الموسوعة الحديثية

نتائج البحث

61 - كُنَّا عندَ أَنَسِ بنِ مالِكٍ، فكتَبَ كتابًا بين أهلِه، فقال: اشهَدوا يا مَعشَرَ القُرَّاءِ، قال ثابتٌ: فكأنِّي كرِهْتُ ذلك، فقُلتُ: يا أبا حَمْزةَ: لو سمَّيْتَهم بأسمائِهم، قال: وما بأسُ ذلك أنْ أقولَ لكم: قُرَّاءٌ، أفلا أُحدِّثُكم عن إخوانِكمُ الذين كُنَّا نُسمِّيهم على عهدِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ القُرَّاءَ، فذكَرَ أنَّهم كانوا سَبعينَ، فكانوا إذا جنَّهمُ الليلُ، انطَلَقوا إلى مَعْلَمٍ لهم بالمدينةِ، فيَدرُسونَ فيه القُرآنَ حتى يُصبِحوا، فإذا أصبَحوا، فمَن كانت له قوَّةٌ استَعذَب منَ الماءِ، وأَصابَ منَ الحَطَبِ، ومَن كانت عنده سَعةٌ اجتَمَعوا، فاشتَرَوُا الشَّاةَ، فأَصلَحوها، فيُصبِحُ ذلك مُعلَّقًا بحُجَرِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فلمَّا أُصيبَ خُبَيبٌ، بعَثَهم رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فأَتَوْا على حيٍّ من بَني سُلَيمٍ، وفيهم خالي حَرامٌ، فقال حَرامٌ لأَميرِهم: دَعْني فلْأُخبِرْ هؤلاء أنَّا لسْنا إيَّاهم نُريدُ، حتى يُخْلوا وجْهَنا، -وقال عَفَّانُ: فيُخْلونَ وجْهَنا- فقال لهم حَرامٌ: إنَّا لسْنا إيَّاكم نُريدُ، فاستَقبَلَه رجُلٌ بالرُّمحِ، فأنفَذَه منه، فلمَّا وجَدَ الرُّمحَ في جوْفِه قال: اللهُ أكبرُ، فُزْتُ وربِّ الكَعبةِ، قال: فانطَوَوْا عليهم فما بقِيَ منهم أَحَدٌ، فقال أَنَسٌ: فما رأيْتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وجَدَ على شيءٍ قَطُّ وَجْدَه عليهم، فلقد رأيْتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كلمَّا صلَّى الغَداةَ رفَعَ يدَيْه فدَعا عليهم، فلمَّا كان بعدَ ذلك، إذا أبو طَلْحةَ يقولُ لي: هل لكَ في قاتلِ حَرامٍ؟ قال: قُلتُ له: ما له فعَلَ اللهِ به وفعَلَ، قال: مَهلًا، فإنَّه قد أَسلَمَ، وقال عَفَّانُ: رفَعَ يَدَه يَدْعو عليهم، وقال أبو النَّضْرِ: رفَعَ يدَيْه.
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 12402 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط مسلم | أحاديث مشابهة

62 - أنَّ هِلالَ بنَ أُمَيَّةَ قذَفَ شَريكَ بنَ سَحْماءَ بامرَأتِهِ، فرُفِعَ ذلك إلى النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقال: ائتِ بأربعةِ شُهداءَ، وإلَّا فحَدٌّ في ظَهرِكَ. قال: واللهِ يا رسولَ اللهِ، إنَّ اللهَ يَعلَمُ أنِّي صادِقٌ. فجعَلَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَقولُ له: أربَعةٌ وإلَّا فحَدٌّ في ظَهرِكَ. فقال: واللهِ يا رسولَ اللهِ، إنَّ اللهَ يَعلَمُ أنِّي لَصادِقٌ. يَقولُ ذلك مِرارًا، ولَيُنزِلَنَّ اللهُ عليكَ ما يُبَرِّئُ به ظَهْري مِنَ الجَلدِ. فنزَلَتْ آيةُ اللِّعانِ: {وَالَّذِينَ يَرْمُونَ أَزْوَاجَهُمْ} [النور: 6] فدَعا هِلالًا، فشهِدَ أربَعَ شَهادَاتٍ باللهِ: إنَّهُ لَمنَ الصَّادِقينَ، والخامِسَةَ أنَّ لَعنةَ اللهِ عليه إنْ كانَ مِنَ الكاذِبينَ، ثم دُعِيَتِ المَرأةُ، فشهِدَتْ أربَعَ شَهاداتٍ باللهِ: إنَّهُ لَمنَ الكاذِبينَ، فلمَّا كان عِندَ الخامِسةِ قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: فإنَّها مُوجِبةٌ، فتَكأْكأَتْ حتى ما شَكَكْنا أنَّها ستُقِرُّ، ثم قالت: لا أفضَحُ قَوْمي سائِرَ اليَومِ. فمَضَتْ على اليَمينِ، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: انْظُروا، فإنْ جاءَتْ به أبيضَ سَبِطًا، قَضيءَ العَينَيْنِ، فهو لهِلالِ بنِ أُمَيَّةَ، وإنْ جاءَتْ به جَعْدًا حَمْشَ السَّاقَيْنِ، فهو لِشَريكِ بنِ سَحْماءَ. فجاءَتْ به آدَمَ جَعْدًا حَمْشَ السَّاقَيْنِ، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: لولا ما سبَقَ مِن كِتابِ اللهِ عزَّ وجلَّ كان لي ولها شَأنٌ.
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج مشكل الآثار
الصفحة أو الرقم : 5148 | خلاصة حكم المحدث : صحيح | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

63 - أنَّ رجلًا من أَهْلِ الباديةِ كانَ اسمُهُ زاهرُ بن حِزامٍ أو حِرامٍ. وَكانَ النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ يحبُّهُ وَكانَ دميمًا فأتاه النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ وَهوَ يبيعُ متاعَهُ فاحتضنَهُ من خلفِه وَهوَ لا يشعُرُ. فقالَ أرسِلني مَن هذا فالتفتَ فعرفَ النَّبيَّ صلَّى اللَّه عليهِ وسلم فجعَل لا يألو ما ألزقَ ظَهْرَهُ بصدرِ النَّبيِّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ حينَ عرفَهُ وجعلَ النَّبيَّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ يقولُ من يشتري العبدَ فقالَ يا رسولَ اللَّهِ إذًا واللَّهِ تجدُني كاسِدًا فقالَ لَكِن عندَ اللَّهِ لستَ بِكاسدٍ أو قالَ لَكِن عندَ اللَّهِ أنتَ غالٍ
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : الذهبي | المصدر : المهذب في اختصار السنن
الصفحة أو الرقم : 8/4269 | خلاصة حكم المحدث : رواه ثقات ولم يخرجه الستة لنكارته | أحاديث مشابهة
توضيح حكم المحدث : إشارة إلى ضعفه

64 - أنَّ أبا بكرٍ دخَلَ على النَّبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وهو كئيبٌ، فقال له النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: ما لي أراكَ كئيبًا؟ قلْتُ: يا رسولَ اللهِ، كنْتُ عندَ ابنِ عمٍّ لي البارحةَ فلانٍ، وهو يَكيدُ بنفْسِه. قال: فهلَّا لقَّنْتَه: لا إلهَ إلَّا اللهُ. قال: قد فعلْتُ يا رسولَ اللهِ. قال: فقالَها؟ قال: نعمْ. قال: وجَبَتْ له الجنَّةُ. قال أبو بكرٍ: يا رسولَ اللهِ، كيف هي للأحياءِ؟ قال: هي أهدَمُ لِذُنوبِهم، هي أهدَمُ لِذُنوبِهم.
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : البوصيري | المصدر : إتحاف الخيرة المهرة
الصفحة أو الرقم : 2/427 | خلاصة حكم المحدث : سنده ضعيف | أحاديث مشابهة | الصحيح البديل

65 - نزَلَتْ {يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيمٌ} [الحج: 1] على النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وهو في مسيرٍ له فرفَع بها صوتَه حتَّى ثاب إليه أصحابُه ثمَّ قال : أتدرونَ أيُّ يومٍ هذا ؟ يومَ يقولُ اللهُ جلَّ وعلا لآدَمَ يا آدَمُ قُمْ فابعَثْ بَعْثَ النَّارِ مِن كلِّ ألفٍ تِسعَمئةٍ وتِسعةً وتِسعينَ فكبُر ذلكَ على المُسلِمينَ فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : ( سدِّدوا وقارِبوا وأبشِروا فوالَّذي نفسي بيدِه ما أنتم في النَّاسِ إلَّا كالشَّامةِ في جَنبِ البعيرِ أو كالرَّقْمةِ في ذِراعِ الدَّابَّةِ وإنَّ معكم لَخليقتَيْنِ ما كانتا مع شيءٍ قطُّ إلَّا كثَّرَتاه : يأجوجَ ومأجوجَ ومَن هلَك مِن كفَرةِ الجِنِّ والإنسِ
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج صحيح ابن حبان
الصفحة أو الرقم : 7354 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط الشيخين | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

66 - قَدِمَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ المَدِينَةَ فَنَزَلَ أعْلَى المَدِينَةِ في حَيٍّ يُقَالُ لهمْ بَنُو عَمْرِو بنِ عَوْفٍ، فأقَامَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فيهم أرْبَعَ عَشْرَةَ لَيْلَةً، ثُمَّ أرْسَلَ إلى بَنِي النَّجَّارِ، فَجَاؤُوا مُتَقَلِّدِي السُّيُوفِ كَأَنِّي أنْظُرُ إلى النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ علَى رَاحِلَتِهِ، وأَبُو بَكْرٍ رِدْفُهُ ومَلَأُ بَنِي النَّجَّارِ حَوْلَهُ حتَّى ألْقَى بفِنَاءِ أبِي أيُّوبَ، وكانَ يُحِبُّ أنْ يُصَلِّيَ حَيْثُ أدْرَكَتْهُ الصَّلَاةُ، ويُصَلِّي في مَرَابِضِ الغَنَمِ، وأنَّهُ أمَرَ ببِنَاءِ المَسْجِدِ، فأرْسَلَ إلى مَلَإٍ مِن بَنِي النَّجَّارِ فَقالَ: يا بَنِي النَّجَّارِ ثَامِنُونِي بحَائِطِكُمْ هذا، قالوا: لا واللَّهِ لا نَطْلُبُ ثَمَنَهُ إلَّا إلى اللَّهِ، فَقالَ أنَسٌ: فَكانَ فيه ما أقُولُ لَكُمْ قُبُورُ المُشْرِكِينَ، وفيهِ خَرِبٌ وفيهِ نَخْلٌ، فأمَرَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بقُبُورِ المُشْرِكِينَ، فَنُبِشَتْ، ثُمَّ بالخَرِبِ فَسُوِّيَتْ، وبِالنَّخْلِ فَقُطِعَ، فَصَفُّوا النَّخْلَ قِبْلَةَ المَسْجِدِ وجَعَلُوا عِضَادَتَيْهِ الحِجَارَةَ، وجَعَلُوا يَنْقُلُونَ الصَّخْرَ وهُمْ يَرْتَجِزُونَ والنبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ معهُمْ، وهو يقولُ: اللَّهُمَّ لا خَيْرَ إلَّا خَيْرُ الآخِرَهْ فَاغْفِرْ لِلْأَنْصَارِ والمُهَاجِرَهْ.
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم : 428 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح] | أحاديث مشابهة | شرح الحديث

67 - مَاتَ ابْنٌ لأَبِي طَلْحَةَ، مِن أُمِّ سُلَيْمٍ، فَقالَتْ لأَهْلِهَا: لا تُحَدِّثُوا أَبَا طَلْحَةَ بابْنِهِ حتَّى أَكُونَ أَنَا أُحَدِّثُهُ قالَ: فَجَاءَ فَقَرَّبَتْ إلَيْهِ عَشَاءً، فأكَلَ وَشَرِبَ، فَقالَ: ثُمَّ تَصَنَّعَتْ له أَحْسَنَ ما كانَ تَصَنَّعُ قَبْلَ ذلكَ، فَوَقَعَ بهَا، فَلَمَّا رَأَتْ أنَّهُ قدْ شَبِعَ وَأَصَابَ منها، قالَتْ: يا أَبَا طَلْحَةَ أَرَأَيْتَ لو أنَّ قَوْمًا أَعَارُوا عَارِيَتَهُمْ أَهْلَ بَيْتٍ، فَطَلَبُوا عَارِيَتَهُمْ، أَلَهُمْ أَنْ يَمْنَعُوهُمْ؟ قالَ: لَا، قالَتْ: فَاحْتَسِبِ ابْنَكَ، قالَ: فَغَضِبَ، وَقالَ: تَرَكْتِنِي حتَّى تَلَطَّخْتُ، ثُمَّ أَخْبَرْتِنِي بابْنِي، فَانْطَلَقَ حتَّى أَتَى رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، فأخْبَرَهُ بما كَانَ، فَقالَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ: بَارَكَ اللَّهُ لَكُما في غَابِرِ لَيْلَتِكُما قالَ: فَحَمَلَتْ، قالَ: فَكانَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ في سَفَرٍ وَهي معهُ، وَكانَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، إذَا أَتَى المَدِينَةَ مِن سَفَرٍ، لا يَطْرُقُهَا طُرُوقًا، فَدَنَوْا مِنَ المَدِينَةِ، فَضَرَبَهَا المَخَاضُ، فَاحْتُبِسَ عَلَيْهَا أَبُو طَلْحَةَ، وَانْطَلَقَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، قالَ: يقولُ أَبُو طَلْحَةَ: إنَّكَ لَتَعْلَمُ، يا رَبِّ إنَّه يُعْجِبُنِي أَنْ أَخْرُجَ مع رَسولِكَ إذَا خَرَجَ، وَأَدْخُلَ معهُ إذَا دَخَلَ، وَقَدِ احْتَبَسْتُ بما تَرَى، قالَ: تَقُولُ أُمُّ سُلَيْمٍ: يا أَبَا طَلْحَةَ ما أَجِدُ الذي كُنْتُ أَجِدُ، انْطَلِقْ، فَانْطَلَقْنَا، قالَ وَضَرَبَهَا المَخَاضُ حِينَ قَدِمَا، فَوَلَدَتْ غُلَامًا فَقالَتْ لي أُمِّي: يا أَنَسُ لا يُرْضِعُهُ أَحَدٌ حتَّى تَغْدُوَ به علَى رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، فَلَمَّا أَصْبَحَ احْتَمَلْتُهُ، فَانْطَلَقْتُ به إلى رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، قالَ فَصَادَفْتُهُ وَمعهُ مِيسَمٌ، فَلَمَّا رَآنِي قالَ: لَعَلَّ أُمَّ سُلَيْمٍ وَلَدَتْ؟ قُلتُ: نَعَمْ، فَوَضَعَ المِيسَمَ، قالَ: وَجِئْتُ به فَوَضَعْتُهُ في حِجْرِهِ، وَدَعَا رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ بعَجْوَةٍ مِن عَجْوَةِ المَدِينَةِ، فلاكَهَا في فيه حتَّى ذَابَتْ، ثُمَّ قَذَفَهَا في فِيِّ الصَّبِيِّ، فَجَعَلَ الصَّبِيُّ يَتَلَمَّظُهَا، قالَ: فَقالَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ: انْظُرُوا إلى حُبِّ الأنْصَارِ التَّمْرَ قالَ: فَمَسَحَ وَجْهَهُ وَسَمَّاهُ عَبْدَ اللَّهِ.
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم : 2144 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح] | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

68 - أقبل رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم من غزوةِ تبوكَ ، واستقبله سعدُ بنُ معاذٍ الأنصاريُّ ، فصافحه النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ، ثمَّ قال له : ما هذا الَّذي اكتتبت يداك ؟ فقال : يارسولَ اللهِ أضرِبُ بالمَرِّ والمِسحاةِ فأُنفقُه على عيالي ، فقال : فقبَّل النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يدَه وقال : هذه يدٌ لا تمسُّها النَّارُ أبدًا
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : ابن الجوزي | المصدر : الموضوعات لابن الجوزي
الصفحة أو الرقم : 3/32 | خلاصة حكم المحدث : موضوع | أحاديث مشابهة | الصحيح البديل

69 - مرَّ النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلمَ على رجلٍ وهو يتقاضَى غريمًا له فمضى لحاجتِه ثم رجع فإذا هما على حالِهما فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلمَ ما زِلتُما هكَذا قالا هكَذا فأشار رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلمَ بيدِه إلى الأرضِ يعني الشطرَ قال فقال له الرجلُ يا رسولَ اللهِ ألقيتُ عنه شطرَها وأنظرتُه بالبقيةِ حتى يُيسَّرَ عليه فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلمَ أظلَّك اللهُ في ظلِّه يومَ لا ظلَّ إلا ظلُّه قال الرجلُ فما ملكتُ مالًا أحبَّ إليَّ من ذلكَ المالِ ولا رجلٌ أحبَّ إليَّ من ذلكَ الرجلِ
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : ابن عدي | المصدر : الكامل في الضعفاء
الصفحة أو الرقم : 9/77 | خلاصة حكم المحدث : [فيه] يحيى بن ميمون عامة ما يرويه ليس بمحفوظ | أحاديث مشابهة | الصحيح البديل
توضيح حكم المحدث : إسناده ضعيف

70 - فرأى قُبَّةً مُشرِفةً فقال: ما هذه؟ قال أصحابُه: هذه لفلانٍ؛ رجلٍ من الأنصارِ، فسَكَت وحملَها في نَفْسِه حتى إذا جاء صاحبُها رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ، سلَّمَ عليه في النَّاسِ فأعرضَ عنه، صَنَع ذلك مِرارًا حتى عرف الرَّجُلُ الغضَبَ فيه والإعراضَ عنه، فشكا ذلك إلى أصحابِه، فقال: واللهِ إنِّي لأُنكرُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ، قالوا: خرج فرأى قُبَّتكَ، فرجع الرَّجُلُ إلى قُبَّتِه فهدَمها حتى سوَّاها بالأرضِ، فخرج رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ ذات يومٍ فلم يرَها، قال: ما فعلتِ القُبَّةُ؟ قالوا: شكا إلينا صاحبُها إعراضَك عنه، فأخبَرْناه فهدمَها، فقال: أمَا إنَّ كلَّ بناءٍ وبالٌ على صاحبِه إلَّا ما لا، إلَّا ما لا
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : الرباعي | المصدر : فتح الغفار
الصفحة أو الرقم : 2164/4 | خلاصة حكم المحدث : [روي] مختصرًا بإسناد جيد. | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

71 - أنَّ رجلًا من أَهْلِ الباديةِ كانَ اسمُهُ زاهرَ بنَ حِزامٍ ، أو حَرامٍ ، قالَ : وَكانَ النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ يحبُّهُ ، وَكانَ دميمًا ، فأتاهُ النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ يومًا وَهوَ يبيعُ مَتاعَهُ ، فاحتَضَنَهُ من خلفِهِ وَهوَ لا يبصرُهُ فقالَ : أرسِلني ، مَن هذا ؟ ، فالتفتَ ، فعرفَ النَّبيَّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ ، فجعلَ لا يألو ما ألزقَ ظَهْرَهُ بصَدرِ النَّبيِّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ حينَ عرفَهُ ، وجعلَ النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ يقولُ : من يشتَري العبدَ ؟ ، فقالَ : يا رسولَ اللَّهِ ، إذًا واللَّهِ تَجِدُني كاسدًا ، فقالَ النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ : لَكِن عندَ اللَّهِ لَستَ بِكاسِدٍ ، أو قالَ : لَكِن عندَ اللَّهِ أنتَ غالٍ
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : البيهقي | المصدر : السنن الكبرى للبيهقي
الصفحة أو الرقم : 10/248 | خلاصة حكم المحدث : لم يثبت، وفيه اختلاف | أحاديث مشابهة

72 - أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم كان إذا فقد الرَّجلَ انتظره ثلاثةَ أيَّامٍ ، فإذا كان ثلاثةُ أيَّامٍ سأل عنه ، فإن كان مريضًا عاده ، وإن كان غائبًا دعا له ، وإن كان صحيحًا زاره ، ففقد رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم رجلًا من الأنصارِ فسأل عنه يومَ الثَّالثِ فقيل له : يا رسولَ اللهِ مريضٌ في البيتِ كأنَّه الفرْخُ . فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم لأصحابِه بعد ما صلَّى الصُّبحَ وسأل عنه : انطلِقوا إلى أخيكم نعودُه ، فخرج رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ومعه نفَرٌ من المسلمين فيهم أبو بكرٍ وعمرُ ، فلمَّا دخلوا عليه قعد رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فسأله ، فإذا هو مثلُ الفرْخِ ، لا يأكلُ شيئًا إلَّا خرج من دبرِه ، فقال رسولُ اللهِ : ما شأنُك ؟ قال : نعم يا رسولَ اللهِ ، بينما أنت تُصلِّي قرأتَ في صلاةِ المغربِ القارعةَ ثمَّ مررتَ على هذه الآيةِ : { يَوْمَ يَكُونُ النَّاسُ كَالْفَرَاشِ الْمَبْثُوثِ (4) وَتَكُونُ الْجِبَالُ كَالْعِهْنِ الْمَنْفُوشِ (5) } فقلتُ : أيْ ربِّ مهما كان لي من ذنبٍ أنت مُعذِّبي عليه في الآخرةِ ، فعجِّلْ لي عقوبتي في الدُّنيا ، فرجعتُ إلى أهلي فأصابني ما ترَى . فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : بئس ما صنعتَ ، تمنَّيتَ لنفسِك البلاءَ ، سألتَ اللهَ عزَّ وجلَّ البلاءَ ، ألا سألتَ اللهَ عزَّ وجلَّ العافيةَ في الدُّنيا والآخرةِ ؟ قال : فما أقولُ يا رسولَ اللهِ ؟ قال : تقولُ : { رَبَّنَا آَتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآَخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ } ثمَّ دعا له رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فبرَأ وقام كأنَّما نشَط من عَقالٍ ، ثمَّ خرج رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقال عمرُ : يا رسولَ اللهِ حضَضْتنا آنفًا على عيادةِ المريضِ فما لنا في ذلك من الأجرِ ؟ فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : إنَّ المرءَ المسلمَ إذا توجَّه إلى أخيه المريضِ يعودُه خاض في الرَّحمةِ إلى حقْوَيْه ، ورفع اللهُ عزَّ وجلَّ بكلِّ قدمٍ درجةً ، وكتب له بكلِّ قدمٍ حسنةً ، وحطَّ عنه به خطيئةً ، فإذا قعد عند المريضِ غمرته الرَّحمةُ ، وكان المريضُ في ظلِّ عرشِ الرَّحمنِ ، وكان العائدَ في ظلِّ عرشِه ، يقولُ اللهُ لملائكتِه : كم احتُبِس عند عبدي المريضِ ؟ يقولُ الملَكُ إذا كان لم يُطِلْ : احتُبِس عنده فَواقًا . قال : اكتُبوا له عبادةَ ألفِ سنةٍ إن عاش لم تُكتَبْ عليه خطيئةٌ ، واستأنف العملَ ، وإن مات قبل ألفِ سنةٍ دخل الجنَّةَ ، ثمَّ يقولُ للملَكِ : كم احتُبِس ؟ فإن كان أطال الحبسَ يقولُ ساعةً . يقولُ : اكتُبوا له دهرًا ، والدَّهرُ عشرةُ [ آلافِ ] سنةٍ إن عاش لم يكتُبْ عليه خطيئةً واحدةً ، ثمَّ يُقالُ له بعد عشرةِ آلافِ سنةٍ : استأنِفِ العملَ وإن مات قبل عشرةِ آلافِ سنةٍ دخل الجنَّةَ ، وإن كان حين يُصبحُ صلَّى عليه سبعون ألفَ ملَكٍ إلى أن يُمسيَ ، وإن كان مساءً إلى أن يُصبحَ
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : ابن الجوزي | المصدر : الموضوعات لابن الجوزي
الصفحة أو الرقم : 3/491 | خلاصة حكم المحدث : موضوع | أحاديث مشابهة

73 - نزلَتْ {يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيمٌ} حتَّى إلى : {عَذَابَ اللَّهِ شَدِيدٌ} . . . الآيةُ على النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وهو في مَسيرٍ ، فرجَّعَ بها صوتَهُ حتَّى ثابَ إليه أصحابُهُ ، فقال : أتدرونَ أيُّ يومٍ هذا ؟ هذا يومٌ يقولُ اللهُ لآدمَ : يا آدمُ ! قمْ ، فابعَثْ بعثَ النَّارِ من كلِّ ألفٍ تسعمائةٍ وتسعةٍ وتسعين ! فكبُرَ ذلك على المسلمينَ ، فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : سدِّدوا وقارِبوا وأبشِروا ! فوالَّذي نفسي بيدِهِ ما أنتم في النَّاسِ إلَّا كالشَّامةِ في جنبِ البعيرِ ، أو كالرُّقمةِ في ذراعِ الدَّابَّةِ ، وإنَّ معكم لخليقتَينِ ما كانتا في شيءٍ قطُّ إلَّا كثَّرتاهُ : يأجوجُ ومأجوجُ ، ومن هلكَ من كفَرةِ الجنِّ والإنسِ
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : ابن جرير الطبري | المصدر : تفسير الطبري
الصفحة أو الرقم : 10/1/145 | خلاصة حكم المحدث : صحيح | أحاديث مشابهة | شرح الحديث

74 -  أَصَابَتِ النَّاسَ سَنَةٌ علَى عَهْدِ رَسولِ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَبيْنَا رَسولُ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَخْطُبُ علَى المِنْبَرِ يَومَ الجُمُعَةِ قَامَ أعْرَابِيٌّ، فَقالَ: يا رَسولَ اللَّهِ، هَلَكَ المَالُ، وجَاعَ العِيَالُ، فَادْعُ اللَّهَ لَنَا أنْ يَسْقِيَنَا، قالَ: فَرَفَعَ رَسولُ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَدَيْهِ وما في السَّمَاءِ قَزَعَةٌ، قالَ: فَثَارَ سَحَابٌ أمْثَالُ الجِبَالِ، ثُمَّ لَمْ يَنْزِلْ عن مِنْبَرِهِ حتَّى رَأَيْتُ المَطَرَ يَتَحَادَرُ علَى لِحْيَتِهِ، قالَ: فَمُطِرْنَا يَومَنَا ذلكَ، وفي الغَدِ، ومِنْ بَعْدِ الغَدِ، والذي يَلِيهِ إلى الجُمُعَةِ الأُخْرَى، فَقَامَ ذلكَ الأعْرَابِيُّ - أوْ رَجُلٌ غَيْرُهُ - فَقالَ: يا رَسولَ اللَّهِ، تَهَدَّمَ البِنَاءُ وغَرِقَ المَالُ، فَادْعُ اللَّهَ لَنَا، فَرَفَعَ رَسولُ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَدَيْهِ، وقالَ: اللَّهُمَّ حَوَالَيْنَا، ولَا عَلَيْنَا. قالَ: فَما جَعَلَ رَسولُ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يُشِيرُ بيَدِهِ إلى نَاحِيَةٍ مِنَ السَّمَاءِ إلَّا تَفَرَّجَتْ، حتَّى صَارَتِ المَدِينَةُ في مِثْلِ الجَوْبَةِ حتَّى سَالَ الوَادِي -وادِي قَنَاةَ- شَهْرًا، قالَ: فَلَمْ يَجِئْ أحَدٌ مِن نَاحِيَةٍ إلَّا حَدَّثَ بالجَوْدِ.
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم : 1033 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح] | أحاديث مشابهة | شرح الحديث

75 - أَتَى أَنَسٌ ثَابِتَ بنَ قَيْسٍ وَقَدْ حَسَرَ عن فَخِذَيْهِ وَهو يَتَحَنَّطُ، فَقالَ: يا عَمِّ، ما يَحْبِسُكَ أَنْ لا تَجِيءَ؟ قالَ: الآنَ يا ابْنَ أَخِي. وَجَعَلَ يَتَحَنَّطُ -يَعْنِي مِنَ الحَنُوطِ- ثُمَّ جَاءَ، فَجَلَسَ، فَذَكَرَ في الحَديثِ انْكِشَافًا مِنَ النَّاسِ، فَقالَ: هَكَذَا عن وُجُوهِنَا حتَّى نُضَارِبَ القَوْمَ، ما هَكَذَا كُنَّا نَفْعَلُ مع رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، بئْسَ ما عَوَّدْتُمْ أَقْرَانَكُمْ.
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم : 2845 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح] | أحاديث مشابهة | شرح الحديث

76 - كنتُ معَ رسولِ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يومًا بعدما تفرَّق أصحابُهُ فأقبَلَ عليَّ فقال لي: يا أبا حمزةَ ، فقلتُ: لبيكَ يا رسولَ اللهِ ، قال: قُم بِنَا ندخلْ إلى سوقِ المدينَةِ فنربَحُ ويُربَحُ منَّا ، فقامَ وقمت ُمعه حتى صرنَا إلى السوقِ فإذا نحنُ في أولِ السوقِ برجلٍ جزارٍ شيخ ٍكبير ٍقائمًا على بيعِهِ يعالجُ من وراءِ ضعف ٍ، فوقعتْ له في قلبِ النبي ِّصلَّى اللهُ عليه وسلَّم رقةٌ فهمَّ أن يقصِدَهُ ويسلِّمَ عليه ويدعوَ له إذ هبطَ عليه جبريلُ فقال له: يا محمدُ إنَّ اللهَ يقرأ عليك السلامُ ويقولُ لك: لا تسلَّمْ على الجزارِ فاغتمَّ من ذلك النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم لا يدرِي أيَّ سريرةٍ بينه وبين اللهِ إذ منعَهُ عنه فانصرفَ وانصرفتُ معه ولم يدخلِ السوق َفكرِهَ في الجزارِ وبقِيَ باقِي يومَه وليلَه فلما كانَ من غد ٍتفرَّق أصحابُهُ فقال لي: يا أبا حمزةَ قُم بنا نذهبْ إلى السوقِ فننظرْ إيشْ حدثَ في ذي الليلةِ على الجزارِ ، فقام َوقمت ُمعه حتى جئنَا إلى السوق ِفإذا نحنُ بالجزارِ قائمًا على بيعِهِ كما رأيناه أمس فهمَّ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أن يقصدَه ويسألَه أي سريرةٍ بينه وبين اللهِ إذ منعه عنه ، فهبطَ عليه جبريل فقال له: يا محمدُ اللهُ يقرأُ عليكَ السلامُ ويقولُ لك: سلِّمْ على الجزارِ ، فقال له: حبيبي جبريل أمس منعني عنه ربي واليوم َأمرَنِي به ، قال: نعم يا محمدُ إن الجزارَ في هذه الليلةِ وعَكَتْهُ الحمَّى وعْكًا شديدًا فسألَ ربَّه وتضرعَ فقبِلَه على ما كان منه فاقصِدْهُ يا محمدُ وسلم عليه وبشِّرْهُ فإنَّ اللهَ قبِلَهُ على ما كان منه ، فقصدَه فسلمَ عليه وبشَّرَهُ وانصرَفَ وانصرفتُ معَهُ
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : ابن القيسراني | المصدر : ذخيرة الحفاظ
الصفحة أو الرقم : 4/1917 | خلاصة حكم المحدث : [فيه] دينار متروك الحديث | أحاديث مشابهة
توضيح حكم المحدث : إسناده ضعيف جدا

77 - أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم دخل على شابٍّ وهو في الموتِ فقال كيف تجدُك قال : أرجو اللهَ يا رسولَ اللهِ وإنِّي أخافُ ذنوبي . فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم لا يجتمعان في قلبِ عبدٍ في مثلِ هذا الموطنِ إلَّا أعطاه اللهُ ما يرجو وآمنه ممَّا يخافُ
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : البخاري | المصدر : العلل الكبير
الصفحة أو الرقم : 142 | خلاصة حكم المحدث : إنما يروى مرسلا | أحاديث مشابهة
توضيح حكم المحدث : إسناده ضعيف

78 - أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل على شابٍ ، وهو في الموتِ ، فقال : كيف تجدُكَ ؟ قال : أرجو اللهَ يا رسولَ اللهِ ، وإني أخافُ ذنوبي ، فقال رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : لا يَجتمعانِ في قلبِ عبدٍ في مثلِ هذا الموطنِ إلا أعطاهُ اللهُ ما يرجُو ، وآمنه مما يخافُ
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : البغوي | المصدر : شرح السنة
الصفحة أو الرقم : 3/205 | خلاصة حكم المحدث : إسناده غريب، ورواه بعضهم عن ثابت عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلا | أحاديث مشابهة
توضيح حكم المحدث : إشارة إلى ضعف إسناده

79 - مر رسول اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم على رجل وهو يتقاضى غريما له فمضى لحاجته ثم رجع فإذا هما على حالهما فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: مازلتما هكذا ؟ قالا هكذا فأشار رسول اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بيده إلى الأرض يعني الشطر ، قال: فقال له الرجل:يا رسولَ اللهِ ألقيت عنه شطرها وأنظرته بالبقية حتى ييسر عليه ، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: أظلك الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله ، قال الرجل: فما ملكت ما لا أحب إلي من ذلك المال ولا رجلا أحب إلي من ذلك الرجل
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : ابن القيسراني | المصدر : ذخيرة الحفاظ
الصفحة أو الرقم : 4/2144 | خلاصة حكم المحدث : [فيه] يحيى بن ميمون كذبه عمرو بن علي | أحاديث مشابهة | الصحيح البديل
توضيح حكم المحدث : موضوع

80 - تَزَوَّجَ أبو طَلْحةَ أُمَّ سُلَيْمٍ وهي أُمُّ أنَسٍ، والبَراءِ، قال: فوَلَدَتْ له بُنَيًّا. قال: فكان يُحِبُّه حُبًّا شَديدًا. قال: فمَرِضَ الغُلامُ مَرَضًا شديدًا، فكان أبو طَلْحةَ يَقومُ صَلاةَ الغَداةِ يَتَوَضَّأُ، ويَأتي النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فيُصَلِّي معه، ويكونُ معه إلى قَريبٍ مِن نِصفِ النَّهارِ، فيَجيءُ فيَقيلُ ويَأكُلُ، فإذا صَلَّى الظُّهرَ تَهيَّأَ وذَهَبَ، فلم يَجئْ إلى صَلاةِ العَتَمةِ. قال: فراحَ عَشيَّةً، ومات الصَّبيُّ. قال: وجاءَ أبو طَلْحةَ، قال: فسَجَّتْ عليه ثَوبًا، وتَرَكَتْه. قال: فقال لها أبو طَلْحةَ: يا أُمَّ سُلَيْمٍ، كيف باتَ بُنَيَّ الليلةَ؟ قالت: يا أبا طَلْحةَ، ما كان ابنُكَ منذُ اشتَكى أسْكَنَ منه الليلةَ، قال: ثُم جاءَتْه بالطعامِ، فأكَلَ وطابَت نَفسُه. قال: فقام إلى فِراشِه، فوَضَعَ رَأسَه، قالتْ: وقُمتُ أنا، فمَسِستُ شيئًا مِن طِيبٍ، ثُم جِئتُ حتى دَخَلتُ معه الفِراشَ، فما هو إلَّا أنْ وَجَدَ ريحَ الطِّيبِ كان منه ما يكون مِن الرَّجُلِ إلى أهلِه. قال: ثُم أصبَحَ أبو طَلْحةَ يَتهيَّأُ كما كان يَتهيَّأُ كلَّ يومٍ، قال: فقالت له: يا أبا طَلْحةَ، أرأيتَ لو أنَّ رَجُلًا استَودَعَكَ وَديعةً، فاستَمتَعْتَ بها، ثُم طَلَبَها، فأخَذَها منكَ تَجزَعُ مِن ذلك؟ قال: لا. قلتُ: فإنَّ ابنَكَ قد مات. قال أنَسٌ: فجَزِعَ عليه جَزَعًا شديدًا، وحدَّثَ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بما كان مِن أمرِهِ في الطَّعامِ والطِّيبِ، وما كان منه إليها. قال: فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: هِيهِ فبِتُّما عَروسَينِ وهو إلى جَنبِكُما؟ قال: نَعَمْ يا رسولَ اللهِ، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: بارَكَ اللهُ لكُما في ليلتِكُما. قال: فحَمَلَتْ أُمُّ سُلَيمٍ تلك الليلةَ، قال: فتَلِدُ غُلامًا، قال: فحينَ أصبَحْنا، قال لي أبو طَلْحةَ: احْمِلْه في خِرْقةٍ حتى تأتيَ به رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، واحْمِلْ معكَ تَمرَ عَجْوةٍ. قال: فحَمَلتُه في خِرْقةٍ. قال: ولم يُحَنَّكْ، ولم يَذُقْ طعامًا ولا شيئًا، قال: فقلتُ: يا رسولَ اللهِ، وَلَدَتْ أُمُّ سُلَيمٍ، قال: اللهُ أكبرُ ما وَلَدَتْ؟ قلتُ: غُلامًا، قال: الحمدُ للهِ، فقال: هاتِهِ إليَّ، فدَفَعتُه إليه، فحَنَّكَه رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، ثُم قال له: معكَ تَمرُ عَجْوةٍ؟ قلتُ: نَعَمْ، فأخرَجْتُ تَمرًا، فأخَذَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ تَمرةً وألْقاها في فيه، فما زالَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَلوكُها حتى اخْتَلَطَتْ بِريقِهِ، ثُم دَفَعَ الصَّبيَّ. فما هو إلَّا أنْ وَجَدَ الصبيُّ حلاوةَ التَّمرِ جعَلَ يَمُصُّ حلاوةَ التَّمرِ وريقَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ. فكان أولُ ما تفتَّحَتْ أمعاءُ ذلك الصبيِّ على ريقِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ. فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: حُبُّ الأنصارِ التَّمرَ، فسُمِّيَ عبدَ اللهِ بنَ أبي طَلْحةَ، قال: فخرَجَ منه رَجُلٌ كثيرٌ، قال: واستُشْهِدَ عبدُ اللهِ بِفارِسَ.
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 12865 | خلاصة حكم المحدث : صحيح | أحاديث مشابهة | شرح الحديث

81 - أنَّ هَوازِنَ جاءت يَومَ حُنَينٍ بالنساءِ والصِّبيانِ والإبِلِ والغنَمِ، فجَعَلوها صُفوفًا؛ يُكْثِرونَ على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، فلمَّا الْتَقَوْا ولَّى المُسلِمونَ مُدْبِرينَ، كما قال اللهُ عزَّ وجلَّ، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: يا عِبادَ اللهِ، أنا عبْدُ اللهِ ورسولُه، ثمَّ قال: يا مَعشَرَ الأنصارِ، أنا عبْدُ اللهِ ورسولُه، قال: فهَزَمَ اللهُ المُشرِكينَ، ولم يُضرَبْ بسَيفٍ، ولم يُطعَنْ برُمْحٍ. قال: وقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يَومَئذٍ: مِن قتَلَ كافرًا فله سَلَبُه، قال: فقَتَلَ أبو طَلْحةَ يَومَئذٍ عشرينَ رجُلًا، وأخَذَ أَسْلابَهم، وقال أبو قَتادةَ: يا رسولَ اللهِ، إنِّي ضرَبْتُ رجُلًا على حبْلِ العاتِقِ، وعليه دِرعٌ له، وأُجْهِضْتُ عنه -وقد قال حَمَّادٌ أيضًا: فأُعجِلْتُ عنه- فانظُرْ مَن أخَذَها، قال: فقام رجُلٌ فقال: أنا أخَذْتُها، فأَرْضِه منها وأَعطِنِيها، وكان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم لا يُسألُ شَيئًا إلَّا أَعْطاهُ أو سكَتَ، قال: فسكَتَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، قال: فقال عُمرُ: والله لا يُفِيئُها اللهُ على أَسَدٍ مِن أُسْدِه ويُعْطِيكها، قال: فضَحِكَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، وقال: صَدَقَ عُمرُ. ولَقيَ أبو طَلْحةَ أُمَّ سُلَيمٍ معها خِنجَرٌ، فقال أبو طَلْحةَ: ما هذا معكِ؟ قالت: أرَدْتُ إنْ دَنا مِنِّي بعضُ المُشرِكينَ أنْ أَبْعَجَ به بَطنَه، قال: فقال أبو طَلْحةَ: ألَا تَسمَعُ ما تقولُ أُمُّ سُلَيمٍ؟! قالت: يا رسولَ اللهِ، اقتُلْ مَن بَعْدَنا مِنَ الطُّلَقاءِ؛ انهَزَموا بك، فقال: إنَّ اللهَ قد كَفانا وأحسَنَ يا أُمَّ سُلَيمٍ.
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 13975 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط مسلم | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

82 - أنَّ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ قَدِمَ المَدِينَةَ، فَنَزَلَ في عُلْوِ المَدِينَةِ، في حَيٍّ يُقَالُ لهمْ بَنُو عَمْرِو بنُ عَوْفٍ، فأقَامَ فيهم أرْبَعَ عَشْرَةَ لَيْلَةً، ثُمَّ إنَّه أرْسَلَ إلى مَلإِ بَنِي النَّجَّارِ، فَجَاؤُوا مُتَقَلِّدِينَ بسُيُوفِهِمْ، قالَ: فَكَأَنِّي أنْظُرُ إلى رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ علَى رَاحِلَتِهِ، وأَبُو بَكْرٍ رِدْفُهُ، ومَلأُ بَنِي النَّجَّارِ حَوْلَهُ، حتَّى ألْقَى بفِنَاءِ أبِي أيُّوبَ، قالَ: فَكانَ رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ يُصَلِّي حَيْثُ أدْرَكَتْهُ الصَّلَاةُ، ويُصَلِّي في مَرَابِضِ الغَنَمِ، ثُمَّ إنَّه أمَرَ بالمَسْجِدِ، قالَ فأرْسَلَ إلى مَلإِ بَنِي النَّجَّارِ فَجَاؤُوا، فَقالَ: يا بَنِي النَّجَّارِ، ثَامِنُونِي بحَائِطِكُمْ هذا قالوا: لَا، واللَّهِ لا نَطْلُبُ ثَمَنَهُ إلَّا إلى اللهِ، قالَ أنَسٌ: فَكانَ فيه ما أقُولُ: كانَ فيه نَخْلٌ وقُبُورُ المُشْرِكِينَ وخِرَبٌ، فأمَرَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ بالنَّخْلِ فَقُطِعَ، وبِقُبُورِ المُشْرِكِينَ فَنُبِشَتْ، وبِالْخِرَبِ فَسُوِّيَتْ، قالَ: فَصَفُّوا النَّخْلَ قِبْلَةً، وجَعَلُوا عِضَادَتَيْهِ حِجَارَةً، قالَ: فَكَانُوا يَرْتَجِزُونَ، ورَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ معهُمْ، وهُمْ يقولونَ: اللَّهُمَّ إنَّه لا خَيْرَ إلَّا خَيْرُ الآخِرَهْ... فَانْصُرِ الأنْصَارَ والْمُهَاجِرَهْ
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم : 524 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح] | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

83 - كانتْ مع النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عَشْرةُ دَراهِمَ، فأعطى عليًّا أربَعةً، فاشتَرى له بها قَميصًا، فجاءَ به، فقامَ رجُلٌ فقال: يا رسولَ اللهِ، ليسَ لي قَميصٌ. فأعطاه إيَّاه، ثمَّ أعطى عليًّا أربَعةَ دَراهِمَ، فاشتَرى له قَميصًا، وبَقيَ مع النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ دِرهَمانِ، فبَينا النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَمشي في بعضِ الطَّريقِ إذا جاريةٌ تَبكي، فقال لها: ما لكِ؟ قالتْ: يا رسولَ اللهِ، بعَثَني أهلي أشتَري حاجةً بدِرهَمينِ، فسَقَطا مِنِّي. فقال: هاكِ دِرهَمَانِ. فجَعَلتْ لا تَسكُتُ، فقال لها: ما لكِ؟ فقالتْ: يا رسولَ اللهِ، قد أعطَيتَني دِرهَمينِ وقد احتَبَستُ عنهم، وأنا أخافُ. قال: فانطَلِقي. فانطَلَقَ معها حتى أتَى أهلَها، فوَقَفَ على البابِ، فقال: السَّلامُ عليكم، مَن ههنا؟ فأشرَفَتْ مَولاتُها فقالتْ: مَرحَبًا وأهلًا يا رسولَ اللهِ. قال: هذه الجاريةُ لكِ؟ قالتْ: نعَمْ. قال: لا تَضرِبيها. قالتْ: فأُشهِدُكَ أنَّها حُرَّةٌ.
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : ابن عساكر | المصدر : تاريخ دمشق
الصفحة أو الرقم : 4/89 | خلاصة حكم المحدث : منكر والمحفوظ في هذا حديث أبي الدرداء وأبي ذر | أحاديث مشابهة

84 - اجْتَمَعْنَا نَاسٌ مِن أهْلِ البَصْرَةِ فَذَهَبْنَا إلى أنَسِ بنِ مَالِكٍ، وذَهَبْنَا معنَا بثَابِتٍ البُنَانِيِّ إلَيْهِ يَسْأَلُهُ لَنَا عن حَديثِ الشَّفَاعَةِ، فَإِذَا هو في قَصْرِهِ فَوَافَقْنَاهُ يُصَلِّي الضُّحَى، فَاسْتَأْذَنَّا، فأذِنَ لَنَا وهو قَاعِدٌ علَى فِرَاشِهِ، فَقُلْنَا لِثَابِتٍ: لا تَسْأَلْهُ عن شيءٍ أوَّلَ مِن حَديثِ الشَّفَاعَةِ، فَقالَ: يا أبَا حَمْزَةَ هَؤُلَاءِ إخْوَانُكَ مِن أهْلِ البَصْرَةِ جَاؤُوكَ يَسْأَلُونَكَ عن حَديثِ الشَّفَاعَةِ، فَقالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدٌ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قالَ: إذَا كانَ يَوْمُ القِيَامَةِ مَاجَ النَّاسُ بَعْضُهُمْ في بَعْضٍ، فَيَأْتُونَ آدَمَ، فيَقولونَ: اشْفَعْ لَنَا إلى رَبِّكَ، فيَقولُ: لَسْتُ لَهَا، ولَكِنْ علَيْكُم بإبْرَاهِيمَ فإنَّه خَلِيلُ الرَّحْمَنِ، فَيَأْتُونَ إبْرَاهِيمَ، فيَقولُ: لَسْتُ لَهَا، ولَكِنْ علَيْكُم بمُوسَى فإنَّه كَلِيمُ اللَّهِ، فَيَأْتُونَ مُوسَى فيَقولُ: لَسْتُ لَهَا، ولَكِنْ علَيْكُم بعِيسَى فإنَّه رُوحُ اللَّهِ، وكَلِمَتُهُ، فَيَأْتُونَ عِيسَى، فيَقولُ: لَسْتُ لَهَا، ولَكِنْ علَيْكُم بمُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَيَأْتُونِي، فأقُولُ: أنَا لَهَا، فأسْتَأْذِنُ علَى رَبِّي، فيُؤْذَنُ لِي، ويُلْهِمُنِي مَحَامِدَ أحْمَدُهُ بهَا لا تَحْضُرُنِي الآنَ، فأحْمَدُهُ بتِلْكَ المَحَامِدِ، وأَخِرُّ له سَاجِدًا، فيَقولُ: يا مُحَمَّدُ ارْفَعْ رَأْسَكَ، وقُلْ يُسْمَعْ لَكَ، وسَلْ تُعْطَ، واشْفَعْ تُشَفَّعْ، فأقُولُ: يا رَبِّ، أُمَّتي أُمَّتِي، فيَقولُ: انْطَلِقْ فأخْرِجْ منها مَن كانَ في قَلْبِهِ مِثْقَالُ شَعِيرَةٍ مِن إيمَانٍ، فأنْطَلِقُ فأفْعَلُ، ثُمَّ أعُودُ، فأحْمَدُهُ بتِلْكَ المَحَامِدِ، ثُمَّ أخِرُّ له سَاجِدًا، فيُقَالُ: يا مُحَمَّدُ ارْفَعْ رَأْسَكَ، وقُلْ يُسْمَعْ لَكَ، وسَلْ تُعْطَ، واشْفَعْ تُشَفَّعْ، فأقُولُ: يا رَبِّ، أُمَّتي أُمَّتِي، فيَقولُ: انْطَلِقْ فأخْرِجْ منها مَن كانَ في قَلْبِهِ مِثْقَالُ ذَرَّةٍ - أوْ خَرْدَلَةٍ - مِن إيمَانٍ فأخْرِجْهُ، فأنْطَلِقُ، فأفْعَلُ، ثُمَّ أعُودُ فأحْمَدُهُ بتِلْكَ المَحَامِدِ، ثُمَّ أخِرُّ له سَاجِدًا، فيَقولُ: يا مُحَمَّدُ ارْفَعْ رَأْسَكَ، وقُلْ يُسْمَعْ لَكَ، وسَلْ تُعْطَ، واشْفَعْ تُشَفَّعْ، فأقُولُ: يا رَبِّ أُمَّتي أُمَّتِي، فيَقولُ: انْطَلِقْ فأخْرِجْ مَن كانَ في قَلْبِهِ أدْنَى أدْنَى أدْنَى مِثْقَالِ حَبَّةِ خَرْدَلٍ مِن إيمَانٍ، فأخْرِجْهُ مِنَ النَّارِ، فأنْطَلِقُ فأفْعَلُ فَلَمَّا خَرَجْنَا مِن عِندِ أنَسٍ قُلتُ لِبَعْضِ أصْحَابِنَا: لو مَرَرْنَا بالحَسَنِ وهو مُتَوَارٍ في مَنْزِلِ أبِي خَلِيفَةَ فَحَدَّثْنَاهُ بما حَدَّثَنَا أنَسُ بنُ مَالِكٍ، فأتَيْنَاهُ فَسَلَّمْنَا عليه، فأذِنَ لَنَا فَقُلْنَا له: يا أبَا سَعِيدٍ، جِئْنَاكَ مِن عِندِ أخِيكَ أنَسِ بنِ مَالِكٍ، فَلَمْ نَرَ مِثْلَ ما حَدَّثَنَا في الشَّفَاعَةِ، فَقالَ: هِيهْ فَحَدَّثْنَاهُ بالحَديثِ، فَانْتَهَى إلى هذا المَوْضِعِ، فَقالَ: هِيهْ، فَقُلْنَا لَمْ يَزِدْ لَنَا علَى هذا، فَقالَ: لقَدْ حدَّثَني وهو جَمِيعٌ مُنْذُ عِشْرِينَ سَنَةً فلا أدْرِي أنَسِيَ أمْ كَرِهَ أنْ تَتَّكِلُوا، قُلْنَا: يا أبَا سَعِيدٍ فَحَدِّثْنَا فَضَحِكَ، وقالَ: خُلِقَ الإنْسَانُ عَجُولًا ما ذَكَرْتُهُ إلَّا وأَنَا أُرِيدُ أنْ أُحَدِّثَكُمْ حدَّثَني كما حَدَّثَكُمْ به، قالَ: ثُمَّ أعُودُ الرَّابِعَةَ فأحْمَدُهُ بتِلْكَ المَحَامِدِ، ثُمَّ أخِرُّ له سَاجِدًا، فيُقَالُ: يا مُحَمَّدُ ارْفَعْ رَأْسَكَ، وقُلْ يُسْمَعْ، وسَلْ تُعْطَهْ، واشْفَعْ تُشَفَّعْ، فأقُولُ: يا رَبِّ ائْذَنْ لي فِيمَن قالَ: لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ، فيَقولُ: وعِزَّتي وجَلَالِي، وكِبْرِيَائِي وعَظَمَتي لَأُخْرِجَنَّ منها مَن قالَ لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ.
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم : 7510 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح] | أحاديث مشابهة | شرح الحديث

85 - يَطْلُعُ الآنَ عليكم رجلٌ من أهلِ الجَنةِ فطَلَعَ رجلٌ من الأنصارِ تَنطُفُ لِحيتُه من وُضوئِهِ ، قدْ عَلَّقَ نَعليْهِ بِيدِه الشِّمالِ ، فلَمَّا كان الغَدُ قال النَّبيُّ مِثلَ ذلِك ؛ الرجلِ مِثلَ المَرَّةِ الأُولَى ، فلَمَّا كان اليومُ الثَّالِثُ قال النَّبيُّ مِثلَ مَقالَتَهُ أيضًا ، فطَلَعَ ذلِكَ الرجلُ على مِثلِ حالِهِ الأَوَّلِ ، فلَمَّا قامَ النبيُّ تَبِعَه عبدُ اللهِ بنُ عمروٍ فقال : إنِّي لَاحَيْتُ أبِي فأقْسَمْتُ أنِّي لا أدخلُ عليه ثلاثًا ، فإنْ رأيتَ أنْ تُؤْويِني إِليكَ حتى تَمْضِي فعلْتَ ؟ قال : نَعَمْ قال أنَسٌ : فكانَ عبدُ اللهِ يُحدِّثُ أنَّه باتَ مَعهُ تلكَ الليالِيَ الثلاثِ ، فلمْ يَرَهُ يَقومُ من الليْلِ شيئًا ، غَيرَ أنَّه إذا تَعارَّ وتَقَلَّبَ في فِراشِهِ ذكر اللهَ عزَّ وجلَّ وكَبَّرَ حتى يقومَ لِصلاةِ الفجرِ قال عبدُ اللهِ : غَيرَ أنِّي لَم أسْمعْهُ يَقولُ إِلَّا خيرًا فلمَّا مَضَتِ الثَلاثُ الليالِيَ ، وكِدْتُ أحْتَقِرُ عَمَلَهُ ، قُلتُ : يا عبدَ اللهِ ! لم يَكن بَينِي وبينَ أبِي غَضَبٌ ولا هِجرةٌ ، ولَكِن سمعتُ رسولَ اللهِ يقولُ لكَ ثلاثَ مَرَّاتٍ يَطْلُعُ الآنَ عليكم رجلٌ من أهلِ الجَنةِ فطَلَعْتَ أنتَ الثلاثَ المَرَّاتِ فأرَدتُ أنْ آوِيَ إِليكَ لأنْظُرَ ما عملُكَ ؟ فأَقْتَدِي به ، فلَمْ أرَكَ عَمِلْتَ كَبِيرَ عَمَلٍ ، فمَا الذي بَلَغَ بِكَ ما قال رسولُ اللهِ ؟ قال ما هو إلا ما رَأَيْتَ فلَمَّا ولَّيْتُ دَعَانِي فقال ما هو إِلَّا ما رَأَيْتَ ؛ غَيرَ أنِّي لا أجِدُ في نَفسِي لأحدٍ من المسلِمينَ غِشًا ، ولا أحْسِدُ أحدًا على خَيرِ أعطاهُ اللهُ إيَّاهُ فقال عبدُ اللهِ : هذه التي بَلَغَتْ بِكَ ، ( وهِيَ التي لا نُطِيقُ )
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : الألباني | المصدر : ضعيف الترغيب
الصفحة أو الرقم : 1728 | خلاصة حكم المحدث : ضعيف | أحاديث مشابهة

86 - صَلَّيْنا مع عُمرَ بنِ عبدِ العزيزِ الظُّهرَ، ثمَّ انصَرَفْنا إلى أنسِ بنِ مالكٍ نَسألُ عنه، وكان شاكيًا، فلمَّا دخَلْنا عليه سَلَّمْنا، قال: أصَلَّيْتُم؟ قلنا: نعَمْ، قال: يا جاريةُ، هَلُمِّي لي وَضوءًا، ما صَلَّيْتُ وراءَ إمامٍ بعْدَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أَشْبَهَ صَلاةً برسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم مِن إمامِكم هذا. قال عصامٌ في حديثِه: قال زَيدٌ: ما يَذْكُرُ في ذلك أبا بكرٍ ولا عُمرَ. قال زَيدٌ: وكان عُمرُ يُتِمُّ الرُّكوعَ والسُّجودَ، ويُخَفِّفُ القُعودَ والقيامَ.
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 13351 | خلاصة حكم المحدث : إسناده حسن | أحاديث مشابهة | شرح الحديث

87 - غزوتُ مع النبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ حُنَينًا ، فخرج المشركون ، فحملوا علينا حتى رأينا وراءَ ظهورِنا ، وفي القومِ رجلٌ يحمل علينا فيدقُّنا ويحطِّمُنا ، فهزمهم الله ، وجعل يُجاءُ بهم فيبايِعونَه على الإسلامِ ، فقال رجلٌ من أصحابِ النبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ : إنَّ عليَّ نذرًا إن جاء اللهُ بالرجلِ الذي كان منذ اليومَ يُحطِّمُنا لأَضربنَّ عُنقَه ، فسكت رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ ، وجِيءَ بالرجلِ ، فلما رأى رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ قال يا رسولَ اللهِ تُبتُ إلى اللهِ ، فأمسكَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ لا يُبايعُه لِيفي الآخرُ بنذرِه ، قال : فجعل الرجلُ يتصدَّى لرسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ ليأمرَه بقتلِه ، وجعل يَهابُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ أن يقتلَه ، فلما رأى رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ أنه لا يصنع شيئًا بايعَه ، فقال الرجلُ : يا رسولَ اللهِ نذْري ، فقال : إني لم أُمسكْ عنه منذُ اليومَ إلا لتُوفي بنذرِكَ ، فقال يا رسولَ اللهِ ألا أَوْمضتَ إليَّ ؟ فقال النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ : إنه ليس لنبيٍّ أن يُوِمَضَ
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : الألباني | المصدر : السلسلة الصحيحة
الصفحة أو الرقم : 4/301 | خلاصة حكم المحدث : إسناده حسن | أحاديث مشابهة

88 - أنَّ أبا طَلحةَ كان له ابنٌ يُكنى أبا عُمَيرٍ قال : فكان النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يقولُ : ( أبا عُمَيْرٍ ما فعَل النُّغَيرُ ) ؟ قال : فمرِض وأبو طَلحةَ غائبٌ في بعضِ حيطانِه فهلَك الصَّبيُّ فقامت أمُّ سُلَيْمٍ فغسَلَتْه وكفَّنَتْه وحنَّطَتْه وسجَّتْ عليه ثوبًا وقالت : لا يكونُ أحَدٌ يُخبِرُ أبا طَلحةَ حتَّى أكونَ أنا الَّذي أُخبِرُه فجاء أبو طَلحةَ كالًّا وهو صائمٌ فتطيَّبَتْ له وتصنَّعَتْ له وجاءت بعَشائِه فقال : ما فعَل أبو عُمَيرٍ ؟ فقالت : تعشَّى وقد فرَغ قال : فتعشَّى وأصاب منها ما يُصيبُ الرَّجُلُ مِن أهلِه ثمَّ قالت : يا أبا طَلحةَ أرأَيْتَ أهلَ بيتٍ أَعاروا أهلَ بيتٍ عاريةً فطلَبها أصحابُها أيرُدُّونَها أو يحبِسونَها ؟ فقال : بل يرُدُّونَها عليهم قالتِ : احتسِبْ أبا عُمَيرٍ قال : فغضِب وانطلَق إلى النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فأخبَره بقولِ أمِّ سُلَيمٍ فقال صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : ( بارَك اللهُ لكما في غابرِ ليلتِكما ) قال : فحمَلَتْ بعبدِ اللهِ بنِ أبي طَلحةَ حتَّى إذا وضَعَتْ وكان يومُ السَّابعِ قالت لي أمُّ سُلَيمٍ : يا أَنَسُ اذهَبْ بهذا الصَّبيِّ وهذا المِكْتَلِ وفيه شيءٌ مِن عَجوةٍ إلى النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم حتَّى يكونَ هو الَّذي يُحَنِّكُه ويُسمِّيه قال : فأتَيْتُ به النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فمدَّ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم رِجْلَيْه وأضجَعه في حِجْرِه وأخَذ تمرةً فلاكها ثمَّ مجَّها في فِي الصَّبيِّ فجعَل يتلمَّظُها فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : ( أبتِ الأنصارُ إلَّا حُبَّ التَّمرِ )
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج صحيح ابن حبان
الصفحة أو الرقم : 7188 | خلاصة حكم المحدث : إسناده حسن | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

89 - كنتُ في سِكَّةِ المِربَدِ ، فمرَّت جَنازةٌ ومعَها ناسٌ كثيرٌ قالوا : جَنازةُ عبدِ اللَّهِ بنِ عُمَيْرٍ ، فتَبِعْتُها فإذا أَنا برجلٍ عليهِ كساءٌ رقيقٌ على بُرَيْذينتِهِ ، وعلى رأسِهِ خِرقةٌ تَقيهِ منَ الشَّمسِ ، فقلتُ : هذا الدِّهقانُ ؟ قالوا : هذا أنسُ بنُ مالِكٍ ، فلمَّا وُضِعَتِ الجَنازةُ قامَ أنسٌ فصلَّى عليها ، وأَنا خلفَهُ لا يحولُ بيني وبينَهُ شيءٌ ، فقامَ عندَ رأسِهِ فَكَبَّرَ أربعَ تَكْبيراتٍ ، لم يُطِلْ ولم يُسرِعْ ، ثمَّ ذَهَبَ يقعدُ ، فقالوا : يا أبا حمزةَ المرأةُ الأنصاريَّةُ . فقرَّبوها وعلَيها نعشٌ أخضرُ ، فقامَ عندَ عَجيزتِها فصلَّى عليها نحوَ صلاتِهِ على الرَّجلِ ، ثمَّ جلسَ ، فقالَ العلاءُ بنُ زيادٍ ، يا أبا حَمزةَ ، هَكَذا كانَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّه عليهِ وعلى آلِهِ وسلَّمَ يصلِّي ، الجَنازةِ كصلاتِكَ يُكَبِّرُ عليها أربعًا ، ويقومُ عندَ رأسِ الرَّجلِ وعجيزةِ المرأةِ ، قالَ : نعَم قال: يا أبا حمزة غزوت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال نعم غزوتُ معَهُ حُنَيْنًا ، فخرجَ المشرِكونَ فحمَلوا علَينا ، حتَّى رأينا وراءَ ظُهورِنا ، وفي القومِ رجلٌ يَحمِلُ علينا فيدقُّنا ، ويحطِمُنا ، فَهَزمَهُمُ اللَّهُ ، وجعلَ يُجاءُ بِهِم فيبايعونَهُ على الإسلامِ ، وقالَ رجلٌ مِن أصحابِ النَّبيِّ صلَّى اللَّه عليهِ وعلى آلِهِ وسلَّمَ : إنَّ عليَّ نذرًا : إن جاءَ اللَّهُ بالرَّجلِ الَّذي كانَ منذُ اليومَ يحطِمُنا لأضرِبنَّ عنقَهُ ، فسَكَتَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّه عليهِ وعلى آلِهِ وسلَّمَ ، وجيءَ بالرَّجلِ ، فلمَّا رأى رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّه عليهِ وعلى آلِهِ وسلَّمَ ، قالَ : يا رسولَ اللَّهِ ، تُبتُ إلى اللَّهِ ، فأمسَكَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّه عليهِ وعلَى آلِهِ وسلَّمَ ، لا يبايعُهُ ، ليَفيَ الآخرُ بنَذرِهِ ، قالَ : فجعلَ الرَّجلُ يتصدَّى لرسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وعلى آلِهِ وسلَّمَ ، ليأمرَهُ بقتلِهِ ، وجعلَ يَهابُ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّه عليهِ وعلى آلِهِ وسلَّمَ ، أن يقتلَهُ ، فلمَّا رأى رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّه عليهِ وعلى آلِهِ وسلَّمَ أنَّهُ لا يَصنعُ شيئًا بايعَهُ ، فقالَ الرَّجلُ : يا رسولَ اللَّهِ ، نَذري ؟ قالَ : إنِّي لم أمسِكْ عنهُ منذُ اليومَ إلَّا لتوفيَ بنذرِكَ ، فقالَ : يا رسولَ اللَّهِ ، ألا أومَضتَ إليَّ ؟ فقالَ النَّبيُّ صلَّى اللَّه عليهِ وعلى آلِهِ وسلَّمَ : إنَّهُ ليسَ لنبي أن يومِضَ
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : الوادعي | المصدر : الصحيح المسند
الصفحة أو الرقم : 119 | خلاصة حكم المحدث : حسن | أحاديث مشابهة

90 - قَدِمَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم المدينةَ وأنا ابنُ ثمانِ سِنينَ، فأَخَذَتْ أُمِّي بيَدِي، فانطَلَقَتْ بي إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، فقالت: يا رسولَ اللهِ، إنَّه لم يَبْقَ رَجُلٌ ولا امرأةٌ مِن الأنصارِ إلَّا قد أَتحَفَتْكَ بتُحْفةٍ، وإنِّي لا أقدِرُ على ما أُتحِفُكَ به إلَّا ابْني هذا، فخُذْه، فلْيَخدُمْكَ ما بدا لك، فخَدَمتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم عشْرَ سِنينَ، فما ضَرَبَني ضَربَةً، ولا سبَّني، ولا انتَهَرَني، ولا عَبَسَ في وَجْهي، وكان أوَّلُ ما أوْصاني به أنْ قال: يا بُنَيَّ، اكتُمْ سِرِّي تكُنْ مُؤمِنًا، فكانت أُمِّي وأزواجُ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يَسْأَلْنَني عن سِرِّ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، فلا أُخبِرُهم به، ولا أُخبِرُ بسِرِّ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أحدًا أبدًا، وقال: يا بُنَيَّ، عليك بإسباغِ الوُضوءِ يُحِبَّك حافِظُك، ويُزادُ في عُمُرِكَ، ويا أنَسُ، بالِغْ في الاغتِسالِ مِن الجَنابَةِ؛ فإنَّكَ تَخرُجُ مِن مُغتَسَلِكَ وليس عليك ذَنْبٌ ولا خَطيئةٌ، قال: قُلتُ: كيف المُبالَغَةُ يا رسولَ اللهِ؟ قال: تَبُلُّ أُصولَ الشَّعَرِ، وتُنْقِي البَشَرةَ، ويا بُنَيَّ، إنِ استَطَعتَ ألَّا تَزالَ على وُضوءٍ؛ فإنَّه مَن يأتيهِ المَوتُ وهو على وُضوءٍ يُعْطى الشَّهادَةَ، ويا بُنَيَّ، إنِ استَطَعتَ ألَّا تَزالَ تُصَلِّي؛ فإنَّ الملائِكَةَ تُصَلِّي عليك ما دُمتَ تُصَلِّي، ويا أنسُ، إذا رَكَعتَ فأمْكِنْ كَفَّيْكَ مِن رُكْبتَيْكَ، وفَرِّجْ بين أصابِعِكَ، وارْفَعْ مِرْفَقيْكَ عن جَنْبَيكَ، ويا بُنَيَّ، إذا رَفَعتَ رأسَك من الرُّكوعِ فأَمْكِنْ كُلَّ عُضْوٍ منك مَوضِعَه؛ فإنَّ اللهَ لا يَنظُرُ يومَ القيامَةِ إلى مَن لا يُقيمُ صُلبَه بين رُكوعِه وسُجودِه، يا بُنَيَّ، إذا سَجَدتَ فأَمْكِنْ جَبْهَتَكَ وكَفَّيكَ من الأرضِ، ولا تَنقُرْ نَقْرَ الدِّيكِ، ولا تُقْعِ إقعاءَ الكَلْبِ -أو قال: الثَّعلَبِ-. وإيَّاكَ والالتفاتَ في الصَّلاةِ؛ فإنَّ الالتفاتَ في الصَّلاةِ هَلَكَةٌ، فإنْ كان لا بُدَّ، ففي النَّافِلَةِ لا في الفَريضَةِ، ويا بُنَيَّ، إذا خَرَجتَ مِن بَيتِكَ، فلا تَقَعَنَّ عينُك على أحَدٍ من أهْلِ القِبْلةِ إلَّا سَلَّمتَ عليه؛ فإنَّك تَرجِعُ مَغفورًا لك، ويا بُنَيَّ، إذا دَخَلتَ مَنزِلَك فسَلِّمْ على نَفْسِكَ وعلى أهْلِ بَيتِكَ، ويا بُنَيَّ، فإنِ استَطَعتَ أنْ تُصبِحَ وتُمسِيَ وليس في قَلبِكَ غِشٌّ لأحَدٍ؛ فإنَّه أهوَنُ عليك في الحسابِ، ويا بُنَيَّ، إنِ اتَّبَعتَ وَصيَّتي، فلا تكُنْ في شَيءٍ أحَبَّ إليك من المَوتِ. [وفي رِوايَةٍ] زادَ: يا بُنَيَّ، إذا خَرَجتَ مِن بَيتِكَ، فلا يَقَعَنَّ بَصَرُكَ على أحَدٍ من أهلِ القِبلَةِ إلَّا ظَنَنتَ أنَّه له الفضْلُ عليك، يا بُنَيَّ، إنَّ ذلك مِن سُنَّتي، ومَن أحْيا سُنَّتي، فقد أحَبَّني، ومَن أحَبَّني كان معي في الجَنَّةِ.
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 1/276 | خلاصة حكم المحدث : فيه محمد بن الحسن ابن أبي يزيد وهو ضعيف | أحاديث مشابهة | الصحيح البديل
توضيح حكم المحدث : إسناده ضعيف
 

1 - أنَّ المُسلِمينَ بَيْنا هم في صلاةِ الفجرِ يومَ الاثنَيْنِ وأبو بكرٍ يُصَلِّي بهم لم يفجَأْهم إلَّا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وقد كشَف سِتْرَ حُجرةِ عائشةَ فنظَر إليهم وهم صفوفٌ في صلاتِهم ثمَّ تبسَّم فضحِك فنكَص أبو بكرٍ على عقِبِه لِيصِلَ الصَّفَّ وظنَّ أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يُريدُ أنْ يخرُجَ إلى الصَّلاةِ قال أنَسٌ : وهَمَّ المُسلِمونَ أنْ يفتَتِنوا في صلاتِهم فرَحًا برسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم حينَ رأَوْه فأشار إليهم رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : أنِ اقضوا صلاتَكم ثمَّ دخَل الحُجرةَ وأرخى السِّتْرَ بَيْنَه وبَيْنَهم وتُوفِّي صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ذلك اليومَ قال الزُّهريُّ : وأخبَرني أنسُ بنُ مالكٍ أنَّه لمَّا تُوفِّي رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قام عمرُ بنُ الخطَّابِ في النَّاسِ خطيبًا فقال : لا أسمَعَنَّ أحَدًا يقولُ : إنَّ مُحمَّدًا صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قد مات، إنَّ مُحمَّدًا صلَّى اللهُ عليه وسلَّم لم يَمُتْ ولكِنْ أرسَل إليه ربُّه كما أرسَل إلى موسى فلبِث عن قومِه أربعينَ ليلةً قال الزُّهريُّ : وأخبَرني سعيدُ بنُ المُسيَّبِ أنَّ عُمَرَ بنَ الخطَّابِ قال في خُطبتِه : إنِّي لَأرجو أنْ يقطَعَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أيديَ رجالٍ وأرجُلَهم يزعُمونَ أنَّه مات قال الزُّهريُّ : أخبرَني أبو سلَمةَ بنُ عبدِ الرَّحمنِ بنِ عوفٍ أنَّ عائشةَ زوجَ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أخبَرَتْه أنَّ أبا بكرٍ أقبَل على فرَسٍ مِن مسكنِه بالسُّنُحِ حتَّى نزَل فدخَل المسجِدَ فلَمْ يُكلِّمِ النَّاسَ حتَّى دخَل على عائشةَ فتيمَّم رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وهو مُسجًّى ببُردةٍ حِبَرةٍ فكشَف عن وجهِه فأكَبَّ عليه فقبَّله وبكى ثمَّ قال : بأبي أنتَ واللهِ لا يجمَعُ اللهُ عليكَ موتتَيْنِ أبدًا أمَّا المَوْتةُ الَّتي كُتِبَتْ عليك فقد مُتَّها قال الزُّهريُّ : قال أبو سلَمةَ : أخبَرني ابنُ عبَّاسٍ أنَّ أبا بكرٍ خرَج وعُمَرُ يُكلِّمُ النَّاسَ فقال : اجلِسْ فأبى عُمَرُ أنْ يجلِسَ فقال : اجلِسْ فأبى أنْ يجلِسَ فتشهَّد أبو بكرٍ فمال النَّاسُ إليه وترَكوا عُمَرَ فقال : أيُّها النَّاسُ مَن كان منكم يعبُدُ مُحمَّدًا فإنَّ مُحمَّدًا صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قد مات ومَن كان يعبُدُ اللهَ فإنَّ اللهَ حَيٌّ لا يموتُ قال اللهُ تبارَك وتعالى : {وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِنْ مَاتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ وَمَنْ يَنْقَلِبْ عَلَى عَقِبَيْهِ فَلَنْ يَضُرَّ اللَّهَ شَيْئًا وَسَيَجْزِي اللَّهُ الشَّاكِرِينَ} [آل عمران: 144] قال : واللهِ لَكأنَّ النَّاسَ لم يكونوا يعلَمونَ أنَّ اللهَ جلَّ وعلا أنزَل هذه الآيةَ إلَّا حينَ تلاها أبو بكرٍ فتلقَّاها منه النَّاسُ كلُّهم فلَمْ تسمَعْ بشَرًا إلَّا يتلوها قال الزُّهريُّ : وأخبَرني سعيدُ بنُ المُسيَّبِ أنَّ عُمَرَ بنَ الخطَّابِ قال : واللهِ ما هو إلَّا أنْ سمِعْتُ أبا بكرٍ تلاها عُقِرْتُ حتَّى ما تُقِلُّني رِجْلاي وأهوَيْتُ إلى الأرضِ وعرَفْتُ حينَ سمِعْتُه تلاها أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قد مات قال الزُّهريُّ : وأخبَرني أنسُ بنُ مالكٍ أنَّه سمِع عُمَرَ بنَ الخطَّابِ مِن الغدِ حينَ بُويِع أبو بكرٍ في مسجدِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم واستوى أبو بكرٍ على مِنبَرِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قام عُمَرُ فتشهَّد قبْلَ أبي بكرٍ ثمَّ قال : أمَّا بعدُ فإنِّي قد قُلْتُ لكم أمسِ مقالةً لم تكُنْ كما قُلْتُ وإنِّي واللهِ ما وجَدْتُها في كتابٍ أنزَله اللهُ ولا في عهدٍ عهِده إليَّ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ولكنِّي كُنْتُ أرجو أنْ يعيشَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم حتَّى يَدْبُرَنا ـ يقولُ : حتَّى يكونَ آخِرَنا ـ فاختار اللهُ جلَّ وعلا لرسولِه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم الَّذي عندَه على الَّذي عندَكم وهذا كتابُ اللهِ هدَى اللهُ به رسولَه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فخُذوا به تهتَدوا بما هدى اللهُ به رسولَه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : ابن حبان | المصدر : صحيح ابن حبان
الصفحة أو الرقم : 6620 | خلاصة حكم المحدث : أخرجه في صحيحه
التخريج : أخرجه البخاري (1205)، ومسلم (419) باختلاف يسير | شرح حديث مشابه

2 - أنَّ المُسلِمينَ بَيْنا هم في صلاةِ الفجرِ يومَ الاثنَيْنِ وأبو بكرٍ يُصَلِّي بهم لم يفجَأْهم إلَّا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وقد كشَف سِتْرَ حُجرةِ عائشةَ فنظَر إليهم وهم صفوفٌ في صلاتِهم ثمَّ تبسَّم فضحِك فنكَص أبو بكرٍ على عقِبِه لِيصِلَ الصَّفَّ وظنَّ أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يُريدُ أنْ يخرُجَ إلى الصَّلاةِ قال أنَسٌ : وهَمَّ المُسلِمونَ أنْ يفتَتِنوا في صلاتِهم فرَحًا برسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم حينَ رأَوْه فأشار إليهم رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : أنِ اقضوا صلاتَكم ثمَّ دخَل الحُجرةَ وأرخى السِّتْرَ بَيْنَه وبَيْنَهم وتُوفِّي صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ذلك اليومَ قال الزُّهريُّ : وأخبَرني أنسُ بنُ مالكٍ أنَّه لمَّا تُوفِّي رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قام عمرُ بنُ الخطَّابِ في النَّاسِ خطيبًا فقال : لا أسمَعَنَّ أحَدًا يقولُ : إنَّ مُحمَّدًا صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قد مات، إنَّ مُحمَّدًا صلَّى اللهُ عليه وسلَّم لم يَمُتْ ولكِنْ أرسَل إليه ربُّه كما أرسَل إلى موسى فلبِث عن قومِه أربعينَ ليلةً قال الزُّهريُّ : وأخبَرني سعيدُ بنُ المُسيَّبِ أنَّ عُمَرَ بنَ الخطَّابِ قال في خُطبتِه : إنِّي لَأرجو أنْ يقطَعَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أيديَ رجالٍ وأرجُلَهم يزعُمونَ أنَّه مات قال الزُّهريُّ : أخبرَني أبو سلَمةَ بنُ عبدِ الرَّحمنِ بنِ عوفٍ أنَّ عائشةَ زوجَ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أخبَرَتْه أنَّ أبا بكرٍ أقبَل على فرَسٍ مِن مسكنِه بالسُّنُحِ حتَّى نزَل فدخَل المسجِدَ فلَمْ يُكلِّمِ النَّاسَ حتَّى دخَل على عائشةَ فتيمَّم رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وهو مُسجًّى ببُردةٍ حِبَرةٍ فكشَف عن وجهِه فأكَبَّ عليه فقبَّله وبكى ثمَّ قال : بأبي أنتَ واللهِ لا يجمَعُ اللهُ عليكَ موتتَيْنِ أبدًا أمَّا المَوْتةُ الَّتي كُتِبَتْ عليك فقد مُتَّها قال الزُّهريُّ : قال أبو سلَمةَ : أخبَرني ابنُ عبَّاسٍ أنَّ أبا بكرٍ خرَج وعُمَرُ يُكلِّمُ النَّاسَ فقال : اجلِسْ فأبى عُمَرُ أنْ يجلِسَ فقال : اجلِسْ فأبى أنْ يجلِسَ فتشهَّد أبو بكرٍ فمال النَّاسُ إليه وترَكوا عُمَرَ فقال : أيُّها النَّاسُ مَن كان منكم يعبُدُ مُحمَّدًا فإنَّ مُحمَّدًا صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قد مات ومَن كان يعبُدُ اللهَ فإنَّ اللهَ حَيٌّ لا يموتُ قال اللهُ تبارَك وتعالى : {وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِنْ مَاتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ وَمَنْ يَنْقَلِبْ عَلَى عَقِبَيْهِ فَلَنْ يَضُرَّ اللَّهَ شَيْئًا وَسَيَجْزِي اللَّهُ الشَّاكِرِينَ} [آل عمران: 144] قال : واللهِ لَكأنَّ النَّاسَ لم يكونوا يعلَمونَ أنَّ اللهَ جلَّ وعلا أنزَل هذه الآيةَ إلَّا حينَ تلاها أبو بكرٍ فتلقَّاها منه النَّاسُ كلُّهم فلَمْ تسمَعْ بشَرًا إلَّا يتلوها قال الزُّهريُّ : وأخبَرني سعيدُ بنُ المُسيَّبِ أنَّ عُمَرَ بنَ الخطَّابِ قال : واللهِ ما هو إلَّا أنْ سمِعْتُ أبا بكرٍ تلاها عُقِرْتُ حتَّى ما تُقِلُّني رِجْلاي وأهوَيْتُ إلى الأرضِ وعرَفْتُ حينَ سمِعْتُه تلاها أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قد مات قال الزُّهريُّ : وأخبَرني أنسُ بنُ مالكٍ أنَّه سمِع عُمَرَ بنَ الخطَّابِ مِن الغدِ حينَ بُويِع أبو بكرٍ في مسجدِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم واستوى أبو بكرٍ على مِنبَرِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قام عُمَرُ فتشهَّد قبْلَ أبي بكرٍ ثمَّ قال : أمَّا بعدُ فإنِّي قد قُلْتُ لكم أمسِ مقالةً لم تكُنْ كما قُلْتُ وإنِّي واللهِ ما وجَدْتُها في كتابٍ أنزَله اللهُ ولا في عهدٍ عهِده إليَّ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ولكنِّي كُنْتُ أرجو أنْ يعيشَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم حتَّى يَدْبُرَنا ـ يقولُ : حتَّى يكونَ آخِرَنا ـ فاختار اللهُ جلَّ وعلا لرسولِه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم الَّذي عندَه على الَّذي عندَكم وهذا كتابُ اللهِ هدَى اللهُ به رسولَه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فخُذوا به تهتَدوا بما هدى اللهُ به رسولَه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج صحيح ابن حبان
الصفحة أو الرقم : 6620 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح
التخريج : أخرجه البخاري (1205)، ومسلم (419) باختلاف يسير | شرح حديث مشابه

3 - كان وهبُ بنُ عميرٍ شهِدَ أحدًا كافرًا فأصابَتْهُ جِراحَةٌ فكان في القَتْلَى فمرَّ به رجلٌ منَ الأنصارِ فعرفَهُ فوضعَ سيفَهُ في بطنِهِ حتى خرجَ منْ ظهرِهِ ثم تركَهُ فلما دخل الليلُ وأصابَهُ البرْدُ لحِقَ بمكةَ فبرأَ فاجتمَعَ هو وصفوانُ بنُ أميةَ في الحجرِ فقال لصفوانَ بنِ أميةَ لولا عيالِي ودينٌ علَيَّ لأحبَبْتُ أنْ أكونَ أنا الذي أقتُلُ محمدًا بنفْسِي فقال صفوانُ فكيْفَ تصنَعُ فقال أنا رجلٌ جَوَادٌ لا أُلْحَقُ آتِيه فأَغْتَرَّهُ ثم أضرِبُهُ بالسيفِ ثم ألحقُ بالجبَلِ ولا يلْحَقُنِي أحدٌ فقال له صفوانُ فعيالُكَ ودينُكَ علَيَّ فخرج فشحَذَ سيفَهُ وسمَّهُ ثم خرج إلى المدينَةِ لا يُريدُ إلا قتلَ محمدٍ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فلما قدِمَ المدينةَ رآه عمرُ بنُ الخطابِ فهالَهُ ذلكَ وشقَّ عليه وقال لأصحابِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إني رأيتُ وهْبًا قدِمَ فرابَنِي قدومُهُ وهو رجلٌ غادِرٌ فأطَيفُوا بنَبِيِّكُم صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فأطافَ المسلمونَ بالنَّبِيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فجاءَ وهبٌ فوقَفَ علَى النَّبِيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقال أنعِمْ صباحًا يا محمدُ فقال قدْ أبدَلَنا اللهُ خيرًا منها فقال عهْدِي بِكَ تحدِّثُ بها وأنتَ مُعْجَبٌ فقال له النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ما أقْدَمَكَ قال جئتُ أفْدِي أُسَارَاكُمْ قال ما بالُ السيفِ قال أمَا إنَّا قدْ حمَلْنَاهَا يومَ بدرٍ فلم نُفْلِحْ ولم نَنْجَحْ قال فما شيءٌ قلْتَ لصفوانَ وأنتما في الحجرِ لولا عيالي ودَيْنِي لكنْتُ أنا الذي أقتُلُ محمَّدًا بنفْسِي فأخبرَهُ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم الخبرَ فقال وهبٌ هاه كيفَ قلْتَ فأعادَ عليه قال وهبٌ قدْ كنتَ تخبرُنا خبرَ أهلِ الأرْضِ فنكذِّبُكَ فأراكَ تُخْبِرَ خبرَ أهلِ السماءِ أشهدُ أن لَّا إلَهَ إلَّا اللهُ وأنكَ رسولُ اللهِ فقال يا رسولَ اللهِ أعْطِني عَمَامَتَكَ فأعطاه النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم عَمَامَتَهُ ثم رجع راجعًا إلى مكةَ فقال عمرُ لقدْ قدِمَ وإنه لأبْغَضُ إلِيَّ من الخنزيرِ ثم رجع وهو أحبُّ إلَيَّ مِنْ ولدِي
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 8/289 | خلاصة حكم المحدث : رجاله رجال الصحيح‏
التخريج : أخرجه الطبراني (17/62) (120)

4 - لمَّا كان يومُ الاثنَيْنِ كشَف رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم سُترةَ الحُجرةِ فرأى أبا بكرٍ الصِّدِّيقَ رضِي اللهُ عنه وهو يُصَلِّي بالنَّاسِ قال : فنظَرْتُ إلى وجهِه كأنَّه ورقةُ مُصحَفٍ وهو يبتسِمُ فكِدْنا أنْ نفتَتِنَ في صلاتِنا فرَحًا برؤيةِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فأراد أبو بكرٍ رضِي اللهُ عنه أنْ ينكِصَ حينَ جاء رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فأشار إليه النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : كما أنتَ ثمَّ أرخى السِّترَ وتُوفِّي مِن يومِه ذلك فقام عُمَرُ بنُ الخطَّابِ رضِي اللهُ عنه فقال : إنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم لَمْ يمُتْ ولكنَّه أُرسِل إليه كما أُرسِل إلى موسى فمكَث في قومِه أربعينَ ليلةً واللهِ إنِّي لَأرجو أنْ يعيشَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم حتَّى يقطَعَ أيديَ رِجالٍ مِن المُنافِقينَ وألسنتَهم يزعُمونَ أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قد مات قال الزُّهريُّ : فأخبَرني أنسُ بنُ مالكٍ أنَّه سمِع خُطبةَ عُمَرَ بنِ الخطَّابِ رضِي اللهُ عنه الآخِرَةَ حينَ جلَس على مِنبَرِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وذلك الغَدَ مِن يومِ تُوفِّي رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال : فتشهَّد عُمَرُ وأبو بكرٍ صامتٌ لا يتكلَّمُ ثمَّ قال : أمَّا بعدُ فإنِّي قُلْتُ أمسِ مَقالةً وإنَّها لَمْ تكُنْ كما قُلْتُ وإنِّي واللهِ ما وجَدْتُ المَقالةَ الَّتي قُلْتُ في كتابٍ أنزَله اللهُ ولا في عهدٍ عهِده إليَّ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ولكنِّي كُنْتُ أرجو أنْ يعيشَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم حتَّى يدبُرَنا - يُريدُ بذلك أنْ يكونَ آخِرَهم - فإنْ يَكُ محمَّدٌ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قد مات فإنَّ اللهَ قد جعَل بيْنَ أظهُرِكم نورًا تهتَدونَ به فاعتَصِموا به تهتَدوا لِما هدى اللهُ محمَّدًا صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ثمَّ إنَّ أبا بكرٍ صاحبُ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وثاني اثنَيْنِ وإنَّه أَوْلى النَّاسِ بأمورِكم فقُوموا فبايِعوه وكانت طائفةٌ منهم قد بايَعوه قبْلَ ذلك في سَقيفةِ بني ساعدةَ وكانت بيعةُ العامَّةِ على المِنبَرِ
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : ابن حبان | المصدر : صحيح ابن حبان
الصفحة أو الرقم : 6875 | خلاصة حكم المحدث : أخرجه في صحيحه | شرح حديث مشابه

5 - لمَّا كان يومُ الاثنَيْنِ كشَف رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم سُترةَ الحُجرةِ فرأى أبا بكرٍ الصِّدِّيقَ رضِي اللهُ عنه وهو يُصَلِّي بالنَّاسِ قال : فنظَرْتُ إلى وجهِه كأنَّه ورقةُ مُصحَفٍ وهو يبتسِمُ فكِدْنا أنْ نفتَتِنَ في صلاتِنا فرَحًا برؤيةِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فأراد أبو بكرٍ رضِي اللهُ عنه أنْ ينكِصَ حينَ جاء رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فأشار إليه النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : كما أنتَ ثمَّ أرخى السِّترَ وتُوفِّي مِن يومِه ذلك فقام عُمَرُ بنُ الخطَّابِ رضِي اللهُ عنه فقال : إنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم لَمْ يمُتْ ولكنَّه أُرسِل إليه كما أُرسِل إلى موسى فمكَث في قومِه أربعينَ ليلةً واللهِ إنِّي لَأرجو أنْ يعيشَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم حتَّى يقطَعَ أيديَ رِجالٍ مِن المُنافِقينَ وألسنتَهم يزعُمونَ أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قد مات قال الزُّهريُّ : فأخبَرني أنسُ بنُ مالكٍ أنَّه سمِع خُطبةَ عُمَرَ بنِ الخطَّابِ رضِي اللهُ عنه الآخِرَةَ حينَ جلَس على مِنبَرِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وذلك الغَدَ مِن يومِ تُوفِّي رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال : فتشهَّد عُمَرُ وأبو بكرٍ صامتٌ لا يتكلَّمُ ثمَّ قال : أمَّا بعدُ فإنِّي قُلْتُ أمسِ مَقالةً وإنَّها لَمْ تكُنْ كما قُلْتُ وإنِّي واللهِ ما وجَدْتُ المَقالةَ الَّتي قُلْتُ في كتابٍ أنزَله اللهُ ولا في عهدٍ عهِده إليَّ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ولكنِّي كُنْتُ أرجو أنْ يعيشَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم حتَّى يدبُرَنا - يُريدُ بذلك أنْ يكونَ آخِرَهم - فإنْ يَكُ محمَّدٌ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قد مات فإنَّ اللهَ قد جعَل بيْنَ أظهُرِكم نورًا تهتَدونَ به فاعتَصِموا به تهتَدوا لِما هدى اللهُ محمَّدًا صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ثمَّ إنَّ أبا بكرٍ صاحبُ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وثاني اثنَيْنِ وإنَّه أَوْلى النَّاسِ بأمورِكم فقُوموا فبايِعوه وكانت طائفةٌ منهم قد بايَعوه قبْلَ ذلك في سَقيفةِ بني ساعدةَ وكانت بيعةُ العامَّةِ على المِنبَرِ
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج صحيح ابن حبان
الصفحة أو الرقم : 6875 | خلاصة حكم المحدث : صحيح | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

6 - حَديثٌ رَواه عَبْدُ اللهِ بنُ إدْريسَ، قالَ: قالَ ابنُ إسْحاقَ: وحَدَّثَني عاصِمُ بنُ عُمَرَ، عن أَنَسِ بنِ مالِكٍ، قالَ ابنُ إسْحاقَ: وأَخبَرَني عُثْمانُ بنُ أبي سُلَيْمانَ بنِ جُبَيْرٍ، قالَ: ثُمَّ بَعَثَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم خالِدَ بنَ الوَليدِ إلى أُكَيْدِرِ دُومةَ، فقالَ: إنَّك تَجِدُه يَصيدُ البَقَرَ، فخَرَجَ خالِدٌ، حتَّى إذا كانَ مِن حِصْنِه نَظَرَالعَيْنِ في لَيْلةٍ مُقْمِرةٍ، [فباتَتِ البَقَرُ]- وهو على سَطْحٍ له، معَه امْرَأتُه- تَحُكُّ القَصْرَ بقُرونِها، فقالَتِ امْرَأتُه: هل رَأيْتَ مِثلَ هذه اللَّيْلةِ؟ قالَ: لا واللهِ! قالَتْ: فمَن يَترُكُ مِثلَ هذا؟ قالَ: لا أحَدَ، قالَ: فنَزَلَ، فأمَرَ بفَرَسِه فأُسرِجَ، ورَكِبَ معَه ناسٌ مِن أهْلِه فيهم أخٌ له يُقالُ له: حسَّانُ، وأخَذوا مَطارِدَهم، فلمَّا خَرَجَ واتَّبَعَهم خَيْلُ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، فأخَذوه، وقَتَلوا أخاه حسَّانَ، وأَتَوا به رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، وقد كانَ عليه يَلْمَقٌ، له ديباجٌ، مُخَوَّصٌ بالذَّهَبِ، اسْتَلَبَه إيَّاه خالِدٌ، فبَعَثَ به إلى رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قَبْلَ قُدومِه عليه، فوَضَعَ بَيْنَ يَدَيه، فلَمَسَتْه الرِّجالُ بأيْديهم -أو تَعَجَّبوا مِنه- قالَ أَنَسٌ: فسَمِعْتُ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يقولُ: أَتَعجَبونَ لِهذا؟! فوَالَّذي نَفُسُ مُحمَّدٍ بيَدِه، لَمِنْديلُ سَعْدِ بنِ مُعاذٍ في الجَنَّةِ أَحسَنُ مِن هذا. فلمَّا انْتَهى خالِدٌ بأُكَيْدِر إلى رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم؛ حَقَنَ دَمَه، وصالَحَه على الجِزْيةِ، وخَلَّى رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم سَبيلِه، فرَجَعَ إلى قَرْيتِه؟
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : أبو حاتم الرازي | المصدر : علل ابن أبي حاتم
الصفحة أو الرقم : 967 | خلاصة حكم المحدث : أوَّلُ الحَديثِ كَلامٌ أَظُنُّه مِن كَلامِ عُثْمانَ بنِ أبي سُلَيْمانَ، وفي آخِرِه خَبَرٌ أيضًا مِن كَلامِ ابنِ إسْحاقَ، والحَديثُ إنَّما هو: أتى النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وعليه ثِيابٌ؛ يَلْمَقٌ مُخَوَّصٌ بالذَّهَبِ.

7 - «لَمَّا افتَتَح رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم خَيْبَرَ، قال الحَجَّاجُ بنُ عِلاطٍ: يا رَسولَ اللهِ، إنَّ لي بمكَّةَ مالًا وإنَّ لي بها أهلًا، وإنِّي أريد أن آتيَهم، فأنا في حِلٍّ إن أنا نِلْتُ منك أو قُلْتُ شيئًا؟ فأذِنَ له رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أن يَقولُ ما شاء. قال: فأتى امرأتَه حِينَ قَدِمَ فقال: اجمَعي لي ما كان عندَكِ فإنِّي أريدُ أن أشترِيَ مِن غنائِمِ مُحَمَّدٍ وأصحابِه؛ فإنَّهم قد اسْتُبيحوا وأُصيبَت أموالُهم، وفَشَا ذلك بمكَّةَ، فانقَمَع المُسلِمون، وأظهر المُشرِكون فَرَحًا وسُرورًا. قال: وبلَغَ الخَبَرُ العبَّاسَ بنَ عَبدِ المطَّلِبِ فعُقِرَ، وجعل لا يستطيعُ أن يقومَ، ثُمَّ أرسل غُلامًا إلى الحجَّاجِ بنِ عِلاطٍ: وَيْلَك ماذا جِئْتَ به؟ وماذا تقولُ؟ فما وَعَد اللهُ خَيْرٌ ممَّا جِئْتَ به، قال، فقال: الحَجَّاجُ بنُ عِلاطٍ: اقرَأْ على أبي الفَضْلِ السَّلامَ، وقُلْ له: فلْيَخْلُ لي في بَعْضِ بُيوتِه لآتيَه؛ فإنَّ الخَبَرَ على ما يَسُرُّه. قال: فجاءه غلامُه، فلمَّا بلغ البابَ قال: أبشِرْ يا أبا الفَضْلِ، قال: فوَثَب العبَّاسُ فَرِحًا حتَّى قَبَّل بَيْنَ عَيْنَيه، فأخبره بما قال الحَجَّاجُ فأعتَقَه. قال: ثُمَّ جاء الحَجَّاجُ فأخبره أنَّ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قد افتتح خيبرَ وغَنِمَ أموالَهم، وجرت سهامُ اللهِ في أموالِهم، واصطفى رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم صَفِيَّةَ بِنتَ حُيَيٍّ واتَّخَذَها لنَفْسِه، وخَيَّرَها بَيْنَ أن يُعتِقَها وتكونَ زَوْجَه، أو تَلحَقَ بأهْلِها. فاختارت أن يُعتِقَها وتكونَ زَوْجَه، ولكِنِّي جِئتُ لمالٍ كان لي هاهنا أردْتُ أن أجمَعَه فأذهَبَ به، فاستأذَنْتُ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فأذِنَ لي أن أقولَ ما شِئْتُ، فأخْفِ عَلَيَّ ثلاثًا، ثُمَّ اذكُرْ ما بدا لك. قال: فجَمَعَت امرأتُه ما كان عِنْدَها مِن حُلِيٍّ أو متاعٍ، فدفَعَتْه إليه ثُمَّ انشَمَرَ به. فلمَّا كان بَعْدَ ثلاثٍ أتى العَبَّاسُ امرأةَ الحَجَّاجِ، فقال: ما فَعَل زَوْجُكِ؟ فأخبَرَتْه أنَّه قد ذَهَب يومَ كذا وكذا، وقالت: لا يَحزُنك اللهُ يا أبا الفَضْلِ، لقد شَقَّ علينا الذي بلَغَك! قال: أجَلْ لا يَحْزُنُني اللهُ، ولم يكُنْ بحَمْدِ اللهِ إلَّا ما أحبَبْنا، فتح اللهُ عَزَّ وجَلَّ خَيْبَرَ على رَسولِه، واصطفى رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم صَفِيَّةَ لِنَفْسِه، فإن كان لكِ حاجةٌ في زَوْجِك فالحَقي به، قالت: أظنُّكَ واللهِ صادِقًا، قال: فإنِّي واللهِ صادِقٌ، والأمرُ على ما أخبَرْتُك. قال: ثُمَّ ذَهَب حتَّى أتى مجالِسَ قُرَيشٍ وهم يَقولُون إذا مَرَّ بهم: لا يُصِبْك إلَّا خَيْرٌ يا أبا الفَضْلِ، قال: لم يُصِبْني إلَّا خَيْرٌ بحَمْدِ اللهِ، لقد أخبَرَني الحَجَّاجُ بنُ عِلاطٍ أنَّ خَيْبَرَ افتتَحَها اللهُ على رَسولِه، وجرت سِهامُ اللهِ فيها، واصطفى رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم صَفِيَّةَ لِنَفْسِه، وقد سألني أن أُخفِيَ عنه ثلاثًا، وإنَّما جاء ليأخُذَ مالَه وما كان له من شَيءٍ هاهنا، ثُمَّ يذهَبَ، فرَدَّ اللهُ الكآبةَ التي كانت بالمُسلِمين على المُشرِكين، وخرج المُسلِمون من كان دخَلَ بَيْتَه مُكتَئِبًا، حتَّى أتَوُا العبَّاسَ فأخبَرَهم الخَبَرَ فسُرَّ المُسلِمون، ورَدَّ اللهُ ما كان من كآبةٍ أو غَيظٍ أو حُزنٍ على المُشرِكين».
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : الضياء المقدسي | المصدر : الأحاديث المختارة
الصفحة أو الرقم : 1809 | خلاصة حكم المحدث : أورده في المختارة وقال [هذه أحاديث اخترتها مما ليس في البخاري ومُسلِم]

8 -  أَقْبَلَ نَبِيُّ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إلى المَدِينَةِ وهو مُرْدِفٌ أبا بَكْرٍ، وأَبُو بَكْرٍ شيخٌ يُعْرَفُ، ونَبِيُّ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ شابٌّ لا يُعْرَفُ، قالَ: فَيَلْقَى الرَّجُلُ أبا بَكْرٍ فيَقولُ: يا أبا بَكْرٍ، مَن هذا الرَّجُلُ الذي بيْنَ يَدَيْكَ؟ فيَقولُ: هذا الرَّجُلُ يَهْدِينِي السَّبِيلَ، قالَ: فَيَحْسِبُ الحاسِبُ أنَّه إنَّما يَعْنِي الطَّرِيقَ، وإنَّما يَعْنِي سَبِيلَ الخَيْرِ، فالْتَفَتَ أبو بَكْرٍ فإذا هو بفارِسٍ قدْ لَحِقَهُمْ، فقالَ: يا رَسولَ اللَّهِ، هذا فارِسٌ قدْ لَحِقَ بنا، فالْتَفَتَ نَبِيُّ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقالَ: اللَّهُمَّ اصْرَعْهُ. فَصَرَعَهُ الفَرَسُ، ثُمَّ قامَتْ تُحَمْحِمُ، فقالَ: يا نَبِيَّ اللَّهِ، مُرْنِي بما شِئْتَ، قالَ: فقِفْ مَكانَكَ، لا تَتْرُكَنَّ أحَدًا يَلْحَقُ بنا. قالَ: فَكانَ أوَّلَ النَّهارِ جاهِدًا علَى نَبِيِّ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وكانَ آخِرَ النَّهارِ مَسْلَحَةً له، فَنَزَلَ رَسولُ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ جانِبَ الحَرَّةِ، ثُمَّ بَعَثَ إلى الأنْصارِ، فَجاؤُوا إلى نَبِيِّ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وأَبِي بَكْرٍ فَسَلَّمُوا عليهما، وقالوا: ارْكَبا آمِنَيْنِ مُطاعَيْنِ. فَرَكِبَ نَبِيُّ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وأَبُو بَكْرٍ، وحَفُّوا دُونَهُما بالسِّلاحِ، فقِيلَ في المَدِينَةِ: جاءَ نَبِيُّ اللَّهِ، جاءَ نَبِيُّ اللَّهِ، صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فأشْرَفُوا يَنْظُرُونَ ويقولونَ: جاءَ نَبِيُّ اللَّهِ، جاءَ نَبِيُّ اللَّهِ، فأقْبَلَ يَسِيرُ حتَّى نَزَلَ جانِبَ دارِ أبِي أيُّوبَ، فإنَّه لَيُحَدِّثُ أهْلَهُ إذْ سَمِعَ به عبدُ اللَّهِ بنُ سَلَامٍ وهو في نَخْلٍ لأهْلِهِ يَخْتَرِفُ لهمْ، فَعَجِلَ أنْ يَضَعَ الذي يَخْتَرِفُ لهمْ فيها، فَجاءَ وهي معهُ، فَسَمِعَ مِن نَبِيِّ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، ثُمَّ رَجَعَ إلى أهْلِهِ، فقالَ نَبِيُّ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: أيُّ بُيُوتِ أهْلِنا أقْرَبُ؟ فقالَ أبو أيُّوبَ: أنا يا نَبِيَّ اللَّهِ، هذِه دارِي وهذا بابِي، قالَ: فانْطَلِقْ فَهَيِّئْ لنا مَقِيلًا، قالَ: قُومَا علَى بَرَكَةِ اللَّهِ، فَلَمَّا جاءَ نَبِيُّ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ جاءَ عبدُ اللَّهِ بنُ سَلَامٍ فقالَ: أشْهَدُ أنَّكَ رَسولُ اللَّهِ، وأنَّكَ جِئْتَ بحَقٍّ، وقدْ عَلِمَتْ يَهُودُ أنِّي سَيِّدُهُمْ وابنُ سَيِّدِهِمْ، وأَعْلَمُهُمْ وابنُ أعْلَمِهِمْ، فادْعُهُمْ فاسْأَلْهُمْ عَنِّي قَبْلَ أنْ يَعْلَمُوا أنِّي قدْ أسْلَمْتُ؛ فإنَّهُمْ إنْ يَعْلَمُوا أنِّي قدْ أسْلَمْتُ قالُوا فِيَّ ما ليسَ فِيَّ. فأرْسَلَ نَبِيُّ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فأقْبَلُوا فَدَخَلُوا عليه، فقالَ لهمْ رَسولُ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: يا مَعْشَرَ اليَهُودِ، ويْلَكُمْ! اتَّقُوا اللَّهَ؛ فَواللَّهِ الذي لا إلَهَ إلَّا هُوَ، إنَّكُمْ لَتَعْلَمُونَ أنِّي رَسولُ اللَّهِ حَقًّا، وأَنِّي جِئْتُكُمْ بحَقٍّ، فأسْلِمُوا، قالوا: ما نَعْلَمُهُ، قالُوا للنَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، قالَها ثَلاثَ مِرارٍ، قالَ: فأيُّ رَجُلٍ فِيكُمْ عبدُ اللَّهِ بنُ سَلَامٍ؟ قالوا: ذاكَ سَيِّدُنا وابنُ سَيِّدِنا، وأَعْلَمُنا وابنُ أعْلَمِنا، قالَ: أفَرَأَيْتُمْ إنْ أسْلَمَ؟ قالوا: حاشَى لِلَّهِ! ما كانَ لِيُسْلِمَ، قالَ: أفَرَأَيْتُمْ إنْ أسْلَمَ؟ قالوا: حاشَى لِلَّهِ! ما كانَ لِيُسْلِمَ، قالَ: أفَرَأَيْتُمْ إنْ أسْلَمَ؟ قالوا: حاشَى لِلَّهِ! ما كانَ لِيُسْلِمَ، قالَ: يا ابْنَ سَلَامٍ، اخْرُجْ عليهم، فَخَرَجَ فقالَ: يا مَعْشَرَ اليَهُودِ، اتَّقُوا اللَّهَ؛ فَواللَّهِ الذي لا إلَهَ إلَّا هُوَ، إنَّكُمْ لَتَعْلَمُونَ أنَّه رَسولُ اللَّهِ، وأنَّهُ جاءَ بحَقٍّ، فقالوا: كَذَبْتَ، فأخْرَجَهُمْ رَسولُ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ.
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم : 3911 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح] | أحاديث مشابهة | شرح الحديث

9 - أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم شاوَرَ الناسَ يَومَ بَدرٍ، فتكَلَّمَ أبو بكرٍ فأَعرَضَ عنه، ثمَّ تكَلَّمَ عُمرُ فأَعرَضَ عنه، فقالتِ الأنصارُ: يا رسولَ اللهِ، إيَّانا تُريدُ؟ فقال المِقْدادُ بنُ الأَسْوَدِ: يا رسولَ اللهِ، والذي نفْسي بيَدِه، لو أمَرْتَنا أنْ نُخِيضَها البحرَ لَأَخَضْناها، ولو أمَرْتَنا أنْ نَضرِبَ أكبادَها إلى بِرْكِ الغِمادِ فَعَلْنا، فشأنَك يا رسولَ اللهِ. فنَدَبَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أصحابَه، فانطلَقَ حتى نزَلَ بَدرًا، وجاءتْ رَوَايا قُرَيشٍ وفيهم غُلامٌ لبَني الحَجَّاجِ أَسْوَدُ، فأخَذَه أصحابُ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، فسألوه عن أبي سُفْيانَ وأصحابِه، فقال: أمَّا أبو سُفْيانَ فليس لي به عِلمٌ، ولكنْ هذه قُرَيشٌ وأبو جهلٍ وأُمَيَّةُ بنُ خَلَفٍ، قد جاءت. فيَضرِبونَه، فإذا ضَرَبوه قال: نعَمْ هذا أبو سُفْيانَ، فإذا تَرَكوه فسألوه عن أبي سُفْيانَ فقال: ما لي بأبي سُفْيانَ مِن عِلمٍ، ولكنْ هذه قُرَيشٌ قد جاءت. ورسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يُصلِّي، فانصَرَفَ فقال: إنَّكم لَتَضرِبونَه إذا صدَقَكم، وتَدَعونَه إذا كَذَبَكم. وقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بيَدِه، فوضَعَها، فقال: هذا مَصرَعُ فُلانٍ غَدًا، وهذا مَصرَعُ فُلانٍ غَدًا، إنْ شاء اللهُ تعالى. فالْتَقَوْا، فهَزَمَهمُ اللهُ عزَّ وجلَّ، فواللهِ ما أَماطَ رجُلٌ منهم عن مَوضِعِ كَفَّيِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم. قال: فخرَجَ إليهمُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بعْدَ ثلاثةِ أيَّامٍ وقد جَيَّفوا، فقال: يا أبا جَهلٍ، يا عُتْبةُ، يا شَيْبةُ، يا أُمَيَّةُ: هل وجَدْتُم ما وعَدَكم ربُّكم حقًّا؟ فإنِّي قد وجَدْتُ ما وعَدَني ربِّي حقًّا. فقال له عُمرُ: يا رسولَ اللهِ، تَدْعوهم بعْدَ ثلاثةِ أيَّامٍ وقد جَيَّفوا؟ فقال: ما أنتم بأَسْمَعَ لِما أقولُ منهم، غيْرَ أنَّهم لا يَستطيعونَ جَوابًا. فأمَرَ بهم، فجُرُّوا بأرجُلِهم، فأُلْقوا في قَلِيبِ بَدرٍ.
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 13296 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط مسلم
التخريج : أخرجه مسلم (2874)، والنسائي (2075) مختصراً، وأحمد (13296) واللفظ له | شرح حديث مشابه

10 - بينَما نحنُ جلوسٌ في المسجدِ دخلَ رجلٌ علَى جملٍ فأناخَهُ في المسجدِ ثمَّ عقلَهُ ثمَّ قال لَهُم أيُّكم محمَّدٌ ورسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ متَّكئٌ بينَ ظَهْرانَيهم قالَ فقالوا هذا الرَّجلُ الأبيضُ المتَّكئُ فقالَ لَه الرَّجلُ يا ابنَ عبدِ المطَّلبِ فقالَ لَه النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ قد أجبتُكَ فقالَ لَه الرَّجلُ يا محمَّدُ إنِّي سائلُكَ ومشدِّدٌ عليكَ في المسألةِ فلا تجدنَّ عليَّ في نفسِكَ فقالَ سَل ما بدا لَكَ قالَ لَه الرَّجلُ نشدتُكَ بربِّكَ وربِّ مَن قَبلَكَ آللَّهُ أرسلَكَ إلى النَّاسِ كلِّهم فقالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ اللَّهمَّ نعَم قالَ فأنشدُكَ باللَّهِ آللَّهُ أمرَكَ أن تصلِّيَ الصَّلواتِ الخمسَ في اليومِ واللَّيلةِ قالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ اللَّهُمَّ نعَم قالَ فأنشدُكَ باللَّهِ آللَّهُ أمرَكَ أن تصومَ هذا الشَّهرَ منَ السَّنةِ فقالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ اللَّهمَّ نعم قالَ فأنشدُكَ باللَّهِ آللَّهُ أمرَكَ أن تأخذَ هذهِ الصَّدقةَ من أغنيائنا فتقسِمَها علَى فقرائِنا فقالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ اللَّهمَّ نعَم فقالَ الرَّجلُ آمنتُ بما جئتَ بهِ وأنا رسولُ من ورائي من قومي وأنا ضِمامُ بنُ ثعلبةَ أخو بَني سعدِ بنِ بَكْرٍ
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح ابن ماجه
الصفحة أو الرقم : 1159 | خلاصة حكم المحدث : صحيح | أحاديث مشابهة
التخريج : أخرجه البخاري (63)، ومسلم (12)، وأبو داود (486)، والنسائي (2093)، وابن ماجه (1402) واللفظ له | شرح حديث مشابه

11 - كنَّا جُلوسًا مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فقال: يَطلُعُ عليكم الآنَ رَجُلٌ من أهلِ الجَنَّةِ، فطَلَعَ رَجُلٌ من الأنصارِ، تَنطِفُ لحيَتُهُ من وَضوئِهِ، قد تَعَلَّقَ نَعْلَيهِ في يَدِه الشِّمالِ، فلمَّا كان الغدُ، قال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، مِثْلَ ذلك، فطَلَعَ ذلك الرَّجُلُ مثلَ المرةِ الأولَى. فلمَّا كان اليومُ الثالثُ، قال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، مِثْلَ مَقالَتِهِ أيضًا، فطَلَعَ ذلك الرَّجُلُ على مِثْلِ حالِه الأولَى، فلمَّا قام النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ تَبِعَهُ عبدُ اللهِ بنُ عَمْرِو بنِ العاصِ فقال: إنِّي لاحَيتُ أبي فأقسَمْتُ ألَّا أدخُلَ عليه ثلاثًا، فإنْ رَأيْتَ أنْ تُؤويَني إليكَ حتى تَمضيَ فَعَلتَ؟ قال: نَعَمْ. قال أنَسٌ: وكان عبدُ اللهِ يُحَدِّثُ أنَّه باتَ معه تلك اللَّياليَ الثَّلاثَ، فلم يَرَهُ يقومُ من الليلِ شيئًا، غيرَ أنَّه إذا تَعارَّ وتَقَلَّبَ على فِراشِهِ ذَكَرَ اللهَ عزَّ وجَلَّ وكبَّرَ، حتى يقومَ لصلاةِ الفجرِ. قال عبدُ اللهِ: غيرَ أني لم أَسمَعْهُ يقولُ إلَّا خَيْرًا، فلمَّا مَضَتِ الثلاثُ ليالٍ وكِدْتُ أنْ أحقِرَ عمَلَهُ، قلتُ: يا عبدَ اللهِ، إنِّي لم يكن بَيْني وبينَ أبي غَضَبٌ ولا هَجْرٌ ثَمَّ، ولكِنْ سَمِعتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يقولُ لكَ ثلاثَ مِرارٍ: يَطلُعُ عليكم الآنَ رَجُلٌ من أهْلِ الجَنَّةِ فطَلَعتَ أنتَ الثلاثَ مِرارٍ، فأرَدْتُ أنْ آويَ إليكَ لِأنظُرَ ما عَمَلُكَ، فأقتَديَ به، فلم أرَكَ تَعمَلُ كثيرَ عَمَلٍ، فما الذي بَلَغَ بكَ ما قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقال: ما هو إلَّا ما رَأيتَ. قال: فلمَّا وَلَّيتُ دَعاني، فقال: ما هو إلَّا ما رَأيتَ، غيرَ أنِّي لا أجِدُ في نَفْسي لِأحَدٍ من المسلمينَ غِشًّا، ولا أحسُدُ أحَدًا على خَيْرٍ أعطاهُ اللهُ إيَّاهُ. فقال عبدُ اللهِ: هذه التي بَلَغَتْ بكَ، وهي التي لا نُطيقُ.
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 12697 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط الشيخين
التخريج : أخرجه النسائي في ((السنن الكبرى)) (10699)، وأحمد (12697) واللفظ له

12 - لَيْلَةَ أُسْرِيَ برَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مِن مَسْجِدِ الكَعْبَةِ، أنَّه جَاءَهُ ثَلَاثَةُ نَفَرٍ قَبْلَ أنْ يُوحَى إلَيْهِ وهو نَائِمٌ في المَسْجِدِ الحَرَامِ، فَقالَ أوَّلُهُمْ: أيُّهُمْ هُوَ؟ فَقالَ أوْسَطُهُمْ: هو خَيْرُهُمْ، فَقالَ آخِرُهُمْ: خُذُوا خَيْرَهُمْ، فَكَانَتْ تِلكَ اللَّيْلَةَ، فَلَمْ يَرَهُمْ حتَّى أتَوْهُ لَيْلَةً أُخْرَى، فِيما يَرَى قَلْبُهُ، وتَنَامُ عَيْنُهُ ولَا يَنَامُ قَلْبُهُ، وكَذلكَ الأنْبِيَاءُ تَنَامُ أعْيُنُهُمْ ولَا تَنَامُ قُلُوبُهُمْ، فَلَمْ يُكَلِّمُوهُ حتَّى احْتَمَلُوهُ، فَوَضَعُوهُ عِنْدَ بئْرِ زَمْزَمَ، فَتَوَلَّاهُ منهمْ جِبْرِيلُ، فَشَقَّ جِبْرِيلُ ما بيْنَ نَحْرِهِ إلى لَبَّتِهِ حتَّى فَرَغَ مِن صَدْرِهِ وجَوْفِهِ، فَغَسَلَهُ مِن مَاءِ زَمْزَمَ بيَدِهِ، حتَّى أنْقَى جَوْفَهُ، ثُمَّ أُتِيَ بطَسْتٍ مِن ذَهَبٍ فيه تَوْرٌ مِن ذَهَبٍ، مَحْشُوًّا إيمَانًا وحِكْمَةً، فَحَشَا به صَدْرَهُ ولَغَادِيدَهُ - يَعْنِي عُرُوقَ حَلْقِهِ - ثُمَّ أطْبَقَهُ ثُمَّ عَرَجَ به إلى السَّمَاءِ الدُّنْيَا، فَضَرَبَ بَابًا مِن أبْوَابِهَا فَنَادَاهُ أهْلُ السَّمَاءِ مَن هذا؟ فَقالَ جِبْرِيلُ: قالوا: ومَن معكَ؟ قالَ: مَعِيَ مُحَمَّدٌ، قالَ: وقدْ بُعِثَ؟ قالَ: نَعَمْ، قالوا: فَمَرْحَبًا به وأَهْلًا، فَيَسْتَبْشِرُ به أهْلُ السَّمَاءِ، لا يَعْلَمُ أهْلُ السَّمَاءِ بما يُرِيدُ اللَّهُ به في الأرْضِ حتَّى يُعْلِمَهُمْ، فَوَجَدَ في السَّمَاءِ الدُّنْيَا آدَمَ، فَقالَ له جِبْرِيلُ: هذا أبُوكَ آدَمُ فَسَلِّمْ عليه، فَسَلَّمَ عليه ورَدَّ عليه آدَمُ، وقالَ: مَرْحَبًا وأَهْلًا بابْنِي، نِعْمَ الِابنُ أنْتَ، فَإِذَا هو في السَّمَاءِ الدُّنْيَا بنَهَرَيْنِ يَطَّرِدَانِ، فَقالَ: ما هذانِ النَّهَرَانِ يا جِبْرِيلُ؟ قالَ: هذا النِّيلُ والفُرَاتُ عُنْصُرُهُمَا، ثُمَّ مَضَى به في السَّمَاءِ، فَإِذَا هو بنَهَرٍ آخَرَ عليه قَصْرٌ مِن لُؤْلُؤٍ وزَبَرْجَدٍ، فَضَرَبَ يَدَهُ فَإِذَا هو مِسْكٌ أذْفَرُ، قالَ: ما هذا يا جِبْرِيلُ؟ قالَ: هذا الكَوْثَرُ الذي خَبَأَ لكَ رَبُّكَ، ثُمَّ عَرَجَ به إلى السَّمَاءِ الثَّانِيَةِ، فَقالتِ المَلَائِكَةُ له مِثْلَ ما قالَتْ له الأُولَى مَن هذا، قالَ جِبْرِيلُ: قالوا: ومَن معكَ؟ قالَ: مُحَمَّدٌ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، قالوا: وقدْ بُعِثَ إلَيْهِ؟ قالَ: نَعَمْ، قالوا: مَرْحَبًا به وأَهْلًا، ثُمَّ عَرَجَ به إلى السَّمَاءِ الثَّالِثَةِ، وقالوا له مِثْلَ ما قالتِ الأُولَى والثَّانِيَةُ، ثُمَّ عَرَجَ به إلى الرَّابِعَةِ، فَقالوا له مِثْلَ ذلكَ، ثُمَّ عَرَجَ به إلى السَّمَاءِ الخَامِسَةِ، فَقالوا مِثْلَ ذلكَ، ثُمَّ عَرَجَ به إلى السَّمَاءِ السَّادِسَةِ، فَقالوا له مِثْلَ ذلكَ، ثُمَّ عَرَجَ به إلى السَّمَاءِ السَّابِعَةِ، فَقالوا له مِثْلَ ذلكَ، كُلُّ سَمَاءٍ فِيهَا أنْبِيَاءُ قدْ سَمَّاهُمْ، فأوْعَيْتُ منهمْ إدْرِيسَ في الثَّانِيَةِ، وهَارُونَ في الرَّابِعَةِ، وآخَرَ في الخَامِسَةِ لَمْ أحْفَظِ اسْمَهُ، وإبْرَاهِيمَ في السَّادِسَةِ، ومُوسَى في السَّابِعَةِ بتَفْضِيلِ كَلَامِ اللَّهِ، فَقالَ مُوسَى: رَبِّ لَمْ أظُنَّ أنْ يُرْفَعَ عَلَيَّ أحَدٌ، ثُمَّ عَلَا به فَوْقَ ذلكَ بما لا يَعْلَمُهُ إلَّا اللَّهُ، حتَّى جَاءَ سِدْرَةَ المُنْتَهَى، ودَنَا لِلْجَبَّارِ رَبِّ العِزَّةِ، فَتَدَلَّى حتَّى كانَ منه قَابَ قَوْسَيْنِ أوْ أدْنَى، فأوْحَى اللَّهُ فِيما أوْحَى إلَيْهِ: خَمْسِينَ صَلَاةً علَى أُمَّتِكَ كُلَّ يَومٍ ولَيْلَةٍ، ثُمَّ هَبَطَ حتَّى بَلَغَ مُوسَى، فَاحْتَبَسَهُ مُوسَى، فَقالَ: يا مُحَمَّدُ، مَاذَا عَهِدَ إلَيْكَ رَبُّكَ؟ قالَ: عَهِدَ إلَيَّ خَمْسِينَ صَلَاةً كُلَّ يَومٍ ولَيْلَةٍ، قالَ: إنَّ أُمَّتَكَ لا تَسْتَطِيعُ ذلكَ، فَارْجِعْ فَلْيُخَفِّفْ عَنْكَ رَبُّكَ وعنْهمْ، فَالْتَفَتَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إلى جِبْرِيلَ كَأنَّهُ يَسْتَشِيرُهُ في ذلكَ، فأشَارَ إلَيْهِ جِبْرِيلُ: أنْ نَعَمْ إنْ شِئْتَ، فَعَلَا به إلى الجَبَّارِ، فَقالَ وهو مَكَانَهُ: يا رَبِّ خَفِّفْ عَنَّا فإنَّ أُمَّتي لا تَسْتَطِيعُ هذا، فَوَضَعَ عنْه عَشْرَ صَلَوَاتٍ ثُمَّ رَجَعَ إلى مُوسَى، فَاحْتَبَسَهُ فَلَمْ يَزَلْ يُرَدِّدُهُ مُوسَى إلى رَبِّهِ حتَّى صَارَتْ إلى خَمْسِ صَلَوَاتٍ، ثُمَّ احْتَبَسَهُ مُوسَى عِنْدَ الخَمْسِ، فَقالَ: يا مُحَمَّدُ واللَّهِ لقَدْ رَاوَدْتُ بَنِي إسْرَائِيلَ قَوْمِي علَى أدْنَى مِن هذا فَضَعُفُوا فَتَرَكُوهُ، فَأُمَّتُكَ أضْعَفُ أجْسَادًا وقُلُوبًا وأَبْدَانًا وأَبْصَارًا وأَسْمَاعًا فَارْجِعْ فَلْيُخَفِّفْ عَنْكَ رَبُّكَ، كُلَّ ذلكَ يَلْتَفِتُ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إلى جِبْرِيلَ لِيُشِيرَ عليه، ولَا يَكْرَهُ ذلكَ جِبْرِيلُ، فَرَفَعَهُ عِنْدَ الخَامِسَةِ، فَقالَ: يا رَبِّ إنَّ أُمَّتي ضُعَفَاءُ أجْسَادُهُمْ وقُلُوبُهُمْ وأَسْمَاعُهُمْ وأَبْصَارُهُمْ وأَبْدَانُهُمْ فَخَفِّفْ عَنَّا، فَقالَ الجَبَّارُ: يا مُحَمَّدُ، قالَ: لَبَّيْكَ وسَعْدَيْكَ، قالَ: إنَّه لا يُبَدَّلُ القَوْلُ لَدَيَّ، كما فَرَضْتُهُ عَلَيْكَ في أُمِّ الكِتَابِ، قالَ: فَكُلُّ حَسَنَةٍ بعَشْرِ أمْثَالِهَا، فَهي خَمْسُونَ في أُمِّ الكِتَابِ، وهي خَمْسٌ عَلَيْكَ، فَرَجَعَ إلى مُوسَى، فَقالَ: كيفَ فَعَلْتَ؟ فَقالَ: خَفَّفَ عَنَّا، أعْطَانَا بكُلِّ حَسَنَةٍ عَشْرَ أمْثَالِهَا، قالَ مُوسَى: قدْ واللَّهِ رَاوَدْتُ بَنِي إسْرَائِيلَ علَى أدْنَى مِن ذلكَ فَتَرَكُوهُ، ارْجِعْ إلى رَبِّكَ فَلْيُخَفِّفْ عَنْكَ أيضًا، قالَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: يا مُوسَى، قدْ واللَّهِ اسْتَحْيَيْتُ مِن رَبِّي ممَّا اخْتَلَفْتُ إلَيْهِ، قالَ: فَاهْبِطْ باسْمِ اللَّهِ قالَ: واسْتَيْقَظَ وهو في مَسْجِدِ الحَرَامِ.
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم : 7517 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح] | أحاديث مشابهة
التخريج : أخرجه مسلم (162) باختلاف يسير | شرح الحديث

13 - عن أنسٍ قال لما افتتح رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ خيبرَ قال الحجَّاجُ بنُ عِلاطٍ يا رسولَ الله ِإني لي بمكة َمالًا وإنَّ لي بها أهلًا وإني أريدُ أن آتيَهم أفأَنا في حِلٍّ إن أنا نِلتُ منك أو قلتُ شيئًا فأذِن له رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أن يقولَ ما شاء فأتى امرأتَه حين قدم فقال اجمَعي لي ما كان عندَك فإني أريد أن أشتريَ من غنائمِ محمدٍ وأصحابِه فإنهم قد استُبِيحوا وأُصيبتْ أموالُهم قال وفشى ذلك بمكة فانقمع المسلمون وأظهرَ المشركون فرحًا وسرورًا قال وبلغ الخبرُ العباسَ فعُقِرَ وجعل لا يستطيعُ أن يقومَ قال معمرٌ فأخبرني عثمانُ الخزرجي عن مقسمٍ قال فأخذ ابنًا يقال له قُثَمُ واستلْقى ووضعه على صدرِه وهو يقول حِبِّي قُثَمْ شبهَ ذي الأنفِ الأشَمِّ بني ذي النِّعمْ بزعْمِ من زعم قال ثابتٌ عن أنسٍ ثم أرسل غلامًا له إلى حجاجِ بنِ علاطٍ فقال ويلك ما جئتَ به وماذا تقول فما وعد اللهُ خيرٌ مما جئتَ به فقال حجاجُ بنُ عِلاطٍ اقرأْ على أبي الفضلِ السلامَ وقل له فلْيَخْلُ لي في بعض بيوتِه لآتيَه فإنَّ الخبرَ على ما يَسُرُّه فجاء غلامُه فلما بلغ الدارَ قال أَبشِرْ يا أبا الفضلِ قال فوثب العباسُ فرحًا حتى قبَّل بين عينَيه فأخبره ما قال حجاجٌ فأعتقَه قال ثم جاءه الحجاجُ فأخبره أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قد افتتح خيبرَ وغنم أموالَهم وجرت سهامُ اللهِ في أموالِهم واصطفى رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ صفيةَ بنتَ حُيَيٍّ واتخذها لنفسِه وخيَّرها أن يُعتِقَها وتكون زوجَه أو تلحق بأهلِها فاختارت أن يُعتقَها وتكون زوجتَه قال ولكني جئتُ لمالٍ كان ها هنا أردتُ أن أجمعَه فأذهبْ به فاستأذنتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فأذِن لي أن أقولَ ما شئتُ فأَخفِ عليَّ ثلاثًا ثم اذكرْ ما بدا لك قال فجمعتِ امرأتُه ما كان عندها من حُلِيٍّ أو متاعٍ فجمعتْه ودفعتْه إليه ثم انشمَر به فلما كان بعد ثلاثٍ أتى العباسُ امرأةَ الحجاجِ فقال ما فعل زوجُك فأخبرتْه أنه ذهب يومَ كذا وكذا وقالت لا يُحزِنْك اللهُ يا أبا الفضلِ لقد شقَّ علينا الذي بلغك قال أجل لا يُحزِنُني اللهُ ولم يكن بحمدِ اللهِ إلا ما أحبَبْنا فتح اللهُ خيبرَ على رسولِه وجرَتْ فيها سهامُ اللهِ واصطفى رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ صفيةَ لنفسِه فإن كانت لك حاجةٌ في زوجِك فالحَقي به قالت أظنك واللهِ صادقًا قال فإني صادقٌ والأمرُ على ما أخبرتُك ثم ذهب حتى أتى مجالسَ قريشٍ وهم يقولون إذا مرَّ بهم لا يصيبُك إلا خيرٌ يا أبا الفضلِ قال لم يُصيبُني إلا خيرٌ بحمد اللهِ أخبرني الحجاجُ بنُ علاطٍ أنَّ خيبرَ فتحها اللهُ على رسولِه وجرت فيها سهامُ اللهِ واصطفى صفيةَ لنفسِه وقد سألَني أن أُخفِيَ عنه ثلاثًا وإنما جاء ليأخذ مالَه وما كان له من شيءٍ ها هنا ثم يذهب قال فردَّ اللهُ الكآبةَ التي كانت بالمسلمين على المشركين وخرج المسلمون من كان دخل بيتَه مُكتَئِبًا حتى أتى العباسُ فأخبرهم الخبرَ فسُرَّ المسلمون وردَّ ما كان من كآبةٍ أو غيظٍ أو حزنٍ على المشركينَ
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : ابن كثير | المصدر : البداية والنهاية
الصفحة أو الرقم : 4/216 | خلاصة حكم المحدث : إسناده على شرط الشيخين | شرح حديث مشابه

14 - بَيْنَما نحنُ عِندَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ جُلوسٌ في المسجِدِ، دخَلَ رجُلٌ على جَمَلٍ، فأَناخَه في المسجِدِ، ثمَّ عَقَلَه، ثمَّ قال: أيُّكم مُحمَّدٌ؟ وهو مُتَّكِئٌ بينَ ظَهْرَانَيْهِمْ، فقُلْنا له: هذا الرَّجُلُ الأبيضُ المُتَّكِئُ، فقال له الرَّجُلُ: يا بنَ عبدِ المطَّلبِ، فقال له رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: إنِّي قد أجبْتُكَ، قال الرَّجُلُ: يا مُحمَّدُ، إنِّي سائِلُكَ، فمُشدِّدٌ عليكَ في المسألةِ، قال: سَلْ عمَّا بَدا لكَ، قال: أَنْشُدُكَ بربِّكَ وربِّ مَن قَبلَكَ، آللهُ أرسَلَكَ إلى الناسِ كلِّهم؟ فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: اللَّهمَّ نعم، قال: فأَنْشُدُكَ اللهَ، آللهُ أمَرَكَ أنْ تُصلِّيَ الصَّلواتِ الخَمسَ في اليومِ واللَّيلةِ؟ فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: اللَّهمَّ نعم، قال: فأَنْشُدُكَ اللهَ، آللهُ أمَرَكَ أنْ تصومَ هذا الشهرَ مِنَ السَّنةِ؟ قال: قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: اللَّهمَّ نعم، قال: فأَنْشُدُكَ اللهَ، آللهُ أمَرَكَ أنْ تأخُذَ هذه الصَّدَقةَ مِن أغنيائِنا فتَقْسِمَها على فقرائِنا؟ فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: اللَّهمَّ نعم، فقال الرَّجُلُ: إنِّي آمَنْتُ بما جِئْتَ به، وأنا رسولُ مَن ورائي مِن قَوْمي، وأنا ضِمامُ بنُ ثعلبةَ، أخو بَني سعدِ بنِ بكرٍ.
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح النسائي
الصفحة أو الرقم : 2092 | خلاصة حكم المحدث : صحيح | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

15 - بيْنَا نحنُ جلوسٌ في المسجدِ دخَل رجُلٌ على جملٍ فأناخه في المسجدِ ثمَّ عقَله ثمَّ قال لهم : أيُّكم مُحمَّدٌ ؟ ورسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم متَّكئٌ بيْنَ ظهرانَيْهم قال : فقُلْنا له : هذا الأبيضُ المتَّكئُ فقال له الرَّجُلُ : با ابنَ عبدِ المطَّلبِ فقال له رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : ( قد أجَبْتُك ) فقال الرَّجُلُ : يا محمَّدُ إنِّي سائِلُك فمشتَدٌّ عليك في المسألةِ فلا تجِدَنَّ علَيَّ في نفسِك فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : ( سَلْ ما بدا لك ) فقال الرَّجُلُ : نشَدْتُك بربِّك وربِّ مَن قبْلَك آللهُ أرسَلك إلى النَّاسِ كلِّهم ؟ فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : ( اللَّهمَّ نَعم ) قال : فأنشُدُك اللهَ آللهُ أمَرك أنْ نُصَلِّيَ الصَّلواتِ الخَمْسَ في اليومِ واللَّيلةِ ؟ فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : ( اللَّهمَّ نعم ) قال : فأنشُدك اللهَ آللهُ أمَرك أنْ نصومَ هذا الشَّهرَ مِن السَّنةِ ؟ قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : ( اللَّهمَّ نَعم ) قال : فأنشُدُك اللهَ آللهُ أمَرك أنْ تأخُذَ هذه الصَّدقةَ مِن أغنيائِنا فتقسِمَها على فُقرائِنا ؟ فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : ( اللَّهمَّ نَعم ) فقال الرَّجُلُ : آمَنْتُ بما جِئْتَ به وأنا رسولُ مَن وَرائي مِن قومي وأنا ضِمامُ بنُ ثعلبةَ أخو بني سعدِ بنِ بكرٍ
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : ابن حبان | المصدر : صحيح ابن حبان
الصفحة أو الرقم : 154 | خلاصة حكم المحدث : أخرجه في صحيحه | شرح حديث مشابه

16 - بيْنَا نحنُ جلوسٌ في المسجدِ دخَل رجُلٌ على جملٍ فأناخه في المسجدِ ثمَّ عقَله ثمَّ قال لهم : أيُّكم مُحمَّدٌ ؟ ورسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم متَّكئٌ بيْنَ ظهرانَيْهم قال : فقُلْنا له : هذا الأبيضُ المتَّكئُ فقال له الرَّجُلُ : با ابنَ عبدِ المطَّلبِ فقال له رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : ( قد أجَبْتُك ) فقال الرَّجُلُ : يا محمَّدُ إنِّي سائِلُك فمشتَدٌّ عليك في المسألةِ فلا تجِدَنَّ علَيَّ في نفسِك فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : ( سَلْ ما بدا لك ) فقال الرَّجُلُ : نشَدْتُك بربِّك وربِّ مَن قبْلَك آللهُ أرسَلك إلى النَّاسِ كلِّهم ؟ فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : ( اللَّهمَّ نَعم ) قال : فأنشُدُك اللهَ آللهُ أمَرك أنْ نُصَلِّيَ الصَّلواتِ الخَمْسَ في اليومِ واللَّيلةِ ؟ فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : ( اللَّهمَّ نعم ) قال : فأنشُدك اللهَ آللهُ أمَرك أنْ نصومَ هذا الشَّهرَ مِن السَّنةِ ؟ قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : ( اللَّهمَّ نَعم ) قال : فأنشُدُك اللهَ آللهُ أمَرك أنْ تأخُذَ هذه الصَّدقةَ مِن أغنيائِنا فتقسِمَها على فُقرائِنا ؟ فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : ( اللَّهمَّ نَعم ) فقال الرَّجُلُ : آمَنْتُ بما جِئْتَ به وأنا رسولُ مَن وَرائي مِن قومي وأنا ضِمامُ بنُ ثعلبةَ أخو بني سعدِ بنِ بكرٍ
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج صحيح ابن حبان
الصفحة أو الرقم : 154 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح | شرح حديث مشابه

17 - أتَى رجلٌ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلمَ فسلَّم عليه وقال يا رسولَ اللهِ أيمنعُ سوادي ودمامةُ وجهي من دخوليَ الجنةَ قال لا والذي نفسي بيدِه ما اتَّقيت ربَّك وآمنت بما جاء به رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلمَ قال والذي أكرمَك بالنبوةِ لقد شهدت أن لا إلهَ إلا اللهُ وحدَه لا شريكَ له وأن محمدًا عبدُه ورسولُه والإقرارُ بما جاء به من عندِ اللهِ من قبلِ أنْ أجلسَ معَك هذا المجلسَ بثمانيةِ أشهرٍ فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلمَ لكَ ما للقومِ وعليك ما علَيهم وأنت أخُوهم قال ولقد خطبتُ إلى عامَّةِ مَن بحضرتِك ومَن لقيَني معَك فردَّني لسَوادي ودمامة وجهي وإني لفي حسبٍ من قومي بني سُلَيم معروفُ الآباءِ ولكنْ غلب عليَّ سوادُ أخوالِيَ الموالي فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلمَ هل شهد المجلسَ اليومَ عمرو بنُ وهبٍ وكان رجلًا من ثقيفٍ قريبَ العهدِ بالإسلامِ وكانت فيه صعوبةٌ قالوا لا قال تعرِفُ منزلَه قال نعم قال فاذهبْ فاقرعْ البابَ قرعًا رقيقًا ثم سلِّمْ فإذا دخلت فقلْ زوَّجَني رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلمَ فتاتَكم وكانت له ابنة عاتقةٌ وكان لها حظٌّ من جمالٍ وعقلٍ فلما أتَى البابَ فرحوا وسمعوا لغةً عربيةً فلما رأوا سوادَه ودمامةَ وجهِه انقبَضوا عنه فقال إنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلمَ زوَّجني فتاتَكم فردُّوا عليه ردًّا قبيحًا فخرج الرجلُ وخرجت الفتاةُ من خدرِها وقالت يا فتى ارجعْ فإن كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلمَ زوَّجَنيك فقد رضيتُ لنفسي ما رضِيَ لي اللهُ ورسولُه وأنت بعلي وأنا زوجتُك فمضى حتى أتَى رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلمَ فأخبرَه وقالت الفتاةُ لأبيها يا أبتاهُ النجاةُ قبلَ أنْ يفضحَك الوحيُّ فإنْ يكنْ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلمَ زوَّجَنيه فقد رضيت ما رَضِيَ اللهُ لي ورسولُه فخرج الشيخُ حتى أتَى رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلمَ وهو من أدنى القومِ مجلسًا فقال أنت الذي رددْت على رسولِ اللهِ ما رَددت قال قد فعلتُ ذلك فأستغفرُ اللهَ وظننَّا أنه كاذبٌ فقد زوَّجناها إياهُ فنعوذُ باللهِ من سخطِ اللهِ وسخطِ رسولهِ فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلمَ اذهبْ إلى صاحبَتِك فادخلْ بها قال والذي بعَثك بالحقِّ ما أجدُ شيئًا حتى أسألَ إخواني فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلمَ مهرُ امرأتِك على ثلاثةٍ من المؤمنينَ اذهبْ إلى عثمانَ بنِ عفانَ فخذْ منه مئَتَي درهمٍ فأعطاه وزادَه واذهبْ إلى عليِّ بنِ أبي طالبٍ فخذْ منه مئةَ درهمٍ فأعطاه وزادَه واذهبْ إلى عبدِ الرحمنِ بنِ عوفٍ فخذْ منه مئةَ درهمٍ فأعطاه وزاده قال واعلمْ أنها ليست بسنةٍ جاريةٍ ولا فريضةٍ مفروضةٍ فمن شاء فليتزوجْ على القليلِ والكثيرِ فبينا هو في السوقِ ومعَه ما يشتريه لزوجتِه فرحٌ قريرةٌ عينَاه ينتظرُ ما يُجَهِزُها به إذ سمع صوتًا ينادي يا خيلَ اللهِ اركَبي وأبشري فنظرَ نظرةً إلى السماءِ ثم قال اللهمَّ إلهُ السماءِ وإلهُ الأرضِ وربُّ محمدٍ لأجعلنَّ هذهِ الدراهمَ اليومَ فيما يحِبُّه اللهُ ورسولُه والمؤمنون فانتفض انتَفاض الفرسِ العرَقِ فاشترى سيفًا وفرسًا ورمحًا واشترى جُبةً وشدَّ عمامَته على بطنِه فاعتجر ولم يُرَ منه إلا حماليقُ عينيه حتى وقفَ على المهاجرينَ فقالوا هذا الفارسُ لا نعرفُه فقال لهم عليُّ بنُ أبي طالبٍ كفُّوا عن الرجلِ فلعلَّه ممَّن طرأ عليكم من قِبلِ البحرينِ جاء يسألُكم عن معالمِ دينِه فأحبَّ أن يواسيَكم اليومَ بنفسِه إذ رآه رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلمَ فقال من هذا الفارسُ الذي لم يأتِنا إذ التحمتِ الكتيبتانِ فأقبل يطعنُ برمحِه ويضربُ بسيفِه قدمًا قدمًا إذ قام فرسُه ونزل وحسَر عن ذراعيه فلما رأى رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلمَ سوادَ ذِراعيه قال سعدٌ بأبي أنت وأمي يا رسولَ اللهِ قال سَعِدَ جدُّك فما زال يطعنُ برمحِه ويضربُ بسيفِه كلُّ ذلك يقتلُ بطعنةِ رمحِه إذ قالوا قد صُرِع سعدٌ فخرج رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلمَ مُعَنِّقًا نحوَه فأتاه فرفع رأسَه ووضَعه في حجرِه وأخذ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلمَ يمسحُ الترابَ عن وجهِه بثوبِه وقال ما أطيبَ ريحُك وأحسن وجهُك وأحبُّك إلى اللهِ ورسولِه قال فبكى وضحِك ثم أعرض بوجهِه ثم قال وردَ الحوضَ وربِّ الكعبةِ فقال أبو أمامةَ بأبي أنت وأمِّي ما الحوضُ قال حوضٌ أعطانيه ربي عرضُه ما بين صنعاءَ إلى بصرَى مُكلَّلٌ بالدرِّ والياقوتِ فيه دَلاءٌ عددُ نجومِ السماءِ ماؤُه أشدُّ بياضًا من اللبنِ وأحلى من العسلِ من شرِب منه شربةً رُوِيَ لا يظمأُ بعدها أبدًا قالوا يا رسولَ اللهِ رأيناك بكيت وضحِكت ورأيناك أعرضت بوجهِك فقال أما بكائي فبكيت شوقًا إلى سعدٍ وأما ضحكي ففرحت له لِمنزلتِه من اللهِ وكرامتِه عليه وأما إعراضي فإني رأيت أزواجَه من الحورِ العينِ يبادرْنَ كاشفاتٍ سوقَهنَّ بادياتٍ خلاخيلَهنَّ فأعرضت عنهنَّ حياءً فأمر بسيفِه ورمحِه وفرسِه وما كان له فقال اذهبوا به إلى زوجتِه فقولوا لهم إنَّ اللهَ قد زوَّجه خيرًا من فتاتِكم وهذا ميراثُه والذي نفسُ محمدٍ بيدِه إني لأذبَّ عن حوضي كما يَذُبِ البعيرُ الأجربُ عن الإبلِ لا يخالطُها إنه لا يَرِدُ على حوضي إلا التقيُّ النقيُّ الذين يعطونَ ما عليهم في يُسرٍ ولا يعطونَ ما عليهم في عُسرٍ
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : ابن عدي | المصدر : الكامل في الضعفاء
الصفحة أو الرقم : 7/431 | خلاصة حكم المحدث : منكر بهذا الإسناد | أحاديث مشابهة
التخريج : أخرجه ابن عدي في ((الكامل في الضعفاء)) (6/209)

18 - أنَّ رجُلًا مِن بني زُهرةَ لَقِيَ عُمرَ قبْلَ أنْ يُسلِمَ وهو مُتقلِّدٌ السَّيفَ، فقال له: أين تَعمِدُ يا عُمَرُ؟ فقال: أُرِيدُ أنْ أقتُلَ محمَّدًا، قال: وكيف تأمَنُ في بني هاشمٍ -أو بني زُهرةَ- وقد قتَلْتَ مُحمَّدًا؟ قال: ما أَراكَ إلَّا قد صَبَوتَ وتركْتَ دِينَك الَّذي أنت عليه، قال: أفلَا أدُلُّك على العجَبِ يا عُمَرُ؟ إنَّ خَتَنَكَ وأخْتَك قد صَبَوَا وترَكَا دِينَهما الَّذي هُما عليه، قال: فمَشى إليهما ذامِرًا -قال إسحاقُ: يعني: مُتغضِّبًا- حتَّى دنا مِن البابِ، قال: وعندهما رجُلٌ يُقالُ له: خبَّابٌ يُقرِئُهما سُورةَ (طه)، قال: فلمَّا سمِعَ خبَّابٌ حِسَّ عُمَرَ دخَلَ تحتَ سَريرٍ لهما، فقال: ما هذه الهَيْنَمةُ الَّتي سَمِعْتُها عندكم؟ قالَا: ما عندَنا حديثٌ، تَحدَّثْنا بيْنَنا، فقال: لعلَّكما صَبَوْتُما وترَكْتُما دِينَكما الَّذي أنتما عليه، فقال خَتَنُهُ: يا عُمَرُ، أرأيتَ إنْ كان الحقُّ في غَيرِ دِينِك، قال: فأقبَلَ على خَتَنِه، فوَطِئَه وَطئًا شديدًا، قال: فدفَعَتْه أخْتُه عن زَوجِها، فضرَبَ وجْهَها، فدمَى وَجْهُها، قال: فقالَتْ له: أرأيتَ إنْ كان الحقُّ في غَيرِ دِينِك، أتشهَدُ أنْ لا إلهَ إلَّا اللهُ، وأنَّ محمَّدًا عبْدُه ورسولُه؟ قال: فقال عمرُ: أَرُوني هذا الكتابَ الَّذي كنتُمْ تَقرؤونَ. قال: وكان عُمَرُ -يعني: ابنَ الخطَّابِ- يَقرَأُ الكُتبَ. قال: فقالَتْ أُخْتُه: لا؛ أنت رِجْسٌ، أعْطِنا مَوثِقًا مِن اللهِ لَتَرُدَّنَّه علينا، وقُمْ فاغتسِلْ وتوضَّأْ، قال: ففعَلَ، قال: فقرَأَ عُمَرُ: {طه (1) مَا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقَى} [طه: 1، 2]، إلى قولِه: {إِنَّنِي أَنَا اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدْنِي وَأَقِمِ الصَّلَاةَ لِذِكْرِي (14) إِنَّ السَّاعَةَ آتِيَةٌ أَكَادُ أُخْفِيهَا} [طه: 14، 15]، قال: فقال عُمَرُ: دُلُّوني على محمَّدٍ، قال: فلمَّا سمِعَ خبَّابٌ قولَ عُمرَ: دُلُّوني على محمَّدٍ، خرَجَ إليه، فقال: أبشِرْ يا عُمْرُ؛ فإنِّي أرجو أنْ تكونَ دعوةَ رسولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لك عشيَّةَ الخميسِ: اللَّهُمَّ أعِزَّ الدِّينَ بعُمَرَ بنِ الخطَّابِ أو بعَمرِو بنِ هِشامٍ، قال: فقالوا: هو في الدَّارِ الَّتي في أصْلِ الصَّفا -قال إسحاقُ: يعني: النَّبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- يُوحى إليه، فانطلَقَ عُمَرُ وعلى البابِ حمزةُ بنُ عبدِ المُطَّلبِ وأُناسٌ مِن أصحابِ النَّبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، قال: فلمَّا رأى حمزةُ وَجَلَ القومِ مِن عُمَرَ، قال: نعَمْ، فهذا عُمَرُ، فإنْ يُرِدِ اللهُ به خيرًا يُسلِمْ ويَتَّبِعِ النَّبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وإنْ يكُنْ غيرَ ذلك يكُنْ قتْلُه علينا هيِّنًا، قال: فخرَجَ إليه رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وأخَذَ بمَجامِعِ ثَوبِه وحمائلِ السَّيفِ، فقال: ما أنت مُنْتهي يا عُمَرُ حتَّى يُنزِلَ اللهُ بك مِن الخِزْيِ والنَّكالِ ما أنزَلَ بالوليدِ بنِ المُغيرةِ؟! اللَّهُمَّ هذا عُمَرُ بنُ الخطَّابِ، اللَّهُمَّ أعِزَّ الدِّينَ بعُمَرَ، فقال عُمَرُ: أشهَدُ أنَّك رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فأسلَمَ، ثمَّ قال: اخرُجْ يا رسولَ اللهِ.
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : البوصيري | المصدر : إتحاف الخيرة المهرة
الصفحة أو الرقم : 7/166 | خلاصة حكم المحدث : سنده ضعيف | أحاديث مشابهة

19 - [عن] ثابت البناني: أنَّ أنَسَ بنَ مالِكٍ رَضيَ اللهُ عنه : كانَ شاكِيًا، فأتَاهُ محمَّدُ بنُ الحجَّاجِ يَعودُه في أصْحابٍ له، فجَرى الحَديثُ حتَّى ذَكَروا عَليًّا رَضيَ اللهُ عنه، فتَنقَّصَه محمَّدُ بنُ الحجَّاجِ، فقالَ أنَسٌ: مَن هذا؟ أقْعِدوني، فأقْعَدوه، فقالَ: يا ابنَ الحجَّاجِ، ألَا أراكَ تَنقُصُ عليَّ بنَ أبي طالِبٍ، والَّذي بعَثَ محمَّدًا صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بالحقِّ، لقدْ كنْتُ خادِمَ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بيْنَ يدَيْه، وكان كلَّ يومٍ يخدُمُ بيْنَ يدَيْ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ غُلامٌ من أبْناءِ الأنْصارِ، فكانَ ذلك اليومُ يَوْمي، فجاءَتْ أمُّ أيمَنَ مَوْلاةُ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بطَيرٍ، فوضَعَتْه بيْنَ يدَيْ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقالَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: «يا أمَّ أيمَنَ، ما هذا الطَّائرُ؟» قالَتْ: هذا الطَّائرُ أصبْتُه فصنَعْتُه لكَ، فقالَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: «اللَّهمَّ جِئْني بأحَبِّ خَلقِكَ إليكَ وإليَّ يأكُلُ مَعي من هذا الطَّائرِ»، فضرَبَ البابَ، فقالَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: «يا أنَسُ، انظُرْ مَن على البابِ؟»، فقلْتُ: اللَّهمَّ اجعَلْه رَجلًا منَ الأنْصارِ، فذهَبْتُ، فإذا عَليٌّ بالبابِ، قلْتُ: إنَّ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ على حاجةٍ، فجِئْتُ حتَّى قمْتُ مَقامي، فلم ألبَثْ أنْ ضرَبَ البابَ، فقالَ: «يا أنَسُ، انظُرْ مَن على البابِ؟» فقلْتُ: اللَّهمَّ اجعَلْه رَجلًا منَ الأنْصارِ، فذهَبْتُ، فإذا عَليٌّ بالبابِ، قلْتُ: إنَّ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ على حاجةٍ، فجِئْتُ حتَّى قمْتُ مَقامي، فلم ألبَثْ أنْ ضرَبَ البابَ، فقالَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: «يا أنَسُ، اذهَبْ فأدْخِلْه، فلسْتُ بأوَّلِ رَجلٍ أحَبَّ قَومَه، ليس هو منَ الأنْصارِ»، فذهَبْتُ فأدخَلْتُه، فقالَ: «يا أنَسُ، قرِّبْ إليه الطَّيرَ»، قالَ: فوضَعْتُه بيْنَ يدَيْ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فأكَلَا جَميعًا، قالَ محمَّدُ بنُ الحجَّاجِ: يا أنَسُ، كانَ هذا بمَحضَرٍ منكَ؟ قالَ: نعمْ، قالَ: «أُعْطي باللهِ عَهدًا ألَّا أنْتقِصَ عَليًّا بعدَ مَقامي هذا، ولا أسمَعُ أحَدًا يَنتَقِصُه إلَّا أُشنِبُ له وَجهَه».
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : الحاكم | المصدر : المستدرك على الصحيحين
الصفحة أو الرقم : 4709 | خلاصة حكم المحدث : [سكت عنه وقال في المقدمة رواته ثقات احتج بمثله الشيخان أو أحدهما]

20 - قال مالكٌ أبو أَنَسٍ لامرأتِهِ أُمِّ سُلَيْمٍ – وهي أُمُّ أَنَسٍ – إنَّ هذا الرجلَ – يَعْنِي النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم – يُحَرِّمُ الخمرَ – فانطلق حتى أتى الشامَ فهلَك هناك فجاء أبو طلحةَ ، فخَطَب أُمَّ سُلَيْمٍ ، فكَلَّمَها في ذلك ، فقالت : يا أبا طلحةَ ! ما مِثْلُكَ يُرَدُّ ، ولكنك امْرُؤٌ كافرٌ ، وأنا امرأةٌ مسلمةٌ لا يَصْلُحُ لِي أن أتزوجَكَ ! فقال : ما ذاك دَهْرُكِ ! قالت : وما دَهْرِي ؟ قال : الصفراءُ والبيضاءُ ! قالت : فإني لا أريدُ صفراءَ ولا بيضاءَ ، أريدُ منك الإسلامَ ، فإن تُسْلِمْ فذاك مَهْرِي ، ولا أسألُك غيرَه ، قال : فمَن لي بذلك ؟ قالت : لك بذلك رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ، فانطلق أبو طلحةَ يريدُ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ورسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم جالسٌ في أصحابِه ، فلما رآه قال : جاءكم أبو طلحةَ غُرَّةُ الإسلامِ بين عَيْنَيْهِ ، فأَخْبَرَ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بما قالت أُمُّ سُلَيْمٍ ، فتَزَوَّجَها على ذلك . قال ثابتٌ وهو الْبُنَانِيُّ أَحَدُ رُواةِ القِصَّةِ عن أَنَسٍ : فما بَلَغَنا أنَّ مَهْرًا كان أعظمَ منه أنها رَضِيَتِ الإسلامَ مَهْرًا ، فتَزَوَّجَها وكانت امرأةً مَلِيحَةَ الْعَيْنَيْنِ ، فيها صِغَرٌ ، فكانت معه حتى وُلِدَ له بُنَيٌّ ، وكان يُحِبُّه أبو طلحةَ حُبًّا شديدًا . ومَرِضَ الصبيُّ مَرَضًا شديدًا ، وتواضع أبو طلحةَ لِمَرَضِه أو تَضَعْضَعَ له ، فكان أبو طلحةَ يقومُ صلاةَ الغداةِ يتوضأُ ، ويأتي النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فيُصَلِّي معه ، ويكونُ معه إلى قريبٍ من نِصْفِ النهارِ ، ويَجِيءُ يَقِيلُ ويأكلُ ، فإذا صلى الظهرَ تَهَيَّأَ وذهب ، فلم يَجِئْ إلى صلاةِ الْعَتَمَةِ فانطلق أبو طلحةَ عَشِيَّةً إلى النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وفي روايةٍ : إلى المسجدِ ومات الصبيُّ فقالت أُمُّ سُلَيْمٍ : لا يَنْعَيَنَّ إلى أبي طلحةَ أَحَدٌ ابنَه حتى أكونَ أنا الذي أنعاه له ، فهيأت الصبيَّ فسَجَّتْ عليه ، ووَضَعَتْهُ في جانبِ البيتِ ، وجاء أبو طلحةَ من عندِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم حتى دخل عليها ومعه ناسٌ من أهلِ المسجدِ من أصحابِه فقال : كيف ابْنِي ؟ فقالت : يا أبا طلحةَ ما كان منذ اشْتَكَى أَسْكَنَ منه الساعةَ وأَرْجُو أن يكونَ قد استراح ! فأَتَتْه بعَشائِهِ فقَرَّبَتْهُ إليهم فتَعَشَّوْا ، وخرج القومُ ، قال : فقام إلى فراشِه فوضع رأسَه ، ثم قامت فتَطَيَّبَتْ ، وتَصَنَّعَتْ له أَحْسَنَ ما كانت تَصَنَّعُ قبلَ ذلك ، ثم جاءت حتى دَخَلَتْ معه الفراشَ ، فما هو إلا أن وجد رِيحَ الطِّيبِ كان منه ما يكونُ من الرجلِ إلى أهلِه ، فلما كان آخِرُ الليلِ قالت : يا أبا طلحةَ أَرَأَيْتَ لو أنَّ قومًا أعارُوا قومًا عاريةً لهم ، فسألوهم إياها أكان لهم أن يمنعوهم ؟ فقال : لا ؛ قالت فإنَّ اللهَ عَزَّ وجَلَّ كان أعارك ابنَك عاريةً ، ثم قبضه إليه ، فاحْتَسِبْ واصْبِرْ ! فغَضِبَ ثم قال : تَرَكْتِنِي حتى إذا وَقَعْتُ بما وَقَعْتُ به نَعَيْتِ إلَيَّ ابْنِي ! فاسْتَرْجَعَ ، وحَمِدَ اللهَ ، فلما أصبح اغتسل ، ثم غدا إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فصَلَّى معه فأخبره ، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بارك اللهُ لكما في غابِرِ ليلتِكُما ، فثَقَلَت من ذلك الحملِ ، وكانت أُمُّ سُلَيْمٍ تسافرُ مع النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ، تخرجُ إذا خرج ، وتدخلُ معه إذا دخل ، وقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إذا وَلَدْتِ فأْتُونِي بالصبيِّ ، قال : فكان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في سَفَرٍ وهي معه ، وكان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إذا أتى المدينةَ من سَفَرٍ لا يَطْرُقُها طُرُوقًا ، فدَنَوْا من المدينةِ ، فضربها الْمَخَاضُ ، واحْتَبَس عليها أبو طلحةَ ، وانطلق رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ، فقال أبو طلحةَ : يا رَبِّ إنك لَتَعْلَمُ أنه يُعْجِبُنِي أن أخرجَ مع رسولِك إذا خرج ، وأدخلَ معه إذا دخل ، وقد احْتَبَسْتُ بما تَرَى ، قال : تقولُ أُمُّ سُلَيْمٍ : يا أبا طلحةَ ما أَجِدُ الذي كنتُ أَجِدُ فانْطَلَقا ، قال : وضربها الْمَخَاضُ حين قَدِمُوا ، فوَلَدَتْ غلامًا ، وقالت لابنِها أَنَسٍ : يا أَنَسُ ! لا يَطْعَمُ شيئًا حتى تَغْدُوا به إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ، وبَعَثَتْ معه بتَمَراتٍ ، قال : فبات يبكي ، وبِتُّ مُجْنِحًا عليه ، أُكَالِئُهُ حتى أصبحتُ ، فغَدَوْتُ إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ، وعليه بُرْدَةٌ ، وهو يَسِمُ إبِلًا أو غنمًا قَدِمَتْ عليه ، فلما نظر إليه ، قال لأنسٍ : أَوَلَدَتْ بنتُ مِلْحَانَ ؟ قال : نعم ، فقال : رُوَيْدَكَ أَفْرُغُ لك ، قال : فأَلْقَى ما في يدِه ، فتناول الصبيَّ وقال : أمعه شيءٌ ؟ قالوا : نعم ، تمراتٌ ، فأخذ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بعضَ التمرِ فمَضَغَهُنَّ ، ثم جَمَع بُزَاقَه ، ثم فَغَر فاه ، وأَوْجَرَهُ إيَّاه ، فجعل يُحَنِّكُ الصبيَّ ، وجعل الصبيُّ يَتَلَمَّظُ : يَمُصُّ بعضَ حلاوةِ التمرِ وريقِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ، فكان أولُ مَن فَتَحَ أمعاءَ ذلك الصبيِّ على رِيقِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقال : انظروا إلى حُبِّ الأنصارِ التمرَ ، قال : قلت : يا رسولَ اللهِ سَمِّهِ ، قال : فمسح وجهَه وسماه عبدَ اللهِ ، فما كان في الأنصارِ شابٌّ أفضلَ منه ، قال فخرج منه رَجِلٌ كثيرٌ ، واستُشْهِدَ عبدُ اللهِ بفارِسٍ .
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : الألباني | المصدر : أحكام الجنائز
الصفحة أو الرقم : 35 | خلاصة حكم المحدث : أخرجه البخاري ومسلم مختصرا مقتصرا على قصة وفاة الصبي
التخريج : أخرجه الطيالسي (2168) واللفظ له، والبيهقي (7381)، وابن عساكر في ((تاريخ دمشق)) (19/401) | شرح حديث مشابه

21 - بينما رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم جالسٌ ، قد أطاف به أصحابُه ، إذ أقبل عليُّ ابنُ أبي طالبٍ ، فوقف ، وسلَّم ، ونظر مجلسًا يستحِقُّ أن يجلِسَ فيه ، فنظر رسولُ اللهِ في وجوهِ أصحابِه أيُّهم يُوسِعُ له ؟ وكان أبو بكرٍ جالسًا عن يمينِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فتزحزح له عن مجلسِه وقال : هاهنا يا أبا الحسنِ [ فجلس ] بين النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وبين أبي بكرٍ ، قال أنسُ بنُ مالكٍ : فرأيتُ السُّرورَ في وجهِ رسولِ اللهِ ، ثمَّ أقبل على أبي بكرٍ ، فقال له : يا أبا بكرٍ إنَّما يَعرفُ الفضلَ لأهلِ الفضلِ ذَوُو الفضلِ
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : ابن الجوزي | المصدر : الموضوعات لابن الجوزي
الصفحة أو الرقم : 2/156 | خلاصة حكم المحدث : موضوع | أحاديث مشابهة
التخريج : أخرجه القضاعي في ((مسند الشهاب)) (1164)، والخطيب في ((تاريخ بغداد)) (3/105)، وابن الجوزي في ((الموضوعات)) (1/380) واللفظ له

22 - كُنَّا جُلوسًا عندَ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقال: يَطلُعُ عليكمُ الآنَ من هذا الفَجِّ رجُلٌ من أهلِ الجنَّةِ. قال: فطلَعَ رجُلٌ مِنَ الأنصارِ تَنطِفُ لِحيَتُه مِن وُضوئِه، قد علَّقَ نَعلَه في يَدِه الشِّمالِ، فسلَّمَ، فلمَّا كان مِنَ الغَدِ، قال النَّبِيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مِثلَ ذلك: فطلَعَ ذلك الرَّجُلُ مِثلَ مَرَّتِه الأُولى، فلمَّا كان اليومُ الثالثُ قال النَّبِيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مِثلَ مَقالتِه أيضًا: فطلَعَ ذلك الرَّجُلُ على مِثلِ حالِه الأُولى، فلمَّا قام النَّبِيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ تَبِعَه عبدُ اللهِ بنُ عَمرِو بنِ العاصِ، قال: إنِّي لاحَيتُ أبي، فأقسَمتُ ألَّا أدخُلَ عليه ثلاثًا، فإنْ رأيتَ أنْ تُؤويَني إليكَ حتى تَنقَضيَ الثلاثةُ، فعلتَ. قال: نَعَمْ. قال أنَسٌ: فكان عبدُ اللهِ يُحدِّثُ أنَّه باتَ معَه ثلاثَ ليالٍ، قال: فلم يَرَه يَقومُ مِنَ الليلِ شيئًا، غيرَ أنَّه إذا تَعارَّ منَ الليلِ، وتقلَّبَ على فِراشِه، ذكَرَ اللهَ، وكبَّرَ حتى يَقومَ لِصلاةِ الفَجرِ، غيرَ أنَّه لا يقولُ إلَّا خَيرًا. قال: فلَمَّا مضَتِ الثلاثُ ليالٍ، وكِدتُ أحتَقِرُ عَمَلَه، قلتُ: يا عبدَ اللهِ، إنَّه لم يكُنْ بَيني وبينَ والدي غَضَبٌ، ولا هَجرٌ، ولكنْ سَمِعتُ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَقولُ ثَلاثَ مَرَّاتٍ: يَطلُعُ عليكمُ الآنَ رجُلٌ مِن أهلِ الجنَّةِ، فطلَعتَ أنتَ الثلاثَ مرَّاتٍ، فأردتُ أنْ آويَ إليكَ لِأنظُرَ ما عَملُكَ، فلم أرَكَ تَعمَلُ كثيرَ عَملٍ، فما الذي بلَغَ بكَ ما قال رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ؟ فقال: ما هو إلَّا ما رأيتَ. قال: فانصرَفتُ عنه، فلمَّا ولَّيتُ دَعاني، فقال: ما هو إلَّا ما رأيتَ، غيرَ أنِّي لا أجِدُ في نَفْسي على أحَدٍ مِنَ المُسلِمينَ غِشًّا، ولا أحسُدُه على خَيرٍ أعطاه اللهُ إيَّاه، فقال عبدُ اللهِ: فهذه التي بلَغَتْ بكَ، وهي التي لا تُطاقُ.
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : شعيب الأرناووط | المصدر : تخريج شرح السنة
الصفحة أو الرقم : 3535 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح

23 - أمَّن النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يومَ فَتْحِ مكَّةَ النَّاسَ إلَّا أربعةً مِن النَّاسِ عبدَ العُزَّى بنَ خَطَلٍ ومِقْيَسَ بنَ صُبابةَ الكِنانيَّ وعبدَ اللهِ بنَ سَعْدِ بنِ أبي سَرْحٍ وأُمَّ سارةَ امرأةً فأمَّا عبدُ العُزَّى فإنَّه قُتِل وهو آخِذٌ بأستارِ الكعبةِ قال ونذَر رجُلٌ مِن الأنصارِ أنْ يقتُلَ عبدَ اللهِ بنَ سَعْدِ بنِ أبي سَرْحٍ إذا رآه وكان أخا عُثْمانَ بنِ عفَّانَ مِن الرَّضاعةِ فأتى به رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يستشفِعُ به فلمَّا بصُر به الأنصاريُّ اشتَمَل على السَّيفِ ثمَّ خرَج في طلَبِه فوجَده في حَلقةِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فهاب قَتْلَه فجعَل يتردَّدُ ويكرَهُ أنْ يُقدِمَ عليه لأنَّه في حَلقةِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فبسَط رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يدَه فبايَعه ثمَّ قال للأنصاريِّ قد انتظَرْتُكَ أنْ تُوفِيَ بنَذْرِكَ قال يا رسولَ اللهِ هِبْتُكَ أفلَا أَوْمَضْتَ إليَّ قال إنَّه ليس لِنَبيٍّ أنْ يُومِضَ وأمَّا مِقْيَسٌ فإنَّه كان له أخٌ قُتِل خطَأً مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فبعَث معه رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم رجُلًا مِن بني فِهْرٍ ليأخُذَ له مِن الأنصارِ العَقْلَ فلمَّا جمَع له العَقْلَ ورجَع نام الفِهْريُّ فوثَب مِقْيَسٌ فأخَذ حجَرًا فجلَد به رأسَه فقتَله ثمَّ أقبَل وهو يقولُ ... شَفى النَّفْسَ مَن قد باتَ بالقاعِ مُسنَدًا ... يُضرِّجُ ثوبَيْهِ دِماءُ الأخادِعِ ... ... وكانت هُمومُ النَّفْسِ مِن قَبْلِ قَتْلِه ... تُهيِّجُ فتُنسِيني وِطاءَ المضَاجِعِ ... ... حلَلْتُ به ثَأْري وأدرَكْتُ ثَوْرَتِي ... وكُنْتُ إلى الأوثَانِ أوَّلَ راجِعِ وأمَّا أُمُّ سارةَ فإنَّها كانت مولاةً لقُرَيشٍ فأتَتْ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فشكَتْ إليه الحاجةَ فأعطاها شيئًا ثمَّ أتاها رجُلٌ فدفَع إليها كتابًا لأهلِ مكَّةَ يتقرَّبُ به إليهم لِيُحفَظَ في عيالِه وكان له بها عيالٌ فأخبَر جِبْريلُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بذاكَ فبعَث في أثَرِها عُمَرَ بنَ الخطَّابِ وعلِيَّ بنَ أبي طالبٍ فلحِقاها ففتَّشاها فلَمْ يقدِرا على شيءٍ منها فأقبَلا راجعَيْنِ فقال أحَدُهما لصاحبِه واللهِ ما كذَبْنا ولا كُذِبْنا ارجِعْ بنا إليها فرجَعا إليها فسلَّا سيفَهما فقالا واللهِ لَنُذيقَنَّكَ الموتَ أو لَتدفَعِنَّ إلينا الكتابَ فأنكَرَتْ ثمَّ قالت أدفَعُه إليكما على ألَّا ترُدَّاني إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقبِلاه منها فحلَّتْ عِقالَ رأسِها فأخرَجَتْ كتابًا مِن قُرونِها فدفَعَتْه إليهما فرجَعا به إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فدفَعاه إليه فبعَث إلى الرَّجُلِ فقال ما هذا الكتابُ قال أُخبِرُكَ يا رسولَ اللهِ ليس مِن أحَدٍ معكَ إلَّا وله بمكَّةَ مَن يحفَظُه في عيالِه غيري فكتَبْتُ هذا الكتابَ ليكونوا لي في عيالي فأنزَل اللهُ {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاءَ تُلْقُونَ إِلَيْهِمْ بِالْمَوَدَّةِ} [الممتحنة: 1] إلى آخِرِ الآياتِ
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : الطبراني | المصدر : المعجم الأوسط
الصفحة أو الرقم : 6/342 | خلاصة حكم المحدث : لم يرو أول هذا الحديث قصة مقيس وابن خطل وعبد الله بن سعد عن قتادة عن أنس إلا الحكم بن عبد الملك تفرد به الحسن بن بشر

24 - أمَّنَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يومَ فتحِ مكةَ الناسَ إلا أربعةً من الناسِ عبدُ العُزَّى بنُ خطلٍ ومقيسُ بنُ صبابةَ وعبدُ اللهِ بنُ سعدِ بنِ أبي سرحٍ و أمُّ سارةَ امرأةٌ فأما عبدُ العُزَّى فإنَّهُ قُتِلَ وهو آخذٌ بأستارِ الكعبةِ قال ونذر رجلٌ من الأنصارِ أن يقتلَ عبدَ اللهِ بنَ سعدِ بنَ أبي سرحٍ إذا رآه وكان أخا عثمانَ بنَ عفانَ من الرضاعةِ فأتى به رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يستشفعُ فلما بصر به الأنصاريُّ اشتمل على السيفِ ثم خرج في طلبِه فوجدَه في حلقةِ رسول اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فهاب قتلَه فجعل يتردَّدُ ويكرَهُ أن يقدمَ عليه لأنَّهُ في حلقةِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فبسط رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يدَهُ فبايعَه ثم قال للأنصاريِّ قد انتظرتُك أن تُوفِّيَ بنذرِك قال يا رسولَ اللهِ هِبتُك أفلا أومضتَ إليَّ قال أنَّهُ ليس لنبيٍّ أن يُومضَ وأما مقيسُ بنُ صبابةَ فإنَّهُ كان له أخٌ قُتِلَ خطأً مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فبعث معه رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ رجلًا من بني فهرٍ ليأخذَ له من الأنصارِ العقلَ فلما جمع له العقلَ ورجع نام الفهريُّ فوثب مقيسٌ فأخذ حجرًا فجلد به رأسَه فقتلَه ثم أقبلَ وهو يقول شفى الناسَ من قد مات بالقاعِ مسندًا يضرجُ ثوبيْهِ دماءُ الأجادعِ _ وكانت همومُ النفسِ من قبلُ قتلِه تهيجُ فتُنسيني وطأةَ المضاجعِ _ حللتُ به ثأري وأدركتُ ثورتي وكنتُ إلى الأوثانِ أولَ راجعٍ وأما أمُّ سارةَ فإنها كانت مولاةً لقريشٍ فأتت رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فشكت إليه الحاجةَ فأعطاها شيئًا ثم أتاها رجلٌ فدفع إليها كتابًا لأهلِ مكةَ يتقرَّبُ به إليهم ليُحفظَ في عيالِه وكان له بها عيالٌ فأخبر جبريلُ بذلك فبعث في أثرِها عمرَ بنَ الخطابِ وعليَّ بنَ أبي طالبٍ فلحقاها ففتَّشاها فلم يقدرا على شيٍء منها فأقبلا راجعينَ فقال أحدُهما لصاحبِه واللهِ ما كذَبَنا ولا كذَبْنا ارجع بنا إليها فرجعا إليها فسلَّا سيفيْهِما فقالا واللهِ لنُذيقنَّكِ الموتَ أو لتدفعِنَّ إلينا الكتابَ فأنكرت ثم قالت أدفعُه إليكما على أن لا ترُدَّاني إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فقبِلا منها فحلَّتْ عقاصَها فأخرجت كتابًا من قرونها فدفعَتْهُ إليهما فرجعا به إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فدفعاه إليه فبعث إلى الرجلِ فقال ما هذا الكتابُ قال أُخبِرُك يا رسولَ اللهِ ليس أحدٌ معك إلا لهُ من يحفظُه في عيالِه فكتبتُ هذا الكتابَ ليكونوا في عيالي فأنزل اللهُ يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوْا لا تَتَّخِذُوْا عَدُوِّي وعَدُوَّكُمْ أَوْلِياءَ تُلْقُونَ إليهمْ بِالْمَوَدَّةِ إلى آخرِ الآياتِ
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 6/170 | خلاصة حكم المحدث : فيه الحكم بن عبد الملك وهو ضعيف

25 - بيْنَما نَحْنُ جُلُوسٌ مع النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في المَسْجِدِ، دَخَلَ رَجُلٌ علَى جَمَلٍ، فأناخَهُ في المَسْجِدِ ثُمَّ عَقَلَهُ، ثُمَّ قالَ لهمْ: أيُّكُمْ مُحَمَّدٌ؟ والنبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مُتَّكِئٌ بيْنَ ظَهْرانَيْهِمْ، فَقُلْنا: هذا الرَّجُلُ الأبْيَضُ المُتَّكِئُ. فقالَ له الرَّجُلُ: يا ابْنَ عبدِ المُطَّلِبِ فقالَ له النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: قدْ أجَبْتُكَ. فقالَ الرَّجُلُ للنبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: إنِّي سائِلُكَ فَمُشَدِّدٌ عَلَيْكَ في المَسْأَلَةِ، فلا تَجِدْ عَلَيَّ في نَفْسِكَ. فقالَ: سَلْ عَمَّا بَدا لكَ فقالَ: أسْأَلُكَ برَبِّكَ ورَبِّ مَن قَبْلَكَ، آللَّهُ أرْسَلَكَ إلى النَّاسِ كُلِّهِمْ؟ فقالَ: اللَّهُمَّ نَعَمْ. قالَ: أنْشُدُكَ باللَّهِ، آللَّهُ أمَرَكَ أنْ نُصَلِّيَ الصَّلَواتِ الخَمْسَ في اليَومِ واللَّيْلَةِ؟ قالَ: اللَّهُمَّ نَعَمْ. قالَ: أنْشُدُكَ باللَّهِ، آللَّهُ أمَرَكَ أنْ نَصُومَ هذا الشَّهْرَ مِنَ السَّنَةِ؟ قالَ: اللَّهُمَّ نَعَمْ. قالَ: أنْشُدُكَ باللَّهِ، آللَّهُ أمَرَكَ أنْ تَأْخُذَ هذِه الصَّدَقَةَ مِن أغْنِيائِنا فَتَقْسِمَها علَى فُقَرائِنا؟ فقالَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: اللَّهُمَّ نَعَمْ. فقالَ الرَّجُلُ: آمَنْتُ بما جِئْتَ به، وأنا رَسولُ مَن ورائِي مِن قَوْمِي، وأنا ضِمامُ بنُ ثَعْلَبَةَ أخُو بَنِي سَعْدِ بنِ بَكْرٍ.
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم : 63 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح] | أحاديث مشابهة
التخريج : أخرجه البخاري (63)، ومسلم (12) بنحوه | شرح الحديث

26 - أنَّ عمرَ بنَ الخطَّابِ رضِيَ اللهُ عنه أتى أبا بكرٍ رحمةُ اللهِ عليه فقال يا أبا بكرٍ ما يمنَعُك أن تَزَوَّجَ فاطمةَ بنتَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال لا يُزوِّجُني قال إذا لم يُزَوِّجْك فمَن يُزَوِّجُ وإنَّك مِن أكرمِ النَّاسِ عليه وأقْدَمِهم في الإسلامِ قال فانطلَق أبو بكرٍ رحمةُ اللهِ عليه إلى بيتِ عائشةَ رضِيَ اللهُ عنها فقال يا عائشةُ إذا رأيْتِ مِن رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم طِيبَ نفسٍ وإقبالًا عليكِ فاذكُري له أنِّي ذكَرْتُ فاطمةَ فلعلَّ اللهَ عزَّ وجلَّ أن يُيَسِّرَها لي قال فجاء رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فرأت منه طِيبَ نفسٍ وإقبالًا فقالت يا رسولَ اللهِ إنَّ أبا بكرٍ ذكَر فاطمةَ وأمَرني أن أذكُرَها قال حتَّى ينزِلَ القضاءُ قال فرجَع إليها أبو بكرٍ فقالت يا أبتاه ودِدْتُ أنِّي لم أذكُرْ له الَّذي ذكَرْتُ فلقِيَ أبو بكرٍ عمرَ فذكَر أبو بكرٍ لعمرَ ما أخبَرَتْه عائشةُ فانطلَق عمرُ إلى حفصةَ فقال يا حفصةُ إذا رأيْتِ مِن رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إقبالًا يعني عليكِ فاذكُريني له واذكُري فاطمةَ لعلَّ اللهَ أن يُيَسِّرَها لي قال فلقِي رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم حفصةَ فرأَتْ طِيبَ نفسٍ ورأَتْ منه إقبالًا فذكَرَتْ له فاطمةَ رضِيَ اللهُ عنها فقال حينَ ينزِلُ القضاءُ فلقِي عمرُ حفصةُ فقالت له يا أبتاه ودِدْتُ أنِّي لم أكُنْ ذكَرْتُ له شيئًا فانطلَق عمرُ رضِيَ اللهُ عنه إلى عليِّ بنِ أبي طالبٍ رضِيَ اللهُ عنه فقال ما يمنَعُك مِن فاطمةَ فقال أخشى ألَّا يُزَوِّجَني قال فإنْ لم يُزَوِّجْك فمَن يُزَوِّجُ وأنت أقربُ خلقِ اللهِ إليه فانطلَق عليٌّ إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ولم يكُنْ له مِثلُ عائشةَ ولا مِثلُ حفصةَ قال فلقِي رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقال إنِّي أُريدُ أن أتزوَّجَ فاطمةَ قال فافعَلْ قال ما عندي إلَّا دِرعي الحُطَمِيَّةُ قال فاجمَعْ ما قدَرْتَ عليه وائتني به قال فأتى باثنتي عشْرةَ أوقيَّةً - أربعِمائةٍ وثمانين - فأتى بها رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فزوَّجه فاطمةَ رضِيَ اللهُ عنها فقبَض ثلاثَ قبَضاتٍ فدفَعها إلى أمِّ أيمنَ فقال اجعَلي منها قبضةً في الطِّيبِ أحسَبُه قال والباقي فيما يُصلِحُ المرأةَ مِنَ المتاعِ فلمَّا فرَغَتْ مِنَ الجهازِ وأدخَلَتْهم بيتًا قال يا عليُّ لا تُحدِثَنَّ إلى أهلِك شيئًا حتَّى آتيَك فأتاهم رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فإذا فاطمةُ متقنِّعةٌ وعليٌّ قاعدٌ وأمُّ أيمنَ في البيتِ فقال يا أمَّ أيمنَ ائتيني بقَدَحٍ من ماءٍ فأتَتْه بقَعبٍ فيه ماءٌ فشرِب منه ثمَّ مَجَّ فيه ثمَّ ناوَله فاطمةَ فشرِبَتْ وأخَذ منه فضرَب جبينَها وبينَ كتفَيها وصدرَها ثمَّ دفَعه إلى عليٍّ فقال يا عليُّ اشرَبْ ثمَّ أخَذ منه فضرَب به جبينَه وبينَ كتفَيه ثمَّ قال أهلَ بيتي فأذهِبْ عنهم الرِّجسَ وطهِّرْهم تطهيرًا فخرَج رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وأمُّ أيمنَ وقال يا عليُّ أهلَك في روايةٍ قال خطَب عليٌّ رضِيَ اللهُ عنه فاطمةَ رضِيَ اللهُ عنها إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال وذكَر الحديثَ
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 9/209 | خلاصة حكم المحدث : فيه محمد بن ثابت بن أسلم وهو ضعيف‏‏ | أحاديث مشابهة

27 - أيَمنَعُ سَوادي ودَمامةُ وَجْهي مِن دُخولي الجنَّةَ؟ قال: والَّذي نَفسي بِيدِه ما اتَّقيتَ ربَّك وآمَنتَ بِما جاء بِه رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم. قال: والَّذي أَكرَمَك بِالنُّبوَّةِ لَقد شَهِدتُ أن لا إِلَه إلَّا اللهُ وَحدَه لا شَريكَ لَه وأنَّ مُحمَّدًا عَبدُه ورَسولُه، والإقْرارُ بِما جاء بِه مِن عِندِ اللهِ مِن قبلِ أنْ أَجلِسَ مَعَك هَذا المَجلسَ بِثَمانيةِ أَشهُرٍ. فَقال رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم: لكَ ما لِلقومِ وعَليكَ ما عَليهِم وأنتَ أخوهُم. قال: وَلَقد خَطبْت إلى عامَّةِ مَن بِحَضرتِك ومَن لَقِيَني مَعَك فرَدَّني لِسَوادي ودَمامةِ وَجْهي، وإنِّي لَفي حَسَبٍ مِن قَومي بَني سُلَيمٍ مَعروفُ الآباءِ ولكن غَلَب عليَّ سوادُ أَخْوالي المَوالي. فَقال رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم: هَل شَهِدَ المَجلسَ اليومَ عَمرُو بنُ وَهبٍ؟ وَكان رجلًا مِن ثَقيفٍ قَريبَ العَهدِ بالإسْلامِ وَكانَت فيهِ صُعوبةٌ، قالوا: لا. قال: تَعرِفُ مَنزِلَه؟ قال: نَعَم. قال: فاذهَبْ فاقْرَعِ البابَ قَرعًا رَقيقًا، ثُمَّ سلِّم فإذا دَخلتَ فَقُل: زَوَّجَني رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم فَتاتَكم. وكانَ له ابنةٌ عاتِقةٌ، وَكان لَها حظٌّ مِن جَمالٍ وعَقلٍ، فلمَّا أَتى البابَ فَرِحوا وسَمِعوا لغةً عربيَّةً، فلمَّا رَأوا سَوادَه ودَمامةَ وَجهِه انقَبَضوا عَنْه. فَقال: إنَّ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم زَوَّجَني فَتاتَكم، فرَدُّوا عَليه ردًّا قبيحًا، فَخَرج الرَّجلُ وخَرَجتِ الفَتاةُ مِن خِدرِها وَقالت: يا فَتى، ارجِعْ، فإنْ كان رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم زَوَّجَنيكَ فَقد رَضيتُ لِنَفسي ما رَضيَ لي اللهُ ورَسولُه، وأنتَ بَعلي وأَنا زَوجتُك. فَمَضى حتَّى أَتى رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم فأَخبَرَه، وَقالتِ الفَتاةُ لِأَبيها: يا أَبتاهُ، النَّجاةَ قبلَ أن يَفضَحَك الوَحيُ، فإنْ يَكنْ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم زَوَّجَنيهِ فَقد رَضيتُ ما رَضيَ لي اللهُ ورَسولُه. فَخرَج الشَّيخُ حتَّى أَتى رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم وهوَ مِن أَدْنى القَومِ مَجلسًا، فَقال: أنتَ الَّذي رَددتَ على رَسولِ اللهِ ما رَددتَ؟ قال: قَد فَعلتُ ذلكَ فأَستغفِرُ اللهَ، وظَننَّا أنَّه كاذبٌ، فَقَد زَوَّجناها إيَّاه، فنَعوذُ باللهِ مِن سَخطِ اللهِ وسَخطِ رَسولِه. فَقال رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم: اذهَبْ إلى صاحِبَتِك فادخُلْ بِها. قال: والَّذي بَعثَك بِالحقِّ ما أَجدُ شَيئًا حتَّى أَسألَ إِخواني. فَقال رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم: مَهْرُ امرَأتُك على ثَلاثةٍ مِن المُؤمنِينَ، اذهَبْ إلى عُثمانَ بنِ عفَّانَ فَخُذ مِنه مِئَتي دِرهمٍ. فأَعطاه وَزادَه، واذهَبْ إلى عليِّ بنِ أَبي طالِبٍ فخُذ مِنه مِئةَ دِرهمٍ. فأَعطاهُ وزادَه، واذهَبْ إلى عبدِ الرَّحمنِ بنِ عوفٍ فخُذْ مِنه مِئةَ دِرهمٍ. فأَعطاه وَزادَه. قال: واعلَمْ أنَّها لَيست بِسُنَّةٍ جاريَةٍ وَلا فَريضَةٍ مَفروضَةٍ، فمَن شاء فَيتزوَّجُ عنِ القَليلِ والكَثيرِ. فَبَينا هوَ في السُّوقِ ومَعَه ما يَشتريهِ لِزَوجتِه فَرِحًا قَريرةً عَيناهُ يَنتظِرُ ما يُجهِّزُها بِه إذ سَمِعَ صوتًا يُنادي: يا خَيلَ اللهِ اركَبي وأَبشِري. فنَظَر نَظرةً إلى السَّماءِ ثُمَّ قال: اللَّهمَّ إلَهَ السَّماءِ وإلَهَ الأَرضِ وربَّ مُحمَّدٍ لَأجعلَنَّ هَذه الدَّراهمَ اليومَ فيما يُحبُّهُ اللهُ ورَسولُه والمُؤمنونَ. فانْتَفضَ انتِفاضَ الفرسِ العَرِقِ فاشْتَرى سَيفًا وفَرسًا ورُمحًا، واشْتَرى جُبَّةً وشَدَّ عِمامَتَه عَلى بَطنِه، فاعتَجَر ولم يُرَ مِنه إلَّا حَماليقُ عَينيْهِ حتَّى وَقفَ على المُهاجرينَ فَقالوا: هَذا الفارِسُ لا نَعرِفُه. فقال لَهُم عليُّ بنُ أبي طالِبٍ: كُفُّوا عنِ الرَّجلِ، فَلعلَّه مِمَّن طَرَأ عَليكُم مِن قِبلَ البَحرَينِ جاء يَسألُكُم عَن مَعالِم دينِه فأَحبَّ أنْ يواسِيَكُم اليومَ بِنَفسِه إذ رَآه رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم فَقال: مَن هَذا الفارسُ الَّذي لَم يَأتِنا إذا التَحمتِ الكَتيبَتانِ؟ فأقبَلَ يَطعنُ بِرُمحِه ويَضرِبُ بِسَيفِه قُدمًا قُدمًا، إذ قامَ فَرسُه ونَزَل وحَسَر عَن ذِراعَيْه، فلمَّا رَأى رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم ذِراعَيْه قال سعدٌ، بِأبي أنتَ وأمِّي يا رَسولَ اللهِ. قال: سَعدٌ جَدُّك فَمازال يَطعنُ بِرُمحِه ويَضرِبُ بِسَيفِه كلَّ ذلكَ يَقتلُ اللهُ بِطَعنةِ رُمحِه إذ قالوا: قَد صَرع سَعدٌ. فَخَرج رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم مُعنقًا نَحوَه، فأَتاه فرَفَع رَأسَه ووَضعَه في حِجرِه، وأَخَذ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم يَمسحُ التُّرابَ عَلى وَجهِه بِثَوبهِ وَقال: ما أطيبَ رِيحَك! وأَحسَنَ وَجهَك وأَحبَّك إلى اللهِ ورَسولِه! قال: فَبَكى وضَحِك، ثُمَّ أَعرَض بِوَجهِه ثُمَّ قال: وَردَ الحَوضَ وربِّ الكَعبةِ. قال أبو أُمامةَ: بِأبي أنتَ وأمِّي ما الحَوضُ؟ قال: حوضٌ أَعطانيهِ رَبِّي عَرضُ ما بينَ صَنعاءَ إلى بُصْرى مُكلَّلٌ بِالدُّرِّ وَالياقوتِ، فيهِ لَآلئٌ عَددُ نُجومِ السَّماءِ ماؤُه أَشدُّ بَياضًا مِنَ اللَّبنِ وأَحْلى مِنَ العَسلِ، مَن شَرِبَ مِنه شَربةً رُوِيَ لا يَظمأُ بَعدَها أَبدًا. قالوا: يا رَسولَ اللهِ، رَأيناكَ بَكيْتَ وضَحِكتَ، ورَأيناكَ أَعرَضْتَ بِوَجهِكَ. قال: أمَّا بُكائي فبَكيتُ شَوقًا إلى سَعدٍ، وأمَّا ضَحِكي ففَرِحتُ له لِمَنزلتِه مِنَ اللهِ وكَرامَتِه عَليه، وأمَّا إِعراضي فإنِّي رَأيتُ أَزواجَه مِنَ الحورِ العينِ يُبادِرنَ كاشفاتٍ سُوقَهنَّ بادياتٍ خَلاخيلِهنَّ فأَعرضتُ عَنهنَّ حياءً. فأَمَر بِسَيفِه ورُمحِه وفَرسِه وَما كان لَه فَقال: اذهَبُوا بِه إلى زَوجتِه فَقولوا لَهُم: إنَّ اللهَ قد زَوَّجَه خيرًا مِن فَتاتِكم وَهَذا مِيراثُه، والَّذي نَفسُ مُحمَّدٍ بِيدِه إنِّي لَأذُبُّ عَن حَوضي كَما يَذُبُّ البَعيرُ الأَجرَبُ عَنِ الإبلِ لا يُخالِطُها، إنَّه لا يَرِدُ عَلى حَوضي إلَّا التَّقيُّ النَّقيُّ الَّذينَ يُعطون ما عَليهِم في يُسرٍ وَلا يُعطونَ ما عَليهِم في عُسرٍ.
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : ابن القيسراني | المصدر : ذخيرة الحفاظ
الصفحة أو الرقم : 2/1065 | خلاصة حكم المحدث : [فيه] محمد الكلاعي قال ابن عدي : ومحمد هذا منكر الحديث عن الثقات

28 - لمَّا افتَتَح رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم خيبرَ قال الحجَّاجُ بنُ عِلاطٍ: يا رسولَ اللهِ إنَّ لي بمكَّةَ مالًا وإنَّ لي بها أهلًا وإنِّي أُريدُ أنْ آتيَهم فأنا في حِلٍّ إنْ أنا نِلْتُ منكَ أو قُلْتُ شيئًا ؟ فأذِن له رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أنْ يقولَ ما شاء قال: فأتى امرأتَه حينَ قدِم فقال: اجمَعي لي ما كان عندَكِ فإنِّي أُريدُ أنْ أشتريَ مِن غنائمِ محمَّدٍ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وأصحابِه فإنَّهم قد استُبيحوا وأُصيبتْ أموالُهم قال: وفشا ذلك بمكَّةَ فأوجَع المسلمينَ وأظهَر المشركون فرَحًا وسرورًا وبلَغ الخبرُ العبَّاسَ بنَ المطَّلبِ فعُقِر في مجلسِه وجعَل لا يستطيعُ أنْ يقومَ قال مَعمَرٌ: فأخبَرني الجزَريُّ عن مِقسَمٍ قال: فأخَذ العبَّاسُ ابنًا له يُقالُ له: قُثَمُ وكان يُشبِهُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فاستلقى فوضَعه على صدرِه وهو يقولُ: ( حِبِّي قُثَمْ [ حِبِّي قُثَمْ ] ) ( شبيهُ ذي الأنفِ الأشَمْ ) ( [ نبيِّ ربِّ ذي النِّعَمْ ) ( برغمِ [ أنفِ ] مَن رغَمْ ) قال مَعمَرٌ: قال ثابتٌ عن أنسٍ: ثمَّ أرسَل غلامًا له إلى الحجَّاجِ بنِ عِلاطٍ فقال: وَيْلَكَ ما جِئْتَ به وماذا تقولُ ؟ فما وعَد اللهُ خيرًا ممَّا جِئْتَ به قال الحجَّاجُ لغلامِه: أقرِئْ أبا الفضلِ السَّلامَ وقُلْ له: فلْيُخْلِ لي بعضَ بيوتِه لآتيَه فإنَّ الخبرَ على ما يسُرُّه فجاء غلامُه فلمَّا بلَغ البابَ قال: أبشِرْ أبا الفضلِ فوثَب العبَّاسُ فرِحًا حتَّى قبَّل بينَ عينيه فأخبَره ما قال الحجَّاجُ فأعتَقه ثمَّ جاء الحجَّاجُ فأخبَره أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قد افتَتح خيبرَ وغنِم أموالَهم وجرَتْ سهامُ اللهِ في أموالِهم واصطفى رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم صفيَّةَ بنتَ حُيَيٍّ واتَّخَذها لنفسِه وخيَّرها بينَ أنْ يُعتِقَها فتكونَ زوجتَه أو تلحَقَ بأهلِها فاختارت أنْ يُعتِقَها وتكونَ زوجتَه ولكنِّي جِئْتُ لمالٍ كان لي ها هنا أرَدْتُ أنْ أجمَعَه وأذهَبَ به فاستأذَنْتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فأذِنْ لي أنْ أقولَ ما شِئْتُ فأخْفِ عنِّي ثلاثًا ثمَّ اذكُرْ ما بدا لك قال: فجمَعتِ امرأتُه ما كان عندَها مِن حُليٍّ ومتاعٍ جمَعتْه فدفَعتْه إليه ثمَّ استمرَّ به فلمَّا كان بعدَ ثلاثٍ أتى العبَّاسُ امرأةَ الحجَّاجِ فقال: ما فعَل زوجُك ؟ فأخبَرتْه أنَّه قد ذهَب وقالت: لا يُخزيك اللهُ أبا الفضلِ لقد شقَّ علينا الَّذي بلَغك قال: أجَلْ لا يُخزيني اللهُ ولم يكُنْ بحمدِ اللهِ إلَّا ما أحبَبْناه وقد أخبَرني الحجَّاجُ أنَّ اللهَ قد فتَح خيبرَ على رسولِه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وجرَتْ فيها سهامُ اللهِ واصطفى رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم صفيَّةَ لنفسِه فإنْ كان لكِ حاجةٌ في زوجِكِ فالحَقي به قالت أظنُّكَ واللهِ صادقًا قال: فإنِّي صادقٌ والأمرُ على ما أخبَرْتُكِ قال: ثمَّ ذهَب حتَّى أتى مجالسَ قريشٍ وهم يقولون: لا يُصيبُك إلَّا خيرٌ أبا الفضلِ قال: لم يُصِبْني إلَّا خيرٌ بحمدِ اللهِ وقد أخبَرني الحجَّاجُ أنَّ خيبرَ فتَحها اللهُ على رسولِه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وجرَتْ فيها سهامُ اللهِ واصطفى رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم صفيَّةَ لنفسِه وقد سأَلني أنْ أُخفيَ عنه ثلاثًا وإنَّما جاء ليأخُذَ ما كان له ثمَّ يذهَبَ قال: فردَّ اللهُ الكآبةَ الَّتي كانت بالمسلِمينَ على المشركينَ وخرَج المسلِمونَ مَن كان دخَل بيتَه مكتئبًا حتَّى أتَوُا العبَّاسَ فأخبَرهم الخبَرَ فسُرَّ المسلِمونَ وردَّ اللهُ ما كان مِن كآبةٍ أو غيظٍ أو خزيٍ على المشركينَ
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : ابن حبان | المصدر : صحيح ابن حبان
الصفحة أو الرقم : 4530 | خلاصة حكم المحدث : أخرجه في صحيحه | شرح حديث مشابه

29 - لمَّا افتَتَح رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم خيبرَ قال الحجَّاجُ بنُ عِلاطٍ: يا رسولَ اللهِ إنَّ لي بمكَّةَ مالًا وإنَّ لي بها أهلًا وإنِّي أُريدُ أنْ آتيَهم فأنا في حِلٍّ إنْ أنا نِلْتُ منكَ أو قُلْتُ شيئًا ؟ فأذِن له رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أنْ يقولَ ما شاء قال: فأتى امرأتَه حينَ قدِم فقال: اجمَعي لي ما كان عندَكِ فإنِّي أُريدُ أنْ أشتريَ مِن غنائمِ محمَّدٍ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وأصحابِه فإنَّهم قد استُبيحوا وأُصيبتْ أموالُهم قال: وفشا ذلك بمكَّةَ فأوجَع المسلمينَ وأظهَر المشركون فرَحًا وسرورًا وبلَغ الخبرُ العبَّاسَ بنَ المطَّلبِ فعُقِر في مجلسِه وجعَل لا يستطيعُ أنْ يقومَ قال مَعمَرٌ: فأخبَرني الجزَريُّ عن مِقسَمٍ قال: فأخَذ العبَّاسُ ابنًا له يُقالُ له: قُثَمُ وكان يُشبِهُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فاستلقى فوضَعه على صدرِه وهو يقولُ: ( حِبِّي قُثَمْ [ حِبِّي قُثَمْ ] ) ( شبيهُ ذي الأنفِ الأشَمْ ) ( [ نبيِّ ربِّ ذي النِّعَمْ ) ( برغمِ [ أنفِ ] مَن رغَمْ ) قال مَعمَرٌ: قال ثابتٌ عن أنسٍ: ثمَّ أرسَل غلامًا له إلى الحجَّاجِ بنِ عِلاطٍ فقال: وَيْلَكَ ما جِئْتَ به وماذا تقولُ ؟ فما وعَد اللهُ خيرًا ممَّا جِئْتَ به قال الحجَّاجُ لغلامِه: أقرِئْ أبا الفضلِ السَّلامَ وقُلْ له: فلْيُخْلِ لي بعضَ بيوتِه لآتيَه فإنَّ الخبرَ على ما يسُرُّه فجاء غلامُه فلمَّا بلَغ البابَ قال: أبشِرْ أبا الفضلِ فوثَب العبَّاسُ فرِحًا حتَّى قبَّل بينَ عينيه فأخبَره ما قال الحجَّاجُ فأعتَقه ثمَّ جاء الحجَّاجُ فأخبَره أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قد افتَتح خيبرَ وغنِم أموالَهم وجرَتْ سهامُ اللهِ في أموالِهم واصطفى رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم صفيَّةَ بنتَ حُيَيٍّ واتَّخَذها لنفسِه وخيَّرها بينَ أنْ يُعتِقَها فتكونَ زوجتَه أو تلحَقَ بأهلِها فاختارت أنْ يُعتِقَها وتكونَ زوجتَه ولكنِّي جِئْتُ لمالٍ كان لي ها هنا أرَدْتُ أنْ أجمَعَه وأذهَبَ به فاستأذَنْتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فأذِنْ لي أنْ أقولَ ما شِئْتُ فأخْفِ عنِّي ثلاثًا ثمَّ اذكُرْ ما بدا لك قال: فجمَعتِ امرأتُه ما كان عندَها مِن حُليٍّ ومتاعٍ جمَعتْه فدفَعتْه إليه ثمَّ استمرَّ به فلمَّا كان بعدَ ثلاثٍ أتى العبَّاسُ امرأةَ الحجَّاجِ فقال: ما فعَل زوجُك ؟ فأخبَرتْه أنَّه قد ذهَب وقالت: لا يُخزيك اللهُ أبا الفضلِ لقد شقَّ علينا الَّذي بلَغك قال: أجَلْ لا يُخزيني اللهُ ولم يكُنْ بحمدِ اللهِ إلَّا ما أحبَبْناه وقد أخبَرني الحجَّاجُ أنَّ اللهَ قد فتَح خيبرَ على رسولِه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وجرَتْ فيها سهامُ اللهِ واصطفى رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم صفيَّةَ لنفسِه فإنْ كان لكِ حاجةٌ في زوجِكِ فالحَقي به قالت أظنُّكَ واللهِ صادقًا قال: فإنِّي صادقٌ والأمرُ على ما أخبَرْتُكِ قال: ثمَّ ذهَب حتَّى أتى مجالسَ قريشٍ وهم يقولون: لا يُصيبُك إلَّا خيرٌ أبا الفضلِ قال: لم يُصِبْني إلَّا خيرٌ بحمدِ اللهِ وقد أخبَرني الحجَّاجُ أنَّ خيبرَ فتَحها اللهُ على رسولِه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وجرَتْ فيها سهامُ اللهِ واصطفى رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم صفيَّةَ لنفسِه وقد سأَلني أنْ أُخفيَ عنه ثلاثًا وإنَّما جاء ليأخُذَ ما كان له ثمَّ يذهَبَ قال: فردَّ اللهُ الكآبةَ الَّتي كانت بالمسلِمينَ على المشركينَ وخرَج المسلِمونَ مَن كان دخَل بيتَه مكتئبًا حتَّى أتَوُا العبَّاسَ فأخبَرهم الخبَرَ فسُرَّ المسلِمونَ وردَّ اللهُ ما كان مِن كآبةٍ أو غيظٍ أو خزيٍ على المشركينَ
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج صحيح ابن حبان
الصفحة أو الرقم : 4530 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

30 - بينما رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم جالسٌ في المسجدِ قد أطاف به أصحابُه إذ أقبل عليُّ بنُ أبي طالبٍ فوقف وسلَّم ونظر إلى مكانِه يستحِقُّ أن يجلِسَ فيه فنظر رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في وجوهِ أصحابِه أيُّهم يُوسِعُ له وكان أبو بكرٍ جالسًا عن يمينِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فتزحزح له عن مجلسِه وقال ها هنا يا أبا الحسنِ فجلس بين النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وبين أبي بكرٍ قال أنسُ بنُ مالكٍ فرأيتُ السُّرورَ في وجهِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ثمَّ أقبل على أبي بكرٍ فقال يا أبا بكرٍ إنَّما يعرِفُ الفضلَ لأهلِ الفضلِ ذوو الفضلِ
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : ابن عساكر | المصدر : تاريخ دمشق
الصفحة أو الرقم : 42/365 | خلاصة حكم المحدث : محفوظ [يعني إسناده]
التخريج : أخرجه القضاعي في ((مسند الشهاب)) (1164)، والخطيب في ((تاريخ بغداد)) (3/105)، وابن عساكر في ((تاريخ دمشق)) (42/365) واللفظ له.