَقالَ: يا رَسولَ اللَّهِ، إنَّ هذا يَوْمٌ يُشْتَهَى فيه اللَّحْمُ - وذَكَرَ جِيرَانَهُ - وعِندِي جَذَعَةٌ خَيْرٌ مِن شَاتَيْ لَحْمٍ؟ فَرَخَّصَ له في ذلكَ، فلا أدْرِي بَلَغَتِ الرُّخْصَةُ مَن سِوَاهُ أمْ لَا، ثُمَّ انْكَفَأَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إلى كَبْشينِ فَذَبَحَهُمَا، وقَامَ النَّاسُ إلى غُنَيْمَةٍ فَتَوَزَّعُوهَا، أوْ قالَ: فَتَجَزَّعُوهَا.
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم : 5549 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح] | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

102 - لمَّا هاجَرَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يركَبُ وأبو بكْرٍ رَديفُه، وكان أبو بكْرٍ يعرِفُ في الطريقِ لاختلافِه إلى الشَّامِ، وكان يَمُرُّ بالقومِ فيقولونَ: مَن هذا بين يدَيْكَ يا أبا بكْرٍ؟ فيقولُ: هادٍ يَهْديني، فلمَّا دَنَوْا منَ المدينةِ بعَثا إلى القومِ الذين أَسلَموا منَ الأنصارِ إلى أبي أُمامةَ وأصحابِه، فخرَجوا إليهما، فقالوا: ادْخُلا آمِنَيْنِ مُطاعَيْنِ، فدخَلا، قال أَنَسٌ: فما رأيْتُ يومًا قَطُّ أَنوَرَ ولا أحسَنَ من يومِ دخَلَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وأبو بكْرٍ المدينةَ، وشهِدْتُ وَفاتَه، فما رأيْتُ يومًا قَطُّ أَظلَمَ، ولا أَقبَحَ منَ اليومِ الذي تُوفِّيَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فيه.
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 12234 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط مسلم | أحاديث مشابهة

103 - أَصَابَتِ النَّاسَ سَنَةٌ علَى عَهْدِ النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَبيْنَا النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَخْطُبُ في يَومِ جُمُعَةٍ قَامَ أعْرَابِيٌّ، فَقالَ يا رَسولَ اللَّهِ: هَلَكَ المَالُ وجَاعَ العِيَالُ، فَادْعُ اللَّهَ لَنَا، فَرَفَعَ يَدَيْهِ وما نَرَى في السَّمَاءِ قَزَعَةً، فَوَالَّذِي نَفْسِي بيَدِهِ، ما وضَعَهَا حتَّى ثَارَ السَّحَابُ أمْثَالَ الجِبَالِ، ثُمَّ لَمْ يَنْزِلْ عن مِنْبَرِهِ حتَّى رَأَيْتُ المَطَرَ يَتَحَادَرُ علَى لِحْيَتِهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَمُطِرْنَا يَومَنَا ذلكَ، ومِنَ الغَدِ وبَعْدَ الغَدِ، والذي يَلِيهِ، حتَّى الجُمُعَةِ الأُخْرَى، وقَامَ ذلكَ الأعْرَابِيُّ - أوْ قالَ: غَيْرُهُ - فَقالَ: يا رَسولَ اللَّهِ، تَهَدَّمَ البِنَاءُ وغَرِقَ المَالُ، فَادْعُ اللَّهَ لَنَا، فَرَفَعَ يَدَيْهِ فَقالَ: اللَّهُمَّ حَوَالَيْنَا ولَا عَلَيْنَا فَما يُشِيرُ بيَدِهِ إلى نَاحِيَةٍ مِنَ السَّحَابِ إلَّا انْفَرَجَتْ، وصَارَتِ المَدِينَةُ مِثْلَ الجَوْبَةِ، وسَالَ الوَادِي قَنَاةُ شَهْرًا، ولَمْ يَجِئْ أحَدٌ مِن نَاحِيَةٍ إلَّا حَدَّثَ بالجَوْدِ.
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم : 933 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح] | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

104 - أتَى أعرابيٌّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقال : يا رسولَ اللهِ أتيناك وما لنا بعيرٌ يئِطُّ ولا صبيٌّ يصطبِحُ ، وأنشده : أتيناك والعذراءُ يَدمي لَبانُها ، وقد شُغِلت أمُّ الصَّبيِّ عن الطِّفلِ . وألقَى بكفَّيْه الفتَى استكانةً ، من الجوعِ ضعفًا ما يمُرُّ ولا يُحلي . فلا شيءَ ممَّا يأكلُ النَّاسُ عندنا ، سوَى الحنظلِ العامي والعلقَمِ الفَشْلِ . وليس لنا إلَّا إليك فرارُنا ، وأين فرارُ النَّاسِ إلَّا إلى الرُّسْلِ . فقام رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يجُرُّ رداءَه حتَّى صعِد المنبرَ فقال : اللَّهمَّ اسقِنا غيثًا مُغيثًا مَريئًا مُريعًا غدَقًا طبْقًا نافعًا غيرَ ضارٍّ عاجلًا غيرَ رائثٍ ، تَملَأُ به الضَّرعَ وتُنبِتُ به الزَّرعَ وتُحيي به الأرضَ بعد موتِها وكذلك الخروجُ . قال : فواللهِ ما ردَّ يدَه إلى نحرِه حتَّى التفَّت السَّماءُ بأوداقِها ، قال : فجاء أهلُ البِطانةِ يضجُّون : يا رسولَ اللهِ الغرَقَ الغرَقَ ، فانجابت السَّماءُ عن المدينةِ حتَّى أحدق بها كالإكليلُ ، فضحِك رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم حتَّى بدت نواجذُه ثمَّ قال : للهِ أبو طالبٍ لو كان حيًّا قرَّت عيناه ، من ينشُدُنا شعرَه ؟ فقام عليٌّ فقال : يا رسولَ اللهِ لعلَّك أردتَ : وأبيضَ يُستسقَى الغمامُ بوجهِه ، ثُمامَ اليتامَى عصمةً للأراملِ . تلوذُ به الهلالُ من آلِ هاشمٍ ، فهم عنده في نعمةٍ وفواضلِ . كذبتم وبيتِ اللهِ نَبزي محمَّدًا ، ولمَّا نُقاتِلْ دونه ونُناضِلِ . ونُسلِمْه حتَّى نُصَرَّعَ حوله ، ونذهَلَ عن أبنائِنا والحلائلِ . فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : أجل ، فقام رجلٌ من بني ليثِ بنِ بكرٍ فقال : لك الحمدُ والحمدُ ممَّن شكَرْ ، سُقينا بوجهِ النَّبيِّ المطَرْ . دعا اللهَ خالقَه دعوةً ، إلهي وأشخص منها البصرْ . فلم يكُ إلَّا كإلقا الرَّدا ، وأسرعَ حتَّى أتانا المطَرْ . دِقاقُ الغزالَى جَمُّ البعا ، وأغاث اللهُ به عُليَا مُضَرْ . وكان كما قال عمُّه أبو طالبٍ : أبيضَ ذا غَرَرْ . به اللهُ يسقي صوبَ الغمامِ ، وهذا العيانُ لذاك الخبرْ . فمن يشكُرِ اللهَ يلقَى مزيدًا ، ومن يكفُرِ اللهَ يلقَى الغِيَرْ . فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : إن يكُ شاعرٌ يحسُنُ فقد أحسنتَ . واللَّفظُ لأبي هُليلٍ
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : ابن القيسراني | المصدر : ذخيرة الحفاظ
الصفحة أو الرقم : 1/203 | خلاصة حكم المحدث : غير محفوظ | أحاديث مشابهة
توضيح حكم المحدث : إشارة إلى ضعف إسناده

105 - أنَّ اليَهودَ كانت إذا حاضت منهمُ المرأةُ أخرجوها منَ البيتِ ولم يُؤاكلوها ولم يُشاربوها ولم يُجامعوها في البيتِ فسئلَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ عن ذلِك فأنزلَ اللَّهُ سبحانَه (ويَسألونَكَ عنِ المَحِيضِ قٌلْ هوَ أذًى فاعْتَزلُوا النِّساءَ في المَحِيضِ )إلى آخرِ الآيةِ فقالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ جامعوهنَّ في البيوتِ واصنعوا كلَّ شيءٍ غيرَ النِّكاحِ فقالتِ اليَهودُ ما يريدُ هذا الرَّجلُ أن يدعَ شيئًا من أمرنا إلَّا خالفَنا فيهِ فجاءَ أُسَيدُ بنُ حُضَيرٍ وعبَّادُ بنُ بِشْرٍ إلى النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ فقالا يا رسولَ اللَّهِ إنَّ اليَهودَ تقولُ كذا وَكذا أفلا نَنْكِحُهُنَّ في المحيضِ فتمعَّرَ وجهُ رسولِ اللَّهِ صلّى الله عليهِ وسلم حتَّى ظَنَنَّا أن قد وجدَ عليهما فخرجا فاستقبلتهما هديَّةٌ من لبنٍ إلى رسولِ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ فبعثَ في آثارِهما فسقاهما فَظَنَنَّا أنَّهُ لم يجد عليهما
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح أبي داود
الصفحة أو الرقم : 258 | خلاصة حكم المحدث : صحيح | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

106 - جاء رجلٌ إلى النبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم فقال : يا رسولَ اللهِ إنَّ هذا سرق ناقتي ، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم : أعطِه ناقتَه ، قال : لا واللهِ الذي لا إلهَ إلا هوَ ما هيَ عندي ، فقال الرجلُ : كذب واللهِ الذي لا إلهَ إلا هوَ إنها لعندَه ، قال : أدِّ إليه ناقتَه ، فحلفا جميعًا أيضًا فقال النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم : أعطِه ناقتَه فإنَّ حلفَك مرتينِ باللهِ الذي لا إلهَ إلا هوَ مخلصًا كفارةٌ ، وإنها لعندَك قم فأعطِه ناقتَه ، فقام فأعطاهُ
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : ابن القيسراني | المصدر : ذخيرة الحفاظ
الصفحة أو الرقم : 2/1208 | خلاصة حكم المحدث : غير محفوظ | أحاديث مشابهة
توضيح حكم المحدث : إسناده ضعيف

107 - كَانَتْ عِنْدَ أُمِّ سُلَيْمٍ يَتِيمَةٌ -وَهي أُمُّ أَنَسٍ- فَرَأَى رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ اليَتِيمَةَ، فَقالَ: آنْتِ هِيهْ؟ لقَدْ كَبِرْتِ، لا كَبِرَ سِنُّكِ. فَرَجَعَتِ اليَتِيمَةُ إلى أُمِّ سُلَيْمٍ تَبْكِي، فَقالَتْ أُمُّ سُلَيْمٍ: ما لَكِ يا بُنَيَّةُ؟ قالتِ الجَارِيَةُ: دَعَا عَلَيَّ نَبِيُّ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ أَنْ لا يَكْبَرَ سِنِّي، فَالآنَ لا يَكْبَرُ سِنِّي أَبَدًا -أَوْ قالَتْ: قَرْنِي- فَخَرَجَتْ أُمُّ سُلَيْمٍ مُسْتَعْجِلَةً تَلُوثُ خِمَارَهَا، حتَّى لَقِيَتْ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ، فَقالَ لَهَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ: ما لَكِ يا أُمَّ سُلَيْمٍ؟ فَقالَتْ: يا نَبِيَّ اللهِ، أَدَعَوْتَ علَى يَتِيمَتي؟! قالَ: وَما ذَاكِ يا أُمَّ سُلَيْمٍ؟ قالَتْ: زَعَمَتْ أنَّكَ دَعَوْتَ أَنْ لا يَكْبَرَ سِنُّهَا، وَلَا يَكْبَرَ قَرْنُهَا، قالَ: فَضَحِكَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ، ثُمَّ قالَ: يا أُمَّ سُلَيْمٍ، أَمَا تَعْلَمِينَ أنَّ شَرْطِي علَى رَبِّي، أَنِّي اشْتَرَطْتُ علَى رَبِّي فَقُلتُ: إنَّما أَنَا بَشَرٌ، أَرْضَى كما يَرْضَى البَشَرُ، وَأَغْضَبُ كما يَغْضَبُ البَشَرُ، فأيُّما أَحَدٍ دَعَوْتُ عليه مِن أُمَّتِي بدَعْوَةٍ ليسَ لَهَا بأَهْلٍ؛ أَنْ يَجْعَلَهَا له طَهُورًا وَزَكَاةً، وَقُرْبَةً يُقَرِّبُهُ بهَا منه يَومَ القِيَامَةِ.
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم : 2603 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح] | أحاديث مشابهة | شرح الحديث

108 - يَجْمَعُ اللَّهُ المُؤْمِنِينَ يَومَ القِيامَةِ كَذلكَ، فيَقولونَ: لَوِ اسْتَشْفَعْنا إلى رَبِّنا حتَّى يُرِيحَنا مِن مَكانِنا هذا، فَيَأْتُونَ آدَمَ، فيَقولونَ: يا آدَمُ، أما تَرَى النَّاسَ خَلَقَكَ اللَّهُ بيَدِهِ، وأَسْجَدَ لكَ مَلائِكَتَهُ، وعَلَّمَكَ أسْماءَ كُلِّ شيءٍ، اشْفَعْ لنا إلى رَبِّنا حتَّى يُرِيحَنا مِن مَكانِنا هذا، فيَقولُ: لَسْتُ هُناكَ، ويَذْكُرُ لهمْ خَطِيئَتَهُ الَّتي أصابَها، ولَكِنِ ائْتُوا نُوحًا، فإنَّه أوَّلُ رَسولٍ بَعَثَهُ اللَّهُ إلى أهْلِ الأرْضِ، فَيَأْتُونَ نُوحًا، فيَقولُ: لَسْتُ هُناكُمْ، ويَذْكُرُ خَطِيئَتَهُ الَّتي أصابَ، ولَكِنِ ائْتُوا إبْراهِيمَ خَلِيلَ الرَّحْمَنِ، فَيَأْتُونَ إبْراهِيمَ فيَقولُ: لَسْتُ هُناكُمْ، ويَذْكُرُ لهمْ خَطاياهُ الَّتي أصابَها، ولَكِنِ ائْتُوا مُوسَى، عَبْدًا آتاهُ اللَّهُ التَّوْراةَ، وكَلَّمَهُ تَكْلِيمًا، فَيَأْتُونَ مُوسَى فيَقولُ: لَسْتُ هُناكُمْ، ويَذْكُرُ لهمْ خَطِيئَتَهُ الَّتي أصابَ، ولَكِنِ ائْتُوا عِيسَى عَبْدَ اللَّهِ ورَسولَهُ، وكَلِمَتَهُ ورُوحَهُ، فَيَأْتُونَ عِيسَى، فيَقولُ: لَسْتُ هُناكُمْ، ولَكِنِ ائْتُوا مُحَمَّدًا صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، عَبْدًا غُفِرَ له ما تَقَدَّمَ مِن ذَنْبهِ وما تَأَخَّرَ، فَيَأْتُونِي، فأنْطَلِقُ، فأسْتَأْذِنُ علَى رَبِّي، فيُؤْذَنُ لي عليه، فإذا رَأَيْتُ رَبِّي وقَعْتُ له ساجِدًا، فَيَدَعُنِي ما شاءَ اللَّهُ أنْ يَدَعَنِي، ثُمَّ يُقالُ لِي: ارْفَعْ مُحَمَّدُ وقُلْ يُسْمَعْ، وسَلْ تُعْطَهْ، واشْفَعْ تُشَفَّعْ، فأحْمَدُ رَبِّي بمَحامِدَ عَلَّمَنِيها، ثُمَّ أشْفَعُ فَيَحُدُّ لي حَدًّا، فَأُدْخِلُهُمُ الجَنَّةَ، ثُمَّ أرْجِعُ، فإذا رَأَيْتُ رَبِّي وقَعْتُ ساجِدًا، فَيَدَعُنِي ما شاءَ اللَّهُ أنْ يَدَعَنِي، ثُمَّ يُقالُ: ارْفَعْ مُحَمَّدُ وقُلْ يُسْمَعْ، وسَلْ تُعْطَهْ، واشْفَعْ تُشَفَّعْ، فأحْمَدُ رَبِّي بمَحامِدَ عَلَّمَنِيها رَبِّي، ثُمَّ أشْفَعُ فَيَحُدُّ لي حَدًّا، فَأُدْخِلُهُمُ الجَنَّةَ، ثُمَّ أرْجِعُ، فإذا رَأَيْتُ رَبِّي وقَعْتُ ساجِدًا، فَيَدَعُنِي ما شاءَ اللَّهُ أنْ يَدَعَنِي، ثُمَّ يُقالُ: ارْفَعْ مُحَمَّدُ، قُلْ يُسْمَعْ، وسَلْ تُعْطَهْ، واشْفَعْ تُشَفَّعْ، فأحْمَدُ رَبِّي بمَحامِدَ عَلَّمَنِيها، ثُمَّ أشْفَعْ، فَيَحُدُّ لي حَدًّا فَأُدْخِلُهُمُ الجَنَّةَ، ثُمَّ أرْجِعُ فأقُولُ: يا رَبِّ ما بَقِيَ في النَّارِ إلَّا مَن حَبَسَهُ القُرْآنُ، ووَجَبَ عليه الخُلُودُ، قالَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: يَخْرُجُ مِنَ النَّارِ مَن قالَ: لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ وكانَ في قَلْبِهِ مِنَ الخَيْرِ ما يَزِنُ شَعِيرَةً، ثُمَّ يَخْرُجُ مِنَ النَّارِ مَن قالَ: لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ وكانَ في قَلْبِهِ مِنَ الخَيْرِ ما يَزِنُ بُرَّةً، ثُمَّ يَخْرُجُ مِنَ النَّارِ مَن قالَ: لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ وكانَ في قَلْبِهِ ما يَزِنُ مِنَ الخَيْرِ ذَرَّةً.
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم : 7410 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح] | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

109 - أن رسولَ اللهِ صلى اللهُ عليهِ وسلَّمَ [ كان يزورُ الأنصارَ ، فإذا جاء إلى دورِ الأنصارِ جاء صبيانُ الأنصارِ يدورون حوله ، فيدعو لهم ، ويمسحُ رؤوسَهم ويسلمُ عليهم ، فأتى إلى بابِ سعدِ بنِ عبادةَ ف ] استأذن على سعدِ فقال : السلامُ عليكم ورحمةُ الله ، فقال سعد : وعليك السلام ورحمةُ الله ، ولم يسمعِ النبيُّ صلى اللهُ عليهِ وسلَّمَ حتى سلم ثلاثًا ، وردّ عليه سعدٌ ثلاثًا ، ولم يسمعْه ، [ وكان النبيُّ صلى اللهُ عليهِ وسلَّمَ لا يزيدُ فوق ثلاثِ تسليماتٍ ، فإن أذن له ، وإلا انصرف ] ، فرجع النبيُّ صلى اللهُ عليهِ وسلَّمَ ، واتبعه سعدٌ ، فقال : يا رسولَ اللهِ ! بأبي أنت وأمي ما سلمت تسليمةً إلا هي بأذني ، ولقد رددت عليك ولم أُسمِعْك ، أحببتُ أن أستكثرَ من سلامِك ومن البركةِ ، [ فادخل يا رسولَ اللهِ ] ، ثم أدخله البيتَ ، فقرب له زبيبًا ، فأكل نبيُّ اللهِ صلى اللهُ عليهِ وسلَّمَ ، فلما فرغ قال : أكل طعامَكم الأبرارُ ، وصلّتْ عليكم الملائكةُ ، وأفطر عندكم الصائمون .
الراوي : [أنس بن مالك] | المحدث : الألباني | المصدر : آداب الزفاف
الصفحة أو الرقم : 97 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح | أحاديث مشابهة

110 - لما أراد الله أن يهلك قوم نوح أوحى إليه أن شق ألواح الساج فلما شقها لم يدر ما يصنع بها فهبط جبريل فأراه هيئة السفينة ومعه تابوت فيه مئة ألف مسمار وتسعة وعشرون ألف مسمار فسمر بالمسامير كلها السفينة إلى أن بقيت خمسة مسامير فضرب بيده إلى مسمار فأشرق في يده وأضاء كما يضيء الكوكب الدري في أفق السماء فتحير من ذلك نوح فأنطق الله ذلك المسمار بلسان طلق ذلق فقال على اسم خير الأنبياء محمد بن عبد الله فهبط عليه جبريل فقال له يا جبريل ما هذا المسمار الذي ما رأيت مثله قال هذا باسم خير الأولين والآخرين محمد بن عبد الله فسمره في أولها على جانب السفينة اليمنى وضرب بيده على مسمار ثان فأشرق وأنار فقال نوح ما هذا المسمار قال مسمار أخيه وابن عمه علي بن أبي طالب فأسمره على جانب السفينة اليسار في أولها ثم ضرب بيده إلى مسمار ثالث فزهر وأشرق وأنار فقال هذا مسمار فاطمة فأسمره إلى جانب مسمار أبيها ثم ضرب بيده إلى مسمار رابع فزهر وأنار فقال هذا مسمار الحسن فأسمره إلى جانب مسمار أبيه ثم ضرب بيده إلى مسمار خامس فأشرق وأنار وندى فقال يا جبريل ما هذه النداوة قال هذا مسمار الحسين بن علي سيد الشهداء فأسمره إلى جانب مسمار أخيه ثم قال النبي صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قال الله تعالى وحملناه على ذات ألواح ودسر الألواح خشب السفينة ونحن الدسر لولانا ما سارت السفينة بأهلها
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : ابن عراق الكناني | المصدر : تنزيه الشريعة
الصفحة أو الرقم : 1/420 | خلاصة حكم المحدث : فيه جماعة لم أقف لهم على حال | أحاديث مشابهة
توضيح حكم المحدث : إسناده ضعيف

111 - أنَّ رجلًا جاء إلى النبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلمَ فقال يا رسولَ اللهِ إنَّ هذا سرق ناقتي فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلمَ أعطهِ ناقتَه فقال لا واللهِ الذي لا إلهَ إلا هوَ ما هي عِندي فقال الرجلُ كذبَ واللهِ الذي لا إلهَ إلا هوَ إنها لَعِنده قال أدِّ إليه ناقتَه فحَلَفَا جميعًا أيضًا فقال النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلمَ أعطِه ناقتَه فإنَّ حلْفَكَ مَرتينِ باللهِ الذي لا إلهَ إلا هوَ مخلِصًا كفارٌة وإنَّها لعِندَك قمْ فأعطِه ناقتَه فقام فأعطاه
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : ابن عدي | المصدر : الكامل في الضعفاء
الصفحة أو الرقم : 6/529 | خلاصة حكم المحدث : بهذا الإسناد غير مستقيم | أحاديث مشابهة
توضيح حكم المحدث : إسناده ضعيف

112 - إنَّ نبيَّ اللهِ أيُّوبَ لبث به بلاؤُه ثمانيَ عشرةَ سنةً ، فرفضه القريبُ والبعيدُ ، إلَّا رَجلَيْن من إخوانِه كانا يغدوان إليه ويروحان ، فقال أحدُهما لصاحبِه ذاتَ يومٍ : تعلمُ واللهِ لقد أذنب أيُّوبُ ذنبًا ما أذنبه أحدٌ من العالمين ، فقال له صاحبُه : وما ذاك ؟ قال : منذ ثمانيَ عشرةَ سنةً لم يرحَمْه اللهُ فيكشِفَ ما به ، فلمَّا راحا إلى أيُّوبَ لم يصبِرِ الرَّجلُ حتَّى ذكر ذلك له ، فقال أيُّوبُ : لا أدري ما تقولان غير أنَّ اللهَ تعالَى يعلمُ أنِّي كنتُ أمرُّ بالرَّجلَيْن يتنازعان ، فيذكران اللهَ فأرجِعُ إلى بيتي فأُكفِّرُ عنهما كراهيةَ أن يُذكَرَ اللهُ إلَّا في حقٍّ ، قال : وكان يخرُجُ إلى حاجتِه فإذا قضَى حاجتَه أمسكته امرأتُه بيدِه حتَّى يبلُغَ ، فلمَّا كان ذاتَ يومٍ أبطأ عليها وأُوحي إلى أيُّوبَ أن ارْكُضْ بِرِجْلِكَ هَذَا مُغْتَسَلٌ بَارِدٌ وَشَرَابٌ فاستبطأته ، فتلقَّته تنظُرُ وقد أقبل عليها قد أذهب اللهُ ما به من البلاءِ وهو أحسنُ ما كان ، فلمَّا رأته قالت : أيْ بارك اللهُ فيك ، هل رأيتَ نبيَّ اللهِ هذا المُبتلَى ، واللهِ على ذلك ما رأيتُ أشبهَ منك إذ كان صحيحًا ، فقال : فإنِّي أنا هو : وكان له أندَران أي ( بيدران ) : أندَرُ للقمحِ وأندَرُ للشَّعيرِ ، فبعث اللهُ سحابتَيْن ، فلمَّا كانت إحداهما على أندرِ القمحِ أفرغت فيه الذَّهبَ حتَّى فاض ، وأفرغت الأخرَى في أندرِ الشَّعيرِ الورِقَ حتَّى فاض
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : الألباني | المصدر : السلسلة الصحيحة
الصفحة أو الرقم : 17 | خلاصة حكم المحدث : صحيح | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

113 - نزلَتْ: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيمٌ} [الحج: 1] إلى قولِه: {وَلَكِنَّ عَذَابَ اللَّهِ شَدِيدٌ} [الحج: 2] على النَّبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وهو في مَسيرٍ له، فرفَعَ به صوتَه حتَّى ثابَ إليه أصحابُه، فقال: أتدرونَ أيَّ يومٍ هذا؟ يومُ يقولُ اللهُ لآدمَ: قُمْ فابْعَثْ بعثًا إلى النَّارِ مِن كلِّ ألفٍ تسعَ مئةٍ وتسعةً وتسعينَ إلى النَّارِ، وواحدًا إلى الجنَّةِ. فكَبُرَ ذلك على المُسلمينَ، فقال النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: سَدِّدوا وقارِبوا وأبْشِروا، فوالَّذي نَفْسي بيدِه، ما أنتم في النَّاسِ إلَّا كالشَّامةِ في جنْبِ البعيرِ، أو كالرَّقْمةِ في ذراعِ الدَّابَّةِ؛ إنَّ معكم لخَلِيقتَينِ ما كانتا في شَيءٍ قَطُّ إلَّا كثَّرَتاه: يأجوجُ ومأجوجُ، ومَن هلَكَ من كَفَرةِ الجنِّ والإنسِ.
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : البوصيري | المصدر : إتحاف الخيرة المهرة
الصفحة أو الرقم : 8/219 | خلاصة حكم المحدث : سنده صحيح وله شاهد | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

114 - أتى رجلٌ بقاتلِ وليِّهِ إلى رسولِ اللَّهِ - صلَّى اللَّهُ عليهِ وعلَى آلِهِ وصَحبِهِ وسلَّمَ - فقالَ النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وعلى آلِهِ وصحبِهِ وسلَّمَ: اعفُ فأبَى. فقالَ: خُذ أرشَكَ فأبَى. قالَ : اذهب فاقتلهُ فإنَّكَ مثلُهُ قالَ: فلُحِقَ بِهِ فقيلَ لَهُ: إنَّ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وعلَى آلِهِ وصحبِهِ وسلَّمَ قد قالَ: اقتُلهُ فإنَّكَ مثلُهُ فخلَّى سبيلَهُ. قالَ: فرُؤِيَ يجرُّ نِسعتَهُ ذاهبًا إلى أَهْلِهِ ، قالَ: كأنَّهُ قد كانَ أوثقَهُ. قالَ أبو عُمَيْرٍ في حديثِهِ: قالَ: ابنُ شَوذبٍ ، عَن عبدِ الرَّحمنِ بنِ القاسِمِ: فلَيسَ لأحدٍ بعدَ النَّبيِّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وعلَى آلِهِ وصَحبِهِ وسلَّمَ أن يقولَ: اقتُلهُ فإنَّكَ مثلُهُ.
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : الوادعي | المصدر : الصحيح المسند
الصفحة أو الرقم : 28 | خلاصة حكم المحدث : صحيح | أحاديث مشابهة | شرح الحديث

115 - صلَّى بنا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم صلاةَ العصرِ ، فأبطأ في ركوعِه في الرَّكعةِ الأولَى حتَّى ظننَّا أنَّه قد سها وغفل ، ثمَّ رفع رأسَه : فقال : سمِع اللهُ لمن حمِده ، ثمَّ أوجز في صلاتِه وسلَّم ، ثمَّ أقبل علينا بوجهِه ، ثمَّ جثَا على رُكبتَيْه ، ثمَّ رمَى بطرفِه إلى الصَّفِّ الأوَّلِ يتفقَّدُ أصحابَه ، ثمَّ الصَّفِّ الثَّاني ثمَّ الصَّفِّ الثَّالثِ يتفقَّدُهم رجلًا رجلًا ، ثمَّ قال : ما لي لا أرَى ابنَ عمِّي عليَّ بنَ أبي طالبٍ ، فأجابه عليٌّ من آخرِ الصُّفوفِ : لبَّيْك يا رسولَ اللهِ ، فقال : ادْنُ منِّي يا عليُّ ، فما زال يتخطَّى أعناقَ المهاجرين والأنصارِ حتَّى دنا منه ، فقال : ما الَّذي خلَّفك عن الصَّفِّ الأوَّلِ ؟ قال : شككتُ أنِّي على طُهرٍ ، فناديتُ : يا حسنُ ، يا حسينُ يا فضَّةُ ! فلم يجبْني أحدٌ ، فإذا بهاتفٍ يهتفُ من ورائي : يا أبا الحسنِ التفِتْ فالتفتُّ ، فإذا أنا بسَطْلٍ من ذهبٍ فيه ماءٌ وعليه منديلٌ ، فأخذتُ المنديلَ ، فوضعتُه على منكبي ، وأومأتُ إلى الماءِ ، فإذا الماءُ يفيضُ على كفِّي ، فتطهَّرتُ ، ولا أدري من وضع السَّطْلَ والمنديلَ ؟ فتبسَّم رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في وجهِه ، وضمَّه إلى صدرِه ، وقبَّل بين عينَيْه ؛ ثمَّ قال : ألا أبشِّرُك ؟ إنَّ السَّطلَ من الجنَّةِ ، والماءَ والمنديلَ من الفردوسِ الأعلَى ، والَّذي هيَّأك للصَّلاةِ جبريلُ ، والَّذي مندَلك ميكائيلُ ، والَّذي نفسُ محمَّدٍ بيدِه ما زال إسرافيلُ قابضًا بيدِه على رُكبتي حتَّى لحقتَ معي الصَّلاةَ ، فيلومني أحدٌ على حبِّك ، واللهُ وملائكتُه يحبُّونك من فوقِ السَّماءِ
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : ابن الجوزي | المصدر : الموضوعات لابن الجوزي
الصفحة أو الرقم : 2/48 | خلاصة حكم المحدث : موضوع | أحاديث مشابهة

116 - اشتَكى ابنٌ لأبي طَلحَةَ وراحَ إلى المسجِدِ وتوفِّيَ الغُلامُ فهيَّأتْ أمُّ سُلَيمٍ أمرَ بيتِها ونشَرَت عشاءَها وقالَت لأهلِها لا يذكُرَنَّ أحدٌ منكُم لأبي طَلحَةَ وفاةَ ابنِهِ فرجَع أبو طلحَةَ ومعهُ أناسٌ من أصحابِهِ من أهلِ المسجِدِ فقالَ ما فعلَ الغُلامُ فقالَت أمُّ سُلَيمٍ خيرَ ما كانَ فقدَّمَت عشاءَه فتعشَّى وأصحابُهُ فلمَّا خرَجوا عنهُ قامَت إلى ما تَقومُ إليهِ المرأةُ فلمَّا كانَ مِن آخِرِ اللَّيلِ قالَت ألم ترَ يا أبا طَلحَةَ إلى آلِ فلانٍ استَعاروا عاريَةً فتَمتَّعوا بها فلمَّا طُلِبَت إليهِم شقَّ عليهِم قال ما أنصَفوا قالَت إن فلانًا لابنها كانَ عاريةً من اللهِ تعالى فقبضَه فاستَرجَعَ ثُمَّ غدا علَى رسولِ الله صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ فقالَ باركَ الله لكُما في ليلتِكما فحمَلَت بعبدِ اللهِ فلَمَّا ولدَت ولدَت ليلًا فكرِهَت أن تحنِّكَهُ حتَّى يُحنِّكَهُ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ قال فغدوتُ بهِ وتمراتِ عجوَةٍ فأتيتُ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ وهو يَهنَأُ أباعِرَ له ويَسِمُها فقلتُ يا رسولَ اللهِ ولدَت أمُّ سُلَيم الليلةَ فكرهتُ أن تُحنِّكَهُ حتَّى تحنِّكَهُ أنتَ قالَ معكَ شيءٌ قلتُ تمراتُ عجوَةٍ فأخذَ بعضَ ذلكَ التَّمرَ فمصَّهُ فجمَعَ بزاقَهُ فأوجَرَهُ إيَّاهُ فتلَمَّظَ الصَّبيُّ فقالَ حِبُّ الأنصارِ التَّمرُ قلتُ سّمِّهِ يا رسولَ اللهِ قال هوَ عبدُ اللهِ
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : ابن عساكر | المصدر : معجم الشيوخ
الصفحة أو الرقم : 1/138 | خلاصة حكم المحدث : صحيح | أحاديث مشابهة | شرح الحديث

117 - قلْ : سبحان اللهِ ، والحمدُ لله ، ولا إلهَ إلا اللهُ ، واللهُ أكبرُ . فعقد الأعرابيُّ على يدِه ، ومضى وتفكَّر ثم رجع ، فتبسَّم النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم ؛ قال : تفكَّرَ البائسُ . فجاء فقال : يا رسولَ اللهِ ! سبحان اللهِ ، والحمدُ لله ، ولا إلهَ إلا اللهُ ، واللهُ أكبرُ ؛ هذا لله ، فما لي ؟ فقال له النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم : يا أعرابيُّ ! إذا قلتَ : سبحان اللهِ ؛ قال اللهُ : صدقتَ ، وإذا قلتَ : الحمدُ لله ؛ قال اللهُ : صدَقْتَ ، وإذا قلتَ : لا إلهَ إلا اللهُ ؛ قال اللهُ : صدَقْت ، وإذا قلتَ : اللهُ أكبرُ ؛ قال اللهُ : صدقْت . وإذا قلتَ : اللهمَّ ! اغفِرْ لي ؛ قال اللهُ : قد فعلتُ ، وإذا قلتَ : اللهمَّ ! ارْحمني ؛ قال اللهُ : [ قد ] فعلتُ ، وإذا قلتَ : اللهمَّ ! ارزُقْني ؛ قال اللهُ : قد فعلتُ . فعقد الأعرابيُّ على سبعٍ في يدِه ، ثم ولَّى
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : الألباني | المصدر : السلسلة الصحيحة
الصفحة أو الرقم : 3336 | خلاصة حكم المحدث : إسناده جيد رجاله ثقات | أحاديث مشابهة | شرح الحديث

118 - قال رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يومَ النحرِ من كان ذبح قبلَ الصلاةِ، فلْيُعِدْ، فقام رجلٌ، فقال : يا رسولَ اللهِ ! هذا يومٌ يشتهى في اللحمِ - فذكر هنةً من جيرانه، كأنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ صدَّقه - قال : عندي جذعةٌ هي أحبُّ إليَّ من شاتي لحمٍ، فرخَّص له، فلا أدري : أبلغتْ رخصتُه مَن سواه أم لا ؟ ! ثم انكفأ إلى كبشَينِ، فذبحَهما
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح النسائي
الصفحة أو الرقم : 4408 | خلاصة حكم المحدث : صحيح | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

119 - كانَ رسولُ اللَّهِ - صلَّى اللَّه عليهِ وعلى آلِهِ وسلَّمَ - تُعجبُهُ الرُّؤيا الحسَنةُ ، فربَّما قالَ: هل رأى أحدٌ منكم رُؤيا ؟ فإذا رأى الرَّجلُ رُؤيا سألَ عنهُ ، فإن كانَ ليسَ بِهِ بأسٌ ، كانَ أعجبَ لرؤياهُ إليهِ ، قالَ: فجاءت امرأةٌ فقالَت: يا رسولَ اللَّهِ ، رأيتُ كأنِّي دخلتُ الجنَّةَ ، فسَمِعْتُ بِها وجبَة ، ارتجَّت لَها الجنَّةُ ، فنظرتُ ، فإذا قد جيءَ بفلانِ وفلانِ بنِ فلانٍ ، حتَّى عدَّت اثني عَشرَ رجلًا وقد بعثَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّه عليهِ وعلى آلِهِ وسلَّمَ سريَّةً قَبلَ ذلِكَ ، قالَت: فجيءَ بِهِم عليهِم ثيابٌ طُلسٌ ، تشخَبُ أوداجُهُم قال: فقيلَ: اذهبوا إلى نَهْرِ السَّدخِ ، - أو قالَ: إلى نَهَرِ البَيدَجِ - قالَ: فغُمِسوا فيهِ ، فخَرجوا منهُ وجوهُهُم كالقَمرِ ليلةَ البدرِ. قالَ: ثمَّ أُتوا بِكَراسيَّ من ذَهَبٍ فقعَدوا عليها ، وأتيَ بصحفةٍ - أو كلمةٍ نحوِها - فيها بُسرةٌ ، فأَكَلوا منها ، فما يقلِّبونَها الشِّقَّ ، إلَّا أَكَلوا من فاكِهَةٍ ما أرادوا ، وأَكَلتُ معَهُم. قالَ: فجاءَ البَشيرُ من تلكَ السَّريَّةِ فقالَ: يا رسولَ اللَّهِ ، كانَ من أمرِنا كذا وَكَذا ، وأصيبَ فلانٌ وفلانٌ ، حتَّى عدَّ الاثنَي عشرَ الَّذينَ عدَّتهمُ المرأةُ. فقالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّه عليهِ وعلى آلِهِ وسلَّمَ عليَّ بالمرأَةِ فَجاءَتْ ، قالَ: قُصِّي على هذا رؤياكِ فقصَّتْ ، قالَ: هوَ كما قالَت لرسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّه عليهِ وعلى آلِهِ وسلَّمَ
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : الوادعي | المصدر : الصحيح المسند
الصفحة أو الرقم : 53 | خلاصة حكم المحدث : صحيح على شرط مسلم | أحاديث مشابهة | شرح الحديث

120 - قدِم رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم المدينةَ وأنا يومَئذٍ ابنُ ثمانِ سِنينَ فذهَبَتْ بي أُمِّي إليه فقالت يا رسولَ اللهِ إنَّ رِجالَ الأنصارِ ونِساءَهم قد أتحَفوكَ غيري وإنِّي لَمْ أجِدْ ما أُتحِفُكَ به إلَّا بُنيَّ هذا فاقبَلْه منِّي يخدُمْكَ ما بدا لكَ قال فخدَمْتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم عَشْرَ سِنينَ فلَمْ يضرِبْني ضَربةً ولَمْ يسُبَّني ولَمْ يعبِسْ في وجهي وكان أوَّلُ ما أوصاني أنْ قال يا بُنيَّ اكتُمْ سِرِّي تكُنْ مُؤمِنًا فما أخبَرْتُ بسِرِّه أحَدًا قطُّ وإنَّ أُمِّي وأزواجَ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم سأَلوني فما أخبَرْتُهنَّ بسِرِّه ولا أُخبِرُ سِرَّه أحَدًا أبدًا ثمَّ قال يا بُنيَّ أسبِغِ الوُضوءَ يزِدْ في عُمُرِكَ ويُحِبَّكَ حافِظاكَ ثمَّ قال يا بُنيَّ إنِ استطَعْتَ ألَّا تَبيتَ إلَّا على وُضوءٍ فافعَلْ فإنَّه مَن أتاه الموتُ وهو على وُضوءٍ أُعطِيَ الشَّهادةَ ثمَّ قال يا بُنيَّ إنِ استطَعْتَ ألَّا تزالَ تُصلِّي فافعَلْ فإنَّ الملائكةَ لا تزالُ تُصلِّي عليكَ ما دُمْتَ تُصلِّي ثمَّ قال يا بُنيَّ إيَّاكَ والالتفاتَ في الصَّلاةِ فإنَّ الالتفاتَ في الصَّلاةِ هلَكةٌ فإنْ كان لا بدَّ ففي التَّطوُّعِ لا في الفريضةِ ثمَّ قال لي يا بُنيَّ إذا ركَعْتَ فضَعْ كفَّيْكَ على رُكبتَيْكَ وفرِّجْ بَيْنَ أصابعِكَ وارفَعْ يدَيْكَ عن جَنْبَيْكَ فإذا رفَعْتَ رأسَكَ مِن الرُّكوعِ فمكِّنْ لكلِّ عُضوٍ مَوضِعَه فإنَّ اللهَ لا ينظُرُ يومَ القيامةِ إلى مَن لا يُقِيمُ صُلْبَه ثمَّ قال لي يا بُنيَّ إذا سجَدْتَ فلا تنقُرْ كما ينقُرُ الدِّيكُ ولا تُقْعِ كما يُقْعِي الكَلبُ ولا تفرِشْ ذِراعَيْكَ الأرضَ افتراشَ (السَّبُعِ) وافرُشْ ظَهْرَ قدَمَيْكَ بالأرضِ وضَعْ أَلْيَتَيْكَ على عقِبَيْكَ فإنَّ ذلكَ أيسَرُ عليكَ يومَ القيامةِ في حِسابِكَ ثمَّ قال لي يا بُنيَّ بالِغْ في الغُسْلِ مِن الجَنابةِ تخرُجْ مِن مُغتَسَلِكَ ليس عليكَ ذَنْبٌ ولا خطيئةٌ قُلْتُ بأبي وأُمِّي ما المُبالَغةُ في الغُسْلِ قال تبُلُّ أصولَ الشَّعرِ وتُنقِّي البَشَرةَ ثمَّ قال لي يا بُنيَّ إنْ قدَرْتَ أنْ تجعَلَ مِن صلاتِكَ في بيتِكَ شيئًا فافعَلْ فإنَّه يكثُرُ خيرُ بيتِكَ ثمَّ قال لي يا بُنيَّ إذا دخَلْتَ على أهلِكَ فسلِّمْ يكونُ بركةً عليكَ وعلى أهلِ بيتِكَ ثمَّ قال لي يا بُنيَّ إذا خرَجْتَ مِن أهلِكَ فلا يقَعَنَّ بصَرُكَ على أحَدٍ مِن أهلِ القِبْلةِ إلَّا سلَّمْتَ عليه ترجِعُ وقد زِيدَ في حَسَناتِكَ ثمَّ قال يا بُنيَّ إنْ قدَرْتَ أنْ تُمسيَ وتُصبِحَ ليس في قلبِكَ غِشٌّ لأحَدٍ فافعَلْ ثمَّ قال لي يا أنَسُ إذا خرَجْتَ مِن أهلِكَ فلا يقَعَنَّ بصَرُكَ على أحَدٍ مِن أهلِ القِبْلةِ إلَّا ظنَنْتَ أنَّ له الفَضْلَ عليكَ فافعَلْ ثمَّ قال لي يا بُنيَّ إنَّ ذلكَ مِن سُنَّتي فمَن أحيا سُنَّتي فقد أحَبَّني ومَن أحَبَّني كان معي في الجنَّةِ ثمَّ قال لي يا بُنيَّ إنْ حفِظْتَ وصِيَّتي فلا يكونُ شيءٌ أحَبَّ إليكَ مِن الموتِ
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : الطبراني | المصدر : المعجم الأوسط
الصفحة أو الرقم : 6/123 | خلاصة حكم المحدث : لم يرو هذا الحديث بهذا التمام عن سعيد بن المسيب إلا علي بن زيد ولا عن علي بن زيد إلا عبد الله بن المثنى تفرد به مسلم بن حاتم عن الأنصاري عن أبيه وتفرد به محمد بن الحسن بن أبي زيد عن عباد المنقري | أحاديث مشابهة | الصحيح البديل
توضيح حكم المحدث : إشارة إلى ضعفه 
 

1 - أنَّ المُسلِمينَ بَيْنا هم في صلاةِ الفجرِ يومَ الاثنَيْنِ وأبو بكرٍ يُصَلِّي بهم لم يفجَأْهم إلَّا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وقد كشَف سِتْرَ حُجرةِ عائشةَ فنظَر إليهم وهم صفوفٌ في صلاتِهم ثمَّ تبسَّم فضحِك فنكَص أبو بكرٍ على عقِبِه لِيصِلَ الصَّفَّ وظنَّ أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يُريدُ أنْ يخرُجَ إلى الصَّلاةِ قال أنَسٌ : وهَمَّ المُسلِمونَ أنْ يفتَتِنوا في صلاتِهم فرَحًا برسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم حينَ رأَوْه فأشار إليهم رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : أنِ اقضوا صلاتَكم ثمَّ دخَل الحُجرةَ وأرخى السِّتْرَ بَيْنَه وبَيْنَهم وتُوفِّي صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ذلك اليومَ قال الزُّهريُّ : وأخبَرني أنسُ بنُ مالكٍ أنَّه لمَّا تُوفِّي رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قام عمرُ بنُ الخطَّابِ في النَّاسِ خطيبًا فقال : لا أسمَعَنَّ أحَدًا يقولُ : إنَّ مُحمَّدًا صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قد مات، إنَّ مُحمَّدًا صلَّى اللهُ عليه وسلَّم لم يَمُتْ ولكِنْ أرسَل إليه ربُّه كما أرسَل إلى موسى فلبِث عن قومِه أربعينَ ليلةً قال الزُّهريُّ : وأخبَرني سعيدُ بنُ المُسيَّبِ أنَّ عُمَرَ بنَ الخطَّابِ قال في خُطبتِه : إنِّي لَأرجو أنْ يقطَعَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أيديَ رجالٍ وأرجُلَهم يزعُمونَ أنَّه مات قال الزُّهريُّ : أخبرَني أبو سلَمةَ بنُ عبدِ الرَّحمنِ بنِ عوفٍ أنَّ عائشةَ زوجَ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أخبَرَتْه أنَّ أبا بكرٍ أقبَل على فرَسٍ مِن مسكنِه بالسُّنُحِ حتَّى نزَل فدخَل المسجِدَ فلَمْ يُكلِّمِ النَّاسَ حتَّى دخَل على عائشةَ فتيمَّم رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وهو مُسجًّى ببُردةٍ حِبَرةٍ فكشَف عن وجهِه فأكَبَّ عليه فقبَّله وبكى ثمَّ قال : بأبي أنتَ واللهِ لا يجمَعُ اللهُ عليكَ موتتَيْنِ أبدًا أمَّا المَوْتةُ الَّتي كُتِبَتْ عليك فقد مُتَّها قال الزُّهريُّ : قال أبو سلَمةَ : أخبَرني ابنُ عبَّاسٍ أنَّ أبا بكرٍ خرَج وعُمَرُ يُكلِّمُ النَّاسَ فقال : اجلِسْ فأبى عُمَرُ أنْ يجلِسَ فقال : اجلِسْ فأبى أنْ يجلِسَ فتشهَّد أبو بكرٍ فمال النَّاسُ إليه وترَكوا عُمَرَ فقال : أيُّها النَّاسُ مَن كان منكم يعبُدُ مُحمَّدًا فإنَّ مُحمَّدًا صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قد مات ومَن كان يعبُدُ اللهَ فإنَّ اللهَ حَيٌّ لا يموتُ قال اللهُ تبارَك وتعالى : {وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِنْ مَاتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ وَمَنْ يَنْقَلِبْ عَلَى عَقِبَيْهِ فَلَنْ يَضُرَّ اللَّهَ شَيْئًا وَسَيَجْزِي اللَّهُ الشَّاكِرِينَ} [آل عمران: 144] قال : واللهِ لَكأنَّ النَّاسَ لم يكونوا يعلَمونَ أنَّ اللهَ جلَّ وعلا أنزَل هذه الآيةَ إلَّا حينَ تلاها أبو بكرٍ فتلقَّاها منه النَّاسُ كلُّهم فلَمْ تسمَعْ بشَرًا إلَّا يتلوها قال الزُّهريُّ : وأخبَرني سعيدُ بنُ المُسيَّبِ أنَّ عُمَرَ بنَ الخطَّابِ قال : واللهِ ما هو إلَّا أنْ سمِعْتُ أبا بكرٍ تلاها عُقِرْتُ حتَّى ما تُقِلُّني رِجْلاي وأهوَيْتُ إلى الأرضِ وعرَفْتُ حينَ سمِعْتُه تلاها أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قد مات قال الزُّهريُّ : وأخبَرني أنسُ بنُ مالكٍ أنَّه سمِع عُمَرَ بنَ الخطَّابِ مِن الغدِ حينَ بُويِع أبو بكرٍ في مسجدِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم واستوى أبو بكرٍ على مِنبَرِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قام عُمَرُ فتشهَّد قبْلَ أبي بكرٍ ثمَّ قال : أمَّا بعدُ فإنِّي قد قُلْتُ لكم أمسِ مقالةً لم تكُنْ كما قُلْتُ وإنِّي واللهِ ما وجَدْتُها في كتابٍ أنزَله اللهُ ولا في عهدٍ عهِده إليَّ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ولكنِّي كُنْتُ أرجو أنْ يعيشَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم حتَّى يَدْبُرَنا ـ يقولُ : حتَّى يكونَ آخِرَنا ـ فاختار اللهُ جلَّ وعلا لرسولِه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم الَّذي عندَه على الَّذي عندَكم وهذا كتابُ اللهِ هدَى اللهُ به رسولَه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فخُذوا به تهتَدوا بما هدى اللهُ به رسولَه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : ابن حبان | المصدر : صحيح ابن حبان
الصفحة أو الرقم : 6620 | خلاصة حكم المحدث : أخرجه في صحيحه
التخريج : أخرجه البخاري (1205)، ومسلم (419) باختلاف يسير | شرح حديث مشابه

2 - أنَّ المُسلِمينَ بَيْنا هم في صلاةِ الفجرِ يومَ الاثنَيْنِ وأبو بكرٍ يُصَلِّي بهم لم يفجَأْهم إلَّا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وقد كشَف سِتْرَ حُجرةِ عائشةَ فنظَر إليهم وهم صفوفٌ في صلاتِهم ثمَّ تبسَّم فضحِك فنكَص أبو بكرٍ على عقِبِه لِيصِلَ الصَّفَّ وظنَّ أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يُريدُ أنْ يخرُجَ إلى الصَّلاةِ قال أنَسٌ : وهَمَّ المُسلِمونَ أنْ يفتَتِنوا في صلاتِهم فرَحًا برسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم حينَ رأَوْه فأشار إليهم رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : أنِ اقضوا صلاتَكم ثمَّ دخَل الحُجرةَ وأرخى السِّتْرَ بَيْنَه وبَيْنَهم وتُوفِّي صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ذلك اليومَ قال الزُّهريُّ : وأخبَرني أنسُ بنُ مالكٍ أنَّه لمَّا تُوفِّي رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قام عمرُ بنُ الخطَّابِ في النَّاسِ خطيبًا فقال : لا أسمَعَنَّ أحَدًا يقولُ : إنَّ مُحمَّدًا صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قد مات، إنَّ مُحمَّدًا صلَّى اللهُ عليه وسلَّم لم يَمُتْ ولكِنْ أرسَل إليه ربُّه كما أرسَل إلى موسى فلبِث عن قومِه أربعينَ ليلةً قال الزُّهريُّ : وأخبَرني سعيدُ بنُ المُسيَّبِ أنَّ عُمَرَ بنَ الخطَّابِ قال في خُطبتِه : إنِّي لَأرجو أنْ يقطَعَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أيديَ رجالٍ وأرجُلَهم يزعُمونَ أنَّه مات قال الزُّهريُّ : أخبرَني أبو سلَمةَ بنُ عبدِ الرَّحمنِ بنِ عوفٍ أنَّ عائشةَ زوجَ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أخبَرَتْه أنَّ أبا بكرٍ أقبَل على فرَسٍ مِن مسكنِه بالسُّنُحِ حتَّى نزَل فدخَل المسجِدَ فلَمْ يُكلِّمِ النَّاسَ حتَّى دخَل على عائشةَ فتيمَّم رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وهو مُسجًّى ببُردةٍ حِبَرةٍ فكشَف عن وجهِه فأكَبَّ عليه فقبَّله وبكى ثمَّ قال : بأبي أنتَ واللهِ لا يجمَعُ اللهُ عليكَ موتتَيْنِ أبدًا أمَّا المَوْتةُ الَّتي كُتِبَتْ عليك فقد مُتَّها قال الزُّهريُّ : قال أبو سلَمةَ : أخبَرني ابنُ عبَّاسٍ أنَّ أبا بكرٍ خرَج وعُمَرُ يُكلِّمُ النَّاسَ فقال : اجلِسْ فأبى عُمَرُ أنْ يجلِسَ فقال : اجلِسْ فأبى أنْ يجلِسَ فتشهَّد أبو بكرٍ فمال النَّاسُ إليه وترَكوا عُمَرَ فقال : أيُّها النَّاسُ مَن كان منكم يعبُدُ مُحمَّدًا فإنَّ مُحمَّدًا صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قد مات ومَن كان يعبُدُ اللهَ فإنَّ اللهَ حَيٌّ لا يموتُ قال اللهُ تبارَك وتعالى : {وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِنْ مَاتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ وَمَنْ يَنْقَلِبْ عَلَى عَقِبَيْهِ فَلَنْ يَضُرَّ اللَّهَ شَيْئًا وَسَيَجْزِي اللَّهُ الشَّاكِرِينَ} [آل عمران: 144] قال : واللهِ لَكأنَّ النَّاسَ لم يكونوا يعلَمونَ أنَّ اللهَ جلَّ وعلا أنزَل هذه الآيةَ إلَّا حينَ تلاها أبو بكرٍ فتلقَّاها منه النَّاسُ كلُّهم فلَمْ تسمَعْ بشَرًا إلَّا يتلوها قال الزُّهريُّ : وأخبَرني سعيدُ بنُ المُسيَّبِ أنَّ عُمَرَ بنَ الخطَّابِ قال : واللهِ ما هو إلَّا أنْ سمِعْتُ أبا بكرٍ تلاها عُقِرْتُ حتَّى ما تُقِلُّني رِجْلاي وأهوَيْتُ إلى الأرضِ وعرَفْتُ حينَ سمِعْتُه تلاها أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قد مات قال الزُّهريُّ : وأخبَرني أنسُ بنُ مالكٍ أنَّه سمِع عُمَرَ بنَ الخطَّابِ مِن الغدِ حينَ بُويِع أبو بكرٍ في مسجدِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم واستوى أبو بكرٍ على مِنبَرِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قام عُمَرُ فتشهَّد قبْلَ أبي بكرٍ ثمَّ قال : أمَّا بعدُ فإنِّي قد قُلْتُ لكم أمسِ مقالةً لم تكُنْ كما قُلْتُ وإنِّي واللهِ ما وجَدْتُها في كتابٍ أنزَله اللهُ ولا في عهدٍ عهِده إليَّ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ولكنِّي كُنْتُ أرجو أنْ يعيشَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم حتَّى يَدْبُرَنا ـ يقولُ : حتَّى يكونَ آخِرَنا ـ فاختار اللهُ جلَّ وعلا لرسولِه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم الَّذي عندَه على الَّذي عندَكم وهذا كتابُ اللهِ هدَى اللهُ به رسولَه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فخُذوا به تهتَدوا بما هدى اللهُ به رسولَه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج صحيح ابن حبان
الصفحة أو الرقم : 6620 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح
التخريج : أخرجه البخاري (1205)، ومسلم (419) باختلاف يسير | شرح حديث مشابه

3 - كان وهبُ بنُ عميرٍ شهِدَ أحدًا كافرًا فأصابَتْهُ جِراحَةٌ فكان في القَتْلَى فمرَّ به رجلٌ منَ الأنصارِ فعرفَهُ فوضعَ سيفَهُ في بطنِهِ حتى خرجَ منْ ظهرِهِ ثم تركَهُ فلما دخل الليلُ وأصابَهُ البرْدُ لحِقَ بمكةَ فبرأَ فاجتمَعَ هو وصفوانُ بنُ أميةَ في الحجرِ فقال لصفوانَ بنِ أميةَ لولا عيالِي ودينٌ علَيَّ لأحبَبْتُ أنْ أكونَ أنا الذي أقتُلُ محمدًا بنفْسِي فقال صفوانُ فكيْفَ تصنَعُ فقال أنا رجلٌ جَوَادٌ لا أُلْحَقُ آتِيه فأَغْتَرَّهُ ثم أضرِبُهُ بالسيفِ ثم ألحقُ بالجبَلِ ولا يلْحَقُنِي أحدٌ فقال له صفوانُ فعيالُكَ ودينُكَ علَيَّ فخرج فشحَذَ سيفَهُ وسمَّهُ ثم خرج إلى المدينَةِ لا يُريدُ إلا قتلَ محمدٍ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فلما قدِمَ المدينةَ رآه عمرُ بنُ الخطابِ فهالَهُ ذلكَ وشقَّ عليه وقال لأصحابِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إني رأيتُ وهْبًا قدِمَ فرابَنِي قدومُهُ وهو رجلٌ غادِرٌ فأطَيفُوا بنَبِيِّكُم صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فأطافَ المسلمونَ بالنَّبِيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فجاءَ وهبٌ فوقَفَ علَى النَّبِيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقال أنعِمْ صباحًا يا محمدُ فقال قدْ أبدَلَنا اللهُ خيرًا منها فقال عهْدِي بِكَ تحدِّثُ بها وأنتَ مُعْجَبٌ فقال له النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ما أقْدَمَكَ قال جئتُ أفْدِي أُسَارَاكُمْ قال ما بالُ السيفِ قال أمَا إنَّا قدْ حمَلْنَاهَا يومَ بدرٍ فلم نُفْلِحْ ولم نَنْجَحْ قال فما شيءٌ قلْتَ لصفوانَ وأنتما في الحجرِ لولا عيالي ودَيْنِي لكنْتُ أنا الذي أقتُلُ محمَّدًا بنفْسِي فأخبرَهُ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم الخبرَ فقال وهبٌ هاه كيفَ قلْتَ فأعادَ عليه قال وهبٌ قدْ كنتَ تخبرُنا خبرَ أهلِ الأرْضِ فنكذِّبُكَ فأراكَ تُخْبِرَ خبرَ أهلِ السماءِ أشهدُ أن لَّا إلَهَ إلَّا اللهُ وأنكَ رسولُ اللهِ فقال يا رسولَ اللهِ أعْطِني عَمَامَتَكَ فأعطاه النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم عَمَامَتَهُ ثم رجع راجعًا إلى مكةَ فقال عمرُ لقدْ قدِمَ وإنه لأبْغَضُ إلِيَّ من الخنزيرِ ثم رجع وهو أحبُّ إلَيَّ مِنْ ولدِي
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 8/289 | خلاصة حكم المحدث : رجاله رجال الصحيح‏
التخريج : أخرجه الطبراني (17/62) (120)

4 - لمَّا كان يومُ الاثنَيْنِ كشَف رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم سُترةَ الحُجرةِ فرأى أبا بكرٍ الصِّدِّيقَ رضِي اللهُ عنه وهو يُصَلِّي بالنَّاسِ قال : فنظَرْتُ إلى وجهِه كأنَّه ورقةُ مُصحَفٍ وهو يبتسِمُ فكِدْنا أنْ نفتَتِنَ في صلاتِنا فرَحًا برؤيةِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فأراد أبو بكرٍ رضِي اللهُ عنه أنْ ينكِصَ حينَ جاء رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فأشار إليه النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : كما أنتَ ثمَّ أرخى السِّترَ وتُوفِّي مِن يومِه ذلك فقام عُمَرُ بنُ الخطَّابِ رضِي اللهُ عنه فقال : إنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم لَمْ يمُتْ ولكنَّه أُرسِل إليه كما أُرسِل إلى موسى فمكَث في قومِه أربعينَ ليلةً واللهِ إنِّي لَأرجو أنْ يعيشَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم حتَّى يقطَعَ أيديَ رِجالٍ مِن المُنافِقينَ وألسنتَهم يزعُمونَ أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قد مات قال الزُّهريُّ : فأخبَرني أنسُ بنُ مالكٍ أنَّه سمِع خُطبةَ عُمَرَ بنِ الخطَّابِ رضِي اللهُ عنه الآخِرَةَ حينَ جلَس على مِنبَرِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وذلك الغَدَ مِن يومِ تُوفِّي رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال : فتشهَّد عُمَرُ وأبو بكرٍ صامتٌ لا يتكلَّمُ ثمَّ قال : أمَّا بعدُ فإنِّي قُلْتُ أمسِ مَقالةً وإنَّها لَمْ تكُنْ كما قُلْتُ وإنِّي واللهِ ما وجَدْتُ المَقالةَ الَّتي قُلْتُ في كتابٍ أنزَله اللهُ ولا في عهدٍ عهِده إليَّ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ولكنِّي كُنْتُ أرجو أنْ يعيشَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم حتَّى يدبُرَنا - يُريدُ بذلك أنْ يكونَ آخِرَهم - فإنْ يَكُ محمَّدٌ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قد مات فإنَّ اللهَ قد جعَل بيْنَ أظهُرِكم نورًا تهتَدونَ به فاعتَصِموا به تهتَدوا لِما هدى اللهُ محمَّدًا صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ثمَّ إنَّ أبا بكرٍ صاحبُ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وثاني اثنَيْنِ وإنَّه أَوْلى النَّاسِ بأمورِكم فقُوموا فبايِعوه وكانت طائفةٌ منهم قد بايَعوه قبْلَ ذلك في سَقيفةِ بني ساعدةَ وكانت بيعةُ العامَّةِ على المِنبَرِ
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : ابن حبان | المصدر : صحيح ابن حبان
الصفحة أو الرقم : 6875 | خلاصة حكم المحدث : أخرجه في صحيحه | شرح حديث مشابه

5 - لمَّا كان يومُ الاثنَيْنِ كشَف رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم سُترةَ الحُجرةِ فرأى أبا بكرٍ الصِّدِّيقَ رضِي اللهُ عنه وهو يُصَلِّي بالنَّاسِ قال : فنظَرْتُ إلى وجهِه كأنَّه ورقةُ مُصحَفٍ وهو يبتسِمُ فكِدْنا أنْ نفتَتِنَ في صلاتِنا فرَحًا برؤيةِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فأراد أبو بكرٍ رضِي اللهُ عنه أنْ ينكِصَ حينَ جاء رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فأشار إليه النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : كما أنتَ ثمَّ أرخى السِّترَ وتُوفِّي مِن يومِه ذلك فقام عُمَرُ بنُ الخطَّابِ رضِي اللهُ عنه فقال : إنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم لَمْ يمُتْ ولكنَّه أُرسِل إليه كما أُرسِل إلى موسى فمكَث في قومِه أربعينَ ليلةً واللهِ إنِّي لَأرجو أنْ يعيشَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم حتَّى يقطَعَ أيديَ رِجالٍ مِن المُنافِقينَ وألسنتَهم يزعُمونَ أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قد مات قال الزُّهريُّ : فأخبَرني أنسُ بنُ مالكٍ أنَّه سمِع خُطبةَ عُمَرَ بنِ الخطَّابِ رضِي اللهُ عنه الآخِرَةَ حينَ جلَس على مِنبَرِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وذلك الغَدَ مِن يومِ تُوفِّي رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال : فتشهَّد عُمَرُ وأبو بكرٍ صامتٌ لا يتكلَّمُ ثمَّ قال : أمَّا بعدُ فإنِّي قُلْتُ أمسِ مَقالةً وإنَّها لَمْ تكُنْ كما قُلْتُ وإنِّي واللهِ ما وجَدْتُ المَقالةَ الَّتي قُلْتُ في كتابٍ أنزَله اللهُ ولا في عهدٍ عهِده إليَّ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ولكنِّي كُنْتُ أرجو أنْ يعيشَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم حتَّى يدبُرَنا - يُريدُ بذلك أنْ يكونَ آخِرَهم - فإنْ يَكُ محمَّدٌ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قد مات فإنَّ اللهَ قد جعَل بيْنَ أظهُرِكم نورًا تهتَدونَ به فاعتَصِموا به تهتَدوا لِما هدى اللهُ محمَّدًا صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ثمَّ إنَّ أبا بكرٍ صاحبُ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وثاني اثنَيْنِ وإنَّه أَوْلى النَّاسِ بأمورِكم فقُوموا فبايِعوه وكانت طائفةٌ منهم قد بايَعوه قبْلَ ذلك في سَقيفةِ بني ساعدةَ وكانت بيعةُ العامَّةِ على المِنبَرِ
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج صحيح ابن حبان
الصفحة أو الرقم : 6875 | خلاصة حكم المحدث : صحيح | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

6 - حَديثٌ رَواه عَبْدُ اللهِ بنُ إدْريسَ، قالَ: قالَ ابنُ إسْحاقَ: وحَدَّثَني عاصِمُ بنُ عُمَرَ، عن أَنَسِ بنِ مالِكٍ، قالَ ابنُ إسْحاقَ: وأَخبَرَني عُثْمانُ بنُ أبي سُلَيْمانَ بنِ جُبَيْرٍ، قالَ: ثُمَّ بَعَثَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم خالِدَ بنَ الوَليدِ إلى أُكَيْدِرِ دُومةَ، فقالَ: إنَّك تَجِدُه يَصيدُ البَقَرَ، فخَرَجَ خالِدٌ، حتَّى إذا كانَ مِن حِصْنِه نَظَرَالعَيْنِ في لَيْلةٍ مُقْمِرةٍ، [فباتَتِ البَقَرُ]- وهو على سَطْحٍ له، معَه امْرَأتُه- تَحُكُّ القَصْرَ بقُرونِها، فقالَتِ امْرَأتُه: هل رَأيْتَ مِثلَ هذه اللَّيْلةِ؟ قالَ: لا واللهِ! قالَتْ: فمَن يَترُكُ مِثلَ هذا؟ قالَ: لا أحَدَ، قالَ: فنَزَلَ، فأمَرَ بفَرَسِه فأُسرِجَ، ورَكِبَ معَه ناسٌ مِن أهْلِه فيهم أخٌ له يُقالُ له: حسَّانُ، وأخَذوا مَطارِدَهم، فلمَّا خَرَجَ واتَّبَعَهم خَيْلُ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، فأخَذوه، وقَتَلوا أخاه حسَّانَ، وأَتَوا به رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، وقد كانَ عليه يَلْمَقٌ، له ديباجٌ، مُخَوَّصٌ بالذَّهَبِ، اسْتَلَبَه إيَّاه خالِدٌ، فبَعَثَ به إلى رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قَبْلَ قُدومِه عليه، فوَضَعَ بَيْنَ يَدَيه، فلَمَسَتْه الرِّجالُ بأيْديهم -أو تَعَجَّبوا مِنه- قالَ أَنَسٌ: فسَمِعْتُ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يقولُ: أَتَعجَبونَ لِهذا؟! فوَالَّذي نَفُسُ مُحمَّدٍ بيَدِه، لَمِنْديلُ سَعْدِ بنِ مُعاذٍ في الجَنَّةِ أَحسَنُ مِن هذا. فلمَّا انْتَهى خالِدٌ بأُكَيْدِر إلى رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم؛ حَقَنَ دَمَه، وصالَحَه على الجِزْيةِ، وخَلَّى رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم سَبيلِه، فرَجَعَ إلى قَرْيتِه؟
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : أبو حاتم الرازي | المصدر : علل ابن أبي حاتم
الصفحة أو الرقم : 967 | خلاصة حكم المحدث : أوَّلُ الحَديثِ كَلامٌ أَظُنُّه مِن كَلامِ عُثْمانَ بنِ أبي سُلَيْمانَ، وفي آخِرِه خَبَرٌ أيضًا مِن كَلامِ ابنِ إسْحاقَ، والحَديثُ إنَّما هو: أتى النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وعليه ثِيابٌ؛ يَلْمَقٌ مُخَوَّصٌ بالذَّهَبِ.

7 - «لَمَّا افتَتَح رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم خَيْبَرَ، قال الحَجَّاجُ بنُ عِلاطٍ: يا رَسولَ اللهِ، إنَّ لي بمكَّةَ مالًا وإنَّ لي بها أهلًا، وإنِّي أريد أن آتيَهم، فأنا في حِلٍّ إن أنا نِلْتُ منك أو قُلْتُ شيئًا؟ فأذِنَ له رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أن يَقولُ ما شاء. قال: فأتى امرأتَه حِينَ قَدِمَ فقال: اجمَعي لي ما كان عندَكِ فإنِّي أريدُ أن أشترِيَ مِن غنائِمِ مُحَمَّدٍ وأصحابِه؛ فإنَّهم قد اسْتُبيحوا وأُصيبَت أموالُهم، وفَشَا ذلك بمكَّةَ، فانقَمَع المُسلِمون، وأظهر المُشرِكون فَرَحًا وسُرورًا. قال: وبلَغَ الخَبَرُ العبَّاسَ بنَ عَبدِ المطَّلِبِ فعُقِرَ، وجعل لا يستطيعُ أن يقومَ، ثُمَّ أرسل غُلامًا إلى الحجَّاجِ بنِ عِلاطٍ: وَيْلَك ماذا جِئْتَ به؟ وماذا تقولُ؟ فما وَعَد اللهُ خَيْرٌ ممَّا جِئْتَ به، قال، فقال: الحَجَّاجُ بنُ عِلاطٍ: اقرَأْ على أبي الفَضْلِ السَّلامَ، وقُلْ له: فلْيَخْلُ لي في بَعْضِ بُيوتِه لآتيَه؛ فإنَّ الخَبَرَ على ما يَسُرُّه. قال: فجاءه غلامُه، فلمَّا بلغ البابَ قال: أبشِرْ يا أبا الفَضْلِ، قال: فوَثَب العبَّاسُ فَرِحًا حتَّى قَبَّل بَيْنَ عَيْنَيه، فأخبره بما قال الحَجَّاجُ فأعتَقَه. قال: ثُمَّ جاء الحَجَّاجُ فأخبره أنَّ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قد افتتح خيبرَ وغَنِمَ أموالَهم، وجرت سهامُ اللهِ في أموالِهم، واصطفى رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم صَفِيَّةَ بِنتَ حُيَيٍّ واتَّخَذَها لنَفْسِه، وخَيَّرَها بَيْنَ أن يُعتِقَها وتكونَ زَوْجَه، أو تَلحَقَ بأهْلِها. فاختارت أن يُعتِقَها وتكونَ زَوْجَه، ولكِنِّي جِئتُ لمالٍ كان لي هاهنا أردْتُ أن أجمَعَه فأذهَبَ به، فاستأذَنْتُ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فأذِنَ لي أن أقولَ ما شِئْتُ، فأخْفِ عَلَيَّ ثلاثًا، ثُمَّ اذكُرْ ما بدا لك. قال: فجَمَعَت امرأتُه ما كان عِنْدَها مِن حُلِيٍّ أو متاعٍ، فدفَعَتْه إليه ثُمَّ انشَمَرَ به. فلمَّا كان بَعْدَ ثلاثٍ أتى العَبَّاسُ امرأةَ الحَجَّاجِ، فقال: ما فَعَل زَوْجُكِ؟ فأخبَرَتْه أنَّه قد ذَهَب يومَ كذا وكذا، وقالت: لا يَحزُنك اللهُ يا أبا الفَضْلِ، لقد شَقَّ علينا الذي بلَغَك! قال: أجَلْ لا يَحْزُنُني اللهُ، ولم يكُنْ بحَمْدِ اللهِ إلَّا ما أحبَبْنا، فتح اللهُ عَزَّ وجَلَّ خَيْبَرَ على رَسولِه، واصطفى رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم صَفِيَّةَ لِنَفْسِه، فإن كان لكِ حاجةٌ في زَوْجِك فالحَقي به، قالت: أظنُّكَ واللهِ صادِقًا، قال: فإنِّي واللهِ صادِقٌ، والأمرُ على ما أخبَرْتُك. قال: ثُمَّ ذَهَب حتَّى أتى مجالِسَ قُرَيشٍ وهم يَقولُون إذا مَرَّ بهم: لا يُصِبْك إلَّا خَيْرٌ يا أبا الفَضْلِ، قال: لم يُصِبْني إلَّا خَيْرٌ بحَمْدِ اللهِ، لقد أخبَرَني الحَجَّاجُ بنُ عِلاطٍ أنَّ خَيْبَرَ افتتَحَها اللهُ على رَسولِه، وجرت سِهامُ اللهِ فيها، واصطفى رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم صَفِيَّةَ لِنَفْسِه، وقد سألني أن أُخفِيَ عنه ثلاثًا، وإنَّما جاء ليأخُذَ مالَه وما كان له من شَيءٍ هاهنا، ثُمَّ يذهَبَ، فرَدَّ اللهُ الكآبةَ التي كانت بالمُسلِمين على المُشرِكين، وخرج المُسلِمون من كان دخَلَ بَيْتَه مُكتَئِبًا، حتَّى أتَوُا العبَّاسَ فأخبَرَهم الخَبَرَ فسُرَّ المُسلِمون، ورَدَّ اللهُ ما كان من كآبةٍ أو غَيظٍ أو حُزنٍ على المُشرِكين».
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : الضياء المقدسي | المصدر : الأحاديث المختارة
الصفحة أو الرقم : 1809 | خلاصة حكم المحدث : أورده في المختارة وقال [هذه أحاديث اخترتها مما ليس في البخاري ومُسلِم]

8 -  أَقْبَلَ نَبِيُّ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إلى المَدِينَةِ وهو مُرْدِفٌ أبا بَكْرٍ، وأَبُو بَكْرٍ شيخٌ يُعْرَفُ، ونَبِيُّ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ شابٌّ لا يُعْرَفُ، قالَ: فَيَلْقَى الرَّجُلُ أبا بَكْرٍ فيَقولُ: يا أبا بَكْرٍ، مَن هذا الرَّجُلُ الذي بيْنَ يَدَيْكَ؟ فيَقولُ: هذا الرَّجُلُ يَهْدِينِي السَّبِيلَ، قالَ: فَيَحْسِبُ الحاسِبُ أنَّه إنَّما يَعْنِي الطَّرِيقَ، وإنَّما يَعْنِي سَبِيلَ الخَيْرِ، فالْتَفَتَ أبو بَكْرٍ فإذا هو بفارِسٍ قدْ لَحِقَهُمْ، فقالَ: يا رَسولَ اللَّهِ، هذا فارِسٌ قدْ لَحِقَ بنا، فالْتَفَتَ نَبِيُّ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقالَ: اللَّهُمَّ اصْرَعْهُ. فَصَرَعَهُ الفَرَسُ، ثُمَّ قامَتْ تُحَمْحِمُ، فقالَ: يا نَبِيَّ اللَّهِ، مُرْنِي بما شِئْتَ، قالَ: فقِفْ مَكانَكَ، لا تَتْرُكَنَّ أحَدًا يَلْحَقُ بنا. قالَ: فَكانَ أوَّلَ النَّهارِ جاهِدًا علَى نَبِيِّ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وكانَ آخِرَ النَّهارِ مَسْلَحَةً له، فَنَزَلَ رَسولُ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ جانِبَ الحَرَّةِ، ثُمَّ بَعَثَ إلى الأنْصارِ، فَجاؤُوا إلى نَبِيِّ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وأَبِي بَكْرٍ فَسَلَّمُوا عليهما، وقالوا: ارْكَبا آمِنَيْنِ مُطاعَيْنِ. فَرَكِبَ نَبِيُّ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وأَبُو بَكْرٍ، وحَفُّوا دُونَهُما بالسِّلاحِ، فقِيلَ في المَدِينَةِ: جاءَ نَبِيُّ اللَّهِ، جاءَ نَبِيُّ اللَّهِ، صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فأشْرَفُوا يَنْظُرُونَ ويقولونَ: جاءَ نَبِيُّ اللَّهِ، جاءَ نَبِيُّ اللَّهِ، فأقْبَلَ يَسِيرُ حتَّى نَزَلَ جانِبَ دارِ أبِي أيُّوبَ، فإنَّه لَيُحَدِّثُ أهْلَهُ إذْ سَمِعَ به عبدُ اللَّهِ بنُ سَلَامٍ وهو في نَخْلٍ لأهْلِهِ يَخْتَرِفُ لهمْ، فَعَجِلَ أنْ يَضَعَ الذي يَخْتَرِفُ لهمْ فيها، فَجاءَ وهي معهُ، فَسَمِعَ مِن نَبِيِّ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، ثُمَّ رَجَعَ إلى أهْلِهِ، فقالَ نَبِيُّ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: أيُّ بُيُوتِ أهْلِنا أقْرَبُ؟ فقالَ أبو أيُّوبَ: أنا يا نَبِيَّ اللَّهِ، هذِه دارِي وهذا بابِي، قالَ: فانْطَلِقْ فَهَيِّئْ لنا مَقِيلًا، قالَ: قُومَا علَى بَرَكَةِ اللَّهِ، فَلَمَّا جاءَ نَبِيُّ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ جاءَ عبدُ اللَّهِ بنُ سَلَامٍ فقالَ: أشْهَدُ أنَّكَ رَسولُ اللَّهِ، وأنَّكَ جِئْتَ بحَقٍّ، وقدْ عَلِمَتْ يَهُودُ أنِّي سَيِّدُهُمْ وابنُ سَيِّدِهِمْ، وأَعْلَمُهُمْ وابنُ أعْلَمِهِمْ، فادْعُهُمْ فاسْأَلْهُمْ عَنِّي قَبْلَ أنْ يَعْلَمُوا أنِّي قدْ أسْلَمْتُ؛ فإنَّهُمْ إنْ يَعْلَمُوا أنِّي قدْ أسْلَمْتُ قالُوا فِيَّ ما ليسَ فِيَّ. فأرْسَلَ نَبِيُّ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فأقْبَلُوا فَدَخَلُوا عليه، فقالَ لهمْ رَسولُ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: يا مَعْشَرَ اليَهُودِ، ويْلَكُمْ! اتَّقُوا اللَّهَ؛ فَواللَّهِ الذي لا إلَهَ إلَّا هُوَ، إنَّكُمْ لَتَعْلَمُونَ أنِّي رَسولُ اللَّهِ حَقًّا، وأَنِّي جِئْتُكُمْ بحَقٍّ، فأسْلِمُوا، قالوا: ما نَعْلَمُهُ، قالُوا للنَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، قالَها ثَلاثَ مِرارٍ، قالَ: فأيُّ رَجُلٍ فِيكُمْ عبدُ اللَّهِ بنُ سَلَامٍ؟ قالوا: ذاكَ سَيِّدُنا وابنُ سَيِّدِنا، وأَعْلَمُنا وابنُ أعْلَمِنا، قالَ: أفَرَأَيْتُمْ إنْ أسْلَمَ؟ قالوا: حاشَى لِلَّهِ! ما كانَ لِيُسْلِمَ، قالَ: أفَرَأَيْتُمْ إنْ أسْلَمَ؟ قالوا: حاشَى لِلَّهِ! ما كانَ لِيُسْلِمَ، قالَ: أفَرَأَيْتُمْ إنْ أسْلَمَ؟ قالوا: حاشَى لِلَّهِ! ما كانَ لِيُسْلِمَ، قالَ: يا ابْنَ سَلَامٍ، اخْرُجْ عليهم، فَخَرَجَ فقالَ: يا مَعْشَرَ اليَهُودِ، اتَّقُوا اللَّهَ؛ فَواللَّهِ الذي لا إلَهَ إلَّا هُوَ، إنَّكُمْ لَتَعْلَمُونَ أنَّه رَسولُ اللَّهِ، وأنَّهُ جاءَ بحَقٍّ، فقالوا: كَذَبْتَ، فأخْرَجَهُمْ رَسولُ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ.
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم : 3911 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح] | أحاديث مشابهة | شرح الحديث

9 - أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم شاوَرَ الناسَ يَومَ بَدرٍ، فتكَلَّمَ أبو بكرٍ فأَعرَضَ عنه، ثمَّ تكَلَّمَ عُمرُ فأَعرَضَ عنه، فقالتِ الأنصارُ: يا رسولَ اللهِ، إيَّانا تُريدُ؟ فقال المِقْدادُ بنُ الأَسْوَدِ: يا رسولَ اللهِ، والذي نفْسي بيَدِه، لو أمَرْتَنا أنْ نُخِيضَها البحرَ لَأَخَضْناها، ولو أمَرْتَنا أنْ نَضرِبَ أكبادَها إلى بِرْكِ الغِمادِ فَعَلْنا، فشأنَك يا رسولَ اللهِ. فنَدَبَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أصحابَه، فانطلَقَ حتى نزَلَ بَدرًا، وجاءتْ رَوَايا قُرَيشٍ وفيهم غُلامٌ لبَني الحَجَّاجِ أَسْوَدُ، فأخَذَه أصحابُ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، فسألوه عن أبي سُفْيانَ وأصحابِه، فقال: أمَّا أبو سُفْيانَ فليس لي به عِلمٌ، ولكنْ هذه قُرَيشٌ وأبو جهلٍ وأُمَيَّةُ بنُ خَلَفٍ، قد جاءت. فيَضرِبونَه، فإذا ضَرَبوه قال: نعَمْ هذا أبو سُفْيانَ، فإذا تَرَكوه فسألوه عن أبي سُفْيانَ فقال: ما لي بأبي سُفْيانَ مِن عِلمٍ، ولكنْ هذه قُرَيشٌ قد جاءت. ورسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يُصلِّي، فانصَرَفَ فقال: إنَّكم لَتَضرِبونَه إذا صدَقَكم، وتَدَعونَه إذا كَذَبَكم. وقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بيَدِه، فوضَعَها، فقال: هذا مَصرَعُ فُلانٍ غَدًا، وهذا مَصرَعُ فُلانٍ غَدًا، إنْ شاء اللهُ تعالى. فالْتَقَوْا، فهَزَمَهمُ اللهُ عزَّ وجلَّ، فواللهِ ما أَماطَ رجُلٌ منهم عن مَوضِعِ كَفَّيِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم. قال: فخرَجَ إليهمُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بعْدَ ثلاثةِ أيَّامٍ وقد جَيَّفوا، فقال: يا أبا جَهلٍ، يا عُتْبةُ، يا شَيْبةُ، يا أُمَيَّةُ: هل وجَدْتُم ما وعَدَكم ربُّكم حقًّا؟ فإنِّي قد وجَدْتُ ما وعَدَني ربِّي حقًّا. فقال له عُمرُ: يا رسولَ اللهِ، تَدْعوهم بعْدَ ثلاثةِ أيَّامٍ وقد جَيَّفوا؟ فقال: ما أنتم بأَسْمَعَ لِما أقولُ منهم، غيْرَ أنَّهم لا يَستطيعونَ جَوابًا. فأمَرَ بهم، فجُرُّوا بأرجُلِهم، فأُلْقوا في قَلِيبِ بَدرٍ.
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 13296 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط مسلم
التخريج : أخرجه مسلم (2874)، والنسائي (2075) مختصراً، وأحمد (13296) واللفظ له | شرح حديث مشابه

10 - بينَما نحنُ جلوسٌ في المسجدِ دخلَ رجلٌ علَى جملٍ فأناخَهُ في المسجدِ ثمَّ عقلَهُ ثمَّ قال لَهُم أيُّكم محمَّدٌ ورسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ متَّكئٌ بينَ ظَهْرانَيهم قالَ فقالوا هذا الرَّجلُ الأبيضُ المتَّكئُ فقالَ لَه الرَّجلُ يا ابنَ عبدِ المطَّلبِ فقالَ لَه النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ قد أجبتُكَ فقالَ لَه الرَّجلُ يا محمَّدُ إنِّي سائلُكَ ومشدِّدٌ عليكَ في المسألةِ فلا تجدنَّ عليَّ في نفسِكَ فقالَ سَل ما بدا لَكَ قالَ لَه الرَّجلُ نشدتُكَ بربِّكَ وربِّ مَن قَبلَكَ آللَّهُ أرسلَكَ إلى النَّاسِ كلِّهم فقالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ اللَّهمَّ نعَم قالَ فأنشدُكَ باللَّهِ آللَّهُ أمرَكَ أن تصلِّيَ الصَّلواتِ الخمسَ في اليومِ واللَّيلةِ قالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ اللَّهُمَّ نعَم قالَ فأنشدُكَ باللَّهِ آللَّهُ أمرَكَ أن تصومَ هذا الشَّهرَ منَ السَّنةِ فقالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ اللَّهمَّ نعم قالَ فأنشدُكَ باللَّهِ آللَّهُ أمرَكَ أن تأخذَ هذهِ الصَّدقةَ من أغنيائنا فتقسِمَها علَى فقرائِنا فقالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ اللَّهمَّ نعَم فقالَ الرَّجلُ آمنتُ بما جئتَ بهِ وأنا رسولُ من ورائي من قومي وأنا ضِمامُ بنُ ثعلبةَ أخو بَني سعدِ بنِ بَكْرٍ
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح ابن ماجه
الصفحة أو الرقم : 1159 | خلاصة حكم المحدث : صحيح | أحاديث مشابهة
التخريج : أخرجه البخاري (63)، ومسلم (12)، وأبو داود (486)، والنسائي (2093)، وابن ماجه (1402) واللفظ له | شرح حديث مشابه

11 - كنَّا جُلوسًا مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فقال: يَطلُعُ عليكم الآنَ رَجُلٌ من أهلِ الجَنَّةِ، فطَلَعَ رَجُلٌ من الأنصارِ، تَنطِفُ لحيَتُهُ من وَضوئِهِ، قد تَعَلَّقَ نَعْلَيهِ في يَدِه الشِّمالِ، فلمَّا كان الغدُ، قال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، مِثْلَ ذلك، فطَلَعَ ذلك الرَّجُلُ مثلَ المرةِ الأولَى. فلمَّا كان اليومُ الثالثُ، قال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، مِثْلَ مَقالَتِهِ أيضًا، فطَلَعَ ذلك الرَّجُلُ على مِثْلِ حالِه الأولَى، فلمَّا قام النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ تَبِعَهُ عبدُ اللهِ بنُ عَمْرِو بنِ العاصِ فقال: إنِّي لاحَيتُ أبي فأقسَمْتُ ألَّا أدخُلَ عليه ثلاثًا، فإنْ رَأيْتَ أنْ تُؤويَني إليكَ حتى تَمضيَ فَعَلتَ؟ قال: نَعَمْ. قال أنَسٌ: وكان عبدُ اللهِ يُحَدِّثُ أنَّه باتَ معه تلك اللَّياليَ الثَّلاثَ، فلم يَرَهُ يقومُ من الليلِ شيئًا، غيرَ أنَّه إذا تَعارَّ وتَقَلَّبَ على فِراشِهِ ذَكَرَ اللهَ عزَّ وجَلَّ وكبَّرَ، حتى يقومَ لصلاةِ الفجرِ. قال عبدُ اللهِ: غيرَ أني لم أَسمَعْهُ يقولُ إلَّا خَيْرًا، فلمَّا مَضَتِ الثلاثُ ليالٍ وكِدْتُ أنْ أحقِرَ عمَلَهُ، قلتُ: يا عبدَ اللهِ، إنِّي لم يكن بَيْني وبينَ أبي غَضَبٌ ولا هَجْرٌ ثَمَّ، ولكِنْ سَمِعتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يقولُ لكَ ثلاثَ مِرارٍ: يَطلُعُ عليكم الآنَ رَجُلٌ من أهْلِ الجَنَّةِ فطَلَعتَ أنتَ الثلاثَ مِرارٍ، فأرَدْتُ أنْ آويَ إليكَ لِأنظُرَ ما عَمَلُكَ، فأقتَديَ به، فلم أرَكَ تَعمَلُ كثيرَ عَمَلٍ، فما الذي بَلَغَ بكَ ما قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقال: ما هو إلَّا ما رَأيتَ. قال: فلمَّا وَلَّيتُ دَعاني، فقال: ما هو إلَّا ما رَأيتَ، غيرَ أنِّي لا أجِدُ في نَفْسي لِأحَدٍ من المسلمينَ غِشًّا، ولا أحسُدُ أحَدًا على خَيْرٍ أعطاهُ اللهُ إيَّاهُ. فقال عبدُ اللهِ: هذه التي بَلَغَتْ بكَ، وهي التي لا نُطيقُ.
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 12697 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط الشيخين
التخريج : أخرجه النسائي في ((السنن الكبرى)) (10699)، وأحمد (12697) واللفظ له

12 - لَيْلَةَ أُسْرِيَ برَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مِن مَسْجِدِ الكَعْبَةِ، أنَّه جَاءَهُ ثَلَاثَةُ نَفَرٍ قَبْلَ أنْ يُوحَى إلَيْهِ وهو نَائِمٌ في المَسْجِدِ الحَرَامِ، فَقالَ أوَّلُهُمْ: أيُّهُمْ هُوَ؟ فَقالَ أوْسَطُهُمْ: هو خَيْرُهُمْ، فَقالَ آخِرُهُمْ: خُذُوا خَيْرَهُمْ، فَكَانَتْ تِلكَ اللَّيْلَةَ، فَلَمْ يَرَهُمْ حتَّى أتَوْهُ لَيْلَةً أُخْرَى، فِيما يَرَى قَلْبُهُ، وتَنَامُ عَيْنُهُ ولَا يَنَامُ قَلْبُهُ، وكَذلكَ الأنْبِيَاءُ تَنَامُ أعْيُنُهُمْ ولَا تَنَامُ قُلُوبُهُمْ، فَلَمْ يُكَلِّمُوهُ حتَّى احْتَمَلُوهُ، فَوَضَعُوهُ عِنْدَ بئْرِ زَمْزَمَ، فَتَوَلَّاهُ منهمْ جِبْرِيلُ، فَشَقَّ جِبْرِيلُ ما بيْنَ نَحْرِهِ إلى لَبَّتِهِ حتَّى فَرَغَ مِن صَدْرِهِ وجَوْفِهِ، فَغَسَلَهُ مِن مَاءِ زَمْزَمَ بيَدِهِ، حتَّى أنْقَى جَوْفَهُ، ثُمَّ أُتِيَ بطَسْتٍ مِن ذَهَبٍ فيه تَوْرٌ مِن ذَهَبٍ، مَحْشُوًّا إيمَانًا وحِكْمَةً، فَحَشَا به صَدْرَهُ ولَغَادِيدَهُ - يَعْنِي عُرُوقَ حَلْقِهِ - ثُمَّ أطْبَقَهُ ثُمَّ عَرَجَ به إلى السَّمَاءِ الدُّنْيَا، فَضَرَبَ بَابًا مِن أبْوَابِهَا فَنَادَاهُ أهْلُ السَّمَاءِ مَن هذا؟ فَقالَ جِبْرِيلُ: قالوا: ومَن معكَ؟ قالَ: مَعِيَ مُحَمَّدٌ، قالَ: وقدْ بُعِثَ؟ قالَ: نَعَمْ، قالوا: فَمَرْحَبًا به وأَهْلًا، فَيَسْتَبْشِرُ به أهْلُ السَّمَاءِ، لا يَعْلَمُ أهْلُ السَّمَاءِ بما يُرِيدُ اللَّهُ به في الأرْضِ حتَّى يُعْلِمَهُمْ، فَوَجَدَ في السَّمَاءِ الدُّنْيَا آدَمَ، فَقالَ له جِبْرِيلُ: هذا أبُوكَ آدَمُ فَسَلِّمْ عليه، فَسَلَّمَ عليه ورَدَّ عليه آدَمُ، وقالَ: مَرْحَبًا وأَهْلًا بابْنِي، نِعْمَ الِابنُ أنْتَ، فَإِذَا هو في السَّمَاءِ الدُّنْيَا بنَهَرَيْنِ يَطَّرِدَانِ، فَقالَ: ما هذانِ النَّهَرَانِ يا جِبْرِيلُ؟ قالَ: هذا النِّيلُ والفُرَاتُ عُنْصُرُهُمَا، ثُمَّ مَضَى به في السَّمَاءِ، فَإِذَا هو بنَهَرٍ آخَرَ عليه قَصْرٌ مِن لُؤْلُؤٍ وزَبَرْجَدٍ، فَضَرَبَ يَدَهُ فَإِذَا هو مِسْكٌ أذْفَرُ، قالَ: ما هذا يا جِبْرِيلُ؟ قالَ: هذا الكَوْثَرُ الذي خَبَأَ لكَ رَبُّكَ، ثُمَّ عَرَجَ به إلى السَّمَاءِ الثَّانِيَةِ، فَقالتِ المَلَائِكَةُ له مِثْلَ ما قالَتْ له الأُولَى مَن هذا، قالَ جِبْرِيلُ: قالوا: ومَن معكَ؟ قالَ: مُحَمَّدٌ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، قالوا: وقدْ بُعِثَ إلَيْهِ؟ قالَ: نَعَمْ، قالوا: مَرْحَبًا به وأَهْلًا، ثُمَّ عَرَجَ به إلى السَّمَاءِ الثَّالِثَةِ، وقالوا له مِثْلَ ما قالتِ الأُولَى والثَّانِيَةُ، ثُمَّ عَرَجَ به إلى الرَّابِعَةِ، فَقالوا له مِثْلَ ذلكَ، ثُمَّ عَرَجَ به إلى السَّمَاءِ الخَامِسَةِ، فَقالوا مِثْلَ ذلكَ، ثُمَّ عَرَجَ به إلى السَّمَاءِ السَّادِسَةِ، فَقالوا له مِثْلَ ذلكَ، ثُمَّ عَرَجَ به إلى السَّمَاءِ السَّابِعَةِ، فَقالوا له مِثْلَ ذلكَ، كُلُّ سَمَاءٍ فِيهَا أنْبِيَاءُ قدْ سَمَّاهُمْ، فأوْعَيْتُ منهمْ إدْرِيسَ في الثَّانِيَةِ، وهَارُونَ في الرَّابِعَةِ، وآخَرَ في الخَامِسَةِ لَمْ أحْفَظِ اسْمَهُ، وإبْرَاهِيمَ في السَّادِسَةِ، ومُوسَى في السَّابِعَةِ بتَفْضِيلِ كَلَامِ اللَّهِ، فَقالَ مُوسَى: رَبِّ لَمْ أظُنَّ أنْ يُرْفَعَ عَلَيَّ أحَدٌ، ثُمَّ عَلَا به فَوْقَ ذلكَ بما لا يَعْلَمُهُ إلَّا اللَّهُ، حتَّى جَاءَ سِدْرَةَ المُنْتَهَى، ودَنَا لِلْجَبَّارِ رَبِّ العِزَّةِ، فَتَدَلَّى حتَّى كانَ منه قَابَ قَوْسَيْنِ أوْ أدْنَى، فأوْحَى اللَّهُ فِيما أوْحَى إلَيْهِ: خَمْسِينَ صَلَاةً علَى أُمَّتِكَ كُلَّ يَومٍ ولَيْلَةٍ، ثُمَّ هَبَطَ حتَّى بَلَغَ مُوسَى، فَاحْتَبَسَهُ مُوسَى، فَقالَ: يا مُحَمَّدُ، مَاذَا عَهِدَ إلَيْكَ رَبُّكَ؟ قالَ: عَهِدَ إلَيَّ خَمْسِينَ صَلَاةً كُلَّ يَومٍ ولَيْلَةٍ، قالَ: إنَّ أُمَّتَكَ لا تَسْتَطِيعُ ذلكَ، فَارْجِعْ فَلْيُخَفِّفْ عَنْكَ رَبُّكَ وعنْهمْ، فَالْتَفَتَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إلى جِبْرِيلَ كَأنَّهُ يَسْتَشِيرُهُ في ذلكَ، فأشَارَ إلَيْهِ جِبْرِيلُ: أنْ نَعَمْ إنْ شِئْتَ، فَعَلَا به إلى الجَبَّارِ، فَقالَ وهو مَكَانَهُ: يا رَبِّ خَفِّفْ عَنَّا فإنَّ أُمَّتي لا تَسْتَطِيعُ هذا، فَوَضَعَ عنْه عَشْرَ صَلَوَاتٍ ثُمَّ رَجَعَ إلى مُوسَى، فَاحْتَبَسَهُ فَلَمْ يَزَلْ يُرَدِّدُهُ مُوسَى إلى رَبِّهِ حتَّى صَارَتْ إلى خَمْسِ صَلَوَاتٍ، ثُمَّ احْتَبَسَهُ مُوسَى عِنْدَ الخَمْسِ، فَقالَ: يا مُحَمَّدُ واللَّهِ لقَدْ رَاوَدْتُ بَنِي إسْرَائِيلَ قَوْمِي علَى أدْنَى مِن هذا فَضَعُفُوا فَتَرَكُوهُ، فَأُمَّتُكَ أضْعَفُ أجْسَادًا وقُلُوبًا وأَبْدَانًا وأَبْصَارًا وأَسْمَاعًا فَارْجِعْ فَلْيُخَفِّفْ عَنْكَ رَبُّكَ، كُلَّ ذلكَ يَلْتَفِتُ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إلى جِبْرِيلَ لِيُشِيرَ عليه، ولَا يَكْرَهُ ذلكَ جِبْرِيلُ، فَرَفَعَهُ عِنْدَ الخَامِسَةِ، فَقالَ: يا رَبِّ إنَّ أُمَّتي ضُعَفَاءُ أجْسَادُهُمْ وقُلُوبُهُمْ وأَسْمَاعُهُمْ وأَبْصَارُهُمْ وأَبْدَانُهُمْ فَخَفِّفْ عَنَّا، فَقالَ الجَبَّارُ: يا مُحَمَّدُ، قالَ: لَبَّيْكَ وسَعْدَيْكَ، قالَ: إنَّه لا يُبَدَّلُ القَوْلُ لَدَيَّ، كما فَرَضْتُهُ عَلَيْكَ في أُمِّ الكِتَابِ، قالَ: فَكُلُّ حَسَنَةٍ بعَشْرِ أمْثَالِهَا، فَهي خَمْسُونَ في أُمِّ الكِتَابِ، وهي خَمْسٌ عَلَيْكَ، فَرَجَعَ إلى مُوسَى، فَقالَ: كيفَ فَعَلْتَ؟ فَقالَ: خَفَّفَ عَنَّا، أعْطَانَا بكُلِّ حَسَنَةٍ عَشْرَ أمْثَالِهَا، قالَ مُوسَى: قدْ واللَّهِ رَاوَدْتُ بَنِي إسْرَائِيلَ علَى أدْنَى مِن ذلكَ فَتَرَكُوهُ، ارْجِعْ إلى رَبِّكَ فَلْيُخَفِّفْ عَنْكَ أيضًا، قالَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: يا مُوسَى، قدْ واللَّهِ اسْتَحْيَيْتُ مِن رَبِّي ممَّا اخْتَلَفْتُ إلَيْهِ، قالَ: فَاهْبِطْ باسْمِ اللَّهِ قالَ: واسْتَيْقَظَ وهو في مَسْجِدِ الحَرَامِ.
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم : 7517 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح] | أحاديث مشابهة
التخريج : أخرجه مسلم (162) باختلاف يسير | شرح الحديث

13 - عن أنسٍ قال لما افتتح رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ خيبرَ قال الحجَّاجُ بنُ عِلاطٍ يا رسولَ الله ِإني لي بمكة َمالًا وإنَّ لي بها أهلًا وإني أريدُ أن آتيَهم أفأَنا في حِلٍّ إن أنا نِلتُ منك أو قلتُ شيئًا فأذِن له رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أن يقولَ ما شاء فأتى امرأتَه حين قدم فقال اجمَعي لي ما كان عندَك فإني أريد أن أشتريَ من غنائمِ محمدٍ وأصحابِه فإنهم قد استُبِيحوا وأُصيبتْ أموالُهم قال وفشى ذلك بمكة فانقمع المسلمون وأظهرَ المشركون فرحًا وسرورًا قال وبلغ الخبرُ العباسَ فعُقِرَ وجعل لا يستطيعُ أن يقومَ قال معمرٌ فأخبرني عثمانُ الخزرجي عن مقسمٍ قال فأخذ ابنًا يقال له قُثَمُ واستلْقى ووضعه على صدرِه وهو يقول حِبِّي قُثَمْ شبهَ ذي الأنفِ الأشَمِّ بني ذي النِّعمْ بزعْمِ من زعم قال ثابتٌ عن أنسٍ ثم أرسل غلامًا له إلى حجاجِ بنِ علاطٍ فقال ويلك ما جئتَ به وماذا تقول فما وعد اللهُ خيرٌ مما جئتَ به فقال حجاجُ بنُ عِلاطٍ اقرأْ على أبي الفضلِ السلامَ وقل له فلْيَخْلُ لي في بعض بيوتِه لآتيَه فإنَّ الخبرَ على ما يَسُرُّه فجاء غلامُه فلما بلغ الدارَ قال أَبشِرْ يا أبا الفضلِ قال فوثب العباسُ فرحًا حتى قبَّل بين عينَيه فأخبره ما قال حجاجٌ فأعتقَه قال ثم جاءه الحجاجُ فأخبره أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قد افتتح خيبرَ وغنم أموالَهم وجرت سهامُ اللهِ في أموالِهم واصطفى رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ صفيةَ بنتَ حُيَيٍّ واتخذها لنفسِه وخيَّرها أن يُعتِقَها وتكون زوجَه أو تلحق بأهلِها فاختارت أن يُعتقَها وتكون زوجتَه قال ولكني جئتُ لمالٍ كان ها هنا أردتُ أن أجمعَه فأذهبْ به فاستأذنتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فأذِن لي أن أقولَ ما شئتُ فأَخفِ عليَّ ثلاثًا ثم اذكرْ ما بدا لك قال فجمعتِ امرأتُه ما كان عندها من حُلِيٍّ أو متاعٍ فجمعتْه ودفعتْه إليه ثم انشمَر به فلما كان بعد ثلاثٍ أتى العباسُ امرأةَ الحجاجِ فقال ما فعل زوجُك فأخبرتْه أنه ذهب يومَ كذا وكذا وقالت لا يُحزِنْك اللهُ يا أبا الفضلِ لقد شقَّ علينا الذي بلغك قال أجل لا يُحزِنُني اللهُ ولم يكن بحمدِ اللهِ إلا ما أحبَبْنا فتح اللهُ خيبرَ على رسولِه وجرَتْ فيها سهامُ اللهِ واصطفى رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ صفيةَ لنفسِه فإن كانت لك حاجةٌ في زوجِك فالحَقي به قالت أظنك واللهِ صادقًا قال فإني صادقٌ والأمرُ على ما أخبرتُك ثم ذهب حتى أتى مجالسَ قريشٍ وهم يقولون إذا مرَّ بهم لا يصيبُك إلا خيرٌ يا أبا الفضلِ قال لم يُصيبُني إلا خيرٌ بحمد اللهِ أخبرني الحجاجُ بنُ علاطٍ أنَّ خيبرَ فتحها اللهُ على رسولِه وجرت فيها سهامُ اللهِ واصطفى صفيةَ لنفسِه وقد سألَني أن أُخفِيَ عنه ثلاثًا وإنما جاء ليأخذ مالَه وما كان له من شيءٍ ها هنا ثم يذهب قال فردَّ اللهُ الكآبةَ التي كانت بالمسلمين على المشركين وخرج المسلمون من كان دخل بيتَه مُكتَئِبًا حتى أتى العباسُ فأخبرهم الخبرَ فسُرَّ المسلمون وردَّ ما كان من كآبةٍ أو غيظٍ أو حزنٍ على المشركينَ
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : ابن كثير | المصدر : البداية والنهاية
الصفحة أو الرقم : 4/216 | خلاصة حكم المحدث : إسناده على شرط الشيخين | شرح حديث مشابه

14 - بَيْنَما نحنُ عِندَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ جُلوسٌ في المسجِدِ، دخَلَ رجُلٌ على جَمَلٍ، فأَناخَه في المسجِدِ، ثمَّ عَقَلَه، ثمَّ قال: أيُّكم مُحمَّدٌ؟ وهو مُتَّكِئٌ بينَ ظَهْرَانَيْهِمْ، فقُلْنا له: هذا الرَّجُلُ الأبيضُ المُتَّكِئُ، فقال له الرَّجُلُ: يا بنَ عبدِ المطَّلبِ، فقال له رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: إنِّي قد أجبْتُكَ، قال الرَّجُلُ: يا مُحمَّدُ، إنِّي سائِلُكَ، فمُشدِّدٌ عليكَ في المسألةِ، قال: سَلْ عمَّا بَدا لكَ، قال: أَنْشُدُكَ بربِّكَ وربِّ مَن قَبلَكَ، آللهُ أرسَلَكَ إلى الناسِ كلِّهم؟ فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: اللَّهمَّ نعم، قال: فأَنْشُدُكَ اللهَ، آللهُ أمَرَكَ أنْ تُصلِّيَ الصَّلواتِ الخَمسَ في اليومِ واللَّيلةِ؟ فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: اللَّهمَّ نعم، قال: فأَنْشُدُكَ اللهَ، آللهُ أمَرَكَ أنْ تصومَ هذا الشهرَ مِنَ السَّنةِ؟ قال: قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: اللَّهمَّ نعم، قال: فأَنْشُدُكَ اللهَ، آللهُ أمَرَكَ أنْ تأخُذَ هذه الصَّدَقةَ مِن أغنيائِنا فتَقْسِمَها على فقرائِنا؟ فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: اللَّهمَّ نعم، فقال الرَّجُلُ: إنِّي آمَنْتُ بما جِئْتَ به، وأنا رسولُ مَن ورائي مِن قَوْمي، وأنا ضِمامُ بنُ ثعلبةَ، أخو بَني سعدِ بنِ بكرٍ.
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح النسائي
الصفحة أو الرقم : 2092 | خلاصة حكم المحدث : صحيح | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

15 - بيْنَا نحنُ جلوسٌ في المسجدِ دخَل رجُلٌ على جملٍ فأناخه في المسجدِ ثمَّ عقَله ثمَّ قال لهم : أيُّكم مُحمَّدٌ ؟ ورسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم متَّكئٌ بيْنَ ظهرانَيْهم قال : فقُلْنا له : هذا الأبيضُ المتَّكئُ فقال له الرَّجُلُ : با ابنَ عبدِ المطَّلبِ فقال له رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : ( قد أجَبْتُك ) فقال الرَّجُلُ : يا محمَّدُ إنِّي سائِلُك فمشتَدٌّ عليك في المسألةِ فلا تجِدَنَّ علَيَّ في نفسِك فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : ( سَلْ ما بدا لك ) فقال الرَّجُلُ : نشَدْتُك بربِّك وربِّ مَن قبْلَك آللهُ أرسَلك إلى النَّاسِ كلِّهم ؟ فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : ( اللَّهمَّ نَعم ) قال : فأنشُدُك اللهَ آللهُ أمَرك أنْ نُصَلِّيَ الصَّلواتِ الخَمْسَ في اليومِ واللَّيلةِ ؟ فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : ( اللَّهمَّ نعم ) قال : فأنشُدك اللهَ آللهُ أمَرك أنْ نصومَ هذا الشَّهرَ مِن السَّنةِ ؟ قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : ( اللَّهمَّ نَعم ) قال : فأنشُدُك اللهَ آللهُ أمَرك أنْ تأخُذَ هذه الصَّدقةَ مِن أغنيائِنا فتقسِمَها على فُقرائِنا ؟ فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : ( اللَّهمَّ نَعم ) فقال الرَّجُلُ : آمَنْتُ بما جِئْتَ به وأنا رسولُ مَن وَرائي مِن قومي وأنا ضِمامُ بنُ ثعلبةَ أخو بني سعدِ بنِ بكرٍ
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : ابن حبان | المصدر : صحيح ابن حبان
الصفحة أو الرقم : 154 | خلاصة حكم المحدث : أخرجه في صحيحه | شرح حديث مشابه

16 - بيْنَا نحنُ جلوسٌ في المسجدِ دخَل رجُلٌ على جملٍ فأناخه في المسجدِ ثمَّ عقَله ثمَّ قال لهم : أيُّكم مُحمَّدٌ ؟ ورسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم متَّكئٌ بيْنَ ظهرانَيْهم قال : فقُلْنا له : هذا الأبيضُ المتَّكئُ فقال له الرَّجُلُ : با ابنَ عبدِ المطَّلبِ فقال له رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : ( قد أجَبْتُك ) فقال الرَّجُلُ : يا محمَّدُ إنِّي سائِلُك فمشتَدٌّ عليك في المسألةِ فلا تجِدَنَّ علَيَّ في نفسِك فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : ( سَلْ ما بدا لك ) فقال الرَّجُلُ : نشَدْتُك بربِّك وربِّ مَن قبْلَك آللهُ أرسَلك إلى النَّاسِ كلِّهم ؟ فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : ( اللَّهمَّ نَعم ) قال : فأنشُدُك اللهَ آللهُ أمَرك أنْ نُصَلِّيَ الصَّلواتِ الخَمْسَ في اليومِ واللَّيلةِ ؟ فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : ( اللَّهمَّ نعم ) قال : فأنشُدك اللهَ آللهُ أمَرك أنْ نصومَ هذا الشَّهرَ مِن السَّنةِ ؟ قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : ( اللَّهمَّ نَعم ) قال : فأنشُدُك اللهَ آللهُ أمَرك أنْ تأخُذَ هذه الصَّدقةَ مِن أغنيائِنا فتقسِمَها على فُقرائِنا ؟ فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : ( اللَّهمَّ نَعم ) فقال الرَّجُلُ : آمَنْتُ بما جِئْتَ به وأنا رسولُ مَن وَرائي مِن قومي وأنا ضِمامُ بنُ ثعلبةَ أخو بني سعدِ بنِ بكرٍ
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج صحيح ابن حبان
الصفحة أو الرقم : 154 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح | شرح حديث مشابه

17 - أتَى رجلٌ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلمَ فسلَّم عليه وقال يا رسولَ اللهِ أيمنعُ سوادي ودمامةُ وجهي من دخوليَ الجنةَ قال لا والذي نفسي بيدِه ما اتَّقيت ربَّك وآمنت بما جاء به رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلمَ قال والذي أكرمَك بالنبوةِ لقد شهدت أن لا إلهَ إلا اللهُ وحدَه لا شريكَ له وأن محمدًا عبدُه ورسولُه والإقرارُ بما جاء به من عندِ اللهِ من قبلِ أنْ أجلسَ معَك هذا المجلسَ بثمانيةِ أشهرٍ فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلمَ لكَ ما للقومِ وعليك ما علَيهم وأنت أخُوهم قال ولقد خطبتُ إلى عامَّةِ مَن بحضرتِك ومَن لقيَني معَك فردَّني لسَوادي ودمامة وجهي وإني لفي حسبٍ من قومي بني سُلَيم معروفُ الآباءِ ولكنْ غلب عليَّ سوادُ أخوالِيَ الموالي فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلمَ هل شهد المجلسَ اليومَ عمرو بنُ وهبٍ وكان رجلًا من ثقيفٍ قريبَ العهدِ بالإسلامِ وكانت فيه صعوبةٌ قالوا لا قال تعرِفُ منزلَه قال نعم قال فاذهبْ فاقرعْ البابَ قرعًا رقيقًا ثم سلِّمْ فإذا دخلت فقلْ زوَّجَني رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلمَ فتاتَكم وكانت له ابنة عاتقةٌ وكان لها حظٌّ من جمالٍ وعقلٍ فلما أتَى البابَ فرحوا وسمعوا لغةً عربيةً فلما رأوا سوادَه ودمامةَ وجهِه انقبَضوا عنه فقال إنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلمَ زوَّجني فتاتَكم فردُّوا عليه ردًّا قبيحًا فخرج الرجلُ وخرجت الفتاةُ من خدرِها وقالت يا فتى ارجعْ فإن كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلمَ زوَّجَنيك فقد رضيتُ لنفسي ما رضِيَ لي اللهُ ورسولُه وأنت بعلي وأنا زوجتُك فمضى حتى أتَى رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلمَ فأخبرَه وقالت الفتاةُ لأبيها يا أبتاهُ النجاةُ قبلَ أنْ يفضحَك الوحيُّ فإنْ يكنْ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلمَ زوَّجَنيه فقد رضيت ما رَضِيَ اللهُ لي ورسولُه فخرج الشيخُ حتى أتَى رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلمَ وهو من أدنى القومِ مجلسًا فقال أنت الذي رددْت على رسولِ اللهِ ما رَددت قال قد فعلتُ ذلك فأستغفرُ اللهَ وظننَّا أنه كاذبٌ فقد زوَّجناها إياهُ فنعوذُ باللهِ من سخطِ اللهِ وسخطِ رسولهِ فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلمَ اذهبْ إلى صاحبَتِك فادخلْ بها قال والذي بعَثك بالحقِّ ما أجدُ شيئًا حتى أسألَ إخواني فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلمَ مهرُ امرأتِك على ثلاثةٍ من المؤمنينَ اذهبْ إلى عثمانَ بنِ عفانَ فخذْ منه مئَتَي درهمٍ فأعطاه وزادَه واذهبْ إلى عليِّ بنِ أبي طالبٍ فخذْ منه مئةَ درهمٍ فأعطاه وزادَه واذهبْ إلى عبدِ الرحمنِ بنِ عوفٍ فخذْ منه مئةَ درهمٍ فأعطاه وزاده قال واعلمْ أنها ليست بسنةٍ جاريةٍ ولا فريضةٍ مفروضةٍ فمن شاء فليتزوجْ على القليلِ والكثيرِ فبينا هو في السوقِ ومعَه ما يشتريه لزوجتِه فرحٌ قريرةٌ عينَاه ينتظرُ ما يُجَهِزُها به إذ سمع صوتًا ينادي يا خيلَ اللهِ اركَبي وأبشري فنظرَ نظرةً إلى السماءِ ثم قال اللهمَّ إلهُ السماءِ وإلهُ الأرضِ وربُّ محمدٍ لأجعلنَّ هذهِ الدراهمَ اليومَ فيما يحِبُّه اللهُ ورسولُه والمؤمنون فانتفض انتَفاض الفرسِ العرَقِ فاشترى سيفًا وفرسًا ورمحًا واشترى جُبةً وشدَّ عمامَته على بطنِه فاعتجر ولم يُرَ منه إلا حماليقُ عينيه حتى وقفَ على المهاجرينَ فقالوا هذا الفارسُ لا نعرفُه فقال لهم عليُّ بنُ أبي طالبٍ كفُّوا عن الرجلِ فلعلَّه ممَّن طرأ عليكم من قِبلِ البحرينِ جاء يسألُكم عن معالمِ دينِه فأحبَّ أن يواسيَكم اليومَ بنفسِه إذ رآه رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلمَ فقال من هذا الفارسُ الذي لم يأتِنا إذ التحمتِ الكتيبتانِ فأقبل يطعنُ برمحِه ويضربُ بسيفِه قدمًا قدمًا إذ قام فرسُه ونزل وحسَر عن ذراعيه فلما رأى رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلمَ سوادَ ذِراعيه قال سعدٌ بأبي أنت وأمي يا رسولَ اللهِ قال سَعِدَ جدُّك فما زال يطعنُ برمحِه ويضربُ بسيفِه كلُّ ذلك يقتلُ بطعنةِ رمحِه إذ قالوا قد صُرِع سعدٌ فخرج رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلمَ مُعَنِّقًا نحوَه فأتاه فرفع رأسَه ووضَعه في حجرِه وأخذ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلمَ يمسحُ الترابَ عن وجهِه بثوبِه وقال ما أطيبَ ريحُك وأحسن وجهُك وأحبُّك إلى اللهِ ورسولِه قال فبكى وضحِك ثم أعرض بوجهِه ثم قال وردَ الحوضَ وربِّ الكعبةِ فقال أبو أمامةَ بأبي أنت وأمِّي ما الحوضُ قال حوضٌ أعطانيه ربي عرضُه ما بين صنعاءَ إلى بصرَى مُكلَّلٌ بالدرِّ والياقوتِ فيه دَلاءٌ عددُ نجومِ السماءِ ماؤُه أشدُّ بياضًا من اللبنِ وأحلى من العسلِ من شرِب منه شربةً رُوِيَ لا يظمأُ بعدها أبدًا قالوا يا رسولَ اللهِ رأيناك بكيت وضحِكت ورأيناك أعرضت بوجهِك فقال أما بكائي فبكيت شوقًا إلى سعدٍ وأما ضحكي ففرحت له لِمنزلتِه من اللهِ وكرامتِه عليه وأما إعراضي فإني رأيت أزواجَه من الحورِ العينِ يبادرْنَ كاشفاتٍ سوقَهنَّ بادياتٍ خلاخيلَهنَّ فأعرضت عنهنَّ حياءً فأمر بسيفِه ورمحِه وفرسِه وما كان له فقال اذهبوا به إلى زوجتِه فقولوا لهم إنَّ اللهَ قد زوَّجه خيرًا من فتاتِكم وهذا ميراثُه والذي نفسُ محمدٍ بيدِه إني لأذبَّ عن حوضي كما يَذُبِ البعيرُ الأجربُ عن الإبلِ لا يخالطُها إنه لا يَرِدُ على حوضي إلا التقيُّ النقيُّ الذين يعطونَ ما عليهم في يُسرٍ ولا يعطونَ ما عليهم في عُسرٍ
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : ابن عدي | المصدر : الكامل في الضعفاء
الصفحة أو الرقم : 7/431 | خلاصة حكم المحدث : منكر بهذا الإسناد | أحاديث مشابهة
التخريج : أخرجه ابن عدي في ((الكامل في الضعفاء)) (6/209)

18 - أنَّ رجُلًا مِن بني زُهرةَ لَقِيَ عُمرَ قبْلَ أنْ يُسلِمَ وهو مُتقلِّدٌ السَّيفَ، فقال له: أين تَعمِدُ يا عُمَرُ؟ فقال: أُرِيدُ أنْ أقتُلَ محمَّدًا، قال: وكيف تأمَنُ في بني هاشمٍ -أو بني زُهرةَ- وقد قتَلْتَ مُحمَّدًا؟ قال: ما أَراكَ إلَّا قد صَبَوتَ وتركْتَ دِينَك الَّذي أنت عليه، قال: أفلَا أدُلُّك على العجَبِ يا عُمَرُ؟ إنَّ خَتَنَكَ وأخْتَك قد صَبَوَا وترَكَا دِينَهما الَّذي هُما عليه، قال: فمَشى إليهما ذامِرًا -قال إسحاقُ: يعني: مُتغضِّبًا- حتَّى دنا مِن البابِ، قال: وعندهما رجُلٌ يُقالُ له: خبَّابٌ يُقرِئُهما سُورةَ (طه)، قال: فلمَّا سمِعَ خبَّابٌ حِسَّ عُمَرَ دخَلَ تحتَ سَريرٍ لهما، فقال: ما هذه الهَيْنَمةُ الَّتي سَمِعْتُها عندكم؟ قالَا: ما عندَنا حديثٌ، تَحدَّثْنا بيْنَنا، فقال: لعلَّكما صَبَوْتُما وترَكْتُما دِينَكما الَّذي أنتما عليه، فقال خَتَنُهُ: يا عُمَرُ، أرأيتَ إنْ كان الحقُّ في غَيرِ دِينِك، قال: فأقبَلَ على خَتَنِه، فوَطِئَه وَطئًا شديدًا، قال: فدفَعَتْه أخْتُه عن زَوجِها، فضرَبَ وجْهَها، فدمَى وَجْهُها، قال: فقالَتْ له: أرأيتَ إنْ كان الحقُّ في غَيرِ دِينِك، أتشهَدُ أنْ لا إلهَ إلَّا اللهُ، وأنَّ محمَّدًا عبْدُه ورسولُه؟ قال: فقال عمرُ: أَرُوني هذا الكتابَ الَّذي كنتُمْ تَقرؤونَ. قال: وكان عُمَرُ -يعني: ابنَ الخطَّابِ- يَقرَأُ الكُتبَ. قال: فقالَتْ أُخْتُه: لا؛ أنت رِجْسٌ، أعْطِنا مَوثِقًا مِن اللهِ لَتَرُدَّنَّه علينا، وقُمْ فاغتسِلْ وتوضَّأْ، قال: ففعَلَ، قال: فقرَأَ عُمَرُ: {طه (1) مَا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقَى} [طه: 1، 2]، إلى قولِه: {إِنَّنِي أَنَا اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدْنِي وَأَقِمِ الصَّلَاةَ لِذِكْرِي (14) إِنَّ السَّاعَةَ آتِيَةٌ أَكَادُ أُخْفِيهَا} [طه: 14، 15]، قال: فقال عُمَرُ: دُلُّوني على محمَّدٍ، قال: فلمَّا سمِعَ خبَّابٌ قولَ عُمرَ: دُلُّوني على محمَّدٍ، خرَجَ إليه، فقال: أبشِرْ يا عُمْرُ؛ فإنِّي أرجو أنْ تكونَ دعوةَ رسولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لك عشيَّةَ الخميسِ: اللَّهُمَّ أعِزَّ الدِّينَ بعُمَرَ بنِ الخطَّابِ أو بعَمرِو بنِ هِشامٍ، قال: فقالوا: هو في الدَّارِ الَّتي في أصْلِ الصَّفا -قال إسحاقُ: يعني: النَّبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- يُوحى إليه، فانطلَقَ عُمَرُ وعلى البابِ حمزةُ بنُ عبدِ المُطَّلبِ وأُناسٌ مِن أصحابِ النَّبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، قال: فلمَّا رأى حمزةُ وَجَلَ القومِ مِن عُمَرَ، قال: نعَمْ، فهذا عُمَرُ، فإنْ يُرِدِ اللهُ به خيرًا يُسلِمْ ويَتَّبِعِ النَّبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وإنْ يكُنْ غيرَ ذلك يكُنْ قتْلُه علينا هيِّنًا، قال: فخرَجَ إليه رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وأخَذَ بمَجامِعِ ثَوبِه وحمائلِ السَّيفِ، فقال: ما أنت مُنْتهي يا عُمَرُ حتَّى يُنزِلَ اللهُ بك مِن الخِزْيِ والنَّكالِ ما أنزَلَ بالوليدِ بنِ المُغيرةِ؟! اللَّهُمَّ هذا عُمَرُ بنُ الخطَّابِ، اللَّهُمَّ أعِزَّ الدِّينَ بعُمَرَ، فقال عُمَرُ: أشهَدُ أنَّك رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فأسلَمَ، ثمَّ قال: اخرُجْ يا رسولَ اللهِ.
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : البوصيري | المصدر : إتحاف الخيرة المهرة
الصفحة أو الرقم : 7/166 | خلاصة حكم المحدث : سنده ضعيف | أحاديث مشابهة

19 - [عن] ثابت البناني: أنَّ أنَسَ بنَ مالِكٍ رَضيَ اللهُ عنه : كانَ شاكِيًا، فأتَاهُ محمَّدُ بنُ الحجَّاجِ يَعودُه في أصْحابٍ له، فجَرى الحَديثُ حتَّى ذَكَروا عَليًّا رَضيَ اللهُ عنه، فتَنقَّصَه محمَّدُ بنُ الحجَّاجِ، فقالَ أنَسٌ: مَن هذا؟ أقْعِدوني، فأقْعَدوه، فقالَ: يا ابنَ الحجَّاجِ، ألَا أراكَ تَنقُصُ عليَّ بنَ أبي طالِبٍ، والَّذي بعَثَ محمَّدًا صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بالحقِّ، لقدْ كنْتُ خادِمَ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بيْنَ يدَيْه، وكان كلَّ يومٍ يخدُمُ بيْنَ يدَيْ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ غُلامٌ من أبْناءِ الأنْصارِ، فكانَ ذلك اليومُ يَوْمي، فجاءَتْ أمُّ أيمَنَ مَوْلاةُ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بطَيرٍ، فوضَعَتْه بيْنَ يدَيْ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقالَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: «يا أمَّ أيمَنَ، ما هذا الطَّائرُ؟» قالَتْ: هذا الطَّائرُ أصبْتُه فصنَعْتُه لكَ، فقالَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: «اللَّهمَّ جِئْني بأحَبِّ خَلقِكَ إليكَ وإليَّ يأكُلُ مَعي من هذا الطَّائرِ»، فضرَبَ البابَ، فقالَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: «يا أنَسُ، انظُرْ مَن على البابِ؟»، فقلْتُ: اللَّهمَّ اجعَلْه رَجلًا منَ الأنْصارِ، فذهَبْتُ، فإذا عَليٌّ بالبابِ، قلْتُ: إنَّ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ على حاجةٍ، فجِئْتُ حتَّى قمْتُ مَقامي، فلم ألبَثْ أنْ ضرَبَ البابَ، فقالَ: «يا أنَسُ، انظُرْ مَن على البابِ؟» فقلْتُ: اللَّهمَّ اجعَلْه رَجلًا منَ الأنْصارِ، فذهَبْتُ، فإذا عَليٌّ بالبابِ، قلْتُ: إنَّ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ على حاجةٍ، فجِئْتُ حتَّى قمْتُ مَقامي، فلم ألبَثْ أنْ ضرَبَ البابَ، فقالَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: «يا أنَسُ، اذهَبْ فأدْخِلْه، فلسْتُ بأوَّلِ رَجلٍ أحَبَّ قَومَه، ليس هو منَ الأنْصارِ»، فذهَبْتُ فأدخَلْتُه، فقالَ: «يا أنَسُ، قرِّبْ إليه الطَّيرَ»، قالَ: فوضَعْتُه بيْنَ يدَيْ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فأكَلَا جَميعًا، قالَ محمَّدُ بنُ الحجَّاجِ: يا أنَسُ، كانَ هذا بمَحضَرٍ منكَ؟ قالَ: نعمْ، قالَ: «أُعْطي باللهِ عَهدًا ألَّا أنْتقِصَ عَليًّا بعدَ مَقامي هذا، ولا أسمَعُ أحَدًا يَنتَقِصُه إلَّا أُشنِبُ له وَجهَه».
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : الحاكم | المصدر : المستدرك على الصحيحين
الصفحة أو الرقم : 4709 | خلاصة حكم المحدث : [سكت عنه وقال في المقدمة رواته ثقات احتج بمثله الشيخان أو أحدهما]

20 - قال مالكٌ أبو أَنَسٍ لامرأتِهِ أُمِّ سُلَيْمٍ – وهي أُمُّ أَنَسٍ – إنَّ هذا الرجلَ – يَعْنِي النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم – يُحَرِّمُ الخمرَ – فانطلق حتى أتى الشامَ فهلَك هناك فجاء أبو طلحةَ ، فخَطَب أُمَّ سُلَيْمٍ ، فكَلَّمَها في ذلك ، فقالت : يا أبا طلحةَ ! ما مِثْلُكَ يُرَدُّ ، ولكنك امْرُؤٌ كافرٌ ، وأنا امرأةٌ مسلمةٌ لا يَصْلُحُ لِي أن أتزوجَكَ ! فقال : ما ذاك دَهْرُكِ ! قالت : وما دَهْرِي ؟ قال : الصفراءُ والبيضاءُ ! قالت : فإني لا أريدُ صفراءَ ولا بيضاءَ ، أريدُ منك الإسلامَ ، فإن تُسْلِمْ فذاك مَهْرِي ، ولا أسألُك غيرَه ، قال : فمَن لي بذلك ؟ قالت : لك بذلك رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ، فانطلق أبو طلحةَ يريدُ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ورسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم جالسٌ في أصحابِه ، فلما رآه قال : جاءكم أبو طلحةَ غُرَّةُ الإسلامِ بين عَيْنَيْهِ ، فأَخْبَرَ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بما قالت أُمُّ سُلَيْمٍ ، فتَزَوَّجَها على ذلك . قال ثابتٌ وهو الْبُنَانِيُّ أَحَدُ رُواةِ القِصَّةِ عن أَنَسٍ : فما بَلَغَنا أنَّ مَهْرًا كان أعظمَ منه أنها رَضِيَتِ الإسلامَ مَهْرًا ، فتَزَوَّجَها وكانت امرأةً مَلِيحَةَ الْعَيْنَيْنِ ، فيها صِغَرٌ ، فكانت معه حتى وُلِدَ له بُنَيٌّ ، وكان يُحِبُّه أبو طلحةَ حُبًّا شديدًا . ومَرِضَ الصبيُّ مَرَضًا شديدًا ، وتواضع أبو طلحةَ لِمَرَضِه أو تَضَعْضَعَ له ، فكان أبو طلحةَ يقومُ صلاةَ الغداةِ يتوضأُ ، ويأتي النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فيُصَلِّي معه ، ويكونُ معه إلى قريبٍ من نِصْفِ النهارِ ، ويَجِيءُ يَقِيلُ ويأكلُ ، فإذا صلى الظهرَ تَهَيَّأَ وذهب ، فلم يَجِئْ إلى صلاةِ الْعَتَمَةِ فانطلق أبو طلحةَ عَشِيَّةً إلى النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وفي روايةٍ : إلى المسجدِ ومات الصبيُّ فقالت أُمُّ سُلَيْمٍ : لا يَنْعَيَنَّ إلى أبي طلحةَ أَحَدٌ ابنَه حتى أكونَ أنا الذي أنعاه له ، فهيأت الصبيَّ فسَجَّتْ عليه ، ووَضَعَتْهُ في جانبِ البيتِ ، وجاء أبو طلحةَ من عندِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم حتى دخل عليها ومعه ناسٌ من أهلِ المسجدِ من أصحابِه فقال : كيف ابْنِي ؟ فقالت : يا أبا طلحةَ ما كان منذ اشْتَكَى أَسْكَنَ منه الساعةَ وأَرْجُو أن يكونَ قد استراح ! فأَتَتْه بعَشائِهِ فقَرَّبَتْهُ إليهم فتَعَشَّوْا ، وخرج القومُ ، قال : فقام إلى فراشِه فوضع رأسَه ، ثم قامت فتَطَيَّبَتْ ، وتَصَنَّعَتْ له أَحْسَنَ ما كانت تَصَنَّعُ قبلَ ذلك ، ثم جاءت حتى دَخَلَتْ معه الفراشَ ، فما هو إلا أن وجد رِيحَ الطِّيبِ كان منه ما يكونُ من الرجلِ إلى أهلِه ، فلما كان آخِرُ الليلِ قالت : يا أبا طلحةَ أَرَأَيْتَ لو أنَّ قومًا أعارُوا قومًا عاريةً لهم ، فسألوهم إياها أكان لهم أن يمنعوهم ؟ فقال : لا ؛ قالت فإنَّ اللهَ عَزَّ وجَلَّ كان أعارك ابنَك عاريةً ، ثم قبضه إليه ، فاحْتَسِبْ واصْبِرْ ! فغَضِبَ ثم قال : تَرَكْتِنِي حتى إذا وَقَعْتُ بما وَقَعْتُ به نَعَيْتِ إلَيَّ ابْنِي ! فاسْتَرْجَعَ ، وحَمِدَ اللهَ ، فلما أصبح اغتسل ، ثم غدا إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فصَلَّى معه فأخبره ، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بارك اللهُ لكما في غابِرِ ليلتِكُما ، فثَقَلَت من ذلك الحملِ ، وكانت أُمُّ سُلَيْمٍ تسافرُ مع النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ، تخرجُ إذا خرج ، وتدخلُ معه إذا دخل ، وقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إذا وَلَدْتِ فأْتُونِي بالصبيِّ ، قال : فكان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في سَفَرٍ وهي معه ، وكان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إذا أتى المدينةَ من سَفَرٍ لا يَطْرُقُها طُرُوقًا ، فدَنَوْا من المدينةِ ، فضربها الْمَخَاضُ ، واحْتَبَس عليها أبو طلحةَ ، وانطلق رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ، فقال أبو طلحةَ : يا رَبِّ إنك لَتَعْلَمُ أنه يُعْجِبُنِي أن أخرجَ مع رسولِك إذا خرج ، وأدخلَ معه إذا دخل ، وقد احْتَبَسْتُ بما تَرَى ، قال : تقولُ أُمُّ سُلَيْمٍ : يا أبا طلحةَ ما أَجِدُ الذي كنتُ أَجِدُ فانْطَلَقا ، قال : وضربها الْمَخَاضُ حين قَدِمُوا ، فوَلَدَتْ غلامًا ، وقالت لابنِها أَنَسٍ : يا أَنَسُ ! لا يَطْعَمُ شيئًا حتى تَغْدُوا به إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ، وبَعَثَتْ معه بتَمَراتٍ ، قال : فبات يبكي ، وبِتُّ مُجْنِحًا عليه ، أُكَالِئُهُ حتى أصبحتُ ، فغَدَوْتُ إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ، وعليه بُرْدَةٌ ، وهو يَسِمُ إبِلًا أو غنمًا قَدِمَتْ عليه ، فلما نظر إليه ، قال لأنسٍ : أَوَلَدَتْ بنتُ مِلْحَانَ ؟ قال : نعم ، فقال : رُوَيْدَكَ أَفْرُغُ لك ، قال : فأَلْقَى ما في يدِه ، فتناول الصبيَّ وقال : أمعه شيءٌ ؟ قالوا : نعم ، تمراتٌ ، فأخذ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بعضَ التمرِ فمَضَغَهُنَّ ، ثم جَمَع بُزَاقَه ، ثم فَغَر فاه ، وأَوْجَرَهُ إيَّاه ، فجعل يُحَنِّكُ الصبيَّ ، وجعل الصبيُّ يَتَلَمَّظُ : يَمُصُّ بعضَ حلاوةِ التمرِ وريقِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ، فكان أولُ مَن فَتَحَ أمعاءَ ذلك الصبيِّ على رِيقِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقال : انظروا إلى حُبِّ الأنصارِ التمرَ ، قال : قلت : يا رسولَ اللهِ سَمِّهِ ، قال : فمسح وجهَه وسماه عبدَ اللهِ ، فما كان في الأنصارِ شابٌّ أفضلَ منه ، قال فخرج منه رَجِلٌ كثيرٌ ، واستُشْهِدَ عبدُ اللهِ بفارِسٍ .
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : الألباني | المصدر : أحكام الجنائز
الصفحة أو الرقم : 35 | خلاصة حكم المحدث : أخرجه البخاري ومسلم مختصرا مقتصرا على قصة وفاة الصبي
التخريج : أخرجه الطيالسي (2168) واللفظ له، والبيهقي (7381)، وابن عساكر في ((تاريخ دمشق)) (19/401) | شرح حديث مشابه

21 - بينما رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم جالسٌ ، قد أطاف به أصحابُه ، إذ أقبل عليُّ ابنُ أبي طالبٍ ، فوقف ، وسلَّم ، ونظر مجلسًا يستحِقُّ أن يجلِسَ فيه ، فنظر رسولُ اللهِ في وجوهِ أصحابِه أيُّهم يُوسِعُ له ؟ وكان أبو بكرٍ جالسًا عن يمينِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فتزحزح له عن مجلسِه وقال : هاهنا يا أبا الحسنِ [ فجلس ] بين النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وبين أبي بكرٍ ، قال أنسُ بنُ مالكٍ : فرأيتُ السُّرورَ في وجهِ رسولِ اللهِ ، ثمَّ أقبل على أبي بكرٍ ، فقال له : يا أبا بكرٍ إنَّما يَعرفُ الفضلَ لأهلِ الفضلِ ذَوُو الفضلِ
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : ابن الجوزي | المصدر : الموضوعات لابن الجوزي
الصفحة أو الرقم : 2/156 | خلاصة حكم المحدث : موضوع | أحاديث مشابهة
التخريج : أخرجه القضاعي في ((مسند الشهاب)) (1164)، والخطيب في ((تاريخ بغداد)) (3/105)، وابن الجوزي في ((الموضوعات)) (1/380) واللفظ له

22 - كُنَّا جُلوسًا عندَ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقال: يَطلُعُ عليكمُ الآنَ من هذا الفَجِّ رجُلٌ من أهلِ الجنَّةِ. قال: فطلَعَ رجُلٌ مِنَ الأنصارِ تَنطِفُ لِحيَتُه مِن وُضوئِه، قد علَّقَ نَعلَه في يَدِه الشِّمالِ، فسلَّمَ، فلمَّا كان مِنَ الغَدِ، قال النَّبِيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مِثلَ ذلك: فطلَعَ ذلك الرَّجُلُ مِثلَ مَرَّتِه الأُولى، فلمَّا كان اليومُ الثالثُ قال النَّبِيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مِثلَ مَقالتِه أيضًا: فطلَعَ ذلك الرَّجُلُ على مِثلِ حالِه الأُولى، فلمَّا قام النَّبِيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ تَبِعَه عبدُ اللهِ بنُ عَمرِو بنِ العاصِ، قال: إنِّي لاحَيتُ أبي، فأقسَمتُ ألَّا أدخُلَ عليه ثلاثًا، فإنْ رأيتَ أنْ تُؤويَني إليكَ حتى تَنقَضيَ الثلاثةُ، فعلتَ. قال: نَعَمْ. قال أنَسٌ: فكان عبدُ اللهِ يُحدِّثُ أنَّه باتَ معَه ثلاثَ ليالٍ، قال: فلم يَرَه يَقومُ مِنَ الليلِ شيئًا، غيرَ أنَّه إذا تَعارَّ منَ الليلِ، وتقلَّبَ على فِراشِه، ذكَرَ اللهَ، وكبَّرَ حتى يَقومَ لِصلاةِ الفَجرِ، غيرَ أنَّه لا يقولُ إلَّا خَيرًا. قال: فلَمَّا مضَتِ الثلاثُ ليالٍ، وكِدتُ أحتَقِرُ عَمَلَه، قلتُ: يا عبدَ اللهِ، إنَّه لم يكُنْ بَيني وبينَ والدي غَضَبٌ، ولا هَجرٌ، ولكنْ سَمِعتُ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَقولُ ثَلاثَ مَرَّاتٍ: يَطلُعُ عليكمُ الآنَ رجُلٌ مِن أهلِ الجنَّةِ، فطلَعتَ أنتَ الثلاثَ مرَّاتٍ، فأردتُ أنْ آويَ إليكَ لِأنظُرَ ما عَملُكَ، فلم أرَكَ تَعمَلُ كثيرَ عَملٍ، فما الذي بلَغَ بكَ ما قال رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ؟ فقال: ما هو إلَّا ما رأيتَ. قال: فانصرَفتُ عنه، فلمَّا ولَّيتُ دَعاني، فقال: ما هو إلَّا ما رأيتَ، غيرَ أنِّي لا أجِدُ في نَفْسي على أحَدٍ مِنَ المُسلِمينَ غِشًّا، ولا أحسُدُه على خَيرٍ أعطاه اللهُ إيَّاه، فقال عبدُ اللهِ: فهذه التي بلَغَتْ بكَ، وهي التي لا تُطاقُ.
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : شعيب الأرناووط | المصدر : تخريج شرح السنة
الصفحة أو الرقم : 3535 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح

23 - أمَّن النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يومَ فَتْحِ مكَّةَ النَّاسَ إلَّا أربعةً مِن النَّاسِ عبدَ العُزَّى بنَ خَطَلٍ ومِقْيَسَ بنَ صُبابةَ الكِنانيَّ وعبدَ اللهِ بنَ سَعْدِ بنِ أبي سَرْحٍ وأُمَّ سارةَ امرأةً فأمَّا عبدُ العُزَّى فإنَّه قُتِل وهو آخِذٌ بأستارِ الكعبةِ قال ونذَر رجُلٌ مِن الأنصارِ أنْ يقتُلَ عبدَ اللهِ بنَ سَعْدِ بنِ أبي سَرْحٍ إذا رآه وكان أخا عُثْمانَ بنِ عفَّانَ مِن الرَّضاعةِ فأتى به رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يستشفِعُ به فلمَّا بصُر به الأنصاريُّ اشتَمَل على السَّيفِ ثمَّ خرَج في طلَبِه فوجَده في حَلقةِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فهاب قَتْلَه فجعَل يتردَّدُ ويكرَهُ أنْ يُقدِمَ عليه لأنَّه في حَلقةِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فبسَط رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يدَه فبايَعه ثمَّ قال للأنصاريِّ قد انتظَرْتُكَ أنْ تُوفِيَ بنَذْرِكَ قال يا رسولَ اللهِ هِبْتُكَ أفلَا أَوْمَضْتَ إليَّ قال إنَّه ليس لِنَبيٍّ أنْ يُومِضَ وأمَّا مِقْيَسٌ فإنَّه كان له أخٌ قُتِل خطَأً مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فبعَث معه رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم رجُلًا مِن بني فِهْرٍ ليأخُذَ له مِن الأنصارِ العَقْلَ فلمَّا جمَع له العَقْلَ ورجَع نام الفِهْريُّ فوثَب مِقْيَسٌ فأخَذ حجَرًا فجلَد به رأسَه فقتَله ثمَّ أقبَل وهو يقولُ ... شَفى النَّفْسَ مَن قد باتَ بالقاعِ مُسنَدًا ... يُضرِّجُ ثوبَيْهِ دِماءُ الأخادِعِ ... ... وكانت هُمومُ النَّفْسِ مِن قَبْلِ قَتْلِه ... تُهيِّجُ فتُنسِيني وِطاءَ المضَاجِعِ ... ... حلَلْتُ به ثَأْري وأدرَكْتُ ثَوْرَتِي ... وكُنْتُ إلى الأوثَانِ أوَّلَ راجِعِ وأمَّا أُمُّ سارةَ فإنَّها كانت مولاةً لقُرَيشٍ فأتَتْ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فشكَتْ إليه الحاجةَ فأعطاها شيئًا ثمَّ أتاها رجُلٌ فدفَع إليها كتابًا لأهلِ مكَّةَ يتقرَّبُ به إليهم لِيُحفَظَ في عيالِه وكان له بها عيالٌ فأخبَر جِبْريلُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بذاكَ فبعَث في أثَرِها عُمَرَ بنَ الخطَّابِ وعلِيَّ بنَ أبي طالبٍ فلحِقاها ففتَّشاها فلَمْ يقدِرا على شيءٍ منها فأقبَلا راجعَيْنِ فقال أحَدُهما لصاحبِه واللهِ ما كذَبْنا ولا كُذِبْنا ارجِعْ بنا إليها فرجَعا إليها فسلَّا سيفَهما فقالا واللهِ لَنُذيقَنَّكَ الموتَ أو لَتدفَعِنَّ إلينا الكتابَ فأنكَرَتْ ثمَّ قالت أدفَعُه إليكما على ألَّا ترُدَّاني إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقبِلاه منها فحلَّتْ عِقالَ رأسِها فأخرَجَتْ كتابًا مِن قُرونِها فدفَعَتْه إليهما فرجَعا به إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فدفَعاه إليه فبعَث إلى الرَّجُلِ فقال ما هذا الكتابُ قال أُخبِرُكَ يا رسولَ اللهِ ليس مِن أحَدٍ معكَ إلَّا وله بمكَّةَ مَن يحفَظُه في عيالِه غيري فكتَبْتُ هذا الكتابَ ليكونوا لي في عيالي فأنزَل اللهُ {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاءَ تُلْقُونَ إِلَيْهِمْ بِالْمَوَدَّةِ} [الممتحنة: 1] إلى آخِرِ الآياتِ
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : الطبراني | المصدر : المعجم الأوسط
الصفحة أو الرقم : 6/342 | خلاصة حكم المحدث : لم يرو أول هذا الحديث قصة مقيس وابن خطل وعبد الله بن سعد عن قتادة عن أنس إلا الحكم بن عبد الملك تفرد به الحسن بن بشر

24 - أمَّنَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يومَ فتحِ مكةَ الناسَ إلا أربعةً من الناسِ عبدُ العُزَّى بنُ خطلٍ ومقيسُ بنُ صبابةَ وعبدُ اللهِ بنُ سعدِ بنِ أبي سرحٍ و أمُّ سارةَ امرأةٌ فأما عبدُ العُزَّى فإنَّهُ قُتِلَ وهو آخذٌ بأستارِ الكعبةِ قال ونذر رجلٌ من الأنصارِ أن يقتلَ عبدَ اللهِ بنَ سعدِ بنَ أبي سرحٍ إذا رآه وكان أخا عثمانَ بنَ عفانَ من الرضاعةِ فأتى به رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يستشفعُ فلما بصر به الأنصاريُّ اشتمل على السيفِ ثم خرج في طلبِه فوجدَه في حلقةِ رسول اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فهاب قتلَه فجعل يتردَّدُ ويكرَهُ أن يقدمَ عليه لأنَّهُ في حلقةِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فبسط رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يدَهُ فبايعَه ثم قال للأنصاريِّ قد انتظرتُك أن تُوفِّيَ بنذرِك قال يا رسولَ اللهِ هِبتُك أفلا أومضتَ إليَّ قال أنَّهُ ليس لنبيٍّ أن يُومضَ وأما مقيسُ بنُ صبابةَ فإنَّهُ كان له أخٌ قُتِلَ خطأً مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فبعث معه رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ رجلًا من بني فهرٍ ليأخذَ له من الأنصارِ العقلَ فلما جمع له العقلَ ورجع نام الفهريُّ فوثب مقيسٌ فأخذ حجرًا فجلد به رأسَه فقتلَه ثم أقبلَ وهو يقول شفى الناسَ من قد مات بالقاعِ مسندًا يضرجُ ثوبيْهِ دماءُ الأجادعِ _ وكانت همومُ النفسِ من قبلُ قتلِه تهيجُ فتُنسيني وطأةَ المضاجعِ _ حللتُ به ثأري وأدركتُ ثورتي وكنتُ إلى الأوثانِ أولَ راجعٍ وأما أمُّ سارةَ فإنها كانت مولاةً لقريشٍ فأتت رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فشكت إليه الحاجةَ فأعطاها شيئًا ثم أتاها رجلٌ فدفع إليها كتابًا لأهلِ مكةَ يتقرَّبُ به إليهم ليُحفظَ في عيالِه وكان له بها عيالٌ فأخبر جبريلُ بذلك فبعث في أثرِها عمرَ بنَ الخطابِ وعليَّ بنَ أبي طالبٍ فلحقاها ففتَّشاها فلم يقدرا على شيٍء منها فأقبلا راجعينَ فقال أحدُهما لصاحبِه واللهِ ما كذَبَنا ولا كذَبْنا ارجع بنا إليها فرجعا إليها فسلَّا سيفيْهِما فقالا واللهِ لنُذيقنَّكِ الموتَ أو لتدفعِنَّ إلينا الكتابَ فأنكرت ثم قالت أدفعُه إليكما على أن لا ترُدَّاني إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فقبِلا منها فحلَّتْ عقاصَها فأخرجت كتابًا من قرونها فدفعَتْهُ إليهما فرجعا به إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فدفعاه إليه فبعث إلى الرجلِ فقال ما هذا الكتابُ قال أُخبِرُك يا رسولَ اللهِ ليس أحدٌ معك إلا لهُ من يحفظُه في عيالِه فكتبتُ هذا الكتابَ ليكونوا في عيالي فأنزل اللهُ يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوْا لا تَتَّخِذُوْا عَدُوِّي وعَدُوَّكُمْ أَوْلِياءَ تُلْقُونَ إليهمْ بِالْمَوَدَّةِ إلى آخرِ الآياتِ
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 6/170 | خلاصة حكم المحدث : فيه الحكم بن عبد الملك وهو ضعيف

25 - بيْنَما نَحْنُ جُلُوسٌ مع النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في المَسْجِدِ، دَخَلَ رَجُلٌ علَى جَمَلٍ، فأناخَهُ في المَسْجِدِ ثُمَّ عَقَلَهُ، ثُمَّ قالَ لهمْ: أيُّكُمْ مُحَمَّدٌ؟ والنبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مُتَّكِئٌ بيْنَ ظَهْرانَيْهِمْ، فَقُلْنا: هذا الرَّجُلُ الأبْيَضُ المُتَّكِئُ. فقالَ له الرَّجُلُ: يا ابْنَ عبدِ المُطَّلِبِ فقالَ له النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: قدْ أجَبْتُكَ. فقالَ الرَّجُلُ للنبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: إنِّي سائِلُكَ فَمُشَدِّدٌ عَلَيْكَ في المَسْأَلَةِ، فلا تَجِدْ عَلَيَّ في نَفْسِكَ. فقالَ: سَلْ عَمَّا بَدا لكَ فقالَ: أسْأَلُكَ برَبِّكَ ورَبِّ مَن قَبْلَكَ، آللَّهُ أرْسَلَكَ إلى النَّاسِ كُلِّهِمْ؟ فقالَ: اللَّهُمَّ نَعَمْ. قالَ: أنْشُدُكَ باللَّهِ، آللَّهُ أمَرَكَ أنْ نُصَلِّيَ الصَّلَواتِ الخَمْسَ في اليَومِ واللَّيْلَةِ؟ قالَ: اللَّهُمَّ نَعَمْ. قالَ: أنْشُدُكَ باللَّهِ، آللَّهُ أمَرَكَ أنْ نَصُومَ هذا الشَّهْرَ مِنَ السَّنَةِ؟ قالَ: اللَّهُمَّ نَعَمْ. قالَ: أنْشُدُكَ باللَّهِ، آللَّهُ أمَرَكَ أنْ تَأْخُذَ هذِه الصَّدَقَةَ مِن أغْنِيائِنا فَتَقْسِمَها علَى فُقَرائِنا؟ فقالَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: اللَّهُمَّ نَعَمْ. فقالَ الرَّجُلُ: آمَنْتُ بما جِئْتَ به، وأنا رَسولُ مَن ورائِي مِن قَوْمِي، وأنا ضِمامُ بنُ ثَعْلَبَةَ أخُو بَنِي سَعْدِ بنِ بَكْرٍ.
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم : 63 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح] | أحاديث مشابهة
التخريج : أخرجه البخاري (63)، ومسلم (12) بنحوه | شرح الحديث

26 - أنَّ عمرَ بنَ الخطَّابِ رضِيَ اللهُ عنه أتى أبا بكرٍ رحمةُ اللهِ عليه فقال يا أبا بكرٍ ما يمنَعُك أن تَزَوَّجَ فاطمةَ بنتَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال لا يُزوِّجُني قال إذا لم يُزَوِّجْك فمَن يُزَوِّجُ وإنَّك مِن أكرمِ النَّاسِ عليه وأقْدَمِهم في الإسلامِ قال فانطلَق أبو بكرٍ رحمةُ اللهِ عليه إلى بيتِ عائشةَ رضِيَ اللهُ عنها فقال يا عائشةُ إذا رأيْتِ مِن رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم طِيبَ نفسٍ وإقبالًا عليكِ فاذكُري له أنِّي ذكَرْتُ فاطمةَ فلعلَّ اللهَ عزَّ وجلَّ أن يُيَسِّرَها لي قال فجاء رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فرأت منه طِيبَ نفسٍ وإقبالًا فقالت يا رسولَ اللهِ إنَّ أبا بكرٍ ذكَر فاطمةَ وأمَرني أن أذكُرَها قال حتَّى ينزِلَ القضاءُ قال فرجَع إليها أبو بكرٍ فقالت يا أبتاه ودِدْتُ أنِّي لم أذكُرْ له الَّذي ذكَرْتُ فلقِيَ أبو بكرٍ عمرَ فذكَر أبو بكرٍ لعمرَ ما أخبَرَتْه عائشةُ فانطلَق عمرُ إلى حفصةَ فقال يا حفصةُ إذا رأيْتِ مِن رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إقبالًا يعني عليكِ فاذكُريني له واذكُري فاطمةَ لعلَّ اللهَ أن يُيَسِّرَها لي قال فلقِي رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم حفصةَ فرأَتْ طِيبَ نفسٍ ورأَتْ منه إقبالًا فذكَرَتْ له فاطمةَ رضِيَ اللهُ عنها فقال حينَ ينزِلُ القضاءُ فلقِي عمرُ حفصةُ فقالت له يا أبتاه ودِدْتُ أنِّي لم أكُنْ ذكَرْتُ له شيئًا فانطلَق عمرُ رضِيَ اللهُ عنه إلى عليِّ بنِ أبي طالبٍ رضِيَ اللهُ عنه فقال ما يمنَعُك مِن فاطمةَ فقال أخشى ألَّا يُزَوِّجَني قال فإنْ لم يُزَوِّجْك فمَن يُزَوِّجُ وأنت أقربُ خلقِ اللهِ إليه فانطلَق عليٌّ إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ولم يكُنْ له مِثلُ عائشةَ ولا مِثلُ حفصةَ قال فلقِي رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقال إنِّي أُريدُ أن أتزوَّجَ فاطمةَ قال فافعَلْ قال ما عندي إلَّا دِرعي الحُطَمِيَّةُ قال فاجمَعْ ما قدَرْتَ عليه وائتني به قال فأتى باثنتي عشْرةَ أوقيَّةً - أربعِمائةٍ وثمانين - فأتى بها رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فزوَّجه فاطمةَ رضِيَ اللهُ عنها فقبَض ثلاثَ قبَضاتٍ فدفَعها إلى أمِّ أيمنَ فقال اجعَلي منها قبضةً في الطِّيبِ أحسَبُه قال والباقي فيما يُصلِحُ المرأةَ مِنَ المتاعِ فلمَّا فرَغَتْ مِنَ الجهازِ وأدخَلَتْهم بيتًا قال يا عليُّ لا تُحدِثَنَّ إلى أهلِك شيئًا حتَّى آتيَك فأتاهم رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فإذا فاطمةُ متقنِّعةٌ وعليٌّ قاعدٌ وأمُّ أيمنَ في البيتِ فقال يا أمَّ أيمنَ ائتيني بقَدَحٍ من ماءٍ فأتَتْه بقَعبٍ فيه ماءٌ فشرِب منه ثمَّ مَجَّ فيه ثمَّ ناوَله فاطمةَ فشرِبَتْ وأخَذ منه فضرَب جبينَها وبينَ كتفَيها وصدرَها ثمَّ دفَعه إلى عليٍّ فقال يا عليُّ اشرَبْ ثمَّ أخَذ منه فضرَب به جبينَه وبينَ كتفَيه ثمَّ قال أهلَ بيتي فأذهِبْ عنهم الرِّجسَ وطهِّرْهم تطهيرًا فخرَج رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وأمُّ أيمنَ وقال يا عليُّ أهلَك في روايةٍ قال خطَب عليٌّ رضِيَ اللهُ عنه فاطمةَ رضِيَ اللهُ عنها إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال وذكَر الحديثَ
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 9/209 | خلاصة حكم المحدث : فيه محمد بن ثابت بن أسلم وهو ضعيف‏‏ | أحاديث مشابهة

27 - أيَمنَعُ سَوادي ودَمامةُ وَجْهي مِن دُخولي الجنَّةَ؟ قال: والَّذي نَفسي بِيدِه ما اتَّقيتَ ربَّك وآمَنتَ بِما جاء بِه رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم. قال: والَّذي أَكرَمَك بِالنُّبوَّةِ لَقد شَهِدتُ أن لا إِلَه إلَّا اللهُ وَحدَه لا شَريكَ لَه وأنَّ مُحمَّدًا عَبدُه ورَسولُه، والإقْرارُ بِما جاء بِه مِن عِندِ اللهِ مِن قبلِ أنْ أَجلِسَ مَعَك هَذا المَجلسَ بِثَمانيةِ أَشهُرٍ. فَقال رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم: لكَ ما لِلقومِ وعَليكَ ما عَليهِم وأنتَ أخوهُم. قال: وَلَقد خَطبْت إلى عامَّةِ مَن بِحَضرتِك ومَن لَقِيَني مَعَك فرَدَّني لِسَوادي ودَمامةِ وَجْهي، وإنِّي لَفي حَسَبٍ مِن قَومي بَني سُلَيمٍ مَعروفُ الآباءِ ولكن غَلَب عليَّ سوادُ أَخْوالي المَوالي. فَقال رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم: هَل شَهِدَ المَجلسَ اليومَ عَمرُو بنُ وَهبٍ؟ وَكان رجلًا مِن ثَقيفٍ قَريبَ العَهدِ بالإسْلامِ وَكانَت فيهِ صُعوبةٌ، قالوا: لا. قال: تَعرِفُ مَنزِلَه؟ قال: نَعَم. قال: فاذهَبْ فاقْرَعِ البابَ قَرعًا رَقيقًا، ثُمَّ سلِّم فإذا دَخلتَ فَقُل: زَوَّجَني رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم فَتاتَكم. وكانَ له ابنةٌ عاتِقةٌ، وَكان لَها حظٌّ مِن جَمالٍ وعَقلٍ، فلمَّا أَتى البابَ فَرِحوا وسَمِعوا لغةً عربيَّةً، فلمَّا رَأوا سَوادَه ودَمامةَ وَجهِه انقَبَضوا عَنْه. فَقال: إنَّ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم زَوَّجَني فَتاتَكم، فرَدُّوا عَليه ردًّا قبيحًا، فَخَرج الرَّجلُ وخَرَجتِ الفَتاةُ مِن خِدرِها وَقالت: يا فَتى، ارجِعْ، فإنْ كان رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم زَوَّجَنيكَ فَقد رَضيتُ لِنَفسي ما رَضيَ لي اللهُ ورَسولُه، وأنتَ بَعلي وأَنا زَوجتُك. فَمَضى حتَّى أَتى رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم فأَخبَرَه، وَقالتِ الفَتاةُ لِأَبيها: يا أَبتاهُ، النَّجاةَ قبلَ أن يَفضَحَك الوَحيُ، فإنْ يَكنْ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم زَوَّجَنيهِ فَقد رَضيتُ ما رَضيَ لي اللهُ ورَسولُه. فَخرَج الشَّيخُ حتَّى أَتى رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم وهوَ مِن أَدْنى القَومِ مَجلسًا، فَقال: أنتَ الَّذي رَددتَ على رَسولِ اللهِ ما رَددتَ؟ قال: قَد فَعلتُ ذلكَ فأَستغفِرُ اللهَ، وظَننَّا أنَّه كاذبٌ، فَقَد زَوَّجناها إيَّاه، فنَعوذُ باللهِ مِن سَخطِ اللهِ وسَخطِ رَسولِه. فَقال رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم: اذهَبْ إلى صاحِبَتِك فادخُلْ بِها. قال: والَّذي بَعثَك بِالحقِّ ما أَجدُ شَيئًا حتَّى أَسألَ إِخواني. فَقال رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم: مَهْرُ امرَأتُك على ثَلاثةٍ مِن المُؤمنِينَ، اذهَبْ إلى عُثمانَ بنِ عفَّانَ فَخُذ مِنه مِئَتي دِرهمٍ. فأَعطاه وَزادَه، واذهَبْ إلى عليِّ بنِ أَبي طالِبٍ فخُذ مِنه مِئةَ دِرهمٍ. فأَعطاهُ وزادَه، واذهَبْ إلى عبدِ الرَّحمنِ بنِ عوفٍ فخُذْ مِنه مِئةَ دِرهمٍ. فأَعطاه وَزادَه. قال: واعلَمْ أنَّها لَيست بِسُنَّةٍ جاريَةٍ وَلا فَريضَةٍ مَفروضَةٍ، فمَن شاء فَيتزوَّجُ عنِ القَليلِ والكَثيرِ. فَبَينا هوَ في السُّوقِ ومَعَه ما يَشتريهِ لِزَوجتِه فَرِحًا قَريرةً عَيناهُ يَنتظِرُ ما يُجهِّزُها بِه إذ سَمِعَ صوتًا يُنادي: يا خَيلَ اللهِ اركَبي وأَبشِري. فنَظَر نَظرةً إلى السَّماءِ ثُمَّ قال: اللَّهمَّ إلَهَ السَّماءِ وإلَهَ الأَرضِ وربَّ مُحمَّدٍ لَأجعلَنَّ هَذه الدَّراهمَ اليومَ فيما يُحبُّهُ اللهُ ورَسولُه والمُؤمنونَ. فانْتَفضَ انتِفاضَ الفرسِ العَرِقِ فاشْتَرى سَيفًا وفَرسًا ورُمحًا، واشْتَرى جُبَّةً وشَدَّ عِمامَتَه عَلى بَطنِه، فاعتَجَر ولم يُرَ مِنه إلَّا حَماليقُ عَينيْهِ حتَّى وَقفَ على المُهاجرينَ فَقالوا: هَذا الفارِسُ لا نَعرِفُه. فقال لَهُم عليُّ بنُ أبي طالِبٍ: كُفُّوا عنِ الرَّجلِ، فَلعلَّه مِمَّن طَرَأ عَليكُم مِن قِبلَ البَحرَينِ جاء يَسألُكُم عَن مَعالِم دينِه فأَحبَّ أنْ يواسِيَكُم اليومَ بِنَفسِه إذ رَآه رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم فَقال: مَن هَذا الفارسُ الَّذي لَم يَأتِنا إذا التَحمتِ الكَتيبَتانِ؟ فأقبَلَ يَطعنُ بِرُمحِه ويَضرِبُ بِسَيفِه قُدمًا قُدمًا، إذ قامَ فَرسُه ونَزَل وحَسَر عَن ذِراعَيْه، فلمَّا رَأى رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم ذِراعَيْه قال سعدٌ، بِأبي أنتَ وأمِّي يا رَسولَ اللهِ. قال: سَعدٌ جَدُّك فَمازال يَطعنُ بِرُمحِه ويَضرِبُ بِسَيفِه كلَّ ذلكَ يَقتلُ اللهُ بِطَعنةِ رُمحِه إذ قالوا: قَد صَرع سَعدٌ. فَخَرج رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم مُعنقًا نَحوَه، فأَتاه فرَفَع رَأسَه ووَضعَه في حِجرِه، وأَخَذ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم يَمسحُ التُّرابَ عَلى وَجهِه بِثَوبهِ وَقال: ما أطيبَ رِيحَك! وأَحسَنَ وَجهَك وأَحبَّك إلى اللهِ ورَسولِه! قال: فَبَكى وضَحِك، ثُمَّ أَعرَض بِوَجهِه ثُمَّ قال: وَردَ الحَوضَ وربِّ الكَعبةِ. قال أبو أُمامةَ: بِأبي أنتَ وأمِّي ما الحَوضُ؟ قال: حوضٌ أَعطانيهِ رَبِّي عَرضُ ما بينَ صَنعاءَ إلى بُصْرى مُكلَّلٌ بِالدُّرِّ وَالياقوتِ، فيهِ لَآلئٌ عَددُ نُجومِ السَّماءِ ماؤُه أَشدُّ بَياضًا مِنَ اللَّبنِ وأَحْلى مِنَ العَسلِ، مَن شَرِبَ مِنه شَربةً رُوِيَ لا يَظمأُ بَعدَها أَبدًا. قالوا: يا رَسولَ اللهِ، رَأيناكَ بَكيْتَ وضَحِكتَ، ورَأيناكَ أَعرَضْتَ بِوَجهِكَ. قال: أمَّا بُكائي فبَكيتُ شَوقًا إلى سَعدٍ، وأمَّا ضَحِكي ففَرِحتُ له لِمَنزلتِه مِنَ اللهِ وكَرامَتِه عَليه، وأمَّا إِعراضي فإنِّي رَأيتُ أَزواجَه مِنَ الحورِ العينِ يُبادِرنَ كاشفاتٍ سُوقَهنَّ بادياتٍ خَلاخيلِهنَّ فأَعرضتُ عَنهنَّ حياءً. فأَمَر بِسَيفِه ورُمحِه وفَرسِه وَما كان لَه فَقال: اذهَبُوا بِه إلى زَوجتِه فَقولوا لَهُم: إنَّ اللهَ قد زَوَّجَه خيرًا مِن فَتاتِكم وَهَذا مِيراثُه، والَّذي نَفسُ مُحمَّدٍ بِيدِه إنِّي لَأذُبُّ عَن حَوضي كَما يَذُبُّ البَعيرُ الأَجرَبُ عَنِ الإبلِ لا يُخالِطُها، إنَّه لا يَرِدُ عَلى حَوضي إلَّا التَّقيُّ النَّقيُّ الَّذينَ يُعطون ما عَليهِم في يُسرٍ وَلا يُعطونَ ما عَليهِم في عُسرٍ.
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : ابن القيسراني | المصدر : ذخيرة الحفاظ
الصفحة أو الرقم : 2/1065 | خلاصة حكم المحدث : [فيه] محمد الكلاعي قال ابن عدي : ومحمد هذا منكر الحديث عن الثقات

28 - لمَّا افتَتَح رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم خيبرَ قال الحجَّاجُ بنُ عِلاطٍ: يا رسولَ اللهِ إنَّ لي بمكَّةَ مالًا وإنَّ لي بها أهلًا وإنِّي أُريدُ أنْ آتيَهم فأنا في حِلٍّ إنْ أنا نِلْتُ منكَ أو قُلْتُ شيئًا ؟ فأذِن له رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أنْ يقولَ ما شاء قال: فأتى امرأتَه حينَ قدِم فقال: اجمَعي لي ما كان عندَكِ فإنِّي أُريدُ أنْ أشتريَ مِن غنائمِ محمَّدٍ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وأصحابِه فإنَّهم قد استُبيحوا وأُصيبتْ أموالُهم قال: وفشا ذلك بمكَّةَ فأوجَع المسلمينَ وأظهَر المشركون فرَحًا وسرورًا وبلَغ الخبرُ العبَّاسَ بنَ المطَّلبِ فعُقِر في مجلسِه وجعَل لا يستطيعُ أنْ يقومَ قال مَعمَرٌ: فأخبَرني الجزَريُّ عن مِقسَمٍ قال: فأخَذ العبَّاسُ ابنًا له يُقالُ له: قُثَمُ وكان يُشبِهُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فاستلقى فوضَعه على صدرِه وهو يقولُ: ( حِبِّي قُثَمْ [ حِبِّي قُثَمْ ] ) ( شبيهُ ذي الأنفِ الأشَمْ ) ( [ نبيِّ ربِّ ذي النِّعَمْ ) ( برغمِ [ أنفِ ] مَن رغَمْ ) قال مَعمَرٌ: قال ثابتٌ عن أنسٍ: ثمَّ أرسَل غلامًا له إلى الحجَّاجِ بنِ عِلاطٍ فقال: وَيْلَكَ ما جِئْتَ به وماذا تقولُ ؟ فما وعَد اللهُ خيرًا ممَّا جِئْتَ به قال الحجَّاجُ لغلامِه: أقرِئْ أبا الفضلِ السَّلامَ وقُلْ له: فلْيُخْلِ لي بعضَ بيوتِه لآتيَه فإنَّ الخبرَ على ما يسُرُّه فجاء غلامُه فلمَّا بلَغ البابَ قال: أبشِرْ أبا الفضلِ فوثَب العبَّاسُ فرِحًا حتَّى قبَّل بينَ عينيه فأخبَره ما قال الحجَّاجُ فأعتَقه ثمَّ جاء الحجَّاجُ فأخبَره أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قد افتَتح خيبرَ وغنِم أموالَهم وجرَتْ سهامُ اللهِ في أموالِهم واصطفى رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم صفيَّةَ بنتَ حُيَيٍّ واتَّخَذها لنفسِه وخيَّرها بينَ أنْ يُعتِقَها فتكونَ زوجتَه أو تلحَقَ بأهلِها فاختارت أنْ يُعتِقَها وتكونَ زوجتَه ولكنِّي جِئْتُ لمالٍ كان لي ها هنا أرَدْتُ أنْ أجمَعَه وأذهَبَ به فاستأذَنْتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فأذِنْ لي أنْ أقولَ ما شِئْتُ فأخْفِ عنِّي ثلاثًا ثمَّ اذكُرْ ما بدا لك قال: فجمَعتِ امرأتُه ما كان عندَها مِن حُليٍّ ومتاعٍ جمَعتْه فدفَعتْه إليه ثمَّ استمرَّ به فلمَّا كان بعدَ ثلاثٍ أتى العبَّاسُ امرأةَ الحجَّاجِ فقال: ما فعَل زوجُك ؟ فأخبَرتْه أنَّه قد ذهَب وقالت: لا يُخزيك اللهُ أبا الفضلِ لقد شقَّ علينا الَّذي بلَغك قال: أجَلْ لا يُخزيني اللهُ ولم يكُنْ بحمدِ اللهِ إلَّا ما أحبَبْناه وقد أخبَرني الحجَّاجُ أنَّ اللهَ قد فتَح خيبرَ على رسولِه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وجرَتْ فيها سهامُ اللهِ واصطفى رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم صفيَّةَ لنفسِه فإنْ كان لكِ حاجةٌ في زوجِكِ فالحَقي به قالت أظنُّكَ واللهِ صادقًا قال: فإنِّي صادقٌ والأمرُ على ما أخبَرْتُكِ قال: ثمَّ ذهَب حتَّى أتى مجالسَ قريشٍ وهم يقولون: لا يُصيبُك إلَّا خيرٌ أبا الفضلِ قال: لم يُصِبْني إلَّا خيرٌ بحمدِ اللهِ وقد أخبَرني الحجَّاجُ أنَّ خيبرَ فتَحها اللهُ على رسولِه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وجرَتْ فيها سهامُ اللهِ واصطفى رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم صفيَّةَ لنفسِه وقد سأَلني أنْ أُخفيَ عنه ثلاثًا وإنَّما جاء ليأخُذَ ما كان له ثمَّ يذهَبَ قال: فردَّ اللهُ الكآبةَ الَّتي كانت بالمسلِمينَ على المشركينَ وخرَج المسلِمونَ مَن كان دخَل بيتَه مكتئبًا حتَّى أتَوُا العبَّاسَ فأخبَرهم الخبَرَ فسُرَّ المسلِمونَ وردَّ اللهُ ما كان مِن كآبةٍ أو غيظٍ أو خزيٍ على المشركينَ
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : ابن حبان | المصدر : صحيح ابن حبان
الصفحة أو الرقم : 4530 | خلاصة حكم المحدث : أخرجه في صحيحه | شرح حديث مشابه

29 - لمَّا افتَتَح رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم خيبرَ قال الحجَّاجُ بنُ عِلاطٍ: يا رسولَ اللهِ إنَّ لي بمكَّةَ مالًا وإنَّ لي بها أهلًا وإنِّي أُريدُ أنْ آتيَهم فأنا في حِلٍّ إنْ أنا نِلْتُ منكَ أو قُلْتُ شيئًا ؟ فأذِن له رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أنْ يقولَ ما شاء قال: فأتى امرأتَه حينَ قدِم فقال: اجمَعي لي ما كان عندَكِ فإنِّي أُريدُ أنْ أشتريَ مِن غنائمِ محمَّدٍ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وأصحابِه فإنَّهم قد استُبيحوا وأُصيبتْ أموالُهم قال: وفشا ذلك بمكَّةَ فأوجَع المسلمينَ وأظهَر المشركون فرَحًا وسرورًا وبلَغ الخبرُ العبَّاسَ بنَ المطَّلبِ فعُقِر في مجلسِه وجعَل لا يستطيعُ أنْ يقومَ قال مَعمَرٌ: فأخبَرني الجزَريُّ عن مِقسَمٍ قال: فأخَذ العبَّاسُ ابنًا له يُقالُ له: قُثَمُ وكان يُشبِهُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فاستلقى فوضَعه على صدرِه وهو يقولُ: ( حِبِّي قُثَمْ [ حِبِّي قُثَمْ ] ) ( شبيهُ ذي الأنفِ الأشَمْ ) ( [ نبيِّ ربِّ ذي النِّعَمْ ) ( برغمِ [ أنفِ ] مَن رغَمْ ) قال مَعمَرٌ: قال ثابتٌ عن أنسٍ: ثمَّ أرسَل غلامًا له إلى الحجَّاجِ بنِ عِلاطٍ فقال: وَيْلَكَ ما جِئْتَ به وماذا تقولُ ؟ فما وعَد اللهُ خيرًا ممَّا جِئْتَ به قال الحجَّاجُ لغلامِه: أقرِئْ أبا الفضلِ السَّلامَ وقُلْ له: فلْيُخْلِ لي بعضَ بيوتِه لآتيَه فإنَّ الخبرَ على ما يسُرُّه فجاء غلامُه فلمَّا بلَغ البابَ قال: أبشِرْ أبا الفضلِ فوثَب العبَّاسُ فرِحًا حتَّى قبَّل بينَ عينيه فأخبَره ما قال الحجَّاجُ فأعتَقه ثمَّ جاء الحجَّاجُ فأخبَره أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قد افتَتح خيبرَ وغنِم أموالَهم وجرَتْ سهامُ اللهِ في أموالِهم واصطفى رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم صفيَّةَ بنتَ حُيَيٍّ واتَّخَذها لنفسِه وخيَّرها بينَ أنْ يُعتِقَها فتكونَ زوجتَه أو تلحَقَ بأهلِها فاختارت أنْ يُعتِقَها وتكونَ زوجتَه ولكنِّي جِئْتُ لمالٍ كان لي ها هنا أرَدْتُ أنْ أجمَعَه وأذهَبَ به فاستأذَنْتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فأذِنْ لي أنْ أقولَ ما شِئْتُ فأخْفِ عنِّي ثلاثًا ثمَّ اذكُرْ ما بدا لك قال: فجمَعتِ امرأتُه ما كان عندَها مِن حُليٍّ ومتاعٍ جمَعتْه فدفَعتْه إليه ثمَّ استمرَّ به فلمَّا كان بعدَ ثلاثٍ أتى العبَّاسُ امرأةَ الحجَّاجِ فقال: ما فعَل زوجُك ؟ فأخبَرتْه أنَّه قد ذهَب وقالت: لا يُخزيك اللهُ أبا الفضلِ لقد شقَّ علينا الَّذي بلَغك قال: أجَلْ لا يُخزيني اللهُ ولم يكُنْ بحمدِ اللهِ إلَّا ما أحبَبْناه وقد أخبَرني الحجَّاجُ أنَّ اللهَ قد فتَح خيبرَ على رسولِه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وجرَتْ فيها سهامُ اللهِ واصطفى رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم صفيَّةَ لنفسِه فإنْ كان لكِ حاجةٌ في زوجِكِ فالحَقي به قالت أظنُّكَ واللهِ صادقًا قال: فإنِّي صادقٌ والأمرُ على ما أخبَرْتُكِ قال: ثمَّ ذهَب حتَّى أتى مجالسَ قريشٍ وهم يقولون: لا يُصيبُك إلَّا خيرٌ أبا الفضلِ قال: لم يُصِبْني إلَّا خيرٌ بحمدِ اللهِ وقد أخبَرني الحجَّاجُ أنَّ خيبرَ فتَحها اللهُ على رسولِه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وجرَتْ فيها سهامُ اللهِ واصطفى رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم صفيَّةَ لنفسِه وقد سأَلني أنْ أُخفيَ عنه ثلاثًا وإنَّما جاء ليأخُذَ ما كان له ثمَّ يذهَبَ قال: فردَّ اللهُ الكآبةَ الَّتي كانت بالمسلِمينَ على المشركينَ وخرَج المسلِمونَ مَن كان دخَل بيتَه مكتئبًا حتَّى أتَوُا العبَّاسَ فأخبَرهم الخبَرَ فسُرَّ المسلِمونَ وردَّ اللهُ ما كان مِن كآبةٍ أو غيظٍ أو خزيٍ على المشركينَ
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج صحيح ابن حبان
الصفحة أو الرقم : 4530 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

30 - بينما رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم جالسٌ في المسجدِ قد أطاف به أصحابُه إذ أقبل عليُّ بنُ أبي طالبٍ فوقف وسلَّم ونظر إلى مكانِه يستحِقُّ أن يجلِسَ فيه فنظر رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في وجوهِ أصحابِه أيُّهم يُوسِعُ له وكان أبو بكرٍ جالسًا عن يمينِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فتزحزح له عن مجلسِه وقال ها هنا يا أبا الحسنِ فجلس بين النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وبين أبي بكرٍ قال أنسُ بنُ مالكٍ فرأيتُ السُّرورَ في وجهِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ثمَّ أقبل على أبي بكرٍ فقال يا أبا بكرٍ إنَّما يعرِفُ الفضلَ لأهلِ الفضلِ ذوو الفضلِ
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : ابن عساكر | المصدر : تاريخ دمشق
الصفحة أو الرقم : 42/365 | خلاصة حكم المحدث : محفوظ [يعني إسناده]
التخريج : أخرجه القضاعي في ((مسند الشهاب)) (1164)، والخطيب في ((تاريخ بغداد)) (3/105)، وابن عساكر في ((تاريخ دمشق)) (42/365) واللفظ له.