الموسوعة الحديثية

نتائج البحث

121 - قَضى رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنَّ خَراجَ العَبدِ بضَمانِه، قال ابنُ أبي ذِئبٍ: وكان اختَصموا في عَبدٍ اشتَراهُ رَجُلٌ فوجَدَ به عَيبًا، وقدِ استَغَلَّه، فقال عُروةُ: عن عائِشةَ: قَضى رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنَّ خَراجَ العَبدِ بضَمانِه.
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 25745 | خلاصة حكم المحدث : إسناده ضعيف | أحاديث مشابهة | الصحيح البديل

122 - قلتُ لِلحَسَنِ بنِ علِيٍّ: ما تَذكُرُ مِن رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ؟ قال: أذكُرُ مِن رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنِّي أخَذتُ تَمْرةً مِن تَمْرِ الصَّدَقةِ، فجعَلتُها في فيَّ، قال: فنزَعَها رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بِلُعابِها، فجعَلَها في التَّمْرِ. فقيل: يا رَسولَ اللهِ، ما كان عليكَ مِن هذه التَّمْرةِ لهذا الصَّبيِّ؟ قال: إنَّا آلَ محمدٍ لا تَحِلُّ لنا الصَّدَقةُ. قال: وكان يَقولُ: دَعْ ما يُريبُكَ، إلى ما لا يُريبُكَ؛ فإنَّ الصِّدقَ طُمَأنينةٌ، وإنَّ الكَذِبَ ريبةٌ. قال: وكان يُعلِّمُنا هذا الدُّعاءَ: اللَّهمَّ اهدِني فيمَن هدَيتَ، وعافِني فيمَن عافَيتَ، وتوَلَّني فيمَن توَلَّيتَ، وبارِكْ لي فيما أعطَيتَ، وقِني شَرَّ ما قضَيتَ، إنَّكَ تَقضي، ولا يُقضى عليكَ، إنَّهُ لا يَذِلُّ مَن والَيتَ. قال شُعبةُ: وأظُنُّهُ قد قال هذه أيضًا: تبارَكتَ رَبَّنا وتَعالَيتَ. قال شُعبةُ: وقد حدَّثَني مَن سمِعَ هذه منه. ثم إنَّ شُعبةَ حدَّثَ بهذا الحَديثِ مَخرَجَهُ إلى المَهديِّ بَعدَ مَوتِ أبيهِ، فلم يَشُكَّ في (تبارَكتَ وتَعالَيتَ) فقلتُ لِشُعبةَ: إنَّكَ تَشُكُّ فيه؟ فقال: ليس فيه شَكٌّ.
الراوي : الحسن بن علي | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 1727 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

123 - أتَيتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في رَهطٍ مِن مُزَينةَ، فبايَعْناه وإنَّ قَميصَه لمُطلَقٌ، قال: فبايَعْناه، ثُمَّ أدخَلتُ يَدي في جَيبِ قَميصِه، فمَسِستُ الخَاتمَ، قال عُرْوةُ: فما رَأَيتُ مُعاويةَ ولا ابنَه، قال: وأُراه يَعني إياسًا، في شِتاءٍ قَطُّ، ولا حَرٍّ إلَّا مُطلِقَيْ إزْرارَهما لا يَزُرَّانِ.
الراوي : قرة بن إياس المزني | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 20368 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

124 - أخَذَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ناسًا مِن قَومي في تُهمةٍ فحَبَسَهم، فجاء رَجُلٌ مِن قَومي إلى النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وهو يَخطُبُ، فقال: يا محمَّدُ، علامَ تَحبِسُ جِيرتي؟ فصَمَتَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عنه، فقال: إنَّ ناسًا ليَقولونَ: إنَّكَ تَنهى عن الشَّرِّ، وتَستَخلي به. فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: ما يقول؟ قال: فجَعَلتُ أُعَرِّضُ بيْنَهما بالكَلامِ؛ مَخافةَ أنْ يَسمَعَها، فيَدعوَ على قَومي دَعوةً، لا يُفلِحونَ بعدَها أبدًا، فلمْ يَزَلِ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ به حتى فَهِمَها، فقال: قد قالوها، أو قائلُها منهم، واللهِ لو فَعَلتُ لكان عليَّ، وما كان عليهم، خَلُّوا له عن جيرانِه.
الراوي : معاوية بن حيدة القشيري | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 20019 | خلاصة حكم المحدث : إسناده حسن | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

125 - إنِّي قاعدٌ إلى جَنبِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يومًا، إذ أُوحيَ إليه، قال: وغَشيَتْه السَّكينةُ، ووقَعَ فَخِذُه على فَخِذي حين غَشيَتْه السَّكينةُ، قال زَيدٌ: فلا واللهِ ما وجَدْتُ شيئًا قَطُّ أثقَلَ من فَخِذِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، ثُم سُرِّيَ عنه، فقال: اكتُبْ يا زَيْدُ، فأخَذْتُ كَتِفًا، فقال: اكتُبْ: {لَا يَسْتَوِي الْقَاعِدُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ} [النساء: 95] {وَالْمُجَاهِدُونَ} [النساء: 95]، الآيةَ كلَّها إلى قولِه: {أَجْرًا عَظِيمًا} [النساء: 40]، فكتَبْتُ ذلك في كَتِفٍ، فقامَ حينَ سمِعَها ابنُ أُمِّ مَكتومٍ، وكان رَجُلًا أَعْمى، فقامَ حينَ سمِعَ فَضيلةَ المُجاهِدينَ، قال: يا رسولَ اللهِ، فكيف بمَن لا يَستَطيعُ الجِهادَ ممَّن هو أَعْمى وأشباهُ ذلك؟ قال زَيدٌ: فواللهِ ما قَضى كَلامَه، أو ما هو إلَّا أنْ قَضى كَلامَه، غَشِيَتِ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ السَّكينةُ، فوقَعَتْ فَخِذُه على فَخِذي، فوجَدْتُ من ثِقَلِها كما وجَدْتُ في المرَّةِ الأُولى، ثُم سُرِّيَ عنه، فقال: اقرَأْ، فقرَأْتُ عليه: {لَا يَسْتَوِي الْقَاعِدُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ} [النساء: 95] {وَالْمُجَاهِدُونَ} [النساء: 95]، فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: {غَيْرُ أُولِي الضَّرَرِ} [النساء: 95] فأَلحَقْتُها، فواللهِ لَكأنِّي أنظُرُ إلى مُلحَقِها عندَ صَدعٍ كان في الكَتِفِ.
الراوي : زيد بن ثابت | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 21664 | خلاصة حكم المحدث : صحيح | أحاديث مشابهة | شرح الحديث

126 -  كنَّا نَخدُمُ أنفُسَنا، وكنَّا نَتَداوَلُ رِعْيةَ الإبِلِ بيْننا، فأَصابَني رِعْيةُ الإبِلِ فرَوَّحْتُها بعَشِيٍّ، فأَدرَكْتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وهو قائمٌ يُحَدِّثُ الناسَ، فأَدرَكْتُ مِن حديثِه وهو يقولُ: ما منكم مِن أحَدٍ يَتَوضَّأُ فيُسبِغُ الوُضوءَ، ثمَّ يقومُ فيَركَعُ رَكعتَينِ يُقْبِلُ عليهما بقَلْبِه ووَجْهِه، إلَّا وجَبَتْ له الجَنَّةُ وغُفِر له. قال: فقلْتُ: ما أَجْوَدَ هذا! قال: فقال قائلٌ بيْن يدَيَّ: التي كان قَبْلَها يا عُقْبةُ أَجْوَدُ منها. فنظَرْتُ، فإذا عُمرُ بنُ الخطَّابِ، قال: فقلْتُ: وما هي يا أبا حَفصٍ؟ قال: إنَّه قال قَبْلَ أنْ تأتيَ: ما منكم مِن أحَدٍ يَتَوضَّأُ فيُسبِغُ الوُضوءَ، ثمَّ يقولُ: أَشهَدُ أنْ لا إلهَ إلَّا اللهُ وحْدَه لا شريكَ له، وأنَّ محمَّدًا عبْدُه ورسولُه، إلَّا فُتِحَتْ له أبوابُ الجَنَّةِ الثَّمانيةُ، يَدخُلُ مِن أَيِّها شاءَ.
الراوي : عقبة بن عامر | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 17314 | خلاصة حكم المحدث : صحيح | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

127 - لَمَّا قَدِمَ أبو الحَيْسَرِ أنَسُ بنُ رافِعٍ مكَّةَ، ومعه فِتيةٌ مِن بَني عَبدِ الأشْهَلِ فيهم إياسُ بنُ مُعاذٍ يَلتَمِسونَ الحِلْفَ مِن قُرَيشٍ على قَومِهم مِن الخَزْرَجِ، سَمِعَ بهم رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّمَ، فأتاهم فجَلَسَ إليهم، فقال لهم: هل لكُم إلى خَيرٍ ممَّا جِئْتُم له؟ قالوا: وما ذاك؟ قال: أنا رسولُ اللهِ، بَعَثَني إلى العِبادِ أدْعوهُم إلى أنْ يَعبُدوا اللهَ لا يُشرِكوا به شَيئًا، وأُنزِلَ عليَّ كِتابٌ، ثُمَّ ذَكَرَ الإسلامَ، وتَلا عليهم القُرآنَ، فقال إياسُ بنُ مُعاذٍ، وكان غُلامًا حَدَثًا: أيْ قَومِ، هذا -واللهِ- خَيرٌ ممَّا جِئتُم له، قال: فأخَذَ أبو حَيْسَرٍ أنَسُ بنُ رافِعٍ حَفْنةً مِن البَطْحاءِ فضَرَبَ بها في وجْهِ إياسِ بنِ مُعاذٍ، وقامَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّمَ عنهم، وانصَرَفوا إلى المَدينةِ، فكانَتْ وقْعةُ بُعاثٍ بَينَ الأوْسِ والخَزْرَجِ، قال: ثُمَّ لم يَلبَثْ إياسُ بنُ مُعاذٍ أنْ هَلَكَ. قال مَحمودُ بنُ لَبيدٍ: فأخْبَرَني مَن حَضَرَه مِن قَومي عِندَ مَوتِهِ أنَّهم لم يَزالوا يَسْمَعونه يُهَلِّل اللهَ ويُكَبِّرُه ويَحمَدُه ويُسَبِّحُه حتى ماتَ، فما كانوا يَشُكُّون أنْ قد ماتَ مُسلِمًا، لقد كان استَشْعَرَ الإسلامَ في ذلك المجلِسَ حينَ سَمِعَ مِن رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّمَ ما سَمِعَ.
الراوي : محمود بن لبيد الأنصاري | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 23619 | خلاصة حكم المحدث : إسناده حسن | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

128 - أنَّه كان قاعدًا مع ابنِ عمرَ فاطَّلَع صاحبُ المقصورةِ قال: يا عبدَ اللهِ بنَ عمرَ ألَا تسمَعُ ما يقولُ أبو هُرَيرة ؟ إنَّه سمِع رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يقولُ: ( مَن تبِع جنازةً مِن بيتِها حتَّى يُصلِّيَ عليها ثمَّ تبِعها حتَّى يدفنَها كان له قيراطانِ كلُّ قيراطٍ مثلُ أُحُدٍ ومَن رجَع عنها بعدما يُصلِّي ولم يتبَعْها كان له قيراطٌ مثلُ أُحدٍ ) فقال ابنُ عمرَ اذهَبْ إلى عائشةَ فسَلْها عن قولِ أبي هُرَيرةَ ثمَّ ارجِعْ إليَّ فأخبِرْني بما قالت، قال: وأخَذ ابنُ عمرَ قبضةً مِن حصاةٍ فجعَل يُقلِّبُها بيدِه حتَّى رجَع الرَّسولُ فقال: قالت: صدَق أبو هُرَيرةَ فرمى ابنُ عمرَ الحصى إلى الأرضِ مِن يدِه وقال: لقد فرَّطْنا في قراريطَ كثيرةٍ
الراوي : سعد بن أبي وقاص | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج صحيح ابن حبان
الصفحة أو الرقم : 3079 | خلاصة حكم المحدث : إسناده حسن على شرط مسلم | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

129 - كانَت ليلَتي التي يَصيرُ إلَيَّ فيها رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ مساءَ يومِ النَّحرِ، قالَت: فصارَ إلَيَّ. قالَت: فدَخَلَ علَيَّ وهْبُ بنُ زَمْعةَ، ومعه رجُلٌ من آلِ أبي أُميَّةَ مُتقمِّصَينِ. قالَت: فقالَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ لوَهْبٍ: هل أَفضْتَ بعدُ أبا عبدِ اللهِ؟ قال: لا واللهِ يا رسولَ اللهِ، قالَ: انزِعْ عنكَ القميصَ. قال: فنزَعَه مِن رَأسِه، ونزَعَ صاحِبُه قَميصَه من رأسِه، ثمَّ قالوا: ولِمَ يا رسولَ اللهِ؟ قال: إنَّ هذا يومٌ رُخِّصَ لكم إذا أنتم رَميتُم الجَمْرةَ أنْ تَحِلُّوا، يَعني مِن كلِّ ما حُرِمتُم منه إلَّا من النِّساءِ، فإذا أَمسَيْتُم قبلَ أنْ تَطُوفوا بهذا البيتِ، عُدتُم حُرُمًا، كهيئَتِكم قبلَ أنْ تَرموا الجَمْرةَ حتى تَطُوفوا به.
الراوي : أم سلمة أم المؤمنين | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 26530 | خلاصة حكم المحدث : إسناده ضعيف | أحاديث مشابهة

130 - كتَبَ حاطِبُ بنُ أبي بَلتَعةَ إلى أهلِ مكَّةَ، فأطلَعَ اللهُ نَبِيَّهُ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فبعَثَ علِيًّا والزُّبَيرَ في أثَرِ الكِتابِ، فأدْرَكا امرأةً، فأخرَجاهُ مِن قَرنٍ مِن قُرونِها، فأتَيا به النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقُرئَ عليه، فأرسَلَ إلى حاطِبٍ، فقال: يا حاطِبُ، أنتَ كتَبتَ هذا الكِتابَ؟ قال: نَعم يا رسولَ اللهِ. قال: فما حمَلَكَ على ذلك؟ قال: يا رسولَ اللهِ، أمَا واللهِ إنِّي لَناصِحٌ للهِ ولِرسولِهِ، ولكنِّي كنتُ غَريبًا في أهلِ مكَّةَ، وكان أَهْلي بَينَ ظَهرانَيْهم، فخَشيتُ عليهم، فكتَبتُ كِتابًا لا يَضُرُّ اللهَ ورسولَهُ شَيئًا، وعسى أنْ يَكونَ فيه مَنفَعةٌ لأَهْلي. قال عُمَرُ: فاختَرَطتُ سَيفي، ثم قُلتُ: يا رسولَ اللهِ، أمْكِنِّي مِن حاطِبٍ، فإنَّهُ قد كفَرَ؛ لِأضرِبَ عُنُقَهُ. فقال النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: يا ابنَ الخطَّابِ، وما يُدريكَ؟ لعَلَّ اللهَ اطَّلَعَ على هذه العِصابةِ مِن أهلِ بَدرٍ، فقال: اعمَلوا ما شِئتُم، فقد غفَرتُ لكم.
الراوي : عمر بن الخطاب | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج مشكل الآثار
الصفحة أو الرقم : 4436 | خلاصة حكم المحدث : إسناده حسن | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

131 - لمَّا كان يومُ أُحُدٍ، انصرَف الناسُ كلُّهم عن النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فكنتُ أوَّلَ مَن فاء إلى النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فرأَيْتُ بين يدَيْهِ رجُلًا يُقاتِلُ عنه ويَحمِيه، قلتُ: كُنْ طَلْحةَ فِداكَ أبي وأمِّي، كُنْ طَلْحةَ فِداكَ أبي وأمِّي، فلم أنشَبْ أن أدرَكني أبو عُبَيدةَ بنُ الجرَّاحِ، وإذا هو يشتدُّ كأنَّه طيرٌ حتى لَحِقني، فدفَعْنا إلى النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فإذا طَلْحةُ بين يدَيْهِ صريعًا، فقال النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: "دونكم أخاكم؛ فقد أوجَب"، وقد رُمِي النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في جبينِه، ورُوِيَ: في وَجْنتِهِ، حتى غابت حَلْقةٌ مِن حِلَقِ المِغفَرِ في وَجْنتِهِ، فذهَبْتُ لأنزِعَها عن النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقال أبو عُبَيدةَ: نشَدْتُك باللهِ يا أبا بَكْرٍ إلا ترَكْتَني! قال: فأخَذ أبو عُبَيدةَ السَّهْمَ بفِيهِ، فجعَل يُنَضْنِضُهُ كراهةَ أن يؤذيَ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، ثم استَلَّ السَّهْمَ بفِيهِ، فندَرتْ ثَنِيَّةُ أبي عُبَيدةَ، قال أبو بَكْرٍ: ثم ذهَبْتُ لآخُذَ الآخَرَ، فقال أبو عُبَيدةَ: نشَدْتُك باللهِ يا أبا بَكْرٍ إلا ترَكْتَني! قال: فأخَذه، فجعَل يُنَضْنِضُهُ حتى استَلَّهُ، فندَرتْ ثَنِيَّةُ أبي عُبَيدةَ الأخرى، ثم قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: "دونكم أخاكم؛ فقد أوجَب"، قال: فأقبَلْنا على طَلْحةَ نُعالِجُهُ، وقد أصابَتْهُ بِضْعةَ عشَرَ ضَرْبةً.
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج زاد المعاد
الصفحة أو الرقم : 3/183 | خلاصة حكم المحدث : [فيه] إسحاق بن يحيى بن طلحة بن عبيد الله التيمي، وهو متفق على ضعفه | أحاديث مشابهة
توضيح حكم المحدث : إسناده ضعيف

132 - أنَّهم جَمَعوا القُرآنَ في مَصاحِفَ في خِلافةِ أبي بَكرٍ، فكان رِجالٌ يَكتُبونَ ويُمْلي عليهم أُبَيُّ بنُ كَعبٍ، فلمَّا انتَهَوْا إلى هذه الآيةِ من سورةِ بَراءةٌ: {ثُمَّ انْصَرَفُوا صَرَفَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَا يَفْقَهُونَ} [التوبة: 127]، فظَنُّوا أنَّ هذا آخِرُ ما أُنزِلَ منَ القُرآنِ، فقال لهم أُبَيُّ بنُ كَعبٍ: إنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أقرَأَني بعدَها آيتَيْنِ: {لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُوفٌ رَحِيمٌ} [التوبة: 128]، إلى {وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ} [التوبة: 129]، ثُم قال: هذا آخِرُ ما أُنزِلَ منَ القُرآنِ، قال: فخُتِمَ بما فُتِحَ به، باللهِ الذي لا إلهَ إلَّا هو، وهو قولُ اللهِ تَبارَكَ وتعالى: {وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدُونِ} [الأنبياء: 25].
الراوي : أبي بن كعب | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 21226 | خلاصة حكم المحدث : إسناده ضعيف | أحاديث مشابهة

133 - عن أبي هُرَيرةَ، قال: كان يقولُ: حدِّثوني عن رَجُلٍ دَخَلَ الجَنَّةَ لم يُصَلِّ قَطُّ، فإذا لم يَعرِفْه الناسُ سألوه: مَن هو؟ فيقولُ: أُصَيْرِمُ بَني عَبدِ الأشْهَلِ، عَمْرُو بنُ ثابِتِ بنِ وَقْشٍ، قال الحُصَينُ: فقلتُ لمَحْمودِ بنِ لَبيدٍ: كيف كان شأنُ الأُصَيْرِمِ؟ قال: كان يَأبى الإسلامَ على قَومِه، فلمَّا كان يومُ أُحُدٍ، وخَرَجَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّمَ إلى أُحُدٍ بَدَا له الإسلامُ فأسْلَمَ، فأخَذَ سَيفَه فغَدا حتى أتى القومَ، فدَخَلَ في عُرْضِ الناسِ، فقاتَلَ حتى أثْبَتَتْه الجِراحةُ، قال: فبَينَما رِجالُ بَني عَبدِ الأشْهَلِ يَلتَمِسون قَتْلاهُم في المَعرَكةِ إذا هُم به، فقالوا: واللهِ إنَّ هذا لَلأُصَيْرِمُ، وما جاء؟ لقد تَرَكْناه وإنَّه لَمُنكِرٌ لهذا الحديثِ، فَسْألوه: ما جاء به؟ قالوا: ما جاء بكَ يا عَمْرُو، أحَدَبًا على قومِكَ، أو رغبةً في الإسلامِ؟ قال: بل رغبةً في الإسلامِ، آمَنتُ باللهِ ورسولِه، وأسلَمتُ، ثُمَّ أخَذْتُ سَيفي فغَدَوتُ مع رسولِ اللهِ فقاتَلْتُ حتى أصابَني ما أصابَني، قال: ثُمَّ لم يَلبَثْ أنْ ماتَ في أيديهم، فذَكَروه لرسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّمَ فقال: إنَّه لَمِن أهلِ الجَنَّةِ.
الراوي : محمود بن لبيد الأنصاري | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 23634 | خلاصة حكم المحدث : إسناده حسن. | أحاديث مشابهة

134 - لقد سَمِعتُ من رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم حَديثًا لو لم أسْمَعْه إلَّا مرَّةً أو مرَّتينِ حتى عَدَّ سَبعَ مِرارٍ، ولكنْ قد سَمِعتُه أكثَرَ من ذلك، قال: كان الكِفلُ من بَني إسرائيلَ لا يَتَورَّعُ من ذَنْبٍ عَمِلَه، فأَتَتْه امرأةٌ فأعْطاها سِتِّينَ دينارًا، على أنْ يَطَأَها، فلمَّا قَعَدَ منها مَقعَدَ الرَّجُلِ من امرأَتِه أرْعَدَتْ وبَكَتْ، فقال: ما يُبكيكِ، أَكْرَهْتُكِ؟ قالت: لا، ولكنْ هذا عَمَلٌ لم أَعمَلْه قَطُّ، وإنَّما حَمَلَني عليه الحاجَةُ، قال: فتَفعَلينَ هذا، ولم تَفعَليهِ قَطُّ؟ قال: ثُمَّ نَزَلَ، فقال: اذْهَبي فالدَّنانيرُ لكِ، ثُمَّ قال: واللهِ لا يَعصي اللهُ الكِفْلَ أبدًا، فماتَ من لَيلَتِه، فأصبَحَ مَكتوبًا على بابِه، قد غَفَرَ اللهُ عزَّ وجلَّ للكِفْلِ.
الراوي : عبدالله بن عمر | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 4747 | خلاصة حكم المحدث : إسناده ضعيف | أحاديث مشابهة

135 - عن الحارِثِ بنِ عَبدِ الرَّحمنِ، قال: بَيْنا أنا جالِسٌ مع أبي سَلَمةَ بنِ عَبدِ الرَّحمنِ إذْ طَلَعَ علينا رَجُلٌ مِن بَني غِفارٍ ابنٌ لعَبدِ اللهِ بنِ طِهْفةَ، فقال أبو سَلَمةَ: ألَا تُخبِرُنا عن خَبَرِ أبيكَ؟ قال: حَدَّثَني أبي عَبدُ اللهِ بنُ طِهْفةَ: أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّمَ كان إذا كَثُرَ الضَّيفُ عِندَه قال: لِيَنقَلِبْ كلُّ رَجُلٍ بضَيفِه، حتى إذا كان ذاتَ ليلةٍ اجتَمَعَ عِندَه ضِيفانٌ كَثيرٌ، وقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّمَ: لِينقَلِبْ كلُّ رَجُلٍ مع جَليسِه، قال: فكُنتُ ممَّن انقَلَبَ مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّمَ، فلمَّا دَخَلَ قال: يا عائِشةُ هل مِن شَيءٍ؟ قالَتْ: نَعَمْ، حُوَيْسةٌ كُنتُ أعدَدْتُها لإفْطارِكَ، قال: فجاءتْ بها في قُعَيْبةٍ لها، فتَناوَلَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّمَ منها قَليلًا فأكَلَه، ثُمَّ قال: خُذوا بِسمِ اللهِ، فأكَلْنا منها حتى ما نَنظُرَ إليها، ثُمَّ قال: هل عِندَكِ مِن شَرابٍ؟ قالَتْ: نَعَمْ، لُبَيْنةٌ كُنتُ أعدَدْتُها لكَ. قال: هَلُمِّيها، فجاءتْ بها، فتَناوَلَها رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّمَ فرَفَعَها إلى فيه فشَرِبَ قَليلًا، ثُمَّ قال: اشْرَبوا بِسمِ اللهِ، فشَرِبْنا، حتى -واللهِ- ما نَنظُرُ إليها، ثُمَّ خَرَجْنا فأتَيْنا المسجِدَ، فاضْطَجَعتُ على وَجْهي، فخَرَجَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّمَ فجَعَلَ يُوقِظُ الناسَ: الصلاةَ الصلاةَ، وكان إذا خَرَجَ يُوقِظُ الناسَ للصلاةِ فمَرَّ بي وأنا على وَجْهي، فقال: مَنْ هذا؟ فقُلتُ: أنا عَبدُ اللهِ بنُ طِهْفةَ، فقال: إنَّ هذه ضِجْعةٌ يَكْرَهُها اللهُ.
الراوي : طخفة بن قيس الغفاري | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 23616 | خلاصة حكم المحدث : إسناده ضعيف | أحاديث مشابهة

136 - أنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بعَثَه ببَرَاءَةٌ لأهلِ مكَّةَ: لا يحُجُّ بعدَ العامِ مُشرِكٌ، ولا يطوفُ بالبيتِ عُريانٌ، ولا يدخُلُ الجنَّةَ إلَّا نفْسٌ مُسلِمةٌ، مَن كان بينَه وبينَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مُدَّةٌ فأجَلُه إلى مُدَّتِه، واللهُ بَرِيءٌ مِن المُشرِكينَ ورسولُه. قال: فسارَ بها ثلاثًا، ثمَّ قال لعليٍّ رضِي اللهُ تعالى عنه: الْحَقْهُ فرُدَّ عليَّ أبا بَكْرٍ، وبلِّغْها أنت، قال: ففعَلَ، قال: فلمَّا قَدِم على النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أبو بَكْرٍ بكَى، قال: يا رسولَ اللهِ، حدَثَ فيَّ شيءٌ؟ قال: ما حدَثَ فيك إلَّا خيرٌ، ولكنْ أُمِرتُ ألَّا يُبلِّغَه إلَّا أنا أو رجُلٌ منِّي.
الراوي : أبو بكر الصديق | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 4 | خلاصة حكم المحدث : إسناده ضعيف | أحاديث مشابهة | الصحيح البديل

137 - خسَفَتِ الشَّمسُ على عهدِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ، فسمِعْتُ رجَّةَ النَّاسِ، وهم يقولونَ: آيةٌ، ونحن يَومَئذٍ في فازعٍ، فخرجْتُ مُتلفِّعةً بقَطيفةٍ للزُّبَيرِ، حتى دخلتُ على عائشةَ، ورسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ قائمٌ يُصلِّي للنَّاسِ، فقلتُ لعائشةَ: ما لِلنَّاسِ؟ فأشارَتْ بيَدِها إلى السَّماءِ. قالتْ: فصَلَّيتُ معهم، وقد كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ فرَغَ من سَجْدتِه الأُولى. قالتْ: فقامَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ قِيامًا طَويلًا حتى رأيتُ بعضَ مَن يُصلِّي ينتَضِحُ بالماءِ، ثمَّ ركَعَ، فركَعَ رُكوعًا طَويلًا، ثمَّ قام، ولم يسجُدْ، قِيامًا طَويلًا، وهو دونَ القِيامِ الأوَّلِ، ثمَّ ركَع رُكوعًا طَويلًا، وهو دون رُكوعِه الأوَّلِ، ثمَّ سجَد، ثمَّ سلَّمَ وقد تجلَّتِ الشَّمسُ، ثمَّ رَقِيَ المِنبَرَ، فقال: أيُّها النَّاسُ، إنَّ الشَّمسَ والقَمرَ آيتانِ من آياتِ اللهِ، لا يَخسِفانِ لمَوتِ أحدٍ، ولا لِحياتِه، فإذا رأيتُم ذلك، فافزَعُوا إلى الصَّلاةِ، وإلى الصَّدَقةِ، وإلى ذِكرِ اللهِ، أيُّها النَّاسُ، إنَّه لم يَبْقَ شيءٌ لم أكنْ رأيتُه إلَّا وقد رأيتُه في مَقامي هذا، وقد أُريتُكُم تُفتَنونَ في قُبورِكُم، يُسأَلُ أحدُكم: ما كنتَ تَقولُ؟ وما كُنتَ تَعبُدُ؟ فإنْ قال: لا أَدْري، رأيتُ النَّاسَ يَقولونَ شيئًا، فقُلتُه، ويَصنَعون شيئًا، فصنَعتُه، قيلَ له: أجلْ، على الشَّكِّ عِشتَ، وعليه مِتَّ، هذا مَقعَدُكَ من النَّارِ، وإن قال: أشهَدُ أنْ لا إلهَ إلَّا اللهُ، وأنَّ محمَّدًا رسولُ اللهِ، قيلَ: على اليَقينِ عِشتَ، وعليه مِتَّ، هذا مَقعَدُكَ من الجَنَّةِ. وقد أُريتُ خَمسينَ، أو سَبعينَ ألفًا يَدخُلونَ الجَنَّةَ في مِثلِ صورةِ القَمرِ ليلةَ البَدرِ. فقامَ إليه رجُلٌ، فقال: ادعُ اللهَ أنْ يجعَلَني منهم. قال: اللَّهمَّ اجعَلْه منهم، أيُّها النَّاسُ، إنَّكم لن تَسأَلوني عن شيءٍ حتى أَنزِلَ إلَّا أخبرتُكم به. فقام رجُلٌ، فقال: مَن أبي؟ قال: أبوك فُلانٌ الذي كان يُنسَبُ إليه.
الراوي : أسماء بنت أبي بكر | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 26992 | خلاصة حكم المحدث : إسناده ضعيف بهذه السياقة | أحاديث مشابهة | الصحيح البديل

138 - لمَّا كان يومُ بَدرٍ، قال: قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: "ما تقولونَ في هؤلاء الأَسْرى؟"، قال: فقال أبو بَكرٍ: يا رسولَ اللهِ، قَومُكَ وأهلُكَ، استبْقِهم، واسْتأْنِ بهم؛ لعلَّ اللهَ أنْ يتوبَ عليهم، قال: وقال عُمَرُ: يا رسولَ اللهِ، أَخرَجوكَ وكذَّبوكَ، قرِّبْهم فاضْرِبْ أَعناقَهم، قال: وقال عبدُ اللهِ بنُ رَواحةَ: يا رسولَ اللهِ، انظُرْ واديًا كثيرَ الحَطبِ، فأَدخِلْهم فيه، ثُمَّ أَضرِمْ عليهم نارًا، قال: فقال العبَّاسُ: قطَعْتَ رَحِمَكَ، قال: فدخَلَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، ولم يرُدَّ عليهم شيئًا، قال: فقال ناسٌ: يأخُذُ بقَولِ أبي بَكرٍ، وقال ناسٌ: يأخُذُ بقَولِ عُمَرَ، وقال ناسٌ: يأخُذُ بقَولِ عبدِ اللهِ بنِ رَواحةَ، قال: فخرَجَ عليهم رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقال: "إنَّ اللهَ ليُلينُ  قلوبَ رجالٍ فيه، حتى تكونَ أليَنَ مِن اللَّبَنِ، وإنَّ اللهَ ليَشُدُّ قلوبَ رجالٍ فيه، حتى تكونَ أشدَّ مِن الحِجارةِ، وإنَّ مَثلَكَ يا أبا بَكرٍ كمَثلِ إبراهيمَ عليه السَّلامُ، قال: {مَنْ تَبِعَنِي فَإِنَّهُ مِنِّي وَمَنْ عَصَانِي فَإِنَّكَ غَفُورٌ رَحِيمٌ} [إبراهيم: 36]، ومَثلُكَ يا أبا بَكرٍ كمَثلِ عيسى، قال: {إِنْ تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ وَإِنْ تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ} [المائدة: 118]، وإنَّ مَثلَكَ يا عُمَرُ كمَثلِ نوحٍ، قال: {رَبِّ لَا تَذَرْ عَلَى الْأَرْضِ مِنَ الْكَافِرِينَ دَيَّارًا} [نوح: 26]، وإنَّ مَثلَكَ يا عُمَرُ كمَثلِ موسى، قال: ربِّ {اشْدُدْ عَلَى قُلُوبِهِمْ فَلَا يُؤْمِنُوا حَتَّى يَرَوُا الْعَذَابَ الْأَلِيمَ} [يونس: 88]، أنتم عالَةٌ، فلا ينفلِتَنَّ منهم أحدٌ إلَّا بفِداءٍ، أو ضَربةِ عُنُقٍ"، قال عبدُ اللهِ: فقُلْتُ: يا رسولَ اللهِ، إلَّا سُهَيلُ ابنَ بَيضاءَ، فإنِّي قد سمِعْتُه يذكُرُ الإسلامَ، قال: فسكَتَ، قال: فما رأَيْتُني في يومٍ، أخوَفَ أنْ تقَعَ عليَّ حِجارةٌ مِن السَّماءِ في ذلك اليومِ، حتى قال: "إلَّا سُهيلُ ابنَ بَيضاءَ"، قال: فأنزَلَ اللهُ عزَّ وجلَّ: {مَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَكُونَ لَهُ أَسْرَى حَتَّى يُثْخِنَ فِي الْأَرْضِ تُرِيدُونَ عَرَضَ الدُّنْيَا وَاللَّهُ يُرِيدُ الْآخِرَةَ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ} [الأنفال: 67]، إلى قَولِه: {لَوْلَا كِتَابٌ مِنَ اللَّهِ سَبَقَ لَمَسَّكُمْ فِيمَا أَخَذْتُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ} [الأنفال: 68].
الراوي : عبدالله بن مسعود | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 3632 | خلاصة حكم المحدث : إسناده ضعيف | أحاديث مشابهة | الصحيح البديل

139 - حدَّثَني عبدُ اللهِ بنُ محمَّدِ بنِ عَقِيلِ بنِ أبي طالِبٍ، قال: أرسَلَني علِيُّ بنُ حُسَينٍ إلى الرُّبَيِّعِ بنتِ مُعَوِّذ بنِ عَفْراءَ، فسألتُها عن وُضوءِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ، فأخرَجَتْ له، يعني إناءً يَكونُ مُدًّا، أو نحوَ مُدٍّ ورُبُعٍ، قال سُفيانُ: كأنَّه يَذهَبُ إلى الهاشِمِيِّ، قالَتْ: كنتُ أُخرِجُ إليه الماءَ في هذا، فيَصُبُّ على يدَيهِ ثَلاثًا، وقال مرَّةً: يَغسِلُ يدَيهِ قبل أنْ يُدخِلَهما، ويَغسِلُ وَجهَه ثَلاثًا، ويُمضمِضُ ثَلاثًا، ويَستنشقُ ثَلاثًا، ويَغسِلُ يدَه اليُمْنى ثَلاثًا، واليُسْرى ثَلاثًا، ويَمسَحُ برأسِه -وقال مَرَّةً: مرَّتَينِ- مُقبِلًا ومُدبِرًا، ثمَّ يَغسِلُ رِجلَيهِ ثَلاثًا قد جاءَني ابنُ عمٍّ لكَ، فسأَلَني وهو ابنُ عبَّاسٍ، فأخبرتُه، فقال لي: ما أجِدُ في كِتابِ اللهِ إلَّا مَسحَتَينِ وغَسْلَتينِ.
الراوي : الربيع بنت معوذ بن عفراء | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 27015 | خلاصة حكم المحدث : إسناده ضعيف | أحاديث مشابهة

140 - قَدِمْنا على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في وفدِ ثقيفٍ، قال: فنزَلَتِ الأحلافُ على المُغيرةِ بنِ شُعبةَ، وأنزَلَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بَني مالكٍ في قُبَّةٍ له -قال مُسدَّدٌ: وكان في الوفدِ الذين قَدِموا على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مِن ثقيفٍ- قال: كان كلَّ ليلةٍ يأتينا بعدَ العِشاءِ يُحدِّثُنا -قال أبو سعيدٍ: قائمًا على رِجلَيْه حتى يُراوِحَ بينَ رِجلَيْه مِن طولِ القيامِ- وأكثَرُ ما يُحدِّثُنا ما لَقِيَ مِن قومِه مِن قريشٍ، ثمَّ يقولُ: لا سواءٌ؛ كنَّا مُستضعَفينَ مُستذلِّينَ -قال مسدَّدٌ: بمكَّةَ- فلمَّا خرَجْنا إلى المدينةِ كانتْ سِجالُ الحربِ بينَنا وبينَهم، نُدالُ عليهم ويُدالونَ علينا، فلمَّا كانتْ ليلةٌ أبطَأَ عن الوقتِ الذي كان يأتينا فيه، فقُلْنا: لقد أبطَأتَ عنَّا الليلةَ، قال: إنَّه طرَأَ عليَّ جُزئي مِن القُرآنِ، فكَرِهتُ أنْ أَجيءَ حتى أُتِمَّه. قال أَوْسٌ: سألتُ أصحابَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: كيف يُحزِّبونَ القُرآنَ؟ قالوا: ثلاثٌ، وخمسٌ، وسَبعٌ، وتِسعٌ، وإحدى عشْرةَ، وثلاثَ عشْرةَ، وحزبُ المُفصَّلِ وحدَه. وحديثُ أبي سعيدٍ أتَمُّ.
الراوي : المغيرة بن شعبة | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سنن أبي داود
الصفحة أو الرقم : 1393 | خلاصة حكم المحدث : إسناده ضعيف | أحاديث مشابهة

141 - أنَّ عُمَرَ قامَ خطيبًا، فحَمِد اللهَ وأثنَى عليه، وذكَرَ نبيَّ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وأبا بَكْرٍ، ثمَّ قال: إنِّي رأيتُ رؤيا: كأنَّ ديكًا نَقَرَني نَقْرَتَيْنِ، ولا أرى ذلك إلَّا لحضورِ أجَلي، وإنَّ ناسًا يأمُرونَني أنْ أستخلِفَ، وإنَّ اللهَ عزَّ وجلَّ لم يكنْ لِيُضيعَ خلافتَه ودِينَه، ولا الذي بعَثَ به نبيَّه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فإنْ عَجِل بي أمرٌ فالخلافةُ شُورى في هؤلاءِ الرَّهْطِ السِّتَّةِ الذين تُوُفِّيَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وهو عنهم راضٍ، فأيَّهم بايَعتُم له فاسمَعوا له وأطِيعوا، وقد عرَفتُ أنَّ رجالًا سيطعُنونَ في هذا الأمرِ، وإنِّي قاتَلتُهم بيدِي هذه على الإسلامِ، فإنْ فعَلوا فأولئك أعداءُ اللهِ الكفرةُ الضُّلَّالُ. وإنِّي واللهِ ما أدَعُ بعدي شيئًا هو أهمُّ إليَّ مِن أمرِ الكَلَالَةِ، ولقد سألتُ نبيَّ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عنها، فما أغلَظَ لي في شيءٍ قطُّ ما أغلَظَ لي فيها، حتى طعَنَ بيدِه -أو بإصبَعِه- في صدري -أو جَنْبي- وقال: يا عُمَرُ، تَكفِيكَ الآيةُ التي نزَلتْ في الصَّيفِ، التي في آخرِ سورةِ النساءِ، وإنِّي إنْ أعِشْ أقضِ فيها قضيَّةً لا يختلِفُ فيها أحدٌ يَقرأُ القُرآنَ أو لا يَقرأُ القُرآنَ. ثمَّ قال: اللهمَّ إنِّي أُشهِدُك على أُمراءِ الأمصارِ، فإنِّي بعَثتُهم يُعلِّمونَ الناسَ دِينَهم، وسُنَّةَ نبيِّهم، ويَقسِمونَ فيهم فَيْئَهم، ويَعدِلونَ عليهم، وما أشكَلَ عليهم يرفَعونَه إليَّ. ثمَّ قال: يا أيُّها الناسُ، إنَّكم تأكُلونَ مِن شجرتينِ لا أُراهما إلَّا خبيثتينِ: هذا الثُّومُ والبصلُ، لقد كنتُ أرى الرجلَ على عهدِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يُوجَدُ ريحُه منه، فيُؤخَذُ بيدِه حتى يُخرَجَ به إلى البقيعِ، فمَن كان آكِلَهُما لا بدَّ، فلْيُمِتْهُما طبخًا. قال: فخطَبَ بها عُمَرُ يومَ الجمُعةِ، وأُصيبَ يومَ الأربعاءِ، لأربعِ ليالٍ بَقِينَ مِن ذي الحِجَّةِ.
الراوي : عمر بن الخطاب | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 341 | خلاصة حكم المحدث : صحيح | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

142 - ولمَّا مَصَّ مالكٌ أبو أبي سعيدٍ الخُدْريِّ جُرْحَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ حتى أنقاه، قال له: "مُجَّهُ"، قال: واللهِ لا أمُجُّهُ أبدًا، ثم أدبَر، فقال النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: "مَن أراد أن ينظُرَ إلى رجُلٍ مِن أهلِ الجنَّةِ، فَلْينظُرْ إلى هذا.
الراوي : عمرو بن الحارث | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج زاد المعاد
الصفحة أو الرقم : 3/188 | خلاصة حكم المحدث : منقطع | أحاديث مشابهة
توضيح حكم المحدث : إسناده ضعيف

143 - بعَثَني رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مُصدِّقًا على بَلِيٍّ، وعُذْرةَ، وجَميعِ بَني سعدِ بنِ هُذَيمِ بنِ قُضاعةَ، وقال يَعقوبُ في مَوضِعٍ آخَرَ: من قُضاعةَ، قال: فصدَّقْتُهم، حتى مرَرْتُ بآخِرِ رَجُلٍ منهم، وكان مَنزِلُه وبلَدُه من أقرَبِ منازِلِهم إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بالمدينةِ، قال: فلمَّا جمَعَ إليَّ مالَه لم أجِدْ عليه فيها إلَّا ابنةَ مَخاضٍ، يَعْني: فأخبَرْتُه أنَّها صدَقَتُه، قال: فقال: ذاك ما لا لَبنَ فيه ولا ظَهرَ، وايْمُ اللهِ، ما قامَ في مالي رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ولا رسولٌ له قَطُّ قَبلَكَ، وما كُنْتُ لأُقرِضَ اللهَ من مالي ما لا لَبنَ فيه ولا ظَهرَ، ولكنْ هذه ناقةٌ فَتيَّةٌ سَمينةٌ فخُذْها، قال: فقُلْتُ له: ما أنا بآخِذٍ ما لم أُومَرْ به، فهذا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ منكَ قَريبٌ، فإنْ أحبَبْتَ أنْ تَأتيَه فتَعرِضَ عليه ما عرَضْتَ عليَّ فافعَلْ، فإنْ قَبِلَه منكَ قَبِلَه، وإنْ رَدَّه عليكَ رَدَّه، قال: فإنِّي فاعلٌ، قال: فخرَجَ معي، وخرَجَ بالناقةِ التي عرَضَ عليَّ، حتى قدِمْنا على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، قال: فقال له: يا نَبيَّ اللهِ، أَتاني رسولُكَ لِيأخُذَ منِّي صَدَقةَ مالي، وايْمُ اللهِ، ما قامَ في مالي رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، ولا رسولٌ له قَطُّ قَبلَه، فجمَعْتُ له مالي، فزعَمَ أنَّ عليَّ فيه ابنةَ مَخاضٍ، وذلك ما لا لَبنَ فيه ولا ظَهرَ، وقد عرَضْتُ عليه ناقةً فَتيَّةً سَمينةً لِيأخُذَها، فأبى عليَّ ذلك، وقال: ها هي هذه، قد جِئْتُكَ بها يا رسولَ اللهِ خُذْها، قال: فقال له رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: ذلك الذي عليكَ، فإنْ تَطوَّعْتَ بخَيرٍ قَبِلْناه منكَ، وآجَرَكَ اللهُ فيه، قال: فها هي ذهِ يا رسولَ اللهِ، قد جِئْتُكَ بها فخُذْها، قال: فأمَرَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بقَبْضِها، ودَعا له في مالِه بالبَرَكةِ.
الراوي : أبي بن كعب | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 21279 | خلاصة حكم المحدث : إسناده حسن | أحاديث مشابهة

144 - استتبَعَني رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، قال: فانطلَقْنا، حتى أتَيْتُ مكانَ كذا وكذا، فخَطَّ لي خِطَّةً، فقال لي: "كُنْ بينَ ظَهرَيْ هذه، لا تخرُجْ منها، فإنَّكَ إنْ خرَجتَ هلَكتَ"، قال: فكنتُ فيها، قال: فمَضى رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ حَذَفةً، أو أبعَدَ شيئًا، أو كما قال، ثُمَّ إنَّه ذكَرَ هَنينًا كأنَّهم الزُّطُّ -قال عفَّانُ، أو كما قال عفَّانُ: إنْ شاء اللهُ- ليس عليهم ثيابٌ، ولا أَرى سَوآتِهم، طِوالًا، قَليلٌ لحمُهم، قال: فأَتَوا، فجعَلوا يَركَبونَ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، قال: وجعَلَ نبيُّ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يقرَأُ عليهم، قال: وجعَلوا يأْتوني فيُخَيِّلونَ، أو يَميلونَ حَولي، ويَعترِضونَ لي، قال عبدُ اللهِ: فأُرعِبْتُ منهم رُعبًا شَديدًا، قال: فجلَسْتُ، أو كما قال، قال: فلمَّا انشَقَّ عَمودُ الصُّبحِ جعَلوا يَذهَبونَ، أو كما قال، قال: ثُمَّ إنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ جاء ثَقيلًا وَجِعًا، أو يكادُ أنْ يكونَ وَجِعًا، ممَّا ركِبوه، قال: "إنِّي لأجِدُني ثَقيلًا"، أو كما قال، فوضَعَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ رأسَه في حِجري، أو كما قال، قال: ثُمَّ إنَّ هَنينًا أتَوا عليهم ثيابٌ بيضٌ طِوالٌ، أو كما قال، وقد أَغفى رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، قال عبدُ اللهِ: فأُرْعِبتُ  منهم أشدَّ ممَّا أُرعِبتُ المرَّةَ الأولى -قال عارِمٌ في حديثِه- قال: فقال بعضُهم لبعضٍ: لقد أُعطيَ هذا العبدُ خيرًا، أو كما قالوا، إنَّ عَينَيه نائمتانِ، أو قال: عينَه، أو كما قالوا، وقلبُه يَقظانُ، ثُمَّ قال: -قال عارمٌ وعفَّانُ:- قال بعضُهم لبعضٍ: هَلُمَّ فلْنضرِبْ له مثلًا، أو كما قالوا، قال بعضُهم لبعضٍ: اضرِبوا له مَثلًا، ونُؤوِّلُ نحن، أو نَضرِبُ نحن وتُؤوِّلونَ أنتم، فقال بعضُهم لبعضٍ: مَثلُه  كمَثلِ سيِّدٍ ابتنى بُنيانًا حَصينًا، ثُمَّ أرسَلَ إلى النَّاسِ بطَعامٍ، أو كما قال، فمَن لم يأْتِ طَعامَه، أو قال: لم يَتبَعْه، عذَّبَه عذابًا شَديدًا، أو كما قالوا، قال الآخَرونَ: أمَّا السَّيِّدُ: فهو ربُّ العالَمينَ، وأمَّا البُنيانُ: فهو الإسلامُ، والطَّعامُ: الجنَّةُ، وهو الدَّاعي، فمَن اتَّبَعَه كان في الجنَّةِ، -قال عارِمٌ في حديثِه:- أو كما قالوا، ومَن لم يَتَّبِعْه عُذِّبَ، أو كما قال، ثُمَّ إنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ استَيقَظَ، فقال: "ما رأَيْتَ يا ابنَ أُمِّ عبدٍ؟"، فقال عبدُ اللهِ: رأَيْتُ كذا وكذا، فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: "ما خَفِيَ عليَّ ممَّا قالوا شيءٌ"، قال نبيُّ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: "هم نَفَرٌ مِن الملائكةِ -أو قال: هم مِن الملائكةِ-، أو كما شاء اللهُ".
الراوي : عبدالله بن مسعود | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 3788 | خلاصة حكم المحدث : إسناده ضعيف | أحاديث مشابهة

145 - أنَّه غَزا مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ غَزْوةَ تَبوكَ، قال المُغيرةُ: فتَبرَّزَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قِبلَ الغائطِ، فحَمَلتُ معه إداوةً قبلَ صَلاةِ الفَجرِ، فلمَّا رَجَعَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إليَّ، أخَذتُ أُهريقُ على يدَيه مِن الإداوةِ، وغَسَلَ يدَيه ثلاثَ مِرارٍ، ثُمَّ غَسَلَ وَجهَه، ثُمَّ ذَهَبَ يُخرِجُ جُبَّتَه عن ذِراعَيه، فضاق كُمَّا جُبَّتِه، فأدخَلَ يدَيه في الجُبَّةِ، حتى أخرَجَ ذِراعَيه مِن أسفلِ الجُبَّةِ، وغَسَلَ ذِراعَيه إلى المِرفَقَينِ، ثُمَّ مَسَحَ على خُفَّيه، ثُمَّ أقبَلَ، قال المُغيرةُ: فأقبَلتُ معه حتى نَجِدَ النَّاسَ قد قَدَّموا عبدَ الرَّحمنِ بنَ عَوفٍ يُصلِّي بهم، فأدرَكَ إحدى الرَّكعتَينِ، قال عبدُ الرَّزَّاقِ، وابنُ بَكرٍ: فصَلَّى مع النَّاسِ الرَّكعةَ الآخِرةَ، فلمَّا سَلَّمَ عبدُ الرَّحمنِ، قام رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، يُتِمُّ صَلاتَه، فأفزَعَ ذلك المُسلمينَ، فأكثَروا التَّسبيحَ، فلمَّا قَضى رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ صَلاتَه أقبَلَ عليهم، ثُمَّ قال: أحسَنتُم، أو: قد أصَبتُم، يَغبِطُهم أنْ صَلَّوُا الصَّلاةَ لوَقتِها.
الراوي : المغيرة بن شعبة | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 18194 | خلاصة حكم المحدث : صحيح | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

146 - عن مُطَرِّفٍ، قال: قعَدْتُ إلى نَفرٍ من قُرَيشٍ، فجاءَ رَجُلٌ، فجعَلَ يُصلِّي: يَركَعُ ويَسجُدُ، ثُم يقومُ، ثُم يَركَعُ ويَسجُدُ لا يَقعُدُ، فقُلْتُ: واللهِ ما أُرى هذا يَدْري يَنصَرِفُ على شَفعٍ أو وِترٍ، فقالوا: ألَا تَقومُ إليه فتقولَ له؟ قال: فقُمْتُ فقُلْتُ: يا عبدَ اللهِ، ما أُراكَ تَدْري تَنصَرِفُ على شَفعٍ أو على وِترٍ؟ قال: ولكنَّ اللهَ يَدْري، سمِعْتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يقولُ: مَن سجَدَ للهِ سَجدةً، كتَبَ اللهُ له بها حَسَنةً، وحطَّ بها عنه خَطيئةً، ورفَعَ له بها دَرَجةً، فقُلْتُ: مَن أنتَ؟ فقال: أبو ذَرٍّ، فرجَعْتُ إلى أصْحابي، فقُلْتُ: جَزاكمُ اللهُ من جُلَساءَ شَرًّا، أمَرْتُموني أنْ أُعلِّمَ رَجُلًا من أصْحابِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ.
الراوي : أبو ذر الغفاري | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 21317 | خلاصة حكم المحدث : صحيح | أحاديث مشابهة | شرح الحديث

147 - لما كان يومُ فتحِ مكةَ اختَبأَ عبدُ اللهِ بنُ سعدِ بنِ أبي سَرْحٍ عندَ عُثمانَ بنِ عَفَّانَ، فجاء به حتى أوقَفَه على النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقال: يا رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بايِعْ عبدَ اللهِ، فرفَعَ رأسَه، فنظَرَ إليه، ثلاثًا، كلَّ ذلك يأبَى، فبايَعَه بعدَ ثلاثٍ، ثم أقبَلَ على أصحابِه، فقال: أمَا كان فيكم رجُلٌ رشيدٌ، يقومُ إلى هذا؛ حيثُ رآني كفَفتُ يدي عن بَيعَتِه فيقتُلُه؟ فقالوا: ما ندري يا رسولَ اللهِ ما في نفسِكَ؟ ألَا أومأتَ إلينا بعينِك؟ قال: إنَّه لا ينبغي لنبيٍّ أنْ تكونَ له خائنةُ الأعيُنِ.
الراوي : سعد بن أبي وقاص | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سنن أبي داود
الصفحة أو الرقم : 4359 | خلاصة حكم المحدث : إسناده حسن | أحاديث مشابهة

148 - دعاني أُسَيدُ بنُ حُضَيرٍ فقطَعْتُ له عِرْقَ النَّسَا فحدَّثني بحديثَيْنِ قال : أتاني أهلُ بيتَيْنِ مِن قومي : أهلُ بيتٍ مِن بني ظَفَرٍ وأهلُ بيتٍ مِن بني مُعاويَةَ فقالوا : كلِّمِ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يقسِمُ لنا أو يُعطِينا فكلَّمْتُ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقال : ( نَعم أقسِمُ لِأهلِ كلِّ بيتٍ منهم شطرًا وإنْ عاد اللهُ علينا عُدْنا عليهم ) قال : قُلْتُ : جزاكَ اللهُ خيرًا يا رسولَ اللهِ قال : ( وأنتم فجزاكم اللهُ خيرًا فإنَّكم ما علِمْتُكم أَعِفَّةٌ صُبُرٌ ) وسمِعْتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يقولُ : ( إنَّكم ستَلقَوْنَ أثَرَةً بعدي ) فلمَّا كان عُمَرُ بنُ الخطَّابِ رضِي اللهُ عنه قسَم حُلَلًا بَيْنَ النَّاسِ فبعَث إليَّ منها بحُلَّةٍ فاستصغَرْتُها فأعطَيْتُها أبي فبَيْنا أنا أُصلِّي إذ مَرَّ بي شابٌّ مِن قُرَيشٍ عليه حُلَّةٌ مِن تلكَ الحُلَلِ يجُرُّها فذكَرْتُ قولَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : ( إنَّكم ستَلقَوْنَ بَعدي أثَرَةً ) فقُلْتُ : صدَق اللهُ ورسولُه ) فانطلَق رجُلٌ إلى عُمَرَ فأخبَره فجاء وأنا أُصلِّي فقال : يا أُسَيدُ ) فلمَّا قضَيْتُ صلاتي قال : كيف قُلْتَ ؟ فأخبَرْتُه قال : تِلكَ حُلَّةٌ بعَثْتُ بها إلى فُلانِ بنِ فُلانٍ وهو بَدْرِيٌّ أُحُديٌّ عَقَبيٌّ فأتاه هذا الفتى فابتاعها منه فلبِسها أفظنَنْتَ أنْ يكونَ ذلكَ في زماني ؟ قُلْتُ : قد واللهِ يا أميرَ المؤمِنينَ ظنَنْتُ أنَّ ذاكَ لا يكونُ في زمانِكَ
الراوي : أسيد بن حضير | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج صحيح ابن حبان
الصفحة أو الرقم : 7279 | خلاصة حكم المحدث : [فيه] ابن شفيع لم يرو عنه غير محمود بن لبيد، ولم يذكر فيه جرح ولا تعديل، وابن إسحاق مدلس وقد عنعن، وباقي رجاله ثقات | أحاديث مشابهة
توضيح حكم المحدث : إسناده ضعيف

149 - اشترَيْتُ ناقةً مِن دارِ واثِلةَ بنِ الأسقَعِ، فلمَّا خرَجْتُ بها، أدرَكَنا واثِلةُ وهو يجُرُّ رداءَهُ، فقال: يا عبدَ اللهِ، اشترَيْتَ؟ قلتُ: نَعمْ، قال: هل بيَّنَ لك ما فيها؟ قلتُ: وما فيها؟ قال: إنَّها لَسَمِينةٌ ظاهرةُ الصحَّةِ، قال: فقال: أرَدْتَ بها سفَرًا أم أرَدْتَ بها لَحْمًا؟ قلتُ: بل أرَدْتُ عليها الحَجَّ، قال: فإنَّ بخُفِّها نَقَبًا، قال: فقال صاحِبُها: أصلَحَكَ اللهُ، ما تُرِيدُ إلى هذا؛ تُفسِدُ علَيَّ؟ قال: إنِّي سَمِعْتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يقولُ: لا يَحِلُّ لأحدٍ يَبِيعُ شيئًا ألَّا يبيِّنُ ما فيه، ولا يَحِلُّ لِمَن يَعلَمُ ذلك ألَّا يبيِّنَهُ!
الراوي : واثلة بن الأسقع الليثي أبو فسيلة | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 16013 | خلاصة حكم المحدث : إسناده ضعيف | أحاديث مشابهة

150 - خرَجْتُ يومًا فإذا أنا برَسولِ اللهِ، عليه السَّلامُ، فقال لي: يا عِمرانُ، إنَّ فاطمةَ مريضةٌ، فهل لكَ أنْ تَعُودَها؟ قال: قُلْتُ: فِداكَ أبي وأُمِّي، وأيُّ شرَفٍ أشرَفُ من هذا؟ قال: انطلِقْ، فانطلَقَ رسولُ اللهِ عليه السَّلامُ، وانطلَقْتُ معه حتى أتى البابَ فقال: السَّلامُ عليكم، أدخُلُ؟ فقالت: وعليكمُ، ادخُلْ، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: أنا ومَن معي؟ قالت: والذي بعثَكَ بالحقِّ ما عليَّ إلَّا هذه العَباءةُ، قال: ومع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مُلاءةٌ خَلِقةٌ، فرَمى بها إليها، فقال لها: شُدِّيها على رأسِكِ، ففعَلتْ، ثمَّ قالت: ادخُلْ، فدخَل رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، ودخَلْتُ معه، فقعَد عندَ رأسِها، وقعَدْتُ قريبًا منه، فقال: أيْ بُنَيَّةُ، كيفَ تَجِدينَكِ؟ قالت: واللهِ يا رسولَ اللهِ إنِّي لَوَجِعةٌ، وإنَّه لَيَزيدُني وجَعًا إلى وجَعي أنَّه ليْسَ عندي ما آكُلُ، فبَكى رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وبكَتْ فاطمةُ عليها السَّلامُ، وبكَيْتُ معهما، فقال لها: أيْ بُنَيَّةُ، تَصَبَّري؛ مرَّتَيْنِ، أو ثلاثًا، ثمَّ قال لها: أيْ بُنَيَّةُ، أمَا تَرْضَيْنَ أنْ تكوني سيِّدةَ نساءِ العالَمِينَ؟ قالت: يا ليْتَها ماتتْ، وأينَ مَريَمُ بنتُ عِمرانَ؟ فقال لها: أيْ بُنَيَّةُ تلك سيِّدةُ نساءِ عالَمِها، وأنتِ سيِّدةُ نساءِ عالَمِكِ، والذي بعثَني بالحقِّ لقدْ زوَّجتُكِ سيِّدًا في الدُّنيا، وسيِّدًا في الآخِرةِ، لا يُبغِضُهُ إلَّا مُنافِقٌ.
الراوي : عمران بن الحصين | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج مشكل الآثار
الصفحة أو الرقم : 149 | خلاصة حكم المحدث : [فيه ليث بن داود ذكره المصنف أن الذهبي ذكره في الميزان، وقال أتى بخبر منكر جدا، وهو يعني هذا الحديث... وفيه الحسن: هو ابن أبي الحسن البصري، لم يسمع من عمران حصين] | أحاديث مشابهة | الصحيح البديل
توضيح حكم المحدث : إسناده ضعيف
 

1 - أنَّه كان قائمًا على رأسِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بالسَّيفِ وهو مُلثَّمٌ وعندَه عروةُ قال: فجعَل عروةُ يتناوَلُ لحيةَ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ويُحدِّثُه قال: فقال المغيرةُ لعروةَ: لَتكُفَّنَّ يدَك عن لحيتِه أو لا ترجِعُ إليك قال: فقال عروةُ: مَن هذا ؟ قال: هذا ابنُ أخيك المغيرةُ بنُ شعبةَ فقال عروةُ: يا غُدَرُ، ما غسَلْتُ رأسَك مِن غَدرَتِك بعدُ
الراوي : المغيرة بن شعبة | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج صحيح ابن حبان
الصفحة أو الرقم : 4583 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط الشيخين | أحاديث مشابهة

2 - خرَج النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم زمَنَ الحُديبيَةِ في بضعَ عشر مئةً مِن أصحابِه حتَّى إذا كانوا بذي الحُليفةِ قلَّد رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وأشعَر ثمَّ أحرَم بالعمرةِ وبعَث بيْنَ يدَيْهِ عينًا له رجُلًا مِن خُزاعةَ يجيئُه بخبرِ قريشٍ وسار رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم حتَّى إذا كان بغَديرِ الأشطاطِ قريبًا مِن عُسْفانَ أتاه عينُه الخُزاعيُّ فقال: إنِّي ترَكْتُ كعبَ بنَ لُؤيٍّ وعامرَ بنَ لؤيٍّ قد جمَعوا لك الأحابيشَ وجمَعوا لك جموعًا كثيرةً وهم مقاتِلوك وصادُّوك عن البيتِ الحرامِ فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ( أشيروا علَيَّ أترَوْنَ أنْ نميلَ إلى ذراريِّ هؤلاء الَّذين أعانوهم فنُصيبَهم فإنْ قعَدوا قعَدوا مَوتورين محزونين وإنْ نجَوْا يكونوا عُنقًا قطَعها اللهُ أم ترَوْنَ أنْ نؤُمَّ البيتَ فمَن صدَّنا عنه قاتَلْناه ) ؟ فقال أبو بكرٍ الصِّدِّيقُ رضوانُ اللهِ عليه: اللهُ ورسولُه أعلمُ يا نبيَّ اللهِ إنَّما جِئْنا مُعتمرينَ ولم نجِئْ لقتالِ أَحدٍ ولكنْ مَن حال بينَنا وبيْنَ البيتِ قاتَلْناه فقال النَّبيُّ ـ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ( فرُوحوا إذًا ) قال الزُّهريُّ في حديثِه: وكان أبو هُريرةَ يقولُ: ما رأَيْتُ أحدًا أكثرَ مشاورةً لأصحابِه مِن رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال الزُّهريُّ في حديثِه عن عُروةَ عن المِسوَرِ ومَروانَ في حديثِهما: فراحوا حتَّى إذا كانوا ببعضِ الطَّريقِ قال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ( إنَّ خالدَ بنَ الوليدِ بالغَميمِ في خيلٍ لقريشٍ طليعةً فخُذوا ذاتَ اليمينِ ) فواللهِ ما شعَر بهم خالدُ بنُ الوليدِ حتَّى إذا هو بقَترةِ الجيشِ فأقبَل يركُضُ نذيرًا لقريشٍ وسار النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم حتَّى إذا كان بالثَّنيَّةِ الَّتي يُهبَطُ عليهم منها فلمَّا انتهى إليها برَكتْ راحلتُه فقال النَّاسُ: حَلْ حَلْ فألحَّتْ فقالوا: خلَأتِ القصواءُ فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ( ما خلَأتِ القصواءُ وما ذلك لها بخُلُقٍ ولكنْ حبَسها حابسُ الفيلِ ) ثمَّ قال: ( والَّذي نفسي بيدِه لا يسأَلوني خُطَّةً يُعظِّمون فيها حُرماتِ اللهِ إلَّا أعطَيْتُهم إيَّاها ) ثمَّ زجَرها فوثَبتْ به قال: فعدَل عنهم حتَّى نزَل بأقصى الحُديبيَةِ على ثَمَدٍ قليلِ الماءِ إنَّما يتبَرَّضُه النَّاسُ تبرُّضًا فلم يلبَثْ بالنَّاسِ أنْ نزَحوه فشُكي إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم العطشُ فانتزَع سهمًا مِن كِنانتِه ثمَّ أمَرهم أنْ يجعَلوه فيه قال: فما زال يَجيشُ لهم بالرِّيِّ حتَّى صدَروا عنه: فبينما هم كذلك إذ جاءه بُدَيْلُ بنُ ورقاءَ الخزاعيُّ في نفرٍ مِن قومِه مِن خُزاعةَ وكانت عَيْبَةَ نُصحِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم مِن أهلِ تِهامةَ فقال: إنِّي ترَكْتُ كعبَ بنَ لؤيٍّ وعامرَ بنَ لؤيٍّ نزَلوا أعدادَ مياهِ الحُديبيَةِ معهم العُوذُ المَطافيلُ وهم مقاتلوك وصادُّوك عن البيتِ الحرامِ فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ( إنَّا لم نجِئْ لقتالِ أَحدٍ ولكنَّا جِئْنا مُعتمرينَ فإنَّ قريشًا قد نهَكَتْهم الحربُ وأضرَّت بهم فإنْ شاؤوا مادَدْتُهم مدَّةً ويُخلُّوا بيني وبيْنَ النَّاسِ فإنْ ظهَرْنا وشاؤوا أنْ يدخُلوا فيما دخَل فيه النَّاسُ فعَلوا وقد جَمُّوا وإنْ هم أبَوْا فوالَّذي نفسي بيدِه لأُقاتِلَنَّهم على أمري هذا حتَّى تنفرِدَ سالفتي أو لَيُبْدِيَنَّ اللهُ أمرَه ) قال بُدَيْلُ بنُ وَرْقاءَ: سأُبلِغُهم ما تقولُ: فانطلَق حتَّى أتى قريشًا فقال: إنَّا قد جِئْناكم مِن عندِ هذا الرَّجُلِ وسمِعْناه يقولُ قولًا فإنْ شِئْتم أنْ نعرِضَه عليكم فعَلْنا فقال سفهاؤُهم: لا حاجةَ لنا في أنْ تُخبِرونا عنه بشيءٍ وقال ذو الرَّأيِ: هاتِ ما سمِعْتَه يقولُ قال: سمِعْتُه يقولُ كذا وكذا فأخبَرْتُهم بما قال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقام عندَ ذلك أبو مسعودٍ عُروةُ بنُ مسعودٍ الثَّقفيُّ فقال: يا قومِ ألَسْتُم بالولدِ ؟ قالوا: بلى قال: ألَسْتُ بالوالدِ ؟ قالوا: بلى قال: فهل تتَّهموني ؟ قالوا: لا قال: ألَسْتُم تعلَمون أنِّي استنفَرْتُ أهلَ عُكاظٍ فلمَّا بلَّحوا عليَّ جِئْتُكم بأهلي وولَدي ومَن أطاعني ؟ قالوا: بلى قال: فإنَّ هذا امرؤٌ عرَض عليكم خُطَّةَ رُشدٍ فاقبَلوها ودعوني آتِهِ قالوا: ائتِه فأتاه قال: فجعَل يُكلِّمُ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم نحوًا مِن قولِه لبُدَيْلِ بنِ وَرْقاءَ فقال عروةُ بنُ مسعودٍ عندَ ذلك يا محمَّدُ أرأَيْتَ إنِ استأصَلْتَ قومَك هل سمِعْتَ أحدًا مِن العربِ اجتاح أصلَه قبْلَك وإنْ تكُنِ الأخرى فواللهِ إنِّي أرى وجوهًا وأرى أشوابًا مِن النَّاسِ خُلَقاءَ أنْ يفِرُّوا ويدَعوك فقال أبو بكرٍ الصِّدِّيقُ رضوانُ اللهِ عليه: امصُصْ ببَظْرِ اللَّاتِ أنحنُ نفِرُّ وندَعُه ؟ فقال أبو مسعودٍ: مَن هذا ؟ قالوا: أبو بكرِ بنُ أبي قُحافةَ فقال: أمَا والَّذي نفسي بيدِه لولا يدٌ كانت لك عندي لم أَجْزِك بها لأجَبْتُك وجعَل يُكلِّمُ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فكلَّما كلَّمه أخَذ بلِحيتِه والمغيرةُ بنُ شُعبةَ الثَّقفيُّ قائمٌ على رأسِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وعليه السَّيفُ والمِغفَرُ فكلَّما أهوى عُروةُ بيدِه إلى لحيةِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ضرَب يدَه بنَعْلِ السَّيفِ، وقال: أخِّرْ يدَك عن لحيةِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فرفَع عروةُ رأسَه وقال: مَن هذا ؟ فقالوا: المغيرةُ بنُ شُعبةَ الثَّقفيُّ فقال: أيْ غُدَرُ، أولَسْتُ أسعى في غَدرَتِك وكان المغيرةُ بنُ شُعبةَ صحِب قومًا في الجاهليَّةِ فقتَلهم وأخَذ أموالَهم ثمَّ جاء فأسلَم فقال له النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ( أمَّا الإسلامُ فأقبَلُ وأمَّا المالُ فلَسْتُ منه في شيءٍ ) قال: ثمَّ إنَّ عروةَ جعَل يرمُقُ صحابةَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بعينِه فواللهِ ما يتنخَّمُ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم نُخامةً إلَّا وقَعتْ في كفِّ رجُلٍ منهم فدلَك بها وجهَه وجِلدَه وإذا أمَرهم انقادوا لأمرِه وإذا توضَّأ كادوا يقتتلون على وَضوئِه وإذا تكلَّم خفَضوا أصواتَهم عندَه وما يُحِدُّون إليه النَّظرَ تعظيمًا له فرجَع عروةُ بنُ مسعودٍ إلى أصحابِه فقال: أيْ قومِ واللهِ لقد وفَدْتُ إلى الملوكِ ووفَدْتُ إلى كسرى وقيصرَ والنَّجاشيِّ واللهِ ما رأَيْتُ ملِكًا قطُّ يُعظِّمُه أصحابُه ما يُعظِّمُ أصحابُ محمَّدٍ محمَّدًا وواللهِ إنْ يتنخَّمُ نُخامةً إلَّا وقَعت في كفِّ رجُلٍ منهم فدلَك بها وجهَه وجِلْدَه وإذا أمَرهم ابتدَروا أمرَه وإذا توضَّأ اقتتلوا على وَضوئِه وإذا تكلَّم خفَضوا أصواتَهم عندَه وما يُحِدُّون إليه النَّظرَ تعظيمًا له وإنَّه قد عرَض عليكم خُطَّةَ رُشدٍ فاقبَلوها فقال رجُلٌ مِن بني كِنانةَ دعوني آتِه فلمَّا أشرَف على النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: هذا فلانٌ مِن قومٍ يُعظِّمون البُدنَ فابعَثوها له قال: فبُعِثَتْ واستقبَله القومُ يُلَبُّون فلمَّا رأى ذلك قال: سُبحانَ اللهِ لا ينبغي لهؤلاء أنْ يُصَدُّوا عن البيتِ فلمَّا رجَع إلى أصحابِه قال: رأَيْتُ البُدْنَ قد قُلِّدتْ وأُشعِرَتْ فما أرى أنْ يُصَدُّوا عن البيتِ فقام رجُلٌ منهم يُقالُ له: مِكرَزٌ فقال: دعوني آتِهِ فقالوا: ائتِه فلمَّا أشرَف عليهم قال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ( هذا مِكرَزٌ وهو رجُلٌ فاجرٌ ) فجعَل يُكلِّمُ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فبينما هو يُكلِّمُه إذ جاءه سُهيلُ بنُ عمرٍو قال مَعْمَرٌ: فأخبَرني أيُّوبُ السَّخْتِيانيُّ عن عِكرمةَ قال: فلمَّا جاء سُهيلٌ قال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ( هذا سُهيلٌ قد سهَّل اللهُ لكم أمرَكم ) قال مَعْمَرٌ في حديثِه عن الزُّهريِّ عن عُروةَ عن المِسوَرِ ومَروانَ: فلمَّا جاء سُهيلٌ قال: هاتِ اكتُبْ بينَنا وبينَكم كتابًا فدعا الكاتبَ فقال: اكتُبْ بِسْمِ اللهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ فقال سُهيلٌ: أمَّا الرَّحمنُ فلا أدري واللهِ ما هو ولكِنِ اكتُبْ باسمِك اللَّهمَّ ثمَّ قال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ( اكتُبْ هذا ما قاضى عليه محمَّدٌ رسولُ اللهِ ) فقال سُهيلُ بنُ عمرٍو: لو كنَّا نعلَمُ أنَّك رسولُ اللهِ ما صدَدْناك عن البيتِ ولا قاتَلْناك ولكِنِ اكتُبْ: محمَّدُ بنُ عبدِ اللهِ فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ( واللهِ إنِّي لَرسولُ اللهِ وإنْ كذَّبْتُموني اكتُبْ محمَّدُ بنُ عبدِ اللهِ ) قال الزُّهريُّ: وذلك لقولِه: لا يسأَلوني خُطَّةً يُعظِّمون فيها حُرماتِ اللهِ إلَّا أعطَيْتُهم إيَّاها وقال في حديثِه عن عُروةَ عنِ المِسوَرِ ومَروانَ فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ( على أنْ تُخَلُّوا بينَنا وبيْنَ البيتِ فنطوفَ به فقال سُهيلُ بنُ عمرٍو: إنَّه لا يتحدَّثُ العربُ أنَّا أُخِذْنا ضُغطةً، ولكِنْ لك مِن العامِ المقبِلِ، فكتَب، فقال سُهيلُ بنُ عمرٍو: على أنَّه لا يأتيك منَّا رجُلٌ وإنْ كان على دِينِك أو يُريدُ دينَك إلَّا ردَدْتَه إلينا فقال المسلِمونَ: سُبحانَ اللهِ كيف يُرَدُّ إلى المشركينَ وقد جاء مسلِمًا فبينما هم على ذلك إذ جاء أبو جَنْدَلِ بنُ سُهيلِ بنِ عمرٍو يرسُفُ في قيودِه قد خرَج مِن أسفلِ مكَّةَ حتى رمى بنفسِه بيْنَ المسلمينَ فقال سُهيلُ بنُ عمرٍو: يا محمَّدُ هذا أوَّلُ مَن نُقاضيك عليه أنْ ترُدَّه إليَّ فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: إنَّا لم نُمضِ الكتابَ بعدُ فقال: واللهِ لا أُصالِحُك على شيءٍ أبدًا فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ( فأَجِزْه لي ) فقال: ما أنا بمُجيزِه لك قال: فافعَلْ قال: ما أنا بفاعلٍ قال مِكرَزٌ: بل قد أجَزْناه لك فقال أبو جَنْدَلِ بنُ سُهيلِ بنِ عمرٍو: يا معشرَ المسلمينَ أُرَدُّ إلى المشركين وقد جِئْتُ مسلِمًا ألا ترَوْنَ إلى ما قد لقيتُ وكان قد عُذِّب عذابًا شديدًا في اللهِ - فقال عمرُ بنُ الخطَّابِ رضوانُ اللهِ عليه: واللهِ ما شكَكْتُ منذُ أسلَمْتُ إلَّا يومَئذٍ فأتَيْتُ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقُلْتُ: ألَسْتَ رسولَ اللهِ حقًّا ؟ قال: ( بلى ) قُلْتُ: ألَسْنا على الحقِّ وعدوُّنا على الباطلِ ؟ قال: ( بلى ) قُلْتُ: فلِمَ نُعطي الدَّنيَّةَ في دِيننِا إذًا ؟ قال: ( إنِّي رسولُ اللهِ ولَسْتُ أعصي ربِّي وهو ناصري ) قُلْتُ: أوليسَ كُنْتَ تُحدِّثُنا أنَّا سنأتي البيتَ فنطوفُ به ؟ قال ( بلى فخبَّرْتُك أنَّك تأتيه العامَ ؟ ) قال: لا قال: ( فإنَّك تأتيه فتطوفُ به قال: فأتَيْتُ أبا بكرٍ الصِّدِّيقَ رضوانُ اللهِ عليه فقُلْتُ: يا أبا بكرٍ أليس هذا نبيَّ اللهِ حقًّا ؟ قال: ( بلى ) قُلْتُ: أولَسْنا على الحقِّ وعدوُّنا على الباطلِ ؟ قال: ( بلى ) قُلْتُ: فلِمَ نُعطي الدَّنيَّةَ في دِينِنا إذًا ؟ قال: أيُّها الرَّجلُ إنَّه رسولُ اللهِ وليس يعصي ربَّه وهو ناصرُه فاستمسِكْ بغَرْزِه حتَّى تموتَ فواللهِ إنَّه على الحقِّ قُلْتُ: أوليس كان يُحدِّثُنا أنَّا سنأتي البيتَ ونطوفُ به ؟ قال: بلى قال فأخبَرك أنَّا نأتيه العامَ ؟ قُلْتُ: لا قال: فإنَّك آتيه وتطوفُ به قال عمرُ بنُ الخطَّابِ رضوانُ اللهِ عليه فعمِلْتُ في ذلك أعمالًا - يعني في نقضِ الصَّحيفةِ - فلمَّا فرَغ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم مِن الكتابِ أمَر رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أصحابَه فقال: ( انحَروا الهَدْيَ واحلِقوا ) قال: فواللهِ ما قام رجُلٌ منهم رجاءَ أنْ يُحدِثَ اللهُ أمرًا فلمَّا لم يقُمْ أحَدٌ منهم قام رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فدخَل على أمِّ سلَمةَ فقال: ما لقيتُ مِن النَّاسِ قالت أمُّ سلَمةَ: أوَتُحِبُّ ذاك، اخرُجْ ولا تُكلِّمَنَّ أحدًا منهم كلمةً حتَّى تنحَرَ بُدنَكَ وتدعوَ حالقَك فقام النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فخرَج ولم يُكلِّمْ أحدًا منهم حتَّى نحَر بُدْنَه ثمَّ دعا حالقَه فحلَقه فلمَّا رأى ذلك النَّاسُ جعَل بعضُهم يحلِقُ بعضًا حتَّى كاد بعضُهم يقتُلُ بعضًا قال: ثمَّ جاء نِسوةٌ مؤمناتٌ فأنزَل اللهُ تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا جَاءَكُمُ الْمُؤْمِنَاتُ مُهَاجِرَاتٍ} [الممتحنة: 10] إلى آخِرِ الآيةِ قال: فطلَّق عمرُ رضوانُ اللهِ عليه امرأتينِ كانتا له في الشِّركِ فتزوَّج إحداهما معاويةُ بنُ أبي سُفيانَ والأخرى صفوانُ بنُ أميَّةَ قال: ثمَّ رجَع صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إلى المدينةِ فجاءه أبو بَصيرٍ رجُلٌ مِن قريشٍ وهو مسلِمٌ فأرسَلوا في طلبِه رجُلينِ وقالوا: العهدَ الَّذي جعَلْتَ لنا فدفَعه إلى الرَّجُلينِ فخرَجا حتَّى بلَغا به ذا الحليفةِ فنزَلوا يأكُلون مِن تمرٍ لهم فقال أبو بَصيرٍ لأَحدِ الرَّجُلينِ: واللهِ لَأرى سيفَك هذا يا فلانُ جيِّدًا فقال: أجَلْ واللهِ إنَّه لَجيِّدٌ لقد جرَّبْتُ به ثمَّ جرَّبْتُ فقال أبو بَصيرٍ: أَرِني أنظُرْ إليه فأمكَنه منه فضرَبه حتَّى برَد وفرَّ الآخَرُ حتَّى أتى المدينةَ فدخَل المسجدَ يعدو فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: لقد رأى هذا ذُعْرًا فلمَّا انتهى إلى النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال: قُتِل واللهِ صاحبي وإنِّي لَمقتولٌ فجاء أبو بَصيرٍ فقال: يا نبيَّ اللهِ قد واللهِ أوفى اللهُ ذمَّتَك قد ردَدْتَني إليهم ثمَّ أنجاني اللهُ منهم فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ويلُ امِّه لو كان معه أحَدٌ فلمَّا سمِع بذلك عرَف أنَّه سيرُدُّه إليهم مرَّةً أخرى فخرَج حتَّى أتى سِيفَ البحرِ قال: وتفلَّت منهم أبو جَنْدَلِ بنُ سُهيلِ بنِ عمرٍو فلحِق بأبي بَصيرٍ فجعَل لا يخرُجُ مِن قريشٍ رجُلٌ أسلَم إلَّا لحِق بأبي بَصيرٍ حتَّى اجتمَعت منهم عصابةٌ قال: فواللهِ ما يسمَعون بِعِيرٍ خرَجتْ لقريشٍ إلى الشَّامِ إلَّا اعترَضوا لها فقتَلوهم وأخَذوا أموالَهم فأرسَلتْ قريشٌ إلى النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم تُناشِدُه اللهَ والرَّحِمَ لَمَا أرسَل إليهم ممَّن أتاه فهو آمِنٌ فأرسَل النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إليهم فأنزَل اللهُ جلَّ وعلا: {وَهُوَ الَّذِي كَفَّ أَيْدِيَهُمْ عَنْكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ عَنْهُمْ بِبَطْنِ مَكَّةَ} [الفتح: 24] حتَّى بلَغ {حَمِيَّةَ الْجَاهِلِيَّةِ} [الفتح: 26] وكانت حميَّتُهم أنَّهم لم يُقِرُّوا أنَّه نبيُّ اللهِ ولم يُقِرُّوا ببِسْمِ اللهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ
الراوي : المسور بن مخرمة ومروان بن الحكم | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج صحيح ابن حبان
الصفحة أو الرقم : 4872 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

3 - أنَّ عمرَ بنَ عبدِ العزيزِ أخَّر الصَّلاةَ يومًا في إمرتِه فدخَل عليه عروةُ بنُ الزُّبيرِ فأخبَره أنَّ المغيرةَ بنَ شُعبةَ أخَّر الصَّلاةَ يومًا وهو بالكوفةِ فدخَل عليه أبو مسعودٍ الأنصاريُّ فقال: يا مغيرةُ ما هذا ؟ أليس قد علِمْتَ أنَّ جبريلَ صلواتُ اللهِ عليه نزَل فصلَّى فصلَّى رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ثمَّ صلَّى فصلَّى رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ثمَّ صلَّى فصلَّى رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ثمَّ صلَّى فصلَّى رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ثمَّ صلَّى فصلَّى رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ثمَّ قال: ( بهذا أُمِرْتَ ) قال: اعلَمْ ما تُحدِّثُ يا عروةُ أو إنَّ جبريلَ أقام لرسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وقتَ الصَّلاةِ ؟ قال: كذلك كان بشيرُ بنُ أبي مسعودٍ يُحدِّثُ عن أبيه قال عروةُ: ولقد حدَّثتْني عائشةُ أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم كان يُصلِّي العصرَ والشَّمسُ في حُجرتِها قبْلَ أنْ تظهَرَ
الراوي : أبو مسعود | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج صحيح ابن حبان
الصفحة أو الرقم : 1450 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرطهما | شرح حديث مشابه

4 - أنَّ المُغيرةَ بنَ شُعْبةَ أخَّرَ الصلاةَ مرَّةً -يعني: العصر-، فقال له أبو مسعودٍ: أمَا واللهِ يا مُغيرةُ لقد عَلِمْتَ أنَّ جِبريلَ عليه السلامُ نزَلَ فصَلَّى، وصَلَّى رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وصَلَّى الناسُ معه، ثمَّ نزَلَ فصَلَّى، فصَلَّى رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وصَلَّى الناسُ معه، حتى عَدَّ خَمْسَ صَلَواتٍ. فقال له عُمرُ: انظُرْ ما تقولُ يا عُرْوةُ، أوَ إنَّ جِبريلَ هو سَنَّ الصلاةَ؟ قال عُرْوةُ: كذلك حدَّثَني بَشِيرُ بنُ أبي مسعودٍ، فما زال عُمرُ يَتعلَّمُ وقْتَ الصَّلاةِ بعَلامةٍ حتى فارَقَ الدُّنيا.
الراوي : أبو مسعود عقبة بن عمرو | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 17089 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط الشيخين
التخريج : أخرجه البخاري (3221)، ومسلم (610) باختلاف يسير | شرح حديث مشابه

5 - قال عُرْوةُ لابنِ عبَّاسٍ: ألَا تَتَّقي اللهَ تُرَخِّصُ في المُتْعةِ؟ فقال ابنُ عبَّاسٍ: سَلْ أمَّكَ يا عُرَيَّةُ، فقال عُرْوةُ: أمَّا أبو بَكرٍ وعُمَرُ، فلم يَفْعَلا، فقال ابنُ عبَّاسٍ: واللهِ ما أُراكم مُنتَهينَ حتى يُعذِّبَكمُ اللهُ، أُحدِّثُكم عن رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وتُحَدِّثونا عن أبي بَكرٍ وعُمَرَ؟ فقال عُرْوةُ: لَهُما أعلَمُ بسُنةِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وأتبَعُ لها منكَ.
الراوي : أيوب | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج زاد المعاد
الصفحة أو الرقم : 2/191 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح | أحاديث مشابهة

6 - خَرَجَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ زَمَنَ الحُدَيبيةِ، فذَكَرَ الحديثَ، قال: فأتاه –يعني: عُرْوةَ بنَ مسعودٍ- فجَعَلَ يُكلِّمُ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فكُلَّما كَلَّمَه أخَذَ بلِحْيتِه، والمُغيرةُ بنُ شُعْبةَ قائِمٌ على رأسِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ومعه السَّيفُ، وعليه المِغْفَرُ، فضَرَبَ يَدَه بنَعلِ السَّيفِ، وقال: أخِّرْ يَدَك عن لِحْيَتِه، فرَفَعَ عُرْوةُ رأسَه، فقال: مَن هذا؟ قالوا: المُغيرةُ بنُ شُعْبةَ.
الراوي : المسور بن مخرمة | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سنن أبي داود
الصفحة أو الرقم : 4655 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح

7 - أنَّ عمرَ بنَ عبدِ العزيزِ كان قاعدًا على المِنبَرِ فأخَّر الصَّلاةَ شيئًا فقال عروةُ بنُ الزُّبيرِ : أمَا علِمْتَ أنَّ جبريلَ قد أخبَر مُحمَّدًا صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بوقتِ الصَّلاةِ فقال له عمرُ : اعلَمْ ما تقولُ يا عُروةُ فقال عُروةُ : سمِعْتُ بَشيرَ بنَ أبي مسعودٍ يقولُ : سمِعْتُ أبا مسعودٍ الأنصاريَّ يقولُ : سمِعْتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يقولُ : ( نزَل جبريلُ فأخبَرني بوقتِ الصَّلاةِ فصلَّيْتُ معه ثمَّ صلَّيْتُ معه ثمَّ صلَّيْتُ معه ثمَّ صلَّيْتُ معه ثمَّ صلَّيْتُ معه ) فحسَب بأصابعِه خمسَ صلواتٍ ورأَيْتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يُصلِّي الظُّهرَ حينَ تزولُ الشَّمسُ وربَّما أخَّرها حينَ يشتَدُّ الحرُّ ورأَيْتُه يُصلِّي العصرَ والشَّمسُ مُرتفعةٌ بيضاءُ قبْلَ أنْ تدخُلَها الصُّفرةُ فينصرِفُ الرَّجُلُ مِن الصَّلاةِ فيأتي ذا الحليفةِ قبْلَ غروبِ الشَّمسِ ويُصلِّي المغربَ حينَ تسقُطُ الشَّمسُ ويُصلِّي العِشاءَ حينَ يسوَدُّ الأُفقُ وربَّما أخَّرها حتَّى يجتمِعَ النَّاسُ وصلَّى الصُّبحَ بغلَسٍ ثمَّ صلَّى مرَّةً أخرى فأسفَر بها ثمَّ كانت صلاتُه بعدَ ذلك بالغَلَسِ حتَّى مات صلَّى اللهُ عليه وسلَّم لَمْ يعُدْ إلى أنْ يُسفِرَ
الراوي : أبو مسعود عقبة بن عمرو | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج صحيح ابن حبان
الصفحة أو الرقم : 1494 | خلاصة حكم المحدث : إسناده قوي | شرح حديث مشابه

8 - عن أيُّوبَ، قال: قال عُروةُ لابنِ عبَّاسٍ: ألَا تتَّقي اللَّهَ؟ تُرخِّصُ في المُتعةِ؟! فقال ابنُ عبَّاسٍ: سَلْ أُمَّكَ عُرَيَّةُ، فقال عُروةُ: أمَّا أبو بكرٍ وعُمرُ، فلَمْ يفعلا، فقال ابنُ عبَّاسٍ: واللهِ ما أُراكم مُنْتَهينَ حتَّى يُعذِّبَكُمُ اللَّهُ، أُحدِّثُكُمْ عن رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، وتُحدِّثونا عن أبي بكرٍ وعُمرَ! فقال عُروةُ: لَهما أعلَمُ بسُنَّةِ رسولِ اللَّهِ وأتبَعُ لها مِنكَ.
الراوي : أيوب السختياني | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 15/243 | خلاصة حكم المحدث : رجاله ثقات

9 - عن عُروةَ، عن عائشةَ أنَّها قالت له: يا ابنَ أخي، إنِّي قدْ أُخبِرْتُ أنَّ عبدَ اللهِ بنَ عمرِو بنِ العاصِ حاجٌّ في عامي هذا، وأنَّه قدْ حفِظ عن رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أحاديثَ كثيرةً، فلقيَ عُروةُ عبدَ اللهِ بنَ عمرٍو فأخبَرهُ، فقال سمِعْتُ رسولَ اللهِ عليه السَّلامُ يقولُ: ثمَّ ذكَر هذا الحديثَ. يعني حديثَ: إنَّ اللهَ لا يقبِضُ العِلمَ بأنْ ينتزِعَهُ انتزاعًا، ولكنْ يقبِضُهُ بقَبضِ العُلماءِ حتى إذا لمْ يُبقِ عالمًا، اتَّخَذ النَّاسُ رُؤوسًا جُهَّالًا، سُئِلوا فأفتَوْا بغيْرِ عِلمٍ، فضَلُّوا وأضلُّوا.
الراوي : عبدالله بن عمرو | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج مشكل الآثار
الصفحة أو الرقم : 313 | خلاصة حكم المحدث : [فيه] طلق بن السمح، روى عنه جمع كثير، وقال أبو حاتم: شيخ مصري، ليس بمعروف، وقال الإمام الذهبي: وقال غيره: محله الصدق إنَّ شاء الله، ومن فوقه من رجال الشيخين

10 - عن ابنِ شهابٍ أنَّه كان قاعدًا على بابِ عمرَ بنِ عبدِ العزيزِ في إمارتِه على المدينةِ ومعه عروةُ فأخَّر عمرُ العصرَ شيئًا فقال له عروةُ: أمَا إنَّ جبريلَ نزَل فصلَّى أمامَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقال عمرُ: اعلَمْ ما تقولُ يا عروةُ فقال: سمِعْتُ بشيرَ بنَ أبي مسعودٍ يقولُ: سمِعْتُ أبا مسعودٍ يقولُ: سمِعْتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يقولُ: ( نزَل جبريلُ فصلَّى فصلَّيْتُ معه ثمَّ صلَّيْتُ معه ثمَّ صلَّيْتُ معه ثمَّ صلَّيْتُ معه ثمَّ صلَّيْتُ معه فحسَب بأصابعِه خمسَ صلواتٍ )
الراوي : أبو مسعود | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج صحيح ابن حبان
الصفحة أو الرقم : 1448 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح

11 - سَأَلتُ هِشامَ بنَ عُرْوةَ عن قَطْعِ السِّدرِ، وهو مُستَنِدٌ إلى قَصرِ عُرْوةَ، فقال: أتَرى هذه الأبوابَ والمصاريعَ؟ إنَّما هي من سِدرِ عُرْوةَ، كان عُرْوةُ يَقطَعُه من أرضِه، وقال: لا بأسَ به. زاد حُمَيدٌ: فقال: هِيْ يا عِراقيُّ، جِئْتَني ببِدْعةٍ، قال: قُلتُ: إنَّما البِدْعةُ من قِبَلِكم، سَمِعتُ مَن يقولُ بمكَّةَ: لَعَنَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مَن قَطَعَ السِّدرَ، ثُمَّ ساقَ مَعْناهُ.
الراوي : [رجل] | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سنن أبي داود
الصفحة أو الرقم : 5241 | خلاصة حكم المحدث : رجاله ثقات

12 - أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لمَّا قدِم المدينةَ خرَجتِ ابنتُهُ من مكَّةَ مع بَني كِنانةَ، فخرَجوا في أثَرِها، فأدرَكها هَبَّارُ بنُ الأسوَدِ، فلمْ يزَلْ يَطعُنُ بَعيرَها حتى صرَعها، فألقتْ ما في بطنِها، وأُهريقَتْ دمًا، فانطَلَق بها، واشتَجَر فيها بَنو هاشمٍ، وبَنو أُمَيَّةَ، فقال بَنو أُمَيَّةَ: نحنُ أحقُّ بها، وكانتْ تحتَ ابنِ عمِّهم أبي العاصِ بنِ رَبيعةَ بنِ عبدِ شمسٍ، فكانتْ عندَ هندِ بنتِ رَبيعةَ، وكانتْ تقولُ لها هندُ: هذا في سبَبِ أبيكِ، فقال رسولُ اللهِ عليه السَّلامُ لزَيدِ بنِ حارثةَ: ألَا تنطلِقُ فتجيءُ بزينبَ؟ فقال: بَلى يا رسولَ اللهِ، قال: فخُذْ خاتَمي هذا، فأعطِها إيَّاهُ، قال: فانطَلَق زَيدٌ فلمْ يزَلْ يَلطُفُ، وترَك بَعيرَهُ حتى أتى راعيًا، فقال: لمَن تَرعى؟ فقال: لأبي العاصِ بنِ رَبيعةَ، قال: فلمَن هذه الغَنمُ؟ قال: لزينبَ بنتِ محمَّدٍ عليه السَّلامُ، فسار معه شيئًا، ثمَّ قال له: هل لكَ أنْ أُعطيَكَ شيئًا تُعطيها إيَّاهُ، ولا تذكُرَهُ لأحَدٍ؟ قال: نَعمْ. فأعطاهُ الخاتَمَ، فانطَلَق الراعي، فأدخَل غَنمَهُ، وأعطاها الخاتَمَ، فعرَفتْهُ، فقالت: مَن أعطاكَ هذا؟ قال رجُلٌ، قالت: وأينَ ترَكْتَهُ؟ قال: مكانَ كَذا، وكَذا، فسكَنتْ حتى إذا كان اللَّيلُ خرَجتْ إليه، فقال لها: اركَبي بيْنَ يَدَيَّ، قالت: لا، ولكِنِ اركَبْ أنتَ، فركِب، وركِبتْ وراءَهُ، حتى أتَتِ النَّبيَّ عليه السَّلامُ، فكان رسولُ اللهِ عليه السَّلامُ يقولُ: هي أفضلُ بناتي، أُصيبتْ فيَّ. فبلَغ ذلك عليَّ بنَ حُسينِ بنِ علِيٍّ، فانطَلَق إلى عُرْوةَ بنِ الزُّبَيرِ فقال: ما حديثٌ بلَغني عنكَ أنَّكَ تُحدِّثُهُ تَنتقِصُ فيه حقَّ فاطمةَ؟ فقال عُرْوةُ: ما أُحِبُّ أنَّ لي ما بيْنَ المَشرِقِ والمَغرِبِ، وإنِّي أَنتقِصُ فاطمةَ حقًّا هو لها، وأمَّا بعدُ، فلكَ علَيَّ ألَّا أُحَدِّثَ به أبدًا.
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج مشكل الآثار
الصفحة أو الرقم : 142 | خلاصة حكم المحدث : إسناده حسن على شرط مسلم، رجاله ثقات رجال الشيخين غير يحيى بن أيوب وهو الغافقي فمن رجال مسلم وفيه كلام ينزل عن رتبة الصحيح

13 - كان أبو لؤلؤةَ عبدًا للمُغيرةِ بنِ شُعبةَ وكان يصنَعُ الأَرْحَاءَ وكان المُغيرةُ يستغِلُّه كلَّ يومٍ بأربعةِ دراهمَ فلقي أبو لؤلؤةَ عُمَرَ بنَ الخطَّابِ رضِي اللهُ عنه فقال : يا أميرَ المؤمِنينَ إنَّ المُغيرةَ قد أثقَل علَيَّ غَلَّتي فكلِّمْه يُخفِّفْ عنِّي فقال له عُمَرُ : اتَّقِ اللهَ وأحسِنْ إلى مولاكَ فغضِب العبدُ وقال : وسِع النَّاسَ كلَّهم عَدْلُك غيري فأضمَر على قَتْلِه فاصطنَع خَنجَرًا له رأسانِ وسَمَّه ثمَّ أتى به الهُرمزانَ فقال : كيف ترى هذا ؟ فقال : إنَّك لا تضرِبُ بهذا أحدًا إلَّا قتَلْتَه قال : وتحيَّن أبو لُؤلؤةَ عُمَرَ فجاءه في صلاةِ الغَداةِ حتَّى قام وراءَ عُمَرَ وكان عُمَرُ إذا أُقيمَتِ الصَّلاةُ يقولُ : أقيموا صفوفَكم فقال كما كان يقولُ فلمَّا كبَّر وجَأه أبو لُؤلؤةَ في كتِفِه ووجَأه في خاصِرَتِه فسقَط عُمَرُ وطعَن بخَنجَرِه ثلاثةَ عشَر رجُلًا فهلَك منهم سبعةٌ وحُمِل عُمَرُ فذُهِب به إلى منزلِه وصاح النَّاسُ حتَّى كادَتْ تطلُعُ الشَّمسُ فنادى النَّاسَ عبدُ الرَّحمنِ بنُ عوفٍ : يا أيُّها النَّاسُ الصَّلاةَ الصَّلاةَ قال : ففزِعوا إلى الصَّلاةِ فتقدَّم عبدُ الرَّحمنِ بنُ عوفٍ فصلَّى بهم بأقصرِ سورتَيْنِ في القُرآنِ فلمَّا قضى صلاتَه توجَّهوا إلى عُمَرَ فدعا عُمَرُ بشرابٍ لِينظُرَ ما قدرُ جُرْحِه فأُتِي بنَبيذٍ فشرِبه فخرَج مِن جُرْحِه فلَمْ يَدْرِ أنبيذٌ هو أم دمٌ فدعا بلَبَنٍ فشرِبه فخرَج مِن جُرحِه فقالوا : لا بأسَ عليكَ يا أميرَ المُؤمِنينَ قال : إنْ يكُنِ القتلُ بأسًا فقد قُتِلْتُ فجعَل النَّاسُ يُثنونَ عليه يقولونَ : جزاكَ اللهُ خيرًا يا أميرَ المُؤمِنينَ كُنْتَ وكُنْتَ ثمَّ ينصرِفونَ ويجيءُ قومٌ آخَرونَ فيُثنونَ عليه فقال عُمَرُ : أمَا واللهِ على ما تقولونَ ودِدْتُ أنِّي خرَجْتُ منها كَفافًا لا علَيَّ ولا ليَ وإنَّ صُحبةَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم سلِمَتْ لي فتكلَّم عبدُ اللهِ بنُ عبَّاسٍ - وكان عندَ رأسِه وكان خَليطَه كأنَّه مِن أهلِه وكان ابنُ عبَّاسٍ يُقرِئُه القُرآنَ - فتكلَّم ابنُ عبَّاسٍ فقال : لا واللهِ لا تخرُجُ منها كَفافًا لقد صحِبْتَ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فصحِبْتَه وهو عنكَ راضٍ بخيرِ ما صحِبه صاحبٌ كُنْتَ له وكُنْتَ له وكُنْتَ له حتَّى قُبِض رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وهو عنكَ راضٍ ثمَّ صحِبْتَ خليفةَ رسولِ اللهِ فكُنْتَ تُنفِّذُ أمرَه وكُنْتَ له وكُنْتَ له ثمَّ وَلِيتَها يا أميرَ المُؤمِنينَ أنتَ فوَلِيتَها بخيرِ ما وَلِيَها والٍ وكُنْتَ تفعَلُ وكُنْتَ تفعَلُ فكان عُمَرُ يستريحُ إلى حديثِ ابنِ عبَّاسٍ فقال له عُمَرُ : كرِّرْ علَيَّ حديثَك فكرَّر عليه فقال عُمَرُ : أمَا واللهِ على ما تقولُ لو أنَّ لي طِلاعَ الأرضِ ذهبًا لَافتدَيْتُ به اليومَ مِن هولِ المَطلَعِ، قد جعَلْتُها شورى في ستَّةٍ : عُثمانَ وعلِيِّ بنِ أبي طالبٍ وطَلحةَ بنِ عُبَيدِ اللهِ والزُّبيرِ بنِ العوَّامِ وعبدِ الرَّحمنِ بنِ عوفٍ وسعدِ بنِ أبي وقَّاصٍ وجعَل عبدَ اللهِ بنَ عُمَرَ معهم مُشيرًا وليس منهم وأجَّلهم ثلاثًا وأمَر صُهَيبًا أنْ يُصَلِّيَ بالنَّاسِ رحمةُ اللهِ عليه ورضوانُه
الراوي : أبو رافع | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج صحيح ابن حبان
الصفحة أو الرقم : 6905 | خلاصة حكم المحدث : صحيح، إسناده على شرط مسلم | أحاديث مشابهة | شرح الحديث

14 - أنَّ عُمَرَ بنَ عبدِ العَزيزِ كان قاعدًا على المِنبَرِ فأخَّرَ العَصرَ شيئًا، فقال له عُروةُ بنُ الزُّبَيرِ: أمَا إنَّ جِبريلَ عليه السلامُ قد أخبَرَ محمَّدًا صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بوَقتِ الصلاةِ، فقال له عُمَرُ: ما تقولُ؟ فقال عُروةُ: سمِعْتُ بَشيرَ بنَ أبي مَسعودٍ يقولُ: سمِعْتُ أبا مَسعودٍ الأنصاريَّ يقولُ: سمِعْتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يقولُ: "نزَلَ جِبريلُ عليه السلامُ، فأخبَرَني بوقتِ الصلاةِ، فصلَّيْتُ معَه، ثم صلَّيْتُ معَه، ثم صلَّيْتُ معَه، ثم صلَّيْتُ معَه، ثم صلَّيْتُ معَه"، يحسِبُ بأصابِعِه خَمسَ صَلَواتٍ، فرَأيْتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ صلَّى الظُّهرَ حينَ تَزولُ الشمسُ، وربَّما أخَّرَها حينَ يَشتَدُّ الحَرُّ، ورَأيْتُه يُصلِّي العَصرَ والشمسُ مُرتفِعةٌ بَيضاءُ قبلَ أنْ تَدخُلَها الصُّفرةُ، فيَنصَرِفُ الرَّجلُ منَ الصلاةِ، فيَأْتي ذا الحُلَيْفةِ قبلَ غُروبِ الشمسِ، ويُصلِّي المَغرِبَ حينَ تَسقُطُ الشمسُ، ويُصلِّي العِشاءَ حينَ يَسوَدُّ الأُفقُ، وربَّما أخَّرَها حتى يَجتَمِعَ الناسُ، وصلَّى الصبْحَ مرَّةً بغَلَسٍ، ثم صَلَّى مرَّةً أُخْرى فأسفَرَ بها، ثم كانت صَلاتُه بعدَ ذلك التَّغليسَ حتى ماتَ، لم يَعُدْ إلى أنْ يُسفِرَ.
الراوي : أبو مسعود عقبة بن عمرو | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سنن أبي داود
الصفحة أو الرقم : 394 | خلاصة حكم المحدث : إسناده حسن | شرح حديث مشابه

15 - أمَر أبي بخَزيرةٍ فصُنِعت ثمَّ أمَرني فحمَلْتُها إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فأتَيْتُه وهو في منزلِه فقال : ( ما هذا يا جابرُ ألَحْمٌ ذا ) ؟ قُلْتُ : لا ولكنَّها خَزيرةٌ فأمَر بها فقُبِضت فلمَّا رجَعْتُ إلى أبي قال : هل رأَيْتَ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ؟ فقُلْتُ : نَعم فقال : هل قال شيئًا ؟ فقُلْتُ : نَعم قال : ( ما هذا يا جابرُ ألَحْمٌ ذا ) ؟ فقال أبي : عسى أنْ يكونَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قد اشتهى اللَّحمَ فقام إلى داجِنٍ له فذبَحها ثمَّ أمَر بها فشُوِيَتْ ثمَّ أمَرني فحمَلْتُه إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فانتهَيْتُ إليه وهو في مجلسِه ذلك فقال : ( ما هذا يا جابرُ ) ؟ فقُلْتُ : يا رسولَ اللهِ رجَعْتُ إلى أبي فقال : هل رأَيْتَ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ؟ فقُلْتُ : نَعم فقال : هل قال شيئًا ؟ قُلْتُ : نَعم قال : ( ما هذا ألَحْمٌ ذا ) ؟ فقال أبي : عسى أنْ يكونَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قد اشتهى اللَّحمَ فقام إلى داجِنٍ عندَه فذبَحها ثمَّ أمَر بها فشُوِيَتْ ثمَّ أمَرني فحمَلْتُها إليكَ فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : ( جزى اللهُ الأنصارَ عنَّا خيرًا ولا سيَّما عبدُ اللهِ بنُ عمرِو بنِ حَرامٍ وسعدُ بنُ عُبادةَ )
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج صحيح ابن حبان
الصفحة أو الرقم : 7020 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

16 - ن عروة بن الزبير أن عائشة رضي الله عنها أخبرته أنَّ فاطمةَ بنتَ رسولِ اللهِ عليه السَّلامُ أرسَلتْ إلى أبي بكْرٍ تسألُهُ ميراثَها من رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بالمدينةِ وفَدَكَ، وما بَقي من خُمُسِ خَيْبرَ، فقال لها أبو بكْرٍ: إنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قال: لا نُورَثُ؛ ما ترَكْنا صدَقةٌ، إنَّما كان يأكُلُ آلُ محمَّدٍ في هذا المالِ، وإنِّي واللهِ لا أُغَيِّرُ شيئًا من صَدَقةِ رسولِ اللهِ عليه السَّلامُ عن حالِها التي كانتْ عليها في حياةِ رسولِ اللهِ عليه السَّلامُ، ولأَعمَلَنَّ فيها بما عمِل به رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فأبى أبو بكْرٍ أنْ يدفَعَ إلى فاطمةَ منها شيئًا، فوجَدتْ فاطمةُ على أبي بكْرٍ في ذلك، فهجَرتْهُ، فلمْ تُكلِّمْهُ حتى تُوُفِّيتْ، وعاشتْ بعدَ رسولِ اللهِ عليه السَّلامُ سِتَّةَ أشهُرٍ، فلمَّا تُوُفِّيتْ دفَنها زَوجُها علِيُّ بنُ أبي طالبٍ ليلًا، ولمْ يُؤذِنْ بها أبا بكْرٍ، وصلَّى عليها علِيٌّ.
الراوي : أبو بكر الصديق | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج مشكل الآثار
الصفحة أو الرقم : 143 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط الشيخين
التخريج : أخرجه البخاري (4240، 4241)، ومسلم (1759) مطولاً باختلاف يسير | شرح حديث مشابه

17 - أنَّ عمرَ بنَ عبدِ العزيزِ كان قاعدًا على المِنبرِ فأخَّر الصَّلاةَ شيئًا فقال عروةُ بنُ الزُّبيرِ: أمَا إنَّ جبريلَ قد أخبَر محمَّدًا صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بوقتِ الصَّلاةِ فقال له عمرُ: اعلَمْ ما تقولُ فقال عروةُ: سمِعْتُ بشيرَ بنَ أبي مسعودٍ يقولُ: سمِعتُ أبا مسعودٍ الأنصاريَّ يقولُ: سمِعْتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يقولُ: ( نزَل جبريلُ فأخبَرني بوقتِ الصَّلاةِ فصلَّيْتُ معه ثمَّ صلَّيْتُ معه ثمَّ صلَّيْتُ معه ثمَّ صلَّيْتُ معه ثمَّ صلَّيْتُ معه ) فحسَب بأصابعِه خمسَ صلواتٍ ورأَيْتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يُصلِّي الظُّهرَ حينَ تزولُ الشَّمسُ وربَّما أخَّرها حينَ يشتدُّ الحرُّ ورأَيْتُه يُصلِّي العصرَ والشَّمسُ مرتفعةٌ بيضاءُ قبْلَ أنْ تدخُلَها الصُّفرةُ فينصرفُ الرَّجلُ مِن الصَّلاةِ فيأتي ذا الحليفةِ قبْلَ غروبِ الشَّمسِ ويُصلِّي المغربَ حينَ تسقُطُ الشَّمسُ ويُصلِّي العشاءَ حينَ يسوَدُّ الأُفقُ وربَّما أخَّره حتَّى يجتمِعَ النَّاسُ وصلَّى الصُّبحَ مرَّةً بغَلَسٍ وصلَّى مرَّةً أخرى فأسفَر بها ثمَّ كانت صلاتُه بعدَ ذلك بالغَلَسِ حتَّى مات صلَّى اللهُ عليه وسلَّم لم يعُدْ إلى أنْ يُسفِرَ
الراوي : أبو مسعود | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج صحيح ابن حبان
الصفحة أو الرقم : 1449 | خلاصة حكم المحدث : إسناده قوي | شرح حديث مشابه

18 - عن هشامِ بنِ عُروةَ، عن أبيه، عن عائِشةَ رضِيَ اللهُ عنها أنَّها قالت له: يا ابنَ أُختي، لقد رأيتُ من تَعظيمِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عمَّه العبَّاسَ أمرًا عَجَبًا، كانت تأخُذُه الخاصِرةُ فتشتَدُّ به جِدًّا، فكُنَّا نقولُ: أَخَذَ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عِرقُ كذا، ثم أَخَذتْ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يومًا الخاصِرةُ من ذلك، فاشتدَّتْ عليه حتى أُغمِيَ على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وخِفْنا عليه وفَزِعَ الناسُ، وظَنُّوا أنَّ به ذاتَ الجَنْبِ، فلَدَدْناه، ثم سُرِّيَ عن رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وأفاقَ فعَرَفَ أنْ قد لَدَدْناه، ووَجَدَ اللَّدودَ، فقال: أظَنَنتُم أنَّ اللهَ عزَّ وجلَّ سلَّطَها عليَّ؟ ما كان اللهُ عزَّ وجلَّ لِيُسلِّطَها عليَّ، لا يَبقى أحدٌ إلَّا لُدَّ إلَّا عَمِّي، فرأيْتُهم يَلُدُّونَهم رَجُلًا رَجُلًا. قال: تقولُ: ومَن في البيتِ يومَئذٍ -تذكُرُ فضْلَهم- فلُدُّوا أجمعينَ، ثم بَلَغَنا اللَّدودُ أزواجَ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فلُدِدْنا واللهِ امرأةً امرأةً، حتى بَلَغَ اللَّدودُ امرأةً منَّا، فقالت: واللهِ إنِّي صائمةٌ، قالوا: بئسَ ما ظنَنْتِ أنَّا نَترُكُكِ، وقد أقسَمَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فلَدُّوها، واللهِ يا ابنَ أُختي وإنَّها لصائمةٌ.
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج مشكل الآثار
الصفحة أو الرقم : 1934 | خلاصة حكم المحدث : حسن | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

19 - [عن] عروة بن الزبير عن عائشةَ أنَّها أخبَرَتْه أنَّ فاطمةَ بنتَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أرسَلَتْ إلى أبي بكرٍ تسأَلُه ميراثَها مِن رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ممَّا أفاء اللهُ عليه بالمدينةِ وفَدَكَ وما بقي مِن خُمُسِ خَيبرَ فقال أبو بكرٍ : إنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال : ( إنَّا لا نُورَثُ ما ترَكْنا صدقةٌ إنَّما يأكُلُ آلُ مُحمَّدٍ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في هذا المالِ ) وإنِّي واللهِ لا أُغيِّرُ شيئًا مِن صدقةِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم عن حالِها الَّتي كانت عليها في عهدِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ولَأعمَلَنَّ فيها بما عمِل به رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فأبى أبو بكرٍ أنْ يدفَعَ إلى فاطمةَ منها شيئًا فوجَدَتْ فاطمةُ على أبي بكرٍ في ذلك وهجَرَتْه فلَمْ تُكلِّمْه حتَّى تُوفِّيَتْ بعدَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بستَّةِ أشهُرٍ فلمَّا تُوفِّيَتْ دفَنها زوجُها عليُّ بنُ أبي طالبٍ رضِي اللهُ عنه ليلًا ولم يُؤذِنْ بها أبا بكرٍ وصلَّى عليها وكان لِعَلِيٍّ مِن النَّاسِ وِجهةٌ حياةَ فاطمةَ فلمَّا تُوفِّيَتْ فاطمةُ استنكَر وجوهَ النَّاسِ فالتَمَس مُصالَحةَ أبي بكرٍ ومُبايَعتَه ولم يكُنْ بايَع تلك الأشهُرَ فأرسَل إلى أبي بكرٍ أنِ ائتِنا ولا يأتِنا معك أحَدٌ ـ كراهيةَ أنْ يحضُرَ عُمَرُ بنُ الخطَّابِ ـ فقال عُمَرُ بنُ الخطَّابِ لأبي بكرٍ : واللهِ لا تدخُلُ عليهم وحدَك فقال أبو بكرٍ : ما عسى أنْ يفعَلوا بي واللهِ لَآتيَنَّهم فدخَل أبو بكرٍ عليهم فتشهَّد علِيُّ بنُ أبي طالبٍ وقال : إنَّا قد عرَفْنا يا أبا بكرٍ فضيلتَك وما أعطاك اللهُ ولم أنفَسْ خيرًا ساقه اللهُ إليك ولكنَّك استبدَدْتَ علينا بالأمرِ وكنَّا نرى أنَّ لنا حقًّا لِقرابتِنا مِن رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فلَمْ يزَلْ يُكلِّمُ أبا بكرٍ حتَّى فاضَتْ عَيْنَا أبي بكرٍ فلمَّا تكلَّم أبو بكرٍ قال : والَّذي نفسي بيدِه لَقرابةُ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أحَبُّ إليَّ مِن أنْ أصِلَ أهلي وقرابتي وأمَّا الَّذي شجَر بَيْني وبَيْنكم مِن هذه الأموالِ فلَمْ آلُ فيها عن الخيرِ ولَمْ أترُكْ أمرًا رأَيْتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يصنَعُه فيها إلَّا صنَعْتُه فقال عليُّ بنُ أبي طالبٍ رضِي اللهُ عنه لأبي بكرٍ : موعِدُك العشيَّةُ للبَيْعةِ فلمَّا صلَّى أبو بكرٍ صلاةَ الظُّهرِ رقِي على المِنبَرِ فتشهَّد ثمَّ ذكَر شأنَ عليِّ بنِ أبي طالبٍ وتخلُّفَه عنِ البَيْعةِ وعذَره بالَّذي اعتذَر إليه ثمَّ استغفَر وتشهَّد علِيُّ بنُ أبي طالبٍ فعظَّم حقَّ أبي بكرٍ وحُرمتَه وأنَّه لَمْ يحمِلْه على الَّذي صنَع نَفاسةٌ على أبي بكرٍ ولا إنكارًا لِلَّذي فضَّله اللهُ به ولكنَّا كنَّا نرى لنا في هذا الأمرِ نصيبًا فاستُبِدَّ علينا به فوجَدْنا في أنفسِنا فسُرَّ بذلك المُسلِمونَ وقالوا : أصَبْتَ وكان المُسلِمونَ إلى علِيٍّ قريبًا حينَ راجَع الأمرَ بالمعروفِ
الراوي : أبو بكر الصديق | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج صحيح ابن حبان
الصفحة أو الرقم : 6607 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح
التخريج : أخرجه البخاري (4240، 4241)، ومسلم (1759) باختلاف يسير | شرح حديث مشابه

20 - خرَجْنا في حُجَّاجِ قَوْمِنا مِن المشرِكِينَ، وقد صلَّيْنا وفَقِهْنا، ومعنا البَرَاءُ بنُ مَعْرورٍ، كبيرُنا وسيِّدُنا، فلمَّا توجَّهْنا لسفَرِنا وخرَجْنا مِن المدينةِ، قال البَرَاءُ لنا: يا هؤلاء، إنِّي قد رأَيتُ واللهِ رأيًا، وإنِّي واللهِ ما أدري توافِقوني عليه أم لا، قال: قُلْنا له: وما ذاكَ؟ قال: قد رأَيتُ ألَّا أدَعَ هذه البَنِيَّةَ منِّي بظَهْرٍ -يَعنِي الكعبةَ- وأنْ أصلِّيَ إليها، قال: فقُلْنا: واللهِ، ما بلَغَنا أنَّ نبيَّنا يُصلِّي إلَّا إلى الشامِ، وما نُرِيدُ أنْ نخالِفَهُ، فقال: إنِّي أصلِّي إليها، قال: فقُلْنا له: لكنَّا لا نَفعَلُ، فكنَّا إذا حضَرَتِ الصلاةُ، صلَّيْنا إلى الشامِ، وصلَّى إلى الكعبةِ، حتى قَدِمْنا مكَّةَ، قال أخي: وقد كنَّا عِبْنَا عليه ما صنَعَ، وأبَى إلا الإقامةَ عليه، فلمَّا قَدِمْنا مكَّةَ، قال: يا بنَ أخي، انطلِقْ إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فاسأَلْهُ عمَّا صنَعْتُ في سفَري هذا؛ فإنَّه واللهِ قد وقَعَ في نفسي منه شيءٌ لِمَا رأَيْتُ مِن خلافِكم إيَّايَ فيه، قال: فخرَجْنا نَسألُ عن رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وكنَّا لا نَعرِفُهُ، لم نرَهُ قبْلَ ذلك، فلَقِيَنا رجُلٌ مِن أهلِ مكَّةَ، فسأَلْناه عن رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقال: هل تَعرِفانِهِ؟ قال: قُلْنا: لا، قال: فهل تَعرِفانِ العبَّاسَ بنَ عبدِ المطَّلِبِ عمَّهُ؟ قُلْنا: نَعمْ، قال: وكنَّا نَعرِفُ العبَّاسَ، كان لا يَزالُ يَقدَمُ علينا تاجرًا، قال: فإذا دخَلْتُما المسجِدَ، فهو الرَّجُلُ الجالسُ مع العبَّاسِ، قال: فدخَلْنا المسجِدَ، فإذا العبَّاسُ جالسٌ، ورسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ معه جالسٌ، فسلَّمْنا، ثمَّ جلَسْنا إليه، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ للعبَّاسِ: هل تَعرِفُ هذَيْنِ الرَّجُلَيْنِ يا أبا الفضلِ؟ قال: نَعمْ، هذا البَرَاءُ بنُ مَعْرورٍ سيِّدُ قَوْمِهِ، وهذا كعبُ بنُ مالكٍ، قال: فواللهِ، ما أنسَى قولَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: الشاعرُ؟ قال: نَعمْ، قال: فقال البَرَاءُ بنُ مَعْرورٍ: يا نبيَّ اللهِ، إنِّي خرَجْتُ في سفَري هذا، وهدَاني اللهُ للإسلامِ، فرأَيْتُ ألَّا أَجعَلَ هذه البَنِيَّةَ منِّي بظَهْرٍ، فصلَّيْتُ إليها، وقد خالَفَني أصحابي في ذلك، حتى وقَعَ في نفسي مِن ذلك شيءٌ، فماذا تَرى يا رسولَ اللهِ؟ قال: لقد كنتَ على قِبْلةٍ لو صبَرْتَ عليها! قال: فرجَعَ البَرَاءُ إلى قِبْلةِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فصلَّى معنا إلى الشامِ، قال: وأهلُهُ يَزعُمُون أنَّه صلَّى إلى الكعبةِ حتى مات، وليس ذلك كما قالوا، نحن أعلَمُ به منهم، قال: وخرَجْنا إلى الحجِّ، فواعَدَنا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ العقَبةَ مِن أوسَطِ أيَّامِ التشريقِ، فلمَّا فرَغْنا مِن الحجِّ، وكانت الليلةُ التي وعَدَنا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، ومعنا عبدُ اللهِ بنُ عمرِو بنِ حرامٍ أبو جابرٍ، سيِّدٌ مِن سادتِنا، وكنَّا نَكتُمُ مَن معنا مِن قَوْمِنا مِن المشرِكِينَ أَمْرَنا، فكلَّمْناه، وقُلْنا له: يا أبا جابرٍ، إنَّك سيِّدٌ مِن سادتِنا، وشريفٌ مِن أشرافِنا، وإنَّا نَرغَبُ بك عمَّا أنت فيه؛ أنْ تكونَ حطَبًا للنارِ غدًا، ثمَّ دعَوْتُهُ إلى الإسلامِ، وأخبَرْتُهُ بميعادِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فأسلَمَ وشَهِدَ معنا العقَبةَ، وكان نَقِيبًا، قال: فنِمْنا تلك الليلةَ مع قَوْمِنا في رِحالِنا، حتى إذا مضَى ثُلُثُ الليلِ، خرَجْنا مِن رِحالِنا لميعادِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، نَتسلَّلُ مُستَخْفِينَ تَسلُّلَ القَطَا، حتى اجتمَعْنا في الشِّعْبِ عند العقَبةِ، ونحن سبعون رجُلًا، ومعنا امرأتانِ مِن نسائِهم: نُسَيبةُ بنتُ كَعْبٍ، أمُّ عُمَارةَ، إحدى نساءِ بني مازنِ بنِ النجَّارِ، وأسماءُ بنتُ عمرِو بنِ عَدِيِّ بنِ ثابتٍ، إحدى نساءِ بني سَلِمةَ، وهي أمُّ مَنِيعٍ، قال: فاجتمَعْنا بالشِّعْبِ نَنتظِرُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، حتى جاءنا ومعه يومئذٍ عمُّهُ العبَّاسُ بنُ عبدِ المطَّلِبِ، وهو يومئذٍ على دِينِ قومِهِ، إلَّا أنَّه أحَبَّ أنْ يَحضُرَ أمرَ ابنِ أخيه، ويَتوثَّقَ له، فلمَّا جلَسْنا، كان العبَّاسُ بنُ عبدِ المطَّلِبِ أوَّلَ متكلِّمٍ، فقال: يا مَعشَرَ الخَزْرجِ -قال: وكانت العرَبُ ممَّا يُسَمُّون هذا الحيَّ مِن الأنصارِ الخَزْرجَ؛ أَوْسَها وخَزْرَجَها- إنَّ محمَّدًا منَّا حيث قد عَلِمْتُم، وقد منَعْناه مِن قَوْمِنا ممَّن هو على مِثلِ رَأْيِنا فيه، وهو في عِزٍّ مِن قَوْمِهِ، ومنَعةٍ في بلَدِهِ، قال: فقُلْنا: قد سَمِعْنا ما قلتَ، فتكلَّمْ يا رسولَ اللهِ، فخُذْ لنفسِكَ ولرَبِّكَ ما أحبَبْتَ، قال: فتكلَّمَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فتلَا ودعَا إلى اللهِ عزَّ وجلَّ، ورغَّبَ في الإسلامِ، قال: أبايِعُكم على أن تَمنَعوني ممَّا تَمنَعون منه نِساءَكم وأبناءَكم، قال: فأخَذَ البَرَاءُ بنُ مَعْرورٍ بيدِهِ، ثمَّ قال: نَعمْ والذي بعَثَكَ بالحقِّ، لَنَمنَعَنَّكَ ممَّا نَمنَعُ منه أُزُرَنا، فبايِعْنا يا رسولَ اللهِ؛ فنَحْنُ أهلُ الحروبِ، وأهلُ الحلَقةِ، وَرِثْناها كابرًا عن كابرٍ، قال: فاعترَضَ القولَ -والبَرَاءُ يُكلِّمُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- أبو الهَيْثمِ بنُ التَّيِّهانِ حليفُ بني عبدِ الأشهَلِ، فقال: يا رسولَ اللهِ، إنَّ بَيْننا وبَيْنَ الرِّجالِ حِبالًا، وإنَّا قاطِعُوها -يَعنِي العهودَ- فهل عسَيْتَ إنْ نحن فعَلْنا ذلك، ثمَّ أظهَرَكَ اللهُ أن تَرجِعَ إلى قَوْمِكَ وتدَعَنا؟ قال: فتبسَّمَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، ثمَّ قال: بل الدَّمُ الدَّمُ، والهَدْمُ الهَدْمُ، أنا منكم، وأنتم مِنِّي، أُحارِبُ مَن حارَبْتُم، وأُسالِمُ مَن سالَمْتُم، وقد قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: أخرِجُوا إلَيَّ منكم اثنَيْ عشَرَ نَقِيبًا يكونون على قَوْمِهم، فأخرَجُوا منهم اثنَيْ عشَرَ نَقِيبًا، منهم تِسعةٌ مِن الخَزْرجِ، وثلاثةٌ مِن الأَوْسِ. وأمَّا مَعبَدُ بنُ كَعْبٍ، فحدَّثَني في حديثِهِ، عن أخيه، عن أبيه كَعْبِ بنِ مالكٍ قال: كان أوَّلَ مَن ضرَبَ على يدِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ البَرَاءُ بنُ مَعْرورٍ، ثمَّ تتابَعَ القومُ، فلمَّا بايَعْنا رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، صرَخَ الشيطانُ مِن رأسِ العقَبةِ بأبعَدِ صوتٍ سَمِعْتُهُ قطُّ: يا أهلَ الجَبَاجِبُ -والجَبَاجِبُ: المَنازِلُ- هل لكم في مُذمَّمٍ والصُّبَاةِ معه؟ قد أجمَعُوا على حَرْبِكم -قال عليٌّ، يَعنِي ابنَ إسحاقَ: ما يقولُ عدوُّ اللهِ: محمَّدٌ- فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: هذا أزَبُّ العقَبةِ، هذا ابنُ أزيَبَ، اسمَعْ أيْ عدوَّ اللهِ، أمَا واللهِ، لَأفرُغَنَّ لك، ثمَّ قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: ارفَعُوا إلى رِحالِكم، قال: فقال له العبَّاسُ بنُ عُبادةَ بنِ نَضْلةَ: والذي بعَثَكَ بالحقِّ، لئنْ شِئْتَ لَنُمِيلَنَّ على أهلِ مِنًى غدًا بأسيافِنا، قال: فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: لم أُؤمَرْ بذلك، قال: فرجَعْنا فنِمْنا حتى أصبَحْنا، فلمَّا أصبَحْنا، غدَتْ علينا جِلَّةُ قُرَيشٍ حتى جاؤُونا في مَنازِلِنا، فقالوا: يا مَعشَرَ الخَزْرجِ، إنَّه قد بلَغَنا أنَّكم قد جِئْتُم إلى صاحبِنا هذا تَستخرِجونه مِن بَيْنِ أظهُرِنا، وتبايِعُونه على حَرْبِنا، واللهِ، إنَّه ما مِن العرَبِ أحدٌ أبغَضَ إلينا أنْ تَنشَبَ الحربُ بَيْننا وبَيْنه منكم، قال: فانبعَثَ مَن هنالك مِن مشرِكِي قَوْمِنا، يَحلِفون لهم باللهِ ما كان مِن هذا شيءٌ، وما عَلِمْناه، وقد صدَقُوا؛ لم يَعلَموا ما كان منَّا، قال: فبعضُنا يَنظُرُ إلى بعضٍ، قال: وقام القومُ، وفيهم الحارثُ بنُ هشامِ بنِ المغيرةِ المَخْزوميُّ، وعليه نَعْلانِ جديدانِ، قال: فقلتُ كلمةً كأنِّي أُرِيدُ أن أُشرِكَ القومَ بها فيما قالوا: ما تَستطيعُ يا أبا جابرٍ وأنت سيِّدٌ مِن سادتِنا أنْ تتَّخِذَ نَعْلَيْنِ مِثلَ نَعْلَيْ هذا الفتى مِن قُرَيشٍ، فسَمِعَها الحارثُ، فخلَعَهما، ثمَّ رمَى بهما إلَيَّ، فقال: واللهِ، لَتَنتعِلَنَّهما، قال: يقولُ أبو جابرٍ: أَحْفَظْتَ -واللهِ- الفتَى، فاردُدْ عليه نَعْلَيْهِ، قال: فقلتُ: واللهِ، لا أرُدُّهما، فَأْلٌ واللهِ صالحٌ، واللهِ، لئنْ صدَقَ الفَأْلُ، لَأسلُبَنَّهُ.
الراوي : كعب بن مالك | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 15798 | خلاصة حكم المحدث : قوي | أحاديث مشابهة
التخريج : أخرجه أحمد (15798) واللفظ له، وابن حبان (7011)، والطبراني (19/87) (174) | شرح الحديث

21 - عن مِقسَمٍ أبي القاسمِ، مَولى عبدِ اللهِ بنِ الحارثِ بنِ نَوفلٍ، قال: خرَجْتُ أنا وتَليدُ بنُ كِلابٍ اللَّيثيُّ، حتى أتَيْنا عبدَ اللهِ بنَ عمرِو بنِ العاصي، وهو يطوفُ بالبَيتِ، مُعلِّقًا نَعلَيه بيَدِه، فقُلْنا له: هل حضَرْتَ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ حين يُكلِّمُه التَّميميُّ يومَ حُنَينٍ؟ قال: نعمْ، أقبَلَ رَجُلٌ مِن بني تَميمٍ، يُقالُ له: ذو الخوَيصِرَةِ، فوقَفَ على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وهو يُعطي النَّاسَ، قال: يا محمَّدُ، قد رأَيْتَ ما صنَعْتَ في هذا اليومِ! فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: أجلْ، فكيف رأَيْتَ؟ قال: لم أرَكَ عدَلْتَ، قال: فغضِبَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، ثُمَّ قال: وَيحك، إنْ لم يكُنِ العَدلُ عندي، فعندَ مَن يكونُ؟!، فقال عُمَرُ بنُ الخطَّابِ: يا رسولَ اللهِ، ألا نقتُلُه؟ قال: لا، دَعوه؛ فإنَّه سيكونُ له شِيعةٌ يَتعمَّقونَ في الدِّينِ، حتى يخرُجوا منه، كما يخرُجُ السَّهمُ مِن الرَّميَّةِ، ينظُرُ في النَّصْلِ، فلا يوجَدُ شيءٌ، ثٌمَّ في القِدحِ، فلا يوجَدُ شيءٌ، ثُمَّ في الفوقِ فلا يوجَدُ شيءٌ، سبَقَ الفرْثَ والدَّمَ.
الراوي : عبدالله بن عمرو | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 7038 | خلاصة حكم المحدث : صحيح | أحاديث مشابهة
التخريج : أخرجه أحمد (7038) واللفظ له، وابن أبي عاصم في ((السنة)) (929) باختلاف يسير، والطبراني (13/412) (14249) بنحوه مختصراً | شرح حديث مشابه

22 - سأَلْتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فأعطاني ثمَّ سأَلْتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فأعطاني ثمَّ سأَلْتُه فأعطاني ثمَّ سأَلْتُ فأعطاني ثمَّ قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ( يا حكيمُ بنَ حِزامٍ إنَّ هذا المالَ حُلْوةٌ خضِرةٌ فمَن أخَذه بسخارة نفسٍ بورِك له فيه ومَن أخَذه بإشرافِ نفسٍ لم يُبارَكْ له فيه وكان كالَّذي يأكُلُ ولا يشبَعُ واليدُ العليا خيرٌ مِن اليدِ السُّفلى ) قال حكيمٌ: فقُلْتُ: يا رسولَ اللهِ والَّذي بعَثك بالحقِّ لا أرزَأُ أحدًا بعدَك شيئًا حتَّى أُفارقَ الدُّنيا قال عروةُ وسعيدٌ: فكان أبو بكرٍ يدعو حكيمًا فيُعطيه العطاءَ فيأبى ثمَّ كان عمرُ بنُ الخطَّابِ يُعطيه فيأبى فيقولُ عمرُ: إنِّي أُشهِدُكم يا معشرَ المسلِمينَ على حكيمِ بنِ حزامٍ أنِّي أعرِضُ عليه حقَّه الَّذي قُسِم له مِن هذا الفَيءِ فيأبى يأخُذُه قال: فلم يرزَأْ حكيمٌ أحدًا مِن النَّاسِ بعدَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم حتَّى توفِّي قال عروةُ وسعيدٌ: فكان أبو بكرٍ يدعو حكيمًا فيُعطيه العطاءَ فيأبى ثمَّ كان عمرُ بنُ الخطَّابِ يُعطيه فيأبى فيقولُ عمرُ: إنِّي أُشهِدُكم يا معشرَ المسلِمينَ على حكيمِ بنِ حِزامٍ أنِّي أعرِضُ عليه حقَّه الَّذي قُسِم له مِن هذا الفَيءِ فيأبى يأخُذُه قال: فلم يرزَأْ حكيمٌ أحدًا مِن النَّاسِ بعدَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم حتَّى توفِّي
الراوي : حكيم بن حزام | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج صحيح ابن حبان
الصفحة أو الرقم : 3220 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط مسلم | شرح حديث مشابه

23 - جاء رجُلٌ إلى عُمَرَ وهو بعرَفةَ -قال أبو معاويةَ: وحدَّثَنا الأعمشُ، عن خَيْثَمَةَ، عن قَيْسِ بنِ مرْوانَ، أنَّه أتَى عُمَرَ- فقال: جِئتُ يا أميرَ المؤمنينَ مِن الكوفةِ، وترَكتُ بها رجُلًا يُملي المصاحفَ عن ظَهْرِ قلبِه، فغَضِب وانتفَخَ حتى كادَ يَملأُ ما بينَ شُعْبَتَيِ الرَّحْلِ، فقال: ومَن هو وَيْحَكَ؟! قال: عبدُ اللهِ بنُ مسعودٍ. فما زال يُطفَأُ ويُسَرَّى عنه الغضبُ، حتى عادَ إلى حالِه التي كان عليها. ثمَّ قال: وَيْحَك! واللهِ ما أعلَمُه بَقِيَ مِن الناسِ أحدٌ هو أحَقُّ بذلك منه، وسأُحدِّثُك عن ذلك؛ كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لا يَزالُ يسمُرُ عِندَ أبي بَكْرٍ اللَّيلةَ كذاك في الأمرِ مِن أمرِ المسلمينَ، وإنَّه سَمَرَ عِندَه ذاتَ ليلةٍ وأنا معه، فخرَجَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وخرَجْنا معه، فإذا رجُلٌ قائمٌ يُصلِّي في المسجدِ، فقام رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَستمعُ قِراءتَه، فلمَّا كِدْنا أنْ نَعرِفَه، قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: مَن سَرَّهُ أنْ يَقرأَ القُرآنَ رَطْبًا كما أُنزِلَ، فلْيَقرَأْهُ على قراءةِ ابنِ أُمِّ عَبْدٍ، قال: ثمَّ جلَسَ الرجلُ يدْعو، فجعَلَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يقولُ له: سَلْ تُعطَهْ، سَلْ تُعطَهْ، قال عُمَرُ: قلتُ: واللهِ لَأَغْدُوَنَّ إليه فلَأُبَشِّرَنَّهُ، قال: فغَدَوْتُ إليه لِأُبشِّرَه، فوجَدتُ أبا بَكْرٍ قد سبَقَني إليه فبشَّرَه، ولا واللهِ ما سابَقتُه إلى خيرٍ قطُّ إلَّا سبَقَني إليه.
الراوي : عمر بن الخطاب | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 175 | خلاصة حكم المحدث : إسناداه صحيحان الأول: على شرط الشيخين. والثاني: رجاله ثقات.
التخريج : أخرجه الترمذي (169)، والنسائي في ((السنن الكبرى)) (8257) مختصراً، وأحمد (175) واللفظ له

24 - عن علقمة قال: جاء رجل إلى عمر وهو بعرفة -والأعمش عن خيثمة، عن قيس بن مروان: أنَّه أتى عُمَرَ، فقال: جِئتُ يا أميرَ المؤمنينَ مِن الكُوفةِ، وترَكتُ بها رَجُلًا يُملي المَصاحِفَ عن ظَهرِ قَلبٍ. فغَضِبَ عُمَرُ، وانتَفَخَ حتى كاد يَملَأُ ما بيْنَ شُعبَتَيِ الرَّجُلِ. فقال: ومَن هو وَيحَكَ؟! فقال: ابنُ مَسعودٍ. فما زال يُطفِئُ غَضبَه، ويَتسَرَّى عنه حتى عاد إلى حالِه، ثُمَّ قال: وَيحَكَ! واللهِ ما أعلَمُ بَقيَ مِن النَّاسِ أحدٌ هو أحَقُّ بذلك منه، وسأُحدِّثُكَ: كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لا يَزالُ يَسمُرُ عندَ أبي بَكرٍ اللَّيلةَ كذلك في الأمرِ مِن أمْرِ المُسلمينَ، وإنَّه سَمَرَ عندَه ذاتَ لَيلةٍ وأنا معه، فخرَجَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وخَرَجْنا معه، فإذا رَجُلٌ قائمٌ يُصلِّي في المسجدِ، فقام رسولُ اللهِ يَسمَعُ قِراءتَه، فلمَّا كِدْنا أنْ نَعرِفَه، قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: مَن سَرَّه أنْ يَقرَأَ القُرآنَ رَطبًا كما أُنزِلَ، فليَقرَأْه على قِراءةِ ابنِ أُمِّ عَبدٍ. قال: ثُمَّ جلَسَ يَدعو، فجعَلَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يقولُ له: سَلْ تُعْطَه. فقلت: واللهِ لأغدُوَنَّ إليه، فلأُبشِّره ؛ قال: فغَدَوتُ، فوَجَدتُ أبا بَكرٍ قد سبَقَني.
الراوي : عمر بن الخطاب | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 1/475 | خلاصة حكم المحدث : إسناده ضعيف

25 - عن عائشة أنَّ فاطمةَ والعبَّاس أتيَا أبا بكر -رضي الله عنهم- يلتمسان ميراثَهما من رسول الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، وهما حينئذٍ يطلبان أرضَه من فَدَكٍ، وسَهمَه مِن خَيبرَ، فقال لهما أبو بكر: سمعتُ رسول الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يقول: «لا نُورَثُ، ما ترَكْنا صَدَقةٌ، إنَّما يأكُلُ آلُ مُحمَّد صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في هذا المالِ»، وإنِّي واللهِ لا أدَعُ أمرًا رأيتُ رَسولَ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يصنَعُه فيه إلَّا صنعته. قالت: فهَجَرته فاطمةُ فلم تكَلِّمْه في ذلك حتى ماتَت، فدفَنَها عليٌّ رضي الله عنه ليلًا، ولم يُؤذَنْ بها أبو بكر. قالت: فكان لعليٍّ رضي الله عنه وجهٌ مِن النَّاسِ حياةَ فاطمةَ رضي الله عنها، فلما توفِّيَت فاطمةُ انصرفت وجوهُ النَّاسِ عن عليٍّ، فمكثت فاطمةُ ستة أشهر بعد رسول الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، ثمَّ تُوفِّيَت. قال مَعْمَر: فقال رجل للزُّهري -رحمه الله-: فلم يبايِعْه ستةَ أشهرٍ؟ قال: لا، ولا أحدٌ مِن بني هاشم حتى بايعه عليٌّ. قال: فلما رأى عليٌّ انصرافَ وجوه الناس عنه ضَرَع إلى مصالحة أبي بكر، فأرسل إلى أبي بكرٍ رضي الله عنه: ائتِنا، ولا تأتِنا بأحدٍ معك، وكَرِهَ أن يأتيه عُمَرُ؛ لِما عَلِمَ من شدة عمر، فقال عمر: لا تأتِهم وَحدَك، فقال أبو بكر: والله لآتينَّهم وحدي، وما عسى أن يصنعوا بي؟! فانطلق أبو بكرٍ فدخل على عليٍّ رضي الله عنه وقد جمع بني هاشم عنده، فقام علي، فحَمِدَ اللهَ وأثنى عليه بما هو أهلُه، ثم قال: أمَّا بعدُ، فإنَّه لم يمنَعْنا أن نبايعَك يا أبا بكر إنكارٌ لفضيلتك، ولا نفاسةٌ عليك لخيرٍ ساقه الله إليك، ولكِنَّا كنا نرى أنَّ لنا في هذا الأمر حقًّا، فاستبدَدْتُم علينا، ثم ذكَرَ قرابتَه مِن رسول الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وحَقَّهم، فلم يزَلْ يذكُرُ ذلك حتى بكى أبو بكرٍ، فلما صَمَت عليٌّ تشهَّد أبو بكر فحمد الله وأثنى عليه بما هو أهله، ثم قال: أمَّا بعدُ، فوالله لَقرابةُ رسول الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أحبُّ إليَّ أن أصِلَ مِن قرابتي، وإنِّي والله ما ألَوتُ في هذه الأمور التي كانت بيني وبينكم عن الخيرِ، ولكنِّي سمعتُ رسولَ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يقولُ: «لا نُورَثُ، ما ترَكْنا صدقةٌ، إنَّما يأكلُ آلُ محمدٍ في هذا المال»، وإنِّي واللهِ لا أذكرُ أمرًا صنعه فيه إلَّا صنعتُه إن شاء الله. ثمَّ قال عليٌّ رضي الله عنه: مَوعِدُك العشيَّةُ للبيعة. فلمَّا صلى أبو بكر رضي الله عنه الظُّهرَ أقبل على النَّاسِ، ثم عذر عليًّا رضي الله عنه ببعض ما اعتذر به، ثم قام عليٌّ فذكَرَ مِن حَقِّ أبي بكر رضي الله عنهما، وذكر فضيلتَه وسابقتَه، ثم مضى إلى أبي بكر فبايعه، قال: فأقبل النَّاسُ إلى عليٍّ، فقالوا: أصبتَ وأحسنتَ.
الراوي : أبو بكر الصديق | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج مسند أبي بكر
الصفحة أو الرقم : 38 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح
التخريج : أخرجه البخاري (6725، 6726) مفرقاً مختصراً، ومسلم (1759)، وأبو داود (2968)، والنسائي في ((السنن الكبرى)) (4443)، وأحمد (58) مختصراً، والمروزي في ((مسند أبي بكر)) (38) واللفظ له | شرح حديث مشابه

26 - عنِ ابنِ إسحاقَ، حدَّثَنا سالِمُ بنُ أبي أُمَيَّةَ أبو النَّضرِ، قال: جلَسَ إليَّ شَيخٌ مِن بَني تَميمٍ في مَسجِدِ البَصرةِ، ومعه صَحيفةٌ له في يَدِهِ -قال: وفي زمانِ الحَجَّاجِ-، فقال لي: يا عَبدَ اللهِ، أتَرى هذا الكِتابَ مُغنيًا عَنِّي شَيئًا عِندَ هذا السُّلطانِ؟ قال: فقلتُ: وما هذا الكِتابُ؟ قال: هذا كِتابٌ مِن رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، كتَبَهُ لنا: ألَّا يُتَعَدَّى علينا في صَدَقاتِنا. قال: فقلتُ: لا، وَاللهِ ما أظُنُّ أنْ يُغنيَ عنكَ شَيئًا، وكيف كان شَأنُ هذا الكِتابِ؟ قال: قَدِمتُ المَدينةَ مع أبي، وأنا غُلامٌ شابٌّ بإبِلٍ لنا نَبيعُها، وكان أبي صَديقًا لِطَلحةَ بنِ عُبَيدِ اللهِ التَّيميِّ، فنزَلْنا عليه، فقال له أبي: اخرُجْ معي فبِعْ لي إبِلي هذه. قال: فقال: إنَّ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قد نَهى أنْ يَبيعَ حاضِرٌ لِبادٍ، ولكنْ سأخرُجُ معكَ، فأجلِسُ، وتَعرِضُ إبِلَكَ، فإذا رَضيتُ مِن رَجُلٍ وفاءً وصِدقًا ممَّن ساوَمَكَ، أمَرتُكَ بِبَيعِهِ. قال: فخرَجْنا إلى السُّوقِ، فوقَفْنا ظَهرَنا، وجلَسَ طَلحةُ قَريبًا، فساوَمَنا الرِّجالُ، حتى إذا أعطانَا رَجُلٌ ما نَرضَى، قال له أبي: أُبايِعُهُ؟ قال: نَعَمْ، قد رَضيتُ لكم وفاءَهُ؛ فبايِعوهُ. فبايَعْناهُ، فلما قبَضْنا ما لنا، وفرَغْنا مِن حاجَتِنا، قال أبي لِطَلحةَ: خُذْ لنا مِن رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كِتابًا ألَّا يُتَعَدَّى علينا في صَدَقاتِنا. قال: فقال: هذا لكم، ولِكُلِّ مُسلِمٍ. قال: على ذلك إنِّي أُحِبُّ أنْ يَكونَ عِندي مِن رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كِتابٌ. قال: فخرَجَ حتى جاءَ بنا إلى رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقال: يا رَسولَ اللهِ، إنَّ هذا الرَّجُلَ مِن أهلِ الباديةِ، صَديقٌ لنا، وقد أحَبَّ أنْ تَكتُبَ له كِتابًا، ألَّا يُتَعَدَّى عليه في صَدَقَتِهِ. فقال رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: هذا له، ولِكُلِّ مُسلِمٍ. قال: يا رَسولَ اللهِ، إنَّهُ قد أحَبَّ أنْ يَكونَ عِندَهُ منكَ كِتابٌ على ذلك. قال: فكتَبَ لنا رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ هذا الكِتابَ.
الراوي : طلحة بن عبيدالله | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 1404 | خلاصة حكم المحدث : إسناده حسن | أحاديث مشابهة
التخريج : أخرجه أبو داود (3441) مختصراً بنحوه، وأحمد (1404) واللفظ له | شرح حديث مشابه

27 - [عن] عروة بن الزبير أن عائشة أخبرته أنَّ فاطمةَ بنتَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أرسَلتْ إلى أبي بكرٍ تسأَلُه ميراثَها مِن رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فيما أفاء اللهُ على رسولِه وفاطمةُ رضوانُ اللهِ عليها حينَئذٍ تطلُبُ صدقةَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم الَّتي بالمدينةِ وفَدَكَ وما بقي مِن خُمُسِ خيبرَ، قالت عائشةُ: فقال أبو بكرٍ إنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال: ( لا نُورَثُ ما ترَكْناه صدقةٌ ) إنَّما يأكُلُ آلُ محمَّدٍ مِن هذا المالِ ليس لهم أنْ يزيدوا على المأكَلِ وإنِّي واللهِ لا أُغيِّرُ شيئًا مِن صدقاتِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم عن حالِها الَّتي كانت عليها في عهدِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ولَأعمَلَنَّ فيها بما عمِل رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فأبى أبو بكرٍ أنْ يدفَعَ إلى فاطمةَ منها شيئًا فوجَدتْ فاطمةُ على أبي بكرٍ مِن ذلك فهجَرتْه فلم تُكلِّمْه حتَّى تُوفِّيتْ وعاشت بعدَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ستَّةَ أشهُرٍ فلمَّا تُوفِّيت دفَنها عليُّ بنُ أبي طالبٍ رضوانُ اللهِ عليه ليلًا ولم يُؤذِنْ بها أبا بكرٍ فصلَّى عليها عليٌّ وكان لعليٍّ مِن النَّاسِ وجهٌ حياةَ فاطمةَ فلمَّا تُوفِّيتْ فاطمةُ رضوانُ اللهِ عليها انصرَفتْ وجوهُ النَّاسِ عن عليٍّ حتَّى أنكَرهم فضرَع عليٌّ عندَ ذلك إلى مصالحةِ أبي بكرٍ ومُبايعتِه ولم يكُنْ بايَع تلك الأشهُرَ فأرسَل إلى أبي بكرٍ أنِ ائتِنا ولا يأتِنا معك أحدٌ كرِه عليٌّ أنْ يشهَدَهم عمرُ لِما يعلَمُ مِن شدَّةِ عمرَ عليهم فقال عمرُ لأبي بكرٍ: واللهِ لا تدخُلُ عليهم وحدَك فقال أبو بكرٍ: وما عسى أنْ يفعَلوا بي واللهِ لَآتيَنَّهم فدخَل أبو بكرٍ فتشهَّد عليٌّ ثمَّ قال: إنَّا قد عرَفْنا يا أبا بكرٍ فضيلتَك وما أعطاك اللهُ وإنَّا لم ننفَسْ عليك خيرًا ساقه اللهُ إليك ولكنَّك استبدَدْتَ علينا بالأمرِ وكنَّا نرى لنا حقًّا وذكَر قرابتَهم مِن رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وحقَّهم فلم يزَلْ يتكلَّمُ حتَّى فاضت عينَا أبي بكرٍ فلمَّا تكلَّم أبو بكرٍ قال: والَّذي نفسي بيدِه لَقرابةُ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أحبُّ إليَّ أنْ أصِلَ مِن قرابتي وأمَّا الَّذي شجَر بيني وبينَكم مِن هذه الصَّدقاتِ فإنِّي لم آلُ فيها عن الخيرِ وإنِّي لم أكُنْ لأترُكَ فيها أمرًا رأَيْتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يصنَعُ فيها إلَّا صنَعْتُه قال عليٌّ: موعدُك العشيَّةُ للبَيعةِ فلمَّا أنْ صلَّى أبو بكرٍ صلاةَ الظُّهرِ ارتقى على المنبرِ فتشهَّد وذكَر شأنَ عليٍّ وتخلُّفَه عن البَيعةِ وعُذرَه بالَّذي اعتذَر إليه ثمَّ استغفَر وتشهَّد عليٌّ فعظَّم حقَّ أبي بكرٍ وذكَر أنَّه لم يحمِلْه على الَّذي صنَع نَفاسةٌ على أبي بكرٍ ولا إنكارُ فضيلتِه الَّتي فضَّله اللهُ بها ولكنَّا كنَّا نرى لنا في الأمرِ نصيبًا واستبدَّ علينا فوجَدْنا في أنفسِنا فسُرَّ بذلك المسلِمونَ وقالوا لِعَليٍّ: أصَبْتَ وكان المسلِمونَ إلى عليٍّ قريبًا حينَ راجَع على الأمرِ بالمعروفِ
الراوي : أبو بكر الصديق | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج صحيح ابن حبان
الصفحة أو الرقم : 4823 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح
التخريج : أخرجه البخاري (4240، 4241)، ومسلم (1759) باختلاف يسير | شرح حديث مشابه

28 - عنِ الزُّهْريِّ، قال: وأخبَرني عُرْوةُ، عنِ المِسْوَرِ، ومَرْوانَ بنِ الحَكَمِ يُصَدِّقُ كلُّ واحدٍ منهما صاحبَهُ، قال في حديثِ الهُدْنةِ: إنَّ سُهَيْلًا كان مِمَّا اشترَط في الصُّلحِ الذي كان بيْنَهُ وبيْنَهُ عامَ الحُدَيْبيَةِ: لا يَأتيكَ منَّا رجُلٌ، وإنْ كان على دينِكَ، إلَّا ردَدْتَهُ إلينا، ثمَّ رجَع النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إلى المدينةِ، فجاء أبو بَصيرٍ، رجُلٌ من قُريشٍ، وهو مُسلِمٌ، فأرسَلوا في طَلبِهِ رجُلَيْنِ، فقالوا: العَهْدَ الذي جعَلْتَ لنا. فدفَعهُ إلى الرجُلَيْنِ، فخرَجا بهِ، فلمَّا بلَغا ذا الحُلَيْفةِ، نزَلوا يأكُلونَ من تمْرِهم، فقال أبو بَصيرٍ لأحَدِ الرجُلَيْنِ: واللهِ إنِّي لَأَرى سيفَكَ يا فُلانُ جَيِّدًا، فاستَلَّهُ الآخَرُ، فقال: أَجَلْ واللهِ إنَّه لَجَيِّدٌ، فقال أبو بَصيرٍ: أَرِني أنْظُرْ إليه، فضرَبهُ به حتى بَرَد، وفَرَّ الآخَرُ حتى أتى المدينةَ، فدخَل المسجِدَ، فقال رسولُ اللهِ عليه السَّلامُ حينَ رآه: لقدْ رأى هذا ذُعرًا، فلمَّا انتَهى إليه قال: قُتِلَ واللهِ صاحبي، وإنِّي لَمَقتولٌ، فجاء أبو بَصيرٍ، فقال: يا نبيَّ اللهِ، قدْ واللهِ وفَّى اللهُ ذِمَّتَكَ أنْ ردَدْتَني إليهم، ثمَّ أنجاني اللهُ منهم، فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: وَيلُ أُمِّهِ مِسْعَرَ حَربٍ لو كانَ له أحَدٌ، فلمَّا سمِع ذلك منه، عرَف أنَّه سيَرُدُّهُ إليهم، فخرَج حتى أتى سِيفَ، يعني البحرَ، قال: وتفلَّتَ منهم أبو جَنْدَلٍ، فلحِقَ بأبي بَصيرٍ، فجعَل لا يخرُجُ من قُريشٍ رجُلٌ قدْ أسلَم إلَّا لَحِق بأبي بَصيرٍ، حتى اجتمَعتْ منهم عِصابةٌ، قال: فواللهِ ما سمِعوا بعِيرٍ خرَجتْ لقُريشٍ إلى الشَّامِ إلَّا اعترَضوا لهم، فقتَلوهم، وأخَذوا أموالَهم، فأرسَلتْ قُريشٌ إلى النَّبيِّ عليه السَّلامُ تُناشِدُهُ اللهَ والرَّحِمَ لَمَا أرسَل إليهم، فمَن أتاهُ، فهو آمِنٌ، فأرسَل النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إليهم، فأنزَل اللهُ: {وَهُوَ الَّذِي كَفَّ أَيْدِيَهُمْ عَنْكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ عَنْهُمْ} [الفتح: 24]، حتى بلَغ: {الْحَمِيَّةَ حَمِيَّةَ الْجَاهِلِيَّةِ} [الفتح: 26]، وكانتْ حَمِيَّتُهم أنَّهم لمْ يُقِرُّوا أنَّه نبيُّ اللهِ، ولمْ يُقِرُّوا ببسمِ اللهِ الرحمنِ الرحيمِ، وحالوا بيْنَهُ وبيْنَ البيتِ.
الراوي : المسور ومروان بن الحكم | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج مشكل الآثار
الصفحة أو الرقم : 61 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح | شرح حديث مشابه

29 - دخَلْنا على جابرِ بنِ عبدِ اللهِ فسأَل عن القومِ حتَّى انتهى إليَّ فقُلْتُ: أنا محمَّدُ بنُ عليِّ بنِ الحسينِ بنِ عليِّ بنِ أبي طالبٍ فأهوى بيدِه إلى رأسي فنزَع زِرِّي الأعلى ثمَّ نزَع زِرِّي الأسفلَ ثمَّ وضَع كفَّه بينَ ثدييَّ وأنا غلامٌ يومَئذٍ شابٌّ فقال: مرحبًا يا ابنَ أخي سَلْ عمَّا شِئْتَ فسأَلْتُه وهو أعمى وجاء وقتُ الصَّلاةِ فقام في نِسَاجةٍ ملتحف بها كلَّما وضَعها على مَنكِبيه رجَع طرَفاها إليه مِن صِغَرِها ورداؤُه إلى جنبِه على المِشجَبِ فصلَّى بنا فقُلْتُ: أخبِرْني عن حجَّةِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقال بيدِه وعقَد تسعًا وقال: إنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم مكَث تسعَ سنينَ لم يحُجَّ ثمَّ أذَّن في النَّاسِ في العاشرِ أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم حاجٌّ فقدِم المدينةَ بشَرٌ كثيرٌ كلُّهم يلتمِسُ أنْ يأتَمَّ برسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ويعمَلَ مِثلَ عملِه فخرَجْنا معه حتَّى أتَيْنا ذا الحُليفةِ فولَدَتْ أسماءُ بنتُ عُميسٍ محمَّدَ بنَ أبي بكرٍ فأرسَلَتْ إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: كيف أصنَعُ ؟ فقال: ( اغتسلي واستَثْفِري بثوبٍ وأحرِمي ) فصلَّى رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في المسجدِ ثمَّ ركِب القصواءَ حتَّى إذا استَوَت به ناقتُه على البيداءِ نظَرْتُ إلى مَدِّ بصري بينَ يديه مِن راكبٍ وماشي، وعن يمينِه مثلُ ذلك، وعن يسارِه مثلُ ذلك، ومِن خلفِه مثلُ ذلك ورسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بينَ أظهُرِنا وعليه ينزِلُ القرآنُ وهو يعرِفُ تأويلَه وما عمِل به مِن شيءٍ عمِلْنا به فأهَلَّ بالتَّوحيدِ: ( لبَّيْكَ اللَّهمَّ لبَّيْكَ، لبَّيْكَ لا شريكَ لك لبَّيْكَ إنَّ الحمدَ والنِّعمةَ لك والمُلكَ لا شريكَ لك ) وأهَلَّ النَّاسُ بهذا الَّذي يُهِلُّونَ به فلم يرُدَّ عليهم رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم منه شيئًا ولزِم رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم تلبيتَه قال جابرٌ: لسنا ننوي إلَّا الحجَّ لسنا نعرِفُ العمرةَ حتَّى أتَيْنا البيتَ معه، استَلَم الرُّكنَ فرمَل ثلاثًا ومشى أربعًا ثمَّ تقدَّم إلى مقامِ إبراهيمَ فقرَأ: {وَاتَّخِذُوا مِنْ مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى} [البقرة: 125] فجعَل المقامَ بينَه وبينَ البيتِ فكان أبي يقولُ: - ولا أعلَمُه ذكَره [ إلَّا عن النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ] - إنَّه كان يقرَأُ في الرَّكعتينِ: {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} [الإخلاص: 1] و{قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ} [الكافرون: 1] ثمَّ رجَع إلى الرُّكنِ فاستلَمه ثمَّ خرَج مِن البابِ إلى الصَّفا فلمَّا دنا مِن الصَّفا قرَأ: {إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ} [البقرة: 158] ( أبدَأُ بما بدَأ اللهُ به ) فبدَأ بالصَّفا فرقِي عليه حتَّى رأى البيتَ فاستقبَل القِبلةَ ووحَّد اللهَ وكبَّره وقال: ( لا إلهَ إلَّا اللهُ وحدَه لا شريكَ له له المُلكُ وله الحمدُ وهو على كلِّ شيءٍ قديرٌ لا إلهَ إلَّا اللهُ وحدَه نجَز وعدَه ونصَر عبدَه وهزَم الأحزابَ وحدَه ) ثمَّ دعا بينَ ذلك، قال مِثْلَ هذا ثلاثَ مرَّاتٍ، ثمَّ نزَل إلى المروةِ، حتَّى انصبَّت قدماه إلى بطنِ الوادي، سعى، حتَّى إذا صعِد مشى، حتَّى أتى المروةَ ففعَل على المروةِ كما فعَل على الصَّفا حتَّى إذا كان آخِرُ طوافٍ على المروةِ قال: ( لو أنِّي استقبَلْتُ مِن أمري ما استدبَرْتُ لم أسُقِ الهَديَ وجعَلْتُها عمرةً فمَن كان منكم ليس معه هَديٌ فلْيحِلَّ ولْيجعَلْها عمرةً ) فقام سُراقةُ بنُ جُعشُمٍ فقال: يا رسولَ اللهِ ألعامِنا هذا أم للأبدِ ؟ قال: فشبَّك رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أصابعَه واحدةً في الأخرى وقال: ( دخَلتِ العمرةُ في الحجِّ ( مرَّتينِ ) لا بل لأبدِ الأبدِ لا بل لأبدِ الأبدِ ) وقدِم عليٌّ مِن اليمنِ ببُدْنِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فوجَد فاطمةَ ممَّن قد حلَّ ولبِسَت ثيابَ صِبغٍ واكتحَلَت فأنكَر ذلك عليها فقالت: أبي أمَرني بهذا قال: فكان عليٌّ يقولُ بالعراقِ: فذهَبْتُ إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم مُحرِّشًا على فاطمةَ للَّذي صنَعَتْ وأخبَرْتُه أنِّي أنكَرْتُ ذلك عليها فقال صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ( صدَقَتْ، ما قُلْتَ حينَ فرَضْتَ الحجَّ ؟ ) قال: قُلْتُ: اللَّهمَّ إنِّي أُهِلُّ بما أهَلَّ به رسولُك قال: ( فإنَّ معي الهَديَ فلا تحِلَّ ) قال: فكان جماعةُ الهَديِ الَّذي قدِم به عليٌّ مِن اليَمنِ والَّذي أتى به النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم مئةً قال: فحلَّ النَّاسُ كلُّهم وقصَّروا إلَّا النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ومَن كان معه هَديٌ فلمَّا كان يومُ التَّرويةِ توجَّهوا إلى منًى فأهَلُّوا بالحجِّ، ركِب رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فصلَّى بها الظُّهرَ والعصرَ والمغربَ والعشاءَ والصُّبحَ ثمَّ مكَث قليلًا حتَّى طلَعتِ الشَّمسُ وأمَر بقبَّةٍ مِن شَعَرٍ فضُرِبت له بنَمِرةَ، فسار رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ولا تشُكُّ قريشٌ إلَّا أنَّه واقفٌ عندَ المشعَرِ الحرامِ كما كانت قريشٌ تصنَعُ في الجاهليَّةِ فأجاز رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم حتَّى أتى عرفةَ فوجَد القُبَّةَ قد ضُرِبت له بنَمِرةَ فنزَل بها حتَّى إذا زاغتِ الشَّمسُ أمَر بالقصواءِ فرُحِلت له فأتى بطنَ الوادي يخطُبُ النَّاسَ ثمَّ قال: ( إنَّ دماءَكم وأموالَكم حرامٌ عليكم كحُرمةِ يومِكم هذا في شهرِكم هذا في بلدِكم هذا ألَا كلُّ شيءٍ مِن أمرِ الجاهليَّةِ تحتَ قدَميَّ موضوعٌ ودماءُ الجاهليَّةِ موضوعةٌ وإنَّ أوَّلَ دمٍ أضَعُ مِن دمائِنا دمُ ابنِ ربيعةَ بنِ الحارثِ وكان مسترضَعًا في بني ليثٍ فقتَلَتْه هُذيلٌ، وربا الجاهليَّةِ موضوعٌ وأوَّلُ ربًا أضَعُ ربا العبَّاسِ بنِ عبدِ المطَّلبِ فإنَّه موضوعٌ كلُّه فاتَّقوا اللهَ في النِّساءِ فإنَّكم أخَذْتُموهنَّ بأمانِ اللهِ واستحلَلْتُم فروجَهنَّ بكلمةِ اللهِ ولكم عليهنَّ ألَّا يُوطِئْنَ فُرشَكم أحدًا تكرَهونَه فإنْ فعَلْنَ ذلك فاضرِبوهنَّ ضربًا غيرَ مُبرِّحٍ ولهنَّ عليكم رزقُهنَّ وكسوتُهنَّ بالمعروفِ وقد ترَكْتُ فيكم ما لنْ تضِلُّوا بعدَه إنِ اعتصَمْتُم به: كتابَ اللهِ، وأنتم تُسأَلونَ عنِّي فما أنتم قائلونَ ؟ ) قالوا: نشهَدُ أنْ قد بلَّغْتَ وأدَّيْتَ ونصَحْتَ فقال صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بأُصبُعِه السَّبَّابةِ يرفَعُها إلى السَّماءِ وينكُتُها إلى النَّاسِ: ( اللَّهمَّ اشهَدْ ) - ثلاثَ مرَّاتٍ - ثمَّ أذَّن ثمَّ أقام فصلَّى الظُّهرَ ثمَّ أقام فصلَّى العصرَ ولم يُصَلِّ بينهما شيئًا ثمَّ ركِب رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم حتَّى أتى الموقفَ فجعَل باطنَ ناقتِه القصواءِ إلى الصَّخَراتِ وجعَل حبلَ المُشاةِ بينَ يديه فاستقبَل القِبلةَ فلم يزَلْ واقفًا حتَّى غرَبتِ الشَّمسُ وذهَبتِ الصُّفرةُ قليلًا وغاب القرصُ أردَف رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أسامةَ خلْفَه ودفَع رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وقد شنَق للقصواءِ الزِّمامَ حتَّى إنَّ رأسَها لَيُصيبُ مَورِكَ رَحلِه ويقولُ بيدِه اليُمنى: ( أيُّها النَّاسُ السَّكينةَ السَّكينةَ ) كلَّما أتى حبلًا مِن الحبالِ أرخى لها قليلًا حتَّى تصعَدَ حتى أتى المزدَلِفةَ فصلَّى بها المغربَ والعشاءَ بأذانٍ واحدٍ وإقامتينِ ولم يُسبِّحْ بينهما شيئًا ثم اضطجَع رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم حتَّى طلَع الفجرُ فصلَّى الفجرَ حتَّى تبيَّن له الصُّبحُ بأذانٍ وإقامةٍ ثمَّ ركِب القصواءَ حتَّى أتى المشعَرَ الحرامَ فاستقبَل القِبلةَ فدعاه وكبَّره وهلَّله ووحَّده فلم يزَلْ واقفًا حتَّى أسفَر جدًّا، دفَع قبْلَ أنْ تطلُعَ الشَّمسُ وأردَف الفضلَ بنَ العبَّاسِ وكان رجُلًا حسَنَ الشَّعرِ أبيضَ وسيمًا فلمَّا دفَع رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم مرَّت ظُعُنٌ يجرينَ فطفِق الفضلُ ينظُرُ إليهنَّ فوضَع رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يدَه على وجهِ الفضلِ فحوَّل الفضلُ وجهَه مِن الشِّقِّ الآخَرِ فحوَّل رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يدَه إلى الشِّقِّ الآخَرِ على وجهِ الفضلِ فصرَف وجهَه مِن الشِّقِّ الآخَرِ حتَّى أتى محسِّرًا فحرَّك قليلًا ثمَّ سلَك الطَّريقَ الوسطى الَّتي تخرُجُ إلى الجمرةِ الكبرى حتَّى أتى الجمرةَ فرماها بسبعِ حصَياتٍ يُكبِّرُ مع كلِّ حصاةٍ منها، مثلِ حصا الخَذْفِ، رمى مِن بطنِ الوادي ثمَّ انصرَف إلى المنحَرِ فنحَر ثلاثًا وستِّينَ بيدِه ثمَّ أعطى عليًّا رضوانُ اللهِ عليه فنحَر ما غبَر منها وأشرَكه في هَديِه وأمَر مِن كلِّ بدَنةٍ ببَضعةٍ فجُعِلت في قِدرٍ فطُبِخت فأكَلا مِن لحمِها وشرِبا مِن مرَقِها ثمَّ ركِب رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فأفاض إلى البيتِ فصلَّى بمكَّةَ الظُّهرَ فأتى بني عبدِ المطَّلبِ يستَقُون على زمزمَ فقال: ( انزِعوا يا بني عبدِ المطَّلبِ فلولا أنْ يغلِبَكم النَّاسُ على سقايتِكم لنزَعْتُ معكم ) فناوَلوه دلوًا فشرِب منه
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج صحيح ابن حبان
الصفحة أو الرقم : 3944 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط مسلم | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

30 - لم أعقِلْ أبوَيَّ قطُّ إلَّا وهما يَدينانِ الدِّينَ لم يمُرَّ علينا يومٌ إلَّا يأتينا فيه رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم طرَفَيِ النَّهارِ بُكرَةً وعَشيًّا فلمَّا ابتُلي المُسلِمونَ خرَج أبو بكرٍ رضوانُ اللهِ عليه مُهاجِرًا قِبَلَ أرضِ الحبشةِ فلقِيَه ابنُ الدَّغِنَةِ سيِّدُ القارَةِ فقال : أين يا أبا بكرٍ ؟ قال : أخرَجَني قومي فأَسيحُ في الأرضِ وأعبُدُ ربِّي فقال له ابنُ الدَّغِنَةِ : إنَّ مِثْلَك يا أبا بكرٍ لا يخرُجُ ولا يُخرَجُ إنَّك تَكسِبُ المَعدومَ وتصِلُ الرَّحِمَ وتَقري الضَّيفَ وتحمِلُ الكَلَّ وتُعينُ على نوائبِ الحقِّ وأنا لك جارٌ فارتحَل ابنُ الدَّغِنَةِ ورجَع أبو بكرٍ معه فقال لهم وطاف في كفَّارِ قُريشٍ : إنَّ أبا بكرٍ لا يخرُجُ ولا يُخرَجُ مِثْلُه إنَّه يَكسِبُ المَعدومَ ويصِلُ الرَّحِمَ ويحمِلُ الكَلَّ ويَقري الضَّيفَ ويُعينُ على نوائبِ الحقِّ فأنفَذَتْ قُريشٌ جِوارَ ابنِ الدَّغِنَةِ فأمَّنوا أبا بكرٍ وقالوا لابنِ الدَّغِنَةِ مُرْ أبا بكرٍ أنْ يعبُدَ ربَّه في دارِه ويُصَلِّيَ ما شاء ويقرَأَ ما شاء ولا يؤذيَنا ولا يستعلِنَ بالصَّلاةِ والقراءةِ في غيرِ دارِه ففعَل أبو بكرٍ رضِي اللهُ عنه ذلك ثمَّ بدا لأبي بكرٍ فابتنى مسجدًا بفِناءِ دارِه فكان يُصَلِّي فيه ويقرَأُ القُرآنَ فيقِفُ عليه نساءُ المُشرِكينَ وأبناؤُهم فيعجَبون منه وينظُرون إليه وكان أبو بكرٍ رضِي اللهُ عنه رجُلًا بكَّاءً لا يملِكُ دمعَه إذا قرَأ القرآنَ فأرسَلوا إلى ابنِ الدَّغِنَةِ فقدِم عليهم فقالوا : إنَّما أجَرْنا أبا بكرٍ أنْ يعبُدَ ربَّه في دارِه وإنَّه ابتَنى مسجدًا وإنَّه أعلَن الصَّلاةَ والقراءةَ وإنَّا خشِينا أنْ يفتِنَ نساءَنا وأبناءَنا فَأْتِه فقُلْ له أنْ يقتصِرَ على أنْ يعبُدَ ربَّه في دارِه وإنْ أبى إلَّا أنْ يُعلِنَ ذلك فلْيرُدَّ علينا ذِمَّتَك فإنَّا نكرَهُ أنْ نُخفِرَ ذمَّتَك ولَسْنا بمُقرِّينَ لأبي بكرٍ الاستعلانَ فأتى ابنُ الدَّغِنَةِ أبا بكرٍ فقال : قد علِمْتَ الَّذي عقَدْتُ لكَ عليه فإمَّا أنْ تقتصِرَ على ذلك وإمَّا أنْ ترجِعَ إليَّ ذِمَّتي فإنِّي لا أُحِبُّ أنْ تسمَعَ العرَبُ أنِّي أُخفِرْتُ في عقدِ رجُلٍ عقَدْتُ له قال أبو بكرٍ : فإنِّي أرضى بجِوارِ اللهِ وجِوارِ رسولِه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ورسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يومَئذٍ بمكَّةَ فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم للمُسلِمينَ : ( أُريتُ دارَ هجرتِكم أُرِيتُ سَبَخَةً ذاتَ نخلٍ بيْنَ لابَتَيْنِ وهما حَرَّتانِ ) فهاجَر مَن هاجَر قِبَلَ المدينةِ حينَ ذكَر رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ذلك ورجَع إلى المدينةِ بعضُ مَن كان هاجَر إلى أرضِ الحبَشةِ مِن المُسلِمينَ وتجهَّز أبو بكرٍ مُهاجِرًا فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : ( على رِسْلِك يا أبا بكرٍ فإنِّي أرجو أنْ يُؤذَنَ لي ) فقال : فِداكَ أبي وأمِّي أوَترجو ذلك ؟ قال : ( نَعم ) فحبَس أبو بكرٍ رضِي اللهُ عنه نفسَه لرسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ولصحابتِه وعلَف راحلتَيْنِ كانتا له وَرَقَ السَّمُرِ أربعةَ أشهُرٍ قال الزُّهريُّ : قال عُروةُ : قالت عائشةُ : إذ قائلٌ يقولُ لأبي بكرٍ : هذا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم مُقبِلًا مُتقنِّعًا في ساعةٍ لم يكُنْ يأتينا فيها فقال أبو بكرٍ : فِدًى له أبي وأمِّي إنْ جاء به هذه السَّاعةَ لَأمرٌ فجاء رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم واستأذَن فأذِن له فدخَل رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقال : ( يا أبا بكرٍ أخرِجْ مَن عندَك ) فقال أبو بكرٍ رضِي اللهُ عنه : يا رسولَ اللهِ إنَّما هم أهلُك قال : ( فنَعم ) قال : ( قد أُذِن لي ) قال أبو بكرٍ : فالصُّحبةُ بأبي أنتَ يا رسولَ اللهِ قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : ( نَعم ) فقال أبو بكرٍ : بأبي أنتَ يا رسولَ اللهِ فخُذْ إحدى راحلتَيَّ هاتينِ فقال : ( نَعم بالثَّمَنِ ) قالت : فجهَّزْناهما أحَثَّ الجهازِ وصنَعْنا لهما سُفْرةً في جِرابٍ فقطَعَتْ أسماءُ مِن نِطاقِها وأَوْكَتْ به الجِرابَ فلذلك كانت تُسمَّى ذاتَ النِّطاقِ فلحِق رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في غارٍ في جبلٍ يُقالُ له : ثَوْرٌ فمكَثْنا فيه ثلاثَ ليالٍ
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج صحيح ابن حبان
الصفحة أو الرقم : 6277 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط الشيخين
التخريج : أخرجه البخاري (5807) باختلاف يسير | شرح حديث مشابه